Language: AR
نُشر هذا الكتيب بتاريخ 6/10/1902م، ومقدمته كُتبت بالعربية بعنوان "التبليغ". لقد دعا المسيح الموعود عليه السلام في هذا الكتيب أهلَ دار الندوة (مجتمع علماء في الهند) إلى أن يتخذوا القرآن حَكَمًا، ثم ذكر كونه المسيح الموعود وحلف على أنه مبعوث من الله. وكان سبب تأليف هذا الكتاب هو أن "ندوة العلماء" في أحدى جلساتها تناولت قضية أن المدعي الكاذب يمكن أن يعيش مع افترائه إلى 23 عاما بل أكثر من ذلك، وادَّعوا أن هذه هي عقيدة حضرته أيضا التي عبَّر عنها أمام أحد الشهود، وقدموا في كتيِّب لهم بعنوان "قطع الوتين" بعض القصص الوهمية عن عدد من هؤلاء المتنبئين. وقال عليه السلام معلِّقا: "القصص السخيفة وغير الأصلية المذكورة في كتيب "قطع الوتين" عن المتنبئين ليست جديرة بالاعتداد قط ما لم يثبت أن المفترين أصروا على ادّعائهم هذا ولم يتوبوا. وأنّى يثبت هذا الإصرار ما لم يتبين من وثيقة من الزمن نفسه أنهم ماتوا على الافتراء نفسه والادعاء الكاذب بالنبوة، ولم يُصلّ عليهم صلاة الجنازة أحد من المشايخ في ذلك الزمن ولم يُدفَنوا في مقابر المسلمين؟! كذلك لا تَثبت هذه الحكايات ما لم يَثبت وجود تلك المفتريات التي عدُّوها كلام الله والتي هي افتراء منهم على مدى عمرهم" وقد أرسل حضرته هذا الكتاب مع وفد إلى ندوة العلماء، وتم توزيع الكتاب على نطاق واسع.
تحفة الندوة صورة غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتاب مائیکل بار اول التبليع یا اصل دار الندوة تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا محلو الا القرآن - ولا نقبل الاما وافق قول الرحمان - ومناء والديز القيم ايها المتقاعسوت - وان القران كتاب ختم به الهدى - وفيه كتب فيما وخبر ماياتي عضوا نباتیا حدیث بعده تو منون - اعلموا ان الخير كله في القرآن وشعر الاحاديث ما خالفه فاحد روبها إيه اللتقون كلما خالف هدى القران و قصصه فاعلموا أنه سقط ولا يقبله الا الفاسقون - دالى انا المسيري وبالحق الشئ اسم والیه آزادی واصيح وأذكركم ايام الله فهل انتو تذكرون الى جنتكم سنة من ربي ومليت المشلوا والبر فال اشبه برون - انگر یونی ولا تحتوني ولا تستاوت ان جیسی بات ولا تجيبى باحياء كم فلا تكذبوا القران ايها المجرد وان بمان ناز لا قبل يوم القيامة كما تزعمون فلم انكر لم استان صلالة النصارى واعتذر بعد العم كما انتم تدرون.ولم يقل ان احلم با احمد نوا بعدی بار دون الى اند نیا و ریت مال انو الملون وكان الحق ان يقول مرب إلى رجعت.إلى الدين اباذنك ولبثت فيهم إلى أربعين سنة فوجدتهم يعبد ونتني و أمى وعليه يفترون فكسرت ملباتهم واصلحت نه مانی و وقتلت كثيرا منهم فدخلوافی دین الله و هم يتفرعون - فاستعملوا عيسى كمر لم يكذب يوم القيامة تخفر شهادة كانت عنده كانه من الذين لا يعلمون : و فنی اقسم بالله التى منه فقطى حلف اليه انكم تتقون.واني اعطيت كثيرا من الأيات وسد القران طريقًا أخرين دوني فاين تفرون - وقد حست باور اس المائة كما انتم تعلمون - وحيف القرم الشمس في رمضان - لیکن نا آترین لى من ربى الرحمان - ثم انزل الطالوت لعل الناس بيفكرون - فما لكم لا تنظرون الى أي الله ارتعاف عيونكه ما تنظرون ايها الناس عندي شهران من الله فهل انتم تؤمنون - ايها الناس عندى شهادات من الله قبل انتم تسلمون - وان تعد وشهادات ربي الاقصرها اتقوا الله ايها المستعجلون - افكلما جاء کو رسول بالا تهوى انفسكو ففريقا لن نستم و فريقاً تقتلون انا تغيرنا من ربنار كا نفرون من الله أيها الخائنون - اقتليتوانى بفتارى القتل او دعاوي رفعتموها إلى الحكاء شد لاقت ندمون كتب الله لا تلين انا ورسلى ولن تعجز و الله أيها المحاربون - ور الله اني صادف و لست من الذين يتلقون التكرونتي وقد تمت عليكم الحجة الانزدون إلى الله أوام مسیح کر خالدون - الا تتدبرين سورة النورر التحريم والفاتحة او تكر فون قراءتها ار على انفسكو تحرمون - وهذه رسالة منى أهديت لكم يا أهل الندوة لعلكم تفتحون عيونكم أو تدمر عليكم حجة الله ولا تعتد الا ابدا ولا قصمان تحفة الندوة والي أرسل اليكو ريلي وانظر فراني ادعو الله أن يجعلها مبالة لقوم لا يستكبرون ربيتهم الى بلغت ما استريت فالسيد والي يبلغون رسالاتك ولا يخافون أمين شهر آمين مطبع فيا الإسلام قادي المين بالما ومالو حكيم فضلدين هما تعداد جلد ۱۶۰۰
تحفة الندوة
