Language: AR
ألِّف هذا الكتاب ردًاعلى الآريين من قاديان الذين أنكروا في جريدتهم، بإساءة وبذاءة شديدتين آيات المسيح الموعود عليه السلام
آریو قادیان و نحن صورة غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتاب ٹائیٹل بار اول خدائے کریم کا شکر ہے کہ بر الہ قادیان کے ان آریوکے جواب میں کہا گیا ہے جنہوں بہت سی تو این دور بد زبانی کی اپنی اخبار میں میرے نشانوں کا انکار کیا ہے جسکو گوارہ نہ فط وہی بلکہ ساری دنی ان کو دیکھ چکی ہے اور اس رسالہ کا نام قادیان کے آیا اورم نی صاحب میگزین پریس قادیان میں طب ہو کر شایع مور ۲۰ فروری انشاء تعداد ایک ہزار جلد قیمت فی جلد ۳
آریو قادیان و نحن ترجمة صفحة غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتاب نشكر الله الكريم على تأليف هذا الكتيب ردا على الآريين من قاديان الذين أنكروا في جريدتهم بإساءة وبذاءة شديدتين، آياتي التي ليسوا هم شاهدين عليها فحسب، بل قد شاهدها العالم كله.وعنوان هذا الكتيب هو : "آريو قاديان ونحن" وقد طبع في مطبعة "ميغزين" في قاديان، تحت إشراف مديرها، بتاريخ ١٩٠٧/٢/٢٠م عدد النسخ سعر نسخة واحدة ٣ آنات ۲۰۰
آریو قادیان و نحن آريو قاديان نتأسف مائة ألف مرة على الآريين والأسف يغزو قلبي بالتكرار لقد عصوا الحق بشدة، وقد ضحوا بالدين من أجل قومهم إنهم ينكرون الآيات التي استيقظ العالم بسبب ضيائها وارتجف ولكن إلام سينفع هذا التجاسر والحذلقة إن باطنهم مظلم، وقد أحاطت بهم الغطرسة والضغينة يحاربون الله الأحد، ولا يكادون يرتدعون عن الشغب والضجيج ۲۰۷ يكادون يموتون خيفة القوم، ولا يخافون الله وإن رأوا مائة آية إن موت البانديت ليكهرام كرامة عظيمة، ولكن المصيبة أنهم لا يكادون يفقهون فهمهم بنفسك يا ربي، وأر آيةً من السماء مرة أخرى (آمين)..*** ******* نبوءة عن آية جديدة يقول الله تعالى بأنه سيُظهر آية جديدة تتضمن فتحا عظيما.وتكون آية للعالم كله وتظهر بقدرة الله ومن السماء فلتترقبها كل عين، لأن الله تعالى سيظهرها عن قريب ليشهد بأن هذا العبد الضعيف الذي تشتمه الأقوام كلها هو من عنده..فطوبى للذي يستفيد منها، آمين.المعلن ميرزا غلام أحمد، المسيح الموعود ترجمة أبيات أردية.(المترجم)
آریو قادیان و نحن بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلى على رسوله الكريم ۲۰۹ هناك جريدة للآريين تصدر في قاديان ولعل صدورها قد انقطع من هنا منذ يناير/كانون الثاني ١٩٠٧م، وُجهت فيها إلي تهمة غريبة نقلا عن "لاله شرمبت" المقيم في قاديان، وهي أنني قلتُ بمناسبة جلسة ديسمبر/كانون الأول ١٩٠٦م بأن الآيات السماوية التي أعطانيها الله تعالى لا يشهد عليها المسلمون فقط بل الهندوس أيضا من هذه القرية بمن فيهم "لاله شرمبت" و"لاله ملا وامل" من الآريين الساكنين في قاديان أيضا مطلعون على آياتي.ولم أقل ذلك فقط في الجلسة أمام جميع الضيوف الذين اجتمعوا قادمين من كل جهة ومن بلاد بعيدة وبلغ عددهم قرابة ألفي شخص، بل قلتُ أيضا أن جميع الهندوس أيضا في هذه القرية فضلا عن المسلمين فيها - شاهدوا آياتي، لأنه قد مضى قرابة ٣٥ عاما على نشري نبوءة بأن الله تعالى يقول ما مفاده: وحيد حاليا وليس معك أحد ولكن الوقت قريب حين سأجعل آلاف الناس أنك لا تملك سعة مالية حاليا ولكني سألهم قلوب أناس مع أنك يُقبلون عليك، ومع كثيرين أن ينصروك بأموالهم.يأتيك الناس أفواجا ويقدمون لك أموالا وسيأتون بكثرة حتى تكاد تسأم.يأتون إلى قاديان من كل جهة ومن كل فج عميق.وعندما تظهر بوادر هذه النبوءة سيود الأعداء ألا تتحقق، وسيحاولون ألا يحدث ذلك، ولكني أفشلهم وأخيب آمالهم وأحقق وعدي.وقال أيضا بالإضافة إلى ذلك : سأباركك بركة تلو بركة حتى إن الملوك سيتبركون بثيابك.
آریو قادیان و نحن هذا ملخص نبوءة نُشرت في "البراهين "الأحمدية" قبل ٢٦ عاما من اليوم.ولكن الحق أن زمن النبوءة يعود إلى زمن أقدم من ذلك بكثير، إذ قد أُنبئ بها قبل ٣٥ عاما على الأقل.فقد ذكرتُ هذه النبوءة في تلك الجلسة، وكانت مناسبة ذكرها أنني حين كنت أصلّي في المسجد الجامع مع أفراد جماعتي الذين بلغ عددهم ألفي شخص تقريبا، وكان أفراد جماعتي الأكارم قد جاءوا من أماكن نائية وفيهم أصحاب مناصب مرموقة في الحكومة الإنجليزية والزعماء الكرام والإقطاعيون الأثرياء والنواب والأثرياء أيضا وحين كنا في الصلاة في مسجدنا الجامع هذا بدأ أحد الأشرار من الآريين البراهمن يكيل الشتائم وكان يقول ويكرر ضمن شتائمه بأن العاهرين كلهم، والعياذ بالله، مجتمعون في هذا المكان، ولماذا لا يصلون في الخارج؟ وقد شتمني أنا قبل غيري وذكرني مرارا بكلمات بذيئة أفضل أن أبقي كتابي هذا منزّها عن ذكر تفصيلها.صلينا الصلاة إلى ساعتين تقريبا بينما ظل هذا البرهمن من قوم الآريين يشتم بكلمات بذيئة وقذرة جدا.وكان بعض السيخ من القرية أيضا يرون جماعتنا الكبيرة العدد ويتعجبون من أن الله تعالى قد جمع عالما، وحاولوا وحاولوا منع الشاتم ولكن ذلك الآري ذا الطبع الخبيث لم يتوقف وظل ينادي المسلمين المحترمين بكلمة "العاهرين" الخبيثة وظل يستفزهم.كان هذا ألم كبير اضطررت إلى تحمله في أثناء الصلاة بالضبط، وخشيت أن يثور أحد من أفراد جماعتنا أيضا، ولكن أشكر الله تعالى أن الجميع التزموا الصبر.ولكني أستغرب لماذا اختار هذه الكلمة الخبيثة والنجسة لهذه الجماعة؟ لعله تذكر عادة الـ "نيوك" الموجودة في مذهبه.وحينئذ كان موظف حكومي وهو نائب رئيس الشرطة في بطالة أيضا موجودا.الـ "نيوك" أمر ديني بحسب الديانة الآرية، وبموجبه يمكن لزوجة عفيفة لأي شخص من الآريين لم تُطلق بعد وزوجها على قيد الحياة أن تضاجع شخصا آخر بغية الحصول على الأولاد.ويمكنها أن تستمر في ذلك إلى أن تنجب ۱۱ ولدا من نطاف شخص غير
۲۱۱ آریو قادیان و نحن فخلاصة الكلام، حين تجاوزت شتائمه الحدود تأذت قلوب المسلمين المحترمين بشدة متناهية.لو كانوا قوما همجيين لكانوا قادرين على أن يلقنوا جميع الآريين في قاديان درسا.ولكن أخلاقهم جديرة بالإشادة فعلا إذ قد صبروا على شتائم هذا الآري السافل البذيئة جدا وكأنهم ميتون لا يملكون صوتا، وتمسكوا بتعليم كررته عليهم بأن يعاملوا أعداءهم بالصبر.عندما قضيت الصلاة لاحظت أن قلوبا كثيرة كانت قد تأذت بهذه الشتائم البذيئة عندها قمت وخاطبتهم جبرا لخواطرهم وقلتُ بأن ينفضوا من القلوب الأذية التي واجهوها لأن الله يرى وسيعاقب الظالم بنفسه.وقلتُ أيضا بأني أعلم جيدا أن الهندوس في قاديان تحت طائلة غضب الله أكثر من غيرهم لأنهم يشاهدون آيات الله العظيمة، ومع ذلك يكيلون شتائم بذيئة ويؤذون إنهم يعلمون قدر عظمة آية القدرة التي أظهرها الله تعالى في هذه القرية.ولا يجهلون أيضا كيف كنتُ في زاوية الخمول قبل ٢٦ أو ٢٧ عاما من اليوم هل لأحد أن يقول بأن إقبال الخلق علي كان موجودا حينها؟ بل لم يكن في جماعتي ولا شخص واحد، وما كان أحد يأتي لملاقاتي، وما كان لي أي دخل إلا قليلا من أملاكي.ففي ذلك الزمن بل في زمن قبله الذي مضى عليه أكثر من ٣٥ عاما أخبرني الله تعالى قائلا ما مفاده: سيأتيك الناس بعشرات الآلاف من كل حدب وصوب، حتى تتحفّر الشوارع بمجيئهم.وتأتي الأموال من كل طرف.ويبذل المعارضون من كل قوم قصارى جهدهم في مكايدهم لكي لا تتحقق هذه النبوءة، ولكنهم سيفشلون في جهودهم.بلد.لقد نُشر هذا النبأ في ذلك الزمن في كتابي "البراهين" الأحمدية" وأشيع في كل زوجها.وامرأةٌ مثلها تُعَدّ مقدسة جدا من منطلق الدين والمولود بهذه الطريقة يُحسَب منجيا لأمه وأبيه الافتراضي من الجحيم ومخلصا لهما.منه.
۲۱۲ جميع آریو قادیان و نحن ثم بدأت النبوءة تتحقق رويدا رويدا بعد فترة من الزمن، والآن يربو عدد جماعتي على ثلاث مائة ألف شخص.أما بخصوص الفتوحات المالية فقد جاءتني عدة مئات الألوف من الروبيات إلى الآن.وتُنفق أحيانا ١٥٠٠ روبية أو ٢٠٠٠ روبية شهريا على دار الضيافة، فضلا عن الدخل من المدرسة وغيرها.هذه آية كان من واجب الهندوس في قاديان أن ينتفعوا بها لأنهم كانوا أول شهود عيان عليها، وكانوا يعرفون كيف كنت خامل الذكر في زمن تلك النبوءة.هذا ما قلته في تلك الجلسة وقلتُ أيضا في نهاية خطابي بأن أكبر شاهد من الشهود د الآريين على هذه الآية هما "لاله شرمبت" و"لاله ملاوامَلْ اللذان يسكنان في قاديان لأن كتاب "البراهين الأحمدية" الذي فيه هذه النبوءة طبع وأُشيع أمام أعينهما.بل قد أخبرت بهذه النبوءة هذين الآريين قبل طباعة البراهين الأحمدية، أي حين توفي والدي وبيانها الموجز أن الله تعالى أخبرني بوفاة والدي بكلمات: "والسماء والطارق"، أي أقسم بالسماء وأقسم بالحادث الذي سيحدث بعد غروب الشمس.وأفهمتُ بأن المراد من هذه النبوءة هو أن والدي سيموت بعيد غروب الشمس.وهذا الإلهام كان كعزاء كما جرت عادة الله مع عباده الخواص.وحين حزنت وقلقتُ بسماع الخبر لأن معظم أسباب دخلنا المرتبطة بأبي ستنقطع بوفاته؛ تلقيتُ إلهاما: "أليس الله بكاف عبده" هذا فقد أخبر في هذا الوحي الإلهي بصراحة تامة أن الله تعالى سيتكفل بنفسه كافة الحاجات.وبحسب هذا الإلهام توُفِّى والدي بعد غروب الشمس، في أثناء تأليف هذا الكتيب وصلتني من الإسكندرية بمصر رسالة بالبريد بالأمس بتاريخ ۱۹۰۷/۱/۲۳م.وكاتبها شخص محترم وصالح من مدينة الإسكندرية واسمه أحمد زهري بدر الدين.رسالته محفوظة لديّ وهي بيدي الآن يقول فيها ما مفاده: أبشرك بأنه قد كثرت أتباعكم في هذه البلاد وصارت عدد الرمل والحصا.ويقول أيضا: لم يعد بحسب رأيي - شخص إلا وقد صار مريدا لك.منه.
