Language: AR
لقد نشر سيدنا المسيح الموعود عليه السلام هذا الكتيب في إبريل 1902 حيث كان الطاعون الفتاك متفشيا في البنجاب على نطاق واسع. وذكر فيه إلهاماته التي كانت تتنبأ بتفشي وباء الطاعون، وتفيد أن الطاعون قد حل في العالم لأن المسيح المبعوث من الله لم يُكفر به فحسب بل قد أوذي، ونُسجت مؤامرات لقتله، وسمي كافرا ودجالا. وبين حضرته أن الكتب السابقة قد ورد فيها النبأ أن في زمن المسيح الموعود سيتفشى الطاعون الفتاك. ثم قال حضرته إن علاج الطاعون المؤكد هو الإيمان بهذا المسيح بصدق القلب والإخلاص، وإحداث التغيير الروحاني في حياة الناس. كما أعلن بناء على الوحي الإلهي أن الله تعالى سوف يحفظ قاديان من الطاعون الجارف ما بقي في العالم حتى لو امتدت أيامه لسبعين عاما. وقال أيضا: "ومن معجزاتي أنه إذا حلف أحد من معارضيّ الساكنين في أمروهة أو في أمرتسر أو في دلهي أو في كلكوتا أو في لاهور أو في غولره أو في بطاله بأن المكان الفلاني سوف يسْلم وينجو من الطاعون، فأنا أؤكد بدوري أنه سيتعرض حتما للطاعون، لأنه أبدى تصرفا مسيئا إلى الله عز وعلا." ولكن أي معارض لم يتجرأ على نشر مثل هذا الإعلان، وثبت أن وباء الطاعون كان بحقٍّ آية عظيمة لصدق المسيح الموعود عليه السلام، والذي جاء ذكره أيضا في نبوءات الكتب السابقة
دافع البلاء دافع البلاء ومعيار أهل الاصطفاء حضرة مرزا غلام أحمد القادياني العليا المسيح الموعود والإمام المهدي
دافع البلاء
دافع البلاء غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتيب
ترجمة غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتيب مرتنا افتح بيننا وبين قومِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْر الْفَاتِحِينَ دافع البلاء لقد أُلف هذا الكتيب وفق ضرورة الزمن لإنقاذ العديد من الطاعون فالحمد لله على ذلك واسمه دافع البلاء ومعيار أهل الاصطفاء وطبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان، دار الأمان، بإشراف الحكيم فضل دين المحترم في إبريل / نيسان عام ١٩٠٢م عدد النسخ ٥٠٠٠
دافع البلاء التعاطف مع تنبيه في ضوء تجربة الأنبياء السابقين عليهم السلام نعرف مسبقا أن رسالة المواساة التي نود إيصالها إلى أعزائنا المواطنين عبر هذا الكتيب لن تلقى التقدير من معارضينا مبدئيا سوى أن نسمع مرة أخرى مسبات المشايخ والقساوسة والبانديتات ونُذكر بألقاب نابية مُحزنة.فنحن نعرف مسبقاً أن هذا سيحدث، لكننا اخترنا أن نتأذى ونتعذب بكلمات بذيئة في سبيل مع بني البشر، وذلك لأنه من المأمول أن يخرج من سلالة المئات والألوف من السابين هؤلاء في هذا الوقت الذي تمطر فيه السماء نارا، والتي يُتوقع أن تزداد اشتعالا في الشتاء القادم من يقرأون هذا الكتيب بإمعان ولا يتسرعون في التحامل على ناصحهم الحنون هذا، وأن يجربوا الوصفة التي يقدمها لهم، لأنه لم يسألهم أي أجر مكافأة على هذه المواساة، وإنما تقدّم باقتراح محرَّب وطيب لإنقاذ الناس بدافع الإخلاص المحض وطيب الخاطر وحسن النية، فكما أن المرضى يرضون بأن يشربوا بول الدواب أيضا ويستخدموا أشياء نجسة كثيرة بغية العلاج، فما الذي يصيبهم لو اختاروا هذا العلاج الطيب لإنقاذ نفوسهم من الهلاك؟ وإن لم يفعلوا فسوف يدركون على كل حال عند المواجهة أي تتحقق شفاعته ويستحق أن يُطلق عليه اسم الـ"مخلص" الجليل.من الأديان
دافع البلاء فكل نفس تتوق إلى المخلّص الصادق وتحبه، فقد آن الأوان بلا شك أن يُعرف المخلّص الحق.لا شك أننا نرى المسيح ابن مريم رجلا صادقا ونؤمن بأنه كان أفضل من الكثيرين في عصره- والله أعلم- إلا الله لا يغيبن عن البال أن ما قلناه آنفا بأن سيدنا عيسى اللي كان أفضل من كثير من الناس في عصره صادر عن مجرد حسن الظن، ومن الممكن أن يكون في أرض في زمن سيدنا عيسى الله أبرار مقربون يفوقونه ورعًا وتقربا إلى الله تعالى، وذلك لأن الله تعالى قد قال عنه في القرآن المجيد: ﴿وَحِيهَا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (آل عمران: (٤٦).مما يعني أنه كان أحد المقربين في زمنه.لا يثبت من ذلك أنه كان أفضل المقربين جميعا، بل هناك احتمال أن يكون بعض المقربين في زمنه أفضل منه.ومن المعلوم أنه كان رسولا إلى خراف بني إسرائيل فقط، ولم تكن له أية صلة بالأقوام والبلاد الأخرى، ومن الممكن بل من الأقرب إلى الفهم أن يكون بعض الأنبياء الذين تندرج أسماؤهم في قائمة: لم نَقْصُص) (غافر: ٧٩) أي الذين لم ترد أسماؤهم في القرآن - أفضل منه، فكما ظهر مقابل سيدنا الشخص قال الله عنه: عَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾ (الكهف: ٦٦)، فكيف يمكننا القول بأن عيسى اللي كان أفضل الصادقين كلهم في زمنه مطلقا، وهو الذي كان أقل شأنا من موسى العليا وكان تابعًا للشريعة الموسوية ولم يأت بشريعة كاملة، إذ كان يتبع في مسائل الختان والفقه وأحكام الوراثة وحرمة الخنزير وغيرها من الأحكام شريعة موسى ال.أما لو رفعه إلى السماء أولئك الذين اتخذوه إلها من المسيحيين أو الذين وصفوه بصفات إلهية دون مبرر مثل أعدائنا وأعداء الله المسلمون اسما، وأجلسوه على العرش أو نعتوه بأنه خالق الطيور مثل الله؛ فهذا شأنهم، لأنه إذا خلع الإنسان الحياء والإنصاف فليقل ما يشاء وليفعل ما يشاء، إلا أنه لا يثبت أن عيسى ال كان أكثر الناس تقى في ذلك موسی
دافع البلاء أنه لم يكن مخلصا حقيقيًا.وإن اعتباره مخلصا حقيقا تهمة عليه، وإنما المخلّص الحق الذي يقدِّم ثمار النجاة إلى الأبد وإلى يوم القيامة هو ذلك الذي ولد في أرض الحجاز وبُعِث لنجاة العالم كله وفي جميع الأزمنة، وقد ظهر الآن أيضا لكن بشكل.بروزي متع الله جميع أرجاء الأرض ببركاته.آمين.مانعة العبد المتواضع مرزا غلام أحمد من قاديان عنه الزمن، بل للنبي يحيى الفضل عليه، لأنه لم يكن يشرب الخمر ولم يُسمع قط أن مومسًا مسحت رأسه بعطر من دخلها الحرام أو لمست جسده بيدها وشعر رأسها، أو أن شابة غريبة كانت تخدمه، ولذلك قد لقب الله تعالى يحيى في القرآن الكريم بالحَصُور، ولم يلقب المسيح بهذا اللقب لأن مثل هذه الأحداث كانت من ذلك ثم إن سيدنا عيسى ال تاب من معاصيه على يد سيدنا يحيى العلي - الذي يسميه النصارى يوحنا، والذي وُصف بعدئذ بأنه إيليا- وانضم إلى مريديه المقربين، وبهذا تتجلى فضيلة يحيى عليه، بينما لم يثبت أن يحيى تاب على يد أحد، فبراءته أمر بين وجلي.أما الحديث الشائع في المسلمين إن عيسى وأمه لم يمسهما الشيطان فلا يفهمه الأغبياء، فالأصل أن اليهود الأنجاس كانوا قد ألصقوا به وأمه أشد التهم وأشنعها، وكانوا يتهمونهما بأعمال شيطانية، والعياذ بالله، ومن ثم كان لا بد من دحض هذا الافتراء.وليس المراد من هذا الحديث غير تفنيد تهم اليهود الخبيثة عليه وعلى أمه عليهما السلام وتبرئة ساحته وتنزيهه من مس الشيطان.و لم يسبق مثل هذا التطهير في حق أي نبي سابق.منه
