Language: AR
ألف المسيح الموعود عليه السلام هذا الكتاب بعد صدور الحكم في القضية التي كان القس الدكتور هنري مارتن كلارك رفعها ضده بالتآمر مع القسس الآخرين، بأنه قام بمحاولة قتل كلارك. ونُشر في 24-1-1898. هذا الكتاب يتضمن آية إلهية عظيمة جدًّا تشكل برهانا قويا على صدق المسيح الموعود عليه السلام وبعثته من الله، لقد فند فيه حضرته- بالإضافة إلى ذكر تفاصيل القضية- المعتقداتِ المسيحية بأسلوب لطيف جدا لا سبيل لردِّه. كما ردَّ مفصلا على اتهام أُلصقَ بحضرته أثناء القضية ولم تكن لديه فرصة سانحة آنذاك، وهو أن حضرته استخدم في كتبه كلمات قاسية بحق عيسى عليه السلام وألف كتبا مثيرة وباعثة على النفور والكراهية ضد المسيحيين. وردًّا على هذا الاتهام قد سجل حضرته عليه السلام كنموذج إساءات النصارى وشتائمهم وكلماتهم المسيئة التي استخدموها في كتبهم ضد سيد الكونين خاتم النبيين سيدنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأثبت أن إساءة هؤلاء القسس قد بلغت منتهاها، وقد تعلَّم منهم الهندوس الآريون، ومع ذلك فقد أخذوا يشتكون إلى الحكام من عبارات حضرته مهما كانت لينة مع أن عبارته التي جاءت ردا عليهم والتي لا تقارن مطلقا بعباراتهم. ثم كتب حضرته عليه السلام في هذا الكتاب سوانحه الشخصية والعائلية. وإضافة إلى ذلك قدم بعض المقترحات إلى الحكومة لخلق أجواء التصالح بين الأديان المختلفة.
كتاب البراءة حضرة منها غلام أحمد القادياني المسيح الموعود والإمام المهدي اللي :ترجمة محمد أحمد نعيم
كتاب البراءة الطبعة الأولى : ١٤٣٩هـ الموافق لـ ٢٠١٨م The Acquittal An Arabic rendering of Kitaabul-Bariyyah Written by: Hazrat Mirza Ghulam Ahmad (on whom be peace), the Promised Messiah and Mahdi, Founder of the Ahmadiyya Muslim Jama'at Translated from Urdu by: Muhammad Ahmad Naeem First Arabic Translation Published in UK: 2018 O Islam International Publications Ltd.Published by: Islam International Publications Ltd.Unit 3, Bourne Mill Business Park, Guildford Road, Farnham, Surrey GU9 9PS UK Printed in UK at: Raqeem Press Farnham, Surrey GU9 9PS For further information please contact: Phone: +44 1252 891330 Fax: +44 1252 821796 www.islamahmadiyya.net www.alislam.org ISBN: 978-1-84880-792-1
دالية الحالية
مقدمة الناشر فهرس المحتويات مقدمة الطبعة الأولى باسم "الخزائن الروحانية" الإعلان واجب البيان المقدمة توبة الرجل الصالح المذكور في جريدة "جودوين صدي" مجرم جريدة القرن الرابع عشر التماس مهم جدير باهتمام الحكومة شتائم النصارى شتائم الهندوس والآريين وكتبوا عن إفادة عبد الحميد إفادة الدكتور كلارك.مترجمة من الإنجليزية القرار إفادة مرزا غلام أحمد دون الحلف ١٨٩٧/٨/١٣م إفادة شاهد المدعي بإقرار صالح تتمة إفادة عبد الحميد بإقرار صالح تتمة إفادة عبد الحميد بإقرار صالح إثر سؤال المحكمة إفادة عبد الرحيم بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۰م تتمة إفادة عبد الرحيم بإقرار صالح أ ۱۹ ۱۰۷ ۱۰۹ ۱۱۷ ۱۲۰ ۱۳۲ 10.١٦٢ ١٦٤ ۱۸۸ ۱۸۹ ۱۹۲ ۱۹۳ ۲۰۲ ۲۰۳
٢٠٦ ۲۰۷ ۲۱۰ ۲۱۲ ۲۱۷ ۲۲۷ ۲۲۹ ۲۳۰ ۲۳۲ ٢٣٤ ۲۳۷ ۲۳۸ ٢٤٠ ٢٥٧ ٢٥٩ تصريح بريمداس بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۰م إفادة بريمداس بإقرار صالح في ١٨٩٧/٨/١٣م إفادة المولوي نور الدين شاهد المدعي بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۳م إفادة شيخ رحمت الله بإقرار صالح المولوي محمد حسين شاهد الادعاء بإقرار صالح بربهديال شاهد الادعاء بإقرار صالح ١٨٩٧/٨/١٣م إفادة عبد الحميد الشاهد" بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۲۰م بسؤال المحكمة تعريب إفادة الدكتور مارتن كلارك بإقرار صالح ١٨٩٧/٨/٢٠م إفادة السيد ليمار تشند المحترم رئيس شرطة المحافظة بإقرار صالح إفادة وارث دين الشاهد المحلف ۱۸۹۷/۸/۲۰م ۱۸۹۷/۸/۲۰م إفادة يوسف خان الشاهد بإقرار صالح ۱۸۹٧/٨/٢٠م إفادة مرزا غلام أحمد القادياني بغير الحلف ضميمة كتاب البراءة إفادة نور الدين المسيحي شاهد المدعي مقرونا بالحلف ١٨٩٧/٨/٢٣م الحكم الحاشية المتعلقة بصفحة ١٥٩ من هذا الكتاب سوانحنا بإيجاز وأهدافنا
۳۲۷ ۳۲۹ ۳۳۰ ۳۳۸ ٣٤١ ٣٥٥ ۳۷۰ ۳۸۷ اجتماع يخص الطاعون المذكرة إلى سعادة نائب الحاكم بألقابه حسين كامي، سفير السلطان العثماني نسخة رسالة السفير التي أرسلها من لاهور إلينا طلبا للقاء فهرس الكتب المتوفرة مع ثمنها هل يمكن أن يهلك المبعوث من الله ببذاءة الناس وعدائهم الشرس؟ إلى سيادة نائب الحاكم العام دام مجده أسماء بعض أبناء الجماعة التماس من المشايخ والصلحاء وأهل الله الأصفياء في البنجاب والهند مناشدا بالله جل شأنه
المقدمة أ بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم مقدمة الناشر يسعدنا أن نقدّم لقراء العربية ترجمة كتاب آخر لسيدنا مرزا غلام أحمد القادياني المسيح الموعود والإمام المهدي الليل.ولقد حظي بشرف تعريب هذا الكتاب الداعية الإسلامي الأحمدي محمد أحمد نعيم وصدر بإشراف المكتب العربي المركزي بالتعاون مع عدد من الإخوة العرب الذين أسهموا في أعمال المراجعة والتدقيق، ونخص بالذكر السيد خالد عزام، والدكتور وسام البراقي المحترمين.نتقدم بخالص الشكر لكل من ساهم في نشر هذا الكتاب داعين أن يجزيهم الله أحسن الجزاء ويجعله في ميزان حسناتهم، كما نسأل الله تعالى أن يوفق القراء الكرام للاستفادة من هذه الكنوز ، ويجعلها سببا لهداية الباحثين عن صراط الله المستقيم، آمين.الناشر
المقدمة نحمده ونصلي على رسول مقدمة الطبعة الأولى للخزائن الروحانية (بقلم: حضرة مولانا جلال الدين شمس لقد ألف سيدنا المسيح الموعود الي هذا الكتاب بعد صدور الحكم في القضية كان القس الدكتور هنري مارتن كلارك رفعها ضده بالتآمر مع القسس التي الآخرين بأنه قام بمحاولة قتل كلارك.ونُشر في ١٨٩٨/١/٢٤.هذا الكتاب يتضمن آية إلهية عظيمة جدا تشكل برهانا قويا على صدق المسيح الموعود الل وبعثته من الله، لقد فند فيه حضرته بالإضافة إلى ذكر تفاصيل - القضية المعتقدات المسيحية بأسلوب لطيف جدا لا سبيل لرده.كما ردَّ مفصلا على اتمام أُلصق بحضرته أثناء القضية و لم تكن لديه فرصة سانحة آنذاك، وهو أن حضرته استخدم في كتبه كلمات قاسية بحق عيسى اللة وألف كتبا مثيرة وباعثة على النفور والكراهية ضد المسيحيين.وردا على هذا الاتهام قد سجل حضرته ال كنموذج إساءات النصارى وشتائمهم وكلماتهم المسيئة التي استخدموها في كتبهم ضد سيد الكونين خاتم النبيين سيدنا محمد المصطفى :)
(; وأثبت أن إساءة هؤلاء القسس قد بلغت منتهاها، وقد تعلم منهم المقدمة الآريون أيضا وقد اتخذوا هم الآخرون طريق الإساءة وسلاطة اللسان، ثم يحملون عبارتنا محمل القسوة مهما كانت لينة ويرفعونها إلى الحكام كشكوى، مع أن القسوة صدرت منهم سلفا أكثر بآلاف الدرجات.ثم كتب حضرته الي في هذا الكتاب سوانحه الشخصية والعائلية.وإضافة إلى ذلك قدم بعض المقترحات إلى الحكومة لخلق أجواء التصالح بين الأديان المختلفة.آية عظيمة لقد ذكرنا في مقدمة المجلد الحادي عشر من الخزائن الروحانية الإلهامات التي أنبأ الله فيها المسيح الموعود ال عن أتهم أنه استفاد من الشرط المذكور في النبوءة أي: "بشرط أن لا يعود إلى الحق"، ولذلك نجا من الهاوية الكاملة أي الموت، ثم بطش به سريعا عقابا على كتمان الحق، ومات في فيروزبور في ١٨٩٦/٧/٢٧ وبذلك قد انبلج كوضح النهار صدق ما أنبأ الله الله المسيح الموعود الله في الوحي عن رجوع آتهم إلى الحق وتأجيل العذاب الكامل بحسب سنة الله.وكنا قد أشرنا إلى هذا الجزء من الوحي: " وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى، ونمزّق الأعداء كل ممزق، ومكر أولئك هو يبور.إنا نكشف السر عن ساقه يومئذ يفرح المؤمنون." وقد ترجمه حضرته كالتالي: "وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى، فالخطاب فيه لهذا العبد المتواضع.ثم قال: نمزّق الأعداء كل ممزق أي ستصيبهم ذلةٌ، ومكرُ أولئك هو يبور، وفهمت أنني أنا سأنال الفتح لا العدو.وأن الله لن يتوقف ولن يكف حتى يفضح الأعداء في كل مكرهم ويجعله يبور، أي سيكسر المكر الذي صنعوه وجسموه وسيذره
المقدمة ج ميتًا وسيري جثمانه للناس.ثم قال إنا نكشف السر عن ساقه: أي نكشف الستر عن الحقيقة ونبين الشواهد البينة للفتح، ويومئذ يفرح المؤمنون." (أنوار الإسلام).وكنا قد وعدنا عن هذا الجزء من الوحي أنه تحقق بأسلوب غريب يجدد الإيمان وأننا سنكتب تفصيل ذلك في الخزائن الروحانية رقم ١٣ إن شاء الله.والآن نسجل ذلك التفصيل بحسب الوعد.الهزيمة النكراء للنصارى الحرب المقدسة التي اندلعت في مايو ۱۸۹۳ في صورة المناظرة بين سيدنا المسيح الموعود الممثل المسلمين والقس عبد الله آتهم ممثل النصارى، قد تبينت الهزيمة التي مُني بها الفريق المسيحي فيها كالشمس في رابعة النهار وذلك بموت عبد الله آتهم في ١٨٩٦/٧/٢٧ ، ولم يبق أي مجال للشك لأي منصف في انتصار الإسلام وانهزام المسيحية.ولم يبق أي عذر عند القسوس لكتمان هزيمتهم، لكن هذا الفريق الدجال لمحو خجله كان يفكر في نسج المكايد ضد المسيح الموعود ال وكان يرفع الشكاوى ضده إلى الحكومة سرا.وفي الأوضاع نفسها قتل ليكهرام في ١٨٩٧/٣/٦ بحسب نبوءته العليا، فأثار الآريون ضجة كبيرة خطابيا وكتابيا واعتبروا قتل البانديت ليكهرام مؤامرة حضرته ومكيدته، ولم يدخروا جهدا في إثارة الحكومة ضد حضرته لم تكن فتنة قتل ليكهرام خمدت بعد حتى جاء شاب يسمى عبد الحميد الجهلمي ابن سلطان محمود- غير الأحمدي- وكان ابن الأخ لحضرة المولوي برهان الدين الجهلمي ، وكان مشردا وبحسب قول القس اتش جي غري كان رديئا ومفتريا وكان يتجول تائها لكسب العيش، وكان قد أقام بضعة أيام في قاديان أيضا.وكان حضرة المولوي برهان الدين الجهلمي الله الذي كان أحمديا مخلصا قد أطلع حضرة
ح المقدمة المولوي الحكيم نور الدين الله على تشرده وسوء سلوكه وتصرفاته المشينة.وبسبب رداءته كان قد طرد من قاديان بأمر من سيدنا المسيح الموعود الل.فقد وصل إلى أمرتسر في ۱۸۹۷/٧/٦ وقابل أولا القس نور دين الذي أرسله بدوره مع رسالة إلى القس اتش جي غري في المركز الأميركي، فأرسله الأخير بمشورة القس نور دين إلى الدكتور هنري مارتن كلارك إذ كان قد وجده غير باحث عن الحق.فحين عرف الدكتور كلارك والقسس المتأثرون به أنه جاء من قاديان، حاكوا مكيدة خطيرة ضد المسيح الموعود اللي بمنتهى الدهاء.كيف خوفه القسس وأغووه وأخذوا منه تصريحا خطيا مزورا يفيد أنه جاء من قبل حضرة المرزا العليا لقتل الدكتور كلارك.لقد أعدّت هذه المكيدة المخيفة بمؤامرة القس وارث دين والقس عبد الرحيم و بهغت بريمداس، فرفع الدكتور كلارك في ۱۸۹۷/۸/۱۸ الشكوى بهذا الموضوع ضد المسيح الموعود الل إلى ايه اي مارتينو حاكم محافظة أمرتسر وأرفقه بالإفادة الخطية لعبد الحميد فأصدر ايه اي مارتينو حاكم محافظة أمرتسر في ضوء شكوى الدكتور كلارك وتصريح عبد الحميد أوامر اعتقال المسيح الموعود بحسب البند ١١٤ من القانون الجنائي، وكتب: "...وآمره أن يمثل أمام المحكمة ليبيّن لماذا لا يُؤخذ منه سند كفالة لسنة واحدة قدره ٢٠ ألف روبية، وكفالتان كل منهما بقيمة ٢٠ ألف روبية ضمانًا بأنه لن يقوم بعمل يُخلّ بالأمن." لكن التأييد الغيبي ظهر للمسيح الموعود الليل إذ لم يصل أمر الاعتقال الصادر في السابع من أغسطس إلى غورد اسبور ولم يُعرف أين ذهب.في أثناء ذلك حين عرف حاكم محافظة أمرتسر أنه ليس مخولا قانونا بإصدار أمر اعتقال متهم مقيم في غير محافظته أرسل برقية إلى حاكم محافظة غورداسبور بإلغاء أمر
المقدمة خ الاعتقال، فاستغرب الأخير ذلك لأنه لم يكن أصلا قد استلمه، فلما وصل الملف إلى غورداسبور، أصدر نائب مفوض غورد اسبور الاستدعاء وأمر حضرته أن يحضر إلى مكتب حاكم المحافظة في بطالة في ١٨٩٧/٨/١٠م شخصيا أو يرسل وكيله رغم الإصرار الشديد من الدكتور كلارك ومحاميه على أن يُصدر الأمر بالاعتقال.لإنجاح هذه القضية قدم الآريون أيضا مساعدة كاملة، لكي ينتقموا من حضرته اللي على قتل ليكهرام، فقد تقدَّم البانديت رام بهجدت لمتابعة القضية مجانا، وأقر الدكتور كلارك في إفادته أنهم يعملون جماعيا ضد شخص هو عدوّ الجميع.ولقد أدلى المولوي محمد حسين البطالوي من المسلمين بالشهادة ضد سيدنا المسيح الموعود ال وواجه ذلة كبيرة.بدأ نائب مفوض غورداسبور النقيب إم دبليو دوغلاس التحقيق في ۱۸۹۷/۸/۱۰ واستمر إلى ۱۸۹۷/۸/۱۳ ، وإلى ذلك الوقت بقى عبد الحميد تحت رعاية النصارى وشهادته أيدت إفادة الدكتور كلارك عموما.إلا أنه بناء على بعض الأوجه المذكورة في الصفحة ۲۹۰ طلب النقيب دوغلاس من مستر ليمار تشند نائب رئيس الشرطة في المحافظة، أن يسأله على انفراد بإعطائه الحرية.فسلَّمه نائب رئيس الشرطة في ۱۸۹۷/۸/۱٤ لمحمد بخش نائب مفتش الشرطة في بطاله والمفتش جلال الدين الذي لم يكن أحمديا، وهذا الأخير أخبر بعد مدة قصيرة نائب رئيس الشرطة أن الشاب ما زال متمسكا بتصريحه السابق، ولا يُظهر شيئا من الحقائق عن القضية، وإن لم يكن فارغا فيمكن أن يعاد إلى "أنار كلى" مرة أخرى، عندها طلب ليمار تشند إحضاره عنده، فلما
د المقدمة جاء أعاد القصة السابقة، أي أن المرزا أرسله إلى أمر تسر لقتل الدكتور كلارك.يقول ليمار تشند في تصريحه: كتبنا صفحتين وقلنا له: إنما نريد استكشاف الحقيقة، فلماذا تقتل الوقت عبئًا؟ وعند سماع هذا القول سقط على قدمينا وأجهش بالبكاء ثم بين الحقيقة.كان يبدو نادما جدا وقال الآن أبين الحدث صدقا وحقا.بعده أدلى بإفادته أمامنا وكتبنا حرفيا من لسانه وقدمنا إلى المحكمة.ولقد قال عبد الحميد في إفادته أيضا إن إفادته السابقة كانت بناء على الخوف والترغيب من قبل القساوسة.واعترف بأن وارث دين وبهغت بريمداس ومسيحيا مسئًا آخر ظلوا يلقنونه.فقد كتب الحاكم أيضا في الحكم: "عبد الرحيم ووارث دين وبريمداس ظلوا يُعدّون بعد ذلك الشهادة المزورة، التي اضطر للإدلاء بها في المحكمة استجابة لطلبهم" كان القساوسة الخاضعون لسيطرة الدكتور كلارك قد أغروه وحذروه بحيث لم يكن ليخطر ببال أحد من الناس أنه يمكن أن يبدل ما علموه أو الإفادة التي أدلى بها خطيا وشفهيا.فكانت صُوَره قد التقطت وقيل له: "إن الدكتور المحترم سوف ينقذك" وهددوه بأن صورته عندهم فلذا سوف يُلقى القبض عليه حيثما يتوجه.كما بين ضابط شرطة المحافظة في تصريحه كان القس عبد الغني قد قال لعبد الحميد: "يجب أن تملي الإفادة بحسب السابقة، وإلا سوف تُسجن" لكنه بعد هذا الترغيب والإنذار وكل نوع من الحذر والحيطة التي اتخذها القساوسة ليتمسك عبد الحميد بإفادته الكاذبة السابقة، كان ثباته على إظهار
المقدمة الحقيقة وعدم خوفه من السجن وغيره نتيجة تغيير الإفادة، ناجما عن التصرف الإلهي فقط، وبذلك أميط اللثام عن مكر القساوسة.كما أن القس غري أفاد في رسالته أن عبد الحميد كان قد ذهــب إليـه أولا ليتنصر ، لكن لما كان وجده رديئا ومفتريا وغير باحث عن الحق بصدق، لذا قد أعاده إلى القس نور الدين وتبين من ذلك أنه لم يكن قد أرسل في الحقيقة لقتل الدكتور كلارك، وإلا لتوجه إليه مباشرة.لقد قدم المدعي الدكتور كلارك قتل ليكهرام ليستشهد به على أن عبد الحميد كان فعلا قد أُرسل لقتله.فقال: "بعد ذلك تنبأ بموت جميع الذين شاركوا في هذه المناظرة ، وكنت أنا مشاركا كبيرًا.ومنذ ذلك الحين إن تصرفه تجاهي معادٍ جدا، بعد هذه المناظرة ظل مستر آتهم محط الأنظار بصفة متميزة، إذ قد بذلت أربع محاولات لقتله...وهذه المحاولات بشكل عام نُسبت إلى ميرزا المحترم.بعد موته كنت أنا الهدف، ولقد ذُكِّرتُ بهذه النبوءة من عدة طرق غامضة في مؤلفات ميرزا المحترم ومن ضمنها أكبر محاولة التى تحدَّث عنها عبد الحميد.كان في مقتل ليكهرام في لاهور سببًا كافيًا للتيقين بأن المساعي ستبذل لقتلي بعد ذلك".لقد الله فضح مكرهم وخداعهم بحيث لم يقدر أحد على دعم الزور والكذب بل قد خجل الماكرون هم أنفسهم، وليس ذلك فحسب بل قد وجد المدعي الدكتور كلارك نفسه أيضا أن من مصلحته سحب القضية.فكتب القاضي إثر طلبه: Dr.Clark states he wishes to resign the post of prosecutor.وأخيرا أعلن القاضي القرار في ١٨٩٧/٨/٢٣ وقال:
ر المقدمة "لا نرى أي سبب لأخذ كفالة من غلام أحمد للحفاظ على أمن البلاد أو لأن تحال القضية إلى الشرطة، لهذا فهو يُبرأ." وبذلك تحققت بجلاء النبوءة التي ذكرناها قبل قليل أي أن مكر الفريق المسيحي سيبور، ولن يتوقف الله ولن يكفّ ما لم يفضح جميع مكايد العدو، ومـا لم يُهلك مكره، وسوف نكشف الحقيقة ويومئذ يفرح المؤمنون.وبالإضافة إلى هذه النبوءة قد أخبر الله الله المسيح الموعود ال عــن هــذا الابتلاء، قبل ثلاثة أيام من النبوءة، أي في ١۸۹۷/۷/۲۹ حيث كان القســـس مشغولين في إعداد المكيدة الخطيرة.يقول حضرته اللي في الصفحة ٩١ من كتابه "ترياق القلوب" وهو يذكر هذه الآية: " في ۱۸۹۷/۷/۲۹م رأيت في الرؤيا أن صاعقة تتقدم إلى بيتي من جهة الغرب، ولكن لا يصحبها صوت و لم تلحق أي ضرر، بل توجهت إلى بيتي بحركـــة خفيفة مثل النجم الساطع وأنا أراها من بعيد.وحين اقتربت من بيتي كـــان في بالي أنها صاعقة، ولكن عيني رأتها كنجم صغير غير أن قلبي حسبه صاعقة.ثم نُقِلتُ من الكشف إلى الإلهام وألهمتُ: "ما هذا إلا تمديد الحكام".أي أن مــــا رأيته ليس له تأثير إلا أن الحكام سيقومون بتصرف ما من أجل التخويف ولن يحدث شيء أكثر من ذلك.ثم تلقيت على إثره إلهاما آخر قد ابتلی المؤمنون" أي ستواجه جماعتك امتحانا بسبب هذه القضية".ثم يقول حضرته العلة عن الإلهامات الأخرى المتعلقة بهذا الإلهام.ثم تلقيت إلهاما تعريبه : "شتات في صفوف الأعداء، وخزي شخص متنافس وذلته وإهانته ولوم الخلق.وفي الأخير حكم الإبراء".وبعده ألهمت: "وفيه شيء" أي ستُبراً ساحتي ولكن فيه شيء.وهذه كانت إشارة إلى أمر صدر بعد تبرئتي جاء فيه أنه يجب أن يكون أسلوب المناظرة لينا).وإلى جانب ذلك
المقدمة ز تلقيت إلهاما: "بلجت آياتي" أي ستتبين آياتي وسيظهر ثبوتها أكثر فأكثر".(ترياق القلوب) تصريح راجه غلام حيدر قارئ الملفات على نائب المفوض أرى من الضروري تسجيل تصريح المرحوم راجه غلام حيدر المحترم رئيس المديرية المتقاعد من سكان راولبندي الذي أرسله بعد إملائه الشخصي أيام مرضه الأخير قبيل وفاته إلى الدكتور سيد بشارت أحمد وسجله الأخير في حاشية الصفحة ٥٤١- ٥٤٤ من كتابه "المجدد الأعظم".إن تصريح راجه المحترم جدير بالانتباه لأنه لم يكن أحمديًا، فيقول: كنت قارئ الملف عند نائب المفوض في غورد اسبور أيام قضية الدكتور هنري مارتن كلارك.كنت ذهبت إلى البيت في إجازة لخمسة أو ستة أيام، وعندما عُدت إلى أمرتسر بعد قضاء الإجازة وكنت جالسا في العربة من الدرجة الثانية أنتظر أملا في الانطلاق إذ دخل العربة أوروبيان أحدهما الدكتور مارتن كلارك نفسه والثاني محامي كلارك.وبعده جاء المولوي محمد حسين البطالوي أيضا، وجلسا على المقعد الكبير الذي كنت جالسا عليه كان الدكتور هنري مارتن كلارك يعرفني منذ أيام الوظيفة في سيالكوت كما كان المولوي محمد حسين أيضا من معارفي.فبدأوا تبادل الحديث وعندها عرفت أن المولوي محمد حسين البطالوي أيضا رفيق سفر الدكتور المحترم، بل قد اشترى الدكتور تذكرة سفر للمولوي.ثم سألني الدكتور بناء على معرفة قديمة: كنت موظفًا في محافظة سيالكوت وأين أنت في هذه الأيام؟ فقلت له: أنا قارئ الملفات على نائب المفوض في محافظة غور داسبور.عندها قال لي:
المقدمة " حسنا، إذن يمكن أن تفيدني كثيرا في شجّ رأس الشرير" فلما كنت أعرف الثلاثة فهمتُ فورا ما الذي يقصد الدكتور؟ فقلت مستطردا: "فعلا، من واجب كل إنسان أن يمزق رأس الشيطان، لكنني لم أعرف ماذا تقصد من هذا القول".عندها صرّح الدكتور كلارك باسم حضرة المرزا المحترم وقال: "هو شيطان عظيم وأنا وهذا المولوي المحترم عازمان على تمزيق رأسه، عدنا بأنك ستساعدنا في ذلك" فلما لم أكن أريد أن أطيل الكلام اكتفيت بالقول: "أنا أعرف أن هناك مواجهة بينك وبين مرزا القادياني المحترم وأن القضية مرفوعة في المحكمة، لذا أعتذر عن عدم التحدث أكثر في هذا الموضوع، فالذي هو شيطان سوف يمزق رأسه تلقائيا" لا أتذكر هل كنت تكلمت أكثر أم لا، ولكني حضرت العمل في بطاله لأن نائب المفوض كان مقيما هناك.وحين خرج صباح اليوم التالي للترهة، قابلني كثير من الذين لهم علاقة بالمرزا المحترم في شارع انار كلي (وهو اسم الكنيسة والمركز المسيحي في بطاله) وكان أمامنا المنزل الذي يقيم فيه الدكتور كلارك.رأينا المولوي محمد حسين جالسا على طاولة عند الدكتور كلارك أمام الباب.فقال المولوي فضل دين المحترم محامي المرزا المحترم بلهجة تنم عن الاستغراب: "انظروا اليوم سوف يدلي المولوي محمد حسين بالشهادة في المحكمة، واليوم أيضا لم يفارق هذا الرجلُ الدكتور كلارك" بالإضافة إلى ذلك كان عبد الحميد الذي قيل عنه إن المرزا المحترم عهد إليه مهمة قتل مارتن كلارك جالسا على سرير داخل المنزل، وكان المحامي الآري رام بهجدت وعدد من رجال الشرطة جالسين حوله، ولوحظ أن بعض العلامات تُرسم على يدي عبد الحميد فسجل محامي حضرة المرزا هذين
المقدمة ش الحدثين كليهما.ثم حين بدأت متابعة القضية سأل محامي حضرة المرزا عبد الحميد هل كان جالسا في منزل الدكتور مارتن كلارك والمحامي رام بهجدت ورجال الشرطة حوله، وهل كانوا يعلمونه بعض الأمور التي سيقولها في إفادته ضد المرزا المحترم؟ فلم يستطع عبد الحميد أن يقول شيئا.فسلم بوجود رام بهجدت وغيره.ولما فُحصت يداه وُجدت علامات كثيرة بقلم أزرق وأحمر، والله أعلم لتذكير أي من الأمور كانت قد رسمت.قبل شهادة المولوي محمد حسين البطالوي أدلى مولانا نور الدين بشهادته، فكانت هيئته عند الإدلاء بالشهادة بسيطة ومؤثرة لدرجة قد تأثر بها كثيرا نائب المفوض نفسه وقال: "والله لو قال هذا الرجل إني أنا المسيح الموعود فسوف أكون أول من يستعد للتدبر فيه كاملا".سأله المولوي نور الدين المحترم: "هل يُسمح لي بالخروج من المحكمة أم يجب أن أبقى هنا في هذا المكان في الغرفة؟" فقال له دوغلاس المحترم نائب المفوض: "يا أيها المولوي المحترم يُسمح لك بالانصراف إلى حيث تريد" بعده أدلى شيخ رحمت الله بالشهادة وبعده دخل المحكمة المولوي محمد...حسين البطالوي لإدلاء الشهادة، ونظر يمينا وشمالا و لم يجد أي كرسي فارغا، وأول كلمة خرجت من فم المولوي هي: "يا سيدي، كرسي" فسألني نائب 6 المفوض هل يعطى المولوي كرسيا أمام الحكام؟ فقدمتُ له قائمة الذين ينالون الكرسي وقلت له: لا يوجد فيها اسم المولوي أو أبيه المحترم، إلا أنه كلما سنحت له الفرصة لزيارة الحكام هم يقدمون له الكرسى نظرا لكونه عالما دينيا وزعيم جماعة عندها قال نائب المفوض للمولوي: لست من الذين يُعطون الحكومة رسميا، قم مستقيما وأدل بالشهادة.الكرسي من
المقدمة عندها قال المولوي: "كلما ذهبت إلى سيادة "لات" أجلست على الكرسي، أنا زعيم أهل الحديث" عندئد زجره نائب المفوض بلهجة قاسية وقال: "إذا كان أنه يجب أن يقدم لك سيادة لات قدم لك الكرسي شخصيا فهذا لا الكر.سر في المحكمة أيضا." يعني على كل حال بدأت الشهادة وألصق المولوي التهم بالمرزا المحترم قدر الإمكان، ولكن حين سأل المولوي فضل الدين محامي المرزا المحترم المولوي محمد حسين البطالوي أثناء الاستجواب، طرح عليه سؤالا يطعن في نبله أو سلوكه، ورأى الحضور باستغراب أن المرزا المحترم نهض من كرسيه ووضع يده على فم المولوي فضل الدين وقال : لم أوجه و لم أسمح بطرح مثل هذا السؤال.أما إذا أردت أن تسأله على مسئوليتك وبإذن من المحكمة فأنت حر.جميع بالطبع أبدى نائب المفوض الرغبة في معرفة الأمر وسألني هل تعرف شيئا بخصوص هذا السؤال؟ فأجبته لا.ثم قلت له : إذا أردت أن تعرف فسوف أحاول أن أستعلم شيئا عندما تنهض للغداء، فحين حانت صلاة الظهر، نهض نائب المفوض لتناول الغداء، واستكشفتُ الأمر من المرزا المحترم عن طريق شيخ رحمة الله.فأخبر حضرة المرزا شيخ رحمة الله بمنتهى الأسف: بحوزتي إحدى رسائل والد المولوي محمد حسين، وهي تحتوي على بعض المعلومات عن الزواج وبعض قصص تصرفات مشينة محط اعتراض شديد تخص المولوي محمد حسين.لكن حضرة المرزا المحترم قال: نحن لا نريد أبدا أن تذكر هذه القصة في الملف، أو أن يتخذ نائب المفوض موقفا بعد الاستماع إليها.فبعد سماع هذه القصة من شيخ رحمة الله توجهتُ إلى صالة الغداء حيث كان الدكتور كلارك يتناول الغداء مع نائب المفوض وقصصت على الأخير هذه القصة، فضحك كثيرا وقال : في وُسعنا أن لا نسجل هذه القصة في الملف لكنه ليس في وسعنا
المقدمة أن لا نتأثر بها.حين مثل المولوي محمد حسين البطالوي أمام الحاكم مرة أخرى بعد الغداء ليكمل إفادته سأله المولوي فضل الدين المحامي: هل كنت جالسا صباح اليوم مع الدكتور هنري مارتن كلارك في منزله؟ فأنكر صراحة، فتنبهت أنا تلقائيا.فلما سألني نائب المفوض سبب تنبهي أشرتُ إلى الدكتور هنري مارتن كلارك، فسأل نائب المفوض الدكتور كلارك، فأقر إقرارا صريحا قائلا: "نعم كان جالسا معي يتكلم حول هذه القضية.ثم سأله المولوي فضل الدين المحامي: "هل رافقت الدكتور هنري مارتن كلارك في هذه الأيام من أمرتسر إلى بطاله وهل كان الدكتور هو الذي اشترى لك التذكرة؟" فأنكر المولوي إنكارا صريحًا.حدث معي من الملاحظ أن الإنسان يفصح عن أفكاره جهرا وبصوت عال أحيانا، وهذا ما أيضا، إذ قد خرج من فمي تلقائيا هذا كذب بواح! عندها سأل سيادة نائب المفوض الدكتور هنري مارتن كلارك عن الأمر فأقر وأضاف قائلا: كان المولوي المحترم رفيق سفري وأنا الذي اشتريت له تذكرة السفر حاشية: فليلاحظ صدق المسيح الموعود المقابل أكاذيب صريجة للمولوي محمد حسين البطالوي، فقد قال محاميه المولوي فضل الدين الذي كان غير أحمدي: إن كبار الصلحاء الذين لم أكن أتصور قط أنهم يمكن أن يميلوا إلى نوع من إظهار أنفسهم أو الرياء، حين وجدوا الحاجة إلى تغيير إفادتهم بحسب الاستشارة القانونية غيَّروها بلا تردد.لكنني رأيت أن المرزا المحترم وحده لم يحد عن الصدق قط، كنت محاميه في قضية، فاقترحت عليه إفادة قانونية لصالحه في تلك القضية، وقدمتها له، فقال بعد قراءتها: إنه كذب.فقلت له إن إفادة المتهم لا تكون مقرونة أن القانون قد سمح له بأن يقول فقال: صحيح ذلك بأن يكذب.وليس ذلك مقصد القانون أيضا، يسمح بالحلف، والقانون له بأن يقول ما يسمح يريد.كل ما يريد، لكن الله لم له مع ومن ثم لست مستعدا أبدا للإدلاء بمثل هذه الإفادة التي تنافي الحقائق، بل سوف أبين الحقائق بصدق.
المقدمة فاستغرب نائب المفوض.وأخيرا كتب ملاحظة في نهاية شهادة المولوي محمد حسين: "إن الشاهد يعادي المرزا المحترم فلم يدخر جهدا في الحديث ضد المرزا، لذا لا حاجة للإدلاء بالشهادة أكثر.عندما خرج المولوي محمد حسين من المحكمة بعد إدلاء الشهادة وجد كرسيًا مريحا في الشرفة فجلس عليه فأقامه منه الموظف قائلا: "ممنوع من قبل ضابط الشرطة"، ثم رأى المولوي رداء مفروشا فجلس عليه، لكن صاحب الرداء سحبه منه وأقامه قائلا: أنت تسمَّى زعيم المسلمين ومع ذلك تكذب لهذه الدرجة فلا تنجس رداءنا.عندها نهض المولوي نور الدين له وأمسك بيده وقال له: تعال، اجلس عندنا فيجب أن يكون لكل شيء حدود.كان المولوي المحترم يقول : قلت له : إنك تُلقي بنفسك إلى التهلكة عن عمد، فقال: إن إلقاء نفسي إلى التهلكة عن عمد خير أن أُسخط لي من ربي بالإدلاء بإفادة قانوية من أجل فائدة غير مشروعة.فهذا لن يتأتى مني، مهما كلفني ذلك.كان المولوي فضل الدين يقول: لقد قال المرزا المحترم هذا الكلام بحماس، إذ كان الجلال والحماس من نوع خاص باديا على وجهه، فعند سماع ذلك قلت له : إذن لن تنفعك محاماتي في شيء.فقال: لم يخطر ببالي قط بأن محاماتك ستنفعني، أو ستنفعني محاولة شخص آخر، ولا أؤمن بأن معارضة أي شخص يمكن أن تهلكني، إنما توكلي على الله الذي يرى قلبي.إنما طلبت منك المحاماة لأن مراعاة الأسباب من مقتضى الأدب.ولما كنت أعرف أنك مخلص في عملك، عهدت إليك الدفاع.كان المولوي فضل الدين يقول: قلت له مرة أخرى: إنني أقترح مرة أخرى الكلام نفسه فقال حضرته: كلا بل الإفادة التي أكتبها أنا تُقدِّمها هي حصرا غير مبال بالعواقب ودون أن تغير أي كلمة منها.وإنني أقول لك بكل ثقة إنها ستكون أنفع من تصريحك القانوني، ولن تظهر النتيجة التي تخشاها.بل ستكون العاقبة خيرا إن شاء الله.وحتى لو افترضنا أن العاقبة لن تكون حسنة في نظر الدنيا؛ أي أني سوف أتعرض للعقوبة، فلن أبالي بذلك، لأنني سأكون فرحا آنذاك بأني لم أعص ربي.(الحكم ، عدد ۱۹۳٤/١١/١٤) (من جلال الدين شمس).
المقدمة باختصار قد برقت آيات الله هذه القضية كالشمس في نصف النهار، بسبب فبها قد أميط اللثام عن مكر القساوسة ومؤامرتهم حسب النبوءة.وثانيا: عندما كان طُلب من آتهم أن يحلف ويأخذ أربعة آلاف روبية جائزة كان القساوسة وآتهم قدموا حجة أن الحلف حرام في دينهم، وبحسب قول الدكتور هنري مارتن كلارك هو محرَّم كحرمة لحم الخنزير عند المسلمين.وقد بطلت هذه الحجة؛ إذ قد تقدم القساوسة إلى المحكمة وأدلوا بتصريحات مقرونة بالحلف، وبذلك ثبت أن رفض اتهم الحلف عند مطالبته به وقوله إن الحلف في دينهم حرام إنما كان لكتمان الحق فقط..وثالثا: كذب القساوسة عن عمد عند كل خطوة في هذه القضية، إذ استصدروا من عبد الحميد بالتخويف والإغواء إفادات مزورة، مما ثبت أن فريق القساوسة فعلا هم الدجال، الذي تنبأ به النبي رابعا: تحققت مماثلة المسيح الموعود ال بالمسيح الناصري الا من عدة أوجه وبذلك تحقق صدقه، ولقد ذكر حضرته ال سبعة من هذه المماثلات في هذا الكتاب نفسه وذكر بعضها الآخر في سفينة نوح.خامسا: في هذه القضية تحقق بمنتهى الجلاء إلهام المسيح الموعود العلي: "إني مهين من أراد إهانتك" إذ تعرّض محمد حسين البطالوي للذلة في هذه القضية.بيلاطس الثاني لقد مدح سيدنا المسيح الموعود الي النقيب دوغلاس- الذي ترقى بعد ذلك وصار لواء في كتبه العديدة لحبه للعدل والإنصاف ولقبه ببيلاطس الثاني وقد وصفه بأنه أشجع وأبسل في إقامة العدل والإنصاف من بيلاطس المسيح الناصري العليا.
ع المقدمة لقد دعوت النقيب دوغلاس ليترأس أحد برامجنا يوم التبليغ في دار التبليغ في لندن في سنة ١٩٣٩، حيث قرأتُ عبارات المسيح الموعود الله في خطبتي وذكر لنا النقيب دوغلاس أحداث القضية وكان يتذكر أحداث القضية رغم مضي أكثر من أربعين سنة عليها، وكان وجه سيدنا المسيح الموعود محفوظا متجذرا في مخيلته، وقد أخبر الحضور أنه ذات مرة رسم صورة المرزا المحترم على ورق ثم تسنى له رؤية صورته اللي فوجدها تطابق تماما الصورة التي كان رسمها بيده.وأضاف قائلا إن صورة الدكتور كلارك قد غابت عن ذهنه نهائيا.ثم قال في كلمته كرئيس هذا البرنامج عن مستقبل الجماعة: لقد سئلت مرارا وتكرارا عن أكبر هدف للأحمدية، وكان ردي على السؤال ينحصر في أن هذا الهدف هو نفخ الروحانية في الإسلام، وتقديم الإسلام بحسب الحياة المعاصرة.كنت حين استمعت إلى القضية ضد مؤسس الأحمدية بصفتي القاضي في المحكمة لم يكن عدد أفراد الجماعة أكثر من بضع مئات لكن العدد قد ازداد اليوم إلى أكثر من مليون نسمة.وهذا النجاح خلال هذه الخمسين سنة عظيم جدا، وإني موقن بأن الشباب من الجيل المعاصر سوف يلتفتون إليها أكثر، وسوف يزداد عدد أفراد الجماعة كثيرا خلال الجماعة خمسين سنة قادمة.(مجلة مقارنة الأديان بالأردية، سبتمبر/أيلول ١٩٣٩) سوف يبقى ذكر النقيب دوغلاس حيًّا في جماعتنا إلى يوم القيامة.يقول سيدنا المسيح الموعود اللي في بيان حبه للعدل وتيقظه وحبه للحق: "كلما زادت هذه الجماعة عددًا ووصلت الملايين والبلايين، سيذكر هذا الحاكم الصالح النيّة ذكرًا حسنًا.إنه لمن حُسن طالعه أن الله تعالى قد اصطفاه لهذه الخدمة".(سفينة نوح) كان النقيب دوغلاس يعد سيدنا المسيح الموعود ال مصلحا عظيما.
المقدمة جائزة عشرين ألف روبية غ ند.لقد كتب المسيح الموعود الليل مخاطبا السادة المشايخ متحديا: "إن كلمة "السماء" لا توجد في أي حديث مرفوع متصل.ومعلوم أن كلمة "نزول" تستخدم في اللغة العربية بحق المسافر، إذ يسمى المسافر نزيلا...إذا بحثتم في كتب الحديث لجميع الفرق الإسلامية فلن تعثروا حتى على حديث موضوع يفيد بأن عیسی العليا قد صعد إلى السماء بجسمه المادي وأنه سينزل إلى الأرض في زمن ما، ودونك وجود حديث صحيح.فإذا قدَّم لنا أحد مثل هذا الحديث فأنا على استعداد أن أدفع له عشرين ألف روبية غرامة، بالإضافة إلى التوبة وحرق جميع كتبي.لم يتجرأ أي عالم على قبول هذا التحدي من قبل المسيح الموعود ال إلى اليوم و لم يقدر أحد على تقديم أي حديث مرفوع متصل يذكر صعود المسيح ال بحسمه المادي إلى السماء ثم نزوله من السماء.
حضرة مولانا جلال الدين شمس رحمه الله يتحدث مع النقيب دوغلاس (وليام مونتيغو) في باحة مسجد الفضل بلندن التقيت الصورة في عام ۱۹۳۹
امـ النقيب دوغلاس وليام) مونتيغو) في مسجد الفضل بلندن مع حضرة مولانا جلال الدين شمس رحمه الله يوم كان يعمل إمامًا فيه
* ائیکی اور اس موزوں الہام کے تصور سے مقامیرے دل اور فرح سے یہ شعرا نکلا کہ گویا دو گر فضا را عاشق که بعد انہاں نیجیر را گر آشنا ہ سے تین زیادہ پہنے صورة غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتاب نائکیل بار اول پر حکام ہے اور پھر الہام شاف ایک بند یا حکام نے صادق آسا باشد که ایام بلا سے گزارہ یا محبت با وقا- اس کو کیسے سمجھا کہ اليام - الیس الله بکاف عبده - فيراه الله قماق الواو كان عند الله وجيها، والله موشن كيد الكا غربين.ولتحطه ابتلى المومنون.ما هذا الاتهديد الحكام أن الذي فرض عليك القرآن مرادك الى معادة انى مع الافراج مخالفوں میں پھوٹ ڈالوں گا اس میں یہ اشارہ ہے کہ آخر عبد المجید اور پادری گرے اور تور ورمین و ا مقدمہ سے اٹھارہ برس پہلے دیا گیا تھا وہی وعدہ دوبارہ اس الہام میں لفظ ابرار کیسا تھے یافتہ ایم اے رسکتا ہے کہ ایک جماعت پڑے بنائے معتز نزوں کی جن میں تو سلیم یاقی میری مدد مجھے پتے کی کسی تھی.اور جیساکی ن عظیم کے لحاظ سے اس کتاب مبارک کا نام نام سنے تو اُن کی قوت اور زیادت ایمان کا موجب ہوا کیا کوئی نیا كات جنوری شاه كتاب البرية مع آيا رب البرية مطلع ضیاء الاسلام قادیان مین اچ پی تعدا و جلد ۷۰ اب کو شکست دی اور ان میں چھوٹے ڈالی اور میری امانت اس مقدمہ لے براہین احمدیہ میں اس کا ذکر ہو چکا تھا کہ یہ قبل از وقت بخیر اس جھا صحت کے اور انجام کا ریہ ہوگا کہ تمہیں میری اور بے قصور ٹھہرایا اخذہ حکام کا ابتلا آئے گا وہ ابتلا صرف بہتدید ہو گا.ایں گے یا وہ نہیں.ے اتر کر دیتا.اور ہم اس کارروائی کو بعض لوگوں کے لئے نشان قیمت بنا دیکھے کہ اس سے اسے کا ایمان قوی ہو گا ر ایل ایل بی اور علامت خلق به دایر اخیرکم اجرا و بے قصہ تو اس سے میری کیا جو اس رنگا یا گیا تھا اور خدا نے ہی کرنا تھا کہ وہ کافروں نے خلافت واقعہ مشہادت جو اصل لفظ الہام کے بٹالوی کی نیست بہت سخت تھے پہنے نرم الفاظ میں اُن کا ترجمہ کیا ہے میں کوئی شخص ہماری جماعت میں.ے انڈر لائن الفاظ مرد حانی خترائن کے ایڈیشن کے مطابق ہیں (ناشر) گئے 7 ڈاکٹر کنارک کے مقدمہ
ترجمة غلاف الطبعة الأولى شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ في شهر يناير/كانون الثاني ١٨٩٨م وجيها.إلهام: أليس الله بکاف عبده، فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله والله موهن كيد الكافرين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرًا مقضيًا (البراهين الأحمدية، الصفحة (٥١٦ ألم يثبت أن الله كاف عبده؟ لقد برأ الله ساحته من التهمة التي ألصقت به وكان الله قد قدَّر أن يضعف مفعول كيد الكافرين ويُبطله.سنجعل هذه العملية آية رحمة لبعض الناس، ليتقوى بها إيمانهم وكان ذلك مقدرًا منذ البدء.(البراهين الأحمدية الصفحة ٥١٦).هذه النبوءة قد نُشرت في البراهين الأحمدية قبل هذه القضية بثمانية عشر عامًا.ثم تلقيت عن هذا الابتلاء- قبل رفع القضية بثلاثة أشهر- إلهاما نصه "قد ابتلي المؤمنون، ما هذا إلا تمديد الحكّام إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد.إني مع الأفواج آتيك بغتة.يأتيك نُصرتي إني أنا الرحمن ذو المجد بيتي قبل أن يرفع الدكتور كلارك هذه القضية بشهرين تقريبًا أريتُ في الرؤيا أن صاعقة اتجهت إلى اتجاه لكنها عادت قبل أن تسقط، وتلقيت إلهامًا : "لا شيء، إنما هو تهديد الحكام." ثم تلقيت إلهاما معناه "إن الصادق هو الذي يقضي أيام البلاء بحب ووفاء" ففهمت منه أني سأواجه فتنة من الحكام، وبتصور هذا الإلهام الموزون فورا صدر من قلبي وروحي بيت شعر وكأنه بيت ثان له، ما معناه اگر قضارا عاشقی گردد اسیر بوسد آن زنجیر را کز آشنا" أي: لو اعتقل العاشق صدفة، لقبل السلاسل التي صفد بها بسبب حبيبه.منه
والعلمی.مخالفوں میں پھوٹ...اور ایک شخص متنافس کی ذلت اور اہانت اور ملامتِ خلق.(اور اخیر حکم إبراء..بے قصور ٹھہرانا" أي: فرقة بين المعارضين، وذلة شخص متنافس وإهانته وملامة الخلق له، ثم الحكم الأخير) الإبراء، أي تبرئة الساحة بلجت آياتي أي ستتعرّض أنت والذين معك من المؤمنين لابتلاء مؤاخذة الحكام، وتلك المؤاخذة تكون مجرد تهديد لا أكثر.إن الله الذي عهد إليك خدمة القرآن سيُعيدك إلى قاديان، سأنصرك مع ملائكتي بغتة، يحالفك نصري.إني أنا الرحمن ذو الجلال والمجد العظيم.سأشتت المعارضين (ففي ذلك إشارة إلى أن عبد الحميد والقس "غري" ونور الدين المسيحي، سيصدرون أخيرًا تصريحا معاكسا).أما جملة ذلة شخص متنافس وإهانته وملامة الخلق" فتشير إلى محمد حسين، إذ واجه الذلة والهوان في قضية طلب الكرسي وتعرض لأنواع الذلة ولوم الخلق نتيجة إدلائه بشهادة زور لصالح النصارى، وأخيرًا ستبرأ من التهمة ستتجلى آيتي فهذه نبوءة من الله قد أُطلع عليها قرابة مئتي إنسان نبيل قبل تحققها، فكما ورد " الوعد بالبراءة قبل ثمانية عشر عامًا من هذه القضية في الصفحة ٥١٦ مــن البراهين الأحمدية، قد أعيد الوعد نفسه في هذا الإلهام بكلمة "الإبراء"، فلينظر من كان له عين باصرة ما أعظم هذه الآية وليتحرَّ هل هذا من الصدق أم لا؟ إذ قد أُخبرت جماعة كبيرة بهذا قبل عدة أشهر، وقُرئت عليهم الإلهامـــاتُ المذكورة آنفا، وقد ذكر ذلك قبل ثمانية عشر عامًا في البراهين الأحمدية أن هذا النبأ الذي أنشره قبل الأوان سيكون آية لهذه الجماعة؛ وهذا ما حدث.فعندما سمعت جماعتنا كل هذه الإلهامات قبل تحققها ازداد إيمانهم وتقوّى.فهل يمكن أن يقبل أي سعيد أنه يمكن أن تكذب من أجلي جماعة تضم كبار النبلاء بمــــن فيهم الحائزون على الشهادات العليا في شتى العلوم والمهرة في القانون، ومسئولو
المديريات ونائبو المفوضين والزعماء والتجار والعلماء والمحامون؟ فبما أن الله و قد أصاب الأحزاب في هذه القضية بهزيمة وأحدث الفرقـــة فـيهم، وأهـــان البطالوي الذي كان يريد إهانتي وكشف علي كل الأوضاع قبل الأوان.لهذا وانطلاقا من هذه الآية العظيمة قد سُمي هذا الكتاب المبارك " مع آيات رب البرية" وطبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان عدد النسخ ٧٠٠
لما كان أتباعي يُقيمون في أكثر محافظات البنجاب والهند وما زال عــــددهم في تزايد، فلهذا سيرسل هذا الإعلان إلى كل محافظة ليطلع عليــــه المسؤولون الحكوميون، وآمل أن المسئولين النبلاء سيقرأونه بتدبر.الإعلان واجب البيان والغاية المتوخاة من نشره أن تطلع عليه حكومة جلالة قيصرة الهند باهتمام، كما أريد من نشره أن يطلع عليه المريدون ويهتدوا.إني أطلع أصدقائي وعامة الناس أن التهمة التي أُلصقت بي بأني كنت قـــد أرسلت شخصا يُدعى عبد الحميد لقتل الدكتور كلارك، قد بُت فيها بفضل الله ورحمته وألغيت في ۱۸۹۷/۸/۲۳م من محكمة سعادة نائب المفوض النقيب إم دبليو دوغلاس في محافظة غورداسبوره حيث عدها مزوّرة وعديمة الأصل.فلما كان الله يريد أن يكشف حقيقة هذه القضية فقد دبَّر أن تُسجل في محكمة حاكم متيقظ ومجتهد ومُنصف الطبع ومحب للحق ويخاف الله، أي جناب النقيب إم دبليو دوغلاس سعادة نائب المفوض في محافظة غورداسبوره الذي لم يطمئنَّ ضميره الطاهر بصحة الإفادة التي أدلى بها عبد الحميد سابقا أمام حاكم أمرتسر وفي محكمته، فأمر سعادة النقيب ليمارتشـند رئيس الشرطة في المحافظة أن يتقصى حقيقة القضية شخصيًا من عبد الحميد.ثم إن الحذر والحيطة وصدق النية والفراسة والتدبر وطريق العدل والإنصاف التي وظفها جناب النقيب ليمارتشند المحترم في التحقيق بهذه القضية لا يمكن
صدورها إلا من حاكم منصف الطبع وصادق النية ومتيقظ.كان هؤلاء الحكام طيبي المزاج وصالحي النية ومحبي الإنصاف وكانوا متعودين علــــى العدل والإنصاف منذ زمن بعيد ومتمسكين بكامل التحقيق والتمحيص.الأسباب التي هيأها الله لتبرئة ساحتي حصرا.وحين نتأمل في هـذه لكثير من فهذه هي القضية التي كانت مرفوعة من قبل جماعة المسيحيين - وإن كان من يتــابع القضية في الظاهر شخصا واحدا إلا أنه كان في المشورة والمساعدة دخل المسيحيين المواطنين الهنود - يتجلى لنا صدق نية نائب المفوض ورئيس شرطة المحافظة وحبُّهما للعدل أكثر.والحقيقة أن تمشــك هــذين السيدين الكريمين بأهداب العدل والإنصاف قد رسخ في قلـوب العامــة احترامهما، إذ لم يُراعِيا شعبهما وديانتهما أي مراعاة على حساب الطـــرف الآخر في القضية التي كانت تتسم بسمة دينية، واتخــــذا بمنتــهـى العــــدل والإنصاف طريقًا تقتضيه العدالة، فهذا في رأيي نموذج رائع يبقى في التاريخ ذكرى خالدة للأبد.منع قلبـــه مــــن أنـــــه الاطمئنان وهناك دليل قوي آخر على صدق نية نائب المفوض وحبه للحق؛ فمع كان قد سجل إفادة المخبر عبد الحميد الأولى بحذافيرها وكان خمسة شهود قد أدلوا بشهاداتهم أيضًا تأييدا له وكان سيادته مخولا تماما أن يثق بكل هـذه الشهادات، إلا أن مجرّد حب الإنصاف والعدل الكامل، ونطق ضميره المحب للحق بأن هذه الشهادات تخلو من نور الصدق.فأمر ضابط الشرطة بتحقيق معمّق.وكذلك حين اقترح ضباط الشرطة على رئيس الشرطة في المحافظة أن يطلق سراح عبد الحميد ما دام متمسكا بقولــه الأول، اقتضى ضميره أن يستجوبه شخصيًا أيضًا.فلو لم يبلغ صدق نيــة الحكام واجتهادهم واهتمامهم لهذا الحد لكان من المستحيل أن تنكشف
حقيقة هذه القضية.ندعو الله له من أعماق القلوب أن يُفرح دوما الحكام الذين يراعون العدل والإنصاف في كل أمر ويتقصون الحقائق على وجه كامل ولا يتسرعون في إصدار الأحكام، وأن يحميهم من كل آفة ويمكنهـم مـــن النجاح في كل أهدافهم.وقحا جدا ومما يجدر بالذكر هنا أيضًا أن الدكتور كلارك قد شنَّ على سلوكي هجوما في إفادته عدة مرات بظلم ،وكذب ولو طلب مني الرد في محكمة هذا الحاكم المنصف على جميع تلك الهجمات لافتضح الدكتور في جميع مكايده، لكن لما كانت حقيقة الأساس الزائف لهذه القضية، التي في تأييده قد ألصقت كل هذه التهم، قد انكشفت بحذافيرها على قلب الحاكم المحب للعدل فلم تر المحكمة أي ضرورة لإطالة القضية.أن معظم كلمات الدكتور المؤذية جدا والكاذبة والمفتراة البالغة درجة هتك العرض على أقل تقدير، تخولني أن أتدارك كل هذه التهم الباطلة الزائفة عن طريق المحكمة، إلا أنني لا أريد أن أؤذي أحدًا رغم كوني مظلومًا وإنما أفوِّض كل هذه الأمور إلى الله.ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الدكتور كلارك قد بيّن في إفادته إشارة أحيانًا، وصراحة أحيانًا أخرى - بأن وجودي خطر على الحكومة.لكنني بواسطة هذا الإعلان أخبر الحكام أن مثل هذا التصور بحقي لظلم عظيم.إنني أنتمي إلى عائلة ناصحة جدا لهذه الحكومة.كانت الحكومة تعد والدي ميرزا غلام مرتضى رجلا وفيا وناصحًا لها، وكان يُعطى له الكرسي في بلاط الحاكم، ولقد ذكره مستر غريفن في كتابه تاريخ زعماء البنجاب.وكان قد قدم للحكومة الإنجليزية المساعدة في مفسدة ١٨٥٧م بما يفوق سعته؛ إذ قــدم للحكومة في أيام المفسدة خمسين حصانًا وفارسًا.ويؤسفني أن كثيرًا من
٤ رسائل الإعجاب التي تلقاها من الحكام بفضل تلك الخدمات قد ضاعت، وأنسخ في الحاشية صورة ثلاث رسائل فقط قد نُشرت منذ زمن.نقل مراسله (ولسن صاحب) نمبر ۳۵۳ ترجمة الرسالة جي أم ولسن المحترم) رقم ٣٥٣ تهور پناہ شجاعت دستگاه مرزا غلام مرتضى إلى السيد مرزا غلام مرتضى زعيم قاديان رئیس قادیان حفظه حفظه.عریضه شما مشعر بر یاد دہانی خدمات و حقوق خود لقد اطلعت على طلبكم الذي ذكرتموني و خاندان خود بملاحظه حضور اینجانب درآمد فيه بخدماتكم وخدمات عائلتكم سابقا ماخوب میدانیم که بلاشک شما از ابتداء وحقوقكم.وإني على دراية أنكم وعائلتكم دخل حکومت سرکار انگریزی جان ظللتم بالتأكيد مخلصين وموثوق بهم بين شار وفا کیش ثابت قدم مانده اید و حقوق شما رعايا الدولة، منذ مجيء الحكومة البريطانية، دراصل قابل قدر اند بهر نهج تسلی و تشفى دار و إن حقوقكم جديرة بأن ينظر فيها بحق.ید سرکار انگریزی حقوق و خدمات خاندان وعلى كل حال يمكنكم الاقتناع شمارا ہر گز فراموش نخواهد کرد بموقعہ مناسب والاطمئنان أن الحكومة البريطانية لن تنسى بر حقوق و خدمات شما غور و توجه کرده خواهد شد أبدا حقوق عائلتكم وخدماتها التي ستنال باید کہ ہمیشہ ہوا خواہ و جان نثار سرکار التقدير المستحق في الفرصة المناسبة انگریزی بمانند که دریں امر خوشنودی سركار السانحة عليكم أن تظلوا رعايا مخلصين وموثوقا بهم لأن في ذلك رضا الحكومة و بهبودی شما متصورست المرقوم ۱۱- جون ۱۸۴۹ء ومصلحتكم.لاہور.انار کلی في ١٨٤٩/٦/١١م أنار كلي بلاهور
° نقل مراسله (روبرت کسٹ صاحب بہادر کمشنر لاہور) تهور و شجاعت دستگاه مرزا غلام مرتضیٰ ترجمة الرسالة روبيرت كاست المفوض العام بلاهور، إلى مرزا غلام مرتضی زعیم قادیان لما كنتم قد قدمتم مساعدة عظيمة بتجنيد رئیس قادیان بعافیت باشند.از انجا که مفسدہ ہندوستان موقوعه ۱۸۵۷ء الفرسان وتوفير الخيول للحكومة في أثناء از جانب آپ کے رفاقت و خیر خواہی مفسدة عام ١٨٥٧م وبقيتم مخلصين منذ و مددد ہی سرکار دولتمدار انگلشیہ درباب بدايتها حتى هذا الحين، مما أكسبكم مكرمة نگاهداشت سواران و بهم رسانی اسپان بخوبی عند الحكومة؛ فتُعطى لكم منحة ٢٠٠ روبية بمنصہ ظہور پہنچی اور شروع مفسدہ سے آج اعترافا بخدماتكم الحسنة ومكافأة على إخلاصكم.وبرغبة من المفوض الأعلى تک آپ بدل ہوا خواہ سرکار رہے اور باعث خوشنودی سرکار ہوا.لہذا بجلددی المذكورة في رسالته رقم ٥٧٦ بتاريخ اس خیر خواہی و خیر سگالی کے خلعت مبلغ ۱۸۵۸/۸/۱۰م، فقد كتبت هذه الشهادة دوصد روپیہ کا سرکار سے آپ کو عطا ہوتا وتُقدَّم لكم دليلا على رضا الحكومة ہے اور حسب منشاء چٹھی صاحب چیف لإخلاصكم وسمعتكم.المحررة في: ١٨٥٨/٩/٢٠م کمشنر بہادر نمبری ۵۷۶ مورخه ۱۰ اگست ۱۸۵۸ء پروانہ ہذا باظہار - خوشنودی سرکارو نیک نامی و وفاداری بنام آپ کے لکھا جاتا ہے.مرقومه تاریخ ۲۰ ستمبر ۱۸۵۸ء
وبعد وفاة والدي، ظل أخي الأكبر ميرزا غلام قادر مشغولا في إسداء الخدمات للحكومة، وحين اندلعت معركة بين الثوار وجيش الحكومة الإنجليزية عند ممر "تمون" شارك في المعركة في صف الحكومة الإنجليزية.أما أنا فكنت في زاوية الخمول بعد وفاة والدي ،وأخي، إلا أنني أوظف قلمي لتأييد الحكومــــة نقل مراسله فنانشل کمشنر پنجاب مشفق مهربان دوستان مرزا غلام قادر رئیس قادیان حفظه ترجمة الرسالة المفوض المالي بنجاب صديقى العزيز غلام قادر زعیم قادیان آپ کا خط ۲ ماه حال کا لکھا ہوا ملاحظہ حضور حفظه.اینجانب میں گذرا مرزا غلام مر تضی صاحب آپ لقد اطلعت على رسالتك المحررة في کے والد کی وفات سے ہم کو بہت افسوس ہوا.الثاني من الشهر الجاري، وإني آسف مرزا غلام مر تضی سرکار انگریزی کا اچھا خیر خواہ جدا لوفاة والدكم مرزا غلام مرتضى اور وفادار رئیس تھا ہم آپ کی خاندانی لحاظ سے الذي كان عظيم التمني للخير وزعيما اسی طرح پر عزت کریں گے جس طرح مخلصا للحكومة.وتقديرا لخدمات تمہارے باپ وفادار کی کی جاتی تھی ہم کو کسی عائلتكم فإني سوف أقدركم بالاحترام اچھے موقعہ کے نکلنے پر تمہارے خاندان کی نفسه الذي قُدر به والدكم المخلص.بہتری اور پابجائے کا خیال رہے گا.سوف أضع في بالي وأهتم برفاهيتكم المرقوم ۲۹ جون ۱۸۷۶ ء وإعادة أملاككم عندما تسنح الفرصة.الراقم سر رابرٹ ایجرٹن صاحب بہادر المحررة في: ١٨٧٦/٦/٢٩م فنانشل کمشنر پنجاب الراقم السير روبيرت ايجرتن المفوض المالي بنجاب
V الإنجليزية ودعمها منذ ١٧ عامًا، وإن الكتب التى ألفتها خلالها قد رغبت الناس فيها في طاعة الحكومة الإنجليزية ومواساتها، وكتبتُ فيها مقالات مؤثرة جدا عن الامتناع عن الجهاد ثم حين رأيت من الحكمة أن أنشر أمر الامتناع عن الجهاد هذا في البلاد عامة، ألفت الكتب باللغة العربية والفارسية، وقد كلّفت طباعتها ونشرها آلاف الروبيات، وتلك الكتب كلها قد أُرسلت إلى بلاد العرب وبلاد الشام وتركيا ومصر وبغداد وأفغانستان وإنني على ثقة بأنهــا ستؤثر في زمن من الأزمان، فهل هذه العملية الكبيرة الممتدة على مدة طويلــــة يمكن صدورها من شخص يُكن في قلبه التمرُّد؟ وأسأل مرة أخرى هل تجد عند المسلمين الآخرين الذين يعارضونني أي نظير للأعمال التي صدرت مني بكامل الحماس والصبر لمساعدة الحكومة الإنجليزية وإقامة السلام ومنع أفكار الجهـــاد الدموي على مدى سبعة عشر عامًا باستمرار، هل يوجد لهذه الخدمة الممتدة على سنين طويلة أي نظير عندهم؟ وإن لم يكن نشري هذه الكتب في البلاد العربية وبلاد الشام وتركيا وبــلاد إسلامية أخرى بدافع الإخلاص الصادق للحكومة الإنجليزية، فأي جائزة كنت أتوقعها من نشر هذه الكتب؟ هذا العمل ليس ليوم أو يومين، بل قد امتد على سبعة عشر عاما على التوالي، وأذكر هنا أسماء الكتب والكتيبات التي سجلت فيها هذه العبارات مع أرقام الصفحات التي تحتوي على طاعـــة الحكومـــة الإنجليزية والنصح لها.الحاشية: يقصد حضرته فكرة الجهاد الممسوخة التي تقوم على العدوان والتمرد وقتال الناس كافة بعلة كفرهم.(المترجم)
الرقم | اسم الكتاب البراهين الأحمدية، الجزء الثالث البراهين الأحمدية، الجزء الرابع M V تاريخ النشر رقم الصفحة ۱۸۸۲ من أ إلى ب في بداية الكتاب ١٨٨٤ من أ إلى دفي بداية الكتاب آریا دهرم (الديانة الآرية) ١٨٩٥/٩/٢٢ ٥٧-٦٤ نهاية (ملحوظة) بخصوص توسيع البند ۲۹۸ الكتاب الالتماس المشمول في الديانة ١٨٩٥/٩/٢٢ ١-٤ نهاي الآرية بخصوص توسيع البند ٢٩٨ الطلب المشمول في الديانة الآرية ١٨٩٥/٩/٢٢ الكتاب ٦٩ - ٧٢ ۱۱ بخصوص توسيع البند ۲۹۸ الكتاب الرسالة بخصوص توسيع البند ١٨٩٥/١٠/٢١ ۸-۱ ۲۹۸ نهاية آئینه كمالات إسلام (مرآة فبراير ١٨٩٣ كمالات الإسلام) نور الح الجزء الأول ۱۳۱۱ الهجري (الإعلان) ۲۰-۱۷ و ٥١١-٥٢٨ ٢٣-٥٤ شهادة القرآن لفت انتباه ۱۸۹۳/۹/۲۲ مــــــــــن أ إلى ع الحكومة) نور الحق، الجزء الثاني ١٣١١ الهجري الخلافة ١٣١٢ الهجري سر نهاية الكتاب ٤٩ -٥٠ ۷۳-۷۱
إتمام الحجة ۱۳ ١٤ ١٥ ١٦ ۱۷ ۱۸ ۱۹ ۲۱ ۲۲ ۲۳ ٢٤ ١٣١١ الهجري حمامة البشرى ١٣١١ الهجري ۲۷-۲۰ ٣٩-٤٢ تحفة قيصرية ۱۸۹۷/٥/٢٥ الكتاب بأكمله ست بچن (قول الحق) نوفمبر ۱۸۸۹ ١٥٣-١٥٤ وصفحة الغلاف انجام آنهم (عاقبة آتهم) يناير ١٨٩٧ ٢٨٣-٢٨٤ نهاية الكتاب سراج منير مايو ۱۸۹۷ ٧٤ تكميل التبليغ مع شروط البيعة ١٢ يناير ١٨٨٩ ٤ في الحاشية و٦ الشرط الرابع إعلان للفت انتباه الحكومة ١٨٩٥/٢/٢٧ والاطلاع العام الإعلان بأكمله إعلان بخصوص سفير سلطان | ١٨٩٧/٥/٢٤ ۳-۱ الدولة العثمانية إعلان اجتماع الأحبة بمناسبة ١٨٩٧/٦/٢٣ {-1 الاحتفال بيوبيل القيصرة (قیصرة الهند) في قاديان إعلان اجتماع الشكر بمناسبة ١٨٩٧/٦/٧ إعلان كامل يوبيل قيصرة الهند دام ظلها إعلان عن رجل صالح ١٨٩٧/٦/٢٥ بصفحة واحدة صفحة ١٠ إعلان للفت انتباه الحكومة ١٨٩٤/١٢/١٠ الإعلان بأكمله الترجمة الإنجليزية من صفحة ١-٧
وحاليا حين جاء حسين كامي السفير العثماني إلى قاديان لزيارتي وأبــدى معارضة شرسة حين وجدني معارضًا لأهداف حكومته، نشرت تفصيل ذلك 6 كله في إعلاني المؤرخ في ۱۸۹۷/٥/٢٤، وبسبب الإعلان نفسه أبدى بعض رؤساء تحرير الجرائد المسلمين معارضةً كبيرة، وأطلقوا على الشتائم بحماس شديد بأن هذا الرجل يفضّل السلطنة الإنجليزية على السلطان العثماني، ويصف الحكومة العثمانية بالمذنبة.فهل يمكن أن يُظن أنه غير مخلص للحكومة الإنجليزية ذلك الذي يفكر فيه قومه بهذه الأفكار لمجرد الخلاف في العقائــــد ويتعرّض للطعن واللوم نتيجة نُصحه للحكومة الإنجليزية؟ كان هذا الأمر واضحا وجليا لدرجة أن لم يجد محمد حسين البطالوي، ألد أعدائي، أيضًا با من الاعتراف أمام نائب المفوض أثناء إدلائه بشهادته في قضية الدكتور هنري مارتن كلارك هذه بأنني ناصح للحكومة الإنجليزية ومخالف للسلطنة العثمانية.الآن يتضح جليا من كل هذا البحث الذي أرفقته بالأدلـــة مـــن مقالاتي الممتدة على ۱۷ عاماً، أني مخلص للحكومة الإنجليزية قلبا وروحا، وأنني رجل مسالم، وأن مبدئي طاعة الحكومة ومواساة عباد الله، وهذا المبدأ نفسه يندرج في شروط بيعة مريدي، فالشرط الرابع من ورقة شروط البيعة التي توزع على المريدين دومًا، يتضمن التصريح بهذه الأمور حصرا.أني قد تنبأتُ بموت بعض الأشخاص، لكن ذلك ليس من عند نفسي بل قد نشرتها بعد أن سلموا لي الإذن الخطي برضاهم وعن طيب خاطرهم بنشر مثل هذه النبوءة.فهذه العبارات ما زالت موجودة عندي وقد ضمنت بعضها في ملف قضية الدكتور كلارك المحترم.لكن الدكتور كلارك قد ذكر هذه 1 وصحيح وهو: ألا يؤذي بغير حق، أحدًا من خلق الله عموما والمسلمين خصوصا من جراء ثوائره النفسية..لا بيده ولا بلسانه ولا بأي طريق آخر." (المترجم)
النبوءات وكتم الحقائق الأصلية مع سماحه لي بنشرها، لذا لا أحب أن أنشر أي نبوءة إنذارية إثر هذه الطلبات في المستقبل.وفي المستقبل سأتمسك بمبدأ أنه إذا طلب مني أحد بنشر نبوءة إنذارية فلن ألتفت إليه حتما ما لم يُقدِّم الإذن الخطي الصادر من قبل حاكم المحافظة، ففي هذا الأسلوب ليس هنـاك أي مجال لأي مكر.إنني أقر أيضًا بأن عباراتي أيضًا اتسمت بنوع من القسوة مقابل المعارضين في المناظرات الخطية، إلا أنني لم أبادر في ذلك وإنما جميع تلك النصوص كتبـــت ردًّا على الهجمات الشنيعة الشرسة جدا.كانت كلمات المعارضين قاسية جدا ولها صبغة الشتائم، بحيث كان من الحكمة استخدام شيء من القسوة.وهذا يتبين من المقارنة التي أجريتُها بين الكلمات في كتبي وكلمـــات كتــب المعارضين، وضمنتها كمقدمة مطبوعة لكتابي ""، ذلك قد ومع بينت آنفًا أن كلماتي القاسية تشكل ردّا فحسب، القاسية تشكل ردّا فحسب، أما المبادرة في القسوة فكانت من المعارضين.وكنت أستطيع أن أصبر حتى على كلمات المعارضين القاسية إلا أنني رأيـــــت أنه من الحكمة الرد عليها من وجهين أولًا ليغير المعارضون أسلوبهم بعد ملاحظة الرد القاسي على كلماتهم القاسية ويتكلموا مستقبلا بأدب.ثانيا: لكي لا يثور عامة المسلمين بسبب عبارات المعارضين المسيئة جدا والغائــــة بعض معارضي المتعودين على الافتراء والكذب يقولون للناس إن نائب المفوض قد منع نشر النبوءات مستقبلا ولا سيما الإنذارية منها ونهى بصرامة عن التنبؤ بنزول العذاب.فليكن معلومًا أن كل هذه الأمور باطلة تماما إذ لم نتلق أي أوامر بالمنع، وإن الأسلوب الذي اخترناه في نشر النبوءات بنزول العذاب، أي بعد تلقي الموافقة، لا اعتراض عليه من قبل المحكمة والقانون.منه
۱۲ ويضبطوا أنفسهم ولا يفقدوا السيطرة على طباعهم الجياشة بعد الاطلاع على هذه الكلمات، وليقتنعوا بأنه إذا كان المعارضون قد استخدموا كلمات قاسية فقد وجدوا الرد القاسي على ذلك مني أيضًا، ويمتنعوا بذلك عن أعمال بسبب هذه النصوص الدينية مثل كتب الانتقام الوحشي.إنني أعرف جيدا أنه "ليكهرام" و"اندرمن" و "ديانند" و "القس عماد الدين، ومعظم مقالات جريدة "نور افشان" الصادرة من الدهيانة كان يُحتمل جدا أن تندلع الفتن والاضطرابات، لكنه لما صدرت الكتب مقابل هذه الكتب وردّ على القسوة بشيء من القسوة، فقد حَمَدَ حماس عامة المسلمين تلقائيا.من تمام الصدق أنه إذا لم تستخدم أمة الكلمات القاسية مقابل أخرى، فمن المحتمل أن يتخذ غيظ جهلة تلك الأمة وغضبهم طريقًا آخر.فمن الحكمة أن يردوا على الهجمات القاسية أثناء المناظرات ردًا قاسيًا مواساة للمظلومين، لكن هذا الأسلوب أيضًا لا يجدر بالثناء الكثير، بل يتضاءل بـذلك تأثير النصوص الروحاني.وأقل ضرر لهذا أنه يؤدي إلى انتشار الأخلاق السيئة في البلاد.فمن واجب الحكومة أن تمنع كل طائفة دينية من استخدام الكلمات القاسية بموجب قانون عام صارم لئلا تصدر الإساءة ضد مقتدى أي أمـــة وكتابها، وألا يُثار أي اعتراض قبل الاطلاع على الأحداث الصحيحة الواردة في الكتب الموثوق والمسلّم بها عند أي أمة يمكن أن ينشأ الاعتراض عليهـــا.سيستتب السلام في البلد بسنّ هذا القانون وتُكَمُّ أفواه المفسدين المثيرين للفتن وتتصبغ جميع النقاشات الدينية بصبغة علمية ولهذا الهدف قد أعددت طلبا لتقديمه إلى الحكومة وعليه تواقيع آلاف المسلمين إلا أنه تأجل لأن العدد الكافي من التواقيع لم يتحقق.لكنه في الحقيقة عمل يجب أن تلتفـــــت إليـــه الحكومة حتمًا.ليس ثمة وسيلة لنشر السلام أفضل من أن تجتنب كــل أمـــة
۱۳ به استخدام كلمات مسيئة ومثيرة للفتن وألا تلصق بأي دین تهمة لا يقبلها أصحابه ولا يوجد لها أي أصل صحيح في كتبهم الموثوق والمسلّم بها، وألا تثير أي اعتراض يرد على كتبها المسلّم بها وأنبيائها أيضًا، ومن خالف هذا التوجيه فلتحدَّد له عقوبة.ومن المؤكد أن استئصال البذور السامة للفتن الدينية مستحيل دون ذلك.أنا أكتب بأسف أن الدكتور كلارك قد بيّن عكس الحقائق بتقديمه بعض عباراتي الدينية في المحكمة بأن تلك الكلمات صدرت ضده تلقائيا دون إذن منه، إنني أؤكد للحكام أنه ليس من عادتي قط أن أبدأ بإيذاء أحد ولا أحب هذه العادة بل كل ما كتبت من كلمات قاسية إنما كان ردا على الكلمات القاسية، ومع ذلك كانت أقل بكثير من قسوة كلمات المعارضين، إلا أنني بطبعي وعادتي لا أحب هذا الأسلوب أيضًا.وإنني أحب أن أتمسك بما أشار علي سيادة نائب المفوض عند إصدار الحكم بالقضية أن أستخدم في المستقبل كلمات لينة ومناسبة منعًا للثورة.وأفهم جميع مريدي المقيمين في شتى مناطق البنجاب والهند بمنتهى التأكيد بواسطة هذا الإعلان أن يتمسكوا هم أيضًا بهذا الأسلوب في مناظراتهم.ويجتنبوا كل كلمة قاسية ومثيرة للفتن.وكما فهمت سلفًا في الشرط الرابع من شروط البيعة أن عليهم أن يكونوا ناصحي الحكومة الإنجليزية ومواسي بني البشر بصدق ويجتنبوا الطرق المؤدية إلى الثورة، ويقدِّموا نموذج الحياة الطيبة بإحرازهم الورع والصلاح وعدم التورط في الفتن، وإذا لم يتمسك أحدهم بهذه الوصايا أو لجأ إلى الثورة غير المبررة والتصرف الهمجي والإساءة، فليتذكر أنه في هذه الحالة يُعد خــــارج جماعتنا، ولن تكون له أي علاقة بي ألا إنني أنصحكم اليوم بكلمات واضحة بأن تجتنبوا كل طريق يؤدي إلى الفساد والفتنة وتطوّروا عادة الصبر والتسامح
١٤ أكثر وأن تبتعدوا عن جميع طرق السيئة، وأن تُظهروا نموذجًا يُثبت أنكم متفوقون في كل خلق حسن، وإنني آمل أنكم إذ أنتم أهل العلم والأفاضل والمثقفون وصالحو الطبع - ستتمسكون بهذا، لكن تذكروا جيدًا أن مَن لم يتمسك بهذه النصائح فليس منا.إن نصائحي هذه كلها تتلخص في ثلاثة أمور أولها أن تنشغلوا في عبادة الله وطاعته بتذكر حقوقه الله عليكم ، وترسخوا في القلوب عظمته وتحبوه أكثر من كل شيء وتتخلوا عن الأهواء النفسانية خشية منه وتؤمنوا بأنه واحد لا شريك له، وأن تتطهروا من أجله ولا تُعطوا مكانته لأي إنسان ومخلوق آخر، وأن تؤمنوا بأنه في الحقيقة خالق جميع الأجسام والأرواح ومالكها.ثانيا: مواساة جميع بني البشر، والنصح للجميع قدر الإمكان، ونيّة النصح على أقل تقدير.ثالثًا: الحكومة التي جعلنا الله في ظلها، أي الحكومة البريطانية التي تحمي أعراضنا وأنفسنا وأموالنا، يجب أن ننصح لها بصدق، وأن نبتعد عمـــا يُنافي السلام ويسبب لها الاضطراب والمشاكل، هذه هي المبادئ الثلاثة، التي يجب على جماعتنا أن تُحافظ عليها وتُسجل أسمى نماذج فيها.ولا يغيبن عن البال أن هذا الإعلان هو بمنزلة إعلام للمعارضين أيضا، ولما كنا قد عقدنا العهد مع نائب المفوض أننا سنتجنّب الكلمـــات القاسية في المستقبل، لذا نريد محافظة على الأمن أن يتمسك جميع معارضينا أيضا بــــذا العهد نفسه، ولهذا السبب لم ترد أن نُطيل هذا النقاش في المحكمة مع أن جميع إن جماعتي تضم كبار النبلاء من أهل الإسلام بما فيهم المسئولون عن المديريات والمفوضون الإضافيون ونُوّاب المحاسبين والمحامون والتجار والزعماء وأصحاب العقارات والنواب والأفاضل والكبار والأطباء والحائزون على شهادات البكالوريوس والماجستير وأصحاب الزوايا.منه
١٥ كلماتنا القاسية كانت ردًا، وكانت قليلة جدا مقارنة بكلماتهم، فأردنا أن نتخلّى عن الكلمات القاسية حتى ردًّا لأننا كنا منذ زمن نريد أن لا تستخدم جميع الشعوب كلمات قاسية في المناظرات، ولهذه الإرادة ثبتنا تواقيع المسلمين على هذا الطلب الذي أردتُ أن أرسله عن قريب إلى سيادة الحاكم العام.فنخبر معارضي ديننا بهذا الإعلام عموما أن يُغيروا هم أيضًا منهجهم في المناظرات بعد هذا القرار، ولا يستخدموا في المستقبل كلمات قاسية مثيرة ومسيئة في الجرائد والمجلات بحال من الأحوال، وإن لم يتركوا دأبهم السابق حتى بعد صدور هذا الإخطار، فليعلموا أنه سيحق لي أو لأحدنا أن يرفــــع القضية في المحكمة.فمن واجب كل قوم أن يتفادى للمحافظة على الأمن- العبارات المثيرة، فمن لم يستطع ردع نفسه عن الكلمات القاسية والإساءة والإهانة بعد صدور هذا الإخطار، فهو في الحقيقة يُعادي أهداف الحكومة، ويحب الفتن، وسيكون من واجب المحكمة أن تؤدّبه للمحافظة على الأمن.أن فالأسلوب الأمثل للمناظرين أن لا يعترضوا على أي دين ببذاءة، بل ينبغي يقدموا شبهاتهم بأدب بناء على كتبه المسلم والمعتد بها، وأن يجتنبوا الاستهزاء والسخرية والإساءة ويتخذوا الأسلوب الحكيم في المناظرات، وأن يجتنبوا أيضا الاعتراضات التي ترد على كتبهم أنفسهم.فمثلاً إذا اعترض مسلم على عقيدة مسيحية فعليه أن يراعى في الاعتراض شأن العلية لا عیسی وعظمته ولا ينسى وجاهته ومكانته الله، فيمكن أن يعترض بمنتهى اللطف والأدب، أن الله الله إذا كان قد أرسل ابنه إلى العالم فهل فعل ذلك بحسب سنته القديمة أم خلاف ذلك؟ فإذا كان بحسب السنة فلعله قد أرسل عددًا من الأبناء في العالم قبــل ذلك أيضًا فصُلبوا، أو جاء ابنه الوحيد مرة بعد أخرى.أما إذا كــان هــذا العمل خلافا لعادته فلا يمكن أن يُعزى إلى الله، لأن الله لا يتخلّى عــــن
سُننه الأزلية الأبدية.أو يمكن أن يعترض مثلا أنه لا تصح العقيدة بأن عيسى العلبة صار ملعونا في نظر الله بسبب ذنوب الناس-والعياذ بالله، لأن اللعنة لغةٌ أن يتبرأ الله من الملعون ويتبرأ الأخير أيضًا من الله ، ويحدث بينهما عداء، ويبتعد الملعون عن قرب الله، ولا يمكن أن يتعرّض لهذا الوضع المهـــين الفائز بحب الله في الحقيقة، وإذا لم تصح اللعنة فقد بطلت الكفارة.باختصار، من حق كل باحث أن يقدِّم بلين وأدب الاعتراضات التي فيها إظهار لخطأ عقائد أي فرقة بخطاب معقول، ويسعى قدر الإمكان أن تكون جميع تلـك الاعتراضات علمية لينتفع بها الناس ولا يحدث أي فساد أو إثارة.فمما يوجب الشكر الله الله أن من مبادئنا نحن المسلمين- أننا لا نكذب أي نبي من الأنبياء السابقين الذين انتشرت جماعاتهم وأقوامهم وأممهم في العالم بكثرة، لأن الله الله بحسب المبدأ الإسلامي لا يُكسب أي مفتر شرف القبول كالصادقين بحيث يؤمن به آلاف الفرق والشعوب، ويترسخ دينه في العــــالم ويعمر.لذا يجب أن يكون من واجبنا أن نؤمن بأنبياء جميع الأمم الذين ادعوا تلقي الإلهام من الله وقبلَتْهم الخلائق، ورسخ دينُهم في الأرض- سواء أكانوا هنودًا أو فرسا، أو صينيين أو عبرانيين أو من أي شعب آخر – أنهــــم كـــانوا أنبياء صادقين في الحقيقة.وإذا كانت بعض الأمور المعادية للحق قد انتشرت في أممهم فعلينا أن نعدّها أخطاء اندست لاحقا.فهذا المبدأ جذاب وجميل، وإذا تمسك به الإنسان اجتنب ببركته كل نوع من الإساءة والبذاءة.والواقع أن الله لا يُكسب النبي الكاذب القبول في ملايين الناس أبدا مثلما يُكسبه الصادقين، ولا يدوم أبدًا قبوله عبر القرون ،والدهور، بل إن جماعته تتفرق عاجلًا جدا وتتشتت، ويفسد أمره.
۱۷ فيا أيها الأصدقاء، تمسكوا بهذا المبدأ بقوة وعاملوا كل شعب برفق ولطف، فبالرفق ينمو العقل وبالحلم تنشأ الأفكار العميقة.أما الذي لا يتخذ هــذا الطريق فليس منا، فإذا لم يستطع أحد من جماعتنا الصبر على شتائم المعارضين و كلامهم القاسي فله الخيار أن يرفع قضية في المحكمة، أما أن يخلقوا أي فساد برد القسوة بالقسوة فلا يناسب، فهذه هي الوصية التي أوصيت بها أبنــاء جماعتي، ومن لم يعمل بها فنتبراً منه ونطرده من جماعتنا.لكننا ذلك نرجو من حكومتنا العادلة أيضًا أن تحاسب كما يجب مع يهاجموننا في المستقبل بعداء وإساءة وبذاءة أو يهاجمون رسولنا الكريم أو القرآن الكريم أو الإسلام، وقد كتبنا سابقا والآن نكرره: إن جماعتنا هذه ناصحة صادقة للحكومة الإنجليزية وستظل ناصحة لها، وجميع أبناء جماعي متواضعون في الحقيقة ومحبون للسلام وناصحون للحكومة الإنجليزيـة مـــن الدرجة الأولى، وهم كرام وأفاضل ونجباء.وإنها لباطلة فكرة بعض السفهاء بأني ادعيت تلقي الإلهام افتراء، بل إن هذا الفعل في الحقيقة لذلك الإله القادر الذي خلق الأرض والسماء، وخلق هــذا العالم.ففي الزمن الذي ينقص فيه إيمان الناس بالله الا الله يخلق إنسان مثل ويكلّمه الله ويُري بواسطته عجائب أفعاله حتى يُدرك الناس بأن الله موجود.إنني أعلن هنا عموماً أنه إذا عايشني أي إنسان سواء أكان آسيويًا أو أوروبيًا، فسوف يُدرك بعد مدة قصيرة حتمًا أن ما أقوله هنا لحق.اعلموا أن هذه الأمور لا تخل بالسلام، فقد أتينا إلى العالم لنعيش بتواضع، ومن مبادئنا أن نواسي بني نوع الإنسان وتخلص لهذه الحكومة التي نعيش في ظلها، أي الحكومة البريطانية.لا نُحب أبدًا أي مفسدة ولا نُحب كل مــا
۱۸ يُناقض السلام ومستعدون لمساعدة حكومتنا الإنجليزية دوما، ونشكر الله الذي جعلنا تحت ظل هذه الحكومة.انتهى المرقوم في ١٨٩٧/٩/٢٠م المعـ لن میرزا غلام أحمد من قاديان
۱۹ الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى المقدمة نستهدف من نشر هذا الكتاب الذي سُمي كتاب" البراءة" أن يتأمل كل متدبر في هذه القضية ويُدرك كيف ينجي الله الله أولئك الذين يتوكلون عليــــه من كل بهتانات الأعداء وافتراءاتهم، وكيف يخلق لعباده المخلصين أسبابًا تُميط اللثام عن حقيقة جميع البهتانات والافتراءات التي تنسج لهلاكهم.الحقيقة أن ذلك الإله لقوي ومتين ولا يُضيعُ المنيبين إليه بحب ووفاء أبدا.يتمنى العدو أن يهلكهم بمكايده ويسعى المتربص أن يدوسهم، لكن الله يقول: أيها السفيه، هل ستقاتلني وتتمكن من إهانة عزيزي؟ لا يمكن أن يحدث أمر في الحقيقة على الأرض إلا الذي تقرر سابقا في السماء، ولا يمكن أن تُمد يدٌ أرضية بأكثر مما مُدَّت في السماء.فالذين ينسجون مكايد غاشمة ولا يذكرون عند نسجهم المكايد المكروهة والمخجلة ذلك العليَّ الذي لا تسقط أي ورقة بدون إذنه، لأغبياء جدًّا.لذا يفشلون دوما في مكايدهم ويُخفقون، ولا يتضرّر الصادقون من شرهم أيما ضرر بل تظهر آيات الله ، وتزداد معرفة خلق الله.أن ذلك الإله القوي القادر لا يُرى بهذه العيون المادية، إلا أنه يتجلى صحيح بآياته العجيبة.أما هجمات المتربصين على الصادقين فهي معروفة منذ القدم، فقد أراد اليهود بحق عيسى القبلي أيضًا أن يثبتوا أنه محرم بغـيـر حـــق فيُصلب، لكن لاحظوا قدرة الله الا الله كيف أنقذ مقبوله هذا، إذ ألقى في قلــب
بيلاطس أن هذا الإنسان بريء وجعل الملاك يخوف زوجته في الرؤيا بمشهد مخيف بأنّ صلب هذا الإنسان سيجلب عليها الدمار، فخافت ودفعت زوجها لينقذ المسيح من مؤامرة اليهود بحيلة ما فصحيح أنه في الظاهر قد عُلّق على الصليب مراعاة لليهود إلا أنه لم يُبقَ على الصليب ثلاثة أيام خلافا للعادة السائدة منذ القدم، وهو ما كان ضروريًا للقضاء على المجرمين، و لم تكسر بالقول "أما هذا فقد زهقت نفسه، وكان ذلك ضروريا عظامه، بل قد أنقذ لئلا يموت نبي الله المقبول والصادق ميتة المجرمين، أي لا يأخذ نصيبا من اللعنة، بعد لفظ أنفاسه الأخيرة على الصليب، التي قُدّرت منذ الأزل للأشرار الذين لا تبقى لهم أي علاقة بالله الله والذين يصيرون في الحقيقة أعداء الله ويكون الله الله عدوا لهم كما هو مدلول اللعنة.فكيف لهذه اللعنة التي لها هــذا المعنى النجس أن تحل بإنسان صالح ؟! لذا أنقذ عيسى ال من الموت الصليبي.وكما يتبين من البحث والتمحيص أنه قد جاء إلى كشمير وتوفي هناك، وقبره ما زال معروفًا بقبر النبي الأمير.ويزوره الناس بمنتهى الإجلال، ومشهور بين الناس هناك أن صاحب القبر كان نبيًّا أميرًا، قد جاء إلى كشمير من ناحية البلاد الإسلامية قبل الإسلام وإن اسم هذا الأمير اشتهر خطأ في كشمير بدلا يسوع بـ "يوز آسف" التي تعني "يسوع الحزين" وحين رأت زوجة بيلاطس ملكا ينذرها بأنه إذا قتل يسوع فسوف يحــل الدمار عليهم، كان ذلك إشارة من الله إلى إنقاذه العل.فلم يحدث في العــــالم قط أن يظهر ملك لحماية أي صادق على هذا النحو، ثم لا تتحقق الغاية التي من أجلها كان قد ظهر هذا الملك في الرؤيا، ويهلك الذي من أجل إنقاذه كان قد ظهر.