آریو قادیان و نحن ۲۱۳ وانقطعت جميع أسباب معاشنا المرتبطة به مثل معاش تقاعده والمنح وغيرها.ففي تلك الأيام التي مضى عليها ٣٥ عاما رأيتُ أن يُحفر هذا الإلهام أي: "أليس الله بكاف عبده في فص خاتم، وأرسلتُ الآري "لاله" ملاوامَلْ" إلى أمرتسر لحفره في فص الخاتم.وكان الهدف الوحيد من إرساله أن يكون هو وصديقه لاله" شرمبت عليها من الشاهدين فسافر إلى أمرتسر وجاء بخاتم صُنع بواسطة "حكيم" محمد شريف الكلانوري" مقابل 5 روبيات، ونقشه: "أليس الله بكاف عبده"، وهو موجود إلى الآن.يعود تاريخ هذا الإلهام إلى ٣٥ أو ٣٦ عاما تقريبا، ويشهد عليه هذان الآريان، ويعرفان كيف كانت حالتي في تلك الأيام.كذلك يعرفان جيدا كيف كنت أعيش في زاوية الخمول حين كان كتاب "البراهين "الأحمدية الذي وردت فيه الإلهامات المذكورة آنفا قيد الطبع في مطبعة القسيس "رجب علي" في أمرتسر.وقد حدث أكثر من مرة أن هذين الآريين كانا يرافقانني إلى أمرتسر دون أن يكون معي شخص آخر سوى الخادم.وفي بعض الأحيان كان "لاله شرمبت" وحده يرافقني.فيمكن أن يقول هؤلاء حلفا بالله ما كانت عليه حالتي من خمول في ذلك الزمن.ما كان يأتيني أحد إلى قاديان، وإذا سافرت إلى مدينة أخرى ما اكترث أحد.وكنت في نظرهم كشخص وجوده وعدمه سيان.بي أما الآن فها هي قاديان نفسها التي يأتيني فيها آلاف الناس، ولا تزال مدينة أمر تسر ولاهور نفسهما اللتان يقصد محطة القطار فيهما مئات الناس لاستقبالي عند سفري إليهما.بل يصل عددهم إلى الآف في بعض الأحيان.ففي عام ١٩۰۳م حين سافرت إلى مدينة جهلم جاء لاستقبالي أحد عشر ألف شخص تقريبا كما يعلم الجميع.كذلك إن سلسلة مئات الضيوف القادمين إلى قاديان التي لا تزال مستمرة الآن لم يكن لها أدنى أثر في ذلك الزمن.يعرف جميع
٢١٤ آریو قادیان و نحن الهندوس في قاديان جيدا ولا سيما لاله شرمبت" و "ملاوامل" - اللذان ينكران الآن آيات الله بسبب ضغط القوم أن جزء بيتنا الخاص بالرجال كان في تلك الأيام خرابا محضا وخاليا وما كان أحد يأتيني سواهما، إذ كانا يزورانني حوالي مرتين أو ثلاث مرات يوميا.فيمكنهما أن يشهدا بكل ذلك حلفا.فكان خطابي يوم الجلسة يتلخص في أن حجة الله قد تمت على الآريين من قاديان، وخاصة على هذين الآريين اللذين هما شاهدا عيانٍ لآيات كثيرة.ولكن هؤلاء القوم لا يخافون إلها يملك قوى عظيمة ويقدر على أن يهلك في لمح البصر.وكما قلت من قبل بأنه قد تحققت إلى جانب تلك النبوءة نبوءة أخرى أيضا وهي منشورة في الكتاب نفسه أي البراهين الأحمدية وأُشيعت في البنجاب والهند كلها في الزمن نفسه الذي مضى عليه ٢٦ عاما تقريبا؛ أي أن الأعداء سيبذلون كل ما في وسعهم ألا يتحقق هذا الازدهار وهذه الآية وإقبال الناس، وألا ينصرني الناس نصرة مالية، ولكن الله تعالى سيحقق نبوءته على أية حال وسيفشل الجميع.وهذه الأنباء ليست بالعربية فقط بل مذكورة في البراهين الأحمدية بالأردية والإنجليزية والفارسية والعبرية أيضا.ثم عندما بدأت بوادر تلك النبوءات تظهر للعيان بعد بضع سنين نشأ في قلوب الأعداء حماس لعرقلتها.فنشر لاله ملاوامل بالتشاور مع لاله شرمبت إعلانا في قاديان مضى عليه عشر سنوات تقريبا قال فيه عني بأن هذا الشخص مكار محض ومخادع وتاجر، ينبغي ألا ينخدع الناس به، ولا ينصروه ماليا وإلا سيضيعون أموالهم.كان الآريون يقصدون من وراء هذا الإعلان أن يمتنع الناس عن الإقبال عليّ ويحجموا عن النصرة المالية.ولكن العالم يعرف أن عدد أفراد جماعتي ما كان يربو على ستين أو سبعين شخصا في زمن ذلك الإعلان.ويمكن ا لا أعرف بدقة أن لاله شرمبت ولاله ملاوامل ينكران تلك الآيات كلها التي شاهداها فعلا، بل أقول ذلك نقلا عن جريدة الآريين فقط.ولا أتوقع أن يتخلى الإنسان عن خشية الله لدرجة أن ينكر شهادة العيان إن أمر كل شخص مفوض إلى الله في نهاية المطاف.منه.
۲۱٥ آریو قادیان و نحن بالتشاور التأكد أيضا من السجلات الحكومية أن دخلى الشهري في ذلك الزمن كان ثلاثين أو أربعين روبية على أكثر تقدير.ولكن بعد هذا الإعلان توالت النصرة المالية كأنها بحر زخار وقد بايع إلى اليوم مئات الآلاف من الناس.ولا يزال يبايع خمس مائة شخص تقريبا كل شهر.وهذا يُثبت أن الإنسان لا يقدر على مقاومة الله.إن بياني هذا ليس بغير دليل بل إن إعلان ملاوامل – الذي كتب مع لاله شرمبت - ما زال موجودا عندي إن عدد الضيوف القادمين إلينا يُحصى على المستوى الحكومي على أية حال فاقرؤوا تاريخ نشر الإعلان المذكور ثم قارنوا ذلك الزمن بواسطة المستندات الحكومية مع زمن تلاه وانظروا كم كان عدد الضيوف القادمين قبل الإعلان وكم كانت كمية النقود الواردة حينذاك ثم إلى أي مدى حالفتني نصرة الله بعده.ويمكن أن يتبين بواسطة سجلات الحوالات البريدية والمستندات الحكومية لتعداد الضيوف، كم كان عدد جماعتي في الزمن الذي نشر فيه ملاوامَلْ ذلك الإعلان؛ أي يمكن أن يُعرف جيدا ويتضح بجلاء من سجلات وصلت إلى الحكومة بواسطة الشرطة كان عدد جماعتى حين نشر ملاوامل إعلانا لمنع الناس، ومقدار النقود كانت تأتيني، كذلك مدى التقدم الذي حصل بعد ذلك.أقول صدقا وحقا بأنه قد حصل التقدم كما تتحول قطرة إلى بحر.وكان هذا التقدم غير عادي ومعجزا.مع أنه لم يبذل ملاوامل وحده بل بذل كل عدوّ قصارى جهده لعرقلة هذا التقدم وأرادوا أن تبطل نبوءة الله تعالى.ولكن كانت النتيجة أن تحققت نبوءة أخرى أيضا كما قال الله تعالى من قبل فلم يقدر الأعداء أن يوقفوا إقبال الناس.كم التي إذا كان المرء يملك شيئا من الحياء والخجل فله أن يدرك أن هذه الأمور أن الغيبية العميقة للغاية والمليئة بقدرة إلهية تفوق قدرة البشر تماما، ويستطيع يفكر أنها إذا كان هذا الأمر من فعل الإنسان لنجحت مساعي الناس المعادية حتما.ولكن لم تكن نتيجة تلك الإعلانات إلا أن تحققت النبوءة التي قال الله تعالى فيها قبل الأوان بأن الأعداء يسعون بكل ما في وسعهم ألا تتحقق نبوءة
٢١٦ آریو قادیان و نحن العروج والنصرة الإلهية وإقبال الخلق، ولكنها سوف تتحقق حتما.واللافت في الموضوع أنه ليس ملاوامل فقط الذي بذل قصارى جهده بل إن بانديت الآريين أيضا الذي قضت عليه نبوءة ،الله ، أي ليكهرام هو الآخر أيضا قد هدر جزءا من عمره التافه في كتابات من هذا القبيل كيلا تتحقق النبوءة التي سبق أن نُشرت في البراهين الأحمدية عن إقبال مئات آلاف الناس وورود مئات آلاف الروبيات.وكانت النتيجة أن صار ذلك الشقي رمادا، محققا بذلك نبأ به قبل خمس سنوات قائلا بأنه سيُقتل في غضون ستة أعوام عقوبة أنبأني الله على بذاءة لسانه.كذلك بذل النصارى أيضا قصارى جهودهم لعرقلة هذه النبوءة.وإعلاناتهم أيضا موجودة عندي.كذلك المسلمون الذين كان واجبهم بل في الحقيقة مفخرة لهم أن يقبلوني- أخرجوا كل ما كان في جعبتهم لعرقلة نبوءة نُشرت قبل ٢٦ عاما في البراهين الأحمدية عن تقدمي وازدهاري وإقبال الناس في المستقبل، وكانت قد شاعت شفهيا منذ ٣٥ عاما تقريبا.ويُخيل إلي أنهم قد أصدروا أكثر من مائة ألف نشرة أكدوا فيها أن هذا الشخص كافر ودجال وملحد فلا يتوجهن إليه أحد ولا يساعدنه بل يجب ألا يصافحه أحد ولا يسلّم عليه، وينبغي ألا يُدفن في مقبرة المسلمين بعد موته.ولكن انظروا كيف ظهر تأثير إعلاناتهم على عكس مبتغاهم الأمر الذي يشير إلى قدرة الله بكل جلاء، إذ بايعني بعد ذلك مئات الآلاف من الناس، وجاءتني مئات الآلاف الروبيات والهدايا الأخرى من كل حدب وصوب بما لا يُعدّ ولا يحصى.ولقد لطمت قدرة الله وغيرته وجوههم بحيث كُتبت لهم الخيبة والخسارة في كل موطن.وكان الموت أو الذلة في نصيبهم في كل مباهلة.كل هذه الإعلانات التي نشرها المسيحيون والآريون والمسلمون محفوظة في بعض الصناديق عندي، وهي مليئة بآلاف الشتائم والسباب الأكثر بذاءة من شتائم يكيلها أناس من أدنى الفئات الاجتماعية.وصفوني فيها بأني مكار ومزيف ومخادع ودجال وملحد وعديم الإيمان.وقد احتفظت بها لكيلا يكون بوسع أحد إنكارها.من