تحفة الندوة نص غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتيب ٥ التبليغ يا أهل دار الندوة؛ تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكُم أَنْ لا نُحَكِّمَ = إلا القرآن، ولا نقبل إلا ما وافق قول الرحمن.وهذا هو الدين القيم أيها المتقاعسون، وإن القرآن كتاب ختم به الهدى، وفيه كتب قيمة وخبر ما يأتي وما مضى، فَبأي حديث بعده تؤمنون؟ اعلموا أن الخير كله في القرآن وشرّ الأحاديث ما خالفه فاحذروها أيها المتقون.وكل ما خالف هدى القرآن وقصصه فاعلموا أنه سقط ولا يقبله إلا الفاسقون.وإنى أنا المسيح وبالحق أمشي وأسيح والله أنادي وأصيح، وأذكركم أيام الله فهل أنتم تتذكرون؟ وإني جئتكم ببينة من ربّي وعلمتُ ما لم تُعلموا وأبصرت ما لا تبصرون.أتكذبونني ولا تجيئونني ولا تسألون أن عيسى مات ولا يُحيى بإحيائكم؟! فلا تكذبوا القرآن أيها المجترئون.وإن كان نازلاً قبل يوم القيامة كما تزعمون فَلِمَ أنكر لما سئل عن ضلالة النصارى، واعتذر بعدم العلم كما أنتم تدرسون، ولم يقل إني أعلم مــــا أحدثوا بعدي بما رُدِدْتُ إلى الدنيا ورأيتُ ما كانوا يعملون؟! وكان الحق أن يقول ربّ إنّي رجعتُ إلى الدنيا بإذنك ولبثت فيهم إلى أربعين
تحفة الندوة سنة فوجدتهم يعبدونني وأمّي وعليه يُصرون.فكسرت صلبانهم الله وأصلحتُ زمانهم وقتلت كثيرا منهم فدخلوا في دين يتضرّعون فاسألوا عيساكُم لِمَ يكذب يوم القيامة ويُخفــــي شــهادة كانت عنده كأنه من الذين لا يعلمون؟! وإني أقسم بالله أني منه فعظموا حلف الله إن كنتم تتقون.وإني أعطيت كثيرا من الآيات، وسدّ القرآن طريقا آخر من دوني فأين تفرون؟ وقد جئت على رأس المائة كما أنتم تعلمون.وخُسف القمر والشمس في رمضان ليكونا آيتين لي من ربّي الرّحمن ثم أنزل الطاعون لعلّ الناس يتفكرون.فما لكم لا تنظرون إلى آي الله أو تعاف عيونكم ما تنظرون؟ أيها الناس، عندي شهادات مـــــن الله فهل أنتم تؤمنون؟ أيها الناس، عندي شهادات من الله فهل أنتم تسلمون؟ وَإِنْ تَعُدُّوا شهادات ربّي لا تحصــوهـا فـــاتقوا الله أيهـا المستعجلون.أفَكُلَّمَا جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون؟! إنا نُصرنا من ربنا ولا تُنْصَرُون من الله أيها الخائنون.أقتلتموني بفتاوى القتل أو دعاوى رفعتموها إلى الحكام ثم لا تتندمون؟ كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ولن تُعجزوا الله أيها المحاربون.ووالله إني صادق ولست من الذين يختلقون أتنكرونني وقد تمت عليكم الحجة؟ ألا تُردّون إلى الله أو أنتم كمسيحكم خالدون؟ ألا تتدبرون سورة النور والتحريم والفاتحة أو تَكْرَهُون قراءتها أو على أنفسكم تُحرمون؟ وهــــذه
تحفة الندوة رسالة منّي أهديتُ لكم يا أهل الندوة لعلكم تفتحون عيونكم أو تـــتم عليكم حجة الله فلا تعتذرون بعدها ولا تختصمون وإني سميتها: تُحْفَة النَّدْوَة وإنِّي أرسل إليكم رُسلي وأنظر كيف يرجعون.وإني أدعو الله أن يجعلها مباركة لقوم لا يستكبرون.ربّ اشهد أني بلَّغْتُ مَا أَمَرْتَ فاكتبني في الذين يُبلغون رسالاتك ولا يخافون، آمين ثُمَّ آمين.** طبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان تحت إشراف حكيم فضل دين المحترم عدد النسخ 17..
تحفة الندوة
الله.قصيدة مير ناصر نواب الدهلوي المحترم إن كتاب "سفينة نوح" أي دعوة الإيمان كتاب عجيب وعظيم.بقراءته يتجدد دين المرء ويزداد إيمانه رونقا وبهاء.هو أفضل من ماء الحياة، وينفخ الحياة في الأرواح الميتة.لا أستطيع أن أؤدي حق ثنائه، ولساني يعجز عن وصفه كما يجب.هذا الكتاب يهدي الذين ضلوا الطريق، وهو مدعاة لهدايتهم.إنه سند عديمي الحيلة، ويمثل علاج من كان كان مستعصي العلاج لا مثيل لما يتضمنه من مضامين، وهو معجزة من معجزات رسول به تنحل مشكلات الدين، إذا قرأه الإنسان بإمعان.بواسطته يأتي العلم ويزول ،الجهل و به تزول الأوهام والشبهات.6 هو ليس كالبساتين الدنيوية بل هو بمنزلة الجنة التي تدور فيها الحور والغلمان.۱ هذه ترجمة قصيدة أردية نظمها مير ناصر نواب الدهلوي، مقرظــا كتــاب "سفينة نوح"، وعندما نُظمت القصيدة كان كتاب "سفينة نوح" قد نشر سلفا بينما كان كتاب "" في طور الطباعة، فأمر المسيح الموعود الله بنشرها معه، وقد ظلت في موقعها هذا منذ الطبعة الأولى.(الناشر)
فيها تجري أنهار اللبن والعسل، وتوجد فيها القصور الشوامخ في كل مكان.لا نظير لهذه السفينة المجانية، ولا يطلب أحد الأجرة هنا.نحن فداء ربانٍ أعطانا هذه السفينة.وفقنا يا ربنا، فإنك أنت الرحيم والرحمن.حتى نبتعد من أهواء النفس، ويفر منا الشيطان فرارا.6 وأن نعمل بأوامرك ليل نهار ، وأن نحمل نير أوامرك من الأعماق.نرجوك أن ترضى بنا ووفقنا أن نكون راضين بك حين تفارق الروح جسدنا.إن عبدك المتواضع والمقصر "ناصر" يعوذ بك.ويلتمس منك ،رحمتك، ويطلب منك فضلك.ارفع عنه أثقاله يا ربّ، وسهل عليه طريقك.وأدخله في الأتقياء، ارحمه ارحمه يا ربي القدوس استر عيوبه يا ستار، فإنّ ظنّه بك حسن.عالج ألمه سريعا ببركة محمد وأحمد.إنه خادم الإمام من الأعماق، فانصره في السر والعلن.