دافع البلاء
دافع البلاء ۲ نحمده ونصلي على رسوله الكريم الطاعون بما أن الطاعون أتى من عند الله، فانظر إليه بعين الإكرام أنت نفسك أيها الفاسق ملعون، فلم تسميه ملعونا؟ هذا الزمن زمن التوبة والوقت وقت الصلاح وتركِ الخبث الذي يمارس السيئات لا أرى عاقبته محمودة ولا مصيره حسنًا." تتباين الآراء في هذا المرض المروّع الذي يتفشى في البلد بسرعة.فالأطباء الذين تقتصر أفكارهم على التدابير المادية فقط- يتبنون فكرتهم بإلحاح أن بعض الجراثيم تنشأ في الأرض لمجرد الأسباب الطبيعية التي تترك تأثيرها السلبي في الفئران أولا، ومن ثم تبدأ سلسلة الوفيات ترجمة أبيات فارسية.(المترجم) الحاشية: لمعرفة مرض الطاعون بحسب قواعد الطب لا بد من وجود فئران ميتة في المدينة أو القرية الشقية أو أي مكان منها تفشى فيه هذا المرض الفتاك، وذلك قبل أيام كثيرة من تفشيه، وإذا مات عدد من الناس بالحمى في قرية ولم يُعثر على فئران ميتة - على سبيل المثال - فإنه ليس بطاعون بل هو نوع من الحميات القاتلة.منه
دافع البلاء في الناس، ولا علاقة برأيهم لهذا المرض بالأفكار الدينية، ويجب علينا أن نصون بيوتنا ومجاري الماء من كل الأوساخ والأنتان، وننظفها بالمواد المبيدة للجراثيم ويجب أن ندفئ المنازل بالنار ونبنيها بما يضمن التهوية والإنارة، وينبغي ألا يسكن الناس في بيت واحد بكثرة لكيلا يؤدّي ذلك إلى تولد الجراثيم نتيجة تنفسهم وتبوّلهم وتغوطهم، كما يجب أن يتورعوا عن تناول المأكولات الملوّثة.وأفضل علاج أن يأخذوا المصل ضد الطاعون - وإذا ألفوا في البيت فئرانا ميتة فليغادروا البيت، والأفضل أن يخرجوا إلى الهواء الطلق والساحات المكشوفة وأن يمتنعوا عن لبس الملابس الوسخة- وإذا دخل عليهم شخص من مكان قد حل به هذا المرضُ وعُدِيَ به فعليهم أن لا يسمحوا له بالدخول، كما إذا أصيب أحد منهم بهذا المرض فليُخرجوه من مدينتهم وليحجموا عن الاحتكاك به.وهذا كل ما لديهم من علاج الطاعون.هذا رأي الأطباء المختصين ولا نراه علاجا ناجعا ودائما، كما لا نقول إنه عديم الجدوى إطلاقا؛ فلا نراه علاجا كافيا ودائما لأنه قد سُجلت حالات كثيرين لقوا مصرعهم رغم خروجهم من الأماكن الموبوءة، ومات بعضهم الآخر مع التزامه بالنظافة، وأخذ بعضهم اللقاح رجاء الخلاص من هذا المرض لكنهم ماتوا.فمن ذا الذي يستطيع القول جزما ويُقنعنا بأن هذه التدابير كلها تمثل علاجا ناجعا شاملا، بل نضطر
دافع البلاء إلى الاعتراف بأن كل هذه التدابير لا تمثل نجاحا كاملا للقضاء على الطاعون في البلد مع كونها مفيدة إلى حد ما.كذلك فإن هذه الخطط لا تخلو من الفائدة تماما، لأنه قد لوحظ نفعُها حيثما أراد الله أن تعمل، غير أنه ضئيل لدرجة لا تبعث على السرور والفرح الكبير.وعلى سبيل المثال، صحيح أن البلدة التي أخذ مائة شخص مثلا فيها اللقاح كان عدد الأموات فيها أقل من البلدة التي لم يأخذ فيها اللقاح عدد مماثل.لكن لما كان مفعول الحقنة يزول بعد شهرين أو بعد ثلاثة أشهر على أكثر تقدير، فإن آخذ الحقنة أيضا يتعرض للخطر المتكرر حتى ينتقل إلى العالم الآخر.وإنما الفرق بين من يأخذ الحقنة وغيره هو أن مثل الذين لا يأخذونها كمثل الذين يركبون مركبة قد توصلهم إلى دار الفناء في أربع وعشرين ساعة، بينما الذين يأخذون المصل فمثلهم كمثل الذين يمتطون برذونًا بطيء السير الذي سوف يوصلهم إلى المكان نفسه في أربعة وعشرين يوما.على كل حال إن كل هذه الأساليب التي اتخذت باعتبارها طبية ليست شاملة ومقنعة بما فيه الكفاية ولا هي عديمة الجدوى تماما.ولما كان الطاعون لا يزال يلتهم الناس بسرعة، فإن التعاطف مع بني البشر ومواساتهم يتطلب التفكير في إيجاد طريق آخر للإنقاذ من الهلاك.
دافع البلاء إن المسلمين - كما يُفهم من الإعلان الذي نشره مؤخرا الشيخ ميان شمس الدين في شهر نيسان / إبريل عام ۱۹۰۲ أمين السر في "منظمة حماية الإسلام" بلاهور- يقترحون بإلحاح على أن يخرج أهل الفرق الإسلامية كلها الشيعة وأهل السنة المقلدون منهم وغيرهم إلى الميادين ليرفعوا أكف الضراعة إلى الله تعالى، كلٌّ بحسب معتقده، وأن يتوحدوا في التوقيت والتاريخ لأداء الصلاة، فهذه وصفة سيزول بها الطاعون لتوه، إلا أن الكاتب لم يقدّم أية وسيلة من شأنها أن تجمع كل هؤلاء، إذ المعروف عن الفرقة الوهابية أنهم يؤمنون أن الصلاة لا تصلح دون قراءة الفاتحة خلف الإمام أما الأحناف فلا يقرأونها، فكيف يرضون أن يصلوا وراءهم؟ ألن تكون هناك فتنة؟ ثم إن ناشر هذا الإعلان لم يقدم أي اقتراح للهندوس لدفع هذا البلاء عنهم؛ فهل يسوغ لهم الاستنجاد بأصنامهم؟ وأية وسيلة يجب على المسيحيين اختيارها؟ وماذا عن الفرق التي تؤمن بسيدنا الحسين أو علي رضي الله عنهما قاضي الحاجات ويقدمون آلاف النذور عند مواكب العزاء في شهر محرم؟ أو الحاشية: إن شهر محرم هذا لشهر مبارك جدا، فقد ورد في الترمذي حديث النبي عن فضيلة هذا الشهر حيث قال ﷺ: "فِيهِ يوم تابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قومٍ ويتوبُ فِيهِ عَلَى قوم آخرين".أي في شهر محرم يوم بجا فيه قوم من البلاء في زمن سابق وقدر أن ينجو قوم آخر من البلاء في هذا الشهر.وليس من المستبعد
دافع البلاء ماذا يتعين على من يعبد من المسلمين الأولياء مثل السيد عبد القادر الجيلاني أو شاه مدار أو سخي سرور؟ ألا يتضرع أتباع هذه الفرق الآن؟ بلى، إن كل فرقة تستغيث بمعبودها بخشوع.تجوّلوا في أحياء شيعية فلن تجدوا بيتا إلا وقد ألصق على بابه البيت التالي: لي خمسة أطفي بها حر الوباء الحاطمة المصطفى والمرتضى وابناهما والفاطمة كان أستاذي شيخا شيعيا وكان يقول: إن علاج الوباء ينحصر في الولاء والبراء، أي إبلاغ حب أئمة أهل البيت مبلغ العبادة، والمواظبة على سب الصحابة الله وشتمهم، إذ ليس ثمة علاج أفضل من هذا.ولقد سمعتُ أن الطاعون حين انتشر في بومباي بدر إلى أذهان الناس أنه كرامة للحسين الله، وذلك لأن الهندوس الذين تشاجروا مع الشيعة رضي الطاعون، ثم حين نزل المرض نفسه ساحات شيعية خفت داهمهم هتافات "يا حسين".هذه هي المقترحات التي خطرت ببال المسلمين للتخلص من الطاعون، وهناك نشرة صدرت من قبل القسيس وايت" بريخت" ومنظمته لإظهار أن يكون المراد من هذا البلاء الطاعون وينجو قوم من هذا البلاء بإطاعة المبعوث من الله منه