و ۲۱۷ آریو قادیان و نحن فعندما أنظر من ناحية إلى نبوءة الله في البراهين الأحمدية تقول لي بأنك وإن كنت وحيدا الآن وليس معك أحد ولكن الوقت قريب بل هو على الأبواب حين يلحق بك مئات آلاف الناس، وينصرونك بأعز أموالهم وسيسعى الأعداء من كل قوم قدر استطاعتهم ألا تتحقق هذه النبوءة ولكني سأجعلهم خائبين خاسرين وأعصمك من كل دمار وإن لم يكن هناك عاصم، ومن ناحية أخرى أرى بذل الأعداء من جميع الأقوام جهودهم لعرقلة هذه النبوءة بحسب مضمونها، ثم أرى كيف تحققت في نهاية المطاف على الرغم من معارضة الأعداء الشديدة بحيث لو جُمع اليوم جميع المبايعين في ميدان واسع لزاد عددهم على جيش ملك عظيم يغلبني البكاء وجدا على هذا الموقف أنه كم هو قادر ربنا الذي لا يُردّ قوله قط وإن قام العالم كله للعداوة وأراد عرقلته! هذا ما قلته في الجلسة، والآن أتساءل: ألا يعلم الهندوس في قاديان عن هذه النبوءة وتحققها شيئا؟ هل يجهل لاله شرمبت ولاله ملاوامل هذه النبوءة؟ هل للآريين أن يأتوا بنظيرها من ديانتهم؟ وهل لهم أن ينكروا بأن الزمن الذي أُنبئ فيه بهذه النبوءة لم يكن أحد مقبلا علي فيه؟ ملعون من يكذب، وميت ذلك اللئيم الذي يكتم الحق.الناس أمثالهم ينكرون الله في الحقيقة وإن قالوا بلسانهم موجود.ولكن الله تعالى يُثبت بقدراته أنه موجود أعرف جيدا ليس من اليوم بل منذ قديم الزمان أن الهندوس في قاديان ألد أعداء الإسلام بوجه عام ويحبون الظلام ويسعون إلى الظلام أكثر حين يرون النور، وكأن الله ليس موجودا بحسب رأيهم.لقد أراهم الله آية ليكهرام العظيمة ولكنهم لم يتعلموا منها درسا.كم كانت الآية واضحة إذ أخبر فيها أن ليكهرام لن يموت بموت طبيعي بل سيُقتل في غضون ستة أعوام؟ وأن هذا الحادث سوف يحدث في يوم يلي يوم العيد، فكان كذلك.وكان أساس تلك النبوءة أن ليكهرام كان يكذب دين الإسلام وكان يستخدم لسانا بذيئا بشدة ويشتم.فأخبرني الله تعالى أن ليكهرام يُطلق على الإسلام سكين ،اللحم أي سكين ،لسانه ولكن الله تعالى سيقضى عليه بسكين حديدية، بأنه
۲۱۸ آریو قادیان و نحن فكان كذلك تماما.ولقد نشرت إعلانا قلت فيه : يا أيها الآريون، إذا كان إلهكم يملك شيئا من القدرة فأنقذوا ليكهرام بالدعاء والالتماس منه، ولكن لم يقدر إلهكم على إنقاذه.وكان ليكهرام قد تنبأ عني بأن هذا الشخص سيموت في غضون ثلاث سنوات، ولكن الله أثبت بطلان نبوءته وغلب إلهنا.ثم باهلني في كتابه "خبط الأحمدية، أي دعا أن يموت صاحب الدين الباطل منا، فمات هو نفسه بعد هذا الدعاء، وختم بذلك على أن الديانة الآرية ليست صادقة بل الإسلام هو الدين الصادق.وبموته شهد بحقي أيضا أني من عند الله تعالى.وإن أنس فلن أنسى أسفي على أن السبب الحقيقي وراء موت ليكهرام كان قاديان، أما هندوس فكان جاهلا محضا.وعندما جاء إلى قاديان قال له هو هندوس قاديان عني بأني كاذب ومزيف.فتشجع كثيرا بسماعه لهذا الكلام وفسد طبعه وجعل لسانه سكينا من البذاءة ولكن السكين نفسها قضت عليه إن كيل الشتائم لنبي الله المجتبى والطاهر وتكذيب الصادق يجعل الإنسان مستحقا للعقوبة في نهاية المطاف.لو اختار ليكهرام' الليونة والتواضع لأُنقذ، سيمو الله آتهم أنه هنا يجدر بالتذكر ما يدل على قدرة الله أنه كانت هناك نبوءة عن عبد ت في غضون ١٥ شهرا إن لم يرجع إلى الحق، أما النبوءة عن ليكهرام فقد جاء فيها أنه سيُقتل في غضون ستة أعوام.ولكن لما ظل عبد الله آتهم باكيا بشدة في أيام ميعاد النبوءة واستولت عظمة الحق على قلبه ولم يتفوه بكلمة سيئة في أثناء تلك المدة، أطال الله الرحيم والكريم مدته حتى مات بعد أن عاش فترة وجيزة أخرى.أما ليكهرام فقد أطال لسانا سليطا بعد سماعه النبوءة كما هي عادة السفلة من الهندوس، فلم تبلغ النبوءة عنه ميعادها أيضا حتى قتل بحسب النبوءة حين كانت سنة كاملة باقية من الميعاد.كذلك أظهر أقارب أحمد بيك حزنهم وخوفهم الشديد على إثر تحقق النبوءة عنه أي بعد موته، لذا فقد أخر الله تعالى موت صهره بحسب وعده، لأنه قد جاء وعد الله تعالى على لسان الأنبياء أنه إذا كانت نبوءة عن نزول بلاء على قوم ثم خشي الناس وامتلأت قلوبهم ذعرا واسترحموا الله بالدعاء أو الصدقات، يرحمهم الله تعالى.فمن منطلق هذا المبدأ يتصدق الناس في كل قوم عند حلول بلاء.منه.جميع
آریو قادیان و نحن الله كتب ۲۱۹ الله لأن الله تعالى كريم ورحيم ويمهل في العقاب، ولكن هؤلاء القوم خدعوه بشدة.أعلم أن ذنب موته في عنق هندوس قاديان.وأتأسف على أن هؤلاء القوم عاملوه بسوء.يقولون بلسانهم أن الإله موجود ولكني لا أقبل أن قلوبهم تؤمن به إن دينهم لغريب حقا إذ يسبون جميع الأنبياء الذين خلوا في الأرض ويكذبونهم وكأن بلدا صغيرا أي الهند كان مقام عرش الله دائما و لم تكن له علاقة مع بلاد أخرى أو ظل غافلا عنها تماما.ولكنه تعالى يقول في القرآن الكريم بأن الأنبياء جاؤوا في جميع البلاد.كذلك خلا في الهند أيضا رسل الله الأطهار ومتلقو كلام الله، وهكذا كان يجب أن يكون؛ لأن الله إله البلاد كلها وليس إله بلد واحد.ولا ندري أي شيطان نفث في قلوبهم أن جميع سوى "الفيدا" كاذبة وكأن الله نبي موسى وحبيب عيسى وصفي الله محمد المصطفى كلهم كانوا كاذبين ومكارين والعياذ بالله.إن شريعتنا تعرض عليهم رسالة الصلح ولكن معتقداتهم النجسة ترمي إلينا سهاما محرضة على الحرب.نقول : لا تقولوا لكبار الهندوس مكارين أو كاذبين ولكن قولوا بأن هؤلاء القوم نسوا دينهم الحق بعد مرور آلاف السنين ولكن هؤلاء الناس ذوو طبائع خبيثة يكيلون مقابل سلوكنا هذا شتائم بذيئة لأنبيائنا الأخيار ويدعونهم مفترين وكاذبين.فهل لأحد أن يفكر أن يتم الصلح مع هؤلاء الهندوس؟ إن أتباع مذهب "سناتن دهرم" خير منهم إذ يملك معظهم أخلاقا حسنة ويحترمون الأنبياء ويُخفضون رؤوسهم تواضعا.أظن أنه من الممكن أن تتصالح معنا سباع الفلوات وذئابها وتتخلى عن الشر، ولكن الظن أن أصحاب مثل هذه المعتقدات سيتصالحون مع المسلمين بصدق القلب باطل تماما.بل إن صلحهم صلحا صادقا مع المسلمين بهذه المعتقدات أكثر استحالة من آلاف المحالات هل لمسلم صادق أن يتحمل سماع الشتائم بحق أنبيائه الأطهار والمقدسين ثم يتصالح معهم؟ كلا.فالتصالح مع هؤلاء مضرّ ضرر تربية الحية السامة اللادغة في كُمّ القميص.إن هذا القوم مسودة القلوب بشدة إذ يعدّون جميع الأنبياء الذين قاموا بإصلاحات جميع
۲۲۰ آریو قادیان و نحن عظيمة في الدنيا مفترين وكذابين لم يسلم من لسانهم موسى ولا عيسى عليهما السلام ولا سيدنا ومولانا خاتم الأنبياء الله الذي أصلح العالم أكثر من غيره على الإطلاق، والأموات الذين أحياهم ما زالوا أحياء.كيف يتسنى ثبوت وجود الله الذي هو غيب الغيب بشهادة واحدة فقط؟ لذلك خلق الله تعالى آلاف الأنبياء في كل قوم وفي كل بلد في العالم، وقد جاؤوا في أوقات نجست فيها الأرض بذنوب الناس فأثبتوا وجود الله تعالى بآيات عظيمة ورسخوا عظمته في القلوب وأحيوا الأرض من جديد.ولكن هؤلاء الناس يقولون بأنه لم ينزل أي كتاب من عند الله سوى الفيدا، وكان أن الأنبياء كلهم كاذبين وكانت عصورهم عصور المكر السيئ والخديعة.مع الفيدا لم يستطع إلى الآن أن يطهر الهند أيضا من الشرك وعبادة الأوثان والنار.فحاصل الكلام أن هؤلاء الناس قد تجاوزوا كل الحدود في تكذيب الأنبياء الذين يسطع صدقهم كالشمس.والله الذي يغار لعباده سوف يحكم في ذلك حتما، وسيُري بالتأكيد قدرته لأنبيائه الأحباء عنده.نحن لا نظلمهم وهم يظلموننا.نحن ندعو لهم وهم يرموننا بالسهام أقول حلفا بالله كل إنهم لو جرحونا بالسيف لما شق علينا ذلك مثلما تتمزق قلوبنا بشتائمهم التي يكيلونها لأنبيائنا الأصفياء.لا نستطيع أن نداهن بعد سماعنا هذه الشتائم- مثل أناس ذوي طبائع خبيثة وديدان الأرض الذين يقولون بأنهم يحترمون هؤلاء جميعا ولكن لو شتم آباؤهم لما قالوا ذلك قط.ندعو الله تعالى ليحكم بيننا وبينهم.إنه لدين غريب، هل يُتوقع من هؤلاء القوم أي خير؟ كلا.إنهم قوم يعادون الإسلام بل الأنبياء كلهم أشد العداوة وبحوزتنا محلاتهم المليئة بالسباب والشتائم.والآن أعود إلى صلب الموضوع وأقول: إن ما جاء في جريدة الآريا من قاديان، نقلا عن لاله شرمبت أخ لاله بسمبر داس بأنهم لم يروا أية آية سماوية على يد مؤلف هذا الكتاب إنما هو كذب لدرجة أن لو أكل أحد أخبث أنواع النجاسة لكان أهون منه.يستيقن المرء بسماع هذا الكلام أن الكاذب إلى هذا