۲۱ الخلاصة أن خيبة اليهود في تحقيق هدفهم في ذلك الزمن ســـارة جدا.وإن الحجرة التي وضع فيها عيسى اشتهرت باسم القبر، لكنها كانت في الحقيقة غرفة واسعة قد خرج منها في اليوم الثالث سالمًا معافى، وقابل التلامذة، وهنأهم على أنه ما زال حيًا بفضله تعالى بحياة مادية، ثم تناول منهم الخبز والكباب وأكل، وأراهم جروحه التي ظلت تُعالج مدة أربعين يوما بمرهم، سُمي في الأقرباذينات بمرهم عيسى، أو مرهم الرسل، أو مرهم الحواريين.هذا المرهم مفيد جدا للجروح الناجمة عن الرضوض، وهو مذكور في ألف كتـــاب من كتب الطب تقريبا، وأنه قد أُعدّ لعلاج جروح عيسى ال، فكتب الطب القديمة للنصارى التي أُلفت قبل أربعة عشر قرنًا باللغة الرومانية، قد ورد فيهــــا ذكر هذا المرهم.ووصفة مرهم عيسى هذه مذكورة في كتب الطــب عنــد اليهود والمجوس، ويبدو أن هذا المرهم إلهامي، فعندما أصيب المسيح ال ببعض لا هذا المرهم الجروح على الصليب، قد علمه الله هذه الأدوية إلهاما في تلك الأيام.يكشف السر المختوم باليقين ويؤكد قطعا أن عيسى ال كان قد أنقذ من الموت على الصليب في الحقيقة لأن هذا المرهم لم يُذكر في كتــب المسلمين فقط، بل قد ظل يذكره منذ القدم النصارى واليهود والمجوس والأطباء المسلمون في كتبهم على الدوام.كما كتبوا بانتظام أن هذا المرهم كان قد أُعدَّ لعلاج جروح عيسى..ومن المصادفة الحسنة أن كل هذه الكتب موجودة ومعظمها قد نُشر، فإذا كان أحد يريد الاطلاع بصدق وبتقصي الحق، فيجب عليه أن يقرأ هذه الكتب حتمًا، فقد ينزل على قلبه النــور السماوي وينكشف عليه الحق فينجو من البلاء العظيم.إن الملمين بالطــب أدنى إلمام يعرفونه أيضا، وقد ذكرت في أقرباذين القادري - وهو باللغة الفارسية- وصفة هذا المرهم في باب ذكر جميع أنواع المراهم، وكتب معه أنه قد أُعــــد لـعـــلاج
۲۲ أطباء جروح عيسى اللي فأي إثبات أكبر من هذا أنه قد ثبت باتفاق جميع العالم - وهم نخبة متميزة بالرغبة في البحث والتحقيق، وهم أرفع مـــن كــل تعصب ديني- أن الحواريين أعدّوا هذا المرهم الجروح عيسى الل؟ ومن فوائد هذا المرهم الغريبة أنه أماطَ اللثام عن حقيقة صعود عيسى ال إلى السماء، وثبت أن كل هذه الأقوال عديمة الأصل وأفكار سخيفة، كما ثبت أن الرفع المذكور في القرآن الكريم كان قد حصل في الحقيقة بعد الوفاة'، وبرفـــــع المسيح هذا قد حكم الله في النزاع الدائر بين اليهود والنصارى منذ مئـــات السنين، أي أن عيسى العلم يكن من المردودين والملعونين، ولم يكن مـــن الكفار الذين لا يُرفعون، بل هو نبي صادق وتم رفعه روحانيا في الحقيقة كسائر الأنبياء.فهذا هو النزاع الذي كان دائرًا بينهم أما الرفع الجسماني فلم يكن بخصوصه أي نزاع بل كان ذلك الأمر غير ذي صلة بالموضوع مطلقا ولم يكن يتوقف عليه الكذب أو الصدق فالواقع أن اليهود كانوا يريدون أن يُثبتوا أن عيسى ال كان ملعونا لأنه قد صُلب، أي كان من الذين لا يُرفعون إلى الله روحانيا بعد الموت، ويكونون محرومين من النجاة المترتبة علــى القـــرب الإلهي.وقد حكم الله في هذا النزاع؛ فشهد على أن الموت الصليبي الذي يمنع 1 ملحوظة: قد ذكرنا في الكتب السابقة أن مذهب الإمام البخاري والإمام ابن حزم والإمام مالك الله وبقية الأئمة الكبار أن عيسى ال قد مات في الحقيقة.وليتضح الآن أن هذا هو مذهب الشيخ محيي الدين بن عربي أيضًا، فقد كتب في الصفحة ٢٦٢ من تفسيره حقيقة النزول ما يلي وجب نزوله في آخر الزمان بتعلقه ببدن آخر" أي لا شك أن عيسى سينزل، لكن بمعنى أن علاقته ستكون بجسم آخر، أي سيكون ظهوره بروزا كما هو مذهب الصوفية الكرام.ثم كتب في الصفحة نفسها: "رفع عيسى ال باتصال روحه عند المفارقة عن العالم السفلي بالعالم العلوي ثم كتب في الصفحة ١٧٨ أن الرفع يعني أن روح عيسى عند قبضها قد أوصلت إلى سماء الأرواح.فتدبّر.منه
۲۳ الرفع الروحاني لم يُصب المسيح قط، بل رفع إلى الله بعد الوفاة، ونال النجــــاة الكاملة بعد نيله القرب الإلهي، لأن النجاة تُدعى الرفع بتعبير آخر، وإلى ذلك أشير في آيَتَى وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ و بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ.لكن من المؤسف أن المشايخ المعاصرين المعوجين قد أصيبوا بغباء وسفه إذ لا يفكرون أنه إذا كان القرآن الكريم قد ذكر في آية إنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ الرفع الجسماني فما مناسبة ذلك؟ وأي نزاع كان دائرا بين اليهود والنصارى؟ إنما كان أصل النزاع أن اليهود اغتنموا فرصة صلب المسيح الله ليثبتوا أنه كان ملعونا والعياذ بالله، أي لم يُرفع إلى الله، فحين لم يتم رفعه ثبت أنه كان ملعونًا، لأن اللعنة ضد الرفع إلى الله.فبهذا الإنكار كان يثبت كذب عيسى ال في ادعائه النبوة، ذلك لأن التوراة قد حكمت بأن المصلوب لا يكون مرفوعا إلى الله، أي لا تُرفع روحه إلى الله بعد الوفاة كالصادقين، أي لا يفوز هذا الإنسان بالنجاة أبدا.فأراد الله الله أن يبرئ ساحة نبيه الصادق من هذه التهمة، لهذا ذكر في القرآن الكريم وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وقال يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ، ليتبين أن اليهود كاذبون، وأن عيسى ال قد رفع إلى الله كسائر الأنبياء الصادقين، ولهذا السبب لم يقل الله في هذه الآية "رافعك إلى السماء" بل قال (رَافِعُكَ إِلَيَّ لكي يعلم كل واحد صراحة أن هذا الرفع روحاني وليس جسمانيا، لأن الله الذي يُرفع إليه الصادقون روحاني غير مادي، فالأرواح هي التي تصعد إلى الله لا الأجسام.النساء: ١٥٨ النساء: ١٥٩ ٣ آل عمران: ٥٦
٢٤ وحين قدم الله الله التوفي في هذه الآية على الرفع، فإنما اتخذ هذا الترتيب لكي أن يعرف الجميع أن هذا هو الرفع الذي يتمتع به الصادقون بعد الموت.ينبغي لا نقول محرفين كاليهود إن كلمة التوفّى في الحقيقة مؤخّرة وكلمة الرفع مقدمة، لأن قلب ترتيب القرآن الكريم بناء على مجرد الظنون والأوهام دون أي برهان محكم وقاطع إنما هو فعلُ أولئك الذين تُشابه طبيعتهم طبيعة اليهود.ثم إذا كانت آية (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي ، تصرِّح بوضوح أن فساد النصارى وضلالهم كله حصل بعد وفاة عيسى ال فالجدير بالتأمل أن الإيمان بأن العلمية لا عیسی ما زال حيًا يستلزم الإقرار بأن النصارى لم يضلوا بعد وهذه الفكرة خطر على الإيمان.قد ابتعدتُ الآن عن لب القضية بدافع النصح للأمة، فأصل القضية أن الله الله كان قد أنقذ عیسی العليا من شر الأعداء، حيث كان العلة لا نفسه قد عیسی بين أن مثله كمثل النبي يونس، وأنه سيبقى في القبر ثلاثة أيام كيونس، فواضح الآن أن المسيح الذي كان نبيا لا يمكن أن يكون قوله كذبًا، فقد شبه حادثــــه بحادث يونس، فبما أن يونس لم يمت في بطن الحوت بل خرج حيا كما كـــان قد دخل حيا، لذا لا بد من التسليم بمقتضى المشابهة حتما بأن المسيح أيضًا لم يمت في القبر، و لم يُدخل ميتًا، وإلا فأين الميت من الحي؟ باختصار، قد أنقذ الله عيسى الله من شر الأعداء على هذا النحو، كما كان قد أنقذ موسى من العليلا مكيدة فرعون لقد أنقذ سيدنا ومولانا النبي الا الله من أعداء مكة، فكان أهل مكة قد اتفقوا على أن يعتقلوا النبي الا الله ويقضوا عليه بعذاب بئيس لأنه يذكر الله كل حين وآن ويسيء إلى أوثانهم ! لكن الله الله بتحلى بقدرته إذ قد أوحـــــى إلى النبي سلفا أن يخرج من مكة، لأن الأعداء قد أجمعوا على قتله.ثم لمـــا المائدة: ۱۱۸
۲۰ خرج النبي من البلدة مع رفيقه الوفي الصديق الأكبر، اختفى في غار خارج البلدة يسمى نبوءةً غار ثور، ويعني ثوران الفتنة (لقد سُمي بهذا الاسم من قبل نبو لتشير إلى هذا الحادث.باختصار، حين اختفى النبي في غار ثور، لاحقه الأعداء ووصلوا إلى غار ثور، فقال القصاص بكل تأكيد إنه موجود داخـــل الغار أو صعد إلى السماء، لأن آثار الأقدام تنتهي عند هذا الغار، فقال بعض زعماء مكة إن هذا الشيخ قد فقد صوابه، لأننا نرى على مدخل الغار عـــــش حمامة وشجرة من قبل ولادة محمد ، فيستحيل أن يدخل أحد هذا الغــــار ويبقى هذا العش سالمــا، ودون أن يقطع الشجرة، فلم يدخل أحدهم الغـــــار بإزالة العش والشجرة.والناس كانوا قد شاهدوا مرارا الأفاعي الكثيرة تخرج منه وتدخل فيه، فكان مشهوراً باسم غار الأفاعي، فأمسكهم كلهم خوف الموت، و لم يتجرأ أحدهم على دخوله.فمن قدرة الله أنه وظّف لحماية حبيبـ الأفاعي التي هي عدوة للإنسان وصرفهم بعش الحَمام البري.هذه الحمامة التي حمت الخليفة المقدس للملكوت السماوي والذي هو مصدر كل بركة تشبه فكل هذه الأمور جديرة بالتأمل، حيث أنقذ الله الله ورسله الأعزة حمامة نوح.من مكايد الأعداء، فلنكن فداء لقدراته وحكمه؛ كيف يُخطط الشرير لهــــلاك عباده الصالحين وكيف يحيك المؤامرات سرًا ثم يتجلّى الله في نهاية المطاف بقدرة، فيجعل مكرهم يحيق بهم، فلو لم يكن ذلك لما نجا أي صادق من مكايد الأشرار السيئة الحقيقة أن آية الصادق تظهر عندما تحل عليه أي مصيبة ويتجلى على الناس كونه مؤيَّدًا من الله حين تُحاك المكايد والمؤامرات للقضاء على شرفه أو روحه، فالله الا الله لا ينزل مصيبة على الصادق ليُهلكـــه وإنمــــا ينزلها لكي يُري الناس قدراته تأييدا له، ويظهر التأييد من الغيب الذي هـو حليف الصادقين.إن الغبي يعد كل هذه الأمور سخيفة لأن الأحمق لا يعــــرف
٢٦ كم يملك الله له من القدرات، والسفيه يجهل كم يتمتع ذلك العلي القادر بعجائب القدرات، وكم يقدر على إيجاد الطرق العميقــة لخلـق الوسائل.فالأسف كل الأسف على الذين لا يعرفونه حتى بعد رؤية الآيات.كان محمد حسين البطالوي حريصًا جدًّا على أن يكسب النصارى هذه القضية التي زُوّرت ضدي بأي حال.فكان يظن أن الفرصة سنحت له للصيد والقنص، وكان متأكدا من أن هجومه هذا لن يخيب، ولذلك جاء شاهدًا لصالح كلارك وكان مسرورًا جدا بالخبر الكاذب أنه قد صدر الاستدعاء باعتقالي.والحقيقة أن حاكم أمرتسر كان قد أصدر الاستدعاء لاعتقالي في ۱۸۹۷/۸/۱م، لكن أول تجل إلهي في هذه القضية ظهر إذ لم يصل ذلك الاستدعاء إلى غورداسبور حتى بعد مرور أيام كثيرة فلم يُعرف أين اختفى فبحسب "وارث دين" الذي هو شريك في المؤامرة في هذه القضية، كان النصارى يترقبون كل يــــوم مـــــى أحضر إلى أمرتسر مكبلًا، وبعض المشايخ المعارضين وجماعتهم كانوا يذهبون كل يوم إلى محطة القطار في أمرتسر لكى يروني أنزل من القطار معتقلًا بحراسة الشرطة، وأخيرًا حين تأخر تنفيذ الاستدعاء أُصيبوا بتعجب كبير؛ فما السر في أنه لم يُؤتَ بهذا الرجل معتقلا إلى أمرتسر مع صدور الاستدعاء ومرور أيام كثيرة على ذلك، وكان تعجبهم فعلا في محله، لأن الاستدعاء الذي كان قد صدر في ۱۸۹۷/۸/١م لم ير الناسُ تنفيذه حتى ببلوغ تاريخ ۱۸۹۷/۸/۷م، فهذا الأمر غير مستساغ باختصار، قد تبين لاحقا لنائب المفوض في أمرتسر أنه أخطأ في إرسال الاستدعاء إلى محافظة أخرى، وأنه لم يكن مخولا بذلك، لذا أرسل برقية إلى محافظة غورداسبور لإلغاء تنفيذ الاستدعاء.فالفعل الإلهي هنا أن المسئولين في محافظة غورداسبور هم أنفسهم كانوا متحيّرين أنه متى وصل إذ لم يصلهم الاستدعاء حتى يُلغوا تنفيذه.وأخيرًا أُلغي تنفيذ البرقية، وبعد ذلك نُقل
۲۷ ملف القضية إلى نائب المفوض في محافظة غور داسبور.بعد ذلك لا أعرف كيف صدر الاستدعاء من محكمة نائب مفوض غورداسبور بدلا من مذكرة الضبط والإحضار، إلا أنني سمعت أن كلارك مع محاميه كان قد أصر بإلحاح على أن تصدر مذكرة الإحضار حتمًا، كما كان قد صدر من أمرتسر، لكن الله الذي هو مالك القلوب قد رسخ في قلب سعادة نائب المفوض في غورد اسبور فور وصول الملف أن القضية مشكوك فيها، فلا داعى لمذكرة الإحضار، فأصدر استدعاء باسمي، بينما لم يكن للشيخ محمد حسين أي خـــبر بذلك، فقد جاء إلى محكمة المحافظة باختيال ظنًا منه بأن هذا العبد المتواضع عن قریب سيُؤتى به معتقلا، وكان ينظر إلى هنا وهناك كالصياد ليرى مشهد اعتقالي وتكبيلي ويُري ،أصحابه، أما أنا فوصلت في الساعة التاسعة تقريبا إلى بطالة حيث كان نائب المفوض قد جاء في جولة، فحين دخلت إلى محكمة نائب المفوض كان الكرسي قد وضع لي سلفا فحين مثلت أمام حاكم المحافظة طلب مني بمنتهى اللطف والرفق بإشارة أن أجلس فعندئذ أصيب محمد حسين البطالوي بذهول، وكذلك مئات من الناس الذين كانوا قد جاءوا ليشاهدوا اعتقالي وهواني، إذ كانوا يعدّون ذلك اليوم يوم ذلة وإساءة لي، لكنني أجلست بمنتهى التعاطف واللطف كنت أفكّر أن هذا العذاب ليس قليلا على الكرسي لمعارضي حيث كانوا يشاهدون إكرامي في المحكمة على عكس مـا كـانوا يتوقعون، لكن الله له كان يريد أن يهينهم أكثر.فصادف أن جاء زعيم المعارضين محمد حسين البطالوي، الذي قد شنَّ الهجمات على حياتي وعرضي إلى اليوم، ليدلي بشهادته لصالح الدكتور كلارك، ليؤكد للمحكمة أنه نظراً إلى سيرتي يرى أن إرسالي عبد الحميد لقتل كلارك محتمل، وقبل أن يتقدّم في المحكمة للشهادة كان قد شفع له الدكتور كلارك كثيرًا عند نائب المفوض أن
۲۸ يُعطى له كرسي المفوض لم يقبل هذه الشفاعة.لعل محمد حسين لم يكن يعرف أن طلب إعطائه بحجة أنه رجل مشهور من المشايخ غير المقلدين، إلا أن نائب سي الكرسي قد رفع من أجله سلفًا ورفض، لذا عندما نودي إلى الداخل ليــــدلي بالشهادة طلب من نائب المفوّض فور دخوله كرسيا بمنتهى التكبر بحسب مـــا هو معروف عن المشايخ المتعجرفين أنهم ينشدون الوجاهة ويُبرزون أنفسهم.فقال له: لست من الذين يُعطى لهم الكرسي، لذا لا نستطيع أن نقدّم لــك الكرسي ، لكنه قال مرة أخرى فاقدًا صوابه وطمعا في الكرسي بأنه يُعطى لـــه الكرسي كما كان يُعطى لأبيه رحيم بخش أيضًا.فقال سعادته: إنك كاذب، فلم تكن تعطى الكرسي أنت ولا أبوك رحيم بخش، ليس عنــــدنا أي توصــــية خطية بمنحك الكرسي.فقال محمد حسين بأن عنده بعض الرسائل تثبت ذلك، وإن سيادة الحاكم يقدِّم له الكرسي.فعند سماع هذا الخبر الزائف استشـــاط المفوض غضبًا وسخط عليه وقال: "اخرس وتأخّر وقم مستقيما." في تلــك الساعة أشفقتُ أنا أيضا على محمد حسين لأنه كان أشبه بالميت، فلو قطع جسمه لما سالت قطرة دم وأصابته ذلةٌ لا أتذكر نظيرها طول حياتي، فتراجع المسكين صامتًا وخائفًا ومرتحفًا ووقف مستقيما ، إذ كان قبل ذلك مائـــا إلى الطاولة.عندها تذكرت فورًا وحي الله له القائل "إني مهين من أراد إهانتك" فهذا الكلام من فم الله، فطوبى للذين يتدبرونه.مما يجدر الانتباه إليه أن محمد حسين كان قد جاء إلى المحكمة فرحًا مستبشـــرا معتقلًا والقيود بيدي، ويراني أجلس في مكان مهين، أي عنــد بأنه سيراني 6 الأحذية، فيفرح ويقول لنفسه : طوبى لكِ يا نفسى فقد رأيت اليوم معارضك ليس من الصحيح إطلاقًا أن جميع يعارضونه ويتبرأون من تصرفاته.منه غير المقلدين يتبعون محمد حسين، بل كثير من الناس
۲۹ في هذا الوضع".لكن متى كان من حظ ذلك الشقي أن يرى يوم الفرحة هذا، وإنما كان من نصيب ذلك الشقي أن يراني أخيرًا جالسًا على الكرسي بشرف عند نائب المفوض فور دخوله المحكمة.فبرؤية هذا المشهد المحزن أصيب قلبـــه بكمد، وثارت نفسه الأمارة حسدًا لرؤية خصمه فائزًا بهذا الشرف، وجــــاش الطمع في الحصول على الوجاهة فقال عفويًا "ينبغي أن أُعطى الكرسي" فأصابه ما أصابه فكان كل ذلك جزاء ما كان يتربص بي.كما يقول المثل: كما تزرع تحصد، فلا تغفل عن جزاء الأعمال.لم يفكر ذلك الغبي أني لو اعتقلت بحسب أمنيته بموجب مذكرة الإحضــــار مظلومًا وكبلت بالأصفاد وأجلست في مكان مهين وشنقتُ كما كان يتمنى أو حكم علي بالسجن المؤبد، فأي حرج كان لي في ذلك، فكل ذلة وموت في سبيل الله مدعاة للفخر، فالله يعلم جيدا أني لست طامعا في شرف هـذا العالم وجلاله، إلا أنه عصمني من الذلة والموت المخزي باطلاعه علــــى نـيـــات المعارضين السيئة وأمانيهم.فكل ما فعله فإنما فعله بمشيئته، ولو كـــان محمــد حسين قد أُعطي عين البصيرة، لكان بإمكانه أن ينتفع بها فوائد دينيــــة جمــــة.فنحن نسأل محمد حسين والذين هم على شاكلته من ذا الذي أظهر كل هذه الأفعال الغيبية التي ظهرت تأييدا لي وحماية لعرضي وإخزاء لأعدائي؟ الله له أم الإنسان؟ وتفصيل ذلك أن الفعل الغيبي الذي ظهر هو حصــول التأخير في اعتقالي وألغي الاستدعاء الصادر من أمرتسر - المقرون بتقديم أربعين ألف روبية كفالة، وعشرين ألف روبية للتعهد الخطي روبية للتعهد الخطي بأنه لن يصدر مني في المستقبل ما يخالف القانون بأسلوب يبعث على الحيرة.هذا الاستدعاء كان قد صـــــدر محكمة حاكم أمرتسر العليا في ۱۸۹۷/۸/۱م و لم يصل إلى غورداســبـور حتى ۱۸۹۷/۸/۷م و لم يُعثر على مكان اختفائه، وأخيرًا وصل الأمر بإيقاف من
تنفيذ مذكرة الاعتقال ذلك لأن الحاكم عرف أنه ليس من صلاحياته قانونيا إصدار مذكرة الحضور بحق متهم من محافظة أخرى، فهذا أول فعل غيبي ظهر لتأييدي.أما الفعل الغيبي الثاني فهو أن الملف حين وصل إلى غورداسبور، ومع أن حاكم أمرتسر كان قد أصدر مذكرة الاعتقال، إلا أن نائب المفوض في غورداسبور رفض إصدار مذكرة الاعتقال، رغم الإصرار الشديد للدكتور كلارك ومحاميه وبذل الجهود في ذلك، وإنما أصدر استدعاء فقط.ثم الفعل الغيبي الثالث أن محمد حسين وغيره من المعارضين حرصوا على أن يروني مهانًا، لكنهم أُروني حائزا على شرف، فقد سمعت من بعض أبناء جماعي أن معارضضًا شريرًا كان يتحدّث إلى الناس أثناء المحاكمة - وهو يذكر اسمي - إن هذا الرجل تحت رقابة الشرطة مكبَّل بالأصفاد، فكان قد ادعى كذبًا فنال هذا الجزاء.فقام الرجل الثاني الذي كان يحدثه وأمسك بيده وأوقفه بحيث يستطيع أن ينظر إلى نائب مفوّض غورداسبور جالسًا على الكرسي في المحكمة، وطلب منه أن يدقق النظر ويُخبره من هذا الرجل الثاني الذي يجلس على الكر بقرب نائب المفوّض، فحين رآه أصابه خجل شديد وقال إنني أنا نفسي الذي أشعت في الناس أنه اعتقل وأنه تحت رقابة الشرطة.الفعل الغيبي الرابع هو أن يوم مثولي أمام الحاكم كان بمنزلة يوم العيد لمحمد حسين البطالوي، وكان في ذلك اليوم قد نسج أفكارًا كثيرة في رأسه لـذلتي وهواني، وكأنه في ذلك الوقت كان يكتب في نفسه أوراقا كثيرة لمجلته إشاعة السنة لافتضاحي في الناس، لكن الله ضرب بتلك الذلة رأسه أمامي وأمام أصحابي، إذ قد وبخه نائب المفوض إثر طلبه الكرسي بشدة وزجره ثلاث زجرات قد قضت عليه.لاحظوا قدرة الله إذ كان قد حضر ليرى ذلتي فواجه
هو ۳۱ نفسه الذلة.وبعد تلقي الزجر حين خرج من المحكمة إلى حيث كان يقف أيضًا الموظفون، جلس على كرسي في غرفة كتمانا لما واجهه في الداخل، وكـــــان الموظفون يعرفون أنه لم يُعط الكرسي في الداخل، بل قد تلقى زجرا إثر طلبــــه الكرسي، فصرفوه عن الكرسي هم بزجر، فجاء من هناك إلى غرفة الشرطة، فرأى مصادفة كرسيًا موضوعًا خارج تلك الغرفة فجلس عليه، فوقع عليه نظر النقيب، فطلب فوراً من شرطي أن يُنهضه عن الكرة بزجر.فلعل ألف شخص أو أكثر قد لاحظوا ذلته، فأدرك الناس أنه نال هذه العقوبة نتيجة شهادته لصالح القسيس في قضية مزوّرة.الفعل الغيبي الخامس هو أن هذه القضية مع أنها قد رُفعت باتفاق الأمم الثلاث بحسب إقرار الدكتور كلارك وكان القساوسة استنزفوا جهودهم في متابعتها وكانت عُدت قضية حكومية؛ إلا أن الله الا الله قد ألغاها عن طريق النقيــب دوغلاس وبراني.فهذه الأفعال الخمسة التي ظهرت الجديرة بأن يتأمّل الفطنون في من فعل كل ذلك! فليعلم العقلاء أن هذه القضية لما كانت قد رفعت ضـــدي مــــن قبــل الحكومة وكانت خطيرة وكان الناس يسعون من كل طرف وصوب أن أهان، فأي قوة عظمى أكرمتني في هذه الحالة، وأصابت محمد حسين بإهانة نكـــــراء، وألحقت بكلارك أيضًا منتهى الهوان والخزي إذ شككت المحكمة بشدة في أن هذه القضية اختراع عبد الرحيم المسيحي ووارث دين وغيرهما من النصارى وأصحابهم.فهل هذا فعل الله أم فعل الإنسان؟ فهل لتأييد الله معنى آخر سوى أن الله تعالى شتت المعارضين وأظهر الحق.وإن الذي كان يُهمه إهانتي قد أذله عن طريق الحاكم وخلق الله.إن الذلة التي ظهرت عن طريق الحاكم قد مرَّ بيانها وكيف أنه وبخ وزجر محمد حسين بعنف عند طلبه الكر الكرسي، ، وهذا الزجر الله
۳۲ كان مناسبا جدا وفي محله، لأن محمد حسين كذب مرتين قائما في موضع الشهادة ،الحلفية، أولاهما قوله أنه يُعطى كرسيا في المحكمة والثاني قوله أن والده رحيم بخش أيضا كان يقدم له الكرسي، وهاتان الكذبتان كانتا كريهتين جدا ومخجلتين جدا ، لأن محمد حسين شيخ متعجرف بل هو شبه شيخ، إذ يُدعى بالشيخ بعد تعلم بعض الأحاديث من نذير حسين.وآلاف المشايخ علـــى شاكلته يقتاتون على خبز المسلمين في حجرات المساجد، فمتى نال الكرسي في المحكمة وفي أي الزعماء عُدّ؟ وكذلك كان والده رحيم بخش الذي كان يعمل عند بعض زعماء بطالة لكسب لقمة العيش.نعم إن زعيم بطالة ميان المحترم كان قد وظفه عنده مرة، ولا أعرف هل كان يأخذ راتبا أم كان يكتفي بتناول الخبز فقط.ثم سمعت أن بعض المرابين الهندوس أيضا وظفوه، وهكــذا كـــان يعيش.كما كان قد جاءنا أيضًا ذات مرة للعمل، لكنه لم يوظـف لــبعض الأسباب، وكان يزورنا ويبدي منتهى التعظيم والاحترام، وكان عاتبا جدا على محمد حسين وكان يتكلم في حقه كلمات لا تجدر بالنسخ هنا، ولعل بعــــض رسائله أيضًا موجودة عندي عن تصرُّفات محمد حسين غير اللائقة، التي كـــان يريد (أي رحيم بخش) أن يوصلها إلى المحكمة وكنت نهيته مرارا، وأسقطتُ محمد حسين مراراً على قدميه ليمتنع رحيم بخش عن افتضاحه.فامتنع عن هذه أنا وحدي، وإلا قد سمعت أن الشيخ غلام علي الأمر تســــري بسببي الأفكار وغيره من المشايخ الحاسدين كانوا يثيرونه ضد محمد حسين ليهينه.باختصار، لم يكن محمد حسين قد عُدّ قط ضمن الزعماء الحائزين على الكر ولا أبوه سي و ولا جده، فلو كانوا فائزين بالكرسي فقد ارتكب السير "ليبل غريفن" خطــــاً فادحا إذ لم يذكر هذين المسكينين في كتابه ضمن زعماء البنجاب الذين كانوا يُعطون الكرسي.كما يُعدّ هذا من غفلة حكام المحافظة لأنهم لم يكتبوا إلى الآن
۳۳ اسمي الأب والولد هذين ضمن من كانوا ينالون الكر من سكان محافظتهم مع أنهما كانا ينالان الكرسي منذ القدم.من المؤسف أن كذبات هؤلاء المشايخ الذين يستسيغون الزور عند الشهادة حليب أمه، قد أتاحت للأعداء فرصة الاعتراض على استساغة الرضيع المسلمين، فإذا كان هؤلاء يكذبون كذبات قذرة ويتكلمون على عكس الحقائق عند الإدلاء بالشهادة أمام المحكمة مع أنهم يُدعون مشايخ فكيف يكون وضع أتباعهم؟ فالأسف كل الأسف على نشوء هذا التوق للحصــول علـــى سي من كرسي عند هذا الشيخ من بطالة.فمن كان يحظى بالكر عائلته؟ كان من الأفضل أن ينصرف بهدوء بعد أن يشهد لصالح النصارى، ولا يفضـــح نفسه، إذ لم يكن أحد يعرف أنه لا يُعطى كرسيًا، وكان يمكن أن يتباهى في أصدقائه أنه ينال الكرسي، لكنه بطلب الكرسي فضح عائلته كلها.ثم من غباء الشيخ المحترم أنه بعد التعرض للهوان أمام الحاكم خرج من هناك وجلس على كرسي، وحين أنهض اندفع إلى كرسي آخر وجلس عليه، ثم حين أنهــــض ذاك أيضًا بذلة متناهية أخذ رداء أحد وبسطه على الأرض وجلس عليــــه، لكن ذلك الشخص أيضًا سحب رداءه حين رآه محل الغضب الإلهى، وقال له: لقد أتيت لتشهد مع القساوسة في قضية دينية مزورة وتجلس على ردائي! لـــن أسمح لك بأن تنجس ردائي.عن عنه ثم بعد أن وبّخ حاكم المحافظة محمد حسين بعد حرمانه من الكرسي وطلب منه أن يقف مستقيما وأنهضه موظفو المحكمة العاديون من كراسيهم مرارا، قد واجه محمد حسين ذلة أخرى وهى أن الناس سخطوا عليه لأنه جاء شاهدًا في قضية مزورة للقساوسة، وبذل قصارى جهده ليثبت الكذب صــدقا، فكـــــان آلاف الطيبين ينفرون منه لتصرفه هذا إذ قد أدلى بالشهادة لصالح النصارى في
٣٤ قضية مزوّرة مع أنه يُدعى شيخًا، وكانوا يقولون مراراً إن ما دفعه إلى هذه الشهادة هو مجرد الحقد النفساني والبغض في ذلك اليوم قال أحد الصالحين المسنين متأوّها إثر ملاحظة تصرفاته: يبدو صعبا أن يموت المشايخ بإيمان سليم"، فيا أسفًا على حياة هذا الرجل الذي بتصرفاته النجسة قد أساء إلى جميع 6 " المشايخ.لقد بلغ بغض هذا الرجل لي منتهاه، فهذا الرجل لا يقدر على أن يبـــارز الله ولكنه عدو لدود لحياتي وشرفي، والآن بدافع البغض تخرج من فمه أقوال لا يمكن صدورها من فم صالح تقي أبدًا، وهو لا يفكر أن كل مؤامرة يحيكها الأعداء تزيد أهل الحق صفاء.ولهذا السبب إن جميع المكايد التي حيكت ضدي إلى الآن لم تضرَّني أيما ضرر ، بل قد أظهرت فيها براءتي.فقد ظهرت براءتي أولا في قضية ليكهرام حين تم تفتيش بيتي، والآن حين رفعت ضدي شكوى بأني حاولت القتل صدرت فيها أيضًا براءتي بعد تحقيق طويل، فهاتان الهجمتان للمعارضين لم تضرا بي بل قد جرَّب الحكام أوضاعي مرتين وتبينت حقيقة مكايد الأعداء، ومع أن محمد حسين سجل إفادته بمنتهى الحماس لشنقي على حد زعمه بكونه رفيق القساوسة وقد حقق ذلك اليوم ما كان في طبعه، لكن كل هذا البهتان إن أدى إلى شيء فإنما إلى أن يكتب نائب المفوض في مكتوبه الإنجليزي أن هذا الرجل، أي محمد حسين، عدو لدود لسيادة الميرزا، وعد بيانه كله سخيفا لدرجة أن لم يذكر في الحكم مثقال ذرة من إفادته، ونظر إلى إفادته باحتقار وبمنتهى الهوان فهنا ينشأ السؤال طبعا أنه إذا كانت إفادة محمد حسين سخيفة وهيّنة وساقطة عن الثقة، فأي حكمة أرادها الله في مجيئه إلى المحكمة بصفته شاهدا لصالح القساوسة؟ فجوابه أنه يبدو فيه حكمتان؛ أولاهما لكـ يطلع الناس على تقوى هذا الرجل وتدينه وإسلامه، إذ قد جاء شـــــاهـدًا
٣٥ القساوسة في قضية مزورة مخجلة كان قد أثارها النصارى لمجرد الحمية الدينية، ودبّر المكيدة لشنقي عن عمد وبدافع الفتنة.أما الحكمة الثانية فكانت أن يذهب إلى المحكمة ويطلب هناك الكرسي ويتلقى الزجر إثر ذلك، وبذلك يواجه ذلة عقابًا على البحث عن ذلة الصادق.يؤسفني مرارا لماذا نشأت لديه الرغبة في الحصول على الكرسي، فالكرام حين يحضرون أي مجلس يكرهون بطبعهم الصدارة ويجلسون بتواضع في موضع عادي بسيط، ثم حين يقع عليهم نظرُ صاحب البيت فينهض ويمسك بأيديهم شفقة ويقودهم إلى مكان الصدارة بتواضع، قائلًا: "تفضلوا إلى هنا، فهـذا مكانكم أرجو أن لا تحرجوني".فمن العبرة أن محمد حسين طلب الكرس بلسانه مزهوا، فتلقى زجرا متكررا بدلا من الكرسي، فصدق من قال: إن المرء ينال دون السؤال اللآلئ، أما إذا سأل فلا يجد ما يُعطى للمتسول.أي يفوز المرء أحيانًا باللآلئ دون أن يسأل لكن بالسؤال لا يحظى بكسرة ينالها الشحاذون.ثم مما يثير العجب أن هذا الرجل أثار قصة قتل ليكهرام أمام نائب المفوض عبثا، وقال في حضرته بحقي: "لقد كتبتُ في مجلتي "إشاعة السنة" أن هذا الرجل يجب أن يُطالب بأن يكشف بالإلهام عن اسم قاتل ليكهرام".وكان يقصد هذا البطالوي المتفني أنني أنا حصرًا قاتل ليكهرام أيضًا.فليتأمّل القراء هنا إلى أين وصلت حالة هذا الشيخ البطالوي وكيــف يتـــرك الدين والأمانة بسبب عدائي.فحين أثار الآريون ضجة عـــن قـتـل ليكهــــرام ساندهم، والآن حين أثار القساوسة الضجة انضم إليهم، فلا أحد يسأل ماذا يفعل عدو الإسلام هذا، فمن فتنته أنه يذكر قتل ليكهرام مرارا وتكرارًا، لكى يلصق بي هذا البهتان، وبذلك يُسيء إلى النبوءة الإلهية ويبطلها.لقـد كتبـت مراراً أني لم أنشر النبوءة بقتل ليكهرام من تلقاء نفسي، بل قد أنبأني ربي بحقه
٣٦ عندما كان ليكهرام نفسه قد طلب النبوءة بالموت بمنتهى التجاسر.ثم لما كانت إماتة ليكهرام عذابًا ، فكيف يخبر الله عن اسم القاتل ويُفسد نظامه؟ غير أن محمد حسين إذا كان ناصحًا للهندوس في الحقيقة فيمكن أن يقوم بتدبير لكشف اسم القاتل، وهو أن يتحرّى اسم قاتل ليكهرام عن طريق الذين يُدعون ملهمين من جماعته ويعدونني من الكفار.بالإضافة إلى ذلك إذا كان محمد حسين يرى إلهاماتي من افترائي، فكان يجــــب عليه أن يكتب مقالا بدلًا من هذه الأمور السخيفة يطلب فيه من الحكومة أن تتأكد هل هذا الرجل صادق في دعواه بتلقي الإلهام من الله أم كاذب؟ وأسلوب الاختبار هو أن تطلب الحكومة مني أي نبوءة، فإذا لم تتحقق تلك النبوءة في موعدها فلتعلم الحكومة أن هذا الرجل كاذب مفتر، وتستنتج ذلك أنه هو حصرًا قاتل ليكهرام.لأن الكاذب حين يرى أنه سيفتضح في نبوءته فهو يلتفت بلا شك إلى طرق غير شرعية، ولا يُستبعد من طبعه الخبيث أن تصدر منه مثل هذه التصرُّفات الخبيثة.فلو لفت انتباه الحكومة إلى بهذا الخطاب في قضية ليكهرام لما كان من المستبعد أن ينال هذا الخطاب قبولا، ويُعجب المنصفين أيضًا، وأنا أيضا لم أكن لأعترض في مثل هذه المؤاخذة، لأنني إذا كنت الله، فلا شك الله وليست نبوءاتي من عند نفسي بل هي من من أن تبرئة ساحتي تتطلب هذا القدر من النصر الإلهي لإقناع الحكومة عند طلبها بنبوءة إلهامية تتحقق، لتدرك أن هذا الأمر من الله في الحقيقة، لا الله في الحقيقة، لا من أي إنسان.أما الإصرار على أن أكشف اسم قاتل ليكهرام فلا يصح، إذ لا يمكن أن يتحكّم أحد في أفعال الله، إذا كان قد أراد الله أن يُخفي أمرًا ما فلا نستطيع أن نلح عليه ليكشفه حتمًا.فالذي يريد أن يفرض سيطرته على الله على هـذا النحو أو يتقدم بطلب لفرض هذه السيطرة، فهو محروم تماما من آداب العبودية.
۳۷ إنما يكشف الله الله الغيب بإرادته لا برغبة إنسان فلاحظوا كم كانت الحاجة تمس يعقوب العلا إلى أن يعرف هل مات ابنه أم ما زال حيًا، فقد ظل يبكـ بهذا الحزن أربعين عاما، إلا أنه ما لم يُرد الله لم يكشف عليه قط ولم يقل لـه لماذا تحزن.إن ابنك يعيش في مصر فرحًا مسروراً وهو وزيـــر في الحكومـــة.باختصار، إن عباد الله يقفون أمام الله بأدب موقفا لا تقفه حتى الملائكة.لم يكن لي أي عداء شخصي مع ليكهرام، كما لا يسمح لنا الإسلام بالقتل بغير حق، فأي سبب دفعنا إذن إلى ارتكاب هذا التصرف الباطل؟ فاختلاق نبوءة كاذبة وإرادة القتل سعيًا لتحقيقها لعمل لا يرتكبه غير شرير وخبيث.فليتذكر محمد حسين وجماعته جيدا أن هذه كانت آية عظيمة قد ظهرت من سيحدث قتلا الله، فمن ذا الذي غير الله كان قادرًا على أن يشير إلى أن موت ليكهـرام في مدة كذا في يوم كذا وتاريخ كذا؟ الأسف كل الأسف على أن هؤلاء كذبوا آيات الله لمجرد التعصب.فكم من الحمق أن معارضينا يظنون أني طلبت من أحد المريدين قتل ليكهرام.إني أضحك على هذا التصور الغبي، فكيف تقبل قلوبهم هذه الأفكار السخيفة، فالمريد الذي يؤمر بقتل أحد لتتحقق النبوءة، هل يبقى بعده مريدًا ؟ ألن يخطر بباله فورًا أن هذا الرجل يختلق النبوءات الكاذبة ثم يكيد هذه المكايد لتحقيقها؟ فأنا أقول بكل قوة، إن محمد حسين ارتكب ظلما شنيعًا حيث عَدٌ نبوءةً صادقةً كانت معجزةً من الله مكيدة بشر، فلو لم تكن نيته فاسدة لما كتب في مجلته إشاعة السنة أن تقبض علــي الحكومة لأُخبر بالإلهام من هو قاتل ليكهرام كأن محمد حسين يسخر من الله ويعد فعله عبئًا، ويريد أن يمسك بذيله اول قسراً قائلا: لقد أهلكت ليكهـرام
۳۸ فأين تهرب الآن؟ اكشف اسم قاتله! أنه يقرأ في القرآن الكريم لا يُسْأَلُ مع عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ.ينبغي أن لا يتجاسر المرء لهذه الدرجة، فهذا التجاسُر لا يليق بابن آدم، فهل يشك في وجود الله الذي تختم على وجوده كل ذرة؟ فلو لم يكن زيغ في نيته لما تكلّم بهراء بدافع العداء وسوء الظن.كان من حقه أن يلفت انتباه الحكومة مرارًا أنه يرى أنّ في نشر النبوءة الإلهامية وسيلة لقتل ليكهـرام، وأنّ القاتل الحقيقي أنا حصرًا.فإذا كنت أتلقى النبوءات من الله فلتمسك بي الحكومة ولتؤاخذني بأني إن كنت صادقًا في هذه الدعوى فلأظهر لها أيضًا آية لتصديق الدعوى لتتأكد من صدقي.ثم إذا بطشت بي الحكومة لإصدار نبوءة إلهامية وهجرني الله كالمردودين والمخذولين و لم يُظهر أي نبوءة لطمأنة الحكومة، لقبلت بسرور أني كاذب، ولكان من حق الحكومة أن تشنقني وتَعُدني حصرًا قاتل ليكهرام، إلا أن محمد حسين لم يفعل ذلك، ولم يُـــرد أن يتخذ أسلوبًا يظهر به صدقي.لقد ظهرت لتصديقي آيات كثيرة من الله يقبلها هذا الرجل بدافع البخل المحض وظل على الدوام يقول ويكتب لخــــداع الحكومة أقاويل كاذبة، لكن حكومتنا العادلة لا يمكنها أن تسمع مجرد الأقاويل من فم عدو مغرض، فمن فضل الله الله ومنته أنه أبقانا في ظل مثــل هـذه الحكومة المحسنة، فلو كنا نعيش في ظل أي حكومة أخرى فمتى كان يتـــرك هؤلاء المشايخ الظالمون أرواحنا وأعراضنا، إلا ما شاء الله، إن ربي على كــل شيء قدير.ولم أما اعتراض محمد حسين على نبوءاتي أنه لا تُعدّ أي نبوءة إلهامية متحققة إلا إذا جميع النبوءات الأخرى معها، فهذا صحيح في الحقيقة.أما زعم محمــد تحققت الأنبياء: ٢٤
۳۹ حسين بأن بعض نبوءاتي بطلت فكذب محض، فقد بيّنت مرارا أنه لم تبطل أي نبوءة لي.أما النبوءة عن "آتهم" فكانت مشروطة بشرط واضح، كمـا كـــان الإلهام بحق صهر أحمد بيك أيضًا يتضمن شرط "توبي توبي"، وقد بينــــت أن هاتين النبوءتين تحققتا بحسب هذين الشرطين، بينما لم يكن أي شرط في نبوءة لیكهرام، حيث تحققت بلا شرط لم يكن أمام أحمد بيك أي مثال مخيف، فلم يخف و لم يستفد من الشرط، فمات عاجلا بحسب النبوءة، لكن أعزاءه بعــــده كانوا قد رأوا نموذج موت أحمد بيك، وخافوا كثيرًا، فانتفعوا من الشرط.إن اللهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ، فلو لم يكن هناك أي شرط ورجع من صدرت النبوءة بحقه، وخاف أو رجع أعزاؤه الذين كانوا مخاطبين أصلا بالنبوءة وفزعوا، لأخر العذاب كما أمهل قوم يونس، مع أنه لم يكن هناك أي شرط في نبوءته.لقد جعل الله الله نبوءة الوعيد شرطية منذ البدء فلو أراد أن يلغي الوعيد لألغاه، لذا قد جاء في القرآن الكريم: إنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ولم د "إن الله لا يخلف الوعيد".الله عنهم أما القول بأن جميع نبوءات الأنبياء الصادقين والمحدثين ظلت تتحقق بجلاء في نظر العامة، فكذب محض.كلا بل قد التبست نبوءة بعض الأنبياء على العامة إذا كان الله يريد ابتلاءهم، وظلوا يثيرون الشغب، بل قد ارتد بعضهم فتنةً.فكانت هناك نبوءة بحق المسيح عيسى ال في الأسفار السابقة بأنه سيكون ملكا، لكنه لم يأتِ ملكًا، فارتد كثير من قليلي الفهم، كما كان في الكتـ السابقة أنه لن يأتي المسيح ما لم ينزل إيليا، و لم يأت إيليا إلى الآن بحسب ظاهر النصوص، كذلك كان بنو إسرائيل قد شككوا في نبوءة موسى ال عن لا النجاة، وعدّوها كاذبة.كما قد شك بعض المتعثرين في نبوءة الحديبية أيضا، ۱ آل عمران: ۱۰
٤٠ النبي وظنوا أنها لم تتحقق، لكن المشككين كانوا في الحقيقة خاطئين.فمن سنة الله أن بعض نبوءات المبعوثين تلتبس على الجهلة والسفهاء وقليلي الفهم، بحيــــث يزعمون أنها بطلت فمحمد حسين أخو هؤلاء الجهلة، الذين سبقوه، فهو لا يتكلّم بحقي أي كلمة لم تصدر من قبل بحق أنبياء الله الطاهرين.باختصار، لم يحدث ولن يحدث أبدًا أن تُعدّ جميع نبوءات المبعوثين متحققة في نظر الجهلة بوضوح، بل قد ظل بعض الجهلة على شاكلة محمد حسين يزعمون بطلان نبوءات الأنبياء.كما قد ألف عالم يهودي معاصر كتابا ردًا على نبوة المسيح، سجل فيه قائمة نبوءاته التي لم تتحقق في نظره، مع أن جميع نبوءات الصادق تتحقق حتمًا، فهذا العالم اليهودي يقول: إن ما يبرر تكذيبنا للمسيح هو أن تعليمه يناقض تعليم التوراة صراحة، فلو كان كلام الله لاستحال هذا التناقض الكثير.ثم يقول إن ما يشكل عائقًا كبيرًا في إيمان اليهود بهذا الرجل وهو حجة بيننا وبين الله بخصوص إنكار هذا الرجل، هو أننا أُنبئنا على لسان الأنبياء أن المسيح الموعود في الكتب السابقة لن ينزل أبدا ما لم ينزل إلى العالم إيليا الذي رفع إلى السماء، لكنه إلى الآن لم ينزل، فكيف نعد هذا الرجل صادقًا في دعواه بأنه المسيح الموعود؟ هذا العالم اليهودي نفسه يقول هنا إن النصارى يقولون ردًا على هذا الاعتراض إن المراد من نزول إيليا مجيء يوحنا بن زكريا الذي يسميه المسلمون يجى وكان المراد أن شخصا سيأتي على سيرة إيليا وطبعه أي يحيى لا أن ينزل أحد في الحقيقـة مـــن السماء.ففي جواب ذلك يقول العالم المذكور "فليحكم القراء بأنفسهم بينن وبين النصارى إنصافا أنه لو كان المراد من إيليا يوحنا (أي يحيى) في الحقيقة، لما قال الله الله بأن إيليا سيعود نفسه، بل لقال إن مثيله يحيى سيأتي" ثم يركز كثيرًا
على أن "صرف النصوص عن ظاهرها دون أي قرينة قوية هو علامـــة الكاذب".الجدير بالتأمل هنا كم من المشاكل تعتري نبوءات الأنبياء! فمثلا كم واجـــــه اليهود بخصوص النبوءة عن إيليا من معوقات وإشكالات لدرجة أنهم لا يزالون محرومين من الإيمان بالمسيح ال أليس من العجيب أن أمة خبيرة ومتربّية في أجواء الكتب السماوية كاليهود ابتعدت عن الحق كثيرًا عند كلمة "إيليا" حتى كفرت بالنبي يحيى أيضًا؟ فبوسع العاقل أن يُدرك من ذلك أن التسرع في تكذيب النبوءات لا يجوز، إذ تغلب عليها الاستعارة عادة.فالعاقل من يعتبر ويتعظ بغيره.فالمسلمون يجب أن يخافوا في قضية نزول عيسى العلي العاقبة الوخيمة التي واجهها اليهود عند إصرارهم على التمسُّك بالنص الحرفي الأمر الذي لم يسبق له نظير في الأزمنة السابقة، بل وُجدت نظائر على بطلانــــه، فالإصرار عليه من عمل أشد الناس غباء.يقول الله : فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ أي اسألوا اليهود والنصارى نموذج سنن الله وعاداته إن كنتم لا تعلمون.الآن تنهي هذا الخطاب اكتفاء بهذا القدر ونبين أمرًا عجيبًا آخر، وهو أن الله الله كان قد أنبأني بفتنة هذه القضية المزوّرة المختلقة التي رفعت ضدي- قبل أشهر عدة، لا مرة واحدة فقط بل قد أنزل على إلهامات متواترة عنها حتى ١٨٩٧/٧/٢٩م أنك ستواجه ابتلاء وقضية واستجوابا من قبل القضاة، وستلصق بك تهمة، وأخيرًا سيبرئك الله من التهمة الباطلة.ثم بعد المثول أمام المحكمة أيضًا ظلت إلهامات مطمئنة ومبشّرة تنزل علي حتى يوم ١٨٩٧/٨/٢٢م ثم برأني الله في ۱۸۹۷/۸/۲۳م.وكنت قد أطلعت على كل النحل: ٤٤ وتعالى
٤٢ هذه الإلهامات قرابة مائة شخص من أبناء جماعتي قبل الأوان، منهم أخونــــا المولوي الحكيم نور الدين، وأخونا المولوي عبد الكريم السيالكوتي وأخونا شيخ رحمة الله الغجراتي وأخونا خواجه كمال الدين الحائز على شهادة بكالوريوس، وأخونا ميان محمد علي الحائز على الماجستير، وأخونا الحكيم فضـــل الـــدين وأخونا سيد حامد شاه وأخونا خليفة نور دين من جامون وأخونا مرزا خـــــدا بخش وغيرهم من الأحبة.ويمكن أن يبيّن كل واحد منهم حلفا أن هذه الإلهامات قُرئت عليهم كنبوءة.لقد نفعت هذه القضية جماعتنــا حيث رأوا بسببها عدة آيات، منها الآية أن الله أنبأني قبل الأوان بحدوث القضية وبشرني بالبراءة أخيرًا، والآية الثانية هي أنه كان قد نُشر سلفا في الإعلان المطبوع "إني مهين من أراد إهانتك" فقد لاحظوا تحققها، والآية الثالثة أن المعارضين أرادوا يتهموني لكن الله له الا الله دائهم هم أنفسهم في نظر القضاة، والآية الرابعة أن محمد حسين أراد أن يراني مهانًا لكن الله ألقى عليه ذلك الهوان وأنقذني مـــن شره.هذا تأييد إلهي فلتتذكره جماعتنا.وكانت الحكمة الإلهية العظيمة في هذه أن القضية أن يثبت الله مماثلتي بالمسيح الناصري الله في هذا المجال أيضــــا يُظهر على الناس مماثلة سوانحي ،بسوانحه فقد ظهرت كل تلك المماثلات في هذه القضية، منها أن يهوذا الاسخريوطي أحد مريدي عيسى ال بالاسم فقط قد ساعد اليهود على اعتقاله العلا مقابل الثلاثين من الفضة، كذلك حدث في قضيتي إذ إن عبد الحميد الذي ادعى أنه مريدي ذهب إلى النصارى ونسج قضية ضدي استسلاما لإغراءاتهم وتعليمهم بأني خططت للقتل.والمماثلة الثانية أن قضية المسيح كانت قد انتقلت من محكمة إلى محكمة، كذلك قضيتي أيضا من محافظة أمرتسر إلى محافظة غور داسبور.المماثلة الثالثة أن بيلاطس كان قد قال بحق المسيح إنه لا يرى عليه أي ذنب، وكذلك النقيــــب نقلت
٤٣ دوغلاس أيضًا قال لي في المحكمة أمام الدكتور كلارك: "أنا لا أتهمك بشيء".المماثلة الرابعة أن لصّا أدين وعُوقب في اليوم نفسه الذي نجا فيه المسيح من الموت على الصليب وكذلك في ۱۸۹۷/۸/۲۳م نفسه وفي لحظة تبرئتي نفسها مثل لص مسيحي من "جيش الخلاص" أمام المحكمة، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر.المماثلة الخامسة أن اليهود ورئيس الكهنة كانوا قد أثاروا ضجة كبيرة لاعتقال المسيح، وقالوا إن المسيح متمرد على الحكومة الرومانيــة، ويريــــد أن يتولى الحكم، كذلك تقدَّم محمد حسين البطالوي شاهدًا مع النصارى وأثار في المحكمة ضجة لمجرد الفتنة أنّ هذا الرجل يريد أن يكون ملكًا، ويقول إن جميع السلطنات المعادية له ستُقطع كلها.المماثلة السادسة أنه كما لم يُعر بيلاطس أي التفات لهراء رئيس الكهنة، وأدرك أنه عدو لدود للمسيح، كذلك لم يُعــــر النقيب اتش إم دوغلاس المحترم أي التفات لتصريح محمد حسين البطـــالوي وكتب في إفادته أن هذا الرجل عدو شرس لسيادة الميرزا، و لم يذكر إفادته في الحكم حتى الأخير، وعدّ تصريحه سخيفا تمامًا ومبنيا على الأنانية فقط.المماثلة السابعة أنه كما كان المسيح قد بشر قبل الاعتقال بأن الأعـداء ســـيعتقلونه ويسعون لقتله لكن الله سيُنقذه أخيرًا من فتنتهم ، كذلك قد نبأني الله قبل هذه القضية وقرأت جميع تلك الإلهامات على جماعة كبيرة حاضرة، والذين لم يكونوا حاضرين أرسلت إلى غالبيتهم رسائل، وعددهم ينـــوف علــى مائــة شخص.فليكن واضحًا أخيرًا أن قضية محاولة القتل التي رُفعت ضدي كانت في الحقيقة مزوّرة، فقد أدلى سعادة نائب المفوّض نفسه بشهادة على أن إفادة عبد الحميد ملحوظة: حين شبه المسيح نفسه بيونس فكان ذلك إشارةً إلى أنه سيدخل القبر حيًا ويبقى فيه حيًا، لأنه كان قد تلقى وحيًا من الله بأنه لن يموت على الصليب أبدًا.منه
٤٤ الأولى لم تقنعه تمامًا، أما الإفادة الثانية فلم يناقشها أصلًا.ثم إن البرهان القوي على بطلان الإفادة الأولى أن "نور" دين المسيحي، والقس "غري" قد صدقا أن عبد الحميد جاءهما أولا، وكان يريد أن يتنصر ويُقيم عندهم، إلا أنهم لم يقدموا له الخبز، فذهب إلى كلارك بتوجيه "نور دين".فالبين الجلي أنه لو كان عبــد الحميد قد أُرسل لقتل كلارك فهل كان واجبًا عليه أن يتوجه أولا إلى نور دين والقس غري؟ كلا بل كان يجب عليه الذهاب مباشرة إلى الدكتور كلارك.بهذا الأمر تتبين حقيقة القضية تمامًا، والقرائن أيضًا تفيد أن هذا الرجل كـــــان مقيماً أولًا في غجرات بصفته مسيحيًا، وكان طُرد من هناك لسوء سلوكه، فرأى من المناسب أن لا يُفصح عن اسمه الأول لئلا يعتذر النصارى عن قبوله، وهذا ما أقرَّ به أيضًا في إفادته الثانية.كان سعادة نائب المفوّض وضابط الشرطة قد أدركا في الحقيقة من البداية بفراستهما أن هذه القضية مزوّرة، أما محمد حسين البطالوي فمن المؤسف أنه صدقها بدافع التعصب والعناد وحسبها مغنمًا لإظهار حقده النفساني، ولذلك جاء إلى المحكمة تأييدا للنصارى في مثل هذه القضية الباطلة والمخجلة، فليبك على تقواه من كان باكيًا.لكن ينشأ هنا بالطبع سؤال أنه لماذا لم يوفّق لقبول الحق هؤلاء المشايخ الذين ظلوا يُلقون الوعظ في الناس مدة طويلة حول التحلّي بالتقوى وكف اللســــان والتدين والأمانة؟ فجواب ذلك أن الله الله لا يظلم أحدا بل الإنسان يظلم نفسه، فسنة الله أنه حين يصدر من الإنسان أي فعل أو عمل فإن الله الله يظهر التأثير الخفي والميزة التي تكمن فيه حتما.فمثلا حين نغلق جميع أبواب الحجرة فيترتب على فعلنا هذا نتيجة من الله أن تُظلِم حجرتنا، ومعلوم أن خلق الظلام من فعل الله ومندرج في قانونه الطبيعي منذ القدم، وكذلك إذا تناولنا كميــــة كافية من السم فمن المؤكد أنه فعلُنا، أما إهلاكنا - نتيجة لذلك فهو فعل إلهي
ثابت في قانونه الطبيعي منذ القدم.باختصار، إن فعلنا مقرون بفعل إلهي أيضا بالضرورة، ويظهر إثر فعلنا حتمًا ويكون نتيجته اللازمة.فهذا النظام كما هو مرتبط بالظاهر يرتبط بالباطن أيضًا، فكل عمل لنا سواء أكان صالحا أو طالحًا، تلازمه نتيجة تظهر بعد فعلنا.إن المراد من ختم الله في الآية: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قلوبهم ، أنه حين يرتكب الإنسان سيئة فإن الله يُظهر نتيجة تلك السيئة على قلبه ووجهه، وهذا هو معنى الآية فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ، أي حين أعرضوا عن الحق حرم الله قلوبهم من أن تنسجم مع الحق، وأخيرًا حدث فيهم انقلاب بتأثير الثوائر المعادية وزاغوا وتغيّروا تماماً وكأنهم أناس جدد، واستولى سم المعارضة على أنوار فطرتهم تدريبًا، فهكذا كان حال معارضينا الداخليين.إن نزول المسيح بروزا قد سلم به جميع الباحثين، فلم تكن هـذه المسألة تستعصي على أحد من أهل العلم، فقد آمن به كبار السلف حتى قد كتــب الدين بن عربي أيضًا في تفسيره بكلمات واضحة أنه سيتحقق نزول المسيح بتعلق روحه بجسم آخر، أي سيُبعث شخص آخر على سيرته وطبعه وهو أمر روحاني.فكان الله الله جاهزا النصر هؤلاء لو كانوا جاهزين لتلقي النصر، إلا أنهم ابتعدوا كثيرًا بسبب العناد والتعصب ولم يريدوا أن ينور الله قلوبهم.إنني أوقن بأن عنادهم ومعارضتهم أيضًا تُكِن في طياتها حكمةٌ من الله، أن الله وهي يريد أن يُظهر عليهم جميع الأمراض الروحانية التي كانوا يُخفونها بمكرهم، وبذلك كانوا يخدعون الخلق وأنفسهم أيضًا، وأن يزيح جميع حُجب الرياء.فقد أظهروا - باصطدامهم بصخرة الصدق والثبات نتيجة حبهم لرياح النفسانية وعواصف التعصب وبوضعهم أيديهم على حد السيف البتار - كيـف البقرة: ٨ الصف: ٦
٤٦ يستعدون بطباعهم لتلقي الجروح المهلكة، وكيف تسوقهم الأفكار الدنيئة إلى الهلاك والدمار، ويتبين عليهم كل يوم كيف يكمن في وجودهم الحسد والعناد ومصدر الأنانية والتكبر ، فهناك أمل قوي في أن ينتبهوا يوما بملاحظة أوضاعهم هي الآيات كلها، وأخيرًا ستوهب لهم عين روحانية يجتنبون بها الطرق الخطيرة.لقد كتبنا مرارا أن سبيل الهدى من الله، أو يمكن أن تقولوا إن أسباب الهداية أو وسائلها ثلاث أحدها أن يهتدي ضال بواسطة كتاب الله فقط، والثانية أنه إذا لم يفهم جيدًا من كتاب الله فيُريه الطريق نورُ الشهادات العقلية، وثالثا إذا لم يطمئن حتى بالشهادات العقلية فتطمئنه الآيات السماوية.فهذه الطرق الثلاثة من عادة الله لإقناع العباد منذ القدم؛ أي إحداها سلسلة الكتب الإيمانية التي تصل إلى عامة الناس سماعًا ،ونقلًا، والتي يجب على كل مؤمن أن يؤمن بأخبارها وهذيها، وإن المخزن الأتم والأكمل لها هو القرآن الكريم.والسلسلة الثانية هي المعقولات التي منبعها ومصدرها الدلائل العقلية، والسلسلة الثالثة السماوية التي مصدرها دومًا إمام الزمان ومجدّد الوقت بعد الأنبياء.فالورثـــة الحقيقيون لهذه الآيات هم الأنبياء عليهم السلام وعندما تصير معجزاتهم وآياتهم بعد مدة مديدة ضعيفة التأثير إثر كونها منقولة، فإن الله يخلق شخصا آخر على سيرتهم لكيلا تكون مظاهرُ عجائب النبوة ميتة وعديمــة التـأثير في المتأخرين لكونها منقولة، ولكي يجدّدوا هم أيضا إيمانهم برؤيـة الآيــات بـأم أعينهم.الخلاصة أن هذه هي الطرق الثلاثة للإيمان بوجود الله تعالى والإيقان بالصراط المستقيم، والتي بواسطتها ينجو الإنسان من كل شبهة، فإذا التبس على أحدٍ كتاب الله والمعجزات الواردة فيه والآيات والهدى التي هي أدلة نقلية في نظر العامة المعاصرين فآلاف الدلائل العقلية تنبري لتأييدها، وإذا التبســت الدلائل العقلية أيضا على أي بسيط، فهناك آيات سماوية أيضا للباحثين، لكــــــن
٤٧ ما أكبر شقاوة أولئك الذين يُحرمون من الهداية مع توفر هذه الطرق الثلاثة! وإن معارضينا من الداخل والخارج هم من هذا النوع في الحقيقة؛ فمثلا إن المشايخ المعاصرين قد أروا مرارًا من القرآن الكريم والأحاديث أن عيسى اللي قد تُوفّي، ولم يقبلوا، ثم أقيمت عليهم الحجة من حيث العقل بأن عقيدتهم هذه تخالف العقل تمامًا ،أيضًا، فليس بأيديهم أي نظير على أن أحدًا نــــــــزل مـــن السماء قبل هذا أيضًا، ثم أروا آيات سماوية متواترة وأُقيمت عليهم حجة الله، لكن التعصب آفة لا يتخلّون بسببها عن هذه العقيدة الفاسدة.وكذلك ندين السادة القساوسة أيضًا بواسطة هذه الطرق الثلاثة، ومع ذلك لا يريدون التخلّي عن عقائدهم التي لا أصل لها، ويتهافتون على أفكـار واهيـــة وسخيفة جدًّا.فقد أُقيمت عليهم الحجة بحسب الوسائل الثلاث المذكورة، إذ أن لو أردنا العثور على إلههم الجسماني والمحدود- الذي يسمونه يسوع- في التعاليم السابقة، أو توجهنا إلى اليهود للاستفسار ؛ لما وجدنا أي تعليم قط رسم صورة هذا الإله.فلو كان اليهود قد أوتوا هذا التعليم لكان من المستحيل تنسى جميع فرق اليهود هذا التعليم المهم الذي كانت تتوقف عليه نجاتهم، وألا تبقى أي فرقة منهم متمسكة بهذا التعليم.أليس مثيرًا للعجب أن حزبا عظيمًا يضم آلاف العلماء والفضلاء في كل زمن، وبعث فيهم مئات الأنبياء باستمرار، يجهل تعليمًا تلقوه على مدى أربعة عشر قرنًا على التوالي، ومئات الألوف منهم تربوا على هذا التعليم في كل قرن، وظل ذلك التعليم ينزل عليهم بواسطة نبي في كل قرن، وظلت كل فرقة منهم متمسكة بذلك التعليم وأشربوه، وكذلك ظل أنبياؤهم يؤكدون على هذا التعليم قرنًا بعد قرن بمنتهى الاهتمام، حتى جاء القرن الذي ادعى فيه أحدٌ الألوهية، فأنكر جميع الناس هذه الدعوى
٤٨ بشدة، وقالوا مجمعين إن هذه الدعوى تعارض التعليم المستمر الذي تلقوه مـــــن التوراة وبقية الأسفار بواسطة أنبياء الله منذ أربعة عشر قرنًا إلى اليوم! فأي دليل أقوى لإبطال العقيدة المسيحية من أن يكذب عقيدتهم الجديدة ذلك التعليم الذي يعدونه صادقًا ومن الله، ويُنافيها بوضوح لدرجة أنه لم يساور أي يهودي ظنَّ في أن هذا التعليم يضم التثليث أيضًا.غير أن النصارى يلجأون إلى النبوءات، ولكن ذلك مضحك ومخجل جدا ، لأنه متى كان ممكنا للأنبياء الذين علموا التوحيد الذي ظلّ مستمرًا في اليهود أن يتنبأوا بما يُخالف تعاليمهم ويُحدثوا التناقض بين تعليمهم ونبوءاتهم، بحيث يقصد التعليم شيئًا وتفيــــد النبوءات أمرًا آخر تماما.ومن المفيد جدا هنا لهداية العاقل القول إن النبوءات يغلب عليها الاستعارات والمجاز أيضًا، أما التعليم فيستلزمه التصريح والتفصيل، لذا عندما يبدو أن التعليم يناقض النبوءات فيتحتّم أن يقدم التعليم، وتصرف النبوءة عن ظاهر الكلمات إذا كانت تعارضه، لتطابق التعليم وتوافقه ويـــــزول التناقض باختصار إن مراعاة التعليم لها الأولوية لأن التعليم بالإضافة إلى التصريح والتفصيل - يُتداول في أغلب الأيام للإفادة والاستفادة، فلا يمكن أن تخفى أهدافه وغايته بخلاف النبوءات إذ تبقى معظمها مجهولة ومحجوبة.ففي ضوء هذا المبدأ المحكم إن الحق في هذا النقاش يحالف اليهود لا النصارى؛ لأن اليهود أثروا التعليم على النبوءات وفسروا النبوءات بحيث لا تعارض التعليم، بينما النصارى فسروا النبوءات بما يُناقض التعليم صراحة.بالإضافة إلى ذلك فإن معاني اليهود موثقة من ناحية أنهم سمعوا من الأنبياء على التوالي، وإن فرقة النبي يحيى التي توجد إلى الآن في بلاد الشام هي الأخرى تخالف عقيدة النصارى هذه، وتؤيد اليهود.وهذا دليل آخر على أن النصارى على خطأ.باختصار، إن عقيدة النصارى من منطلق النصوص سخيفة جدا بـــل مدعاة
٤٩ 6 للخجل.أما الطريقة الثانية لمعرفة الحق فهي العقل والعقل يستنكر العقيـدة المسيحية أشد استنكار فالنصارى يقبلون أن المناطق التي لم يصلها تعليم التثليث سيُسأل أهلها بحسب تعليم القرآن وتعليم التوراة في التوحيد فقط ولن يؤاخذوا بحسب التثليث.فبهذا البيان يشهدون صراحةً على أن عقيدة التثليث لا توافق العقل، لأنها لو كانت توافق العقل لكان من الواجب أن يُسأل الناس الجاهلون عن التثليث أيضًا كما وجبت مؤاخذتهم بالتوحيد.أما الوسيلة الثالثة لمعرفة الحق فهي الآيات السماوية.فيتحتم على الدين الحق أن لا يعتمد على القصص والأساطير فقط، بل يجب أن تكون الأبواب السماوية مفتوحة لمعرفته في كل زمن وأن تنزل الآيات السماوية بانتظام، ليتبين أن له علاقة بالإله الحى الذي دوما يؤيد الصدق فالأسف كل الأسف أن الدين المسيحي لا يتمتع بهذه العلامة أيضًا، بل يُقال إن سلسلة الآيات والمعجزات انقطعت في الزمن الماضي ولا وجود لها في الزمن الحالي، وبدلا من أن يُظهروا أي آية سماوية معاصرة يقدمون أمورًا تُعدّ مجرد قصص في هذا العصر، فالواضح أن يسوع إذا كان قد أظهر بعض الآيات لإثبات ألوهيته في زمن ما لبعض صيادي السمك، فإن المتعلمين والمثقفين المعاصرين بأمس حاجة إلى الآيات مقارنة مع أولئك الأميين.لأن هؤلاء المساكين لا يستوعبون مسألة ألوهية الإنسان العاجز، وليست هناك أي فلسفة أو منطق يؤله مَن لم يُتقبل دعاؤه طول الليل وأثبــت بحياته أن روحه ضعيفة وسفيهة أيضًا.فإذا كان يسوع ما زال إلها حيًا نداء عابديه فعليه أن ينصر بآياته السماوية جماعته التي تُصرّ عبئًا على عقيدة غير معقولة، فالإنسان دومًا بحاجة إلى مشاهدة الآيات السماوية ليقتنع، وروحـــه دوما تجوع وتظماً لرؤية إلهها عن طريق الآيات السماوية، وبذلك تتخلّص من ويسمع
٥٠ الاشتباك مع الملحدين والطبيعيين وعديمي الإيمان، فالدين الحق لا يُغلق بــاب الآيات السماوية في وجه الباحثين عن الله أبدًا.الآن حين أرى أن الدين المسيحي تعوزه الوسائل الثلاث لمعرفة الله، أستغرب لماذا يركز هؤلاء على عبادة يسوع؟ فكم من الشقاوة أن تكون أبواب السماء مغلقة عليهم، والدلائل العقلية تطردهم من عندها، أما الوثائق النقلية التي كان ذلك يجب أن تُقدَّم من تعاليم الأنبياء السابقين المستمرة فليست بحوزتهم.ومع تخلو قلوب هؤلاء من خشية الله الله ، فمن فراسة الإنسان أن يعتنق الدين الذي يتفق الجميع على مبادئه لمعرفة الإله ويشهد له العقل أيضا ولا تكون أبواب السماء مغلقة أمامه.فيتبين عند التدبر أن الدين المسيحي محروم من هذه المزايا الثلاث، فأسلوب معرفته بالله فريد جدا لدرجة أن لم يتبعه اليهود ولم يُوجه إليه أي كتاب سماوي في العالم أيضًا، أما العقل فيشهد أنه كلما تمكن الأوروبيون من العلوم العقلية سخروا من عقيدة النصارى هذه.الحقيقة أن العقائد العقلية كلها تتسم بالشمولية لأنها تُستنبط من القواعد الكلية.لذا لو سلّم فيلسوف بأن يسوع إله، فلن يجد بدا من الإيمان بأن ملايين الآلهة كانت في الماضي أيضا، ويمكن أن تكون في المستقبل أيضا- لأن حكـــم الأدلة يفيد الشمول- لكن ذلك باطل.أما وضع شهادة الآيات السماوية فهو أنه لو مات جميع القساوسة متضرعين "ربنا المسيح ربنا المسيح" فلن يحظوا بأي آية سماوية، لأن المسيح لا يسعه تزويدهم بآية إلا إذا كان في الحقيقة إلها، لكنه المسكين والضعيف نفسه لا يعلم بهذه الاستغاثة، وحتى لو كان على علم بها فما الذي عساه أن يفعل؟ إن الدين الوحيد الحائز على هذه الصفات هو الإسلام فقط.فلو نُزع عن كل دين ما أُضيف إليه لمعرفة الإله وأزيلت منه عبادة المخلوق، فالذي يبقى هـو
به عند التوحيد الإسلامي حصرا.ومن هنا عرفنا أن التوحيد الإسلامي مسلم الجميع.فكم يُلقي هؤلاء أنفسهم في خطر عندما لا يقبلون ما يسلّم به الجميع، ويتبعون العقائد التي هي ادعاءاتهم الشخصية، وهى لا تلقى قبولا عامًا! فإذا قال المسيح يوم القيامة إني لم أكن إها، لماذا ألهتموني عبئًا؟ فأين يذهبون، وعند من سيستغيثون؟ لقد أقام الله الا الله أربعة شهود على إبطال عقيدة النصارى لإقامة أولا: اليهود الذين يشهدون منذ ما يقارب ٣٥٠٠ عام على أنهم الحجة عليهم.لم يتلقوا قط تعليم التثليث و لم يتنبأ نبي بأن إنّها أو ابن الله في الحقيقة سيظهر في الأرض.ثانيًا : فرقة أتباع يحيى العل أي يوحنا) التي ما زالت موجودة في بلاد الشام، وهي بحسب التعليم القديم تؤمن بأن المسيح إنسان فقط، وهو نبي تلميذ ليحيى العل.ثالثا: فرقة النصارى الموحدة التي ذكرها القرآن الكـــــر مرارا، والتي أجرى قيصر الروم في القرن الثالث مناظرة بينهم وبين أصحاب التثليث وغلبت فيها الفرقة الموحدة، فاعتنق قيصر دين الفرقة الموحدة.رابعا: نبينا والقرآن الكريم، الذي شهد على أن المسيح ابن مريم ليس إذًا أبدا ولا ابن الله وإنما هو نبي الله الله ففي وبالإضافة إلى ذلك فقد شهد إلى الآن آلاف الصلحاء بتلقي الإلهام من الله على أن المسيح ابن مريم عبد متواضع ونبي من هذا الزمن أقامني الله أنا للشهادة على النصارى المعاصرين وأمرني بأن أكشف على الناس أن اتخاذ ابن مريم إلها باطل وطريق الكفر ، ولقد شرفني بمكالماته ومخاطباته وقد بعثني بآيات كثيرة وأظهر خوارق كثيرة تأييدا لي، وإن مجلسى بفضله ورحمته يُري الله في الحقيقة والذي يحضره بصحة النية وإرادة طيبة وبحث مستقيم لمدة فإني علــى يقين بأنه سيؤمن بالله أخيرًا حتى لو كان ملحدا، وإن المسيحي الخائف من الله والذي لديه العطش والجوع للبحث عن إله حق، يتحتّم عليه أن يرمي من يديه
٥٢ القصص السخيفة والأساطير ويطلب البراهين بأم عينه، ويقيم بصحبتي لمدة ثم 6 لينظر كيف يُظهر الله مالك السماوات والأرض آياته السماوية.لكن المؤسف أن الذين يبحثون عن الله ويسعون للوصول إليه ليل نهار قليلون جدا.أيها النصارى، تذكروا أن المسيح ابن مريم ليس إلها البتة فلا تظلموا أنفسكم ولا تعطوا عظمة الله لمخلوقه، إن قلبنا يرتجف بالاستماع إلى أنكم تتخذون مخلوقا ضعيفًا عاجزًا إلها، تعالوا إلى الإله الحق، ليكون خيرا لكم وتحســـن عقباكم.يمكن للقراء أن يكسبوا من هذا الموضع مكسبًا دينيًا أيضا أن القساوسة يدعون أن الطهارة الباطنية والسلوك الطيب من نصيبهم فقط، وأن الأمم الأخرى متورطة في الذنوب كلها، لكن كذب دعواهم هذا ثبت دوما، بل الحق أن كثيرين منهم أيضا يعيشون حياة مخجلة جدا، فقد شوهوا تعليم الإنجيل لدرجة أن صار له وجهان؛ وجه للإراءة ووجه في الحقيقة، فنحن لا نجد أي قسيس يدير خده الآخر بعد تلقي اللطمة على خده الأول، بل كثير منـهـم يرفعــــون قضايا مزوّرة ويرفعون الأمور التافهة إلى المحاكم بمنتهى التسـ التسرع والحقد، ثم يُصرون بإلحاح على أن يعاقب الحكام أعداءهم فلينظر إلى هذه القضية التي نتكلم عنها هنا، كيف زورت تمامًا، وكيف إن وعاظ الإنجيل حلفوا لإدانتي في قضية القتل، فالدكتور كلارك ووارث دين وعبد الرحيم وبريمداس ويوسف خان كلهم هم السادة النصارى الذين حلفوا بالإنجيل تأييدا لهذه القضية المخجلة.فهؤلاء هم السادة أنفسهم الذين كانوا يقولون مراراً في قضية آتهم "إن الحلف لا يجوز في ديننا أبدا، فكيف كان يمكن لآتهم أن يحلف؟"، بل كان الدكتور كلارك قد كتب في إعلان بمنتهى الإساءة: إن الحلف في ديننا بمنزلة أكل لحم الخنزير عند المسلمين".فقد أثبت هؤلاء لأي مدى تطابق أقوالهم
۰۳ أفعالهم، فهل كنا نطالب عبد الله آتهم سوى أن يحضر اجتماع محكمة المنصفين ويحلف بحسب شرطنا على أنه لم يخف عظمة الإسلام.فلما لم يكن على حق لم يتجرأ على الحلف، فلو كان عنده عذر بأنهم يحلفون في المحكمة فقط لا في أي موضع آخر، فأولا هذا العُذر لم يرد في كتبهم، فلم يرد في الإنجيل قط أن الحلف يجوز فقط عندما تُطالبون به في المحكمة قسرا، بل قد أذن بالحلف بصفة عامة، وقد حلف المسيح نفسه دون الحضور في المحكمة، وكان بولصهم يحلف دوما، وحتى لو أضفنا شرط المحكمة من عندنا فلن يفيدهم هذا الشرط أيضــا، لأن المحكمة لا تعني بالضرورة أن تكون محكمة رسمية لحاكم رسمي، بل إن جلسة أي حَكَم عادل يشهد الحق دون أي تحيّز، ويُدين الكاذب، أيضا تُعدّ محكمة بلا شك، وهي ما دعي إليه.آتهم.والطريف الممتع أن كتب النصارى لا تفيد أن الاستدعاء إلى المحكمة قسرًا للحلف ،واجب بل حيثما طرأت الحاجة إلى القسم لحسم قضية ما فيجب الحلف في دينهم.بالإضافة إلى ذلك قد حلف الدكتور كلارك في قضيتنا، فأي محكمة كانت قد استدعته قسرًا للحلف؟ فهو نفسه قد رفع القضية في المحكمة فطلب الحلف.فالأسف كل الأسف على أن القساوسة أطالوا النزاع علـى هـذا الحلف.وكم أعرض آتهم عن الحلف، مع أن الحلف كان واجبًا عليه جدا ليثبت عدم انتفاعه من الشرط الإلهامي.وقد أعلنا عن مكافأة أربعة آلاف روبية أيضًا إذا حلف، و لم نقدّم أي حجة جديدة، إذ كان في الإلهام شرط منذ اليوم الأول أنه إذا رجع قلبه إلى صدق الإسلام، وقبل عظمته، فسوف ينجو مـــن الموت، وإن نجاته من الموت ضمن الميعاد المحدد كانت تتطلب التأكد بحسب مقتضى العدل هل كان قد عمل بحسب الشرط أم لم يعمل.وإن الخوف الذي أبداه بأقواله وأفعاله يُستنتج منه حتمًا على الأقل أنه خاف حتما عظمة
الإسلام، ولذلك كنا نشرنا إعلانات متكررة أنه إذا لم يخف فعليه أن يُثبــت بالحلف أنه لم يستفد من الشرط الإلهامي.فنحن لم نلاحظ بالقرائن الموجـــودة فقط بل قد أنبأنا الله الله أن أتهم خاف حتمًا، وصدَّق إلهامنا بتصرفاته الناجمة عن الاضطراب الشديد فإن لم يقبل النصارى أنه خاف ورجع يقينا، فمن واجبهم أن يتدبّروا على أقل تقدير أن رفض اتهم الحلف وإقراره بالخوف وتبريره لذلك الخوف كان ناجما عن بهتاناته الباطلة؛ إذ زعم مرة أن ثعبانًا أُطلق عليه، وصرّح مرة بأن مسلحين بالسيوف هجموا عليه، وسماهم أحيانًا أصحاب الرماح والبنادق ولم يقدّم أي إثبات، فكل هذه الأمور كانت تدين آتهم وفق مبادئ العدل، وكان واجبًا عليه أن يُثبت تلك الافتراءات السخيفة، وكـــــان يمكن أن يُبرئ ساحته بالحلف على الأقل، لكنه فرَّ منه فرار المرء من الأسد.ثم إن الجزء الثاني للنبوءة قد سلّط الضوء أكثر على صدق إلهامنا، لأنه قد ورد في النبوءة الثانية أن آتهم سوف يموت عاجلا، وستكون أيام حياتــه قليلـــة إذا أخفى الشهادة الصادقة على انتفاعه من الشرط الإلهامي.وقد أُشيعت هذه النبوءة أيضًا في مئات الألوف عبر إعلانات منشورة، وهكذا حصل، حيــث مات آتهم بعد صدور إعلاننا الأخير بستة أشهر وكل هذه الأمور أخجلت القساوسة كثيرًا، لأن آتهم لم يحلف و لم يُثبت بهتاناته الباطلة برفع القضية، و لم يُثبت بهتاناته التي نسجها لكتمان انتفاعه من الشرط الإلهامي، لذا جلبت كـــل تصرفاته هذه الإحراج الشديد للقساوسة.وبالإضافة إلى ذلك قد أصاب النصارى إحراج آخر إذ مات آتهم عاجلا جــــدا بحسب نبوءتنا الأخرى بعد كتمان الشهادة، وأصابهم إحراج آخر بعـــد هـذا الإحراج عندما مات ليكهرام في الميعاد بحسب نبوءتنا.فقد تحقق مــا كـــان واضحًا في النبوءة أنه سيُقتل في اليوم التالي للعيد، وكل هذه الأمور أصابت
بأنه القساوسة بإزعاج شديد.فقد كان هؤلاء دوما يقولون في الوعظ في الأسواق، لم تصدر أي نبوءة ولا معجزة من النبي الله الله ، قطع ، لكن الله لا أراهم خلاف ذلك، ظهور معجزات متواترة وتحقق النبوءات.فقد شاهدوا بأم أعينهم أنا كنا أعلنا قبل مؤتمر الأديان بلاهور أن الله الله قد قال لي بأن "مقالــك سيفوق"، وقد تحققت النبوءة بإقرار مئات الألوف من الناس، حتى شهدت جريدة سيفيل" ملتري غازيت" المسيحية أيضًا.وفاق مقالنا بصفة إعجازية.فهذا الإزعاج لم يكن أقل شأنا عند النصارى، إذ قد أصابتهم جروح متتالية من صدق نبوءاتنا.و مما سبب لهم الخجل أيضًا فوق ذلك أني وفقت لتأليف عدد من الكتب الرائعة ردًا على النصارى في هذه المدة، وهذه الكتب كشفت جيدا بطلان عقائدهم.فنظرا إلى كل هذه الأمور كنت أنا شخصيًا أخشى أن تُرفَع ضدي قضية مزوّرة، لأن العدو حين يُفحَم، يشن الهجوم على الحياة والعرض، وهكذا كان، إذ قد رفعت ضدي هذه القضية بالقتل، وكان من الضروري أن ينضم إليهم محمد حسين البطالوي والآريون أيضًا لأنهم جميعًا أُصيبوا بذلـة تـلـو ذلــة، وأفحمهم الله جميعا.إلا أن القساوسة كانوا متحمسين أكثر، وذلك لأن في أعمالي تكمن خسارة ملايين الروبيات لهم، وبالإضافة إلى الآيات السماوية فقد دينهم وسُداه.فالاعتراض الذي أثرتُه على عقيدتهم أن حلت بالمسيح، مما يعني أن قلب المسيح كان قد خلا نهائيًا من مزقت اعتراضاتي لعنة جميع المذنبين معرفة الله لحمة وحبه، وكان قد صار في الحقيقة عدوا الله ، فهذا الاعتراض كان يُبطل عقيدة الكفّارة، لأنه إذا كانت اللعنة بمدلولها لا تجوز أبدًا بحق صالح كالمسيح، فكيف يقوم بناء الكفّارة الذي عموده اللعنة؟ 1 Civil & Military Gazette
وكذلك الاعتراض بأن أي فعل إلهى لا يُخالف سُنته القديمة، والسنة تتطلب الكثرة ،والشمول، فإذا كان إرسال الابن من سنة الله في الحقيقة فينبغي أن يكون الله أبناء كُثر، ليتحقق مدلول السنة الذي يتطلب الكثرة، ولكي يُصلب بعض الأبناء من أجل الجنّ وبعضهم للناس وبعضهم للمخلوق الذي يعيش على أجرام أخرى، فهذا الاعتراض أيضًا من نوع إذا تأمل فيه الإنسان لحظة تخلص من ظلام المسيحية فورا.وكذلك الاعتراض على أن تعليم النصارى يُخالف تعليم اليهود المستمر في كتبهم منذ ثلاثة آلاف عام، والذي يعرفه كل طفل منهم.متعلقة وكذلك الاعتراض بأن الكفّارة باطلة، لأن الهدف منها إما أن لا تصدر الخطايا أصلا، أو أن القصد منها أن تُغفر باستمرار جميع أنواع الخطايا سواء أكانـــــت الله أو بحق العباد نتيجة الإيمان بالكفارة.فالشق الأول صريح البطلان، لأننا نلاحظ بإلقاء نظرة على رجال أوروبا ونسائها أنهم لم ينجوا من الخطايا قط بعد الكفّارة، وكل أنواع الخطايا توجد في عامــــة الأوروبيين بحق وخواصهم.ودع عنك هذا أيضا وانظر إلى الأنبياء الذين كان إيمانهم أقوى من غيرهم، فهم أيضًا لم ينجوا من الخطايا، والحواريون أيضًا أصيبوا بهذه الآفة، فليس من شك في أن الكفّارة ليست سدا يمنع سيل الخطايا.أما الشق الثاني بـأن المؤمنين بالكفّارة سيُستثنون من عقوبة الذنب سواء سرقوا أو قطعوا الطرق أو سفكوا الدماء أو ارتكبوا فاحشة وتورّطوا في التصرفات المكروهة، فلن يؤاخذهم الله ؛ فهذه الفكرة أيضًا باطلة، تُرفع بها قداسة الشريعة كلها وتُلغى الأحكام الإلهية الأبدية.
٥٧ العقائد فالنصارى لم يقدروا على دحض كل هذه الاعتراضات وبالإضافة إلى ذلك واجه القساوسة مشكلة أخرى هي أننا أثبتنا لهم أنه بالإضافة إلى جميع الشركية التي توجد في دينهم والأمور السخيفة والرديئة، مثل اتخاذ الإنسان إلها، دون أن يقدموا أي برهان عليها كما هو دأبهم؛ قد واجهوا آفة عظيمة أخرى أنهم لم يستطيعوا إثبات بركات دينهم الروحانية.فواضح أن الدين الذي لا تؤيده الآيات السماوية، لا يُعدُّ أهلا للهداية إلى الله، بل يكون مداره كله على القصص والأساطير، ولا يستطيع أن يُثبت أن الإله الذي يريد الهدايــة إليـه موجود في الحقيقة.ومثل هذا الدين يكون رديئًا وسخيفا لدرجة أن يستوي وجوده وعدمه.فبالتدبر في بعوضة أو برغوث تنتقل أذهاننا إلى الخالق الحقيقي، أما هذا الدين الذي لا يحمل في بطنه إلا جنينا ميّتا للقصص والأساطير، فــــلا نستفيد منه أي فائدة.يُقال لنا قسرًا أن نؤمن بأن يسوع كان قد أحيا آلاف الأموات في زمن مضى، وعند موته كان جميع موتى بيت المقدس قد دخلــوا المدينة، لكنها في الحقيقة أمور توجد مثلها في نصوص الهندوس أن نهر الغـــانج منبعه ضفائر مهاديو" ، وكان الراجا رام" "تشندر قد حمل الجبال على إصبعه وكان الراجا كرشنا قد قتل بسهم واحد مئات الألوف من الناس.فقولوا الآن أنى لنا التسليم بكل هذه الأمور السخيفة الباطلة؟ فإذا كانت هذه الأمور نفسها بحاجة إلى برهان ،وإثبات فأي قضية يمكن إثباتها بها، فهــل لأعمى أن يرشد أعمى؟ من المؤسف أن التدبر في ورقة يهدينا إلى الخــالق الحقيقي إلى حد كبير، لكن قراءة ألف صفحة من هذه الكتــب لا تقــــود إلى الخالق الحقيقي.إن أكبر آفة وأول مصيبة يواجهها الإنسان هي التعقيدات والشبهات القوية في معرفة الله حتى يكون في أحيان كثيرة ملحدًا كاملًا أو يضمر في نفسه خصلة من الإلحاد، ولذلك يتجرأ على ارتكاب الذنب إذ لا
٥٨ تمنعه هيبة الله من ارتكاب المعصية كما يمنعه خوف المفعول المهلك لسُمّ الفأر إن تناوله، فما سبب ذلك؟ ألا إنما السبب أنه يجهل وجـود الله تعالى وعظمته وجلاله ،واقتداره، لذلك يعدّ معصيته أمرًا بسيطا هينا ولا يخافه، بينما ترتعد أوصاله من معصية الحكام العاديين جدًّا.فالبين أن سعادتنا كلها تكمن في معرفة الله، وإنّ ما يمنع الثوائرَ النفسانية من هذا الطوفان المعرفة الكاملة التي تُثبت لنا أن الله موجود في الحقيقة، وهو في الحقيقة قادر ورحيم جدا وهو ذو العذاب الشديد أيضًا.بهذه الوصفة المحرَّبة يتحقق التغير الصادق ويحل المـــوت على حياة التمرد عند الإنسان.وإن جميع الأمور التي اخترعها الناس - سوى هذا الطريق- لاجتناب الذنب مثل كفارة المسيح وغيرها، أفكار طفولية، وهي محدودة جدا وزاخرة بالأخطــاء.فواضح أن صداعنا لا يزول إذا ضُرب رأس فلان، ولا جوعنا سيسدّ إذا تحمل الجوع علان.نقول صدقا وحقا إنّ قلوبنا قد عرفت بمنتهى اليقين، كمعرفــــة الطبيب المرضَ والمساح مساحة الأرض، أن لا شيء يسد سيل ثـــوائـر أحـــد النفسانية غير فوزه بيقين برّاق بأن الله موجود، وأن سيفه ينزل على كــل عاص كصاعقة، وأن رحمته تُنقذ الذين يركنون إليه من كل بلاء.الآن نسأل: كيف يهدينا الإنجيل أو الفيدا إلى هذا الإله؟ وأي مرآة يملكها لتعكس لنا وجهَ ذلك الإله؟ إذا كان يقص علينا مجرد قصص وأساطير فبأي طمأنينة تزودنــــا القصص والأساطير؟ وإذا كان يقترح علينا أن نتفكر في أجرام السماء والأرض ونتدبر النظام الشمسى فلسنا بحاجة إلى اقتراحه أيضًا ألا نعرف سلفًا أن هذا النظام الأبلغ والمحكم وهذا الترتيب الأنسب والأنفع يثبت ضرورة الخـــالق المدير الحكيم العليم؟ لكن ضرورة هذا الخالق شيء، وتأكدنا من وجود ذلك الخالق في الحقيقة بعلم اليقين شيء آخر، وبينهما فرق كبير، لهذا فإن الفيلسوف
۰۹ الذي يُقر بوجود الله عقلا فقط، لا يحوز الطهارة الحقة والخشية الإلهية الكاملة، لأن مجرد العلم بالضرورة لا يُكِن في طياته الهيبة الإلهية ولا يقدر على إزالة الظلام، أما الذي ينكشف عليه جلالُ الله مباشرة من السماء فهو ينال قوة كبيرة لإحراز الحسنات والاستقامة وثبات الأقدام والوفاء، وإن شيطانه في الحقيقة يهلك، وتجذبه أشعةُ الجلال الإلهى التى تنزل على قلبه باستمرار في صورة إلهامات متجددة ومكاشفات مهيبة بعيدا عن كل ظلام.فهل تقبلون على ارتكاب سيئة تحت صاعقة محرقة تبسط أجنحتها المهلكة؟ فكذلك تموت شيطنة من يعيش في ظل تجلّيات الجلال الإلهي ويمزق رأسُ حَيَّته.هــذا هـو الطريق الحقيقي الوحيد الذي ببركته ينال الإنسان حياة طيبة في الحقيقة.فالأسف على النصارى الذين كان يجب أن يُروا كيف زودهم الإنجيل باليقين بوجود الله الذي يهب الإنسان عينا تخشى الله، وتتلاشى بـه شـــوائب الإثم؟ كيف يمكن التخلص من الإثم بالطرق البذيئة؟ فالأسف كل الأسف أن هؤلاء لا يفهمون كم هو باطل وخيال وهمي إلقاء آثام العالم كله على شخص واحد، وأن اللعنة أخذت من المذنبين ووُضعت على قلب يسوع؛ فهذا يستلزم أن يكون كل واحد قد نال الحياة الطيبة والمعرفة الإلهية بعد هذه العملية، عــدا يسوع الذي دفن والعياذ بالله تحت لعنة هي مجموعة بلايين من اللعنات.لكننا حين نلاحظ أن ذنوب كل إنسان ترافقه، وأنه ما زال يلاحظ فيه نصيب من الثوائر النفسانية أو الإفراط أو التفريط الذي أُعطي كل إنسان بطبعه، سواء بيسوع أم لا، فمن هنا يثبت أنه كما لم تنفصل الحياة اللعينة عن لم تُصب يسوع أيضا، لأن تلك اللعنة إذا كانت في محلها فكيف انتقلــت إلى يسوع؟ فالفكرة بأنه إذا آمن بيسوع أي خبيث وملعون فإن لعنتـــه تـصـيـب يسوع، أما هو فيُعد بريئا طاهرا..لفكرة ظالمة شنيعة.ففي أي زمن سيتخلّص آمن أصحابها،
٦٠ يسوع المسكين من هذه اللعنات إذا ظلت سلسلة اللعنات غــــير المنقطعة.ة إلى القيامة تُصيبه؟ لأنه إذا تخلص من لعنات فريق سيأتي فريق خبيث آخر بلعناتــــه ليلقيها عليه، وهلم جرا.وبعد ذلك يأتي فريق آخر بلعنات أخرى! فمتى سوف هذه اللعنات المتتالية؟ فهذا يقودنا إلى الإيمان بأن يسوع لن يتمتع من يتخلص أبدا بالعيش في ظل نور حب الله ومعرفته.فهذه العقيدة إذا أكسبتنا شيئًا فهو أن هؤلاء أرادوا أن يُلقوا عبدًا مقدسًا لله في نجاسة لن تنقطع، وهم بسوء حظهم تخلوا عن الأمر الحقيقي الذي تزول به الذنوب، وهو أن نخلق عيونـــا تبصر بها عظمة الله ونحوز على يقين يخلصنا من ظلمة الذنوب.إن الأرض تولد الظلام والسماء ترفع الظلام، فما دام النور السماوي المتحقق في صورة الآيات لا يخلص القلب، فالفوز بالطهارة الحقة كذب صريح وخيال باطل ومستحيل.فللتخلص من الذنوب يجب البحث عن ذلك النور الذي ينزل من السماء مع جيوش اليقين ،العرمرمة ويهب الهمة والقوة ويغسل شوائب جميع الشبهات وينقى القلب ويبني بيت الإنسان بجوار الله.فالأسف كل الأسف على هؤلاء الذين يلعبون في التراب كالأطفال ويتمرغون على الفحم ثم يتمنون أن تبقى ثيابهم بيضاء، ولا يبحثون عن نور حقيقي ومع ذلك يحبون أن ينجــوا مـــن الظلمة.فما هو النور الحقيقي؟ ألا إن النور الحقيقي هو ما ينزل من السماء في صورة آيات مقنعة ويهب القلوب السكينة والطمأنينة.وكل من يُحب النجاة بحاجة إلى هذا النور، لأن الذي لم يتخلص من الشبهات لم يتخلص من العذاب أيضًا، فالذي حُرم من رؤية الله في هذا العالم سيسقط يوم القيامة أيضًا في الظلام، فقد قال الله مَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى...ولقد أشار الإسراء: ۷۳
٦١ الله في مواضع كثيرة من كتابه إلى إنه هو الذي ينور بالآيات قلوب الباحثين عنه الله، حتى إنهم سيرون الله وأنه سيُريهم عظمته حتى تصير كل عظمة عديمة الأهمية في نظرهم.هذه الأمور سمعتها مباشرة من مكالمات إلهية أيضًا فنطقت روحي: إن هذا هو الطريق الوحيد للوصول إلى الله، وإن هذا هو الطريق الوحيد للتغلب على الذنب.فللوصول إلى الحقيقة من الضروري أن نسلك طريق الحقيقة، فالاقتراحات الافتراضية والخطط الخيالية لا تغنينا، فنحن نشهد على ذلك وتدلي بهذه الشهادة أمام العالم كله أننا عثرنا في القرآن الكريم على الحقيقة الموصلة إلى الله، فقد سمعنا نداء ذلك الإله الذي أنزل القرآن الكريم وشاهدنا الآيات من يده القوية، فأيقنا بأنه هو الإله الحق ومالك جميع العالمين.إن قلبنا مليء بهذا اليقين امتلاء البحر بالماء، فنحن ندعو الجميع إلى هذا الدين وهذا النور بالبصيرة.لقد حظينا بالنور الحقيقي الذي تنقشع به جميع حُجب الظلام ويفتر به حب غير الله من القلب في الحقيقة.فبهذا الطريق الوحيد يتمكن الإنسان من الخروج من الظلمات والثوائر النفسانية كما تنسلخ الحيــــة من جلدها.الدين المسيحي محروم كليا من هذه الآيات وادّعاؤهم عظيم جدا إذ يريدون اتخاذ البشر إلها، أما إثباته فيقدمون من أجله القصص والأساطير فقط.يقولون "إن تعليم الإنجيل رائع وهو يمثل آيةً، لكن ذلك في الحقيقة خطأهم الفاحش، والحق أن تعليم الإنجيل ناقص جدًّا، ولذلك لم يجد المسيح اللة أيضا بدا مـــــن الاعتذار بأنه "عندما سيأتي الفارقليط فسيتدارك هذا النقص".لا يهمنا النقاش أن مادحي الإنجيل يُظهرون شيئًا ويعملون بشيء آخر، إلا أنه ليس هناك أي شك في أن الإنجيل ليس في وسعه ري شجرة الإنسانية ريًّا كاملا.لقد أُرسلنا إلى هذا العالم مع كفاءات مختلفة، وكل قوة تريد أن تُستخدم في محلها، بينما
٦٢ يركز الإنجيل على قوة واحدة..أي الحلم والرفق.صحيح أن الحلم والعفو في الحقيقة محمود في بعض المواضع لكنه في مواضع أخرى يكمن فيه تأثير ســــــم قاتل.فحياتنا المدنية المتوقفة على اختلاط طباع مختلفة تقتضي بلا شك أن نستعمل جميع قوانا في محلها المناسب.أفليس من الحق أننا بالعفو والصفح نفيد الإنسان الذي أصابنا بأذى فائدة مادية وروحانية، أما في مواضع أخرى فيزيد استعمالنا لهذه الخصلة من تجاسر المجرم وتماديه في تصرفاته المفسدة.إن طراز حياتنا الروحانية يشبه جدا طراز حياتنا المادية؛ فنحن نشاهد أنـــه بالتركيز على تناول نوع واحد من الأدوية والأغذية لا تستقيم صحتنا، فإذا.ركزنا على تناول أشياء باردة لمدة عشرة أيام أو عشرين على التوالي وامتنعنــــا نهائيًا عن تناول الأغذية الحارة، فسوف تصاب عاجلا بمرض بارد مثل الفالج أو اللقوة أو الرعشة أو الصرع وغيرها من الأمراض، وكذلك إذا ركزنـــا علـــى تناول الأشياء الحارة حتى شربنا الماء أيضًا ساخنًا، فلا شك أننا سنصاب بمرض حار.فتأملوا كيف نهتم ونراعي بين الحار والبارد واللين والقاسي والحركة والسكون في حياتنا المدنية العادية، وكم هذه المراعاة ضرورية لصحتنا الجسدية.فالقاعدة نفسها يجب استخدامها للصحة الروحانية أيضا، إن الله لم يرزقنا أي قوة سيئة، وليس هنالك أي قوّة سيّئة في الحقيقة، وإنما يسوء استعمالها، فمثلا ترون ما أبغض الحسد، لكن إذا لم نُسى استخدام هذه القوة فهي تُسمى غبطة في اللغة العربية، أي أن المرء إذا رأى أحدًا في حالة جيدة يتمنى أن تتحسن أيضًا، وهذه الخصلة تُعدّ من الأخلاق الفاضلة.وكذلك هو حال الأخلاق الذميمة فهى تكون سيئة نتيجة استعمالنا السيئ لها أو الإفراط حالته جميع هو أو التفريط فيها، أما إذا استخدمناها في محلها وباعتدال فتصير الأخلاق الذميمة نفسها فاضلة، فكم من الخطأ أن يتم التركيز على فرع واحد من شجرة
تختف ٦٣ الإنسانية، أي الصبر والعفو، وأن تُقطع سائر الفروع الأخرى المهمة، لذلك لم يصلح هذا التعليم طويلًا ، ولجأ الحكام النصارى أخيرا إلى سن القـــوانيـن مـــــن عندهم لمعاقبة المجرمين باختصار، إن الإنجيل المعاصر لا يقدر على تكميل النفوس الإنسانية أبدا، فكما أن النجوم تضمحل بطلوع الشمس حتى وتغيب عن العيون، فتلك حالة الإنجيل مقابل القرآن الكريم، فمن المخجل جدا الادعاء بأن تعليم الإنجيل أيضًا آية سماوية! لقد كتبنا هنا من تعليم الإنجيل الجزء المتعلق بتحضر الإنسان، أما ما علمه الإنجيل عن الله الله بحسب أقوال النصارى فهو ينفّر الإنسان منه أكثر، فعقيدة النصارى التي تلصق بالإنجيل هي تلصق بالإنجيل هى أن "الأقنوم الثاني الذي يُدعى ابن الله كان يتمنى منذ القدم أن يحل بإنسان بريء حتى يُصبح هو"، فلم يجد مثــل هـذا الإنسان قبل يسوع، و لم يوجد أي إنسان بهذه الصفة في سلسلة نوع البشــــر الطويلة قبل يسوع، فولد يسوع أخيرًا وكان يتصف بهذه الصفة، فاتصل بـه الأقنوم الثاني فأنشأ علاقته معه حتى صار عينه، فصار يسوع والأقنوم الثاني شيئا واحدا، وتعين أن يلازمهما جسم لا ينفك عنهما إلى الأبد.فبذلك صار الإله المتجسد أي يسوع.كما ظهر روح القدس أيضًا في الطرف الآخر ماديا فصار حمامة، فالمراد من الإله الآن عند النصارى هذه الحمامة وهذا الإنسان الذي يُدعى يسوع، وهما كل شيء، أما الأب فليس له أي وجود مادي سواهما.ثم يقولون "إن التوحيد لم يكن يكفي للنجاة ما لم يولد الأقنوم الثاني متجسدًا عن طريق الولادة المعروف، ثم لم يكن تجسّد الأقنوم الثاني كافيًا حتى يتعرض للموت ولم يكن الموت وحده أيضًا كافيًا حتى تُلقَى لعنات العالم كله على الأقنوم الثاني المتجسد الذي يُدعى يسوع.فمدار المسيحية كله على المـوت اللعين لإلههم.باختصار، إن وجود الإله في نظرهم لا يُجدي أبدا، حتى يتعرض
٦٤ لكل هذه المصائب والذلة، فهذا الإله الذي واجه هذه المصائب الكثيرة من أجل النصارى لجدير بالعطف الكبير.يقولون أيضا إن علاقة الأقنوم الثاني علاقة الاتحاد بيسوع وكون يسوع عين الاقنوم الثاني، كانت بشرط أن يكون طاهرًا ويبقى طاهراً، فلو لم يكن طاهرا من الذنوب أو ما كان ليبقى طاهرًا في المستقبل، لما بقيت له هذه العلاقة بـــه" ومن هنا تبين أن هذه العلاقة مكتسبة وليست ،ذاتية، ويمكن أن نفترض بحسب هذه القاعدة أن كل من ظلّ طاهرًا فيُمكن أن يُصبح إلها بلا مراء.أما القـــول بأنه "يستحيل لغير يسوع أن يظل بريئا من الخطيئة" فهذه الدعوى لا دليــل عليها وبالتالي غير مقبولة، فالنصارى أنفسهم يُقرّون بأن الملك "ملكي صادق" الذي كان قبل يسوع بمدة طويلة كان بريئًا من الذنب، فكان أجدر بأن يكون إلها، كما لا يستطيع النصارى إثبات أي ذنب للملائكة أيضًا، فهم أيضًا أولى بأن يكونوا آلهة.باختصار، إذا لم تكن الألوهية تستلزم سوى أن يكون أحدٌ بريئًا من الذنب فيقترح العقل أنه كما اتفق ليسوع عدم ارتكاب أي ذنب لمدة بحسب قــول النصارى فيمكن أن يتفق لغيره أيضًا، وإذا كان مستحيلًا على غيره فبأي دليل صار ممكنا ليسوع وظل مستحيلا على غيره؟ لم يكن ليسوع الإنسان أي علاقة بالأقنوم الثاني وإنما اتصل به لأنه بحسب قول النصارى لم يرتكب أي ذنــب لمدة، فهذا الاتحاد مبني على أمر مكتسب، يمكن أن يشارك فيه كل مكتسب.وإنَّ فريقًا من النصارى بما فيهم عبد الله أتهم أيضا يقولون: لم تكن للأقنــــوم الثاني أي علاقة بيسوع لمدة ٣٠ سنة وإنما بدأت تلك العلاقة بنزول الحمامة عليه، ومن هنا لا نجد بدا من التسليم حتما بأن يسوع ظل يرتكب الذنوب والمعاصي لمدة ٣٠ عاما، لأنه لو كان بريئًا في هذه المدة لكان من الضروري-
بحسب القاعدة المذكورة آنفا - أن يكون الأقنوم الثاني قد اتصل به سلفًا، وهنا يمكن أن يقول معارض أنه من المحتمل أن أي قس لم يكتب حول سيرة يسوع وسوانحه بالتفصيل في هذه السنوات الثلاثين الماضية، لأنه لم يجدها جديرة بالبيان.على كل حال كل هذه ادّعاءات فارغة، فلم يُبرهن أحد على أي مــــن هـذه الأمور، كما لم يُثبت أحد أن يسوع لم يرتكب أي ذنب من بداية حياته إلى الأخير، كما لم يُثبت أحد كيف صار إلها بسبب هذه البراءة.ومما يُثير العجب أن هذه الألوهية المميزة التي كانت مخالفة لرأي غالبية العالم وكانت تشبه أساليب الشرك لم تُثبت.فواضح أن العقيدة المتفق عليها في العالم هي أن الله منزه عن الموت والولادة والجوع والعطش والسفه والعجز، أي عدم القدرة والتجسُّد والتحيز؛ أما يسوع فلم يكن منزَّها من أي من هذه الأمور، فإذا كانت في يسوع روح الله، فلماذا يقول: لا علم لي بالقيامة" وإذا كانت روحه - التي كانت عين الأقنوم الثاني بحسب قول النصارى- تتمتع بالقداسة الإلهية فلما يقول "لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا"؟ فإذا كانت لديه قدرةٌ فلم لم يُسمع دعاؤه الذي داوم عليه طول الليل؟ ولماذا كانت نهايته على كلمة خيبة الأمل، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قائلا: "إيلي إيلي لما شبقتني" وكذلك كشفنا خطأ النصارى أيضًا في قولهم بأن الجنة أمر روحاني فقط، فهذه فكرة ليست صحيحة، فقد أثبتنا أن من فطرة الإنسان أن قواه الروحانية بحاجة تماما "؟ يعلمنا القرآن الكريم أنه كما ليس صحيحا الزعم بأن لذات الجنة روحانية فقط ومختلفة عن اللذات المادية كذلك لا الاعتقاد بأن تلك اللذات تطابق تماما اللذات المادية يصح الدنيوية.بل الحق أنها مشابهة لها في الصورة، كما تكون في الرؤيا، ومغايرة في الحقيقة.فالفواكه التي نراها في عالم الرؤيا والنساء الجميلات تهيئ في الظاهر المتعة نفسها التي لها في العالم المادي، لكن حقيقة عالم الرؤيا تختلف تماما عن حقيقة هذا العالم المادي.منه
إلى جسم لصدورها على وجه أكمل وأتم.فمثلا نحن نلاحظ أنه بإصابة الرأس بضربة في جزء منه يفقد الإنسان قوة الذاكرة وبصدمة جزء آخر منه يفقد قوة التفكير، وبحدوث الخلل في منبت الأعصاب يحدث الخلل في قوى روحانية كثيرة.فإذا كان هذا هو حال الروح أنها نتيجة إصابة الجسم بخلــل بسيط تصاب فوراً بنقص في كمالها، فكيف نتوقع أن تبقى على حالها بعد مفارقـــة الجسم كله؟ لذا يُقدِّم الإسلام فلسفة سامية جدا أن كل إنسان يُعطى في القبر جسما لا بد منه لإدراك اللذة والعذاب، نحن لا نستطيع القول جزمًا مــــن أي مادة يُعدّ ذلك الجسم، لأن هذا الجسم الفاني ينعدم، و لم يشاهد أحد أن هـذا الجسم نفسه يحيا في القبر، إذ يُحرق أحيانًا، كما توضع بعض الجثث في المتاحف أيضا، وتوضع لمدة طويلة خارج القبر أحيانًا.فلو كان هذا الجسم نفسه تُعاد إليه الحياة لرآه الناس، مع كل ذلك إن حياته ثابتة من القرآن الكريم، فلا نجد بدا من التسليم بأن الإنسان يُحيَا بواسطة جسم آخر لا نراه، ولعلـــه يُخلق من الجواهر اللطيفة لهذا الجسم، وبعد الفوز بالجسم يستعيد القوى الإنسانية، ولما كان هذا الجسم الثاني ألطف جدًّا من الجسم السابق لذا فإن أبواب المكاشفات تُفتح عليه على نطاق واسع ويشاهد جميع حقائق المعاد كما هي، وعندئذ يُصاب الخاطئون بعذاب الحسرة أيضًا بالإضافة إلى العذاب المادي.باختصار من المبادئ المتفق عليها في الإسلام أن الإنسان في القبر يُصاب بالعذاب أو الراحة بواسطة الجسم، وهو ما تقتضيه الدلائل العقلية أيضًا، لأن التجارب المتواترة أثبتت أن قوى الإنسان الروحانية لا تتحقق أبــــدا دون اتصالها بالجسم.إن النصارى يُقرّون بأن الميت يعذَّب في القبر جسديا، لكنهم لا يشركون الجسم في الراحة في الجنة، فهذا من خطئهم المحض، وإن التعليم الخاطئ
٦٧ والناقص الذي يُنسب إلى الإنجيل هو السبب لهذه الأفكار الفاسدة، فالظاهر أن جسمه الإنسان لإحراز الحسنة في هذا العالم يتحمّل مصيبة مزدوجة..أي يُلقي وروحه كليهما في المشقة لنيل رضوان الله ويوظفهما في بذل الجهد، وكذلك عند اقتراف السيئة يقوم بمعصية مزدوجة، أي يشغل روحه وجسمه كليهما في المعصية، فاقتضى العدلُ الإلهي أن ينال في ذلك العالم أيضا الراحة المزدوجة أو الألم المزدوج، وينال جزاء أعماله روحانيًا وماديا.لكن الأسف كل الأسف على النصارى الذين يتمسكون بهذا المبدأ العادل بخصوص العذاب في جهنم وينسون هذا المبدأ بخصوص الجزاء في الجنة، فكأن الله في رأيهم يحب العـــذاب أكثر إذ يُعذب الروح والجسم كليهما، لكنه حين أن أوان الإراحة لم يُـــرح سوى الروح.إنني أفكر كيف يرضى هؤلاء بهذه الأخطاء الفاحشة ثم يقولون إن القرآن يذكر الجنة المادية فقط، فقد أفقدهم التعصُّبُ الصواب.فالقرآن الكريم يذكر اللذات الروحانية كثيرا لأهل الجنة هنا وهناك ويقول: يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ، فهل هذا بيان اللذة المادية أم الروحانية؟ فالأسف كل الأسف كم قست قلوب هؤلاء وكيف نبذوا من أيديهم الصدق والإنصاف وحب الحق.أيها السفهاء، ويا جهلة أسرار الشريعة الحقة، ألم يكن من الضروري أن يجزي الله الإنسان يوم القيامة مراعاة لسلسلتي الروحانيـــة والمادية لحياته؟ أليس من الحق أن الإنسان في هذا العالم الفاني يحرز كلا النوعين من الأعمال ويعرض نفسه لكلا النوعين من المشقة.بالإضافة إلى ذلك إن جميع الكتب الإلهامية تقريبا في هذا العالم تفيد أن اللذات والعقوبات في الجحيم والجنة ستكون ماديةً أيضا، فقد أشار إلى ذلك المسيح أيضا في مختلف مواضع الإنجيل.ومع ذلك فإن إنكار القسس بوجود اللذات المادية في الجنة لمدعاة القيامة: ٢٣-٢٤
٦٨ للعجب، لأن النصارى أنفسهم يُقرّون بأن أهل الجنة سيعطى لهم جسم يتمتع بالشعور والإدراك، فلا يمكن أن يخلو ذلك الجسم من حالين؛ فإما أن يكون في النعيم أو في العذاب، فلا بد من التسليم بالنعيم والعقاب الماديين.فقد أثبتنا أيضًا سخف عقيدة النصارى القائلة بأن العدل الإلهي لا يتحقق بدون الكفّارة، لأنهم يعتقدون بأن يسوع كان بريئا بصفته إنسانًا، ومع ذلك ألقى ربهم على يسوع لعنة العالم كله غير مراع عدله، ومن هنا يثبت أن العدل لا يعنى إلههم مطلقًا.فما أحسن تدبيره! إذ قد اتخذ بأقبح صورة- الطريق الذي كان يجتنبه؛ فكان الصراخ والضجيج كله لئلا يحدث خلل في العــــدل الإلهـــي ولكي يصدر الرحم أيضا، لكنه وضع السكين بغير حق على رقبة بريء فلـــــم يستقم عدل ولا رحم! أما الشبهة بأن العدل والرحمة لا يجتمعان معا في الذات الإلهية لأن العدل يقتضي العقاب بينما الرحمة تقتضي العفو، فهذا خداع أصيب به النصارى قليلو الفهم لقلة التدبُّر ، فهم لا يتدبرون أن عدل الله هو الآخر نوع من الرحمة؛ فهو لنفع الناس تماما، فمثلا إذا كان الله قد أمر بموجب عدله أن يُقتل القاتل فهذا لا يفيد ألوهيته في شيء، وإنما أراد ذلك لئلا ينقرض نسل الإنسان نتيجة قتل بعضهم البعض، فهو رحمة بحق بني البشر، وقد أقام الله الله كل هذه الحقـــوق للعباد ليستقر الأمن ولا يعيثوا في الأرض فسادا باعتداء أي فريق على غيره.فجميع تلك الحقوق والعقوبات المتعلقة بالأموال والأرواح والشرف رحمة لبني نوع البشر في الحقيقة.فلم يرد في الإنجيل قط أن السرقة وغصب أمــوال الآخرين وقطع الطرق وسفك الدم والإدلاء بشهادة الزور تصير جائزة وحلالا نتيجة الإيمان بكفارة يسوع، وتُرفع العقوبات كلا بل لكل جريمة عقوبــــة، لذلك قال يسوع "إذا أذنبت عينك فافقأها، لأن عيشك أعور أفضل لك مـــــن
دخول جهنم"، فإذا كانت العقوبات قد حُدِّدت لغصب الحقوق و لم تكفّر عنها كفّارة يسوع، فمن أي العقوبات خلصت الكفّارة؟ فالحقيقة أن العدل الإلهي في محله والرحمة أيضا في محلها، فالذين يستحقون الرحمة بإحراز الحسنات يُرحمون، والذين يرتكبون أعمالا سيئة يُعاقبون فليس هناك تعارض بين العدل والرحمة، كأنهما نهران يجري كل منهما في مساره، ولا يقطع أحدهما طريــق الآخر.ففي الحكومات المادية أيضًا نلاحظ أن المجرمين يعاقبون، أما الذين يُفرحون الحكومة بأعمالهم الحسنة فهم ينالون المكافأة والإكرام.الجدير بالانتباه أن الرحمة هي الصفة الإلهية الأصلية، بينما العدل ينشأ بعد تزويد الخلق بالعقل والقانون، وهو الآخر في الحقيقة رحمة تظهر في أسلوب آخر.فحين يُوهب لأي إنسان العقلُ ويطّلع بواسطته على حدود الله وقوانينه، فــــي تلك الحالة يخضع لمؤاخذة العدل، أما الرحمة فليس هناك أي شرط للعقـــل والقانون.ولما أراد الله أن يفضّل الإنسان على سائر المخلوقات رحمةً منــــه، فقد أعد قواعد العدل وحدوده للناس والفكرة بأن هناك تناقضا بين العدل 28 والرحمة جهل.ومن جملة الاعتراضات التي وجهتها إلى مبادئ القسس أنهم يقولون "إن موت الإنسان وجميع الحيوانات ثمرة خطيئة "آدم" وهذه الفكرة ليست صحيحة مـــن وجهين، أولا لا أحد من الباحثين يمكن أن يرفض وجود مخلوقات في العالم قبل خلق آدم وقد كانت تموت حين لم يكن هناك لا آدم ولا خطيئته، فكيف نشأ ذلك الموتُ؟ والثاني أن من المؤكد أن آدم في الجنة كان يأكل كل شيء إلا الثمرة الممنوعة، ولا شك أنه كان يأكل اللحم أيضًا، فبذلك أيضًا يثبت موت الحيوانات قبل خطيئة آدم ولو أعرضنا عن ذلك فهل يمكن أن نرفض الأمـــــر الثاني أيضًا، وهو أن آدم كان يشرب الماء أيضًا في الجنة لأن الأكل والشرب
V.متلازمان دوما، وقد ثبت من البحوث الطبعية أن في كل قطرة من الماء آلاف الجراثيم، فلا شك أن بلايين الجراثيم كانت تموت قبل خطيئة آدم، ومن ثم لا بد من التسليم في كل حال أن الموت ليس ثمرة الخطيئة، وبذلك بطلت مبادئ النصارى.يسوع کان اعتراض آخر ذكرته في كتبي يرد على "متى" وغيره من الأناجيل التي بأيـــدي القسس، وقد عجز القساوسة عن الردّ عليه وهو أن أناجيلهم غير قابلة للثقة، لأنه قد وظف فيها الكذبُ الكثير، كما ورد أن يسوع أنجز أعمالا لو دونـــــت في الكتب لما وسعها العالم، فتفكروا ما أكذبه من قول! لأي سبب لم تتسع الكتب للأعمال التى انحصرت في ثلاث سنوات وكانت محدودة في مدة قصيرة؟ ثم في الأناجيل نفسها ورد قول يسوع "لا أجد مكانًا لأسند رأسي" مع أن الأسفار نفسها تثبت أنه كان لأمه بيت يقيم فيه.فما معنى إسناد الرأس إذ كان له بيت يبيت فيه ويلجأ إليه؟ ثم من الثابت من الأناجيل أيضا أن رجلًا ثريا حيث كان معه دومًا صرّة من النقود يقدر المبلغ فيها بألفين أو ثلاثة آلاف روبية، وكان يهوذا الاسخريوطي خازن تلك الأموال، وكان ذلك الشقي يسرق منها شيئًا أيضًا، ومن الصعب أن يُثبت أحد من الأناجيل أن قد أنفق من ذلك المال مرة في سبيل الله.فلأي سبب قال يسوع ليس له مكان لإسناد الرأس مع وجود هذا المبلغ الكبير من المال إذ كان يمكن يبني به بيتًا فخما؟ ثم الكذب الثالث في الأناجيل هو أن "متى" قد كتب في الإصحاح الثالث من إنجيله مثلا أنه ورد في الكتب السابقة أن يسوع سيُدعى بالناصري، مع أن كتب الأنبياء لم تصرح بذلك قط.ثم الكذب الرابع أنـــه لتحقيق إحدى النبوءات بحق يسوع عبئًا فسر كلمة "ناصرة" بالفرع، مع أن يسوع أن ا الحاشية: هذا سهو والصحيح: الثاني.(المترجم) بأنه
۷۱ ناصرة في العبرية تعني المكان الأخضر والمبهج لا الغصن أو الفرع.وهذه الكلمة نفسها يقال لها في العربية ناضرة وكذلك هناك كذبات عديدة لا يمكن أن تكون في كلام الله.هذا الأمر كان يجدر بانتباه النصارى.فهل الكتب التي تحتوي على هذا القدر من الكذبات جديرة بالثقة؟! هناك اعتراض آخر على إنجيل متى وغيره من الأناجيل ذكرناه مرارا وهـو أن كون هذه النصوص إلهاميةً غيرُ ثابت، لأن مؤلّفيها لم يدعوا في أي مكان أنهم ألفوا هذه الكتب بإلهام من الله بل قد أقرَّ بعضهم صراحة أن هذه الكتب من تأليف البشر فقط.صحيح أن القرآن الكريم يصدق نزول كتاب على عيسى ال باسم الإنجيل، إلا أن القرآن الكريم لم يرد فيه قط أن متى أو يوحنـا أو غيرهما أيضا تلقوا أي إلهام، وأنّ ذلك الإلهام يُسمى بالإنجيل.لذا ليس بوســــع المسلمين عدُّ هذه الكتب كتب الله بأي حال إنَّ هذه الأناجيل نفسها تفيد أن المسيح اللي كان يتلقى الإلهام من وكان يُسمي إلهاماته إنجيلا، فيتحتم على النصارى أن يُقدموا ذلك الإنجيل.فالغريب أن هؤلاء لا يذكرونه أبــــدا، وسبب الله، ذلك أنهم فقدوه.ومن جملة اعتراضاتنا اعتراض أن النصارى بحسب مبادئهم لا يُعيرون أي أهمية للأعمال الصالحة، وإن كفّارة يسوع في نظرهم تمثل تدبيرا كافيًا للنجاة، لكن بالإضافة إلى أنا أثبتنا أن كفّارة يسوع لم تخلّص النصارى من ارتكاب السيئة، كما ليس من الصحيح أن كل سيئة أُبيحت لهم بموجب الكفارة، هناك أمــــر آخر يجدر بتأمل المنصفين، وهو أنه قد ثبت عقلاً أن الأعمال الحسنة تتمتّـ ملحوظة: لقد كذب "متى" في الإصحاح الخامس من إنجيله كذبا شنيعا جدا إذ كتب بأنه ورد في الكتب السابقة الأمر بحب القريب وكراهية العدو مع أن هذا الأمر لم يرد في كتاب سابق، والكذب الثاني أنه نسب هذا القول إلى يسوع.منه
۷۲ بتأثير يزوّد الصالح بثمار النجاة، لأن النصارى أيضًا يُقرون بأن السيئة تتضمن تأثيراً يقود مرتكبها إلى جهنم خالدًا فيها، فقياسًا على ذلك لا نجد بــدا مـــن الإقرار - نظراً إلى الجانب الثاني لقانون الطبيعة - بأن الحسنة أيضًا تتمتع بتأثير يُكسب صاحبها النجاة.ومن جملة اعتراضاتنا أن الفداء الذي يقدّمه النصارى يعارض تماما قانون الطبيعة الإلهي القديم، لأنه في قانون الطبيعة لا يوجد أي نظير لإهلاك الأعلى من أجل الأدنى.إن قانون الله في الطبيعة أمامنا، وبإلقاء نظرة عليه نرى أن الذين هــم أدنى درجة يُقتلون دومًا من أجل حماية الأعلى درجة، فبقدر ما يوجد في العالم من حيوانات حتى ميكروبات الماء فإنها كلها مسخّرة لإنقاذ الإنسان الذي هو أشرف المخلوقات.فكم يعارض فداء دم يسوع هذا القانون الجلي، وكل عاقل يُدرك أنه يُضحى بالأدنى لإنقاذ الذي هو أهم وأحب.فقد ضحى الله بملايين الحيوانات من أجل حماية حياة الإنسان، ونحن الناس بالطبع كلنا أيضا نميل إلى هذا، ففي هذه الحالة يمكن أن تدركوا بالتأمل ما أبعد فداء النصارى عن قانون الله في الطبيعة.هناك اعتراض آخر أثرناه وهو أنه يُقال بحق يسوع إنه كان بريئًا من الخطيئة الموروثة والمكتسبة، مع أنه خطأ صُراح.فالنصارى أنفسهم يسلمون بأن كان قد اكتسب لحمه ودمه كله من أمه التي لم تكن بريئة من الخطيئة، كما يُقر النصارى بأنّ كل ألم وحزن ثمرة الخطيئة، وليس من شك في أن كان يجوع ويظماً أيضًا، ولعله أصيب في الطفولة بالحصبة بحسب قانون الطبيعة والجدري وتحمَّل آلام بزوغ الأسنان أيضا، وكان يُصاب بحميات موسمية أيضًا، وكل هذه الأمراض بحسب معتقدات النصارى ثمار الخطيئة فقط، فكيف عُدّ فداءً طاهرًا؟ وبالإضافة إلى ذلك إذا كانت علاقــــة يسوع يسوع
روح ۷۳ القدس لا تتحقق - بحسب عقائد النصارى إلا بشخص طاهر مــن الخطيئة من كل النواحي، فكيف أنشأت القدس علاقة روح بيسوع الذي بحسب قولهم لم يكن طاهراً من الخطيئة الموروثة كما لم ينج من مواجهة ثمار بحسب الخطيئة، فالملك "مَلْكي صادق" في بادئ الأمر كان أجدر منه، لأنه بحس عقائد النصارى كان طاهرًا من كل أنواع الخطيئة.وأحد اعتراضاتنا على مبادئ النصارى أنهم يؤمنون بأن الوسيلة الأصلية للنجاة هي التخلص من الخطايا، لكنهم رغم هذا الإيمان لا يُبينون الطريق الحقيقي للتطهر من الخطايا، بل يقدِّمون حُجةٌ مصطنعة مخجلة لا علاقة لها في الحقيقة بالتخلص من الخطايا.فمن الواضح الجلي أنه لما كان الإنسان قد خلق من أجل الله لذا فإن كل راحة وسرور له يكمن حصرًا في أن يكون كله الله، ولا تتحقق الراحة الحقيقية ما لم يُخرج الإنسان علاقته الحقيقية بـالله مــــن مكمن القوّة إلى حيّز الفعل.أما إذا أعرض الإنسان عن الله فينطبق عليه مثالُ من يغلق النوافذ أمام الشمس، فلا شك أن بإغلاقه لها سينتشر الظلام في الحجرة كلها، وباختفاء النور الذي يأتي من الشمس فقط سيحدث الظلام، وذلك الظلام نفسه يُعبّر عنه بالضلال ،وجهنّم لأنه هو أصل الآلام.وإن زوال ذلك الظلام والتخلص من ذلك الجحيم إذا تم البحث عنه في قانون الطبيعة فلا تبقى حاجة لصلب أحد، بل يجب فتح تلك النوافذ التي تسببت في حدوث الظلام.فهل يمكن أن يقبل أحد أنا يمكن أن نفوز بأي نور رغم إصرارنا على بقاء تلك النوافذ مغلقة؟ كلا لا يمكن فالعفو عن الخطايا ليس قصة يتوقف ظهورها على الحياة المستقبلية، كما لا يمكن القول بأن كل هذه الأمور باطلة وهي تشبه معصية الحكومات الدنيوية وعفوها.كلا بل الإنسان لا يُعدُّ محرمًا أو مذنبا إلا إذا ابتعد عن مقابلة ذلك النور إعراضا عن الله
٧٤ وانحرافًا عن البريق الذي ينزل من الله على القلوب، وهذه الحالة تُسمّى في كلام الله بالجناح، وقد بدَّله الفُرس بـ "گناه" وإن أصله جنح، ويعني الميـــل والانحراف عن المركز ، فقد سُمِّي جُناحا أي "گناه" لأن الإنسان يبتعــــد بإعراضه عن الله - عن المكان الذي هو محط النور الإلهي، وبابتعاده عن ذلك المكان الخاص يميل إلى مكان آخر ويُبعِد نفسه عن الأنوار التي تنال بمواجهــة ذلك المكان.وكذلك كلمة الجريمة بمعنى الذنب، مشتقة من جَرَمَ التي تعني قَطَعَ، فسُمِّي الجُرم جرما لأن مرتكبه يقطع جميع علاقاته الله، وإن كلمة مع جُرم بمدلولها أشدُّ من كلمة جُناح؛ لأن الجناح يعني الميل فقط الذي فيه شيء عمل عن من الظلم، أما الحرم فيطلق على الجناح عندما يخالف المرء قانون الله ويرتكب أمرًا ممنوعًا متعمّدًا وغير مبال بعلاقاته.الآن حين انكشفت حقيقة الطهارة الحقة كما بينا، فهنا ينشأ سؤال بالطبع: هل يمكن أن تُستعاد الأنوار التي يفقدها الإنسان نتيجة حبه للظلام بمجـــرد صلب إنسان؟ فالجواب أن هذه الفكرة فاسدة وباطلة تماما، بل الحقيقة الأصلية أن قانون الطبيعة للحصول على تلك الأنوار منذ القدم هي أن نفتح فجأةً تلك النوافذ التي تواجه الشمس الحقيقية وعندئذ ستظهر من جديد تلك الأشعة التي كانت قد اختفت إثر الإغلاق.انظروا إن قانون الله المادي في الطبيعة أيضًا يشهد على ذلك، فنحن لا نستطيع إزالة أي ظلام ما لم نفتح النوافذ التى تدخل منها الأشعة إلى بيتنا مباشرة.فليس هناك شك في أن الصحيح عند العقل السليم أن تُفتح تلك النوافذ، فعندئذ لن نحظـــي بـذلك النور فحسب، بل سوف نتمكّن من إلقاء نظرة على مصدر تلك الأنوار أيضًا.
