Language: AR
أُلّف هذا الكتاب في عام 1896 بعد هلاك القسيس "عبد الله آتهم" الذي ظنّ النصارى والمشايخ أنّ النبوءة بموته لم تتحقق؛ فقد شرح المسيح الموعود عليه السلام فيه النبوءات المتعلقة بآتهم وكيف تحققت، ثم دعا القساوسة والمشايخ والمتصوفة وأصحاب الزوايا للمباهلة. ثم ذكر عددًا من أدلة صدقه، وسجّل أسماء 313 من صحابته. ويتضمن هذا المجلد ملحقا باللغة العربية سمّاه حضرته "مكتوب أحمد"، وكان قد نُشر سابقا منفصلا.
الخزائن الروحانية ١ عاقبة اتهم ٢ - المحكم الإلهي - دعوة القوم ٤ المكتوب باسم العلماء العرب حضرة مرزا غلام أحمد القادياني المسيح الموعود والإمام المهدي الفيلا
عاقبة أتهم حضرة مرزا غلام أحمد القادياني المسيح الموعود والإمام المهدي العلية لا ترجمة: محمد أحمد نعيم
عاقبة أتهم الطبعة الأولى : ١٤٣٥هـ الموافق لـ ٢٠١٤م 'Aqibatu Ātham (The End of Atham) (Arabic translation of Anjām-e-Atham) Written by: Hadrat Mirza Ghulam Ahmad (on whom be peace), the Promised Messiah and Mahdi, Founder of the Aḥmadiyya Muslim Jamā‘at.Translated from Urdu by: Muhammad Ahmad Naeem First Published in UK in 2014 O Islam International Publications Ltd.Published by: Islam International Publications Ltd.Islamabad, Sheephatch Lane Tilford, Surrey, GU10 2AQ United Kingdom Printed in the UK at: Raqeem Press Tilford For further information please contact: Phone: +44 1252 784970 Fax: +44 1252 781692 www.islamahmadiyya.net ISBN: 978-1-84880-443-2
أ 1 ٤٧ ٦٩ ۷۱ Vo ١٦٩ ۱۷۳ ۱۸۸ ٢٠٤ ۲۱۱ ۲۱۲ ٢٤٩ مقدمة الناشر فهرس المحتويات مقدمة طبعة الخزائن الروحانية عاقبة آتهم من أراد الله أن يهلكه فلا نجاة له كتيب "الحكم الإلهي" أفضل أسلوب للتوصل إلى القرار الحاسم كتيب "دعوة القوم" إعلان المباهلة إن الذين دعوا للمباهلة أسماء أصحاب الزوايا المدعوين للمباهلة المكتوب إلى علماء الهند ومشايخ هذه البلاد (مكتوب أحمد) 健康 الجدير بانتباه الحكومة الإنجليزية ضميمة كتيب عاقبة آتهم بشری عظيمة لطلاب الحق الدعاء رسالة ميان غلام فريد المحترم تحقق نبوءة أخرى فهارس
عاقبة اتهم أ بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم مقدمة الناشر نحمد الله تعالى أن وفقنا لإخراج هذا الكتاب القيم للمسيح الموعود والإمام المهدي العلة بلغة حبيبه وحبيبنا محمد المصطفى.وقد حاز شرف تعريبه الداعية محمد أحمد نعيم، وراجعه مع الأصل الداعية عبد المجيد عامر.تقبل الله سعيهما وجعله خالصا لوجهه الكريم، وأعانهما على إخراج المزيد من كنوز إمام الزمان ال.آمين.لقد ألف سيدنا المسيح الموعود هذا الكتاب في عام ١٨٩٦ بعد هلاك القسيس "عبد الله آتهم" الذي ظنّ النصارى والمشايخ أن النبوءة بموته لم تتحقق.فقد شرح ال فيه النبوءات المتعلقة بآتهم وكيف تحققت، ثم دعا القساوسة والمشايخ والمتصوفة وأصحاب الزوايا للمباهلة.ثم ذكر عددًا من أدلة صـــدقه، وسجل أسماء ۳۱۳ من صحابته.يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام القسم الأول والثالث معرب من الأردو، والقسم الثاني كتبه المؤلف بالعربية، وهو من ٧٥-١٦٨ لهذا الكتاب.لقد ورد في هذا الكتاب قسمان من الحواشي؛ قسم من المؤلف اللة حيث حضرته في آخرها "منه"، فجعلناها كما هي، ولكن بعض هذه الحواشي لم يُكتب عليها "منه"، فأضفنا كلمة "منه" ، وجعلناها بين قوسين، وقسم آخر من قبل المترجم أو الناشر، حيث أشرنا إلى ذلك.
J.عاقبة أتهم وفي الكتاب بعض الوحي والفقرات بالعربية وقد ميّزناها عن الوحي المترجم بعلامات تنصيص وجعلناها بخط عريض.كما أن هناك كلمات وعبارات بالأردو قد كتبها حضرته بالخط العريض فجعلناها كذلك.وأخيرًا فإننا نتقدم بخالص الشكر - كما نطلب من القراء الكرام الدعاء - لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب ونخص منهم السادة الأفاضل: د.علي البراقي، د.وسام البراقي حسام النقيب هاني ،الزهيري، خالد عزام، تميم أبــو دقة، المرحوم علاء ،نجمي هاني طاهر، محمد طاهر نديم، وعبد المؤمن طاهر فجزاهم الله في الدارين خيرا.آمين.الناشر
عاقبة اتهم ( هذا بسم الله الرحمن الرحيم نحمده ونصلي على رسوله الكريم مقدمة لمولانا جلال الدين شمس هو المجلد الحادي العاشر من الخزائن الروحانية ويحتوي على كتاب سيدنا المسيح الموعود اللة "" مع الضميمة.لقد ألف العلا هذا الكتاب في ٢٧ - ٧-١٨٩٦ عقب وفاة القسيس "عبـــد الله آتهم"، المساعد الإضافي للمفوّض، في مدينة فيروزبور.وقد سلّط فيه الضوء على نبوءته عن آتهم، ودعا القساوسة والمشايخ والمتصوفة وأصحاب الزوايـــا للمباهلة.وكتب مكتوبًا باللغة العربية إلى العلماء العاملين الراسخين المتوغلين، والفقراء المنقطعين المتبتلين، الذين جذبهم الله إلى ملكوته.وذكر فيه التأييد الإلهي الذي حالفه والآيات التي أكرمه الله الله بها.كذلك سجل في ضميمة باللغة الأوردية قائمة بـ ٣١٣ صحابيا من صحابته ضمن بيان الآيات، وذلك تحقيقا لنبوءة النبي ﷺ القائل بأنـــه سيكون عند المهدي كتاب فيه أسماء أصحابه على عدة أهل بدر أي: ٣١٣.النبوءة عن أتهم كنا قد كتبنا في مقدمة المجلد السادس للخزائن الروحانية عند تعريف كتاب "الحرب المقدسة" التي حصلت بين سيدنا المسيح الموعود الل والقساوسة، أننا سنكتب عند نشر كتاب عاقبة أتهم- تفاصيل الآية التي وهبها الله الله له العليا إجابةً لأدعيته.في اليوم الأخير من الحرب المقدسة؛ أعني الحوار، قال سيدنا المسيح الموعود ال: إن ما كشف على ليلة الأمس، هو أنني حين دعوت الله بتضرع وابتهال أن افتح واحكم بيننا فنحن عبادك المتواضعون، ولا نستطيع أن نعمـــل
.:) عاقبة أنهم شيئا بدون حكمك فبشرني بآية؛ أن الفريق الذي يتخذ الكذب عـــن عمــد ويهجر الإله الحق سيُلقى به في الهاوية خلال خمسة عشر شهرا – بحساب شهر مقابل كل يوم من أيام الحوار هذه – وسوف يواجه ذلة متناهية إذا لم يرجـــع إلى الحق.أما الذي هو على الحق ويؤمن بالإله الحق، فسوف ينال العزة.(الحرب المقدسة، الخزائن الروحانية مجلد ۶ ص ٢٩١-٢٩٢) وعلى إعلان هذه النبوءة انتهى هذا الحوار الذي كان حربًا مقدسة استمرت خمسة عشر يوما، وبدأ الناس ينتظرون تحقق هذه النبوءة.ولما كان الله الله يريد أن يُظهر هذه الآية عظيمةً وجليلة، فحدَث أنْ لم يمت آتهم الذي كان يمثــــل المسيحيين في هذه الحرب المقدسة خلال ميعاد النبوءة؛ أي خمسة عشر شهرا اعتبارا من ٥-٦-١٨٩٣ ولغاية ٥-٩-١٨٩٤) بسبب رجوعه إلى الحق كما صُرِّح في نص النبوءة، فاعتبره المسيحيون انتصارا للمسيحية على الإسلام، فقادوا مسيرة في مدينة "أمر تسر" في ٦-٩-١٨٩٤ وشارك في أفراحهم بعض المسلمين اسما، التابعين لهم حقيقة، وبعض المشايخ السفهاء.أما سيدنا المسيح الموعود العليا فقد نشر كتيب أنوار" "الإسلام" بعيد انتهاء ميعاد النبوءة في ٦- ٩-١٨٩٤ ، وكتب فيه أن هذه النبوءة قد تحققت في الميعاد بجلاء بأمر وبحسب مشيئته، فلو ظل قلب عبد الله آتهم حريصا وعازما على إهانة الإسلام وتحقيره، و لم يرجع إلى الحق اعترافا بعظمة النبوءة الإسلامية، لهلك في ميعـــاد النبوءة.غير أن الله تعالى قد أخبرني في الإلهام أن عبد الله آتهم نال حظا مـــــن الرجوع إلى الحق باعتراف عظمة النبوءة الإسلامية؛ فبسبب هذا الحظ تأجـــل وعد الموت، وتأخر وقوعه الكلي في الهاوية؛ فهو قد وقع في الهاوية حتما، غير أنه سلم لأيام معدودات من الهاوية العظيمة التي تسمى الموت.فجملة "إذا لم يرجع إلى الحق" في النبوءة، لم تكن عديمة الجدوى؛ فاستفاد من شرط الرجوع.فكان الفتح حليف الإسلام، وتعرض المسيحيون للذلة والهاوية.من الله
عاقبة اتهم ج أما ما أوحى الله الا الله باللغة العربية إلى عبده المسيح الموعود اللي بخصوص رجوع آهم فهو: "اطَّلع الله على همه وغمّه.ولن تجد لسنة الله تبديلا.ولا تعجبوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى.ونمزق الأعداء كل ممزق.ومكْرُ أولئك هو يبور.إنا نكشف السر عن ساقه.يومئذ يفرح المؤمنون." (أنوار الإسلام الخزائن الروحانية؛ مجلد ۹، صفحة (۲ هي أي "لقد اطلع الله على هم آتهم وغمه وأمهله حتى يميل إلى التجاسر والبذاءة والتكذيب وينسى المنة الإلهية...ثم قال: هذه سنة الله..وهكذا تجري عادة الله....فإذا كان شيء من خشية الله يكمن في أي زاوية من قلبه وظهر فزع فلا ينزل العذاب ويتأجل إلى وقت آخر.ثم قال موجها الخطاب إلى أبناء الجماعة: "لا تعجبوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين...وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى،..نمزّق الأعداء كل ممزق أي ستصيبهم ذلة، ومكرُ أولئك هو يبور..ولن لن يتوقف الله ولن يكف حتى يفضح الأعداء في كل مكر لهم ويجعله يبور..ثم قال إنا نكشف السر عن ساقه..يومئذ يفرح المؤمنون.أنوار الإسلام الخزائن الروحانية؛ مجلد ۹، صفحة ٢، ٣) ثم قال العليا: الله هذا ما آل إليه حال السيد عبد آتهم، أما أصحابه الآخرون الذين تشملهم كلمة فريق الحوار وكان لهم علاقة بالحرب المقدسة – سواء في الإعانة أم في تنظيم الحوار أو في اقتراحه أو تأييده أو رئاسته - فلم يسلم أحد منهم من أثر الهاوية." (أنوار الإسلام الخزائن الروحانية مجلد ۹، صفحة ٨) فمثلا: 1 - لقد أهلك الله القس "رايت" الذي كان زعيم هذه الجماعة في الحقيقة، وذلك نظرا لمكانته ومنصبه، وكان مبشر شرف في أمرتسر، فقد خلا من هذا العالم الفاني بموت مفاجئ في عز شبابه، وبموته المفاجئ أصاب الله
て عاقبة أتهم الدكتور مارتن كلارك وجميع أصدقائه وأعزائه بصدمة شديدة، وألبسهم لباس الحداد.فقد سبب لهم موثه المفاجئ حزنًا وأما لم يكن أقل من الهاوية بحال من الأحوال.(المرجع السابق) إن كلمة أحد المبشرين التي ألقاها في حفل تأبين أقيم في الكنيسة عند وفاة القس رايت تبين لنا اضطراب المسيحيين، ويتبين ذلك مما صــدر مــن قلبــه المفجوع الفزع المغضوب عليه آنذاك، حيث صرح: هذه الليلة أصابتنا عصا غضب الله له في غير وقت، وقتلنا حسامه الخفى في غفلة.(المرجع السابق: الحاشية) ٢ - القس فورمين مات في لاهور (المرجع السابق، الحاشية) -٣- القس هاول والقس عبد الله، هما الآخران أُلقي بهما في هاوية الأمراض الشديدة الخطرة.- الدكتور يوحنا" من بلدة جنديالة كان من أبرز المسيحيين، وقد أوكلت إليه مهمة كتابة الحوار في أيام الحوار، وقد مات في أثناء الميعاد.(أنوار الإسلام الخزائن الروحانية مجلد ،۹ صفحة ٨-٩ ملخصا) ه - ثم أصابت ذلة متناهية جميع القساوسة عامة والقس عماد الدين خاصة، إذ كان يلقب بلقب "المولوي" وكان يعترض على فصاحة القـــرآن الكريم وبلاغته، وذلك حين أبدوا العجز عن إصدار كتيب مقابل كتاب "نور الحق" الذي كتبه في أثناء ميعاد النبوءة، وأعلن بتقديم خمسة آلاف روبية لمن يأتي بكتاب مثله من المسيحيين، فكسبوا ألف لعنة بدلا من الفوز بجائزة خمسة آلاف روبية.(المرجع السابق) قرائن رجوع أتهم إلى الحق ثم قال الله: إن هناك قرائن أخرى بالإضافة إلى الإلهام تؤكد بوضوح أن آتهم رجع إلى الحق وهي:
عاقبة أتهم خ أولاً : لقد ظهر رعب مخيف على وجه آنهم فور سماع النبوءة، وقد لوحظ من اللحظة نفسها فقدانه صوابه الذي ظل يتزايد يوما بعد يوم وبدأ يؤثر في قلب آتهم وعقله، حتى بدأ يرى تمثلات مخيفة كما نشر هو نفسه في نور افشان".ريدة وعند قراءة هذه النبوءة لم يتأثر بها آتهم فقط، بل قد تأثر جميع المسيحيين؛ إذ بدأوا يقولون – لإبطال النبوءة – أن طبيبا قد سبق أن تنبأ بموت آتهـم خــــلال ستة أشهر.أما القرينة الثانية لرجوع أتهم إلى الحق، فادعاؤه بأنه قد شنت عليه ثلاث هجمات بقصد اغتياله؛ حيث ذكر أنه رأى ثعبانا ساما مروضًا كـــان أفـــراد جماعتنا على حد زعمه قد أطلقوه للدغه، ففزعا من ذلك الثعبان المرعب، لجأ إلى بيت صهره في لدهيانه هاربا من أمرتسر في طقس حار جدا متحملا فراق أهله، حيث خُيّل إليه أن بعض المسلحين بالرماح في منزل صهره واقتربوا منه مستعدين لقتله.تزايد خوفه واضطرابه وقلقه وهموم قلبه بانتظام، وجعله رعب الحق كالمجانين، ففر من لدهيانه أيضا ووصل إلى بيت صهره الآخر في مدينــــة فيروز ،بور، وكانت حالته تأثرا بعظمة النبوءة، كمن هو متأكد أن العـــذاب لإلهي نازل عليه، ففي فيروز بور رأى كما كتب- مسلحين بالسيوف والرماح، فأصابه ذعر مخيف، وفي هذه المدة كلها لم يتفوه ضد الإسلام بكلمة واحدة.وكل هذه الهجمات الثلاث لم تكن من قبل جماعتنا كما زعم، إذ لم يروّض أحد الأحمديين ثعبانا و لم يطلقه للدغ ،آتهم و لم ترسل الجماعة مسلحين بالسيوف والرماح إلى منزله للإجهاز عليه - مع وجود حراسة مشددة للشرطة- إذ لم يشاهدهم أحدٌ غير آتهم و لم يمسك بهم أحد؟! و لم يرفع آتهـــــم أي قضية في المحكمة ضد أحد مع أنه كان قاضيا، فهذه الهجمات الثلاث كلها كانت في الحقيقة تمثلا لهيبة النبوءة الإسلامية، وكانت تمثلات ولّدتها الأفكار في قلبه المرعوب الفزع.