1 "تأتيني مفتوحة؟" الكتيب بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي النصرة من الله كل حين أين أهل البصيرة ليروها بعين لقد وصلني اليوم بتاريخ ۱۹۰۲/۱۰/۲م إعلان منشور مـــن قبــل الحافظ محمد يوسف، المتقاعد، موجها إلي كتب فيه عني بأني اعترفـــــت ذات مرة شفهيا أن الذين ادّعوا أنهم أنبياء أو رسل أو كونهم مأمورين من نوع آخر عاشوا مع افترائهم هذا الذي كانوا يهدفون منـه إلى إضلال الناس، إلى ٢٣ عاما- وهي مدة بعثة النبي ﷺ الكاملـة - بــل أطول منها أيضا.ثم يقول الحافظ المحترم في الإعلان نفسه بأن صديقه ترجمة بيت فارسي (المترجم)
1 المدعو "أبو إسحاق محمد دين" ألف في تأييد كلامه هذا كتيبا بعنوان: "قطع الوتين"، أورد فيه نقلا عن كتب التاريخ أسماء المدعين الكاذبين مع مدة ادّعائهم.يتلخص هذا البيان كله في أن الحافظ المذكور لا يؤمن بآية القرآن: لَوْ تَقَوَّلَ ولا يريد أن يؤمن بها، ولا يعتقد بالآية: ﴿وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ولا يريد أن يعتنق هذا الاعتقاد بل إن الكتيب قطع الوتين"، رفض هذه الآيات القرآنية وكأن كل الآيات مثل: ﴿وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى والآية: (إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ)، والآية: ﴿فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاء منسوخة لديه وليســــت واجبـــة * ٤ العمل بها الآن.ومن جملة تلك الآيات آية يقول الله تعالى فيها: تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ " لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ.فكأن كل هذه الآيات نُسخت بكتيب "قطع الوتين".وهـذا يُثبت أيضا كأن وعيد الله كله الذي جاء في الآيات المذكورة آنفا عن المفترين- كان يخالف الواقع تماما.ولو كان هؤلاء الأنبياء عليهم السلام مفترين -والعياذ بالله - لما أهلكوا بحسب قول الحافظ، كأنه ليس في 1 غافر: ۲۹ ٢ طه: ٦٢ النحل: ١١٧ ٤ البقرة: ٦٠
ملكوت الله أي نظام للبطش بالمفترين بل ينطلي فيه كل كيد وزيف'، ولبقيت إمكانية أنه لو افترى نبي على الله لما أصابه عذاب في الحيــاة الدنيا.وكأن قوانين الناس أقوى من قوانين الله تعالى إذ يُبطش فيهـا بمختلقي المستندات الزائفة فورا ويعاقبون فهنا حُلّت قضية أخرى أيضا؛ أن نيل النبي مهلة ٢٣ عاما، أي إلى اكتمال القرآن الكريم، وعصمته من القتل على الرغم من المساعي المضادة الكبيرة، ووفاته بقضاء الله تعالى بعد إكمال فترة حياته كما هناك نبوءة عن حياتي أيضا إلى ثمانين عاما إلى أن أنجز كل مهماتي - فهذه كلها أمور ليســــــت بمعجزة في نظر الحافظ ولا يمكن أن يُعَدّ أحد صادقا نتيجة تحقق نبوءات مثلها.کا ا لما كان ممكنا عند الحافظ أن ينال المتنبئون أيضا تأييدا لدرجة أنهم يبقون علـــى قيد الحياة إلى أن يمكنوا دينهم في الأرض على الرغم من بذل أعدائهم قصـــارى جهودهم، فبموجب هذا المبدأ سيصير جميع الأنبياء الصادقين رمادا وترابا ويلتبس الحق بالباطل والواضح أن إبقاء المبعوث حيا وتمكين الدين على الأرض في وجه مئات النيات الفاسدة والمكايد والمساعي الحثيثة لآلاف الأعداء معجزة عظيمة من الله تعالى يُعطاها الأنبياء الصادقون والكمَّلُ.ولو اشترك المتنبئون أيضا في هذه المعجزة لما عادت المعجزة أيضا جديرة بالاعتداد ولما بقيت علامة قاطعة علــى صدق نبي صادق.واها لك يا أيها الحافظ فقد قضيت على الإسلام قضاء نهائيا.فليكن الحافظون مثلك!! منه.