٧٥ باختصار، إنه لا بد من الفوز بالنور لإزالة ظلام الذنب والغفلة، وإلى ذلك أشار الله في قوله: (مَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سبيلا ، بل أسوأ حالا من العميان.أي أنّ العيون للنظر إلى الله الله وكذلك الجوارح المعرفته الله تنال في هذا العالم نفسه.فالذي لم يفز بها في هذا العالم يوم فلن يفوز بها في ذلك العالم أيضًا، فالصادقون الذين سوف ينظرون إلى الله القيامة يأخذون تلك الحواس من هذا العالم، أما الذي لم يسمع صوت الله في هذا العالم فلن يسمعه في ذلك العالم أيضًا.إن معرفة الله حقا، والتمكن مـــــن عرفان ذاته وصفاته في هذا العالم على وجه حقيقي وصحيح لهو منبع النــور كله.ومن هنا يتضح هنا يتضح أن الذين يعتقدون بأن الله أيضًا يتعرض للموت والألم والمصيبة والجهل ويُصبح محروما من الطهارة الحقة والرحمة والعلــــوم الحقــــة لكونه ملعونا، فهم واقعون في هوّة الضلال، إنهم يجهلون في الحقيقة العلــــوم الحقة والمعارف الحقيقية التي تتوقف عليها النجاة.إنه لمن خطأ المرء الاعتقاد بأنه يمكن أن يفوز بالنجاة مجانًا، وأن الأعمال غير ضرورية كما يعتقد النصارى.إن إلههم الافتراضي صام أربعين يومًا مثلما صام موسى عند طور سيناء، فإذا لم تكن للأعمال أي أهمية فلماذا قام هذان الجليلان كلاهما بهـــذا التصرُّف السخيف؟! أما نحن فنرى أن الله يكره الخطيئة أشد الكراهية، ونفهم ، أنه يفرح جدا بكسب الحسنة.ففي هذه الحالة تكون الحسنة كفّارة عن السيئة، فإن أحرز المرء بعد ارتكاب سيئة حسنةً رضيها الله؛ فمن الضروري أن يُلغَى الأمر الأول ويُقرّر الأمر الثاني، وإلا لن يبقى العدل.وبحسب ذلك يقول الله في القرآن الكريم: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"، ويمكن أن منه الإسراء: ۷۳ هود: ١١٥
٧٦ بدا أن نقول إن السيئة تكنّ في طياتها تأثيرًا سامًا يوصل إلى الهلاك.وكذلك لا نجد من الإيمان بأن الحسنة هي بمنزلة ترياق يُنقذ من الموت.فمثلا إن إغلاق جميع أبواب البيت سيئة تؤدي بالضرورة إلى أن يكون البيت مظلما، والحسنة مقابلها أن يُفتح باب البيت الذي يواجه الشمس، وتأثير هذه الحسنة الحتمي يعود النور الضائع إلى البيت، أو بتعبير آخر يمكن أن نقول بأن العذاب أمر سلبي؛ لأن العذاب عبارة عن انعدام الراحة والنجاة أمر إيجابي؛ أي أن تحقق الراحة والسعادة من جديد يسمى نجاة.فكما أن الظلمة كذلك فإن العذاب هو انعدام السعادة.فالمرض مثلا حالة لا يبقى فيها الجسم على وضعه الطبيعى، أما الصحة فحالةُ عودة الأمور الطبيعية إلى وضعها الأصلي.فحين تنحرف الحالة الروحانية للإنسان عن المجرى الطبيعي فهذا عذابًا؛ فيُلاحظ أنه عندما ينخلع أي عضو من أعضاء جسم الاختلال يسمى هي غياب النور، الإنسان من يد أو قدم من مكانه فإن الإنسان يتألم فورا، ولا يقــــدر ذلـــك العضو على إنجاز مهمته الخاصة به، وإذا تُرك على هذه الحالة يشلّ تدريجا أو يسقط متعفّنًا، وأحيانًا كثيرة يُخشى أن تفسد الأعضاء الأخرى المجاورة لــــه أيضًا، وهذا الألم الذي يشعر به هذا العضو لا يأتي من الخارج، بل هو يلــزم حالة العذاب ؛ فعندما يبتعد الإنسان عن دين هذه الحالة الفاسدة.كذلك هي الفطرة، ويتردّى عن حالة الاستقامة يبدأ العذاب وإن كان الجاهل- الذي يواجه سكرة الغفلة لا يحس بهذا العذاب.وفي هذه الحالة لا تبقى النفس الفاسدة جديرة بالخدمات الروحانية، وإذا استمرت في هذا الوضع لمدة تصبح عاطلة للأبد، وتعرّض جيرانها أيضًا للخطر، وإن العذاب الذي يحل عليــه لا يأتي من الخارج، بل إن حالته الداخلية تخلق العذاب.لا شك أن العذاب فعل الله ، إلا أن مثله كمثل سُمّ الفأر الذي إذا تناوله الإنسان بكمية كافية فإن الله
وتعالى VV يُهلكه، أو مثلا إذا أغلق جميع أبواب حجرته فإن الله يخلق الظلام في ذلــك البيت، أو مثلا إذا قطع أحد لسانه فإن الله يسلب منه قوة النطق، فكل هذه الأفعال إلهية تترتب على أفعال الإنسان نفسه.فكذلك إنزال العذاب فعل الله الذي يتولد من فعل الإنسان نفسه وفيه تثور دوافعه، وإلى ذلك يشير الله في قوله: نَارُ الله الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ، أي أن عـــذاب الله عذابٌ يُشعله الله، وإن لهيبه الأول ينبعث من قلب الإنسان، أي أن أصله قلب الإنسان نفسه.وإن الأفكار الخبيثة التي تنشأ في قلبه هي وقود جهنم، فإذا كانت البذرة الحقيقية للعذاب حُبث الإنسان نفسه الذي يتمثل في العذاب، فهذا يقودنا إلى القول بأن الشيء الذي يزيل هذا العذاب هـو الصلاح والطهارة.وقبل قليل كتبنا أن العذاب أمــر ســلبي، لأن الراحـــة والسكينة أمر طبعي وزواله يسمى عذابا، وقانون الطبيعة يشهد على الدوام على أن الأمر السلبي يزول بظهور الأمر الإيجابي، فالظلام الذي يحدث مثلا نتيجة إغلاق أبواب الغرفة أمر سلبي، وإن أول علاج صحيح أن تفتح الأبواب التي تقابل الشمس، ومعلوم أن فتح الباب أمر إيجابي.باختصار، لا نحتاج للفوز بالنجاة الحقيقية إلى أي شيء ثالث، فلإزالة ظلام الغرفة المغلقة يكفي أن تُفتح أبوابها ، ولذلك بين الله الله في القرآن الكريم أن المتمسكين بالتوحيد الإلهي علميًا وعمليا سينجون.إلا أنه قد قال أيضًا جميع إن التوحيد الكامل الذي تتوقف عليه النجاة الذي لا يشوبه أي ظلام للشرك، والذي يخلو من أي نقص أو عيب، موجود في القرآن الكريم وحده، لذا تعين حتما أن نتحرى هذا التوحيد بواسطة القرآن الكريم ونبي آخر الزمان، لأنـــه من الثابت أن الحصول عليه في مكان آخر مستحيل هنا يدرك كل عاقل ما الهمزة: ۷-۸
VA هي الجديد فلسفة الذنب والعفو عنه.لكن من المؤسف أنه قد ترسخت لدى النصارى فكرة بأن العذاب الإلهي يماثل عذاب إنسان يضرب أحد خدامـــــه منزعجًا ومتضايقا جدا من تصرفات عصيانه، فكأن الله مثل السيد ضيق الآفاق الذي فرض على نفسه أنه لن يعفو عن أي ذنب ما لم يذبح شخصا آخر مكان المذنب.ومن جملة اعتراضاتي أن من الباطل ادعاء القساوسة التالي: "ما هو الذي جاء به القرآن من التوحيد والأحكام الذي لم يكن في التوراة مـــن قبل؟".ففي الظاهر حين يقرأ أي غبي التوراة سينخدع بأن "التوراة أيضا تُعلّم التوحيد كما تتضمن أحكام العبادة وحقوق العباد فما هو الأمر الجديد الذي أفصح عنه القرآن؟" إلا أنه لن ينخدع بهذا الخداع إلا الذي لم يتدبر القرآن الكريم قط.فليتضح أن كثيرًا من الأمور الإلهية لا نجد لها أي أثر في التوراة، ففي التوراة لا توجد مراتب دقيقة للتوحيد، فالقرآن يبيّن لنا أن التوحيد لا أن نجتنب عبادة الأوثان والناس والحيوانات والعناصر والأجرام الفلكية والشياطين فقط، بل للتوحيد ثلاث درجات: الدرجة الأولى تخص العامة، أي الذين يريدون النجاة من غضب الله، والدرجة الثانية للخواص، أي أن الذين يريدون الامتياز بالقرب الإلهي أكثر من العامة أما الدرجة الثالثة فلخواص الخواص، الذين يحبون إحراز الكمال في القرب.فالمرتبة الأولى للتوحيد هي أن لا يعبد الإنسانُ غير الله وأن يجتنب عبادة كل شيء يبدو محدودًا ومخلوقا سواء أكان في الأرض أو في السماء.والمرتبة الثانية للتوحيد هي أن يؤمن بأن المؤثر الحقيقي في جميع أعماله وأعمال غيره هو الله وحده، وأن لا يركز على الأسباب بما يجعلها شريكة لله.فالقول مثلا "لو لم یکن زيد لتعرضتُ لخسارة كذا ، ولولا بكر لهلكت.فإذا قيلــت هــذه يعني
۷۹ الكلماتُ بنية توحي بأن القائل في الحقيقة يعدّ زيدًا وبكرا شيئا مؤثرا في الحقيقة، فهذا أيضًا من الشرك.أما القسم الثالث للتوحيد فهـو أن يزيـل الإنسان أماني نفسه التي تعترض حبَّ الله وأن يُفني نفسه في عظمته، فأين هذا التوحيد في التوراة؟ وكذلك لا يوجد في التوراة أي ذكر للجنة والنار، وقد تكون بعض الإشارات هنا وهناك.وكذلك التوراة لا تذكر الصفات الكاملة الله بشكل واف.فلو كانت في التوراة سورة كما في القرآن الكريم: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ " اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، لكان من المحتمل أن يجتنب النصارى بلاءً عبادة المخلوق هذا.وكذلك التوراة لم تبين مدارج الحقوق كاملة، بينما القرآن الكريم أوصل هذا التعليم أيضا إلى الكمال فهو يقول مثلا: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي * الْقُرْبَى"، أي ينبغي أن تكون مواساتكم لبني البشر ناتجةً عن حماس طبع كما تواسي الأم ابنها، ولا تكون بدافع المنّ كذلك فإن التوراة لم تثبــت وجود الله ووحدانيته وصفاته الكاملة بالدلائل العقلية، بينما القرآن الكريم قد جميع هذه العقائد بالإضافة إلى ضرورة الإلهام والنبوة بالدلائل العقلية، و ببيان فلسفة كل بحث قد سهَّل فهمه على طلاب الحق، وكل هذه الدلائل توجد بالكمال في القرآن الكريم، ولا يقدر أحد على أن يقدم أي دليل على أثبت وجود الله لم يذكره القرآن الكريم سلفا.وبالإضافة إلى ذلك هناك دليل عظيم على الحاجة إلى وجود القرآن الكريم أن وهو الكتب بدءا جميع من كتاب موسى التوراة إلى الإنجيل تخاطب شعبًا معينًا، أي بني إسرائيل، وهي تقول بكلمات واضحة وصريحة بأن وصاياها الإخلاص: ٢-٥ النحل: ٩١
ليست للفائدة العامة بل هي تخص بني إسرائيل فقط، لكن مهمة القرآن الكريم إصلاح العالم كله، وهو لا يخاطب شعبًا معينًا بل يقول بكل صراحة ووضوح أنه نزل للناس كافة، ويُهمه إصلاح كل واحد فمن ناحية المخاطبين هناك فرق هائل بين تعليمي التوراة والقرآن الكريم.فالتوراة تقول مثلا: لا تقتل والقرآن أيضًا يقول لا تقتل، وفي الظاهر يبدو أن الأمر الذي ورد في التوراة قد كرر نفسه أو أعيد في القرآن الكريم، إلا أنه ليس تكرارا في الحقيقة، لأن الأمر التوراتي يخص بني إسرائيل فقط، حيث مُنع من القتل بنو إسرائيل، والتوراة لا تعني أحدا غيرهم.أما الحكم القرآني فيعم العالم إذ قد منع كافـــة بني البشر من القتل بغير حق.وكذلك فإن الغاية المتوخاة للقرآن الكريم في خصوص جميع الأحكام هي إصلاح الناس كافة، أما غاية التوراة فتقتصر على بني إسرائيل فقط.من الاعتراضات التي وجَّهتُها للأناجيل أن المعجزات التي كتبت فيها محاولةً لإثبات ألوهية عيسى ال عبئًا ليست ثابتة، لأن نبوة كتبة الأناجيل التي كان يتوقف عليها الإثبات لم تتحقق.كما لم يدعوا النبوة و لم يُظهروا أي معجزة.أما القول بأنهم ربما كتبوا المعجزات على شاكلة كتبة الوقائع، فــــلا تتحقق فيهم شروط كتبة الوقائع أيضًا، لأن من لوازم كتابة الوقائع أن لا يكون الكاتب كاذبًا، ولا يكون في ذاكرته خلل، وثالثًا ينبغي أن يكون عميق الفكر ولا يكون سطحي الخيال، ورابعا يجب أن يكون باحثا ولا يكتفي بأمور سطحية، وخامسًا يجب أن يكتب كل ما يكتب من تجربته الشخصية مما رأه بأم عينه ولا يقدم كل غث وسمين فقط.أما مؤلفو الأناجيل فلم يكن يوجد فيهم أي من هذه الشروط.فقد ثبت أنهم كذبوا في أناجيلهم عن عمد فقد فسروا الناصرة" على عكس الحقيقة وطبقوا نبوءة عمانوئيل عبثا على
۸۱ المسيح، وكتبوا في الأناجيل أنه لو كتبت جميع أعمال يسوع لما وسع العالم تلك الكتب.أما حال الذاكرة فقد أخطأوا في بعض ما اقتبسوا من الكتب السابقة، وأثبتوا بتسجيل أمور كثيرة عديمة الأصل أنهم لم يكونوا معتادين على إعمال الفكر والعقل والبحث، بل قد ورد في بعض مواضع هذه الأناجيـــل كذب مخجل، كما في الإصحاح ٥ في إنجيل متى قول يسوع"سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ، مع أن هذا النص غير موجود في الكتــب السابقة.وكذلك كتابتهم أن جميع الموتى خرجوا من القبور في بيت المقدس وجاءوا إلى المدينة.فما أسخف هذا القول! و لم يدع أي مؤلف إنجيل عنــــد تسجيله أي معجزة أنه رآها بأم عينه.فثبت أن شروط مؤلفي الوقائع أيضًا لم تتحقق فيهم، وأن بيانهم لا يجدر بالثقة أبدا.ومع عدم الثقة هذه فالأمر الذي يدعون إليه هو فكرة سافلة جدًّا، وعقيدة مخجلة جدا.فهل من المقبول عنــــد العقل أن يُدعى المخلوق العاجز الذي يتصف بجميع لوازم البشر إلها؟ فهـــل يقبل العقل أن يجلد المخلوق خالقه وأن يبصق عباد الله في وجه إلههم القادر، ويعتقلوه ويعلقوه على الصليب ولا يقدر على مقاومتهم مع كونه إلها؟ فهل يستوعب أحدٌ أن الشخص الذي يُدعى إلها يقضي طول الليل في الدعاء ولا يُسمع له؟ وهل يقتنع أي قلب بأن يبقى الإله أيضًا في البطن تسعة أشهر على شاكلة الأجنة الضعاف، ويتغذى على دماء الطمث، ويولد أخيرًا صارحًا عن طريق فرج امرأة؟ وهل يقبل أي عاقل أن الله تجسد بعد زمن غير محدود وغير ذي بداية حيث اتخذ جزء منه صورة إنسان والجزء الثاني صورة حمامة، ويكون هذا الجسم ملازما لهما للأبد؟ هناك اعتراض آخر وجهناه إلى أناجيل النصارى المعاصرة، وقد سبب إحراجًا كبيرًا للقساوسة، وهو أن الإنجيل لا يمكنه تربية جميع القوى البشرية، وإن
۸۲ الجزء الأخلاقي الموجود فيها أيضًا مقتبس في الحقيقة من التوراة، وعندها اعترض بعض القساوسة قائلين: "إنما الجزء الأخلاقي يُناسب كتاب الله، أما قوانين الدينونة فلا تناسب كتاب الله، لأن عقوبات الجرائم ينبغي أن تُحدد في ضوء الأوضاع المتبدّلة، وتلك الأوضاع غير محدودة، لذا لا يصح أن يكون لها قانون واحد للعقوبة، فكل عقوبة يجب أن تكون بحسبما يقتضي المحل وبمــــا يفيد تنبيه المجرمين وإدانتهم.لذا لا يفيد إصلاح الخلائق كونه علــــى صيغة واحدة على الدوام ومن ثم فإن تحديد القوانين المدنية والجنائية والمالية يؤدي إلى نتائج وخيمة قد تظهر في أوضاع جديدة لا تشملها هذه القوانين المحدودة.فمثلا قد يؤثّر (تحديد القوانين سلبيًا في الأمور التجارية الجديـــدة المبنية على عادة سائدة يتعذر على الحكومة اجتنابها، أو يؤثر في قضايا حديثة من نوع آخر، أو يؤثر في أي حالة مدنيّة أخرى، أو يثبت أنه غير مفيد في أحوال راسخة لأنذال قد اعتادوا على مواجهة عقوبة واحدة، أو صارت تلك العقوبة غير صالحة لهم." لكنني أقول ردًا على ذلك إن هذه الأفكار تنتاب الذين لم يتدبروا كـــــلام القرآن الكريم قط.فالآن أُفهم طلاب الحق أن أوامر القرآن الكريم الجنائيــــة الله والمدنية والمالية على نوعين أحدهما يضم تفصيل العقاب أو طريقة العدل.والثاني ما ذُكرت فيه هذه الأمور كقاعدة عامة فقط، و لم يحدد أي أسلوب معين.والغاية من تلك الأوامر أن يستفيد منها المجتهد في أوضاع جديدة، فقد ورد في القرآن الكريم مثلا في آية (وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ...وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ، فهذا ملحوظة: لقد أثار "مارك بي" والمقننون الإنجليز الآخرون مثل هذا الاعتراض على القرآن الكريم.منه المائدة: ٤٦
۸۳ تفصيل، وفي آية أخرى عبارة إجمالية جَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا، فحين نتدبر يتبين لنا أن هذه العبارة الإجمالية جاءت توسيعا للقانون، لأن في بعض الأوضاع لا ينطبق هذا القانون، فمثلا إذا كسر سنَّ أحدٍ من هو أَدْرَد وقــــد سقطت أسنانه بسبب الشيخوخة أو بسبب آخر، فلا نستطيع أن نعاقبه بكسر سنه لأن فمه يخلو من الأسنان.وكذلك إذا فقأ أعمى عين أحد فلا نستطيع أن نفقأ عينه إذ لا يملك عينين أصلا، وملخص القول إن القرآن الكريم قد بين مثل هذه القواعد العامة لإدراج مثل هذه الأوضاع ضمن الأوامر، فلا يمكن الاعتراض على أحكامه وقوانينه، فلم يقل هذا فحسب بل قد حث كل واحد على الاجتهاد والاستخراج والاستنباط من هذه القواعد العامة.لكن المؤسف أن هذا الحث وهذا الأسلوب للتعليم لا يوجد في التوراة.أما الإنجيل فمحروم هذا التعليم الكامل، وإنما تناول بعض الأخلاق فقط، وهي أيضا ليست منتظمة في سلك أي قانون أو قاعدة.ولا يغيبن عن البال أن بيان النصارى بأن الإنجيل ترك الأمور المتعلقة بالقوانين لفهم الناس، ليس مدعاة للفخر، بل هو سبب الإحراج والخجل.لأن كل أمر لا يُذكر في صورة القانون الشامل والقواعد المرتبة المنظمة فهو - مهما كان جيدا وصالحا بمفهومه - يصير قبيحا جدًّا ومكروها لسوء استخدامه.وقــــد كتبنا مراراً أن الإنجيل يضم شيئا من تعليم الأخلاق، وهو مقتبس من التوراة والتلمود إلا أنه فوضوي ومبعثر.والأسف كل الأسف أنه لو كان منظما بقانون لكان نافعًا جدا، إلا أنه في وضعه الحالي مكروه جدا في نظر الحكماء.وكل هذا النقص ناتج عن ترك القانون أي ترك النظام وترتيب القواعد.فمن الغباء الفاحش الفكرة بأن يعدّ الدين منحصرا في أمور سخيفة وردت في تماما من الشورى: ٤١
٨٤ الإنجيل، كلا بل يشمل الدين جميع الأمور التي لا بد منها لتكميل الإنسانية.فالأمور التي تصرف الإنسان من الأوضاع الهمجية وتعلمه الإنسانية الحقيقية، أو تنقله تطويراً من الإنسانية العامة إلى الحياة الرشيدة، أو تدفع الحياة الرشيدة إلى حالة التفاني في الله..هذه الأمور تسمى دينا بتعبير آخر.من الاعتراضات التي وجهتها إلى الأناجيل أنها لا تذكر أن يسوع قد كذب في مرحلة عمره التي بعث فيها فقط، بل قد كذب مؤلفو الأناجيل عن عمد في الحياة السابقة أيضًا ليسوع، ولم يروا من الحكمة بيان الأحداث المتعلقة بحياته قبل الدعوى مع أن الإنسان الذي ادّعى الألوهية كانت حياته الطويلة قبل الدعوى أيضًا جديرة بالبيان إذ كان قد انقضى من حياته جلُّها تقريبا، وكان قد بقي من حياته ثلاث سنوات فقط بحسب قول النصارى- وذلـــك ليتبين كيف كان سلوكه في الثلاثين سنة تلك، وكيف كانت معاملة الله معه، وما هي الأعاجيب والخوارق التي ظهرت على يديه، لكن المؤسف أن مؤلفي الأناجيل لم يذكروا ذلك الجزء من حياته، إلا أنه قد ورد في الإصحاح الأول من إنجيل لوقا إن الملاك ظهر لمريم وبشرها بالولد وقال لها أن تسميه "يسوع"، لكن يبدو أن لوقا هو الذي اختلق هذا الأمر من عنده، لأنه إذا كان هذا الحادث صحيحاً فلماذا لم تؤمن به مريم والدته التي تراءى لها الملك، ولا إخوته الذين كانوا مطلعين على ظهور الملك جيدا؟ ولماذا بلغ الإنكار هذا الحد بحيث أنكر يسوع نفسه أن يكون أحًا لإخوته، وأنكر أن يكون ابنا لأمه أيضًا؟ كنت قد اعترضت أيضًا أنه قد ورد في الإصحاح ۲ العدد ٢٠ في إنجيل يوحنا، أن المسيح قال لليهود "فِي سِتٌ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا الْهَيْكَلُ" بينما تذكر كتب اليهود بتواتر أن بناءه تم في ٨ أعوام فقط، فهذه الكتب ما زالت
٨٥ متوفرة إلى الآن فمن الكذب تماما أن اليهود كانوا قد قالوا ذلك للمسيح، كما لا يقبل العقل أن يستغرق بناء بناية صغيرة - يتطلب بناؤها بضعة أعوام على أقصى حد- ٤٦ عامًا على التوالي.فالإنجيل يتضمن مثل هذه الأكاذيب التي بسببها تُفقد الثقة بمواضيعه.فانظروا قد ورد مثلا في (إنجيلُ يُوحَنَّا ١٤ : (٣٤) أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ أنه ليس حكمًا جديدًا، لأن الأمر نفسه وارد في سفر اللاويين هي بَعْضًا مع } الإصحاح ۱۹ العدد ۱۸ فكيف صار جديدًا؟ فالغريب في الأمر أن هذه الأناجيل التي قيل عنها إنها أكثر ثقة من أحاديث النبي ، فأنى لهذه الكتب التي تتضمّن هذه الأكاذيب المخجلة أن تُنافس كتب الأحاديث في الإسلام؟ فقد كتب ريليند في كتابه (Account of Mohammadanism) "إن معجزات محمد ( قد دوّنها الفضلاء المحمديون الأتقياء الحكماء والعلماء المشهورون جدا في كتبهم التي لا حصر لا حصر لها، وكان هؤلاء الأفاضل لم يقبلوا أي شيء دون فحص دقيق جدا واختبارات لا حصر لها، لذلك لا تقبل هذه الروايات أي شك أو ارتياب فيها، فهي مشهورة في البلاد العربية كلها، وهذه الأحــداث تناقلت من والد إلى ولده عبر الأجيال.فكل أنواع الكتب الإسلامية تشهد على معجزات محمد ( ) ، فإذا لم نقبل شهادة هؤلاء العلماء الكبار والأذكياء يصلح أي دليل لإثبات المعجزات، لأن إثبات الأمور التي ظهرت قبـــل عصرنا أو بعيدا عن أنظارنا هو هذه الأسانيد فقط.وإذا أنكر أحدهم هذه الأسانيد فستصير جميع الأحوال التاريخية مشكوكا فيها، ثم هناك دليل آخــــر على أن هذه المعجزات كانت فعلا صادقة، وهو أن نبي الإسلام ) قد لعن لعنًا كبيرًا أولئك الذين ينسبون إليه معجزات كاذبة، بل قد قال صراحة بأن فلا يبدو أنه سهو، والصحيح ١٣: ٣٣-٣٤.(المترجم)
٨٦ الذي كذب علي فحسبه جهنم فمتى كان يمكن أن تختلق هذه المعجزات الكاذبة الكثيرة مع.هذا المنع الشديد"؟ ثم يقول المؤلّف نفسه: "الحق أنه لا يقدر أي مسيحي على أن يقدم من العهد الجديد لإثبات معجزات يسوع مثل الشهادات السامية والأسانيد التي تتيسر بحق نبي الإسلام، بله أن يأتي بأسانيد أفضل وأكثر منها".مع باختصار، هذا العالم المسيحي قد أنصف حين كتب هذا النص، ومع ذلك لا يكفي ما قيل لبيان فضائل الإسلام والبراهين على صدقه، لأن القرآن الكريم- أن القلوب تؤمن بعقائده ويقبلها كل ضمير طاهر - لم يقدم معجزات تصبح في عداد القصص والأساطير في قرن من القرون التالية، بل قد أقام على تلك العقائدِ الأدلة العقلية الكثيرة، وجمع فيه أنواع المحاسن التي تفوق القوى البشرية ليكون معجزة، وبشر للأبد أن متَّبعي هذا الدين اتباعًا كاملا سيظلون يفوزون بآيات سماوية، فهذا ما حدث على أرض الواقع.فنحن نستطيع أن نثبت يقينًا وقطعًا لكل طالب حق أنه منذ زمن سيدنا ومولانا النبي إلى اليوم، قد بعث الله في الإسلام ربانيين في كل قرن وظل يهدي بهم أصحاب الأديان الأخرى بإظهار الآيات والمعجزات بواسطتهم على الدوام، أمثــــال: السيد عبد القادر الجيلاني، أبي الحسن الخرقاني أبي يزيد البسطامي، جنيـــد البغدادي محيى الدين بن عربي، ذي النون المصري، معين الدين الجشي الأجميري، قطب الدين بختيار الكعكي، فريد الدين الباكبتني، نظـــام الـــدين الدهلوي، شاه ولي الله الدهلوي، الشيخ أحمد السرهندي رضي ورضوا عنه ويصل عدد هؤلاء الصلحاء ألوفا مؤلفة وآياتهم ومعجزاتهم مدونة في كتب العلماء الأفاضل بكثرة لدرجة أن لـو درسها أي معانــــد للإسلام فلن يجد مناصا من الاعتراف بأن هؤلاء كانوا أصحاب معجزات الله هم
۸۷ وخوارق.أقول صدقا وحقا إني قد اكتشفت بالبحوث الدقيقة جدا أنه يثبت بالتدبر في سلسلة بني آدم منذ أن بدأت أن الآيات السماوية التي ظهرت ولا تزال تظهر بواسطة أولياء الأمة في الإسلام لتأييد سيدنا محمد ﷺ وإظهار صدقه، لن نجد لها مثيلا في الأديان الأخرى.فالإسلام هو الدين الوحيد الذي ظل يتقدّم ويزدهر من خلال الآيات السماوية على الدوام، وإن أنـــواره وبركاته التي لا حصر لها قد جعلت الله قريبًا، فاعلموا يقينًا أن الإسلام بفضل آياته السماوية لا يواجه أي خجل أمام غيره من الأديان، فانظروا إلى زمنكم هذا الذي إذا أردتم فتستطيعون أن تدلوا بشهادة عيان بحق الإسلام.قولوا صدقا وحقا، ألم تروا آيات الإسلام في هذا الزمن؟ ثم قولوا، أي دين آخر في العالم يملك مثل هذه الشهادات الحية؟ ألا إن هذه هي الأمور التي أنقضــــت ظهور القساوسة، إنهم لا يجدون لإثبات ألوهية من اتخذوه إلها إلا بضع قصص لا أصل لها وروايات كاذبة.أما النبي المقدّس الذي يكذبونه، فإن آيات صدقه تظهر بغزارة في هذا العصر أيضًا، وأبواب الآيات ما زالت مفتوحة للباحثين 6 كما كانت في الماضي وإن مائدة النعمة ما زالت موجودة لجياع الصدق، كما كانت في الماضي.إن الدين الحي هو الذي يؤيده الله الحي دوما، وهــو الإسلام، ففي القرآن الكريم ما زالت تجري ،قناتان إحداهما للأدلة العقلية، والقناة الثانية للآيات السماوية، أما إنجيل النصارى فمحروم من كلتيهما."كيف يمكن أن يعبد إنسانًا غيرُ السفيه؟ فليبك عليه الباكون من يبحث عن الإله الذي نُقش اسمه على كل ورقة، فهو المسلم الصادق كنت اعترضت أيضا أن القس الباحث الكبير "شملر" يقول بأن جميع الأناجيل ما عدا إنجيل يوحنا مزورة والعالم المشهور رادويل يقول بعد بحوثه، بأنه لم ا ترجمة بيتين فارسيين.(المترجم)
۸۸ يكن أي أثر لهذه الأناجيل الأربعة في العالم حتى وسط القرن الثاني الميلادي، ويقول "سيمرل" إن العهد الجديد الحالي (أي الأناجيل) قد كتب بمكر في أواخر القرن الثاني بحجة النية الصادقة.كما يقول القس "ايولسن" من سكان إنجلترا: إن إنجيل متى اليوناني كتبه في القرن الثاني الميلادي شخص لم يكـــن يهوديًا، والبرهان على ذلك أن فيه أخطاء جغرافية كثيرة لتلك البلاد وعـــــن تقاليد اليهود.إن الباحثين النصارى يُقرّون أيضًا بأن المسيحي لا يستطيع العيش في المجتمع الإنساني بحسب دينه ولا يمكنه الانشغال في التجارة، لأن الإنجيل يمنع المرء من جمع الثروة والتفكير فيما يكسب غدًا.وكذلك لا يستطيع مسيحي صادق أن يتجند في الجيش لأنه أمر بأن يحبّ عدوه، وكذلك إذا كـــان مسيحيًا كاملا فلا يسعه الزواج أيضًا.فمن كل هذه الأمور يتبين أن الإنجيل كان بمنزلة قانون مختص بزمان وقوم معينين فعمَّمه المسيحيون وعرضوه لمئات الاعتراضات كان من الأفضل أن لا يذكروا قط أن تعليم الإنجيل يتسم بأي نوع من الكمال، فقد واجهوا بسبب هذا الادعاء الباطل كثيرًا من الخجل والاستخفاف.هناك أمر آخر يجدر بالانتباه وهو أن النصارى يريدون أن يستدلوا من كلمة ألوهيم- وهي جمع الإله الواردة في سفر التكوين من التوراة، أنها تشير إلى التثليث، لكن ذلك يكشف غباءهم أكثر لأنه ثبت من اللغة العبرانية أنه وإن كانت كلمة ألوهيم تبدو صيغة جمع في الظاهر، إلا أنها تفيد المفرد في كــل مكان.فالواقع أنه من المتداول في اللغة العربية واللغة العبرية أن صيغة المفرد تفيد الجمع أحيانا مثل كلمة سامر ،والدجال، وأحيانًا أخرى تكون الكلمة في صيغة الجمع وتفيد المفرد ومتقنو العبرية يعرفون جيدًا أن كلمة ألوهيم هذه
من أيضًا (۲۲ ۸۹ الكلمات التي جاءت بصيغة الجمع لكنها تفيد المفرد، ولهذا حيثمــا وردت هذه الكلمة في التوراة فبمعنى المفرد حصرًا، وباطل تماما الادعاء أنهــــا تخص الله دوما.بل قد وردت الكلمة نفسها أحيانًا للملاك وأحيانا للقاضي، كما وردت أحيانًا بحق موسى ال أيضا، كما يتبين من (الْقُضاة ١٣: ٢١ - العليا أنه حين رأى أبو شمشون منُوح ملاك الرب قال سنموت حتما لأنا قد رأينا ألوهيم.ففي هذه العبارة وردت كلمة ألوهيم في الترجمة العبرية، وتفسّر بالملاك.وفي الخروج ۱۲: ۱۹ فُسِّرت كلمة ألوهيم بالقاضي، وفي الخروج ٧: ۲۱۰ وصف موسى بألوهيم وقيل له انظر قد جعلتك ألوهيم لفرعون"، وفي سفر التثنية ٣٢: ۱٥ وردت عبارة فَرَفَضَ الإلهَ الَّذِي عَمِلَهُ"، ففي هذه العبارة وردت كلمة ألوها وليس ألوهيم وكذلك وردت كلمـة ألوهــا في الْمَزَامِيرُ ٥٠ : (٢٢).وهكذا قد وردت في هذه الأسفار كلمتا ألوها وألوهيم بالتبادل، مما يُفهم أن المراد في كلا المكانين المفرد لا الجمع.وكذلك وردت في إشعياء ٤٤ : ٦ كلمة ألوهيم وفي العبارة ٨ كلمة ألوها.فليكن معلوما أن المراد من استخدام صيغة الجمع في الحقيقة بيان قوة الله وقدرته، وهذه التعابير اللغوية تستخدم كما في اللغة الإنجليزية التى نخاطب فيها الإنسان بكلمة (you) أي أنتم لكنهم بحق الله يستخدمون مع عقيدة التثليث كلمة (thou) أي أنت، وعلى المنوال نفسه في اللغة العبرية تُستخدم "ادونيم" بـــدا مــــن "ادون" بمعنى الإله.فهذه النقاشات في الحقيقة تتعلّق بتعابير لغوية.في القرآن الكريم وردت في أغلب الآيات بحق الله صيغة الجمع "إنا قد فعلنا" ذلك و"نحن سوف نفعل كذا"، ولا يفهم من ذلك أي عاقل أن القصد من صيغة الجمــــع يبدو أنه سهو، والصحيح ٢: ١٤.(المترجم) يبدو أنه سهو، والصحيح ٧: ١.(المترجم)
۹۰ "نعسه" بمعنى كثرة الآلهة، لكن أوضاع القساوسة تبعث على الأسف الشديد إذ يؤولــــون تأويلات مخجلة ليجعلوا الإنسان إلها بتكلُّف، وأنا أرى أن أفكارًا من زمـــــن عبادة الأوثان تدفعهم إلى تعليم الشرك.يجب الانتباه إلى تكلُّفاتهم البعيدة جدا عن العقل والفهم حتى إنهم استنبطوا أن صيغة الجمع الواردة في نص سفر التكوين من التوراة «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا» (التَّكْوِينِ ١: ٢٦) تشير إلى التثليث، ولكن لا يغيب عن البال أن الكلمة العبرية هنا هي نصنع، فهذه الكلمة بتغيير بسيط تشبه كلمة "نصنع" العربيـــة.وإن صيغة الجمع في العربية والعبرية تُستخدم لبيان تعظيم المتكلم أو غيره، مثل كلمة "أنتم" أو "نحن"، إلا أنهم لم يلقوا بالا للتعبير اللغوي بسبب فرط حماسهم لعبادة المخلوق، وكانت نتيجة ذلك أن استنتجوا التثليث لدى عثورهم على كلمة "نَعْمَلُ".فمؤسف جدا إلى أين وصل مآل هؤلاء المساكين نتيجة حبهم لعبادة المخلوق! ثم إنهم حدّدوا ثلاثةً من عند أنفسهم، وإلا فإن صيغة الجمع تدل على أكثر من ثلاثة أيضًا لتصل حتى المئات وليس من الضروري أن يُراد من صيغة الجمع ثلاثة فقط.ومن جملة اعتراضاتي على النصارى أن الفداء الذي يقدمونه يُخالف قانون الله في الطبيعة، لأننا نُدرك بالتدبر في قانون الله أنه يُضَحى بالأدنى من أجل الأعلى في سنة الله منذ القدم، فالإنسان مثلا أشرف المخلوقات وهو أفضل من جميع الحيوانات بإجماع جميع العاقلين فمن أجل صحته وبقائه ودوامه ونظام تمدنه تعدّ جميع الحيوانات بمنزلة الفداء له، فمن جراثيم الماء إلى النحل وديدان القز وجميع الحيوانات من الغنم والبقر حين ننظر إليها نجدها فداء لبنى البشر وخادمة حياتهم؛ فلعلاج بثرة واحدة على بدننا تقتل مئات العلقـــات أحيانًا، لكي نتخلّص من البثرة، وكل يوم يُضحى من أجلنا بملايين الغنم
۹۱ والبقر والسمك وغيرها من الحيوانات وعندها يتهيأ الغذاء المناسب لبقاء صحتنا.فبالنظر إلى جميع هذه السلسلة يتبين لنا أن الله قد جعل الأدنى الا فداء للأعلى، أما فداء الأعلى من أجل الأدنى، فلا نجد نظيره في قانون الله في الطبيعة.إن القساوسة يواجهون قلقًا كبيرًا من هذا الاعتراض ولا يجدون أي جواب، وأخيرًا يلجأون إلى بعض القصص والأساطير السخيفة؛ فيقول بعضهم إن بعض كبار الضباط أحيانًا ضحوا بحياتهم من أجل الجنـود الـذين كانوا يتبعونهم، فحين أُصيب "السير فيليب سيدني" بجروح أثناء حصار قلعة ذتفـــــن في هولندا في عهد الملكة إليزابيث، وفي لحظة الغرغرة وشدة العطش قدّم لـــه كوب من الماء الذي ندر وجوده حينها هناك، ووجد بجنبه جنــــدي عطش أيضًا ينظر إلى سيدني حريصًا أشد الحرص، فحين رآه سيدني ينظر إليه قائلا برغبة عارمة، لم يشرب ذلك الكوب وقدّمه لذلك الجندي إيثارا منه "الحاجة إليك أكبر من الحاجة إلي.فيُستنتج من نموذج البسالة والإيثار هذا الذي ظهر من سيدني أن الإنسان الأكبر ضحى من أجل الأصغر.فليكن معلومًا أن هذه القصة لا تتضمّن الرد على اعتراضنا، لأن اعتراضنا هـو أن أن قانون الطبيعة- الذي يسير بمشيئة الله وإرادته كنظام الشمس، ولا نستطيع نخرج منه بقوتنا وتصرفنا في أي حال من الأحوال، وليس من صنعنا بل قـــــد جاء إلى حيز الوجود على هذا النحو بقدرة الله - يخبرنا أنه لبقاء الأعلى وعافيته ضحي بالأدنى.ففعل الله المستمر منذ خلق العالم يعلمنا ويذكرنا أن ملحوظة: يتبين صراحة أن "سيدني" رأى الجندي أهم منه لسببين، أحدهما أن "سيدني" كان يشرف على الموت، أما الجندي فكان يمكن أن يعيش فيخدم البلد أكثر، والثاني أن الجندي كان مقاتلا شجاعًا، لذا قال له إن الحاجة إليك أكبر.منه
۹۲ مشيئة الله المستمرة هي أن يُسخر للمخلوق الأحب إليه والمقبول عنده مخلوقات أخرى، ويُدفع الأدنى لتحمل المشاق من أجل نجاة الأعلى أو يُهلك.فكانت مطالبتنا أن يقدِّموا مثال إهلاكِ الله أعلى من أجل أدنى، لكن الجلي أن قانون الله الطبيعي لا يضمُّ هذا المثال.انظروا كيف نتسبّب في هلاك ملايين الميكروبات عند شرب كوب من الماء، فهل حدث مرة أن أهلك الله ملايين الناس من أجل دودة؟ انظروا إلى كمية الماء التي يشربها الإنسان في حياتـه كيف يُقتل كائنات دقيقة لا حصر لها، أو يُهلك مختلف الحيوانات والجراثيم والنحل والعلق والميكروبات والحيوانات الأخرى التي تؤكل لحومها؛ فهل يقدر أحد على عدها؟ ألم تفهموا إلى الآن أن قانون الله الذي أُجبر الإنسان على السير وفقه في حياته منذ القدم، هو أن الأدنى يُضحى به دومًا من أجل الأعلى.أما المثال الذي قُدّم فيُمكن أن يُعدّ من صفة الإيثار الإنساني، ولكن لا علاقة له بقانون الطبيعة الإلهي مطلقا.ولما كان الإنسان ناقصا ومحتاجــــا للأعمال الصالحة لنيل الثواب لذا أحيانًا يُقدِّم راحة غيره على راحته تواضعًا وتذللا وابتغاء مرضاة الله ، ويحرم نفسه من حظ ليمتع به غيره، ذلك ليكتسب رضوان الله.وصفته هذه تسمى باللغة العربية إيثاراً، والجلي أن هذه الصفة لا يمكن أن تنسب إلى الله وإن كانت تعدُّ من الصفات المحمودة للإنسان الضعيف، لأن الله ليس محتاجًا إلى أي تقدم ورقي عن طريق التواضع والتذلل، ولا يجوز الظن بحقه أنه محتاج إلى أن يُلقي نفسه في مصيبة لتأمين راحة أحد، لأن ذلك يُنافي القدرة التامة وآية الألوهية والجلال الأزلي والأبدي، لأنه إذا كان يجيز لنفسه هذا النوع من الذلة والمصيبة والحرمان فسيكون من المحتمل يهب ألوهيته أيضًا لأحد إيثارا، ويجلس عاطلا عديم الحيلة، أو يتنازل عن صفاته الكاملة بحق أحد ويحرم نفسه منها للأبد.فهذه الفكرة تجاسُر شنيع أن
۹۳ بحق الله ، وأنا لا أستطيع أن أقبل أن أي تقي منصف يتقبل هذه الحالات ذي الجلال.إلا أنه من المؤكد أن صفة الإيثار هـذه الـــتي الله الناقصة بحق يلزمها العوز والعجز والضعف والحرمان هى من الصفات النبيلة عند الإنسان الضعيف.فمع أنه لا يبقي معه متاعَ الراحة بعد توفيره الراحة لغيره، إلا أنـــه يمارس القسوة على نفسه ليريح غيره، وكيف يمكن أن نتقبل أن الله الله أيضا يمكن أن يبقى محروما من الراحة عند إراحته أحدًا فهل يليق بشأنه أن يجعل أحدا قادرًا بدافع الإيثار ويبقى ضعيفًا، أو يصبح جاهلا والعياذ بالله- ويجعل أحدا غيره عالم الغيب إيثاراً.فمن البديهي أن من لوازم صفة الإيثار أن يمتّع المؤثر أحدًا بشيء ويرضى أن يبقى نفسه محروما منه، منه، أما إذا نفعنا الآخرين دون أن نعرض أنفسنا للحرمان فهذا لا يمكن أن يُعدّ من الإيثار.فمثلا إذا كانت بحوزتنا أرغفة كثيرة وهي ملكنا، وقدمنا لأي شحاذ خبزةً واحدة من آلاف هذه الأرغفة فلن يُسمى هذا إيثاراً.فلنفترض لو أن السير فيليب سيدني كان يملك ماء كثيرًا أو كان يقدر على تأمينه بسهولة، ثم أعطى كوبا واحدا لذلك الجندي الجريح والعطشان بجنبه لما وصف فعله هذا بالإيثار، لأنه كان يعلم يقينًا أنه شخصيًّا لن يبقى محروما منه.فمن هنا ثبت أنه لتحقق صفة الإيثار يُشترط أن يكون صاحب الإيثار ضعيفًا وعاجزًا وغير قادر وغير لذا لا يمكن عزو هذه الصفة إلى الله القادر المقتدر.وكذلك لو مستطیع، حرم الا منه كان السير فيليب سيدني قادرًا على توفير الماء لما جاز عزوها إليه أيضًا.أما إذا الله نفسه من إظهار هذه القدرة عن عمد أو عرض نفسه لمصيبة مـــن أجل إراحة غيره، فهذا الفعل أيضًا لا يسمى إيثاراً، بل سيكون هذا التصرف شبيها بفعل سفيه بيتُه زاخر بأنواع الأطعمة وقدَّم طبقًا واحدا منها لشحاذ ثم ملحوظة : ويقال لها باللغة الإنجليزية Self sacrifice.منه
٩٤ رمى بقية الطعام كله عن عمد في بئر وعرَّض نفسه للهلاك بسبب الجوع لكي تتحقق فيه صفة الإيثار.باختصار، كل هذه أخطاء.يُعرض لها النصارى أنفسهم عن عمد لكي يتابعوا بأي طريقة المهمة التي كلفوا بها.وليكن معلومًا أن صفة الإيثار عند الإنسان تعدّ جديرة بالإعجاب إن لم تلازمها الوقاحة والديوثية وإتلاف الحقوق، فمثلا إذا دفع أحد امرأته لمضاجعة عشيقها إيثارًا فلن يُعدّ هذا التصرُّف محمودًا ، فكثير من الحمقى والسفهاء يُقدمون على مثل هذه التصرفات، التي لا يوجد نظيرهــا في قـانون الله في الطبيعة بأسره، فيُعدّون ملومين عند العقلاء، ولا يُقتدى بهم، ولا يُعدّ فعلهم هذا جديرًا بالإعجاب.فمثلا إن أُرسل ضابط إنجليزي مع جيش قوامه مئات الألوف من الجنود في مهمة حساسة، وضحى بحياته عمدًا من أجل حماية حياة خروف، فعرض الجيش كله لخطر الهزيمة والهلاك؛ فهل يمكن أن تعدّ حكومتنا هذا التصرف جديرًا بالمدح؟ كلا بل سيستحق هذا الغبي اللعنة واللوم.فوجود الإنسان مقابل الله أقل شأنا من الشاة آلاف المرات، وبعض تصرفات الأغبياء السخيفة لا تعدّ من قانون الطبيعة.وإلا هناك كثير مـــن الهندوس يقطعون ألسنتهم أو أيديهم أو أقدامهم أمام الأوثان، وكثير مـــن الهندوس الأغبياء يُلقون بأولادهم في نهر الغانج ويسمون هذا التقليد "جل بروا" وقــــد مر فيهم الكثيرون الذين دهسوا أنفسهم عن عمد تحــــت دولاب "جكـــــن ناته".فهذه التصرفات السخيفة لا تجدر أن تُقدَّم كمثال، ولا أن تعدّ من في الطبيعة؛ إذ كان اعتراضنا ينحصر في أن تضييع الأعلى حياته من أجل الأدنى يخالف قانون الطبيعة.فالأسف كل الأسف على أن هؤلاء لو تأملوا أولا في تعريف قانون الطبيعة، لما ارتكبوا هذا الخطأ الفاحش، فهــل قانون الله
نستطيع أن ندرج في قانون الطبيعة تصرُّفات سخيفة يقوم بها الأغبياء وه محط اعتراض قانون الطبيعة نفسه؟ كلا.۹۵ والغريب في الأمر أنه ليس من حق النصارى حتى الآن أن يخوضوا في هذا النقاش، لأنهم لا يؤمنون بأن الأقنوم الثاني، الذي يسمى عندهم ابن الله أيضًا، قد صلب في الحقيقة والسبب أن ذلك يقتضى منهم الإيمان بأن إلههم ظل ميتًا ثلاثة أيام، فلما مات الإله نفسه فمن ذا الذي كان يدبر أمور العالم خلال هذه المدة؟ یزد عند الله في حب ومما يجدر الانتباه إليه أن هذه الأمور لم تكن من تعاليم المسيح العليا فهو لم شيئًا على التوراة.فقد قال بصراحة إنه إنسان، غير أنه كما ينال المقربون من ألقاب العزّة والقرب والحب منه أو كما هم أنفسهم عند تفانيهم الله يتفوهون بكلمات الحب والاتحاد، كذلك كان حال المسيح.فأي شك في أن أحدًا حين يحب أي إنسان أو الله، ثم حين يبلغ ذلك الحب كماله فيبدو للمحب أن روح حه اندمجت مع روح حبيبه.وفي مقام الفناء النظري أحيانًا يرى نفسه كأنه هو صار الحبيب.كما قال الله له موجها الخطاب إلى الا الله هذا العبد المتواضع في إلهاماته ، أي: "أنت" مني وأنا منك.السماء والأرض '، أنت معك كما هو معي.من مائنا وهم من فشل.أنت مني بمنزلة توحيدي أنت مني بمنزلة لا يعلمها الخَلْقُ يحمدك الله من عرشه.أنت منه واختارك من الدنيا كلها.أنت وجيه في حضرتي اخترتك لنفسي.أنت نور العالم.شأنك عجيب إني رافعك إلي وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة بوركت زاد مجدك أي الله).أنت وقار الله فلن ملحوظة : هذه الإلهامات قد نشرتها في كتبي: البراهين الأحمدية ومرآة كمالات الإسلام وإزالة الأوهام وتحفة بغداد وغيرها ولا أزال أنشرها منذ ٢٥ عامًا تقريبًا.منه
يتركك.أنت كلمة الأزل، فلن تمحى.إني مع الأفواج آتيك سيُرَدّ لك مالي الله يشهد الله المسلوب.سوف أكرمك وأعصمك.يكون هذا وهذا وهذا ثم تغادر الدنيا.أكملت عليك نعمتي قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم على صدقي، فلم لا تؤمنون إنك بأعيننا سميتك المتوكل.يحمدك الله من عرشه.نحمدك ونصلي عليك يريدون أن يطفئوا نور الله والله متم نوره.سنلقي في قلوبهم الرعب إذا جاء فتحنا وانتهى أمرُ الزمان إلينا، أليس هذا بالحق.إني معك أينما كنت.أينما تولوا فثم وجه الله.إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم.يأتون من كل فج عميق، ويأتيك من كل فج عميق.يتلقى الناس إلهاما من أجلك وينصرونك.لا راد لأنباء الله.يا أحمد، فاضت الرحمة على شفتيك، ورُفع ذكرك.أنار الله برهانك.أنت أشجع الناس.لو كان الإيمان عند الثريا لناله.أعطيت خزائن رحمة الله.ينقطع آباؤك ويُبدأ منك.أردت أن أستخلف، فخلقت آدم أي إياك).آواهن (نزل الله في باطنك).وما كان الله ليتركك حتى يميز الخبيث من الطيب.كنتُ كنزا مخفيًا فأردتُ أن أعرف.أنت الواسطة بيني وبين الخلق، نفخت فيك روحي.نُصرت، ولات حين مناص بالحق نزلت وتحققت بك أنباء الأنبياء هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله إنا أنزلناه قريبًا من القاديان وبالحق أنزلناه وبالحق نزل، وكان أمر الله مفعولا.كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها (ببعثته).يا أحمدي أنت مرادي ومعي غرستُ كرامتك بيدي.إني جاعلك للناس إمامًا وناصرُك).أكان للناس عجبًا أن الله عجيب يختار من يشاء.لا يُسأل عما يفعل.عناية الله حافظك، وسيظل ملاذا لك.إن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما.أنت عيسى الذي لا يضاع وقته.مثلك دُر لا يضاع.
= ۹۷ العلية لا سنجعلك آية للناس وكان أمرًا مقضيا أنت معي، سرك سري، أنت وجيه في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين.أنعمت عليك نعمة خاصة، وفضلتك على العالمين.تبختر فإن وقتك قد أتى وإن قدم المحمديين قد وقعت على المنارة العليا.إني سأري بريقي، وأرفعك من قدرتي.جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله، ويُظهر صدقه بصول قوي شديد، صول بعد صول.له مكانة لا يصل إليها الإنسان بقوة أعماله.أنت معي.خلقتُ لك الليل والنهار أنت مني بمنزلة لا يعلمها الخلق.يا أيها الناس قد جاءكم نور الله، فلا تكونن من المنكرين وغيرها..إلخ.ومعها المكاشفات التي تدعمها؛ فقد رأيت في كشف أنني أنا وعيسى صنوان من جوهر ،واحد وهذا الكشف أيضًا نشرته في البراهين الأحمدية ومنه يثبت أن جميع صفاته الروحانية موجودة في، وإن الكمالات التي يمكن أن يوصف بها توجد في أيضًا.وهناك كشف آخر قد نُشر منذ مدة في الصفحة ٥٦٤-٥٦٥ من كتاب مرآة كمالات الإسلام، وأسجله بعينه هنا، وهو: "ورأيتني في المنام عين الله، وتيقنت أنني هو ، و لم يبق لي إرادة ولا خطرة ولا عمل من جهة نفسي، وصرت كإناء منثلم بل كشيء تابطه شيء آخر وأخفاه في نفسه حتى ما بقي منه أثر ولا رائحة وصار كالمفقودين...فرأيت أن روحه أحاط علي واستوى على جسمي، ولفني في ضمن وجوده حتى ما بقى مني ذرة...ونظرتُ إلى جسدي فإذا جوارحي جوارحه، وعيني عينه، توضيح بعض هذه الإلهامات نزلت أصلا باللغة العربية فهي بالخط الغامق، أما الأخرى فهي بالأردية والفارسية وكتبنا ترجمتها العربية بالخط العادي.ووردت بعض الكلمات شرحا للإلهامات من المسيح الموعود الل، وكتبناها بالخط المائل بين قوسين.(المترجم)
۹۸ وأذني أذنه، ولساني لسانه.أخذني ربي واستوفاني وأكد الاستيفاء حتى كنت من الفانين.ووجدت قدرته وقوته تفور في نفسي، وألوهيته تتموج في روحي، وضربت حول قلبي سرادقات الحضرة، ودقق نفسي سلطان الجبروت، فما بقيتُ وما بقي إرادتي ولا مناي والهدمت عمارة نفسي كلها، وتراءت عمارات رب العالمين..والألوهية غلبت علي غلبة شديدة تامةً، وجُذبتُ إليها من شعر رأسي إلى أظفار أرجلي، فكنت لبا بلا قشور، ودُهنا بغير تفل وبذور، وبُوعِد بيني وبين نفسي، فكنت كشيء لا يُرى، أو كقطرة رجعت إلى البحر، فستره البحر بردائه..فكنت في هذه الحالة لا أدري ما كنتُ من قبل وما كان وجودي، وكانت الألوهية نفذت في عروقي وأوتاري وأجزاء أعصابي، ورأيت وجودي كالمنهوبين وكان الله استخدم جميع جوارحي، وملكها بقوة لا يمكن زيادة عليها، فكنت من أخذه وتناوله كأني لم أكن من الكائنين.وكنت أتيقن أن جوارحي ليست جوارحي، بل جوارح الله تعالى وكنت أتخيل أني انعدمت بكل ،وجودي، وانسخلت من كل هويتي، والآن لا منازع ولا شريك ولا قابض يزاحم.دخل ربي على وجودي، وكان كل غضبي وحلمي، وحلوي ومرّي، وحركتي وسكوني له ومنه...وبينما أنا في هذه الحالة كنت أقول: إنا نريد نظاما جديدا، سماء جديدة وأرضا جديدة.فخلقتُ السماوات والأرض أولا بصورة إجمالية لا تفريق فيها ولا ترتيب ثم فرقتها ورتبتها بوضع هو مراد الحق، وكنت أجد نفسي على خلقها كالقادرين ثم خلقت السماء الدنيا وقلت: إنا زينا السماء الدنيا بمصابيح.ثم قلت الآن نخلق الإنسان من سلالة من طين.
۹۹ ثم انحدرتُ من الكشف إلى الإلهام فجرى على لساني: "أردت أن أستخلف فخلَقتُ ،آدم إنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم هذه الإلهامات التي تلقيتها من الله ،بحقى، وهناك مثلها كثير أنشرها منذ ٢٥ عاما تقريبًا وقد نُشر كثير منها في كتابي البراهين الأحمدية والكتب الأخرى.فليتأمل السادة القساوسة الآن ويتدبروا ويقارنوا بينها وبين إلهامات يسوع المسيح ثم يشهدوا إنصافًا؛ ألا تفوق إلهاماتي إلهامات يسوع التي يستنتجون منها ألوهيته؟ أليس من الحق أنه إذا كانت تُستنتج من مثل هذه الإلهامات ألوهية أحد فكلمات إلهاماتي هذه تثبت ألوهيتي بدرجة أقوى مــــن يســـــوع والعياذ بالله، وفوق ذلك تُستنتج ألوهية سيدنا ومولانا النبي ، لأن الوحي تلقاه لا يتضمن فقط بأن الذين يبايعونه إنما يبايعون الله، ولم يقل بأن يد الذي الله فوق أيديهم، و لم يصف كل فعل له فعله فحسب، ولم يعدّ قوله في وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " كلامه فحسب؛ بل قد بين في آية أخرى بأن الناس كلهم عباده كما في الآية: قُل يَا عِبَادِيَ.فالواضح أن الكلمات الطيبة التي وردت بحق نبينا يثبت من وضوحها وجلائها ألوهيته بحيث لا تثبت مقابلها قط ألوهية يسوع من كلمات الإنجيل.دع عنك سيد الكونين هذا الشأن العظيم، فلينظر القساوســة بشــيء مـــن الإنصاف إلى إلهاماتي هذه فقط ثم ليحكموا أليس من الحق أن إلهاماتي هذه تدل على ألوهيتي أكثر بكثير من إلهامات يسوع إذا كانت الألوهية تستنتج من مثل هذه الكلمات؟ وإذا كان القساوسة أنفسهم لا يستطيعون التدبّر هذا النص عربي من كتاب التبليغ.(المترجم) النجم: ٤-٥ الزمر: ٥٤
فليعينوا ثلاثة من الحكام من أمة أخرى ويقدِّموا إليهم إلهاماتي وكلمات يسوع من الإنجيل التي يستنتجون منها ألوهيته، ثم إذا حكم المنصفون بحـــق النصارى وقالوا حلفًا بأن كلمات يسوع تُثبت ألوهيته بوضوح أكثــر فـأنـــا مستعد لدفع ألف روبية غرامة لهم.وأريد من هؤلاء المنصفين أن يحلفوا يمينًا قبل إصدار حكمهم، بأن قولهم هذا صادق، وإن لم يكونوا صادقين فلينـــزل الله عليهم خلال سنة عذابًا يهينهم ويبيدهم ويهلكهم.وإنني على يقين بأن السادة القساوسة لن يقبلوا قط طريق الحكم هذا لكنهم إذا قالوا بأن مــا خرج من فم يسوع كان في الحقيقة كلام الله ومن ثم يجدر بالقبول بصفته وثيقة، بينما ما يخرج من فمي فليس كلام الله فجواب ذلك أن الكلام الذي خرج من فم يسوع لا يملك السادة النصارى شخصيًا أي معرفة عنه بأنه فعلا كلام الله، إذ لم يكلمهم الله مباشرة، ولم يهمس أي ملاك في آذانهـــم بـــأن يسوع إله أو ابن إله، و لم يشاهدوا يسوع قد خلق أي ذبابة بعد الولادة في هذا العالم.وإنما يملكون بضع كلمات قد نُسبت إلى يسوع ويظنون بتحريفها وتشويهها أنها تُثبت ألوهيته.أما الكلمات والكشوف التي قدمتها أنا فتفوقها مئات الدرجات.أما إذا قيل إن كلماته كانت تُفضّل لأنها ثابتة بالمعجزات، فأنا أقول إن معجزات يسوع تعدّ في هذا الزمن بمنزلة قصص وأساطير فقط.فلا أحد يستطيع القول إنه رأى شيئًا منها بأم عينه، بينمـا الخوارق والآيات التي ظهرت مني بفضل الله تعالى فقد شاهدها آلاف شهود العيــــان.فأين معجزات يسوع التي تُذكر كقصص وأساطير من هذه الخوارق المشهودة عيانًا؟ وإذا كانت القصص التي يُحتمل أن تشوبها شائبة الكذب أيضــا قـــد قبلت لاتخاذ يسوع إلها، فإن آياتي أجدر بالقبول، إذا كان في قلب أي مسيحي في العالم أي إنصاف فسوف يرى خطابي هذا منصفا جدا.
إنني أقول مرة أخرى إن ملخص خطابي أن اتخاذ النصارى المسيح الله إلهـ هو مجرد سوء فهمهم، فكلمات الوحي النازل عليَّ تفوق الكلمات التي يريدون أن يستنتجوا منها أن يسوع كان إها وابن إله.فليتأمّل القساوسة جيدًا ويتدبّروا مراراً ما الذي بحوزتهم لتأليه يسوع سوى بعض الكلمات، وإنما أطلب منهم أن يقارنوا بين إلهاماتي وكلمات يسوع ثم يشهدوا بإنصاف بأنه إذا اعتمدنا على الكلمات الظاهرة لتأليه أحد، فإن كلمات يسوع الإلهامية لا تتمتع بالدلالة القوية قط كما تتمتع بها إلهاماتي، فلأي سبب إذا، يُجعل يسوع إلها بسبب هذه الكلمات، أما إذا وردت الكلمات نفسها بـل أقوى منها بحق غيره فتؤول؟! وإن قلتم إن الكتب السابقة بشـــرت بمجـــيء المسيح فأقول إن النبوءة ببعثة ثانية للمسيح صدرت من الكتب نفسها بـل بلسان المسيح، وأنا هو.فقد حدثت الزلازل بحسب ما ورد في الإنجيل، ونشبت المعارك بين الشعوب وتفشت الأوبئة الخطيرة وظهرت آيــات في السماء أيضًا.باختصار، قد أتيتُ أنا بحسب النبوءات، فقد قدمت الحجج في زمن المسيح أيضا أنه لا يمكن أن يظهر المسيحُ الصادق ما لم ينزل إيليا من السماء، ومقابلي أيضًا قدمت الأقوال بأن المسيح القادم سينزل من السماء.وقد كتبت عن آيات يسوع أنها لا تفيد كآيات في هذا العصر، بل تجدر أن تسمى قصصًا وحكايات لا تستطيعون أن ترفضوا أنكم شاهدتم نبوءاتي العظيمة وآياتي الخارقة، وأنا لا أتوقف عند ذلك فحسب، بل أُعلن بكل قوة أنه إذا عاش مسيحي بصحبتي، فسوف يتمكن من رؤية آيات كثيرة قبل أن تمر سنة.فالآيات الإلهية تنهمر هنا بغزارة وإن الإله الذي نسيه الناس وأعطوا حقه للمخلوق يتجلّى الآن على قلب هذا العبد المتواضع، فهو جاهز ليريه الآخرين أيضًا، فهل من راغب في الرؤية؟ أيها الأعزة ، لا تظلوا متخبطين في
۱۰۲ الأخطاء؛ فليس يسوع ابن مريم بإله، بل إن هذه الكلمات التي خرجت مـــــن فمه تخرج عادة من أفواه أهل الله، ولا يصير بها أحد إلها.فالنهضوا وتوبوا فإن الوقت قد حان فاعبدوا الإله الذي اتفق عليه القرآن والتوراة.كان يسوع ابن مريم عبدًا ضعيفًا فآمنوا به نبيًّا مرسلًا الله.وإذا لم يقبل هذا أي من مسيحي إلى الآن فليتذكر أن حجة الله قد أقيمت عليه.وملخص القول أن السبب الحقيقي لعتاب السادة القساوسة هو أن الله لا قد أخجلهم من كل جهة على يدي، فقد انهارت بكتاباتي البنايات الشامخة التي بنوها، فالآيات التي أظهرها ربي من أجلي ولا يزال يُظهرها، لا يملك القساوسة مقابلها شيئا سوى القصص القديمة، وقد دعوا مراراً للمنافسة في إظهار الآيات السماوية، لكن ما الذي كانوا يملكونه حــتى يواجهوهــا؟ فاقترحوا أخيرًا بعد مواجهة العجز من كل طرف أن يرفعوا ضدي قضية القتل، والسبب الحقيقي لاختلاق هذه القضية الزائفة، أنهم ضاقوا ذرعا مـــــن بحوثي وآياتي السماوية لأنهم كانوا في القريب العاجل سيفتضحون، إلا أن هذه الخطة التي خطرت ببالهم تسبّبت في فضيحتهم أكثر، إذ تبينت أوضاعهم الخفية، وظهرت على الناس أوضاعهم الأخلاقية أيضًا.ومما يبعث على الأسف أكثر أن الشيخ المسكين محمد حسين البطالوي الذي كان دوما بالمرصاد هو الآخر واجه هو انًا كبيرًا باعتماده على القساوسة.كان عجز محمد حسين التام عن مواجهتي أيضًا سببًا في حشره نفسه عبثًا في هذه القضية أيضًا؛ فقد كان ناظرني في البداية في لدهيانه ولم يتمكن في تلك المناظرة من إثبات حياة المسيح الا من القرآن الكريم أو الحديث، ولا صعوده إلى السماء بجسمه ،المادي، ولا إقامته إلى الآن في السماء الثانية، بل قد أُقيمت عليه الحجة من القرآن الكريم والحديث على أنه في الحقيقة قد تُوفّي.
۱۰۳ ولقد واجه خجلا آخر إضافة إلى ذلك أنه كان وصفني بالجاهل وادعى أنــــه عالم وفاضل، ومع ذلك لم يقدر على كتابة سطر واحد مقابل كتبي العربية، التي كنت ألفتها لاختبار علمه ثم إن آيات الله السماوية أزعجته وكأنها قضت عليه.وقبل كل هذا قد نشر في لدهيانه رجل مسن موحد اسمه كريم بخش نبـــوءة مرشده بحقي التي كان قد سمعها منه قبل ثلاثين عاما من دعواي.وقال حلفا بأن مرشده كان يقول له بكل قوة: "إن المسيح الموعود سيكون من هذه الأمة ويسمى غلام أحمد ويكون اسم قريته قاديان ويأتي إلى لدهيانه، وأن المشايخ سيعادونه أشد عداء، وسيكفّرونه وأنه ( أي كريم بخـــش ســـيرى كيـف يعارضونه، لكنه سيكون على حق.وقد طلب أفراد عائلة ذلك الرجل الصالح منه بإصرار نتيجة إغواء المشايخ أن يكتم هذه الشهادة، لكنه ظل يُدلي بهذه الشهادة باكيًا دومًا، حتى رحل من هذا العالم.وقد أطلع علـــى هـذه النبوءة مئات الألوف من الناس عن طريق كتاباته.فهذه هي الآية الأولى التي ظهرت تأييدا لي.والآية الثانية كانت الخسوف والكسوف الذي ظهر في رمضان ولم يقدر أحد على أن يُثبت أن هذا الخسوف والكسوف قد حدث في رمضـــان بحـــق أي مدعي المهدوية قبلي أيضًا.فكانت هذه الآية حجة الله على المشايخ وقــــد تحققت.والآية الثالثة كانت طلوع المذنّب ذو السنين، وكان قد طلع في زمن عيسى العلي، وكانت هناك نبوءة بأنه سيطلع مرة أخرى في زمن المسيح الموعود.والآية الرابعة تخلُّص آتهم من الموت بحسب الشرط في النبوءة ثم هلاكه بحسب نبوءة أخرى.
والآية الخامسة كانت وفاة مرزا أحمد بيك الهوشياربوري بحسب نبوءتي.والآية السادسة هي قتلُ ليكهرام بحسب النبوءة.والآية السابعة هي النبوءة التي نشرتها عن تفوق مقالي قبل مؤتمر الأديان بمدة قصيرة.والآية الثامنة كانت تتعلق بقضية رفعها كلارك ضدي، وكنتُ قد أخبرت بها مئات الناس من قبل بأن قضية ستُرفع ضدي لكنني سأبراً فيها.والآية التاسعة كانت عن مواجهة محمد حسين للذلة بموجب نبوءة "إني مهين من أراد إهانتك" التي قُرئت عليه.وكذلك هناك آيات كثيرة قد رآها محمد الله حسين بأم عينه، فلو كانت فيه بذرة سعادة لكانت له فرصة متاحة مـــن ليقبل هذا الصدق السماوي، إلا أنه آثر الدنيا على الآخرة، وتردّت حالتـــه كثيرًا.فلو كانت عنده رغبة في طلب الحق وأتاني بتواضع فإني متيقن بأن الله كان سيعطيه حظًا من السعادة ولأراه آيات ينشرح بها صدره، إلا أنه لم يُرد أن يدخل من باب الهدى.وفي الأخير نود أن ننصح جماعتنا: إنكم تُشاهدون آيات الله بأم أعينكم، وحاليا رأيتم كيف أن الله الا الله قد أخبرني سلفا عن القضية التي رفعها عليَّ القساوسة بحذافيرها، فانظروا أهذا من قدرة الله الله الله الذي أنبأني سلفا عـــــن حدوث بلاء قادم أم غيره؟ وقال "قَد ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ" وأظهر بطش الحكام في الكشف، ثم أشار إلى أفواج النصر الروحاني في إلهام "إني مع الأفواج آتيك بغتة"، ثم بشرني بتبرئة ساحتي وكوني محفوظا.ثم رأيتم أني نشرتُ إعلانًا سلفًا بإعلام إلهي بأن مقالي سيتفوق في مؤتمر الأديان وقد حققه الله إذ
0.1 ألقى فيه قبولًا خارقًا.فإلى الآن يشهد الألوف من الناس بأن ذلك المقال كان الوحيد من بين جميع المقالات الذي يجدر أن مقالا.يسمى فتدبّروا الآن من الذي حقق كل هذا؟ الله أم غيره؟ فهذه كانت معجزة الله الكلامية.أما المعجزة الفعلية التي أظهرها الله فهى أن ليكهرام قتل تحقيقا لنبوءتي، فانظروا ما أعظم هذه الآية التي اشتهرت في ملايين الناس وتحققت في مكان بارز مثل لاهور بصورة مهيبة وإن آية آتهم أيضا في نظركم واضحة جدا؛ إذ رأيتم كيف انتفع من الشرط أولا خائفًا متوجسًا بحسب الشرط المذكور في النبوءة، ثم كيف بُطِشَ به عاجلا ومات بحسب ما ورد في الإلهام نتيجة إخفائه الشهادة.
توبة الرجل الصالح ۱۰۷ المذكور في جريدة "جودوين" صدي" (أي القرن الرابع عشر) ومن جملة الآيات الأخرى آية عظيمة ظهرت من الله حاليا، ولعل القــراء يتذكرون أن صالحاً يُعدّ محترما وزعيمًا ومن أهل العلم من كل النواحي تكلّم بحق هذا العبد المتواضع كلامًا جارحًا مؤذيًا..أي قرأ بيتًا من الشعر من المثنوي للرومي ونشره في جريدة القرن الرابع عشر في حزيران/ يونيو ١٨٩٧م 1 وهو: " إذا أراد الله تعالى هتك ستر أحد، جعله يطعن في عرض الأطهار" فبسبب الحزن الذي أصاب قلبي قد دعوت الله الله أن يوفق هذا الصالح للتوبة والندم أو ينزل عليه تنبيها ، فوفقه الله بفضله ورحمته للتوبة وأخبره في الوحي أن دعاء هذا العبد المتواضع قد أجيب بحقه، وكذلك سيصــدر العفــــو أيضًا، فكتب إليَّ رسالة اعتذار بمنتهى التواضع والتذلل بعد تلقي هذا الوحي وملاحظة آثار الخوف وقد نشرت رسالته هذه باختصار في جريدة "جودوين صدي" في شهر نوفمبر ۱۸۹۷م، فلما تركت أمور مهمة كثيرة – بمقتضـــــى الإيجاز - تُفيد كيف يتقبل الله بسم الله أدعية عباده ويُلقي في قلوبهم الرعب ويُبدي آثار الخوف، أرى من الضروري أن أنشر هنا - باختصار واجب- الرسالة التي وصلتني.وإن الرسالة الأصلية للصالح المذكور جديرة بالنشر أيضًا لأني قــد أطلعت عليها الكثيرين واطلعت جماعة كبيرة على مضمونها، كما أخبر الكثيرون بموضوعها عن طريق الرسائل.والآن عندما يقرأون رسالته المنشورة ترجمة بيت فارسي.(المترجم)
۱۰۸ في جريدة "جودوين صدي" فسوف تنشأ في قلوبهم حتما أفكار عـن عـدم تضمنها كثيرًا من الأمور التي سمعوها مني شفهيًا، ومن المحتمل أن يفوز بعــض معارضينا قليلي الفهم بفرصة الاعتراض بأنا قد أضفنا أمورًا مـــن عنــدنا في الرسالة الشخصية، لذا أرى من الضروري أن أنشر الرسالة الأصلية.فليكن معلومًا أن الرسالة المنشورة في جريدة القرن الرابع عشر إذا كانت قد أوجزت لهذه الدرجة فهذا ليس ذنب أحد لأني كنت قد سمحت بالاختصار، إلا أنـــه حدث خطأ ما في استخدام هذا السماح، وإصلاحه الآن ضروري، وإنما الهدف من تسجيل كل هذه التفاصيل لأظهر أن هذا أيضًا يمثل آية من الله لجماعتنا ولجميع طلاب الحق، وهو نموذج ثالث ليتدبّره جناب السير سيد أحمد خـــــان، فيرى كيف يتقبل الله الله أدعية عباده فقول السيد المحترم صحيح جدا أن كل دعاء لا يمكن أن يجاب، فبعض الأدعية تجاب، لكن ليت كتابات السيد المحترم السابقة توافق هذه الكتابة الأخيرة.ولا يغيب عن البال هنا أن الصالح المذكور الذي سوف نسجل رسالته في الأسفل، ليس من عامة الناس، بل هو بحسب رأيي من ذوي العلم ومن علماء الوقت، وقد سمعتُ من الكثيرين أنه يتلقى الوحي أيضًا، كما قد ذكر وحيه في هذه الرسالة أيضًا، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ من الزعماء الكرام وأصحاب العقارات في البنجاب، ويشغل منصبًا حكوميًا مرموقا منذ مــــدة من قبل الحكومة الإنجليزية أيضًا.فلما ذكر هذا الصالح بمنصبه ومرتبته هذه في جريدة القرن الرابع عشر المذكورة، لهذا قد ذكرته هنا أيضًا، وإن الرسالة التي أرسلها الصالح المذكور إلي بغية الاعتذار في ۱۸۹۷/۱۰/۲۹م ونُشر ملخصها في جريدة القرن الرابع عشر، أنسخها هنا للحكمــة المذكورة، وذلك بعد حذف بعض الجمل وهي:
نسخة طبق الأصل "مجرم جريدة القرن الرابع عشر 1" بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم ۱۰۹ سيدي ومولاي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خطاء يلتمس رحمتك معترفا بخطئه بواسطة هذه الرسالة المتواضعة) قد حضر قاديان المباركة.ظنا منه أنه لما أوتيت لهذا المذنب مهلة من ۱۸۹۷/۷/۱۸م إلى ١٨٩٨/٧/١٨م فهو يصــف نفسه محرمًا مقابل الملكوت السماوي (لقد ألقي في روعي بهذه المناسبة أنه كما أجيب دعاؤك فقد أجيب التماسي وضراعتي أيضًا، وصدر بحقي العفو والصفح من عندك فلا داعي لأن أعتذر كثيرًا، وإنما أقول حتمًا إني قد ظللـت منـذ البداية أمعن النظر في دعوتك وأبحث بإيمان وصدق النية عن الحقيقة، حتى بلغ يقيني ٩٠ بالمائة.(۱) لقد شهد المعارضون الآريون من مدينتك على أنك كنــت صــادقا و طاهرا منذ الطفولة.(۲) لقد ظللت تقضي جميع أوقاتك منذ شبابك في عبادة الله الأحد الحــــي القيوم إن الله لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ".هذا العنوان كتبه الصالح المذكور على رأس رسالته، فلما كانت العبارة تتضمن تواضعًا كبيرًا يجعل الإنسان مورد الرحمة الإلهية بسبب تذلله التام، لذا فقد نسخناه هنا طبق الأصل.منه.٢ التوبة: ١٢٠
(۳) إن حسن بيانك يتميز بجلاء، ومتفرد من بين جميع العلماء الربانيين، وفي جميع مؤلفاتك روح حيّة فِيهَا هُدًى وَنُورٌ.(٤) إن مهمتك لا تؤدي إلى أي فساد؛ ولا تمرد ضد الحكومة المعاصرة (التي تستحق الطاعة والشكر من كل النواحي إن الله لا يحب في الأرض الفساد.حتى إن كثيرًا من أصدقائي الأحبة الذين ظللت أناقشهم على الدوام حول شئونك وقضاياك، قد خاطبوني بخطاب...ولكن لماذا خرج من فمي ذلك البيتُ من المثنوي؟ فالسبب في ذلك أني حـــــين ذهبتُ إلى لاهور سمعت من بعض أصدقائي الموثوق بهم (الذين كنت أناقشهم دوما) أنه قد صدرت منك أقوال لم تبق لأي مؤمن تردّدا في أن يفكر خلافك.(۱) لقد ادعيت أنك رسول من الله بالإضافة إلى ادعائك بأنك ختم المرسلين أيضًا، وهذه الفقرة تُصيب أي مسلم صادق بصدمة عنيفة)؛ إذ متى استحق عزة خاتم النبيين التي نالها محمد العربي صلى الله عليه وآله (فداك روحـــي يـــا رسول الله من الله الله أحدٌ غيره.(۲) لقد قلت إن الأتراك سيهلكون وأن سلطانهم سيقتل بمنتهى الهوان وأن مسلمي العالم سيلتمسون منك أن تجعل لهم سلطانًا؛ وهذه كانت نبوءة بهلاك العالم الإسلامي ودماره.فجميع الأمــاكن المقدسة التي تأتي من العهد القديم والجديد حاليا تحت سيطرة الأتراك وسلطانهم، ومن المؤكد والمحتم أن هذه الأماكن سوف تنفلت من أيدي الأتراك إن غلبوا، وتصور ذلك المشهد البشع والخطير جدا يجعل واجبًا على كل مسلم في العالم أن يضحي بماله وحياته من أجل حماية هذه المعابد من الأيدي النجسة.كم ستكون الظروف قاسية وبئيسة ومؤلمة للمسلمين، إذ إما أن يتوجهوا إلى هذه المعابد المقدسة لحمايتها مودعين أولادهم وزوجاتهم وبيوتهم وبلادهــــم المائدة: ٤٥
الحبيبة، أو يتخلّوا عن حياة الإيمان الأبدية الطيبة...رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا.هذا هو السرُّ وراء حب المسلمين للأتراك، إذ في عافيتهم عافية دينهم ودنياهم، وإلا ليس هناك أي منة خاصة للأتراك على مسلمي الهند، بل نحن نشتكيهم أشد الشكوى إذ لم يهتموا بنا و لم يعتنوا أيــــة عناية بنا عندما مُني الملك المغولي عالمغير بهزيمة نكراء في القرن الماضي عندما كان السيخ و"المرهتات" يُبيدون ويُهلكون مسلمي الهند.والحكومة الإنجليزية وحدها هي التي تستحق هذا الشكر إذ خلصت المسلمين منهم.إذن إن سبب مواساتنا الوحيد للأتراك هو الذي ذكرناه في الأعلى.وعند تصوّر هذه المصيبة العصيبة خطر ببالي أنه كان يليق بمرشــد إســـلامي صادق أن يتضرّع ويبتهل إلى الله لإنقاذ هذه السفينة من الهلاك، فهـــل كـــان الأتراك أكثر ذنبًا من ابن نوح ؟ فكان حريًّا بك أن تشفع بحقهم عند الله لا أن تتكلم ضدهم بالسخرية.منه (۳) بالإضافة إلى ذلك فقد استخدمت حضرتك في مؤلفاتك كلمات التحقير بحق المسيح اللة التي لم تكن تليق بالمقرّب إلى الله الذي وصفه الله الله بأنــــه كلمته وروح فالذي قال الله له في حقه وَحِيهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ، أنى يجوز لأحد أن يهينه أو يسيء إليه؟ كانت هذه الأمور تخالج قلبي وكنت أسعى جاهدًا للتجسس وتقصـــي مــــدى صحتها، إذ فجأة قُدّم إلي إعلان حضرتك الذي نشرته ضد السفير التركــي، فجرى على لساني تلقائيًا بيت من المثنوي دون غيره من الكلام) مما سبب لك الحزن وكان ينبغي أن تحزن).البقرة: ٢٨٧ ٢ آل عمران: ٤٦
(۱) أما دعواك بالرسالة فقد حصلت لي القناعة بقراءة كتاب إزالة الأوهام والاطلاع على خطابك الروحاني نافخ الحياة في قلوب الموتى الــذي قُرئ في مؤتمر الأديان بلاهور؛ فأيقنت أن ذلك كان مجرد افتراء وبهتان أحد على حضرتك.(۲) أما عن الأتراك فقد طمأنني إعلانك هذا، فالنقد الذي وجهته إليهم كان ضروريًا ومناسبا.(۳) أما ما قيل عنك حول اعتقادك عن المسيح اللي فكان أيضــا اتهامــــا أنك كتبت شيئًا عن يسوع إلزاماً ومثله كمثل قول باطلا، وصحيح الشاعر المسلم بحق سيدنا علي به مقابل أحد الشيعة.كان ذلك الشاب ميالا إلى القتال والجدال بفتل الشوارب كان قلبه ميالا إلى الخلافة كثيرا، لكن أبا بكر حال دون ذلك" ولو لم تقم به حضرتك حتى بهذا القدر لكان أفضل، جَادِلْهُمْ بِالَّتِي أَحْسَنُ وبالإضافة إلى هذه الأمور إن ما جعلني أضطرب - فصدر من قلبي صوت: انهض واطلب العفو بسرعة حتى لا تكون من الذين يخاصمون أحباء الله.إن الله كله ،رحمة كتب على نفسه الرحمة فهو عندما يُنزل العذاب علــى أهل الدنيا فبسبب غضب عباده على أهل الدنيا: مَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا، وقلت في نفسي إذا كانت قضية حضرتك متعلقة بالله فمـــــن ذا الذي يمكن أن يتدخل في السلسلة الإلهية - هو تذكر الهذي من كتاب الله ترجمة بيتين فارسيين.(المترجم) النحل: ١٢٦ الإسراء: ١٦
۱۱۳ أن الأخير العظيم الشأن الذي قد ورد في ذكر رجل مؤمن من آل فرعون، وهو الذين يدعون أنهم مأمورون من الله، ينبغي أن لا يستعجل الإنسان في تكذيبهم بجرأة وأن لا يكفر بهم، إِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ، لكن هذه الفكرة لم تعد فكرة قلبية لي، بل قد بدأتُ أشعر بتأثيرها في الظاهر أيضًا، إذ قد بدأت تظهر بعض الأمور في الخـا بدأت أصير مصداق....(أعوذ بالله (أي قد ظهرت آثار الخوف يكاد يمر أربعة عشر قرنًا إذ كانت قد خرجت من فم أحد رجال الله الصلحاء بحق قومنا...هل يريد الله أن يجعلني هباء منثوراً؟ الله (تبت إليك يا رب) حتى لا أكون عند سماع الكلمة نفسها من فم مقبول إلهي غير مبال بها.فكل هذه الأخطار والمخاوف الظاهرية تبخّرت عند كتابــة هــذه الرســالة، (وسوف أسجل تفاصيلها يوما ما في المستقبل).أما الآن فأنا ماثل أمامك كالمذنبين المجرمين وأطلب منك العفو لا مانع عندي عن الحضور عنـدك، إلا أستحق أن أعذر من الحضور المادي بموجب ظروف معينة) فقد أحضـــرُ أنني عندك قبل تموز/ يوليو عام ١٨٩٨م.وآمل أن تتلقى من الله له أيضًا الحثّ على العفو عني إذ يقتضي مبدأ قــانون: الله نَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً أن الجريمة التي لا تُرتكب عن عمد تستحق العفو والرضا؛ فاعفوا واصفحوا إن الله يحب المحسنين.أنا المجرم بحق حضرتك (توقيع الصالح) راولبندي ١٨٩٧/١٠/٢٩م غافر: ۲۹ طه: ١١٦
هذه هي رسالة الصالح المذكور التي نشرناها بحذف شيء من كلمات التذلل الخارج والتواضع، ففي هذه الرسالة يُقرّ هذا الصالح هذه الرسالة يُقرّ هذا الصالح صراحة بأنه قد تلقى وحيا من الله بحق إجابة دعاء هذا العبد المتواضع، كما قد أقرّ بأنه رأى آثـار الخـوف في أيضًا، فأصاب قلبه بموجبه ذعر أكبر، ولاحظ أمارات إجابة الدعاء.فهنا يجدر بالبيان أن كل ما قيل عن عبد الله آنهم شرطيا يشبه هذا البيان تمامــــا الذي صدر بحق هذا الصالح، أي كما كان نزول العـــذاب في النبوءة مشروطًا، كذلك كانت تتضمّن هذه النبوءة أيضًا شرطًا، وإنما الفرق بينهما أن هذا الصالح كان يملك نور الإيمان وكان مفطورًاً على حب الصدق، فلم يُـــرد بعد ملاحظة آثار الخوف وتلقي الوحي من الله أن يكتمها، وأرسل اعتذاره بمنتهى التواضع والتذلُّل البشري الممكن ، وبصفاء سجل فيه أوضاعه بحذافيرها.أما آنهم؛ فلم تتيسر له هذه السعادة، لأنه كان محرومًا من نور الإيمان وجوهر السعادة، رغم تعرّضه لأشد الخوف والفزع، إذ قد ادعى افتراء- بعد إقــــراره بالخوف أن خوفه كان ناتجا عن هجماتنا الخيالية، التي كانت في الحقيقة مجرد مكيدة.منه فقط، مع أنه لم يصرح خلال خمسة عشر شهرا قــط، أي خــلال ميعاد النبوءة، أننا أو أحد أبناء جماعتنا شنّ عليه الهجوم، فلو شنت عليـه أي هجمة منا لقتله لكان من واجبه أن يصرخ فور تعرُّضه للهجوم ويُخبر السلطات في الميعاد.فلو كانت منا هجمة واحدة فقط فهل يقبل أحد ظهور ضجة ضدها من قبل النصارى؟ فلما بيَّن آتهم بعد انقضاء الميعاد أنـــه تعرض لثلاث محاولات لاغتياله في أوقات مختلفة وفي أماكن مختلفة، أي في أمرتسر وفي لدهيانه وفي فيروزبور؛ فهل يمكن أن يفهم منصف لماذا بقي آتهم نفسه صامتًا، وكذلك صهره الذي كان يشغل منصب نائب المفوض وجماعته كلها، رغم تعرضه لهذه الهجمات الثلاث بنية القضاء عليه؟ و لم يقبضوا علـــى عدم
١١٥ المهاجمين إطلاقا، وامتنعوا حتى عن إثارة الضجّة بنشر الخبر في الجرائد.ولــو تسامحوا معي كثيرا لطلبوا من الحكومة رسميًا كفالة باهظة مني.فهل يقبل أي قلب أن تصدر مني ثلاث محاولات للقتل ويبقى أتهم صامتا مع جماعته كلهم، لدرجة أن لا يخرج الأمر من عندهم؟ فهل يقبل ذلك أيُّ عاقل وخاصة إذا كان إثباته لهذه الهجمات يفضح حقيقة جميع نبوءاتي ويُكسب النصارى فتحا مبينًا؟ كلا، إنما لجأ آتهم إلى هذه التهم الباطلة لأن خوفه وفزعه ضمن الميعاد كان بينا وسافرًا للجميع، إذ كاد يهلك خوفًا.ومن المحتمل أيضا أن تكون آثار الخوف هذه انكشفت عليه كما انكشفت على قوم يونس فالخلاصة أنه قد انتفع من الشرط في الإلهام، إلا أنه كتم الشهادة حبًا للدنيا، ولم يُقسم.وأثبت بامتناعه عن رفع القضية أيضًا أنه ظل يخاف الله وهيبة الإسلام حتمًا، فقد مات عاجلا بحسب الإلهام الثاني بعد إخفائه الشهادة فالخلاصة أن قضية هذا الرجل الصالح عن السعيد والسليم الفطرة تشبه قضية آتهم تمامًا، وتُلقي الضوء عليها.عفا الله خطأ هذا الصالح ورضي عنه.إنما أنا راض عنه وأعفو عنه، ويجب على كل فرد أبناء جماعتنا أن يدعو له بالخير.اللهم احفظه من البلايا والآفات، اللهم من اعصمه من المكروهات اللهم ارحمه وأنت خير الراحمين.آمين ثم آمين.الراقم العبد المتواضع ميرزا غلام أحمد من قادیان ۱۸۹۷/۱۱/۲۰م
لگا التماس مهم جدا جدير باهتمام الحكومة ۱۱۷ ما دامت حكومتنا البريطانية تنظر إلى رعيتها بنظرة واحدة، وينتفع من عطفها ورحمتها كل شعب، لذا من حقنا أن نذكر لهـا ألمنـا ومعاناتنــا و نلتمس منها تداركها، فالمعاناة الشديدة التي أصابتنا في العصر الراهن، هي أن القساوسة يريدون أن يسيئوا إلى نبينا ويُطلقوا عليـه الشتائم، ويُلصقوا به التهم الباطلة، ويسيئوا إليه من كل وجه، وبذلك يؤذوننـــا، ويريدون أن نلزم الصمت مقابل ذلك تماماً، وألا يُسمح لنا بأن نتكلم شيئًا هذه الهجمات.فيحملون كل خطاب لنا مهما كان لينا ولطيفا، على محمل القسوة ويشتكوننا إلى الحكومة، مع أن قسوةً أشد منـهـا بـآلاف المرات تكون قد صدرت منهم سلفا.عن ما دمنا نؤمن بأن عيسى النبي صادق من الله وصالح وبار، فكيف يمكن أن تصدر عن قلمنا كلمات مسيئة إليه؟ أما القساوسة فلأنهم لا يؤمنـــون بنبينا فيتكلمون بما يريدون.كان من حقنا أن نشكو لــدى الحكومـــــة السامية كلماتهم الجارحة ونستغيث بها ، لكنهم بادروا بأنفسهم إلى جرح قلوبنا أولا بآلاف الكلمات القاسية ثم اشتكونا إلى المحكمة زوراً، كأننا نحن من بدأ الإساءة واستخدام الكلمات القاسية، وبناء على ذلك رفعت قضية محاولة القتل التى قد أُسقطت في محكمة نائب المفوض في غورداسبور، السيد دوغلاس.