دافع البلاء أفكار المسيحيين في هذا الخصوص مفادها أنه ليس هناك وسيلة ناجحة لدرء الطاعون سوى الإيمان بألوهية المسيح وكفارته.وتصرخ الفرقة الهندوسية آرية" "دهرم" بأعلى صوتها بأن سبب نزول الطاعون يكمن في أن الناس اتخذوا الفيدا" مهجورا، ويجب على جميع الفرق أن يؤمنوا بالمعرفة الحقة في الفيدا وأن يصفوا الأنبياء كلهم بأنهم مفترون- والعياذ بالله- عندئذ سيفارقهم الطاعون.أن وطائفة "سناتن دهرم" الهندوسية قدمت لدرء الطاعون رأيا غريبا وما كنا لنطلع على هذا الرأي الغريب لو لم نقرأ جريدة "أخبار عام"- مفاده سبب الطاعون هذا يكمن في انتهاك حرمة البقرة، وإذا أصدرت الحكومة قرارا تفرض بموجبه الحظر على ذبح البقرة فسوف ترون كيف يغادر الطاعون البلاد بسرعة، ولقد ورد في الجريدة نفسها أن أحدهم سمع البقرة تقول: "لقد حلّ الطاعون في البلاد بسبب انتهاك حرمتي " والآن فكروا أنتم أيها القرّاء أي من هذه الأقوال المتباينة والدعاوى المتضاربة يمكن أن يلاقي ترحيبا واسعا وبدهيا من قبل العالم.كل هذه الأمور تتعلق بالمعتقدات في هذا الوقت الحرج، وقبل أن يتوصل الناس إلى نتيجة حاسمة للقضاء على الطاعون سيقضى عليهم.لذا فإن القول الأسرع إلى الفهم والأسهل إدراكًا والمدعوم بالبرهان هو الذي يليق بالقبول، وها أنذا أقدم هذا القول مع الدليل والبرهان.
دافع البلاء > لقد نشرت قبل أربعة أعوام نبوءة مفادها أن الطاعون الجارف على وشك الحلول في البنجاب، وقد رأيت أشجارا سوداء للطاعون قد غُرست في كل مدينة وقرية من هذا البلد، وإذا تاب الناس فلا يمكن أن يتجاوز هذا المرض شتائين، ولسوف يرفعه الله.لكنهم بدلا من التوبة سبوني وشتموني ونشروا إعلانات استخدموا فيها كلمات بذيئة في حقى، الأمر الذي تسبب في تفشى الطاعون الذي ترونه.إن الوحى الرباني المقدس الذي نزل علي ينص على ما يلي: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.إنه أوى القرية..أي لقد أراد الله تعالى أن لا يعنيني الحاشية: إن "آوى" كلمة عربية تعني الحفظ من الدمار والتشرد وتأمين اللجوء والأمان، وفيها إيحاء إلى أن الماحق من أنواع الطاعون هو ذاك الذي يسمى بالطاعون الجارف ويتهرب منه الناس متخبطين ويموتون كالكلاب، وهذه الحالة تفوق احتمال البشر، وفي كلام الله وعد بأن قاديان لن تتعرض لمثل هذه الحالة، وهذا المعنى يشرحه وخي آخر وهو: "لولا الإكرام لهلك المقام" أي لو لم يكـــن إكرام هذه الجماعة لأهلكت قاديان أيضا.نستدرك من هذا الوحي الرباني أمرين أولهما أنه إذا سُجلت حالة - يمكن احتمالها - بإصابة الطاعون على سبيل الندرة لا تؤدي إلى الهلاك ولا تفرض الفرار والتشرد لأن النــادر كالمعدوم، وثانيهما أنه من المؤكد أن المدن والقرى التي يقطنها المتمردون والشـــريرون والظالمون والمنحطون والمفسدون وألد أعداء الجماعة - مقابل قادیان- سيتفشـــــى الطاعون الطاحن حتما لدرجة أن يفر الناس في كل طرف مخبولين.ولقد فســـــرنا كلمة "آوى" على سعتها، ونكتب بكل تحد بأن قاديان لن يلمسها الطاعود
دافع البلاء يرفع بلاء الطاعون هذا أبدا حتى يتخلى الناس عن الأفكار التي في صدورهم، أي لن يزول الطاعون ما لم يؤمن الناس بمن أرسله الله من عنده وبأمر منه.وسوف يدرأ ذلك الإله القادر الطاعون الجارف عن قاديان، وذلك لتعرفوا أنها لم تُعصَمْ إلا لأن رسول الله ومبعوثه يقيم فيها.لاحظوا الآن كيف يتحقق منذ ثلاث سنوات كلا الجانبين من النبوءة، أي لقد انتشر الطاعون في البنجاب بأسرها من جهة، ومن جهة ثانية فإن قاديان محمية منه، مع أنه يفتك بالناس على بعد ميلين في الجهات الأربع حول قاديان، بل كل من دخل قاديان من الخارج حتى الآن وكان مصابا به فقد شفي.فهل ثمة برهان أقوى من أنه قد تحقق ما قلته قبل أربع سنوات.وقد ورد ذكر الطاعون قبل ٢٢ عامًا في كتابي البراهين الأحمدية، وأنباء الغيب هذه لا يعرفها إلا الله، فالرسالة التي الجارف الذي يلتهم القرى ويحولها إلى قفر وخراب، لكنه من المحتم مقابل ذلك أن تحدث الأحداث المريعة في المدن والقرى الظالمة المفسدة.إن قاديان هي القرية الوحيدة في العالم التي سبق لها هذا الوعد من الله، والحمد لله على ذلك.منه الحاشية: لقد وردت في إعلان أخضر نشرته قبل عشر سنوات نبوءة عـــن الطاعون نصها: "اصنع الفلك بأعيننا ووحينا إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله فوق أيديهم"..أي اصنع الفلك التي تنقذ من الطاعون النازل...ولقـــــد كتبت جملة من هذا الوحي كنبوءة في البراهين الأحمدية وهي: "ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون"..أي لا تشفع عندي لأولئك الذين لا يكادون يكفون عن الظلم والطغيان والتمرد والسيئة والعصيان لأنهم سيغرقون منه يد الله
دافع البلاء > حملني الله لدفع هذا المرض هي أن يؤمن الناس بقلب صادق بأني أنا المسيح الموعود.ولو كان هذا ادعاء مني لا يرافقه دليل- كما فعل ميان شمس الدين الأمين العام لمنظمة حماية الإسلام بلاهور في إعلانه أو كما فعل القسيس وايت بريخت في نشرته لكنتُ جديرًا بأن أُعَدٌ من العابثين مثلهما، لكن ما تنبأت به من قبل قد تحقق اليوم بكل جلاء، 1 وبعد ذلك قد أنبأني الله تعالى في هذه الأيام أيضا، فيقول الله وعل: ما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم.إنه أوى القرية.لولا الإكرام لهلك المقام.إني أنا الرحمن دافع الأذى.إني لا يخاف لدي المرسلون.إني حفيظ.إني مع الرسول أقوم وألوم من يلوم، أفطر وأصوم، غضبتُ غضبا شديدا، الأمراض تُشاع والنفوس تضاع.إلا الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون.إنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها.إني أجهز الجيش، فأصبحوا في دارهم جاثمين.آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم.نصر من الله وفتح مبين.إني أنت بايعتك، بايعني ربي.مني بمنزلة أولادي'.أنت مني وأنا منك.سنريهم لا يغيبن عن البال أن الله تعالى بريء من أن يكون له ولد أو شريك، ولا يحق لأحد أن يقول إني إله أو ابن إله، لكن هذه الجملة وردت هنا على سبيل المجاز والاستعارة كما وصف الله تعالى في كلامه المجيد يد رسوله بمنزلة يده الله قائلا: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ (الفتح: (۱۱) كذلك قال قُلْ يَا عِبَادِيَ (الزمر: ٥٤) بدلا من أن يقول "قل يا عباد الله" وقال: ﴿فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ
عسى يعنيني أن يبعثك ربك مقاماً محموداً.الفوق معك والتحت مع دافع البلاء أعدائك فاصبر حتى يأتي الله بأمره.يأتي على جهنم زمان ليس فيها أحد." الشرح: ليس من شأن الله أن يعذب أهل قاديان وأنت فيهم، إنه سيحفظ هذه القرية من فتك الطاعون وإبادته.ولو لم يكن إكرامك لأهلكت هذه القرية، أنا الرحمن مُبْعِد الألم، إن رسلي لا يخافون عندي ولا هم يحزنون، إني رقيب، سأقوم مع رسولي وسألوم من يلوم رسولي، سأقسم أوقاتي إذ سوف أُفْطِرُ جزءا من العام، أعني أُهلك الناس بالطاعون، وسأصوم جزءا منه، أي سيسود الأمن ويخفّ الطاعون أو تماما، إن غضبي يجيش ويثور، ستنتشر الأمراض وتَعْطَب النفوس يختفي إلا الذين يؤمنون إيمانا غير ناقص فَهُمْ سوف يَأْمَنُون وسيجدون طريق الخلاص، ولا تحسبوا أن المجرمين في مأمن، إنا نقترب من أرضهم، إنني أُعِدُّ جيشي سرّا، أي أُربِّي جراثيم الطاعون.فلسوف يرقدون في بيوتهم كالجمل الجاثم الميت، سنُريهم آياتنا في أناس بعيدين أولا ثم تظهر آياتنا فيهم، ستكون هذه الأيام أيام فتح ونصرٍ مِن الله، أبرمت معك صفقة؛ (البقرة: (۲۰۱).فاقرأوا كلام الله بانتباه وحذر وآمنوا به باعتباره من قبيل المتشابهات ولا تتدخلوا في كيفيته واتركوا حقيقته على الله، وثقوا بأن الله وعل تعالى بريء من اتخاذ الولد إلا أن كلامه يضم كثيرًا من المتشابهات فاتقوا أن تتبعوا المتشابهات فتهلكوا.ولقد ورد عني وحي صريح في البراهين الأحمدية وهو: "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد والخير كله في القرآن." منه
دافع البلاء أي كان لي شيء ملكته وكان لك شيء تملكته، فاعترف أنت بهذه الصفقة وقل بايعني ربي.أنت مني بمنزلة الأولاد، أنت مني وأنا منك، يوشك أن أقيمك في مقام تُثني عليك الدنيا فيه وتحمدك، الفوق معك والتحت مع أعدائك، فاصبر حتى يأتي يومُ وَعْد الله، سيأتي على الطاعون زمان لن يبقى ثمة مصاب به، وأخيرًا سيسود الخير والعافية.ندرك من هذا الوحي بأكمله ثلاثة أمور: ١ الله ١ - إنما ظهر الطاعون في الدنيا لأن المسيح الموعود المرسل من يُرفض فحسب، بل أوذي وأزعج وحُبكت الدسائس لقتله وسمي كافرًا لم الحاشية: لقد أخبرني الله تعالى قبل مدة عن الطاعون بلسان الغير قائلا: "يا مسيح الخلق عدوانا لكن اليوم بتاريخ ١٩٠٢/٤/٢١ أعيد الوحي نفسه بالعبارة التالية: "يا مسيح الخلق عدوانا، لن ترى من بعد موادنا وفسادنا" أي يا أيها المسيح الذي أرسلت إلى الناس أدركنا، وقنا بشفاعتك فإنك لن ترى موادنا الخبيثة ولن يبقى من فسادنا شيء..أي سوف نُصلح أمورنا ونستقيم وننفض البذاءة والابتذال.وإن كلام الله هذا يطابق وحى الله الوارد في البراهين الأحمدية القائل: سننزل الطاعون على الناس في الأيام الأخيرة، كما قال: "كذلك مننا على يوسف لنصرف عنه السوء والفحشاء" أي سوف نحسن بالطاعون إلى يوسف هذا بإلجام ألسنة المسيئين ليكفّوا عن السب والشتم خائفين، وعن هذه الأيام أوحى الله الله إلي على لسان الأرض قائلا: "يا" ولي الله كنتُ لا أعرفك"، وتفصيل ذلك أنه قد جيء بالأرض أمامي في الكشف فكلمتني قائلة: كنتُ ما زلت لا أعرف بأنك ولي الرحمن منه.
دافع البلاء ودجالًا، فلم يشأ الله و أن يترك رسوله بلا شهادة، لذا فقد جعل السماء والأرض تشهد على صدقه، حيث شهدت السماء بالكسوف والخسوف اللذين حدثا في رمضان وشهدت الأرض بالطاعون ليتحقق كلام الله الوارد في البراهين الأحمدية وهو: "قل عندي شهادة من الله فهل أنتم تؤمنون؟ قل عندي شهادة من الله فهل أنتم تُسلمون؟" أي إنني أملك شهادة من الله فهل ستؤمنون أو لا؟ ثم أقول مكررا إنني شهادة من الله، فهل ستقبلون أو لا؟ والمراد من الشهادة الأولى الشهادة السماوية التي لا يرافقها أيُّ إكراه، لذلك استُخدمت كلمة "تؤمنون"، أما الشهادة الثانية فللأرض..أي الطاعون الذي يتضمن قسرًا إذ يُدخل ۲ - أملك الناس في الجماعة بالتخويف، لذلك استخدمت كلمة "تسلمون".الأمر الثاني الذي نستشفه من هذا الوحي هو أن الطاعون لن يغادر البلد إلا إذا قبل الناس رسول الله تعالى أو توقفوا عن الفتنة وإيذائه والإساءة إليه على الأقل، لأنه قد ورد الوحي الإلهي في البراهين الأحمدية بما معناه: سأرسل الطاعون في الأيام الأخيرة لإلجام أفواه الخبيثين والأشرار الذين يسبّون رسولي.والحقيقة أن مجرد إنكار رسول لا يستنزل الدمار والهلاك في العالم، بل إذا كفر الناس برسل الله بأدب وتحضُّر ولم يتطاولوا عليهم ولم يسيئوا إليهم فإن عقابهم مقدّر يوم القيامة، وكلما أرسل الطاعون في
دافع البلاء العالم تأييدا للرسل فإنما كان عقابا على شرورهم وليس لمجرد الإنكار.وكذلك الآن إذا أقلع الناس عن الإساءة والظلم والاعتداء وتصرفاتهم الشنيعة وتعاملوا بأدب واحترام فسوف يُرفع عنهم هذا التنبيه، وعندئذ سيقبل الكثير من سليمي الفطرة رسول الله وينالون نصيبهم من البركات السماوية وستملأ الأرض بالسعداء.الأمر الثالث الذي نستمده من هذا الوحي هو أن الله تعالى سوف يحفظ قاديان من الطاعون الجارف ما بقي في العالم وإن امتدت أيامه السبعين عاما - لأنها مقر رسول الله، وهذه الحماية من الله بمنزلة إعجاز لسائر الأمم.الله وإعجازه هذا ويعتقد بأن وإن كان أحد يرفض هذا الرسول من الأدعية والصلوات التقليدية أو عبادة المسيح أو إجلال البقرة أو الإيمان بالفيدا مع المعارضة لهذا الرسول وعدائه ومعصيته تستطيع أن تدراً الطاعون؛ فهذه الفكرة غير مقبولة بدون برهان فكل من يريد إثبات صدق ديانته من بين جميع الملل فعليه أن يغتنم الفرصة السانحة، وكأن الله تعالى قد أقام معرضا ومختبرا لسبر صدق جميع الأديان وكذبها، وقد الله بقطع الوعد أنه سيحفظ قاديان.الآن إذا كان أتباع فرقة معي الآريا يظنون بأن الفيدا حق فيتعين عليهم أن يتنبأوا بأن إلههم سيعصم مدينة "بنارس" من الطاعون لأنها المركز الأصلي لدراسات الفيدا، سبق