فحاصل الكلام أننا سواء أكنت أنا أو النبي - لا يمكن أن نعد هذه الحماية والعصمة من الله تعالى دليلا على صدقنا بحسب مــذهب الحافظ بل الكاذب أيضا يستطيع أن يشترك فيهما.ولكن هذا يستلزم بطلان بيان القرآن الكريم كله لأنه ثابت منه أن كل مفتر يُبطش بـه ويهان ويهلك ولن يفلح أبدا.هذا ما يقبله العقل الإنساني أيضا أن الكذاب الذي يريد أن يدمّر نظام الله عمدا يجب أن يهلك لا محالة، وهذا ما ورد بكثرة في كتب الله السابقة أيضا.ولكن الحافظ المحترم يقول إن كثيرين قد ادّعوا الوحي والنبوة كذبا وزورا، وظلت سلسلة دعاواهم جارية حتى ثلاثين سنة أيضا، وظلوا مصرين على نبواتهم، و لم يتخلوا عن تقديم وحيهم المختلق إلى آخر لحظة في حياتهم حتى ماتوا على الكفر نفسه، وبارك الله في أعمارهم وأعمالهم ولم يعذبهم، ولم يثبت أيضا بأنهم تابوا مرة و لم تُنشر توبتهم في البلاد، ولم يعرف الناس عن إسلامهم ثانية.فيقول الحافظ بأن كل هذه الأمور قد أُثبتت جيدا في كتيب "قطع الوتين".ويقول أيضا بأنه لا يريد أن يأخذ جائزة خمس مئة روبية بل يريد عوضا عن ذلك أن يعطي المرزا، ويقصدني أنا، إقرارا خطيا - في جلسة سنوية لـ "ندوة العلماء" التى ستعقد في أمرتسر بدءا ١٩٠٢/١٠/٩م وسيحضرها مشاهير علماء الهند- أنه إذا كانت النظائر التي قدمت في كتيب "قطع الوتين" صحيحة وثبتت على محـــك من ۹
۱۳ الامتحان بحسب رأي الحَكَم أي عند علماء الندوة، بمعنى أن تقبل الندوة أن العمر الذي رُزقته منذ بدء الوحي، وكما أدّعي نزول و - الله علي بكل انكشاف وبكل قوة ويقين وكما كتبت آلاف الكلمات وقلت بأنها نزلت عليَّ وحيا من الله وأشعتها في العالم، كذلك أشاعها هؤلاء الناس وافتروا على الله ومع ذلك لم يهلكوا، بل تكوّنت جماعتهم أيضا مثلي فيجب علي أن أتوب في ذلك المجلس.الحق أقول: إن علماء "الندوة" إذا كان الله قد أعطاهم البصيرة والتقوى والعدل والوقت أيضا للتفكير - يستطيعون أن يُصدروا فتــــوى صــائبة بقراءة بياني وكتيب الحافظ المذكور "قطع الوتين".ولكن لا أستطيع الذهاب إلى أمرتسر أثناء انعقاد "الندوة" لأني لا أحسن الظن بهم.أني لا أعدّهم أتقياء - إلا إذا وهب الله أحدا منهم التقوى في المستقبل فهذا فضل منه - ولا أراهم عارفين بحقائق القرآن الكريم لأن ذلك يتوقف على: لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ ) فأنى لي أن أحتكم إليهم؟ غير أنه إذا أتى بعض المشايخ المنتخبين منهم إلى قاديان باحثين عن الحق فإني أستطيع أن أبلغهم الدعوة شفهيا، وإلا فإن نظام الله جار وليس بوس معارض أن يعرقله.ثم ما معنى الاستفتاء من المعارضين أصلا؟ غير أنني أنتهز من خلال إعلان الحافظ هذا فرصة لتبليغ "الندوة".فليعلم الحافظ 1 الواقعة: ۸۰
أن القصص السخيفة وغير الأصلية المذكورة في الكتيب "قطع الوتين" عن المتنبئين ليست جديرة بالاعتداد قط ما لم يثبت أن المفترين أصـــــروا على ادعائهم هذا و لم يتوبوا وأنى يثبت هذا الإصرار ما لم يتبين من وثيقة من الزمن نفسه أنهم ماتوا على الافتراء نفسه والادعاء الكاذب بالنبوة، و لم يُصلّ عليهم صلاة الجنازة أحد من المشايخ في ذلك الزمن و لم يُدفنوا في مقابر المسلمين؟! كذلك لا تثبت هذه الحكايات مــا لم يثبت أين الآن تلك المفتريات التي عدُّوها م الله والتي هي افتراء منهم وحيهم ليفحص فيها إن كانوا قد على مدى عمرهم؟ ومن عنده كتب ادعوا وحيًا قطعيا ويقينيا وبموجبه عدَّ أي منهم نفسه نبي الله ظليا أو حقيقيًّا، وعدَّ وحيه معادلا لوحي الأنبياء الآخرين عليهم السلام مـــــن حيث كونه من الله حتى ينطبق عليه مفهوم: تَقَوَّل ؟ لا يعلم الحافظ المذكور أن حُكم تَقَوَّلَ يتعلق بالقطع واليقين.فكما بينت مرارا أن الكلام الذي أسرده هو كلام الله قطعا ويقينا كما أن القرآن والتوراة كلام الله.وأنا نبي الله ظليا وبروزيًّا، وطاعتي واجبة على كل مسلم في الأمور الدينية، وواجب عليه أن يؤمن بي مسيحا موعودًا.وكل من بلغته دعوتي -وإن كان مسلما- ولا يحسبني عليه ولا يؤمن بي مسيحا موعودا ولا يَعُدّ وحيي من الله تعالى، فهو حَكَما جدير بالمؤاخذة في السماء؛ لأنه أنكر الأمر الذي كان عليه قبوله في