لذا من المناسب أن تطلع حكومتنا العادلة على أننا لا نجد كلمات لبيــــان القسوة والإساءة التي نواجهها من أقلام القساوسة وألسنتهم ثم من الآريين اقتداء وتقليدًا لهم.ومن البديهي جدا أن أي شخص لا يُطيق سماع وصف مقتداه ورسوله بالكاذب والمفتري، وحين يسمع المسلم الغيور الإساءات المتكررة يــــرى حياته دنيئة، فكيف يمكن لأي مؤمن إذن أن يطيق سماع أشنع الشتائم المطلقة على نبيه الهادي المقدس؟ كثير من القساوسة موجودون في الهنــــد البريطانية الآن، وصار شغلهم الشاغل ليل نهار إطلاق الشتائم على نبينــــا وسيدنا ومولانا النبي الله بلا انقطاع ، والقس عماد الدين الأمر تسري على رأس قائمة هؤلاء، فهو يسب نبينا الله صراحة في كتبه مثل "تحقيق الإيمان" وغيره، حيث وصفه بالمكار والمحتال على النساء، ويستخدم الكلمات القاسية والمثيرة من الدرجة القصوى.وكذلك القس تهاکرداس قد سمى نبينا في كتابيه "سيرة المسيح" و"التعليق على البراهين الأحمدية" بمتبع الشهوات وعاشق النساء، والمخادع وقاطع الطرق والمكار والجاهل والمحتال والمزيف.أما القس رانكلين فقد استخدم بحق نبينا ﷺ في كتابه "دافــــع البهتان" الكلمات التالية: "كان متبع الشهوات، كان أصحاب محمد زنــــاة و مخادعين ولصوصا وكذلك كتب القس راجرس في كتابه "تفتيش الإسلام": "كان محمد متبع الشهوات ومطواع النفس الأمارة، عاشق النساء ومكارًا وسفاكًا وكاذبًا.وقد ورد في كتيب "النبي المعصوم" الصادر من "جمعية النشرات الأميركية " : "كان محمد ،مذنبًا، وعاشقا بالحرام، أي مرتكب الزنا، ومكارًا ومرائيا".بينما كتب المدرس رام تشندر في كتيب 1 American tract society
۱۱۹ "المسيح الدجال" بحق نبينا : "إن محمدا زعيم قطاع الطرق، وكـــان نصابًا، ولصا ومحتالا ، وعاشقًا ومفتريا ومتبع الشهوات وسفّاكًا وزانيا".وقد ورد في كتاب "سوانح حياة محمد " تأليف "واشنطن ارونغ": "أن أصحاب محمد كانوا قراصنة ولصوصا، وكان نفســه طامعـا وكاذبـا ومخادعا".وجاء في كتاب "اندرونه بايبل" تأليف آتهم المسيحي: "إن محمدًا كان دجالًا، ومكارًا" ثم يقول: "إن عاقبة المحمديين وخيمــة جــدا"، أي سوف ينقرضون عاجلًا.وقد ورد في جريدة نور أفشان الصادرة من لدهيانه أن محمدا كان ينزل عليه الوحي الشيطاني، وكان يرتكب تصرفات غير شرعية، وكان رجلًا نفسانيا، وغويا، ومكارًا ومحتالا وزانيا وسارقًا وسفاكًا ونصاباً وضالا عن الطريق ورفيق الشيطان، وكان ينظر إلى ابنته فاطمة بشهوة.فكل هذه الكلمات التي خرجت من أفواه القساوسة بحق نبينا - جديرة بالتأمل، والجدير بالتدبر النتائج التي قد تؤدي إليها.فهل يمكن أن تصدر مثل هذه الكلمات من فم أي مسلم بحق عيسى ال فهــــل مـــن المحتمل أن تصدر كلمات أكثر قسوة في العالم من الكلمات التي استخدمها القساوسة بحق هذا النبي المقدس الذي يفديه عشرات الملايين من عباد الله؟ وهم يحبون هذا النبي بصدق يتعذر نظيره في الأمم الأخرى.ومع كل هذه الإساءات والبذاءات والكلمات الخبيثة يتهمنا القساوسة بالقسوة، فمـــا أعظمه من ظلم.نحن نعرف يقينًا أن من المستحيل أن تحــب حكومتنـــا السامية أسلوبهم أو تُعجب به بعد الاطلاع عليه، كما لا نستطيع أن نوقن بأن الحكومة ستراعي القساوسة بتفضيلهم على ٦٠٠ مليون مسلم في الهند عند ظهور نزعة باطلة منهم في المستقبل أيضا مثل ما ظهرت في قضية
۱۲۰ كلارك.وإن القائمة الطويلة لبذاءات القساوسة والآريين التي اضطررنا لإدراجها هنا، فإنما نهدف منها أن تفيد في المستقبل وتنظر الحكومة العالية إلى الرعية المسلمة المظلومة برحمة بالاطلاع على هذه القائمة.ونحن نكشف على جميع المسلمين أن الحكومة ليست مطلعة علــى هـذه الأمور حتى الآن لأن بذاءة القساوسة قد بلغت منتهاها، ونحن نوقن بصدق القلب أن الحكومة عند الاطلاع على هذه القسوة ستدبر للمستقبل تدبيرا حسنًا حتمًا.الآن نسجل هنا قائمة مفصلة بالكتب التي بلغ فيها القساوسة الإساءة إلى نبينا والإسلام وأكابر المسلمين منتهاها، وكذلك الهندوس والآريون بتعليمهم.ناقل الكفر ليس بكافر" شتائم النصارى كتاب دافع "البهتان" من تأليف القس رانكلين مطبعة "مشن بريس"، إله آباد، ١٨٤٥م الصفحة ٢٣ - ٢٤ ٢٤ M الجمل أو الكلمات التي تثير حفيظة المسلمين أو تتسبب في جرح مشاعرهم رسول المسلمين ضاجع أمته، وحين لامثــه إحـدى زوجاته أقسم ثم نقض القسم اتباعًا لأهوائه وأنزل آية.أصدر الأوامر الجديدة بحسب أهوائه النفسانية.ترجمة مثل فارسي (المترجم)
۳۱ ٧٤ ۸۷ ۸۸ ١٥٣ 154 لكن من المؤكد أن محمدًا حين لم يستطع إثبات رسالته بأي طريقة نشر هذا الخبر الزائف، فهل مثل هذا الافتراء من الإيمان في شيء؟ نحن أيضا نستطيع أن نصف محمدًا بالثري نفسه.(هذا الثري الذي كان من نسل إبراهيم عاش عيشا رغيــــدا ودخل جهنم بعد الموت لوقا) من دأب المحمديين أيضًا أنهم يسعون خداعا لإثبـات دينهم.هنا وصف المؤلف كبار الصحابة من وجه بالقاتلين والظالمين والزناة والمكارين واللصوص، وجماعة السيئين التي لم تكن لها علاقة بطهارة القلوب.لتشجيع تلاميذه (الصحابة) وصف السيف بأنه مفتاح للجنة، مما يلزم أن جميع المذنبين الأشقياء الذين ماتوا دون توبة الصحابة الشهداء)...دخلوا الجنة.لذا وجب أن ينسخ الإنجيل المقدس لأنه يصف فاعل هذه الأعمال (يقصد النبي بأنه من أهل النار.ليس من العجيب أن يكون النبي ﷺ قد نسخ الإنجيل المقدس لأن جميع عبدة الدنيا الذين يتبعون الشهوات يقومون بذلك، لكن الأسف على جميع هؤلاء، ذلـك لأن مصيرهم كلهم بالإجماع أن غضب الله يحل..بهم؛ أي يدخلون بحيرة النار والكبريت (جهنم).العبارات بين القوسين منا.منه
۱۲۲ كتيب "المسيح الدجال" من تأليف المدرس رام تشند المسيحي، ۱۸۷۳م في هذا كتاب تمت المحاولة لإثبات أن رسولنا الأكرم دجال "سيرة المسيح والمحمد" من تأليف القس تها كرداس، مبشر المركز الأميركي، ١٨٨٢م الصفحة الجمل أو الكلمات التي تثير حفيظة المسلمين أو تتسب في جرح مشاعرهم ــــــــورة أين بلعال من المسيح هنا قد وصف نبينا الأكرم ببلعــــال، أي الغلاف M ۱۲ الروح الخبيثة والشريرة) محمد شخصيًا كان مذنبًا...كان محمد آثما عمليًا.لم يكن محمد مستقيما في أقواله وأعماله، فكان يغير موقفه في كل لحظة.إن الطمع الدنيوي كان في مؤسس الإسلام بحيث كان يريـــد السيطرة على الدنيا متنكرًا في زي الدين..لكن الحرص الدنيوي ظهر أخيرا.إن الشهوة النفسانية التي توجد في الإنسان بالطبع كانت في محمد كثيرة وكانت دوما تغلبه،...يبدو من ملامح محمد أنـــه كان زير نساء مثل العرب الآخرين.في ذلك لم يخالف حضرته تعليمه فحسب بل قد أثبت جيدا أنه ض، ثم في إشباع الشهوات سبق الآخرين،...ثم إن
١٦ ۲۱ == ۳۱ ۳۱ ٣٥ الأسلوب الذي اتخذه لتحقيق ذلك كان بتدابير نفسانية فقط.۱۲۳ حين رأى محمد زينب عاريةً ثارت شهوته فشرع عقد القران مع زوجة المتبنّى.كان محمد إنسانًا غافلا ومشردًا.نسج النبي ) ) هذا الكذب الغريب لإغواء الناس، ومن هنــــا يتبين أن محمدا كان يقع في فخ الشيطان." ثم يذكر المدرس رام" "تشند خداعًا قام به محمد مع اليهود.أيها القراء حذار أن ينطلي عليكم مكر محمد."أندرونه بايبل" من تأليف عبد الله آتهم الصفحة الجمل أو الكلمات التي تثير حفيظة المسلمين أو تتسب في جرح مشاعرهم...علامة هذا الدجال في الحقيقة هو الثعبان الدموي القديم (الشيطان)، إلا أنه حين يفتح فمه ففكّاه يُريان تواريخ "البابا" العرب" متجسدة فيهما، أي أن الدجال الذي هو في "نبي الحقيقة شيطان قد ظهر في صورة البابا ونبي العرب)...إلا أن مقياس الزمن مقصر ، تنطبق هذه الأخبار (المتعلقة بالدجال) بحق البابا ومحمد.وقد وُضّح في "شرح الرؤيــا" أن الدين البابوي والمحمدي فكان لثعبان واحد (الشيطان).(اسم) ملك الجراد المذكور في كتاب الرؤيا الذي سيلتهم الخضرة، هو "هولاكو"..أي جالب الهلاك، والمراد من هولاكو هناك هو نبي العرب، والمراد من الجراد جيشه).كما V.Vo -۱۲۳ ۱۳۱
١٢٤ ۱۳۲ 6122 ١٤٥، ١٩٦ الصفحة ۳ ،۲ ،۱ اتهم نبينا الأكرم بالشرك (في الصفحة ١٢٦) وهناك نبي كاذب آخر.فقد أشار إلى "البدعة المحمدية" دون استخدام ضمير "هو"! هنا وصف بكلمات صريحة واضحة، مؤسس الإسلام بالدجال، الذي عند انتهاء بدعته سيتم الصلح الموعود).كتاب "إجمال" تواريخ محمد" من تأليف القس وليام من ريواري، مطبعة كرستيان مشن ريواري ۱۸۹۱م الجمل أو الكلمات التي تثير حفيظة المسلمين أو تتسبب في جرح مشاعرهم لا يخلو أي سطر من أي صفحة من صفحات هذا الكتاب من أشنع الكلمات المسيئة الكريهة المثيرة للغضب.(لقد وصف رسولنا الأكرم بأنه زعيم قطاع الطرق، ٤، ٥، ٦، ١ ونصاب، وقاطع الطرق، ناسج المكايد الخفية، ومغتــــال، ومكار ومحتال.) ٤ V بالمصادفة حين وقع نظره على جمالها (أي زينب) نشأ في قلبه عشق سيئ لها.ولإشباع هذه الرغبة السيئة استنــــــــزل السماح من السماء فورا...كانت الآية أو الإذن السماوي جاهزا دومًا لمحمد لإحراز كل عمل سواء أكان صالحا أو طالحًا وصغيرًا أو كبيرًا.لقد دبّر محمد اغتيال الكثيرين...العام الذي ذهب فيه محمد
۱۲۵ إلى المدينة بدأ فيه يقطع الطرق...كان لمحمـــد عشــــر زوجات.كان محمد أثيمًا بخصوص نصفها (أي الوصايا العشر التوراتية)...لقد دبّر محمد قتل الكثيرين سرا،...لقد دفــع محمد الكثيرين لقطع الطرق...لقد تزوج محمد لإشباع الشهوات عشر نساء وأمتين...محمد...عند رؤيته زينــــب أبدى رغبة سيئة...كان محمد رجلًا دنيويًا."التعليق على البراهين "الأحمدية من تأليف القس تهاكرداس، مطبعة مشن بريس، لدهیانه، ۱۸۸۹م الجمل أو الكلمات التي تثير حفيظة المسلمين أو تتسبب في الصفحة جرح مشاعرهم هذه الملذات تندرج في التصرفات التي تثبت أن حضرته كان مكارًا وخداعا.لهذا لا نستطيع أن نسمي ادعاءه النبوة بأي اسم سوى المكر والخداع أو الوهم.إن حياة محمد حافلة بالخداع والانتهازية بدلًا الاستقامة من والصدق.10 ܖ ܙ ۲۲ من آلام محمد أيضًا يترشح مكره وخداعه.لا شك أن محمدا كان منقطع النظير في الاحتيال والمكر.كان محمد جاهلا...لماذا تؤيدون جهل الجهلة (يقصد النبي
لقد انخدع جيدًا وخدع.كان محمد مكارًا.القرآن ضال ومضل.محمد كان جاهلا.إن نجاح محمد وأتباعه الآخرين يولد الاحتقار بدلا من الدهشة بل يثبت أن محمدا كان مكارًا عظيمًا."حياة السيد محمد" من تأليف "واشنطن ارونغ" ترجمة لاله رليا رام ،الغولاتي مطبعة ارور بنس، لاهور 6 الجمل أو الكلمات التي تثير حفيظة المسلمين أو تتسبب في جرح مشاعرهم كان محمد مغرماً بجمال النساء الموسويات وكان يعشقهن.محمد قد نُسبت إليه أعمال المكر في فترة حياته التي صار فيها رسول السيف.إن الأماني والشوائب المادية قد جعلت صفاته الشخصية وفضائله الطبعية رذيلة.في بعض الشئون كان النبي شهوانيا.عندما كان يقابل أية جميلة كان يسوي شعر رأسه وجبينه.كانت روحه النشيطة والمتوهمة...بسبب الاعتزال وتحمل الجوع وغيرهما من الأسباب...قد ذابت، وبسبب ذلك كان يصاب بهذيان وخفقان مؤقتًا.كانت أفكاره ميالة إلى الابتكار والاختراع...كان كثيرًا ما يغلب عليه الجيشان والإثارة.١٢٦ ٢٤ ۲۰ ۳۳ ٤٥ ٦٣ الصفحة ١٦٧ ١٦٩ ۲۷۲ ۲۷۳ ۲۷۸ ۲۸۰
۲۸۱ ۲۸۲ ۲۸۳ ٢٨٤ ۱۲۷...حين نشر مذهب السيف أذاق النصابين العرب (الصحابة) طعم الغنائم.كان يستعين في البداية المشتبهة لرسالته بالنصائح والمواعظ الخادعة والماكرة لملاكه الملهم، ورقة.عندما كان حاكمًا وصاحب سلطة أبدى ميوله إلى الأهــواء الدنيوية والأغراض المادية.إلى نهاية حياته ظل حيران متخبطا، ومات منخــدعا بأنـــه رسول.جريدة نور افشان، مطبعة أميريكان مشن"، لدهيانة الصفحة الجمل أو الكلمات التى تثير حفيظة المسلمين أو تتسبب مطبوعة ۱۳ ١٨٩٦م في جرح مشاعرهم (الشيخ المحمدي الذي بحسب الجريدة المذكورة إثر ارس | رؤيته زوجة مريده الجميلة طلب منه بحكمة أن يطلقها ثم تزوجها، قد ذكرته الجريدة ثم كتبت إن تصرف هذا صفحة: ٥ الشيخ المحمدي لا يصيبنا بدهشة، لأن الشيخ تأسى بأسوة نبيه تماما.١٨٩٦/٦/١٢ إن الوحي الذي كان ينزل على محمد كانت الآلهة ص: ۸ 1896/6/19 ص: ۱ ص: ٦ تنزله.إن الذين ينشرون الدين بظلم وجور (أي المسلمين) حمير حتما، وإن عملهم هذا عمل الحمار.كان محمد المحترم أيضًا عابد الجمال وكان زير نساء (ثم
۱۲۸ ۲۰ ستمبر ١٨٩٦م صفحة ١٠ قبل نسخ قصة واستنتج منها صاحب الجريدة أن النبي ابنته فاطمة).محمد اختلق الجواب بشطارة،...لو لم تشاهد عائشة محمدًا مشغولا في تصرفات غير شرعية (بحسب قول الصحفي تقبيل ابنته بنظرة سوء)،...هذه التصرُّفات (تقبيل الابنة تنم عن عشــق فـوق الاعتدال،...عندما وُصفت فاطمة حورية فلمن ينبغي أن تُعَدَّ حوريةً، وأي شغل للحور في صورة إنسان في هذا العالم؟ لا يقولن أحد الآن أن محمداً كان يقوم بكذا وكذا بأمته مارية في بيت حفصة.بحسب قول (المسلم) وإيمانه إذا كانت النساء فعـــا أحذية، فقولوا لطفا هل كانت آمنة زوجة عبد الله حذاء لعبد الله أم لا؟ التي أنجبت محمدًا.ثم إن زوجات محمــــد يُدعون أمهات المؤمنين، لكنهن أحذية لكونهن نساء.لم يكن أحد يستطيع أن يتزوجهن بعد وفاة محمد، فمـــــاذا يفعل المؤمنون بهن، يضربون بهن وجوههم،...لم يترك حضرته أرملة ولا عذراء ولا مطلقة، حتى لم يترك مطلقة متبناه الحبيبة،...كان محمد مروج سوء السلوك هذا.إن جميع نساء العرب المتزوجات مومسات.١٨٩٦/١٢/١٨ علامات القوم الخطائين: كذب صلحائه، وسفك صفحة 9 الدماء، وعد النهب وقطع الطرق مشروعًا، وعد الزنــــا بشارة، الاستمناء بشكل خاص وعدم عده ذنبا، واقتران
۱۲۹ الشيطان بكل إنسان كون هذه الأمة جهنمية) (بعد ذكر هذه العلامات يقول صاحب الجريدة): باختصار خلقت أمة محمد للذنوب...فالأغلب أن هذه الأمة هي نفس التي...تفتيش الإسلام لمؤلّفه القسيس راجرس، ۱۸۷۰م الصفحة الجمل أو الكلمات التى تثير حفيظة المسلمين أو تتسبب في جرح مشاعرهم لم يكتف بذلك بل اصطنع ( دينــــا جديـــدا بأفكــــاره وأوهامه.آيات القرآن كاذبة آيات كثيرة من القرآن لغو.بيان الأقوال السخيفة للقرآن والأحاديث والتعاليم النجسة.لقد بدأ محمد يشتغل في النهب والجهاد بحجة هذه الآية ومن ذلك يتبين فساد قلبه وزيفه واحتياله.كل هذا من اختراع محمد واختلاقه، كان (حضرته ) الهوى.لكنه (حضرته حين لم يقدر على الفراق الطويل بدافع الهيام أورد في نهاية سورة النور في القرآن الكريم آية مصطنعة لتبرئة ساحة عائشة ثم جامعها، لكن العقل السليم لا يكذب هذا البهتان.الثانية عشرة كانت امرأة من بني هلال" أسكنها (حضرته معه دون عقد قران ودفع مهر أو نفقة.۲۲ ٤٩ ۰۲ ٥٧,٥٦ ٥٨ 01
كان محمد شهوانيا يخترع آية مصطنعة إشباعا لشهواته ثم ينسبها إلى الله.لم يكن سلوك محمد بأي حال يلائم النبوة، كان شهوانيا وحاقدًا ومغرضًا وكان مطواعًا للنفس الأمارة، ولهذا السبب اخترع القرآن كتابه المزوّر ، الذي كــان يــــدعم اتباعــــه للشهوات والنفس ويربي الشهوات فيه، فليس فيه أي آيـة تقول يا محمد لماذا تميل إلى العشق والهوى والنفسانية أو لماذا تغازل زينب؟ هذا من اختراع محمد وبذاءته.(بعد أن عد المؤلف معراج النبي الحلم المصاب بالصرع كتب:) لعله فكر...وعدَّ نفسه خاتم النبيين، فينبغي أن يختلق حيلة بأنه قد تجول في تلك الليلة في السموات السبع وزار العرش والكرسي.يتبين الخداع من جميع أعماله ، كان في محمد نوع من والمكر كليهما...كما كان مغرضا بالإضافة إلى = غدر القلب.في الحقيقة كان كلامه وسلوكه قد ازدادا سوءاً مع العمر.ني بدون معجزات وإيمان بدون ،أسرار وأخلاق خالية من الحب، هذا هو النبي الذي روج سفك الدماء، والذي كانت بدايته ونهايته في اتباع الشهوات.أيها الأعزة،...بل اتركوا اليوم الدين المحمدي وتخلّوا عـــــن اتباع النبي الكاذب ٦٠ ۸۰ ۸۲ ۹۷ ۹۷ ۱۰۰ ۱۳۰
۱۳۱ القس عماد الدين مؤلفات هذا الرجل التي نشرت قبل عام ١٨٧٤م فياضة بكلمات جارحة ومؤذية لدرجة أن لامه عليها المسيحيون أنفسهم، فلا نقتبس منها شيئًا هنا وإنما نسجل الآراء التي أبداها الهندوس والنصارى على كتابه "هدايـــة المسلمين." فقد ورد في "هندو "بركاش" أمرتسر عام ١٨٧٤م و"آفتاب بنجاب"، لاهور: هل" مؤلفات القس عماد الدين...هي أقل فتنة من ذلـــك الكتاب الذي بدل الحب والوئام بين المسلمين والمجوس في مومباي عداء وبغضا وقادهم إلى الهلاك ؟...إن مؤلفات القس المحترم...ألفت بهدف تنفير المسلمين من الحكومة الإنجليزية." 0 جريدة شمس الأخبار، لكهناؤ، بإشراف القس كريون المحترم ١٨٧٥/١٠/١٥م جاء فيها : "الرسالة" المتواضعة...ليست منفرة مثل مؤلفات عماد الدين، الزاخرة بالشتائم، فإذا اندلعت الاضطرابات على شاكلة عـــام ١٨٥٧م مرة أخرى فلن يكون سببها غير إساءات هذا الرجل وبذاءاته"."النبي المعصوم" المطبوع في مطبعة أميريكان مشن"، لدهيانه، ١٨٨٤م صفحة :١٦: ذلك العشق الحرام الذي مارسه محمد مع الجارية المصرية مريم
۱۳۲ شتائم الهندوس والآريين "باداش إسلام" أي مغبة الإسلام تأليف اندر من المراد آبادي ١٨٦٦م الصفحة الجمل أو الكلمات التي تثير حفيظة المسلمين أو تتسبب في جرح ،۱۲ ۱۳ ۱۷ ،۱۸ ۱۹ مشاعرهم كان محمد فاعل الرذائل، محمد أحمق، وهو ظالم مرتك الفواحش لقد التوى محمد على نفسه كالثعبان.وقاس طول ذئب الحمار فورا لقد وظف محمد المكر والخديعة وكانت جميع أعماله ناجمة عـــن الاعتداء والإجحاف كان الإمام الشافعي يتكلم كلاما فارغا كان شغله الشاغل إشباع الشهوات والانغماس في السكر.أحمد الذي كان منغمسا في الملذات والأهواء النفسانية مهــتم بنفسه، فكيف يرجى منه إصلاح الآخرين لقد زنى خالد (الصحابي) كان محمد يعشق زينب وينظر إليها بشهوة يجب البكاء على حياة محمد حيث كان يعيش بالديوثية عائشة مزقت رداء العفة..ربما كان سكنها جانب الجــ وكانت تستريح وحدها جانب العسكر باختصار، الخروج من مكان الجيش في ظلام الليل..لا يليــق
0 ٢٦ ۲۷ ۲۹ ۳۱ ۳۲ ۱۳۳ بالعفيفة والحنيفة، بل هو فعل المرأة الماكرة والمخادعة....خبر زنا عائشة.فليفكر المعترض من الديوث أإله الإسلام المقيم في بيت الحرام الذي ألهم لتبرير الزنى..أم الشيخ المشهور من الروم؟..من المؤكد أن مرشدي الإسلام وأولياء المؤمنين..كانوا ديوثيين كان أسلاف المسلمين ديوثين كاملين..، إن إله المخالفين (المسلمين) جبار وظالم وهو يوحي إلى الأولياء والأنبياء لترويج القتل والزنا فإله المسلمين الافتراضي يوحي لإضلال الناس أيضا...كان أولياء الفرقة المحمدية والأنبياء يعملون لصالح ممارسي الفواحش والدعارة، وكانوا عاقدي العزم على أن يكونوا وسائط وقوادين لم تكن أعمال خير البشر تخلو من الشر.إن نطفة الزاني تتمتع بالكمال في أرحام المسلمات...إن الإنجاب من الحرام لا يعد عيبا لدى المسلمين إن دين أحمد كدستور الشيخ النجدي هذا إشارة إلى كون الولي قوادا مثل المصطفى وعلي من المؤكد أن محمدا قد بلغ منتهى الديوثية في هذا المجال، وبذلك جعل مدار الأمة على الفضيحة.صل الله.لعل حضرته ( كان يحب زوجة سعد بن عبادة أيضــــا الدوام، لذا مع أن سعد كان يقصد أمرا لكنه كان يقول له ينبغي كذا وكذا، لكى يغتنم الفرصة لإشباع الشهوة مع زوجته.كان محمد يقبل أعمال شهوة من أصدقائه بكل سرور ورحابة
صدر وأباح لهم أن يقدموا للنساء أجرة الزنا (في هاتين الصفحتين ذكر المتعة وبذلك وصف المسلمين بالديوثين ونساءهم بالسوقيات والمومسات، وهاجم أزواج النبي ﷺ المطهرات) كان طلحة يعشق عائشة..لكنه لم يستطع قضاء مأربـــه حــتى حقق مبتغاه في الطريق إلى البصرة (أي زنى) إن ربك ميال إلى فعل الحرام، لذا مسكنه للأبد بيت الحرام.أمر الإمام أن يزني فيه، فبيت الحرام مكان لربك.حين تصدر سورة من شفاه حضرته فهي تزيد المسلمين رذالة لميمونة (زوج النبي المطهرة) (أنثى القرد) يجب أن يكون ميمون (القرد)، فليس المصطفى مناسبا لها.لأن هذا حصان وهي قردة، فبينهما فرق كبير.أيها الحمار هل عندك ماعز مثل أبي بكر، فللعبه ينبغـــي القـــرد والحمار لقد فرح الإمام الثعلبي كثيرا لكونه قد خرج من خصية الثعلب.إذا هرب الغزالي مع أختك أي ضاجعها) فسوف يفوح منها المسك الترمذي ليس محدثا بل هو محدِث (أي زان) فرغبته التمتع بالمذي البخاري تعرض لحمى شديدة، وليس صحيحه إلا وسيلة هلاك.كان فخر الدين الرازي حمار بلدة "الري" وكان ثعبانا مثلك.إن المسلمين بحسب بيان القرآن يعدون محمدا أبـ المسلمين ١٣٤ ،۳۳ ٣٤ ،۳۷ ۳۸ ۳۹ ٤٠
٤٥ ٤٦ ΕΛ ۱۳۵ وزوجاته أمهاتهم...فثبت أن المسلمين إما ظلوا يكذبون، وإمـــا كانت زوجات محمد قد ضاجعن آباءهم..وبذلك دمرن النسل..فنظرا لهذه القياس من المستحيل أن يكون محمد أبا للمسلمين إلا أن يبذر البذرة رغبة إلى أمهاتهم...ومع ذلك (لقد وصف النبي و بسيئ السلوك والوقح ومتبع الشهوات وبعد ذلك كتب: لقد مضى من عمره العزيز أربعون عاما لم يتورع قلبه عن حب النساء، و لم يشبع، و لم يخف الزنا.بعض النساء العين دون نكاح وخطبة إن مظهر إله المسلمين غريب حيث جدا إذ اختار للرسالة من أسس الزنا دون حدود.إن الزنا شعار الأنبياء، مع ذلك يحسبون محمدا رسولا مقبولا رغم جهله الطبعى وضلاله الفطري.(كتب عن إله الإسلام) الحمار والسنّور والخنزير والكلب والدب والبراز لم يجد الإله إلا أن يكون نفسه..وتحوّل فرجه صورة الحيوان، وهو بنفسه صار ذئبا وابن آوى و دبا و خنزيرا.لقد ظهر في صورة خبيثة جدا.يستلزم أن يكون مرتكب الشرك والكفر والزنا إلهـا (أي إلـه المسلمين)...كان إله محمد من الأزل جبارا وظالما..إن إله المحمديين أقل من الإنسان إنصافا وسياسة.إلام ننسخ بذاءة هذا الرجل، إن حجم هذا الكتاب يبلغ ٣٨٠ صفحة.والجدير بالملاحظة أني اقتبست هنا من خمسين صفحة فقط، ومنها أيضا تركت شتائم لا حصر لها، وأنقل فيما يلي من هذا المؤلف باختصار:
١٣٦ اجع وا قد وصف إلهنا ظالما وبذاءً وجباراً وهذاءً وأنانيا وفاسدًا الصفحات وفاجرًا وغارقًا في الأهواء والملذات وملعونا وجافا ،٥١،٥٢،٥٣ ومستشيطا غضباً ومكارًا ومحتالا وأستاذ المكر وعاطلاً وميتًا على يد عزرائيل وسالكًا على طريق فرعون ومعلم ٥٥ ٦٢،٦٤، ٥٦ ، المكر والتزوير وغبيًا جدا وأحمق جدا وكذابا ومخدوع ۱۰۷، ۱۳۱، الشيطان، وخبيث الأصل ومكارا ومسرفًا وجائرًا ومنافقًا ١٥٠، ١٦٦، وأبله ومثيل إبليس وكاذبًا ومعلم المكر على شاكلة ٢٥٠، الشيطان وعديم العقل ونجسا وأمرد وراكب الحمار ۳۲۰ ، وكافرا وزانيًا مِغْلِيمًا وفاجرًا مورد اللعنة وخالق الكذب والزور وناقض العهد ومنزل الإلهام بالزنا وخالق أسباب الشهوة وموجد الزنا والغلمة والسرقة والمصاب ،٢٠٤ ،۳۱۱ ۸۹ الصـ ،٥٣ ،۸۱ ،۸۷ بالمالنخوليا.أما ما قال بحق النبي الا الله فهو أسوأ من الحيوان والحمار، فحات عابد الصنم، مدّاح الأوثان قلبًا وروحا، أقل من إبليس ۸۰، في إظهار الكرامات والخوارق، ممزق عصمة نساء ۸۲، المسلمين وبناتهم، الجدير بالكراهية، متبع الشهوات جدا، ۸۸، الذي تتوقف فضيلته وكماله على كثرة الزنا وجماع ٩٥، النساء ذوات الأزواج راقصا مع الزوجات، رقاص، ۱۲۱ ، مكار، تائه، قبيح المنظر، خبيث الطينة، سكران، زير ۱۲۳، ۱۲۸، النساء، ديوث، مُضاجع النساء ذوات الأزواج بدون عقد 143، ١47 ، القرآن، بعيد عن النجابة والنبل ومجرد عن النبل، ابن ١٥٠، ١٥٥، الأمة، حيوان حمول، حصان، جمل مرتكب الزنا بعدد لا ،٩٦ ،
۱۳۷ ١٦٦، ١٦٧، حصر له، غبي، معلم الحيل للزناة لستر عيوبهم، ناقض ١٧٥، ١٧٦ ، العهد الخائن معلّم الزور، مرتكب المكر والمزور، متلون ١٨١، ١٨٦، أبله ناقض اليمين شهواني، عاص، الزاني علنا، ملحد، سيئ الدستور، كان محمد أحد متبعي الشهوات والأهواء، 6110 ۱۸۷، ۱۸۹، سكران بسبب خمر الهوى الصبوحي.١٨٨، ٢٠٥، حين رأى يوسف المكار ،المرأة، شغف بحبها ولم يدفع لها ،۱۸۸ ،۲۰۹ ٢٣٥، مهرا.٢٦٣، ٢٦٤ ، كان يتكلّم مع النساء غير المحرمات بكلام غير لائق، ٢٧٤، ٢٧٥، الشرير، الكذاب معلّم المكر الذليل المهان، موته كان ۳۱۱ مصداق المثل القائل كلما قلت الأعشاب صار العالم ٣٣٢، ٣٥٤، نظيفا، الجبان، عنّين، نجس، متلقي ضرب الأحذية بأيدي ،۲۸۸ ٣٥٦ ،٥٢ 671 الأعداء، الشيخ الهرم، نجابة محمد ثروة الشر والآفة، العاشق، سيئ السلوك، ما الفرق بينه وبين الكافر؟ الراقص مع السيدة عائشة، زوجة الإله، أكل البول والبراز، الإسكاف فاجر، مرتكب الزنا لأقصى حد العشاق، ليس هناك أي فرق بينه وبين إبليس، الغارق بين السكر والشهوة، السفيه مكلم الباطل، الحمار المجنون، الدابة، ما الفرق بين إبليس المليء بالتلبيس والرسول النفيس.٥٨، عن بقية الأنبياء عليهم السلام كان الأنبياء مذنبين، كان ٦٩ ، موسى وعيسى وسائر الأنبياء خطاءين، كان يوسف قـــد
۱۳۸ ،۹۰ ،١٢٦ ،۳۰۰ ،٣٤٥ ٣٤٦ ،۹۲ 6101 ١٦٧ ،۱۰۲ 6117 6100 ،١٦٣ ۱۸۱ 6100 ،١٥٦ ۱۷۳ ٩٦ ، عرى زليخا كان شهوانيا ،وزانيًا قد زنى بسيدته، ليست مكانة الأنبياء كلهم أكثر من الرعاة، لم يكونوا نجباء وأشرافًا بل كانوا أذلة ومهانين، هتكوا أعراض النساء، كانوا سفاكين وقاتلين بغير حق، كان حضرة إبراهيم مكارًا وكذابًا ، الأنبياء حمقى ومشركون، ارتكب إدريس تصرفا بالمكر، كان إدريس مكارًا ومخادعا، ليس هناك فــرق بــين إدريس وإبليس، بل إبليس أفضل منه، ليس أنبياء المسلمين أفضل من مسيلمة الكذاب في شيء، بائعو البنات.عن أزواج النبي الله الله المطهرات كانت أزواج النبي...أكثر ذلة من المومسات كن يرتكبن تصرفات غير لائقة، بل إن المومسات أفضل منهن درجة، لقد زنت عائشة بطلحة كانت عائشة منحطة، سيئة السلوك.عن صحابة النبي الهلال لو كان الخليفة الثاني آكل المني، ويمارس الرذيلة مع الشباب كان صحابة الرسول ينظرون إلى أزواج النبي بسوء، وكانوا لئاما وديوثين، كان علي غدارًا، ومكارًا كبيرًا،...كان صحابة الرسول..متسرعين في التلبيس كإبليس، ومشغولين في قتل عباد الله.عن المؤمنات الأخريات في زمن النبي : كانت زوجات المسلمين وبناتهم يمارسن الرذائل في السوق بالأجرة، كانت بنات المدينة خليعات كانت بعض المؤمنات يزنين بمئات الرجال يوميًا بالأجرة.۹۷ ۹۸ عن الأئمة الأربعة : لقد أجاز أبو حنيفة جماع الأم ونكاحها،
۹۹ 61.1 ،۱۰۲ ١٠٦ ۱۳۹ فلم يكن يرى الزنا بالأم والأخت والابنة أمرًا سيئا، ويبدو أنه كان قد زنا بأمه وشجّع على الديوثية، وليس الشذوذ الجنسي أمراً سيئا عنده حين لم يجد الإمام شابًا لممارسة الجنس معه قام بالشذوذ ،بزوجته قد ارتكب الإمام مالك الشذوذ، وهذا العمل جائز عند الإمام الشافعي أيضا، كان أبو حنيفة ديوثا عديم الحياء بالوراثة...٨٠، ١٢٦ ، عن بقية صلحاء الأمة: كان مؤلف "تفسير عزيزي" نـــــا، إن أولياء المسلمين قاتلون ،وسفاكون إن علماء الإسلام حزب الزنادقة أولياء المسلمين مجانين، كانوا دوما يفكرون في إشباع الشهوة مع الأم والأخت والابنة، كان كبار المسلمين زناة خبيثين.،۱۸۰ ،٢٦٩ ،۳۳۷ ۱۰۸ 61.7 ،۱۰۷ ،۱۰۹ ،۱۱۳ 6110 6117 ،١٥٦ ،۱۸۰ عن عامة المسلمين: يجوز للمسلم أن يجــامـع أمــه وأختـــه وعمته وخالته وابنته عند الضرورة فإذا حصل المسلم علــــى الأولاد بأي طريقة يجوز ،له يمكن للمسلم أن يجامع جميع المحرمات، فالزنا ليس عندهم ما يترتب عليـه العقاب، إن معاملتهم تجاه الأمهات والأخوات كالحيوانات، المسلمون أولاد الحرام إن بناتهم يبقين آنسات حتى بارتكابهن الزنا ألف مرة، إن نبلهم وكرامتهم شر وآفة.إن آباءهم وأمهاتهم كانوا مشغولين في الزنا دوما كان كل واحد منهم رئيس الفجار، كانو ينقضون العهود لأدنى طمع، المومس والمسلمة المتزوجة سيان المسلمون عديمو الحياء، وقحــون، بائعو
البنات إن أمة محمد أمّةً ،لوط، لا يرون أي عيب في الكذب الصريح، المسلمون آكلو المني، قالب أهل الإسلام نجس وخبيث، وجوههم خبيثة ومبادئهم سيئة، المسلمون سباع خلقة وأسوأ من الكلاب وبنات آوى.عن الملائكة ملائكة الإسلام ،سكارى عبدة أصنام، زناة ظالمون، لقد زنى جبريل بمريم، إن جبريل هتك عصمة مريم إن جبريل رذيل ومن الأوباش، جبريل طير يتحول أحيانا إلى أمرد ذي وجه فضي جميل وينفخ في فرج المرأة المرتدية لباسا أخضر وذات وجه كالزهر المتفتح (يقصد السيدة مريم الصديقة) ويقبض عليها؟ متفرقات: فقه المسلمين ،سفه، الدين الخبيث للمسلمين يأمر بعشق المُرد، إن بنات المسلمين لا يستطعن الجماع دون أجرة، فالمهر والأجرة سيان إن تحديد المهر عادة سيئة وغير معقولة.بيت الحرام في الحقيقة معبد المجوس القبيح وبانيـــه كذب، وكان يرتكب المعاصي.۱۳، عن القرآن الكريم: إن معانيه ضلال محض، القرآن يتكلم ٦٠ ، عن الضلال، هذه الشجرة تحمل ثمار الضلال، والأفضل أن تقتلع من الجذور.الهذيان، كلام مزين لعفريت مجهول، مفتريات محمد، وترهات باطلة، ومزخرفات التقويم القديم، القرآن والحديث يعلمان الشذوذ والزنا والقمار وشرب الخمر والبنج..18.،٢٢٤ ،۲۲۸ ،۲۹۰ ،۳۲۲ ۳۳۱ ،۱۲۳ ،۱۷۰ ،١٧٦ ،٣٥٠ ۳۷۱ 61.7 6102 6100 ،١٥٦ ٣٢٤ ،۷ ،۱۱۹ ،۳۰۷ ،٣١٦ ،۳۰۰
٣٦٦ 141 مؤسس القرآن كذاب وحالته فاسدة مثل حال السكران والذي لا يلائم ذنبه قدميه، إن حُسبان الأعمال التي ذكرها القرآنُ مُكسبة النجاة والدخول في الجنة مع التصرفات الشيطانية سيان.إن أقوال مؤسس الإسلام وحديثه فاسدة ورديئة كمقال مسليمة الكذاب، إن القرآن متكون من غباء وسفه، وحاله مشتت وهو هذيان ولسانه عوج، فلن يعلم شيئا، علامته السفه، وتباينه ضعيف، لا دخل للعقل في نُسخ القرآن، فهو باطــل محض، والمؤمن به مجرد عن الصدق والصفاء.ويبول علـــى صفحات القرآن.ستيارته بركاش للبانديت دیانند ، عام ١٨٧٥م مقتبس من ترجمة ستيارته بركاش، مطبعة شركة كشن تشند، لاهور الله عن الله عديم الرحمة، أكثر من الشيطان شيطنة.صفحة ٦٨٣: المستهام بالنساء.٦٨٥: المتكبّر بخداع الملائكة لذا فهو مُراء، متباه، لا يعلم كل شيء، عديم القدرة، إذا كان شيطان من الكافرين هزم الله هزيمة نكراء فكيف يواجه ملايين الكفار ؟ :٦٨٦ قليل العلم والهمة.٦٨٧: المحتال والكذاب.٦٩٩: المفلس.۷۰۰: المشعوذ الذي سيحييه العاقلون من بعيد.۷۰۱: المغرم بالنساء، ٧٠٢: المنحاز ۷۰۳: عديم الإنصاف.۷۱۰: إن إله المسلمين يقوم بتصرفات شيطانية.٧٠٣: المليء بالجهل والتعصب.۷۱۲: إن الشيطان مغوي الجميع أما الله فمُغوي الشيطان، فكأن الله شيطان الشيطان ليس في الله طهارة وقداسة،
١٤٢ هو مخزن جميع السيئات والمعاون على ارتكابها، قليل العلم وعديم الإنصاف، هل إلهكم أصمّ، لا يسمع إلا إذا نودي؟ ٧٠٦: إذا ما الفرق بين الله والشيطان إلا أنه يمكن القول بأن الله شيطان أكبر وعزرائيل شيطان أصغر،...ومن هذا المبدأ ثبت أن الله هو نفسه شيطان.۷۱۳: يخوِّف على شاكلة المكارين عديم العلم.۷۲۳: ليس هناك فرق بينه وبين الشيطان...لماذا لا ينبغي أن يدخل الإله في جهنم؟ ٧٢٤: إذا كان الله هو نفسه مُغوي الشيطان فهو الأخ الأكبر للشيطان، إن الله معاون الشيطان :٧١٦: المقاتل الطائش والمبراً من العدل والرحمة والصفات الحسنة.٧٢٧: إن هو سيد الشيطان، وموجب الذنوب.٧٣٦: هو مادح نفسه إن الإله القرآني سيطر على الأعراب بعـــد إظهار أعمال الشعوذة.٧٤٦: إذا كان الله سينجي الرسل مثله (أي لوط الذي جامع بناته بحسب زعم ستيارته (بركاش فهذا الإله أيضا يكون على شاكلة رسوله، أي مثل لوط، الذي بحسب البانديت ديانند ضاجع بناته) ٧٤٨: مغوي الشيطان بل شيطان الشيطان بسبب إطلاقه سراح الشيطان المتمرد مرتكب المظالم والذنوب ورفيق الشيطان.:٧٥٧ كان الله مثل قواد يحضر الله الزوجات للسيد محمد ٧٥٦: إنه مدبّر شئون بيت محمد الداخلية والخارجية.عن النبي : صفحة ٧٠٣: مخترع القرآن من أجل الأهداف الشخصية، ليس صافي النية.۷۰۸: أستاذ كامل لتحقيق أهدافه الشخصية وإفساد أعمال الله الآخرين.٧١٦ أليس نهب العالم باسم الله ورسوله من عمل النصابين؟ هل أيضًا قاطع طرق ومساعد النصابين (أي صحابة النبي ؟ الرسول مفسد في العالم ومُخلّ للأمن العام في الأرض.۷۱۹: هو يُطمع الرجال والنساء باسم الله لأغراض شخصية،...فلو لم يفعل ذلك لما وقع أحد في شراك محمد المحترم،...حضرة محمد المحترم! لقد قلدت أنت أيضًا جماعة الزهاد من أتباع كرشنا الذين
١٤٣ يحصلون على أموال مريديهم ويطهرونهم.٧٤٢ سيكون أحدهما الله والنبي إلها والثاني شيطانًا ويكون أحدهما شريك الثاني، واها لك يـــا إلـ القرآن ورسوله إذ لم يدخر أحدهما جهدًا في تحقيق أهدافه...رجل الغابة أيضًا يتحاشى كناته، ما أشنعه من تصرف! إذ إن شهوات النبي لا تكاد تفتـــر،...فحين لم يتورع الرسول حتى عن (جماع) كنة الابن فكيف يتوقع أن يجتنب الأخريات؟ ٧١٤: الغريب أن الذين يسرقون ويقطعون الطرق يُسمّون إلها ورسلا ومؤمنين.۷۳۳: الخداع الذي يقوم به الله والنبي العاريان عن الـرحم قلما يوجد له نظير في العالم.:٧٥٧ فهل من يملك زوجات كثيرات يمكن أن يُسمّى عابد الله أو رسولا والذي يكرم أحدًا على حساب الآخرين هل هـو ظالم أم لا؟...إن الذي مع حيازته عدة زوجات ينشئ علاقة غير شرعية بالأمة كيف يمكن أن يراعى الحياء والعزة والدين؟ صدق من قال إن الزناة لا يستحيون ولا يخافون ومن هنا يُستنتج أن القرآن ليس تأليف أي إنسان عالم وصالح ودونك أن يكون كلام الله.أتباع المتفرقات : صفحة ٦٨٤: إن مثل جنة المسلمين كمثل معبد الزهاد من كرشنا.٦٩٤ : إن المسلمين عبدة أوثان وإذا كانوا محطّمي الأوثان فلماذا لم يحطموا أكبر صنم، أي مسجد الكعبة...إن محمدا المحترم أخرج مــــن بيــــوت المسلمين أصنامًا صغيرة، لكنه أدخل في دينهم صنم مكة العظيم كالجبل.٦٩٧: هذا التعليم لا يمكن أن يكون من الله أو رسوله، بل يمكن أن يكون من أي مغرض أو جاهل.۷۱۱: ما الجنة إلا بيت دعارة.۷۰۳: إن الذين انتشر فيهم الإسلام كانوا همجيّين ،ومجهولين لذلك انتشر فيهم هذا الدين المخالف نقل مطابق للأصل.(الناشر)
١٤٤ للعلم والعقل.٧٤٢: إن دين الإسلام سخيف، خال من الأدلة ومخالف للعقل والدين.عن القرآن الكريم: إذا كان بسم الله الرحمن الرحيم" كلاما مبهما فهل يليق أن يبدأ بيان السرقة والزنا والكذب والذنوب باسم الله؟ ٦٨٨: كـــل هـذه الأمور أي ما ورد في القرآن الكريم طفولية...ليست صادقة.٦٩٥: إن محمدا اختلق هذا القول أي آية القرآن الكريم من عنده لتحقيق مطلبه.۷۰۷: فليسقط مثل هذا التعليم (أي تعليم القرآن الكريم في بئر، إن كتابا مثل القرآن ورسولا قرآنيا مثل محمد وإها مثل الله ودينا مثل الإسلام، يتسبب في خسارة العالم، والأفضل أن لا يبقى أحدها يجب على العقلاء أن يتخلّوا عن مثل هذا الدين السخيف ويستجيبوا لأوامر الفيدا :۷۰۹ ليس مؤلفه رجلًا واحدًا بل قد ألفه الكثيرون.٧١٤ : إن القرآن يذكر مرة أن يكون الدعاء بصوت مرتفع وفي موضع آخر بصوت خافت، فالأمور المتناقضة مثل هراء السفهاء.٧١٥: فهو ليس كلام الله وإنما هو كلام مكار، وإلا لماذا توجد فيه مثل هـذه الأمـــور الواهية؟ ۷۲۰: إن آياته تعلّم قتل المحسنين ومؤلفه يجهل العلوم الطبيعية.٧٢٩: فيه كلام لغو وأقوال باطلة، وأتباعه عديمو العلم ۷۳۱: مثل هذه الأقوال الفاحشة لا تليق بتأليف شخص نبيل ناهيك عن وجودها في كلام الله.٧٣٢: إن القرآن ليس تأليف إنسان لبيب فضلا عن أن يكون كلام الله.٧٥٣: هــذا التعليم - تعليم القرآن الكريم - جعل المسلمين مفسدين ومؤذين ومغرضين وظالمين.٧٥٧: إن القرآن ليس كلام عالم صالح فضلا عن كونه كـــلام الله.٧٦١: إن هذا (التعليم القرآني أساس للذنب العظيم المنافي للفطرة.
"نسخة خبط الأحمدية" تأليف ليكهرام البيشاوري، المطبوع في ١٨٨٨م ١٤٥ (نسجل هنا بإيجاز شديد تاركين الجمل الأصلية المسيئة الجارحة لهذا الرجل، فكم من كلمات جارحة استخدمها ضد ربنا وسيدنا ومولانا وديننا الإسلام وكتابنا؟!) 6 عن الله : المحتاج، الخداع اللثيم المحتال المكار، الدافع للخداع، الهائم: ٦٨.لا تفتخروا بهذا المولى المكار والعجيب الذي هو أكثر من إبليس في إيجاد الخداع والمكر: ٦٩.الإله الخيالي، الذي يحكم من العرش الافتراضي: ٩٩.الرذيل الساخر: ۱۰۱.المحروم من العقل والذاكرة والمعرفة.الغالب عليه النسيان والسهو، المقر بعدم العلم: ١١٦.إذا كان هـذا هـو حــال الإلـه والمخلوق، فينبغي أن يكون لذاكرته ،صندوق الأمـي المحـض في الحســاب العددي، غير المدبّر، الغافل لأقصى حد، النائم نوم الغفلة: ١١٧-١١٨.أخو الشياطين: ۱۳۱.خرج منه الدب والخنزير والدجاج والحجل: ١٦٤.إن الله شيطان والشيطان إله، المضل.٢٥٥.عن سيدنا ومولانا الله زعيم العصابات السارقة من العرب، بعيد عن العزة الحقيقية بونا شاسعًا ۳۷ الذي قلبه مفعم بالأهواء النفسانية، مغلوب الهوى والأماني، ناقض اليمين، مختلق الأوامر الإلهية إشباعًا لأهوائه النفسانية وسترا لعيوبه، عاشق الأجنبيات، مدَّعي الإلهام الكاذب : ٤١-٤٢.سيئ الأخلاق، مخرب التعاليم بالعناد والخداع، القاتل وصاحب الحماس الديني المحرض علــــى القتل، المحزن، ضعيف الأعصاب المصاب بالوساوس: ٤٥.المكار، المترف، الذي ادعى النبوة حماسة لاحتلال البلاد ولشهواته النفسانية، عاشق النساء،
١٤٦ متبع الهوى، الفاسد والسبئ المنافق، الخداع المحتال المزور الغشاش: ٤٦-٤٧.عدو لدود لبني البشر : ٤٨.هو ليس رحمة للعالمين بل هو شر للعالمين، مسيلمة الكذاب أفضل منه : ٦٢-٦٣.المزوِّر ، مختلقٌ عذرَ الزكاة لأخذ المال بالنهب والنصب المكار والمحتال معلم المكر والخداع: ٦٥-٦٦-٦٧..المتفرقات: لقد تعلم موسى التوحيد من الشيطان: ۳۱۸.الجد الأكبر للمسلمين آدم سقط في بئر الضلال ،بعقله كما كان خاليا من الحكمة وكان ملعونا : ۲۷۹ الإسلام يحث على سفك الدماء، وإن ابتداءه ونهايته هو اتباع الشهوات: ٤٢.قصة المعراج زائفة، ولغو ومكر : ٦٦.(بما أن الفرس يُسمون الجمعة في التنجيم الزهرة لذا قد وصفوا يوم الجمعة بمومس، وإن تعظيم المسلمين للجمعة بمنزلة إثارة شهوات تلك المومس: ١٧٥) عن القرآن الكريم والأحاديث: إن بناءه فاسد: ۲۹ القرآن يخلق السوء في النتائج العلمية خلافًا للعلم والعقل والحكمة: ٤٢.هو غير جـدير بالتعظيم، تعاليمه معيبة جدًّا وأغلبيتها خاطئة، من يقرأه يصبح حاد الطبع ونفسانيا: ٤٣.إن تعليم القرآن عن الجنة إفراح المنغمسين في الملذات وسيئي السلوك: ٤٤.إن تعليمه قبيح: ٤٥ إن تعليمه ناشر الظلمات والضلال ويجعل الناس حاقدين وظالمين ويجيز الحرص والبغض والشهوة: ٤٩ -٥٠.يتجسد القرآن خجلا من إحقاق الحق: ٧١.لو كان القرآن قد ارتفع من قارة آسيا لتخلّصت من هــذه الكوليرا : ٢٧٣.الجنة القرآنية نفسانية وجسمانية، بل هي ملهى الحيوانات، خلاف للعقل، بعيدة عن العدل وبعيدة عن القياس ومدمرة الروحانيات، ملجأ الشيطان ومأواه: ٣١٦.
١٤٧ "تكذيب البراهين الأحمدية" تأليف البانديت ليكهرام، "آريا مسافر"، المطبوع في مطبعة تشمه نور" بأمرتسر، ۱۸۹۰م عن الله في صفحة ٣٦ عديم العلم، غير فهيم، مكار، خــــادع، محتال، له مخادع، غبي.٣٧: مستغرق في النوم كمبه كرن، إله القرآن ليس عالم الغيب، كان جالسا في غرفة التوليد مثل محمد شاه رنغيلا أو واجد علــي شـــاه ، لا يعرف علم المناظرة سريع الحزن ومتعصب.٣٨: الشيطان أقوى منه.٣٩: هو شخص قد وصل إلى سُدّة الحكم بالمكر والخداع أو مصادفة إلا أنه لا يتمتع بالعقل والعلم، هو حاكم السذج وغير العارفين أو أمثاله، ليس فيه أي أثــــر للشجاعة،...لا يعرف أسلوب الألوهية...غير ذكي...ليس لديــه تجربــة بشئون البلاد.٤٢: إن الملائكة الذين حملوا حمالة الله...إذا حركوا أكتافهم...فأخبروا...في أي مغارة سيسقط إله المحمديين،...وإذا مات إثر السقوط فمن سيسمى المولى.٤٧: يخاف مواجهة الشيطان.٥٦-٥٧: الجلاد، الظالم، ذابح الحيوان.٢٢٢: الظالم الجبار الغافل المغرض القائد إلى فعل السوء والنجاسة، إله سوء السلوك والفعل الشنيع.٢٣٣: المرتشي، ذو شكل إنساني، الجالس علـــــى الغرفات المكار، الوجل من الشيطان.٢٤٠: إن نار موسى عبادة إلهة الهندوس "أغني".٢٥٤: إن الله كذاب أو لعله يلعب القمار ولذلك يقسم بالشفع والوتر :٢٥٦: إن أقواله وأفعاله غير جديرة بالثقة.هو أخو الشيطان "روان" مقابل حضرة رام تشندر.(المترجم) كان واجد علي شاه يحب أن يكون امرأة، وذات مرة جلس في غرفة التوليد لتخيل هذه الحالة على نفسه ولعل ليكهرام أشار هنا إلى ذلك.(المترجم)
١٤٨ عن النبي الاول الحاشية صفحة ٧٥ بعد إبرام السلام مع أهل مكة حين اكتاب طبعه لسبب ما نسخ تلك الآية فورًا وقال إنه ليس كلام الله بل هـو كـــلام الشيطان، إذ كان الشيطان قد ألقاه في فمى ۱۳۵ مدبّر القتل، عابد الأوثان، محرق الكتب العلمية، مجامع النساء دون نكاح، ناسب التهم التي ألصقت بـــه، إلى الله ١٤١: لقد أنكح ابنته البطل علي ليجعله أمين الأسرار، كما زوّج ابنتيه عثمان ليجعله الأمين الثاني للأسرار، بإعطاء لقب "ذو النورين" أوقعه في سلسلة الصهارة المزدوجة، وكذلك صادق أبا بكر وعمر، فقد كسب ثقة أحد بطريقة وكسب ثقة شخص آخر بطريقة أي كما يقول المثل الشعبي: إذا بدأ الناس بعمل معا فلا عار على أحد سواء نجحوا فيه أم فشلوا.١٦٥: مرتكب والظلم والجور.٢٤٤: المشعوذ ٢٥٦ قاصر عن البيان، عديم العلم، المذابح غير خبير.۲۸۰: متجاوز حدود الله.عن القرآن الكريم: صفحة ٣٥ قصة آدم الم" غلّم ولا نسلم"، قصة ساخرة.: فاللص المقامر أيضا يمكن أن يستعين بترديد "إياك نستعين".٦٠: الآيات الأخيرة لسورة الفاتحة ضارة جدا وهي تلصق التهم بالله، في القرآن ذكر اللبن والعسل والخمر...ولا يوجد أي ذكر للسرور الروحـــاني ســـوى الأثداء والخدود بيان الوعد والوعيد بالتملق والعشق.۱۰۸ : إن تعليمه خيالي و"لا أبالي"، وسام، ومتعطش للدماء.۱۰۹ مليء بالكذب والتباهي ولا يوجد فيه أي صدق.المتفرقات صفحة ٥٣: موسى عابد النار.١٣٥: سليمان عابد الصنم الــــزاني والقاتل، موسى مرتكب المذابح والزنا، مرتكب زنا الأبكار جبرا، الكاذب.۱۳۹: آية الإسلام المذبحة، الإسلام دين الإكراه ومخرّب العالم.١٣٦: آدم
ببغاء الله ١٤٩ التي ربّاها.١٤٠: صلحاء الإسلام ،مفترون مكـــارون ومتآمرون.٢٦٤: إن الإسلام والإلحاد توأمان.كتاب "إثبات التناسخ" تأليف ليكهرام، المطبوع في مطبعة مفيد" عام"، لاهور، ١٨٩٥م صفحة ١٤٧: الإله القرآني يستهزئ بالناس مثل جعفر زتلى أو "ملا دو پيازه"، وإلا هو في الحقيقة ظالم ومكار.١٥٤: إن الإله (الإسلامي) إما مغرض وإما مجنون أو ظالم.١٥٧ : إن الإله القرآني لا يقل شأنا عن الحاكم المرتشى، إن إله المحمديين معذب بإله الفيدا.١٦٩: (يخاطب المسلمين) التراب الذي تتبولون وتتغوطون عليه كل يوم هو تراب آبائكم،...في القبر تأكـــل ترابهم العقارب والديدان إن مخلوقات العالم تمرّ على رؤوسهم لابسة الأحذية،...إن كباركم حلّوا في قوالب الكلاب.۱۷۱: الإله الفقير المفلس جالس على العرش في الغرفات فهو يرى بأم عينه أن ملكه مازال عرضة للافتراق والتشتت إلى الآن ترى عيناه كيف يفسد ملكه..إن الإله الفقير المفلس صار كالمشعوذ منذ عدة أيام كالنقش الموهـــوم والمخيل، يخرج الأمعاء بطنه، يقدم أعمال الشعوذة صار إلها، لم يجد الإله من إلا أن يكون نفسه الحمار والسنور والخنزير والكلب والدب والبراز،...فما الثقة بمثل هذا المشعوذ المهرّج والنقش الموهوم المتنكر بل المخيل؟
10.وكتبوا عنا ميان نذير حسين الدهلوي، المعروف بشيخ الكل فتوى تكفيرنا المنشورة في مجلة إشاعة السنة رقم ٥، مجلد ١٣.فالذي كتب هذا الاستفتاء وأصدر هذه الفتوى هو شيخ الكل هـذا نفســه.وقـــد استخدم بحقى الكلمات التالية في هذه الفتوى: 6120 ،141 ،140 ،١٥٢ ،١٦٧ ،۱۸۰ خارج من أهل السنة، إن طريقه العملي هو طريق الضالين الملحدين الباطنيين، نظرًا لادعائه وإشاعة الأكاذيب وأسلوب الملحدين يمكن أن نصفه بواحد من الثلاثين دجالا الوارد ذكرهم في الحديث إن أتباعه على مسلك ذريـــة الدجال، هو المفتري على الله، تأويلاته إلحاد وتحريف، وهو يوظف الكذب والتدليس الدجّال عديم العلم، الغبي، من ١٨٣،١٨٥ | أهل البدعة والضلال.كل ما قلناه ردًا على سؤال السائل وأفتينا به بحق القادياني، هــو صحيح،...فمن الواجب على المسلمين الآن أن يتحاشوا مثل هــذا الــدجّال أن الكذاب، ولا يتعاملوا معه في الدين كما هو التعامل بين أهل الإسلام، ينبغي لا يحبوه ولا يبدأوه بالسلام، ولا يدعوه في الدعوة المسنونة، ولا يقبلوا دعوته، ولا يصلّوا وراءه مقتدين، ولا يصلوا عليه الجنازة...الخ.
الشيخ محمد حسين البطالوي رئيس تحرير إشاعة السنة ،،، 611 ،۱۷،۱۸ ،۲۲ ،۳۳ إشاعة السنة، رقم ١ حتى ٦ مجلد ١٦ ، عام ١٨٩٣م ١٥١ العدو الخفي للإسلام مسيلمة ،الثاني، الدجال المعاصر، ۱۲، المنجم الرمال المشعوذ ، الخراص، ممارس الجفر، البذيء، العنيد، إن عدَّه الموت آيةً حماقة وسفه الشيطان، المكـــار، ۳۷، الكاذب، الخادع الملعون المختال المسيء، مثيل الدجال، الدجّال الأعور ، الغدّار ، الفتان المكار، كاذب كــذاب، الذليل المهان المردود الملحد مُسودّ الوجــه مثيـل مســيلم والأسود، مرشد الملاحدة، عبد الدراهم والدنانير، مستحق أوسمة اللعنة، مورد ألف لعنة من الله والملائكة والمسلمين، كذاب، ظلام، أفاك المفتري على الله، الذي إلهامه احتلام، ،٣٩،٢ ،٤٣،٤٤ ،٤٧٤٩ ،٦٣،٥٤ ١١٧، ١١٦ ، الكاذب بإفراط، الملعون الكافر ، المخادع، المحتال، الأكذب، ،۱۱۸ ،۱۲۹ ،۱۳۳ ،١٤٢ الملحد عديم الحياء الغُرور المحتال زعيم الأنذال والأوباش السوقيين، الملحد، أشد حمقا من حمقى العالم، الذي إلهـــه (الشيطان)، المحرّف اليهودي، أخو النصارى، خسارة المآب، قاطع الطرق، السفّاك، عديم الحياء، عديم الإيمان، ١٥٠،١٧٣ المكار، سليط اللسان، الذي مرشده الشيطان، عليه اللعنة، متخذ سيرة السوقيين الأوباش المنحطين والبهائم الوحوش، مكار السلوك، صاحب سيرة المخادعين، الذي جماعته هذه الكلمات استخرجتها نموذجا من عدد واحد فقط، وحتى في هذا العدد تركت الكلمات المماثلة المتشابهة.منه
١٥٢ أنذال، سيئ السلوك، الكاذب، الزاني، السكير، أكال أموال الناس، المكار، محتال المسلمين والنصاب وناهب أموالهم.القول في هذا السؤال والجواب بأن......علامة كونه ولد الحرام.أتباعه حمير ضالة الفئة الغزنوية كتب المولوي عبد الجبار المحترم عند توقيعه على هذه الفتوى المذكورة آنفًا في الصفحة ٢٠٠ الكلمات التالية: "إن مدّعي هذه الأمور معارض رسول الله....ومن الذين قال رسول الله الله بحقهم إن دجّالين كذابين سيظهرون في الزمن الأخير،...فاحذروا أن يُضلوكم ويغووكم، إن أفراخ (أتباع) هـذا القادياني هم خناثى الهندوس والنصارى".أحمد بن عبد الله الغزنوي في الصفحة ۲۰۱ "إن قولي بحق القادياني ما قاله ابن تيمية: "كما أن الأنبياء هم أفضل الناس، وكذلك فإن أسوأ الناس من يتشبهون بالأنبياء ويدعون بـأنهم منـهـم وليسوا منهم في الحقيقة...هؤلاء هم شر البرية، وأذل الناس كافة، وسوف يُلقى بهم في النار".عبد الصمد بن عبد الله الغزنوي كتب في الصفحة ٢٠٢ "إن غلام أحمد القادياني معوج السلوك وغبي وفاسد، وزائف الرأي، الضال مضل الناس، المرتد الخفي، بل هو أكثر ضلالا من شيطانه الذي يتلاعب به، إذا مات هذا الرجل على معتقداته فلا تجوز الصلاة على جنازتـــــه، وينبغي ألا يُدفن في المقابر الإسلامية.
١٥٣ عبد الحق الغزنوي إعلان: "ضرب النعال على وجه الدجال" شعبان ١٣١٤ الهجري الدجال الملحد الكاذب مسودّ الوجه الخبيث الشيطان اللعين عديم الإيمان الذليل المهان الخسيس الفاسد الكافر الشقي للأبد، إن طوق اللعنة عقد في عنقه، حذاء اللعن والطعن على رأسه، المؤوّل تأويلا باطلا،...سينتحر بتناول السم خجلا،...يتكلّم بهراء...قد واجه الخزي والذلة والخجل، لعنـــة الله عليه،...ناشر الإعلانات الكاذبة، كل كلامه هراء.الكتاب تاريخ الصفحة الكلمات اسم والمؤلّف النشر التأييـ د ۲۳ أو العبارات إن المرزا مخادع السماوي | يوليـ ماوي يوليو ١٣ إن مرزا تارك الجمعة والجماعة مخلف تأليف المنشي | ١٨٩٢ الوعد وبعيد عن سيرة محمــد عــدة محمد جعفر التهانيسري ۲۳ ٢٤ ۲۸ ٣٤ W أميال.إن المرزا مخادع ومدع كاذب.مرزا محتال ومشعوذ.مرزا مبذر ومسرف ومحتال.مرزا مشعوذ، مترف.
القصـ يدة الحقاني ــة المسـ ماة رائر كادياني المعلنة من قبل سعد الله اللدهيانوي ۲۳ شعبان ۱۳۱۳هـ كاسر الأوثان لصاحبه محمد الشــــــــــيرازي الغـ ـــوي الشيعي، المنشـــــــور في مطبعة قمر 1-1 القادياني رافضي، بلا مرشد، دجال، يزيد ومريدوه يزيديون، بيته خراب، مثير الفتن الظالم، المهلك، مسود الوجه، عديم الحياء، الأحمق، الكاذب، الخارجي، المشعوذ، السخيف، الغبي، النذل، الطماع، الكـــذاب الكافر، المفتري الملحد، حمار الدجال، 6 الأخنس كلامه ،هراء غير متحضّر ومنحط، صاحب أفكار شركية، قريته مشئومة، أعماله الناتجة عن الدجل والمكر والرمل بينة واضحة كالشمس، كتبه تزيل الإيمان والدين.إن المرزا كاذب ومفتر وغبي مبيد مكار بغى غوي غبي ضـــال ســـفيه سخيف، الخراص الكاذب المزور، الكذاب عديم الحيـــاء عــار عـلـى الملـ الخلائق، الكاذب مؤسس المبتدعة، صاحب تلبيس الداعي إلى الملة البدعية ثائر الطبع رجيم من عند الله الأزلي، الضـــال عـــن الـصـــراط الهند المستقيم، بطال سيئ الفهم، صاحب كلام فارغ الغارق في بئر الضلال
100 والواقع في هوة التزوير والضلال، المصاب بالعُجب والاستكبار، صاحب المزخرفات الخيالية الباطلة جماعته ضالة وغويّة، إن مراسلته عمل سخيف وباطل تماما، أدلته حافلــة بالسب والشتم والفُحش، إن مرزا مقهور ومكسور الفؤاد، إن أقواله من 28 الهفوات والهزليات، هو ضال وغوي، كتاباته خرافات، ما يترشح من فمــه قذارة، مدعاه زور وطغيان، جاء بالسب والشتم والبهتان يقدم أدلّة الافتراء والكذب، ليس عنده أي برهان سوى الشناعة والفضيحة، هذا الكاذب سيدخل دار البوار، بسببه تسود العالم الظلمة والكفر والطغيان.لقد ورد في إعلان المولوي محمد والمولوي عبد الله والمولوي عبد العزيز اللدهيانويين المنشور في ۲۹ رمضان ۱۳۰۸ الهجري: "إن ملخص كتاباتنا القديمة والحديثة أن هذا الرجل مرتد وإنشاء العلاقة بمثل هذا الرجل حرام على المسلمين...وكذلك فإن الذين يؤمنون به هم أيضًا كفار ، وقد فُسخ قرانهم فمن شاء فليتزوج نساءهم.
راجندر سنغ رئيس تحرير جريدة خالصه بهادر وصاحبها كتاب علاج الخبط القادياني المنشور في مطبعة غوروغوبند بلاهور ۱۸۹۷م واها لك يا إله مرزا الإسلامي، ما هذا الإله الذي من ناحية إله وفي الوقت نفسه لئيم.صحيح أن غورو نانك المحترم كان خادم الدين الإلهى، إلا أنه لم يكن (خادمًا) لدين المسلمين قط، الذين إلههم يهب لقـــب الإمام لأمثال مرزا وينزل إلهامًا مخجلا.مع ذلك لم يتخل محمد عن طريق المكر والخداع.ليس الإسلام ليُكسب الإنسان الفوز بقرب الله، بل هو محطة الدعارة المتميزة لإشباع الشهوات.(المثنوي الذي أساء فيه جدا إلى سيدنا ومولانا ، وذكــــره بأبشع الوقاحة) إن الزنا وفعل الحرام هو دأب أسلافكم في الحقيقة...الخ بل قد توارثت اتباع الشهوات من النبوة الأحمدية كان محمد قد أثار عبادة النساء وعبادة القبر وعبادة الموتى وعبادة الإماء، وبتأسيس ممارسة الظلم نشر في معظم البلاد سيئات العالم وفواحشه.۱۲ ۲۸ VV VA ۷۹ ٨٦ ۹۱ ܘܙ
۱۰۳ ۹۲ لقد وصف صلحاء المسلمين كافة وغيرهم بـأنهم يعلنـــون التوحيد بألسنتهم، وهم عبدة النساء عمليا وزناة.لقد زنى محمد بأمته، ثم اعتذر إليها، فكان متبع الشهوات، حيث كان يستجيب للنساء تاركًا العبادة الإلهية.كان محمد زير نساء في القرآن أمور شيطانية أيضًا.هذا نموذج اللسان البذيء القاسي الجدير بالأسف الذي استخدم بحق هادينا ومقتدانا وسيدنا ومولانا مقابل كتابنا "ست" بتشن" (أي قول الحق).الكلمات القاسية المسيئة والمحقرة التي استخدمها السادة هذه هي القساوسة والآريون في كتبهم بحق سيدنا ومولانا سيد المرسلين وخاتم النبيين وقد صدرت طبعات كثيرة لمعظم هذه الكتب ووزعت في الهند والبنجاب مرارا، وتُقدَّم دوما لطلاب مدارس الكنيسة ليقرأوها، كما تُقرأ على مسامع العامة في الأزقة والأسواق، وإن المسيحيات الموظفات لإلقاء الوعظ يأخذنها إلى البيوت.لا يسعنا البيان بأي كراهية وألم ورعشة نسخنا كل هذه الكلمـــات هنا، فلو لم تُكرهنا إجراءات المحكمة على نسخها و لم يتهمنا الدكتور كلارك كذبًا بأنا نستخدم كلمات قاسية مقابل النصارى، لما نسخنا قــط في هــذا الكتاب هذه الكلمات السامة التي استخدمت بحق سيد الصادقين وخير المرسلين، والتي تكتب دومًا في الجرائد المسيحية.نحن نأسف على أننا أظهرنا هذه الكلمات الخبيثة الجارحة للحكــام مكرهين لأن الدكتور كلارك اشتكى في المحكمة بعد تقديمه بعض كلماتنا البسيطة اللينة واحتج بها قائلا: "إننا تهاجم بهذه الكلمات القاسية".ولما لم يكن حاكم المحافظة مطلعًا على مدى استخدام هؤلاء القساوسة لكلماتهم القاسية،
101 ولأنه لم يُطلب منا الجواب، ولأنه لم يكن مطلعا على تلك الكلمات القاسية؛ فانخدع، وظن أننا استخدمنا كلمات قاسية، وزعم كأن الكلمـــات القاسية تصدر منا فقط، وبناء على هذا الانخداع لم يجد بدا من إصدار التنبيــه.فلــو وصل الأمر إلى ردّنا لكان من المستحيل أن يعدّ سعادته كلماتنا مقابل كلمات القساوسة قاسية، ذلك لأن الليونة والقسوة تتبيّن بالمقارنة، ولا سيما في كتب النقاشات الدينية، لا يمكن إبداء الرأي في قسوة شخص أو ليونته دون الاطلاع على كتاب خصمه، فإذا كان مجرد تفنيد الأفكار المعارضة يسمى قسوة، فـــلا أعتقد أن هناك كتاب نقاشات دينية في العالم يخلو من هذا النوع من القسوة، بل الإساءة والقسوة هي أن يُذكر مقتدى أمَّة بمنتهى الإساءة ويتهم بارتكاب الأفعال الخبيثة والأخلاق الرذيلة.وهذا الأسلوب قد تبناه السادة القساوسة والآريون، إذ يلصقون بنبينا الله لهما باطلة بمحض الافتراء، وليس بناؤها علـــى أي كتاب إسلامي مسلّم به ،وموثق فمن يستطيع تقدير جرح قلوب المسلمين بها؟ أما نحن فأي قسوة يمكن أن نرتكبها مقابل القساوسة، لأنه كما مـــن واجبهم أن يؤمنوا بعظمة عيسى اللة وشرفه فمن واجبنا نحن أيضا، فنحن نَعُدّ عيسى اللي في جميع الأمور صادقًا وباراً وجديرا بكل أنواع الشرف الذي يستحقه أي نبي صادق ما عدا الألوهية، إذ نخصص منصب الألوهية الله الله وحده.أما القساوسة فمتى يظنون ظنا حسنًا بنبينا ؟ فأكثر الكلمات لينا بحقه أنه كان مفتريًا وكذابًا والعياذ بالله ولا يطيق أي مسلم سماع ورفقا منهم هذه الكلمة أيضا دون تحمُّل الألم والمعاناة.فكانت التقوى تتطلب منهم أن يجتنبوا وصفه بالمفتري والكذاب، لأن الأدلّة التي بموجبها يتخذون البشر إلهـا توجد في ذلك الإنسان الكامل مئات أضعافها.لقد نفخ وعظ ذلـــك الـنبي
۱۰۹ المقدس وتعليمه روح التوحيد في آلاف الموتى و لم يرحل من الدنيا حتى جعـــل آلاف الناس موحدين.فقد قدَّم للإيمان إلها قد قدَّمه قانون الطبيعـــة، وقـــــد نصحهم بالزهد والتقوى والعبادة والحب الإلهى وأراهم آلاف الآيات السماوية، التي ما زالت تظهر، لكن من المؤسف أن القساوسة لم يراعوا عزة النبي ومكانته في شيء تعصبا، وارتكبوا افتراءات مخجلة جدا.بسب أنا أخشى هنا نقد بعض المسلمين الأغبياء فقد يعترضون قائلين: "هل كان من الضروري أن تُنسخ في هذا الكتاب هذه الكلمات الخبيثة التي تسيء إلى النبي الله لهذه الدرجة بوقاحة؟".فقد رددت على ذلك من قبل أنه الادعاء المذكور في ملف القضية كان قد وجب علينا أن نكشف الحقيقة على حكومتنا السامية إن كانت القسوة صدرت منا أم من القساوسة.فلو لم نتدارك هذا الخداع فكيف كان بإمكان الحكام العلم بأن القساوسة كذبوا تماما في القول بأن القسوة والاعتداء بدرت منا؟ وكان القساوسة قد وضعوا سدا ليس لي وحدي بل لجميع المسلمين حتى لا يقاومهم أحد في المستقبل، ويخشوا أن تُعد كلماتهم قاسية وموضع مؤاخذة قانونا؛ وبذلك سيحقق القساوسة آمــــالهـم ليشتموا كما يريدون ولا يرفع غيرهم رأسه حتى باللين مقابلهم.فكان من الضروري جدا أن تُطلع الحكومة السامية على الحقائق.نحن نعلم يقينا أن حكومتنا لن تنحاز إلى القساوسة في الأمور الدينية أبدًا، وأنها ستعدّ التنبيه - الذي صدر انخداعا - مُلغَى وسُخفًا محضا بعد الاطلاع على أن القسوة ظلــــت تصدر أولا من القساوسة.والآن نسجل هنا تفاصيل ما جرى في المحكمة بالترتيب: ا هنا حاشية نقلناها لطولها إلى الصفحة الـ ٢٥٧ من هذا الكتاب.(الناشر)
ترجمة المكتوب الإنجليزي في محكمة سيادة "ايه اي مارتينو" قاضي محافظة أمرتسر المدعي: قيصرة الهند المدعى عليه: مرزا غلام أحمد المحترم من سكان بلدة قاديان في مديرية بطالة، محافظة غورداسبور الجريمة جنائية، تحت البند رقم ١٠٧ إفادة عبد الحميد أنا ابن سلطان محمود الذي كان يقيم في جهلم، لقد مضى على مجيئي إلى طلب مني أمر تسر قرابة عشرين يوما.لقد دعاني ميرزا غلام أحمد المقيم في قاديان التابعة لمحافظة غورد اسبور إلى بيته وتحدث معي.أن أذهب إلى الدكتور كلارك في أمرتسر لأقتله بأي طريقة ممكنة.كان يعرفني سلفا، ولقد قال لي عن هذا الأمر في ذلك اليوم الخاص، فوافقتُ على تنفيذ ما طلب مني، ولقد قمت بذلك لأني مسلم والدكتور كلارك مسيحي، وكان السيد مرزا قد قال لي بأنه يجوز للمسلم أن يقتل مسيحيًّا.فذهبت إلى أمرتسر بهذه النية، فذهبت إلى الدكتور كلارك وقلت له إني كنت هندوسيًّا أولا ثم أسلمت والآن أود أن أتنصر، وقلت له أيضًا إني آت من عند السيد مرزا فأرسلني الدكتور كلارك إلى المستشفى، حيث يقيم النصارى ويتعلمون.مكثت في أمرتسر بضعة أيام، ثم نقلني الدكتور كلارك إلى مستشفى آخر في بياس.سألني الدكتور كلارك أمس لماذا أتيت إلى أمرتسر ؟ فقلت له الحقيقة بأن السيد مرزا أرسلني لقتلك لكني غيرتُ رأيي الآن وأندم على ذلك وأتوب.ولقد سجلت هذه الإفادة بحرية عن
طيب خاطري.لقد بقيت شهرين أو ثلاثة أشهر في قاديان مريدا للسيد مرزا قبل أن يطلب مني الذهاب إلى أمرتسر قبل الذهاب إلى قاديان كنت مقيما في غجرات حيث كان أحد القساوسة يعلّمني وكان يريد أن يرسلني إلى راولبندي لكن المسلمين قبضوا علي فأرسلوني إلى السيد مرزا.كان والدي شيخا صاحب أرض ولم يكن من مريدي السيد مرزا وبعد وفاته رباني عمي برهان الدين الذي كان يقيم في جهلم وكان مريد السيد مرزا.كان لي عم آخر يدعى لقمان فتزوج والدتي بعد وفاة والدي حين وجهني السيد مرزا للذهاب إلى أمرتسر لم يكن أحد معنا، فقد أخذني إلى غرفة من بيته وقال لي ذلك.عندما كنت عند السيد مرزا كنت أقرأ القرآن الكريم فقط، كان المولوي نور الدين يعلّمني.كان السيد مرزا يحبني ويلاطفني كثيرا قبل اليوم الذي عهد إلي بهذه المهمة فيه، إلا أنه لم يكن قد ذكر لي من قبل قط عن قتل الدكتور كلارك ولم يذكر لي الحكيم نور الدين ذلك أيضاً.لا أعلم إذا كان أحد بعدي جاء من قاديان أم لا، لقد طلب مني السيد مرزا أن أقتل الدكتور كلارك بحجر عندما أجده وحيدا، كان عمي برهان الدين مسلمًا متحمّساً.كان السيد مرزا قال لي أن أعود إلى قاديان بعد قتل الدكتور كلارك حيث أبقى في مكان آمن، إنني من عائلة غكهر وأبلغ من العمر ١٦ أو ١٧ عامًا.توقيع: "ايه اي مارتينو" قاضي المحافظة قرئ عليه وأقر بمضمونه.ختم المحكمة النسخة طبق الأصل لرئيس الكتاب، أول أغسطس/ آب ۱۸۹۷م *******
١٦٢ في محكمة "ايه اي مارتينو" قاضي محافظة أمرتسر المدعي: قيصرة الهند المدعى عليه مرزا غلام أحمد المحترم من سكان قاديان في مديرية بطالة، محافظة غورداسبور الجريمة جنائية، تحت البند رقم ١٠٧ إفادة الدكتور كلارك (مترجمة من الإنجليزية أنا طبيب مبشر وأقيم في أمرتسر، لقد جاءني عبد الحميد في ١٥ يوليو/ تموز وحدثني بأنه "برهمن" من بطالة، وأن غلام أحمد القادياني جعله مسلما، ومكث عنده سبع سنوات كطالب وتوصل إلى أنه رجل سيئ جدا، والآن تركه ويريد أن يتنصر، فسجلته عندي، إلا أنني لم أصدق قصته.وبدأت أتقصى الحقائق عنه، وعرفت أن هذه القصة كانت كاذبة بحذافيرها، وأن اسمه كان عبد الحميد لا عمه عبد المجيد كما كان قد أخبر ، و لم يكن من عائلة برهمن في بطالة، بل كان مسلما بالولادة من جهلم، برهان الدين الغازي وهو مجنون دينيا شهير.إن عائلته بأسرها فداء لمرزا ،القادياني، لقد أقام هذا الشاب كالباحثين عن الدين المسيحي في غجرات.لقد سرق أربعين روبية من عمه وأنفقها على أعمال سيئة، فأرسله عمه إلى مرزا القادياني.لقد ذهبتُ شخصيًّا إلى بياس، ثم استفسرته، ولقد اعترف أمام خمسة شهود علنًا بأن مرزا غلام أحمد أرسله لقتلي، كان يتحين الفرصة، ليشجّ رأسي بحجر أو شيء آخر مثله إذا وجدني نائما أو غافلا.لقد كتب كل هذه الأحداث عن طيب خاطره، والآن أقدم مكتوبه الذي وقع عليه أمام ثمانية شهود أنا أعرف السيد مرزا منذ المناظرة التي عُقدت في صيف
١٦٣ ١٨٩٣م حيث كنت قد شاركت فيها بحماس كبير.هذه المناظرة حدثت بينه وبين مسيحي عظيم جدا (أي عبد الله (آتهم الذي قد مات.أنا كنت رئيس المناظرة، ومثلت مستر آتهم مرتين أثناء المناظرة.كان السيد مرزا قد حزن كثيرا، وبعد ذلك تنبأ بموت جميع الذين شاركوا في هذه المناظرة، وكنت أنا مشاركًا رئيسا.ومنذ ذلك الحين إن تصرفه تجاهي معادٍ جدًّا، بعد هذه المناظرة ظل مستر آتهم محط الأنظار بصفة متميزة، إذ قد بذلت أربع محاولات لقتله، شدّدت الشرطة الحراسة في فيروز بور ليل نهار في الشهرين الأخيرين من ميعاد موته.اضطر آتهم للفرار من أمرتسر إلى أنباله ومن أنباله إلى فيروز بور بسبب المحاولات التي جرت لقتله، وهذه المحاولات بشكل عام نُسبت إلى السيد مرزا.بعد موته كنت أنا الهدف، ولقد ذُكِّرتُ بهذه النبوءة من عدة طرق غامضة في مؤلفات السيد مرزا ومن ضمنها أكبر محاولة تحدث عنها عبد الحميد.كان في مقتل ليكهرام في لاهور سببًا كافيًا للتيقين بأن المساعي ستبذل لقتلي بعد ذلك، علمًا أن كل الناس قد نسبوا هذا القتل إلى السيد ،مرزا كنت في إجازة لثلاثة أشهر وعندما عدت علم بذلك السيد مرزا فورًا فوصل إلي عبد الحميد، وعندي أوجُةٌ كافية للإيقان ببيان عبد الحميد بالإضافة إلى الإيمان بأن السيد مرزا ينوي إلحاق الضرر بي، فمن عادة السيد مرزا على الدوام أن يتنبأ بموت معارضيه.توقيع "ايه اي مارتينو" قاضي المحافظة قرئ وأُسمع وأقر مضمونه تصريح عبد الحميد: كنت قد كتبتُ الورقة التي قدمها الدكتور كلارك ووقعت عليها توقيع القاضي ******
١٦٤ في محكمة ايه اي مارتينو" سيادة قاضي محافظة أمرتسر المدعي: قيصرة الهند، تحت البند ١٠٧ المدعى عليه: مرزا غلام أحمد المحترم، من قاديان القرار إن إفادتي عبد الحميد والدكتور كلارك توحيان بأن مرزا غلام أحمد القادياني قد حث عبد الحميد على قتل الدكتور كلارك من سكان أمرتسر، وهناك سبب كافٍ للتيقن بأن مرزا غلام أحمد المذكور سيرتكب نقض الأمن أو تصرفًا يستوجب البطش به، مما يتسبب في الإخلال بالأمن في هذه المحافظة، ولقد أبديت الرغبة في أن تُفرض عليه كفالة احتياطية مراعاة للأمن.وتشير الأحداث إلى أن إصدار الأمر بإلقاء القبض عليه ضروري بموجب القانون رقم ١١٤ ، لهذا أُصدرُ الأمر باعتقاله وآمره أن يمثل أمام المحكمة ليبرر عدم وجوب أخذ سند كفالة منه لسنة واحدة قدره ۲۰ ألف روبية بموجب القانون الجنائي رقم ۱۰۷ ، وكفالتان كل منهما بقيمة ٢٠ ألف روبية ضمانًا بأنه لن يقوم بعمل يُخل بالأمن.توقيع "ايه اي مارتينو" قاضي محافظة أمرتسر، الأول من أغسطس/ آب ۱۸۹۷م لقد أوقفتُ إصدار الاستدعاء لأن متابعة هذه القضية ليس من صلاحيتي، انظروا تقرير القانون الهندي رقم ۱۱ كلكوتا ۷۱۳ و ۱۲ كلكوتا ١٣٣ و ٦ إله آباد و ٢٦.فليرسل إلى حاكم محافظة غودرداسبور للمتابعة.6 توقيع "ايه اي مارتينو" قاضي محافظة أمرتسر ، ٧ أغسطس/ آب ۱۸۹۷م
الصورة طبق الأصل المصدقة من المحكمة) في جلسة النقيب إم دبليو دوغلاس سيادة قاضي محافظة غورداسبور ۱۸۹۷/۸/۹م بحق مرزا غلام أحمد بن مرزا غلام مرتضى من عائلة المغول من سكان قاديان مديرية بطالة، محافظة غورداسبور لقد تلقينا الخبر من قاضي محافظة أمرتسر، وتصدقه تصريحات الدكتور مارتن كلارك وعبد الحميد التي سجلها القاضي المذكور وأرسلها؛ وهو أنك حرّضت عبد الحميد على قتل الدكتور مارتن كلارك لهذا فإنك متهم بارتكاب جناية التحريض على القتل أو القيام بعمل قد يخلّ بأمن الحكومة.لهذا فإنك مأمور أن تمثل أمام قاضي المحافظة في مكتبه في بطالة يوم الثلاثاء ١٨٩٧/٨/١٠م أثناء الدوام في المحكمة، لتبرر عدم وجوب طلب تعهد خطي منك بأنك ستحافظ على أمن البلاد لمدة سنة وإن خالفت ذلك يؤخذ منك غرامة ألف روبية، وكفالتان كل منهما بقيمة ألف روبية؟ صدر اليوم في تاريخ ۱۸۹۷/۸/۹م بتوقيعنا وختم المحكمة توقيع قاضي محافظة غورداسبور ********* رقم ٤ ، الاستدعاء باسم المدعى عليه بحسب البند ١٥٢ من القانون الجنائي في محكمة النقيب دوغلاس قاضي المحافظة بحق مرزا غلام أحمد بن مرزا غلام مرتضى من عائلة المغول من سكان قاديان المغول مديرية بطالة محافظة غورداسبور.
١٦٦ إن حضورك من أجل الرد على اتهام مخالفة البند ۱۰۷ الجنائي ضروري، لهذا نأمرك بواسطة هذا المكتوب أن تحضر شخصيًّا أو ترسل وكيلا في ١٨٩٧/٨/١٠م إلى مكتب قاضي المحافظة في بطالة، وهذا الأمر قطعي.توقيع قاضي محافظة غورداسبور صورة التصريح المتضمن ملف القضية في جلسة سيادة النقيب إم دبليو دوغلاس نائب المفوض لمحافظة غورداسبور المصدق من المحكمة، ختم المحكمة ******* المدعي: جلالة قيصرة الهند عن طريق الدكتور مارتن كلارك المحترم المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة الجنائية وفق البند رقم ١٠٧ تصريح هنري مارتن كلارك بإقرار صالح ' أنا طبيب مبشر منذ ١٥ عامًا، وأعرف السيد مرزا منذ عام ١٨٩٣م، وإني منظم المناظرة الدينية بينه وبين المستر عبد الله آتهم.كان مرزا غلام أحمد قد ادعی زعيم من أنه المسلمين وقبل أن تبدأ المناظرة كنا قد قدمنا كتابا تأليف المولوي محمد حسين البطالوي صرّح فيه زعماء المسلمين بأن السيد مرزا ليس مسلما بل هو كافر وعمُّ الدجال.كنت أنا رئيس لجنة المناظرة من قبل النصارى، وجلست مرتين في المناظرة نيابة عن عبد الله آنهم وتعرض مرزا غلام أحمد لإزعاج شديد.ادعى السيد مرزا أنه يُري المعجزات، وطلبنا منه إبراء إقرار صالح؛ يعني (المترجم) أن يصرح المتهم أنه يتقدم بإفادته مؤمنا بأن الله يراه ويسمعه.
١٦٧ العُمي والعُرج الذين أحضرناهم لكنه لم يقدر على ذلك.ثم تنبأ السيد مرزا بأن الخصم المسيحي سيموت خلال خمسة عشر شهرًا ، أي أن الذي ليس على حق من الفريقين سيُلقى به في الهاوية، أي سيموت عقوبة خلال خمسة عشر شهراً.أقدم كتاب الحرب" "المقدسة" المنشور ، وقد وضعتُ علامة "" على الموضع الذي سجل فيه السيد مرزا النبوءة.وبعد ذلك كان الناس يترقبون عاقبة عبد الله آتهم المحترم، وكان رجلًا ضعيفًا، وكان عدد كبير من الرجال مأمورين بالاعتناء به، لقد شنت هجمات كثيرة على عبد الله آنهم مما دفعه إلى تغيير بيته، فانتقل من أمرتسر إلى لدهيانه ومن هناك إلى فيروز بور، وفي الشهرين الأخيرين من ميعاد النبوءة شدّدت حراسة الشرطة على عبد الله آتهم.إن الهجمات الخاصة التي دبّرت له ليل نهار إحداها في أمرتسر، إذ ترك أحدهم ثعبانا في إناء في بيت القس عبد الله آنهم المسيحي.وصحيح أني لم أشاهده بأم لكن الثعبان قد قتل فعلا، وكان يقول بذلك عامة الناس، كما قد أخبرنا عبد الله آتهم أيضًا أن ذلك قد حدث.في فيروز بور أطلقت النار على عبد الله أتهم مرتين، ومرة ككُسر باب غرفة نوم عبد الله آتهم.مرزا غلام أحمد رجل ثري وهو دوما يعلن مبالغ طائلة شرطية لإبطال (صورة طبق الأصل) دعاواه، فقد أعلن في إعلان "معيار الأخيار والأشرار" منح خمسة آلاف روبية، لقد علمت أنه يجمع الصمت عيني إذا كانت ثلاث هجمات قد شنّت منا أثناء الميعاد فعلًا، فهل يُظن أن يلزم آتهم وأقاربه مع تعرضه لهذه الهجمات لدرجة أن لم يرفعوا قضية ضدي و لم ينشروا ذلك في الجرائد و لم يطلبوا منا الكفالة بل قد أثاروا الشغب بعد انقضاء الميعاد حين صدر خمسة آلاف نسخة من إعلان منا بخصوص خوف آتهم لئلا يبقى عندهم أي عذر.إذا كانت أي عبارة صدرت من قبل أتهم قبل صدور إعلاننا فلتقدم، لماذا ظل آتهم صامتًا حين تعرض للهجمات في الميعاد، بل لماذا أقفل فمه بعد الميعاد أيضًا وقبل صدور الإعلان منا؟ فالقراء يعرفون أن آثار الخوف كانت قد ظهرت منه فور سماع النبوءة.منه
١٦٨ مبالغ كبيرة من مريديه وتصله مبالغ كبيرة عن طريق البريد، إن الهجمات التي سنت على عبد الله آنهم قد نُسبت عمومًا إلى مرزا، هكذا ظل يُنشر في الجرائد و لم يفنّده مرزا قط ، بل قد احتفل بالأفراح وأظهر أن عبد الله آلهم كان قد أسلم من الداخل.مرزا يدعي بأنه المسيح الموعود فهو يقصد بث الرعب بشكل عام، ويُلقي الرعب في قلوب الناس بادعائه أنه المسيح الموعود ليقبلوا هذه الدعوى.لقد بين مرزا هذا الجزء: (إن) العبارة الإلهامية الواردة في الصفحة ١٦ - ١٧ من كتاب الحرب المقدسة هي مني، وإن وعد خمسة آلاف في الإعلان B أيضًا مني، وإن ذكر النبوءات في الصفحة ۱۸۸ من كتاب "شهادة" أيضًا كم من الكذب الصريح القول بأني لم أفند صدور الهجمات، فقد نشرت مئات الإعلانات وثلاثة كتب ضخمة بهذا القصد أنه إذا كانت الهجمات صدرت مني فليرفع آتهم القضية ضدي أو يحلف بل قد أعلنت منحه أربعة آلاف روبية-إذا حلف- لإتمام هذه الحجة، وكيف أفنّد أكثر من ذلك هذا الاتهام البذيء الذي لا أصل له؟ فقد سكت آتهم لدرجة أن لم يقدم أي إثبات حتى مات بحسب إلهامي الآخر.مما يثير العجب أن آتهم تعرض لثلاث هجمات أثناء الميعاد وبقي صامتا في الوقت الذي كان يجب عليه أن يثير الضجيج، ثم استمر في الصمت بعد الميعاد حتى بعد صدور الإعلانات مني، وحين أدين مرارا بأنه خاف النبوءة وارتعب صرّح بأنه تعرض لثلاث هجمات ثم هرب عند المطالبة بالحلف اعتذارًا بأن الحلف ممنوع في دينه، ثم امتنع عن رفع القضية.فالأسف كل الأسف أمانة السادة القساوسة، لقد حلف الدكتور كلارك و"وارث دين" وغيرهما أن هذه هي في المحكمة وحلوا بذلك هذه العقدة بأن امتناع آتهم عن الحلف كان مبنيا على صحة النية أو فسادها.ولا يغيبنَّ عن البال أن آتهم قد اعترف بخوفه، وكان يجدر التأكد بالتمحيص إن كان ذلك الخوف ناجما عن النبوءة أم الهجمات فقد أثبت أتهم بامتناعه عن الحلف ورفع القضية ولزومه الصمت أن الخوف كان من النبوءة فقط، وإلا فالعدو لا يمكنه الصمت حتى على هجمة واحدة، فضلا عن ثلاث هجمات.فامتناع آتهم عن الحلف ورفع القضية وعدم نشره شيئًا أثناء الميعاد وقبل صدور الإعلان يُثبت صراحة أنه خاف النبوءة، لكنه لم يُثبت صدور ثلاث هجمات وكان من الواجب عليه أن يُثبتها.منه
١٦٩ كلماتي تقريبًا) لقد وردت في كتاب "شهادة" ثلاث نبوءات بموت ثلاثة أشخاص من ثلاثة أديان إحداها ضد صهر أحمد بيك وهو مسلم، والثانية ضد ليكهرام البشاوري ،الهندوسى والثالثة ضد عبد الله آتهم المسيحي، وكان مرزا 6 يقصد من ذلك التخويف والإرهاب، لقد ظللت أدبر الحماية لعبد الله آتهم، فحين لم تتحقق النبوءة ضد عبد الله آتهم نشرتُ إعلانًا عامًا بأن مرزا كاذب، وعقدت اجتماعات عامة حيث نظر المسلمون إلى السيد مرزا بمنتهى الكراهية و تعرض لاحتقار كبير، وبدأ مرزا يناصبني العداء.نشر شخص يدعى المولوي عبد الحق الغزنوي إعلانًا تحت حرف D كتب فيه عن السيد مرزا أنه بسببه أطلق الآريون وغيرهم الشتائم على الصلحاء ثم ترجم المولوي عماد الدين القرآن باللغة الأردية، فقال المشايخ للسيد مرزا لماذا تتسبب في إثارة المولوي عماد الدين على هذه الترجمة، أضف إلى ذلك تنصر عدد من الناس، منهم شخص نبيل وشريف وهو محمد يوسف خان ويعد من الأتقياء والمتدينين والمجاهدين، وهو سكرتير ووسيط المباحثة وقد تنصَّر، والثاني كان مير محمد سعيد وهو ابن خالة صهر السيد مرزا ، فهو الآخر تنصر، وكانت له علاقة خاصة بنا، مما زاد عداءً السيد مرزا لنا.فحين تنصر محمد يوسف خان سأله المسلمون: هل أتيت لتحقيق نبوءة السيد مرزا بحق آتهم؟ كانوا قد سألوه عن ذلك على انفراد.أما النبوءة عن صهر أحمد بيك فلم تتحقق، كما لم تتحقق كم من الخيانة الشنيعة القول إن النبوءة لم تتحقق، فهل ذكرت النبوءة الموت حتما ولم يكن هناك أي شرط؟ كم من الإجحاف أن يبصقوا في وجه الشمس.منه ۲ ۳ هذه كذبة بيضاء.منه هذا خطأ، بل كان ابن خالة زوجتي.منه { هذه النبوءة أيضا كانت شرطيّة وتحقق جزء منها، أي قد مات أحمد بيك في الميعاد، وإثر موته أظهر أقاربه منتهى الخوف والوجل، فبذلك وفوا الشرط، وكان من الضروري
۱۷۰ النبوءة ضد أتهم المسيحي ونتيجة لذلك تأثر سلبيًّا دخل السيد مرزا وشرفه وكسدت تجارته وبدأ الناس يسخرون منه، وبقيت نبوءته المتعلقة بالهندوس فقط.فقبل فترة قتل ليكهرام، مما أدّى إلى اضطرام النار في البلد، إن تفاصيل القتل غريبة إذ قد تظاهر القاتل بأنه هندوسي كان قد أسلم في الماضي ويريد أن يعتنق الهندوسية من جديد، وأنشأ علاقته بليكهرام وكسب ثقته وبعده ببضعة أسابيع قتل ليكهرام، ويُنسب القتل عموما إلى السيد مرزا.أقدم كتابا (تحت حرف E من تأليف المولوي محمد حسين البطالوي" اتهم فيه السيد مرزا بأنه هو القاتل".(لقد رأيت في الكتاب تحت حرف E سيادة مرزا) لقد نشر السيد مرزا إعلانًا من مطبعة ضياء الإسلام بقاديان في ١٨٩٧/٣/٢٢م ركّز فيه كثيرًا على أنه كان يعرف بأن ليكهرام سيُقتل في ١٨٩٧/٣/٦م في الساعة السادسة مساء، إلا أن هذا الإعلان نُشر بعد الحادث، زعما منه بأنه حدث تحقيقا لنبوءته جواب السيد مرزا لقد كنا نشرنا هذه النبوءة كلها سلفًا، ولعلنا نشرنا إعلانًا بخصوص ذلك في ضوء (الإلهام وهو أنه لن يُعثر على القاتل أبدا، وكان السيد مرزا قد صرّح بذلك..فهذا مشهور بشكل عام، ونحن نظن أن أن يظهر بحسب الشرط، كما من الضروري أيضًا أن تتحقق مشيئة الله الأصلية بحسب النبوءة إثر قساوة القلوب، مثلما تحقق الشرط في النبوءة عن آتهم وتعرض أخيرًا لعقوبة الموت أيضا، باختصار تحققت النبوءة بأسرها.منه إن القول بأن النبوءة ضد أتهم لم تتحقق هو قتل الحق، فقد أثبت أتهم بقوله وفعله أنه ظل يخاف النبوءة، لذا كان من الضروري أن يستفيد من الشرط الإلهامي، والإلهام الآخر بعد إخفاء الشهادة، فقد مات فانظروا بأي جلاء تحققت هذه كان أنه ت عاجلًا سيمو النبوءة.منه ملحوظة: من ذلك يبدو أن محمد حسين كان قد قال حتمًا للدكتور كلارك بأن هذا الرجل حصرًا هو قاتلُ ليكهرام.لعنة الله على الكاذبين.منه هذا كذب تماما، فلم يخرج من فمي مثل هذا اللفظ قط.منه
۱۷۱ قاتل ليكهرام أيضا قد قتل، وإن الأوراق التي كانت بحوزتنا بهذا الخصوص قد سلَّمناها للحكومة.وكان سبب آخر أيضًا لإيذائنا أنه منذ وفاة مستر عبد الله آتهم بقيت أنا الوحيد من منظمي تلك المناظرة، وإن مرزا ينظر إلينا باحتقار من كل النواحي.وقد اتخذ بحقنا أسلوبًا سافلا فهو لا يتحكم بقلمه ولا بلسانه، فقد نشر كتابا باسم "عاقبة آتهم" وهو زاخر بكل أنواع الهزل، ولقد تحراً في الصفحة ٤٤ من ذلك الكتاب فدعانا للمواجهة، ولقد كتب على هذا الكتاب حرف F (السيد مرزا: أعترفُ بأني قد نشرت فعلا هذا الكتاب في ١٤ سبتمبر/ أيلول ١٨٩٦م) السيد مرزا: كنت أخبرت في الإلهام أن ديانند سيموت وقد أنبئت بهذا الخبر قبل الأوان وكان بعض الآريين على علم بذلك و كنت قد أخبرتهم أما ليكهرام فكنت قد تنبأت بموته قبل خمس سنوات من موته، كما قد تنبأت بحق السير سيد أحمد خان أنه ستحل عليه الآفة، كما كنت قد نشرت النبوءة بحق أحمد بيك وابنته وصهره.رقم ٩: لم أتنبأ بموت المولوي محمد حسين البطالوي خلال ٤٠ يوما أو عن تعرضه لألم."مرآة الله کمالات "الإسلام المنشور عام ١٨٩٣م صفحة ٦٠٤.رقم ١٠: بحق عبد آتهم.رقم ١١: وعد عبد الله أتهم بتقديم ألف روبية شرطيا (سُلّم بذلك).رقم ١٢: وعد عبد الله آتهم بتقديم ألفي روبية (سُلّم بذلك)، رقم ١٣: وعد عبد الله آنهم بتقديم ثلاثة آلاف روبية (سُلّم بذلك، رقم ١٤: وعد عبد الله آتهم بتقديم أربعة آلاف روبية (سُلّم بذلك).رقم ١٥: نشر كتاب "عاقبة آتهم" (سلّم بذلك)، رقم :١٦: كان السيد مرزا قد تنبأ في كتابه "عاقبة آتهم" بأن ٩٤ شيخا و ٦٨ من أصحاب المطابع سيموتون إذا لم يؤمنوا به، (لم يسلّم السيد مرزا بذلك رقم ۱۷: في هذه النبوءة دعا الناس للمباهلة بخصوص النبوءة عن لیکهرام (سُلّم به)، رقم ۱۸: دعي "غنغا بشن" للمباهلة (سلم به)، رقم ١٩:
۱۷۲ دعي المولوي محمد حسين البطالوي للمباهلة (سُلّم به)، رقم ٢٠: دعي "راي جندر سنغ" للمباهلة، (سلم به)، رقم ۲۱: النبوءة بموت ليكهرام (سلم به)، رقم ٢٢: بحق الشيخ مهر علي أنه هدد بترول العذاب عليه إذا لم يبايع، (لم يسلم بذلك، النبوءات المذكورة آنفا (المكتوبة خطيا مكتوبة على الورقة أنه (تحت حرف J ) وقدمت للمحكمة.لقد أُخبرتُ سرًّا بعد قتل ليكهرام يجب أن أحذر، فقد يضر بي السيد مرزا كان السيد مرزا قد نشر في إعلان أن جزءاً من الكفر قد انمحى والجزء الآخر سينمحي عن قريب، أرى أن الجملة الأولى من هاتين الجملتين تتعلّق بليكهرام والمتبقي يتعلّق بي، ولذلك قد أطلعتُ الحكومة على ذلك إن الإعلانات التي تصلني هي مُرسَلة من قاديان دوما مع أنني لست مشتركًا فيها ولا علاقة لي بها.بعد المناظرة استمرت المراسلة بيننا لمدة وجيزة، لكن بعد ذلك انقطعتُ عن مراسلة السيد مرزا نهائيا.منذ ثلاثة أشهر لم أتلقَّ أي إعلان من قبل السيد مرزا، وأعتقد أن في ذلك إشعارا لي بأنه غافل عني.في ١٦ يوليو/ تموز ۱۸۹۷ جاءني شاب وقال لي إنه يريد التنصر، وأخبر أن اسمه عبد المجيد وقال إنه برهمن من الولادة وأن اسمه الهندوسي "رليا رام" واسم أبيه رام تشند وأنه سكان من كهجوري دروازه" في بطالة، وكان السيد مرزا قد جعله مسلمًا حين كان عمره ١٥ عامًا وقد مرَّت على ذلك سبع سنوات، حيث أسلم بترغيب من صديقه الهندوسي الذي هو الآخر كان قد أسلم، كان صديقه هذا من عائلة أرورا وكان اسمه كربا رام والآن اسمه عبد العزيز ويبيع التبغ في حى "كبوري "دروازه" في بطالة.لقد تعلم عند السيد مرزا سبع سنوات، وتعلم القرآن، وحين بطلت إلهامات المرزا حول دعاويه حاليا تيقن بأن السيد مرزا ليس نبيا وظن أن السيد مرزا ليس رجلًا صالحًا وأنه فتان.وقال إني قادم من قاديان مباشرة وكنت قد أطلقت الشتائم حي
۱۷۳ على السيد مرزا علنا، وحين انطلقت من هناك لم آخذ معي شيئًا، فقد قال ربنا المسيح أن اتبعوني تاركين كل شيء، لهذا أنا لا أريد شيئا آخر وإنما أود أن أتعمّد وسأكسب العيش حمالا.لم يشرح لنا السبب الكافي بمجيئه إلى أمرتسر مع أن المبشرين موجودون في بطالة وغور داسبور أيضًا، كما لم يقدم لي سببًا مقنعا عن سبب مجيئه إلي بشكل خاص فهناك مبشرون آخرون موجودون، إذ قال إنه جاء بالمصادفة عندما دلَّه أحد على عنوان منزلي ثم حين سألناه من أين أخذ ثمن تذكرة السفر بالقطار لم يقدر على الإجابة.فكل هذه الأمور جذبت انتباهي ودفعتني إلى التدبّر، فأعرت القضية اهتمامًا وخطر ببالي أن أقواله تشبه جدا أقوال قاتل ليكهرام، فراقبناه جيدا.فبعد محادثته اتخذنا القرار المذكور، لقد أبدى إلمامه بالدين المسيحي، فحين سألناه من أين تعلم عن المسيحية قال: إنه تعلم من مسيحي من بطالة يقيم في قاديان وقد أسلم ويقيم عند السيد مرزا واسمه "سائيان"، وكان عنده الإنجيل المقدّس وكان يقرأه فنشأت لديه رغبة وشوق.فأرسلته إلى مستشفى "مهان سنغ غيت" ليعيش مع الطلاب الآخرين ويتعلم.طلبنا منه تنظيف الزجاجات، فأقام هناك قرابة أسبوع.أول ما كان يلفت الانتباه إليه أنه كان يسب السيد مرزا كثيرًا، وثانيا كانت لديه رغبة عارمة في التعمد، وثالثًا كان يريد التجول والتمشي في منزلنا دونما سبب ودون طلب منا وكان يريد الزيارة، ورغم أنه كان قد أسلم بعمر ١٥ عامًا لكنه كان يجهل عائلته بر همن) كما لم يكن يعرف أخواله، وقد قص على أشخاص مختلفين قصة مختلفة عنه.فمثلا أخبر أحدا بأن اسم صديقه ايسرداس بدلا من كربا رام، وبعد مرور خمسة أيام أرسلناه إلى مستشفانا في بياس، فهناك أيضًا يتعلم الطلاب تحت إشرافي.فكتب فور وصوله إلى هناك رسالة إلى المولوي نور الدين الذي يُعدّ الساعد الأيمن لمرزا، ومن لسانه عرفنا أنه أرسل
١٧٤ رسالة وكتب فيها أنه يريد أن يتنصر ، وإذا كان يريد أن يمنعه من ذلك فليفعل.لقد علمنا موضوع هذه الرسالة منه بالإضافة إلى شهادة أخرى.وكان سبب إرسال الرسالة أنا كنا قلنا له: ليس من المناسب أن نكتب إلى السيد مرزا أن هذا الرجل يريد أن يتنصر وذلك لئلا يقول لنا غدًا إنا سرقناه.فقال إنه بنفسه سيكتب فكتب وأرسل بدون طوابع وطلب مني في رسالة عدم إرسال الرسالة حتى يحين ،تعميده وهذه الرسالة موجودة لدي وسأقدمها.ثم بدأنا تحرّي الحقائق عن هذا الشاب فأرسلنا رجلًا إلى بطالة لهذا الغرض واسمه المولوي عبد الرحيم فوجد ما قاله عبد الحميد عن بطالة كذبًا، ولم يكن فيه مثقال ذرة من الصدق، فانطلق المولوي عبد الرحيم من هناك قاصدا قاديان وفور وصوله إليها توجه إلى السيد مرزا ليسأله إذا كان شخص يدعى عبد المجيد موجودًا فيها أم لا؟ فقال له شاب هناك: نعم، إلا أنه قد غادر بعد إطلاق الشتائم على السيد مرزا.ثم ذهب المولوي عبد الرحيم إلى السيد مرزا- وقال مسيحي - وسأله عن عبد المجيد فقال له السيد مرزا: إنه عند الاستفسار بأنه کذاب؛ إذ إنه مسلم بالولادة، وسُمّي بعد الولادة عبد الحميد، وهو ابن الأخ 6 للمولوي برهان الدين ،الجهلمى وكان قد تنصر في راولبندي ثم جاء إلى هنا في قاديان وأسلم من جديد وعمل لمدة قصيرة حمالًا، وقد خرج من هنا قبل سبعة أو ثمانية أيام تقريبًا.وهذه المدة تطابق المدة التي جاء فيها إلى منزلي.ثم قال السيد مرزا لعبد الرحيم أخيراً : إذا أمنت له الطعام الجيد واللباس الجيد واعتنيت به فسوف يقيم عندك.ثم سألنا عنه في جهلم فعرفنا أن اسم هذا الشاب ليس عبد المجيد، وأن والده قد توفي وبعده تزوجت أمه أحد عميه، وعمه الثاني والعضو الأكبر للعائلة هو المولوي برهان الدين وهو مشهور بالمولوي برهان الدين الغازي، وهو من عائلة غكهر إن برهان الدين مع جميع أفراد العائلة.
۱۷۵ مسلمون مخلصون، إن برهان الدين من المجاهدين؛ أعني كانت له علاقات مع المجاهدين الساكنين خارج الحدود، وهو شجاع وجريء، وإن كان الآن مسنا إلا أنه رجل صالح حسبما سمعنا عنه والعائلة كلها كذلك ولا سيما برهان الدين، فنفسه فداء للسيد مرزا.هذا الشاب يملك قطعة أرض بمساحة فدانين وشيئًا من النقود أيضًا، وعند وفاة والده عاد إلى عميه.هذه التحقيقات قام بها محمد يوسف خان المريد السابق للسيد مرزا وكان فيه أيضا خصلة المجاهدين وكان صديقًا قديما لبرهان الدين ورسالته موجودة عندي وأقدمها.(هي مكررة فلا حاجة للعرض.هذا الشاب لم يتعمّد قط، كان قد عاش حياة وحشية وسمجة جدا، وكان قد سرق أربعين روبية من عمه وهدرها في إشباع الشهوات، فكان يصاحب ليل نهار الغاوين المنغمسين في الملذات والزناة.ثم استفسرنا نحن شخصيًّا من غجرات- عن رغبته في التنصُّر ، فتبيَّن لنا أنه كان يعمل مشرفا على العمال في أعمال المساعدة في قرية مونغ التابعة لمحافظة غجرات، وكان كل يوم يأتي إلى القساوسة والمسيحيين عند التبشير ويضايقهم، وكان يقيم عند أخته في قرية "كهوا"، وقال إنه كان ذات يوم يقرأ الإنجيل فطرده زوج أخته، فأتى إلى القس في غجرات.وإن ملخص تحقيقاتنا أن هذا الشاب السلوك جدا وكان يقيم في غجرات، ولكونه متورطًا في أعمال الزنا قد طرده أصحاب المركز المسيحي في غجرات، فلم يكن يُعدّ من النصارى في أي حال من الأحوال، بل كان يُعدُّ مسلمًا منحطًا جدا.كانت له علاقات بالمومسات في غجرات بالإضافة إلى ميران بخش الحائك وهو من المريدين المخلصين للسيد مرزا.فحين سمعنا هذه التفاصيل قويت شبهتنا في السيد مرزا أكثر إذ كان أي عبد الحميد ظل يعمل في قاديان حمالًا وكان قد غادرها بعد إطلاق الشتائم سيء ومشبوه،
١٧٦ على السيد مرزا.وكان الهدف من ذلك رفع الشك في أن هذا الشاب شريك السيد مرزا في المؤامرة، وإني تكلمت عن السيد مرزا بما كنت أعلم.لقد قرأتُ القانون المتعلّق بارتكاب الجرائم، وأنا أعرف بموجب هذا القانون أن الذي يتورّط في الزنا فإن ترغيبه في قتل أحد سهل، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتمنون الحور في الجنة وإن الشباب الذين اعتادوا الزنا يستعدون للقتل.أي أن تصور الحور في الجنة مغر جدا لمثل هذا الرجل، فهو لا يبالي بحياته لأنه سيفوز بالحور.عرفنا أيضًا أن ذلك الشاب من عائلة غير ملتزمة من جهلم، وهم لا يخافون الموت أيما خوف فلو كان مات مريدا للسيد مرزا، لكان في ذلك شرف للسيد مرزا، إذ لو مات مسلمًا لسُمّي شهيدًا، ولو مات مونا طبيعيًا لاستفاد عمَّاه من عقاره.فنظرًا إلى كل هذه الأمور ذهبنا إلى بياس، وتحدثنا إلى ذلك الشاب وجهًا لوجه أمام الشهود، وعندما وعدته بأنا لا نريد سوءا له اعترف أمام خمسة شهود وكتب لنا بيده إفادته تحت حرف H).وكان قد كتبها أمامنا ثم صدقها أمام فخامة نائب مفوض محافظة أمرتسر، بالإضافة إلى هذا الإقرار قال لي هذا الشاب من تلقاء نفسه بأنه كان قد أطلق الشتائم على السيد مرزا بأمر منه عن عمد قبل المغادرة، وقال لنا أيضا إن المرزا أعطاه ثمن تذكرة السفر بالقطار أجرةً للعمل.كما قال لنا أيضا إن الهدف المتوخى من الرسالة التي أرسلها من بياس إلى المولوي نور الدين كان إخباره عن عنوان سكنه.لقد أخبرنا أيضًا أن المولوي نور الدين لا علم له بهذه المؤامرة، فهو لم يحدثه قطّ في هذا الخصوص.عرفنا على لسان "بريمداس" أن رجلين آخرين كانا يتبعان هذا الشاب وكنت أظن بالنظر إلى عدم العثور على قاتل ليكهرام أنهما كانا مأمورين بقتل هذا الشاب بعد أن يقتلني.لهذا دبرنا له الحماية المشدّدة بإنفاق
۱۷۷ المال والحذر.ثم أخذتُه إلى أمرتسر في ۱۸۹۷/۷/۳۱م وأخبرت حكام المحافظة فأُجري التحقيق الذي لا علم لي به وإنني أخشى الإخلال بالأمن بإيعاز عنه، من السيد مرزا وأخشى أنه يريد القيام بمؤامرات أخرى أيضًا.إن النبوءة التي نشرها السيد مرزا بحقي مسيئة، ومن المحتمل أنه يستهدف توريطي في الإخلال بالأمن، بحيث أقوم بالإخلال بالأمن عند الاطلاع على هذه الكلمات المسيئة كردة فعل.نحن في أغلب الأحيان نضطر لحماية أنفسنا، وبما أنني أعمل طبيبا فيحدث لي تواصل مع كل أصناف الناس في أغلب الأحيان، وإذا استمر مثل هذا الاحتمال والخطر فقد يحدث إخلال بالأمن.في رأيي ينبغي أن تُعدّ أي نبوءة عن موتي أو تعرضي لخسائر في المستقبل أيضا سببا للإخلال بالأمن.في بياس كان قد قُبض على ثعبان حي، وكان عبد الحميد قد التمس بتوسل شديد أن يحصل عليه قائلا إن الدكتور المحترم قد أمره بأنه إذا قُبض على أي ثعبان حي فليُحضر إليه، مع أننا لم نصدر مثل هذا الإعلان.توقيع القاضي ************ نسخة الإفادة المشتملة على القضية الجنائية المرفوعة في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس، سعادة نائب المفوض محافظة غورداسبور يعود تاريخ القضية إلى: ١٨٩٧/٨/٩م القرار قيد الدراسة رقم الحقيبة من المحكمة رقم القضية: ٣/٣
۱۷۸ المدعي: الحكومة، عن طريق الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم ضد مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة جنائية، وفق البند رقم ١٠٧ 0 توقيع القاضي ۱۸۹۷/۸/۱٥م، ختم المحكمة تتمة إفادة الدكتور كلارك المحترم بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۲م إن النبوءة التي نُشرت ضد سلطان محمد المسلم وعن عبد الله آتهم المسيحي التي تنبأ بها السيد مرزا لم تتحقق وإن النبوءة الوحيدة الصادرة ضد ليكهرام المتعلقة بالهندوس كانت قيد الانتظار، لقد تعرض السيد مرزا للخسائر في الدخل نتيجة بطلان النبوءات.وبعد موت ليكهرام أصدر السيد مرزا إعلانًا (تحت حرف M M) ذكر فيه قتل ليكهرام (قُدِّم الإعلان)، وصدر من السيد مرزا إعلان آخر (تحت حرف ( قد....فيه السيد مرزا.نُقدِّم إعلانا آخر (تحت حرف D) ذكر فيه السيد مرزا تحقق نبوءته عن موت عبد الله آتهم بجلاء، ردا على سؤال المحكمة: كان عبد الحميد قد أرسل رسالة من أمرتسر إلى شخص مجهول في قاديان، وكان عبد الحميد قد قال لي عندما جاء إلى أمرتسر إنه مكث عند السيد مرزا لقد كتبت آنفا أن هاتين النبوءتين كلتيهما قد تحققت بمنتهى الوضوح، كانت النبوءة عن سلطان محمد (أي صهر أحمد بيك تشمل حماه أحمد بيك أيضا، وكانت مشروطة بالتوبة، فأصر أحمد بيك على العناد والتكذيب فمات ضمن الميعاد، فانظروا بأي جلاء تحققت النبوءة.أما صهره، فقد أصاب موتُ أحمد بيك جميع أفراد العائلة بهزة وخافوا وارتجفوا، فأمهل صهره سلطان محمد لأجل ،آخر كما مات آتهم أيضا بحسب إلهامنا بموجب الشرط في الإلهام ونتيجة إخفائه الشهادة، فما أشنع ظلم هؤلاء الذين يعدون الله الصدق كذبا.منه
۱۷۹ يتكلّم أخبر معي سبع سنوات بعد اعتناقه الإسلام من الهندوسية، وتعلم عنده.لست على اطلاع بأي سخط بين برهان الدين ولقمان إن برهان الدين الذي هو زعيم العائلة من مريدي السيد مرزا.ردًّا على محامي المدعى عليه عبد المجيد قابلني في الساعة الرابعة أو الخامسة في منزلي في ۱۸۹۷/٧/١٦ مساء، حيث كنت جالسا في مكتبي، فكان قد أخبرني عن اسمه وسبب مجيئه بالتفصيل ردا على سؤالي.لقد جلس معي قرابة نصف ساعة، وقد سجلت في إفادتي كل ما حدثني به، ولم أكثر مما سجلت.لقد ساورني الشك عند ملاحظتي ملامح عبد الحميد فور وصوله بأن هذا هو الرجل الذي أرسله السيد مرزا لقتلى، أنا لم أحدًا مثل الشرطة، وإنما قلت لرجالي أن يعتنوا به ويراقبوه ولا يعطوه تفاصيل عنهم.في ذلك الوقت لم يكن بيد عبد الحميد أي سلاح أو شيء آخر، لم أذكر لأحد ما ساورني من شك في أنه سيقتلني.كان رجلان أو ثلاثة رجال خارج الغرفة لكنهم لم يكونوا يسمعوننا.من واجبي أن أعلم المسيحية حتى من جاء لقتلي؛ فسأعلمه المبادئ المسيحية حتى لو ساورني الشك بأنه جاء ليقتلني.وثانيًا قد أقمنا هذا الشاب عندنا لكي يحيق المكر بأهله إن ارتكب شرا.(سؤال: ألا تبالي بحياتك؟) هذا السؤال خارج الموضوع فلن أرد عليه، كان جلال الدين موظف المستشفى أخذ عبد الحميد إلى المستشفى بعد المحادثة، لأن طلابنا يقيمون هناك، وكنا قد طلبنا من جلال الدين أن يراقب عبد الحميد، ولا يكشف عليه أي سر، وكان ذلك عاما ولم أقصد أي سرّ معين.وضع عبد الحميد في المستشفى حتى مساء ۱۸۹۷/۷/۲۲.كان قد جاء إلى منزلنا عبثا دون أي دعوة، في تاريخ بين ١٦-٢٢ ، وربما كان يوم الاثنين المؤرخ في ١٩ قرابة الساعة الرابعة أو الخامسة، وكان يُطلَّ هنا وهناك، وبخته من على الشرفة قائلا لماذا أتيت دون دعوة؟ انصرف من هنا! لم يكن في يده أي حجر أو شيء آخر آنذاك،
۱۸۰ كان الطبيب المشرف على المستشفى قال لي إن عبد الحميد مصاب بالزهري، فعالجه الطبيب.رأينا من المناسب أن نرسله إلى بياس لأن طلابنا يقيمون هناك أيضًا.كان الكناس "سانون" قد جاء من بياس، وهذا كان يرافقه، وكان قد وصى بأن يسلّم عبد الحميد لـ بريمداس، ويقدم له هذه الرسالة، وكنا قد وجهنا بريمداس أن يعلمه الدين المسيحي ويستخدمه فهو ليس ناعم الطبع.كان يبدو من ملامحه في أثناء إقامته في أمرتسر أنه قاتل والآن ليست له تلك الملامح، كانت عينه مصابة قبل الاعتراف وكان في أعضاء جسمه نشاط ملحوظ، لكن الآن لم تبق له الحالة نفسها.وكان المولوي عبد الرحيم أيضًا قد لاحظ فيه هذا التغير ما دام في المستشفى، وكنا نلاحظ حالته المذكورة منذ تقوى شكنا ورسخ.حين أرسلناه إلى بياس لم نقل لأحد أن يراقبه وألا يكشف له سره، أما في أمر تسر لم فكنت قلت للجميع أن يتحروا أحواله؛ من هو وما هي سوانحه، كان يخبر عن أوضاعه متضاربة، وكان عبد الرحيم قد قال بصفة خاصة بأنه لا يكاد يتعرف إليه، لقد أُسكِنَ عبد الحميد في بياس من ۹۷/۷/۲۲ إلى ٩٧/٧/٣١، ولقد ذهبنا "I 6 إلى بياس مرتين أو ثلاث مرات على الأغلب، إلا أننا لم نره على انفراد بل كنا نراه بشكل عام، فهو لم يحاول شن أي هجوم عليَّ، وكان قد اعترف في ۹۷/۷/۱ ، وكنت ذهبت إلى هناك في ذلك اليوم خصيصا لهذا العمل، وقلت له أن يصدق القول، فذكر اسمه مرة أو مرتين وليا" "رام" وبعد ذلك سجل الاعتراف، وكان ذلك بدون أي ضغط من أحد، وقال إذا لم يكن في خطر فهو مستعد للإخبار، ثم كان قد اعترف إثر وعدي له بأنه لن يتضرر، وكان هناك خمسة أشخاص هم بریمداس وارث ،دین عبد الرحيم ديال ،تشند ورجل آخر لا أعرف اسمه "وارث دين لا يتبعني، وهو ليس مسيحيا، لقد جرى هذا هذا كذب، بل إن "وارث دين" مسيحي.منه
الحديث ۱۸۱ مع عبد الحميد في غرفة الطعام في منزلنا ببياس وفي الوقت نفسه كان قد سجل الإفادة، وقدمنا ورقة مكتوبة بقلمه، فكان قد سوَّد أولا هذا الاعتراف ثم نسخه على الورقة رقم ۲ و لم نخبره أي ،حرف لا نحن ولا أحد أصحابنا، بحسب ما أتذكر؛ فقد حدث ذلك في ما بين الساعة الرابعة والسادسة مساءً، وكتب (أي (الإفادة بعد الخامسة وقبل السادسة.كان هناك ثلاثة أشخاص آخرین هم نائب مدير مكتب البريد ومدير مكتب البريد، وموظف البرقية؛ فقد دعوا وقيل لهم أن يسألوا هذا الشاب، فاستفسروه فقال لهم إنه يكتب بطيب خاطره، وهو حق هؤلاء الشهود الثلاثة ،هندوس ولسنا متأكدين إن كانوا آريين أم لا.لذلك سنقدم الشاهد "تشوني لال" كان هؤلاء الأشخاص الثلاثة قد دعوا إلى منزلنا وكان قد كتب الإفادة قبل مجيئهم، أخذناه معنا في القطار في اليوم نفسه وحفظناه ليلا في مستشفى (سلطان) وند) أي في حرم المركز، وشدّدنا عليه الحراسة لئلا يهرب فحين كُتبت هذه الإفادة صدقناها كلها وعددناها عين الصواب، وظننا أنه من المستحيل أن يكون أحد قد أرسله إلينا غير السيد مرزا، و لم نظن أنه يكتب الإفادة بترغيب أحد.حين كان عبد الحميد قد قال لي لم أر أولا أي علاقة للمولوي نور الدين بهذه المؤامرة، ثم حين أرسل هذا الشاب الرسالة إليه ساورنا الشك بأن للمولوي نور الدين أيضًا علاقة ما به، وإن كان هذا التصور ما زال شكا.أما ما قاله عبد الحميد حول السيد مرزا فلا نشك في ذلك مطلقًا.أما ما قاله عبد الحميد قبل تسجيل هذه الإفادة فعددناه كذبًا، أي ما بينه حول كونه هندوسيًّا وغير ذلك فقد كذبناه، وما عدا ذلك من الأقوال فلم نصدقها ولم نكذبها.أما إسلامه من الهندوسية فعددناه أيضا كذبًا، فقد أيقنا بأنه جاء من قاديان كما أيقنا بأنه ظل يعمل حمالا.كنا سمعنا بأن هناك شخصا في قاديان، وكنا نميل أكثر إلى أن تقصي الحقائق عن أوضاعه صحيح.
۱۸۲ أما بقية الأوضاع فإما حسبناها مشكوكًا فيها أو يقينية.كان القصد من الاستفسار من قاديان التوصل إلى الحقائق المؤكدة و لم يكن بنية رفع القضية ضد السيد مرزا.لم نكن ننوي رفع القضية ضد السيد مرزا حتى ۹۷/۷/۳۱ و لم نكن قد استفسرنا وتحرّينا من أجل أن نرفع القضية ضد السيد مرزا، كنا قد عرفنا قبل ۹۷/۱/۳۱ أي في ۹۷/۷/۳۰ وأيقنا بأن عبد الحميد نذل وزان ووغد.عرفنا من السيد مرزا في ۹۷/۷/۲٥ عن أوضاع عبد الحميد، وفي ۹۷/۷/۳۰ عرفنا عن أوضاعه من جهلم، لم نكن قد وثقنا كثيرًا بتصريح السيد مرزا دون استفسار أكثر.علمنا من خلال التحقيق أن عبد الحميد لم يتنصر قط، وكان قد أقام عند النصارى في غجرات قرابة ثلاثة أشهر، وكان ذلك في فبراير ومارس وجزءاً من إبريل.لم نُجر أي تحقيق شخصي في غير غجرات.وبقية الأفراد الذين شاركوا في التحقيق ما زالوا على قيد الحياة، إن عبد الحميد شاب قوي ولا نستطيع القول بأنه أقوى منا أم لا، حين أتيت به إلى أمرتسر سجّل قاضي المحافظة إفادتي وإفادته وصدق الإفادة، وأصدر مذكرة الضبط والإحضار بكفالة ألفي روبية، نحن لم نرفع أي دعوى جديدة في محافظة غورد اسبور لم نلاحظ الرسالة التي كان عبد المجيد قد كتبها إلى المولوي نور الدين أمام قاضي المحافظة قبل صدور استدعاء المتهم.كنا قد سمعنا من يوسف خان أن برهان الدين غازي هو صديقه القديم، نحن لم نشاهد برهان الدين قط، وكل ما بيناه عنه هو على لسان يوسف خان وسمعناه منه، وليس لنا أي علم به شخصيًّا، كما أن الحديث عن عقار عبد الحميد والنقود وغيرها أيضًا سماعي إذ كنا سمعنا ذلك من القس ديدار سنغ المحترم نحن نعرف عائلة غكهر ، فلا نعرف هل هم أوفياء للحكومة أم لا.إن في النبوءة التي نشرها السيد مرزا ضدي في ۹۷/۷/۳۱ (تحت حرف A) هي الصفحة ١٦ - ١٧ من كتاب "الحرب" "المقدسة" ونحن نعدّ أنفسنا معدودين ضمن
۱۸۳ كلمة الفريق.والنبوءة الثانية ضدي مسجّلة في الصفحة ٤٤ من كتاب عاقبة أتهم (تحت حرف (F) كان ميعاد النبوءة الأولى ١٥ شهرًا وقد انقضى، أما ميعاد النبوءة الثانية فينتهى في ۹۷/۹/۱٤ إلا أن هذا الميعاد مدد في إعلان آخر.ما تحت حرف F هي نبوءة خاصة بنا، وقد كتب اسمنا بخط بارز، في إعلان تحت حرف O ورد أن حياة العداوة قريبة الاختتام، فأنا المراد في ذلك.(صرّح الشاهد من تلقاء نفسه مع التوقيع؟ إن الإعلان تحت حرف Q كنا قد نشرناه بعد مدة طويلة من سبتمبر ١٨٩٤ وقبل مدة من وفاة مستر عبد الله آتهم.فحين لم يمت عبد الله آنهم نهض العالم ضد السيد مرزا بأنه كاذب، فقال السيد مرزا بأن آتهم لم يمت لأنه قد أسلم من الداخل وكان ذلك نتيجة الخوف، عندئذ أصدر السيد مرزا إعلانات أنه إذا لم يكن قد خاف أو لم يرجع إلى الحق فليباهل وليحلف، فرفض عبد الله آتهم الحلف محتجا بأن الحلف ممنوع في الدين المسيحي، عندها نشرنا هذا الإعلان تحت حرف ،Q أن يُثبت مرزا بتناول لحم الخنزير أنه مسلم مع أن المسلمين الآخرين لا يعدونه مسلما، عندئذ سيكون له حق أن يطالب بذلك عبد الله آتهم.بدأ نقاش المحامي: عرفنا على لسان عبد الحميد أن له ثلاثة إخوة آخرين، نحن لا نعرف متى جاء عبد الحميد إلى قاديان ولا نعرف إلى متى أقام هناك.تعليقا على تصريح عبد الرحيم نقول إنه جاء من قاديان.في ٩٣/٧/٣١ كان بريمداس قال لي إن رجلين كانا يتكلّمان عنه، كان قد قال لنا قبل الإفادة أنه رأى ذينك ١ لقد حلف الدكتور كلارك في هذه القضية بالذات مع جميع شهوده المسيحيين حاملًا الإنجيل، والآن باللسان نفسه يذكر أتهم أنه قال بأن الحلف ممنوع في دينه.فمن الغريب أنهم ذوو وجهين والدكتور المحترم اشتكى من استخدام الكلام القاسي ويقدم للمسلمين الخنزير للأكل، أليس من القسوة القول لأي مسلم أن يأكل الخنزير؟ منه.