۲۲۰ دافع البلاء ويتحتم على أتباع سناتن" "دهرم" أن يتنبأوا عن مدينة "أمرتسر" مثلا التي تعج بالبقرات أنها ستحفظ من الطاعون إكراما للبقرة! فإذا تمكنت البقرة من تقديم هذا الإعجاز فليس من المستبعد أن تحظر الحكومة ذبح هذا الحيوان القادر على إظهار المعجزات كذلك يجب على النصارى أن يتنبأوا بأن الطاعون لن يدخل مدينة "كلكوتا" لكونها مقرّ أكبر أساقفة الهند البريطانية، كذلك ينبغي أن يتنبأ ميان شمس الدين وأعضاء "منظمة حماية "الإسلام أن لاهور سوف تصان من الطاعون.وللمنشي إلهي بخش المحاسب الذي يدعي تلقي الإلهام من الله فرصة سانحة ليؤيد منظمة حماية الإسلام بنبوءته عن حماية لاهور، ومن المناسب أن يتنبأ عبد الجبار وعبد الحق هما الآخران عن حماية مدينة أمرتسر" من الطاعون ولما كانت دلهي هي المركز الحقيقي للفرقة من الوهابية، لذا ينبغي أن يتنبأ نذير حسين ومحمد حسين بأنها ستحفظ الطاعون، وهكذا ستكون البنجاب كلها في مأمن من هذا المرض الفتاك ومن ثم تتخلص الحكومة من المسؤولية، وإن لم يفعلوا ذلك فسوف أن الإله الحق هو الذي أرسل رسوله في قاديان.وأخيرًا لا يغيبن عن البال أنه إذا سكت هؤلاء الذين من بينهم يُفهَم المدعون بتلقي الإلهام من المسلمين والبانديتات الهندوس والقساوسة
دافع البلاء ۲۳ المسيحيون فسيثبت كذبُ هؤلاء جميعًا، وسيأتي يوم تثبت فيه قاديان بلمعانها مثل الشمس أنها مقر صادق.= آية وأخيرًا فلينتبه ميان شمس الدين إلى أن ما كتبه في نشرته عن أمَّنْ يُجيبُ الْمُضْطَرَّ وترجّى استجابة الدعاء، فهذا الرجاء باطل لأن كلمة المضطر في كلام الله تخص المتضررين الذين تضرروا ابتلاء فقط وليس عقابًا، وإن الذين يعانون آلاما عقابًا فلا ينطبق عليهم مدلول هذه الآية، وإلا كان من اللازم أن يستجاب لقوم نوح ولقوم لوط ولقوم فرعون وغيرهم عند الاضطرار لكن هذا لم يحدث، بل دمّرتهم يد الله وأهلكتهم، وإن سأل ميان شمس الدين أية آية تناسبهم إذن؟ إنها آيةُ مَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ.قلنا لما كان من المحتمل أن يخطئ بعض الأغبياء في استيعاب مدلول هذه النشرة لذا نكرّر أداءً لواجب الدعوة أن هذا الطاعون المتفشي في البلاد ليس إلا بسبب وحيد يعود إلى رفض الناس لهذا الموعود من الله؛ الذي ظهر في الألفية السابعة بحسب نبوءات الأنبياء جميعا و لم يكفر به الناس فحسب، بل قد أطلقوا على مسيح الله هذا الشتائم وكفروه وأرادوا قتله وفعلوا به ما شاءوا، لذلك فقد شاءت غيرة الله أن تنبههم إلى فظاظتهم النمل: ٦٣ غافر: ٥١
دافع البلاء هذه وإساءتهم.وقد سبق أن أنبأ الله في الصحف المقدسة السابقة أن الطاعون الفتاك سوف ينزل عند نزول المسيح عقابا على إنكار الناس إياه، فكان من المقرر والمقدر أن ينزل الطاعون.وقد سمي الطاعون طاعونا لكونه ردًّا على الطاعنين، كما كان ينزل في بني إسرائيل عند طعنهم، والطاعون لغةً شديدُ الطعن"، وفي ذلك إشارة إلى أن الطاعون لا ينزل في بداية الطعن والتشنيع وإنما ينزل حين يؤدى رسول الله والمبعوث منه من قبلهم أيما إيذاء ويهان.فيا أعزّتي! ليس للطاعون علاج سوى أن تستجيبوا لهذا المسيح بإخلاص وقلب صادق، فهذا علاج مؤكد.وثمة علاج آخر أقل منه البذاءة شأنا وهو أن يمتنع الناس عن إنكاره وأن يكبحوا الألسنة من وإطالة اللسان عليه وأن يعظموه في قرارة قلوبهم.أقول صدقا وحقا إنه يأتي زمان بل قد حان؛ حيث يُهرع الناس فيه إلي قائلين: "يا مسيح الخلق عدوانا" وهذه العبارة كلام الله تعالى، وتعني يا من أرسلت للناس مسيحا اشفع لمرضنا المهلك هذا.ثقوا بأنه لا شفيع لكم اليوم سوى هذا المسيح باستثناء سيدنا رسول الله ﷺ، وهذا الشفيع ليس بمنأى عن الرسول ، بل إن شفاعته ليست في الحقيقة إلا شفاعة سيدنا المصطفى يا أيها المبشرون بالمسيحية لا ترددوا الآن "ربنا المسيح"، وانظروا أن فيكم اليوم من يفوق ذلكم المسيح درجةً.ويا معشر الشيعة لا
دافع البلاء تصروا على أن سيدنا الحسين هو مخلّصكم، لأنني أقول صدقا وحقا: إن فيكم اليوم من يفوق ذلكم الحسين.وإن كان قولي هذا من عندي فأنا كاذب، لكنني إذا كنت مدعوما بشهادة من الله فلا تبارزوا الله لئلا تُعدّوا من محاربيه، وفرّوا إلي فإن الوقت لم يفتكم بعد.وإن الذي يلجأ إلي في هذا الوقت أشبهه بمن يركب السفينة في وسط الطوفان، لكن الذي لا يؤمن بي أراه يُلقي بنفسه في الطوفان ولا يملك ما يَتوفَّى إنني أنا الشفيع الصادق الذي هو ظل للشفيع الجليل الشأن الذي لم يصدقه عميان زمانه وازدروه أيما ازدراء..أعني سيدنا محمدا المصطفى لذا انتقم الله الآن من المسيحيين على هذا الذنب بكلمة واحدة، وذلك لأن القساوسة المسيحيين قد اتخذوا عيسى ابن مريم إلها وأطلقوا على سيدنا ومولانا الشفيع الحقيقي مسبات وشتائم ونحسوا الأرض بالكتب المسيئة.فقد أرسل الله في هذه الأمة مسيحا موعودا إزاء ذلك المسيح الذي سمي إلها، وإن هذا المسيح الأخير يفوق المسيح الأول شأنا الله هذا المسيح الآخر "غلام أحمد" ليشير كيف يمكن أن يكون رسمى مسيح النصارى الذي لا يقدر على مواجهة خادم حقير لسيدنا أحمد إلها.أي ما شأن هذا المسيح الذي هو أقل درجةً من خادم أحمد في التقرب والشفاعة يا أعزائي ينبغي أن لا يثير قولي هذا حفيظتكم، فإن كنتم لا تعتبرون خادم أحمد هذا الذي أرسل مسيحا موعودا أفضل من
دافع البلاء المسيح الأول وتصفونه بأنه هو الشفيع والمخلص، فبرهنوا على ادعائكم هذا.وكما أن الله تعالى قد قال عن هذا الخادم لأحمد (ﷺ): "إنه آوى القرية، لولا الإكرام لهلك المقام"، أي حفظ الله قرية قاديان من الطاعون إظهارا لإكرام هذا الشفيع، وها أنتم تشاهدونها محميةً منذ خمس سنين أو ست، ثم قال : لو لم أُرِدْ إظهار عزة هذا الخادم لأحمد وإكرامه، لأنزلتُ الدمار في قاديان أيضًا.كذلك إن كنتم تصفون المسيح ابن مريم بالمنجي والمخلّص والشفيع الصادق في الحقيقة فعليكم أن تسمّوا مقابل قاديان مدينة من مدن البنجاب بأنها ستحفظ من الطاعون ببركة ربكم المسيح وشفاعته.وإن لم تفعلوا ذلك فعليكم أن تتفكروا في أن الذي لم تتحقق شفاعته في هذا العالم كيف يشفع في العالم الآخر؟ وليتذكر ميان شمس الدين أن نشرته لن تنفعه شيئا ولن يستفيد منها شيئا، إذ ليس ثمة علاج سوى ما بيناه.وليتذكر أنه قد سبق أن تعرض لهوان هو ومنظمتُه من قبل الحكومة البشرية لمعارضتهم لي حين طالبوا الحكومة بمعاقبة مؤلف كتاب أمهات المؤمنين وكنت قد نهيتُهم عن ذلك، وأخيرا ثبت صواب رأيي، والآن أيضا لن يتحقق لهم ما أرادوا من وراء إرسال المذكرة إلى الحكومة السماوية، فهى عديمة الجدوى ولغو وخالية من أي 1 يمكن أن تسموا مدينة "نارووال" أو "بتاله" على سبيل المثال، منه.