د لقد أثرت في قلبه النبوءة الإسلامية تأثيرا مهيبا ، فاعترف بتأملاته القلبية وبفزعه وبتصرفاته المختلفة وبإبداء الخوف الشديد بعظمة الإسلام، لهذا قد عامله الله الله معاملته للخائف الفزع.فالرجوع إلى الحق وقبول عظمة الإسلام بلسان حاله سيان في الحقيقة وهذه الحالة بتعبير آخر نوع من الرجوع، وإن كان الرجوع من هذا النوع لا يكفي لإنقاذ المرء من العذاب في الآخرة، غــــير أنه يؤجل العذاب الدنيوي حتما.فقد أثبت الله من خلال الكتاب المقـــدس والقرآن الكريم أن الخوف من النبوءات الإلهامية يندرج في الرجوع، والرجوع يؤخر العذاب.والقرينة الثالثة على رجوع آتهم إلى الحق هي أن الله الله اكشف علي في الإلهام أنه أصيب بالهم والغم المترتب على خوفه من النبوءة بحسب الشرط المذكور في النبوءة، فنجا من الهاوية الكاملة؛ أي الموت أثناء الميعاد، وكان يجب أن يحدث ذلك، لأن الفريق الخصم كان قد ولد الالتباس عن موت آتهم سلفا، حيث صرحوا أن طبيبا قد تنبأ بموته خلال ستة أشهر.كما كان بعضهم يقول: إذا مات فليس في ذلك إعجاز ، فكل إنسان يموت.وبعضهم قال: إنه مسنّ هرم، فلا غرابة إذا مات وبعضهم قال : يمكن أن يُقتل بسحر، لهذا قد أجل الله موته، وبإيراد الخوف من عظمة النبوءة جعله الله يستفيد من شرط الخـوف المذكور في النبوءة، فنجا من الموت أثناء الميعاد والقرينة الرابعة على رجوع أتهم إلى الحق هي امتناعه عن الحلف مع إغرائه بجائزة أربعة آلاف روبية إذا حلف أنه لم يخف من عظمة النبوءة.فقد كتــب سيدنا المسيح الموعود اللي رسالة مسجلة إلى آتهم وذكر فيها إلهامــه وقــال مخاطبا إياه : "هذا الأمر لا يعلمه أحد غير الله إلا نحن الاثنان.فإذا كنت لا تؤمن بصدق هذا الإلهام فأقسم ثلاث مرات بصراحة: «إن هذا الإلهام كاذب، وإذا كان الإلهام صادقًا وكذبتُ أنا فأصبني أيها الإله القادر الغيور بعذاب بئيس وأمتني بهذا العذاب.ووعده بأنه سيقدم له جائزة ألف روبية إذا حلف بهذا
عاقبة اتهم ذ المضمون، ثم ضاعف المبلغ في الإعلان الثاني، وفي الإعلان الثالث زاد المبلغ ثلاثة أضعاف، وفي الإعلان الرابع جعل مبلغ الجائزة أربعة آلاف إذا أقبل على الحلف: "إني خلال الميعاد لم يخطر ببالي رعب النبوءة الإسلامية طرفة عين، إذ رأيت ولا أزال أرى الإسلام ونبي الإسلام ) على الباطل، و لم يدر بخلدي قط أنه صادق، وظللت ولا أزال أؤمن بأن عيسى ابنُ الله وإله كما يؤمن بذلك البروتستانت، وإذا كان تصريحي هذا خلاف الواقع وأخفيتُ الحقيقة، فأنزل عليَّ عذاب الموت خلال عام واحد أيها الإله القادر".(أنـــوار الإسلام: الخزائن الروحانية؛ مجلد ۹، صفحة ٦) ثم قال الله: "الآن إذا أقبل أتهم على هذا الحلف فموعد هلاكه خلال عام واحد قطعي، وليس معه أي شرط والقضاء مبرم.وإذا لم يحلف، فلن يترك الله مثل هذا المجرم بدون عذاب (المرجع السابق: صفحة ١١٤) ثم قال الله: "إذا عاش آتهم سنة كاملة من يوم الحلف فسيكون المبلغ ملكا له، وبعد ذلك فلتعاقبني هذه الشعوب أي عقوبة تشاء، فإذا قطعوني إربا إربــــا بسيف فلن أشتكي، وإذا قرروا لي أشد عقوبة في الدنيا فلن أرفض، فلن يكون لي مهانة أكبر من أن يثبت كذبي بعد حلفه الذي طلبته منـه علـى أسـاس الإلهام".(ضياء الحق: الخزائن الروحانية؛ مجلد ۹، صفحة ٣١٦-٣١٧) لكنه الا مع هذا، أعلن بكلمات صريحة: "تذكروا جيدا أنه لن يتوجه إلى العلية هذا الإعلان لأنه كاذب، ويعرف جيدا في قلبه أن نفسه كادت تزهق هيبة من النبوءة،...وإن قلبه ليشهد أن إلهامنا صادق وإن لم يصرح بذلك أمام الناس، غير أن قلبه يصدق هذا البيان، أما إذا تصدى لهذا بدافع الرياء الدنيوي، فسيعود إليه العذاب الإلهي على وجه كامل.(أنوار الإسلام: الخزائن الروحانية؛ مجلد ۹، صفحة ١٠-١١) وقال ال: لن يحلف آتهم حتى لو قطعه المسيحيون إربا إربا وذبحوه.(عاقبة آتهم: الخزائن الروحانية؛ صفحة ٣)
عاقبة أتهم ثم أعلن اللي بتحد كبير أنه إذا كان آتهم قد رجع إلى الحق، ثم ينكر ذلك الآن، فليصيبنه الموت بدون أي شرط أو تأجيل أو استثناء.(أنوار الإسلام: الخزائن الروحانية مجلد ،۹ صفحة ٦٦ ملخصا) ثم قال الله: إذا حلف آتهم كذبا فليهلكنَّ لا محالة.(المرجع السابق: صفحة (۷۰ ثم قال العل: لقد وعد الله الا الله أن يحسم الأمر قطعا بعد الحلف، فإذا حلف ة فلن يُقبل الرجوع الخفي أبدا مرة أخرى من مثل هذا المكار.(المرجع السابق: صفحة ٨١) إياهم ثم طلب العليا من القساوسة مستحلفا أن يدفعوا أتهم للحلف وقال: الذي هو ابن حلال، ويعتبر الدين المسيحى في الحقيقة منتصرا، فليأخذ منــا روبية مقابل دفع أتهم على الحلف حسبما نريد، وبعده فليقل ما شاء في الفي حقنا".(المرجع السابق: صفحة (٨٦) غير أن آتهم لم يؤثر فيه تحريض وإغراء أحد، وما أقْدَمَ على القسم.عُذر اتهم فحين طلب من آتهم بإصرار متكرر أن يحلف قال: إذا كان واجبا عليَّ أن أحلف فاستدعوني في المحكمة..أي لا أستطيع الحلف دون إكراه المحكمة؛ وكأن إيمانه يتوقف على إجبار المحكمة.بينما يقول الكتاب المقدس بأن الذين يمتنعون عن الحلف من أجل إظهار الحق فسيُهلكون.(إرميا ١٢:١٦) (المرجع السابق: صفحة ٩٩) ثم قال محتجا: إن الحلف ممنوع في ديننا، فردّ عليه سيدنا المسيح الموعود ال بالتفصيل حيث قال: كان عيسى ال يعرف جيدا أن الحلــف روح الشهادة، فلم يكن ليحرمه.فالقانون الإلهى والفطرة الإنسانية والضمير الإنساني يشهد على أن الحلف هو الأمر الفيصل لحسم الخصومات، فجميع المسؤولين الحكوميين يُقسمون، كما حلف بطرس وبولص والمسيح نفسه، والملائكة أيضا
عاقبة اتهم يحلفون والله الله هو الآخر يُقسم والأنبياء أيضا حلفوا، فسجل الة هـــــذه الأمور كلها من الكتاب المقدس بالتفصيل وبالتوثيق.ز اعترض البعض أنه من الوارد احتمال موته خلال عام، فرد اللي على ذلك قائلا: إذا كانت الخصومة بين إلهين، أحدهما إلهنا الصادق والثاني إله المسيحيين الزائف الذي اخترعوه...، (فالشك أنه قد يموت خلال عام، ليس في محلـه.الناسخ) لأنه إذا طلب منا هذا القسم لإثبات الحق، فنستطيع أن نحلــف أننــا سنعيش عشرة أعوام ناهيك عن عام واحد، لأنا نؤمن يقينا أنه الله سينصرنا حتما في المواجهة الدينية.(المرجع السابق: صفحة ٦٨-٦٩) ثم كتب: أنا أعلم يقينا أن الله الله عند المواجهة سيبقيني حيا، ولن نموت خلال عام الحلف.الناسخ) لأن إلهنا قادر وحي وقيوم، وليس مثل ابن مـــريم العاجزة (المرجع السابق: صفحة ١١٣) ثم كتب ال ردًّا على رسالة آتهم المنشورة في جريدة نور أفشان في ٢١- ٩-١٨٩٤ رسالة: لقد علمتُ – بتلقي إلهام صادق صادق وطيب من الله قطعا وواضحا كالشمس- أنك جزعت لعظمة النبوءة وصدقها خلال الميعاد وبناء على ذلك استولى على قلبك الهم والغم كله من تحقق النبوءة.إنني أقول مقسما بالله جل شأنه أن هذا هو الحق، وقد اطلعت عليه من خلال الإلهام الإلهي ، وأنبأني به ذلك القدوس الذي يعلم بما يخطر على قلب الإنسان ويطلع على الأفكار الخفية التي تنشأ فيه.وإن كنت كاذبا في هذا التصريح فليُهلكني الله قبلك.ولهذا أردت أن تحلف في اجتماع عام حلفا مؤكدا بعذاب في حالة الكذب وفق الطريقة التي بينتها، لكي تحسم قضيتُنا، ولا يبقى العالم في ظلام، وإذا أردت؛ فسأحلف أنا أيضا لمدة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام، ذلك لأني أعلم أن الصادق لن يباد، بل سوف من أهلكه الكذبُ سلفا.فلو طُلب من الحلف على صدق الإلهام أو يهلك
عاقبة أنهم الإسلام، فلن أطلب منك حتى مليما واحدا أما إذا حلفت، فسأقدم لك ثلاثة آلاف روبية سلفا (المرجع السابق: صفحة ٩٢-٩٣) غير أن آتهم لم يُقدم على الحلف ولم يُظهر الحق، فحذَّره سيدنا الموعود ال مرارا من الموت عقابا على إخفاء الحق، حيث نشر في أنـــوار الإسلام: ١ - كان من الضروري أن يتأجل العذاب الكامل (أي الموت حتى يخلق هو نفسه أي (آتهم بيده أسباب الهلاك نتيجة تجاسره.٢ - إن الهاوية الكبرى التي هي الموت قد أمهلت آتهم المحترم بعض الشيء.٣- لا يغيبن عن البال أن السيد عبد الله آنهم قد وضعت فيه لبنة أساسية للعذاب الكامل (أي الموت وسيظهر ببعض الدوافع عن قريب.(أنـــوار الإسلام: ص ۱۱-۱۰ ملخصا) كتب الليلة في إعلان تقديم أربعة آلاف روبية جائزة: الم يتوقف الأمر هنا، لأن الله الله يقول: أنا لن أتوقف حتى أبرز يدي القوية وأفضح الفريق المنهزم.صحيح أنه أخر العذاب عن آتهم بحسب سنته القديمـــة المندرجة في كتبه الطاهرة، فهذه هي السنة الإلهية الأزلية في المجرمين في كتبه ولا يجوز تبديلها؛ وهي أنهم في حالة الخوف يُعطون مهلة ما، ثم يؤخذون عند فالآن إذا أقبل أتهم على الحلف فموعد هلاكه خلال عام واحد...إصرارهم قطعي ويقيني وليس معه أي شرط والقضاء ،مبرم، وإذا لم يحلف، فلن يترك الله مثل هذا المجرم الذي أراد خداع العالم بإخفاء الحق بدون عذاب.(المرجع السابق: صفحة ١١٤) وكتب الله في كتيب "ضياء الحق" الصادر في مايو/أيار ١٨٩٥: غير أن هذا الاجتناب غير مُجد، لأن الله الا الله ولا يترك المجرم بلا عقوبة، وإن آتهم هـو المسؤول عن بذاءة القساوسة السفهاء كلها..فآتهم غير بريء من جريمة عدم الإفصاح عن الحق بلسانه علنا.(ضياء الحق الخزائن الروحانية؛ ح ٩، ص ٢٦٩)
عاقبة اتهم الذي ولقد نشر سيدنا المسيح الموعود اللي سبعة إعلانات في ذلك، والسابع منها طلب فيه من آتهم أن يحلف صدر في ٣٠-١٢-١٨٩٥.وبعد أن بلغ إصرار آتهم على رفض الحلف أوجه، وتركنا نحن أيضا تبليغه وبدأنا ننتظر، تحقق وعد الله الله، فإنه لم يكمل سبعة أشهر بعد صدور هذا الإعلان السابع حــتى ألقاه الله في الهاوية بموته بحسب وعده.فكما كان آتهم قد أخفى الحق عن أنظار العالم، فقد أخفاه الله له عن أنظار العالم في الأرض؛ فبموته قام مأتم في بيــــوت الفريق الخصم.بل قد ورد خبر أن أحد المسيحيين المدعو "بهولى خان" حزنا على موت آتهم، إذ قد شق عليه موت آتهم المفاجئ الأليم، وكان قد صرح "بهــــولى" قبل أن يموت بأنه من الصعب أن ينجو من الموت بعده، فمات نتيجـــة إصابته بصدمة قلبية.وبتحقق هذه النبوءة، تحققت نبوءة النبي أنه في زمن المهدي ستكون مناظرة مع المسيحيين تتحول فيما بعد إلى فتنة عظيمة، وعندئذ سيأتي نداء من السماء أن الحق مع آل المهدي وسينادي الشيطان أن الحق مع آل عيسى؛ أي أن المسيحيين على الحق، لكن النداء السماوي سيكون على صواب بأن الحق مع آل المهدي..أي أن الفتح سيحالف المسلمين لا المسيحيين'.كذلك تحققت الإلهامات الواردة في البراهين الأحمدية قبل ستة عشر عاما من صدور هذه النبوءة التي ورد فيها بأن المسيحيين سيمكرون أولا، ثم تكون من قبل المسيحيين والمسلمين معا.(راجع الخزائن الروحانية؛ مجلد ۹، صفحة ٢٩٣ وهذا المجلد صفحه ٢٨٦- ۲۹۰ والحاشية على الصفحة ٣٠٥-٣٠٦) فتنة أخرج نعيم بن حماد عن أبي جعفر قال: قال ينادي مناد من السماء أن الحق في آل محمد وينادي مناد من الأرض إن الحق في آل عيسى..وإنما الصوت الأسفل كلمـــة الشيطان والصوت الأعلى كلمة الله العليا.وأخرج أيضا عن إسحاق بن يحيى عـــــن أمـــــه و كانت قديمة قال: قلت لها في فتنة ابن الزبير إن هذه الفتنة تهلك الناس، قالت كلا يا بني ولكن بعدها فتنة تهلك الناس لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء عليكم بفلان (الحاوي للفتاوي؛ ج ۲، ص ٦٨) (المترجم)
عاقبة أتهم وحين لم يكفّ المسيحيون ومن كان على شاكلتهم من المشايخ- حتى بعد موت آتهم عن القول بأن النبوءة عن آتهم لم تتحقق وأن المسيحيين انتصروا..كتب حضرته في "إذا كان أحد القساوسة أو المسيحيين يشك في تحقق نبوءة آتهم، فيتحتم عليه أن يباهلني.: الخزائن الروحانية؛ مجلد ١١، ص ۳۲) وجه إليهم الله هــــذه أما المشايخ فقد الخطاب في الصفحة ٢٥ من ضميمة : أنا أعلم يقينا أنه إذا أنكر أحد تحقيق هذه النبوءة مقسما بالله أمامي، فلن يتركه الله دون عقاب، لكن يجب أن يطلع أولا على جميـ الأحداث بالتفصيل، ذلك لئلا يكون جهله شفيعا له، ثم ينبغي أن يقسم بالله على أنها ليست من وهي باطلة، ثم إذا لم يهلك خلال سنة بوبال من هـذا القبيل أو لم يتعرض لمصيبة خارقة، فها أنا أشهد الجميع وأقول بأنني سأعترف في هذه الحالة أني كاذب.وإذا كان عبد الحق مصرا على ذلك فليقسم هـو، وإذا كان محمد حسين البطالوي يُشيع هذه الفكرة فليتقدم في الميدان، أما إذا كان المولوي أحمد الله الأمر تسري أو ثناء الله الأمر تسري يظن ذلك، فمـــــن الواجب عليهما أن يُثبتا تقواهما.وتذكروا يقينا أنه إذا أقسم أحدهما على أن نبوءتي عن آتهم لم تتحقق، وأن النصر كان حليف المسيحيين، فسوف يُهينه الله له ويسود وجهه ويُهلكه بموت ،اللعنة، لأنه أراد أن يكتم الصدق الذي ظهر على الأرض بإذن من الله ومشيئته من أجل الإسلام.لكن هل سيُقسمون بالله يا ترى؟ كلا لن يقسموا أبدا لأنهم كذابون.(المرجع السابق: ص ٣٠٨-٣٠٩ الحاشية) الالالالة و لم يتجاسر أي مسيحي أن يباهل، و لم يتجرأ أيُّ شيخ على الحلف، فهكذا تحققت النبوءة عن آتهم بكمال الشوكة والشأن، فالحمد لله على ذلك.أما ما أنبأ الله سيدنا المسيح الموعود ال عن رجوع آتهم إلى الحق وتأجيل عذابه بحسب السنة الإلهية عن طريق الوحي، فقد تحقق بمنتهى الجلاء والنقاء.