١٨٤ مير محمد الرجلين في بياس.كنت سألت عبد الحميد شخصيا عن دينك الرجلين اللذين ذكرهما بريمداس فقال: "إني لا أعرف عنهما شيئا.لقد نشر السيد مرزا حاليا إعلانًا بـ جائزة ٥٠ أو ٢٥ ألف روبية ورأيته كنت قد رأيته لكن لا أقدر على تقديمه ولا أتذكر متى رأيته ولا أعرف عمن كان ذلك الإعلان".ونظراً إلى قيمة تلك الإعلانات كنا اتخذنا الرأي أنه يستطيع أن يدفع مبلغ الإعلانات، إلا أنه لن يدفع.أنا لم أذهب إلى قاديان قط ولا أعرف شخصيا عن فراسته.مير محمد سعيد من أقارب زوجة السيد مرزا ولا أعرف أكثر من ذلك، كان سعيد تنصر بعد تنصر يوسف خان منذ مناظرة عام ٩٣ بدأ السيد مرزا يناصبنا العداء، أما نحن فلا نعاديه مثقال ذرة.حين جاء محمد سعيد في عام ٩٤ للتنصر لم نشك أي شك في أنه سيقتلني، ويوسف خان أيضًا كان تنصر في عام ٩٤ فلم يساورني أي شك ضده.أما النصارى الآخرون بل المحمديون أيضًا فقد أبدوا الشبهة أنه جاء ليحقق النبوءة ضد آتهم.لقد قال لي النصارى إن تصرفي ليس صحيحا حين أسمح له بالذهاب إلى ،آتهم أما أنا فلم أشك مطلقا في أنه سيقتل آتهم لأني كنت أعرف أنه رجل صالح.نحن نقدر من إعلانات السيد مرزا شخصيا- بالإضافة إلى كتاب المولوي محمد حسين أن السيد مرزا كان على علم بقاتل ليكهرام، أنا أعرف المولوي محمد حسين.حين جرت المباهلة بين عبد الحق والسيد مرزا في ١٨٩٣ كان قد قابلني مرة أو مرتين، وقبل ذلك لست أتذكر متى كنت قابلته.لم أره منذ ستة أشهر ،ماضية، رأيته آخر مرة في ١٨٩٥.لم أرَ المولوي محمد حسين ومحمد علي منذ ستة أشهر، ولم أرهما في ۱۸۹۷/۸/۱۰ أو في ۱۸۹۷/۸/۹۸ في بطالة أيضا.أنا أعرف أن بين المولوي محمد حسين والسيد مرزا عداءً شرسًا، كما أعرف أن الآريين أيضا يعادون السيد مرزا.لا أعرف اسم أي آري بصفة خاصة في أمرتسر أو في مكان آخر
110 قد قال لي بأن السيد مرزا هو من قتل ليكهرام أو دبر قتله."لاله "رام بهج دت" الذي هو محامينا آري وهو موجود الآن في المحكمة لم يتقاض منا أي رسوم.إن الإعلانات تحت الحروف M، N،OP أخذناها من لاله رام بهج.فهو كان قبل أن نستخدمه مدعيا عاما للحكومة.نحن أيضا كنا نراه من الشهود كما نعرف أيضا أن المسلمين أيضًا يعادون السيد مرزا بصفة عامة (لم يجب الشاهد أولا، لكن بعد أن يستشير محاميه هل يجيب أم لا قال إن رأيه الشخصي عن السيد مرزا أنه رجل مفسد ومثير الفتن ورجل خطير وليس صالحا.لقد اتخذنا هذا الرأي من مؤلفات السيد مرزا.لقد كتب السيد مرزا كثيرًا ضد الدين المسيحى ونحن ساخطون عليه بسبب ذلك.إن مريدي السيد مرزا موجودون في أمرتسر ولا أعرف عددهم أنا أعرف قطب الدين ويعقوب الصحفي وشخصا آخر من مريديه، لا أعرف هل كان عبد الله آتهم قد رأى بأم عينه صاحب الثعبان في فيروز بور أم لا.أنا لم أشاهد إطلاق الرصاص بالبندقية مرتين على عبد الله آتهم وإنما كان المفوَّض الإضافي "رائى" "مياداس ذكر لنا ذلك، وهو الذي كان قد تحدث عن دخول بعض الرجال إلى البيت.لا أعرف هل أخبرت الشرطة عن هذه الهجمات أم لا أو هل رُفعت أي دعوى أم لا، فحتى لو كانت هناك أي دعوى فليس من الضروري أن نكون على علم بذلك.عبد الرحيم يمارس طب الأعشاب، أما بريمداس فمن مبشرينا، عبد الرحيم يتبعنا منذ بضعة أشهر بينما بريمداس منذ ثلاثة عشر أو أربعة عشر عامًا." سؤال: من الذي أخبرك سرا أن تحذر السيد مرزا؟ الجواب: لا أستطيع الرد على هذا السؤال.سؤال: هل أخبرك أي هندوسي آري أو مسلم أو مسيحي أو أي مسئول حكومي؟
١٨٦ الجواب: أعتذر عن الرد على هذا السؤال أيضًا.كان ليكهرام يعارض الدين المسيحي، قد رأيت كتاباته المعارضة للدين المسيحي ولعلي رأيت عبارة واحدة، كان إنسانًا جيدا، وإن كنت على خلاف معه في الرأي.كان ليكهرام يهاجم الدين المسيحي، وحسب علمي لم يكن أي مسيحي يعارض ليكهرام لشخصه.السؤال: أنت تعرف أن بعض الآريين من غير جماعة ليكهرام وأصحاب الأفكار القديمة من الهندوس والمسلمين كانوا يعارضون ليكهرام؟ الجواب: أنا لا أعرف، لم أكن أقرأ جرائد "أخبار عام" و"سما تشار" و"تريبيون" و"بايونير".شاهدت كتاب ستيارته بركاش و لم أقرأه، لا أعرف هل رفعت أي دعوى ضد ليكهرام في دلهي وبومباي وملتان وبيشاور أم لا.لم تُصدر النبوءة ضد عبد الله آلهم استجابة لطلبه وإنما نشر السيد مرزا هذه النبوءة من عند نفسه، أنا أعرف خط عبد الله ،آتهم لا أستطيع أن أقول إن السيد مرزا تنبأ ضد أناس آخرين أيضا سواء لطلبهم أو دون طلب.لا أعرف اسم والدي، أنا مسيحي منذ الولادة لم أخبر عبد الحميد قط أن أحد مريدي السيد مرزا جاء من قاديان ونريد أن نسأله عنك ردا على سؤال محامي الادعاء لاله رام بهج): باحثون آخرون أيضًا يرسلون إلى المستشفى.كان عبد الحميد قد كتب أحواله في جهلم قبل المثول أمام المحكمة المولوي نور الدين شريك السيد مرزا في مؤامرة القتل.لقد قابلت لاله رام بهج أمس في الساعة الثامنة والنصف مساء وسألني عن تفاصيل القضية.سُمعَ وعُدَّ صوابا توقيع القاضي كان الأسلوب السائد في ذلك الزمن أن يدلي المتهم أو الشاهد بإفادته ويكتب الكاتب ما يقول وهو بجانبه، وبعد الفراغ من الإفادة، كان المكتوب يُقرأ عليه، فيصدقه أو يكذبه أو يعدله.(المترجم)
صورة تتمة إفادة الدكتور كلارك بصيغة جنائية في ۱۸۷ محكمة سعادة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورداسبور يعود تاريخ القضية إلى : ۱۸۹۷/۸/۹ قرار مداولة رقم الحقيبة: من المحكمة رقم القضية: ٣/٣ قاضي محافظة غورداسبور ختم المحكمة.توقيع القاضي ١٩٩٧/٨/١٥ المدعي: الحكومة، عن طريق الدكتور هنري مارتن كلارك المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة: ١٠٧ الجنائية تتمة إفادة الدكتور كلارك بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۳ كان والدي قد حذرني من أن أنتبه إلى السيد مرزا، فسوف يُلحق بي الضرر، لم أردّ بالأمس لحكمة.الدكتور كلارك سُمع فهو صواب توقيع القاضي صورة الإفادة في المحكمة الجنائية بحضور سعادة النقيب إم دبليو دوغلاس المحترم نائب المفوض في محافظة غورد اسبور يعود تاريخ القضية إلى : ۱۸۹۷/۸/۹
۱۸۸ قرار قيد الاقتراح رقم الحقيبة من المحكمة رقم القضية: ٣/٣ المحكمة ختم توقيع القاضي ۱۹۹۷/۸/۱٥ المدعي: الحكومة عن طريق الدكتور هنري مارتن كلارك المدعى عليه : مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة: ١٠٧ الجنائية إفادة مرزا غلام أحمد دون الحلف ۱۸۹۷/۸/۱۳م نحن لم نتنبأ قط بموت الدكتور كلارك، لم يكن قصدي قط من أي كلمة أن الشخص المذكور سيموت، كنا قد تنبأنا شرطيا بحق عبد الله آتهم أنه إذا لم يرجع إلى الحق فسيموت.كانت النبوءة ضد عبد الله آتهم فقط استجابة لطلبه، و لم تكن تخص جميع المتعلقين بالمناظرة.تنبأنا ضد ليكهرام أيضًا استجابة لطلبه، كنا نشرنا النبوءة فتحققت.تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي صورة إفادة الشاهد الموجودة في الملف عند سعادة النقيب إم دبليو دوغلاس المحترم نائب المفوض في محافظة غورد اسبور لم ختم المحكمة توقيع القاضي مصدقة من المحكمة
۱۸۹ المدعي: الحكومة، عن طريق هنري مارتن كلارك، طبيب تابع للكنسية في أمر تسر المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة: ۱۰۷ الجنائية إفادة شاهد المدعي بإقرار صالح عبد الحميد ابن سلطان محمود من سكان جهلم من عائلة غكهر البالغ من العمر ١٧ عاما قال: الآن أنا باحث مسيحي وقبل هذا كنت محمديا، كنت ذهبت إلى المسيحيين في غجرات قبل أربعة أشهر لم أكن أعرف آنذاك السيد مرزا.كنت أعمل في أعمال الإغاثة تابعا لـ "جان محمد بابو" في "مونج رسول".أقمت مع المسيحيين بضعة أشهر في غجرات وكان المحمديون هناك أرجعوني إلى الإسلام ولذا فأتيت إلى غجرات في غجرات مريدون كثر للسيد مرزا، هم أرسلوني إلى قاديان.حين ذهبت إلى هناك لم يكن هناك عمي برهان الدين، قيل لي أن أزيل شبهاتي بالذهاب إلى قاديان، كان المولوي نور الدين والسيد مرزا قد علماني، لم يعلماني القرآن بعد المجيء من غجرات أقمت أنا صاحب الإفادة أربعة أيام في قاديان، ثم عدت إلى جهلم وأقمت في بيت عمى لقمان و لم أذهب إلى بيت برهان الدين.هناك عمي المولوي برهان الدين الغازي وهو مريد السيد مرزا، وعمي الثاني هو لقمان لكنه ليس مريدا للسيد مرزا، لقد تزوجت أمي عمي لقمان بعد وفاة والدي وله منها أولاد أيضًا، لقد ربّاني عماي كلاهما، عدت إلى قاديان بعد إقامة يومين أو ثلاثة أيام في جهلم كان السيد مرزا يحبني كثيرًا، ذات يوم أخذني إلى بيت منعزل وطلب مني الذهاب إلى أمرتسر لأقتل الدكتور كلارك بالحجر، فسألته لماذا أقوم بذلك؟ فقال: إذا أنجزت هذا القتل وأنت
۱۹۰ محمدي فستكون من المقبولين.كان السيد مرزا يعلمني أولا ثم حين أمرني بالقتل طلب مني أن أشتغل عاملًا بضعة أيام ليقول الناس إنه جاء عاملًا.ثم طلب مني أن أسبه عند المغادرة.توجهت إلى أمرتسر ووصلت إلى الدكتور مدعي هذه القضية وقلت له قد جئت لأتنصر.ضيفني الدكتور كثيرًا ورحب بي وأرسلني إلى المستشفى.كان السيد مرزا قد طلب منى أن أذكر أن اسمي هو رلا رام وبعد اعتناق الإسلام سُمِّيت عبد المجيد.لقد أقمت عند الدكتور المحترم في أمرتسر قرابة شهر، حيث أقمت أول بضعة أيام في أمرتسر ثم انتقلت إلى بياس.الورقة تحت حرف H في الملف كتبتها بيدي وقد كتبتها كاعتراف.كان الدكتور المحترم موجودًا عندما كتبته.كتبت رسالة إلى المولوي نور الدين من بياس أني سأتنصر، لأن هذا الدين صادق وأن الدين المحمدي ليس صادقًا.قال لي الدكتور إن أحد مريدي السيد مرزا جاءنا لنسأله هل أنصره أم لا، حين كتبت رسالة إلى المولوي نور الدين لم يكن الدكتور المحترم على علم بها ولكن أخبرت النصارى الآخرين.لقد كتبت الرسالة إلى المولوي نور الدين المحترم قبل كتابة الورقة تحت الحرف H كان بهجت رام ومنشي آخر لا أتذكر اسمه موجودين هناك.كانا H، يشاهدانني عندما كتبت الرسالة إلى المولوي نور الدين المحترم قبل ما يقارب شهرا توجّهت من عند السيد مرزا في قاديان إلى الدكتور في أمرتسر.كان الهدف من إرسال الرسالة إلى المولوي نور الدين أن يطلع على أني في بياس.عندما ذهبت من قاديان إلى أمرتسر دفعت أجرة السفر ٤ آنات، وفي قاديان كان السيد مرزا قد دفع لي ۱۲ آنة أجرة للعمل في قاديان.لقد سمعت عن عبد الله آتهم و لم أره ، ولا أعلم شيئًا عن تعرُّضه للهجوم ولا متى شئت عليه الهجمات وما نوعها ومن الذي شنها.حين ذهبت إلى الدكتور أول الأمر كنت أنوي قتله، بعد ذلك تغيرت رغبتي، لم يكن لقمان قد أرسلني إلى السيد مرزا ولا إلى
۱۹۱ الدكتور المحترم لا يوجد في عائلتنا أي حزن على انضمام المولوي برهان الدين إلى مريدي السيد مرزا لقمان حاليا في جهلم أما برهان الدين فلا أعرف أين يوجد ردا على محامى الادعاء (قال: أقصد من بهجت رام، بهجت بريمداس الذي بحضوره أرسلت رسالة إلى المولوي نور الدين كان السيد مرزا قد قال لي أن أغتنم فرصة لقتل الدكتور المحترم..أي المدعي، وأن أذهب إليه بعد ذلك فلن أحد.عند لقائي الدكتور المحترم في أمرتسر تغيرت نيتي.لم أكن قد رأيت الدكتور المحترم قبل ذهابي إلى أمرتسر قط و لم أكن أعرفه.(ردا على سؤال السيد مرزا: عندما بايعت السيد مرزا كان السيد مرزا قد قال لي: قل أنا أضع يدي على يد أحمد، وقال لي اطلب من الله مغفرة الذنوب السابقة وأقم الصلاة، واقرأ يضرني القرآن.{(ملحوظة) يقول السيد مرزا إنه لا يتذكر هل كان الشاهد بايع على يده أم {.y لم يقرأ علي السيد مرزا الشرط الرابع من شروط البيعة المطبوعة و لم يشرحه لي.أدرج تحت حرف K في الملف.تليت عليه إفادته وصادق عليها عبد الحميد بخط يده قال الشاهد بعد إدلاء الشهادة أنه لما كان قد بين الأوضاع بصدق تماما لذا يخشى أن يُقتل، قال الدكتور إنه يريد أن يُبقيه في حمايته، فسمح للشاهد بالإقامة عند الدكتور.توقيع القاضي
۱۹۲ صورة تتمة الإفادة التي احتوى عليها الملف عند سعادة النقيب إم دبليو دوغلاس المحترم نائب المفوض في محافظة غورداسبور يعود تاريخ القضية إلى : ۱۸۹۷/۸/۱٥ قرار قيد الاقتراح رقم الحقيبة: من المحكمة رقم القضية: ٣/٣ توقيع القاضي ۱۱۸۹۷/۸/۱۰ ختم المحكمة المدعي: سعادة الحكومة المدعى عليه: مرزا غلام أحمد، من سكان قاديان الجريمة: ١٠٧ الجنائية تتمة إفادة عبد الحميد بإقرار صالح كنت ذهبت إلى جهلم لزيارة لقمان فقط و لم يكن لي أي هدف آخر، وأقمت يومين أو ثلاثة، كنت قد أخذت أربعين روبية من بيت عمي لقمان أول هناك مرة.تليت عليه إفادته وصادق عليها عبد الحميد توقيع القاضي 1 هذا سهو الناسخ والصحيح هو ١٨٩٧/٨/١٥.(الناشر)
۱۹۳ صورة تتمة إفادة عبد الحميد التي احتوى عليها الملف الجنائي عند سعادة النقيب إم دبليو دوغلاس المحترم قاضي محافظة غورد اسبور يعود تاريخ القضية إلى : ۱۸۹۷/۸/۹ قرار: قيد الاقتراح رقم الحقيبة: من المحكمة رقم القضية: ٣/٤ ختم المحكمة توقيع القاضي ۱۸۹۷/۸/۱٥ المدعي: الحكومة، عن طريق الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم المدعى عليه : مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة: ١٠٧ الجنائية تتمة إفادة عبد الحميد بإقرار صالح إثر سؤال المحكمة في الساعة الثانية بعد صلاة الظهر كان السيد مرزا قد قال لي: اذهب واقتل كلارك المحترم.أخذني السيد مرزا إلى الغرفة المجاورة للمسجد وقال لي أود أن أقول لك شيئًا، قلت له تفضّل سأستجيب بالروح والقلب، تلك الغرفة في بيت السيد مرزا.في أمرتسر هناك مريد للسيد مرزا يسمى قطب الدين، وكان أن أتوجه إليه فذهبت إليه مباشرة، فهو يعمل في "باحة کرمون" بأمرتسر، بقيت عنده نصف ساعة، أخبرته أن السيد مرزا أرسلني السيد مرزا طلب مني لاغتيال كلارك المحترم فقال تعال إلي بعد إنجاز المهمة فسوف أوصلك إلى
قاديان، ثم بعد مقابلة الدكتور المحترم ذهبت في مساء ذلك اليوم إلى قطب الدين وأخبرته أني قد قابلت الدكتور المحترم، هو الذي كان قد دلّني على عنوان مترل الدكتور المحترم كان السيد مرزا يحبني ويلاطفني كثيرا ويطلب مني أن أدلكه وكان يسألني هل أتذكر قوله عن (القتل)؟ وكنت أرد عليه نعم أتذكر، كان السيد مرزا قد قال لي إن كلارك المحترم رحيم القلب وسوف يُقيمك عنده في البيت، فعليك أن تعرف مواعيد نومه ويقظته، ثم عندما تسنح لك الفرصة أقتله بحجر أو بطريقة أخرى.اسم أبي ،لقمان، أما "سلطان محمود" فسجلته خطأ.كانت والدتي تزوّجت سلطان محمود بعده، وحين أخبرت سابقا أنها تزوجت لقمان فكان خطأ مني لسلطان محمود بنت وللقمان ولد آخر هو أخي، ونحن ثلاثة إخوة.أنا لم أتعمّد وإنما كنت باحثًا، لم أذهب مع الجيش إلى مالاكند، وسرحت من هناك لعدم تمكني من القيام بالعمل، وحين عدت من مالاكند لم أكن باحثًا بل كنت محمديًّا، ولقد مضى على ذلك عامان، كان سلطان محمود عاتبا عليَّ قبل مجيئي إلى قاديان لم يطردني ومن هناك ذهبت إلى النهر، كان سلطان محمود ساخطًا عليَّ لعدم اشتغالي في عمل، هناك خلاف ديني بين برهان الدين وسلطان محمود برهان الدين مريد السيد مرزا أما سلطان محمود فلا، ولهذا السبب كل واحد يبغض الآخر.بمناسبة اليوبيل لم أكن في قاديان بل ذهبت إلى هناك لاحقا، وحين ذهبت إلى هناك رأيت برهان الدين، لقد ذكر لي السيد مرزا مهمة القتل ثلاث أو أربع مرات أني إذا قتلت وأنا محمدي فسأكون من المقبولين لأن كلارك المحترم معارض ديني، كان السيد مرزا يحضر المسجد خمس مرات للصلاة، وكنت أدلّكه، وكان يحبني، وكان قد قال لي أن أقتل كلارك وهو نائم بحجر يقدر وزنه بـ ٢٠ أو ٣٠ كيلو غراما، عند تسنّي الفرصة، وكنت قد أخبرت قطب الدين بكل هذه التفاصيل، وكان قد شجعني
۱۹۵ حاليا على ذلك وطلب مني أن أعود إليه بعد إنجاز المهمة.(ردا على سؤال المحكمة:) برهان الدين وسلطان محمود ساخطان عليَّ لأن أموالي وعقاري عندهما ولا يريدان أن يدفعاها لي لقد أرسلت رسالة إلى المولوي نور الدين لأنه والسيد مرزا شخص واحد.عندما كنت في المستشفى في أمرتسر لم تكن لي أي علاقة بقطب الدين و لم أكن أكتب رسالة عند أحد، الرسالة تحت حرف J كنت كتبتها من بياس إلى الدكتور المحترم.ردًّا على سؤال محامي الدفاع:) كان لقمان قد توفي يوم كان عمري ست سنين كنت قد أخذت أربعين روبية من بيت سلطان محمود دون علمه، ولكن كنت قد أخبرت النساء في البيت وذهبت إلى النهر، أخواي محمد كامل ومحمد عالم كانا في البيت، لم أخذ حلي محمد عالم إنما هو ادعى ذلك كذبا، كانت أموالي عنده، وهذا قبل خمس سنين أو ست، إخوتي الآخرون هم المسيطرون على أرض والدي وهم يزرعون وأنا أستلم نصيبي من الإنتاج وهم بسبب الميراث وكونهم إخوتي من غير أبي ساخطون علي.قد خرجت من جهلم قبل سبعة أشهر، إن ابن برهان الدين خطب ابنة محمد كامل، برهان الدين أيضا يعاديني، برهان الدين وسلطان محمود في مسجدين مستقلين ذهبت من جهلم إلى مونج رسول أولا، كما أقمت مع القس دال غني في غجرات، بقيت عنده في غجرات ثلاثة أشهر أو أربعة، ودرست هناك الكتاب المقدس وعندها كان الدين المسيحي قد أعجبني، إلا أني لم أُعَمَّد لسلوكي السبئ، لأني كنت أحب المحمديين، كان القس قد أرسل معي "الله دتا" المسيحي وأمره بأن يشتري لي تذكرة السفر إلى راولبندي لأذهب إلى ،راولبندي، أنا أعرف يوسف وكنت سأذهب إليه، ولذا كنت أغادر الله دتا لم يأت معي إلى محطة القطار قابلني أمير الدين مريد السيد مرزا، وقد قبض علي وأرسلني إلى قاديان وطلب مني أن أذهب أولا إلى الشيخ
١٩٦ رحمة الله في لاهور، ثم إلى قاديان، كان قد عرفني بعد يومين أو ثلاثة من الوصول إلى غجرات، كان المسيحيون قد أخرجوني و لم يدفعوا لي أجرة السفر إلى راولبندي، كان أمير الدين يطلب مني كل يوم أن أذهب إلى السيد مرزا، فهو عالم، في جهلم وغجرات مشايخ جيدون، إلا أنني لم أتكلم مع لم أتكلم مع أحد عن شبهاتي، قبل شهر أو شهر ونصف أصبت بالزُّهري، وذلك لتناولي المانجو بكثرة وليس لممارسة الدعارة، في دنغه كنت أعلم الناس مسائل المسيحية.ذهبت أول مرة إلى قاديان قبل شهر ونصف من اليوبيل تقريبا، وأقمت هناك بضعة أيام ثم ذهبت إلى لاهور ومن هناك إلى جهلم، وأقمت في الطريق في غجرات أيضًا، ذهبت إلى القس المحترم وقلت له إني أتيت من عند السيد مرزا في قاديان وكان يلاطفني كثيرًا، لم يقل لي السيد مرزا شيئًا عن القتل في أول لقاء، قُسُس غجرات سخطوا عليَّ لذهابي إلى قاديان قلت لهم قد نسيت ولا تؤاخذوني، وأنزلوني عندكم، فقالوا لي اذهب إلى البيت واقرأ الكتاب المقدس و لم يترلوني عندهم، ثم ذهبت إلى جهلم، ذلك لأن كان ساخطًا علي لتنصري.كان السيد مرزا قد أزال شبهاتي وكنت ذهبت لإرضاء عمي، ثم بعد بضعة أيام من اليوبيل ذهبت إلى قاديان لأن السيد مرزا لم يأخذ البيعة أول مرة، وأقمت هناك ١٧ أو ١٨ يومًا، وبعد يومين من الوصول إلى هناك أخذ السيد مرزا بيعته.كان أناس كثر موجودين، أمثال الحكيم نور الدين والحكيم فضل الدين وغيرهما، قرابة ۲۰ أو ۳۰ شخصاً، وكان قد أخذ البيعة في المسجد في الطابق العلوي، وبعد البيعة بتسعة أو عشرة أيام أخذني مرزا إلى الطابق العلوي لبيت النساء، بعد صلاة الظهر قال لي السيد مرزا أن أبقى عنده، فلما انصرف الناس كلهم أخذني السيد مرزا من الباب إلى هذه الغرفة حيث لم يكن أحد، لم يكن المكان الفوقاني جزءاً من المسجد يومذاك.وأجلسني السيد مرزا في داخل عمي
۱۹۷ الغرفة، وقال لي اذهب إلى أمرتسر وتظاهر بأنك هندوسي واقتل كلارك برميه بحجر، فقبلت.كان قد أخذني إلى الداخل لئلا يدخل أحد من الخارج.كان كل يوم يسألني هل تتذكر المهمة أم لا وهل تستعد لها أم لا؟ وكنت أقول أنا أتذكر وجاهز، وكان يسألني ذلك عندما كنت أدلكه، كان يحبني كثيرًا كالوالد، وكان يمسح رأسي بيده، كنت أدلكه خمس مرات، كما كان الآخرون أيضا يدلّكونه في المسجد، لم أكن أدلكه في الحمام، فهذا المكان للاغتسال والتبول، الغرفة التي أخذني إليها في الطابق العلوي هي الأخرى تستخدم مغتسلا، وقياسها ۱۸×۱۲ قدما تقريبا، وفي كل زاوية مكان للاغتسال، وهو غير مبلط وإنما وضعت ألواح خشبية.الإفادة تحت الحرف H كتبتها بيدي و لم يُملِها علي أحد، كنت قد كتبتها أولًا و لم تكن صحيحة ثم بيضتها، (ملحوظة: طلب من الشاهد جعل نسخة من الإفادة على ورقة كانت بعض الأخطاء في الهجاء في ثلاثة مواضع حيث رسم حرف X وحرف H).الشاهد: لقد حسبت تلك الغرفة مغتسلا، و لم أكتب كلمة المغتسل أمام سعادة نائب المفوض في أمرتسر، بعد صلاة الصبح النهار قد طلع قليلا حين أتيت من قاديان في عربة أخي زوجة إسماعيل بيك، كان وفي اليوم نفسه انطلقت إلى أمرتسر بالقطار ووصلت إلى هناك في الساعة الحادية عشرة، وتوجهت إلى قطب الدين مباشرة، وبقيت معه قرابة نصف ساعة، ولا أعرف التاريخ، كان قطب الدين قد دلّني على عنوان منزل الدكتور المحترم فقابلته في منزله وكنت أنام في مسجد سوق الهال، وذهبت إلى المنزل في الساعة الثالثة تقريبًا، لم يكن معي ،رجلان وصلت إلى منزل الدكتور في عشر دقائق تقريبا، وكان الدكتور في مكتبه، أولا لقيني الطبّاخ ثم المضيف، فأخبر سيده، ودعيت إلى الداخل، كان أحد السيخ واقفا هناك لعمل ما، وانطلق من
۱۹۸ كان هناك بعد استلام الرسالة، قلت له فور دخولي الغرفة أنا باحث عن الحق وأتيت لأتنصر، سألني الدكتور من أين أتيت، قلت من قاديان، ثم أخبرته اسمي الهندوسي رلا رام و سردت عليه أوضاعي التي سبق بيانها، إلا أن البيان كان كله كذبًا، لقد ساورني التردُّد في قتله، وبعد بضعة أيام حين ذهبت إلى بياس تغيرت نيتي في القتل، أقمت في أمرتسر بضعة أشهر.كنت أعمل في أمرتسر تابعًا للدكتور في المستشفى، وأتعلم كنت أغسل الجروح، كان الدكتور يزورنا كل يوم إلا يومًا واحدًا، ذهبت إلى منزله مرتين، في الغرفة نفسها (في المكتب كنت قد قابلته، وقابلني على انفراد كما كان قابلني في أول يوم.الدكتور يسألني كل مرة: من أنت ومن أين أتيت؟ فكرّرت البيان الأول.لم تكن عندي أي نية سوى الحصول على الكتاب المقدّس من المسئول، أول مرة أعطيت الكتاب وفي المرة الثانية كتابًا ،آخر كان الدكتور قد أرسلني إلى بياس للدراسة، وكان الدكتور قد قال لي إن المولوي عبد الرحيم يخاف أن تقتله، لذا اذهب إلى بياس فالناس الآخرون أيضًا يقولون إنك أتيت لسفك الدم، و لم أكن قد قلت لأحد إني أتيت بنية القتل سوى قطب الدين كان سانون سنغ قد ذهب معي إلى بياس حيث أقمت مدة أسبوع، بعد بضعة أيام كتبت رسالة إلى المولوي نور الدين كان هناك منزل فخم قيد البناء.كتبت الرسالة أمام بهغت رام، كان هناك بناءان وبضعة عمال لم أطلب النقود ولا طابع البريد من بهغت لإرسال الرسالة، كتبت الاعتراف في الساعة الخامسة والنصف في غرفة الجلوس، القريبة من غرفة الطعام.ثم قال لا أعرف ما هي غرفة الطعام، عند كتابتي الاعتراف كان مدير المحطة وموظف البرقية والبريد موجودين، ثم قال:) كنت قد كتبت وكنت أوقع حين أتوا.وكان هناك شخصان أو ثلاثة آخرين وهم عبد الرحيم وبهغت رام والشيخ وارث والدكتور وكتبتُ أمامهم.لم أيضا
۱۹۹ أقل لأحد في بياس : إني أتيت لاغتيال الدكتور حتى لبهغت بريمداس أيضا.كان 6 الدكتور قد أخذني معه إلى أمرتسر وكان قد عفا عني وتعهد بأنه لن يضرني، وكان قد وصل في اليوم نفسه إلى أمرتسر انطلاقا من بياس قبل غروب الشمس، أرسلني الدكتور ليلا إلى قرية "سلطان" وند" الواقعة على بعد ميل من أمرتسر ورافقني وارث وبريمداس وعبد الرحيم.لقد أقمنا جميعا في بيت مسيحي محلي.عندما أتيت من قاديان إلى بطالة لم أذهب إلى بيت المولوي غلام مصطفى صاحب المطبعة.لم يكن السيد مرزا قد أخرجني من قاديان لسوء سلوكي، عندما ذهبت إلى الدكتور أول الأمر استقبلني بلطف وخُلق، الدكتور المحترم أقوى مني، إلا أن الذي يُرسل للهجوم لا بد أن يُنجز عمله، لم أنو مثل هذا العمل في حياتي سابقًا قط، ولم أؤمر بقتل أحد قط، عندما كنت مسلما كنت أرى القتل جريمة ،وذنبًا، لكنه لما قال لي السيد مرزا إنك ستكون من المقبولين تغيرت أفكاري وأيقنت أني سأدخل الجنة.كان اعتقادي الشخصي قبل أن أقابل السيد مرزا أن القتل جريمة، وإن كان قتل أي كافر عمل ثواب في الدين المحمدي.هذا ما ورد في القرآن، قد قرأته شخصيًّا، أستطيع أن أقرأ الترجمة المكتوبة، كان عمي قد علمني ذلك، وشيخ آخر أيضًا علمني.لقد ظللت أقرأ القرآن دون أن أفهم المعنى.وعدت في ١٨٩٧/٧/٣١م ولذا كتبت الإفادة، إذا ذهب أحد لقتل أحد وقتل فهو محرم وإلا بالعفو عني ولا فلا.أقمت عند الدكتور منذ تاريخ كتابة الإفادة، قبل بضعة أيام رأيت محمد حسين في سوق "أنار كلي و لم أره قبل ذلك قط، لم أكتب أي رسالة إلى السيد مرزا لقد ورد في الكتاب المقدّس أن لا تقتل، لذا قد تغيرت إرادتي، فلماذا أقتل إنسانًا صالحا مثل الدكتور كلارك، إذ لم يقتل أحد من عائلتنا قط؟ لا أعرف معنى غازي.كان بهغت بريمداس قد أمسك ثعبانا أسود في بياس،
وكان قد أحضره بعد قتله إلى الدكتور المحترم، أما الثعبان الآخر الذي كان أمسك به فقد هرب.أي كان قد أُمسك بثعبانين في أول يوم، أحدهما قتل والثاني هرب، في اليوم الثالث أمسك ثعبانا آخر وقتل هو أيضا، وإنما أُريد إحضاره إلى الدكتور ليراه.ردًّا) على سؤال المحكمة:) كان بهغت بريمداس قد نهي.ردا على سؤال المحامي : لم أكن أعرف قطب الدين في الماضي، لم يُرسل السيد مرزا أي رسالة إليه كان قطب الدين قد قال لي أن أزور المنزل، وأنا سأدلك على حجر ويمكن أن تحمله لتقتل به.كان الدكتور المحترم قال لي إنه يريد أن يكتب رسالة إلى السيد مرزا أن هذا الرجل جاء ليتنصر ونهيته عن ذلك، وذلك لكي يؤجل إلى أن أتعمد.اليوم ذهبت إلى قاديان وكان عبد الرحيم وشرطيان ووارث دين أيضًا معي بالإضافة إلى شرطيين آخرين.(ردا على سؤال أحد الأتباع: ذات مرة قبل هذا أيضًا كان السيد مرزا قد أخذني إلى الغرفة الفوقانية، كنت قد نمت في مسجد خير الدين الواقع في أمرتسر، ولذا مكثت.لم أسأل من قبل ولذا لم أعترف ولم أسجل الإفادة، كان سلطان محمود قد علّمني القرآن، عمّي برهان الدين لم يكن قد ذهب إلى مالاكند.لقد ذهبت إلى منزل الدكتور المحترم في أمرتسر مرتين للزيارة وقابلني بحفاوة.لقد ذهبت من تلقاء نفسي دون أن أدعى، وعند التوجه إلى بياس قد طلبني، لم يوبخني الدكتور المحترم بعد الخروج إلى الشرفة قائلا: لماذا جئت دون دعوة.عبد الحميد (توقيع القاضي) تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي
صورة العبارة التي احتوى عليها الملف الجنائي عند سعادة ۲۰۱ النقيب إم دبليو دوغلاس المحترم قاضي محافظة غورد اسبور يعود تاريخ القضية إلى: ۱۸۹۷/۸/۹ قرار مداولة رقم الحقيبة من المحكمة رقم القضية: ٣/٣ توقيع القاضي ۱۸۹۷/۸/۱٥ 0 ختم المحكمة المدعي : الحكومة، عن طريق الدكتور هنري مارتن كلارك المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة: ۱۰۷ الجنائية أنا المسمّى عبد الحميد ابن سلطان محمود من سكان جهلم ونزيل بياس حاليا، وقد بعثت من قبل مرزا غلام أحمد القادياني المحترم، من قرية قاديان لأُجهز على الدكتور كلارك، أي أقتله، ولهذا الهدف أتيت إلى هنا، وقد قال لي هذا الكلام شفهيا في الحمام، في قاديان.توقيع القاضي (ملحوظة: هذه الورقة أملاها الشاهد عبد الحميد.توقيع ١٨٩٧/٨/١٠م)
۲۰۲ صورة الإفادة التي احتواها الملف في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس سعادة نائب المفوض محافظة غورد اسبور المدعي: الحكومة المدعى عليه : مرزا غلام أحمد من سكان قاديان جريمة رقم ۱۰۷ الجنائية ختم المحكمة توقيع القاضي ١٨٩٧/٨/١٨م إفادة عبد الرحيم بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۰م لقد أفاد ابن جي سنغ المسيحي المقيم حاليا في أمرتسر البالغ من العمر ٥٠ عاماً أن المدعي الدكتور المحترم عينني لاسكتشاف أوضاع الشاهد عبد الحميد.وبعد مضي عشرين يوماً حيث سألت الناس في بطالة وجدتُ تصريحات عبد الحميد كاذبة كلها في اليوم التالي ذهبت إلى قاديان وتوجهت مباشرة إلى الحجرة التي كان السيد مرزا يقيم فيها في بيته و لم أتكلّم مع أحد غيره.وقلت له: كيف حال رلا رام الذي أسلم ويسمي نفسه الآن بعبد الحميد؟ فقال السيد مرزا: لم يُسلم من الهندوسية بل هو مسلم من الولادة ومن سكان جهلم وهو ابن أخي برهان الدين كان قد عُمِّد في راولبندي ثم أسلم وقد غادر منذ ما يقارب ثمانية أيام.إذا قدمت له ملابس جيدة وطعامًا جيدًا فسوف يُقيم معك.ثم نزلتُ إلى الأسفل، فقال لي شاب يُسمى سائيداس وكان مسيحيا في السابق وولد آخر: إن عبد الحميد ذهب من هنا سأبا السيد مرزا علنًا، وكان السيد مرزا قد قال لى أيضًا إن عبد الحميد يشتغل عتالًا، أي حمالًا.تُليت الإفادة على الشاهد فصادق عليها عبد الرحيم بخط يده توقيع القاضي
صورة تتمة تصريح عبد الرحيم بإقرار صالح باعتراف صريح بصيغة جنائية.جلسة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورداسبور المدعي الحكومة بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المدعى عليه : مرزا غلام أحمد القادياني جريمة رقم ۱۰۷ الجنائية ختم المحكمة توقيع القاضي ١٨٩٧/٨/١٥م تتمة إفادة عبد الرحيم بإقرار صالح ۲۰۳ ۱۸۹۷/۸/۱۳م، ١٨٩٧/٨/١٣م ، كنت في السابق حلّاقًا هندوسيًّا، ثم أسلمتُ وبقيت ٣٠ إلى ٣٢ سنة ،مسلما، ثم تنصرتُ في ١٨٩٦/١٠/١١م ومنذ ١٨٩٧/٢/١م أتبع الدكتور المحترم وأتقاضى منه عشرين روبية راتبا حين سألت السيد مرزا وجدت أن كل ما حدث به عن عبد الحميد كان صادقًا، ووجدت أن عبد الحميد كذب في إفادته، ذهبت إلى قاديان في ١٨٩٧/٧/٢٣م وعند العودة من هناك يوم الأحد أخبرتُ سيدي.فساورَ الدكتور الشك في الشاب، سألني الرأي، فقلت: أنا لا أستطيع أن أبدي أي رأي في أنه هل ينبغي أن يُنصر أم لا، ثم أرسل الشاب إلى بياس وذهبت أنا أيضًا إلى بياس برفقة الدكتور المحترم.فقلتُ لعبد الحميد أمام الدكتور: إن ما بينته لا يبدو صحيحًا.فقال لا أطيق بيان الحقيقة.فوعده سيدي بالعفو، فبيَّن صدقا وحقا أنه جاء للقضاء على الدكتور.وحين عدتُ من قاديان إلى أمرتسر وبعده بيوم أو يومين ذهبت إلى بياس برفقة الدكتور المحترم.في بياس ربما في الصالة سألت أنا وسيدي الشاب.
٢٠٤ وكان هناك وارث دين ومسيحي آخر اسمه وارث دين بريمداس.ثم طلب منه الدكتور المحترم أن يكتب، فكتب عبد الحميد أمامي وكان ذلك قبل الساعة السادسة مساء.وبعد الكتابة دُعيتُ والشهود.ثم في اليوم نفسه كنا قد عُدنا إلى أمرتسر في القطار الذي انطلق في الساعة السادسة.وبعد النزول من القطار قال لي الدكتور المحترم أن أحمى الشاب فأخدت أنا وبريمداس ووارث الشاب إلى "سلطان وند".أما الدكتور المحترم فربما أخذ عبد الحميد معه دین إلى المنزل أو لا، إلا أننا أخذناه مباشرة إلى سلطان وند.ردا على سؤال المحكمة: كان يبدو من ملامح الشاب حين جاء أول الأمر أنه سفالك، كنا تناولنا الخبز الذي اشتريناه من السوق.عبد الرحيم بخط اليد.ثليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي صورة التصريح المحتوي على ملف القضية في مجلس النقيب إم دبليو دوغلاس نائب المفوض محافظة غورد اسبور المدعى: الحكومة المدعى عليه : مرزا غلام أحمد، المقيم في قاديان جريمة رقم ١٠٧ الجنائية ختم المحكمة توقيع القاضي ١٨٩٧/٨/١٠م ملحوظة: هذه الجملة غير واضحة بالأردية، فترجمتها على وجه التخمين.(المترجم)
أن تصريح بريمداس بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۰م ٢٠٥ بريمداس ابن هيرا المسيحي المقيم حاليا في أمرتسر البالغ من العمر ٤٠ سنة بين الإفادة تحت حرف H كان عبد الحميد قد كتبها أمامي، كما كان قد كتب رسالة أخرى أمامي إلى المولوي نور الدين المحترم، وقد كتبت هاتان الرسالتان والإفادة في بياس كان عبد الحميد قد كتب في الرسالة إلى المولوي نور الدين المحترم أن الدين المحمدي كاذب وأن الدين العيسوي صادق وإني قد اتخذت القرار بالتنصُّر وأنا الآن في بياس.وإذا أردت أن تفهمنى فتفضل.وطلب مني مبلغًا لشراء طابع البريد، فقلت له إذا كنت تحب المولوي المحترم لهذا الحد فأرسل الرسالة إليه بدون طوابع، فأرسل.ولم يتلق الرد عليها.كان الدكتور قد ذهب إلى بياس وأفاد عبد الحميد أمامه إنه كان برهمن فيما سبق ويدعى رلا رام ثم أسلم وما زال مسلمًا واسمه عبد الحميد.وبعد ثمانية أيام مجيء عبد الحميد ذهبت لتوزيع جريدة "الدين المسيحي" في القطار فوجدت شخصا عند البئر وشخصا آخر على مسافة منه، فسألني أحدهما إلى أين تذهب؟ فقلت له إني ذاهب إلى البيت.فسألني هل عندك شاب يُسمى عبد الحميد فقلت نعم موجود.فقال لي : هذا الشاب كان هندوسيا في السابق واسمه رلا ،رام وبيته في بطالة، فقد اعتنق الإسلام أولا خداعًا والآن جاء ليتنصر.فقلت له إن الظلام في قلبه سيزول، ولن يضركم بعد هذا، فبقي الشخصان هناك وتوجهت إلى المستشفى الذي أعمل فيه.كانا يلبسان ملابس بيضاء ولا أستطيع أن أجزم هل كانا من الهندوس أو المسلمين، كانا حليقي اللحية ويتكلّمان بلغة بنجابية لا أفغانية، وما رأيتهما فيما بعد.كان ذلك الرجل قد قال لمسئول محطة القطار أيضًا بأن هذا الشاب هندوسي، وقال لي مسئول محطة
٢٠٦ القطار: كنت ذكرتُ لعبد الحميد ذينك الرجلين وسألته هل هما من قريتك أم ماذا؟ فلم يردّ علي.بريمداس تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي لقد تم إدلاء شهادة الادعاء، أما محامي المدعى عليه فسيأتي بعد غد، فليحضر توقيع القاضي بعد غد.صورة إفادة بريمداس المحتوية على ملف القضية الجنائية في جلسة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورداسبور المدعي: الحكومة بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني جريمة رقم ۱۰۷ الجنائية ختم المحكمة أنا توقيع القاضي ١٨٩٧/٨/١٥م إفادة بريمداس بإقرار صالح في ١٨٩٧/٨/١٣م مسيحي منذ ما يقارب ١٦ عاما، أو أقل منها أو أكثر، وقد مضى على توظفي عند الدكتور اثنا عشر أو ثلاثة عشر عامًا، أعمل حاليا في بياس.لقد أُرسل إلي عبد الحميد في ،۲۱، ۱۸۹۷/۷/۲۲م، كان الدكتور قد كتب في رسالة إلي أن أعلّم هذا العزيز الدين المسيحي وأوظفه، فهو يستطيع أن يشتغل عتالاً وليس ناعم البال.لم يكن عبد الحميد قد صرح أنه جاء بقصد قتل الدكتور كلارك حتى ٣١ يوليو / تموز ۱۸۹۷ حين كتب هذه الإفادة.لقد
۲۰۷ كتب عبد الحميد رسالة إلى المولوي نور الدين أمامي أنا ويوسف خان في غرفة جديدة قيد البناء في بياس وهي للدكتور.لم يكن قد ساورني أي شك في عبد الحميد حتى في ۱۸۹٧/٧/٣١م بل كان رجلان قد قالا بحقه إنه ابن الهندوس، وأنا أواسيه.ذات يوم أمسك ثعبانان.بريمداس بخط اليد تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي صورة تصريح شاهد الادعاء بصيغة جنائية بجلسة فخامة القاضي في محافظة غورد اسبور النقيب إم دبليو دوغلوس المدعي: الحكومة، بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم جريمة رقم ١٠٧ الجنائية.المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني ختم المحكمة توقيع القاضي ۱۸۹۷/۸/۱٥ إفادة المولوي نور الدين شاهد المدعي بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۳م بين المولوي نور الدين ابن غلام رسول من سكان بهيرة في محافظة شاه بور من عائلة قريشي البالغ من العمر ٥٠ عاما ما يلي: أنا من مريدي سيادة مرزا منذ سنين عدة، لم ألقب قط بلقب "الساعد الأيمن" أو "الخليفة"، لا يُقال بحقي "إنه أكثر صلاحًا وأتقى شخص".عبد الحميد ليس من قبيلتنا فنحن من قريش وهو من عائلة غكهر ولا علاقة له بنا، لم تصلني أي رسالة دون طوابع من عبد الحميد، وليكن معلومًا أني أستلم ثلاثة أنواع من
۲۰۸ الرسائل التي لا تحمل طوابع بريدية؛ إذا كانت مُرسَلة من بيتي، أو إذا كان المرسل ألصق الطوابع ثم أزيلت أو تمزقت الطوابع مصادفة فأنا أدفع الغرامة وأستلمها، أو إذا كانت رسائل متعلقة بطرود الكتب، وما عدا هذه الأنواع الثلاثة إذا كانت الرسالة المرسلة إلي بدون طوابع فأعيدها إلى المرسل.إني أعرف أن عبد الحميد قد جاء إلى قاديان مرتين وطلب مني أن أساعده على بيعة سيادة مرزا، فحين قلت لمرزا ،المحترم قال إنه لا يأخذ البيعة بهذه العُجالة، ولا تعجبه مثل هذه البيعة التي لا يعرف صاحبها جيدًا.فغادر عبد الحميد بعد المكوث لبضعة أيام، ولا أتذكر بالضبط متى كان قد جاء.ثم جاء مرة ثانية ولا أعرف بعد أي مدة، إلا أن المدّة لم تكن طويلة، ولا أتذكّر كم يوما أقام في المرة الثانية.لم يكن سيادة مرزا يعنف عبد الحميد ولا يحبه.ذات مرة قال لي مرزا المحترم أن لا أسمح للأجانب بالمكوث مدة أطول حتى أتأكد من تبلهم.لا أعرف إن كان أحد من مريدي سيادة مرزا يُقيم في البنغال أم لا، أما في حيدر آباد فله مريدان، وفي بومباي مريد ،واحد ولا أحد في كراتشي ولا في كابول ولا في لكهناؤ، أما في دلهي فمريد واحد له مريدون في البنجاب ولا أعرف عددهم بالضبط.سيادة مرزا يؤلف الكتب، وبعض مريديه يأخذون الكتب مجانا وبعضهم يدفعون الثمن بالإضافة إلى الهدية، وأعتقد أن سيادة مرزا يستطيع أن يمنح جائزة بقيمة خمسة آلاف روبية.يوسف خان ظل بعيدا عنا أيام مكوثه في قاديان، إلا أنه لم يلاحظ فيه أي سوء، لم يكن سيادة مرزا قد دفع أجرة السفر لعبد الحميد، بل كان قد أمر بأن يُطرد، فهو لا يسمح للعاطلين بالمكوث حسبما أعرف وأتذكر كنت قد أعطيته آنتين.أما سيادة مرزا فلم يكن قد دفع له شيئًا.ما رأيت شخصيًّا عبدَ الحميد يعمل في المطبعة وإنما سمعتُ أنه كان يشتغل هناك، كما سمعت أنه أطلق الشتائم على سيادة ،مرزا، فلم يسب سيادة مرزا أمامي قط.لا أستطيع أن أؤكد
۲۰۹ أن عبد الحميد كان موجودًا أم لا في يوم اليوبيل كان برهان الدين قد جاء بمناسبة اليوبيل وكان قد قال لي إن هذا الشاب ليس جيدا.ستُخطئون فيه، أي ستتضررون على يده لا أعرف من الذي كان قد قال لعبد الحميد أن ينصرف، فلم أقل له ذلك.ردا على سؤال محامي الدفاع: لقد تعرفت إلى عبد الحميد عندما جاء إلى قاديان أول مرة فكان يُقيم حيث يسكن عادةً عامة الزوار والنساك وغيرهم.وهذا المكان يبعد عن بيت سيادة مرزا مائة متر.لم يكن سيادة مرزا يتردّد إلى هناك، أنا مقيم عند سيادة مرزا منذ أربع سنوات على التوالي، فهو يقيم منعزلا، وإنما يخرج فقط لأداء الصلوات الخمس، أو يخرج أحيانًا للنزهة (أي للمشي في الهواء الطلق) يخرج عند الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وفي هذه الأوقات يحدث اجتماع يمكن أن يحضره كل من يريد.لا أحد يدخل عليه في البيت ولا أنا ،أيضًا كان سيادة مرزا قد أصدر التوصية على وجه عام أن يُخرج عامة الغرباء إلا المخلصين.فحين قال برهان الدين إن هذا الشاب ليس جيدا، لم أتكلم عن ذلك مع سيادة مرزا بل كنت قد قلت لبرهان الدين إن السيئين يُصبحون ،صالحين، لماذا تُسيء الظن فيه لهذه الدرجة، وكان قد قال لي إن لديه خبرة أكبر فيه.لم يجلس عبد الحميد في درسي قط، أما سيادة مرزا فلم يقابله عبد الحميد بالمرة، هذا الأخير مصاب بالسفلس، وكنت قد عالجته، فحين جاء إلى قاديان مرة ثانية كنت ما زلت هناك، وكان قد طرد في زيارته الثانية، وظني الغالب أن برهان الدين لم يكن هناك آنذاك.أما إخراج محمد يوسف فالآن سمعت أنه كان قد أخرج، فكان في الحقيقة قد غادر بنفسه.فالعبارة الواردة تحت حرف F الصفحة ٤٤ تتعلّق بالصدق والكذب أن الذي لا يتمسك بالصدق فسوف يضيعه الله، أيا كان وهذا يشمل سيادةً مرزا أيضا.فهذه العبارة ليست نبوءة، فلا تكون عاقبة أي شرير وكاذب جيدة.ففي آخر العبارة توجد كلمة
۲۱۰ الكذب لا الكاذب.أنا أعرف محمد سعيد المتنصر، كان سيادة مرزا قد طرده من قاديان.كان يوسف خان ومحمد سعيد يقيمان في مكان واحد، فلم يغادرا قاديان معا بل قد خرج كل منهما بمفرده، لا أعرف أين يقع الحمام داخل البيت.ففي المسجد هناك حمام عام.ردًّا على سؤال محامي المدعي:) ليست لسيادة مرزا أي حجرة في المسجد.ردا على سؤال المحكمة:) لم تؤخذ بيعة عبد الحميد، فلم أعلمه شروط البيعة.(حرف K) نور الدين تليت الإفادة علي فهو صواب نور الدين توقيع القاضي صورة تصريح شاهد الادعاء بصيغة جنائية بجلسة النقيب إم دبليو دوغلاس فخامة القاضي في محافظة غورداسبور.13 أغسطس/ آب ۱۸۹۷ المدعي الحكومة بواسطة الدكتور مارتن كلارك المحترم جريمة رقم ۱۰۷ الجنائية المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني المحكمة ختم توقيع القاضي ۱۸۹۷/۸/۱٥م إفادة شيخ رحمت الله بإقرار صالح لقد أفاد شيخ رحمت الله ابن شيخ عبد الكريم من عائلة شيخ وهو من سكان غجرات المقيم حاليا في لاهور البالغ من العمر أربعين سنة بما يلي: إني أشتغل تاجرا، وأنا من مريدي سيادة مرزا منذ ست سنوات، ولا أعرف عدد المريدين.
أغلب الظن أني رأيت عبد الحميد في لاهور في شهر مايو/ أيار حيث كان قد جاء إلى محلي.لم يكن المحمديون في غجرات قد أرسلوه إلي، كما لم يكن أمير الدين قد أرسله إليَّ، ولا أعرف بالضبط في أي تاريخ كان ذلك.كان قد قال لي إنه ابن أخي برهان الدين وكان قد تنصر، والآن تغيّرت عقيدته ويريد أن يُسلم من جديد، وكنت قد سمعت سلفًا أن أحد أبناء أخــــي برهـــــان الــــدين مسيحي، ولكن لا أعرف من كان قد قال ذلك.وكان قد أقام عندي يــــومين أو ثلاثة أيام في بيت الرجال، حيث أراد زيارة قاديان وطلب مني أجرة السفر، فدفعت له ثماني آنات، و لم أتلق أي خبر منه هل وصل أم لا.وإنما علمت من أحد الواردين أنه قد وصل، وعاد من هناك بعد أربعة أو خمسة أيام، و لم أكن هناك، إذ قد أخبرني رجالي إنه جاء، وبعد ذلك توجه إلى جهلم.وبعد ذلك ما رأيته قط.إنني عادة أتردّد على قاديان، وبفضل الله إني ميسور إذ أدفع ١٥٣ روبية ضريبة في قاديان أقيم في دار الضيافة الواقعة بمعزل عن منزل سيادة مرزا.إن سيادة مرزا ليس له إقامة منعزلة، فهو يقابل عامة الناس في المسجد، ولست على علم بأي مكان يُجري فيه الاستشارات.إذا كنت أقدر على أن أتبرع بمال لسيادة مرزا من أجل الإسلام فأنا جاهز لذلك.لقـد ذهبـت إلى غجرات في ١٦ يوليو / تموز وبقيت هناك لغاية ۲۲ يوليو/ تموز عام ١٨٩٧م.لا أستطيع أن أجزم أي اسم قد أبداه عبد الحميد أمامي.أعرف يوسف خان، يؤم الصلاة بحضوري قط ولا أراه أهلا للإمامة ردا على سؤال محامي الدفاع: لم أرى أن عبد الحميد سيئ السيرة.كان قد قال لي إن لديه بعض الشكوك التي من أجل إزالتها يتوجه إلى قاديان.هناك حمام قريبًا من المسجد، فليس هناك مكان للجلوس ولا أي حجرة، وخلال ست سنوات لم يتسن لي زيارة سيادة مرزا على انفراد داخل البيت.وإذا اجتمع ثلاثة مئة أو أربع مئة زائر بمناسبة
الجلسة فيُخلى بيت النساء ويجتمع الناس كلهم هناك، وإلا لا أحد يدخل إلى هناك.هو لا يقابل أحدًا إلا في أوقات الصلوات الخمس.سؤال: هـــل كـــان كلارك المحترم قد أرسل العربات الكثيرة ليلا إلى قاديان؟ جواب: كان قد أرسل ثلاث عربات.سؤال: هل يعرفك "غردهاري "لعل" الآري؟ جواب: إنما رأيتــــه وليست لي معرفة شخصية به.كنت قد ذهبت إلى قاديان ليلا أما عبد الحميد فقد ذهب إلى هناك صباحًا، أعرف غنغا رام الذي كان مدرسًا في قاديان وهو أيضًا رافق عبد الحميد إلى قاديان.أنا أعرف أن غنغا رام آري.ردًّا على سؤال وجه إلى محامي الادعاء للحمّام باب واحد يُغلق وفوقه طابق ليس فيه أي غرفة وإنما أرضية تُستخدم كمصلى ويأتي إلى هناك سيادة مرزا أيضا، في المسجد باب ينفتح إلى بيت سيادة مرزا وباب آخر من الدرج.التوقيع باللغة الإنجليزية تُليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي صورة تصريح شاهد الادعاء بصيغة جنائية بجلسة النقيب إم دبليو دوغلاس فخامة القاضي في محافظة غورداسبور المدعي: الحكومة بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم المدعى عليه : مرزا غلام أحمد القادياني جريمة رقم ١٠٧ الجنائية ۱۸۹۷/۸/۱۳م المولوي محمد حسين شاهد الادعاء بإقرار صالح بين ابن شيخ رحيم بخش من عائلة شيخ من سكان بطالة البالغ من العمر ٥٦ سنة ما يلي: أنا أعرف السيد مرزا منذ مدة طويلة، لقد أصدر نبوءات كثيرة؛
۲۱۳ متعطشا ٢٠، ٢٥ نبوءة تقريبا.إن العبارة الواردة في نهاية الصفحة ٤٤ من كتاب عاقبة آتهم وهي أن الله سيقطع دابر الكذب، معناها أن الكذب سيضيع، ومن هذه العبارة لا أستنتج أن للسيد مرزا عداء خاصاً شخصيا مع كلارك المحترم.المناظرة دينية وأنا لا أتفق مع السيد مرزا في أمور الدين، فقد أحدث فُرقة بين المسلمين والنصارى وغيرهم بهذا الخصوص وأصبح كل طرف منهم لدم الآخر، وهذا نتيجة تعليمه.هو رجل مثير للفتن، أنا مطلع على أفكار المحمديين الدينية.إذا مات كلارك المحترم فسوف يكسب بذلك السيد مرزا مكانة كبيرة في أتباعه وسيثبت تورّطه في القضية.لقد مات عبد الله آنهم بعد الميعاد وكان قد كتب السيد مرزا في عاقبة أتهم أنه مات بحسب نبوءته.كنت أنا صاحب الإفادة قد قابلتُ كلارك المحترم في عام ١٨٩٥م، و لم أقابله فيما بعد قط، بل أشتكيه وأنزعج منه لأني كنت قد قابلته لأمر معين ولم يساعدني.كلارك لم يقابل أخي قط، لقد ألفت كتابًا بحجم ٨٠ صفحة قتل ليكهرام وملخصه أن مسئولية كشف قاتل ليكهرام تقع على السيد مرزا، ذلك لأن الله على حد زعمه يخبره عن كل شيء، فلم لا يكشف عليه اسم القاتل؟ و لم يعلن السيد مرزا أي نبوءة عن كلارك إلا التي وردت في الصفحة ٤٤ ، تحت حرف F.ردًّا على سؤال : أنا من أهل الحديث الذين كانوا يُسمون في السابق وهابيين (إن المسلمين من المذاهب الأخرى أي الأحناف والشيعة وغيرهما يعارضون أهل الحديث أم لا؟ لم تسمح المحكمة بطرح هذا السؤال.) عن ردًّا على سؤال: إنما أقصد من عطاشى الدم أن السيد مرزا يعلم أتباعه أن يقطعوا الذين يعارضونه أو يعدّوهم جديرين بالقتل.والشاهد قدَّم الصفحة ٦٠١ من كتاب "مرآة كمالات الإسلام بأنه هو كتب السؤال تحت الحرف S
٢١٤ على الصفحة ٦٠٠ وأما الحرف R فهو ردُّ للسيد مرزا، أنا كنت قد كتبت التعليق على البراهين الأحمدية (تحت حرف T على الصفحات من ١٧٦ إلى ۱۸۸).في ذلك الزمن كانت أوضاع السيد مرزا جيدة، وكذلك كنت قد كتبت أن والد السيد مرزا كان قد قدم مساعدة للحكومة في مفسدة عام ١٨٥٧م.وكنت قد أصدرت فتوى تكفير السيد مرزا في مجلة إشاعة السنة مجلد ۱۳ تحت حرف U أنا لا أعد السيد مرزا مسلما، فهو ملحد، إن المولوي غلام قادر الحنفي لا يعُدُّني مثيرًا للفتن كما لا يكفّر أهل الحديث.توجد نزاعات في الناس بسبب عباراتنا وتعاليمنا ،أيضًا، إلا أنها ليست مما يؤدي إلى سفك الدماء.فقد رُفعت القضايا أيضًا في المحكمة.لقد كتبت مقالا في تأييد السلطان العثماني ومواساة له، أما السيد مرزا فقد كتب ضد السلطان العثماني.هنا في هذا المكان كتبت المحكمة في الوثيقة الإنجليزية الملحوظة التالية: "I consider sufficient evidence has been recorded regarding the hostility of the witness to the Mirza and there is no necessity to stray further from the main lines of the case" أي: أرى أن الشهادة التي كُتبت إلى الآن فيها الكفاية للاعتقاد بأن الشاهد يناصب السيد مرزا ،عداء وليس هناك حاجة أكثر من أن نبتعد عن صلب الموضوع.(بقية تصريح الشاهد أما ما قلت عن قتل ليكهرام بأنه قتل بمؤامرة السيد مرزا، فهو مستمد من عبارات السيد مرزا نفسه، قال مكرّرا) إن مسئولية هذا القتل تقع على السيد مرزا أنا لا أسميه قاتلا ولا مؤامرا، إنما هو مسئول عن هذا القتل بحسب كتاباته.إن الذين يتبعون السيد مرزا يقدر عددهم بحسب قائمة معينة بـ ٣١٣ أو قريبا من ذلك.سؤال: هل مسلمو الهند جميعًا يعادون السيد مرزا ما عدا مريديه.(لم تسمح المحكمة بهذا
۲۱٥ السؤال)، لقد رأيت عبد الحميد في الثامن أو التاسع من أغسطس عام ١٨٩٧م حيث كان يأخذه أحد المسيحيين أنا لم أذهب إلى منزل الدكتور كلارك في بطالة، إن السيد مرزا سينتفع من موت كلارك المحترم سواء أكانت هناك نبوءة ضده أم لا، كما سوف يستفيد من موتي أنا أيضًا، إنني أعارض المسيحية جدا.بقلم محمد حسين تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي صورة تصريح بربهديال شاهد الادعاء المحتوي على الملف الجنائي في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورد اسبور المدعي: الحكومة، بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم المدعى عليه : مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة جنائية وفق البند رقم ١٠٧ ختم المحكمة توقيع القاضي بربهديال شاهد الادعاء بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۱۳م لقد صرح بر بهديال بن رام تشند وهو من عائلة البرهمن من سكان قاديان البالغ من العمر ٥٠ سنة بما يلى : إني صاحب محل للحلويات.كان رأي عبد الحميد) يشتري الحلوى من محلي ولا أتذكر تواريخ تلك الأيام التي قد اشترى فيها الحلوى.قد رأيته هناك قبل ما يقارب شهرًا واحدًا ولا أعرف أكثر من ذلك.
كان لابسا آنذاك ملابس أخرى وكانت على رأسه عمامة حمراء وفي قدميه حذاء، كان يلبس سروالا أيضًا.كان يشتغل حمالا ويخلع بعض الملابس أثناء العمل، نحن نعد السيد مرزا من الزعماء فهو صاحب البيوت والأراضي.(ردا على سؤال محامي المتهم): الهندوس أيضا يعدونه صالحا.اليوم أحضرني الشرطي.بر بديال سمع وعُدَّ صوابا توقيع القاضي صورة تصريح عبد الحميد المحتوي على الملف الجنائي في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورد اسبور يعود تاريخ القضية إلى : ۱۸۹۷/۸/۹م الحكم: مداورة رقم القضية ٣/٣ رقم الحقيبة من المحكمة ختم المحكمة توقيع القاضي ١٨٩٧/٨/٢١م المدعي: الحكومة بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة وفق البند رقم ۱۰۷ من قانون عقوبات الهند
العبارة التالية مترجمة من الوثيقة الإنجليزية ۲۱۷ بناء على تصريح عبد الحميد الذي أدلى به أمام ضابط الشرطة على مستوى المحافظة، استدعي عبد الحميد مرة أخرى بصفته شاهدًا حكوميا لإدلاء الشهادة وسُجلت إفادته ] إفادة عبد الحميد الشاهد" بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۲۰م بسؤال المحكمة لقد كنت أدليت بتصريح أمام ضابط الشرطة في بطالة، حيث كان ضابط الشرطة أحضرني إلى سيادته ولا أعرف اسمه، كنت آنذاك في "أنار كلي" (في بطالة، كنا ثلاثة أشخاص في العربة أنا وضابط الشرطة وصاحب العربة.كنت آنذاك بحراسة وارث دين المسيحي وبهجت بريمداس وشرطيين.لقد أخذني الضابط مباشرة إلى المسئول كنت قد ذهبت قبل الجميع إلى نور دين المسيحي في باب أمرتسر هال كنت قد أقمتُ في مطبعة غلام مصطفى ليومين بعد عودتي من قاديان، بقصد الحصول على الوظيفة هناك، لكني لم أجد هناك أي عمل.ثم توجهت إلى نور دين في أمرتسر، ونور دين أعطاني رسالة باسم القس "غري".كنت قد ذهبت إلى نور دين بحثا عن الدين المسيحي، لم أتوجه قط إلى قطب الدين، وإن قولي السابق بأني قد ذهبت إليه ليس صوابا، فأنا لا أعرفه مطلقًا.كنت قد طلبت من القس غري أن ينصرني، فأعادني إلى نور دين وقال تحمل نفقاتك أولا فعندئذ سنعلمك المسيحية، فوافقت على هذا الشرط وعُدت إلى نور دين، فقال لي: اذهب إلى الدكتور كلارك فسوف يعلمك المسيحية
۲۱۸ الرحيم ويقدم لك الخبز أيضًا، فذهبت إليه وقلت له: كنت هندوسيا فأسلمتُ، كما كنت قلت الكلام نفسه لنور دين أيضًا، وقلت له إني قد أتيت من قاديان.قال الدكتور سنتحرى الآن.فقلت له أن يفعل ذلك بعد التعميد، فأرسلني الدكتور إلى المستشفى حيث كان عبد الرحيم المسيحي، فسألني (من أين أتيت؟) فقلت له أيضًا : لقد أتيت من قاديان، فأخذني معه بعد يومين أو ثلاثة أيام إلى منزل الدكتور المحترم حيث كان قد طلبني.قال لي الدكتور المحترم إن المولوي عبد يقول إنك أتيت بنية القتل، فأنكرت فقال الدكتور إنه شاب صغير فكيف له أن يُقدم على مثل هذا العمل؟ فأرسلني إلى بياس.قال لي عبد الرحيم مرتين أو ثلاث مرات بأنه قد عرف لماذا أتيتُ، فقلت إنما أتيتُ لأتنصر وليس لأي غرض آخر، ثم غادرت إلى بياس، ولحقني عبد الرحيم بعد يومين في الساعة الرابعة وقابلني في المستشفى حيث كنت أدرس.قال لي: أخبرني لأي قصد أتيت فقد عرفنا الأمر، فالأفضل أن تقول الحق والصدق، وإلا سيسلمك النقيب للشرطة.فقلت إنما أتيت لأتنصر وليس لأي غرض آخر، فقال لي إنما أتيت للقتل، و لم يصرّح لقتل من أتيتُ، ثم انصرف وبعده بيومين أو ثلاثة أيام جاء الدكتور المحترم مع يوسف خان ورجل مسن والتقط الدكتور المحترم صورة لي وعاد إلى أمر تسر ، وقد التقط الصور للخدم الآخرين أيضا، وإلى ذلك الوقت لم يقل لي الدكتور المحترم شيئًا، وبعده بيومين وصلت البرقية أن الدكتور المحترم يدعوني إلى أمرتسر.هناك قتل بهجت بريمداس ثعبانًا وقال لي خذ معك هذا الثعبان الميت فأره حضرته، فأخذني محمد يوسف من المحطة إلى المنزل حيث التقطت صورة لي، فلم تظهر صورتي جيدة، فأرسلني الدكتور إلى السوق مع محمد يوسف وهناك تم التقاط صورة لي، ثم ذهبت إلى السوق لتناول الطعام، وبعد الطعام أخذني محمد يوسف إلى المنزل، فكان المحل في السوق نفسها التي
۲۱۹ كان فيها يوسف، وهو الذي كان قد دفع ثمن الطعام، وبعد الوصول إلى المنزل أُرسلت إلى بياس، لكن قبل التوجه إلى بياس أُرسلت إلى المستشفى ومن هناك أرسلت وحدي لإحضار الأوراق إلى المحطة.كان عبد الرحيم هناك، فقال لي : أخبرنا الحق والصدق، فقد عرفنا الأمر الذي من أجله أتيت إلى هنا، وإلا ستُسجن.وبعد ذلك أيضًا التقطت صورة لي، وذهبت إلى المنزل ثم اشترى لي يوسف التذكرة فانطلقت إلى بياس، وبعد يومين جاء إلى هناك الدكتور المحترم وعبد الرحيم ووارث دين وبهجت بريمداس وشاب مسيحي آخر.وقال لي وارث دين وعبد الرحيم أمام الجميع: أخبرنا الآن لأي هدف أتيت؟ فقلت إنما أتيت لأتنصر ، فقالوا إن مرزا ،أرسلك فقلت كلا هو لم يقل لي شيئًا.كان عبد الرحيم يجلس بجانبي فقال لي أن أصرح بأن مرزا غلام أحمد أرسلني لأقتل الدكتور كلارك بحجر، ثم أراني الصورة وهددني بأنك حيثما توجهت سيُلقى عليك القبض، وإلا صرّح بهذا.فوافقت وردّدت ما قال لي، عندئذ قال لي الدكتور المحترم والآخرون أن أكتب لهم ذلك، فكتبتُ.وكتبتُ "...أن أُلحق الضرر" فقال لي عبد الرحيم أن أضيف كلمة "لأقتل" أيضًا، فكان قد همس ذلك في أذني، إذ كان جالسًا بجانبي.عند كتابة الإفادة كان جالسًا بجانبي وكنت كتبت الإفادة مرتين، إذ كتبت أول مرة "أُلحق الضرر" وفي المرة الثانية حين أردت أن أكتب أضفت إليها كلمة "لأقتل" أيضًا بسبب قوله لي، وأثناء توقيعي نادوا رئيس مكتب البريد وغيره فسألوني، فقلتُ خوفًا: نعم، إنني أكتب عن طيب خاطر.وحين انتهيت من الكتابة قال الدكتور وأصحابه كلُّهم: حسنًا قد تحققت أمنيتُنا القلبية.ثم في الساعة السادسة مساء أخذوني في القطار إلى أمرتسر، وذهبوا بي إلى المنزل، كان وارث دين وعبد الرحيم وبهجت بريمداس يرافقونني.في اليوم الذي كتبتُ فيه الإفادة قال لى
۲۲۰ بهجت بريمداس ووارث دين- ما عدا عبد الرحيم ورط المرزا بهذه الإفادة فلن يصيبك شيء، إذ قد عفا عنك الدكتور المحترم مساء أخذوني إلى سلطان وند، وأسكنوني في بيت الدكتور خير الدين، وظلوا يعلمونني بأن أصرح بأن مرزا قد أرسلني لأقتل الدكتور بالحجر، فأكدتُ لهم خوفًا بأني سأقول ذلك حصرا.قضيت الليلة في اضطراب شديد و لم أستطع أن أنام لأنهم كانوا يجبرونني على الكذب، صباحًا أحضروني إلى المنزل في السيارة، وظلوا يؤكدون لي بأني لن أتضرّر.وعلي أن أتقدم بهذه الإفادة سجّلت إفادتي أمام نائب المفوض، كنت أخبرت بنفسي أن اسمي رليا رام كان هناك هندوسي أو مسلم عند أو مسلم عند "نور دين" قد قال لي بأنه ينصر، فحين ذهبت إلى الدكتور أول الأمر، لم أقل له بأن السيد مرزا أرسلني، كما كنت أنا شخصيا أخبرتُ بأن عنواني في "كهجوري دروازه" وكنت قد حدثت بذلك لأني كنت في السابق في البعثة الاسكتلندية في غجرات، حيث كنت قد طُردت لسوء سلوكي.ولهذا السبب تظاهرتُ بأني لئلا يكتشف حالي السابق.صحيح أني كنت أرسلت رسالة إلى هندوسي المولوي نور الدين من بياس، وكتبت فيها أني أرى الدين المسيحي أفضل.قال لي وارث دین و بهجت بريمداس وعبد الرحيم أن أقول بخصوص تلك الرسالة بأن السيد مرزا والمولوي نور الدين شخص واحد، وكتبت الرسالة إليه ليطلع على أوضاعي.عبد الرحيم وبريمداس ووارث دين كانوا قد علموني في "أنار " أن أقول بأني كنت قد عدتُ بعد إطلاق الشتائم على السيد مرزا.كنت قد تشاجرت مع اثنين من رجال المرزا نتيجة نصحهم لي، لكنني لم أسئ إلى سيادة مرزا و لم أشتمه، أنا لا أعرف عن رجلين ذُكرا أنهما رئيا في بياس.كان عبد الرحيم وغيره قد قال لي في سلطان وند أن أفيد بأن نيتي في القتل تغيّرت عندما رأيت الدكتور.بعد أن سجّلت إفادتي أخذوني إلى المنزل في أمرتسر
۲۲۱ وحبسوني، وكان عبد الرحيم ووارث دين وبريمداس يقولون لي، بأن أحد أتباع السيد مرزا سيقتلني.كان قد حُبس معي في البيت كناسان أيضا، وهما الآخران أيضًا كانا يلقناني.كان وارث دين وعبد الرحيم وبريمداس قد قالوا لي أن أذكر قطب الدين.كان المحامي (لاله) رام بهج) قد سألني في "أنار كلي" إذا كان معي شخص آخر أم لا، وأنه ما لم أذكر رجلًا آخر فلن يثق بي القاضي إذ لم أكن طيرًا حتى أطير بعد القتل.عندئذ لقنني وارث دين وغيره كيف أعترف بأن قطب الدين كان يرافقني أنا لم أكن قد أخبرت المحامي عن عنوان قطب الدين كان بريمداس قد كتب على يدي عنوان قطب الدين بالإضافة إلى "كرمونكي ديورهي"، لأتذكر ذلك عند الإفادة.كان قد كتب بقلم حبر ناشف، وكان القلم لوارث ،دين، وهذا هو القلم نفسه الذي في يد المحامي الآن وبه كان قد كتب (ملحوظة: قد سُلّم بأن القلم الناشف هو لوارث دين) وكان في المدرسة أقلام أخرى عدة أيضًا.كان وارث دين وأصحابه يشرحون لي ملامح قطب الدين لكنني لم أكن أعرفه مطلقًا، كانوا قد ذكروا لي ملامح قطب الدين ليلا، ولم أكن ذكرت للمحامي عن الملامح.كنت قد سجلت إفادتي بتوجيه بهجت بريمداس ووارث دين وعبد الرحيم، أني كنت أدلك السيد مرزا.ولم أكن قد توجهت إلى بيت المرزا قط وإنما كنت قد رأيته في المسجد مرة، وإنما بينت كل ذلك إثر تحريضهم لي.وبمجرد قولهم فقط قد صرّحت أني ظللت أنام في مسجد خير الدين، فهذا الأمر أيضًا قد لقنتُه في بطالة، ظلوا يسجلون إفادتي الكاذبة وأنا خائف منهم، حين جاء رئيس مخفر الشرطة لاستدعائي كان في الداخل وناداني وارث دين من الخارج وقال: حذار أن من هنا يتبين تردي سلوك النصارى الهنود، وعدهم الكذب كحليب الأم، ومدى نسجهم المكايد المزورة للظلم.منه
۲۲۲ تبدل إفادتك فقد وعدك الدكتور المحترم بالعفو كان هناك شرطيان من السيخ وهما الآخران حذراني من تبديل الإفادة، كما قال لي المدرس "نهال تشند" الكلام نفسه.اليوم صباحًا جاءني عبد الغني المسيحي وقال لي إن وارث دين ويوسف يقولان إنهما سيطلبان العفو لي من الدكتور المحترم وسوف أتخلص إذا بقيت متمسكا بالإفادة الأولى.أنا كنت قد أخبرتُ النقيب المحترم بذلك.كان سيادته يستحم لكن الطبّاخ والكناس وغيرهما في البيت رأوه.لم أرَ أي غرفة لسيادة مرزا ولا الحمام، وإنما كنت إثر تحريضهم قد ذكرتُ غرفة ملاصقة بالجزء الفوقاني للمسجد.فقد ظللت أفيد بكل ذلك خوفا منهم.كان نور دين المسيحي قد قال لي إني لن أستطيع العيش معه، وأنه ينبغي أن أذهب إلى الدكتور المحترم.فذهبت إلى الدكتور المحترم وإلا لم تكن لي أي معرفة سابقة بالدكتور المحترم، كان عبد الرحيم قد شرح لي معنى الاعتراف وكتبت: هو الذي كان قد علمني الكلمات، وأخذ الكلمات وأخذ مني العبارة التي كتبتها سابقا ومزقها، وهذا التصريح الذي سجّلته الآن هو صادق وصواب، فقد كان اعترافي السابق ناتجا عن الخوف والترغيب.أما هذا التصريح فكتبته بنفسي دون أن يدفعني أحد إلى ذلك أو يرغبني فيه ردًّا على سؤال محامي الادعاء): لم أنضم إلى الآن إلى المحمديين، أي لا أؤمن بأن محمدا المحترم كان صادقًا ولا القرآن، وإنما أنا مسيحي باحث عن الحق، لم أسافر مع المولوي نور الدين من لاهور إلى قاديان قط، ولا إلى أمرتسر.حين ذهبت أول مرة إلى قاديان كنت قد استأجرت عربةً من بطالة لوحدي، رأيتُ الشيخ رحمت الله في لاهور مرتين، أي قابلته.في الزيارة الأولى كان قد دفع لي ٨ آنات.لقد رأيت الدكتور نبي بخش في لاهور، كان قد جاء من لاهور إلى بطالة في الدرجة الأولى في القطار، وكنت أنا في الدرجة الثالثة.لم أقم معه في بطالة، وإنما بتُ هناك ليلة، وانطلقت صباحًا إلى
۲۲۳ قاديان، ومنذ ذهبت إلى قاديان عرفت المولوي نور الدين، لم يشفع لي أحد عند المولوي نور الدين كان ميران بخش الغجراتي قد حثني على أن أتوجه إلى السيد مرزا في قاديان وأتعلم.وفي المرة الثانية كنت ذهبت إلى غجرات للعمل، عندما ذهبت إلى قاديان كان عندي ،روبيتان لا أعرف إن كان لعمي برهان الدين علاقة صداقة بالمولوي نور الدين أم لا.عندما أتيت إلى قاديان أول مرة لم يكن برهان الدين هناك، أما في المرة الثانية فكان قد وصل إلى هناك قبلي.لم أكن أقيم معه.كانت علاقاتي جيدة مع برهان الدين في ذلك الوقت وقبله أيضًا، ولا أعرف هل كان برهان الدين موجودًا في بطالة عند هذه القضية أم لا، وحتى الآن لا أعرف أين هو لأني كنت تحت الحراسة.كنت أنا شخصيا قد اخترت عمل العتالة لا بترغيب أحد آخر كنت أعمل في المطبعة بمفردي و لم أشاهد هناك برهان الدين حين ذهبت إلى قاديان كان معي طقم واحد من الملابس.كان وارث دين وغيره يقولون لي أن أقول: كان عندي طقمان أو ثلاثة أطقم عند ذهابي إلى قاديان لم أكن أعرف غلام مصطفى سابقا، وإنما قدم لي الطعام ليومين عندما علم بأني مسلم كنت قد ذهبت إلى مطبعته في بطالة بعد أن سألتُ عنها.ذهبت إلى أمرتسر في القطار في الساعة التاسعة صباحًا، وفور وصولي إلى هناك عثرت على عنوان نور دين في سوق الهال وعرفت أنه مبشر مسيحي، وكنت قد انطلقت من بطالة بعد تناول الطعام.ذهبت إلى السيد غري في الساعة الثانية أو الثالثة بعد الظهر، وفي اليوم نفسه قابلت الدكتور المحترم أيضًا، فكان الدكتور قد سألني عن عن عائلة جدي لأمي، و لم أستطع أن أزوده بمعلومات كافية.كان رئيس مخفر الشرطة قد أحضرني راكبًا في عربة "تم تم"، حيث أجلسني وراء السائق، مساء جاء وارث دين وبريمداس وغيرهما إلى منزل النقيب ليستلموا الشاب، لم يتكلم معي رئيس
٢٢٤ مخفر الشرطة في الطريق، ولقد سألتُ لماذا استدعاني النقيب فقال لي إنه لا يعرف.فقد أخذني مباشرة إلى منزل النقيب، واستجوبني رئيس مخفر الشرطة بأمر من النقيب المحترم، وكان رئيس مخفر الشرطة هذا غير الذي كان قبله.أخذني رئيس مخفر الشرطة إلى تحت الشجرة داخل الحرم، وسألني.وكانت الشجرة على بعد ٢٥ مترا تقريبًا، فقال لي إنك تكذب، ولست صادقاً.فقلتُ أنا أقول الصدق وإن كل ما كتبته هو صحيح عندئذ قال للكابتن إن الشاب لا يتكلم بصدق.فأمر سيادته أن أحضروا الشاب أمامي.لم يكن محمد بخش من السائلين وإنما رجل آخر كان يطرح الأسئلة، وهو ضابط شرطة آخر ولا أعرف اسمه.وضابط الشرطة الذي جاء بي في السيارة لم يكن يسألني.محمد بخش لم يسألني عن شيء، كان هناك محمد بخش ورئيس مخفر الشرطة الآخر وشرطي آخر أو المنشي.كان ذلك المنشي هندوسيا وكان يتكلم عن الحكم في قضية ما لذا تبين أنه المنشى.لم يقل لي محمد بخش بأني ارتكبت ذنبا بإفادتي ضد المرزا، لم يقابلني أحد من قِبَل السيد مرزا، واستغرق الحديث تحت الشجرة بضع دقائق فقط، وعلى بعد بضع خطوات كنت مستلقيا على سرير، وبعد ساعة أو ساعتين نهض الخادم وأحضرني أمام النقيب و لم يأتني أيُّ شخص، ولم يتحدث أحد مع رئيس مخفر الشرطة.حين سألني النقيب أول الأمر أخبرته بكل الأمور التي أمليتُها من قبل.فقال سيادته إنك تكذب، الآن لن تُرسل إلى "أنار بل نأخذك إلى غورداسبور.قلت مرة أخرى إني صدقت، فقال سيادته مرة أخرى كلا أنت تكذب.فلماذا ذهبت إلى النصارى وقد أزيلت شبهاتك؟ فقلت إنما ذهبت إلى غجرات للعمل، فقال سيادته إن تصريحك بأن السيد مرزا قد أرسلك يبدو مزوّرا، تكلم بصدق.عندئذ تكلمت عن كل شيء بصدق خشية من الله، وهو ما أمليتُه كان المفتش ورئيس مخفر الشرطة محمد
٢٢٥ بخش و منشي آخر موجودين هناك حين كتب النقيب المحترم إفادتي.كان حضرته يسألني وظللت أملي عليه بانتظام، وفي اليوم نفسه كانوا قد جاءوا بي إلى غور داسبور عندما أمليت إفادتي كان الدكتور المحترم جالسا على بعد بضع خطوات.كان عبد الرحيم يقول لي إن الدكتور المحترم سيخلصك كما قد هددني أيضًا قائلا بأن صورتك عندنا فسوف يُلقى عليك القبض حيثما توجهت كان عبد الرحيم قد همس في أذني أن أكتب جملة "لأقتل".فقد أدليت بالشهادة مرة أخرى في اليوم التالي من الليلة التي كان لاله رام بهجدت قد سألني فيها، أما عن قطب الدين وغيره فكان عبد الرحيم وغيره قد علموني ما أقوله قبل المثول أمام المحكمة.في المرة الأولى حين جاء المحامي في الساعة الثانية عشرة، قال لي إنك لست طيرًا حتى تطير إلى أمرتسر فلا بد أن يكون معك شخص آخر، وعندئذ لقنني عبد الرحيم وغيره عن مشاركة قطب الدين أيضا.(ملحوظة: لقد سلم محامي الادعاء بأنهم كانوا قد سألوا الشاهد عن مشاركة شخص آخر مساء أيضا).مساءً سألني المحامي مرة أخرى فذكرت اسم قطب الدين بحسب ما علّمني عبد الرحيم ،وغيره فقال لي المحامي إن المحكمة لن تقبل بأنك عدت أو أن تعود وحدك بعد القتل.فلا بد أن يكون معك شخص آخر، فسميت بعد الساعة الثانية عشرة قطب الدين كما وُجهت.بقرب المسجد هناك غرفة ذكرتُها وهي في الجهة الشمالية ولا أعرف أين بابها، أنا لا أعرف عن ملامح قطب الدين، و لم يُخبرني عن ذلك أحد، كما لم أطلع على شيئا ذلك حتى الآن.ردا على سؤال المحكمة): قبل المثول أمام المحكمة جاءني المحامي رام بهج في الساعة الثانية عشرة ظهرا وقال لي لست طيرًا حتى تطير بعد القتل، بعد ذلك
٢٢٦ علمني وارث دين وغيره اسم قطب الدين.ثم في المساء حين سألني المحامي مرة أخرى ذكرتُ له اسم قطب الدين وكان بريمداس قد كتب عنوان قطب الدين على راحة يدي قبل المثول أمام المحكمة مرة ثانية.ردا على سؤال محامي الدفاع: عندما أدليت بالشهادة مرة ثانية في بطالة أقمت بعدها عند الدكتور المحترم حيث كان هناك شرطيان وكناسان وثلاثة مسيحيين قد عينوا على حراستي.أي كنت في حراستهم، لم يقابلني أحد من أتباع السيد مرزا كما لم أُمل الإفادة التي كتبت أمام الشرطة- نتيجة ترغيب أحد أو تحريضه الذي حدث هو أن حضرته قال إننا نريد أن نتوصل إلى الحقيقة فأمليت عليه الحق خوفًا من الله.إن ضباط مخفر الشرطة لم يحذروني ولم يرغبوني في شيء، إن سيادة مرزا لم يقل لي قط أن أقتل الدكتور.لا أحد يستطيع الدخول في الغرفة المجاورة للمسجد، ففيها تقيم نساء صاحب البيت، وأنا لا أعرف حتى عن بابها شيخ وارث دين وبهجت بريمداس ومسيحي مسن آخر وعبد الرحيم ظلوا يلقنوني.في الليلة التي سجّلت شهادتي مرة أخرى في اليوم التالي منها قد حبسوني في بيت وأقفلوا علي الباب.كما ظلوا يعلمونني في "أنار كلي" أن أفيد بأن السيد مرزا أرسلني للقتل.عندما سألني المحامي مساء كان الدكتور جالسًا على مسافة قصيرة مني وكان المحامي قد قال لي أن أرد ردًّا مقلوبًا على سؤال محامي الدفاع.إنني أقول صدقا وإيمانًا إن المحامي رام بهج كان قد قال لي ما ذكرتُه ،آنفًا كان شرطي آري قد ذهب معي إلى قاديان وأقام عند الآريين وكان الآريون قد هيأوا الشهود.إن المدرس نهال تشند مسيحي.عبد الحميد بخط يده تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي
۲۲۷ صورة تعريب إفادة الدكتور مارتن كلارك في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورد اسبور توقيع القاضي ختم المحكمة المدعي: الحكومة بواسطة الدكتور مارتن كلارك المحترم المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني جريمة جنائية تحت البند رقم ١٠٧ تعريب إفادة الدكتور مارتن كلارك بإقرار صالح ۱۸۹۷/۸/۲۰م نحن لا نعرف عن إفادة عبد الحميد الثانية هذه، كان بإمكان عبد الرحيم أن يتوجه إلى بياس ويعود منها إلى أمرتسر بين الساعة الثالثة والسادسة، حين ذهبنا إلى بياس لم يتسن لأحد أن يتكلّم مع عبد الحميد على انفراد.وعند إفادة عبد الحميد كان عبد الرحيم واقفًا على مسافة قصيرة منه ولم يكن يقدر على أن يهمس في أذنه شيئًا، لقد أدلى بإفادته عندنا عبد الرحيم لم يتكلّم عند الإفادة، كان عبد الحميد هو الذي كتب كلمة "الألحق الضرر" في الإفادة أولا ثم كتب "لأقتل" من تلقاء نفسه.نحن قد أبقينا الشاب عندنا إثر طلب "مستر أهل ساب" المحترم رئيس الشرطة في المحافظة وطلبه الشخصي.ولقد سمعنا عن السيد غري وذهاب عبد الحميد إليه لاحقا ردًّا على سؤال محامي الدفاع): إني أعمل طبيبًا مبشرًا، لم أدفع نفقات سفر محامينا وأجرته، ولا أتذكر إن كنت قد وكلت المحامي رام بهجدت أم كان قد جاء من تلقاء نفسه.نحن نعمل معا جماعة ضد عدو الجميع.
۲۲۸ = ردا على سؤال المحكمة): عبد الرحيم كان موظفا في مركز الدعوة من ٣٢ عاما، وحين جاء الشاب أصاب عبد الرحيم فزع وذعر شديدان وأفاد بأن الشاب جاء لقتله.يوم مغادرة الشاب عاتبنا عبد الرحيم على نواياه الظاهرة، كنا قد فطنا إلى أن الإشارة لم تكن خاطئة، أما الشاب فكان مضطربًا وفزعا جدا.۱۸۹۷/۸/۲۰م لم يُطرح أي سؤال.(توقيع القاضي) *** **** ختم صورة تصريح السيد ليمار تشند المحترم رئيس الشرطة في محافظة غورد اسبور في المحكمة الجنائية للكابتن إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورداسبور المحكمة توقيع القاضي المدعي: الحكومة، بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة جنائية تحت البند رقم ١٠٧ ۱۸۹۷/۸/۲۰م
۲۲۹ إفادة السيد ليمار تشند المحترم رئيس شرطة المحافظة بإقرار صالح من كان سيادة قاضي المحافظة قد قال لي في ١٨٩٧/٨/١٣م بأنه لم يقتنع تماما إفادة عبد الحميد ولا بد من الاستفسار أكثر.فسألت الدكتور مارتن كلارك قبل انصرافه كيف يمكن استدعاء عبد الحميد، فأعطاني عنوان المنشي نهال تشند واقترح علي أن أستدعيه بواسطته.في ١٨٩٧/٨/١٤م عاد نائب المفتش ببطالة السيد محمد بخش من "مسانيان" إلى بطالة فأرسلناه مع رسالة إلى نهال تشند وحين أحضر عبد الحميد كان عندنا أعمال متراكمة فأمرنا محمد بخش نائب المفتش أن يُبقي الشاب تحت الشجرة ويراقبه، كما قد أمرنا المفتش السيد جلال الدين أيضًا أن يحميه وأنا متأكد بأن هذين المسئولين كليهما ليسا من مريدي المرزا القادياني المحترم.وحين فرغت من العمل طلبت عبد الحميد وكنت أستطيع أن أراه حيث كانوا جالسين تحت الشجرة، وكنت بعد ساعتين تقريبا قد استدعيت عبد الحميد وحده، فأحضره المسئولان كلاهما.وقبل أن يُحضراه كان المفتش المحترم قد قال لنا: إذا لم يكن لديكم وقت فارغ فهل يمكن أن نُعيد عبد الحميد إلى "أنار كلي" لأنه يريد ذلك ولا يُخبر عن حقيقة القضية.فقلنا عندئذ أن يُحضر إلينا، فحين جاء بين القصة نفسها بأن السيد مرزا كان قد أرسله إلى أمرتسر لقتل الدكتور كلارك المحترم.كتبنا صفحتين وقلنا له: إنما نريد استكشاف الحقيقة فلماذا تقتل الوقت عبثا؟ هذا وعند سماع القول سقط على قدمينا وأجهش بالبكاء وكان يبدو نادما جدا.وقال: الآن أبين الحادث الحقيقي صدقا كما حدث على أرض الواقع.ثم أدلى بتصريحه أمامنا فكتبنا حرفيًا كما تكلّم بلسانه وها نحن نقدمه في المحكمة.عندئذ أرسلنا
۲۳۰ برقية إلى نائب المفوض وأحضرنا الشاهد إلى غورداسبور وهو منذ أملى هذا التصريح يُقيم في دارنا، وبرغبته يذهب حيث يريد ويعود.اليوم صباحًا قال لي عبد الحميد إن شخصا (لعله يسمى عبد الغني وعند التذكير اعترف الشاهد بأن هذا هو الاسم قال له أن يُملي إفادته مطابقة للإفادة السابقة وإلا سوف يُسجن.كان خدامنا قد رأوا ذلك الرجل.حين جاء عبد الحميد ليخبرنا عن ذلك عرفنا أن عبد الغني كان قد خرج من الحرم كان الدكتور غري قد استفسرني وهو قد أرسل إلي رسالة أقدمها الآن (تحت حرف ٧) توقيع باللغة الإنجليزية تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي صورة تصريح وارث دين الشاهد المحلف في القضية الجنائية في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورداسبور ختم المحكمة توقيع القاضي المدعي: الحكومة، بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المحترم المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة: جنائية تحت البند رقم ١٠٧ إفادة وارث دين الشاهد المحلف ۱۸۹۷/۸/۲۰م لقد بين وارث دين ابن إحسان علي المسيحي من سكان جندياله البالغ من العمر ٣٩ سنة أن رئيس مخفر الشرطة محمد بخش حين ذهب إلى أنار كلي لإحضار عبد الحميد أراد الشرطي بهادر سنغ أن يجلس معه في السيارة فقال له رئيس المخفر إن السائق كناس فلا تجلس ثم حين ذهبتُ مساءً قال لي معه.
۲۳۱ رئيس المخفر لا يمكن أن أسلم لك الشاب الآن.حين كان عبد الحميد كتب الإفادة في بياس كان الدكتور المحترم جالسًا أمام الطاولة كما يجلس القاضي الآن في المحكمة.وكان عبد الحميد جالسًا أمامه وكان على يمينه عبد الرحيم و بريمداس وديال تشند وكنت أنا على يساره.على اليمين كان بريمداس أولا وبعده ديال تشند وبعده عبد الرحيم، كنت سمعت أن الشاب قد أخبر المحامي أنه قابل شخصاً في أمرتسر في زيارته السابقة لها وكنت قد عرفت عن طريق نهال تشند في موضع أنار كلي في بطالة أن شخصًا آخر في أمرتسر أيضا شريك في مؤامرة القتل.وعندما سألت عبد الحميد ذكر اسم قطب الدين وعنوان محله، ربما كان التاريخ ١٢ من هذا الشهر وكان الوقت مساءً، ولم يذكر ملامحه لأحد.ردا على سؤال محامي الدفاع كنت في السابق مسلما وفي عام ١٨٧٤م تنصرتُ.علاقتي بالدكتور المحترم عابرة وأنا معين من قبل المركز مراقبا للمدارس، كان الشاب سود إفادته أولا ثم نسخها.كان ديال تشند قد أحضر القلم والدواة والورق المسوَّدة التي كتبها عبد الحميد كانت غير مقروءة، وقد كتبت أمامي ونُسخت، كان قد أخطأ أولا ثم نسخها مرة أخرى، كلمتا "الضرر" و"أقتل" كان كتبها عبد الحميد نفسه.أنا لم أوقع على ذلك الاعتراف.كان عبد الحميد ينسخ، وكان يوشك على الانتهاء عندما جاء رئيس مكتب البريد ،وغيره كنا جالسين جميعًا على فراش في غرفة الطعام، ولم يكن الدكتور المحترم على فراش فكان جالسًا على كرسي بجانب الطاولة وكنا جالسين أمامه كان الدكتور المحترم قد قال لعبد الحميد أن يكتب ما يقوله له فكتب فورًا.كنت أتيت إلى بطالة في أثناء القضية فحين انصرف الدكتور المحترم بقيتُ خلفه، وأتيت إلى هناك ليلا أنفقت على سفري ذهابًا وإيابًا من جيبي، عند العودة من بياس إلى أمرتسر أبقيت الشاب في "راي وند"
۲۳۲ (وقد ورد في النص الإنجليزي "سلطان وند" وأقمت معه هناك.أولًا ذهبنا إلى منزل الدكتور المحترم ومن هناك انطلقنا إلى سلطان وند، ولقد رافقته إلى المنزل ثم عندما ذهب للإدلاء بإفادته أمام نائب المفوض في أمرتسر كنت حينذاك أيضًا أرافقه.وارث دين ثليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي ختم صورة تصريح يوسف خان في القضية الجنائية، محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورد اسبور المحكمة توقيع القاضي المدعي الحكومة بواسطة الدكتور مارتن كلارك المحترم المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة جنائية تحت البند رقم ١٠٧ ۱۸۹۷/۸/۲۰م إفادة يوسف خان الشاهد بإقرار صالح يوسف خان ابن اخوند أحمد شاه خان المسيحي الأفغاني من سكان غجرات في مديرية مردان البالغ من العمر ٣٦ سنة أفاد قائلا: أنا أشتغل في الزراعة، كنت محمّديًّا وبقيتُ محمّديًّا لمدة ٣٣ سنة، قد انضممت إلى مريدي السيد مرزا وكنت مساعدًا لمحمد سعيد المشرف على المكتبة، وبعد ذلك عند مغادرة محمد سعيد أصبحت أنا المشرف، كنت قد ذهبت إلى جنديالة قبل مناظرة عام ۱۸۹۳م لينتخب المسلمون السيد مرزا للمناظرة.عند انتهاء المناظرة أعلن السيد مرزا في ١٨٩٣/٦/٥م النبوءة تحت حرف A حيث قال: إن الفريق
۲۳۳ الذي ليس على الحق فسوف يُلقى به في الهاوية بالموت خلال خمسة عشر شهرا.(ملحوظة: قال الشاهد بعد قراءة النبوءة بأن الفريق الذي على خطأ فسوف ينهزم أي يباد).عندئذ كنت فهمت بأن النبوءة تتعلق بعبد الله آتهم فقط، لكن السيد مرزا شرح شفهيا لاحقًا أن النبوءة تشمل كل واحد من الفريق الخصم.كنت قد استفسرت عن ذلك بعد الوصول إلى قاديان بعد بضعة أيام عندما مرض الدكتور كلارك قال السيد مرزا بأن هذا أيضا يجب أن يواجه العقوبة حتمًا أي عقوبة الموت.قدم الشاهد إعلان ١٨٩٤/١٠/٥م تحت حرف W كما قدم إعلان ١٨٩٤/٩/٥م تحت حرف X.في ذلك الوقت كان السيد مرزا ساخطًا جدًّا على الدكتور المحترم.ذات يوم في يوليو/ تموز ١٨٩٣م قص السيد مرزا رؤياه أمام كثير من الناس قائلا: "إن ثعبانا لدغني على يدي اليمنى فذهبتُ إلى والدي فبدأ والدي يشق الجرح بموسى وقطع حتى الصدر" فبناء على ذلك تنبأ السيد مرزا بأن ثعبانا سيلدغ آتهم، وأخبر الناس عن ذلك عبر الرسائل في سيالكوت ،وغيرها وكنت تنصرت بعد سنة من المناظرة.كنت قد انفصلت عن السيد مرزا في مارس/ آذار ١٨٩٤م.أعرف المولوي برهان الدين منذ عام ١٨٦٩م :(ملحوظة: لقد قرأ الشاهد النبوءة تحت حرف A وبين مدلولها مثل الدكتور كلارك ردًّا على سؤال محامي الدفاع: لست حاصلا على أي شهادة في اللغة العربية أو الفارسية أو الإنجليزية.معنى يُرَدُّ إلى "النصارى "أننا أعدناه إلى المسيحيين " إن السيد مرزا يعدّ عبد مصداق هذه النبوءة أما أنا فلا كنت مسيحيًا عندما انتهى ميعاد النبوءة، كنت أنا ومحمد سعيد نسكن معًا في قاديان، وخرج محمد سعيد من قاديان بعدي، أنا لا أعد أقوال السيد مرزا حسنة.الله آهم هو أيضا مسيحي، يوسف خان بخط يده تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي
٢٣٤ صورة تصريح مرزا غلام أحمد القادياني بغير الحلف في القضية الجنائية بمحكمة السيد إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورد اسبور المحكمة ختم توقيع القاضي المدعي الحكومة بواسطة الدكتور هنري مارتن كلارك المدعى عليه : مرزا غلام أحمد القادياني الجريمة جنائية تحت البند رقم ١٠٧ ١٨٩٧/٨/٢٠م إفادة مرزا غلام أحمد القادياني بغير الحلف آتهم الله عند انتهاء مناظرة عام ١٨٩٣م كنا قد أعلنا النبوءة بحق آتهم استجابة لطلبه، و لم تكن هذه النبوءة تخص الدكتور كلارك المحترم ولم تكن تشمله، إنما المراد من الفريق هو آتهم ،وحده كما هو واضح من العبارة، ولكلمة "الفريق" و"الشخص" مدلول واحد وهي تشملنا نحن أيضا، لم يُشَنَّ أي هجوم على آتهم، فلو شُنَّ لاستغاث أو رفع التقرير، لكن ذلك لم يحدث، وقد مات عبد الله بعد خمسة عشر شهرا، وكنا قد سمعنا من عبد آتهم بعد مضي خمسة عشر شهرًا أنه قال لأصدقائه بأنه تعرض لثلاث هجمات.عندها كنت قد نبهته أيضًا بأني قد سمعت كذا بأنك تتهمني بأني قد شننتُ عليك ثلاث هجمات، فإذا كنت صادقًا في ذلك فأقسم أولا أو ارفع القضية في المحكمة أو قدم إثباتًا رسميًا من البيت، لكني لم أتلق أي رد.قبل ذلك لم يكن قد صرح عند أحد قط، لا في جريدة ولا عن طريق آخر.أنا لم أعلن أي نبوءة عن ثعبان.كنت قد رأيت عبد الحميد مرة في المسجد وكان أحد ذكر بأن هذا
۲۳۵ الرجل كان قد تنصر والآن جاء إلى هنا.هو لم يحدثني شخصيًّا، وأنا لا أعرف من الذي هيأ له العمل، ولم أوظفه قط، ولم أنشر أي نبوءة بحق الدكتور كلارك المحترم قط إشارة ولا كناية كنت سمعت أن سلوك عبد الحميد ليس حسنًا، لهذا كنت قد أرسلتُ من البيت رسالة تفيد بأنه يجب إخراجه.بعد ذلك لا أعرف أين ذهب، أنا لم أقدّم له ولا مليمًا واحدًا عند مغادرته، و لم سله إلى أمرتسر.إن المراد من استئصال الكذب أن الكذب سيهلك ولا تشير هذه العبارة إلى الدكتور كلارك.أنا لا أعلن النبوءة بحق أحد ما لم يبد موافقته.أقدم الرسالة المؤرخة في ۱۸۹۳/٥/٥م الموقعة من عبد الله آتهم حيث طلب آية المعجزة أو دليلًا قاطعًا إن الهدف من تسليط الضوء في (حرف Y) مرة أخرى على ما تحت "حرف " أن تحقق النبوءة زاد يقينًا.توقيع مرزا غلام أحمد تليت عليه إفادته وصادق عليها توقيع القاضي *************
ضميمة ۲۳۷ (الشهادتان المسجّلتان أدناه قد أُدرجتا في الملف يوم الحكم بالقضية، لكنهما لم تسجلا في الكتاب سهواً، لهذا أسجلهما هنا وينبغي أن تُعتبرا جزءاً من الكتاب قبل صدور الحكم الأخير نسخة رسالة مؤرخة في ۱۸۹۷/۸/۱۸م من قبل القس اتش جي غري بأمرتسر باسم دبليو ليمار تشند رئيس الشرطة في محافظة غورد اسبور المدعي: قيصرة الهند المدعى عليه : مرزا غلام أحمد من قاديان في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس سعادة قاضي محافظة غورد اسبور "أنا أخشى أني لا أستطيع تسليط أي ضوء على هذه القضية، إن عبد الحميد أو أيا كان اسمه كان قد جاءني وقال لي إنه هندوسي أصلا وإنه انضم لعدد من الأيام إلى مريدي مرزا القادياني لكنه الآن يريد أن يتنصر.لكنني لم أجده باحثًا صادقًا (عن الحق) بل عدَدته عاديا، فقلت بأني سوف أعلمه إذا أراد أن يأتيني يوميا أو يوما أو يومين في الأسبوع، فسألني كيف يؤمن لقمة عيشه.فقلت له إني لن أدفع له ولا مليما واحدا للعيش.إن ما ساورني عنه هو أنه إنسان عابث ومفتر حيث يريد مني تدبير الكسب أو العيش، فلم أستغرب من أنه لم يراجعني هذه الضميمة كانت في الطبعة الأولى في مستهل الكتاب ونُقلت إلى هنا امتثالا لأمر سيدنا المسيح الموعود الله.(الناشر)
۲۳۸ قط، أنا لا أتذكر أنه جاءني برسالة أم لا، إلا أن نور الدين ذكر لي بالمصادفة أن ذلك الشاب كان قد ذهب إليه أيضًا " صورة تصريح نور الدين المسيحي شاهد الادعاء المشمول في ملف المحكمة الجنائية في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس سعادة نائب المفوض في محافظة غورداسبور أدلي التصريح في: ١٨٩٧/٨/٢٢م يعود تاريخ القضية إلى: ۱۸۹۷/۸/۹م الحكم: ١٨٩٧/٨/٢٣م المدعي: الحكومة بواسطة المدعي الدكتور هنري مارتن كلارك المدعى عليه: مرزا غلام أحمد القادياني الدعوى بحسب البند الجنائي ١٠٧ إفادة نور الدين المسيحي شاهد المدعي مقرونا بالحلف ۱۸۹۷/۸/۲۳م أنا أشتغل واعظا في أمرتسر من قبل المركز ومكتبي في سوق الهال.كان عبد الحميد قد جاءني في أمرتسر وكان يخبر أن اسمه السابق رليا رام وكان يقول إنه الآن مسلم وذكر أن اسمه عبد الحميد أو عبد المجيد، كان يقول بأنه كان يتبين من تصريحي القس اتش جي غري ونور دين المسيحي بجلاء أن عبد الحميد كان قد قصد القساوسة كسبًا للقمة العيش فحسب، كما يثبت أيضًا من تصريح القس المحترم أن القس غري لو كان دفع له شيئًا لأقام عنده ولما توجه إلى الدكتور كلارك.منه
۲۳۹ هندوسيا في السابق، فأرسلته إلى القس غري، لكن سيادته أعاده إلى لأعلمه، وعندما يتجهز ننصره، لكن الشاب انصرف و لم أره بعد قط.ولعل سبب غيابه أنا لم نوفر له الطعام والثياب.كان عبد الحميد قد سألني عن مراكز مسيحية أخرى أيضًا، وربما كنت ذكرت له مركز الدكتور كلارك المحترم أيضا، إلا أن الدكتور كلارك المحترم لم يذكر اسمه صراحة لم يقل لي بأنه مُرسَل من قبل السيد مرزا، بل قال مكررا إن عبد الحميد أخبره بأنه تلميذ للسيد مرزا.تليت عليه إفادته وصادق عليها.العبد نور دين توقيع القاضي الجملة المسجلة أدناه لم تكن في الملف الفارسي وموجودة في المكتوب الإنجليزي فقد سُجِّلت هذه الجملة عند انتهاء الشهادات كلها قبل صدور الحكم الحكم الأخير.Dr.Clark states he wishes to resign the post of procecutor.Adjourned to 23rd August Sd/- M.Douglas District magistrate.التعريب: الدكتور كلارك يقول بأنه ينسحب من القضية كمدعي.أُجل إلى ٢٣ أغسطس توقيع إم دوغلاس قاضي المحافظة
٢٤٠ في محكمة النقيب إم دبليو دوغلاس قاضي محافظة غورد اسبور المدعي: ملكة قيصرة الهند المدعى عليه: مرزا غلام أحمد من سكان قاديان مديرية بطالة محافظة غورداسبور الجريمة جنائية تحت البند ١٠٧ الحكم (الترجمة من الإنجليزية تسبب في عملية هذا البحث إخبار رفع من قبل الدكتور مارتن كلارك "سي إم ايس" إلى قاضي محافظة أمرتسر يفيد بأن شابا بعمر ١٨ عامًا يُدعى عبد الحميد أفاد بأن مرزا غلام أحمد القادياني أرسله لقتله (الدكتور مارتن كلارك).فأصدر قاضي المحافظة أوامر باعتقال غلام أحمد وأرسل إليه إخطارا أن يبرر لماذا لا يجب أن يُطلب منه تعهد خطي بأنه لن يضر بالأمن.لكنه بعد أن عرف أنه لا يملك سلطة قانونية بذلك أرسل الملف إلى هذه المحافظة، لأن غلام أحمد يقيم في هذه المحافظة.كان واضحا أنّ هذه القضية، تتطلب بادي الرأي مزيدا من التحقيق من قبل الشرطة، ثم تُرسل إلى محكمة المحافظة.لكن الدكتور كلارك كان يريد الذهاب بسبب المرض إلى الجبل وكان يخشى أن يُغوى أكبر شاهد له، ولهذا السبب أبدى الرغبة في أن تجري التحقيقات في المحكمة بأسرع ما يمكن.لذلك لجئ إلى أن يكون التحقيق البدائي تحت البند ١٠٧ من القانون المذكور، فهو الأمثل في مثل هذه الظروف للتوصل إلى لب القضية.فأُصدرت
٢٤١ مذكرة جديدة باسم غلام أحمد لكي يحضر المحكمة ويبين لماذا لا تُؤخذ منه الكفالة.يبدو من شهادة الدكتور مارتن كلارك أنه كان قد نظم المناظرة بين عبد الله آتهم ومرزا غلام أحمد القادياني عام ١٨٩٣م حيث كان الدكتور مارتن كلارك موجودًا، وخلال المناظرة مثل الدكتور كلارك النصارى مرتين.عند نهاية المناظرة تنبأ مرزا غلام أحمد أن النصارى المشاركين في المناظرة سيموتون خلال خمسة عشر شهراً.ويقول الدكتور كلارك إن في هذه المدة شُنت أربع هجمات للقضاء على حياة آتهم لكن النبوءة لم تتحقق أخيرا، والدكتور كلارك أعلن على الملأ أن غلام أحمد ني كاذب.وكانت من نتيجة المناظرة أن اثنين من مريدي السيد مرزا قد تنصرا، وهما محمد يوسف خان الذي كان سكرتيره في المناظرة، ومحمد سعيد الذي كان من أقاربه وهذا الأمر - بالإضافة إلى أعمال الشعوذة، التي ظهرت نتيجة بطلان نبوءاته كان سببا لحزن وهَمّ عظيمين للسيد مرزا اقتبس الدكتور كلارك نصوصا منتخبة من كتاب "شهادة "القرآن" من تأليف السيد مرزا حيث تنبأ السيد مرزا بموت ثلاثة أشخاص مشهورين من ثلاثة أديان ،مختلفة وهم عبد الله آتهم وأحمد بيك لقد كتبنا مرات عديدة أن تصريح الدكتور كلارك هذا ليس صحيحًا بأن النبوءة لم تتحقق، ولقد بينا مرات كثيرة أنه كان للنبوءة جانبان؛ أحدهما أن آتهم إذا ظل متمسكا بالمسيحية خلال ميعاد النبوءة، أي لم يخف النبوءة، فسوف يموت حتما خلال خمسة عشر شهراً.والثاني أنه إذا أبدى الخوف من عظمة النبوءة فلن يموت في الميعاد أبدا.فلما خاف آتهم فقد تحققت النبوءة بحسب الجانب الثاني للنبوءة، ثم مات بحسب إلهام آخر نتيجة إخفائه الشهادة.ولقد كتبنا أن رئيس الفريق المسيحي عُدَّ آتهم وحده.وليس من الصحة في شيء أن اثنين من مريدي تنصرا متأثرين بالمناظرة، بل كانا كلاهما غبيين جدا وجاهلين من عبدة الدنيا وكنا قد طردناهما من جماعتنا.وكم من الكذب أن النبوءة بحق أحمد بيك لم تتحقق، كلا بل كل الناس يعرفون أن أحمد بيك قد مات خلال ميعاد النبوءة وتحققت النبوءة بمنتهى الجلاء.منه
٢٤٢ وليكهرام، و لم تتحقق نبوءته عن آتهم وأحمد بيك أما ليكهرام فقد قُتل أشنع من قتلة على يد قاتل مجهول الهوية خلال الميعاد المحدد أفاد الدكتور كلارك أن دأب غلام أحمد أنه يُلقي الرعب في قلوب معارضيه بنشر النبوءة بهلاكهم دوما، وإن تعامله مع الدكتور كلارك بعد المناظرة كان يتسم بالحقد، ولا سيما من يوم وفاة ،آتهم، حيث يُعدُّ الدكتور كلارك زعيم النصارى بدلًا كما منه.قدم نصوصا مختارة من كتاب "عاقبة آتهم" الذي نشره غلام أحمد، حيث ورد فيه بموجب تصريح الدكتور كلارك أنه سيموت خلال سنة واحدة، وهذا الميعاد سينتهي في ۱۸۹۷/۹/۱٤م.يقول الدكتور كلارك إنه قطع مراسلة غلام أحمد منذ ١٨٩٤م وأن مجلات تضم ذكره تصل إليه عادة من قاديان، إلا أن إرسالها بانتظام قد توقف منذ فترة، ويستدل من ذلك أن القصد إغفاله عن الحرس.لقد قدَّم الدكتور كلارك قائمة النبوءات التي ظلت تنشر من قبل مرزا غلام أحمد بين حين وآخر، التي تتنبأ بموت عدة أشخاص وتضررهم قبل الأوان.في ١٨٩٧/٧/١٦م جاء شاب بعمر ١٨ عاما إلى الدكتور كلارك في أمر تسر وقال له إن اسمه عبد المجيد ويريد أن يتنصر إذ كان برهمن من الولادة واسمه رلیا رام ابن رام تشند من سكان كهجوري دروازه في مدينة بطالة، فقد أسلم عن طريق غلام أحمد يوم كان عمره ١٥ عاما، وأقام في قاديان سبع سنوات، ثم عاد من هناك باعتباره غلام أحمد سيئًا، والآن يريد أن يتعمد متنصرا، فساورَت الدكتور كلارك الشكوك فوراً، وتعجب أن لهذه القصة مشابهة بقصة كان قد بينها قاتل ليكهرام فحمَى الشاب وتحدث إليه وتقصى الحقائق عنه، فعرف أن عبد الحميد المعروف بعبد المجيد) يعرف مبادئ المسيحية لحد ما، وقد ذكر الأخيرُ أنه تعلم من المسيحي السابق في قاديان المدعو سائيان.أرسله الدكتور كلارك بعد بضعة أيام إلى مستشفاه في بياس،
٢٤٣ ومن هناك أرسل الشاب رسالة إلى نور الدين البهيروي في قاديان، الذي هو حاليا زعيم أتباع غلام أحمد، ليُخبر المولوي المذكور أنه قد اتخد قرار التنصر.لم يكن للدكتور كلارك علم بإرسال الرسالة، غير أن أتباعه الآخرين المسيحيين المقيمين في بياس كانوا يعرفون ذلك.في أثناء ذلك ظل الدكتور كلارك يتقصى الحقائق عن الشاب.عبد الرحيم المسيحي قد تنصر منذ تسعة أشهر وهو لا يعرف غلام أحمد، وحين ذهب إلى قاديان قال له السيد مرزا إن الشاب المذكور أقام في قاديان وهو متأكد أنه كان مسيحيا، فطرد من قاديان لسلوكه المكروه.وقال إذا أُمِّن له الطعام والسكن فيتوقع أنه سيقيم مع (عبد الرحيم).ولقد أفاد عبد الرحيم أيضًا أن أحد مريدي السيد مرزا قال له إن ذلك الشاب قد أطلق الشتائم على غلام أحمد علنًا قبل المغادرة.ثم عُثر نتيجة التحقيقات أن الشاب ينتمي إلى عائلة المشايخ المشهورة في جهلم.أحد أعمامه برهان الدين غازي المشهور من مريدي السيد مرزا.ولقد عُثر على أنه أقام في غجرات وراولبندي كمسيحي باحث عن الحق) لكنه طُرد من مركز المسيحية في في غجرات بسبب ممارسة الزنا والكذب.إن قوله بأنه برهمن من الولادة كذب، إن اسمه الحقيقي عبد الحميد.لم يقم في قاديان سبع سنوات بل قد أقام بضعة أيام فقط.لقد لفت عبد الرحيم المبعوث إلى قاديان انتباه الدكتور كلارك إلى الأمر الحقيقي بأن عين الشاب تبدو دموية.ولما كان الدكتور كلارك مختصا معرفة المجرمين، فقد وجد أن ملامحه ووضعه يشهد على ميوله إلى القتل، بالإضافة إلى انتمائه إلى عائلة متعصبة، فظنّ أنه لما أُطلقت الشتائم علنا في قادیان كما عُهدت إلى عبد الحميد مهمة دنيئة رغم كونه من عائلة المشايخ من السيد مرزا لئلا يشك فيه أحد.عبد الرحيم يرى أن الشاب من قاديان لقتله إلا أن الدكتور كلارك استنتج من الوضع المستجد أنه خطة فهي أرسل
٢٤٤ 28 هو الهدف وأنه مطلوبة منه التضحية، فذهب إلى بياس، واعترف عبد الحميد أمام عبد الرحيم وبريمداس ووارث دين ونهال تشند والدكتور كلارك نفسه بعد الإنكار والأعذار، وإثر وعد الدكتور كلارك أنه لن يتضرر قد اعترف عبد الحميد بأن مرزا غلام أحمد قال له اذهب وعند فرصة سانحة ألحق الضرر بالدكتور كلارك، أي اقتله.فقد اعترف أخيرًا خطيًّا بحضور هؤلاء الأشخاص المذكورين آنفًا.بعد ذلك بين أنه كتب رسالة إلى المولوي نور الدين في قاديان بقصد أن يعرف أين هو.سب السيد مرزا علنًا لئلا تُثار شبهة من قبل الأخير.عندها أخذ الدكتور كلارك عبد الحميد إلى قاضي محافظة أمرتسر فسجلت إفادته فيما بعد.استجابة لطلب رئيس الشرطة في المحافظة أخذ الدكتور المذكور الشاب في ذمته ما لم تُسجل إفادته الأخيرة في المحكمة.أحد الشهود المدعو بريمداس بين أنه رأى في بياس رجلين يسألان عن عبد الحميد، وكان الدكتور كلارك ورئيس الشرطة في المحافظة يخافان أن يُلحق به أي ضرر لا سمح الله تبين من شهادة عبد الحميد التي أدلى بها في المحكمة أنه ذهب إلى قاديان مرتين؛ أولًا في شهر مايو لخمسة أيام ثم في شهر يونيو لعشرة أيام تقريبًا، و لم يكن يعرف السيد مرزا من قبل أحد عَمَّيه برهان الدين من مريدي السيد مرزا والثاني سلطان محمود من معارضيه بيته في جهلم إلا أنه قلما يذهب إليه، لأن أفراد عائلته لا يحترمونه لقد بين أن نيّته وإرادته عن الدكتور كلارك قد تغيرتا لأنه وجده رجلا صالحا.كان ميران بخش وهو من مريدي السيد مرزا قد نصحه بالذهاب إلى قاديان بعد طرده من مركز غجرات، إن شهادته عمومًا تصدق تصريح الدكتور كلارك.لقد بدأت التحقيقات في ١٠ أغسطس آب والشهادة التي ذكرت إلى هنا استمرت إلى ١٣ أغسطس/ آب لقد ظل عبد الحميد إلى ذلك الوقت تحت
٢٤٥ رعاية ومراقبة المسيحيين الموظفين في مركز البعثة الاسكتلندية، ولا سيما عبد الرحيم، وارث دین ، بريمداس ويرى الدكتور كلارك أن عبد الحميد يعرف أكثر مما أفصح، وأنا شخصيا اعتبرتُ بيانه بعيدًا جدا عن العقل، فالإفادة التي سجلها في أمرتسر تناقض تلك التي أملاها أمامي.ولم نطمئن إلى وضعه وملامحه أثناء إدلائه بالشهادة بالإضافة إلى ذلك فقد عرفنا أن شهادته طالت تفصيلا بعد أن مكث تحت إشراف موظفي مركز مسيحي في بطالة.كانت إفادته التي أملاها أمامي بتاريخ ۱۲ (أغسطس/ آب تضم أمورا كثيرة، لم تكن في بيانه الذي سجله أمام الدكتور كلارك أولا ، و لم تكن عندما سجل إفادته قاضي محافظة أمرتسر.ثم عندما سجّل الإفادة مرة أخرى في ١٣ أغسطس/ آب فقد أضاف أشياء كثيرة من عنده فاستنتجت من ذلك أنه إما يعلمه شخص أو بعض الأشخاص الآخرين، أو أنه يعرف أكثر بكثير مما قد بين إلى الآن.لهذا قلت لرئيس الشرطة في المحافظة أن يأخذه في عهدته ويسأله بحرية.في ١٤ أغسطس/ آب أرسل مستر ليمار تشند رئيس الشرطة في المحافظة نائب المفتش في بطالة محمد بخش لإحضار عبد الحميد من "بيت الحماية سي إم ايس في أنار كلي" إلى هناك، فذهب به محمد بخش بالسيارة مباشرة إلى مستر ليمار تشند فكان مشغولا في عمل ما فسلمه للمفتش جلال الدين لوقت قصير، فسأله الأخير في ميدان مكشوف بحضور محمد بخش وأشخاص آخرين.وبعد ذلك بقليل جاء المفتش المذكور إلى مستر ليمار تشند وقال إن الشاب متمسك بتصريحه السابق ولا يضيف شيئا ويريد العودة إلى "أنار كلي"، فأخبر المفتش المذكور مستر ليمار تشند أن يُعاد، أما الأخير فعدّ من واجبه أن يكتب ما يقوله الشاب فاستدعاه إلى عنده.فكتب ورقتين بحسب الشهادة التي أُدلي بها في المحكمة من قبل، إذ بدأ الشاب يُطلق الزفرات وأجهش بالبكاء وخر على قدمي
٢٤٦ لیمار تشند وقال إنه ظل يكذب في هذه القضية نتيجة مؤامرة عبد الرحيم ووارث دين وبريمداس الموظفين في المركز المسيحي والذين كانوا يُشرفون عليه.فقد شدّدوا عليه الحراسة لعدة أيام وواجه مُصيبة عويصة وكان في الحقيقة قد اتخذ قرار الانتحار فبيّن أمام مستر ليمار تشند القصة بحذافيرها، فقال ليمار تشند في الشهادة إن هذه الإفادة الثانية تبدو بأسلوبها صحيحة، ولم يُخوف الشاب ولم يعده بالعفو.كان يتبين من ملامح الشاب ووضعه أنه فعلا كان يواجه المصيبة والألم.لقد استدعت المحكمة عبد الحميد مرة أخرى في ٢٠ أغسطس/ آب فقال إن ما سيُصرح به الآن هو الصحيح، ولم يعلمه أحد لإصدار هذا التصريح صحيح أنه ذهب إلى قاديان ومكث هناك إجمالا أسبوعين ثم طُرد من هناك بسبب سلوكه المشكوك فيه، وإنه لم يُطلق الشتائم قط على السيد مرزا إلا أنه تشاجر مع أحد مريديه قبل المغادرة، فتوجه إلى أمرتسر وسأل أحد السكان أن يدله على عنوان بيت أي واعظ مسيحي، فأُرسل مصادفة من المركز الأميركي إلى نور دين فقال له: لقد جئت من قاديان وكنت في الحقيقة هندوسيًّا واسمي رليا رام ثم أسلمت والآن أريد أن أتنصر.فأرسله نور دين إلى مستر غري الذي وافق على قبوله بشرط أن يدبر العيش بنفسه.وبعد حديث قصير معه أعاده إلى نور دين لأنه لم يكن جاهزا للتنصُّر على حسابه، فاقترح عليه نور دين أن يذهب إلى الدكتور كلارك لأنه رجل طيب الملاحظ أن مضمون رسالة الدكتور غري وشهادة نور دين المسيحي تصدق معظم هذه التصريحات فتوجه إلى الدكتور كلارك الذي سلمه لعبد الرحيم ووظفه في المستشفى في المدينة.وهو يظن أن عبد الرحيم شك فيه لأنه سأله بإصرار وتأكيد عن سبب مجيئه من قاديان إلى المركز وقد قال للدكتور كلارك أيضا أمامه إنه متأكد من أن عبد الحميد جاء إلى هناك لقتل شخص ما.