آریو قادیان و نحن ۲۲۱ ° الحد لا يؤمن بإلهه ولا يخاف قط أنه يمكن أن تكون عاقبة الكذب وخيمة.وما دمت قد كتبت في عديد من كتبي عن لاله شرمبت ولاله ملاوامَلْ سكان من قاديان، أنهما شاهدا على يدي آية سماوية كذا وكذا بل شاهدا عشرات الآيات، وقد أُشيعت تلك الكتب أيضا في ملايين الناس إلى يومنا هذا.فإن لم يشهدا آيات سماوية على يدي فمن عساه أن يكون أشد كذبا مني ومن عساه أن يكون أنجس مني طبعا وأكثر افتراء إذ اعتبرتهما شاهدين على آياتي كذبا وزورا! وإن كنت صادقا في ادّعائي فكل عاقل يُدرك أنه لا إهانة لي أكبر من أنهما كذباني وعداني مفتريا في الجرائد والإعلانات.الناس في أماكن بعيدة لا يدرون حقيقة الأمر بل يمكن نتيجة العداوة التي يكنها لي معظم الناس- أن يعدوهما صادقين ويعُدُّوا شهادتهما كشهادة الأهل ويسيئوا عاقبتهما أكثر من ذي قبل.ولأني لا أستطيع أن أتحمل هذه الإساءة والإهانة، ولأن ذلك يترك تأثيرا سيئا جدا على جماعة أقامها الله تعالى لذا أقول لـ لاله شرمبت وملاوامل أن يتحاكما معي بالحلف بالله إما شفهيا أو خطيا وعليهما أن يحلفا بالله أننا لم نشاهد الآيات المذكورة فيما يلى.وإن كنا كاذبين في ذلك فلينزل الله عقوبة الكذب علينا وعلى أولادنا والآيات السماوية التي كتبتها في "البراهين الأحمدية" كثيرة ولا حاجة إلى كتابتها كلها من أجل هذا الحلف.(۱) يكفي لـ لاله شرمبت أنه شاهَدَ أولا زمنا حين سافر معي وحده إلى أمر تسر بضع مرات، كذلك رافقني إلى بيت القسيس "رجب علي" عدة مرات في أيام طباعة البراهين الأحمدية، ويعلم جيدا بأني كنت حينئذ خامل الذكر ولم يكن أحد على صلة بي.ويعلم أيضا جيدا أني كنت وحيدا فريدا في زمن نُشر فيه البراهين الأحمدية أي حين سُجِّلت النبوءة في البراهين الأحمدية عن إقبال الناس.والآن عليه أن يُقسم هل رأى تحقق هذه النبوءة بأم عينيه أم لا؟ وليقل حالفا بالله هل يمكن للإنسان أن يُنبئ في زمن فقره وخموله أمام العالم نبوءة قطعية ويقينية أن الله تعالى قال له سيأتيك زمان قريبا حين لن تبقى خامل الذكر بل سيُقبل عليك مئات آلاف الناس وتأتيك مئات آلاف الروبيات،
۲۲۲ آریو قادیان و نحن وستعرف بالعزة والإكرام في العالم كله تقريبا.ثم يحقق الله هذه النبوءة مع علمه أن صاحبها افترى عليه وكذب وأكل نجاسة الكذب، وأن الله سيفشل ويخيب بحسب نبوءاته آمال كلَّ من يتصدى له فليحلف لاله شرمبت، هل رأى تحقق هذه النبوءة أم لا ؟ وهل عنده نظير أن تنبأ كاذب بمثل هذه النبوءة باسم الله ثم تحققت؟ عليه أن يقدم هذا النظير.(۲) وليقل حالفا حلفا ثانيا : أليس صحيحا أن أخاه بسمبر داس قد عوقب مع برهمن "خوشحال" في قضية جنائية وسُجنا؟ عندها طلب منى الدعاء فأخبرته بإعلام من الله أن عقوبة بسمبر داس قد خففت إلى النصف نتيجة دعائي.ورأيته في الكشف أني وصلت إلى مكتب فيه سجل عقوبته، وشطبتُ نصف عقوبته بقلمي، و لم أشطب عقوبة "برهمن خوشحال" بل أبقيتُها كما هي لأنه لم يطلب مني الدعاء.أوليس صحيحا أنني قلت أيضا عندما أخبرته بتلك النبوءة بأن الله تعالى أخبرني بوحيه أن ملف القضية سيعود من المحكمة العليا وستخفف عقوبة بسمبر داس إلى النصف ولكن لن يُطلق سراحه، وأن برهمن خوشحال سيخرج من السجن بعد أن يقضي العقوبة كاملة.وقلتُ ذلك بعيد تقديم الاستئناف من قبل بسمبر داس و"برهمن خوشحال" ودون أن يعرف أحد ماذا عسى أن تكون عاقبتها، حتى إن قضاة المحكمة العليا أيضا لم يعرفوا إلى أيّ حُكم سيجري قلمهم.فأخبرتُ عندئذ بأن الإله القادر الذي أنزل القرآن يقول لي بأنه قد أجاب دعائي وأن الملف سيعود من المحكمة العليا وتُخفف عقوبة "بسمبر داس" إلى النصف نتيجة دعائك ولكن لن يُطلق سراحه، ولن تُبراً ساحة "برهمن خوشحال" ولن تُخفف عقوبته لكي تكون آية على إجابة الدعاء.وهذا ما حدث بالفعل إذ عاد الملف إلى محكمة المحافظة بعد بضعة أسابيع وخففت عقوبة بسمبر داس إلى النصف ولم يُشطب من سجن برهمن خوشحال ولا يوما واحدا، وحُرم كلا المجرمين من إطلاق سراحهما.فليقل لاله شرمبت بالحلف أيضا أليس صحيحا أنه حين صدر الحكم على هذا
آریو قادیان و نحن ۲۲۳ النحو كما جاء في نبوءتي، كتب إلي في وريقة قال فيها بأن الله تعالى كشف عليك هذه الأمور الغيبية بسبب سعادتك وأجاب دعاءك؟ فليقل لاله شرمبت حالفا أيضا أليس صحيحا أنه ظل يكذب عندي إلى مدة من الزمن بأن أخاه بسمبر داس قد برئت ساحته؟ ثم عندما جاء الحافظ هدايت - علي الذي كان قاضيا في محكمة بطاله إلى قاديان صدفة، وكانت الساعة العاشرة تقريبا، قابله بسمبر داس في الجزء الخاص بالرجال في الطابق الأسفل من بيتي، فقال له هدايت علي سررنا على خلاصك من السجن ولكن لم تبراً ساحتك.عندها قلت لشرمبت: لماذا ظللت تكذب أمامي كل هذه المدة بأن أخاك بسمبر داس قد برئت ساحته؟ قال شرمبت: قد كتمتُ الحقيقة لأن ظهورها كان مدعاة لوصمة عار لنا وكان من شأنه أن يؤدي إلى المشاكل في أمور الزيجات في المستقبل.فكنت أخاف أن الأقارب عائلتنا يتهم بسوء السلوك.أو ليس صحيحا أيضا أنه عندما قدم الاستنئاف في المحكمة العليا عن سجن بسمبر داس كنت في مسجدنا الكبير وقت العشاء إذ جاءني ملا علي محمد من سكان قاديان لا يزال على قيد الحياة وهو يعاند جماعتي وقال بأن المرافعة قد نجحت وبرئت ساحة بسمبر داس وضجة الفرح قائمة في السوق.عندها أصابني من الحزن ما الله به عليم، و لم أشعر نتيجة الحزن هل أنا حي أو ميت.وفي هذه الحالة بدأتُ أصلي، وعندما كنت ساجدا تلقيت إلهاما نصه: "لا تحزن إنك أنت الأعلى".فأخبرت لاله شرمبت بذلك.ثم تبينت الحقيقة أنه قبل الاستئناف فقط للنظر فيه ولم تبرأ ساحة بسمبر داس.فليقل شرمبت حالفا بالله، ألم يحدث الأمر على هذا النحو ؟ ومن ناحية ثانية فليستحلف ملا علي محمد أيضا الذي هو معارض بل هو أخو عدوّ لدود وخبيث.(۳) أليس صحيحا أنه عندما رفعنا قضية في محكمة "بطالة" ضد سيخي اسمه "شندا سنغ" أنه قطع أشجارا من أرضنا التي كان يزرعها دون إذننا، عندها
٢٢٤ آریو قادیان و نحن دعوت الله تعالى فأخبرني استجابة لدعائي بأنك ربحت القضية.وأخبرت شرمبت بهذه النبوءة.ثم حدث أنه لم يحضر المحكمة أحد من جانبنا عند موعد صدور الحكم، وحضرها الفريق الثاني فقط.فجاء شرمبت إلى مسجدنا قرب صلاة العصر وقال لي مستهزئا بأن القضية رفضت ولم يُحكم فيها لصالحك.عندها أصابني حزن لا يسعني وصفه لأنه كان كلام الله على وجه القطعية.جلست في المسجد في حالة قلق وحزن شديدين ظنا أن مشركا قد مني أخجلني.وما كان لي أن أرفض الخبر لأن قرابة ١٥ شخصا من الهندوس والمسلمين جاؤوا به من بطاله لذا أخذ الحزن الشديد كل مأخذ.ففي أثناء الله ذلك تناهى إلى مسامعى من الغيب صوت مهيب للغاية: لقد ربحت القضية مُسْلِمٌ؟ أَي أَولا توقن بكلام الله؟ لم أسمع صوتا مثله من قبل قط.فسعيت في كل جانب من جوانب المسجد لأعلم منشأ الصوت العالي فتبين أخيرا أنه صوت ملاك، وهم الملائكة أنفسهم الذين يرفضهم اليوم الآريون العمهون.عندها دعوتُ لاله شرمبت وقلت له بأني سمعت الآن هذا الصوت من تعالى، فضحك على ذلك مرة أخرى وقال: لقد جاء من بطاله ١٥ أو ١٦ شخصا بمن فيهم السيخ والهندوس ،والمسلمون وبعضهم موجودون في السوق الآن، أنّى لهم أن يكذبوا جميعا.فانصرف بعد قوله ذلك وظن بي أني شبه مجنون.قضيت ليلتي في حالة اضطراب شديد، وما لبث أن انبلج الصبح حتى هو تعريب للوحى بالأردية (المترجم) يقول الآريون الجاهلون ما حاجة الله إلى أحد كساعي البريد؟ أي أنه ليس بحاجة إلى الملائكة.صحیح تماما أنه وعمل ليس محتاجا إلى أحد ولكن من سنته أنه يستخدم الوسائط، واستخدام الوسائط من قانونه العام السائد في الطبيعة.فانظروا مثلا أنه يوصل الصوت إلى الأذن بواسطة الهواء.إذا، إن فعله الروحاني هذا يتطابق تماما مع سلسلة مادية إذ يوصل صوته إلى الآذان الروحانية بواسطة الملائكة الذين يقومون مقام الهواء.وضروري أن يكون هناك تطابق كامل بين كلتا السلسلتين، المادية والروحانية.وهذا هو الدليل الذي قدمه القرآن الكريم منه.
آریو قادیان و نحن ٢٢٥ ذهبت بنفسي إلى بطاله.لم يكن القاضي الحافظ هدايت علي موجودا غير أن الموظف المدعو "متهرا" "داس" كان موجودا وقد يكون حيا إلى الآن- فسألته هل رفضت قضيتنا؟ قال : لا ، بل ربحتها قلتُ: قد أدلى قرابة ١٥ أو ١٦ شخصا من قاديان كانوا من الفريق المعارض أو شهودهم، عند عودتهم، ببيان أن قضيتنا قد رفضت.قال: لم يكذب هؤلاء أيضا نوعا ما، إلا أن الحقيقة أني ما كنت موجودا عندما كتب القاضي الحكم، بل كنت قد خرجت لأمر ما، أو قال بأني ذهبت إلى بيت الخلاء.ولما كان القاضي قد انتقل إلى هنا حديثا فما كان مطلعا على دقائق القضايا المعقدة.وعندما هم بكتابة الحكم قدّم له الخصوم حكما أصدره فيما سبق نائب المفوَّض وجاء فيه أنه لما كان المزارعون يزرعون الأرض كابرا عن كابر ، فمن حقهم أن يقطعوا الأشجار عند الحاجة من أرض يزرعونها ولا دخل في ذلك لصاحب الأرض، وبذلك رفض القاضي القضية.وعندما جئت أنا أعطاني الحكم المكتوب لأصنفه في الملف، فقلت له بعد قراءة القرار: لقد خدعك المزارعون لأن الحكم الذي قدموه لك كان قد ألغى بأمر من المفوض المالي، وبموجبه لا يحق لأحد سواء أكان مزارعا من الورثة أم غيره أن يقطع الأشجار منها إلا بإذن صاحب الأراضي.ثم قدمت له ذلك القرار من الملف فمزق القاضي حكمه السابق على الفور ورماه بعد تمزيقه إربا، وأصدر قرارا جديدا لصالحك وحمّل المدّعى عليهم نفقات القضية أيضا.كان الفريق الثاني قد عادوا إلى قاديان مسرورين بعد أن سمعوا الحكم لصالحهم دون أن يعرفوا عن الحكم الثاني شيئا، فقالوا ما علموا.باختصار، سردتُ الأمر كله لشرمبت بعد عودتي من هناك واطلع المزارعون أيضا على فرحتهم الزائفة فإذا كان لاله شرمبت ينكر هذه الآية أيضا فليقل حالفا بالله أن حادثا من هذا القبيل لم يحدث قط وأن هذا البيان افتراء محض.وإنني لأوقن أن أناسا كثيرين في قاديان ممن شاهدوا هذه الآية لا يزالون أحياء.وبالإضافة إلى ذلك هناك عشرات الآيات السماوية الأخرى التي شهدها لاله شر مبت بأم عينه فهو الآن في ورطة كبيرة، إلى متى يُكرهه الآريون على الإنكار؟