دافع البلاء تأثير مثل سابقتها، والمذكرة الحقة هي تلك التي أعددتها أنا ولن تجدوا بدا من الاعتراف بها في نهاية المطاف.كل ما يفعله العاقل فإنما يفعله الغبى أيضا، لكن بعد مواجهة الخزي والهوان الشديدين.إن الفرصة سانحة للشيخ أحمد حسن الأمروهي ليبارزني.ولقد سمعنا أنه يتكبد مشاق كثيرة لحماية معتقداته الشركية مثل المشايخ الآخرين لينقذ المسيح ابن مريم من الموت بأية وسيلة ممكنة لكي يجعله خاتم الأنبياء بإنزاله من السماء مرة أخرى.وإنه يستاء من بعثة المسيح الموعود من هذه الأمة المرحومة وفق منطوق سورة النور وحديث صحيح البخاري "إمامكم منكم" وحديث صحيح مسلم "أمَّكم منكم؛ ليزيد المسيح المحمدي النبوة المحمدية شأنا وتألقا في العالم بظهوره مقابل المسيح الموسوي.وليس ذلك فحسب بل يريد هذا الشيخ مثل إخوته أن ينزل المسيح ابن مريم نفسه مرة ثانية - الذي قد غاص في وحل الضلال ٥٠٠ مليون شخص باتخاذه إلها واضعًا يديه على أكتاف الملائكة لكي يقدم مشهدا جديدا للألوهية، ويضم ٥٠٠ مليون آخرين إلى الذين سبقوهم، لأنه لم "لا يطير يره أحد صاعدا إلى السماء، فيصدق عليه معنى المثل الفارسي: المشايخ، لكنّ مريديهم جعلوهم يطيرون".أما الآن فسيراه العالم بأسره 1 مثل فارسي مترجم.(المترجم)
دافع البلاء نازلا من السماء مع الملائكة، وسوف يحاجج القساوسة المشايخ قائلين: ألم نقل لكم إنه هو الإله؟ إلى أين سيؤول مآلُ الإسلام في ذلك اليوم النحس؟ وهل سيبقى الإسلام في الدنيا؟ لعنة الله على الكاذبين.لقد جعلوا المدفون في حارة خانيار في سرينغر ظلما منهم يتبوأ السماء بغير حق، فما أشنعه من ظلم لا شك أن الله تعالى قادر على كل شيء مع التزامه بالقواعد التي سنّها، لكنه لن يبعث مرة أخرى رجلا أهلكت العالم فتنته الأولى.هل يعرف هؤلاء المشايخ الذين هم أصدقاء الإسلام السفهاء- كم دعمت هذه المعتقدات المسيحيين؟ والآن لا يريد الله تعالى أن يهب ابن مريم عظمة جديدة، بل إنه قد استاء لما جرى حتى الآن من إطراء المسيح وتقريظه.ولذلك سيقول له: أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ؟ وإن التطلع إلى السماء الآن لترقب نزول ابن مريم لمن السفاهة البالغة، غير أن جميع العلماء الذين اعتقدوا بنزول ابن مريم من قبلي بناء على خطأ في اجتهادهم معذورون عند الله، وينبغي ألا إليهم إذ لم يكن في نياتهم أي فساد، فقد أخطأوا بمقتضى بشريتهم، عفا عنهم.إنهم لم يؤتوا علمًا وكان خطأهم في الاجتهاد مثل خطاً سيدنا داود العليا الذي صدر منه في الاجتهاد في قضية غنم القوم، لكن الله تعالى فهم نجله سليمان كما ورد في الصفحة الأخيرة من كتاب الله السماء نسيء المائدة: ۱۱۷
دافع البلاء fra> البراهين الأحمدية قبل ۲۲ عاما من اليوم: "ففهمناها سليمان" وهذا الوحي الرباني -يعني كما يتبين من الإلهامات الواردة في "البراهين" المذكورة أعلاه أن هؤلاء الناس سيعترضون قائلين: هل كان العلماء القدامى يدركون من القرآن والحديث ما تستشفه أنت؟ فيرد الله على ذلك ويقول: نعم كذلك الأمر بالضبط وليس ذلك من المستبعد، وذلك لأن علماءكم ليسوا أنبياء وقد أخطأ داود وهو نبي- في اتخاذ ذلك القرار، ثم فهم الله القضية ابنَه سليمان.فإن سليمان هذا الذي جعل مسيحا موعودا على صواب مقابل علمائكم كما أن سليمان النبي صائبا في ذلك القرار إزاء أبيه سيدنا داود.كان وإذا كان الشيخ أحمد حسن لا يرتدع بأي شكل من الأشكال، فقد آن الأوان أن يدرك من خلال القرار السماوي؛ أي إذا كان في الحقيقة يعدني كاذبا ويرى إلهاماتي افتراء الإنسان ولا يعتبرها كلام الله، فالطريق الأسهل عليه أن ينشر مثلا نبوءة إنه" آوى أمروهة" كما نشرت أنا بعد تلقي الوحي من الله إنه آوى القرية لولا الإكرام لهلك المقام".ومن سنة الله الا الله أنه يسمع للمؤمنين، لكن من أي أنواع المؤمنين هذا الذي لا يستجاب دعاؤه بينما يستجاب مقابله دعاء من يسميه دجالا وملحدا ومفتريا؟
دافع البلاء فكما استجاب الله تعالى دعواتي ووعدني بأنه سيحفظ قاديان من البوار الذي يؤدي إلى موت الناس كالكلاب بالطاعون ويفرض التشرد والانتشار، كذلك يتعين على المولوي أحمد أن حسن يتضرع ويبتهل إلى الله تعالى ليتلقى منه وعدا بحماية أمروهة من الطاعون.ويمكن أن ينال دعاؤه عند الله القبول، لأن الطاعون ما زال على بعد ٢٠٠ ميل من أمروهة، بينما يجتاح القرى والمدن من جهات قاديان الأربعة وعلى بعد ميلين فقط، وهذا سباق بين يتضمن للناس خيرا، ويضمن التمييز بين الصدق والكذب أيضا.وذلك لأنه لو مات المولوي أحمد حسن نتيجة أخذ اللعان، فلن تترتب على موته أية منفعة لأمروهة، لكنه إذا تمكن من الله تعالى بحماية أمروهة من الطاعون من أجل مسيحه الخيالي، العهد من فحينئذ لن يسجل على منافسه الانتصار فحسب، بل ستكون له منة على أهل أمروهة أيضا، لدرجة أن يستحيل عليهم أداء شكره.ومن المناسب أن ينشر موضوع هذه المباهلة بإعلان مطبوع في مدى ١٥ يوما من صدور منشوري هذا، ويجب أن ينص ذلك الإعلان على العبارة التالية: "أنشر هذا الإعلان مقابل مرزا غلام أحمد الذي يدعى بأنه المسيح الموعود، وأعلن أنا المؤمن متوكلا على استجابة الدعاء أو بتلقي الوحي الله أو الرؤيا، بأن أمروهة سوف تبقى في مأمن من الطاعون قطعًا، أما قاديان فستتعرض له يقينا لأنها مسكن المفتري.من