٢٤٧ فظل الدكتور كلارك يمازحه أمام عبد الرحيم وبعد ذلك التقط الدكتور كلارك صورة له، ثم جيء به للقصد نفسه إلى أمرتسر من بياس حيث كان أرسل أولا، وفي هذه المناسبة أرسل إلى المستشفى لإحضار الكتب فبدأ عبد الرحيم ،يُضايقه، وذكره أنه تم التقاط صورة له فلا يسعه الهروب، وإذا حاول فسوف يُرفع التقرير إلى الشرطة.لهذا من الأفضل له أن يبين الحق بأنه جاء بقصد القتل.بعد بضعة أيام جاء الدكتور كلارك وعبد الرحيم وبريمداس ووارث دين كلهم إلى بياس، فسئل (عبد الحميد) بإلحاح، حيث كان جالسًا على الأرض مع مجموعة أشخاص آخرين وكان الدكتور كلارك جالسا على على مقربة منه، فظل يرفض بانتظام أن مجيئه إلى هنا كان لخطة سيئة.لكن عبد الرحيم همس في أذنه أن من الأفضل له أن يعترف أنه جاء بأمر من السيد مرزا لقتل الدكتور كلارك بحجر وإلا ستكون العواقب وخيمة.وأكد له أن الدكتور كلارك سيتولى مسئولية حمايته فلن يصيبه ضرر، فقبل وكتب الإفادة، حيث كتب أولا كلمة "لألحق به الضرر لكنه حين أشار عليه عبد الرحيم أن يكتب بدلا من ذلك "لأقتل" فكتب: لألحق الضرر، أي أقتله).بعد ذلك قالوا له: نحن نشكرك فقد تحقق مرادنا.عبد الرحيم ووارث دين كرسي به وبريمداس ظلوا يعدون بعد ذلك الشهادة المزوّرة، التي اضطر للإدلاء بها في اسمه المحكمة استجابة لطلبهم.لقد بين أيضًا أنه اخترع اسمه عبد المجيد بدلًا من الحقيقي عبد الحميد.كما كان صرَّح بأنه هندوسي من الولادة تخطيطا منه لكي لا يُلقى القبض عليه في أمرتسر لأنه كان قد طرد سابقا من المركز في غجرات ولأنه كان يظن أن رجال المركز على الأغلب سيحققون معه.وأنه كتب الرسالة إلى المولوي نور الدين في قاديان ليطلع على رغبته في التنصر، كان نور الدين قد علمه في قاديان وعالجه من مرضه (اعترف بأنه قد أرسل
٢٤٨ الرسالة دون طوابع، بينما يقول نور الدين إنه لم يستلم مثل هذه الرسالة).كان عبد الرحيم قد طلب منه في بطالة أن يبيّن أن القصد من إرسال تلك الرسالة غير الذي ذكره.أي يمكن أن يقول إنه أرسل الرسالة إلى نور الدين ليُطلع السيد مرزا على عنوانه مثلا.وأيضا طلب منه عبد الرحيم في بطالة أن يعترف بأنه أطلق الشتائم على السيد مرزا قبل مغادرته قاديان مع أنه لم يُطلق أي شتيمة في الحقيقة.في أمرتسر قيل له أن يصرح بأن نيته تغيرت لأنه وجد الدكتور كلارك إنسانًا طيّبًا.وفي ١٣ أغسطس/ آب أثناء النقاش ذكر عبد الحميد في المرة الأولى أحد مريدي مرزا غلام أحمد المحترم قطب الدين المقيم في أمر تسر وقال إنه توجه إلى قطب الدين فور وصوله إلى أمرتسر قادمًا قاديان، فتولى قطب الدين تأمين حجر بوزن ثلاثين كيلوغراما تقريبا بقصد قتل الدكتور كلارك، وإنه بعد إنهاء المهمة كان سيلجأ إلى قطب الدين نفسه.لقد بين عبد الحميد أن كل هذه الخطة كان قد لقنه إياها وارث دين في بطالة، فهو لم ير قطب الدين قط في حياته.لقد أفاد عبد الحميد أيضا أن محامي الدكتور كلارك رام بهجدت قد طرح عليه عدة أسئلة في بطالة.ونتيجة أحد تعليقاته طرأت الحاجة لذكر قطب الدين إذ كان المحامي قد قال له إنك لست طيرا حتى تطير من أمرتسر بعد إنهاء المهمة، فلا بد أن يكون لك مساعد ما في هذه الجريمة، فمن هو ؟ فأنكر عبد الحميد هذا الأمر، بعده جاءه وارث دين وقال له أن يُسمي قطب الدين.ثم دله على عنوان متزله.فحين عاد المحامي قال له كذلك، وتبيَّنت صحة ذلك في النقاش في ١٣ أغسطس/ آب.لقد أفاد عبد الحميد أيضًا أنه قبل أن يتوجه إلى المحكمة كتب بريمداس اسم قطب الدين على راحة يده لئلا ينساه.وعندما طُرحت عليه أسئلة أكثر قال: بهذا القلم الذي بيد محامي الدكتور كلارك كُتب على يدي، وقال مشيرًا إلى القلم أنه هو نفسه،
٢٤٩ وهو لوارث دين فسلم بأن ذلك صواب.لقد ذُكر في الشهادة أول مرة في بطالة أن عبد الحميد كان يدلّك قدمي السيد مرزا علنًا، فقال عبد الحميد إن هذا القول أيضًا من اختراع وارث دين فسجلت إفادة الدكتور كلارك مرة أخرى بطلب منه شخصيا، فقد قال عن الترغيبات التى وجهت إلى عبد الحميد قبل أن يُملي الإفادة في بياس: لا أعتقد أن مثل هذه التوجيهات وجهت إلى عبد الحميد دون علمي، وأنا لم ألاحظ قط حدوث أمر من هذا القبيل.فإما أنّ إفادة عبد الحميد الأولى صادقة وإما الثانية.فواضح أنه ليست في هذه القضية أوجه كافية ليكون هناك أي تحرك ضد مرزا غلام أحمد.فعبد الحميد الذي هو أكبر شاهد هو شريك في الجريمة، وهو قد أملى إفادتين، وإنما أميل أنا إلى أن إفادته الثانية أقرب إلى الصدق إجمالا، وأن مرزا غلام أحمد لم يُرسل عبد الحميد إلى الدكتور كلارك كما أنه لم يُعلّمه أن يقتل الدكتور كلارك، والأسباب كما يلي: (۱) عبد الحميد نفسه ليس جديرًا بمثل هذه المهمة التي تتطلب الشجاعة والمسئولية من الدرجة القصوى، فهو شاب جبان.ومن المسلم به أيضا أن أفكاره الشخصية تميل إلى السيئة، وليس مخبولا مثقال ذرة.في الحقيقة يتضح من إفادته أنه قضى وقته مذبذبًا بين المسيحية والإسلام.فحيثما توقع الخبز والثياب استعد لأخذ حظه.يقول مستر" "غري إنه وجده فورًا مفتريا في ادعائه أنه حائز على معلومات عن المسيحية.(۲) لقد سلّم بأن مرزا غلام أحمد رآه قرابة أسبوعين فقط، وهذه أطول مدة، وفي هذه المدة القصيرة لم يكن بوسعه كسب الثقة به لدرجة أن يعهد إليه بهذه العملية الحساسة، كما لم يؤثر فيه تأثيرًا كبيرًا.(۳) إن الأسلوب الذي بيَّنه عبد الحميد لإنجاز هذا العمل يتسم تدبيره فيه بسخف كبير وحمق.فليس مما يدعمه القياس أن عبد الحميد وجه ليفيد أنه كان بطالة، إذ يمكن للدكتور كلارك أن يُثبت كذب هذا البيان خلال من هندوسيا 11
٢٥٠ يصدر من ساعة أو ساعتين بعد إفادة غلام أحمد في ٢٥ يوليو / تموز أن ذلك الشاب كان قد جاء إلى قاديان، فلو تعرض الدكتور كلارك لحادثة لكان من المؤكد أن المحكمة إجراء ضد السيد مرزا بسبب موته، وفي خصوص ذلك كان بإمكان السيد مرزا أيضا أن يدبر قبل الأوان كيف يجتنب هذا، فلا يجدر بالثقة أبدًا أن السيد مرزا قد عرَّض نفسه بنفسه لمثل هذا الخطر.(٤) من الثابت أن ذلك الشاب ذهب أولا إلى الدكتور غري في أمرتسر فلو وعده بتأمين الطعام والسكن لأقام عنده.فإذا كان في الحقيقة قد أُرسل إلى الدكتور كلارك فلماذا ذهب إلى مستر غري المسيحي في المركز الأميركي؟ فثبت أنه بعث إلى الدكتور كلارك مصادفة.(٥) كان قد قال للمسيحي نور دين من المركز الأميركي جاء من قاديان وأنه كان في الحقيقة هندوسيًّا، ونحن نستنتج من ذلك أن بيانه بأنه ذلك لم يكن بمؤامرة مع السيد مرزا ولا يشبه قول قاتل ليكهرام.بل كان يقصد من ذلك بحسب قوله صرف انتباه المبشرين عن أنه كان قد طُرد - (سابقا) من المركز في غجرات، ولذلك ذكر اسمه الكاذب"عبد المجيد" بدلًا من عبد الحميد.(٦) إذا كانت إفادة عبد الحميد التي أدلى بها في بياس صادقة فلا يبدو أي سبب لامتناعه عن بيان التفاصيل حتى بعد اعترافه بأمر ضروري..أي أنه جاء بنية قتل الدكتور كلارك.فمن الواضح أن كثيرًا من التفاصيل ظهرت عندما كان في عهدة عبد الرحيم وبريمداس ووارث دين في بطالة، لهذا نرى أن عبد الرحيم وبريمداس ووارث دین هم وحدهم يجب أن يُسألوا عن هذه القصة الأولى وعلى الغالب هم الذين ظلوا يُغوونه على الدوام.فمن الطبيعي أن ضجّة كبيرة أثيرت بمجيء هذا الشاب للمركز، وخاصة عندما ذكر أنه لم يأت من أي مكان آخر بل قد جاء حصرًا من قاديان ويريد أن يتنصر.إن ملامحه ووضعه لم يشفع له عند بعض الموظفين المسيحيين فقال بأنه كان هندوسيا،
٢٥١ كما كان قال قاتِلُ ليكهرام فقاسوه عليه.ومن المؤكد أن عبد الرحيم سئل كثيرًا عن أسباب مجيء عبد الحميد.أما الدكتور كلارك فيقول بأن عبد الرحيم نفسه كان بدأ يخاف على نفسه.ولا يغيبَنَّ عن البال أن هذا هو نفسه الذي كان قد قال للدكتور كلارك أول الأمر بأن هذا الشاب جاء بقصد القتل، وهو الذي كان قد لفت انتباهه إلى عينه الدموية.فمن المحتمل أن يكون هو ووارث دین و بریمداس قد أيقنوا في الحقيقة أن الشاب جاء بنية القتل، وبذلك يكون قد خطر ببالهم أنهم يستصدرون منه الصدق عنوة، وبعد ذلك حين اطلعوا على خطئهم قرروا أن يتابعوا القضية الزائفة بالتفاصيل الأخرى.فيما يتعلّق بالترغيبات التي حدثت بحضور الدكتور كلارك والتي يقول الأخير بشأنها أنه لا يمكن أن تكون حدثت فمن المحتمل أن تكون قد حدثت عندما كان باله مشغولا في أمر آخر، وعلى الغالب أنه كان يراقب باهتمام الشاب الذي كان قد أحاط به عبد الرحيم ووارث دين وبريمداس من كل جهة، وأعتقد أن أحدًا من هؤلاء الثلاثة كان يهمس في أذنه دون أن يراه أحد مهما تكن الحقيقة نحن توقن تماما بأن عبد الرحيم هو الذي أغوى عبد الحميد لإصدار التصريح السابق.إن الدكتور كلارك في كل هذه العملية خُدع تماما، وإنه غير مطلع بالمرة على هذه الأعمال المصطنعة.ومن الجدير بالكتابة هنا أن مرزا غلام أحمد قد قبل في المحكمة بمنتهى الرحابة أن الدكتور كلارك بريء من التورط في هذه القضية.في الشهادة قد قُدِّمت الشهادات الخطية الكثيرة التي كان يمكن أن يُعدّ بعضها صادقًا لو ثبت البيان الأصلي المذكور آنفًا.مرزا غلام أحمد يُنكر بشدة أنه نشر أي نبوءة صراحة أو كناية ضد الدكتور كلارك بأنه سيتضرر، فهو لا يعتبره مشمولا بالنبوءة التي نشرها بعد مناظرة عام ١٨٩٣م كما لم يشر إليه في النبوءة التي تُذكر الآن بأنها ما زالت باقية وهي مذكورة في عاقبة آتهم.
٢٥٢ كانت النبوءة في ۱۸۹۳م في البداية على النحو التالي (إن الفريق الذي يتخذ الكذب عن عمد ويترك الإله الحق ويتخذ الإنسان الضعيف إنها سيهلك، وغير ذلك) و (أن الإنسان الذي يؤمن بالله الحق سينال عزَّة كبيرة.فجملة "يتخذ الإنسان الضعيف إها" تبين صراحة علاقة هذا الفريق بالمسيحية الذي منه الدكتور كلارك أيضًا.والمراد من ذلك الإنسان" المذكور لاحقا السيد مرزا قياسًا.إن السيد مرزا ينفي بأن لفظ الفريق والإنسان قد أُطلق على إنسان معين ويقول إنه قد أشار فيها حصرًا إلى أتهم وحده لا الدكتور كلارك ونعتقد أن الكلمات التي استخدمها لا تؤيد هذا إلا أن الميعاد المحدد قد انقضى وذكرُ النبوءة الآن غير مجد.هناك نبوءة أخرى ينتهي ميعادها في سبتمبر/ أيلول ۱۸۹۷م ، يدعو فيها غلام أحمد بخط بارز الدكتور كلارك أو قسا آخر للمباهلة وهو يتمنّى من قلبه أن يُنتخب لها الدكتور كلارك ويعدُّه إنسانًا حقيرا جبانًا، أما إذا حاول الدكتور كلارك باتخاذ تدبير شيطاني للهروب فإن الله سیستأصل الكذب من عنده يقول الدكتور كلارك إن كلمة الكذب تشير إليه حصرا، وأن كلمة "الكذب" الواردة هنا تشبه جدًّا الكذب الذي ورد في نبوءة ا ليس من الضروري أن تنكشف جميع جوانب النبوءات الإلهامية دفعة واحدة، ولهذا كان في بالي منذ البداية أن هذه النبوءة تخص آتهم وحده، وباسم آتهم نشرت الإعلانات مرارا وهو وحده دعي للقسم، ولكن حين أصاب تأثيرها بعض المسيحيين الشركاء في المناظرة أيضًا فهم أن النبوءة كانت تشملهم أيضًا في نظر الله إلا أننا نعلم منذ البداية أن آتهم وحده مصداق هذه النبوءة، لا شك أننا لاحظنا تأثيرها في الآخرين إلا أن النبوءة لم تكن تهدف شخصاً آخر، ولم نكتب قط أنه كما وُجهت إلى عبد الله آتهم كذلك هي موجهة إلى الآخرين أيضًا.ولذا ظل تركيزنا الكامل والتام منصبا على آتهم وإلى الآن نراه وحده المصداق الحقيقي للنبوءة، امتناعه ومن انتفعنا لا من الآخرين غيره.منه عن الحلف ووفاته أخيرًا وحده بحسب النبوءة قد
٢٥٣ ١٨٩٣م.لكن السيد مرزا ينفي هذا الاتهام.فالواضح أن لهذه النبوءات جانبين كالإلهامات الغامضة، وفي كونها على هذا النحو يكمن خير.فالسيد مرزا يبين معنى ويبين الدكتور كلارك معنى آخر.وفي هذه الحالة من المستحيل أن نصف معنى الدكتور كلارك بأنه الصحيح حصراً.يقول السيد مرزا إنه لم ينشر أي نبوءة بموت الدكتور كلارك قط، أما الشهادة المطبوعة التي قدمت فلا نجد فيها وفي أي غيرها أمرا واضحا يفند بيان السيد مرزا.لقد قال غلام أحمد في إفادته أنه إنه لا يعلم شيئا الهجمات التي عن ثنت على على آتهم.أما ليكهرام فكان يعلم.سيموت بل كان قد حدّد اليوم والساعة أيضًا قبل الأوان.أما القضية التي رفعها الدكتور كلارك فإننا بشأنها لا نرى أي سبب لأخذ كفالة من غلام أحمد محافظة على أمن البلاد أو لأن تُحال القضية إلى الشرطة، لهذا فهو يُبرأ.لكننا بهذه المناسبة ننبه مرزا غلام أحمد عن طريق إخبار خطي - قد قرأه شخصيا ووقع عليه إلى أنه يتبين من هذه الوثائق الخطية التي قدمت في الشهادة أنه قد نشر الكتب المثيرة والمستفزة التي يبدو منها إيذاء لِمَن تُعارض أفكارهم الدينية أفكاره الدينية.وهو يتحمل مسؤولية التأثير الذي يحصل نتيجة هذه الأمور في مريديه عديمي العلم.وننبهه إلى أنه لن ينجو من القانون، وسيكون عرضة للعقاب إذا لم يمل إلى مزيد من الاعتدال.توقيع إم دوغلاس قاضي محافظة غور داسبور، ۱۸۹۷/۸/۲۳م إن حكم التبرئة الذي صدر من قلم قاضي المحافظة في ١٨٩٧/٨/٢٣ وهذه المذكرة التي كتبت تهديدا، كلاهما أمران ينبغي أن يستفيد منهما أبناء جماعتنا.لأني كنت قد أطلعتهم على هذين الأمرين كليهما بتلقي الإلهام من الله قبل مدة.فليتدبروا كيف كشف ربنا كلا الأمرين من الغيب على عبده قبل الأوان.فالذين شاهدوا هذه الآية بأم أعينهم يجب أن يزدادوا إيمانا واتقاء ولا يعيشوا حياة الغفلة حتى بعد رؤية آيات الله الله منه
٢٥٤ وهو يتبين من إمعان النظر في هذه القضية التي كتبتها بأسرها مع أن رأي القاضي ذلك كان افتراء من النصارى قد اكتشفه قاضي المحافظة جيدا بفراسته، وكلُّ من يتدبّر هذه العبارة ويقرأ هذه القضية من البداية إلى النهاية بتمعن سيدرك بيقين القلب كيف أن هؤلاء الذين يدعون الطهارة نتيجة دم المسيح قد نسجوا مؤامرة محكمة لسفك الدم بغير حق.فالجلى كما قد اعترف به الدكتور كلارك أنه حين أرسل المسيحي عبد الرحيم إلي لاسكتشاف أحوال عبد الحميد لم أُخف عنه شيئا، بل قد أفصحت له أنه ليس إنسانًا صالحا، كاذب تماماً في بيان اسمه وليا ،رام ويمكن أن يدرك العاقل أنه إذا كنت قد أرسلت عبد الحميد لقتل الدكتور كلارك في الحقيقة فكيف كان يمكن لي أن أنبه الدكتور كلارك إلى سلوكه السيئ.بالإضافة إلى ذلك قد ثبت في المحكمة أن عبد الحميد لم يتوجه إلى الدكتور كلارك مباشرة بل قد ذهب أولا إلى القس غري مع رسالة من نور دين المسيحي، فلو كان هدفه قتل الدكتور كلارك في الحقيقة لما توجه إلى القس غري قط.كما ثبت في المحكمة أيضا أن عبد الحميد حين غير اسمه فإنما كان لسبب أنه كان قد طُرد من المركز في غجرات بسبب سلوكه السيئ، وكان يخشى أنه إذا ذكر اسمه الحقيقى فلن يقبلوه، وأنه كان التنصر تأمين لقمة العيش فقط.كما ثبت في المحكمة أيضا أن أقواله يهدف من متناقضة جدا، وكان يبدو يقينًا أنه يُعلم كل يوم، فبناء على كل هذه الأوجه - بالإضافة إلى إقراره الشخصي - قد انكشفت حقيقة القضية أنها كانت قد دبرت من قبل المسيحيين عبد الرحيم ووارث دين وغيرهما.لكنني أشكر الله جل شأنه أنه كشف حقيقتها على الحكام، كما كان قد أطلعني سلفًا في الإلهام أن مثل هذه القضية ستقام، وأنني سأبراً في نهاية المطاف.وقد نشرت تلك الإلهامات في جماعتي يوم لم يكن للقضية أي أثر.قد يكون مائتا شخص من
٢٥٥ أبناء جماعتي قد اطلعوا على هذه الإلهامات قبل الأوان، فقد انتهت تلك القضية وذلك الابتلاء، ونتيجة لها قد بقيت علامة النبوءة العظيمة والنصر الإلهي العظيم، فهي تبقى ذكرى خالدة للأبد.هنا يجب أن أشكر حكومتنا المحسنة أيضًا، فمع أن القضية كانت مرفوعة من قبل القساوسة وكان قاضي المحافظة إنجليزيًّا إلا أنه لم يقبل قط أن يُراعى القسيسين أيما مراعاة وإنما حكم بمقتضى الإنصاف فقط.فقد اكتشف ببصيرته وفراسته فورًا أنها مكيدة النصارى فقط، كذلك قد فطن النقيب ليمار تشند رئيس الشرطة في محافظة غور داسبور فورًا بفراسته إلى أنها مكيدة وزور لا أصل ومع أن القضية كانت تتسم بسمة دينية نوعا ما، إلا أنه لم يُرد أن يترك له.الإنصاف ويظلم أحدا بدافع التعصب الديني، لكن الأسف على الشيخ محمد حسين البطالوي أنه أيد هذه القضية الكاذبة على كونه مسلما وحضر المحكمة بنفسه بحماس كبير للإدلاء بالشهادة في حق الدكتور كلارك.لكن المحكمة لم تنظر إلى بيانه بأدنى شرف، بل قد زجره القاضي بشدة عندما طلب الكرسي في المحكمة، وأبدى الغضب الشديد على طلبه الكرسي مع عدم استحقاقه، فكان ذلك أيضًا آيةً من الله أن الذي كان يتمنّى أن أواجه الذلة قد تعرض للذلة الشديدة في المحكمة وكأنه تلقى ضربات مبرحة.من الجدير بأن أسجل هنا مرة أخرى أن القاضي قد خطر بباله نتيجة سماع بيان الدكتور كلارك وحده كأننا نستخدم كلمات قاسية ضد النصارى، ولذلك قد نبهني في المستقبل بواسطة التحذير الخطي بأن لا أُعيد استخدام هذه الكلمات القاسية.وكنت قد قلت لقاضي المحافظة فورًا إني لم أبادر في القسوة، بل قد استخدم القساوسة كلمات قاسية أول الأمر، وكنت قد قلت له إنه بحوزتي الآن حقائب عدة مليئة بكتب النصارى التي اعتدى فيها النصارى كثيرا، لكن
٢٥٦ لما كان قاضي المحافظة قد أنهى القضية لم يكن هناك أي وقت للاستماع إلى ردّي، ولهذا رأيت من المناسب أن أسجل في هذا الكتاب بحسن النية نموذج تلك الكلمات القاسية التي استخدمها القساوسة والسادة الآريون ضد الإسلام لكي تطلع عليها الحكومة، إلا أنني أقول نُصحا لجماعتي على وجه خاص وعامة المسلمين عموما أن يجتنبوا طريق الكلام القاسي هذا وأن يصبروا بهمة كاملة على أقوال الأمم الأخرى ويُبدوا للحكومة أخلاقهم الطيبة من العفو والصبر ويتحاشوا كل أنواع الفتن إلا أنه يمكن ردُّ الهجمات الجائرة بكلمات لينة معقولة وليوقنوا بأن الحكومة مستعدة لمساعدة كل مظلوم.ونموذج هذه القضية نفسها تكفي العاقلين، لأن عدل الحكام وحبهم للإنصاف قد جعل القساوسة محرومين وخائبين في مراميهم فإنما نصيحتي أن لا تبدوا أي ثورة أو قسوة شخصيا عند تعرُّضكم لأي أذى، بل ينبغي أن تلجأوا للحكومة.وإن تعفوا وتصفحوا وتصبروا فهو خير لكم من الاستغاثة، لأن رفع القضايا ورفع الشكاوى لا يليق بالذين يتمتعون بحظ كبير من الأخلاق.أول رمضان المبارك عام ١٣١٥ الراقم العبد المتواضع ميرزا غلام أحمد من قاديان ********
الحاشية المتعلقة بصفحة ١٥٩ من هذا الكتاب 28 ٢٥٧ إن آيات نبينا ومعجزاته على نوعين، أحدهما ما ظهر على يده أو بقوله أو فعله أو بدعائه ويقدر عدد هذه المعجزات بثلاثة آلاف تقريبا.أما النوع الثاني من المعجزات فهي التي تظهر بواسطة أُمته التي تظهر بواسطة أُمته على الدوام، وقد بلغ عدد هذه الآيات مئات الألوف، ولم يخل قرن من مثل هذه الآيات؛ ففي هذا العصر يُظهر الله الا الله هذه الآيات على يد هذا العبد المتواضع، وإننا لنعلم يقينا مـــن الآيات التي لم تنقطع في أي زمن أن أعظم أنبياء الله وأحبهم إليه هــو ســيـدنا محمد المصطفى ، لأن أمم سائر الأنبياء واقعة في ظلام وليس عندهم غـــير القصص الماضية والأساطير، أما هذه الأمة فتنال من الله دوما آيات متجددة، لهذا يوجد في هذه الأمة معظم العارفين الذين يؤمنون بالله وكأنهم يرونه.أما الأمم الأخرى فلا تتمتع بمثل هذا اليقين بالله تعالى، لهذا إن أرواحنا تشهد على أن الدين الصادق والصحيح هو الإسلام وحده نحن لم نلاحظ من عيسى العلم شيئًا، فلو لم يشهد القرآن الكريم لما كان لنا ولا لأي باحث أن يعده نبيًّا صادقًا، لأنه حين لا تبقى في أي دين سوى قصص وأساطير، فلا يثبت صدق مؤسسه أو مقتداه على وجه الحقيقة بناء على تلك القصص فقط.والسبب في ذلك أن القصص التي مضت عليها مئات السنين من المحتمل أن تكون كاذبة، بل كفة هذا الاحتمال تبدو راجحة، لأن الكذب في العالم كثير.فكيف يمكن التسليم بتلك القصص بأنها أحداث واقعية؟ لكن معجزات نبينا ليس لهـا صبغة القصص فقط، بل نحن نتمتع بتلك الآيات نتيجة اتباعنا للنبي ، فببركة المعاينة والمشاهدة نصل إلى حق اليقين.فما أعظم شأن ذلك النبي الكامل والمقدس الذي نبوتُه تُري الطالبين إثباتًا متجددا دومًا ! فنحن ببركة الآيـــات
٢٥٨ المتتالية نرتقي إلى المراتب العالية بسبب هذا الكمال وكأننا نتمكن من رؤية الله بأم أعيننا، فهذا ما يسمى دينًا، وهذا ما يُسمى نبيًّا صادقًا يلاحظ صدقه دومًا، وفي كل عصر فلا يليق بالعقلاء الثقة بمجرد القصص التي يحتمل فيها أنواع الإضافات والنقص.لقد اتخذ مئات الناس آلهة في هذا العالم، والمئات يُعدون أصحاب كرامات بناء على الأساطير، إلا أن صاحب الكرامات علــــى وجه الحقيقة هو ذلك الذي لا يجفُّ نهر كراماته في أي زمن، فذلك الإنسان هو سيدنا ومولانا النبي محمد.لقد بعث الله في كل زمن من أظهــر معجزات ذلك الكامل والمقدس، وقد بعثني أنا مسيحا موعودًا في هذا الزمن.انظروا إن الآيات تظهر من السماء وتظهر أنواع الخوارق ولكل طالب حق أن يرى الآيات بالمكوث عندنا سواء كان مسيحيا أو يهوديا أو آريا، فكل هذه البركات لنبينا."إن محمدا إمام العالمين وسراجهما وإن محمدًا منوّر الأرض والزمان.لا أستطيع أن أصفه بالإله خوفًا من الله ، إلا أن وجوده، والله، مظهر الله للعالمين."" ولقد سبق أن بينت مرارًا أن الله الا الله قد بعثني باسم المسيح الموعود لإصلاح الناس على رأس القرن الرابع عشر، وأعطاني الآيات السماوية، وأرى مـــن المناسب أن أسجل في هذا الكتاب شيئًا من سوانحي لعل أحد طلاب الحــــق يستفيد بالتأمل فيها.ومن المصادفة الحسنة أن شخصًا يدعى الحاج محمــد خان زعيم "دتا ولي"، قد طلب مني في رسالة مؤخرًا أن أكتب له عن حياتي بإيجاز ليسجلها في كتابه المؤلف حديثا، وأبين ضمنها دعواي مع فأرى من المناسب أن أسجل تلك الرسالة هنا للفائدة العامة، مع عبارة تمهيدية: إسماعيل ترجمة بيتين فارسيين.(المترجم) الأدلة،
سوانحنا بإيجاز وأهدافنا ٢٥٩ لقد تلقيت مؤخرًاً رسالة مع طلب مطبوع من الحاج محمد إسماعيل خان زعيم دتا ولي، أظهر فيها أنه يريد أن يؤلّف كتابا يضم ذكر جميع المشهورين في الهند والبنجاب من كل مجال، وبناء على ذلك طلب مني ســــوانحي، فرأيــــت مـــــن المناسب أن أكتب شيئًا استجابةً لطلبه للفائدة العامة، فأكتب بإيجاز ظــروف عائلتي ونبذة عن حياتي وموجزًا لدعواي بأني أنا المسيح مع أدلة الدعوى لينشر في كتابه، لكن الاختصار الذي نواه في إنجاز هذه المهمة لا يكفي لتحقيق هذا الهدف.لهذا أريد أن أكتب حول هذا الموضوع بشيء من التفصيل بقدر ما فيه الكفاية، وآمل أن ينظر إليه خان المحترم بتقدير وألا يمتنع عن إدراجه بالتمام والكمال مراعاة لجهودي المضنية لبضعة أيام وتحشم المعاناة.من الواضح أنه ما لم يرسم الكاتب صورةً كاملة لسيرة أي شخص وحياته فإن كتابة بضعة أسطر عن أحواله الشخصية إجمالا لا تفيد القراء ولا تؤدي إلى النتيجة المعتد بها.فإن الهدف الحقيقى من كتابة السيرة والحياة أن يُجعل الجيل القادم ومعاصرو صاحب السيرة من ظروفه وأحداث حياته قدوة وأسوة لهم سواء في أخلاقهم، أو علو همتهم أو زهدهم وورعهم، أو علمهم ومعرفتهم أو تأييدهم للدين، أو مواساتهم لبني البشر أو أن يتعلموا الرقي الجدير بالحمـــد لأنفسهم.أو أن يعترفوا على الأقل بالاطلاع على أحوال عظمــاء القــوم - بالعظمة والشوكة التي تحلى بها عُمداء الإسلام على الدوام لكي يتمكنوا مـــــن تقديمه للمعارضين تأييدا للأمة، أو يتمكنوا من اتخاذ الرأي في تحديد مكانة هؤلاء وصدقهم أو كذبهم، ومن الجلي البين أن هذه الأمور تقتضي الاطلاع على أحداث الحياة بالتفصيل فمن الملاحظ أن القارئ يجد في نفســه أحيانًــــا
٢٦٠ حماسًا كبيرا عند قراءة أحوال إنسان مشهور - للاطلاع على أحداث حيـــاة ذلك الإنسان، ويتلهف لمعرفة جميع أحداث حياته بدافع الانتفاع منها في حياته.وإذا كان كاتب السيرة قد اختصر و لم يكن قد رسم صورة حياتـــه منه القارئ ويحزن كثيرًا، وفي أحيان كثيرة يثــور في قلبــه اعتراض على هذا الكاتب، وهو محق في ذلك في الحقيقة، لأن مثال القارئ في مثل هذه الحالات لرغبته العارمة كالجائع الذي وُضعت أمامه مائدة مليئة بشتى الأطعمة ورفعت المائدة بعيد تناوله أول لقمة فقط.كاملةً فينزعج فإذا أراد كتاب السيرة أن يجعلوا كتابهم نافعًا للجميع ومقبولا وحائزا علــــى شعبية الخلق، فمن واجبهم أن يُسهبوا في بيان سيرة المشهورين وحياتهم بصبر ورحابة صدر، ويحيطوا بجميع الجوانب من حياتهم لدرجة أن تكون القراءة عن تهم وحياتهم نائبة مناب اللقاء، لأنه إذا حصلت فرحة لأحد نتيجـة هــذا البيان الرائع فليدعُ لسعادة مؤلف السوانح في الدنيا والآخرة.والمطلعون علـــى صفحات التاريخ يعرفون جيدا أن الباحثين الأجلة - الذين سجلوا السيرة لرجال سیر متميزين من القوم بصدق النية، ولفائدة العامة - قد سلكوا هذا المسلك.الآن بيان سوانحى هو التالي: اسمى غلام أحمد واسم والدي غلام مرتضى واسم جدي عطا محمد واسم جد والدي غل محمد، وكما قيل إن قومي ينتسبون إلى "برلاس" المغولي ويتبين من وثائق آبائي القديمة التي ما زالت محفوظة إلى الآن الحاشية: لقد علمت قبل ۱۷ أو ۱۸ عامًا من خلال الإلهامات الإلهية المتواترة أن آبائي ينحدرون من أصل فارسي، وكنت قد سجلت تلك الإلهامات كلها في الجزء الثاني من البراهين الأحمدية، ومنها إلهام بحقي: خذوا التوحيد التوحيد يا أبناء الفارس".والإلهام الثاني بحقي هو: "لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجل من فارس" أي لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله من هناك هذا الرجلُ الذي هو من أصل فارسي.وهناك إلهام ثالث بحقي: إن الذين كفروا ردّ عليهم رجل من فارس شكر الله سعيه." أي أن هذا الرجل
٢٦١ أنهم أتوا إلى هذا البلد من سمر قند" وكان معهم قرابة مائتي شخص من أتباعهم وأهليهم وخدمهم، وكانوا قد دخلوا هذه البلاد بصفة زعماء محترمين، ن، وحطّوا رحالهم في هذه البلدة الواقعة على بعد خمسين ميلا تقريبًا من لاهور إلى جهــة الشمال الشرقي، التي كانت يومذاك أرض قفر، فعمروها وسموها "إسلام" "بور" فاشتهرت فيما بعد باسم "إسلام بور قاضي ماجهي"، ونسي النـاس رويـــدا رويدا اسم "إسلام" بور، وبدلا من قاضي ماجهي" بقي اسم "قاضي" ثم تحول " أخيرًا إلى "قادي" ومنه تحول إلى قاديان.وسبب تسميتها بـ "قاضي ماجهي" أن هذه المنطقة - التي طولها ستون ميلا تقريبا - كانت تسمى في ذلك الزمن بـ"ماجه"، ولعل السبب في ذلك أنها منطقة تكثــر فيهـا الجواميس، و "ماجه" في اللغة الهندية هو الجاموس.فلما كان آبائي قد نالوا الحكم على هذه المنطقة بالإضافة إلى القرى والضياع، فقد اشتهروا بلقب "القاضي".لا أعرف لماذا ولأي سبب أتى آبائي من سمرقند إلى هذا البلد، إلا أن الوثائق القديمة تفيد بأنهم في ذلك البلد أيضًا كانوا كرام القوم ومن الزعماء ومن العائلات الحاكمة، ولعلهم قد اضطروا للهجرة من هناك لخصومة قومية أو تفرقة ما، وبعد الوصول إلى هنا قد أُعطوا من قبل الملك كثيرًا من القـــرى عقارا لهم، فقد تأسست لهم ولاية مستقلة في هذه المنطقة.في أوائل عهد السيخ كان والد جدي "مرزا غل محمد" زعيمًا مشهوراً ذائـ الصيت في هذه المنطقة، وكان عنده ٨٥ ،قرية وانفلت من سيطرته عدد لا بأس به من تلك القرى نتيجة الهجمات المتواترة للسيخ مع ذلك كان كريما وجوادا فوهب بعضًا من هذا القدر القليل من القرى لبعض الزعماء المسلمين المشتتين، الفارسي الأصل قد ردّ على ديانة الكافرين، والله تعالى يشكر جهده.كل هذه الإلهامات تبين أن آباءنا الأولين من الفُرس.والحق ما أظهره الله.منه.
٢٦٢ وهي ما زالت تحت سيطرتهم.باختصار، كان زعيمًا مستقلا في منطقته في زمن التفرق وحُكم الطوائف.وكان قرابة ٥٠٠ شخص يأكل على مائدته دومــــا، وكان يقيم عنده مئة من العلماء والصلحاء وحفاظ القرآن الكريم وكان قــــد حدد لهم مِنَحًا شهرية، وكان يكثر في مجلسه ذكرُ ما قال الله وقال الرسول ولم يكن أحد الموظفين عنده أو المتعلقين به تارك الصلاة كانت النساء اللاتي حتى يشتغلن في إدارة الرحى يداومن على الصلوات الخمس وصلاة التهجد، وكان المسلمون الكرام في المناطق المجاورة - وكان معظمهم أفغان- يسمون قاديـــــان التي كانت تسمى في ذلك الزمن" إسلام" بور بمكة.لأن هذه البلدة المباركة كانت ملجأ لكل مسلم في ذلك الزمن المليء بالمفاسد والفتن.وكان يتراءى في معظم الأماكن الكفر والفسق والظلم، بينما كان ينبعث في قاديان أريج الإسلام والتقوى والطهارة والعدل.ولقد رأيت شخصيا أناسا من زمن قريب من ذلك الزمن حيث كانوا يذكرون أوضاعا رائعة لقاديان وكأنها كانت في ذلك الزمن بستانا يمثل مئات حماة الدين والصلحاء والعلماء والكرام الأفاضل والشجعان أشجارًا فيه.ومن المشهور الشائع جدا في تلك المنطقة عموما أن ميرزا غل محمد المحترم المرحوم كان من أجلة مشايخ العصر وكان من أصحاب الخوارق والكرامات، الذي كان قد اجتمع عنده في قاديان كثير من أهل الله والصلحاء والفضلاء ليعيشوا في صحبته.ومن العجيب أن عددًا من كراماته قد اشتهرت لدرجة أن يشهد لها فوج كبير من أعداء الدين أيضًا.باختصار، كان بالإضافة إلى الولاية والإمارة مشهورًا جدًّا بأمانته وتقواه وهمته وعزمه القوي، و تأييده للدين، ومواساته للمسلمين.وكان جميع الحاضرين في مجلسه أتقياء وصلحاء يكنون الغيرة للإسلام ويجتنبون الفسق والفجور، وكانوا شجعانا وذوي هيبة فقد سمعت كثيرًا من والدي المرحوم أن أحد وزراء الدولة المغولية
٢٦٣ اسمه "غياث "الدولة زار قاديان في تلك الأيام، وحين لاحظ حسن إدارة المرحوم مرزا غل محمد، وتيقظه وفطنته وعلو همته وعزيمته وثباته ورجاحة عقله وفهمه وحماسه لنصرة الإسلام وتقواه وطهارته والوقار الذي يتسم به مجلسه، ولما وجد مجلسه بلاطًا صغيرًا مليئًا بأناس ثابتين ومتفرسين وعقلاء وصالحين وشجعان، اغرورقت عيناه وقال: لو كنت أعلم أن رجلاً متحلّيا بهذه الصفات الضرورية لإدارة أمور السلطنة من العائلة المغولية يسكن في هذه البرية لسعيتُ - إنقاذا للمملكة الإسلامية - أن يعتلي هو العرش في دلهي في أيام الكسل وعدم الجدارة وسوء الإدارة للملوك الجغتائيين.من لعله لا يخلو من الفائدة أن أذكر هنا بأن جد والدي أي "مرزا غل محمد" توفي بمرض الفُواق (الحازوقة) المصحوب بأعراض أخرى، وكان الأطباء باتفاقهم قد وصفوا له عند تفاقم المرض استخدام خمر لبضعة أيام علاجًا له من أجل شفائه هذا المرض، إلا أنهم لم يكونوا يتجرأون على أن يقولوا ذلك أمامه، وأخيرا قال ذلك له أحدهم بكلمات لطيفة، فردّ عليه إذا كان الله قد قدّر لي الشفاء فهناك أدوية أخرى كثيرة من خلقه ، أما هذا الشيء الخبيث فلا أريــد استخدامه، وأرضى بما قدر الله لي ،وقضى وأخيرًا توفي بعد بضعة أيام بسبب أن الموت كان قد قُدِّر له إلا أن طريقته المبنية على التقوى هذا المرض.صحيح أصبحت تذكارًا للأبد أنه فضَّل الموت على الخمر.ومعلوم أن الإنسان يذل كل ما في وسعه من المساعى لدرء الموت عن نفسه، لكنه رأى الموت أفضل من ارتكاب المعصية.فالأسف كل الأسف على أوضاع بعض الولاة والأمــــراء والزعماء، الذين يرتكبون المعاصي بكل سرور فيشربون الخمر كالماء في الحياة المادية- التي هي أيام معدودات- غير مبالين نهائيا بربهم وأوامره وقاطعين جميع العلاقات بالله، وبذلك يجعلون حياتهم نجسة جدا وخبيثة ويحرمون أنفسهم من
٢٦٤ عمرهم الطبعي، ويموتون عاجلا مصابين بأعراض خطيرة، ويتركون للأجيال القادمة أسوة خبيثة جدا.وملخص القول، لما توفي والد جدي خلَفَه نجله الرشيد، أي جدي مرزا عطاء محمد وفي زمنه غلب السيخ بحكمة الله ومشيئته في القتال.لقد سعى جـــدي سعيه لحماية ولايته إلا أنه خاب وأخفق إذ لم يكن قضاء الله وقدره يوافق مشيئته، فلم يتكلّل أي سعي له بالنجاح، وظل السيخ يبسطون سيطرتهم يوما بعد يوم على قرى ولايتنا حتى ما بقي عند جدي إلا قرية قاديان، وكانـــــت قاديان في ذلك اليوم على شاكلة الحصن؛ إذ كان فيها أربعة أبراج كبيرة يسكنها الجنود وفيها عدد من المدافع، وكان ارتفاع السور الخارجي يبلغ مــا يقارب عشرين قدما، ويتسع عرضه لسير ثلاث عربات بحذاء بعضها.واتفق أن دخل قاديان حزب من فرع السيخ "رام غرهي" بعد أخذ الإذن خـــــداعا أول الأمر ثم استولوا عليها، فأصيب أجدادي بدمار كبير حيث أُسروا على شاكلة بني إسرائيل ونُهبت أموالهم وأمتعتهم كلها وهدم عدد من مساجدهم وبيوتهم الفارهة، وقطعت بساتينهم بدافع الجهل والتعصب، وحولت بعض مساجدهم إلى "دهرم ساله" أي معبدا للسيخ، ولا زال أحد هذه المساجد تحت سيطرة السيخ إلى الآن.في ذلك اليوم أُحرقت لأجدادي مكتبة أيضا تضم خمسمائة مخطوطة قديمة للقرآن الكريم وأشعلت فيها النار بمنتهى الإساءة.وأخيرًا أمـــر السيخ أجدادي بالخروج منها لغاية ما، فنُفي جميع الرجال والنساء في العربات الحاشية: إن شجرة نسبنا كما يلي: اسمي غلام أحمد ابن مرزا غلام مرتضى المحترم ابن مرزا عطاء محمد المحترم ابن مرزا غل محمد المحترم ابن مرزا فيض محمد المحترم ابن مرزا محمد قائم المحترم ابن مرزا محمد أسلم المحترم ابن مرزا محمد دلاور المحترم ابن مرزا إله دين المحترم ابن مرزا جعفر بيك المحترم ابن مرزا محمد بيك المحترم ابن مرزا عبد الباقي المحترم ابن مرزا محمد سلطان المحترم ابن مرزا هادي بيك المحترم وهو الجد الأعلى.منه.
٢٦٥ فلجأوا إلى إحدى الولايات في البنجاب، وبعد مدة قصيرة سُمّم جدي بمكيدة أولئك الأعداء، ثم في أواخر عهد سلطة "رنجيت سنغ" عاد والدي المرحوم مرزا غلام مرتضى المحترم إلى قاديان فأعيدت إليه خمس قرى من قرى والده لأن رنجیت سنغ كان قد شكل حكومة قوية بعد سيطرته على معظم الولايـــات الصغيرة، فبذلك صارت جميع قُرانا أيضًا تحت سيطرة رنجيت سنغ الذي امتدت سلطته من لاهور إلى بيشاور من جهة، ومن الجهة الأخرى إلى لدهيانة.باختصار، قد تم القضاء على ولايتنا القديمة وبقيت بحوزتنا خمس قرى فقط في نهاية المطاف، ومع ذلك كان والدي المحترم مرزا غلام مرتضى زعيماً مشهوراً في تلك المنطقة نظراً لانتمائه لعائلة عريقة، وكان يُدعى دومًا في بلاط الحاكم العام ضمن الزعماء الحائزين على الكرسي.لقد اشترى من جيبه الخاص خمسين فرسا ووهبها مع فرسانها للحكومة الإنجليزية في عام ١٨٥٧م، كمـا وعــد الحكومة بتقديم مثل هذه المساعدة في المستقبل أيضًا كلما اقتضت الحاجة إليها، وكان قد تلقى رسائل الإعجاب الرائعة من رجالات الحكومة الإنجليزية في عصره اعترافا منهم بتلك الخدمات.ولقد ذكره السير ليبل غريفن في كتابه "تاريخ أمراء البنجاب".باختصار، كان حائزا على إعجاب كبير لدى الحكام، وكان بعض الحكام مثل المفوَّض ونائب المفوَّض يأتون إلى بيته بين فينة وأخرى ويلتقون به تقديرا له.هذا هو بيان أحوال عائلتي بإيجاز، ولا أرى أي سبب للإطالة أكثر.
٢٦٦ أما سوانحي الشخصية فهي أني ولدت في أواخر أيــام الســيخ في ١٨٣٩ أو ١٨٤٠ وكنت في عام ١٨٥٧ في السادسة عشرة أو السابعة عشرة من عمري، و لم تكن قد نبتت اللحية والشوارب.مع عيسى العلمية لا.لقد واجه والدي قبل ولادتي مصائب كبيرة، وذات مرة اضطر لقطع مسافات شاسعة في الهند مشيا على الأقدام، أما في أيام ولادتي فقد تبدل زمن ضيقه بالفرج والسعة، فمن رحمة الله الله أني لم ألق نصيبا من زمن مصائبه، كما لم أنل شيئًا من ولاية وسلطة أجدادي، بل على شاكلة المسيح ال الذي كان أميرا بالاسم فقط لكونه من سلالة داود، وكان قد أضاع جميع أسباب الحكومة والسلطة..كذلك يجوز لي القول فقط باللسان بأني من سلالة الزعماء وأصحاب السلطة، ولعل ذلك لتتحقق هذه المماثلة أيضا وصحيح أني لا أستطيع القول - على شاكلة عيسى الله- بأني لا أملك حيث أسند رأسي، إلا أنني أعلم أن صفحة حكومة أجدادي وسلطتهم قد طُويت، وقد انتهت تلك السلسلة في وقتي نهائيا.وقد حدث ذلك لكي يقيم جديدة، كما أنّ هناك وحيا منه سبحانه في البراهين الأحمدية: "سبحان الله تبارك وتعالى زاد مجدك ينقطع آباؤك ويُبدأ منك" أي زادك مجدا مقارنة بعائلتك.وكذلك بشرني قائلا: "وإني أباركك ببركات عظيمة حتى إن الملوك يتبركون بثيابك".الله سلسلة وأقول عودا إلى الموضوع السابق بأن دراستي في الطفولة بدأت علــى هـذا النحو..أني عندما بلغت السادسة أو السابعة من عمري وظف معلم فارسي لتعليمي؛ فعلمني قراءة القرآن الكريم وعددًا من الكتب الفارسية، وكان اســـــم الحاشية: لقد ولدت توءما، فالطفلة التي ولدت معي قد ماتت بعد بضعة أيام، وأرى أن الله الله بذلك قد فصل عني نهائيا مادة الأنوثة.منه
٢٦٧ ذلك الصالح فضل إلهي.فلما أصبحتُ ابن عشر سنين تقريبًا عُين لتربيتي أستاذ في اللغة العربية واسمه فضل أحمد وأعتقد أنه لما كانت دراستي هــذه بــذرة ابتدائية لفضل الله له، لذلك كان "فضل" هو الاسم الأول للأستاذين المذكورين.فالمولوي فضل أحمد الذي كان متدينا وشيحا جليلا، ظل يدرسنى بجهد واهتمام كبيرين و درست على يده بعض كتب الصرف وبعض قواعد النحو.وبعد ذلك حين بلغ عمري ١٧ أو ۱۸ عامًا تعلمت بضع سنين على يد شيخ آخر يدعى "غل علي شاه"، كان والدي قد وظفه وعينـــه لتدريسي في قاديان.ولقد تلقيت منه العلوم المتداولة آنذاك من النحو والمنطق والطب قدر ما أراد الله الله كما درست بعض كتب الطب من والدي أيضًا إذ كان خبيرا في الطب وكان طبيبًا حاذقا.وكنت يومذاك منكبا على قراءة الكتب وكأنني لم أكن في هذا العالم.كان والدي يوصيني مرة بعد أخرى بالتقليل من مطالعة الكتب، لأنه كان يخشى بدافع اللطف المتناهي أن تختل صحتي، كمـا كـــان يقصد من ذلك أن أبتعد ذلك أن أبتعد عن هذا الأمر وأشاركه في همومه وغمومه.وهذا ما حدث أخيرا، لأن والدي كان يرفع القضايا في المحاكم الإنجليزية لاستعادة بعض القرى لآبائه، وجعلني أنا أيضًا أشترك في هذه القضايا، وظللت لمدة طويلـــة مشغولا في هذه الأعمال، ويؤسفني جدا أن كثيرًا من وقتي الغالي ضاع في هذه التراعات السخيفة.وبالإضافة إلى ذلك شغلني والدي في الإشراف على شؤون الأراضي الزراعية مع أن ذلك لم يكن يلائم طبعي، مما كان يعرضــــي دومــــا لسخط والدي.صحيح أن مواساته لي ولطفه بي كان كبيرا، لكنه كان يريد أن يجعلني مهتما بالدنيا كسائر أهل الدنيا، بينما كان طبعي ينفر من ذلك نفــــورا كبيرا.
٢٦٨ ذات مرة كان المفوَّض قادمًا إلى قاديان في زيارة فطلب مني والدي مراراً أن أخرج لاستقباله إلى مسافة ميلين أو ثلاثة أميال إذ ذاك واجب.لكن طبعــــ كره ذلك جدا، كما كنت مريضًا أيضا فلم أقدر على الخروج معه، فهذا الأمر أيضا جلب على سخطه كان والدي يريد أن أنهمك في الأمور المادية كل حين وآن، الأمر الذي لم يكن يتأتى الأحوال؛ ومع ذلك أعتقد أنني- مني بحال من لحسن النية ولنيل ثواب الطاعة فقط، لا لكسب الدنيا أبدًا قد محوت نفسي في الامتثال لأوامر والدي، وكنت أنصرف إلى الدعاء له أيضًا، وكان يـــــراني بيقين مطلق أني بار بالوالدين، وكان أحيانًا يقول: "إني لمجرد الرأفة ألفتُ انتباه ابني هذا إلى الأمور الدنيوية، وإلا فأنا أعلم بأن ما يشغل باله- أي الدين هو الطريق الصحيح وهو الحق، أما نحن فنضيع أعمارنا عبثا.كذلك قضيت أثناء أيام تربيته لي - بضعة أعوام من عمري في الوظيفة الإنجليزية مع كراهيتي الطبعية لها، وأخيرًا لما كان يشق عليه بعدي عنه قدّمت الاستقالة بأمر منه وكان ذلك عين ،مرادي وتخليت عن هذه الوظيفة المنافية لطبعي، وحضرت إلى والدي المحترم ولقد علمت من خلال هذه التجربة أن معظم الموظفين يعيشون حياة قذرة.لعل قليلا جدا منهم يتمسكون بالصلاة والصيام كاملة، ويتمكنون من مقاومة المُتع غير الشرعية التي تعترضهم دوما ابتلاء، كنت دوما أستغرب حين أنظر إلى وجوههم، ووجدت معظمهم تتوقف رغباتهم القلبية عند الحصول على المال والمتاع سواء كان بالوسائل الشرعية أو بطريق الحرام.وكانت مساعي الكثيرين منهم مبذولة ليل نهار من أجل إحراز الرقي والازدهار في هذه الحياة الدنيا القصيرة.ولقد وجدت القليلين جدا مـــــن بين الموظفين من يتحلون - مستذكرين عظمة الله - بأخلاق فاضلة الحلم من
٢٦٩ والكرم والعفة والتواضع والانكسار ومواساة الخلق، ويتصفون بصفات الطهارة الباطنية وأكل الحلال وصدق المقال والورع.بل على عكس ذلـــك وجـــــدتُ الكثيرين إخوان الشيطان في التكبر وسوء السلوك وعدم الاهتمام بالدين وارتكاب أنواع الأخلاق الرذيلة.فلما كانت حكمة الله تكمن في أن تحصل لي تجربة مع كل نوع من الناس فقد اضطررت للعيش في كل صحبة، ولقد قضيت تلك الأيام كلها بكراهية شديدة وكرب كما قال الرومي صاحب المثنوي مـــــا تعريبه : "لقد بكيت في كل جمع، فقد رافقت السعداء أحيانا ورافقت البؤساء أحيانا أخرى فقد زعم كل إنسان أنه صديقي لكن أحدا لم يسع لإدراك أسراري" على أية حال، لما حضرت مرة أخرى إلى والدي المرحوم انشغلت من جديد في أمور الزراعة والاعتناء بالأرض، إلا أني كنت أقضي معظم أوقاتي في القرآن وقراءة التفاسير والأحاديث، وكنت أحيانًا أقرأ تلك الكتب على مسامع والدي أيضًا، وكان والدي بسبب فشله وعدم تحقق آماله يبقى حزينًا ومهمومًا في أغلب الأحيان، كان قد أنفق قرابة سبعين ألف روبية على متابعة القضايا وكانت الحصيلة الإخفاق والفشل فقط، لأن قرى آبائنا كانت قد انفلتت من أيدينا منذ مدة، وكانت استعادتها أُمنية زائفة، وبسبب فشله هذا كان والدي المرحوم يقضي حياته في دوامة عميقة من الهم والحزن والاضطراب.أمــا أنـــا فباطلاعي على هذه الأوضاع وجدت فرصة لإحداث تغير طاهر، لأن الحيـــاة المريرة لوالدي كانت تعلّمني درسًا في الحياة العفيفة الخالية من الشوائب المادية.وصحيح أن بعض القرى من ملك والدي المحترم كانت ما زالت في قبضته ترجمة بيتين فارسيين (المترجم)
۲۷۰ وكان يتلقى من الحكومة الإنجليزية منحة سنوية أيضًا، كما كان لـــه راتــــب تقاعدي من أيام الوظيفة الحكومية، إلا أن ذلك كله لم يكن يساوي شيئا يذكر بالمقارنة مع ما قد تمتع به في السابق، ولذلك كان عُرضة للهم والحزن دوما، وكان يقول لي مرارا إنه لو بذل من أجل الدين الجهود التي بذلها لكسب الدنيا الدنية، لعد اليوم قطب العصر أو غوثه، وكان كثيرًا ما يردد بيتا مـــن الشـــعر معناه: لقد مضى عمري كله و لم يبق منه إلا أيام قليلة، فالأفضل لي أن أقضيها متذكرًا أحدًا (أي الله تعالى صباح مساء.ولاحظت كثيرًا أنه كان يقرأ بخشوع شعراً من نظمه هو، ومعناه: يا من هو سند كل عديم الحيلة، آمل أنني لن أعود من عتباتك خالي اليدين.وأحيانًا كان يردد بخشوع بيتًا له، ومعناه: أقول قسمًا بدموع العاشقين وبغبار أقدام بعضهم أن قلبي يتمرغ في الدماء من أجل أحد (أي الله تعالى).لقد ازداد تحسُّره يومًا بعد يوم في أواخر عمره على الذهاب إلى الله الله صفر اليدين، فكان كثيرًا ما يقول بأسف شديد بأنه قد أضاع عمره عبنا أجل أعمال الدنيا التافهة وذات مرة قص والدي رؤياه علي أنه رأى النبي ﷺ قادمًا إلى بيته بمنتهى الجلال والهيبة على شاكلة ملك عظيم، فأسرع والدي إلى استقباله وعندما اقترب منه خطر بباله أن يقدّم له هدية، وحين أدخل يـــــده في جيبه وجد فيه روبية واحدة فقط، ولما أمعن فيها النظر وجـدها زائفـــة، فاغرورقت عيناه من ذلك ثم استيقظ، فأوَّلها أن مَثَل حُب الله ورسوله مع حب الدنيا كمثل العملة الزائفة وكان يقول بأن والده أيضًا قضى أواخـــر حياتــــه ببؤس إذ مضت الفترة الأخيرة من عمره في مصيبة وحزن وهم، لأنه حيثمــا
۲۷۱ توجه أخفق وفشل في كل عمل بدأ به، وكان يردّد بيتا من نظم والده، أي جدي، الذي نسيت شطرًا منه، ومعنى الشطر الثاني: كلما قمت بتدبير ضحك علي القدر.قد بني والدي هنا، وقد ازدادت كثيرًا همومه هذه وآلامه في الشيخوخة، وبهذه الفكرة كان مسجدًا وسط هذه البلدة قبل ستة أشهر تقريبا وهو مسجد جامع وأوصى أن يكون قبره في زاوية من المسجد لكي يسمع اسم الله عز وجل، ولعل ذلك يتسبّب في المغفرة.وفي اليوم الذي اكتمل فيه بناء المسجد من كل وجه ولعله لم تبق إلا بضع بلاطات كانت ستوضع على الأرضية لإكماله- توفي والدي بعد أن تعرّض لمرض الزحار لبضعة أيام، ودفن في الزاوية نفسها من المسجد التي كان قد حدّدها واقفًا فيها أيام صحته، اللهم ارحمه وأدخله الجنة آمين وكان عمره ٨٠ أو ٨٥ عاما تقريبا.إن تحسره على ما أضاعه من وقت ثمين من أجل الدنيا ما زال يؤثر في قلبي تأثيراً مؤلماً، وإنني أعلم أن هذه الحسرة نفسها سيأخذها معه كـــل طالـــب للدنيا؛ فليفهم كل فهيم لعل عمري كان ٣٤ عاما أو ٣٥ عاما حين توفي والدي المحترم.وقد كشف الله عليَّ في الرؤيا أن وفاة والدي وشيكة، وكنت يومذاك في لاهور، فهرعت إلى قاديان فورًا، فوجدته مصابًا بمرض الزحار، إلا أنه لم يخطر ببالي أنه سيموت في اليوم التالي من وصولي إليه ولاسيما أن المرض كان قد خف، وكان يجلس بمنتهى الصبر والثبات في اليوم التالي كنا مع جميع الأقارب عنده ظهرا، وكان الحرُّ شديدًا إذ طلب مني والدي المحترم لطفا منه أن أستريح، وذلك لأننا كنا في شهر حزيران وكان الحر شديدا، فصعدت للاستراحة إلى غرفة في الطابق العلوي وبدأ أحد الخدام يدلك قدمي، فأصابني نُعاس، وتلقيت وحيًا من الله : "والسماء والطارق" أي أقسم بالسماء مبدأ
۲۷۲ القضاء والقدر، وأقسم بالحادث الذي سيظهر هذا المساء بعد غروب الشمس، وفهمت أن هذا الوحي بمنزلة التعزية من الله، والحادث هو أن والدي سيتوفى اليوم حصرًا بعد غروب الشمس.فسبحان الله ما أعظم شأنه إذ قدَّم التعازي على وفاة من توفي متحسرًا على ضياع عمره وسيستغرب أغلبية الناس ما معنى تعزية الله وليكن معلومًا أن الله جل شأنه حين ينظر إلى أحد برحمة يتصرف معه كالصديق، فبهذا المعنى حصرًا ورد في الحديث أن الله يضحك.ملخص القول الآن أني حين تلقيت الوحي المذكور من الله جل شأنه عن وفاة والدي المرحوم، خطر ببالي بمقتضى البشرية أن بعض موارد الدخل ترتبط بحياة والدي، ولا نعرف لأية ابتلاءات سنتعرّض بعد وفاته، وبينما أنا أفكر في هذا إذ تلقيت فورا هذا الوحي الثاني : "أليس الله بكاف عبده"؟ فأكسبني هذا الوحي سكينة وطمأنينة غريبة، وانغرز في قلبي كالوتد الحديدي، فوالله الذي نفسي بيده أنه قد حقق وحيه المبشر هذا بطريقة لم أكن حتى أتصورها، فقد كفلني بطريقة لم يتكفل بها أحدًا أبوه، وقد نزلت عليَّ مننه المتواترة التي يتعذر علي إحصاؤها.لقد توفي والدي في اليوم نفسه بعد غروب الشمس، فكان أول يوم رأيت فيه من خلال الوحي الإلهي آية رحمة لا أظنها تنقطع يوما في حياتي، لقد طلبت حفر كلمات هذا الوحي في الأيام نفسها على فصّص خاتم ما زلت أحتفظ به عندي باهتمام بالغ باختصار، قضيت قرابة أربعين عاما من حياتي بكنف والدي العطوف.رحل والدي من هذا العالم وفي الزمن نفسه بدأت سلسلة المكالمات الإلهية معي بكل قوة.لا أستطيع أن أذكر عملاً لي كان جديرا بأن تتوجه إلي هذه العناية الإلهية، وإنما أشعر في نفسي أن قلبي منجذب بطبعه إلى الله الله بوفاء جذبًا لا يمكن لشيء أن يحول دونه، فهي عنايته وحده، أمــــا أنا فلم أقم بالرياضات الشاقة قطّ، كما لم أخُض في المجاهدات الشاقة علـــى
۲۷۳ شاكلة بعض الصوفية المعاصرين، ولم أنعزل في إحدى الزوايا مدةً، ولم أرتكب خلاف السنة أي عمل يدلّ على الرهبانية ويعارض كلام الله الله بل ظلــــت على الدوام متبرئًا من هؤلاء الزهّاد المعروفين والمبتدعة الذين يغرقون في أنواع البدع، إلا أنه في أيام حياة والدي، بل حين اقتربت وفاته اتفق لي أن رأيت مرة في المنام شخصا من أهل الله متقدما في السنّ جميل المظهر، فقال لي ما مفاده: إن من سنة أهل بيت النبوة الصيام لبعض الأيام من أجل استقبال الأنوار السماوية، وأشار إلي أن أتأسى بسنة أهل بيت النبوة هذه.فرأيت من المناسب أن ألتزم بالصيام لفترة من الزمان.وللتو خطر ببالي أن الأفضل أن أقوم بذلك سرا.فكنت أطلب طعامي من البيت إلى غرفة الضيوف وأوزعه ســا علـــى الأيتام الذين كنت قد أكّدت عليهم سلفًا ليحضروا في الوقت المحدد.وهكذا كنت أصوم طول النهار ، ولم يعرف عن هذا الصيام إلا الله.وبعد أسبوعين أو ثلاثة رأيت أنني لم أتعرّض لأي نوع من الأذى بسبب الصيام الذي آكل فيـــه مرة واحدة فحسب، لذلك عليَّ أن أقلّل من قدر هذه الوجبة الوحيدة أيضا، فطفقت أقلّل من طعامي منذ ذلك اليوم حتى كنت أكتفي برغيف واحد فقط في اليوم والليلة، وبقيت أقلله حتى صار طعامى يعادل بضعة عشرات الغرامات من الخبز خلال اليوم والليلة.لقد استمر بي الحال على هذا المنوال لمدة ثمانية أو تسعة شهور، وعلى ضآلة الطعام الذي كنت أتناوله، والذي لم يكن ليصبر عليه ابن الشهرين أو الثلاثة أيضًا، إلا أن الله تعالى قد حفظني من كل سوء ومكروه.ومن العجائب التي حظيت بها من خلال هذا النوع من الصيام تلك المكاشفات اللطيفة التي كشفت علي؛ فقد قابلت العديد من الأنبياء الكرام، وكذلك بعض كبار الأولياء والصلحاء المسلمين الذين خلوا من قبل.وقد رأيت رسول الله ﷺ بحالة اليقظة التامة وهو في رفقة الحسنين وعلي وفاطمة.و لم يكن ما رأيته
٢٧٤ في رؤيا وإنما كان في حالة من اليقظة.فعلى هذا المنوال قابلت عديــدا مـــــن المقدسين الذين يطول ذكرهم.وبالإضافة إلى ذلك رأيت الأنوار الروحانية على وجه التمثيل كأعمدة لها ألوان مختلفة كالأخضر والأحمر، وكانت من الجمال وقوة التأثير ما يعجز الإنسان عن وصفه.وكانت تلك الأعمدة النورانية المتصاعدة نحو السماء، التي كان بعضها ناصع البياض وبعضها أخضر وأخرى حمراء، كلها كانت تتصل بقلبي اتصـــــالا خاصا يبعث السرور في القلب، حتى كنت أشعر عند مشاهدتها في قلـ وروحي بنشوة خاصة لا سبيل لمقارنة لذتها مع أي شيء آخر.وكنت أتصور أن تلك الأعمدة الروحانية هي تعبير عن الحب المتبادل بين الله والإنسان، ويعني ذلك أن نورا قد تصاعد من القلب و نورا آخر قد نزل من فوق، وحين التقيـــا أخذا شكل عمود نوراني.إن هذه الأمور الروحانية مما لا يمكن لأهل الدنيا أن يدركوها، لأنها بعيدة عن عيونهم، ولكن هناك مَن مَنَّ الله عليه في الدنيا بإدراك هذه الأمور.باختصار من العجائب التي ظهرت عليَّ في فترة الصيام تلك ضروب مـــن المكاشفات واستفدت من خلال هذه التجربة أيضًا أنني تبينت أني أقدر، إذا اقتضى الحال، على تحمل الجوع لفترة طويلة من الزمن.وخطر ببالي أكثر من مرة بأنه إذا أُجبر شخص ضخمٌ مصارع قوي ليتحمل الجوع معي، فسوف يموت قبل أن أضطر لتناول شيء من الطعام.وتأكد لي من خلال هذه التجربة أن الإنسان يستطيع أن يتقدم في تحمل الجوع إلى حد بعيد، وإنني على يقين أن من كان جسمه لا يتحمل المشقة والشدة بل يخلد إلى حياة التنعم والراحة فلا يسمو إلى المراتب الروحانية.ولكني لا أنصح كل واحد أن يقوم بمثــل هـذا الصيام، كما لم أقم به أنا أيضا بناء على اختياري.لقد رأيت بعض الدراويش
۲۷۰ الأغبياء الذين قاموا بمجاهدات شاقة حتى أصيبوا بالجنون في نهاية المطاف نتيجة "نقص التروية"، للدماغ وقضوا بقية أعمارهم في الجنون، أو أصيبوا بـأمراض أخرى مثل السل وغيره إن قوى الناس الدماغية ليست سواسية، فالناس الذين قواهم الفطرية ضعيفة لا تناسبهم المجاهدة الجسدية من أي نوع، ويصابون بمرض خطير سريعا وخير للإنسان ألا يوقع نفسه في المجاهدات الشديدة باختيار نفسه بل ينبغي أن يظل متمسكًا بدين العجائز.غير أنه إذا تلقى من الله إلهاما غير مناف لشريعة الإسلام الغراء فالعمل به واجب.وإن المجاهدات التي يعلمها معظم الزهاد الجهلة في العصر الراهن ليست عاقبتها محمودة، لذلك ينبغي اجتنابها.اعلموا أني لم أتحمّل هذه المشقة الجسدية إلى فترة ثمانية أو تسعة شهور - حيث ذقت الجوع والعطش إلا بأمر من الله، تلقيته بواسطة الكشف الصريح ، و لم أعُد إلى تكرارها إلا نادراً.فكل ذلك حدث، لكن نصــيـا مـــــن المشقة الروحانية كان ما زال باقيًا، فقد وجدتها في هذه الأيام من إساءة مشايخ القوم وبذاءتهم وتكفيرهم وإهانتهم، وكذلك من سباب الجهلة الآخرين وإيذائهم، وهذا القدر الذي وجدتُه لا أرى أن أحدًا وجده خلال ثلاثة عشـــــر قرنًا بعد ﷺ النبي إلا نادراً ، فقد أعدَّت ضدي فتاوى التكفير وبموجبها عددت أسوأ من جميع المشركين والنصارى والملحدين، وأطلق على سفهاء القوم في جرائدهم ومحلاتهم من الشتائم ما يتعذر نظيره في سوانح غيري، فأنا أشكر الله أنه تم امتحاني بكلا النوعين من المشقة.ثم حين انتهى القرن الثالث عشر وكاد القرن الرابع عشر يبدأ، أخبرني الله الله في الوحي: إنك مجدد هذا القرن.وتلقيت من الله وحيا: "الرحمن علم القرآن لتنذر قومًا ما أنذر آباؤهم ولتستبين سبيل المجرمين.قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين"؛ أي قد علَّمَك الله القرآن وكشف عليك معانيه الصحيحة، وذلك
٢٧٦ الأجيال لكي تنذر من العاقبة السيئة أولئك الذين وقعوا في الغفلة المتراكمة عبر وعدم تنبههم إلى الأخطاء، ولكي تستبين سبيل المجرمين الذين لا يريدون قبول الطريق القويم حتى بعد وصول الهداية، فقل لهم إني مأمور من الله وأول المؤمنين.وهذا الوحي قد نُشر في البراهين الأحمدية الذي ألفته في تلك الأيام و نشرته أي قبل ۱۸ عاماً من اليوم.سيتبين لكل من يمعن النظر في الإلهامات الواردة في هذا الكتاب أنه لماذا ولأي هدف وكلت إلي هذه المهمة، أفلم تكن حاجة الزمن المعاصرة ورأس القرن يتطلب بعثة شخص لتأييد الدين وتجديده في زمن غربة الإسلام، حيث كثرت البدعات ونزل مطر الهجمات الخارجيـة بغزارة؟ هنا يجدر بالذكر القول بأن معظم علماء هذا البلد كانوا يصدقون دعواي بأني مجدد إلى زمن البراهين الأحمدية.وعلى أقل تقدير لم يكن المتعصبون المتعنتــــون يعترضون على إلهاماتي نتيجة حسن ظنهم بي وكان معظمهم يقولون بمنتهى السرور: إن الله بارك في القرن الرابع عشر إذ أرسل من عنده مجددًا، وبعضهم كتبوا التعليق على البراهين الأحمدية بمنتهى الإخلاص وأثنوا فيه عليَّ ثناء بقدر ما يستطيع الإنسانُ الثناء على صالح من الكمّل وطاهر الطوية وواصل إلى الله ومواسي الإسلام مع أن ذلك المولوي كان على علم بأن البراهين الأحمدية يتضمن أيضًا إلهامات سماني الله فيها عيسى والمسيح الموعود.باختصار، لم أتلق معارضة كبيرة من المشايخ ما لم تصدر مني دعوى المسيح الموعود صراحة، وإنما كنت مشهورًا في الناس بكوني مجدد القرن الرابع عشر بل كان معظمهم مصدقي ومطيعي، لكنني حين أعلنت دعواي بأني أنا المسيح، ظهر ضجيج غريب في المشايخ، وأكثرهم خدعوا العامة بأنواع الخيانة وبعضهم أعدُّوا استفتاء بتكفيري، وببذل جهود مضنية طلبوا من مئـــات سـطحيي العقـــول
۲۷۷ وقصيري الفهم أن يوقعوا عليه إلا أنهم حققوا ما كان قد ورد في الآثار النبوية سلفا: "أن ذلك الإمام الموعود سوف يُكفّر"، لأن هذه النصوص المقدسة أيضًا كان لا بد أن تتحقق.واللافت أنّ دعوى المسيح الموعود لم تكن تتضمن أمرًا جديدًا لم يرد في البراهين الأحمدية قبل ١٨عامًا من ذلك سلفًا، ذلك أثار ومع.هؤلاء المشايخ السفهاء ضجة كبيرة عند صدور هذه الدعوى، وأخيرًا قد أدت إثارتهم للفتن إلى أن حصل عداء في كل بيت؛ حيث انضمت جماعـــة مـــن المسلمين إلي واتبعت جماعة المشايخ المعوجين، وبقيت جماعة لم توافقني و لم أن تعارضني.وصحيح جماعتي لم تنتشر في العالم بكثرة لكن أتباعنا قد انتشروا من بيشاور إلى مومباي وكلكوتا وحيدر آباد دكن وإلى بعض البلدان العربية.فقد انتشرت هذه الفئة وازدهرت أولا في البنجاب والآن ألاحظ أنها تتقدم في معظم مناطق الهند، إن جماعتنا تضم الخواص أكثر من العامة، فهي تضم كثيرًا أصحاب المناصب الحكومية الإنجليزية المرموقة فمنهم من يشغل منصـــب نائب المحاسب ومنهم من يشغل منصب المفوض الإضافي ورئيس المديريـــة وكذلك مناصب مرموقة أخرى، وكذلك عدد من زعماء البنجاب وأصحاب العقارات والتجار ومعظمهم حائزون على شهادات البكالوريا والبكالوريوس والماجستير وكبار التجار.باختصار، قد انضم إلى هذه الجماعة أصحاب العقل والعلم والعزة والعظمة، أو الحائزون على مناصب كبيرة في الحكومة الإنجليزية، أو كانوا أولاد الزعماء وأصحاب العقارات الضخمة وكبار المزارعين والولاة، أو كانوا سلالة الأقطاب والأغواث في الهند الذين يعد مئات النــــاس آبـــاءَهم وأجدادهم من الأولياء من الدرجة الأولى وأقطاب العصر ولا يزالون.فغاية القول؛ قد خيب الله له بفضله وقدرته مكايد المشايخ، وبذلك قد مكن ولا يزال يمكن جماعتنا من التقدم والازدهار الخارقين إن الذين هم في الحقيقة
۲۷۸ ورعون وأتقياء ومواسو بني البشر ويبذلون قصارى جهدهم قلبا وقالبا لتقــــدم الدين، والذين يرسخون عظمة الله في قلوبهم وهم أولو العقل والفهم وأولـــو العزم ومحبو الله ورسوله بصدق موجودون بكثرة في هذه الجماعة، وإنني أرى أن الله قد أراد أن يزيد هذه الجماعة ويبارك فيها ويضم إليها السعداء من أنحاء العالم.هنا لا يخلو من الفائدة القولُ بأن دعواي بأني أنا المسيح الموعود دعوى كـــان يترقبها المسلمون من جميع الفرق، وكان كل ينتظر تحقق هذه البشارات إثـر قراءة النبوءات المتواترة في الأحاديث النبوية، كان كثير من أهل الكشوف قد أنبأوا بتلقي الوحي من الله أن المسيح الموعود سيُبعث على رأس القرن الرابــــع عشر، وهذه النبوءة وإن كانت مذكورة في القرآن الكريم إجمالا فقط، إلا أنها من منطلق الأحاديث قد بلغت تواترًا يتعذر كذبه عند العقل، وإذا كان التواتر شيئًا يُعتدّ به فيمكن أن نقول بأنه لا تتمتع أي نبوءة من النبوءات الإسلامية التي تفوه بها النبي ﷺ بهذه الدرجة من التواتر مثلما نراها في هذه النبوءة.إن المطلع على تاريخ الإسلام يعرف جيدا أن أي نبوءة من النبوءات الإسلامية لا تفوق هذه النبوءة تواترا، لدرجة أن كتب العلماء أنّ الذي أنكر هذه النبوءة فيُخشى أن يكون كافرًا، لأن إنكار المتواترات إنكار الإسلام أصلا.لكن من المؤسف أن المشايخ المعاصرين في زمن الفيج الأعوج" قد انخدعوا في فهم هذه النبوءة فهما صحيحًا رغم بلوغها هذه الدرجة من التواتر، وجمعوا في عقيدتهم تناقضات مخجلة بسبب سوء الفهم الشديد ؛ أي من ناحية يؤمنون بالقرآن الكريم ويسلّمون بالأحاديث الصحيحة ومن ثم لا يجدون بدا من التسليم بأن ال في الحقيقة قد توفي، ومن ناحية أخرى يعتقدون أيضًا بأن عيسى الع نفسه سيترل في أي ساعة من الزمن الأخير، وهو ما زال حيا في السماء
۲۷۹ و لم يمت ثم من ناحية يصفون النبي له بأنه خاتم النبيين ومن ناحيـــة أخـــرى ناحية يؤمنون بأن نبيًّا سيأتي بعده أي النبي عيسى ال.كما يعتقدون من بأن المسيح الموعود سيأتي في زمن الدجال، وأن الدجال سيستولي على الكــــرة الأرضية كلها ما عدا الحرمين الشريفين، ومن ناحية أخرى لا يجدون مندوحة الاعتقاد بموجب الحديث الصحيح المرفوع المتصل في صحيح البخاري بأن المسيح الموعود سوف يأتي عند غلبة الصليب، أي في زمن يكون فيـه الـــدين المسيحي منتشرا في العالم بكل قوة، وأن قوة المسيحية وثروتها تكون أكثر من جميع القوات والثروات.ثم من ناحية يعتقدون بأن المسيح ال سيكون في من زمنه حاكمًا وإمامًا ومهديَّا، ومن ناحية أخرى يعتقدون بأن المسيح مهديا وإماماً بل سيكون المهدي شخصا آخر من بني فاطمة.باختصار، قـــد جعلوا الناس - بجمع تناقضات عدة من هذا القبيل - يشكون ويتذبذبون في صحة هذا الحديث، لأن الأمر الجامع لكثير من التناقضات لا يمكن أن يكــــون صحيحًا، فأنى لأهل العقل أن يقبلوه وكيف يمكن أن يدوسوا جوهر عقلهم تحت الأقدام ويسيروا على هذا الطريق المعوج؟ لهذا السبب أنكر وجود هذه النبوءة - رغم ما تتمتع به من أقوى درجات التواتر - المثقفون المعاصرون الذين يجعلون الطبيعة وسنن الكون والنظام العقلي معياراً لاختبار صحة الأحداث من عدمها.فلو فُسرت فعلا هذه النبوءة تفسيرًا يضم في طياته هذا الكم الهائل من التناقضات، لعجز العقل الإنساني عن التوفيق بين هذه التناقضات، وأخــــيرا سيرى التخلص من هذا الاضطراب في إنكار هذه النبوءة.فلهذا السبب قـــد أنكر المولعون بالطبيعة والعقل هذه النبوءة العظيمة رغم تمتعها بالتواتر العظيم، لكن المؤسف أنهم تسرعوا جدًّا في الإنكار أيضًا، لأن أي عاقل لا يسعه إنكار الأخبار المتواترة.فمن المستحيل أن تشوب شائبة الكذب الخبر الذي بلغ
۲۸۰ التواتر، فكان من الإنصاف وحب الحق أن لا يردّوا الخبر المتواتر، بل كان حريًّا بهم أن يرفضوا معاني المشايخ الجهلة التي استلزمت أنواع التناقضات، وجمعوا في كلامهم عدة تناقضات.وفي الحقيقة إن من ذنب المشايخ قليلي الفهم أن قدَّموا لنبوءة سهلة وواضحة معاني تجمع بين طياتها تناقضات عدة، وألقوا الباحثين في الحيرة والاضطراب.والآن قد أتاح الله لكل باحث محب للعــــدل - بكشــف معانيها الحقيقية والصحيحة المنزّهة من كل التناقضات والسخف تماما - الفرصة بأن يؤمن بهذا الخبر المتواتر وينصرف إلى البحث عــن مصـــداقه، ولا يكون من المكذبين بإنكاره نبوءة الله الصريحة.وتفصيل هذا البيان أن الله الله قد كشف معقولية هذه النبوءة بأن بعثني على رأس القرن الرابع عشر في هذا الزمن، وأظهر أن مجيء المسيح مرة أخرى كان مقدراً على شاكلة البعثة الثانية للنبي إيليا المذكورة في سفر النبي ملاخي، لأن سفر ملاخي يضم صراحة أن المسيح الموعود الذي ينتظره اليهود لن يأتي في العالم ما لم يعد النبي إيليا إلى العالم، فلو كانت في معارضينا بذرة السعادة والبحث عن الحق لانتفعوا جدًّا من نبوءة النبي ملاخي هذه التي اتفق عليهـا اليهود والنصارى كلاهما، لأنه لا نجد بدا من الإقرار في ضوء النص الظاهر لسفر ملاخي أن إيليا إلى اليوم لم يترل إلى الدنيا، مع أن تسعة عشر قرنا تقريبا مضت على بعثة المسيح العلة في العالم، فكما يُستشف من كلمات ملاخ تمسك بها علماء اليهود إلى اليوم بكل قوة أن من الضروري أن الظاهرة التي ينزل إيليا نفسه في الدنيا قبل بعثة المسيح.ففي هذه الحالة لا يتحقق صـــدق نبوة عيسى ال ولا يعدُّ نبيًّا صادقًا في حال من الأحوال إلا إذا أوَّلنا عـــــودة إيليا أي أن نعتبر أن المراد من بعثة إيليا بعثة مثيله، وهو يوحنا، أي يحى النبي بن زكريا.وقد قام بهذا التأويل عيسى ال نفسه عند مطالبة اليهود، ويتضح
۲۸۱ من هذا التأويل الصادر من لسان نبي أن بعثة المسيح الثانية تماثل بعثة إيليـــا الثانية.وإنّ إشاحة الوجه عن التأويل الذي قد ثبت عن نبي، وجمع التناقضات في العقيدة بالتمسك بحرفية النص، لمن عمل الذين أوتوا حظا قليلا من العقل والفهم، فالنبوءات تغلب عليها سمة المجاز والاستعارة وليس ثمة حمق أكبر من أن تُحمل أي كلمة من النبوءة على الظاهر على الرغم من التناقضات العديدة المترتبة على الحمل على الظاهر ، فبهذه العادة هلك اليهود.كانت هناك نبوءة مماثلة أخرى بحق المسيح؛ أي سيكون ملكًا وسوف يقاتل الكفار.فقد تعثّر بها اليهود أيضًا، لأن المسيح لم يحظ بالملكوت الظاهر، لذلك يقول اليهود إلى هذا اليوم إن النبوءات عن المسيح لم تتحقق أي كلمة منها إلى هذا اليوم، والحجة نفسها كان اليهود قدَّموها أمام عيسى اللة وقالوا لـه بإصرار مراراً أنه لا بد من عودة إيليا قبل ظهور المسيح الصادق، لا أن يظهر أي مثيل له لأنه قد ورد في سفر النبي ملاخي أن إيليا نفسه سيعود، و لم يـــرد فيه أن مثيلا له سيأتي.إلا أن عيسى الردّ عليهم قائلا: إن المراد من بعثة العليا النبي إيليا بعثة مثيل له سيأتي على طبعه ،وسيرته وبين لهم أن ذلك المثيل هو يوحنا بن زكريا..أي يحيى.وكان قد أوّل كونه ملكا بأن سلطته سماوية لا أرضية، وكان اليهود عدوا هذه التأويلات تكلُّفات ركيكة جدا ومستبعدة جدا، وإلى الآن يعدونها هكذا.لأنهم كانوا يتمسكون بظاهر النصوص، وفي الظاهر كان يبدو أن اليهود على حق، لأنهم كانوا يقدمون نصوصا صريحة من الكتب المقدسة، بينما كان عيسى الله يلجأ إلى التأويل، وكان تأويله يبــــدو ركيكًا وضعيفًا.فلو أخذ المشايخ المعاصرون درسًا من ذكر البعثة الثانية لإيليا وفسروا بعثـــة المسيح الا من السماء ثانية كما فسر المسيح اللي نفسه بعثة إيليا الثانية،
۲۸۲ لكانوا سعداء جدًّا.ليتهم تدبّروا أن المعنى الذي يبينه هذا الراقم لتزول المسيح ليس جديدا، بل هو نفسه الذي تفوه به عيسى السلفا، لأن قضية نزول المسيح ابن مريم تماثل تمامًا قضية نزول إيليا النبي.فإذا كانت أمنية اليهود لم تتحقق إلى اليوم أن يتزل النبي إيليا من السماء- ولذلك أنكروا عيسى العلية لا - فأنى لأمنية هؤلاء المشايخ أن تتحقق بترول عيسى ال نفسه من السماء في زمن ما؟ فالعاقل من يتلقى العبرة من تعثر غيره، فاليهود الذين حرمـــوا مـــن الإيمان بعيسى الله يبررون إلى اليوم أن نبوءة النبي ملاخي كانت قد قـرئــــــت عليهم بتركيز أنه لن يأتي المسيح الذي وعدوا به ما لم يأت النبي إيليا إلى العالم مرة أخرى.وكان قد كُتب أن ذلك المسيح سوف يترل على صورة ملك، فلم تتحقق كلتا هاتين النبوءتين في شخص عيسى ال ، ولهذا يحتج اليهود إلى الآن أنه كيف يسعُهم الإيمان بيسوع بن مريم إذ لم ينزل قبله النبي إيليا و لم يظهر نفسه في صورة ملك.ويبدو اليهود على حق في الظاهر، لأن ما تفيده النصوص الصريحة من كتبهم هو أن النبي إيليا سيبعث من جديد قبل بعثة المسيح وأخيرًا سيأتي المسيح ملكًا.هو باختصار، كانت هذه القضية قد حكمت في قضية نزول المسيح الموعود والعلامات الأخرى، وكان أسلوب نزول النبي إيليا يمثل نظيرا مقنعا للمنصفين بخصوص نزول المسيح، إلا أن التعصب يعمي الإنسان.والأغرب من ذلك أنه قد ورد في صحيح البخاري بجلاء: "إمامكم "منكم" أي سيكون المسيح الموعود من هذه الأمة نفسها، وكذلك كان قد ورد في صحيح مسلم "فأمَّكم منكم"، أي سيكون المسيح منكم..أي رجلا من الأمة ويكون إمامكم.ألم تكن هذه الأمور مقنعة؟ ألم يكن يُقنعهم أن القرآن الكريم بين وفاة عيسى العليا؟ أمــــا الأحاديث فقد أشارت صراحة إلى أنه عاش ۱۲۰ عامًا، أي أنه توفي حتما في
۲۸۳ سنة ١٢٠م.كما بين معنى التوفي أنه الموت، وأفصحت آية (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني بجلاء أن عیسی العليا قد توفي في الحقيقة.فليس هنالك أي مسلم يصدق اليهود في النزاع الذي نشأ من قبل بينهم وبين النصارى بخصوص نزول النبي إيليا، فالمعنى الذي بينه نبي (أي عيسى العليا للبعثة الثانية إلى العالم، هو المعنى نفسه الذي نسلّم به بخصوص نزول عيسى ال.أما المعنى الذي يبينه المشايخ المعارضون فليس عندهم أي سند وتأييد لذلك.الآن من الجدير بالتأمل أننا نقدم عقيدة يوجد لها نظير في الكتـب الســـابقة ويصدقها القرآن الكريم، أما المعارضون فيقدمون بخصوص نزول عيسى العلية عقيدةً ليس لها أي نظير في سلسلة الأنبياء السابقين كلهم، ويكذبها القرآن الكريم أيضًا.ثم عندما يعجز معارضونا في هذا النقاش يتهموننا افتراء كأننا ادعينا النبوة، وكأننا نرفض وجود المعجزات والملائكة.وليكن معلومًا أن كل هذا وذاك افتراء.إنا نؤمن بأن سيدنا ومولانا محمدا المصطفى ﷺ خاتم الأنبياء، ونحن نؤمن بالملائكة والمعجزات وجميع عقائد أهل السنة، وإنما الفرق هو أن معارضينا ينتظرون بجهلهم نزول عيسى العليا على وجه الحقيقة، ونحن نؤمن بنزوله ،بروزا، كما هو مذهب جميع المتصوفين، ونؤمن بأن النبوءة بترول المسيح قد تحققت.أما الأدلة على دعواي بأني أنا المسيح الموعود فليكن معلومًا أنه قد ثبت الآثار الصحيحة أن اسم ذلك المجدد الذي سوف يُبعث على رأس القرن للقضاء على عقيدة عبادة عیسی العليا عند ظهور فتنة المسيحية هو المسيح.وبعد ذلك ظن العامة لسوء فهمهم للأحاديث أن عيسى ال نفسه سيترل من السماء العليا ليكون مجدد القرن وسيُبعث على رأس القرن.وأغلب العلماء أقاموا رأيهم على أن ذلك القرن سيكون الرابع عشر ، لكنهم أخطأوا في هذا الظن، ذلك أنّ النبي
٢٨٤ مع كان قصده أن المجدّد الذي سيقدر له نصر الإسلام من بين مجددي هــذه الأمة والدفاع عنه ضد الهجمات المسيحية سيكون اسمه مسيحا نظرا لإصلاحه للمسيحية، لكن هؤلاء ظنوا أن المسيح نفسه سينزل من السماء في زمن ما، أنه خطأ فادح.فلم يكن في كلام النبي الاول الفصيح والفياض بالحكم هــذا القولُ غير المناسب والعشوائي وغير المعقول أبدا، وهو أنه سيبعث من جديــــد إلى دار الآلام ودار الفتن النبيُّ الذي قضى حياته ونُودي إلى الله بحسب سنة الله تعالى وإلى نعيم الآخرة.وأن النبوة التي ختمت وذلك الكتاب الذي هو خـــــاتم الكتب يبقى محروما من فضيلة الختمية بل كان قد تنبأ في استعارة لطيفة ودقيقة أنه سيأتي زمن يبلغ فيه النصارى التعصب المتناهي في عبادتهم للمخلوق واتباع فكرة الصلب الباطلة، ويصبحون مسيحا دجالا مـــــن جــــراء دجلـهـم وتحريفهم الكامل، عندها سيخلق الله برحمته مسيحا سماويا لإصلاحهم يكسر الصليب بأدلة مقنعة.لم يكن من شأن أهل العقل والتدبر أن يواجهوا أي مشكلة في فهــم هــذه النبوءة، لأن كلمات النبي الكريم المقدسة كانت واضحة وبينة لدرجــــة أن كانت تهدي بنفسها إلى أن النبوءة لا تهدف إلى بيان عودة النبي الإسرائيلي في هذا العالم، وكان النبي ﷺ قد قال مرارًا أنه لن يأتي بعده نبي.وكان الحديث "لا نبي بعدي" مشهورًا لدرجة أنْ لم يكن يعترض على صحته أحد، وكــــان القرآن الكريم الذي كل كلمة فيه قطعية، يصدّق أيضًا بآيته وَلَكِنْ رَسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبيِّينَ أن النبوة في الحقيقة قد ختمت على نبينا ، فكيف كـــان يمكن أن يأتي أي نبي بعد النبي بالمعنى الحقيقي للنبوة؟ فبهذا المعنى يختل نظام الإسلام كله.أما القول إن عيسى ال سيأتي معزولا عن نبوته" فوقاحة نكراء الأحزاب: ٤١
٢٨٥ النبي وإساءة بالغة! إذ هل من الممكن أن يُحرم النبي المقبول والمقرب إلى الله مثــل عيسى الله من نبوته؟ ثم أي طريق لمجيء عيسى ال إلى العالم من جديــــد؟ العلية باختصار، إن الله الله بتسمية النبي في القرآن الكريم خَاتَمَ النَّبِيِّينَ وقول نفسه في الأحاديث أنه لا نبي بعدي قد حكم أنه لا يمكن أن يأتي بعده أي نبي بالمعنى الحقيقي للنبوة، ثم إيضاحًا لهذا الأمر أكثر قد قال النبي أيضًا بأن المسيح الموعود سيكون من هذه الأمة حصراً.فحديث "إمـامكم منكم" في صحيح البخاري و"فأمكم منكم" في صحيح مسلم الواردان في عين محل ذكر المسيح الموعود، يصرحان بجلاء أن ذلك المسيح الموعود سيكون من هذه الأمة حصرا.ثم إن الحكم الآخر الذي أصدره القرآن الكريم والحديث في هذا الخصوص هو أن القرآن الكريم قال بكلمات صريحة أن عيسى ال قد توفي، فانظروا بأي جلاء تفصح آيةً فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي آيةُ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي عن وفاة عيسى ال.أما صحيح البخاري فقد أثبت من قول ابن عباس لله والحديث النبوي أيضا أن التوفي هنــــا الإماتة.ومن غير المعقول القول: "إن كلمة تَوَفَّيتني الواردة بصيغة الماضي يفيد هنا الاستقبال، أي "لم يمت "بعد بل سيموت في الزمن الأخير".لأن مدلول الآية أن عيسى ال سيقول الله الله يوم القيامة بأن أمته لم تفسد في حياته بل قد فسدت بعد وفاته.فإذا افترضنا جدلا أنه الا لم يمت إلى الآن، فهذا يستلزم الإقرار بأن النصارى أيضًا لم يفسدوا إلى الآن، لأن الآية تفصح صراحة أن فساد النصارى حصل بعد وفاته العل.وليس هناك إلحاد أكبر من إنكار مثل هذا النص الصريح.فلما ثبت من كلمات القرآن الكريم الصريحة موتُ عيسى اللي حصرا، كما أن الله قد سمى النبي الا الله في القرآن الكريم خاتم النبيين، والحديث يصــدق
٢٨٦ كلا من هذين الأمرين، بالإضافة إلى إنباء الحديث النبوي أن المسيح القادم سيكون من هذه الأمة، أيا كان عرقه ؛ فهنا ينشأ التساؤل طبعا أنه مع وجود هذه النصوص الصريحة الدالة على وفاة عيسى ا وكون المسيح الموعود من هذه الأمة، كيف حصل الإجماع على أن عيسى ال نفسه سوف ينزل من العليا السماء في الزمن الأخير؟ فجواب ذلك أن الذي يدَّعي الإجماع على هذا الأمر جدا أو خوان أو كذاب ذلك لأن الصحابة لم يكونوا بحاجة إلى تفاصيل هذه النبوءة، إذ كانوا بلا شك يؤمنون بموجب آية ﴿فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي عیسی اللي قد توفي، فلذلك حين شعر أبو بكر له عند وفاة سيدنا النبي فهو غبي أن رضي عنه بأن بعض الناس يشكون في وفاته ، صرّح بكل قوة بأنه ما من نبي مــــا زال حيًّا، بل قد ماتوا كلهم، وقرأ آية (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، فلم ينكر أحد بيانه هذا، وبالإضافة إلى ذلك فإن العالم الكبير في الحديث والقرآنِ الإمام مالك، وهو التقي أيضًا؛ قد قال بأن عيسى اللي قد توفي.وكذلك الإمام ابن حزم، الذي جلالة شأنه غنية عن البيان كان يؤمن بأن المسيح قـــــد مات، وكذلك الإمام البخاري الذي كتابه أصح الكتب بعد كتاب الله يعتقد وفاة العل، وكذلك المحدث الفاضل والمفسر ابن تيمية وابن القيم اللذان كان كل واحد منهما إمام عصره، يؤمنان بوفاة عيسى ال ، وكذلك قال رئيس المتصوفين الشيخ محيي الدين بن عربي بكلمات صريحة في تفسيره بأن العليا قد توفي، ومثل ذلك ظل كبار العلماء والمحدثين والمفسرين يشهدون في الحاشية: قد ورد في الحديث أن ملامح المسيح السابق اللي مختلفة عن ملامح المسيح الموعود، فإن هذا الاختلاف في الملامح أيضًا يفيد بأن ذلك المسيح كان يختلف عن المسيح القادم.انظروا صحيح البخاري.منه آل عمران: ١٤٥
۲۸۷ كل عصر، وكذلك جميع كبار فرقة المعتزلة والأئمة شهدوا على أن المسيح قد مات.وبعد كل هذا وذاك كم من الافتراء أن يوصف ذهاب عيسى ال إلى السماء حيًّا والعودة منها بالعقيدة الإجماعية؟ كلا بل هي أفكار العامة في زمن تفشت فيه آلاف البدع في الدين، وكان هذا الزمن المتوسط قد سماه النبي ﷺ بالفيج الأعوج، وقد قال في حق أفراد الفيج الأعوج "ليسوا مني ولست منهم"..أي ليست لهؤلاء أي علاقة بي ولا لي أي علاقة بهم.إن هؤلاء- نتيجة اعتناق عقيدة ذهاب عيسى ال إلى السماء حيًّا ووجوده هناك حيًّا منذ ١٩ قرنًا بجسمه المادي وعودته في زمن ما في المستقبل - قد خالفوا القرآن الكريم في أربعة مواضع، أولًا: إن القرآن الكريم يصرح بكلمات واضحة بوفاة العلمية كما مرَّ بيانه أما هؤلاء فيؤمنون بأنه حي.ثانيًا: يقول القرآن الكريم بكلمات واضحة وصريحة بأنه لا يستطيع أي إنسان العيش في أي مكان غــــير الأرض، كما ورد فيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) (الأعراف: (٢٦)، بينما يقول هؤلاء: "كلا" بل يمكن أن يعيش الإنسان خارج هذه الأرض والغلاف الجوي كما يحيا عيسى ال في السماء منذ ما يقارب ۱۹ قرنا ومع أن أحدا من البشر لم يعش على الأرض - رغم كونها مستقرا ومع توفر وسائل الحياة فيها مدة ۱۹ قرنًا منذ البدء إلى يومنا هذا، فكم ينافي نصوص القرآن الكريم الصريحة ما يصرّ عليه معارضونا بغير حق من اعتقاد حياة أحد في السماء لمدة ۱۹ قرنًا مع أن الإنسان لا يستطيع العيش هناك ولو قليلا بحسب البيان القرآني.ثالثا: يقول القرآن الكريم بجلاء بأن صعود أي إنسان إلى السماء ينافي سنة الله، حيث قال: (قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا) (الإسراء: ٩٤)، بينما يُصعد معارضونا عيسى ال إلى السماء بجسمه المادي.