عاقبة اتهم أما الجزء من الوحي المتعلق بهذا فهو: "وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى، ونمزق الأعداء كل ممزق ومكر أولئك هو يبور.إنا نكشف السر عن ساقه يومئذ يفرح المؤمنون".(أنوار الإسلام الخزائن الروحانية؛ مجلد ۹ صفحة ٢) كيف تحقق هذا الجزء من الوحي الإلهي على نحو عجيب يجدد الإيمان فسوف نسجل تفصيل ذلك في مقدمة المجلد الثالث عشر من الخزائن الروحانية.إن شاء الله تعالى.كان عيسى الكلية نبيا جليلا لله سلالة لقد بين سيدنا المسيح الموعود الل في ضميمة ، إفحاما للمسيحيين، أحوال يسوع وفق ما ورد عنه في الإنجيل، والتي يقدمها معارضوه اعتراضا؛ قائلين بأنه اللللا أهان نبيا جليلا هو عيسى العليا.فمثلا قد أثار هذا الاعتراض نفسه المولوي مرتضى حسن در بهنجي في كتابه "أشــــد العـــذاب"، والمولوي أحمد على في كتيبه لماذا ينفر المسلمون من المرزائيين"، والمولوي أحمد رضا خان البريلوي والمولوي محمد علي الكانبوري، فنرى من المناسب أن نفند هذا الاعتراض باختصار.اعلموا أن العبارة التي اعترض عليها المشايخ المذكورون آنها قد كتب سيدنا المسيح الموعود اللي نفسه في نهايتها توضيحا لم نكن لنتعرض ليسوع المسيحيين وسلوكه قط، و لم يكن يُهمنا، غير أنهم دفعونا بإطلاق الشتائم على نبينا بظلم، أن نكشف عليهم قليلا من أوضاع يسوعهم، فليعلم المسلمون أن الله لم يذكر في القرآن الكريم يسوع و لم يعرفنا به، والقساوسة يسوع هو الإنسان الذي ادعى الألوهية.: الخزائن الروحانية؛ يعترفون أن مجلد ۱۱، ص ٢٩۲-٢٩٣ الحاشية) وأردف اللي قائلا: حتى إذا بدّل القساوسة دأبهم الآن وتعهدوا أنهم لن العلمة يسبوا نبينا ، فنحن أيضا نتعهد أننا سنحاورهم بكلمات لينة، وإلا سيدانون كما دانوا.منه.(المرجع السابق: ص ٢٩٢، الحاشية على الحاشية)
ط عاقبة أنهم سيحيين ٢- ثم يقول: كلما طَعنا بيسوع في كلامنا؛ فالمراد منه يسوع الافتراضي، و لم نقصد قط في كلامنا القاسي عبد الله المتواضع ونبيه عيسى بن مريم المذكور في القرآن الكريم.فاضطررنا إلى اتخاذ هذا الأسلوب بعد سماع شتائم القساوسة – بحق سيدنا رسول الله ﷺ - لأربعين عاما على التوالي.(إعلان ٢٠ - ١٢ - ١٨٩٥ : مجموعة الإعلانات مجلد أول ص ٥٣٠/ الطبعة الحديثة) ثم كتب اللي عند ذكر هؤلاء المشايخ المعترضين الذين يعذرون القساوسة ويقولون إنهم لم يسيئوا إلى رسول الله ﷺ و لم يهينوه أيما إهانة: بحوزتنا مجموعة كتب القساوسة الذين ملأوا عباراتهم بالسباب والشتائم، ومن أراد من المشايخ يراها فليتنا ليراها.إعلان ۲۰-۱۲-۱۸۹۵، مجموعة الإعلانات مجلد أول ص ٥٣٠ الطبعة الحديثة) (المرجع السابق) أن ٣- ومثل ذلك قال العلة في "الإعلان اللافت لانتباه القراء" بصدق "ليتذكر القُرّاء أننا كنا مضطرين لدى الحديث عن الديانة المسيحية أن نختار الأسلوب نفسه الذي اختاره هؤلاء ضدنا.الحقيقة أن المسيحيين لا يؤمنون بسيدنا عيسى العليا الذي قال عن نفسه بأنه عبد ونبي فحسب، و وكان يؤمن جميع الأنبياء السابقين، وكان يؤمن من صميم قلبه بمجيء سيدنا محمد المصطفى ونبأ عن بعثته.وإنما يؤمنون بشخص آخر يسمى يسوع، ولا يوجد ذكره في القرآن ويقولون بأن ذلك الشخص ادعى الألوهية، وقال عن الأنبياء السابقين بأنهم "سُرّاق" و"لصوص".ويقولون أيضا بأن هذا الشخص كان شديد التكذيب لسيدنا محمد المصطفى ، وتنبأ بأنه لا يأتي بعده إلا المفترون.وتعرفون جيدا أن القرآن الكريم لا يأمرنا بالإيمان بمثل هذا الشخص، بل يقول صراحةً بأن الذي يدّعي بأنه إله من دون الله، فسوف ندخله جهنم.ولهذا السبب لم نلتزم لدى الحديث عن يسوع المسيحيين باحترام يجب إبداؤه تجاه رجل صادق، إذ لو لم يكن ذلك الرجل (المزعوم) فاقد البصر، لما قال بأنه لن يأتي بعده إلا المفترون، ولو كان صالحًا ومؤمنًا لما ادعى الألوهية.فعلى
عاقبة اتهم ظ القراء ألا يعتبروا كلماتنا القاسية موجّهةً إلى سيدنا عيسى ال كلا، بل إنها موجهة إلى يسوع الذي لا ذكر له في القرآن والأحاديث ولا أثــــر".(مجموعــــة الإعلانات مجلد أول ص ٥١١/ الطبعة الحديثة).٤ - وقال اللي مخاطبا القس فتح المسيح الذي ألصق أشنع التهم وأخبثهـــا بنبينا الكريم : نحن لا نرفع قضية في أي محكمة، ولن نطلب أن كُفُّوا عــــن هذه الأمور القذرة وخافوا الله الذي إليه المصير ولا تسبوا المسيح؛ إذ إن كــل إساءة منكم بحق النبي المقدس له ستنقلب على مسيحكم الافتراضي، أما ذلك المسيح الصادق الذي لم يدع الألوهية ولا أنه ابن الله، والذي بشر ببعثة محمد المصطفى أحمد المجتبى الله و آمن ،به فنراه مقدسا وجليلا و طاهرا ونؤمن به نور القرآن، جزء ۲ : الخزائن الروحانية؛ مجلد ٩ ص ٣٩٥) ه - ثم قال : إذا كنا نؤمن بأن عیسی العلية لا ني صادق مـ من الله ونعتبره صالحا وبارا، فكيف لنا أن نسيء إليه بقلمنا؟ (كتاب البرية: الخزائن الروحانية؛ مجلد ۱۳، ص ۱۱۹ - ثم قال ال: نحن أمرنا من الله بأن نؤمن بأن عيسى ال كــــان بارا ونبيا صادقا من الله وأن نؤمن بنبوته؛ فليس في أي كتاب لنا كلمة تسيء إلى شأنه الجليل.وإذا فكر أحد في أننا أسأنا إليه فهو منخدع وكاذب.(أيـــام الصلح الخزائن الروحانية؛ مجلد ١٤ ص ٢٢٨) ۷ - ثم يقول ال: لم أستخدم في حق المسيح اللي كلمة مسيئة قط، بـــل هذا كله افتراء من المعارضين.ولأنه ما خلا يسوع ادعى الألوهية أو كذب النبي المقبل خاتم الأنبياء أو وصم موسى الا بالسرقة، فقلتُ عنه على سبيل الافتراض جدلا: إنه لا يمكن أن يكون يسوع قد قال كلاما كذا وكذا صادقاً.أما مسيحنا، المسيح بن مريم الذي يعتبر نفسه عبدا لله ورسوله وهو مصدق خاتم الأنبياء فنؤمن به ترياق القلوب: الخزائن الروحانية؛ ج ١٥، ص ٣٠٥ الحاشية)
عاقبة أتهم فهل يمكن لمنصف القول بعد قراءة الأقوال المذكورة آنفا أنه اللي قد سـ وشتم عيسى اللة وأساء إليه؟ ومن دأب المتكلمين دوما أنهم يتكلمون من خلال مسلمات الفريق الخصم، ولا يعتقدون بها هم أنفسهم، وأقدم على سبيل المثال أقوال اثنين من علماء أهل السنة والجماعة المشهورين جدا في فن المناظرة، بل يُعَدُّون قدوة لأهل السنة، وأحدهما هو المولوي آل حسن المحترم الذي كتب في كتابه "الاستفسار" المطبوع على هامش كتاب إزالة الأوهام" للمولــــوي رحمة الله الكرانوي، المهاجر المكي: ١ - إن كون عيسى ال بلا أب مشتبه عقلا، لأن السيدة مريم كان قد عُقد قرانها على يوسف، فواضح ما يقوله معاصروه اليهود.(ص:١٢) ۲ – ألا تستحيون من الاعتراض على الإسلام، وتقرون بأنفسكم أن اثنتين من جدات عيسى من قبل الأم ارتكبتا الزنا؟ ونعوذ بالله مــــن ذلـــك! (أقصد: ثامار وزوجة أوريا) (ص:۷۳) - ومن جملتها أن معظم نبوءات أنبياء بني إسرائيل والحواريين تشبه ما يراه النائم في الرؤيا، أو ما يتباهى به الأغبياء، فإذا كانت هذه الأمور عندهم نبوءات، فينبغي أن تسمى رؤيا كل إنسان وقول كل مجنون نبوءة.(ص:۱۳۳) ٤ - إن عيسى بن مريم هو من مات في نهاية المطاف مرهقا ومتعبا.(ص: ۲۳۲) ه – ويعرف جميع العقلاء أن كثيرا من أنواع السحر تُشبه المعجزات، ولا سيما معجزات موسى وعيسى.(ص: ٣٣٦) ٦ - إن نبوءات إشعياء وإرميا وعيسى يمكن العثور على مثيلاتها في قواعد المنجمين وأهل الرمل بسهولة، بل أفضل منها.(ص: ٣٣٦) ٧ - إن معجزة عيسى ال في إحياء الموتى يريها بعض المشعوذين أيضا؛ حيث يفصلون رأس إنسان عن جسده ثم يضمّونه إليه ويقولون للميت الهض، فينهض أمام الناس.ويجعلون النمس يمزق الأفعى، وبعد ذلك يجمعون القطع
عاقبة اتهم غ المختلفة للأفعى ويضعونها مع بعض، ثم يعزفون على النـاي فتبـدأ الأفعـــــى بالحركة.وهناك المئات من القادرين على طرد الجنيات وإبراء الأمراض بقراءة التراتيل.(ص: ٣٣٦) ۹ ۸ – قال يسوع: ليس لي مكان لأضع رأسي.انظروا، إنها مبالغة الشعراء، كما أن الشكوى من ضيق الدنيا بصراحة هي من أقبح الأمور.(صفحة ٣٤٩) – إن ملخص إيمان هؤلاء القساوسة ومغزى دينهم أن الإله استقر في صورة جنين في رحم مريم وظل يتغذى على دماء الحيض، ثم كان علقة ثم مضغة، فاكتست المضغة لحما ونشأت فيه العظام، ثم خرج من المخرج المعلوم وظل يتبول ويتغوط، حتى إذا شب بايع على يد عبده يحيى، وفي نهاية المطـــــاف بقي في جهنم ثلاثة أيام ملعونًا.(ص: ٣٥٠-٣٥١) ١٠ لقد عرفنا أن تصريح عيسى كله كذب والعياذ بالله، وإذا ظهرت منه الكرامات فرضا، فهي مثيلة ما سيظهر من المسيح الدجال.(ص: ٣٦٩) ۱۱ - يقول اليهود: إن علماء التوراة منا لم يلاحظوا أي معجزة من أما بضعة صيادي السمك والملاحين الحمقى فغير ثقات، فلا يُعتد بهم، فعامة الناس يتأثرون بأبسط أمور الشعوذة.(ص: ۳۷۱) عیسی، ۱۲ – يتبين من العدد الثاني والثالث من الإصحاح الثامن للإنجيل الثالث أن كثيرا من الأرامل كن يخدمن عيسى بأموالهن ، وكن يرافقنه ويتجولن معه، فإذا قال أحد اليهود بخبث وسوء بأن عيسى كان شابا وسيما، لذلك كانت الأرامل يصاحبنه لفعل الحرام، ولذلك لم يتزوج، إنما كان يتظاهر بأنه لا يرغب في النساء، فما هو جواب المسيحيين؟ أما في العدد ۱۹ من الإصحاح ۱۱ من الإنجيل الأول، قال مُصدِّقًا ظَنَّ معارضيه فيه: أنا أكول وسكير.فمهما أساء المرء الظن فيه - في ضوء هذين القولين بالإضافة إلى قوله الثالث حيث يصرح بشربه الخمر فذلك قليل.وفي نظر العدو الخصم، كم يتحقق من هذه الأمور تنعم عيسى اللة وعدم مجاهدته؟ (ص: ۳۹۰ -۳۹۱)
6.عاقبة أتهم 13 - إذا كان عيسى قد تجاوز حدود السب والشتم تجاه اليهود فقد ظلم.(ص: ٤١٩) لقد كتبنا بعض المقتبسات - على سبيل المثال - من كتابه، وهو يكتب في الأخير: أعاذني الله له من الإساءة إلى الأنبياء وإهانتهم، وإنما اقتبست هــذه الا الله النصوص لإفحام القساوسة (الاستفسار : صفحة ٤١٩-٤٢٠) والآن نقدم بعض المقتبسات من كتاب "إزالة الأوهام" للمولوي المرحـــــوم رحمة الله، المهاجر المكي.حيث يقول:..لا يعتبرون معجزات موسى مثل العصا وغيرها معجزات، ذلك لأن السحرة أيضا أروا مثل ذلك، كما أن الأغلبية لا تعتبر معجزات عيسى أيضا معجزات، لأن المشعوذين أيضا يقدرون على ذلك، فلما كان اليهود لا يؤمنون بأنه نبي لهذا يصفون معجزاته بأعمال المشعوذين.(صفحة ١٢٩) لقد اعترف حضرة المسيح بأن يحيى....لم يكن يشرب الخمر، بينما كان حضرته يشرب الخمر.كذلك كان يحيى يقيم في الغابات، أما حضرته فكانت ترافقه النساء الكثيرات وكنّ يُطعمنه من مالهن، وكانت المومسات يقبلن ،قدميه وكان يحب مرتا" مريم " كان حضرته يشرب الخمر ويقدمها للآخرين.(صفحة ۳۷۰) كذلك زنى ابنه السعيد "يهودا بزوجة ابنه فحملت، وحين ولدت "فارس" أجداد سليمان وعيسى عليهما السلام لم يعاقب أحدا منهم (أي الذي كان من يعقوب).(صفحة ٤٠٥) هذا الكتاب يضمُّ كثيرا من هذه الأمور، وقد كتب مؤلفه السبب وراء رده الإلزامي قائلا: لم يكن يسمح لي الأدب أن أتكلم شيئا عن نبوءات جناب المسيح الله لكن لما كان النصارى يعترضون على سيد الإنس والجان إغماضا لعين الإنصاف؛ لهذا نكتب قليلا بقصد إقامة الحجة وإطلاعهم على بعض نبوءات