> حينه.لا أقول فقط بأنني لو كنتُ كاذبا لهلكت، بل أقول أيضا بأني صادق مثل موسى وعيسى وداود والنبي ﷺ وقد أرى الله تعالى أكثر من عشرة آلاف آية لتصديقي.لقد شهد لي ،القرآن، وشهد لي رسول الله ، وحدد الأنبياء السابقون زمن بعثتي، وهو هذا العصر.وكذلك حدد القرآن الكريم أيضا زمن بعثتي، وهو هذا العصر.وشهدت لي السماء والأرض أيضا، بل ما من نبي إلا وقد شهد لي.أما ما قلتُ بأن لي عشرة آلاف آية؛ فقد قلتُ ذلك على سبيل الحذر والحيطة، وإلا أقول حلفا بالله الذي نفسي بيده أنه إذا كان هناك دفتر من ألف جزء وهممتُ بكتابة أدلتي فيه، فإني على يقين بـأن الكتاب سينتهي ولن تنتهي الأدلة.يقول الله تعالى في كلامه المقدس: إِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ اللهُ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ أي إذا كان كاذبا سيهلك على مرأى منكم وسيهلكه كذبه، ولكن إذا كان صـــادقا فسيكون بعضكم عرضة لنبوءاته ويرحلون من دار الفناء هذه على مرأى منـــه.فلكم أن تختبروني وتُمحصوا ادّعائي بحسب هذا المعيار المذكور في كلام القصد الملزم مة الجزء هنا ليس الجزء المتعارف عليه بوجه عام، بـــله من الطباعية، إذ يقسم كل كتاب إلى ملازم تُطبع على حدة ثم تُجمع.(المترجم) غافر: ۲۹
1 الله.أليس صحيحا أن هؤلاء المشايخ لم يدّخروا جهدا لتدميري؟! وتورّمت أقدامهم في سبيل إعداد فتاوى التفكير، وسبقوا الشيعة في نشر إعلانات مليئة بالشتائم والسباب، وقد رُفعت ضدي قضايا القتل الزائفة وأكرهتُ على المثول أمام المحاكم عدة مرات نتيجة توجيه التهم الجنائية إلي.وقد مورست القسوة على المقبلين عليّ لدرجة لا يوجد نظير لهذا التحقير والإهانة والإيذاء إلا في حياة الصحابة التي قضوها في مكة.وبعض من المنتمين إلي في بلاد أخرى قتلوا في بلادهم.باختصار، لا أحدا إنكار أن المعارضين أخرجوا كل ما كان في يسع جعبتهم للقضاء عليّ ولمنع الوافدين إلي، ولم يدخروا في هذا السبيل جهدا بل قام بعض هؤلاء المشايخ بتصرفات وقحة كثيرة؛ فقد وشوا بي كذبا وزورا وحرّضوا الحكومة دون سبب بأمور تنافي الحقيقة.ولكـــن هل تعلمون ماذا كانت نتيجة كل ذلك في الأخير؟ لقد حصل أني أحرزت تقدما تلو تقدم عندما هب هؤلاء القوم لتكذيبي وتكفيري وتنبأوا من عند أنفسهم أنهم سيقضون على سريعا لم تكن معي حينها جماعة كبيرة بل كان معي بضعة أشخاص فقط يُعدّون على الأصابع.بل كنت وحيدا في زمن كان فيه كتاب "البراهين الأحمدية" قيد الطبع.من يستطيع أن يُثبت أنه كان معي حينها حتى شخص واحد؟ ففي ذلك الزمن أخبرني الله تعالى في أكثر من خمسين نبوءة بأنك اليوم وحيد،
ولكن الوقت قريب حين سيتبعك عالم.وسيأتي وقــــت تنــــال فيـــه عروجا لدرجة أن سيتبارك الملوك بثيابك لأنك سبارك.سبحان الله، يفعل ما يشاء! سينشر جماعتك في الأرض، ويبارك فيهم، ويزيـدهـم ويذيع إكرامهم في الأرض ما ثبتوا على عهدهم.فانظروا الآن كيف أن النبوءات المذكورة في البراهين الأحمدية التي كتبتُ ترجمتها، أنبئ بها في زمن لم يكن معى ولا واحد من هذه الدنيا وحينها علمني الله تعالى دعاء: رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ، وهذا الدعاء الإلهامي مسجل في "البراهين الأحمدية".فكتاب "البراهين الأحمدية" أيضا يشهد عن ذلك الزمن أنني كنت حينها خامل الذكر.أما اليوم فتوجد جماعتي في أماكن مختلفة بعدد يربو على مائة ألف على الرغم من مساع معادية هل هذه معجزة أم لا أن قــــد عمل بجميع أنواع المكايد والحيل في معارضتي وإسقاطي ولكن فشل وخاب المشايخ كافة وأشياعهم صغارا كانوا أم كبارا؟! إن لم تكن هذه معجزة فليبين مشايخ الندوة" أصحاب العباءات الطويلة ما هي المعجزة إذا؟ لو لم أكن أنا صاحب المعجزات لكنتُ كاذبا، ولو لم يثبت موت ابن مريم من القرآن لكنت كاذبا.وإن لم يُدخل حديث المعراج ابن مريم في الأرواح الميتة فأنا كاذب وإن لم يقل القرآن الكريم في سورة النور الأنبياء: ٩٠
أن خلفاء هذه الأمة سيكونون منها فأنا كاذب.وإن لم يسمني القرآن الكريم "ابن مريم" فأنا كاذب.فيا أيها الناس الفانون انتبهوا وتفكروا ، ما معنى المعجزة سوى أن جميع النبوءات المذكورة في "البراهين الأحمدية" التي أُنبئ بها قبل ٢٢ عاما من اليوم قد تحققت على الرغم من كل هذا العراك والجدال والمعارضة؟ ولا يسعكم أن تثبتوا أنه كان معي في ذلك الـزمـن حــتى شخص واحد، أما الآن فلو أسكن أفراد جماعتي في مكان واحد لكنت كنت على يقين أن تلك المدينة ستكون أكبر من مدينة أمرتسر، مع أنني وحيدا في زمن طباعة "البراهين" "الأحمدية حين أنبأتُ بهذه النبوءة لولا معارضة المشايخ لما تضاعفت شوكة تلك النبوءة.أما الآن فقد ضاعفت جهود المشايخ وأشياعهم المعادية شوكة هذه المعجزة.وبدلا من أن أنقذ فقط لكوني صادقا من العلامة المذكورة في الآية: إِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ فقد تحققت أيضا بالإضافة إلى ذلك نبوءات عظيمة نُشرت في العالم قبل عشرين أو اثنين وعشرين عاما من الآن بواسطة البراهين الأحمدية، وحالفني آلاف من أهل الفضل والكمال.ثم انتبهوا إلى الجزء الثاني من الآية: ﴿وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ، كيف تحقق هذا المعيار أيضا بصورة إعجازية.فقــــد غافر: ۲۹