۲۸۸ رابعا: يقول القرآن الكريم بوضوح إن النبي ﷺ هو خاتم الأنبياء، بينما يقــــرر معارضونا بأن عيسى ال خاتم الأنبياء ويقولون إن المراد مما ورد في صحيح العليا مسلم وغيره أن المسيح القادم سيكون نبي الله نبوّة حقيقية.فكيف يُعد نبينا خاتم الأنبياء إذا جاء المسيح إلى العالم بنبوته؟ وأنى لعيسى الله أن يُحرم مـــــن لوازم النبوة وهو نبي؟ باختصار، إن هؤلاء باتخاذ هذه العقيدة قد عارضوا القرآن الكريم على أربعة أوجه، ثم إذا سئلوا البرهان على صعود عيسى ال إلى السماء بجسمه المادي فلا يقدرون على تقديم أي آية ولا حديث وإنما يخدعون العامة بإضافة كلمة السماء من عندهم إلى كلمة النزول.لكن لا يغيب عن البال أن كلمة السماء لا توجد في أي حديث مرفوع متصل.ومعلوم أن كلمة "نزول" تُستخدم في اللغة العربية بحق المسافر ، إذ يسمى المسافر نزيلا.ففي بلادنا أيضًا هناك تعبير مماثل، إذ أن الناس يسألون وارد المدينة حديثًا بدافع الاحترام "أين نزلت؟" فلا يختلج ببال أحد من الناس أن ذلك المسافر قد نزل من السماء.إذا بحثتم في كتب الحديث لجميع الفرق الإسلامية فلن تعثروا على أي حديث موضــوع أيضًا يفيد بأن عيسى اللي قد صعد إلى السماء بجسمه المادي وأنه سيترل إلى الأرض في زمن ما، ودونك وجود حديث صحيح.فإذا قدَّم لنا أحد مثل هذا الحديث، فأنا على استعداد أن أدفع له عشرين ألف روبية غرامة، بالإضافة إلى التوبة وحرق جميع كتبي، فليطمئنوا كما يريدون.فالمؤسف أن المشايخ البسطاء قد واجهوا المعضلة بمجرد الاطلاع على كلمـــة النزول في الأحاديث، إذ يأملون عبئًا عودته من السماء، وسيكون ذلك اليوم يومَ التفرُّج حين يكون الملائكة على يمينه ويساره ينزلون من السماء حاملين إياه.فالأسف كل الأسف على أن هؤلاء يقرأون الكتب لكن مغمضي العيون،
۲۸۹ فالملائكة تلازم كل إنسان وهي تُظلُّ بأجنحتها طلبة العلم حســب الحـــديث النبوي الصحيح، فإذا حملوا المسيح فأي ندرة في ذلك؟ فقد ثبت من القـــرآن الكريم أن الله له حامل كل إنسان، حيث ورد حَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (الإسراء: ۷۱)، فهل يتراءى الله لأحد؟ كل هذا مجاز، أما الفرقة الغبية فتريــــد أن تحمله على وجه الحقيقة وبذلك يُتيحون فرصة الاعتراض للمعارضين بغير حق.فهؤلاء السفهاء لا يعرفون أنه إذا كانت الأحاديث تقصد أن المسيح الذي صعد إلى السماء سيعود نفسه، فإن استخدام كلمة "نزول" ستكون في غير محلها.فالفصحاء العرب حين يقصدون عودة أحد يستخدمون بحقــه كلمـة الرجوع لا النزول، فكيف يمكن نسبة كلمة غير فصيحة في غير المحـــل إلى هناك أفصح الفصحاء وأكثر الناس معرفة ، الذي هو سيد الفصحاء؟ وسوسة كبيرة قد أصابت هؤلاء المشايخ قليلي الفهم أنهم حين يقرأون في القرآن الكريم آية (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُم...بَلْ رَفَعَهُ الله إليه ، يعتقدون بسفههم المتناهي أن كلمة الرفع بعد نفي القتل والصلب تدلُّ على أن عیسی العليا نجا من أيدي اليهود وصعد إلى السماء بجسمه المــادي.فكأن الله لم يجد مكانا على الأرض لإخفائه فاختار السماء.قد كفى غار موحش عامر بالثعابين لحماية نبينا الله من أيدي الكفار بينما لم يكن أعداء المسيح ليتركوه سالما على الأرض مهما دبَّر الله لحمايته عليها! فعجز أخــــيرا وقرر رفعه إلى السماء مضطرًا لحمايته من مكايد اليهود! مع أنه لم يرد في القرآن ذكرُ الرفع إلى السماء، بل قد ذكر الرفع إلى الله فحسب، الذي يتمتع به كل مؤمن.النساء: ١٥٨ - ١٥٩
۲۹۰ لا يفكر هؤلاء أنه لو كانت القصة التي يذكرونها صحيحة فما الذي قصده الله من ذكرها في القرآن الكريم؟ وما سبب نزول هذه الآيات؟ وأي قضية ونزاع كان بين اليهود والنصارى عن صعود المسيح إلى السماء بالجسم المادي، التي أراد القرآن الكريم أن يسويها في هذه الآيات؟ فالجلي أن هدفًا عظيمــا مـــن أهداف القرآن الكريم هو أن يسوي الخلاف بين اليهود والنصارى بـالحق والسداد، فلا يغيب عن البال أن الاختلاف الدائر بين اليهود والنصارى الذي ما زال قائما هو في الرفع الروحاني لعيسى ال فكان اليهود استنتجوا من صلب المسيح أنه لم يُرفع روحانيا، وهو ملعون والعياذ بالله، لأن كل مؤمن في دينهم يرفع إلى الله بعد الموت، أما الذي يُقتل صلبًا فلا يتم رفعه إلى الله، أي يكون ملعونًا.فكانت حجة اليهود تتلخص في أنه لما كان المسيح قد صُلب، فلم يتم رفعُه ،روحانيا، ومن ثم هو ملعون، أما النصارى الأشقياء فهم أيضًا عدوا عيسى ال محروما من الرفع وملعونا لثلاثة أيام.الآن يقصد القرآن الكريم من ذكر ذلك أن يشهد على رفع عيسى ال روحانيا؛ فقد نفى الله الصلبه بقوله مَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ثم بين نتيجة ذلك في قوله (بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وبذلك حكم في القضية.فانظروا الآن إنصافا ما علاقة الرفع الجسماني هنا؟ فمئات الآلاف من اليهود ما زالوا أحياء إلى الآن فاسألوا علماءهم وفضلاء هم هل يستنتجون من صلب العليا عیسی أنه لم يُرفع روحانيًا أم أنه لم يرفع ماديا! وكذلك يقول اليهود بأن المسيح الصادق لن يأتي ما لم يتزل النبي إيليا مرة أخرى إلى العالم بحسب نبوءة النبي ملاخى، ثم إذا كان الله الله بكمال حكمته التي لا تنكشف على الناس قد ألقى اليهود في هذا الامتحان إذ لم ينزل من السماء النبي إيليا الذي كانوا ينتظرونه وأعلن ابن مريم الليل أنه المسيح، فقد وجد اليهود هـذه الدعوى
۲۹۱ خلافًا للنصوص الصريحة، وقالوا إذا كان هذا الرجل صادقًا فالتوراة باطلـــة والعياذ بالله، ويستحيل بطلان الكتب الإلهية، فكان هذا هو السبب الرئيس للإنكار.ولهذا السبب أصبح اليهود ألد أعداء المسيح الا وسموه كافرًا ومرتدا ودجالًا وملحدًا وأفتى جميع العلماء بكفره، وكان فيهم الزهـــاد والرهبــــان والربانيون أيضًا، فاتفقوا كلُّهم على كفره لأنهم زعموا أن هذا الرجل يترك ظاهر النصوص.وكان سبب هذه الفتنة كلها أن المسيح أول عودة إيليا مـــــن جديد "أن يأتي شخص على طبعه وسيرته، وهو يوحنا..أي يحيى بن زكريا"، لكن هذا التأويل لم يُعجب اليهود، فسموه ملحدًا، كما كتبت آنفا، لأنـــه يصرف النصوص عن ظاهرها.لكن لما كان عيسى العلم نبيا صادقًا من الله في الحقيقة وكان تأويله أيضًا صحيحًا عند الله رغم كونه بعيدا عن القياس في الظاهر، لذا قد خطر ببال بعض الناس أن هذا الرجل إذا كان كاذبًا، فلماذا تتجلى فيه أنوار الصدق ولماذا تصدر منه الخوارق مثل الرسل الصادقين؟ فكان مشايخ اليهود لدفع هذه الفكرة منصرفين كل حين وآن إلى أن يجعلوا العامــــة واثقين بأي طريقة ممكنة أن هذا الرجل والعياذ بالله كاذب وملعون، فخطـــر ببالهم أخيرًا أنهم لو صلبوه لثبت على كل واحد بجلاء أن هذا الرجل لعـــين، والعياذ بالله، ومحروم من الرفع، الذي يتمتع به الصالحون، وسوف يثبــت بــه كذبه، لأنه كان قد ورد في التوراة أن الذي عُلق على خشبة فهو ملعون، أي لا يُرفع إلى الله، فقد نفّذوا هذه الفكرة في الحقيقة على زعمهم، أي صلبوه.وقد اشتبه هذا الأمر على النصارى أيضًا حيث زعموا هم أيضا أن المسيح في الحقيقة قد صُلب، فاضطروا بموجبها لاتخاذ عقيدة أخرى، أي أنه صار العلمية لا ملعونًا أيضًا، إلا أنهم لإخفاء اللعنة وإزالة وصمتها اقترحوا أن يتخذوه ابن إله، ابنا تحمل لعنات مذني العالم كلهم، وصار ملعونًا بدلا من أن يكون الآخرون
۲۹۲ الله ملعونين، ومات ميتة الملعونين، أي مات على الصليب.لأنه كانت في بني إسرائيل عادة منذ القدم أنهم كانوا يعدمون المجرمين والقاتلين بالصلب حصرا، ولهذا السبب كان الميت على الصليب يُعدّ ملعونًا، إلا أن النصارى انخدعوا جدا، حيث وصفوا مقتداهم ومرشدهم ونبيهم بالملعون، فسوف يواجهون أشد الخجل عندما يتدبرون أن مفهوم اللعنة لغةً يقتضي أن يكون الشخص الملعون في الحقيقة؛ لأن اللعن فعل إلهي، ويظهر بعد ظهور فعل الإنسان بحيث يقطع الإنسان جميع العلاقات بالله عن عمد إلحادًا، ويتبرأ من الله ويكون بريئاً منه، فحين تبرأ الله له أيضا من هذا الرجل وطرده من عتباته وعاداه ففي هذه الحالة يُسمى ذلك المردود ملعونًا.ويكون من الضروري أن يكون الملعون عدو الله وبريئا منه ويكون الله أيضًا بريئا منه، وأن يكون الملعون محروما تماما من معرفة الله تعالى ويكون أعمى ،وضالا، ولا تبقى في قلبه ذرة من الحب مرتدا الله عن الإلهي، ولهذا أُطلق اسم اللعين في اللغة على الشيطان.فالبديهي ومحروما من الرفع إلى الله والعياذ بالله، لكن النصارى بحمقهم واليهود بشرهم وصفوه بالملعون.وإن اللعنة كما كتبنا سابقًا نقيضة الرفع، مما يستلزم أنـــه لم يذهب إلى الله بعد الموت والعياذ بالله، بل ذهب إلى جهنم، لأن الملعون أي الذي لا يُرفع إلى الله يتوجه إلى جهنم فهذه العقيدة قد اتفق عليهـا اليهـود والمسلمون، ولهذا اضطر النصارى لاعتناق عقيدة بقاء عيسى ال في جهنم ثلاثة أيام بعد الموت.باختصار، قد أساءت كلتا الأمتين إساءة بالغة إلى نبي صادق، لذا قد أراد الله الله أن يبرئ عيسى ال من الاتهام.فأولا قال الله الله أن عیسی العليا منزه عن هذا الاتهام تماما بـأن يوصـــف ملعونــا في القرآن الكريم إن المسيح ابن مريم كان نبيًّا صادقًا في الحقيقة وكان وجيه ومن المقربين إلى الله، ثم فنَّد شبهة اليهود والنصارى بأنه صار ملعونا بس
۲۹۳ الصلب، وقال: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ كما قال: ﴿بَلْ رَفَعَهُ الله إلَيْهِ " أيضًا، وبذلك رفع عنه تهمة اللعنة وعدم الرفع الموجهة إليه منذ ٦٠٠ عام من قبل اليهود والنصارى فإنما سبب نزول هذه الآيــات أن اليهود والنصارى في ذلك الزمن كانوا يعدون المسيح ملعونًا، وكان من الضروري جدا أن يُفضح أولئك الأشرار والحمقى في خطئهم ويبرأ المسيح من اتهامهم.ولهذه الضرورة حكم القرآن الكريم أن المسيح لم يُصلب.وحين ثبــت عـــــدم صلبه، بطل الاعتراض أصلا أنه لم يُرفع إلى الله بل كان ملعونا والعياذ بالله.كلا بل شرَّفه الله بخلعة الرفع كالصلحاء الآخرين وفي هذا الحكم كذب الله الله اليهود والنصارى في اعتقادهم بكون عيسى ال ملعونًا وغير مرفوع إلى الله.هذا البحث كله أن تبرئة عيسى اللي وصدقه وعدم كذبــه لم من الآن يتبين يكن يتوقف على رفعه المادي، و لم يكن عدم رفعه ماديا يستلزم كذبه ولعنته.لأنه إذا كان صدق المرء وقربه إلى الله يتطلب الرفع المادي فتقتضي عقيـدة هؤلاء المشايخ السدّج أن يكون عيسى ال وحده مقربًا إلى الله، ويكون سائر الأنبياء الذين لم يرفعوا إلى الله بأجسامهم المادية محرومين من القـــرب الإلهـــي والعياذ بالله! فلما لم يكن الرفع المادي ذا قيمة و لم يكن صدق النبي وقربه إلى الله يتطلب منه الذهاب إلى السماء ماديًا، فمتى كان ممكنا أن تبدأ في كلام الله الحكيم هذه القضية السخيفة والباطلة التي لا علاقة لها بالموضوع، مع أن اليهود لم يكونوا يهدفون إلى إثارة النقاشات في الرفع المادي للمسيح، وكانت هذه النقاشات عقيمة عندهم وغير مجدية، وإنما كان هدفهم المتوخى الذي من ظهر في قومهم حماس مُعادٍ وما زال يوجد فيهم هذا الحماس، أن يستنتجوا من أجله النساء: ١٥٨ النساء: ١٥٩
٢٩٤ صلبه أنه لم يُرفع روحانيًا، ولهذا السبب قد صلبوه على حد زعمهم.وقد ورد في التوراة صراحة أن الذي عُلق على الخشبة أي صُلب، يكون ملعونا؛ أي لا يتمتع بالقرب الإلهي أو لا يتمتع بتعبير آخر بالرفع إلى الله، بل يُلقى به في أسفل سافلين.فكلمة الصليب هذه ونتيجتها اللعنة تصرخ بشدة أن الغاية المتوخاة رفعه لليهود يومذاك كانت إثبات لعن المسيح الليلة نتيجة الصلب، وإثبات عدم إلى الله بسبب اللعنة، فكان الله يُبطل الاتمام الكاذب الذي ألصق به.إلا أنه لو في التوراة أن المصلوب لا يرفع ماديًا، لكان من المحتمل أن يوصل الله المسيح إلى السماء ماديا ولا يترك أي شبهة.أما الآن فلا علاقة لهذه الفكــــرة بأصل القضية، ولا ترتبط بالحكم فيها، وإن الله له منزه من أن يخوض في نقاش سخيف وباطل وعديم العلاقة.إن تعاليم الله الله تهدي إلى سبل النجاة والقرب الإلهي وتذبّ وترفع عن الأنبياء التهم التي تشكك في كونهم مقربين وناجين، لكن الصعود إلى السماء بهذا الجسم المادي لا علاقة له بالنجاة والقرب الإلهي، وإلا تضطر للقول بأن سائر الأنبياء غير المسيح اللي كانوا محرومين من النجاة والقرب الإلهي والعياذ بالله.وهذه الفكرة كفر بواح.إن المشايخ المعاصرين الأغبياء لا يفكرون أن قضية الرفع وعدمه بأسرها بدأت من قضية ،الصلب أي قد وصفت التوراة الميتين على الصليب بالمحرومين من الرفع الروحاني، وإذا فسرنا التوراة بأن الميت على الصليب يبقى محروما مـــــن الرفع المادي فما الحرج إذا حُرم من هذا الرفع الأنبياء وجميع المؤمنين أيضًا، غير أنه إذا افترضنا أن الرفع المادي شرط للنجاة فلا بد من التسليم بأن غير المسيح محرومون من النجاة، أما إذا لم تكن أي علاقة للرفع المادي بالنجاة والإيمان والسعادة ومراتب القرب كما هو الحق، فكم الضلال والغواية أن من يصرف المرء كلمة الرفع الواردة في القرآن الكريم عن هدفها ومرادها متجاهلا جميع الأنبياء
۲۹۵ غاية نزولها، ويعتقد من تلقاء نفسه بأن المراد منها الرفع المادي.فقد ورد في القرآن الكريم أيضًا أن الله أراد أن يرفع بلعام، إلا أنه أخلد إلى الأرض؛ فهــــل ستقولون هنا أيضًا أن الله ما كان يريد أن يرفع بلعام أيضًا ماديا إلى السماء؟! فليتذكر كل واحد، وينبغي أن لا يختار طريق الإلحاد أنّ المراد من الرفع في كل مكان من القرآن الرفع الروحاني فحسب.بعض السفهاء يذكرون قصة مختلقة من عندهم ويقولون إن في القرآن الكريم آية ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا أيضًا، ثم يقولون إن هذا الإنسان الذي رفعـــه الله إلى السماء بجسمه هو إدريس.وليكن معلوماً أن هذه القصة أيضا خطأ المشايخ قليلي الفهم، مثل قصة المسيح ال.والحقيقة أن المراد من الرفع هنـــا أيضا الرفع الروحاني، فجميع المؤمنين والرسل والأنبياء يُرفعون روحانيا بعــــد الموت، أما الكافر فلا يتمتع بالرفع الروحاني، فإلى ذلك تشير آية لا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، فلو كان إدريس ال قد صعد إلى السماء بجسمه المــــادي، فبموجب النص الصريح لآية فِيهَا تَحْيَوْنَ " يتعذر عيشه في السماء كما يتعذر عيش المسيح اللي في السماء، ذلك لأن الله قد حكم نهائيا أن لا أحد يمكن أن يعيش في السماء، بل إن مكان الحياة لجميع البشـر هـو الأرض فحسب.وبالإضافة إلى ذلك فإن الجزء الثاني للآية أي فِيهَا تَمُوتُونَ، قد قال بجلاء بأنكم ستموتون على الأرض حتمًا، فهذا يستلزم اعتقاد معارضينا بأن إدريس العلي أيضًا سوف ينزل من السماء في يوم من الأيام، مع أنه لا أحد في العالم ° مريم: ٥٨ الأعراف: ٤١ الأعراف: ٢٦
٢٩٦ يعتقد بذلك، ومن الطريف أن قبر إدريس موجود في الأرض كما يوجد قبر العلية الا.بعض المشايخ يقولون، متضايقين من هذه الأدلة القوية: لنفترض أن عيسى العلي قد توفي، لكن أليس الله بقادر على أن يحييه من جديد في الزمن الأخير؟ لكننا نقول إنه لو سلمنا بافتراض متعذر بأن العلية لا عیسی سيعود حيا، فينبغ فينبغي أن نُخبر من أي حديث أو أثر لأحد الصحابة أن قبرا سينشق فيخرج عيسى حيا، بغض النظر عن امتناع عودة أي ميت إلى العالم امتناعا قاطعا وفق القرآن الكريم، كما تمنع آيةُ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْنَ) (الزمر: ٤٣) مجيء أي روح مرة أخرى.فالأسف أن معارضينا عبئًا يتمسكون بعقيدة باطلة.لقد ألحق هؤلاء أضرارًا فادحة بالدين باعتناق هذه العقائد السخيفة الباطلة، وهيأوا للأعداء فرصة الاعتراض، فإحدى الفِرق الإسلامية التي تعشق الطبيعـــة وسنن الكون بسبب الخطابات السخيفة جدًّا لهؤلاء تُنكر نبوءات بعثـــة المسيح الثانية، التي تتمتع بأسمى درجات التواتر في التاريخ الإسلامي.لأن هؤلاء المتعلمين الذين يملكون علومًا حديثة ويتسم تفكيرهم بالبحث حين استمعوا إلى خطابات هؤلاء بأنه: "في الزمن الأخير سيظهر دجال يكون طول حماره ۳۰۰ ذراع تقريبا، وذلك الدجال سيكون قادرًا على إنزال المطر وإطلاع الشمس وإحياء الموتى، وستكون معه الجنة والنار، وستكون له السيطرة على جميع مخلوقات الله من الأنهار والرياح والنار والتراب والقمر والشمس وغيرها مـــــن المخلوقات، وستكون إحدى عينيه عوراء والأخرى طافية.وإن عباد الله سيموتون في زمنه نتيجة إمساك المطر والضيق ولن يُستجاب دعاؤهم بينمـا سيكون عبدته في عيش رغيد، بحيث يُتزل الدجال المطر في زروعهم في الموعد.ثم يتزل المسيح من السماء بهيبة كبيرة، بحيث يكون الملكان على يمينه ويســـــاره
۲۹۷ ويموت الكفار حيثما يصل نفسه، إلا أنه لن يتمكّن من إماتة الدجال بنفسه، بل سوف يقتله أخيرًا بجهد مضنٍ ومشقة كبيرة بحربة"؛ فقد قلق هؤلاء المثقفون من كل هذه الخطابات، وكان هناك فعلا محل للقلق، لأنه إذا كان الدجال- كما ذكر - حائزا على القدرة والسلطة الخارقة، فالسؤال ينشأ هنا: إذا كـــان عبدة المخلوق قد تورطوا بغير حق في عبادة المخلوق دون أن يلاحظوا في آلهتهم أي قدرة إلهية، إذ بلغ عددهم مئات الملايين، فكيف يمكن إحصاء عدد عبدة الشخص الذي سيُري قدرات إلهية في الحقيقة؟ وكيف لا يُعذر الذين لاحظوا فيه الألوهية الكاملة؟ انظروا إن المسيح ابن مريم لم يتمكن من خلــــق ذلك يعبده قرابة أربع مائة مليون إنسان أما الشخص الذي يكون فأرة، ومع بيده نظام قدرة الله بأكمله، فكم يمكن أن يثير الفتنة في العالم؟! فيستبعد تماما من سنة الله الكريم والرحيم وعادته أن يورط الناس في مثل هذه الفتنة القاضية على الإيمان.فبذلك، والعياذ بالله يتلاشى توحيد القرآن الكريم كله، ويختــــل تعليم الفرقان كله فكيف يمكن أن يفهم أهل العقل والبصيرة كنه دجال من هذا النوع؟ وكذلك عيشُ المسيح ابن مريم المنافي لنصوص كتاب الله الصريحة منذ مئات السنين ونزوله في حشد عظيم في حزب من الملائكة وقتله جميـــع الكفار بنفسه ورؤية الناس هذا المشهد المناقض للإيمان بالغيب، في الحقيقة كل هذا كان من شأن المؤمنين بالطبيعة وسنن الكون أن ينكروه، لأنه لا يوجد لمثل هذه المعجزات نظير في التاريخ ويكذبها القرآن الكريم كما هو واضح من آيــــة قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي )) (الإسراء: ٩٤).فكل هذا الذنب في رقبة المشايخ المعاصرين، الذين بإلباسهم الدجال لبـاس الألوهية الكاملة وإنزالهم المسيح من السماء بأسلوب لا نظير لـه في سلسلة المعجزات بأسرها وسنن الكون، قد ألقوا الباحثين في منتهى الدهشة والحيرة
۲۹۸ فرفض أولئك المساكينُ أخيرًا هاتين النبوءتين أصلا، مع أن هاتين النبوءتين كلتيهما تتمتعان بتواتر لا يوجد في أي نبوءة أخرى في كتب التاريخ الإسلامي والأحاديث وآثار الصحابة.ولا يسعُ َأيَّ عاقل إنكارُ الأخبار المتواترة.فلو كان هؤلاء المشايخ الأغبياء قد فسروا هذه النبوءات تفسيرًا صحيحًا، لما تعرضت هذه الفرقة الجديرة بالرحمة لآفة الإنكار هذه فلم يكن يُتوقع من هؤلاء العقلاء قط - إن اطلعوا على تفسير صحيح وصائب وقريب إلى القياس - أن يردّوا النبوءة السامية التي اتفقت عليها جميع الفرق الإسلامية، وليس ذلك فحسب بل يشهد عليها إنجيل النصارى أيضًا؛ لأن هذه هى المعاني الصحيحة لكلمة الدجال التي تتبين من كلمة الدجل نفسها، أي أن يظهر بائع الشعير في زي بائع الحنطة بمنتهى الخداع.وهذا هو المعنى المراد في النبوءة، ولا أحد من محبي العقل يتردّد في قبوله، ونظرًا لهذا الدجل قد ورد نوعان من صفات الدجال المعهود؛ أحدهما أنه أنه سيدعي النبوة والثاني سيدعي الألوهية.فلو حمل هذان الأمران علـــى محمل الحقيقة لاستحال التوفيق بينهما، لأن دعوى النبوة تستلزم أن يكون المدعي مؤمنًا بالله، بينما تستلزم دعوى الألوهية أن يكون المدعي نفسه إلها، ولا يكون مؤمنًا بأي إله غيره.فكيف يمكن أن يصدر هذان الادعاءان من شخص واحد؟ فالحقيقة أن الدجال ليس اسم شخص واحد ؛ ففي اللغة العربية يُطلق اسم الدجال على جماعة تتظاهر بالتمسك بالأمانة والدين ولا تكون في الحقيقة أمينة ولا متدينة بل يكون في كل أمرها خداعٌ واحتيال.فهذه الصفة توجد في جماعة النصارى التي تُسمى القساوسة.وأما الفريق الذي تهمه السيطرة على أنواع الآلات والصنائع وأفعال الألوهية - وهم الفلاسفة الأوروبيون- فهم أيضًا دجالون، إذ يخدعون عباد الله بأفعالهم وادعاءاتهم الهائلة، وكأن لهم دخلا في
۲۹۹ صنع الله.وجماعة القساوسة تدعي النبوة إذ أضاعوا الإنجيل السماوي الحقيقي، وينشرون في العالم إنجيلا محرّفا مغشوش المضمون بصفته ترجمة مزعومة للإنجيل.أما إذا طلب منهم الإنجيل الأصلي؛ الذي كان إلهاما نزل على عيسى اللة خلال ثلاث سنوات، وقال عنه: "لا أقول من عندي شيئًا إلا ما قال الله لي"؛ فلا يقدرون على أن يُخبروا أين غاب ذلك الكتاب؟ أما هذه الترجمات التي يقدمونها فلا شك أن هذه الأناجيل من صنعهم ولا يقدرون على إثبات صحتها إطلاقا.فالإساءة والتجاسر الذي به ينشرون هذه الترجمات التي لا أصل لها، هو بتعبير آخر ادّعاء النبوة، لأنهم أخذوا منصب النبوة بأيديهم مكــرا، بحيـث يكتبون ما يريدون بحجة الترجمة وينسبونه إلى الله.فطريقهم هذا يشبه ادعــــاء النبوة، ومعظم عامة النصارى واقعون في هذا الفخ.وهذا الدجل هو منصـــب القساوسة.آنها أما الشق الثاني للدجال الذين أفعالهم تشبه دعوى الألوهية، فهم كما بينـــــت حزب الفلاسفة الأوروبيين ومخترعي الأجهزة والأدوات، الذين أبلغوا مساعيهم منتهاها لإيجاد العلل والوسائل وبسبب النجاحات الكثيرة توصلو أخيرًا إلى الادعاء الفاسد بأن قدرة الله والإيمان به ليس بشيء، ويتبع هذا الحزب معظم المسيحيين الخواص من أوروبا.فهم ليل نهار يسعون جاهـــدين ليتمكنوا من القدرة على إنزال المطر متى شاءوا، وأن يخلقوا لمن يشاءون ومـــــى يشاءون ذكورًا أو إناثًا ويجعلوا من يشاءون عقيماً، فما من شك أن هذا الطريق بتعبير آخر ادعاء الألوهية.الخلاصة أنه لا يسع أي عاقل إنكار هذا التفسير لادعــــاء الـــدجـال الألوهية والنبوة.ومن المؤكد أن القساوسة قد تدخلوا بغير حق في أمانة النبوة التي هي يوحنا ١٢: ٤٩ -٥٠
الإلهام والوحي الإلهي، بحيث مدّوا أيديهم إلى منصب النبوة كمــدع، وكــــل ترجمة ينشرها هؤلاء باسم الإنجيل كأنها إنجيل جديد يقدمونه من عندهم.فلو كانوا يخافون الله لنشروا النسخة الأصلية للإنجيل أيضًا مع جميع الترجمات التي شيء، كلامًا من صدرت على شاكلة المسلمين في نشر القرآن الكريم.لكنهم أخفوا الأصل ونشروا الترجمات التي هي اختراع أيديهم، فلا شك أنّ اختراع المرء عنده ثم نسبته إلى الله نوع من دعوى النبوة.وكذلك تثبت دعواهم الألوهية بتصرفات فلاسفتهم؛ إذ يريدون أن يتدخلوا في سر الخلق الإلهي لكي يحرزوا السيطرة على جميع أفعال الألوهية.ومن الطبيعي أن الإنسان إذا أراد التدخل في نظام الله البري والبحري والأرضي والسماوي، وأراد التحكم في نظام العالم بالخوض في البحوث العلمية والتوصل إلى كنه كل فكلما حقق نجاحات في البحوث الفلسفية والتحقيق والفحص والاختبار وأنجز أفعال النظام الإلهي حسبما يريد؛ ولدت هذه النجاحات فيه سمات التكبر الذي هو من خصائص كبرياء الله له وبسكرة التكبر تستولي على نفسه الرذيلة سماتُ الأنانية بحيث يمكن أن يُقال لها بتعبير آخر ادعاء الألوهية، ولا سيما إذا أحرز هذا الفيلسوف المتكبر بقدرته العملية إمكانية إحداث عاصفة مثلاً أو طوفانًا، أو إنزال مطر.فهذه النجاحات تقتضي أن يُلاحظ في نفسه علامة الألوهية، وينظر إلى الله جل شأنه باحتقار، ومن ثم تقل عظمة الله له في قلب هذا الإنسان بين حين وآخر، ويستقر في قلبه أن الناس ربما اعتقدوا الله لعدم إدراكهم سلسلة العلل والمعلول، فهو نتيجــة شـ شؤم تلك النجاحات التي يحرزها في الماء والهواء والأنهار والبحار والنباتات والحيوانات والجمادات وأنواع الإنجازات وصنوف الاختراعات وأجرام الفلك والنظــــام الشمسي عن طريق الفلسفة الجديدة والكيمياء وغيرها من العلوم واكتشاف بوجود
أحوال الشمس والقمر والنجوم بواسطة المناظير لا يتمكن من معرفة النظام الطبيعي لهذه الأشياء فحسب بل هو يُظهر بعض الأعمال عمليا مثل الله.في مثل هذه الحالة من الأمور الطبيعية اللازمة أن يظن ذلك الشخص الناقص العقل أن الناس يدعون الله تعالى بسبب جهلهم من أجل كل هذه الأشياء وهذا سخف وباطل لأن الإنسان يستطيع إيجاد كل هذه الأمور بذكائه ودهائــــه.وهذا بتعبير آخر ادّعاء الألوهية بلا شك، الذي قد رسخ في قلوب الأوروبيين في العصر الراهن.دع عنك هؤلاء، فالملايين الآخرون ينظرون إليهم، بسبب بحوثهم في الطبيعة وإنجازاتهم العلمية المثيرة للعجب واختراعاتهم الغريبة وخططهم، نظرة تعظيم وكأنهم يُثبتون أنهم حائزون على جزء من الألوهية.فمما رأيناه بأم أعيننا أنه قد ذُكر شيء من عظمة الله وقدرته أمام هندوسي حائز على منصب مرموق فقال بمنتهى الغيظ والغضب: "إن النــاس حـــين يعجزون عن إدراك كنه الأشياء يبدأون ببيان قدرة الله، فقد أرى الإنجليز الألوهية بحيث أزالوا الحجاب عن القدرات وإن البحوث في الطبيعة تمكن الإنسان من مرتبة الألوهية تدريجا فهذا الهندوسي وصف الإنجليز بالآلهة، وإنما سبب ذلك أن صنائعهم الغريبة بدت له عظيمة لدرجة أن رأى وجود الله غير ضروري.وأرى أن هذا التأثير متفشّ في المسلمين ولا سيما المتعلمين العـلـوم الحديثة؛ فقد ترسخت في قلوبهم عظمة الفلاسفة الأوروبيين لدرجة أن لو ذكر أمام أي منهم كذبًا على سبيل المثال: "أنه اكتشف في بلد أوروبي ما اكتشاف حديث؛ إذ يزرعون نواة المانجو بأسلوب علمي، ثم يُنبتونها وينمونها في اليــــوم نفسه باستخدام بعض المواد، فتُثمر في مساء ذلك اليوم نفسه، وتكون ثمرتهــا صالحة للأكل حتى المساء"؛ فقد لا يُنكر ذلك أي من المتعلمين هذه العلوم الحديثة.فكثير من السفهاء يقولون إنه لا مستحيل على الأوروبيين، ومـــن
۳۰۲ أن المحتمل أن يصلوا في المستقبل إلى السماء أيضًا بحكمتهم العملية.فمن طبـ الإنسان أنه بعد ملاحظة بعض التجارب من أحد يؤمن بقدرته وقوته لدرجة يبالغ فيها، فهذا هو شأن أغلبية سكان هذا البلد.فمثلا إذا صرَّح عدد من الثقات مثلا، بدافع المزاح، بدافع المزاح، عند زعيم هندي نبيل مشهور- مثل السير سيد أحمد خان، بألقابه - بأن الأوروبيين خلقوا مادة تجذب النبات، وإن وضعت مقابل شجرة فسوف تُستأصل الشجرة من أصولها فوراً لتندفع إليها متحركة، فلن ينكر ذلك أي إنكار، أما إذا ذكرت أمامه معجزة نبينا أن بعض الأشجار اندفعت إليه متحركة مراراً نتيجة إشارة منه، فسوف يرفض السيد المحترم هذه المعجزة حتمًا، وسوف ينصرف فوراً بفكره إلى أن يعدّ الحديث موضوعا بشكل أو آخر.الجدير بالتأمل ما آلت إليه حالة هذا الزمن إذ أنهم لا يعظمون الله ورسوله كما يعظمون الكفار.وإنما أقصد من خطابي هذا أن الدجال في الحقيقة هم الذين يُقال لهم القساوسة والفلاسفة الأوروبيون فهؤلاء هم فكا الدجال المعهود الذي يلتهم بهما إيمان الناس كالثعبان إذ يقع الحمقى والسفهاء أولا في فـخ القساوسة، وإذا سلم أحد من براثنهم كراهةً لأفكارهم الرذيلة والكاذبة، وقعَ في فخ الفلاسفة الأوروبيين حتمًا أرى أن العامة عُرضة للخطر من دجل القساوسة أكثر، أما الخواص فيُخشى عليهم من دجل الفلاسفة أكثر.فاعلموا الآن يقينًا أن هذا هو الدجال حصرًا، الذي أنبأ بظهوره نبينا في الزمن الأخير، فمن المستحيل أن تنشأ في أحدٍ قدراتُ الألوهية على وجه الحقيقة.فالقرآن الكريم كله من أوله إلى آخره يعارض هذه الفكرة، فإنما المراد من ألوهية الدجال هذه الأمورُ فقط وعجائبه التي تظهر في العصر الراهن على أيدي الفلاسفة الأوروبيين؛ فهذا كان قصد النبوءة وقد تحقق.إن كلمة الدجال
٣٠٣ نفسها تُفصح أن الدجال لن يحوز أي قدرة حقيقية وإنما سيملك الدجل فقط، فإذا كان هناك أي سعيد فليقبل هذا إن الفتنة التي ظهرت من القساوسة والفلاسفة الأوروبيين لم يسبق لها نظير منذ آدم إلى هذا اليوم، أليس من الحق أن هذه الفتنة ألحقت أضرارًا فادحة بإيمان الناس، إذ قد فتر حبُّ الله من قلوب ملايين البشر، لقد أحاطت هذه الفتنة ببعض القلوب تماما، وأثرت في البعض شيئا ما، فتدبّروا يا عباد الله فهذا هو الحق.أرى أن الله قد أتاح فرصة رائعة للذين يريدون أن يتبعوا الطبيعة وصحيفة القدرة لأن يقبلوا دعواي؛ لأنهم ليسوا مصابين بالمشاكل التي يواجهها معارضونا الآخرون، ولأنهم يعرفون جيدا أن عيسى قد توفي، بالإضافة العليا إلى ذلك لا يجدون بدا من الإيمان أن النبوءة بظهور المسيح الموعود في الأحاديث لمن المتواترات التي لا ينكرها أي عاقل.ففي هذه الحالة لا يجدون بدا من الإيمان حتما أن المسيح القادم من هذه الأمة حصرا، إلا أن من حقهم أن يسألوا كيف يصدقون هذه الدعوى بأنك أنت المسيح الموعود وما هو الدليل على أنك أنت ذلك المسيح الموعود.وجواب ذلك أن الله قد جمع في شخصي وفي زمني وفي بلدي هذا الزمن والبلدة التي يثبت من القرآن الكريم والأحاديث أن المسيح الموعود يظهر فيها، كما جمع في شخصي الأفعال المتميزة التي الغاية المنشودة من بعثة المسيح الموعود، والحوادث الأرضية والسماوية عُدت علامات لظهور المسيح الموعود، والعلوم والمعارف التي عُدَّت ميـزة المسيح الموعود، ثم للطمأنينة أكثر حالفتني التأييدات السماوية." لما كنت مأمورا للأمة المسيحية فقد سميت ابن مريم لحكمة عُدَّت ترجمة بيتين فارسيين.(المترجم)
٣٠٤ السماء تمطر الآيات والأرض تقول هذا هو الوقت فقد هب هذان الشاهدان لتصديقي." 11 و تفصيل ذلك أنه يثبت من النص القرآني أن نبينا الله مثيل موسى، وأن سلسلة خلافته تماثل تمامًا سلسلة خلافة موسى، وكما كان موسى العليا قد وعد بأنه عندما تصل سلسلة النبوة الإسرائيلية في الزمن الأخير منتهاها، ويفترق بنو إسرائيل على فرق كثيرة، وتُكذب بعضها بعضا، حتى تكفّر بعضها بعضا، فعندئذ سيرسل الله خليفة حامي الدين الموسوي، أي عيسى ال، وسوف يجمع عنده شتى خراف بني إسرائيل، ويجمع الذئب والشاة في مكان واحد، الخلافات الداخلية بصفته حكمًا لجميع الأمم، ويرفع البغض والحقد.وهذا الوعد نفسه قد ورد في القرآن الكريم وأشير إليه في آية وَآخَرينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ، والأحاديث تفصل ذلك كثيرا بأن هذه الأمة أيضا ستفترق على فرق كثيرة، مثل اليهود، تكذب وتكفّر بعضها بعضا، وكلهم سيتقدمون في العناد والبغض حتى يتزل المسيح الموعود حكمًا في العالم، وعندما يأتي حكمًا سيرفع البغض والشحناء، وفي زمنه سيجتمع الذئب والشاة في مكان واحد.المطلعين على التاريخ يعرفون أن عيسى ال جاء في وقـــــت كـانـــــت العليا ويرفع 6 فجميع الشعوب الإسرائيلية قد افترقت كثيرًا وكانت تكذب وتكفّر بعضها بعضا، وكذلك جاء هذا العبد المتواضع في زمن قد بلغت فيه الخلافــات الداخليــة منتهاها، وبدأت كل فرقة تكفّر الأخرى.وفي زمن الفرقة هذا كانت الأمة المحمدية بحاجة إلى حكم، فبعثني الله له حكمًا.ومن المصادفة الغريبة التى تشير إليها نصوص القرآن الكريم والحديث أنه كما ظهر عيسى الا بعد ثلاثة عشر قرنًا من موسى العليا في القرن الرابع عشر، الجمعة: ٤
٣٠٥ كذلك بعث هذا العبد المتواضع من الله في القرن الرابع عشر، ويبدو أن كبــــار أهل الكشوف ذهبوا من هذا المنطلق إلى أن المسيح الموعود سيبعث في القرن الرابع عشر حصرًا.وإن الله له بتسميتي غلام أحمد قادياني" قد أشار إلى هذا الأمر حصراً، لأن هذا الاسم يساوي ۱۳۰۰ في حساب الجمل.فالخلاصة أن في القرآن الكريم والحديث إثباتًا كافيًا على أن المسيح القادم سيظهر في القرن الرابع عشر، وأنه سيظهر في زمن افتراق مذاهب الإسلام وغلبة العناد المتبادل.بالإضافة إلى كل هذه الأمور هناك علامة عظيمة للمسيح الموعود قد وردت في الأحاديث الصحيحة وهي أنه سيُبعث في زمن يكون فيه الدين الصليبي منتشراً في العالم بحماس عظيم، كما يدلُّ على ذلك حديث "يكسر الصليب" الوارد في صحيح البخاري، فقد بعث هذا العبد المتواضع في هذا الزمن نفسه.والعلامة الثانية التي تشير إليها الأحاديث للمسيح الموعود أنه سيُبعث في البلاد الشرقية، ذلك لأن النبي قد أخبر أن ظهور الدجال سيكون في " المشرق، كما يتبين من حديث وأومأ إلى المشرق ، فهذا الحديث يتضمن إشارة جليّة إلى أن المسيح الموعود سيولد في المشرق، لأنه إذا كان مستقر الدجال ومكانه المشرق فمن الضروري أن يظهر من المشرق المسيح الذي سيبعث للقضاء على أعمال الدجال.ومن المعلوم أن بلدنا الهند، ولا سيما منطقة البنجاب منه، يقع إلى الجانب الشرقي من مكة المعظمة، والأغرب مـ ذلك أن الحديث عن دمشق - الوارد في مسلم- قد أشار إلى ظهور المسيح الموعود في الشرق، وذلك بذكر المنارة الشرقية.وكذلك قد ورد في الأحاديث أيضا أن ذلك المهدي الموعود سيكون من سكان بلدة اسمها كدعه أو كديه، والآن يمكن أن يدرك كل عاقل أن كلمة "كدعه" هذه اختصار لكلمة قاديان في الحقيقة، وإن ما ورد في بعض الروايات "أن المراد
٣٠٦ من كدعه هذه اسم قرية من قرى "اليمن" فليست هذه الكلمات مـــن نــص الحديث، بل هو اجتهاد أحد ما، فلعل أحدهم حين وجد قرية باسم مشابه في اليمن خطر بباله أن هذه القرية هي نفسها.لكن من الجلي أنه لا يوجد الآن أي قرية عامرة في اليمن بهذا الاسم، و لم يدع أحد فيها، أما قاديان فموجودة وفيها من يدعي أنه المسيح والمهدي.وكذلك قد وردت الغاية المتوخاة من بعثة المسيح الموعود في الأحاديث النبوية أنه سيقضي على دجل الأمة المسيحية ويمزق أفكارهم الصليبية، فقد حقق الله الله هذه المهمة على يديَّ بحيث استأصلتُ الدين المسيحي من جذوره، فقــــد أثبت بتلقي البصيرة الكاملة من الله أن الميتة اللعينة التي تنسب إلى المسيح ال، والعياذ بالله، والتي تتوقف عليها النجاة الصليبية كلها، لا يمكن أن تُنسب إلى عيسى ال في أي حال.وأن مفهوم اللعنة لا ينطبق على أي صالح، فجماعة القساوسة قد أُفحمت من هذا السؤال جديد الأسلوب الذي يمزق في الحقيقة دينهم إربا لدرجة أن اطلعوا على هذا البحث قد فهموا أن هذا من جميع.التحقيق السامي قد كسر الدين الصليبي.ولقد عرفت مـــن رســائل بعــض القساوسة أنهم فزعوا جدا هذا البحث الحاسم، وأدركوا أن الدين الصليبي من سینهدم به حتما على أصوله، وإن انهدامه سيكون مهولا جدا، فهم في الحقيقة يصدق عليهم المثل القائل يرجى برء من جرحه السنان ولا يرجى برء من مزقه البرهان".وكذلك قد أثبت بتلقي العلم من الله أن رفع المسيح بجسمه المادي كذب تماما، إذ يبدو بإمعان النظر في التواريخ المسيحية أن النصارى اعتقدوا لمدة طويلة بأن اللي قد مات في الحقيقة وأنه رفع روحانيًا.ثم عندما لم يستطيعوا إثبات الرفع الروحاني أمام اليهود لأن الروح لا تُرى، اختلقوا أن فلانًا رأى يســـــوع بسی
۳۰۷ ذاهبًا إلى السماء، ثم رسخ في القلوب بسبب هذه الرؤية المزعومة أن يسوع قد يسوع من صعد إلى السماء بجسمه المادي، والهدف الحقيقي من الرفع إلى السماء أن يبرئوا تهمة اليهود بأنه والعياذ بالله ملعون، ولم يُرفع إلى الله.لكن الذين أصعدوا جسم يسوع إلى السماء هروبا من هذا الاعتراض لم يفكروا أن اللعنة التي كان اليهود يركزون عليها ليس المراد منها أن جسم أحد لا يذهب إلى السماء بعد الصلب، وإنما كان القصد أن روح الملعون لا تُرفع إلى الله، فلـــــم يكن اليهود يؤمنون بأن جسم الملعون لا يُرفع إلى السماء، كمـا لم يكونـــوا يعتقدون أن غير الملعونين يذهبون إلى السماء بجسمهم، فالثابت من التوراة أن العلمية أخذ عظام يوسف العلم إلى كنعان بعد أربعة قرون من وفاته.فلو موسی كانت تلك العظام قد صعدت إلى السماء لما تم العثور عليها في الأرض، كذلك قد ثبت من التوراة أن الإنسان بعد وفاته يُدفن في التراب، لأنه قد خُلق مـــن التراب.باختصار، لا أحد يعترض على أن جميع الأنبياء دفنوا في الأرض حصرًا بعد الوفاة، وواضح أن جميع الأنبياء كانوا مقربين إلى الله ولم يكونوا ملعونين.ثم إذا كانت من علامة الملعون أنه لا يُرفع إلى السماء بجسمه المادي فسيكون الأنبياء ملعونين والعياذ بالله، وهذه الفكرة باطلة صراحة، فلا بد مـــن الإيمان قطعًا أن المراد من الملعون شخص لا تجد روحه مكانًا بالقرب من الله ولا تُرفع إلى الله.جميع ولقد كتبت آنفًا أن الذي يعلق على الخشبة - أي يُصلب- ملعون بحسب التوراة، ومن هنا كان اليهود قد استنتجوا أن عيسى العليا ملعون والعياذ بالله، ومن هذا البحث ثبت أن اللعنة لا علاقة لها بالجسم، كما لم يسلم بأن الذي لم ا إذا كان الملعون لا يصعد إلى السماء بجسمه، فلا بد من التسليم بأن غير الملعونين حتمًا يصعدون إلى السماء بأجسامهم، وهذا باطل صراحة.منه
٣٠٨ يلعن، يذهب جسمه إلى السماء.فإنما كان اعتراض اليهود على المسيح العليا أنهم كانوا يصفونه محروما من رحمة الله وقربه - الذي فازت به أرواح إبراهيم وإسرائيل ويعقوب وغيرهم من الأنبياء لكونه ملعونًا.وإن تقديم الفكرة بأن المسيح ال قد صعد إلى السماء بجسمه في هذا الموضع، ثم الاستنتاج من ذلك أنه كان إها، لأمرٌ ليس له أي علاقة باعتراض اليهود ويبدو أنه بعد مرور ذلك الزمن اخترع الادعاء بأنه صعد إلى السماء بقصد دحض اعتراض اليهود المتعلق باللعنة، وإلى ذلك الزمن كان النصارى يعتقدون بأن روح المسيح قد رفعت إلى الله، لأن الروح فقط تذهب إلى الله لا الجسم.ثم شُوِّهت هذه الفكرة في زمن لاحق، ونشأت الفكرة أن المسيح بجسمه قد صعد إلى السماء وهو إله، مع أن الهدف المتوخى كان إنقاذ المسيح من نتيجة الصلب، وكان يتوقف على الرفع الروحاني، وكانت الغاية من الرفع الروحاني الكشف أنه كان طاهرا من وصمة اللعنة.إلا أنه بحسب مدلول التوراة لا يتطهر من وصمة اللعنة إلا من رفعت روحه إلى الله لا مَن رفع جسمه إلى السماء.إن النصارى يمكن أن يدركوا ولة أن المسيح بحسب قولهم قد ثبت عليه الاتهام أنه كان ملعونــــا بســــب موته على الصليب، وكان المراد من تلك اللعنة اللعنة الأبدية، فكان أول اعتراض بموجب هذه العقيدة هو: لماذا حُصرت في ثلاثة أيام اللعنة الأبدية، التي تعني كون المرء مردودًا من رحمة الله وعدو الله ومتبرئًا من وشيطاني السيرة، كما هو مفهوم اللعنة في اللغة؟ فهل التوراة قصدت ثلاثة أيام فقط؟ أو اللعنة الأبدية؟ فبهذه العقيدة المختلقة تبطل التوراة، ومن المستحيل أن يكون كتـــاب بسهول الله الله باطلا.بالإضافة إلى ذلك كانت التوراة تقصد أن الذي يموت على الصليب لا ترفــــع روحه إلى الله، بل تذهب إلى جهنم وهذا هو الجزء المذكور أخيرا في عقائــــد
من ۳۰۹ اللعنة النصارى.ولذلك هم يعتقدون أن عیسی العليا بقي في جهنم ثلاثة أيام ملعونا والعياذ بالله، وحين انتهت أيام اللعنة رفع إلى الله بالجسم الذي كان عُلّق على الصليب اللعين ولم يتطهر بواسطة عقوبة جهنم؛ فالنصارى أنفسهم يؤمنون بأن أيام اللعنة اقتضت أن تدخل روح يسوع جهنم، ثم في أيام التطهر اقتضت أن تُرفع روحه إلى الله.والآن بما أنهم قد أقروا بأن روح يسوع كانت قد دخلت جهنم أيام اللعنة، فلا بد لهم من الإقرار بأن ما رفع إلى الله كـــان روحه فقط، ولم يكن معها الجسم الذي كان قد تنجس بسبب الصليب اللعين! والعياذ بالله ! لأنه إذا كان الجسم في أيام اللعنة موجودًا في القبر لثلاثة أيام ودخلت جهنم روحه فقط لتذوق نتيجة اللعنة، فكيف رفع الجسم إلى الذي هو بحسب قولهم روح فقط؟ مع أن دخول الجسم في جهنم كان ضروريا، لأنه جهنم الله وإن كانت اللعنة نزلت على قلب يسوع، إلا أن الجسم أيضا كـــان شـــريك القلب، خاصةً أن النصارى هي تنور مادي وليس فيـه أي عـــذاب روحاني.باختصار قد ثبت من هذا البحث كله أن النصارى حين وصفوا أن قد رفع بجسمه قد ملأوا عقيدتهم بالأخطاء والتناقضات، وإنما الحقيقة أن روحه فقط قد رفعت إلى الله، وذلك أيضًا بعد مدة طويلة من تعليقــــه علـــى يسوع الصليب.كما ثبت من هذا التحقيق أيضا أنَّ عدّ رفع المسيح إلى الله برهانًا على ألوهيته إنما هو سخف محض وحمق، وإنما الحق أن اليهود حين انتهوا من صلب المسيح على حد زعمهم بدأوا يضايقون النصارى كل يوم بقولهم أن يسوع كـــان ملعونا والعياذ بالله وبعيدا عن الله ومهجوراً الله ومهجوراً منه، لذا قد صُلب.وصحيح أن كان قد نجا حيًّا لكنه لم يكن من الحكمة أن يواجه اليهود الظالمين.لذا قد تخلص النصارى بقولهم أمام فلان أو فلانة : إن يسوع قد رفع إلى السماء يسوع
بعد أيام ،اللعنة، لكن ذلك كان مكيدة مزوّرة تماماً أو كانت وسوســـــة امـــــرأة مصابة بالمالنخوليا.لأنه كان الله يريد إيصال يسوع مع جسمه إلى السماء وتطهيره بذلك من وصمة اللعنة أمام أعين الناس فكان من الضروري أن يرفع يسوع بجسمه إلى السماء أمام عشرة أو عشرين من زعماء اليهود ورؤسـاء الكهنة والمشايخ، لتُقام عليهم الحجة، لا أن تشاهده امرأة مجهولة الهويـــة مـــــن النصارى، أو يشاهده مسيحي على المنوال نفسه فيسخر الناس من بيانه ويعدوه مصداق المثل: "إن الشيوخ الصالحين لا يطيرون، وإنما أتباعهم ومريــــدوهم يُطيرونهم".فأي فائدة تحققت أخيرًا من هذا الصعود السخيف الذي ليس عليه أي إثبات؟ ويتبين كذب النصارى أنفسهم بهذا القول، لأنهم ما داموا لا يؤمنون بأنه دخل جهنم بجسمه؛ فما أوضح المسألة أنه لما كانت الروح فقط قد ذهبت إلى جهنم بسبب اللعنة، فالروح نفسها كان يجب أن تصعد إلى الله طاهرةً و لم يكن للجسم أي دخل.وكان الجسم نجسًا أيضا بتأثير اللعنة، ولكن لا يغيين عن البال أنا لا نقبل أن عيسى ، والعياذ بالله، صار ملعونا في زمن الأزمان وأنه بحسب مدلول اللعنة قد تبرأ من الله وعاداه وأحـــب سـبيل الشيطان، إلا أنه إذا كان قد صُلب فعلا فلا بد من التسليم بذلك كله.أما الآن فإن نقاشنا منحصر في أنه بالبحث الجديد الذي تيسر لنا من الله لكسر الصليب قد ثبت أمران بمنتهى الجلاء؛ أولهما أن المسيح لم يُرفع قط بجسمه، وليس هناك أي إثبات لهذا الرفع و لم تكن له أي حاجة، وإنما رُفعت روحــه بعــد مائــة وعشرين عاما، وشهد على ذلك القرآن الكريم.أما في أيام حادثة الصليب فلم تُرفع حتى روحه، بل قد عاش بعدها ٨٧ عاما، ومن خطأ المشايخ أنهم يؤمنون الية رفع بجسمه عند حادثة الصليب فوراً، مع أنهم يقـرون مـــن ناحية أخرى أن عيسى اللي عاش مائة وعشرين عامًا، فليسألهم أحد إن من بأن عیسی
۳۱۱ تاريخ اليهود والنصارى المتواتر الذي تشهد عليه الكتب اليونانية والرومانية أيضًا قد ثبت منها قطعًا أن عيسى اللي قد عُلّق على الصليب بعمر يقـــارب ٣٣ عاما، وهذا ما يُفهم من نصوص الأناجيل الأربعة، فبأي حساب رفع بعمر يناهز ۱۲۰ عاما؟ أن الحديث القائل بأنه عاش ١٢٠ عامًا المحدثين ورواته ثقات، وإن تحديد العمر بـ ۱۲۰ أيضًا يدلُّ على أنه مات بعد هذه المدة.مع صحيح عنــــد باختصار، إن صلب المسيح كان يمنع رفعه الروحاني فقط على شاكلة الصلحاء والصادقين الآخرين بحسب التوراة، وعلى ذلك كان اليهود يعترضون مراراً وتكرارًا.فتمسك النصارى بالقول إن المسيح ال كان في الحقيقة قد مــــات على الصليب ثم اختلاقهم بأنه صعد أمام بعض النصارى- إلى السماء بجسمه بعد ثلاثة أيام ناجيًا من الصليب، لغو جدا وعذر واهِ سخيف.لأنهم حين سلموا بحسب التوراة بأن يسوع في الحقيقة قد صُلب وحلت عليه اللعنة، فــــلا شك أن التوراة تمنعه من الصعود إلى السماء، وإلا تبطل التوراة نفسها، فكيف نسلم بأن حكم التوراة باللعنة كان أبديًا بحق الآخرين أما فكان بحقه محدودًا بثلاثة أيام فقط، فالتوراة تخلو من أي تمييز من هذا القبيل، بل المراد من تلك اللعنة اللعنة الأبدية غير المفارقة.إذا كان كتاب موسى التوراة يذكر ثلاثة أيام، فليرنا السادة النصارى موضع ذلك.نحن نشهد بصفتنا حكما فقط بـــأن يسوع إذا كان قد مات على الصليب فعلا فإن اليهود في هذه الحالة على حق بلا شك في عده جهنميًّا ومحط اللعنة الأبدية.فالتوراة تخلو حتى من يسوع حـــرف ا إن دخول يسوع جهنم ثابت من الكتب التالية: فقد ورد في تفسير إنجيل متى "خزانة الأسرار" من تأليف القس عماد الدين، الصفحة ٤٩٨ السطر رقم ٢٠ "إن غضب الله كله الناجم عن الإثم قد حل به فواضح أن هذا الغضب قد عبر عنه بجهنم بكلمات أخرى.
۳۱۲ عن ثم وردت في السطر رقم ٢٢ من كتاب "خزانة الأسرار" نفسه عن المسيح نبوءة نقلًا الزبور (المزمور ۸۸: ٦ قد ألقيتني في أسفل الهوة في أعماق المكان المظلم"، فواضح أن مكان الظلام هذا عند النصارى هو جهنم.ثم ورد عن يسوع في "جامعة الفرائض" المنشور من "أميريكان مشن "بريس" في لدهيانة عام ١٨٦٢م الصفحة ٦٣ السطر ١٦- ١٧: "لأنه لا يوجد أي ذنب لا يقدر دمه على تطهيره وليس هناك أي ذنب لم يكفر وليس هناك أي عقوبة للذنب لم يتحملها" ، فواضح أن العقوبة الخاصة للمذنبين هي جهنم، التي لا بد من مواجهتها لتحمل العقوبة الكاملة.عنه، هنا ثم ورد تفسير العقوبة في الصفحة ۹۲ السطر ١٤-١٥ من الكتاب نفسه: "إن المتدينين يدخلون بعد الموت فورًا إلى مكان الراحة، أما الملحدون فيدخلون جهنم فورا".ومن أيضا يتبين أن يسوع بعد تلقي كل الذنوب واجه عقوبة جهنم حتما.كما ذكرت في الصفحة ٢٩١ السطر ١-٢ من كتيب "معمودية البالغين" عقيدة النصارى بحق يسوع أنه صلب ومات وقبر ونزل إلى الجحيم.يتبين من كل هذه النصوص بجلاء أن المسيح قد دخل جهنم وواجه كل العقوبات، والنصارى يسلمون بذلك أيضًا؛ أي أن عقوبة الصليب كانت لبضع ساعات فقط، أما اللعنة فبقيت لثلاثة أيام بعد الموت.فالواضح الآن أن في أيام اللعنة قد أصاب يسوع نوع من العذاب الذي لا يمكن أن يكون سوى الجحيم.ثم كيف تحقق العدل الإلهي إذا كان من واجب يسوع أن يتحمل العقوبة ليحقق العدل الإلهي، وهو لم يذق الألم إلا لبضع ساعات في الدنيا، ولم يدخل جهنم؟! أن القس عماد الدين قد كتب في تفسير متى "إن الله كان قد انزاح من أمام قلب يسوع، لكي يحقق عدله جيدًا".أي قد اسود قلب يسوع بسبب اللعنة.كما قد ورد في تفسير كتاب أعمال مُسمّى بـ "تذكرة "الأبرار المنشور في عام ١٨٧٩م من "أميريكان مشن بريس" بلدهيانه، بحق المسيح النص التالي : "فالشكر للإله المسيح على أنه تلقى لعنة مع حاشية على الحاشية قد ورد في بعض كتب النصارى الحديثة كلمة "هاوس" بدلا من جهنم، وهي كلمة يونانية ومعناها "هاوية" والتي هي بالعبرية "هاوث"، وفي الحقيقة أن كلتا الكلمتين أي "هاوس" و"هاوث" مأخوذة من كلمة "هاوية" العربية.منه.
۳۱۳ واحد يؤيد النصارى في عقيدتهم بأنه لعن لثلاثة أيام، فبعد التسليم بالصلب لم يبق للنصارى أي ،مهرب وإن حجتهم بعد الإقرار بالصلب بأن فلانا أو فلانة رأته صاعدًا إلى السماء سخيفة جدا وباطلة تمامًا ولغو.ليته صعد أمام كتبــة اليهود وفقهائهم، ولو كانوا رأوا ذلك لاستنتجوا حتمًا أن التوراة ليست من الله، أما الآن فقد دعم النصارى أنفسهم موقف اليهود لأنهم حين سلموا بأن الشريعة بموته ،الصليبي، فحرّرنا نحن المؤمنين به من لعنة الشريعة إذ صار ملعونًا أجلنا، من كنا نحن الجميع ملعونين في الحقيقة، وكانت اللعنة تلازمنا للأبد، ولم يكن لنخرج من تحتها أبدًا لأنا كنا ضعفاء عديمي الحيلة، إلا أنه تلقى اللعنة أجلنا من وخلصنا منها.ثم خرج نفسه أيضًا من تحتها في اليوم الثالث." قد انكشفت هنا حقيقة عدل النصارى أيضًا، إذ اللعنة الأبدية للآخرين، أما الابن فله ثلاثة أيام فقط وقد سبق أن بينا أن اللعنة لدقيقة واحدة فقط تجعل الإنسان شيطان السيرة.فقد ورد في كتاب "جامعة الفرائض" الصفحة ٩٢: "سيكون مع جيش الملحدين الشياطين" باختصار، إنما عقيدة النصارى أن يسوع ظل يواجه عذاب جهنم خلال ثلاثة أيام اللعنة كما ورد في كتاب "راه زندكي" أي "طريق الحياة" المنشور في إله آباد في عام ١٨٥٠م الصفحة ٦٩ السطر رقم ٨ : "إن هذه العقوبة (أي عقوبة المذنبين) يعبر عنها عادة بلفظة الموت، وليس موت الجسم فقط بل موت الروح أيضًا، وليست دنيوية فقط بل أبدية" وفي كتاب "طريق الحياة" نفسه وهو تأليف دكتور هاج د د، من سكان أميركا، قد ورد: "إن اللعنة والموت والغضب والعقوبة التي يواجهها العصاة شيء واحد" ثم كتب المؤلف نفسه تأييدا لهذه العقيدة: "إن المسيح قال إن المذنبين سيلقى بهم في نار جهنم التي لن تنطفئ أبدًا".(مرقس ٩: ٤٣) منه.الدك حاشية على الحاشية: يقول بعض النصارى السفهاء إن يسوع ذهب إلى هاوس أي جهنم لدعوة الأسرى تحت الثرى، إلا أن اللبيب يمكن أن يفكر ما الذي كانت تقتضيه أيام اللعنة ؟ هل كان ذهابه لمواجهة العقوبة أم للوعظ، فأنى لملعون أن ينصح ملعونا آخر! ثم كيف تنفع النصيحة أهلَ النار؟ فبعد الموت يدرك كل واحد طريق الصواب، وإذا كان الفهم ذلك الوقت شيئًا ذا قيمة فلا يمكن أن يبقى أحد في الجحيم.منه.
يسوع قد مات على الصليب فلا بد أن يؤمنوا بأنه تعرض للعنة الأبدية.أمـــا القول بأن اللعنة الأبدية لا يمكن أن تُصيب يسوع فادّعاء جديد لم يبرهن عليه النصارى من التوراة حتى الآن إن النصارى يواجهون مشكلة عويصة في الحقيقة، لأنه إذا سلمنا جدلا بلا دليل أن الآخرين تحل عليهم اللعنــــة الأبديــــة بسبب الصلب، إلا أنها أصابت يسوع ثلاثة أيام فقط، فهذا أيضا يكذب النصارى، لأن اللعنة لغةً كلمة تتعلق بالقلب ويُطلق اسم اللعين على أحد حين تتسرب إليه جميع خصال الشيطان، وهو يصير مردودًا وعدو الله.فهل يمكن أن تُنسب هذه الصفات إلى عيسى اللة لحظة واحدة؟ فكيف حلّت اللعنة الناتجة عن الصلب على يسوع؟ وإن لم تحلّ فلا يمكن وصف يسوع بالمصلوب، فقد صدق حين قال سأبقى في القبر ثلاثة أيام مثلما بقى "يونس" وكان يعرف جيدا أن يونس لم يمت في بطن الحوت ، ولا يمكن أن يبطل المثال الذي نطق به.باختصار، قد ثبت من كل هذه التحقيقات أن مسألة ذهاب يسوع إلى السماء بجسمه باطلة فقط وقد اخترعها النصارى.وما دام النصارى يعتقدون بأن يسوع لم يذهب إلى جهنم بالجسم بل كانت روحه فقط ذهبت - نعوذ بالله من ذلك فكيف صعد إلى السماء الجسم الذي لم يكن قد تطهر بعد من اللعنة بتحمل عقوبة جهنم؟ وكم من الإجحاف أن تدخل جهنم الروح فقط ويتوجه إلى الله الروح والجسم كلاهما، أليس من عقائد النصارى أن الله تنور مادي فقط فيه أحجار كبيرة من الكبريت، فلِمَ لم يحرق في ذلك التنور الجسم الذي ألقيت عليه لعنات العالم بأسره؟ إذا كان الأب قد راعى ابنه تاركا العدل بإبقائه ثلاثة أيام فقط بدلا من اللعنة الأبدية، وأرسل إلى جهنم الروح فقط بدلًا جهنم متى ١٢: ٤٠
٣١٥ من الجسم أيضًا، فليتَ هذه المراعاة صدرت بحق المخلوق، لأنه إذا كان الانحراف عن جادة العدل من أجل الابن جائزا ، فلِمَ لا يجوز من أجل الآخرين؟ كل هذه أخطاء قد أطلعني الله الله عليها ، لأحذر الضالين ولكي أُخرج الذين يعيشون في الظلام إلى النور.لم أكشف على النصارى أخطاءهم بالأدلة العقلية فقط، بل قد أقمتُ عليهم الحجة من خلال الآيات السماوية أيضًا، وكذلك أقمت الحجة على المسلمين الذين كانوا يتمسكون بالأفكار نفسها، وكانوا ينتظرون الدجال والمسيح الوهميين اللذين يفرض قبولهما تجديد الشرك الــــذي استأصله القرآن الكريم، وتنْفَلتُ من أيديهم مسألة ختم النبوة.فلقد أرسلني الله ه لكي أصلح هذا الوضع الخطير ولكي أهدي الناس إلى طريــــق التوحيــــد الخالص، وقد أخبرت بكل شيء.كما بعثت لأقوي الإيمان وأثبت للناس وجود الله ، لأن الأوضاع الإيمانية في كل أمة قد ضعفت جدا، ويُعدّ عالم الآخرة مجرد حكاية، وكل إنسان يفصح بعمله أنه لا يوقن بالله والعالم الآخر حتمـــا كما يوقن بالدنيا وجاهها ومرتبتها وكما يعتمد على الوسائل المادية.يدعون باللسان الكثير لكن القلوب يستولي عليها حب الدنيا.كان المسيح ال قــــد وجد اليهود على الحالة نفسها كانت أخلاق اليهود أيضًا قد ساءت جــدا بحسب مقتضى ضعف الإيمان، وحبُّ الله كان قد فتر؛ فالأوضاع نفسها سائدة الآن في زمني أيضًا، فقد أُرسلتُ ليعود زمنُ الصدق والإيمان من جديد وتنشأ التقوى في القلوب.فإحراز هذه الأعمال هي الغاية المنشودة من بعثتي، لقـــد أخبرت أن السماء ستدنو من جديد من الأرض بعد أن كانت قد ابتعدت عنها كثيرًا، فأنا مجدّد هذه الأمور حصرًا، ولهذه المهام فقط قد أُرسلتُ.جملة ومن الأمور التي هي الغاية المنشودة من بعثتي تقوية إيمان المسلمين ومنحهم اليقين المتجدّد بالله وكتابه ورسوله، ولقد تحققت تقوية الإيمان على يدي بطريقتين؛
٣١٦ أولًا بيان محاسن تعليم القرآن الكريم، وإظهار معارفه وأنواره وبركاته وحقائقه الإعجازية التي تُثبت بأنه تُثبت بأنه من الله، ويمكن أن يشهد المطلعون على كتبي أنها زاخرة بأسرار القرآن الكريم العجيبة ،ونكاته وهذه السلسلة جارية بانتظام.وليس من شك في أنه كلما زاد علمُ المسلمين بالقرآن الكريم تقوّى إيمانهم.والطريقة الثانية التي أعطيت لتقوية إيمان المسلمين هى التأييدات السماوية وإجابة الأدعية وظهور الآيات، فالآيات التي ظهرت إلى الآن كثيرة لدرجة أن أي منصف إنكارها.كان النصارى الأغبياء في زمن ما ينكرون ظهور أي معجزة أو نبوءة على يدي نبينا ، واليوم جاء زمن لا يستطيع جميع القساوسة أن يواجهونا فالآيات تنزل من السماء وتتحقق النبوءات والخوارق تحير الناس، وما أسعد الإنسان الذي استفاد الآن من هذه البركات والأنوار و لم لا يسع يتعثر ! وإن الأحداث الأرضية والسماوية التي هي علامات ظهور المسيح الموعود قــــد ظهرت كلها في زمني، فقد مضت مدة على حدوث الخسوف والكسوف في ،رمضان وقد طلع المذنب ذو" "السنين" أيضًا وحدثت الزلازل وظهر الطاعون وانتشر الدين المسيحي في العالم بكل قوة ونشاط وقد كفرت بشدة حسبما كان قد كُتب في الآثار من قبل.باختصار، قد ظهرت جميع العلامات وظهرت العلوم والمعارف التي تهدي القلوب إلى الحق.لقد كتبتُ سلفًا أن دعوى أي مبعوث من الله لا تثبت على الوجه الأتم والأكمل بحسب القرآن الكريم إلا إذا ظهر إثباتها من ثلاثة أوجه أولها أن تشهد على صحتها النصوص الصريحة، أي لا تخالف تلك الدعوى كتاب الله.وثانيها أن تؤيده وتصدقه الدلائل العقلية، وثالثها أن تصدق الآيات السماوية ذلك المدعي.فدعواي متحققة من أوجه الاستدلال الثلاثة هذه كلها.فمـــن
۳۱۷ النصوص الحديثية التي توصل طالب الحق إلى البصيرة الكاملة وتهب الطمأنينة الكاملة بحق دعواي؛ الاختلاف في الملامح بين المسيح الموعود والمسيح الإسرائيلي ، فالحديث الوارد في الصفحات ٤٨٥ و ٨٧٦ و ١٠٥٥ من صحيح البخاري عن المسيح الموعود يفيد بأن النبي ﷺ رآه في الكشــف يطـوف بالكعبة.وقد ورد عن ملامحه أنه " مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ"، وهو "رَجِلُ الشَّعَرِ"، ثم ذكر ملامح المسيح اللي النبي الإسرائيلي أنه أحمر اللون وجعد الشعر.فقد التزم البخاري في صحيحه في كل مكان في وصفه ملامح المسيح القادم أنه من أدم الرجال وشعره رجل.أما عن عيسى ال فقد ورد في ملامحه في كل مكان أنه أحمر اللون وجعد الشعر.مما يتبين منه أن النبي ﷺ وصف المسيح الموعود القادم وصفًا مختلفًا عن المسيح الناصري، وقال بحقه "إمامكم منكم" ووصف عيسى ال بإنسان مختلف عنه، وانطلاقًا من بعض المماثلاث أطلق على كليهما اسم عيسى ابن مريم.ثمة أمر آخر جدير بالتأمل وهو أن النبي له حيثما ذكر المسيح الموعود لم يكتف بوصف ملامحه بأن لونه حنطي وشعره سبط، بل قد ذكر معه الدجال أيضا هنا وهناك، بينما حين ذكر عيسى ال الإسرائيلي فلم يذكر معه الدجال، ومــــــن هنا أيضًا يتبين أن اسم عيسى ابن مريم في نظر النبي أطلق على رجلين، أحدهما من سوف يظهر حنطي اللون سَبط الشعر، الذي معه الدجال، والثاني أحمر اللون جعد الشعر وهو من بني إسرائيل، و لم يذكر معه الدجال.ومما يجدر بالانتباه أيضًا أن عيسى اللي كان من الشام، ولا يقال عن أهل الشام أبدا أنهم أُدم، أي حنطيون، بل يقال أن الهنود أُدم، أي حنطيون، ومن هذا الدليل أيضا هذه الصفحات من صحيح البخاري المطبوع في المطبعة المجتبائية بدلهي في ذلك الزمن.(المترجم)
۳۱۸ يتبين أن المسيح الموعود القادم الذي وصف قمحي اللون لن يكون شاميا، بل سيكون هنديا.هنا لا يغيبن عن البال أيضًا أنه يتبين من تاريخ النصارى أيضا أن العلية لا عیسی لم يكن حنطي اللون بل كان أحمر اللون كعامة أهل الشام، بينما ملامح المسيح القادم ليست كأهل الشام قط كما هو واضح من كلمات الحديث.فتنةُ ئات ومن جملة الدلائل على صدق دعواي وصحتها من نصوص الحديث، الحديث عن بعثة المجددين في سنن أبي داود والمستدرك؛ أي سيُبعث على رأس كل مائة سنة محدد لهذه الأمة بحسب الضرورات المعاصرة.وإن جملة "يجدد لها" الموجودة في الحديث تصرّح بوضوح أنه على رأس كل قرن سيبعث مجـــدد يُصلح المفاسد المعاصرة، والآن إذا نظر أي منصف بإمعان ليرى ما هي المفاسد الخطرة التي ظهرت على رأس القرن الرابع عشر، والتي للقضاء عليها يجب أن يتصف المجدد بكفاءات؛ فيتبين بجلاء أن الفتنة العظيمة التي هلك بهــا الألوف من الناس هي القساوسة، فلن يرفض أي عاقل ومواس للإسلام أنه أن تكون أكبر مهمة لمجدد هذا القرن أن يكسر الصليب ويدحض حجج النصارى.فلما تعيَّن أن مهمة مجدّد القرن الرابع عشر هي كسر الصليب فلا بد من التسليم بأنه هو المسيح الموعود، لأن علامة المسيح الموعود أيضا المذكورة في الأحاديث هي أنه سيكون محدد ذلك القرن ويكسر الصليب.باختصار، إذا تأمل المشايخ المعاصرون بأمانة متمسكين بالدين فلن يجدوا بدا من الإقرار بأن مهمة مجدد القرن الرابع عشر هي كسر الصليب.فلما كانت هذه المهمة تخص المسيح الموعود فالنتيجة الطبيعية هي أن محدّد القرن الرابع عشر يجب أن يكون المسيح الموعود.وصحيح أن الفسق والفجور مثل شرب الخمر والزنا وغيرهما ينبغي أيضًا متفشية في القرن الرابع عشر، غير أنه يتبين بإمعان النظر أن سبب كــل
۳۱۹ هذه الأمور هو التعاليم التي تفيد أن الإيمان بفداء دم إنسان يُخلّص من السؤال عن جميع الآثام، ولهذا فإن أوروبا سبّاقة في ارتكاب الجرائم من هذا القبيل، ثم تزايدت الإباحة والتحرر في كل قوم بصفة عامة نتيجة مجاورة هؤلاء.ولئن هلك الناس بأمراض والتهمهم الوباء ولا يخطر ببال أحدهم أن كل هذا العذاب عقاب الأعمال؛ فما سبب ذلك؟ ألا إنما السبب أن حب الله قد فتر وخفت عظمة ذي الجلال من القلوب.باختصار، كما شجعت الإباحة المترتبة علــــى الكفارة الشعوب الأوروبية على تعاطي الخمور وارتكاب أنـــواع الفســـق والفجور، كذلك قد أثرث مشاهد هذه الأعمال في الشعوب الأخرى أيضا.فأي شك في أن الفسق والفجور أيضا مرض معدٍ.فصحيح أن المرأة النجيبة لن ترتكب الفاحشة صراحة إذا صاحبت المومسات ليل نهار، إلا أن قلبها بمشاهدة الأوضاع السيئة سيفسد حتمًا.باختصار، إن عقيدة الموت الصليبي هي حصرا أصلُ كل أنواع الخلاعة والإباحة، وليس هناك أي شك في أن هذه العقيدة تنتشر في هذه البلاد على وجه خطر جدا، وقد بلغ مئات الألوف عدد هؤلاء الذين فقدوا مغزى الإيمان بوقوعهم في شراك القساوسة، أو ارتدوا سرا ويتجولون في زي الباحثين عن الحق.لذا قد أرادت غيرة الله ورحمته أن تنقذ الناس من تأثير العقيدة الصليبية السام، وتفضح الدجالية التي اتخذ بهما الإنسان إلها.فلما كانت هذه الآفة قد بلغت ذروتها عند بدء القرن الرابع عشر، لذا أراد الله بفضله وعنايته أن يكون مجدد القرن الرابع عشر كاسر الصليب، لأن المجدّد يكون بمنزلة الطبيب، ومن واجب الطبيب أن ينتبه إلى علاج المرض الذي قـــــد تفاقم، فإذا كان صحيحا أن مهمة المسيح الموعود كسر الصليب فالصحيح أيضًا أن مجدّد القرن الرابع عشر الذي عُهدت إليه مهمة كسر الصليب هـو المسيح الموعود.
۳۲۰ وهنا ينشأ السؤال طبعًا أنه كيف وبأي الوسائل ينبغي أن يكسر المسيح الموعود الصليب؟ أبالحرب والمعارك كما يعتقد المشايخ المعارضون أم بطريقة أخرى؟ فجوابه أن المشايخ (رحمهم الله على خطأ في هذه العقيدة.فليس من مهمـة المسيح الموعود الي أن يخوض الحروب والمعارك، بل إن مهمته أن يقمع هذه الفتنة بالحجج العقلية والآيات السماوية والدعاء".فقد زوده الله بهذه الأسلحة الثلاثة ووضع في ثلاثتها قوة إعجازية لا يباريه أحد فيها أبدًا، وأخيرًا سيكسر الصليب بحيث يفقد الصليب العظمة والجلال في نظر كـــل باحث.وتدريجيًّا تُفتح الأبواب الواسعة لقبول التوحيد وكل ذلك سيحدث تدريجا لأن أفعال الله كلها تدريجية حيث تحدث بعضها في حياتنا وبعضها بعدنا، فالإسلام في البداية أيضًا تقدَّم تدريجاً، وفي النهاية أيضًا سيعود إلى حالته الأولى تدريجا.بعض المشايخ السفهاء يقولون : أي صليب كسرته إلى الآن؟" فليعلموا أن (۱) الآيات قد ظهرت (۲) والنبوءات صدرت (۳) وأفحم القساوسة، ولــــو تمسكوا بالحياء لما بقي لهم مجال للاعتراض (٤) وإن التعليم السامي للقـــرآن الكريم الذي بينته قد نكس رؤوس الناس في كبار المؤتمرات، وكسر مبادئ الدين المسيحي بما لم يتيسر مثله في الماضي لأحد، وإن لم يكن ما أقوله صحيحًا فليقدم المشايخ نيابة عن القساوسة أي شبهة أو اعتراض لهم لم نفنده بالبراهين القاطعة، وليثبتوا أن أحدًا قبلنا أيضًا فندها بأسلوب بحثي.فليستح هؤلاء مـــــن الله، إلام ولأي مدى سوف يحاربون الحق؟ فليقرأ العقلاء المقال الذي قُرئ في المؤتمر الأعظم للأديان نيابة عني، وقد صدر في صورة كتاب ضمن خُطب جميع الأمم ، لكي يتعرفوا إلى ما يتضمنه من المعارف القرآنية والنكات الفرقانية التي سلم بأنها معجزة.منه
۳۲۱ من جملة النصوص الحديثية قد ورد دليل لزمن المسيح الموعود أن الأرض ستكون ممتلئة ظلما وجورًا قبل ظهوره، وسوف يملأها المهدي المعهود عدلا وإنصافا، وسيكون نير الجبين وأشم الأنف، كذا في المشكاة، رواه أبو داود والحاكم أيضًا.فالواضح الآن أن الأرض في العصر الراهن قد ملئت من كـــل أنواع الظلم..أي المعصية والإفراط والتفريط والفسق والفجور، وإن جميع ظلمات الأرض تتدفق بقوة، وإن الدنيا وأماني الدنيا مستولية على غالبيـــة القلوب لدرجة أن لم يبق فيها أي مكان الله الله لم تبق التقوى في الألسنة ولا في العيون ولا في الآذان وإن سيل الثوائر النفسانية يجري بقوة، والحالات الإيمانية والعملية غير سليمة، والبصيرة الأخلاقية مفقودة، والفراسة مختفية.قد صار الحب الإلهي والأنس والذوق والزهد والتواضع والتقــــوى والخـوف والخشوع والصدق والصلاح الذي علمه القرآن الكريم كالمعدوم.إن عبــدة المخلوق مشغولون في نشر الشرك، والفساق قد فتحوا محلات الفسق هنـا وهناك، وصار الإيمان ادّعاءً محصورًا في الألسنة إلا عند قليل من العباد، فهـــذا الزمن في الحقيقة يوافق ما ورد في الحديث، أي قد اجتمع فيه كل أنواع الإثم والفاحشة وكل نوع من العقائد الباطلة، وبكل قوة وحماس نُصبت راية الشرك الذي هو ظلم عظيم.وهذا الحديث يبين بمنتهى الوضوح أن المهدي الموعود سيأتي لإصلاح الظلم السائد والجور في ذلك العصر.أما ما ورد عن جبينه النير وأنفه الأشم فهو لا ينحصر في الملامح الظاهرة، لأن الآلاف يتشاركون في هذه الملامح الظاهرة، بل المراد منه - بالإضافة إلى العلامة الظاهرة- الحقيقة الباطنية أيضًا؛ وهي أن الله سيُلقي في جبينه نور الصدق الذي يجذب القلوب كلتا هاتين العلامتين في الظاهر أيضًا تُضاعف هادينا السيد المسيح الموعود الله بهجة وجمالا ونورا، فداه أمي وأبي.(من الناسخ)
۳۲۲ إليه، وستكون في أنفه علامة الكبرياء، وهي تشبه شمم الأنوف.وذلك الكبرياء أن التدبير الإلهي سيُلقي في القلوب هيبته وعظمته.وصحيح أن هاتين العلامتين تكونان في كل من عباده الخواص، لكن مدلول الحديث أن المهدي سيتمتع بهاتين العلامتين بمنتهى القوة والوضوح، وإن نور جبينه سيجذب الناس إليـه بكثرة، حتى يظن السفهاء أنه ساحر، وكذلك سيقع رعبه علـــى المعارضــــين بشدة.وأما علامة الكبرياء التى مظهرها الأنف، فستظهر بمنتهى الجلال فسوف يُرى سمو طبعه بسبب استغناء كبريائه ولن يتذلل أمام الأشرار، بـــل سيتذلل له الأشرار في نهاية المطاف.هنا لا يغيين عن البال أنه قد أشير إلى هاتين العلامتين في الوحي الإلهي في "البراهين الأحمدية قبل ١٨ عامًا، كما هناك إلهام: "ألقيت عليك محبة مني"؛ أي قد ألقيتُ فيك آية الحب الجاذب، بحيث كل من سينظر إليك دون تعصب سيحبك من تلقاء نفسه وينجذب إليك.وثانيا هناك إلهام: "نصرت بالرعب"؛ أي فيك علامة الرعب.والمفكرون والمطلعون على الأوضاع الراهنة يعرفـــــون جيدا أن كلتا هاتين العلامتين متحققة في هذا العبد الإلهي، بحيث إن غالبيــة أصحاب القلوب الطيبة ينجذبون ويزداد الرعب على المعارضين يوما بعد يوم، فتخيب آمالهم وبعضهم يتوبون.ومن جملة النصوص الحديثية دليل أورده مسلم وهو: "لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثَّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارس"، هذا الحديث يدل صراحة على أن زمنًا سيأتي على الإسلام يُصاب فيه الدين والعلم والإيمان بالضعف وينتشر الظلم والجور في الأرض، عندئذ سيولد رجل فارسي الأصل، يستعيد الإيمان إلى الأرض.وقد ثبت من الحديث السابق آنفًا أن الذي ستتم على يديه إزالة كل أنواع الظلــم والفسق هو نفسه المهدي الموعود، ويثبت من حديث "لا" مهدي إلا عيسى ا أنه
۳۲۳ هو المسيح الموعود أيضًا.والآن تبين من هذا الحديث أن ذلك المسيح الموعـــود ويستنتج سيكون فارسي الأصل، فالمتدبّر يكتسب بصيرة كبيرة في هذا المكان من جميع الأحاديث بعد رفع كل أنواع التناقض فيها أن الإنسان الذي سيعيد العقائد الإيمان والدين والعلم من السماء من جديد، أي سوف يُكسب العــــالم يقينًـــا صادقًا بالله من جديد من خلال أنواع الآيات ويقوي الإيمان ويصحح ويفهم حقائق القرآن الكريم ومعارفه؛ سيكون فارسي الأصل، وسيكون نفسه المسيح الموعود، وقد ثبت من حديث البخاري وأبي داود أنه سيأتي في زمـــــن تكون فيه شوكة سلطنة النصارى في العالم متعاظمة ومزدهرة أكثر من سواها، وستكون معظم البلاد تحت سيطرتهم.وقد ورد في صحيحي البخاري ومسلم أيضا أنه لن يتسلح ولن يخوض المعارك، بل سوف يُهلك الملل الأخرى بالحجج السماوية، أي بالآيات والبراهين العقلية، وأن حربته ستكون سماوية لا أرضية.فاشكروا على أن وعد الله هذا تحقق في زمنكم وفي بلدكم، فماذا عسى أن ينفع الإيمان أولئك الذين سيأتون بعد النور الكامل، فقد أشير في الحديث إلى الأصل نفسه الذي أشار إليه الإلهام الإلهي في البراهين الأحمدية قبــــل الفارسي ١٨ عاما من اليوم، وهو: "إنا فتحنا لك فتحا مبينًا.فتح الولي فتح.وقربناه نجيا.أشجع الناس ولو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله، أنار الله برهانه.يـــا أحمد فاضت الرحمة على شفتيك...إني رافعك إلي وألقيت عليك محبة مني (أي سوف يحبك الناس نتيجة الجذب الروحاني وينجذبون إليــك خــذوا التوحيد التوحيد يا أبناء الفارس.وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم واتل عليهم ما أوحي إليك من ربك ولا تصعر لخلق الله ولا تسأم من الناس.(أي يوشك أن يتوافدوا إليك أفواحًا بكثرة، فقابلهم بالخلق والتحمل) أصحاب الصفّة (أي سيكون منهم فريق يبقون حاضرين عندك في أغلـ
٣٢٤ (الأحيان وما أدراك ما أصحاب الصُّفّة.أي شأنهم عظيم) ترى أعينهم تفيض من الدمع.يصلون عليك.(أي عندما يسمعون كلمات الحكمة والمعارف والحقائق، أو يشاهدون الآيات أو يتحقق لهم الانشراح واليقين فسوف يصلّون عليك بحماس الحب والتودّد ويدعون لك قائلين: ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان وداعيًا إلى الله وسراجًا منيرًا.أملو.(انظر، الصفحة ٢٤١-٢٤٢ البراهين الأحمدية ففي هذه الإلهامات أفصح الله لي بجلاء: إن مهمتك البارزة النداء للإيمان.وقد ثبت من الحديث أن الحاجة التي ستمس إلى ذلك أن يجدد إيمان الناس، وسوف توهب له القدرة على أن هي الفارسي الأصل هي يستعيد الإيمان لو كان في زمن يرتفع فيه الإيمان من الأرض إلى السماء تماما، وقد أشير في هذه الأحاديث إلى أن الحالة الإيمانية للناس في أوائل عهده ستكون مـــن منحطة جدا، وسيأتي لكي يرسخ الإيمان في القلوب من جديد بقوة وطاقة ومن خلال الآيات، فلن تبقى الأصنام ولا الصليب، إذ سوف تتلاشى.عظمته قلوب أولي الألباب، وسيظهر لهم بطلان هذه الأمور كلها، وسيتجلى وجه الله الحق من جديد.لكن ذلك لا يعني أن المسيح الموعود سيخوض معـارك كمعارك أهل الدنيا أو يحتاج إلى أسلحة مادية.كلا بل سوف يميل الله القلوب إلى الإسلام بآياته الجليلة العظيمة وبمعارفه الطيبة جدا وبأدلة قوية وبأدلة قوية جدا، وسيبقى أولئك المنكرون الذين مُسخت قلوبهم فقط.سوف يُرسل الله هــواء كنسيم الربيع، وستنزل روحانية من السماء وتنتشر بسرعة في شتى البلاد والأمصار، وكما يظهر لمعان البرق في الشرق والغرب كذلك يكون عند ظهور الروحانية، وعندئذ سيبصر الذين لا يبصرون، ويفهم الذين لا يفهمون، وينتشر الحق بأمن وسلام.
٣٢٥ هذا هو مغزى ولب النبوءات الواردة عن المسيح الموعود، فقد صرحت الأحاديث بوضوح أن سيفه هو أنفاسه الطبيبة، أى كلمات حكيمة، فبتلك الأنفاس ستهلك الملل الباطلة، وحيثما يصل نظره؛ أي أن الأديان التي سيلفت انتباهه إليها سيمزّقها ، ويصرف القلوب إلى الحق.لن يضر أهل أي دين، بـــل سوف يُظهر بطلان الباطل بالرفق واللطف، عندئذ سينشأ في القلوب نور بصفة عامة وسوف يفهمون أن عقائدهم هذه لم تكن صحيحة في الحقيقة.فإذا لاحظتم أن القلوب تتنشط لفهم الإله الجليل العظيم المبارك الذي قدمه القرآن الكريم بأنه إله حق، أي الإله الذي يتصف بجميع الصفات ولا يخجل المؤمن به أبدا، عندئذ اعلموا أن الوقت وشيك لتحقق كل هذه الأمور.وكما تلاحظون في فصل الربيع أن خشب الأشجار اليابس القبيح المنظر يخضر وينمو ويورق ثم يُزهر وأخيرًا تمتلئ الأشجار بالثمار، فاعلموا أن في هذه الأيام أيضًا سيحدث على هذا النحو.وفي أصحاب الصُّفة الذين مُدحوا في الإلهام الإلهي إشارة إلى أنه لن يتقدم على درب اليقين والحب والمعرفة أكثر إلا الذين يصاحبوني معظم الأوقات، وإن الله سيحبهم ولن يتعثّروا، بل سيتقدمون، وتمتلئ قلوبهم خشوعًا ورقة.باختصار، إن الخواص عند ربهم أولئك الذين يتمتعون بالقرب والجوار والمجالسة.وكذلك قد أُخبر في الأحاديث بتواتر أن المسيح الموعود سيأتي في زمــــن قــــوة النصارى وازدهارهم، وسيكون في زمنه القطار والبرقية، وتشق القنوات وتخرق الجبال، وبسبب القطار ستتعطل الجمال.لقد كتب الشيخ ابن عربي كشفه في انظر منتخب کنز العمال، مجلد 6، الصفحة ٦٠ على هامش مسند أحمد، بعد أبواب المهدي وعيسى الموعود وغيرها، وإن لم يتوفر هذا الكتاب فاقرأوا كتيب "الأربعون حديثا" لأخي المكرَّم المولوي محمد أحسن الذي سيصدر قريبا.منه
٣٢٦ كتابه "فصوص الحكم" عن المسيح الموعود أنه خاتم الولاية، وسيولد توءما وستولد معه طفلةٌ، وسيكون صيبي الأصل، أي سيكون أجداده قد سكنوا بلاد الصين، فقد حقق الله بإرادته كل هذه الأمور، فقد كتبتُ أني خُلقت توءمـــا طفلة وأن أجدادي كانوا يعيشون في سمرقند التي لهـا علاقــــة وولدت معي بالصين.وأخيرا يجدر أن أذكر ما ألفته من كتب ونشرتها حتى الآن، وهي: البراهين الأحمدية، كحل لعيون الآريا، سوط الحق فتح الإسلام، توضيح المرام إزالة الأوهام، الحكم السماوي، الآية السماوية، مرآة كمالات الإسلام، تحفة بغداد، إتمام الحجة، سر الخلافة، أنوار الإسلام كرامات الصادقين، حمامة البشرى بركات الدعاء، نور الحق ضياء الحق نور ،القرآن قول الحق، الديانة الآرية، عاقبة آتهم، شهادة القرآن، السراج المنير، حجة الله، التحفة القيصرية، الرد على أربعة أسئلة لسراج الدين المسيحي، كتيب الاستفتاء، فلسفة تعاليم الإسلام، مناظرة الحرب المقدَّسة، الخطب في المناظرات الأخرى، إعلانات وغيرها.منه
۳۲۷ نحمده ونصلي على رسوله الكريم اجتماع يخص الطاعون لما كان من الحكمة أن يُعقد في قاديان اجتماع لبيان وشرح فوائد التوجيهات الحكومية الإنجليزية للوقاية من الطاعون - التي نُشرت إلى الآن لأبناء الجماعة، بالإضافة إلى الفوائد الطبية والشرعية التي تؤيد تلك التوجيهات؛ أنشر هذا الإعلان أن على أبناء الجماعة أن يبذلوا قصارى جهدهم قدر الإمكان لحضور هذا الاجتماع يوم عيد الأضحى.فالحق أننا لا نطمئن بأن الطاعون سينتهي هذا الصيف.بل كما نُشر إعلان من قبل هناك خطر شديد أن يستمر إلى الشتاءين القادمين، لذا في هذا الوقت بالضبط ينبغي أن يُظهر أبناء الجماعة مواساة لبني البشر حقا.ويقدموا نموذجًا لبرّهم وصلاحهم ونصحهم اتباعًا لتوجيهات الحكومة الإنجليزية السامية قلبًا ،وروحًا، ولا يكتفوا شخصيًّا بالعمل بهذه التوجيهات الحكومية فقط، بل يجب أن يسعوا جاهدين لأن يعمل الآخرون أيضًا بهذه الإرشادات ولا يكونوا مثيري الفتن كالحمقى الأشقياء.فالمؤسف أن الناس بسبب الجهل الشديد السائد في بلدنا يميلون إلى المعارضة فوراً.فمثلا عندما أصدرت الحكومة الإنجليزية التوجيهات بأنه يجب إخلاء البيت الذي أصيب فيه أحدٌ بالطاعون أبدى الجهلة غضبا على ذلك، لكنني أظن أنه لو كان قد صدر من الحكومة أمر بأن لا يُخلى مثل هذا البيت المصاب ملحوظة: لا يغيبن.البال أنه عن صحیح أن هذا الاجتماع يخص أبناء جماعتنا، لكنه إذا كان أي نبيل ناصح يريد الاشتراك في هذا الاجتماع فسوف نرحب به بكل سرور.منه
۳۲۸ بأي حال لعارَضَها هؤلاء السفهاء وبدأوا يغادرونه بعد إصابة أو إصابتين فيه فوراً.فالحق أن السفيه لا يرضى بشيء في أي حال.فعلى الحكومة أن لا تتخلّى عن مواساة الشعب الصادقة إثر شعب هؤلاء السفهاء بغير حق، لأن هؤلاء بمنزلة الطفل الذي لا يرضى بأي تصرُّف من والدته.أجل في مثل هذا الوضع الجدير بالمواساة ثمة حاجة ماسة لاتخاذ موقف يتسم بالهيبة والعطف معا.كما يجب التمسُّك لأقصى حد بعادة الحجر الصحى في هذا البلد، وأن تسعى الحكومة قدر الإمكان كالأب الحنون لإزالة الآفات التي يواجهها المصابون بالطاعون وأقاربهم أيضًا.والأفضل أن يتوب الناس كافة إلى الله في هذا الوقت العصيب لتكون العاقبة محمودة والسلام على من اتبع الهدى.الراقم : العبد المتواضع مرزا غلام أحمد من ،قاديان، محافظة غورداسبور، ١٨٩٨/٤/٢٢م طبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان
اسیک بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم المذكرة إلى سعادة نائب الحاكم بألقابه ۳۲۹ نرسل هذه المذكرة لأن الدكتور أحمد شاه المسيحي قد نشر كتاب "أمهات المؤمنين" من مطبعة الكنيسة "آر بي" في غوجرانواله في إبريل/نيسان ١٨٩٨م، وكان المؤلف قد كتب على الغلاف "هذا الكتاب صدر ردًّا على تحدّي الشيخ أبي سعيد محمد حسين البطالوي واعتراضاً عليه، وإعلان جائزة ألف روبية." ويتبين منه أن الدافع الحقيقي لتأليف هذا الكتاب هو محمد حسين المذكور، فلما وردت في هذا الكتاب بحق نبينا الكريم كلمات قاسية وشنيعة لا يطيق أي مسلم سماعها، فإن "انجمن حماية "الإسلام" بلاهور أرسلت مذكرةً إلى الحكومة لكي تتصرّف الحكومة بحق هذا التأليف، وتدبر لإرساء السلام بما تراه مناسبًا.أما أنا وجماعتي الكبيرة فنعارض هذه المذكرة، بالإضافة إلى المسلمين النبلاء الآخرين، ونتأسف جميعا على التصرُّف المتسرع الأعضاء "انجمن".أن مؤلف كتاب أمهات المؤمنين قد استخدم كلمات جارحة للقلوب جدا، بل المؤسف أكثر أنه مع كل هذه الكلمات القاسية والبذاءة لم يستطع توثيق اعتراضاته من كتب الإسلام الموثوق بها، لكنه لا يليق بنا أبدا أن نفكر - بدلا من أن تفهم المخطئ بلين ورفق ونردّ على الكتاب ردًّا عقلانيا- في حيلة صحيح إن إرسال "الأنجمن" المذكرة بعد أن وُزّعت ألف نسخة من كتاب "أمهات المؤمنين" مجانا على المسلمين والله أعلم - ونُشرت آلاف النسخ له في الشعوب الأخرى أيضا، لتصرُّف سخيف، لأن النشر الذي قصد حظره من إرسال المذكرة قد تم سلفا.منه
٣٣٠ تفرض الحكومة بموجبها الحظر على نشر هذا الكتاب حتى تعدّ فاتحين.لأن هذا الفتح ليس فتحا حقيقيا بل إن لجوءنا إلى مثل هذه الوسائل دليل العجز والضعف ونُعدّ من ناحية كامي الأفواه إكراها.ثم سواء أحرقت الحكومة هذا الكتاب أو أتلفته أو تصرّفت ضده أي تصرُّف ،آخر، فسيرد علينا الاعتراض للأبد بأننا لجأنا إلى الحكومة عند العجز واتخذنا موقفا يتخذه من غلبه الغضب والعاجزون عن الرد إلا أننا بعد كتابة الرد يمكن أن نلتمس من الحكومة بأدب أن توجب على كل فريق أن لا يخرج من دائرة اللباقة والأدب واللين تاركا الأسلوب الذي يُتخذ حاليًّا؛ فباب الحرية الدينية يجب أن يبقى مفتوحا لحد ما يتقدّم الناس في العلوم والمعارف الدينية ولما كان هناك عالم آخر أيضًا بعد هذا العالم الذي ينبغي أن نتزود من أجله في هذا العالم؛ لهذا من حق كل واحد أن يناقش كل دين بصدق النية، وينفع بذلك نفسه وبني البشر كلهم لكي أيضًا بحسب فهمه وعقله بخصوص النجاة في الآخرة.لهذا نلتمس من الحكومة أن لا تعير المذكرة التي أرسلتها "انجمن حماية الإسلام" أي اهتمام، فهي ليست بإذن منا ولم تأخذ الأنجمن رأينا، بل قد تجاسر بعض المتسرعين على هذا التصرف الجدير بالاعتراض في الحقيقة.نحن لا نريد أبدًا أن نمتنع عن الرد ولا أن تستجوب الحكومة السادة المسيحيين من أجلنا أو تتلف هذه الكتب.كلا بل عندما يُنشر منا الرد بهدوء ولين فسوف يخسر ذلك الكتاب تلقائيا قيمته و شعبيته، وبذلك يتلف تلقائيا.لهذا نلتمس من الحكومة بأدب أن لا تهتم بالمذكرة التي أرسلت إلى الحكومة من قبل "الأنجمن" المذكور آنفا لأنه إذا نقول مرة أخرى بأدب إن إرسال "الأنجمن" هذه المذكرة كان بعد فوات الأوان؛ لأن الضرر الذي يجب منعه من مؤلف كتاب أمهات المؤمنين قد أصابنا سلفًا إذ قد تم نشر
۳۳۱ طلبنا من الحكومة السامية بأن تُتلف الكتب أو تقوم بتدبير آخر ففي هذه الحالة نتعرض لخسارة تتمثل في كون دين الإسلام ضعيفًا عاجزا لا يقدر على الرد على المهاجمين ردًّا معقولا.بالإضافة إلى خسارة فادحة أخرى وهي أن الرد على الكتاب- بعد تحري الإنصاف من الحكومة - سيُعد مكروها وغير مناسب عند الأغلبية.أما إذا لم نكتب الرد فستعد اعتراضاته السخيفة حكمًا أخيرًا في نظر غير المطلعين، وسيُظنّ أنا قد أخرجنا كل ما كان في جعبتنا، فبذلك يتضرّر شرفنا الديني أكثر مما أراده الأعداء بالشتائم.فمن البين الجلي أن الكتاب الذي طلبنا إتلافه عن عمد أو حضّره ثم مساعدتنا في نشره بحديثنا عنه لهو تصرُّف غير معقول وسخيف تماما.فنحن نؤكد للحكومة السامية أننا صابرون بقلب متألم على جميع الكلمات القذرة والقاسية التي استخدمها مؤلف كتاب أمهات المؤمنين، ولا نريد أن نعرّض هذا المؤلّف وجماعته أبدًا للمؤاخذة القانونية لأن ذلك بعيد الحقيقي.جدا من الذين يدعون مواساة بني البشر والحماس للإصلاح كما يجدر بنا أن نقول للحكومة العالية أنه وإن كانت جماعتنا على خلاف فرعي مع المسلمين الآخرين، لكن في هذه المسألة لا أحد من المسلمين المتفهمين يختلف معنا في أنا نحن المسلمين - لم نُعلّم إظهار أي ثورة أو تمرد نصرة للدين، وإنما أُمرنا في القرآن الكريم: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وفي آية أخرى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ هذا الكتاب في البنجاب بل في الهند بأكملها.لا نفهم ما الذي يمكن أن نطلبه من الحكومة المحسنة وما الذي عليها العنكبوت: ٤٧ فعله.منه
۳۳۲ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، وإنما معناهما أنه ينبغي جدال النصارى بأسلوب لا حسن مفيد وحكيم وينبغي التمسك بأسلوب النصح حتى يستفيدوا.أما الاستنجاد بالحكومة أو القيام بالثورة والتمرد والتظاهرات- لا سمح الله - فلا يفيد هدفنا أبدا.فهذه نماذج الجدال والقتال الدنيوي، ولا يحبها أبدًا المسلمون الصادقون والعارفون بطرق إسلامية، لأنها لا تؤدي إلى نتائج مفيدة لهداية نوع بني البشر.فحاليا في جريدة "مخبر دكن" الإسلامية الصادرة في أحد أيام إبريل قد تم التركيز الكبير على أنه لا ينبغي أبدًا التقدم بطلب إلى الحكومة لإتلاف كتيب أمهات المؤمنين أو حظره لأن ذلك يمثل - بأسلوب آخر - الاعتراف بضعف ديننا.ونحن نعلم بحسب معلوماتنا أن رأي الجريدة المذكورة هذا لم يَلقَ أي معارضة، مما يؤكد لنا أن هذا هو رأي عامة المسلمين، وهو أن الأسلوب الذي اتخذه الأنجمن ليس جديرًا بالاتخاذ أبدًا، إذ يخلو من أي فائدة حقيقية على أرض الواقع، إن أهل العلم من المسلمين يعرفون جيدًا أن في القرآن الكريم نبوءة عن الزمن الأخير ومعها أمر كوصية ربانية لا يجدر بالمسلم الصادق أن يهمله وهو: كتبلو فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنْ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ، أي إذا جنّبتم أنفسكم من كل تصرف غير لائق فستعدّون من أولي العزم عند الله.هذه السورة مدنيّة وهذه الوصية لمسلمي الزمن الذي تسود فيه الحرية الدينية بحيث كل من يريد الإساءة سيتمكن منها، كما هو ملاحظ في هذا الزمن، فما من شك في أن النبوءة تخص زمننا وتحققت فيه.من ذا الذي يستطيع أن يُثبت أن عبارة أذًى كَثِيرًا الواردة في هذه الآية، التي تتطلب النحل: ١٢٦ ۲ آل عمران: ۱۸۷
۳۳۳ الإساءة الشديدة باللسان، قد واجهها المسلمون في أي قرن مضى؟ فقبل هذا القرن لم يكن من دأب المسيحيين أن يشنوا الهجمات القذرة والخبيثة على فمنذ الإسلام، بل كانت معظم عباراتهم ومؤلفاتهم تتوقف على بيان دينهم، القرن الثالث عشر الهجري تقريبا قد فُتح باب الإساءة إلى الإسلام، وكان أول من بدأ هذه الإساءة في بلدنا هو القس فندل.على كل حال كان المسلمون قد أمروا في هذه النبوءة بأن يصبروا على سماع الكلمات المسيئة باستمرار وتلقي الشتائم، ففي ذلك خير لهم.فكان من المحتم بحسب النبوءة القرآنية أن يأتي هذا الزمن ليسب فيه النصارى الذين يدعون التحضر - الرسول المقدس الذي ملأ أتباعه جزءاً كبيرًا من العالم، ويُسمّوا ذلك النبي الجليل والعياذ بالله زانيا وقاطع الطرق ولصا ويصفوه أسوأ من كل خبيث في العالم.ولا شك أن هذا يسبب أذى كبيرًا للذين يفدون هذا النبي المقدس.ويمكن أن يُقدر المسيحي العاقل كم من الجروح المؤلمة تلقاها عامة المسلمين حين أُلف كتاب مثل "أمهات المؤمنين" الذي سُمِّي فيه نبينا بالزاني - والعياذ بالله - واستخدمت بحق ذلك العظيم أسوأ كلمات التحقير، ثم وعن عمدٍ وُزّعت ألف نسخة منها على المسلمين أن العوام والخواص الجرح قلوبهم فقط ؟ وكيف تكون حالتهم القلبية؟ صحيح هذه العبارة ليست الأولى في الإساءة والبذاءة بل قد بلغ عدد هذه العبارات من هذا النوع مئات الملايين، لكن هذا الأسلوب للإيذاء وجرح القلوب جديد من نوعه، حيث أوصلت هذه الكتب دون مبرر إلى بيوت الغافلين وغير المطلعين، ولذلك أثيرت ضجة كبيرة على صدور هذا الكتاب، ومع أن كتب القس عماد الدين والقس تها كرداس وعبارات جريدة "نور" "أفشان" التي لا تزال تصدر باستمرار منذ ٢٥ عاما لا تقل عنه بذاءةً وإساءة.لقد حدث كل هذا وذاك لكننا أمرنا بالتأكيد في الآية الكريمة المذكورة آنفا أن نصبر عند سماع هذه
٣٣٤ الكلمات المسيئة المؤذية الجارحة للقلوب.وليس من شك في أن رفع الشكوى إلى الحكام عن ذلك نوع من عدم الصبر، لهذا فإن المسلمين العاقلين والمتفرسين لا يُحبّون أبدا أسلوب رفع هذا الأمر إلى الحكومة.لقد أمرنا الله في القرآن الكريم أيضًا أنه لا جبر ولا إكراه في دين الإسلام كما يقول: ﴿لا إِكْرَاهَ فِي الدين، وكما يقول في آية أخرى: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ ، أما هذا النوع الخطط فيندرج في الإكراه والجبر الذي يؤدّي إلى تشويه سمعة دين طيب وعقلاني كالإسلام.من باختصار، فإني وأبناء جماعتي أيضًا وجميع المسلمين أهل العلم والتدبر نتفق على أنه لا ينبغي أن نلتمس من الحكومة المحسنة التدخل ليُعاقب مؤلف كتاب أمهات المؤمنين على بذاءته.أما الحكومة العاقلة فلتفعل من تلقاء نفسها ما أرادت بحسب قوانينها أما واجبنا فينحصر في أن نكتب بأسلوب حسن ولبق الرد على هذه الاعتراضات التي أثيرت في الحقيقة بمنتهى الغباء أو بقصد الخداع، ونُري الشعب صدقنا ونور أخلاقنا وبناء على هذا الهدف أرسلت هذه المذكرة، وجماعتنا التي تضم المسلمين النبلاء كلها تتفق على هذا الرأي.العبد المتواضع مرزا غلام أحمد من قاديان، محافظة غورداسبور الراقم: البقرة: ٢٥٧ ٢ يونس: ١٠٠
بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم حسين كامي، سفير السلطان العثماني ۳۳۵ قد نشرت جريدة "ناظم الهند" الصادرة في ١٨٩٧/٥/١٥م في لاهور، وهي جريدة شيعية، رسالة السفير المذكور في العنوان، وهي قذرة بأسرها ومخالفة للتحضر والإنسانية وقد ورد في عنوان تلك الرسالة أن سعادة السفير جاء إلى قاديان استجابة للطلبات المتتالية وعاد من هناك متأسفا ومكدر الخواطر ومكتئبا.ثم يقول رئيس التحرير نفسه: "لقد سُمع أن السفير كان قد دعي إلى قاديان للتوبة على يده، لأنه ممثل خليفة المسلمين".فبم نردّ على هذه المفتريات غير "لعنة الله على الكاذبين".إن الله شاهد على أني أشمئز من لقاء أهل الدنيا والمنافقين وأتبرأ منهم براءتي من النجاسة، فأنا لست بحاجة إلى السلطان العثماني ولا إلى لقاء أي سفير له يكفيني سلطان وحيد هو الملك الحق في السماوات والأرض، وآمل في أن أرحل من هذا العالم قبل أن تمسني الحاجة إلى أحد سواه.فليس لهذا الملك الأرضي مقابل الملك السماوي أي مكانة حتى مثل دودة ميتة مقابل الشمس، فلما كان السلطان العثماني لا قيمة له أمام ملكنا فما مكانة سفيره إذن؟ إن الجدير بالتعظيم والطاعة والشكر في رأيي هو الحكومة البريطانية، التي في ظلها أنجز هذه الأعمال السماوية بسلام.إن الدولة العثمانية في العصر الراهن تعج بالظلام، وتواجه العقوبة على ذلك.فمن المستحيل أن نتمكن من نشر الصدق مقيمين في ظلها، وقد يسخط علي الكثيرون بقراءة هذه الجملة إلا أن هذا هو الحق.وهذه هي الأمور التي حدثت السفير عنها على انفراد فاستاء
٣٣٦ منها.كان نفسه قد طلب اللقاء على انفراد، وإن كنت قد شممت فيه رائحة كريهة لعبودية الدنيا في لقائه الأول وتراءى لي نفاقه، إلا أن حُسن الخلق دفعني إلى السماح له بذلك لكونه ضيفا.لقد طلب مني في اللقاء الخاص دعاء خاصا للسلطان العثماني وأراد مني أن أطلعه على ما سيتعرض له السلطان مستقبلا بالقضاء والقدر السماوي، فقلت له بوضوح إن أوضاع حكومة السلطان ليست جيدة، و لم أرَ أوضاع أركانه جيدة في الكشف، ولا تكون العاقبة مع هذه الأوضاع محمودة، فهذه هي الأمور التي أدت إلى انزعاج السفير لشقائه.ولقد ركزتُ من عدة إشارات على أن الحكومة العثمانية مقصرة في كثير من الأمور عند الله، وإن الله يحب التقوى الصادقة والطهارة ومواساة بني البشر.أما حالة الدولة العثمانية الراهنة فمدعاة للدمار ؛ توبوا لكي تجدوا ثمارًا طيبة، لكن كان يُخيّل إلي أنه يتضايق جدا هذه الأمور في قلبه.وهذا يشكل دليلا من ساطعًا على أن أيام السلطنة العثمانية ليست جيدة، ثم إن عودته مع البذاءة، تدلُّ أيضًا على أن علامات الزوال موجودة.بالإضافة إلى ذلك قد تطرقنا إلى الحديث عن دعواي بكوني المسيح الموعود والمهدي المعهود، أيضا ولقد شرحت له مرارا أني من الله وأن انتظار أي مسيح دموي ومهدي سفاك كما يعتقد عامة المسلمين قصص باطلة.بالإضافة إلى ذلك قد قلت له أيضًا إن الله أراد أن الذي سيفارقني من المسلمين سيُقطع سواء أكان ملكًا أو غير ملك، وإني أظن أنه كان يتلقى هذه الأمور وكأنها سهام، لكنني لم أقل شيئًا من عند نفسي وإنما قلت له ما فهمني ربي في الإلهام وبعد كل هذه الأمور تطرق الحديث إلى الحكومة البريطانية أيضًا، وكما هي عقيدتي منذ القدم قد قلت له مرارا إنا مخلصون لهذه الحكومة من صميم القلب، وأوفياء لها وشاكرون لها، لأننا نعيش في ظلها بأمن لا نأمله في ظل أي سلطنة أخرى.فهل يمكن أن أنشر
۳۳۷ دعواي هذه في اسطنبول، أني أنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، وأن جميع الروايات التي تتحدث عن إعمال السيف كلها كاذبة، أفلن يهاجمني المشايخ الهمجيون والقُضاة في هذا المكان إثر سماع ذلك، ألا يقتضي ذلك أن يقدم نظام السفير السلطان رضاهم؟ فأي فائدة تُصيبني من السلطان العثماني إذن.لقد سمع المذكور كل هذه الأمور باستغراب، وظل ينظر إلى وجهي بدهشة، ولذلك سماني في الرسالة التي نُشرت في جريدة "ناظم الهند" الصادرة في ١٨٩٧/٥/١٥م بالنمرود وشدّاد والشيطان، ووصفني بالكذاب والمزور ومورد الغضب الإلهي، لكن بذاءته هذه ليست مدعاة للأسف، فالكفيف يحسب الشمس مظلمة.فلو لم يأتني لكان خيرًا له، أما ذهابه من عندي بهذه البذاءة فمن شقاوته القصوى، و لم يكن من الضروري لي أن أذكر هراءه، إلا أنه بدأ يذكرنا بسوء عند كل واحد مقابل برنا به.وتكلم مع الكثيرين في بطالة وأمرتسر ولاهور عني وعن أبناء جماعتي أقوالا مسيئة جدا لدرجة أن لا يستطيع أي نبيل حتى إعادتها بلسانه رغم الخلاف في الرأي.فمن المؤسف جدا أن هذا ما رأيت من نموذج الحكومة العثمانية بعد ولع وأمنية، وإنني ألفت انتباه القراء مرة أخرى إلى أني لم تكن لي أي رغبة في لقاء هذا السفير، بل عندما سمعتُ أن أبناء جماعتي في لاهور قابلوه تأسفت جدا على ذلك وأرسلت إليهم رسالة عتاب، وأبديت فيها أن ما بدر منهم كان ضد مشيئتي.ثم أرسل السفير أخيرًا رسالة من لاهور بتواضع طلب فيها مني اللقاء، فإثر إلحاحه سمحت له بالمجيء إلى قاديان، لكن الله جل شأنه، الذي الافتراء عليه شراء اللعنة، والذي هو عالم الغيب كان قد أنبأني سلفا بأن طبع هذا الرجل مشوب بالنفاق، وهذا ما تحقق.الآن أنسخ هنا رسالة السفير المذكور المتواضعة التي وصلتني منه، ورسالته الثانية التي نُشرت في "ناظم الهند"، لكي يقرأهما القرّاء بأنفسهم ويستنتجوا، وعلى
۳۳۸ جماعتنا أن يمتنعوا من لقاء أمثال هذا الرجل مستقبلا، فالدنيا لا يسعها أن تُحب الجماعة السماوية.المعلن العبد المتواضع: مرزا غلام أحمد القادياني نسخة رسالة السفير التي أرسلها من لاهور إلينا طلبا للقاء بسم الله الرحمن الرحيم جناب المستطاب صاحب الألقاب العالية وقدوة المحققين وقطب العارفين حضرة الشيخ المرشد مرزا غلام أحمد المحترم دامت كراماته لما كنت قد سمعت باهتمام في مدينة لاهور عن صفاتك الملائكية وخصـــالك الجميلة وأخلاقك النبيلة من المريدين الحائزين على السعادة من خطبك وكتبك يا ذا المقام المبارك، فقد ملأ قلبي الفدائي الشوقُ لزيارة هذا الوجود ذي الأنوار، فلسوف آتي إن شاء الله من لاهور إلى مقر الروحانية المتجسدة عن طريق أمر تسر وفي هذا الصدد سوف أرسل إلى حضرتك البرقية أيضا.والسلام 6 حسين الكامي السفير ختم السلطان المعظم *****
نسخة الرسالة التي نشرت في جريدة ناظم الهند من قبل السفير في ١٨٩٧/٥/١٥ ۳۳۹ إلى سيد السادات العظام وفخر النجباء الكرام مولانا السيد محمد ناظر حسين المحترم الناظم أدام الله فيوضه وظل عاطفته سيدي ومولاي استلمت رسالتك الكريمة بمنتهى الشرف والإكرام الحق أني امتننت بمن عظيم غير متوقع، إنني فداء لك.إنك استفسرت عن أحوال كاديان والكادياني قاديان) (والقادياني) العجيبة والغريبة.لذا أكتب في الأسفل بكامل الطاعة إلى سيادتك ومعاليك أن هذا الرجل العجيب والغريب منحرف عن صراط الإسلام المستقيم، وهو يقتفي أثر المغضوب عليهم والضالين.وهو يدعي الحب الزائف لسيدنا خاتم النبيين، ويزعم أن باب النبوة ما زال مفتوحا، وهو يجدر بالضحك الكثير عليه حيث يفرق بين النبوة والرسالة، ويقول والعياذ بالله إن الله رب العالمين لم يقل بحق النبي الله في القرآن الكريم والفرقان الحميد أنه خاتم المرسلين، وإنما اكتفى بخطاب خاتم النبيين باختصار، كان يسمي نفسه أولا بالولي ،والملهم وبعد ذلك أعلن أنه المسيح الموعود، ثم بحسب زعمه ارتقى إلى المقام السامي للمهدوية، أستعيذ بالله تعالى.فقد رفع نفسه إلى مرتبة الرسالة السامية ولذا ظني الغالب فيه أن الخطوة الخامسة لارتقائه على العرش الشرير..أي سوف يضع على شاكلة نمرود قبعة الألوهية على رأسه المتمرد الجامع لأفكار فاسدة وهو مَنْجَم الملنخوليا والباطل والهذيان.الغريب أن الشاعر الجدير بالانتباه أنه بحق تابع أي دين استخدم هذه الألقاب؟ منه
٣٤٠ صاحب البيان الإعجازي، قد كتب في أبياته المنيرة من ديوانه بحق ضعيف الاعتقاد والبنيان هذا قبل عدة سنوات كنبوءة: "لقد أصبح في السنة الأولى مطربا وصار في السنة الثانية خواجة وفي هذا العام سيصبح سيدا إذا حالفه الحظ." باختصار، دعه وشأنه، فليبق في شروره وأعفني عن الكتابة عن أمور سخيفة.أرجو إيصال تحياتي إلى مدار الشريعة جناب الشيخ أبي سعيد محمـــد حســـين والسيد عبد الغفور خان المحترم ضابط الشرطة، وأرجو أن ترسل لي قيـاس قدميك، لكي أطلب من المسجد في العاصمة "إسلامبول" الحذاء بحسب هـذا القياس، الذي سأهديه لك في احتفال أقيمه على شرفك عاجلا.والسلام الراقم حسين كامي
فهرس الكتب المتوفرة مع ثمنها مرآة كمالات الإسلام روبيتان إزالة الأوهام/ ٣ روبيات حامي الحق/ ٦ آنات نور القرآن الجزء الأول / ٤ ،آنات، والجزء الثاني / ۸ آنات ٣٤١ الكتيبات الأربعة: أي عاقبة آتهم ودعوة القوم والحكم الإلهي ومكتوب أحمد باللغة العربية مع ترجمته الفارسية روبية واحدة و ١٢ آنة قول الحق مع الديانة الآريا روبية واحدة و ۸ آنات أنوار الإسلام/ ٤ آنات السراج المنير، والمراسلة مع الخواجه غلام فريد المحترم صاحب زاوية جاجران شريف / ٤ آنات حجة الله، باللغة العربية مع الترجمة الأردية/ ٨ آنات تحفة قيصرية/ آنتان استفتاء/ ٤ آنات بركات الدعاء/ آنتان إتمام الحجة/ ٣ آنات تحفة بغداد/ آنتان كرامات الصادقين؛ أي تفسير سورة الفاتحة روبية واحدة سر الخلافة ٨ آنات نور الحق روبية واحدة وآنتان الجزء الرابع للبراهين الأحمدية/ ٤ روبيات و٨ آنات
٣٤٢ الدر الثمين ٣ آنات الحرب المقدسة/ ٨ آنات فصل الخطاب لمقدمة أهل الكتاب، تأليف حضرة المولوي نور الدين المحترم روبية واحدة و ۸ ،آنات وتصديق البراهين الأحمدية من تأليفه أيضا روبية واحدة و ۸ آنات (مطبوعة في مطبعة ضياء الإسلام في قاديان ١٨٩٧/٥/٢٤م)
٣٤٣ من نحمده ونصلي هل يمكن أن يهلك المبعوث من الله ببذاءة الناس وعدائهم الشرس؟ "ما أخزى الله قوما، ما لم يُعذَّب قلب عبده" القضاء والقدر أن الأشقياء تسنح لهم فرصة أو أخرى لإظهار أحقادهم الكامنة، ففي هذه الأيام وجد معارضونا عذرًا جديدًا لإطلاق الشتائم، إذ قد أشاعوا بعد تشويه معاني إعلاننا وكأننا ألد أعداء السلطان العثماني وسلطنته وحكومته ونريد زواله، وأننا نتملّق الإنجليز أكثر من اللازم، وندعو الله لازدهار الحكومة الإنجليزية ورقيها.يبدو أن هذه الفكرة قد أُشيعت في معظم مناطق البنجاب والهند بواسطة بعض الإعلانات المليئة بافتراء الجرائد، ولخداع العامة كتبت بعض عبارات إعلاننا محرَّفةً ومبدلة، وبذلك بذلت المساعي لإثارة الأغبياء.وإن كنا غير قادرين على أن نلجم أفواه المزورين والكاذبين، ولا نستطيع أن نرد بالمثل على بذاءتهم وشتائمهم والسخرية التي يقومون بها كالأنذال.إلا أنه يبدو من المناسب أن نفوض إساءتهم الجائرة إلى غيرة الله ونمنع ترجمة بيت فارسي (المترجم)
٣٤٤ غايتهم المتوخاة - وهي ! الإعلان.من التأثير في السفهاء، فلهذا الغرض ننشر هذا على كل مسلم عاقل نَجيب وسعيد يستعدّ بنبله لقبول الحق، أن يستمع بانتباه أنا لا نُكنّ أي حقد تجاه أدنى مسلم ينطق بالشهادتين، ودونك أن نحقد على شخص يعيش في ظل حمايته عشرات الملايين من أهل القبلة، والذي وكله الله بحماية أماكنه المقدسة.نحن لم نتكلّم عن الكفاءة الشخصية للسلطان ولا عن أموره الشخصية، لا في الماضي ولا الآن بل الله جل شأنه أعلم أننا نحسن الظن بهذا السلطان أكثر من والده وجدّه إلا أننا كتبنا في الإعلانات السابقة بحق الحكومة العثمانية نظرا لبعض الأركان والعمائد والوزراء سيئي الباطن عظيمي النفوذ ، لا نظرًا لأمور السلطان الشخصية.لقد كتبت بموجب النور الموهوب من الله والفراسة وفي ضوء الإلهام الإلهي الذي تلقيته، بعض الأمور التي تأثير مفهومها الخطير يبعث الرقة والألم من نوع غريب في قلوبنا.فعبارتنا تلك لم تكن ناجمة عن الجيشان النفساني كما يظنُّ أصحاب التفكير السيئ بل صدرت من منبع النور الذي وهبته لنا الرحمة الإلهية، فلو لم يكن معارضونا ضيقو الآفاق عاكفين على سوء الظن، لما كان النصح الحقيقي للسلطان يكمن في إطلاقهم الشتائم علينا كالسفلة الأنذال بل كان ينبغي أن يعملوا بالآية: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ، ويتذكروا آية ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ، فيروا نُصح السلطان في الدعاء له بصدق القلب.فلم يكن إعلاني يقصد سوى أن ألفت انتباه العثمانيين إلى التحلّي بالتقوى والورع، لأنه ليس هناك شيء أقوى من التقوى والتوبة والأعمال الصالحة لمنع القضاء والقدر السماوي والعذاب الإسراء: ۳۷ الحجرات: ١٣
السماوي.إلا أن ناصحي السلطان السفهاء بدأوا يسبونني بدلا من ٣٤٥ ذلك، وبعضهم قالوا هل قد وقعت الخطايا كلها على السلطان بينما أوروبا، التي لا تصدر أي نبوءة بنزول العذاب عليها، مقدَّسة وطاهرة؟ لكن أولئك الأغبياء لا يُدركون أن سنة الله الله جارية على أنه الا الله قد خصص لعقوبة الكفار على فسقهم وفجورهم وعبادتهم للأوثان والإنسان عالَماً آخر نراه بعد الموت.وليس من سنة الله تعذيب الشعوب التي لا تؤمن به في هذا العالم، إلا أن يتمادوا في ارتكاب الخطايا ويتجاوزوا جميع الحدود، ويُصبحوا في نظر الله ظالمين جدا ومؤذين ومفسدين، كما استوجبت أقوام نوح ولوط وفرعون وغيرهم من الأمم المفسدة العقوبة، إثر تورّطهم في الإساءات المتتالية.لكن الله ا الله لا يؤجل عقاب تجاسر المسلمين إلى عالم آخر، بل هو ينبههم حتى على أدنى قصورهم في هذا العالم، لأنهم في نظر الله كالأولاد الصغار الذين تؤدبهم والدتهم بالزجر والتوبيخ كل حين وآن.فالله الله يريد حبا لهم أن يرحلوا من هذا العالم الفاني متطهرين، فهذه هي الأمور التي حدثت السفير العثماني بها بصدق النية، لكن المؤسف أن المسلمين السفهاء فسّروا هذه الأمور تفسيرًا آخر.فمثل هؤلاء الأغبياء كمثل أهل مريض حين اكتشف الطبيب الحاذق - المتمكن من تشخيص الأمراض في بطنه ورما ينمو، اقترح عليهم بمنتهى - الإخلاص في ضوء خبرته الطبية ومراعاة لقواعد الصحة أن يستأصل ذلك الورم، وإلا سوف يكون خطرًا على حياة المريض بعد فترة، فأبدوا السخط الشديد على الطبيب وتآمروا على قتله و لم يهتموا بالورم، فنما وكبر وانتشر في البطن كله وقضى على حياة ذلك المريض المسكين.فهذا المثال ينطبق تماما على هؤلاء الذين يدعون في زعمهم أنهم ناصحون للسلطان.