٢٢٦ آریو قادیان و نحن (٤) وليقل لاله شرمبت حالفا؛ أليس صحيحا أن السيد نواب محمد حيات خان سي، ايس آئي كان قد أُقيل من وظيفته، ولم يكن هناك أي أمل في براءته فالتمس مني الدعاء عندها كشف الله لي أنه ستبراً ساحته ورأيته في الكشف جالسا على كرسي القضاء، فأخبرته بذلك؟ و لم أخبره هو فقط بل أخبرتُ كثيرين آخرين أيضا ويشهد على ذلك الآري "كشن سنغ" أيضا.وإن لم يكن ذلك صحيحا فليحلف.(٥) وليقل لاله شرمبت حالفا أليس صحيحا أنه حين أثار البانديت ديانند ضجة كبيرة في البنجاب وأساء كثيرا إلى نبي الله المقدس محمد المصطفى والقرآن الكريم في كتابه "ستيارته بركاش" وعدَّ أنبياء الله الأطهار ذهبا زائفا، قلتُ حينها لشرمبت بأن الله تعالى قد كشف لي بأن يوم موته قريب وسيموت في القريب العاجل لأن قلبه.ميت.فمات في مدينة "أجمير" بعد بضعة أيام من النبوءة وذهب بحسراته معه.(٦) كذلك فليقل شرمبت حالفا؛ أليس صحيحا أني أخبرته ولاله ملاوامل بإلهامي ذات مرة وقت الصباح أنه ستأتي اليوم نقود من شخص اسمه "أرباب سرور خان" وهو من أقارب "أرباب محمد لشكر خان"؟ فذهب ملاوامل إلى مكتب البريد في الموعد وجاء بخبر أن مبلغا كذا قد جاء من "سرور خان"، ثم اعترض قائلا: كيف نعلم أنه من أقارب فلان؟ عندها بعثت للبت في الموضوع رسالة بحضوره إلى المحاسب بابو إلهي بخش الذي هو في هذه الأيام من أعدائي الألداء.فجاء الجواب منه أن "أرباب" سَرْوَرْ" خان هو ابن أرباب محمد لشكر 010/ خان".سماه (۷) أليس صحيحا أنني ذات مرة تلقيت إلهاما (بالفارسية) ترجمته: "يا عمّ، قضيت نحبك وأحزنتني كثيرا.وفي اليوم نفسه ولد في بيت شرمبت صبي "أمين شند".وفي تلك الأيام كان أخي المرحوم غلام قادر مريضا.فقلت لـ لاله شرمبت بأني تلقيت اليوم هذا الإلهام وفيه إشارة إلى وفاة أخي، وهذا الكلام جاء إلهاما على لسان ابني سلطان أحمد، أو قد تكون فيه إشارة إلى ابنك
۲۲۷ آریو قادیان و نحن الذي سميته "أمين" شند.ما إن قلت ذلك إلا وذهب لاله شرمبت إلى بيته وغير اسم ابنه من "أمين شند" إلى "غو كل شند" الذي لا يزال حيا يُرزق.ولكن مات أخي بعد بضعة أيام.كذلك فليستحلف لاله شرمبت هل صحيح أم لا أنه حين رفع المدعو كرم مائة دين ضدي قضية هتك العرض في محكمة المفوض الإضافي "آتما رام" في غورداسبور، قلتُ لـ لاله شرمبت بأن الله تعالى أخبرني بأن ساحتي ستبراً في هذه القضية في نهاية المطاف وسيعاقب كرم دين يعود تاريخ هذا الكلام إلى زمن كانت المؤشرات كلها على النقيض من ذلك، وكان رأي القاضي أيضا معارضا لي.كان القاضي "آتما رام" قاسيا جدا في حكمه وغرمني سبع روبية وكتب الحكم مخرجا كل ما في جعبته.ولكن أُلغي حكم آتما رام، كما كنت أنبأت من قبل، في محكمة القاضي الإقليمي وبرَّأ القاضي ساحتي بكل عزة واحترام وقال في حكمه بأن الكلمات التي استخدمها مستأنف الحكم أي أنا بحق كرم دين وهي: الكذاب واللئيم لم تهتك عرض كرم دين قط بل لو استخدمت بحقه كلمات أقسى منها أيضا لكان مستحقا لها.هذا الحكم صدر بحقي أنا، أما كرم دين فبقيت عليه غرامة خمسين روبية قائمة.لم أسرد هذه w هو مع أنني كنت على يقين أن في الإلهام إشارة إلى وفاة أخي المرحوم غلام قادر، وهذا ما أخبرت به أقاربي بالإضافة إلى أخي المرحوم نفسه، فحزن بذلك كثيرا، وقد تأسفت أيضا بعد ذلك على إخباري إياه، ولكن حين أخبرني شرمبت بأنه سمى ابنه بـ"أمين شند" خرجت من لساني بقدر الله تعالى بأنه قد يكون المراد من كلمات "يا عم" "أمين شند"، لأن الهندوس يختصرون أحيانا اسم "أمين شند" إلى أُمِّي.عندها ملئ قلبه ذعرا وعاد إلى بيته فورا وغيّر اسم ابنه من "أمين" شند" إلى "غو كل شند".كان موقف كرم دين أن "الكذاب" يُطلق على من يكذب كثيرا ودائما، واللئيم يُطلق على ولد الزنا وهذا ما هو معروف في عائلته واستشهد على موقفه بالكتب.ولكن قال القاضي الإقليمي بأنه لو استخدمت بحقه كلمات أكثر منها قسوة أيضا لما أدت إلى هتك عرضه، أي تلك الكلمات خفيفة نظرا إلى حالته، منه.منه.
۲۲۸ هذه آریو قادیان و نحن النبوءة لـ لاله شرمبت فقط بل كنت قد نشرتها في تأليفي بالعربية: "مواهب الرحمن" قبل أن يكون للقضية أي وجود أو أثر ، ولا يسع أحدا إنكارها.بضع نبوءات كتبتُها الآن على سبيل المثال لا الحصر، وأقول حلفا بالله بأن بياني هذا كله صحيح وقد سمعه لاله شرمبت مرارا.وإن كنتُ قد كذبتُ فلينزل الله عقابه علي وعلى أبنائي في غضون عام، آمين.ولعنة الله على الكاذبين.كذلك يجب على لاله شرمبت أن يحلف هو أيضا مقابل حلفي قائلا: إن كنت كاذبا في هذا الحلف فلينزل الله على وعلى أولادي عقوبته في غضون عام، آمين.ولعنة الله على الكاذبين".هذا ما كتبته عن "شرمبت" ويشمل صديقه ملاوامل أيضا، فعليه أن يقول حالفا: ألم أرسله إلى أمرتسر لحفر كلمات الإلهام: "أليس الله بكاف عبده" على فص خاتم بعد وفاة والدي؟ ألم يأت بالخاتم بدفع خمس روبيات؟ وهل.كان للازدهار الحالي والشوكة الحالية وإقبال الناس عليّ أي أثر في ذلك الزمن؟ ألم أخبره بهذه النبوءة كلها التي أرسلت له بسببها ؟ أي قد أخبرته أن الله تعالى أخبرني: إن والدك سيموت قبل غروب الشمس يوم السبت، ولكن عليك ألا تقلق لأني سأتكفّلك دائما وسأتولّى قضاء حاجاتك.وتلقيت هذا الإلهام قبل ٣٥ أو ٣٦ عاما تقريبا حين كنت منزويا ومستورا في زاوية الخمول كما تكون جوهرة مستورة في أعماق البحر.ثانيا: فليقل أيضا، ألم يُصب ذات مرة بمرض السل؟ وكان قد رأى في الحلم أيضا أن حية سامة لدغته وتورّم جسده كله أليس صحيحا أنه جاءني وبكى لم تنشر هذه النبوءة في كتاب "مواهب" الرحمن فقط، بل نُشرت في جريدتي "الحكم" و"البدر" أيضا قبل تحققها.منه.فقرة الدعاء هذه مشروطة بأن ينشر شرمبت أيضا عن نفسه دعاء مقابل دعائي بالكلمات نفسها في جريدة.منه.
۲۲۹ آریو قادیان و نحن وطلب الدعاء فدعوت له، فأوحى الله إلي : "قلنا يار نار كوني بردا وسلاما"، أي يا نار الحمّى كوني بردا وسردتُ له هذا ،الوحى فشفى في غضون بضعة أيام؟ أقول حلفا بالله بأن هذا الكلام كله صدق وحق.وإذا كان كذبا فلينـــزل الله علي وعلى أبنائي دمارا في غضون عام واحد ويعاقبني على الكذب، آمين.ولعنة الله على الكاذبين.كذلك يجب على ملاوامل ألا يحب الدنيا الفانية، وإذا كان ينكر هذه البيانات فليحلف مثلي وليَقُلْ بأن الكلام المذكور كله افتراء، وإذا كان صحيحا فلينزل علي وعلى أولادي كلهم عذاب الله، آمين.ولعنة الله على الكاذبين'.وليكن معلوما أنهم لن يحلفوا بهذه الطريقة بل سيكتمون الحق وسيسعون الله هي إساءة إلى الله.ليقتلوا الصدق، ومع ذلك آمل ألا يتركهم الله دون عقاب في حالة كتمانهم الحق لأن الإساءة إلى نبوءة من إن ملاوامل ارتكب جريمة أخرى أيضا حيث أنه رأى كلّ شيء، ثم نشر بكل قوة وشدة إعلانا معارضا مضت عليه عشر سنوات، ومنع الناس من أن يقبلوا عليّ أو ينصروني نصرة مالية فكانت نتيجة منعه أن انضم إلى جماعتي مئات آلاف الناس بعد إعلانه وجاءتني مئات آلاف الروبيات، ولكنه لم يشعر بيد الله ! مع ذلك صحيح أن ملاوامل أنكر مرة في إعلانه رؤية آياتي ولكن لا أهمية لهذا الإنكار.إذ إن كثيرا من الناس يأكلون نجاسة الكذب عند الإدلاء بالشهادات في المحاكم بسبب الجشع، فيشهدون شهادات كاذبة مقابل بضعة مليمات.بل المدار هو على الحلف بالطريقة التي كتبتها.فلو حلف هؤلاء لإرضاء قومهم غير خائفين من الله، فسيعلمون أن الله منه.موجود.وإذا نشروا كل شيء بطريقة سليمة فآمل أملا كبيرا أنهم سينالون على ذلك أجرا وبركة من الله، ولكن الله لا يحب أن يموه أحدٌ الحق بالكذب لأنه بذلك يهاجم عزة الله وجلاله، فيبطش الله تعالى به في نهاية المطاف.منه.