خاطبني الله تعالى قائلا: "إني مهين من أراد إهانتك" أي كل من أراد إهانتك لن يموت ما لم ير إهانته هو بنفسه.والآن اسألوا المشايخ هــل رأوا مقابلي ذلة أم لا بأمر من الله تعالى؟ من يستطيع من الذين حاولوا إهانتي أن يقول بأن النبوءة القرآنية: يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ لم تتحقق إظهارا لصدقي ؟ بل وضح القرآن الكريم بإيراد لفظ بعض أن نموذج البعض فقط يكون كافيا عند نبوءة الوعيد، أما في حالتي أنا فهذه النماذج ليست بقليلة.ألا يكفي المعارضين ذلة وإهانة أن "غلام دستغير" دعا علي في الصفحة ٢٧ من كتابه "فتح رحماني" بكلمات عادية، أي دعا على الكاذب بين الفريقين ثم مات بعد بضعة أيــــام؟ كذلك تفوه مقابلي "محمد حسن" من قرية "بهين" في كتابه قائلاً: "لعنة الله على الكاذبين"، ثم لم يتمكن من إكمال كتابه إلا ومات بعـــذاب شديد.وقال "بير مهر علي شاه" في كتابه: "لعنة الله على الكاذبين" بجريمة السرقة فورا، حيث سرق كتاب المتــــوفـى محمــد بإزائي، ، فأُخذ انظروا، أليست بمعجزة أن الشيخ الذي استصدر فتوى تكفيري المشايخ القليلي الفهم من مكة قد مات بنفسه بعد المباهلة.منه.بي "مهر علي" تهمة سخيفة ومبنية على الجهل معتمدا على نقــد لقد ألصق المتوفى محمد حسن، وقال إن كتابي يقتبس مما نُقلت في مقامات الحريري وغيرها أيضا من أمثال العرب أو التعابير المعروفة، مع أنها لا تزيد على سطرين أو ثلاثة أسطر، وكأنها سرقة في نظر هذا الغبي فكان ضروريا حينها أن تتجلى النبوءة:
حسن بحذافيره، ولكنه قال كذبًا بأنه ألّفه بنفسه، وسماه "ســيف جشتيائي".وكانت الطامة الثالثة أن المتوفّى محمد حسن نقد كتـــابي: "إعجاز المسيح" ثم ثبت أن طعنه كله كان خاطئا.ولم يتمكن مـــن مراجعة كتابه إلا ومات.أما هذا الغبي الذي يجهل اللغة العربية تماما فقد هذا النقد كله صحيحا.قولوا الآن بالله عليكم، أليس هذا أيضا نوعا من الموت أم لا، أن سرق مسوّدة كتاب ثم عُثر على سرقته، ثم كذب كذبا صريحا مع كونه صاحب الزاوية، وقال بأنه ألف الكتاب بنفسه.أضف إلى ذلك أن كل ما سرقه كان أخطاء وكأنها نجاسة.هل عذاب جهنم أكبر من هذا العذاب ؟ أقول للحافظ ملخصا للكلام بأنه لن يكون كافيا لتوبتي أن يُعثَ کافتراض محال على كتاب موحى به لمن ادعى النبوة ويعده كمـــا أخذ "إني مهين من أراد إهانتك".فثبت أنه سرق الكتاب كله، وكذب واتبــع نـــــدا خاطئا و لم ينتبه إلى أنه خطأ، وبذلك بثلاث جرائم فادحة.أليســـت هــذه معجزة؟ منه.1 أؤلف حاليا كتابا فيما بعنوان نزول" "المسيح" حول سرقة "مهر علي" هــذه واعتماده على الأخطاء جهلا منه، واعتباره ابن مريم حيا وغيرها من الأمور التي صدرت منه بمقتضى جهله التام.وهذا الكتاب سوف يمزق "طبلة جشتيائي" إربا ولن يبقى فيها إلا غبار فقط يدخل عيني "مهر علي" وسيجعل حياته مرة.وقـــــد ۱۱ جزءا من هذا الكتاب منه.
۲۱ أدعي أنا وحيا من الله على غرار القرآن الكريم الذي جاء في نعته: "لا ريب فيه"، كما أقول أنا، ثم يثبت أيضا أنه مات دون التوبة و لم يدفنـــــه المسلمون في مقبرتهم و لم يهلك بعذاب فبهذا القدر فقط لا يصبح مدع كاذب مساويا لي؛ لأن هناك معجزات أيضا تؤيدني.ومع كـــل هـــذه وحيي منذ ذلك إنني على يقين تام أنه لو رحل الحافظ من هذه الدنيا في هـ المحاولة أو جعل "أبا إسحاق محمد دين آخر، يؤلّف ألف كتيب آخـــــر مثل "قطع الوتين"، ولو انتحر شخص مثله وقطع وتينه بنفســه؛ فلـــن يتمكن الحافظ من تقديم مجموعة وحيه إلى ٢٣ سنة متتالية أقسم عليها مثلي بأن وحيه هذا كلام الله القطعي واليقيني كما أنشر أنا ٢٣ عاما تقريبا ولا أزال أنشره إلى اليوم.وقال إن كنت كاذبا فعلــــي لعنة الله، وقد استخدمتُ بحق نفسي الكلمات نفسها في كتبي.إنه لمن الدناءة أن أقارن الكاذبين بينما أنا أملك أدلة أقوى من ذلك بكثير؛ مع إذ قد ظهرت آلاف المعجزات إلى الآن ويشهد عليها آلاف الناس، ويصدقني القرآن الكريم.أليس من حقي أن أطلب منك عند المقارنــــة الأدلة نفسها بحق كاذب تقدمه؟ فقل لي: لمن سواي ظهر الكســـوفُ والخسوف بحسب حديث الدارقطني؟ ولتأييد من تفشى الطاعون بموجب الأحاديث الصحيحة؟ ولتصديق من طلع المذنب ذو السنين؟ ولصالح من ظهرت الآيات عن ليكهرام وغيره؟