٣٤٦ ثم ينبغي أن تتأملوا أني مع دعواي بأني أنا المسيح الموعود الذي قال النبي ﷺ بحقه إنه "إمامكم وخليفتكم، وعليه السلام من الله ونبيه، وأن عدوه لعين وصديقه حبيب الله، وأنه سيأتي حكما للعالم، ويكون عادلا في كل فعل وقول له"، فهل كان من طريق التقوى أن تجازوني بعد سماع دعواي ورؤية آياتي وإثباتاتي بأشنع الشتائم والسخرية والاستهزاء؟ ألم تظهر الآيات؟ ألم تظهر تأييدات سماوية؟ ألم تطلعوا على المواقيت والمناسبات والمواسم التي ذكرت في الأحاديث والآثار؟ فلماذا صدر التجاسر لهذه الدرجة؟ فلو كنتم ما زلتم في شك من دعواي أو كانت أدلتي وآياتي اشتبهت عليكم، لكان من واجبكم أن تطلبوا مني إزالة هذه الشبهات بتواضع وصدق النية والتقوى.إلا أنهم بدلًا التحقيق والتفتيش أطلقوا الشتائم واللعنات لدرجة أن فاقوا الشيعة، ألم يكن من المحتمل أن يكون ما قلت عن النظام الداخلي للحكومة العثمانية صحيحًا في الحقيقة؟ وأن يكون في نسيج الحكومة العثمانية خيوط تنقطع عند طرء الحاجة إليهم ويظهر الطبع الغادر؟ من ثم ينبغي أن يتأمل معارضي في نفوسهم أني إذا كنت أنا المسيح الموعود نفسه الذي وصفه النبي له بأنه ساعده، وبعث له سلامه وسماه حكما وعدلا، وإمامًا وخليفة الله؛ فهل كان إطلاق الشتائم واللعنات على مثل هذا الرجل من أجل ملك عادي جائزا؟ تأملوا قليلا بكبح حماسكم، لا لي بل من أجل الله ورسوله، هل كان هذا التصرُّف جائزاً تجاه هذا المدعي ؟ لا أريد أن أتكلم كثيرا، لأن قضيتي ضدكم جميعًا مرفوعة في السماء.إذا كنتُ ذاك الذي وَعدَتْ بمجيئه شفتا النبي الله المباركتان فلم تُذنبوا بحقي بل قد عصيتم الله ؟ فلو لم يرد في الآثار الصحيحة سلفًا أنه (أي المسيح الموعود سيؤذى ويلعن، لما تجاسرتم على إيذائي كما آذيتم، إلا أنه كان من الضروري أن تتحقق النصوص التي كتبت
٣٤٧ من الله وما زالت موجودة في كتبكم لإدانتكم، وتقرأونها بألسنتكم ثم تكفّرون وتلعنون، وبذلك تصدقون أن علماء السوء وأصحابهم الذين يُكفّرون المهدي أنتم.= ويقاومون المسيح هم لقد قلت مراراً أن تعالوا إلي لأزيل شبهاتكم فلم يأتِ أحد، لقد دعوت كل واحد للحكم، فلم يتوجّه أحد إلى هذا قلت لكم أن استخيروا الله واسألوا الله باكين متضرعين أن يكشف عليكم الحقيقة، فلم تفعلوا شيئًا، و لم تكفّوا عن التكذيب أيضًا.لقد صدق قول الله بحقي: "جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله، ويُظهر صدقه بصول قوي شديد صول بعد صول" فهل من الممكن أن يكون الإنسان صادقًا في الحقيقة ثم يُضاع، وهل يمكن أن يكون الإنسان من الله ويُباد؟ فأيها الناس لا تحاربوا الله، فهذا عمل يريد الله إنجازه من أجلكم ومن أجل إيمانكم فلا تقاوموه، ربما تستطيعون الوقوف أمام صاعقة لكنكم لا تقدرون على الوقوف أمام الله.فلو كانت هذه الصنعة من إنسان لما كانت هناك حاجة لهجماتكم بل كان الله وحده كافيا لهلاكه فالأسف كل الأسف على أن السماء تشهد ولكنكم لا تسمعون، والأرض تصرخ "الحاجة "الحاجة ولا ترون.فيا أيها القوم الأشقياء! قوموا وانظروا إلى وقت المصيبة إذ ديس الإسلام تحت الأقدام، وأُهين كالمجرمين وعُدَّ من الكاذبين، وكتب في زمرة الأنجاس.ألم تكن غيرة الله لتجيش في مثل هذا الوقت؟ فاعلموا أن السماء تدنو والأيام قريبة عندما تسمع كل أذن صوت "أنا الموجود".لقد رأينا من الكفّار أشياء كثيرة والآن يريد الله جل شأنه أيضا أن يُري شيئًا، فلا تجعلوا أنفسكم عُرضة للغيظ والغضب عن عمد ووعي.ألم تروا رأس القرن الذي مضت عليه أربعة عشر عاما ؟ ألم يحدث الكسوف والخسوف في رمضان
٣٤٨ أمام أعينكم؟ ألم تتحقق نبوءة طلوع المذنب "ذو السنين"؟ ألم تطلعوا على خبر حدوث الزلزال المهول الذي حدث في هذه الأيام نتيجة نبوءة المسيح فدمر قرى كثيرة، وكنتم أخبرتم بأن المسيح سوف ينزل فور حدوثه؟ ألم تشاهدوا بحق آتهم تلك الآية التي ظهرت تحقيقا لنبوءة سيدنا ومولانا رسول الله ﷺ وقد صدرت النبوءة بظهورها قبل ١٧ عاما من اليوم في البراهين الأحمدية؟ ألم تسمعوا إلى الآن النبوءة بحق ليكهرام؟ فهل لاحظ أحدٌ قبل هذا أن تتقرّر المواجهة كمصارعة الأبطال ثم تظهر آية جلية بعد نشرها في مئات الألوف من الناس عبر مئات الإعلانات المطبوعة كما ظهرت بحق ليكهرام؟ ألا تستحيون أي حياء من ذلك الإله الذي أيدكم فور طلوع القرن الرابع عشر إثر ملاحظة عمكم ومصابكم في القرن الثالث عشر؟ ألم يكن من الضروري أن تتحقق وعود الله في أوانها؟ أخبروني ما الذي أصابكم بعد رؤية كل هذه الآيات؟ ما الذي ختم على قلوبكم ؟ أيها القوم الزائغون، إذا كان قلوبكم صافية فيمكن أن يُقنعكم الله من كل وجه إن الله قادر على أن يجذبكم إذا كنتم مستعدين للانجذاب.انظروا ما هذا الوقت ما هي الضرورات التي طرأت على الإسلام! ألا تشهد قلوبكم على أن الوقت هو لنزول رحمة الله؟ هناك في السماء ثورة لهداية بني آدم وقضية التوحيد مرفوعة في محكمة حضرة الأحدية، لكن عُميان هذا الزمن ما زالوا يجهلون فليست للجماعة السماوية أي عزّة في نظرهم، ليت عيونهم تنفتح ويروا بأي أنواع تنزل الآيات وينزل التأييد الإلهي وينتشر النور، فمباركون من يجدونه.الأسف على جريدة جودوين صدي أي القرن الرابع عشر) الصادرة في ١٨٩٧/٦/١٥م التي نشرت هي الأخرى الجزع والفزع الكثير بحجة الدفاع عن السلطان العثماني بمنتهى الظلم والتحقير والإساءة والاستهزاء بحق هذا العبد
٣٤٩ المتواضع، واستخدمت كلمات قذرة وخبيثة ومخادعة جدا، وصدر الافتراء الفياض بالشر والفتنة.لكن ليس ثمة حاجة لأضيع الأوقات ردا على ذلك، لأن الذي بيده الحساب يرى.وإنما أود أن أذكر أمرًا غريبًا جديرًا بالذكر وهو أنه حين قُرئت عليّ جريدة "جودوين صدي" أي القرن الرابع عشر) هذه للدعاء، حيث ورد أن شخصا صالحا حين قرأ هذا الإعلان روحي تحمست (إعلان) هذا العبد المتواضع جرى على لسانه عفويًّا: "إذا أراد الله تعالى هتك ستر أحد، جعله يطعن في عرض الأطهار" ولقد حاولت أن أكبح هذه الحركة الروحية وكظمتها وسعيت مرارا أن يخرج لكنه لم يخرج.عندئذ فهمت هذا الأمر من روحي، أنها من الله، فدعوت الله على الشخص الذي وصف في الجريدة بالشيخ الصالح، وأنا أعرف أن ذلك الدعاء قد أجيب، وذلك الدعاء: "يا إلهي؛ إذا كنتُ في علمك كذابًا ولست منك وأني كما قيل بحقي ملعون ومردود وكاذب وليست لي أي علاقة بك وليست لك أي علاقة بي، فإني ألتمس منك بتواضع، أن أهلكني.وإن كنتَ تعلم أني منك ومرسل منك وأنا المسيح الموعود فافضح هذا الرجل الذي وصف بالشيخ الصالح في هذه الجريدة.لكنه إذا جاء إلى قاديان في هذه الفترة وتاب في اجتماع عام فاعفُ عنه فإنك رحيم وكريم".فهذا هو الدعاء الذي دعوت به بحق هذا الشيخ، لكنني لا أعلم من هذا الشيخ - الذي عدني كذابا وتنبأ بافتضاحي - وأين يسكن وما دينه وإلى أي قوم ينتمي، وليست لي أي حاجة في أن أعلم، إلا أن قوله هذا آذى قلبي، وتولّد حماس لدي فدعوت عليه وطلبت من الله الله أن يحكم ما بين ١٨٩٧/٧/١م لغاية ١٨٩٨/٧/١م.ا ترجمة بيت فارسي.(المترجم)
٣٥٠ كما حسبني قد تكون في هذا الدعاء حكمة أنه لما كانت فرقة الطبيعيين قد ظهرت في المسلمين في العصر الراهن عقابا على تصرفاتهم، وهم يُنكرون إجابة الدعاء، ويكفرون بالقدرات المتناهية للعلي الذي يُري العجائب ويُجيب أدعية عباده، كأنهم أشباه الملاحدة، لهذا قد أراد الله الله أن يُريهم مرة أخرى نموذج إجابة الدعاء الذي وعد به في كشف مسجل في "بركات الدعاء" وهو سيكون محكا آخر لاختبار صدقي أو كذبي.وإذا كنتُ فعلا ذليلا ودجالا وكذابًا عند الله هذا الشيخ الصالح، فسوف يبطل دعائي، وبعد انقضاء عام ميلادي سأفتضح، وسأواجه سواد الوجه غير القابل للغسل.إنني أقر بأن من شروط كون أحد من أهل الله أن تجاب أدعيته كل ولي مجاب الدعوات، وتتيسر له الحالة اللازمة لقبول الدعاء، غير أنه إذا لم تتيسر له هذه الحالة فليس من الضروري أن يُتقبل الدعاء.وتلك الحالة أن قلب أهل الله يتدفق كالينبوع فجأة للدعاء لأحد أو على أحد، وتسقط عليه فورا شعلة النور من السماء وتتصل به.وفي مثل هذا الوقت عندما يدعو يستجاب دعاؤه حتما، فقد فزت بمثل هذا الوقت للدعاء بحق هذا الشيخ الصالح.لقد سئمت ملاحظة تكذيب هؤلاء الناس ولعنهم واستهزاءهم وسخريتهم يوميًّا، وإن روحي الآن تريد الحكم من رب العرش باكية متضرّعة، إذا كنت فعلا مردودًا مخذولا في نظر الله كما يزعم هؤلاء فأنا بنفسي لا أحب الحياة اللعينة من هذا النوع، إذا كانت السماء أيضًا تلعنني كما تلعنني الأرض فإن روحي لا تطيق اللعنة العلوية.إذا كنت صادقًا فإني أريد أن يُفتضح هذا الشيخ بحيث تكون آية تقوي الحق، وإلا فأُفضل الموت على الحياة اللعينة.هذا آخر معيار لاختبار صدقي أو كذبي، أن يُعد قرارا حاسما.إنني أدعو الله رافعًا يديَّ أني إذا كنت عزيزا في وينبغي
٣٥١ نظره فليفضح هذا الشيخ بأسلوب لم يخطر ببال أحد حتى الآن.إني أعلم أن إلهي قادر وصاحب كل قوة، فهو يُري كبرى العجائب لمن يُصبحون له.إن الاختيال الذي أبداه رئيس تحرير جريدة القرن الرابع عشر هو بسبب تأييد هذا الشيخ، وإن جميع عباراته للإساءة والاحتقار كلها في عنق هذا الشيخ، فقد كتب مستهزئًا: "لا أهلك بسبب "المعارضة" إن الاستهزاء بالله لا يليق بأي إنسان صالح، فالإنسان في قبضة قدرة الله كل حين وآن.أما الهجوم الذي شُنَّ عليَّ بخصوص النُّصح للحكومة فإنما هو الآخر ناجم عن الفتنة المحضة، إن حقوق السلطان العثماني مسلّم بها، لكن حقوق هذه الحكومة أيضًا واجبة علينا، وإن الكفران بالنعمة نوع من الإلحاد.أيها السفهاء، إن مدح الحكومة الإنجليزية لا يصدر من قلمي بدافع النفاق مثلكم، كلا بل أعلم اعتقادًا ويقينًا أن ملجأ هذه الحكومة بفضل الله تعالى بمنزلة الملجأ الإلهي لنا في الحقيقة بشكل غير مباشر.وأي شيء يدلُّ على السلطة المسالمة لهذه الحكومة في رأيي أكثر من أن الله أقام هذه الجماعة الطاهرة في ظل هذه الحكومة، فالذين يتملقون الحكام الإنجليز أمامهم ويخضعون أمامهم ويخرّون على أقدامهم، ثم حين يعودون إلى البيت يُكفرون من يشكر هذه الحكومة فهم خائنون جدا بحسب رأيي.تذكروا جيدًا أن أعمالنا التي نقوم بها بحق هذه الحكومة ليست مبنية على النفاق، ولعنة الله على المنافقين وإنما هذه عقيدتنا التي في قلوبنا.أما الشيخ المذكور الذي تنبأ بافتضاحنا فليتذكر أنا لم نزد عليه شيئًا فهو تنبأ ونحن دعونا عليه، وقضيتنا مرفوعة في المحكمة الإلهية.وإذا كان رأيه صائبا فستتحقق نبوءته، أما إذا كان هذا العبد المتواضع حائزا على شيء من الشرف عند الله فسوف يُجاب دعائي، إلا أنني اشترطت في الدعاء أن هذا الشيخ إذا جاء إلى قاديان وتاب عن تجاسره في جمع فليغفر له الله هذا التصرُّف، من عندنا
٣٥٢ وإلا قد رُفعت هذه القضية الجليلة بيني وبين هذا الشيخ.ولسوف يظهر سواد وجه صاحب الوجه الأسود.لقد تحمس هذا الشيخ من أجل السلطان العثماني وبصق في وجه الجماعة التي أقامها الله الا الله و وصف المبعوث منه بالنجس، مع أني لم أنبس بكلمة واحدة بحق السلطان وإنما أُخبرت بالإلهام عن بعض أركانه أو عن حكومته التي هي مجموعة ،أركان و لم أتحدث عن أي شيء من أمور السلطان الشخصية، مع ذلك قرأ هذا الشيخ البيت بحقي الذي ربما نظمه صاحب المثنوي المرحوم ضد نمرود وشداد وأبي جهل وأبي لهب.وحتى لو كنت قد انتقدتُ السلطان في شيء لكان من حقي، لأن الله قد بعثني الله حكمًا للعالم الإسلامي، بما فيه السلطان أيضًا، وإذا كان السلطان سعيد الحظ فمن سعادته أن يلتفت إلى نقدي بصدق النّية وينشغل في إصلاح أحوال بلاده بجهد.وإنه لحمق القول بأن في قولي "بأن الحكومات الأرضية في نظري كنجاسة" إساءة كبيرة إلى السلطان.لا شك أن الدنيا في نظر الله كجيفة، فالذين يبحثون عن الله الله لا يُعيرون الدنيا أي عظمة.ومن فطرة أناس روحانيين أنهم يعدّون الملكوت السماوي هو الملكوت الحقيقي، ولا يسجدون أننا نشكر لكل مُنعِم ونردُّ على المواساة بالمواساة، وندعو لأحد آخر.صحيح لكل من أحسن إلينا، ونسأل الله الخير والسلام للملك العادل حتى لو كان من شعب أجنبي، لكننا لن نجعل أي عظمة سفلية وحكومة وثنا لنا.إن رسولنا الحبيب سيد الكون يقول: "إذا وقع العبد في أُلهانية الرب ومهيمنية الصديقين ورهبانية الأبرار لم يجد أحدًا يأخذ بقلبه"..أي عندما تترسخ عظمة وحبه في قلب العبد ويستولي عليه الله كما يُهيمن على الصدِّيقين- ويغمره برحمته الخاصة وعنايته ويصرفه عمن سواه كالأبرار؛ فهذا العبد لا يجد أحدًا يأخذ بقلبه بعظمة ووجاهة وحُسن.لأنه يثبت عليه أن العظمة والوجاهة الله
٣٥٣ والحسن كلها لله.فلا يعجبه عظمةُ أحد ولا جلاله وقدرته ولا تجذبه إليها.فيبقى عنده الرفق فقط بالآخرين سواء كانوا ملوكًا أو أباطرة.لأنه لا يبقى له أي طمع في الأشياء التي بأيديهم.فالذي حظي بالقرب في بلاط الإمبراطور الحقيقي الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، فأنى لعظمة الملك الفاني والزائف أن تتبوأ في قلبه مكاناً؟ أنا الذي أعرف ذلك المليك المقتدر فأين تذهب روحي تاركة إياه وإلى أين تتوجّه؟ فهذه الروح كل حين وآن تجيش قائلة: يا أيها الملك ذا الجلال مالك الملك الأبدى إن الملك كلّه والملكوت كله لك، وكل من سواك عباد ضعاف بل هم لا شيء."إن الذي يصل إلى عتباتك لغني عن الملوك، وما الذي سيفعله بعظمة الملوك مع عظمتك حين عرف العبد هذا العز والجلال فماذا يفعل بجلال الآخرين بعدك فبعد أن انتشى بحبك فلن يغنيه العالمان حتى لو رزقته العالمين." الراقم: مرزا غلام أحمد من قاديان، ١٨٩٧/٦/٢٥م مطبوع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان ترجمة أبيات فارسية.(المترجم)
٣٥٥ هذا هو الطلب الذي أرسلت ترجمته الإنجليزية إلى سيادة الحاكم العام (الرجاء قراءة هذا الطلب المحتوي على أحوالي وأحوال جماعتي بإمعان النظر والتدبر) إلى سيادة نائب الحاكم العام دام مجده لما كانت الفرقة الإسلامية الجديدة التي قائدها وإمامها وزعيمها هذا الراقم تنتشر بقوة في البنجاب وغالبية مدن الهند وينضم إلى هذه الفرقة كبار المثقفين والمتحضّرين والمسئولين الكرام والزعماء الطيبين والتجار من البنجاب والهند وينضم إلى هذه الفرقة أيضًا عموما المتعلمون من نُجباء البنجاب مثل الحائزين على شهادات البكالوريوس والماجستير، فقد أصبحت جماعة كبيرة ويزداد عدد أعضائها يوميًّا في هذا البلد؛ لذا أرى من المناسب أن أطلع سيادة نائب الحاكم العام على جميع أوضاعي الخاصة بصفتي مقتدى هذه الجماعة وأحوال جماعتي الجديدة.ولقد مستني الحاجة إلى ذلك إذ من المعروف أن كل جماعة تظهر بأسلوب حديث تحتاج الحكومة إلى أن تطلع على أوضاعها الداخلية، وأحيانًا يُوصل أعداء هذه الفرقة الجديدة والمغرضين الذين عداؤهم ومعارضتهم لازمة لكل فرقة جديدة إلى الحكومة شكاوى لا أصل لها، ويُقلقون الحكومة برفع الأخبار المفتراة إليها.فلما لم تكن الحكومة السامية عالمة الغيب فمن المحتمل أن تُسيء الظن من جراء كثرة هذه الأخبار نوعًا ما أو تميل إلى سوء الظن، لهذا أسجل هنا بعض الأمور المهمة لتطلع عليها الحكومة السامية.
٣٥٦ (۱) قبل كل شيء أود أن أخبر أني أنتمي إلى عائلة تعلم الحكومة منذ مدة أنها ناصحة من الطراز الأول للدولة الإنجليزية العظيمة.فقد ورد في الرسالة رقم ٥٧٦ المؤرّخة في ١٨٥٨/٨/١٠م للمفوَّض الأعلى في البنجاب بالتفصيل أن والدي مرزا غلام مرتضی زعیم قادیان كان نجيبا ووفيًّا صادقًا للحكومة وقد صدر منه النصح والدعم والمساعدة للحكومة الإنجليزية العظيمة في ١٨٥٧م وكيف ظل وفيًا ناصحا بصدق القلب للحكومة، ويمكن أن تطلع الحكومة على هذه الرسالة من السجلات.كما أن "روبرت كست" مفوّض لاهور ذكر في رسالته إلى والدي المحترم مرزا غلام مرتضی الرسالة المذكورة آنفا، وأكتبها الآن في الأسطر التالية: إلى مرزا غلام مرتضى المحترم رئيس قاديان حفظه الله وسلمه لما كنتم قد قدمتم مساعدة عظيمة بتجنيد الفرسان وتوفير الخيول للحكومة في أثناء مفسدة عام ١٨٥٧م في الهند وبقيتم مخلصين منذ بدايتها حتى هذا الحين، مما أكسبكم مكرمة من الحكومة؛ فتُعطى لكم منحة ٢٠٠ روبية اعترافا بخدماتكم الحسنة ومكافأةً على إخلاصكم.وبرغبة من المفوض الأعلى المذكورة في رسالته رقم ٥٧٦ المحررة في ١٨٥٨/٨/١٠م، كتبت هذه الشهادة وهي تقدَّم لكم دليلاً على رضا الحكومة بإخلاصكم وسمعتكم.في ١٨٥٨/٩/٢٠م وفي هذا الخصوص هناك رسالة للمفوّض المالي روبرت ايجرتن" إلى شقيقي مرزا غلام قادر الذي توفي قبل فترة، وهي: مشفقي ورفيقي مرزا غلام قادر زعیم قادیان حفظه الله، استلمنا رسالتك المؤرخة في الثاني من الشهر الجاري.لقد حزنا على وفاة والدك مرزا غلام
٣٥٧ مرتضى كثيرا، كان مرزا غلام مرتضى زعيمًا وفيا وناصحا للحكومة الإنجليزية، ولسوف نظلُّ تكرم عائلتك كما كُنا تكرم والدك الوفي، سوف نضع في الحسبان النصح والإكرام لعائلتك عند ظهور أي فرصة سانحة.المرقوم ١٨٧٦/٦/٢٩م وكذلك هناك رسائل كبار المسئولين الإنجليز التي قد نشرتها عدة مرات، فقد كتب مفوّض لاهور السيد "ولسون" في رسالته المؤرخة في ١٨٤٩/٦/١١م إلى والدي المحترم."نحن نعرف جيدا أنك أنت وعائلتك أوفياء للحكومة الإنجليزية منذ البداية وأنكم مستقيمون، وإن حقوقك فعلا تجدر بالاعتناء فلتطمئِنّ على كل حال أن الحكومة الإنجليزية، لن تنسى حقوقك وخدمات عائلتك أبدا، وفي المناسبات الملائمة ستلتفت وتعتني بحقوقك وخدماتك.أما السير ليبل غريفن فقد ذكر في كتابه "تاريخ زعماء البنجاب" - بعد ذكر عائلتنا- خدمات متميّزة كان أخي مرزا غلام قادر قد أسداها لمعاقبة المتمردين على جسر تمو.فقد ثبت من كل هذه الرسائل أن والدي وعائلتي منذ البداية أوفياء وموالون للحكومة الإنجليزية قلبًا وروحا، وقد اعترف كبار المسئولين في الحكومة الإنجليزية السامية بأن هذه العائلة ناصحة للحكومة الإنجليزية على وجه كامل، وليس هناك داع للتذكير بأن والدي مرزا غلام مرتضى المحترم كان من الزعماء الحائزين على الاحترام الذين كانوا يُدعون دوما إلى بلاط الحاكم بشرف ويُقدّم لهم الكرسي وقضى الحياة كلها في خدمة الحكومة السامية ناصحا لها.
٣٥٨ (۲) الالتماس الثاني أنني منذ سن مبكرة إلى اليوم وقد شارفت على الستين قد انشغلت في هذا العمل المهم بلساني وقلمي لأصرف قلوب المسلمين إلى الحب الصادق والنصح والمواساة للحكومة الإنجليزية، وأزيل عن قلوب بعض قليلي الفهم منهم المفاهيم الخاطئة حول الجهاد ،وغيره التي تمنعهم من الصفاء القلبي وعلاقات الإخلاص، وإن أول سبب لهذا الهدف والإرادة أن الله ل قد وهب لي البصيرة ووجّهني من عنده إلى أن أنظر إلى هذه الأفكار الوحشية بمنتهى النفور والكراهية التي كانت مخفية في قلوب بعض المسلمين الأغبياء، التي بسببها كانوا بمنتهى الغباء ولم يكونوا يستطيعون ليخلصوا معها للحكومة بصدق القلب والنصح الصادق كما يجب.بل بسبب إغواء بعض المشايخ الجهلة لا يتحمّسون جيدًا للطاعة والوفاء.فقد أشعتُ في المسلمين مرارا وتكرارًا بقوة بدافع هذا الاعتقاد في قلبي لا بدافع الرياء والتصنُّع أنه يجب أن يطيعوا هذه الحكومة البريطانية التي أحسنت إليهم في الحقيقة ويشكروا لها بوفاء، وإلا فسيكونون مجرمين عند الله، وأرى أن عباراتي أثرت في قلوب المسلمين تأثيرًا كبيرًا، وحدث التغير في مئات الألوف من الناس.لم أكتف بإمالة مسلمي الهند البريطانية إلى الطاعة الصادقة للحكومة الكتب باللغة العربية والفارسية والأردية من ألفتُ كثيرًا الإنجليزية، بل وأخبرت من خلالها المسلمين في البلاد الإسلامية بأي سكينة وطمأنينة وسلام وحرية نعيش في ظل الحكومة الإنجليزية، وقد كلفتني طباعة هذه الحكام الكتب ونشرها آلاف الروبيات، ومع ذلك ما راق لي أن أذكر عند خدماتي المتتالية هذه قط، لأني لم أقم بذلك طمعًا في أي مكافأة وجائزة بل عددتُ التعبير عن أمر حق من واجبي.وكانت الحكومة الإنجليزية فعلا نعمة
من ٣٥٩ الله علينا تمتعنا بها بعد معاناة طالت مدة مديدة.لذا كان من واجبنا أن نذكر هذه النعمة مرات كثيرة.كانت عائلتنا في أيام الحكم السيخي تعاني عذابًا أليما، فهم لم يقضوا على سلطتنا ظلمًا ولم يحتلوا مئات القرى لنا فحسب، بل قد حرمونا وجميع مسلمي البنجاب من الحرية الدينية أيضا، إذ كان المسلم يخشى الموت إذا رفع الأذان، ودونك القدرة على تأدية بقية الشعائر الدينية بحرية.فكان من منة هذه الحكومة المحسنة أننا تخلصنا من ذلك الأتون المحرق، بحيث أرسل الله لنا هذه الحكومة لراحتنا كغيمة الرحمة.فكم من الوقاحة أن لا نشكر هذه النعمة إن عظمة هذه النعمة محفورة على قلوبنا وأرواحنا وعروقنا وكان أسلافنا الكبار مستعدين للتضحية بحياتهم في هذا السبيل دوما.ثم كيف يمكن والعياذ بالله أن نخفي في قلوبنا عزائم مفسدة.فنحن لا نجد كلمات نذكر بها الراحة والرفاهية التي تمتعنا بها في ظل هذه الحكومة.فإنما دعاؤنا أن يجزي الله الا الله هذه الحكومة المحسنة خيرًا، ويُحسن إليها، كما أحسنت إلينا، ولهذا السبب ظل والدي وأخي وأنا أيضًا مشغولين بحماس قلبي في أن تطلع العامة على منن هذه الحكومة ومنافعها ونرسخ في القلوب أن طاعتها فريضة ولهذا السبب أنا مشغول منذ ١٨ عامًا في تأليف مثل هذه الكتب التي تميل قلوب المسلمين إلى حب الحكومة الإنجليزية وطاعتها وإن كان غالبية المشايخ الجهلة ساخطين علينا من جراء هذا السلوك والأسلوب والأفكار، وهم في الخفاء يحترقون كمدا ويستشيطون غضبا، لكنني أعلم أنهم لا يعرفون تعليم الإسلام الأخلاقي القائل: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله، أي أن الشكر للمحسن واجب 6 على الإنسان كما يجب عليه الشكر الله.
٣٦٠ فهذه هي عقيدتنا، لكنه يبدو لي مع الأسف أن المؤلّفات التي تضم الخطابات القوية على طاعة الحكومة التي نشرتها خلال ١٨ عامًا لم تقرأها الحكومة بتدبر قط، وقد ذكرتُها مرارا لكنني لم ألحظ تأثيرها، لهذا أذكرها مرة أخرى أن تطلع على الكتب والإعلانات التالية باهتمام وتقرأ المواضع التي أشرتُ إليها في رقم الصفحات.الرقم اسم الكتاب أو الإعلان | تاريخ النشر رقم الصفحات البراهين الأحمدية ١٨٨٢ من الألف إلى الباء الجزء الثالث (بداية الكتاب) البراهين الأحمدية / ١٨٨٤ من الألف إلى الدال الجزء الرابع (بداية الكتاب) مذكرة عن تود سیع ١٨٩٥/٩/٢٢ من ٥٧ إلى ٦٤ من نطاق بند ۲۹۸ في أواخر الكتاب كتاب الديانة الآرية الالتماس عن نطاق | ١٨٩٥/٩/٢٢ الإعلان كله أي أربع بند ٢٩٨ في كتاب الديانة الآرية صفحات في آخر الكتاب الطلب عن نطاق بند | ١٨٩٥/٩/٢٢ من ٦٩ إلى ٧٢ آخر ۲۹۸ في كتاب الديانة الآرية الكتاب الرسالة عن نطاق بند ١٨٩٥/١٠/٢١ من 1 إلى ٨ الإعلان ۲۹۸ في كتاب الديانة الآرية المنفصل كله
٣٦١ مرآة كمالات الإسلام | فبراير ۱۸۹۳ من ١٧ إلى ٢٠ و من ٥١١ إلى ٥٢٨ ۱۱ ۱۲ ١٤ ١٥ ۱۷ ۱۹ ۲۱ الإعلان في كتاب نور | ١٣١١ من ٢٣ إلى ٥٤ الحق الجدير بانتباه الحكومة ١٨٩٣/٩/٢٢ من ألف إلى عين من في كتاب شهادة القرآن نهاية الكتاب نور الحق/ الجزء الثاني من ٤٩ إلى ٥٠ الخلافة سر ۱۳۱۲ من ۷۱ إلى ٧٣ إتمام الحجة من ٢٥ إلى ٢٧ حمامة البشرى التحفة القيصرية ۱۳۱۱ ۱۸۹۷/٥/٢٥ من ٣٩ إلى ٤٢ الكتاب كله ست بجن (قول الحق) نوفمبر ١٨٩٥ من ١٥٣ إلى ١٥ وصفحة الغلاف ܙ عاقبة آتهم يناير ۱۸۹۷ من ٢٨٣ إلى ٢٨٤ نهاية الكتاب السراج المنير مايو ۱۸۹۷ الصفحة ٧٤ تكميل التبليغ مع ۱۸۸۹/۱/۱۲ الصفحة شروط البيعة ޑ الحاشية والصفحة ٦ الشرط الرابع الإعلان الجدير بانتباه | ١٨٩٥/٢/٢٧ الإعلان كله من جانب الحكومة وللاطلاع العام واحد الإعلان عن سفير ١٨٩٧/٥/٢٤ من 1 إلى 3 السلطان العثماني إعلان جلسة الأحبة | ١٨٩٧/٦/٢٣ من 1 إلى ٤
٣٦٢ ۲۲ ۲۳ ٢٤ بمناسبة الاحتفال باليوبيل في قاديان إعلان جلسة الشكر | ١٨٩٧/٦/٧ الإعلان كله بصفحة بمناسبة الاحتفال بيوبيل جلالة قيصرة الهند دام ظلها واحدة الإعلان المتعلق | ١٨٩٧/٦/٢٥ الصفحة ١٠ بالشيخ صاحب جريدة القرن الرابع عشر إعلان للفت انتباه ١٨٩٤/١٢/١٠ | الإعلان كله من صفحة الحكومة مع الترجمة 1 إلى ٧ الإنجليزية يمكن للجميع أن يتوصلوا إلى نتيجة بعد قراءة هذه الكتب أن من يكتب مقالات قوية تأييدًا للحكومة الإنجليزية بحماس منقطع النظير منذ ١٨ عامًا بانتظام، ولم ينشر هذه المقالات في البلاد التابعة لهذه الحكومة فحسب بل في البلاد الأخرى أيضًا لا يمكن الشكٍّ في إخلاصه ونصحه لهذه الحكومة المحسنة.فلتتدبّر الحكومة باهتمام أن هذه العملية مستمرة منذ ١٨ عاما بانتظام لحث المسلمين على طاعة الحكومة البريطانية، وتم إطلاع سكان البلاد الأجنبية أيضًا على أننا في ظل هذه الحكومة نعيش بأمن وسلام وحرية؛ فما هو السبب وراء هذه العملية وما هو الهدف المحتمل لإيصال هذه الكتب والإعلانات إلى بلاد أخرى؟ فلتحقق الحكومة؛ أليس من الصدق أنه كفرني آلاف المسلمين وعدوا
٣٦٣ أن من واجبهم إيذائي وإيذاء جماعتي الكبيرة الموجودة في البنجاب والهند بكل نوع الإساءة والبذاءة.فالسبب الخفي وراء هذا التكفير والإيذاء أن آلاف الإعلانات المعادية لأفكار هؤلاء المسلمين السفهاء الخفية قد نُشرت شكرًا للحكومة الإنجليزية قلبًا وروحا، وتم إيصال هذه الكتب إلى بلاد العرب والشام.ليست هذه الأمور بدون دليل أو برهان، فإذا التفتت الحكومة فعندي إثبات قوي بديهي.إنني أقول بتحد وأرسل هذا الإعلان إلى الحكومة أن هذه الفرقة الجديدة من بين جميع الفرق الإسلامية وفية للحكومة من الدرجة الأولى من حيث المبادئ الدينية، وهي وفية لها، أي مبدأ من مبادئها لا يشكل خطرًا على الحكومة.إلا أنه من الضروري الذكر أني قد برهنت عمليا بتأليف عدد من الكتب الدينية كم كنا مكرهين في عهد السيخ على عدم ممارسة الفرائض الدينية ومنعنا من أداء فريضة الدعوة إلى الدين وتأييد الإسلام، ثم في زمن هذه الحكومة المحسنة كم تمتعنا بالحرية الدينية بحيث نستطيع أن تقدم الأدلة على صدقنا بكل قوة مقابل القساوسة الذين هم من أمة الحكومة.إنني أقول صدقًا وحقا إن بتأليف هذه الكتب التي ألفتُها ردًّا على دين القساوسة يتيسر أسمى نموذج لمبادئ العدل للحكومة.وإن سكان البلاد الأجنبية ولا سيما السعداء من البلاد الإسلامية حين يقرأون هذه الكتب التي تُرسل من بلدنا إلى تلك البلاد ينشأ لديهم الأُنس الكبير لهذه الحكومة، حتى إن البعض يفكرون أن هذه الحكومة ربما تكون مسلمة في الخفاء، وبذلك تفتح هذه الحكومة آلاف القلوب بواسطة أقلامنا باستمرار.إن هجمات القساوسة المحليين المؤذية الجارحة والكتب المسيئة كانت في الحقيقة من نوع لو لم يتم الرد عليها بحرية و لم يصدر نوع من القسوة بتحضر مقابل كلماتها المسيئة لاعتقد بعض الجهلة الذين يميلون إلى سوء الظن بسرعة أن
٣٦٤ الحكومة ربما تكون منحازة إلى القساوسة، أما الآن فلا أحد يستطيع أن يظن ذلك، نتيجة نشر هذه الكتب مقابلها.فالثورة المحتملة نتيجة العبارات القاسية المثيرة التي أطلقها القساوسة قد حمدت تلقائيا، وعرف الناس أن حكومتنا السامية قد هيأت الحرية لأتباع جميع الديانات لتأييد دينهم وبذلك تنتفع كل فرقة على حد سواء، وليس هناك أي تمييز للقساوسة.باختصار، نتيجة صدور كتاباتنا كلها مقابلهم، قد اطلع الناس على المشيئة الطيبة والنية الصالحة للحكومة، والآن يقتنع آلاف الناس بانشراح الصدر بأن هذه الحكومة تتميز بهذه الميزة السامية في الحقيقة، وأنها في العبارات الدينية لم تراع القساوسة أيما مراعاة، ومنحت للمواطنين الحرية على حد سواء.مع ذلك نلتمس من الحكومة بمنتهى الأدب أن تأثير هذه الحرية لا يبدو جيدا في بعض القلوب، وأنه بسبب الكلمات القاسية يزيد الافتراق والنفاق والبغض في الشعوب، وأنه يؤثر في الحالات الأخلاقية أيضًا فإن الكتاب الذي صدر من قبل القساوسة حاليا في عام ۱۸۹۷م نفسه من مطبعة بعثة غوجرانواله ضد الإسلام واسمه "أمهات المؤمنين؛ أي أسرار البلاط المصطفوي" يصيب قلوب المسلمين يجرح جديد.وهذا الاسم يهيئ برهانا كافيًا على هذا الجرح الجديد، فهو يضم كلمات مؤذية جدا بحق النبي الله ومسبات قصد الإثارة.فقد ورد في السطر ٢١ من الصفحة ۸۰ مثلا: "إنما نقول إن السيد محمد افترى على قد ارتكب الزنى وعده أمرًا إلهيًّا".فكم تؤذي هذه الكلمات قلوب المسلمين، إذ قد وصف نبيهم الجليل والمقدس زانيا علنًا وبكلمات صريحة.ثم أرسلت ألف نسخة من هذا الكتاب بحانًا إلى المسلمين قصد الإيذاء، ففي هذا اليوم الله إذ ا لقد نشر هذا الكتاب "برسوتم داس" المسيحي، من مطبعة شعلة طور بغوجرانواله.منه
أي في ۱۸۹۸/٢/١٥م - قد أُرسلت إلي أيضا نسخة منه، مع أنني لم أطلبه.فقد ورد في الصفحة الخامسة أيضًا من هذا الكتاب: "نهدي ألف نسخة من هذا الكتاب للمسلمين مجانًا عن طريق البريد الآن من الجلي أنهم حين آذوا قلوب ألف مسلم عابثين بإرسال هذا الكتاب فكم من المحتمل أن تحدث الفتنة ويفقد المجتمع أمنه؟ وهذا الكتاب ليس الأول من نوعه، بل قد نشر القساوسة أيضا قبله مرارا عبارات كثيرة مثيرة للفتن ولإثارة المسلمين الغافلين، وقد وُزّعت على معظم المسلمين تلك الكتب التي توجد ذخيرة منها عندي أيضًا، التي ذكر فيها نبينا الله خليعا، وزانيا وشيطانًا، وقاطع الطرق، ونصابًا، ومحتالا، ودجالًا، وغيرها من الأسماء الجارحة للقلوب.وإن كانت حكومتنا المحسنة لا تمنع المسلمين من الرد عليهم إلا أن دين الإسلام لا يسمح للمسلمين بأن يُسيئوا إلى نبي مقبول لدى قوم، ولا سيما المكانة المقدسة التي يكنها المسلمون عامة تجاه عيسى ال والعظمة والحب الذي ينظرون به إليه لا يخفى على العلية الا حكومتنا.إن الطريق الأمثل في رأبي لمنع هذه الكتابات المثيرة للفتن أن توجه الحكومة السامية كل فريق خصم إلى ألا يبتعد عند الهجوم عن التحضر والرفق، وألا يعترض إلا على تلك الكتب التي يسلّم بها الخصم ويؤمن بها، وألا يعترض على أمر يوجد في كتبه المسلَّم بها هو أيضًا.وإن لم تقدر الحكومة العالية على ذلك فعليها أن تُصدر قانونًا أن على كل فريق أن يبين محاسن دينه فقط ولا يهاجم الخصم أبدًا.إنني أتمنى من صميم فؤادي أن يتحقق ذلك، وإنني أعلم يقينًا أنه لا يوجد تدبير لنشر السلام في الشعوب أفضل من فرض حظر لمدة قصيرة على الهجوم المعادي، وأن يبين كل إنسان محاسن دينه فقط ولا يذكر لقد استلمت الرسائل من عدد من الأحبة المحترمين، حيث قالوا بأنه قد أُرسل إليهم أيضًا هذا الكتاب بحانًا وبلا طلب منه
٣٦٦ 28 اسم دين غيره قط، وإذا وافقت الحكومة السامية على اقتراحي هذا فإنني أؤكد لها أن الأحقاد ستتلاشى من جميع الأمم خلال بضعة أعوام، وسيحل الحب بدلًا من البغض، أما أي قانون آخر فلن يؤثر في الحالة الأخلاقية إلا قليلا جدا حتى لو امتلأت السجون كلها.(۳) الأمر الثالث اللافت للانتباه هو أنني أؤكد للحكومة أن هذه الفرقة الجديدة التي أنا مقتداها وإمامها، وهي تنتشر في معظم مناطق الهند البريطانية، لا تشكل أي خطر على الحكومة أبدا، وإن مبادئها طيبة ونقية ومسالمة ومصالحة لدرجة لا نظير لها في جميع الفرق الإسلامية الحالية.وإن التوجيهات التي أعددتها لهذه الفرقة، والتي كتبتها بيدي ونشرتها وقدّمت نسخة منها لكل مريد، لكي يجعلها دستورا له مسجلة في كتيبي الذي طبع في ١٨٨٩/١/١٢م ونُشر في المريدين والذي اسمه " تكميل التبليغ مع شروط البيعة"، وقد أرسلتُ نسخة منه إلى الحكومة في الزمن نفسه.فبقراءة تلك التوجيهات والإرشادات الأخرى التي تُطبع وتنشر في المريدين بين حين وآخر، ستطلع الحكومة على حجم مبادئ السلام التي تُعلّمها هذه الجماعة، وكيف وُجهت التأكيدات أن يبقوا ناصحين صادقين للحكومة البريطانية ومطيعين لها، إليهم أسجل هنا بعض هذه الشروط.الشرط الثاني أن يجتنب (المبايع) قول الزور، ولا يقرب الزنى وخيانة الأعين، ويتنكب جميع طرق الفسق والفجور والظلم والخيانة والبغي والفساد ؛ وألا يَدَعَ الثوائرَ النفسانية تغلبه مهما كان الداعي إليها قويًّا وهاما "، والشرط الرابع "ألا يؤذي، بغير حق، أحدا من خلق الله عموما والمسلمين خصوصا من جراء ثوائر النفس، لا بيده ولا بلسانه ولا بأي طريق آخر."، والشرط التاسع: "أن يظل مشغولاً في مواساة خلق الله عامةً، خالصةً لوجه الله تعالى، وأن ينفع أبناء جنسه قدر المستطاع بكلّ ما رزقه الله من قوى ونعم." منه
٣٦٧ وأن يعاملوا جميع بني البشر بإنصاف ورحمة ومواساة دون تمييز بين دين وملة.من الحق أني لا أؤمن بمجيء المهدي الهاشمي القرشي الدموي الذي سيكون بحسب اعتقاد عامة المسلمين من بني فاطمة، الذي سيملأ الأرض بدماء الكفّار، أنا لا أعدّ مثل هذه الأحاديث صحيحة وإنما أراها كومة موضوعات، إلا أنني شخصيا أدعي بأنني أنا ذلك المسيح الموعود الذي سيعيش بفقر على شاكلة عيسى ال ويتبرأ من الحروب والمعارك، والذي سيُري الأمم برفق العليا، وصلح وسلام وجه ذلك الإله ذي الجلال الذي اختفى عن معظم الأمم.ليس في مبادئي وعقائدي وتوجيهاتي أي أمر للحروب والفساد، وإنني على يقين بأنه قدر ما سيزيد عدد أتباعي سيقل عدد المؤمنين بالمفهوم الخاطئ لمسألة الجهاد، لأن مجرد الإيمان بي مسيحا ومهديًّا بمنزلة إنكار هذا المفهوم لمسألة الجهاد، فقد نشرتُ إعلانًا مراراً بأن مبادئي البارزة خمسة.أولا: الإيمان بأن الله واحد لا شريك له ومنزه من كل نقص وموت ومرض وعجز وألم وحزن وصفات غير لائقة أخرى.ثانيا: الإيقان بأن سيدنا ومولانا محمدًا المصطفى ﷺ خاتم سلسلة النبوة الإلهية وصاحب الشريعة الأخيرة والدال على الطريق الحقيقي للنجاة.ثالثا: الدعوة إلى دين الإسلام بالدلائل العقلية والآيات السماوية، وعد أفكار الغزو والجهاد والقتال حرامًا وممنوعة في هذا الزمن قطعا.واعتبار المتمسك بهذه الأفكار على خطأ فاحش رابعًا: عدم التفكير في السوء والفساد ضد هذه الحكومة الإنجليزية المحسنة التي نعيش في ظلها والانشغال في طاعتها بخلوص القلب.لقد روج المشايخ الأفاضل من أتباعي أفكارا ضد هذا النوع من الجهاد بمنتهى الحماس في الآلاف، وله تأثير كبير منه
٣٦٨ خامسًا: مواساة بني نوع البشر وبذل قصارى الجهود لرفاهية كل إنسان قدر الإمكان في الدنيا والآخرة، وتأييد الأمن والسلام ونشر الأخلاق الطيبة في العالم.فهذه هي المبادئ الخمسة التي تُعَلَّمُها هذه الجماعة.وإن جماعتي كما سأبين لاحقا ليست جماعة الجهلة والوحوش، بل معظمهم حائزون على الشهادات العليا في العلوم المعاصرة، وحائزون على مناصب جليلة حكومية مرموقة، وإنني ألاحظ أنهم أحرزوا تقدمًا ملحوظا في السلوك والأخلاق الفاضلة، وآمل أن تجدهم الحكومة الإنجليزية عند التجربة ناصحين لها من الطراز الأول.أو هم (٤) الالتماس الرابع هو أن معظم أبناء جماعتي حائزون على مناصب مرموقة في الحكومة الإنجليزية أو هم زعماء صالحون في هذا البلد أو خدامهم وأصدقاؤهم، أو هم تجار أو محامون ومثقفون بثقافة حديثة ويتقنون الإنجليزية، علماء طيبون وفضلاء ونبلاء سبق أن كانوا موظفين في المكاتب الحكومية أو ما زالوا يشتغلون فيها؛ أو أقاربهم وأعزتهم وأصدقاؤهم، وهم متأثرون بأسلافهم الصالحين، أو أصحاب الزوايا الزاهدون.باختصار، إن هذه جماعة وفية للحكومة الإنجليزية وحائزة على سمعة جيدة لدى الحكومة، ومتمتعة بألطاف الحكومة أو الذين هم من أقاربي أو خدمي، وبالإضافة إليهم هناك عدد كبير من العلماء الذين رسخوا منن هذه الحكومة في مواعظهم في آلاف القلوب متأسين بأسوتي، وأرى من المناسب أن أسجل أسماء بعض مريدي نموذجا لملاحظتكم.(٥) إنني أتوخى من طلبي هذا الذي أرسله إلى حضرتكم مع أسماء مريدي أنني وإن كنت أستحق العناية المتميزة نتيجة الخدمات الخاصة التي أسديتها أنا وأبناء جماعتي وأسلافي بصدق القلب والإخلاص وحماس الوفاء لإرضاء
٣٦٩ الحكومة الإنجليزية، إلا أنني أترك كل هذه الأمور لالتفات الحكومة، وأتقدّم فعلا باستغاثة مهمة هي أني تلقيت أخبارًا متواترة أن بعض الحساد سيئي الباطن الذين بسبب الاختلاف في العقيدة أو لسبب آخر يبغضونني ويعادونني أو الذين هم أعداء أصدقائي، يُوصلون إلى الحكام المحترمين أمورًا غير واقعية ضدي وضد أصدقائي، لذا هناك خطر أن ينشأ سوء الظنّ لدى الحكومة السامية نتيجة الأعمال المفتراة اليومية، فتضيع جميع التضحيات الممتدة على خمسين سنة لوالدي المرحوم مرزا غلام مرتضى وشقيقي مرزا غلام قادر المرحوم المذكورة في الرسائل الحكومية وكتاب السير ليبل غريفن "تاريخ زعماء البنجاب"، وتضيع وتتبخر بالإضافة إلى ذلك جميع الخدمات التي أسديتها بالقلم منذ ١٨ عامًا وهي تتبين من مؤلفاتي، وأن يتكدر خاطر الحكومة الإنجليزية لا سمح الله تجاه عائلة وفية قديمة وناصحة.من المستحيل إفحام الذين يعقدون العزم على رفع الشكاوى المزورة بسبب الاختلاف الديني أو الحسد النفساني أو البغض أو أي غرض شخصي، وإنما ألتمس من الحكومة السامية أن تكون حذرة جدا في التصرُّف العائلة مع التي اعترفت من خلال تجربتها الممتدة على خمسين سنة متتالية بأنها وفية ومخلصة، والتي قد شهد الحكام رفيعو المستوى بحقها في رسائلهم برأي محكم دوما أنها ناصحة للحكومة الإنجليزية وخادمتها منذ القديم، فألتمس من الحكومة أن تعاملها بحكمة واحتياط وتثبت وانتباه ،لائق، وتُوجه الحكام إلى أن يراعوا هم أيضا الوفاء الثابت لهذه العائلة التي غرستها بيدها وإخلاصها فينظروا إلي وإلى جماعتي بعناية ملحوظة وعطف.إن عائلتنا لم تتأخّر - فيما مضى وإلى الآن عن التضحية بدمائها وأرواحها في سبيل الحكومة الإنجليزية قط، لهذا من حقنا أن نلتمس من الحكومة الاعتناء التام والاهتمام الخاص نظرا لخدماتنا الماضية
۳۷۰ لئلا يتجاسر فلان وعلان على الإساءة إلينا عبئًا.الآن أسجل أسماء بعض أبناء جماعي.١.خان محمد علی خان زعيم مالير كوتله الذي خدمات عائلته معروفة لدى الحكومة..٢ المولوي سيد محمد عسكري خان، زعيم كرا المتقاعد في محافظة إله آباد، نائب المحاسب في ولاية بهو بال الذي نال من الحكومة رسائل الإعجاب ولقبا نتيجة خدماته البارزة..مرزا خدا بخش "ايتش بي"، المترجم السابق في المحكمة العليا في البنجاب، وحاليا رئيس المديرية في منطقة نواب محمد علي خان، ولاية مالير كوتله.٤.المنشي نبي بخش، نائب رئيس مكتب التفتيش في مؤسسة السكك الحديدية بلاهور.ه بابو عبد الرحمن كاتب في مكتب "لوكو" في السكك الحديدية بلاهور.٦.المولوي سيد تفضل حسين، نائب كلكتر عليغره، محافظة فرخ آباد.٧.ميان تشراغ دين الذي يعمل في قسم العامة في البنجاب وزعيم لاهور.قاضي غلام مرتضى، المفوض الإضافي المتقاعد، مظفر جره.٩.المنشي عبد العزيز، الموظف في مؤسسة الديوان المالي، محافظة غورداسبور.١٠.الدكتور سيد منصب علي، المتقاعد، إله آباد.۱۱.المنشي حميد الدين موظف في شرطة محافظة لدهيانة.۱۲.المنشي تاج الدين المحاسب، مديرية السكك الحديدية بلاهور..۱۳ بابو محمد المحترم، رئيس الكتبة، في مكتب المهندس المشرف، مديرية الأنهار في أنبالة.١٤.الدكتور بوريخان المحترم ايل ايم ايس"، مدير المستوصف بقصور.
١٥.محمد أفضل خان المحترم.١٦.غامي خان المحترم...إمام بخش خان المحترم.۳۷۱ ۱۸ خواجة جمال الدين المحترم بي ايه" عميد كلية "سري رنبير" في جامون.١٩.الدكتور خليفة رشيد الدين المحترم ايل ايم ايس"، خدمات خاصة في بندر عباس بإيران.٢۰.الدكتور عبد الحكيم خان المحترم "ايم بي"، الجراح المساعد المدني في ولاية بتياله.٢١.الدكتور عبد الرحمن المحترم "ايل ايم ايس"، الجراح العام في تشكراته.المعين في الخدمات الخاصة ٢٢.الدكتور محمد إسماعيل خان، المعين في الخدمات الخاصة في أفريقيا الشرقية.٢٣.المنشي محمد علي الصوفي، الموظف في مؤسسة السكة الحديدية في لاهور.٢٤.ماستر غلام محمد المحترم "بي ايه"، من سيالكوت.٢٥.المنشي قائم الدين المحترم "بي ايه"، من سيالكوت.٢٦.المنشي محمد إسماعيل ،المحترم رسام الخرائط في محطة "كالكا" للسكك الحديدية.۲۷ قاضی يوسف على الموظف في شرطة ولاية جيند.۲۸ میان محمد خان المحترم الموظف في ولاية كبور تمله.٢٩.المنشي فياض علي المحترم كاتب الولاية في كبورتمله.
۳۷۲ ٣٠.المنشي غوهر علي المحترم نائب مدير مكتب البريد في جالندهر.٣١.الدكتور عبد الشكور المحترم، من سرسه.۳۲ المولوي محمد علي المحترم ايم ايه"، الأستاذ المحاضر في الكلية الشرقية في لاهور.۳۳ سید فضیلت على شاه المحترم نائب المفتش في محافظة غوجرانواله.٣٤.ميان محمد نواب خان المحترم رئيس مديرية في جهلم.٣٥.ميان عبد الله المحترم مساح الأراضي الزراعية في ولاية بتياله.٣٦ سيد أمير علي شاه المحترم موظف في شرطة سيالكوت.۳۷ سید ناصر شاه المحترم، مراقب، كشمير.۳۸ بیرزاده قمر الدين المحترم رئيس مديرية في راولبندي.۳۹.سيد عبد الهادي المحترم نائب مراقب على أعمال عسكرية سولن.٤٠.الأستاذ قادر بخش المحترم، مدرس في لوديانه.٤١.المنشي عزيز الله المحترم، مدير مكتب البريد في نادون في محافظة كانغره.سيد رمضان علي شاه المحترم نائب مفتش الشرطة المتقاعد في إله آباد..٤٢ ٤٣.المنشي غلاب دين المحترم مدرس في "رهتاس" في محافظة جهلم.٤٤.المنشي محمد نصير الدين المحترم، الموظف في مجلس الإيرادات في ولاية حیدر آباد دکن.٤٥ تشودري نبي بخش ،المحترم ضابط الشرطة في سيالكوت.٤٦.الحافظ محمد إسحاق المحترم، المراقب على السكة الحديدية في أوغندا.٤٧.المنشي أحمد الدين المحترم محرر الوثائق في مكتب الجيش في بيشاور ٤٨.محمد الدين المحترم موظف الشرطة في سيالكوت.
۳۷۳ ٤٩.بابو غلام محمد المحترم الموظف المسئول عن القرطاسية في مكتب.0.السكك الحديدية في لاهور.المنشي عطا محمد المحترم، المراقب على الغابات.٥١.بابو غلام محيي الدين المحترم موظف في مكتب الشحن في بهلور.٥٢.بابو نور أحمد المحترم، مدير محطة القطار تاتى بور.٥٣.المنشي نور الدين المحترم محرر الوثائق، غوجرانواله.٥٤.بابو جراغ دين المحترم، مدير محطة القطار في ليه.٥٥ مرزا غلام رسول المحترم موظف في مكتب البرقية في كراتشي.٥٦.مرزا أمين بيك سوار المحترم، من ولاية جيبور.٥٧.المنشي عبد الرحمن، موظف في ولاية كبورتمله.٥٨ مرزا أكبر بيك، رقيب أول، في "حصار".٥٩ سيد جيون علي، المحاسب في شرطة إله آباد.٦٠.سید فرزند ،علی موظف شرطة في إله آباد..71 سيد دلدار علي محاسب ومراقب محافظة في شرطة إله آباد.٦٢.ميان عبد القادر خان مدرس في محافظة لدهيانه.٦٣.مرزا نياز بيك، المتقاعد، من محافظة كلانور.٦٤.المولوي سلطان محمود محاسب، ميلا بور، مدراس.٦٥.المولوي عبد الرحمن موظف في مكتب محافظة جهنك.٦٦.المنشي مولى بخش، موظف في السكك الحديدية، لاهور.٦٧.بابو محمد أفضل موظف في قطار ممباسه، أوغندا.٦٨.المنشي روشن دين مدير محطة القطار في دندوت جهلم.٦٩.ميان كريم الله الرقيب في شرطة جهلم.
٣٧٤ ۷۰.حبيب الله المرحوم، حارس مكتب الشرطة في جهلم.۷۱.الحافظ فضل أحمد، موظف في مكتب الامتحانات بلاهور.٧٢.المنشي ارورا خان موظف في ولاية كبور تمله.۷۳ المولوي وزير الدين، مدرس في كانغره.٧٤.المنشي نواب الدين، مدير مدرسة في دينا نغر.٧٥.المنشي شاه دين رئيس محطة قطار دينه في محافظة جهلم.٧٦ المولوي أحمد جان مدرس في غوجرانواله.۷۷.المنشي فتح محمد ،بزدار نائب مدير مكتب البريد في ديره إسماعيل خان ۷۸.مير ذو الفقار علي موظف في فرع الأنهار في سنغرور.٧٩.المنشي وزير خان المراقب المساعد في بلب جره.۸۰.المنشي غلاب ،خان المراقب المساعد في الأعمال العسكرية.۸۱.المرحوم صادق حسين، المحامي، من اتاوه.۸۲.المولوي عزيز بخش "بي ايه"، أمين السجل المركزي في ديره إسماعيل خان ۸۳.الدكتور فيض ،قادر، طبيب بيطري مساعد في ولاية كبورتمله.٨٤.المولوي عبد الله، أستاذ في كلية مهندر في ولاية بتياله.٨٥.المولوي مرزا صادق علي بيك، معتمد مصارف في ولاية حيدر آباد دكن وأستاذ رئيس الوزراء ٨٦.المولوي محمد صادق والمولوي ،فاضل والمنشي فاضل، وموظف المدرسة الثانوية في جامون.۸۷.المنشي غلام محمد مكتب الوكيل السياسي، غلجت.
۸۸.الدكتور رحمة علي، قطار ممباسه، أوغندا.٨٩.الشيخ محمد إسماعيل، محرر الوثائق، مديرية السكة الحديدية، دلهي.٩٠.الشيخ فتح محمد المفتش المساعد كشتوار ۹۱.المولوي صفدر علي، مدير دائرة الأبنية في ولاية حيدر آباد دكن.۹۲.الحافظ محمد نائب المفتش في شرطة ولاية جمون.٩٣.الشيخ عبد الرحمن، بكالوريوس، والمترجم في محكمة المحافظة، ملتان.٩٤.المولوي أبو عبد العزيز محمد، موظف في جامعة بنجاب.٩٥.الدكتور ظهور الله أحمد، الطبيب الجراح في ولاية حيدر آباد دكن.٩٦.الدكتور مرزا يعقوب بيك، الطبيب الجراح.۹۷.المنشى غلام ،حیدر ،نائب المفتش في نارووال بمحافظة سيالكوت.٩٨.المنشي جلال الدين، المتقاعد من الكتيبة رقم ١٢.۹۹.المولوي غلام علي نائب المراقب في مؤسسة "بندوبست ١٠٠.الشيخ عبد الرحيم الموظف العسكري سابقا.1.1 سید میر ناصر نواب، المتقاعد.۱۰۲.سید حامد شاه نائب الموظف في مكتب نائب المفوض سيالكوت.۱۰۳.تشودهري رستم علي، مفتش المحكمة في دلهي.٣٧٥ ١٠٤.الدكتور قاضي كرم إلهي، نائب المشرف على مستشفى الأمراض العقلية في لاهور.١٠٥.الدكتور محبوب علي الموظف في المستشفى.١٠٦.المنشي الله ،داد الموظف في مكتب المعسكر في شاه بور.۱۰۷.بابو محمد عظيم الموظف في مكتب السكك الحديدية في لاهور.
٣٧٦ ۱۰۸.المنشي زين الدين محمد إبراهيم، المهندس في بومباي.۱۰۹.بابو علي أحمد، الموظف في مكتب القطار في لاهور.١١٠.المنشي محمد الدين، مساح الأراضي الزراعية في بلاني مديرية کهاریان.۱۱۱.ميان مولا داد الموظف في مكتب السكك الحديدية.۱۱۲.المولوي سيد محمد أحسن المنشي السابق المسئول عن مصارف ولاية بهوبال، رئيس أمروهة.۱۱۳.المنشي عطا محمد المراقب، بلدية سيالكوت.١١٤.المرحوم ميان جان محمد، من قاديان.من عائلة الأطباء الملكيين ١١٥.المنشي محمد سعيد، مدير مكتب البرقية، ١١٦.حكيم محمد حسين، من "زقاق كنديكران" لاهور.۱۱۷.حكيم محمد حسين، "بهاتي دروازه" لاهور.۱۱۸.مير مردان علي، مدير مكتب المحاسب العام، ولاية حيدر آباد.١١٩.المنشي عبد العزيز محافظ مكتب الأنهار في جمن الغربية في دلهي.۱۲۰.بابو مهتاب الدين، مدير محطة القطار "ريل ونك مدير السكك الحديدية شمال الغربية.المحطة" ۱۲۱.المولوي فتح محمد، المدرس من الدرجة الأولى في مدرسة "زاوية دوغران".١٢٢.المنشي محمد يوسف، نائب رئيس مديرية كوهات.۱۲۳.المنشي رجب علي، المتقاعد الساكن في "جهونسي كهنه" في إله آباد.١٢٤.المنشي قادر علي، موظف في مدراس.١٢٥.المنشي سراج الدين موظف في ترمل كهيري مدراس.
١٢٦.المولوي عبد القادر المدرس في جمال بور، لوديانه.١٢٧.الشيخ كرم إلهي، الموظف في مكتب السكك الحديدية في بتياله.۱۲۸.المنشي أمانت خان نادون، من كانغرة.۱۲۹.المولوي عنايت الله، المدرس في مانانوالة.١٣٠.خواجة كمال الدين، المحامي.۱۳۱.المنشي صادق حسين، وكيل المحكمة في اتاوه.۳۷۷ ١٣٢.المولوي أبو الحميد المحامي في المحكمة العليا في حيدر آباد دكن.۱۳۳.المولوي سيد محمد رضوي، المحامي في المحكمة العليا في حيدر آباد دكن.١٣٤.محمد يعقوب، معلم ديره دون.١٣٥ مرزا فضل بيك وكيل المحكمة في قصور، محافظة لاهور.سيالكوت.١٣٦.المنشي محمد الدين كاتب طلبات الاستئناف، من ١٣٧.المنشي ظفر أحمد كاتب طلبات الاستئناف، من كبور تمله.۱۳۸.المولوي سيد ظهور علي المحامي في محكمة حيدر آباد دكن.۱۳۹.تشودهري شهاب الدين مدرس في كلية القانون بلاهور.١٤٠.المولوي محمد إسماعيل، المحامي في فتح كره، محافظة فرخ آباد.١٤١.سردار محمد جلال الدين خان حاكم الشرف في غوجرانوالة.١٤٢.المولوي غلام حسين "سب رجسترار" بشاور.١٤٣.راجة بايندة خان زعيم دارابور، محافظة جهلم.١٤٤.ميان سراج الدين زعيم قرية سراج الدين، غوجرانوالة.١٤٥.سردار محمد باقر خان، قزلباش خلف الصدق سردار محمد أكبر خان المرحوم، رئيس مديرية كانغره السابق.
۳۷۸ ١٤٦.راجة عبد الله خان زعيم هريانة، أخو محمد نواب خان رئيس مديرية جهلم.١٤٧.ميان معراج الدین زعيم لاهور من عائلة ميان محمد سلطان المرحوم الزعيم الأعظم، لاهور ١٤٨.مفتي محمد صادق، زعيم بهيرة.١٤٩.مرزا محمد يوسف بيك، زعيم سامانة، بتياله.١٥٠.المولوي الحكيم نور الدين، رئيس بهيرة الطبيب الملكي السابق في ولاية جامون وكشمير ١٥١.نواب سراج الدين من عائلة ولاية لوهارو ١٥٢.سردار عبد العزيز ،خان قزلباش خلف الرشيد الضابط عبد الرحمن ،خان قزلباش خادم سردار أيوب خان.١٥٣.راجة عطاء الله خان زعيم ياري بور، كشمير.١٥٤.مفتي فضل الرحمن، زعيم بهيرة.١٥٥.صاحبزاده سراج الحق الجمالي النعماني، زعيم سرساوه.١٥٦.حافظ فتح الدين مختار "مرار"، ولاية كبور تمله.١٥٧ میان شرف الدين مختار كوتلة فقير، محافظة جهلم.١٥٨.ميان محمد خان مختار جستر وال، محافظة أمرتسر.١٥٩.مخدوم محمد صديق، زعيم محافظة شاه ١٦٠.سيد محمد أنوار حسين خان زعيم بور.شاه آباد محافظة هردوئي.١٦١.الحاج الحافظ المولوي فضل الدين، تاجر وزعيم بهيره.١٦٢.الحكيم سيد حسام الدين، زعيم سيالكوت.١٦٣.المنشي حبيب الرحمن، زعيم حاجي بور، كبور تمله.
١٦٤.مرزا رسول بيك، زعيم كلانور.١٦٥.حكيم فضل إلهي، زعيم كوت بهواينداس.١٦٦.شودهري نبي بخش، زعيم بتاله.١٦٧.شهزاده عبد المجيد خان، لوديانه.١٦٨.المولوي برهان الدين غكهر، جهلم.١٦٩.ميان غلام دستغير سلوتري، ميلا بور، مدراس.۳۷۹ ١٧٠.المولوي عبد الكريم، الخلف الرشيد لـ "ميان محمد سلطان" رئيس بلدية لوديانه.۱۷۱.المنشى قمر الدين مدرس مدرسة آرية لدهيانة.۱۷۲.المنشى رحیم بخش رئيس بلدية لوديانه.۱۷۳.بير جي خدا بخش المرحوم، تاجر، دیره دون.١٧٤.الشيخ جراغ علي مختار قرية غلام نبي، غورداسبور.١٧٥ مرزا أيوب بيك الخلف الرشيد لـ "مرزا نياز بيك" زعيم ١٧٦.شير محمد خان، زعيم بهكر ، الكلية المحمدية، عليغره.١٧٧.الحافظ عبد العلي، الكلية المحمدية، عليغره.۱۷۸.المولوي محمود حسن خان، مدرس، بتياله.کلانور.١٧٩.المنشي عبد الرحمن السنوري، محدد أراضي زراعية، بتياله.١٨٠.الشيخ رحمت الله التاجر العام ومالك مومباي هاوس، لاهور.١٨١.حاجي سيتهـ عبد الرحمن، حاجي الله ركها، شركة ساجن، مدراس.۱۸۲.خليفة رجب الدين، التاجر في لاهور.۱۸۳.تشودهري محمد سلطان التاجر ورئيس بلدية سيالكوت.١٨٤.سيتهـ صالح محمد، التاجر في مدراس.
۳۸۰ ١٨٥.ميان محمد أكبر ، المقاول في جوب، بتاله.١٨٦.سيتهـ إسماعيل ،آدم تاجر الشماسي، بومباي.۱۸۷ میان نبي بخش تاجر الصوف، أمرتسر.۱۸۸.سيتهـ إسحاق الحاج محمد، التاجر، مدراس.۱۸۹.قاضی خواجة على مقاول، شكرم، لدهيانة.۱۹۰.المنشي محمد جان، تاجر، وزیر آباد.۱۹۱.سيتهـ وال جي لال جي، التاجر العام، مدراس.۱۹۲.سيتهـ موسى التاجر العام والوكيل بالعمولة.6 ١٩٣.جمال الدين وإمام الدين وخير الدين، التجار، سيكهوان.١٩٤.الشيخ كرم إلهي المحامي.والشيخ محمد رفيع، أخو التاجر العام، لاهور.١٩٥.الحاج مهدي البغدادي والشركاء، من مدراس.١٩٦.خواجة عزيز الدين التاجر، لاهور.۱۹۷.سيته أحمد عبد الرحمن، شركة ساجن، مدراس.۱۹۸.خواجة غلام محيي الدين تاجر الصوف كلكوته، كولوتوله.۱۹۹.الشيخ نور أحمد، تاجر الجلد، من مدراس.• ٢٠.الشيخ مولا بخش، تاجر جلد، من ۲۰۱ خليفة نور الدين، تاجر من جامون.دنغه.۲۰۲.ميان جيون بت تاجر الصوف من أمرتسر.۲۰۳.میان محمد اسماعیل تاجر الصوف من أمرتسر.٢٠٤.سيد فضل شاه، المقاول لشارع ميلين، كشمير.٢٠٥.ميان محمد عمر، تاجر وزعيم شوبيان، كشمير.
۳۸۱ ٢٠٦.الدكتور مراد بخش، التاجر وصانع عباءات جامعة بنجاب، مبنى کمرشل، لاهور.۲۰۷.میان سلطان بخش، التاجر وصانع عباءات جامعة بنجاب، مبنى کمرشل، لاهور.۲۰۸.ميان إمام الدين، التاجر.۲۰۹.سيتهـ علي محمد حاجي الله ركها، تاجر عام من بنغلور.۲۱۰.میان محمد دین تاجر وصاحب محل أحذية، جامون.۲۱۱.أحمد دين ومحمد بخش، التاجران من ملتان.٢١٢.ميان قطب الدين، صانع أواني في أمرتسر.۲۱۳.تاج محمد خان، موظف في مكتب البلدية في لوديانه.٢١٤.ميان جراغ الدين، المقاول من غجرات.٢١٥.المنشي عطاء محمد التاجر وبائع المستندات الرسمية في تشنيوت.٢١٦.ميان عبد الخالق صاحب محل في أمر تسر.۲۱۷.ميان محمد أمين، تاجر الكتب من جهلم.۲۱۸.الشيخ غلام نبي، التاجر في راولبندي.٢١٩.المنشي محمد إبراهيم، التاجر كبرون، لدهيانة.٢٢٠.سيته محمد يوسف الحاج الله ركها، مدراس.۲۲۱.الدكتور نور محمد مدير عيادة ومدير مجلة "همدرد لاهور.صحة" ٢٢٢.المولوي الحكيم نور محمد مدير مستشفى نوري، رئيس موكل محافظة لاهور.٢٢٣.الشيخ يعقوب علي، رئيس تحرير جريدة الحكم، من قاديان.
۳۸۲ ٢٢٤.المولوي عبد الحق، رئيس تحرير "نسيم صبا"، من بنكلور.٢٢٥.الشيخ نور أحمد مالك مطبعة رياض هند، من أمرتسر.٢٢٦.المولوي قطب الدين الداعية الإسلامي، من بدوملي ٢٢٧.المولوي أبو يوسف مبارك علي، يعمل في معسكر في سيالكوت..٢٢٨ الحكيم المولوي سيد حبيب شاه، من خوشاب.۲۲۹.صاحبزادة افتخار أحمد من لوديانه نجل أخي المرحوم حضرة المنشي حاجي أحمد جان.۲۳۰.صاحبزادة منظور محمد ضابط سابق في الشرطة، مكتب البلدية في جامون.۲۳۱.قاضي زين العابدين خانبور، من ولاية بتياله.۲۳۲.شاه رکن الدين أحمد صاحب زاوية كره، محافظة إله آباد.٢٣٣.المولوي عبد الرحيم، بنغلور.٢٣٤.المولوي عبد الحكيم دهاروار، من منطقة بومباي ٢٣٥.المولوي غلام ،إمام عزيز الواعظين في منى بور آسام.٢٣٦.رحمن شاه ،ناغبور من محافظة نشانده.۲۳۷.حاجي عبد الرحمن المرحوم، من لوديانه.۲۳۸.المولوي محمد حسين، من ولاية كبورتهله.٢٣٩.الشيخ المولوي فضل حسين الأحمد، من آبادي، جهلم.٢٤٠.قاضی محمد یوسف قاضي كوت، من غوجرانوالة.٢٤١.حافظ عبد الرحمن، وكيل مدرسة أنور الرحمن، ملتان، ساکن بتاله المرحوم، والمولوي رحيم رحيم الله، من لا من لاهور.٢٤٢.الحداد، الحاج الله، من لوديانه.عصمت
۳۸۳ ٢٤٣.حاجي محمد أمير خان، مدير شكرم، من سهارنبور.٢٤٤.المولوي محمد أفضل المقيم في غمله بمحافظة غجرات ٢٤٥.المولوي محمد أكرم المقيم في عمله بمحافظة غجرات ٢٤٦.المولوي خان ،ملك قرية كهيوال بمحافظة جهلم.٢٤٧.المولوي عبد الرحمن، قرية كهيوال بمحافظة جهلم.٢٤٨.سید أحمد علي شاه، من محافظة سيالكوت.٢٤٩.سيد أحمد حسين، طبيب من كواليار.٢٥٠.حكيم محمد حسين، طبيب ولاية غواليار ٢٥١.بابو نور الدين محرر وثائق الأشغال العامة في غوجرانواله.٢٥٢.الشيخ هدايت الله، التاجر، من بشاور.٢٥٣ میان فضل إلهى، مختار قرية فيض الله، من غور داسبور.٢٥٤.أحمد علي، مختار قرية وزير، من غورداسبور ٢٥٥.المولوي غلام ،مصطفى مدير مطبعة شعلة نور، من بتاله.6 ٢٥٦.الشيخ حامد علي المزارع في قرية غلام نبي بمحافظة غورداسبور.٢٥٧.المولوي محمد فضل الشنغوي، من محافظة راولبندي.٢٥٨.الدكتور فيض أحمد، من محافظة هزاره.٢٥٩.الحافظ علاء الدين من كامل بور، راولبندي.٢٦٠.ميان غلام حسين الرهتاسي، من قاديان.٢٦١.المولوي عبد القادر، من لوديانه.٢٦٢.حكيم محمد حسين، مدرس المدرسة الإسلامية في راولبندي.٢٦٣ خوشحال خان رئیس ،باریکاب من محافظة راولبندي.٢٦٤.المنشي خادم حسين، مدرس المدرسة الإسلامية في راولبندي.
٣٨٤ ٢٦٥.قاضي غلام ،حسین مسئول مكتب فحص السكك الحديدية في لاهور.٢٦٦.حافظ حكيم قادر بخش أحمد آباد في محافظة جهلم.٢٦٧ میان قطب ،الدین ساکن كوتله فقير جهلم.٢٦٨.القاضي عبد الوهاب خان نائب القاضي ممالك متوسط، محافظة بلاسبور ٠٢٦٩ حافظ حاجي أحمد الله خان، مدرس مدرسة تعليم الإسلام في قاديان.۲۷۰.غلام محيي الدين، كاتب الطلبات، من جهلم.٢٧١.عبد الرحمن محدد الأراضي الزراعية، سنام، ولاية بتياله.۲۷۱.٢٧٢.المنشي هاشم علي برناله، من ولاية بتياله.٢٧٣.عبد الحق، المدرس، من بتاله.٢٧٤.المنشي كرم إلهي، مدرس نصرت اسلام في لاهور.٢٧٥.خطيب نعمت علي كاتب لطلبات الاستئناف، من بتاله.6 ٢٧٦ ميان كرم إلهي ، ضابط الشرطة في لوديانه.۲۷۷.المنشي إمام الدين محدد الأراضي الزراعية في لوجب.٢٧٨.المنشي رحيم الدين، حبيب واله، محافظة من ۲۷۹.إمام الدين موظف في عيادة لاله موسى.بجنور.۲۸۰.الشيخ عبد الله ديوان تشند، مدير عيادة حماية الإسلام، من لاهور.۲۸۱.حافظ نور محمد، قرية فيض الله غورداسبور.من قادیان.۲۸۲.حافظ غلام محيي الدين البهيروي، ۲۸۳.مسیح الله خان خادم المهندس التنفيدي في ملتان.٢٨٤.المولوي سردار محمد ابن أخي المولوي الحكيم نور الدين من بهيره.
٣٨٥ ٢٨٥.المنشي الله دتا، المدرس في سيالكوت.٢٨٦.راجة غلام حيدر خان زعيم ياري بور، من كشمير.۲۸۷.المولوي نظام الدين رنك بور من محافظة مظفر غره ۲۸۸.المولوي جمال الدين سيد واله، من منتغومري.۲۸۹.ميان عبد الله المزارع في قرية سفيركا، من منتغومري.۲۹۰.ميان سراج الدين العطار، من سره هند.۲۹۱.محمد حيات موظف في الشرطة، من سيالكوت.٢٩٢.المنشي نياز علي موظف في الشرطة من سيالكوت.۲۹۳.محمد الدين، ضابط في الشرطة، من ٢٩٤.حكيم أحمد الدين الناسخ.سيالكوت.٢٩٥.الدكتور كريم بخش، المشرف على المستشفى.٢٩٦.حافظ محمد قاري، جهلم.٢٩٧.ميان نجم الدين، تاجر الكتب في بهيره.۲۹۸.الحداد جمال، مالك مصنع القطن في بهيره.۲۹۹.المولوي فضل محمد موضع هرسيان من غور داسبور.۳۰۰.محمد علي شاه، مدرس، غوطة، من سيالكوت.٣٠١.عبد المجيد، محرر لوكل فند، من بتهان كوت.۳۰۲.محمد خان، موظف في السجن، من راولبندي.٣٠٣.محمد أكبر خان، سنور، من بتياله.٣٠٤.المولوي محمد يوسف، مدرس، سنور، من بتياله.٣٠٥.محمد حسن خان، زعيم سنور، من بتياله.
٣٨٦ ٣٠٦.ميان كريم بخش ،المرحوم الجمالبوري، المريد السابق لغلاب شاه المجذوب، صاحب النبوءة في كتاب "نشان آسماني".٣٠٧.ملا نظام الدين، بائع الكتب في لوديانه.۳۰۸ میان الله ديا، الواعظ في لوديانه.۳۰۹.میان شهاب الدين المتقاعد باجة والة، لوديانه.٣١٠.أحمد جان، الخياط، من بشاور.٣١١.ميان محمد إسماعيل، من سرساوة.۳۱۲.غلام محيي قصور.الدين خان، الخلف الرشيد للدكتور بوري خان، من ۳۱۳ المرحوم ميان غلام قادر ، محدد الأراضى الزراعية، من سنور.٣١٤.المولوي غلام حسين، من لاهور.٣١٥.المرحوم المولوي حسن علي البها غلبوري، الداعية الإسلامي، صاحب مجلة نور الاسلام، مدير مدرسة بتنه السابق.٣١٦.سید مظاهر الحق، زعيم أتاوه ** الراقم العبد المتواضع مرزا غلام أحمد من قاديان، محافظة غورداسبور ١٨٩٨/٢/٢٤م مطبعة ضياء الإسلام في قاديان
بسم الله الرحمن الرحيم ۳۸۷ نحمده ونصلي التماس من المشايخ والصلحاء وأهل الله الأصفياء في البنجاب والهند مناشدًا بالله جل شأنه يا صلحاء الدين وعباد الله الصالحين الآن أتقدّم إليكم بطلب مناشدًا بالله جل شأنه، الذي الالتفات إليه واجب عليكم لرفع الفتنة والفساد، لأنكم تملكون أن الحلف لم يكن الله لا بالتخمين.ومع الفراسة والبصيرة، وتنظرون بنور ضروريًا في قضية مهمة تكمن فيها مواساة جميع المسلمين والقضاء على التفرقة العظيمة في الإسلام، لكن لما كان البعض يفضّلون الصمت لمصالحهم الشخصية، ويعتقدون أن الشهادة الحقة تجلب لهم سخط العامة، بينما الكذب يؤدي إلى المعصية ولا يعون أن إخفاء الشهادة أيضًا من المعصية؛ فاحتجت إلى القسم للفت انتباه هؤلاء.يا صلحاء الدين الأجلة، الأمر الذي أناشدكم له بالله لا هو أن الله لا قد بعث هذا العبد المتواضع في عين الضلال والفتنة على رأس القرن الرابع عشر مجددًا لإصلاح خلق الله ، ولما كانت الفتنة العظيمة لهذا القرن التي ألحقت الضرر بالإسلام هي فتنة القساوسة، لذا قد سماني المسيح الموعود، وكان النبي ﷺ قد هذا الاسم، أي المسيح الموعود، وكان قد صدر الوعد من الله من عن أن في زمن غلبة التثليث سيبعث مجدد قدر كسر الصليب على يديه.ولذلك أخبر الله
۳۸۸ عرف صحيح البخاري ذلك المجدد بأنه إمامهم من الأمة المحمدية وسيكسر الصليب، وفي ذلك كانت إشارة إلى أنه سيُبعث في زمن غلبة الدين الصليبي؛ فقد حقق الله وعده وبعثني على رأس القرن الرابع عشر ووهب لي حربة سماوية أتمكن بها من إبطال الدين الصليبي.لكن المؤسف أن علماء هذا البلد قصيري الفهم لم يقبلوني، وقدموا حججًا واهية جدا فندتها من كل النواحي.فقد قدموا فكرة سخيفة أن عيسى اللي كان قد صعد إلى السماء حيًّا بجسده المادي وأنه سينزل عند منارة دمشق في الزمن الأخير، وهو الذي سيكون المسيح الموعود، فرددت عليهم أن صعود عيسى العلة إلى السماء حيا بجسده المادي ليس صحيحًا أبدا، فلن يجدوا أي حديث صحيح مرفوع متصل يُثبت صعوده حيًّا إلى السماء، بل إن القرآن الكريم يصرح بوفاته جليًّا، وكبار العلماء مثل ابن حزم والإمام مالك رضي الله عنهما يقولون بوفاته، فلما كانت وفاته ثابتة بنصوص قطعية، فكم من الزعم الخاطئ الأمل في أنه سينزل في زمن عند المنارة شرقي دمشق، بل في هذه الحالة يجب أن يفسر الحديث الدمشقي تفسيرًا لا يعارض القرآن الكريم والأحاديث الأخرى، وهو أن كلمة "نزول" وردت بحق المسيح الموعود إجلالا وإكراما ، وهو نزول روحاني ستظهر أنواره إلى المنارة شرقي دمشق.ولما كانت دمشق منبتًا أصليا لشجرة التثليث الخبيثة وهي مولد هذه العقيدة الفاسدة، لذا أُشير إلى أن نور المسيح الموعود سينتشر بعد نزوله إلى مسقط رأس التثليث.لكن الأسف كل الأسف أن العلماء المعارضين لم يقبلوا هذه المسألة الواضحة الصريحة، ثم لم يفكروا أن القرآن الكريم جاء ليفصل الخلافات الماضية، وأن الاختلاف الذي حصل بين اليهود والنصارى في رفع عيسى اللة إلى السماء الذي كان القرآن الكريم سيفصل فيه لم يكن في الرفع المادي بل كان لبّ القضية والتراع الرفع الروحاني.كان
۳۸۹ اليهود يقولون إن عيسى ملعون والعياذ بالله، أي مردود من عتبات الله، وأبعد عنه وحُرم من الرحمة الإلهية ولم يتم رفعه إلى الله قط، لأنه كان مصلوبا، والمصلوب بحكم التوراة محروم من الرفع إلى الله، وهو ملعون بتعبير آخر، فكانت التوراة تقصد أن النبى الصادق لا يُصلب أبدًا.فالمصلوب- إذا كان كاذبا ملعون حتما ويستحيل أن يُرفَع إلى الله، وكان اليهود يعتقدون كالمسلمين أن المؤمن يُرفع إلى السماء بعد موته وأن أبواب السماء تفتح له، وكانوا يبرهنون على تكفير عيسى بالصلب؛ لأن الذي صلب لا يتم رفعه إلى السماء بحكم التوراة، أي لا يُرفع إلى السماء بعد موته، بل يكون ملعونا، فثبت كفره.ولم يكن النصارى يجدون بدا من قبول هذا الدليل، لأن ذلك كان قد كتب في التوراة، فاخترعوا حجتين للتخلص من هذا؛ أولا قد سلموا بأن يسوع الذي يسمى عيسى أيضًا - قد صُلب وصار ملعونا، إلا أن اللعنة بقيت ثلاثة أيام فقط ، ثم رفع إلى الله بعد ذلك.أما الحجة الثانية التي اخترعوها فهي أن عددًا من الناس الذين لم يكونوا حواريين أدلوا بشهادة على أنهم رأوا يسوع صاعدًا إلى السماء كأنه قد رفع إلى الله، فثبت أنه كان مؤمنًا.لكن هذه الشهادة كانت مزورة قد اختلقت في وقت عصيب جدا.فالحقيقة أن اليهود حين بدأوا يُضايقون الحواريين كل يوم قائلين إن المسيح صار ملعونًا لكونه مصلوبا، أي لم يُرفع إلى الله، فقد تضايق المسيحيون جدا من هذا الاعتراض، ولم يقدروا على مواجهة اليهود فعندئذ زعم بعض المفترين المحتالين أنهم شاهدوا يسوع يصعد إلى السماء! فكيف لم يتحقق رفعه؟! لكن هذا الزعم وإن كان قد افتري زوراً.مع ذلك لم تكن لهذه الشهادة أي علاقة باعتراض اليهود، لأن اعتراض اليهود كان مبنيا على عدم رفعه روحانيا بناء على ما ورد في التوراة، ولم يكن يهمهم رفعه الجسماني قط، أما جسديا وماديا إذا طار أي
۳۹۰ إنسان، على سبيل الافتراض، مثل الطيور وغاب عن الأنظار، فهل سيثبت من ذلك أنه وصل إلى أي سماء فعلا؟ فقد اختلق النصارى هذه الخطة بسذاجتهم فقط إذ لم يكونوا قط بحاجة إليها.فالقضية كلها كانت تتعلّق بالرفع الروحاني الذي كان متعذرا بسبب اللعنة من المؤسف أنهم لم يفكروا أن ما ورد في التوراة بأن المصلوب لا يُرفع إلى الله هي أهم علامة للأنبياء الصادقين، وكان في ذلك إشارة إلى أن الموت على الصليب يخص المجرمين، وكانت النبوءة أن الأنبياء الصادقين لا يموتون ميتة المجرمين، ولذلك لم يُصلب أي نبي صادق من آدم إلى الأخير.فأي علاقة لهذا الأمر بالرفع الجسماني؟ وإلا يستلزم أن يكون كل نبي صادق قد صعد إلى السماء بجسده المادي، أما الذي لم يصعد بجسده المادي فليعتبر من الكاذبين.باختصار، كان النزاع منحصراً في الرفع الروحاني، وهو لم يُقضَ فيه على مدى ستمائة سنة، فحكم القرآن الكريم أخيرًا، وإلى ذلك أشار الله الله في القرآن الكريم في قوله: يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ أي يا عيسى سوف أُميتك مونا طبيعيا وسأرفعك إلي، أي لن تصلب.ففي هذا رد على قول اليهود القائل بأن عيسى قد صُلب فهو ملعون، و لم يُرفع إلى الله، بينما النصارى كانوا يقولون إنه بقي ملعونا ثلاثة أيام فقط، ثم رفع إلى الله بعد ذلك.فهذه الآية حكمت بينهما أنه بعد الوفاة تم رفع إلى الله روحانيا بلا تأخير، وليكن معلومًا أن الله لم يقل هنا "رافعك إلى عیسی السماء" بل قال (رَافِعُكَ إِلَيَّ لئلا يشك أحد في الرفع المادي، لأن الذي يذهب إلى الله فإنما يتوجه بالروح لا بالجسم، ونظيره موجود في: ارْجِعِي إِلَى رَبِّك.باختصار، قد حَكَمَ (أي القرآن الكريم في هذه القضية على هذا ١ آل عمران: ٥٦ الفجر: ٢٩
۳۹۱ النحو.لكن معارضينا السفهاء القائلين بالرفع الجسماني لا يُدركون أن القضية لم تكن تتعلّق بالرفع المادي.وإذا قبلنا جدلًا هذا الأمر الذي لا علاقة له بالموضوع لنشأ التساؤل التالي: بم حَكم القرآن الكريم في النزاع المتعلّق بالرفع الروحاني بين اليهود والنصارى؟ وفي أي آية ورد هذا الحكم والفصلُ؟ عندها لن تجدوا بدا من العودة إلى هذه الآيات أخيرًا.فهذه هي حجتنا على المعارضين نقلًا، أما من جهة العقل فقد أُقيمت عليهم الحجة عقلا أيضًا، لأنه منذ خلق العالم ليس من سنة الله تعالى أن يعيش أي إنسان في السماء بجسمه المادي مئات السنين ثم يتزل في وقت آخر إلى الأرض، فلو كان ذلك من سنة الله لوُجدت في العالم عدة أمثلة على ذلك.كان اليهود يزعمون أن إيليا قد صعد إلى السماء ثم سيعود منها في زمن في المستقبل، لكن المسيح نفسه دحض هذا الزعم وعدّ المراد من نزول إيليا بعثة يوحنا المعروف في الإسلام بيحي، مع أن النص كان يفيد نزول إيليا نفسه.من دأب الباحثين أن يطلبوا الأمثلة على العقيدة التي تُخالف العادة لكي لا يقعوا في الضلال، لأن الأمر الذي هو من الله تكون له نظائر أيضًا.ومن الحق أن في هذا العالم تكون للأحداث الصحيحة نظائر وأمثلة، أما الباطل فلا يكون له نظير.وبهذا المبدأ نفند عقيدة النصارى، فكل ما يفعله الله في هذا العالم يجب أن يكون في المحكم عادته في وسنته القديمة.فإذا كان الله الا الله قد أرسل ابنه ليُصلب ويلعن فلا بد أن يكون من عادته أنه يُرسل ابنه أحيانًا، فيجب أن يُثبتوا كم ابنا أرسله الله القديم لهذا الغرض؟ لأنه إذا كانت الحاجة لإرسال ابن قد ظهرت الآن فلا بد أن ذلك الخالق الأزلي قد مسته هذه الحاجة في زمن ما في الماضي أفعال الله تظهر بحسب السُّنة ،والعادة، أما الأمر الذي يقدم باختصار، جميع خارج نطاق عادته ومخالفًا لسنته فالعقل يدحض مثل هذه العقيدة.أيضًا.
۳۹۲ أما الشهادة من الكشف والإلهام فإن الكشف والإلهام الذي متعني الله له به لا يفيد إلا أن عيسى الل في الحقيقة قد تُوفّي، وإنما بعثته الثانية في العالم أن عبدا من عباد الله ظهر على سيرته.ولقد صدق الله الله بياني بآيات متنوعة كثيرة، وجمع الشمس والقمر في الخسوف والكسوف في رمضان تأييدا لي، ودفعني إلى مواجهة المعارضين على شاكلة المصارعة ومكنني من الفتح الإعجازي في كل ميدان وأظهر آيات أخرى كثيرة، سجلتُ تفاصيلها في "السراج المنير" والكتب الأخرى.ومع ذلك لم يتورّع المعارضون الظالمون عن الظلم مع وجود النصوص القرآنية والحديثية والشواهد العقلية والآيات السماوية، ويكذبونني بظلم محض مستندين إلى أنواع الافتراءات.فقد خطر ببالي اقتراح آخر لإقامة الحجة وآمل أن الله سيبارك فيه، وأن تتحوّل إلى الإصلاح هذه الفرقة التي ألقت عداء عنيفا فيما بين آلاف المسلمين، وهو أن ألتمس من جميع مشايخ البنجاب والهند والزهاد والصالحين والرجال الأصفياء مستحلفًا إياهم بالله الله أن يتوجهوا إلى الله بحقي ودعواي بالدعاء والضراعة والاستخارة ثم إذا أشارت إلهاماتهم وكشوفهم ورؤاهم الصادقة بكثرة، التي سينشرونها مقرونة بالحلف، إلى أن هذا العبد المتواضع كذاب ومفتر؛ فليعدني الناس كلهم مردودًا ومخذولا وملعونًا ومفتريا وكذابًا وليلعنوني قدر ما يريدون فلن يرتكبوا أي إثم وفي هذه الحالة سيتحتم على كل مؤمن يجتنبني، وبهذا الطريق سينزل عليَّ وعلى جماعتي بكل سهولة وبال.أما إذا أوحت أغلبية الكشوف والإلهامات والرؤى الصادقة إلى أن هذا العبد المتواضع من الله وصادق في دعواه، فسوف يتعين على كل مؤمن يخشى الله أن يتبعني ويكفّ عن التكذيب والتكفير.واضح أن كل إنسان سيواجه الموت يوما، فإذا أن
بحقي الله؟ ۳۹۳ تعرض لذلة في هذه الدنيا في سبيل قبول الحق، فستكون أفضل.من ذلة الآخرة، لذا أناشد جميع المشايخ والزُهّاد والصلحاء في البنجاب والهند بالله جل شأنه – الذي الخضوع له من فعل المتدينين الصادقين أن يركزوا على الدعاء إلى الله لمدة ٢١ يوما على الأقل.أي إذا لم يتبيَّن لهم قبل ٢١ يومًا فليسألوا الله أن يكشف عليهم حقيقتي أي من أنا، أكداب أم من إنني أسأل صلحاء الدين مرارا وتكرارًا مستحلفا إياهم بالله جل شأنه أن يدعوا بتركيز لمدة ٢١ يوما حتمًا، فإذا لم ينكشف لهم قبل ذلك فليدعوا للقضاء على هذه الفرقة.إني أعلم يقينًا أن عدم الالتفات بعد سماع الاستحلاف بالله ليس من فعل الصادقين.وإنني أعلم أن كل قلب طاهر يخشى عظمة الله سيهتم بهذا الأمر حتما بعد سماع هذا القسم.فمن حالَفَتْه هذه الشهادات الإلهامية بكثرة فينبغي أن يُعد من الله.إذا كنت في الحقيقة كذَّابًا ودجّالا فمن الكارثة على هذه الأمة أن يظهر على رأس القرن الرابع عشر في زمن الحاجة وطوفان الفتن والبدع والمفاسد دجال من المصلح والمجدد فاعلموا أن كل إنسان تحسبه جماعة المسلمين من أهل البصيرة وأنه صالح ومتَّق وطاهر السريرة فهو مخاطب في إعلاني هذا، ولا يغيبين عن البال أيضًا أنّ الصلحاء الأقل شهرةً، لا أراهم أقل درجة، فمن المحتمل أن يكونوا أفضل من المشهورين في نظر الله كذلك لا أنظر إلى الصالحات العفيفات باحتقار مقابل الرجال، عسى أن يكن خيرا من بعض الصالحين المشهورين.لكن كل من كتب أي رؤيا أو كشف أو إلهام سيتحتم عليه أن بدلًا من إنني بالإضافة إلى القسم أتوسل إلى مشايخ العصر مرشدي عائلاتهم أن يتوجهوا إلى الله بالدعاء لمعرفة صدقي أو كذبي.منه
٣٩٤ يُطلعني على عبارته الموقعة المقرونة بالحلف لكي تجمع مثل هذه العبارات في مكان واحد، وتُنشر لاحقا لطلاب الحق.سوف ينتفع عباد الله بهذا الاقتراح كثيرًا إن شاء الله، وستطمئن قلوب المسلمين بكثرة الشواهد وتنجو من الفتنة.ويتبين من الآثار النبوية أيضًا أن المهدي في آخر الزمان سيُكفر أولا، وسوف يُعاديه الناس، ويُسيئون إليه أشنع إساءة.وأخيرًا سوف يُكشف صدقه على عباد الله الصالحين في الرؤيا والإلهام وغيرهما، وستظهر آيات سماوية أخرى أيضًا.عندئذ سيؤمن به علماء الزمن طوعًا وكرها، فيا أيها الأعزة والصالحون، توجهوا الله إلى ذلك الإله عالم الغيب ابتغاء وجهه.أناشدكم بالله جل شأنه أن تتقبلوا طلبي هذا، وأناشدكم بالقدير ذي الجلال أن لا تردّوا هذا الالتماس لهذا العبد المتواضع."أيها الأعزة أناشدكم مئات المرات بوجه الله ، وبوجه حبيب الأبرار، أن تسألوا الله الحق بشأني".هذا ما أردنا لإزالة الدجى والسلام على من اتبع الهدى الملتمس العبد المتواضع مرزا غلام أحمد من قاديان محافظة غورداسبور، البنجاب ١٨٩٧/٧/١٥م مطبوع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان ترجمة بيتين فارسيين (المترجم)