آریو قادیان و نحن وفي الأخير أرى من الضروري جدا بيان أن الإله الذي قدمه البانديت ديانند للآريين وجوده وعدمه سيان، لأنه ليس قادرا على أن يهب أحدا النجاة وإن تاب عن سلوكه السيئ وتجاسره السابق وطلب النجاة في حياته الأولى نتيجة توبته وإحداثه تغيّرا طيبا في نفسه بل لا بد بحسب مبدأ الآريين أن يأتي المرء إلى الدنيا مرة ثانية في خلق آخر سواء بصورة كلب أو قرد أو خنزير تاركا خلقه السابق كإنسان ولكن لا بد له من أن يولد ولادة جديدة على أية حال.هذا هو الإله الذي يُوصف سخيا وقادرا على كل شيء!! إذا كان مقدرا للإنسان أن يحرز كل شيء بسعيه هو، فلا أفهم علام نشكر الإله.وما دمنا نرى أنه يأتي على الإنسان حين من الدهر في حياته يكون فيه تابعا للثوائر النفسانية وأهوائها إلى حد ما، وعلى الأقل يأخذ لا محالة نصيبا من الغفلة التي هي أمّ الذنوب ومن طبيعة الإنسان أنه يولد بداية في حالة الضعف من الناحية الجسدية ومن الناحية الروحانية على السواء.ثم إذا حالفه فضل الله تعالى تقدم في الطهارة رويدا رويدا.فما أعجب هذا الإله الذي ليس مطلعا على فطرة الإنسان أيضا.إذا كانت النجاة تُنال بهذه الطريقة فقد علمنا حقيقتها! لا أخاطب لهذه المبارزة شخصا واحدا من الآريين فقط، ولا أدعو شخصين أو ثلاثة أشخاص بل أقول بكل يقين وعلى بصيرة تامة بأنه يجب أن يهب مقابلي ألفان أو عشرة آلاف أو عشرون ألفا أو مائة ألف من الآريين وليحلفوا؛ هل سوانح حياتهم نزيهة تماما بحيث لم يصدر منهم ذنب من أي نوع؟ وهل هم موقنون بحسب مبادئ الآريا أنهم سينالون النجاة بعيد موتهم حتما؟ ثم عندما نلقي نظرة على المخلوقات يتبين بجلاء أن عدد الناس لا يقارن عدد المخلوقات الأخرى حتى كمقارنة قطرة ماء مع البحر لأنه بالإضافة إلى الحيوانات التي تعيش في البر والبحر ويتعذر إحصاؤها، هناك حيوانات كثيرة غير مرئية أيضا في الماء والهواء كما يثبت من البحوث وجود آلاف الديدان في قطرة ماء واحدة فيتبين من ذلك أن الإله قام للتنجية حتى بعد مرور كل هذه مع
آریو قادیان و نحن ۲۳۱ المدة والعصور الطويلة بإجراء غير مناسب وكأنه ليس بشيء.ذلك يُستنتج من أن الإله لا يريد قط أن ينال أحد النجاة، أو قولوا إن شئتم إنه ليس قادرا على لعلا التنجية أصلا.وهذا يبدو الأقرب إلى القياس لأنه إذا كان قادرا فلا يوجد سبب يهب نجاة دائمة وكذلك إذا كان سخيا وقادرا فلا نفهم لماذا هو عصبي الطبع فلا يغفر الذنب مهما كان صغيرا، ولا يفرح ما لم يُدخل الإنسان نتيجة ذنب واحد في دوامة التناسخ ملايين المرات.أي خير يُتوقع من إله كهذا؟ وما دام شخص ذو طبع نبيل يستطيع أن يغفر للمخطئين في حقه عند توبتهم وطلبهم العفو، وتوجد في فطرة الإنسان قدرة أن يعفو عن خطأ المخطئ عند إظهاره الندم والضراعة فهل الإله الذي خلق الإنسان محروم من هذه الصفة؟ والعياذ بالله كلا، ثم كلا.فمن خطأ الآريين أنهم يحسبون الإله - الذي يؤمنون به سخيا وقادرا على كل شيء أيضا محروما من هذه الصفة العظيمة.وليكن معلوما أن الإنسان الذي هو ضعف متجسد، لا يمكنه نيل النجاة قط دون صفة الله الغفور.وإن لم توجد صفة المغفرة فيه وعجل فمن أين أتت في الإنسان؟ وليكن معلوما أن عدم النجاة نوع من الموت، كذلك التوبة الصادقة أيضا نوع من الموت.فعلاج الموت هو الموت نفسه.ألم يجعل الإله القادر على كل شيء علاجًا لموتنا هذا؟ هل سنموت دون علاج؟ كلا.بل الحق أن العلاج أيضا موجود منذ أن خُلقت الدنيا.أقول بأسف شديد بأن المسيحيين والآريين يسلكون في هذا الاعتقاد مسلكا واحدا.والفرق الوحيد هو أن المسيحيين يرون حاجة إلى قتل نبي لمغفرة ذنوب الناس، ولو لم يُقتل لما غفرت الذنوب.ولو ثبت أنه لم يُقتل كما أثبتُ وأبلغتُ مبلغ الثبوت أن عيسى ال مات موتا = طبيعيا، ويعلم العالم أن قبره موجود في كشمير - لتمزقت لحمة الكفارة وسداها كلها الآريون يرون إلههم عاجزا تماما عن مغفرة الذنوب، ويشترك الآريون والمسيحيون في اعتقاد أن الله لا يستطيع أن يغفر للمذنبين وإن ندموا وتابوا.ولكن الآريين لم يكتفوا بذلك فقط بل يرفضون أيضا أن إلههم خالق الإنسان
۲۳۲ آریو قادیان و نحن ومنبع الفيض الجميع قواه الروحانية والجسدية، فإن باب معرفة الإله أيضا مسدود عليهم من هذا المنطلق، لأنه ليس من عادة الإله بحسب الفيدا أن يُري آية سماوية ويُدلّل على وجوده بهذه الطريقة.ومن ناحية أخرى هو ليس خالق الأرواح وذرات العالم.إذا، إن معرفة الله مستحيلة من كلا الوجهين بحسب مذهب الآريين.إضافة إلى ذلك إن قضية الـ "نيوك" تشكل مثالا واضحا لفهم حقيقة التعليم الذي يعتزون به.هل يمكن أن تقبل فطرة إنسان شريف أن تجامع زوجته التي لم يطلقها، شخصا آخر في حياته؟ إضافة إلى ذلك ترفض هذه الديانة النجاة الدائمة التي يودّها الإنسان بطبيعته، وقد نُقش في فطرته أن يطلب المتعة والسعادة الدائمة، ولكن يعتقد أتباع هذه الديانة أن إلههم يطرد عباده من دار النجاة بعد مدة محددة.ويقدمون السبب لذلك أنه لما كانت سلسلة العالم جارية إلى الأبد، والإله ليس خالق الأرواح، لذا واجه مشكلة عويصة أنه لو نجى الأرواح كلها للأبد لانقطعت سلسلة العالم، ولتعطّل الإله وصار صفر اليدين في يوم من الأيام، لأن كل روح تخرج من الدنيا حائزة نجاة دائمة فإنها تفلت من يد الإله.فلو ظلت الأرواح تفلت من اليد على هذا النحو لأتى حتما يوم لن تبقى في يد الإله أية روح ليرسلها إلى الدنيا، لأن سلسلة خلقه قد انقطعت نهائيا، ولأن الإله لا يستطيع قط أن يخلق حتى روحا واحدة وبذلك أغلق باب إتيانها إلى الدنيا.فبناء على ذلك قام الإله بإجراء وقائي رفض به أن يهب أية روح نجاة أبدية، ويطردها من دار النجاة طردا.يقول بعض الآريين السفهاء في هذا المقام حذلقة منهم وشطارة بأنه ما دامت الأعمال محدودة فقد جعلت النجاة أيضا محدودة ولكنهم إما منخدعون أو مخادعون، لأن الطاعة الدائمة مودعة في فطرة الإنسان.متى يقول الأبرار والأتقياء بأننا سوف نتخلى عن طاعة الله وعبادته بعد مدة كذا وكذا.بل لو أعطوا عمرا إلى مدة لا متناهية لاستمروا في طاعة الله وعبادته.فما ذنبهم في
آریو قادیان و نحن ۲۳۳ هذه الحالة إذا ماتوا عاجلا؟ إنهم ينوون الطاعة إلى الأبد وليس إلى مدة معينة، وإنما الأعمال بالنيات الموت الذي يصيب الإنسان إنما هو فعل الله وليس فعل الإنسان.هذه ببضع هي معتقدات الآريين التي يعتزون بها.لما كان مترسخا في أذهانهم أن الإنسان مضطر إلى مواجهة عقوبة المرور بمراحل التناسخ اللامتناهية نتيجة ذنب واحد أيضا فيرون السعى للتخلص من الذنوب عبثا وبلا جدوى.ولا توجد في دينهم مجاهدة يتخلص بها الإنسان من الذنوب في هذه الدنيا دون تحمل عقوبة العودة إلى الدنيا مرارا بواسطة التناسخ والولادات المتكررة.فعلى أي أساس يمكنهم أن يقوموا بالمجاهدة لو كانوا يتفكرون ولو كان لهم نصيب من الفلسفة الروحانية لأمكنهم أن يفهموا بسهولة أنهم يوصدون بهذا المعتقد باب رحمة الله الكريم الرحيم على أنفسهم.يظنون أن المراد من التوبة هو التفوه كلمات ولكن التوبة الحقيقية هي نوع من الموت الذي يحلّ بأهواء الإنسان السيئة، وهي تضحية صادقة يؤديها الإنسان في حضرة الله بصدق كامل.والتضحيات الأخرى كلها التي يؤديها المرء كتقليد إنما هي نموذج لها.فالذين يقدمون هذه التضحية الحقيقية التي هي التوبة بتعبير آخر، هم في الحقيقة يوردون موتا على حياتهم السفلية.عندها يهبهم الله تعالى الرحيم الكريم حياة النجاة في العالم الثاني عوضا عن هذا الموت، لأن كرمه ورحمه أسمى من أن يجمع موتتين على أحد.فالإنسان يشتري الحياة الأبدية بالموت عن طريق التوبة.ولسنا بحاجة إلى صلب أحد من أجل الحصول على هذه الحياة، بل يكفينا صليب واحد هو صليب التضحية بأنفسنا.اعلموا أن كلمة التوبة تضم في طياتها معاني لطيفة جدا وروحانية لا تعرفها الأمم الأخرى.المراد من التوبة هو الرجوع حين يتصدى الإنسان للأهواء النفسانية كلها ويقبل لنفسه الموت ويسير إلى الله تعالى.ولكن هذا ليس سهلا.ولا يُعَدُّ المرء تائبا إلا إذا تخلّى عن اتباع النفس الأمارة كليا واختار لنفسه كل مرارة وكل موت في سبيل الله وخرّ على عتبات الله، عندها يستحق أن يهبه الله
٢٣٤ آریو قادیان و نحن تعالى الحياة مقابل هذا الموت ولأن الآريين قد عدّوا ولادة الإنسان المتكررة في الدنيا مدار النجاة، فلا ينتبهون إلى هذا الأمر، ولا يدرون كما أن الثوب الوسخ يبيض في نهاية المطاف بعد المرور بمراحل مختلفة مثل الغلي في الماء والدعك على يد الغسال في ماء نظيف كذلك التوبة التي بينت معناها آنفا تُطهر الإنسان وتنزهه.عندما يُلقي الإنسان بنفسه في نار حب الله ويحرق نفسه، فموته هذا بالحب يهبه حياة جديدة ألا تفقهون أن الحب نار والذنب أيضا نار.فإن نار حب الله تقضى على نار الذنوب، وهذا هو أصل النجاة.ولكن من المؤسف حقا أن الآريين لا ينتبهون إلى عيوب دينهم، ويوجهون إلى الإسلام اعتراضات سخيفة والغريب أنه ليس لديهم اعتراض لا يدخل في سلوك فرقة من فرق دينهم.والآن أنهي كتابي هذا باسم الله الحمد لله أولا وآخرا هو مولانا، نعم المولى ونعم النصير.*************
آریو قادیان و نحن قصيدة من المؤلف ۲۳۵ الا تفروا من الإسلام، إذ لا سبيل إلى الهدى إلا هو، أفيقوا أيها النائمون فهو وحده شمس الضحى.أقسم بالله الذي خلقنا، إن الإسلام وحده الآن هو دين السماء.الله تحت أديم إن ذلك الحبيب مختف عن الأعين فكيف السبيل إلى رؤيته؟ الإسلام وحده يحل كل هذه المشاكل أيها الأصدقاء.الذين قلوبهم مسودة ينكرون هذا الدين فيا أهل الظلمة، الإسلام وحده سراج يضيء القلوب.لقد فحصنا أديان العالم كلها، وتبين أخيرا أن الإسلام هو الوحيد دار الشفاء.لقد يبست البساتين السابقة كلها، وقد بحثنا في كل مكان فوجدنا هذا البستان وحده مخضرا.لا نظير في العالم لهذا الشراب، فاشربوه أيها الأصدقاء إذ لا ماء حياة إلا هو.صدق الإسلام ثابت كشمس الظهيرة، ولكن المصيبة أن الأعداء لا يبصرون.إن قبول الحق بعد تبيانه شيمة الأبرار، وهذا هو وطريق الحياء.العقل والفطنة والفهم والذكاء يكمن في أخذ ما هو مفيد وترك ما هو سيئ.بواسطة هذا الدين يحظى المرء بملكوت السماء، فيا طلاب الملك اعلموا أن هذا هو ظل "هما".ترجمة قصيدة أردية (المترجم) الــ "هما" اسم طائر خيالي يقال عنه في الأساطير في القارة الهندية أنه إذا مر من فوق رأس أحد صار ملكا.(المترجم)
٢٣٦ آریو قادیان و نحن الأديان الأخرى كلها قصص وحكايات ومنشأ الشرك، أما الإسلام فُيُري وجه الواحد الأحد.يدعو الله وينادي بإراءة مئات الآيات، وهذا هو الغرض الوحيد من وراء بعثتي.إن ذلك الحبيب الله يجدد الدين بالمعجزات فهذا هو نسيم الصبا لحديقة الإسلام.هي بسبب هذه الآيات ما زال الدين نَضِرًا، فيا أيها المتعثرون هلموا إليها لأنها عصا الاتكاء للدين.ما الفائدة من الدين الذي لا آية فيه فيا أيها الأحبة، إن الآيات الذهبية للدين.الحلة الأسف على الآريين الذين صاروا مثل الخفاش فمن الظلم والجفاء أنهم يرون ثم ينكرون.لقد علموا كل شيء ثم ظلوا محرومين، هل هذه هي فطنة العاملين بال "نيوك "؟! هناك عباد أطهار وآخرون ذوو قلوب سيئة، إن مزية الحق أن أهله ينتصرون في الأخير.لقد اتخذ الآريون بذاءة اللسان مهنة لهم على الدوام، لعل هذا ما درسوه في فيداتهم.إن طيبي الطبائع لا يسبون الأطهار، أما هؤلاء ذوو القلوب المسودة فقد اتخذوا السباب هواية.من المؤسف أنهم امتهنوا السب والإساءة، فلمن أشتكي؟! فكلهم يهذون على هذا المنوال.أَيَّا كانوا أناسا ، فكيف صاروا سباعا ؟! أمسخت فطرتهم أم هذا هو قدر الله؟! من الآريين تراه تجده عاريا من مقتضى التحضر، أيا منهم يمكن أن أذكره؟! فهذا الوباء منتشر في كل حدب وصوب.