وإذا أرادت "ندوة العلماء" أن تُثبت أنها اسم على مسمى فقد يكون كافيا لهدايتها - وإن لم ينل الحافظ المذكور من الهداية نصيبا - أن تطلب من الحافظ أن يقدّم على مدعى النبوة دليلا مقرونا بالحلف يثبت منه أن سلسلة وحيهم الكاذب استمرت إلى ٢٣ عاما متتالية مثل القرآن الكريم، ولتطلب الندوة من الحافظ دليلا أين ومتى قالوا حالفين بالله بأنهم أنبياء الله في الحقيقة ووحيهم قطعي ويقيني مثل وحـي القـرآن الكريم؟ وكذلك يجب أن تطلب منه دليلا هل كفروا بناء على فتاوى المشايخ المعاصرين لهم أم لا؟ وإن لم يكفّروا فلماذا؟ هل كان هؤلاء المشايخ الذين أهملوا أمر الدين إلى هذا الحد، فاسقين فاجرين أم لا؟ كذلك يجب على الندوة أن تطلب منه دليلا أيضا في أية مقابر دفنــــوا؟ هل في مقابر المسلمين أم منفصلين؟ وهل قُتلوا في الحكومة الإسلامية أم قضوا حياتهم بأمن وسلام؟ وليُطلب من الحافظ دليل على ذلك، ثم يجب أن يأتي بعض من علماء الندوة المختارين إلى قاديان ويأخذوا مني إثبات المعجزات والأدلة أي نصوصا من القرآن الكريم والأحاديث.وإن لم أستطع إثبات ذلك إثباتا كاملا على غرار سنة الأنبياء عليهم السلام فأنا لا يكفي دليلا في الحكومة الإسلامية عدم دفن مدعي النبوة في مقابر المسلمين وعدم صلاة الجنازة عليه، بل لا بد من الإثبات أيضا من أجل الدلالة الكافية أنه قتل لردّته.ولكن إذا أثبت الحافظ ذلك فقد قبل ما كان يهرب منه.منه.
۲۳ راض بأن تُحرق جميع جميع شخص صالح جدا.أما الندوة فما حاجتها إلى تحمّل كل هذا العنـــاء؟ وهل يخافون الآخرة حتى يتقوا الله؟ يجب أن يتذكر كل واحد من علماء الندوة أنهم لن يعيشوا في الدنيا إلى الأبد، فالمنايا تنادي.اللهو واللعــــب الذي هم مستغرقون فيه ويسمونه الدين يراه الله في السماء السماء، ويعلم أنــــه ليس دينا إنهم راضون بالقشر وغافلون عن المغزى هذا ليس بالنصح للدين بل هو إساءة إليه فيا ليتهم مَلكوا أعينا ليروا بأنه قد ارتكب في الدنيا ذنب كبير إذ رفض المسيح المبعوث من الله.هذا ما سيعرفه الجميع كتبي.ولكن تحمل هذا القدر من المشقة عمل بعد الممات.يخوفني الحافظ قائلا بأنك إن لم تأتِ إلى أمرتسر سوف يُعدّ ادعاؤك كاذبا في العالم كله فأقول: يا أيها الحافظ لمن الدنيا؟ الله أم لك؟ أنتم تعدونني كاذبا، فماذا عساكم أن تعدُّوني بعدها أكثر من ذلك؟ فما لي ولدنياكم! فإن كل نفس تحت أقدام ربّي.فيا أيها الحافظ سيء التفكير، ما أدراك بمدى التقدُّم الذي يحرزه لي تأييد الله تعالى! هذا التقدم لن يتوقف ولو مات الحاسد كمدا لأنه حاصل بيد الله وبحسب وعده الله وليس بيد الإنسان.لقد ملأ الله مدن البنجاب والهند بأفراد جماعتي، وقد بايعني مائة ألف شخص أو يزيدون في بضع سنين.ألا تدرك إلى الآن من الذي تؤيده السماء؟ أرى أن نحو عشرة آلاف شخص قـــد دخـــل
جماعتي بسبب الطاعون وحده وإنني موقن أن الأرض ستملأ بجماعتي في أيام قلائل فيا أيها الحافظ ألست الشخص نفسه الذي قال لي دون واسطة أي شخص بأن المولوي عبد الله الغزنوي كان يقول "إن نورا نزل في قاديان ولكن أولادي حُرموا منه من المؤسف حقا أنك آذيت السيد عبد الله في قبره.أكان واجبا عليك أن تختار طريقا يخالف قوله؟ ثم أليس ميان محمد يعقوب شقيقك؟ ليتك سألته، فإنه يعلن بصوت عال منذ عشرة أعوام تقريبا بأن المولوي عبد الله الغزنوي أشار إلى قاديـــــان وحدها.قال له أيضا بأن نورا سينزل في قاديان بالذات، وهو "غلام أحمد"، وقد أخبر أنه ما زال قائما على هذه الشهادة، ورسالته موجودة عندي.ولكنك لا تتوكل على الحافظ الحقيقي ل مع تسميتك نفسك "الحافظ" وتكذب خشية القوم.إنني أفكر في كيفية كشوف السيد عبد الله التي صارت ترابا ،معه ولم يقدّرها خليفته الكبير مثلك أيضا! والسلام على من اتبع الهدى.المؤلف مرزا غلام أحمد القادياني ١٩٠٢/١٠/٤م