عاقبة اتهم العهد الجديد، لتعرف هذه الفرقة أيضا أنه لو أغلق الخصم أيضا نظر الإنصاف أمامه.فالطريق واسع (صفحة ٣٤٨) الآن يجب التمسك بأهداب العدل؛ فإذا كان هؤلاء العلماء المقتدرون لا يتهمون بالإساءة إلى المسيح ال رغم أقوالهم هذه التي كتبوها عنه الله، وأنّ بأن هذه الردود على سبيل إلزام الخصم ،مقبول، فلماذا يثار الاعتراض على الأقوال المماثلة للمسيح الموعود اللي مع أنه اتخذ الحذر الشديد لدرجة لا عذرهم يتصور أي عاقل خال من التعصب أنه اللي أهان العلية لا؟ عیسی فقد كتب في كتبه المتعددة أنه مثيل عيسى ال وأنهما متشابهان ومتماثلان وكأنهما قطعتان من جوهر واحد، فأنى له أن يسيء إلى مثيله وسميه؟ فقد كتب في كتاب سفينة نوح كان ابن مريم مسيحا موعودًا في الأمة الموسوية، وأنــــا المسيح الموعود في الأمة المحمدية، لذلك فإني أحترم الذي أنا سَمِيه، ومفـــــد ومفترِ مَن يتهمني بأني لا أحترم المسيح ابن مريم سفينة نوح: الحزائن الروحانيـــة؛ مجلد ۱۹، صفحة ۱۷-۱۸) ثم يقول : ولا يغيين عن البال أننا نعزّ ونكرم عيسى ال ونؤمن بأنه كان نبي الله، ونحن نعارض اليهود في الاعتراضات التى ينشرونها في العصر الراهن، غير أننا نريد أن نبين ونكشف أنه كما يهاجم اليهود المسيح وإنجيلـه بمحض التعصب، كذلك تماما يهاجم المسيحيون القرآن الكريم والرسول ، فلم يكن يجدر بالمسيحيين أن يقلدوا اليهود في هذه الخصلة السيئة.("تــشمه مسيحي" أي "ينبوع مسيحي": الخزائن الروحانية؛ مجلد ٢٠، صفحة ٣٣٦-٣٣٧) ثم قد ذكر المسيحين مرارا؛ فاستخدم في حق أحدهما ألقاب "المسيح العل" و "المسيح الصادق" و"عيسى ال" و "عيسى بن مريم" المذكور في القرآن.أما الثاني فقد استخدم في حقه "المسيح الافتراضي" و"مسيحكم الخيالي" و"الإله الخيالي" و"رجل يُدعى يسوع" و"يسوع ذلك الذي لم يذكره القرآن الكريم" و"يسوع المسيحيين الخيالي " و"يسوع القساوسة" وقد تكلم
تا من عاقبة أنهم معتقدات بهذا الأسلوب كبار العلماء في التاريخ، حيث يتكلمون انطلاقا الخصم الباطلة لإفحامه، فالجميع يعرفون أن سيدنا عليه هو إنسان واحــــــد عند أهل السنة والشيعة.لكن مولانا "جامي" كتب في قصة بأن شيعيا ســـأل فاضلا سنّيا أن يعرف علي ، فسأله "أي علي؟" أَعَليّ الذي تعتقد به أم علي الذي أعتقد به؟ فقد بين الصفات المتناقضة لعلي عند كلا الفريقين.(راجع سلسلة الذهب على هامش نفحات الإنس- مطبوعة نولكشور كانبور - صفحة ١٠٢-١٠٤) كذلك قد كتب سيدنا المسيح الموعود الليلة في : ويجدر ملاحظة أن رأينا هذا عن يسوع الذي ادعى الألوهية ووصف الأنبيـاء السابقين بالسارقين واللصوص، ولم يقل عن خاتم الأنبياء غير قوله بمجيء أنبياء كاذبين بعده، فإنه لم يرد ذكر يسوع كهذا في القرآن الكريم.(عاقبـــة آتهــــم: الخزائن الروحانية؛ مجلد ١١ صفحة ١٣) باختصار ؛ وكما تفيد المقتبسات المسجلة آنفا كان عيسى العليا في لا سيدنا المسيح الموعود اللة نبيا صادقا ورسولا جليلا من الله، وكان ال يؤمن بكونه نبيا ورسولا إيمانه بسائر الرسل والأنبياء، و لم يستخدم في حقه أي كلمة مسيئة أو مهينة، و لم يكن يتأتى ذلك منه لأنه كان يعلن أنه مثيله وسميه.والسلام العبد المتواضع جلال الدين شمس رمضان المبارك ۱۳۸۲ الهجري ، الموافق فبراير/شباط ١٩٦٣ ربوة
ٹائیٹل بار اول انجام امام خدا کا فیصله دعوت قوم مكتوب بنام علماء مطبع ضیاء الاسلام میں طبع ہو کر عام فائدہ کے لئے شائع کئے گئے صورة غلاف الطبعة الأولى لهذا الكتاب
ترجمة غلاف للطبعة الأولى: جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا بفضله تعالى هذه الكتيبات الأربعة التي أسماؤها كالتالي ١ عاقبة أتهم - ٢ - الحكم الإلهي ٣ - دعوة القوم ٤ - المكتوب باللغة العربية باسم العلماء قد طبعت في مطبعة ضياء الإسلام ت للفائدة العامة ونشرت في قاديان
عاقبة أتهم نحمده ونصلي على رسوله الكريم من أراد الله أن يهلكه ، فلا نجاة له من رفض الحلف باسم الرب، فسيقتلع ويباد (انظر: إرميا ۱۲: ۱۱۷ لما كان السيد عبد الله آتهم قد مات في فيروز بور في ٢٧-٧-١٨٩٦ فنرى من المفيد أن نذكر الناس بتلك النبوءات التي ورد فيها بأن آتهم إن لم يُقسم، فلن تتحقق له الأمنية المرتجاة من ذلك..؛ أي الفوز بشيء من الحياة المتبقية، بل بعد رفضه القسم الدال على تجاسره سيُقضى عليه عاجلا، وهذا ما حـــــدث على أرض الواقع؛ إذ لم تمض على إعلاننا الذي نشرناه في ٣٠-١٢-١٨٩٥ سبعة أشهر حتى غادر هذا العالم.والنبوءات التي تدل على موته وقد وردت في الإعلانات سابقا، هي: 1 أما النص مع سياقه فهو: " هكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَلَى جَميع جيران الأشرار الذينَ يَلْمِسُونَ المِيرَاثَ الذِي أَوْرَثْتُهُ لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ: هَأَنذَا أَقْتَلِعُهُمْ عَنْ أَرْضِهِمْ وَأَقْتَلِعُ بَيْتَ مِنْ وَسْطهِمْ.١٥ وَيَكُونُ بَعْدَ اقْتَلَاعِي إِيَّاهُمْ، أَنِّي أَرْجِعُ فَأَرْحَمُهُمْ، وَأَرُدُّهُمْ كُلَّ أَنْ واحد إلى ميراثه، وكل واحد إِلَى أَرْضه.١٦ وَيَكُونُ إِذَا تَعَلَّمُوا علمًا طُرُقَ شَعْبي يَحْلِفُوا بِاسْمِي حَيٌّ هُوَ الرَّبِّ، كَمَا عَلَمُوا شَعْبِي أَنْ يَحْلِفُوا بَعْلَ، أَنَّهُمْ يُيْنوْنَ فِي وَسْطِ شَعْبِي.١٧ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعُوا، فَإِنِّي أَقْتَلعُ تِلْكَ الأُمَّةَ اقْتَلَاعًا وَأَبِيدُهَا ، يَقُولُ الرَّبُّ".(إِرْمَيا ١٢ : ١٤-١٧) (المترجم)
عاقبة أنهم الأول: كان من الضروري أن يتأجل العذاب الكامل (أي الموت) حتى يخلق هو نفسه (أي آتهم) بيده أسباب الهلاك نتيجة تجاسره وتجرئه.(أنـــوار الإسلام: صفحة ٤) الثاني: إن الهاوية الكبرى التي عُبر بها عن الموت، قد أرجئت عن السيد آتهم) لمدة قصيرة.(أي سيصيبه الموت بعد مهلة قصيرة) (أنوار الإسلام: صفحة (٦) الثالث: لا يغيبن عن البال أنه قد وُضع في السيد عبد الله آتهم حجر الأساس للعذاب الكامل أي (الموت وسيتحقق موته ببعض الدوافع عن قريب، فإن الله يراعي في جميع أفعاله الاعتدال والرحمة، فلا يتسرع كإنسان حاقد عبثا.(أنوار الإسلام: صفحة ١٠) الرابع: لا يخطر ببال أحدكم بعد قراءة كتابتي هذه أنه قد حدث ما كان سيحدث وأنه لن يحدث في المستقبل شيء، فللمستقبل بشارات في الإلهام القائل: "ونمزّق الأعداء كل ممزّق" أي سنتم عليهم حجتنا كاملة.(أنـــوار الإسلام: صفحة ١٥) الخامس: إذا حلف آتهم الآن، فهناك وعدٌ صارم قطعي ومؤكد بنــــــــزول العذاب غير مشروط بشرط، والقدر مبرم؛ فلن يترك الله دون عقاب محرما أراد خداع العالم بإخفاء الحق حتى إذا لم يحلف وتلك الأيام - أي أيام موته - وشيكة غير بعيدة.(انظروا إعلان جائزة أربعة آلاف روبية صفحة ١١) السادس: غير أن إحجام آنهم (أي رفضه (الحلف لن ينفعه قط، لأن الله تعالى لا يترك المجرم من دون عذاب، وإن بذاءة القساوسة السفهاء كلها في رقبة آتهم، ومع أن أتهم بامتناعه عن رفع قضية ورفضه الحلف قد أعلن صراحة أنــــه عاد إلى الحق حتما كما يتبين جليا من أسلوب الهجمات الثلاث التي ادعــــى أنه تعرض لها أنها لم تكن من سعي إنساني - لكنه مع ذلك غير بريء من جريمة عدم إفصاحه بالحق بلسانه صراحة (انظروا) كتيب ضياء الحق: المطبوع في مايو/أيار ١٨٩٥، صفحة ١٦)
عاقبة أنهم كذلك قد كتب مرارا في مواضع أخرى من هذه الكتيبات والإعلانات أن الموت قد تأجل فقط، وأنه سيصيب آتهم إذا ظل مُصرا على الرفض.فإعلانــــا الأخير الذي نشرناه لحث آتهم على الحلف قد صدر في ٣٠-١٢-١٨٩٥ وقد بلغ رفض أتهم بعده منتهاه، لأن هذا الإعلان الأخير كان قـــد صــدر بعـــد إعلانات متتالية منا، إذ صدر منا إعلان تلاه إعلان ثان فثالث حتى نشرنا سبعة إعلانات، لكنه لم يؤد الشهادة التي كان يجب عليه أن يُدلي بها، فلم يتركه الله ينجو من مغبة هذه النبوءة، فقد صدرت منا سبعة إعلانات، ورفض القسم سبع مرات، غير أنه بعد صدور الإعلان السابع بسبعة أشهر أصابه الموت، ٢ وإن كان غير ناج من عذاب الهاوية من قبل أيضا، فمند أن قرأت النبوءة على مسامعه إلى أن زهقت نفسه كانت نار غضب الله تُحرقه كل حين وآن، وكان الخوف والاضطراب وعدم الراحة قد لازمه، فليس ثمة شك في أن العذاب الإلهي قد أمسك به- منذ اللحظة التي صدرت فيها النبوءة – كمــــن يـــصـاب بمرض عضال وزال عنه كل راحة وفرحة، فالحمد لله كل راحة وفرحة، فالحمد لله والمنة على أنه قد أخذه عاجلا عقابا على كذبه حين رفض سبع مرات التصريح برجوعه إلى الحق.وليتذكر القراء أن الرسالة الأخيرة التي أوصلت إلى آتهم طلبا للقسم، هـــي الإعلان الذي صدر في ٣٠-١٢-١٨٩٥ وكان يتضمن كلمات مثيرة لغيرته مثل أن أتهم لن يحلف حتى لو مزّقه المسيحيون إربا إربا وذبحوه.ولما كان آتهم قد أعرض عن القسم الصادق و لم يُرد أن يظهر الحق، فكما أخفى الحق، أخفاه 2 حاشية: لا شك أن موت آتهم أصاب أصحابه بحزن كبير، بل قد سمعنا أن أحد المسيحيين المدعو "بهولى خان" مات حزنا على موت آتهم، إذ قد فجعه موت آتهم المفاجئ المؤلم- وكان قد صرح قبل الموت بأنه من الصعب أن ينجو من الموت الآن- فمات بصدمة قلبية، فاعتبر المسيحيون موته كرامة حسب عادتهم القديمة في اختراع الأكاذيب، ونتمنى أن تظهر مثل هذه الكرامة مع القسوس الأشرار الآخرين أيضا لكي يصدق المثل القائل "كلما قلت القمامة كان العالم أنظف." منه
الله الا الله عن عيون أصحابه المسيحيين أتباع ديانته بحسب وعده ، وتحقق ما وعد به ، فظللنا نبلغه الحق حتى ٣٠-١٢-١٨٩٥، لعله يخاف الله ويــــدلي بشهادة الحق، ثم تركنا التبليغ وبدأنا ننتظر تحقق وعد الله ، فلم يكمل السيد آتهم سبعة أشهر من تاريخ ۳۰-۱۲-١٨٩٥ حتى دخل القبر.هذه أفعال الله الله التي لا يعتبر الناس منها، بل إن الذين اسودت قلوبهم وعميت أبصارهم يسعون جاهدين للتستر على آيات الله الله بأية حال؛ فقـــــد ورد في جريدة "كشف الحقائق" التي يُصدرها المسيحي حسام الـديـن مـــن بومباي في عددها الصادر في ١-٨-١٨٩٦ في الصفحة ١٠٨- بضعة أسطر وفقا لعادته القديمة في أكل النجاسة، وأرى من المناسب أن أردّ عليها فيما يلي: قوله: لقد سمعنا أن كتاب "الحرب المقدسة" كتاب مفيد ورائع جدا، قــــد فضح الأستاذ أقول: إنني آتهم أفكار القادياني غير الشرعية بمنتهى الوقار.أنا الآخر أعترف بأن المخطط الحقيقي للحرب المقدسة بالتأكيد أن مفيد للذين فطروا على التدبر والعدل، أما الذين يعبدون الميت وصارت عبادة الموتى جزءا لا يتجزأ من فطرتهم، فلا يفيدهم أبدا؛ لأن لهم عيونا لا يبصرون بها وآذانا لا يسمعون بها وقلوبا لا يفقهون بها.فالجلي البين أن المسيحيين قد طولبوا في الحرب المقدسة بتركيز وإلحاح يثبتوا ألوهية ابن مريم بالعقل والنقل، فالعقل يشمئز من هذه العقيدة جدا، فلم يراعوا العقل قط؛ ذلك لأن العقل يشهد لصالح التوحيد الإسلامي فقط، ولذلك يؤمن المسيحيون كلُّهم بأنه إذا كانت جماعة تسكن في جزيرة لم يصلها القرآن ولا الإنجيل ولا التوحيد الإسلامي ولا ثالوث المسيحية، فسوف يُسألون عن إيمانهم بالتوحيد الإسلامي فقط، وهذا ما اعترف به صراحة القس "فندل" في كتابه "ميزان الحق"، فلعنة الله على دين لا يصدق العقل مبادئه الأساسية.إذا كان الإنسان بفطرته وعقله الموهوب من الله بحاجة إلى الثالوث، فكان يجب أن يُسأل عن الثالوث حتى أولئك الذين لم تصلهم عقيدة الثالوث، غير أن