دافع البلاء وبسبب هذا الإعلان يُبت في القضية على الأغلب حتى الشتاء القادم أو على الحد الأقصى إلى الشتاء بعد القادم أو بعده، وإن كان الطاعون سيبدأ بالتراجع من شهر مايو/ أيار بحسب سنة الله تعالى وستبدأ أيام صيام الله، إلا أنه إلا أنه من المرجح أن يُفطر الله في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني سنة ١٩٠٢.وسيتبين عند هذا الإفطار بجلاء من وقع في قبضة ملك الموت.ولما كانت البنجاب أقرب إلى مسكن المسيح الموعود، وأولُ مُخاطَبيه هم أهل البنجاب، فابتدأت هذه العملية أول الأمر من البنجاب.لكن أمروهه ليست بعيدة عن متناول همة المسيح الموعود، لذا من المؤكد أن يُدرك نفَس المسيح الموعود - قاتل الكفار - أمروهة أيضا، وهذا تحد مني وادّعاء.وإذا استطاع المولوي أحمد أن حسن يعصم أمروهه بعد صدور هذا الإعلان منه- الذي سينشره مقرونا بالحلف ثم مضى عليها فصول شتاء ثلاثة على الأقل بأمن وسلام فلستُ من الله.وأي حكم أوضح وأنسب من هذا؟ أما أنا فأقول حالفا بالله بأني أنا المسيح الموعود الذي تنبأ الأنبياء بظهوره، وقد ورد الخبر عني وعن زماني في التوراة والإنجيل والقرآن بأن الخسوف والكسوف سيحدثان في السماء في ذلك الوقت، وأن الطاعون سيجتاح الأرض.ومن معجزاتي أنه إذا حلف أحد من
دافع البلاء وعبد معارضي الساكنين في أمروهة أو في أمرتسر أو في دلهي أو في كلكوتا أو في لاهور أو في غولره أو في بطاله بأن المكان الفلاني سوف يسلم وينجو من الطاعون فأنا أؤكد بدوري أنه سيتعرض حتما للطاعون، لأنه أبدى تصرفا مسيئا إلى الله عز وعلا.وهذا الأمر لا يقتصر على المولوي أحمد حسن فقط بل قد آن أوان المواجهة العامة السماء.من فكل من يحسبني كاذبا مثل الشيخ محمد حسين البطالوي، والشيخ مهر علي الغولروي الذي قد صدّ الكثير من الناس عن سبيل الله الجبار وعبد الحق وعبد الواحد الغزنوي الذي يدعي تلقي الوحي من الله - وهم من جماعة المولوي عبد الله والمنشي إلهي بخش المحاسب الذي جعل المولوي عبد الله سيدا بادعاء تلقي الوحي من ضدي، ولم يتقزز من الكذب الصريح إلى هذه الدرجة، وكذلك نذير حسين الدهلوي الظالم بطبعه والذي أسس التكفير..يتحتم على جميع هؤلاء أن يحافظوا على شرف إلهاماتهم وإيمانهم بهذه المناسبة وينشروا إعلانا بأن مدنهم ستعصم من الطاعون، ففي ذلك تكمن مصلحة الشعب والنصحُ للدولة، بالإضافة إلى إثبات ،رفعتهم، ومن ثم سيُعدون في زمرة الأولياء الصالحين، وإن لم يفعلوا فقد ختموا على كذبهم وافترائهم، ونحن الله سننشر عن قريب في هذا الخصوص إعلانا مفصلا بإذن الله.والسلام على من اتبع الهدى.
دافع البلاء إعلان عام الأفراد جماعتي كلهم عن شخص من سكان جامون يُدعى "جراغ دين" لما كان هذا الرجل قد نشر إعلانا أو إعلانين عن الطاعون مدعيا تأییده لجماعتنا وانضمامه إلى أفراد الجماعة المبايعين، فقد سمحت له بنشره لأني كنت قد اطلعت على جزء منه إجمالا و لم أطلع على جزئه الأخير والمثير للاعتراضات؛ وسمحت له بنشره إذ لم أر حرجا في نشره، لكني مع الأسف بسبب كثرة الناس وانشغال بالي بالأفكار الأخرى لم أستطع الاطلاع على ما انطوى عليه الهامش من الكلمات الخطيرة والادعاءات السخيفة.وكان سماحي له بنشره ناجما عن حسن الظن، وحين قرئ عليَّ ليلة أمس مقال آخر لـ "جراغ دين" نفسه، أدركتُ أنه خطر جدا وسام وضارّ للإسلام ومليء من البداية إلى النهاية باللغو والأباطيل.فقد ادعى فيه أنه رسول بل من أولي العزم من الرسل.وكتب أيضا أن مهمته تحقيق الصلح بين المسلمين والمسيحيين وإزالة الخلاف بين القرآن والإنجيل، وأنه سوف يسدي هذه الخدمة كحواري من حوارتي ابن مريم ويجب أن يُدعى رسولا.وكل واحد يعرف أن القرآن لم يصدر أي بيان للتصالح مع التوراة والإنجيل، بل إنه يصف هذه الكتب بأنها محرفة ومبدلة وناقصة غير كاملة، واستأثر بتاج: الْيَوْمَ
دافع البلاء أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ.ونحن نؤمن بأن كل هذه الكتب، أي التوراة والإنجيل ليست لها أية قيمة مقابل القرآن وأنها ناقصة ومحرفة ومبدلة.والخير كله في ،القرآن كما ورد قبل ٢٢ سنة في البراهين الأحمدية إلهام "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنهما إلهكم إله واحد، والخير كله في القرآن، لا يمسه إلا المطهرون" انظر كتاب البراهين الأحمدية، ص ٥١١)...أي إنما يدرك حقيقته أطهار القلوب.وعن أي كتاب يجب أن نبحث دون القرآن؟ وكيف نعده ناقصا وقد أخبرنا الله تعالى أن الدين المسيحي قد مات نهائيا والإنجيل كتاب ميت وناقص؟ فأين الميت من الحي؟ فلا وفاق لنا مع الدين المسيحي؛ فإنه رديء وباطل بأسره ولا كتاب اليوم تحت السماء سوى الفرقان الحميد.ولقد ورد في البراهين الأحمدية قبل ٢٢ سنة إلهام عني تجدونه في الصفحة ٢٤١ منه وهو: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى، وخرقوا له بنين وبنات بغير علم قل هو الله أحد، الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.الفتنة ههنا فاصبر كما صبر أولو العزم.وقل رب أدخلني مدخل صدق." أي لن يتم التوافق بينك وبين اليهود والنصارى أبدا ولن يرضوا عنك.المراد من النصارى هنا القساوسة ومؤيدو الأناجيل).المائدة: ٤
دافع البلاء ثم قال تعالى: لقد خرقوا الله بنات وبنين بغير حق من عند أنفسهم، ولا يدرون أن ابن مريم كان رجلا ،متواضعا ولو شاء الله لخلق شخصا يماثل ابن مريم أو أفضل منه كما فعل.لكنه لا أحد لا شريك له ويتعالى عن الولادة والموت وليس له أي كفء.وفيه إشارة إلى أن المسيحيين لما كانوا يصرخون بأعلى أصواتهم بأن المسيح هو الآخر واحد لا ند له في التقرب والجاه فقال الله تعالى انظروا الآن سأخلق له مثيلا يتفوق عليه وهو غلام أحمد أي خادم أحمد.) "إن كأس أحمد نافخة الحياة، وما أجمل أحمد هذا اسم والله إن مقام أحمد ومركزه ومكانته لأرفع من مائة ألف نبي لقد أكلنا من ثمار بستان ،أحمد وإن بستاني هو كلام أحمد.اتركوا ذكر ابن مريم، فإن غلام أحمد أفضل منه" هذه الأقوال ليست بنات أفكار ،شاعر، بل إنها حقائق ثابتة.وإن لم تثبت التجارب والأحداث والزمن أن الله تعالى يؤيدني ويدعمني أكثر من دعمه لابن مريم، فأنا كاذب مفتر مختلق.إن الله تعالى لم يفعل كل هذا لي، بل لنبيه المظلوم ).وإليكم الآن معنى الجزء المتبقي من الإلهام إن المسيحيين سوف يكيدون لإيذائك وسيكيد الله تعالى وتكون تلك الأيام أيام بلاء، قل رب أدخلني ترجمة أبيات أردية.(المترجم)