بشارة عظيمة لجميع المسلمين والجياع للحق والعطاشى له إن حياة عيسى الخارقة للعادة وصعوده إلى السماء بالجسد على عكس النصوص القرآنية وانضمامه مع عدم كونه ميتــا إلى أرواح الأنبياء الذين خلوا ودخلوا الجنة نوعا ما؛ كل هذه الأشياء كانت في الحقيقة وصمة عار على الدين الحق، وكانت دين عبدة المخلوق من الغرب على المسلمين الموحدين منذ مدة طويلة، وقد اعترف بهذا الدين قليلو الفهم من المسلمين أيضا وأضافوا كالمرابين- مبلغا كبيرا كحـــــق واجب عليهم من قبل المسيحيين.الأمر الذي لبس بسببه عدة مئـــات آلاف من المسلمين في الهند لباس الارتداد ووقعوا رهائن في أيدي المسيحيين، ولم يعد تسديد الدين ممكنا بحال من الأحوال حين كان المسيحيون يعلنون بأن ربنا يسوع صعد إلى السماء حيا، وبذلك قــــد أبدى قدرة عظيمة لأنه كان إلها، أما نبيكم فلم يستطع أن يطير حتى إلى المدينة عند الهجرة بل ظل مختفيا في غار ثور إلى ثلاثة أيام حتى وصل المدينة بصعوبة بالغة.ثم ما طال به العمر بل مات بعد عشر سنوات، وهو الآن في القبر تحت الثرى.أما يسوع المسيح فهو حي في السماء إلى
الأبد، وهو الذي سينزل منها ثانية ويعدل في العالم.وكل من لا يؤمن به إلها سيؤخذ ويُلقى في النار.والمسلمون ليس لديهم أي جواب عليه بل كانوا يواجهون الخزي والذلة خجلين وجلين.أما الآن فقد ظهرت "ألوهية" يسوع المسيح للعيان وافتضح أمر صعوده إلى السماء فأولا : وُجد أكثر من ألــف كتاب في الطب ترجمها في قديم الزمان الروم والإغريق والمجوس والنصارى ثم المسلمون أيضا بعدهم جميعا، ووردت فيها وصفة "مرهم عيسى".وقد ذُكر في تلك الكتب أن هذا المرهم صنع لعيسى؛ أي لعلاج جروحه التي أصابته على الصليب.ثم اكتشف قبره الله أيضا في كشمير.ثم عُثر على كتب قديمة بالعربية والفارسية يعود تاريخ تأليف بعض منها إلى ألف عام وتشهد على وفاة عيسى ال وتومئ إلى قبره في كشمير.وفي الأخير؛ إن الخبر الذي تلقيته مؤخرا قد أهل اليوم بيوم عيد للمسلمين وهو أنه قد وُجدت مؤخرا في أورشليم ورقة مكتوبة بالعبرية القديمة وعليها توقيع الحواري بطرس - وقد ضمنتها بكتـــابي "سفينة نوح"- ويتبين من تلك الورقة أن المسيح الله مات على هـذه الأرض بعد حادث تعليقه على الصليب بخمسين عاما تقريبا.وقــد اشترت شركة مسيحية هذه الورقة بمئتين وخمسين ألف روبية لأنه قد تقرر بأنها تحمل عبارة بطرس والمعلوم أن عدم التراجع عن معتقــد
سخيف بحياة عيسى بعد اجتماع الأدلة القاطعة التي تشكل شهادة قوية بهذا القدر الهائل، ليس إلا جنونا؛ إذ لا يمكن إنكار الأمور المشهودة عن والمحسوسة.فطوبى لكم أيها المسلمون أن اليوم يوم عيد لكم.تخــــوا المعتقدات الكاذبة القديمة واجعلوا معتقدكم بحسب القرآن الكريم.أكرر وأقول بأن هذه الشهادة الأخيرة هي شهادة أكبر حـــواري مـــــن حواربي عيسى العل.إنه الحواري قال في عبارته التي اكتشفت بأني خادم ابن مريم وأخطّ هذه الرسالة عن عمر يناهز ٩٠ عاما حين مضت على موت ابن مريم ثلاث سنوات.وثابت من التاريخ، ويقبــل كبــــار العلماء المسيحيون أن بطرس وعيسى العليا ولدا في فترة متقاربة وأن المسيح عند حادث الصليب كان ٣٣ عاما، وكان عمر بطــرس حينها ما بين ثلاثين وأربعين عاما.(انظروا كتاب: 3 Smith's Vol 2446 Dictionary, Page, وموتي تيولس New Testament History وغيرهما من كتب التاريخ وقد قرر أكابر علماء المسيحية بعد بحوث عمر مضنية عن هذه الرسالة أنها صحيحة تماما وأبدوا لها سعادة غامرة.وكما قلتُ من قبل بأن هذه العبارة استقبلت باحترام كبير بحيــــث قدم مقابلها مبلغ هائل لورثة ذلك الراهب القديس الذي وُجدت تلك الورقة في مكتبته بعد وفاته.وأرى أن هناك دليلا قويا آخر على صحة هذه الوثيقة بأنها وجدت في مكتبة شخص كان يعتنق الكاثوليكية، و لم
يكن يعتقد بألوهية عيسى ال فحسب بل بألوهية مريم عليها السلام أيضا، وكان قد احتفظ بهذه الأوراق ضمن أشياء مباركة قديمة فقط.ولما كانت اللغة المستخدمة فيها عبرية قديمة وكان أسلوب الكتابة أيضا قديما فقد كان يجهل محتواها كليا، وهذه معجزة.وإضافة إلى هذه الشهادة الجديدة التي وُجدت بواسطة رسالة بطرس، هناك بعض الفرق من المسيحيين المتقدمين أيضا الذين يعتقدون أن عيسى اللي كان قد أنزل من الصليب في حالة عشية شديدة شبيهة بالموت، وعولج في الغار إلى ثلاثة أيام وشُفي، ثم سافر إلى مكان آخر حيث عاش إلى فترة طويلة.وقد ذكرت هذه المعتقدات بالتفصيل في كتب إنجليزية مثل: Modern doubt and Christian, New life of Jesus by Strauss belief و Supernatural Religion وقد نقلت بعض المقتطفات منها في كتابي "التحفة الغولروية".المؤلف: ميرزا غلام أحمد القادياني في ١٩٠٢/١٠/٦م طبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان تحت إشراف الحاج حكيم فضل دين صاحب المطبعة عدد النسخ: ١٦٠٠