عاقبة آنهم المسيحيين يؤمنون بالإجماع بأن الذين لم يصلهم تعليم الثالوث سيسألون عـــــن التوحيد فقط، ومن هنا يتبين أن التوحيد وحده منقوش في فطرة الإنسان.أما إثبات ألوهية يسوع من المنقول؛ فلم يتمكن آتهم المقتول في الحـ المقدسة قط من إثبات أن هذا التعليم - الذي يُقدَّم من الإنجيل- موجود في توراة موسى.فالواضح أنه لو كان بنو إسرائيل قد أُعطوا تعليم الأب والابن وروح سبب القدس، الذي هو الثالوث بتعبير آخر، لما كان هناك لأن 7..الجميع التعليم الذي قدمه موسى أمام ألف يهودي أو ٧٠ ألف، وأوصاهم مرارا بأن يحفظوه، ثم ظلّ جميع أنبياء الله يجددون هذا التعليم إلى زمن يسوع كما يزعم المسيحيون، فكيف كان من الممكن أن ينساه اليهود كلُّهم؟ أليس مما يثير استغراب الباحث أن ينسى جميع فرق اليهود التعليم الذي أوتيه مئات الألوف من أسلافهم وجُدِّد على أيدي الأنبياء في كل قرن وتوقفت عليه النجاة؟ مع أن اليهود يشهدون في كتبهم بصراحة؛ أنهم لم يتلقوا مثــل هـذا التعليم قط، ونحن لا نجد مناصا من الاعتراف بأن اليهود صادقون في ذلـــك حتما، لأنه إذا فرضنا تنازلا أن العمل بتعليم الثثليث كان في زمن المسيح بالتأكيد، فيبقى هذا الافتراض باطلا كليا؛ لأنهم لو كانوا يعملون به، الضروري أن يبقى ذكره وآثاره في كتب اليهود ومؤلفاتهم، وكـــان مـــن المستحيل أن يُعرِض اليهود كلُّهم دفعةً واحدة عن هذا التعليم الذي عملوا بـــه جيلا بعد جيل وبانتظام.ولو كان اليهود قد أخبروا في نبوءة بأن إلها سيتولد من بطن امرأة، لما كان لهم قط أن ينكروا مدلول النبوءة الذي تلقــوه مـــــن الأنبياء كدرس.نعم، كان يمكنهم أن يقولوا إن ولادة إله من بطن امرأة أمــــر مؤكد، غير أن ابن مريم ليس ذلك الإله، بل سوف يأتي في وقت آخر، ولكن اليهود يصبّون على مثل هذه العقيدة ألف لعنة.لكان من وأنا أسأل: بم رد اتهم على هذه التساؤلات في الحرب المقدسة؟ فهل أثبت من شهادة اليهود أنهم تلقوا هذا التعليم من الأنبياء؟ أو أن هذه المعاني للنبوءات هي
التي فهمهم إياها الأنبياء؟ صحيح عاقبة أنهم أن آتهم وأصحابه قدموا بعض النبوءات مــــــن الكتاب المقدس، غير أنهم لم يستطيعوا قط أن يبينوا أن اليهود الذين هم ورثة التوراة قد ذكروا هذه المعاني، وإنما قدّموا بعض التأويلات الركيكة، وواضح أن الادعاء الكبير الذي يخالف العقل والنقل لا يتحقق بمجرد تأويلات مختلقة.فمثلا قولهم إن تسمية "عمانوائيل" نبوءة في حق يسوع، مع أن اليهود قد أثبتوا بصراحة أن هذه النبوءة قد تحققت بحق ولد آخر قبل مــــدة مـــن ولادة يسوع.ومثلا قولهم: إن كلمة "إلوهيم" بصيغة الجمع تدل على الثالوث، مع أن اليهود قد أثبتوا بجلاء أن كلمة إلوهيم استخدمت في التوراة للملك أيضا، كما جاءت هذه الكلمة في وصف نبي لهم والملك أيضا.ثم ينشأ التساؤل لماذا يراد بھا ثلاثة أشخاص فقط أن صيغة الجمع تدل على أكثر من ثلاث إلى المئات مع والآلاف أيضا؟ فما الذي اكتسبه آتهم بتقديم هذه التأويلات الركيكة ســــوى فضيحته؟ لكن المسيحيين قوم غريبون؛ إذ لا يستحيون حتى بعد تعرضهم لهذا الكم الهائل من الذلة والهوان.قوله: حين لم ينجح السيد القادياني في الحوار الرسمي المنظم، تنباً.السيد آتهم، لكن نبوءته أيضا لم تتحقق في موعدها.أقول: لقد سبق أن تكلمت عن الحوار قبل قليل، ومع ذلك فإن التمسك بالرفض والإنكار سنة أولئك الذين يحبون الزور ، أما القول بأن آتهم لم يمت في الميعاد بل مات بعده، فهذا من حمق المسيحيين الذين يحسبونه هكذا، أفلم يكن في النبوءة شرط أن أتهم إذا لم يتب إلى الحق فسيُلقى بـه في الهاويــة؟؟ والآن 3 بمـــوت حاشية: بحوزتنا دلائل قوية على أن موت آتهم هذا ليس موتا عاديا؛ إذ كان عمر آنهم يماثل عمري تقريبا، وأنا أعاني أمراضا كثيرة في معظم الأحيان، كما أعانى من الصداع منذ ثلاثين عاما، أما اتهم فكان سمينا كثور أليف ربي باهتمام، وكان شغله
عاقبة أتهم V الشاغل تناول الأطعمة الشهية والرائعة وشرب الخمور ليل نهار، فليس موته في الحقيقة إلا تحقق للنبوءات التي صدرت ضده حصرا.وبالإضافة إلى النبوءات التي كان لا بد من أن تتحقق في موعدها، فقد كتبنا مرارا في كتاب أنوار الإسلام والنشرات الأخرى بأن الذي يتوب في حالة الخوف ثم يرتد بعد النجاة، فمن سنة الله القديمة أنه الا الله يبطش به بعد مهلة قصيرة، إذ يقول الله: إنا كاشفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائدُونَ) (الدخان (١٦) ، أي أننا نؤخر العذاب لمدة قصيرة بعد الرجوع ثم نبطش بكم لأنكم ستعودون إلى الإنكار، وهكذا حدث.والجدير بالمسلمين أيضا أن يتذكروا أن من السنة الإلهية أن الإنسان حين يتضرع 6.ويخاف العذاب، فإنه لا يؤخر عنه العذاب، وإن كان سيموت كافرا في علمه تعالى.ولهذا فمن معتقدات أهل السنة أن إخلاف الله في وعيده أي إنزال العذاب جائز، ولكنه لا يجوز في البشارة، مثلما حدث في الوعيد لقوم يونس؛ حيث أُخبروا بنزول العذاب قطعا في يوم معين و لم يكن هناك أي شرط، لكنه الا الله أخر عنهم العذاب لضراعتهم.إن القرآن الكريم والكتاب المقدس كلاهما يتفقان على أن الله الله أجل العذاب عن فرعون مرارا لوعده بأنه سيؤمن، مع علمه أنه سيموت كافرا.هنا ينشأ التساؤل ما السر الذي يكمن وعيد العذاب أحيانا، إذ هذا التخلف أيضا يتسم بشيء من الكذب في الظاهر.وجواب ذلك أن عقاب أحد لا يندرج في الحقيقة في المشيئة الذاتية لله، فالصفات الإلهية- التي هي مغزى جميع صفاته - أربعة، وكلُّها تحتوي على الجود والكرم.أعني صفات الله الواردة في الآيات الثلاث الأولى من سورة الفاتحة أي رب العالمين، والرحمن، والرحيم، ومالك يوم الدين.في تخلف بالربوبية، وفي هذه الصفات الأربعة كلها أراد الله الخير لعباده.أي في الخلق الذي وتوفير أسباب الراحة دون استحقاق وهو ما سُمي بالرحمانية، وتأمين الأسباب التي تحفظه من الحزن والمصيبة في المستقبل - بسب تقواه وورعه وإيمانه بالرحيمية، - وهو ما سمي وأن يرزقهم - نتيجة أعمالهم الصالحة والحسنات من العبادة والصيام والصلاة والمواساة لبني البشر والصدقة والتضحية مقاما صالحا حيث ينال السرور الدائم والراحة - والسعادة، وهو ما سمي بالجزاء الحسن من مالك يوم الدين فلم يشأ الله الله في أي من هذه الصفات الأربعة السوء للإنسان، وإنما أراد لهم خيرا وصلاحا محضا، غير أن الذي
عاقبة أتهم فكروا مليا بتأن وبعيون باصرة وتمعنوا؛ كيف أثبت آتهم بأقواله وافتراءاتــــه الكاذبة وأفعاله وتصرفاته الناجمة عن الاضطراب والقلق، بأن عظمــة النبوءة ورعبها أثر في قلبه في الحقيقة، وأنه لم يلازمه خوفٌ بسيط في الحقيقة في مدة النبوءة، بل قد مثلت أمام عينيه مرارا تلك المخاوف في الصورة التي تتراءى عادةً – في قانون الفطرة – لأُناس يخافون بشدة؟ فقد رأى في أمرتسر مثلا ثعبانا كأنه يهاجمه إشارةً منا.ورأى في لدهيانــة مسلحين بالرماح يريدون قتله.أما في فيروز بور فقد رأى أصحاب البنـــادق كأنهم يريدون الإجهاز عليه، فلو كانت هذه الهجمات قد دبرت مــــن قبـــل إنسان، لقدر آتهم على قتل ذلك الثعبان لا محالة.وإذا كان الثعبان قد انفلــــت من يديه، ألم يكن قادرا على أن يمسك بأحد الذين هاجموه في لدهيانة، ولـــو كانوا قد انفلتوا من يده لكان ينبغي في كل حال أن يمسك بأحد الذين ينسحب من ظل هذه الصفات ويغير ويستبدل طبعه نتيجة سيئاته واعتداءاته بالسوء والاعتداء، ففي حقه تصطبغ هذه الصفات بالشر بدلا من الخير، حيث تتبدل إرادة الربوبية بإرادة الفناء والإعدام، وإرادة الرحمانية تظهر في صورة الغضب والسخط، وإرادة الرحيمية تثور في صورة الانتقام والبطش، وإرادة جزاء الخير تتجلى بوجهها الهائل في صورة العذاب والعقاب.فهذا التغير في صفات الله تعالى يظهر نتيجةً لتغيير الإنسان وضعه.باختصار؛ لما كانت العقوبة أو الوعد بها لا تندرجان في صفات الله – التي هي أمّ الصفات لأنه في الحقيقة أراد الخير فقط للإنسان، فلا يعدّ وعيد الله قرارا حاسما ما دام الإنسان حيا وقادرا على تغييره.لذا فإن إخلافه لا يعدّ كذبا أو نقضا للعهد.وليكن معلوما أن الوعيد يتضمن شروطا خفية في الإرادة الإلهية، وإن كان في الظاهر خاليا من أي شرط، إلا أن يصرح الإلهام أنه ليس هناك أي شرط، ففي هذه الحالة يكون القرار حاسما ويُصبح القضاء مبرما.إن هذه النقطة من المعارف الإلهية - التي أُضمرت في سورة الفاتحة لجليلة الشأن وجديرة بالتعظيم، فتدبر.منه
۹ أفلا هاجموه -رغم الحراسة المشددة - في منزل صهره في مدينة فيروز بور.يثير التعجب أن يتعرّض شيخ محنك مثل آتهم لثلاث هجمات بسبب العــــداء الديني ومع ذلك لا يقدر على إمساك أحد المهاجمين، ولا يقدر على إخبار أي مسيحي عن هذه الحوادث، ولا يسجل أيا منها في مركز الشرطة، ولا يره يرفع قضية في المحكمة، ولا يستصدر من المحكمة أي تعهد منا بعدم القيام بتصرف مماثل مستقبلا، وألجم لسانه نهائيا؟ أفأنت إنسان أم حيوان إذ لم تفهم الأمـــر البدهي أن أتهم الذي - كان يتبوأ منصب المساعد الإضافي للمفوض سابقا - قد تعرّض لهذه الهجمات الخطرة، وليس ذلك فحسب بل تمت المحاولة لـــدس السم له أيضا بحسب قولكم؛ ومع ذلك لم يقاوم خصمه السفاك عن طريق المحكمة؟ فهل كان مناسبا الصفح عن هؤلاء الخبثاء الأشرار الأنجـــاس الــذين حاولوا دس السم له وشنّوا عليه ثلاث هجمات شرسة كقطاع الطرق؟ لعنــــة الله على مَن أطلق عليه الثعبان وخطط لتسميمه وأرسل الركبان والمشاة المسلحين بالبنادق والسيوف والرماح إلى منزل آتهم في مدينة لدهيانة وفيروز بور ليغتالوه.وإذا كان هذا القول ليس صحيحا، فألفُ لعنة على الذي أقــــدم على هذا الافتراء الأجوف عديم الأصل ونسج هذه المكيدة لإخفــــاء الحـــق والتستر على خوفه.وفي ضوء هذه الافتراءات التي رأيناها بأم أعيننا نتوصل إلى يقين بأن هذه الأمة المسيحية قد أنجبت وقحين وأشرارا فهم يظهرون في جلود الشياه لكنهم في الحقيقة ذئاب مفترسة، وأنهم يكذبون كذبات ناجمة عن سوء الفطرة والوقاحة، ويفترون افتراءات لا أصل لها في الحقيقة.وسواء أاعترف به المسيحيون أم لا، غير أن المنصفين يمكن أن يدركوا بسهولة لماذا لجأ آتهم إلى هذه الافتراءات السخيفة، ولأي سبب أفصح عن هذه الأمور بعد انقضاء الميعاد ، ولماذا التزم الصمت كالميت في أثناء الميعاد! مع أنــــه
عاقبة أنهم كان يجب عليه أن يفضح العدو في تصرفاته الإجرامية وينشرها عند ارتكـــــاب الجريمة من العدو.وإنما سبب هذا الافتراء أن أتهم كان قد أظهر للعالم بكمال الفزع والذعر في أثناء الميعاد أنه توجس خيفةً خيفةً من عظمة النبوءة وزالت سكينة قلبه وراحته، إذ كان البكاء يلازمه وكانت أسارير وجهه تعبّر بجلاء عما يجيش في قلبه الخائف، ولم يُكسبه إيمانه بعبادة الميت له قوة ولا استقامة، بل كان خوفه من الصدق قد داس أفكاره النجسة تحت قدميه، فالخوف الذي أثبته باضطرابه الشديد كان لا بد أن يؤوّله بعد انقضاء الميعاد ويبرره أمام قومه، لئلا يذهب وهل أحد إلى أنه خاف من النبوءة، فخلق العذر لذلك الخوف بأنـه تعـــرض لثلاث هجمات ومحاولة التسميم، ليقول الناس جميعا أن أتهم المسكين إذا كان قد تعرض لمثل هذه الهجمات الشديدة، فكان لا بد له من الاضطراب والخوف والفزع.إذا لم يكن قوله هذا عذرا منه وكنا قد أطلقنا له ثعبانا مروّضا فعلا، أو كان ركباننا ومُشاتنا قد دخلوا منزله لاغتياله، أو كانت هناك محاولة منــــا لتسميمه، فكانت أمامه فرصة سانحة من الله تعالى ليفضح أمر نبوءتنا ويمسك المهاجمين ويُثبت أن الهجوم قد حصل، وأن يسجل على الأقل القضية في مركز شرطة في أثناء الميعاد أو يذكرها عند أحد المسؤولين، أو ينشر الخبر في الجرائد.أفلم يكن من الضروري وواجبا عليه ألا يصبر على تصرفات ظالم آلمه وملأ قلبه حزنا بنشر نبوءة كاذبة أولاً، ثم سعى جاهدا لتسميمه، ثم حــاول اغتياله بثلاث هجمات للقضاء عليه ليدلل بموته على بطلان دينه؟ ألم يكن من الضروري ألا يسكت بأي حال من الأحوال على مظالم هذا الظالم؟ كلا! بل كان يجب عليه أن يمنع هذا الإنسان المفسد حماية لدينه.