آریو قادیان و نحن ۲۳۷ إن بذاءة لسان ليكهرام صارت سكينا عليه، فمن حمقهم وخطئهم البحت أنهم مع ذلك لا يكادون يفقهون.لقد ذاق ليكهرام وبال ،أعماله هذه هي عقوبة الشرير عند الله.الإساءة إلى أنبياء الله وسبّهم، والنباح كالكلاب، إنما هي بوادر الهلاك.إنهم يطلقون الخناجر وإن تكلموا بكلام معسول، هذه الخديعة الكامنة في قلوبهم السوداء.هي لو ضحى المرء بحياته إحسانا إليهم، فإن عادتهم هي نكران الجميل، هذا ما يؤذي ويؤسف له.لقد فسد الهندوس ومُلئت قلوبهم بغضا وضغينة، وإن عادتهم هي الإساءة في كل شيء.لو كانوا أصفياء القلوب لفديناهم بأنفسنا، ولكن هذا ما أشتكي من هؤلاء ذوي الأعمال السيئة.كيف أفصح عن حالة قلبي بسبب هذا الحزن؟! كأن قلبي صار مضيف الأحزان كلها.لقد صارت هذه الفرقة عدوا منذ يومها الأول، ماذا عسى أن تكون النهاية إذا كانت البداية هكذا ؟! لقد تمزّق قلبي بطول سماع التحقير والإهانة، هناك أحزان كثيرة تغزو القلب، ولكن الحزن مذيب الروح هو هذا الحزن.لا شك أن هناك مئات السيئات منتشرة في العالم ولكن إهانة الأطهار هي الأسوأ.ظل المرسلون يبكون على غفلة الغافلين دائما، ولكن هذا هو النواح الحديث في هذا العصر أيها الناس.لا نسيء إلى مقدسيهم، هذا هو أمر الله في تعليمنا.إن ذلك القدوس لا يعلمنا بذاءة اللسان، هذا هو أصل التقوى وهذا هو الصدق والصفاء.
۲۳۸ آریو قادیان و نحن أما في دين الآريين فالسباب أيضا عبادة، إنهم يكذبون الجميع، فهل هذه هي التقوى؟! يقولون عن جميع الأنبياء سواء أكان موسى أم عيسى بأنهم كانوا مكارين.ويقولون إن الفيدا وحده صادق ،وهادٍ أما بقية الكتب فكلها كاذبة وزائفة.هي أفكارهم المتدنية التي بحسبها اعتبروا الجبل قشةً، ولكن ماذا نقول هذه لهم ما دام هذا مستوى فهمهم وذكائهم؟! الدودة التي تعيش تحت طبقات الروث ترى الروث أرضها وسماءها.لقد رأينا أن ملخص الفيدات هو الـ "نيوك" فقط، وهو العمل الحسن بحسب كتبهم المقدسة.المرأة التي لم تنجب الصبي من زوجها يجب عليها الـ"نيوك" بحسب الفيدات..كما عشر وما في اليد حيلة ما دام أمر الفيدات أنه جائز ما لم تنجب أحد ذكرا.أيها الأعزة إن صفات الإله المذكورة في الفيدات غريبة حقا، لا رحمة فيه نسمع منهم.إنه يهب النجاة ثم ينزعها من الجميع، ما أغربه من سخي من كان هذا سخاؤه! هو إله بالاسم فقط وليس خالق أحد الأرواح كلها أزلية فكيف يكون هو إلها؟! لولا الأرواح لما استطاع الإله أن يخلق شيئا، وإن ملكه مؤسس عليها فقط.فهو يرنو إليها لإتمام أي عمل، وكأنها هي الملك وهو متسوّل أمامها.فبإيجاز، هذا هو إله فيدات ،الآريين، الذي يعتمدون عليه ضعيف جدا.قولوا يا أيها الآريون هل هذه هي صفات الإله؟! أهذا الذي تعتزون به؟! لقد أخفيتم الفيدات طويلا نادمين ولكن هذا هو سرها المكتوم الذي كشف أخيرا.
۲۳۹ آریو قادیان و نحن أي إله ذلك الذي ليست فيه أية قدرة ! هل هذا الإله يمكن أن يبارز دين الحق؟! إن إله الهندوس هذا ليس أقل من الأوثان، بل هو، والله، وثن آخر بحد ذاته.لم نخترع هذه الأقوال من عند أنفسنا بل هذا ما وجدناه في الفيدات أيها الأحبة.فطرة كل بشر تأنف ذلك، ولا ندري كيف شغفت قلوب الآريين بحبه.هو نموذج أحكام الفيدا ، وهذا ما ناله الآريون من الفيدات.هذا جميع الأوباش يعملون به بكل سرور، هذا هو سند لعاملي الـ"نيوك"٢ أجمعين.المراد من لفظ الفيدا هنا هو تعليم نشره الآريون نقلا عن الفيدات بحسب زعمهم.وإلا فاعلموا أننا نفوّض حقيقة الفيدات إلى الله لا ندري ماذا أضافوا إليها وماذا أنقصوا منها.وما دامت في البنجاب والهند مئات المذاهب التي تدعي اتباع الفيدات فأنى لنا أن نتهم خطأ فرقة معينة منهم؟ والثابت أيضا أن يد التحريف أصابت الفيدا أيضا، الفيدا بسبب ۲۲ يسمح لذا فإن الأمل في التحسن بعد هذا التحريف عبث لا جدوى منه.منه.فليكن معلوما أن ما نقصده من تعليم الفيدا هنا هو التعاليم والمبادئ التي يبينها الآريون في هذا الموضوع وقولهم بأن تعليم الـ"نيوك" مذكور في الفيدات.وبحسب قولهم يعلن الفيدا بأعلى صوته أن الذي لم يُرزق بالأولاد أو رُزق بالبنات فقط، من واجبه أن لزوجته أن تضاجع رجلا آخر وتنجب منه ذكرا من أجل نجاتها.ويمكن أن تستمر هذه العلاقة حتى الحصول على أحد عشر ذكرا.وإذا كان زوجها مسافرا أمكن لها أن تقيم العلاقة مع رجل آخر بنية الـ"نيوك" لكي تنجب الأولاد بهذه الطريقة وتقدمهم هديةً لزوجها حين عودته من السفر وتقول له بأنك سافرت للحصول على الأموال المادية، ولكن انظر أني كسبت هذا المال في أثناء غيابك.فباختصار، لا يقبل عقل الإنسان ولا غيرته أن يكون هذا الطريق الوقيح جائزا.وكيف يمكن أن يكون مسموحا ولم يطلقها زوجها ولم تتحرر من ربقة نكاحه.فالأسف بل ألف أسف أن هذا ما ينسبه الآريون إلى الفيدات.ولا نقول بأن هذا هو تعليم الفيدا في الحقيقة، بل من الممكن أن بعض الرهبان الهندوس الذين يعيشون عازبين وتتغلب عليهم
٢٤٠ آریو قادیان و نحن الأهواء سرا، اخترعوا هذه الأمور من عندهم ثم نسبوها إلى الفيدات، أو أضافوها إلى الفيدات تحريفا منهم، لأن البانديتات الباحثين يقولون بأنه قد أتى على الفيدات زمان حرف فيها بشدة وبدلت كثير من مسائلها الطاهرة، وإلا لا يقبل العقل أن يعلم الفيدا مثل هذا التعليم ولا تقبل الفطرة السليمة أن يجعل أحد زوجته العفيفة دون أن يطلقها ويقطع علاقته معها بطريقة مشروعة - تضاجع شخصا آخر بُغية الحصول على الأولاد، فهذا عمل الديوثين.غير أنه إذا طُلقت المرأة ولم تعد لها أدنى علاقة مع زوجها السابق، عندها يجوز لها أن تنكح شخصا آخر، فلا اعتراض عليها ولا على عفتها في هذه الحالة.وإلا نقول جهارا نهارا بأن نتيجة الـ"نيوك" ليست جيدة بأي حال.وما دام أتباع آريا سماج يخالفون من ناحية تحجب المرأة قائلين بأنه تقليد المسلمين فقط، ومن ناحية ثانية تتناهى إلى آذان نسائهم كل يوم مسألة الـ نيوك "المقدسة"، وترسخ في أذهانهن أنهن يستطعن أن يجامعن رجالا آخرين أيضا ؛ فلكل عاقل أن يدرك إلى أي مدى يمكن أن تثور شهواتهن السيئة بسماعهن مثل هذا الكلام، وخاصة إذا نُسب الكلام إلى الفيدات.بل الحق أنهن سوف يتقدمن عشرات الخطوات فوق ذلك.ولكل أن يفهم إلى أي مدى يمكن أن يعيث سيل الشهوات السيئة فسادا مع انهيار جسر الحجاب.وهذه النماذج موجودة في "جكن ناته" و"بنارس" وفي عدة أماكن أخرى، ليت كان فيهم رجل رشيد!! ولا نفهم أيضا لم الحاجة إلى الأولاد من أجل النجاة؟ هل الناس مثل البانديت ديانند الذين لم يتزوجوا ولم يكن لديهم أولاد محرومون من النجاة؟ بل الحق أنه يجب لعن نجاة ينالها المرء بجعل زوجته تجامع رجلا آخر وجاعلا إياها ترتكب فعلا هو زنا في أعين العالم كله، ولا سبيل إلى تلك النجاة دون ارتكاب هذه الفعلة الشنيعة.ولا نفهم أيضا أنه إذا كانت آلاف القوى والقدرات والخواص في الأرواح وذرات الأجسام هي أزلية وجاءت إلى حيز الوجود من تلقاء نفسها دون أن يخلقها الإله، فما فائدة إله مثله أصلا، وما الدليل على وجوده؟ ولماذا نسميه إلها؟ كيف يستحق طاعة كاملة ما دامت تربيته ليست كاملة؟ وكيف علم عن قوى لم يخلقها؟ وإذا كان غير قادر على خلق روح واحدة؛ فبأي معنى يمكن اعتباره قادرا على كل شيء ما دامت قدرته منحصرة في الربط والوصل فقط.إن قلبي يشهد أن هذه التعاليم السيئة ليست من الفيدات في شيء قط.إن الإله يُعد إلها إذا هو المبدأ لكل فيض وبركة.لا شك أن أصحاب فيدانت (فلسفة أخلاقية هندوسية) أيضا ارتكبوا أخطاء ولكن دينهم لا يبقى عرضة للاعتراض بعد إصلاح بسيط فيه.ولكن كان
٢٤١ آریو قادیان ونحن فأنى لهم أن يؤمنوا بتعليم الفرقان الطاهر، ما دام تعليم الفيدا هذا هادي قلوبهم ومقتداهم.عندما تمت الحجة عليهم بدأوا بالسباب والشتائم هذا هو الحجر في أيدي الجهلاء الذي يظلمون به.لا يحجم الظالمون عن كيل الشتائم لحظة واحدة، هذا هو شغلهم الشاغل صباح مساء.يُدعون أتباع الفيدا ولكن قلوبهم مسودة ارفعوا الحجاب سترون ظلمة ملئت بها قلوبهم إنهم سباع طبيعةً، وأموات ليسوا أحياء، وذوو لسان بذيء كل حين، هذه علامة غضب الله.لم تقم لهم قائمة مقابل دين الله فبدؤوا بكيل الشتائم، هذا كل ما خطر ببالهم.مذهب "دیانند" سيئ للغاية.يبدو أنه اتبع الفلاسفة وأهل المنطق الكاذبين الذين لم تكن لهم أدنى علاقة مع الفيدا، بل كانوا أعداءه الألداء سرا.لهذا السبب لا يحظى الإله في مذهبه باحترام لائق.ولا يوجد فيه تعليم المجاهدات من أجل وصال الله على غرار الرهبان ذوي القلوب الطاهرة، بل علم هذا الشقي مريديه التعنت وسباب أنبياء الله الأطهار فقط.بل قولوا إن شئتم بأنه سقاهم كأس السم.فحاصل الكلام أن اعتراضنا كله موجه إلى فيدات ديانند المفترضة، لا إلى كتاب من كتب منه.الله، والله أعلم.إذا كان فيهم أناس لا يسبون أنبياء الله، وهم صالحون ونبلاء.فهم مستثنون من بياننا هذا، منه.فليكن معلوما أن رأينا هذا هو عن أتباع مذهب "آريا سماج" الذين أظهروا خُبث طويتهم من خلال إعلاناتهم ومحلاتهم وجرائدهم وكالوا لأنبياء الله الأطهار آلاف الشتائم، وجريدتهم وكتبهم موجودة عندنا ولا نقصد هنا أناسا ذوي طبائع نبيلة لا يحبون هذا الطريق.منه.