دافع البلاء أرضا مقدسة، فهذه هجرة روحية وتعني ولا زلت أفهم- أن التغيير سيحدث في الأرض في آخر الأمر وسوف تشرق الأرض صدقا وحقا.ففكّروا الآن أليس بيننا وبين المسيحيين بعد المشرقين، إن الإنسان المقدس الذي نعدّه أفضل الخلق يصفه المسيحيون بأنه مفتر، ولن يتحقق الصلح إلا إذا أبدى كل فريق استعداده للتخلي عن بعض أفكاره.وكيف يتأتى لنا الصلح مع أن ديننا وكتابنا يعد الدين المسيحي نجسا وخبيثا بأكمله، وأنه هو الحق.إن مآل العداء الديني الشرس لهذه الدرجة لا يمكن أن يكون صلحا أبدا، بل المآل هو أن ينقرض الدين الكاذب ويفنى وأن يقبل الصدق جميعُ الطيبين في العالم.عندئذ ستكون نهاية العالم، ويستحيل أن نتفق مع المسيحيين في الأمور الدينية فلا نردّ عليهم إلا بالقول قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ.فما أخبث الرسالة هذه التي ادعاها "جراغ دين".ومما يثير الغيرة أن الرجل يعدّ نفسه من مريدي ثم يتفوه بكلمات نجسة أنه رسول المسيح ابن مريم لعقد التصالح بين الديانتين! لعنة الله على الكافرين.أنى لنا أن نتصالح مع المسيحية التي قال الله عنها في كلامه المجيد: تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُ الْأَرْضُ ؟! الكافرون: ٢-٣ مریم: ۹۱
Krv دافع البلاء ثم هذا الزعم مع عقله الناقص وإدراكه القاصر وطهارته الناقصة بأنه رسول الله؟! ما أشدّه من انتهاك لحرمة جماعة الله الطاهرة! وكأن الرسالة والنبوة ألعوبة أطفال ولا يعي لسفاهته أنه وإن كان بعض الرسل في قديم الزمان بعثوا مؤيدين لبعض الرسل في زمنهم مثل هارون مع موسى عليهما السلام، إلا أن خاتم الأنبياء وخاتم الأولياء مستثنى من ذلك.وكما لم يكن مع سيدنا رسول الله ﷺ أي مبعوث أو رسول آخر وكان الصحابة يتبعون الهادي الوحيد، كذلك هنا يتبع الجميع هاديا واحدا، ولا يجوز لأحد أن يُدعى رسولا والعياذ بالله.أما نزولنا فليس مقصورا على رفقة مَلكين فقط، بل يرافقنا ألوف من الملائكة.فالذين يعكفون على إعانتي ومؤازرتي من سنين هم محمودون عند الله، وقد ثبتت إعانتهم عندي وعند ربي.أما "جراغ دين" فأية خدمة قدَّمها لنا؟ فإن وجوده أو عدمه سيان.إن عمر هذه الجماعة يناهز ثلاثين سنة، بينما ظهر هو في هذا العالم قبل بضعة أشهر فقط، ولا أستطيع أن أعرفه من ملامح وجهه ولم يمكث بصحبتي، ولا أعرف في أي مجال يريد أن يساعدني، هل سيساعدني على تحقيق معجزة الكتابة باللغة العربية، أو سوف يعينني في بيان معارف القرآن، أو يدعمني في المباحث الدقيقة التي أخوضها في مجال علوم الطبيعة والفلسفة في أثناء الحوار مع المسيحيين والفِرق الأخرى؟ وإنني أعرف أن أقدامه لم
دافع البلاء تطأ هذه الدروب كلها، وإنما دفعته النفس الأمارة خطأ - إلى إطراء نفسه والثناء عليها، وها أنا أعلن أنه مطرود من جماعتنا من يومنا هذا حتى يتخلى عن ادعاء هذه الرسالة الخبيثة نهائيا وينشر توبته مفصلا ويكف ويرتدع عن ادعاء هذه الرسالة النجسة إلى الأبد.وا أسفاه! لقد انتهك لغطرسته الكاذبة حرمة أنصارنا الصادقين واعتبر الدين المسيحي المثير للاستهجان مساويا للإسلام درجة.فنحن لا نعبأ بأي شخص مثله، ولا يقدر هؤلاء على أن يُلحقوا بنا أي ضرر أو ينفعونا.ويجب على أفراد جماعتنا أن يجتنبوا أمثال هؤلاء كليا.فحين سمحنا له بنشر كتاباته ما كنا مطلعين عليها جيدا، أما الآن فيجب أن تمزق كل هذه الكتابات.والسلام على من اتبع الهدى العبد المتواضع ميرزا غلام أحمد من قادیان ١٩٠٢/٤/٢٣م طبع في مطبعة ضياء الإسلام بقاديان عدد النسخ:
دافع البلاء " حاشية رقم 1 ۱۳۹ على بينما كنت أكتب هذا المقال عن "جراغ دين" غلبني نعاس خفيف أوحى الله وعجل إلي أثناءه: "نزل به جبيز"، أي قد نزل "جبيز" جراغ دين لكنه حسبه إلهاما ورؤيا.إن كلمة "جبيز" في الأصل تطلق على الخبز اليابس الذي لا طعم له ولا حلاوة فيه ولا يكاد الحلق يستسيغه.وتطلق أيضا على الرجل اللئيم البخيل الذي غلبت على طبعه الخسة والدناءة والبخل.والمراد من كلمة "جبيز" هنا أحاديث النفس وأضغاث الأحلام التي لا يرافقها النور السماوي بل تنطوي على آثار البخل، وهذه الأفكار وليدة المجاهدات الجوفاء، أو عند الأماني، وتنزل هذه الأفكار على القلب حين يتمنى المرء تلقي هي إلقاء الشيطان الإلهام بسبب الجفاف والمواد السوداوية فيه ولما كانت مثل هذه الأفكار خالية من آية روحانية فقد أطلق عليها في المصطلح الإلهي اسم "جبيز" وعلاجه التوبة والاستغفار والتخلي الكامل عن هذه الأفكار، وإلا فيُخشى أن تؤدي كثرة الجبيز إلى الجنون.حمى الله الجميع من هذا البلاء.منه.
حاشية رقم ٢ دافع البلاء عن لقد تلقيت ليلة الأمس وعند خسوف القمر على وجه الدقة "جراغ دين" الوحي التالي: "إني أُذيب من يريب"، أي سأفني وسأدمر وسأنزل الغضب إذا ارتاب ولم يؤمن به ولم يتب عن الادعاء بأنه مبعوث ورسول، ولم يطلب العفو عن تقصيره من أنصار الله الذين ينصرفون إلى الخدمة والإعانة من سنين طويلة ويصاحبوننا ليل نهار.وذلك لأنه أهان جميع مخلصي الجماعة، حيث قدّم نفسه عليهم أجمعين، أن الله تعالى قد ذكرهم في البراهين الأحمدية مرارا وأثنى عليهم ووصفهم بالسابقين وقال في حقهم: "أصحاب الصفة وما أدراك ما أصحاب الصفّة".مع و"جبيز" هو الخبز اليابس الذي يتعذر على الأسنان مضغه، بل قد يكسر الأسنان ويصعب على الحلق ابتلاعه ويخرق الأمعاء ويسبب القولنج، وقد أنبأنا الله تعالى باستخدام هذه الكلمة أن رسالة "جراغ دين" هذه وإلهامه ليس إلا مجرد جبيز، وأنها ستؤدي به إلى الهلاك، لكن الآخرين الذين يهينهم، تنزل عليهم مائدة وهم ينالون حظا كبيرا من رحمة الله تعالى.
دافع البلاء "إن المائدة شيء والخبز اليابس شيء آخر تماما، فالخبز اليابس ليس جديرا بالأكل البتة أيها الغبي.إن المائدة تُقدَّم للأصدقاء بحبّ ،واحترام بينما يقدم الخبز اليابس لغيرهم.كما أن الخبز اليابس يُطرح أمام الكلاب، أما المائدة فتقدم بحب إلى الأعزة.فارجع إلى الصواب واترك الخبز اليابس وإذا كانت لديك فراسة فاعشق تلك المائدة." لقد سُمِّي هذا الكتيب ترجمة أبيات فارسية (المترجم)
دافع البلاء