عاقبة أنهم لقد مارس الصحفيون الضغط على آتهم من كل ناحية، واعتبروا أنه سيكون محسنا إلى الناس إذا استصدر العقاب على هذا المفسد عن طريق المحكمة، ولكن آتهم هلك قبل موته، وإن يدَ صدقنا الخفية خنقته وكأنه دخل القبر حيا.ليس العالم كله أعمى، فكل منصف يمكن أن يفكر أن أسهم التهم الباطلة التي أطلقها على قد أصابته هو لعدم تمكنه من إثباتها وأدرك العاقلون من هذه التهم والافتراءات أن وراء الأكمة ما وراءها.باختصار، ألا يؤكد عدم قدرته على تقديم الأدلة التي كان يجب أن يقدمها، بل ورفضه الحلف أيضا لمجرد إخفاء الحق بأنه فزع من عظمة النبوءة واستفاد من الشرط الموجود في العبارة الإلهامية؟ قوله: قد ارتدّ أتباع القادياني عنه بسبب عدم تحقق النبوءة.أقول: إن كذب "ميان حسام الدين" هذا، ليس في الحقيقة مدعاة للأسف، لأنه إذا كان أسلافه المسيحيون قد اختلقوا عدة أناجيل كاذبة لاتخاذ الميت إلها، فقد ورث الكذب من أسلافه.ولا يغيين عن البال أنه إذا كان يقصد من الارتداد انشقاق غبي أو اثنين على يهوذا سبيل الندرة، فإن هذا الاعتراض يرد قبل أي واحد على يَسُوعكم، لأن الإسخريوطي كان قد انشق عنه بإعلان صارخ و لم يكتف بالانشقاق فحسب، بل قد أساء به الظن كثيرا وقرّر أن الخير في هلاك هذا الرجل، فرضي بتسليمه مقابل ثلاثين قطعة نقدية، فصرح بعمله هذا؛ أن هذا المبلـغ الزهيــــد أفضل من يسوعكم بكثير.والحقيقة أن يسوع كان قد تنبأ بأنه جاء لإقامة عرش داود، فأراد أن يجذب إليه اليهود، وقال لهم: انظروا قد جئت لأقيم ملككم مرة أخرى في العالم، ويوشك أن تتحرروا من الحكومة الرومية.لكن ذلك لم يتحقق، بل قد أصيب بمنتهى الذل والهوان حيث بصق في وجهه وجُلد جسده كما يُجلد عادةً جسد المجرمين ووضع في الزنزانة، فأدرك جيدا يهوذا وكثيرون مثله أن نبـــوءة
۱۲ عاقبة أنهم هذا الرجل بطلت تماما، لذا فهو ليس مبعوثا من الله؛ فلم يريدوا التعايش معه، وكانت أفئدتهم كسيرةً سلفا لأن العلامات الواردة في نبوءات الأنبياء السابقين عن المسيح الموعود لم تتحقق في يسوع، ولا سيما عدم نزول إيليا قبلــه مـــــن السماء، إذ كان يجب أن ينزل قبله.ثم قد تضايق الناس من أنه لم تتحقق فيه نبوءة استعادة عرش داود التي كانت علامة من علامات المسيح الموعود، وكان قد أعلن أنه جاء لاستعادة عرش داود بحسب النبوءات الأنبياء السابقين، بل قد أبدى رغبة في أن يسميه الناس أميرا، لكنه من سوء حظه لم يستطع استعادة عـرش داود، و لم يظهــر صدقُ إعلانه.والواقع أن هذا الإعلان كان من يسوع المحترم بدافع الفضول أو الدهاء والخداع، حيث طمع اليهود في عرش داود لكي يتمكن مـــن فـــرض السيطرة عليهم فيكسب رضاهم، وكان يجدر به أن يحمي لسانه من مثل هـذا السخف والادعاءات السخيفة، ويتمسك بدعواه السابقة أن ملكوته ليس دنيويا.لكنه لم يستطع الصبر بسبب أهواء النفس، فحين رأى أن موقفه الأول لم ينجح، اتخذ خطة أخرى، وحين ألقي القبض عليه بتهمة الثورة والتمرد، عاد إلى الموقف الأول نفسه ليسلم من اتهام.التمرد فاللجوء إلى المكر والخداع مع ادعاء الألوهية لمثير للعجب ! ويجدر بالملاحظة أن رأينا هذا هو عن يسوع الذي ادعى الألوهية ووصف الأنبياء السابقين بالسارقين واللصوص، ولم يقل عن خاتم الأنبياء غير قوله: سيأتي الأنبياء الكاذبون بعده.فذكرُ يسوع المتصف بهذه الصفات والأخلاق، غير وارد في القرآن الكريم.قوله: كل مسلم نبيل سيصاب بحزن كبير عند سماع القول بأن معارضي آتهم المسلمين قاموا بتصرفات همجية لقتله؛ حيث أطلقوا في بيته ثعابين حيــة، كما كيد لدس السم له أيضا.
عاقبة أتهم - ۱۳ أقول: أنا أسأل هؤلاء عن آتهم الذي قد صار الآن في عداد الموتى: بأي سمّ قتل أو بلدغة أي ثعبان هلك أو من أطلق عليه الرصاص أو السيف؟ وإن قلتم إنه مات بعد انقضاء الميعاد فهو حمق بديهي، لأن النبوءة لم تجزم أنه سيموت في أثناء ميعاد النبوءة حصرا، بل كان في النبوءة شرط واضح أنه إذا ظل متمسكا بالمسيحية ولم يلاحظ فيه آثار ترك التمسك بها، و لم يثبت رجوعه إلى الحق بأعماله أو أقواله.ففي هذه الحالة فقط سيموت في أثناء ميعاد النبوءة، وإلا فسيؤجل موته، غير أنه سيذوق نوعا من طعم الهاوية أيضا.فلا شك في أن النبوءة أذاقته – أثناء الميعاد طعم الهاوية تدريجيا فاكتملت بموته في ٢٧-٧- ١٨٩٦.وكان من الضروري أن يبقى في ميعاد النبوءة سليما ومحفوظــا مـــن الأثر الكامل للهاوية، لأنه قد جعل خوف النبوءة الإسلامية يستولي عليه لدرجة أن قد أصابه نوع من الموت ولازم الصمت كالموتى، وامتنع دفعة واحدة عـــــن تأليف كتب في الدفاع عن المعتقدات النجسة للمسيحية التي كان ينشغل بهـا، و جعلته صدمة الخوف فزعا مذعورا؛ أفلم يكن من الضروري في هذه الحالة أن يؤخر الله عنه الموت بحسب الشرط المذكور في النبوءة؟ ألم أنشر قبل موته نبوءةً بأنه إذا أصر على الامتناع عن حلف اليمين، فستتحقق النبوءة بوجه كامل حتما، فقد مات آتهم الآن تحقيقا لنبوءتي وعاش سبعة أشهر فقط بعد إنكـــاره عن الحلف آخر مرة.فمن حقنا أن نقول إن كل مسيحي نبيل سيصاب بحزن كبير عند سماع هذا القول: كم من افتراءات كريهة وشنيعة اتخذها آتهم محب الباطل للتكتم على سبب الغبي صدق النبوءة! وبأي تجاسر قدَّم الكذب الذي لا أصل له.لقد اتهمني آتهم عبنا ومن دون أي بأنني حاولت دس السم له! وافترى عليَّ بأني أطلقت في منزله ثعابين لقتله، وأني أرسلت بعض الشباب من جماعتي لاغتياله ثلاث مرات في ثلاث مدن مختلفة وكأنني سفّاك ،محترف وأن عددا من الركبان والمشاة اقتحموا بأمري منزله في لدهيانه وفيروز بور مسلحين بالسيوف
١٤ عاقبة أنهم والرماح.إلا أن قتيل لعنة الله لم يستطع الخلاص من الموت أخيرا بعد الكذب وصحيح أنه نجا من الهلاك بموجب النبوءة المشروطة بسبب التزامـــــه الكثير.وصحيح بالشرط، غير أن النبوءة الحاسمة قضت عليه أخيرا.لقد أثبت في كتابي "أنوار الإسلام" و"ضياء الحق" وغيرهما ببراهين ســـــاطعة أن اتهام آتهم إياي بأني دبرت هذه الهجمات عليه هو كذب شنيع جــــدا، و لم يُرد قط كصادق أن يُثبت هذه التهمة لا برفع الدعوى في المحكمة ولا بالإثبات لدى الشرطة، ولا بحلف اليمين ولا بتقديم أي شاهد من أهل البيت.وإني أعلم يقينا أن ضمير أي منصف لن يشهد قط على أن هذه الهجمات قد شنت في الحقيقة.لا أتوقع هنا من الأعداء أن يُعربوا لي عن شعورهم، غير أن محب الحق يكفي لإقناعه ثبوت أن أتهم لم يتمكن من إثبات أي من التهم الأربع المذكورة، بل قد أعرض أيضا عن حلف اليمين الذي كان يمكن أن يحسم القضية بسهولة.وضمير كل منصف يمكن أن يردّ على التساؤل أية ضرورة مسته لنسج البهتانات؟ فهل يمكن أن يخطر ببال أي إنسان ضرورةً سوى أنه أراد بهذه البهتانات التستر على خوفه الذي كان قد تبين لكل واحد بأنه كـــان نتيجـــة اضطرابه ورعبه وفزعه وقلقه؟ فهل يُعقل على الذي لاحقناه على مسافة مائــــة وخمسين ميلا لاغتياله وشننا عليه الغارات المتتالية أن يلجم لسانه إلى نهاية ميعاد النبوءة؟ ولا يتوقف الأمر عليه فقط، بل أن لجم جميع الذين شاهدوا بأم أعينهم أولئك المهاجمين ألسنتهم أيضا؛ فلم يُسجل القضية عند الشرطة، ولم يقدم أي من أهل البيت؛ أفلا تسفر هذه العلامات الواضحة كلها عن الحقيقة، وتثبت أنه قام بهذه المحاولة اليائسة لصرف أفكار الناس عن الشرط الموجود في شاهد النبوءة؟ ومع هذه ذلك؛ إذا كان أيُّ مسيحي يشك إلى الآن في افتراء آتهم هذا، فعليه أن يزيل هذا الشك بشهادة سماوية؛ إن أتهم قد مات تحقيقا للنبوءة أما هــذا فعليه أن يتقدم ممثلا لآتهم في هذه القضية، ويحلف يمينا أن آتهم لم يخف و لم
عاقبة أنهم ١٥ يرتعب من عظمة النبوءة، وإنما تعرض لهذه الهجمات الأربع، ثم إذا نجا هذا الحالف إلى عام فها أنا أعلن هنا أني سوف أنشر بيدي أن نبوءتي بطلت و لم تتحقق.وهذا اليمين لن يكون مقرونا بأي شرط وهكذا ستحسم القضية الجلاء والصفاء، وإن الذي هو على الباطل في نظر الله سيفتضح أمره.إذا كان المسيحيون يوقنون بصدق القلب أن النبوءة لم تتحقق، فأي شيء يمنعهم من هذا الطريق للاختبار؟ بمنتهى إن قضية آتهم واضحة وجلية لدرجة أنها لو طُرحت بهذه التفاصيل على قضاة المحكمة العليا، فلن يجدوا بدا من الحكم لصالحنا، فهل تمكن آتهـم مــن إثبات أي من هذه البهتانات التى ألصقها بي بعد مرور ميعاد النبوءة؟ أفليس من الكذب الصريح أني خططتُ لدس السم له - كما زعم – كما اتهمني بذلك المسيحي ميان حسام الدين في مقال له نشر في مجلة "كشف الحقائق" العـــــدد أغسطس/آب ١٨٩٦ بأني قد حاولتُ أن أدس له السم، وأني قد أطلقــتُ الثعابين؟ لعله يقصد من ذلك أن يثبت أن اتهم مسيحيا صاحب كرامات؛ لأنه قد ورد في الأناجيل أن من علامات المسيحي الصادق أن الثعبان لن يتمكن من لدغه، وأن السمّ لن يؤثر فيه وكأن هاتين العلامتين ظهرتا في آتهم! وأي شك في أنه ولي؟! غير أن العقلاء يدركون جيدا أن كل هذه الأمور اختلقت للتكتم على خوف آتهم من النبوءة، الذي بسببه طار لبه بعد سماع النبوءة وأفقــــده صوابه.وإذا كان هذا القول ليس صحيحا، فكان لا بد من الإثبات أن الخوف الذي أصاب آتهم - وهو معترف به - لم يكن ناتجا عن السبب السابق، حيث كان من المحتمل طبعا أن يتأثر به؛ إذ كان الفريقُ المقابل يترقبه بمقتضى الشرط الموجود سلفا أي النبوءة الإلهامية.وإنما أبدى الفزع لأن الخصم كان على حد زعمهم يخطط لاغتياله.فهل قدَّم السيد أتهم أي قرائن ثابتة تولد الشك أنه كانت هناك نية في سفك الدم.وإن كان هذا السبب للخوف غير ثابت وغير
عاقبة أنهم معقول، وكانت رائحة الاختلاق والتلفيق أيضا تنبعث من اتهام الهجمات الأربع بالإضافة إلى عدم إثباتها، فلا يجد القاضي العادل بدا من الإقـــرار بـــأن هناك سببا آخر للخوف غير الذي ذُكر.وماذا عسی أن يكون ذلك السبب الآخر سوى معرفة آتهم بي وبسلوكي جيدا منذ ثلاثين عاما، وكان فيما سبق موظفا في مديرية هذه المنطقة، فكـــان يدرك جيدا أن هذا الرجل ليس كاذبا ثم إن التأثير الذاتي للصدق كـــان قــــد جعله خائفا متوجسا في اللحظة نفسها التي صدرت فيها النبوءة.لذلك أبــــدى هذه المخاوف.وقد حماه خوفه من الموت إلى أن ظهر منه الإصرار علـــى التجاسر، إذ قد ألقى الشيطان في قلبه الوساوس والشبهات بعد انقضاء الميعاد بأن النبوءة لا شيء، فكانت النجاة قد قُدِّرت له في كـــل حــــال، ثم تنامـــت وتزايدت وتقوّت هذه الشبهات والوساوس حتى كان قد أنكرها نهائيا متجاسرا إلى صدور إعلاننا في ٣٠-١٢-١٨٩٥ ، فأخذه الله خلال سبعة أشهر مـــن صدور الإعلان الأخير بحسب الوعد المذكور المنشور في النبوءة، وكانت هذه الإعلانات ما تزال قيد النشر حتى جاء خبر وفاته.كانت قد ظهرت أول فرصة لاختبار أمانة المسيحيين، لكنه من المؤسف أن أيا منهم لم يراع الصدق، حتى إن رئيس تحرير جريدة "سيفل أند ميليتري" الذي كان يدعي صدق المقال وسداده قد كذب كذبا شنيعا بهذه المناسبة.أما حسام الدين فلا أُبدي أي أسف على تصرفه؛ فإن هؤلاء الذين هم على شاكلة القسوس معظمهم كذابون وديدان تأكل النجاسة؛ فلا هم يتحلون بحياء فطري ولا هم يخشون الله الله.من الخطأ القولُ إن هؤلاء معذورون بسبب عدم العلم، لأنني نشرت في هذه القضية قرابة خمسة آلاف إعلان وأثبتُ ببراهين ساطعة أن اتهم مدان عند الله 4 حاشية: من ذا الذي لا يعرف أن السيد آنهم قد نشر تصريحه الواضح في جريدة "نور أفشان" أنه ظل يخاف في أثناء ميعاد النبوءة من الملائكة السفاكين، ومن ذا الذي لا يعرف