٢٤٢ المجادلة تحط آریو قادیان و نحن ليس في عيونهم أدنى حياء ولا خجل، وقد تجاوزوا في ذلك الحدود كلها.الإله الذي آمنا به قادر ،وقدير نرجو منه و أن يُري آية من آياته.بعد معهم من عزتنا نحن والاختلاط معهم ليس إلا سبيل الرياء.فيا أحبائي لا تنسوا العقبى اتبعوا هذا الدين فهو وحده بدر الدجى.عرضة ظلم هؤلاء الظالمين، هذا ما يشهد به ماء الأعين وهو خير كيف أبوح بما يدور في خلدي؟! ولمن أفصح بحزني، بينما تغزوني الأحزان أنا والآلام؟! شاهد.لقد أهلكتني آلام الدين، وقلبي متفطر، إن حبيبي هو سندي، وإلا لهلكت تماما.لقد مت حزنا، فماذا تسألونني، هذا هو شرط الوفاء في نظر ذلك الحبيب.لو لم يتداركني الحبيب لهلكت، وسوف أحظى بوصال حبيبي بالبكاء هذا هو أملي ورجائي.لقد ولّى زمن حين كانت الليالي تنقضي في السهر والسمر، أما الآن فالموت بالمرصاد، إنها حكاية حزينة الآن.تعال وأدركني بسرعة يا حبيبي، ويا ساقي، واسقني شراب التلاقي، هذه هو طمعي وطموحي.أشكر الله الرحمن الذي أعطى القرآن كانت الزهور في البستان قبله غير متفتحة، أما القرآن فهو الزهرة الوحيدة التي تفتحت الآن.كيف يمكن أن نؤدي حق وصفه؟! فإن كل كلمة منه جوهرة، لقد رأينا أحباء كثيرين ولكنه هو الوحيد الذي خلب لبي.لقد فحصنا الكتب كلها ووجدناها مجملة كالأحلام كانت صحونها فارغة، أما القرآن فهو مائدة الهدى.هو الذي أوصلنا إلى الله تعالى وبواسطته وجدنا حبيبنا، كان الزمن الذي مضى كالليالي الهالكة، أما الآن فقد طلع النهار.
آریو قادیان و نحن ٢٤٣ هو الذي أرى الآيات ونادى جميع الباحثين وأيقظ الرقود، وهو الهادي إلى الحق.عندما حرّف الناس الصحف السابقة كلها انقرضت من الدنيا، والآن إن القرآن هو الصحيفة الجديدة التي تشبه العريس الجميل.يقولون بأن حُسْنَ يوسف كان خلابًا ولكنه أكثر منه حسنا وجمالا.لقد سمعتم هذا هو نداؤه.لا يسعني هذا البستان.أن يوسف سقط في البئر ، ولكن الإسلام جاء ليخرج من البئر، أن أبين محاسن الإسلام، إذ قد يبست الحدائق كلها و لم يزدهر إلا إن ديدان الأرض صاروا أعداء الدين في كل مكان، هذا ابتلاء من للإسلام اليوم.الله إن دموعي تتوقف إلى حد ما عندما أرى الصادقين يبكون في كل مكان بسبب هذا الحزن.إن هذا الدين كخنجر على رؤوس المشركين كلهم، ما يؤلمهم هو أنه يخلّص من الشرك.لماذا يعاديه الضالون كلهم؟ إن سرّ استيائهم هو أنه الهادي إلى الطريق.الدين مختف في الغار، وهناك ضجة الكفر في كل مكان، فأكثروا من الدعاء فها هو غار حراء.إنه هادينا ومقتدانا الذي منه النور كله، اسمه محمد ، هو قلبي.الأنبياء كلهم أطهار، بعضهم أفضل من الآخر، ولكنه خير الورى عند الله تعالى.هو أفضل ممن سبقوه، وهو قمر في الحسن والجمال كل عين مركزة عليه، فهو وحده بدر الدجى.لقد تعب السابقون في الطريق، أما هو فقد أوصل الناس إلى فدته نفسي فهو ربان السفينة الحقيقي.الأمان،
٢٤٤ آریو قادیان و نحن أزال الحجب كلها وهدى إلى الطريق، وأوصلنا إلى الحبيب، فهو الهادي الكامل.ببركتها رأينا ذلك الحبيب المستور الله الذي يفوق حدود المكان والزمان، فهو الهادي الكامل.هو سلطان الدين اليوم، وهو تاج المرسلين، هو طيب وأمين، هذا هو الثناء الذي يليق به.الأوامر التي نزلت من الله تعالى قد عمل بها كلها، وقد كشف جميع الأسرار، العطاء.هذا هو نعم إن نظره يصل إلى الأعماق وقلبه قرين ،الحبيب وفي يده مشعل الدين، وهو عين الضياء.أماط اللثام عن أسرار الدين العميقة كلها، هو الملك الذي يوزّع الثروة كلها.هذه إني فداء ذلك النور، وصرتُ له كليا هو كل شيء وأنا لست بشيء قط، هي كلمة الفصل.هو الحبيب الوحيد وهو كنز العلوم، أما ما عداه فقصص وحكايات، هو الحق البريء من الخطأ.كل ما وجدناه فقد وجدناه ببركته ، وربنا..شاهد فالذي أرانا الحق هو هذا الحبيب الجميل.كنا عمهين وقلوبنا مصفدة في مئات الأصفاد، وهذا المجتبى قد فتح الأقفال' كلها.لقد استخدمتُ هنا كلمة بنجابية "جنده" وتعني القفل.وقد استخدمت في بعض الأماكن الأخرى أيضا كلمات بنجابية، إذ إنني لا أهدف إلى إظهار علوّ كعبي في نظم الشعر ولا أحب هذا اللقب لنفسي ولا تهمني الأدرية بالذات.بل هدفي الحقيقي هو إدخال الحق إلى القلوب، ولا علاقة لي بفنون الشعر.منه
آریو قادیان و نحن ٢٤٥ يا ربي الرحمن هذه كلها مننك، أنت الذي تسهّل المشاكل كلها، هذا ما نسألك إياه دوما.يا حبيب قلبي ارحمني بفضلك، وإلا فإن ابتلاء الدنيا ليس أقل من الثعبان.أن أقبل صحيفتك وأطوف حول القرآن دائما، فهو كعبتي يتمنى قلبي المشرفة.أدركني سريعا يا سندي لأن أعباء الحزن ثقيلة، لا تستر وجهك عني، لأن وجهك دواء لدائي.يقولون إن حماس الحب لا يبقى على حال واحدة دائما، ولكن حبك يظللني كل حين.لقد صرنا ترابا لعلنا نجد الحبيب بهذه الطريقة، إنني عائش على هذا الأمل، هذا هو غذائي.حبك هو الحقيقة في الدنيا والباقي كله ظلمة وظلام، أنت الحب النقي.حبيبي، هذا هو لقد جعلتُ نفسي رمادا تذروه الرياح في سبيلك منذ أن سمعت أن هذا هو شرط الحب والوفاء.مي لما تمكن من الحِبّ وشطبتُ الأنانية كلها، ولما مت (في الحب) أحياني فهذه كأس البقاء.في هذا الحب مائة صعوبة في كل خطوة، ولكن ماذا أفعل، فهذا ما أعطانيه الله تعالى.لن أتخلى عن الوفاء ولن أنقض هذا العهد هذا ما أمرني به ذلك الحبيب الأزلي.منذ أن لاقاني ذلك الحبيب صار أعدائي في كل بيت، لقد تحجرت القلوب كأن هذا هو قدر الله وقضاؤه.يترددون علي بيتي ليخوّفوني ويُرونني السيوف والفؤوس، هذا هو الملحوظ في كل مكان.
٢٤٦ آریو قادیان و نحن لا يخاف أحدا في سبيل الحبيب إن الدنيا كلها شاطرة، وإن قلبي وحدي هو المجنون.كيف أحكي لك قصصي في هذا السبيل؟! إنها مليئة بالآلام والأحزان، هذا كل ما في الموضوع.بقطع قلبي إربا أنوي رؤية مشهد وصال الله فلا تنعتوني مجنونا بل هذا ما يقتضيه العقل الرصين.يا حبيب قلبي ارحمني بفضلك ورحمتك لا تقل لي لن تراني هذا ما أرجوه منك.ما أشد فراق الحبيب! فهو يذهب بالنفس والروح، هذه هي "كربلاء" ففيها يفدي العشاق أرواحهم.إن وفاءك كامل، وعيب البعد عنك يوجد فينا، إن طاعتنا أيضا ناقصة، هذه هي مصيبتنا.فيك الوفاء يا حبيبي، وعهودك كلها صادقة، ولكننا نحن الذين جنفنا، هذا ما يبكيني.لم نقدر على أن نفي بالعهد ولم نف بمقتضى الصداقة، ولكن أنت ذو الفضل؛ هذا ما كشف علينا.يا من هو دواء لداء قلبي، إن فراقك ،قاتل، هذا ما يسمونه جحيما حارقة.لقد قتلتني آفات صبت على الدين، هذا هو الحجر الأكبر الذي سقط على الأعداء.صدري من إن عدو الحق الظالم يفكر دائما كيف يمكن أن يفنى الحق ويباد.لقد جاء زمان أظلم وأطغى، وهو الرحى التي تسحق الدين.ما أخضر هذا الدين وما أنضره ! لقد ذبلت الأديان كلها، والإسلام هو الدين الوحيد الذي نما وازدهر.لقد وجدنا أعين كل دين بغير نور، وعين الإسلام هي الوحيد التي تتمتع بكحل المعرفة.
آریو قادیان و نحن ٢٤٧ لقد رأينا لعل اليمن ودرّ عدن أيضا، وفحصنا الجواهر كلها، ولم يعجبنا شيء إلا الإسلام.سوف تتحسرون كثيرا بإنكاركم إياه، لأنه بمنزلة كيميا يُصنع منها الذهب.لقد عميت عيون الآريين فبدؤوا بالشتائم هذا كل ما خطر ببالهم.إن بذيء اللسان أسوأ من جميع الأشرار.والقلب الذي فيه هذه النجاسة فهو مثل بيت الخلاء.لا شك أن هناك سباعا كثيرة في لباس الناس، ولكن بذيء اللسان كذئب يشرب دم الأطهار.الذين يناصرون الفيدا بأي دين يعتزون؟ أيعتزون بدين خال من الثمار ومتآكل داخليا.يا أيها الآريون ما الذي جرى لكم؟! ولماذا فسدت قلوبكم؟! فاتركوا هذه الحذلقة، هذا هو سبيل الحياء.عن لماذا تؤذونني وتختلقون مئة افتراء؟! لو توقفتم عن ذلك لكان أفضل وأبعد البلاء.هذا هو الميرزا الذي مات ليكهرام مقتولا نتيجة دعائه، وحدث المأتم في كل بیت.لا خير في إيذاء الأطهار وإزعاج قلوبهم، هذا هو جزاء التمادي في التجاسر.اعلموا أن هذا ليس هجوما منا على الفيدا، إذ لا ندري إلى أي مدى تم التصرف في تفسيره.إن مئات المذاهب في الهند تعتمد على الفيدا في معتقداتها، مع أنها تعادي وتعارض بعضها بعضا بشدة متناهية.فالمراد من الفيدا هنا هو التعاليم التي نشرها الآريون ومبادؤهم.منه.ملحوظة: هذه الحاشية موجودة في الطبعة الأولى، ولكن لم توضع علامة الحاشية على بيت معين، فوضعناها على هذا البيت نظرا إلى مضمونه.(الناشر)
٢٤٨ آریو قادیان و نحن يا رب أرني عظمة هذا الدين وشوكته واقض على الأديان الباطلة كلها، هذا هو دعائي دائما.الشعر ليس غايةً عندي، إنما الهدف أن يفهم بهذا الأسلوب من كان من الفاهمين.
آریو قادیان و نحن ٢٤٩ الإعلان اعلموا أنني ما كنتُ بحاجة إلى تأليف هذا الكتاب، ولكن جريدة نجسة يُصدرها الآريون في قاديان ويستخدمون فيها لسانا بذيئا ومسيئا دائما ويتفوهون بكلمات نابية بحق الإسلام بسبب عداوتهم الفطرية له، و بسبب كيلهم الشتائم لي يقومون مقام ليكهرام - أجبرتني على تفنيد تهمهم من خلال هذا الكتاب، وإثبات أن أخاهم لاله شرمبت ولاله ملاوامل الساكنين في قاديان شاهدان على كثير من آياتي ولا يقتصر الأمر عليهما فقط، بل كل الآريين والهندوس في قادیان شهود عيان على بعض آياتي في الحقيقة.ثم لا يقتصر الأمر على قاديان وحدها، بل النبوءة بقتل ليكهرام نبوءة عظيمة الشأن جعلت جميع الهندوس والآريين من البنجاب والهند كلها شهداء على تلك الآية العظيمة.ولا يسع الآريين الآن إنكار تلك النبوءات.وإن حملهم القلم ضدها وقاحة محضة.وإن لم ينتهوا عند هذا القدر فسوف يُفتضح أمرهم كله.والسلام على من اتبع الهدى.راقم ميرزا غلام أحمد المسيح الموعود، من قاديان