عاقبة أتهم ۱۷ وعند خلقه، وأن جانبًا من جانبي النبوءة قد تحقق.فكيف يمكن أن يقال إن هؤلاء عديمو العلم؟ انظروا كتاب أنوار الإسلام وإعلان ألف روبية وألفي روبية وثلاثة آلاف روبية وأربعة آلاف روبية والكتيب "ضياء الحق" أن علامات الخوف ظهرت منه لدرجة يستحيل إخفاؤها.أي يمكنه الإنكار أن مسيحي آنهم لازمه البكاء في أيام النبوءة من ذا الذي لم يتناه إلى سمعه الخبرُ بأن أتهم كان يكفكف دموعه حتى عندما دعي في أثناء ميعاد النبوءة إلى اجتماع المسيحيين عنوة وإكراها؟ ثم حين استعاد صوابه بعد أيام قليلة وأثر فيه خنَّاسُو القوم وقسا قلبه، خيل إليه أنه لم يُحسن بإبداء الاضطراب الكبير من نبوءة إسلامية.فاختلق عذرا وادَّعى أن ذعره كان ناجما عن محاولة دس السم له، وأنه تعرض لهجمات ثلاث، ذلك لأنه فكر أنه إذا قال: إن مبعث الخوف الهائل الذي لازمه لم يكن عظمة النبوءة، فلا بد أن يكون للذعر والاضطراب الذي صدر منه والذي رسخ في قلبه أنه ميت لا محالة، سبب قوي وعظيم آخر، فنسج هذه أسباب الخوف بجمع الكذبات، غير أن هذه البهتانات التي استعملت في غير محلها بأسلوب قذر ومنحط جدا، قد عكست دخيلة آتهم المحترم، بل قد كشفت لب المسيحية أمام الناس أكثر من ذي قبل، وهذا المثال أكد كم تنطوي طبائعهم على خبث مخجل جدا أدّى إلى نسج هذا الظلم والافتراء والتصنع ونسج هذا البهتان الذي لا أصل له من الحقيقة.بل إن كل هذه البهتانات الأربعة تُدين اتهم المحترم من المؤسف أنه إن أسفرت بهتاناته هذه عن شيء في رأي العقلاء فإنما أسفرت عن أن المسيحيين أكثر الناس تماديا في الكذب والافتراء ووقحون.فمن ذا الذي لا يدرك أن وجوههم اسودت بهذه البهتانات غير الثابتة.ولم يكن هناك أي تدبير لغسل وصمة العار هذه أن سوی يرفع المحكمة الجنائية ويُثبت هذه البهتانات، أو يُثبتها بتقديم بضعة شهود عيان أو القضية في يُقسم في اجتماع عام لكن آتهم لم يتخذ أيا من هذه الوسائل.ثم من علامات كذب اتهم المحترم أنه لم يُفصح عن هذه التهم في أيام ميعاد النبوءة ولا بعد مضي الميعاد، ولم يدع دفعة واحدة أنه تعرض لهذه الهجمات الأربع، بل فعل كما ينسج الكذب تدريجيا بتدبر وتفكر.فتدبروا أنتم أيها الأعزة، هل تمكن من إثبات أسباب أخرى للخوف الذي اعترف به سابقا وهو مذكور في الشرط في الإلهام، وهل استطاع أن يبرهن على أنه تعرض في الحقيقة للهجمات الأربع وأن خوفه كان ناجما عنها فحسب؟ منه.
۱۸ والإعلان الأخ جزاء تجاسره.عاقبة أتهم الصادر في ٣٠-١٢-١٨٩٥ الذي بعده بسبعة أشهر نال آتهم إنني أرى أيضا أن أتهم كان كاذبا تماما في ادعائه بأني حاولت دس السم له، أما ادعاء بقية الهجمات الثلاث فقد يكون فيها شيء من الأصل، فمن المحتمل أن تكون الملائكة قد تمثلت له - على شاكلة ما حدث لقوم يونس - في مظهر – شماهم هو نفسه الملائكة الدموية، ثم حسب تلك الهجمات بشرية عن قصد وباختلاط شيء من السهو أيضا، وشوّه الحادث الأصلي.وهذا الاحتمال وارد إذا اعتبرناه إنسانا نبيلا.غير أنه من المؤكد أن المسيحيين لن يرضوا بهذا التأويل أبدا.فيبقى احتمال ثان وهو أنه لجأ متعمدا إلى كذب قذر ونجــس وافتـــراء = ليُخفي خوفه الذي قد ظهر منه بتصرفاته المضطربة.باختصار إذا وثقنا بتصريحه هذا فيمكن أن نعتبر هذه الهجمــــات تمثلات للملائكة، وإلا فليس ثمة أدنى شك في أنه وظف الكذب الكريــه والمــشين لكتمان الحق فقط.إن الاحتمال الأول وإن كان في نظر الفلاسفة المعاصرين غــير جـــدير بالاحترام والتقدير كثيرا – أي أن يكون آتهم قد رأى الملائكة - ولكن بما أنه هو شخصيا قد تفوَّه "بأني ظللت أخاف الملائكة الدموية"، فإننا نرى من أن نعتبر كلماته هذه أيضا من الصدق الذي يجري أحيانا على لسان المناسب المجرم عن غير قصد منه.من الصعب جدا في نظر الباحث أن يفهم أنه فيما إذا كانت هذه الهجمات بشرية، فلم لم يشارك أي شخص آتهم في رؤية أي منها، ولازم آتهم الصمت أيضا و لم يقم في أثناء الميعاد بأي تصرف يُبديه الخائف من هجمات السفاكين بحماس طبعي، بل إنه لم يبرئ ساحته بحلف اليمين أيضا، والذي لم يكن سهلا هينا فحسب، بل كان سيستلم مقابله أربعة آلاف روبية نقدا.
۱۹ عاقبة أتهم أنه لم فالاستنتاج من هذه الأحداث بأن أمرا مخيفا كان يمنعه من التجرؤ على رفع القضية أو الحلف أو القيام بتقصي الحقائق في البيت، لهو عين الإنصاف.وإذا أمعنتم النظر بقلب طاهر في تفاصيل هذه القضية، فستدركون عاجلا جدا بأن سلسلة الأحداث من أولها إلى آخرها تقتضي نتيجة واحدة؛ هي أن خوف آتهم الذي اعترف به كان ناجما عن عظمة النبوءة فقط لا بسبب آخر.و مما يدل على كذب آتهم؛ الاختلافُ والتناقض في دعوى تمسكه بالمسيحية وجبنه هذا، لأنه بالانضمام إلى المسيحية أبدى مقابل الإسلام خوفا لا يبديه أي إنسان إذا لم يكن مذبذبا على الأقل.إضافة إلى ذلك كان كلامــه متناقضا أيضا؛ حيث سمى المهاجمين أحيانا بالملائكة، وهم بريئون من الذنب.وأحيانــــا يصفهم بأنهم أناس أنجاس شغلهم الشاغل القتل بدون حق.والغريب العجيب لم يسم أحدهم و لم يقل بأنه استطاع التعرف إليهم، لأنه كان يعرف جيدا بأنه من المحال استنباط إدانة هذا المؤلف من بهتان بذيء عليم الأصل، لهذا لم ينشر هذه البهتانات بشكل عام، وإنما اكتفى بنشرها في جريدة "نور أفشان" ضمن مقال مزوّر.ومما يجدر بالملاحظة هنا أن هذا النشر أيضا كان بمجرد مراعاة مشاعر المسيحيين فقط، فلم يشأ أن يذكره مرارا أمام الناس.من طبيعة الإنسان أن يكتم الوقائع الثابتة أحيانا لتكذيب الخصم، فهذه عادة شائعة، وليس هذا كل ما في الأمر إلا أن الخصم إذا قدم أعذارا غير ثابتة، فلا بد من وضع هذا الأمر الطبيعي في الحسبان.أما في قضية اتهم؛ فحين نتحرى أوضاعه بدقة، فلا نجد ما يدعم فكرة أنه لم يرتعب من هيبة النبوءة وأن الذي أصابه باضطراب وفزع هو تعرضه لمحاولات ،قتل لأن صواب هذه الفكرة كان ينحصر في إثباته لهذه الهجمات وتقديم الشواهد على أنه حافظ على استقامته السابقة، وهو ما لم يستطع إثباته ولا أي من مؤيديه.وواضح أنه لو كان في هذا التصريح أي رائحة للصدق، لهدته الفطرة فورا إلى أن يسعى قانونيا لمنع
عاقبة أنهم الهجمات في العام المتبقي من الميعاد فهل هذا العذر يبعث على الطمأنينة أو 5 حاشية: لقد اتهمني السفيه البطالوي "محمد حسين" في جريدته "إشاعة السنة" أنه إذا كان آتهم قد ألصق بي بهتانا بأنه قد شنت عليه عدة غارات لاغتياله، فكان واجبا علي أن أرفع ضده قضية جنائية وأستصدر العقوبة لاتهامه الكاذب.اتهاما منه قطعا فالمؤسف جدا أن البطالوي في هذا الاعتراض أيضا قد تعمد إغواء الناس على شاكلة الشيطان الملعون.فكان يعلم جيدا عند هذا الاعتراض أن النبوءة صرّحت مرارا وبجلاء أن آتهم إذا أنكر الحلف، فلن يُترك بدون عقاب، فسيبطش به الله الله عاجلا بعد تمسكه بالرفض ويُهلكه، فإذا كانت المحكمة السماوية قد أكدت لنا أن آتهم سوف يُلقى عليه القبض بموجب الاستدعاء السماوي وسيواجه عقوبة الموت عن قريب على جريمة التجاسر والرفض، فأي حاجة كانت لنا أن نهيم على أبواب المحاكم الإنجليزية؟ فكنا نرى آتهم قد فارقته الحياة منذ الوقت الذي كان فيه المسيحيون الجهلة والبطالوي السفيه وأتباعه يظنونه حيا.الواقع أنه كان يتحتم على اتهم أن يُثبت ادعاء الهجمات الذي كان يستنتج.بأنه ظل يخاف هيبة النبوءة التي صدرت بكلمات مروّعة، حيث كان قد نسج فيما بعد لكتمان السبب الحقيقي لخوفه - بأننا حاولنا اغتياله فكان عليه أن يُثبت هذه الهجمات في المحكمة، ويستصدر العقوبة المستحقة للمجرمين، وكان عليه أن يثبت ادعاءاته الفارغة، لكن ذلك المفتري الظالم لم يتجرأ على أن يحلف فضلا عن رفع القضية في المحكمة.أفلم يكن لزاما عليه أن يبرئ ساحته من الاتهام وذلك برفع القضية في المحكمة أو الحلف أو تقديم شهود عيان من أهل البيت فهل كان إثبات تلك الهجمات الأربع – أي محاولة دس السم وإطلاق الثعابين ومحاولة اغتياله في لدهيانة وفيروز بور على حد زعم أنهم - من مسؤوليتي أم من مسؤولية آتهم؟ فيا جمع المشايخ الأشقياء، حتّامَ تخفون الحق؟ متى تتخلَّون عن الخصال اليهودية؟ أيها المشايخ الظالمون، أسفا عليكم، لقد سقيتم للعوام كالأنعام أيضا كأس الإلحاد التي شربتموها أنتم.انظروا بأي جلاء تحقق اليوم ما أوحى الله إلي قبل الأوان وسجلته في الصفحة الثانية كتاب "أنوار الإسلام".وهو: "اطلع الله على همه وغمه.ولن تجد لسنة الله تبديلا.ولا تعجبوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وبعزتي وجلالي إنك أنت من
عاقبة أتهم غضب هي ۲۱ من الأعلى.ونمزق الأعداء كل ممزق ومكر أولئك هو يبور.إنا نكشف السر عن ساقه.يومئذ يفرح المؤمنون ثلة من الأولين وثلة من الآخرين.وهذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا راجع) أنوار الإسلام الصفحة ٢ ثم وردت في الصفحة الثانية من الكتاب نفسه ترجمة هذه الإلهامات كالتالي: لقد اطلع الله على هم آتهم وغمه وأمهله إلى أن يميل إلى التجاسر والبذاءة والتكذيب وينسى المنّة الإلهية، وهذه المعاني للوحي بتفهيم إلهي.ثم قال: هذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا وتغييرا، والمعنى الذي فهمته الله لهذه الجملة أن من سنة الله الا الله أنه لا يُنزل العذاب على أحد حتى تظهر أسباب تثير الله، وإذا كان شيء خشية الله يكمن في أي زاوية من القلب وظهر فزع، فلا ينزل العذاب ويتأجل إلى وقت آخر.ثم قال: لا تعجبوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، فالخطاب فيه موجه إلى جماعتي ثم قال: وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى، فالخطاب فيه لهذا العبد المتواضع.ثم قال: نمزّق الأعداء كل ممزق؛ أي ستصيبهم ومكر أولئك هو يبور، وفُهمت أنني أنا سأنال الفتح لا العدو.وأن الله لن يتوقف ولن يكف ما لم يفضح الأعداء في كل مكرهم ويجعله يبور، أي سيكسر المكر الذي صنعوه وجسموه وسيذره ميتا وسيُري جثمانه للناس.ثم قال: إنا نكشف السر عن ساقه؛ أي نكشف الستر عن الحقيقة ونبين الشواهد البينة للفتح، ويومئذ يفرح المؤمنون، الأولون والآخرون أيضا.(أنوار الإسلام: ص ٢) ذلة، انظروا بأي نقاء تحققت اليوم هذه النبوءة بحسب هذا الإلهام؛ فهل مات اليوم جميع الذين أجلسوا آتهم في السيارة وتحولوا به في أسواق أمرتسر أم لا؟ ألم تثبت اليوم أن جميع تلك الأفراح كانت كاذبة؟ فقد كان الله الرحيم قد وعد بوضوح أن آتهم وإن كان قد من الله القديمة بإيراده الهم والغم الكثير على قلبه بسبب النبوءة الإلهامية فتأخر موته، غير أن الله الا الله سيبطش به عند ظهور التجاسر منه وسيهلكه.استفاد سنة فقد تحققت هذه النبوءة الآن من كلا الوجهين؛ حيث تحققت أولا نتيجة إظهار أتهم الهم والغم فتأخر عنه الموت بحسب الشرط الإلهامي، ثم تحقق بوجه آخر حيث أماته الله عند صدور التجاسر منه وإصراره الملح على إنكار الحلف.ففي هذه النبوءة المباركة أرى الله الله صفاته الجمالية والجلالية معا؛ فواجه المسيحيون السفهاء والمشايخ الأغبياء ذلة تلو ذلة، وصارت كلمة الإسلام هي العليا.أما القساوسة عبدة الميت والمشايخ المنافقون ذوو
۲۲ عاقبة أنهم دين العدو يمكن أن تقنع به المحكمة، بأن شفقته ظلت تمنعه عند تعرضه لكل هجوم مـــــن استصدار عقوبة ضدّ المجرمين كما يجب.وإذا كانت سلامة آتهم قد صارت عرضة للخطر المستقبلي بسبب الهجوم الأول، فهل يقبل العقـل بأنـه ظـل متمسكا بالعفو والصفح؟ و لم يقترح عليه أحدٌ أن مقاومــة العـدو صــارت ضرورية جدا، وأن فيها فائدتين : إحداهما سلامة نفسه، والثانية ذلةً التي هي غاية متوخاة عند المسيحيين.ومما يجدر بالتذكر أن تصريح أتهم كان قابلا للثقة بقدر ما نثق بتصريح الفريق المدَّعَى عليه الذي لا يكون بحوزته أي دليل لإثباته، فإذا كان أنهم قد شاهد هذه الهجمات بأم عينيه فعلا، فمن شقاوته القصوى أن أحــدا مـــن أصحابه لم يستطع أن يرى أي راجل أو ماش أو فرس أو سلاح مع أن منزله كان مكتظا بالناس، ولم يتكلم مع أحد بهذا الخصوص حتى انقضى ميعـــاد النبوءة.فكأنه كان يخاف الهلاك من البوح بسره على شاكلة الماسونيين الذين لا يُفشون أسرارهم، فهل يمكن أن يقتنع أي صادق بأن تترك دعاويه - التي يتوقف عليها صدقه - غامضة، وأن لا يلاحظ فيها أي بريق للصدق؟ إن المدعي الصادق لا يريد أن يترك أي جانب محل اعتراض، ويستعد لكامل البيان.فليخبرني حسام الدين في أي أمر قدَّم آتهم الصفاء الكامل والوضوح؟ فهل سجل قضية في مركز الشرطة أو المحكمة عند تعرضه للهجمات؟ وإن لم يستطع ذلك، فهل ذكر ذلك عند أي مسؤول حكومي شفويا؟ أو هل باح بهذا السر عند أحد الأصدقاء؟ هل بذل أي سعي للإدانة برفع قضية أو استصدار تعهد مني على الامتناع عن مثل هذا التصرف في المستقبل عن طريق المحكمة؟ أو هل قدّم أي شاهد من أهل البيت؟ أو هل أقسم لتبرئة ساحته من الاتهام ولم الطباع اليهودية، فقد لقوا مهانة كبيرة، فهل سيعودون إلى الحق بعد كل هذا يا ترى؟ كلا لن يعودوا.قلوب ملعونة، فمن يردّ من لعنه الله فتدبَّر إن كنت من الصالحين.منه
عاقبة آنهم ۲۳ نقبل منه القسم؟ وإذا لم يقم بأي من هذه الأعمال المذكورة آنفا لإثبات دعواه فهل يجوز أن يُتهم أحد بمثل هذه الجرائم الخطرة دون أي دليل ويعـــاب سلوكه وتصرفاته بغير حق؟ فكروا قليلا لوجه الله؛ أترون اتهام رجل شريف – دون تقديم أي شاهد أو دليل – من عمل الصلحاء أم هو عمل الأنذال والأوباش؟! لقد ذكر المسيحيون اتهامات آتهم هذه مرارا، لكنهم لم يقدموا أي دليـل لإثباتها، فهل يعيش شهود عيان هذه الأحداث في مغارة أو قد ماتوا هم أيضا مع آتهم؟ أفهذه أمانة مسيحية ظهرت منهم الآن؟ وإذا كانوا لا يملكون إثباتا كاملا، فعليهم أن يقدموا على الأقل دليلا موجزا غير كاف لكي تزول عنهم وصمة الافتراء والبهتان.وإذا كانوا لا يملكون شيئا من الدلائل أصلا، أفلـيـس مـــن المعقول الاعتقاد بأن كل ذلك قد اختلق لهدف واحد فقط وهو السعي عبثـ لتغيير مسار نهر الخوف المتدفق من عظمة النبوءة الإسلامية إلى اتجاه آخر؟ فمن ذا الذي لا يؤمن أن رجوع آتهم إلى الحق ثابت حتما، رجوع الخائف المذعور على الأقل.إنني أُقرّ بأنه أبدى تمسكه بالمسيحية حتى بعد انقضاء الفزع ميعاد النبوءة، كما كان مسيحيا قبل صدور النبوءة، ولكن هل لأحد أن يقدم شاهدا على أنه أبدى أي نشاط كمسيحي في أيام ميعاد النبوءة بتأييد مبادئ المسيحية كتابةً أو شفويًّا كما كان دأبه وعادته قبل ذلك؟ بل الحقيقة أنه خلع قميص المسيحية وظل يتضرع أمام الإله الحق طول هذه الأيام كلها، كمـــا شهدت به الشهادات المختلفة إلى الآن.ثم بعد مضي الأيام الخطرة ظل قلبــه يقسو يوما بعد يوم على شاكلة فرعون، حتى سقط في هوة الكفر نهائيا عنــــد صدور إعلاننا في ٣٠-١٢-١٨٩٥، ولحق في ٢٧-٧-١٨٩٦ بالأرواح التي تحترق في نار جهنم المظلمة لحبه الدنيا مثل بلعام.
٢٤ عاقبة أتهم اسمعوا أيها الأعزة، كيف يرجى الصدق في تصريح آتهم الذي لا يدعمـــه برهان وتنبعث منه من بعيد رائحة الاختلاق والتأثر بالعواطف، والذي لا يُعتبر صحيحا في بادئ النظر ولا بالنظر العميق، وهو ليس عديم الدليل فحسب، بل إن هذا هو الأسلوب السائد للمحتالين بطبعهم لكتمان الحق، فهل هنالك أي قيمة لما لا يُقاس على شيء وهو غير محتمل، مقابل ما يقبله كل ذي ضمير صادق بسهولة؟ إن ادعاء محاولة دس السم ومكيدة الهجمات الثلاث اختلاق كريه لدرجة لا أعتقد أن أحد المسيحيين الشرفاء قبله، أو يمكن أن يخطر ببــــال أحد طرفة عين.لن يشك أي باحث وطاهر القلب في أن سبب الخوف الذي اعترف به آتهم عظمة هو النبوءة حصرا، ولو لم يكن أتهم قد بين هذه التهم الكاذبـة وقـدّم عذرا بأنه خاف أن يضرّه أيُّ مُغرض، لكان يمكن أن يقبل أحد البسطاء هـذا القول، أو يظن على الأقل أن هذا القرار لأنهم قد جعل الحق ملتبسا في قلوب الناس، غير أن التصريح بهذه البساطة متى كان ممكنا لذلك المفتري - الذي خطر بباله نسج الاتهامات الكاذبة بدافع الجريمة بعد أن فزع من هيبة النبوءة، وأراد أن يلجأ إلى الزور والبهتان تاركا الصدق - مما ترتب عليه الاستجواب والسؤال عن الإثبات.إن القول بأن آتهم غير مسؤول عن إثبات الخوف من النبوءة باطل وفي غير محله، لأنه قد اعترف بالخوف بل أظهره بتصرفاته العملية، ثم إن التصريحات السخيفة والمزورة التي قدمها في بيان دوافع الخوف التي كانت باطلة وبلا دليل، فلا شك في أن مسؤولية الإثبات هذه تقع على عاتقه حصرا.وكان يجب عليه أن يقدم الشهود بحسب الطريق المستقيم للإنصاف لتبرئة ساحته من الافتراء.إن امتناعه عن رفع القضية في المحكمة ورفضه القسم كان كتمانا سافرا للحقيقة، بينما كان هو نفسه وأقاربه وأصدقاؤه قد أصيبوا من قبلنا بألم وصدمة يستحيل أن يصاب أحد بأكبر منها في هذه الدنيا.فكيف كان يمكن لمثل هذا المظلوم أن
عاقبة أتهم ٢٥ أنه لم يلزم الصمت؟ أما نحن فكنا قد اقترحنا لأنفسنا عقوبة أنه إذا أقسم على من النبوءة فسوف نقدم له أربعة آلاف روبية نقدا، لكنه لم يلتفت إلى القسم، وهنا فرصة سانحة عظيمة للمنصفين أن يفكروا لماذا تحاشى الأمر الذي يخف 6 حاشية : لقد نشر أحد مراسلي جريدة شحنه هند الصادرة في "ميرته" في الصفحة الأولى لعددها الصادر في ١-٩-١٨٩٦ مقالا أثار فيه بعض الاعتراضات على نبوءة هذا العبد المتواضع عن آتهم وغيرها من النبوءات، وكتب في نهاية المقال: الباحث عن الإنصاف ومن الأمور السارة أن يكون أحدٌ طالبًا العدل أو محبا لــــه لكن المؤسف أن أغلبية الناس يسمّون أنفسهم مجبي العدل وطالبي الإنصاف، لكنهم سرعان ما يقتلون العدل والإنصاف وقبل أن يتعمقوا في الحديث أو يتوصلوا إلى لب القضية أو يتقصوا الحقيقة، يُبدون آراءهم - وأنى لهذا الرأي الذي نشأ.تفكير عابر وسطحي أن يسلم من الخطأ - فيتورطون لا محالة بسبب التسرع في أخطاء مخجلة.ثم يتولد عندهم - نتيجة تشبثهم بخطئهم – تعصب يجعل التراجـــــع عنه متعذرا عليهم، حتى لو اتَّضح الحق وضوح النهار.على كل حال أُحب أن أردّ على بعض كلمات طالب العدل هذا بما يلي: قوله: لقد بالغ المتفقون مع السيد الميرزا ومعارضوه في الإفراط والتفريط، فالذي يقول إني أؤمن بالقرآن الكريم وأصلّي الصلاة وأصوم رمضان وأعلم الناس الإسلام من لا يجوز أن يُدعى كافرا، كما أن رفع أحد من رتبة العالم إلى منصب الرسالة الآخر غير لائق.أقول: في بيان طالب العدل..هناك تناقض في قوله الأول، لأنه من ناحية يقول بمنتهى العطف والرفق مُظهرا حبه للحق بأنه لا يجوز وصفُ المسلم بالكافر، وفي الوقت نفسه وباللسان نفسه يُبدي رأيه بي كأن جماعتي تؤمن بأني رسولُ الله وكأنني ادعيت النبوة في الحقيقة.فإذا كان الرأي الأول للكاتب القائل صحيح بأني مسلم وأؤمن بالقرآن الكريم، فرأيه الثاني الذي يصرح بأني ادعيتُ النبوة خاطئ، وإذا كان مصيبا في رأيه الثاني فقد أخطأ في رأيه الأول الذي يصرّح بأني مسلم وأؤمن بالقرآن
٢٦ تلقيتها من عاقبة أنهم الكريم.فهل يمكن أن يكون مؤمنًا بالقرآن الكريم الشقي الذي يدعي الرسالة والنبوة افتراء؟ وهل يمكن للمؤمن بالقرآن الكريم والواثق بأن آية ﴿ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبيِّينَ) (الأحزاب: (٤١ هي من قول الله ، أن يُفصح بأنه رسول ونبي بعـــد النبي فليتذكر جناب طالب العدل أن هذا العبد المتواضع لم يدع الرسالة والنبوة قط بالمعنى الحقيقي، أما استخدام أي كلمة مجازا وبمعنى غير حقية بحسب المعاني الشائعة الواردة في المعاجم، فلا يستلزم الكفر ، غير أنني لا أحب حتى هذا، لأنـــه يتضمن احتمال انخداع عامة الناس.إلا أنني لا أستطيع أن أخفي المكالمات والمخاطبات التي تلقيتها وقد وردت فيها كلمة النبوة والرسالة الله جل شأنه وقد وردت فيها بكثرة لكوني مأمورا من الله.وأقول مرارا وتكرارا بأن كلمة المرسل* أو الرسول النبي الواردة في هذه الإلهامات في حقي لم تُستعمل في معناها الحقيقي، والحقيقـــــة الأصلية التى أعلنها على الملأ أن نبينا الاول هو خاتم الأنبياء، ولن يأتي قديم ولا جديد ومَن قال بعد رسولنا وسيدنا بأنه نبي أو رسول على وجه الحقيقة والافتراء وترك القرآن وأحكام الشريعة الغراء، فهو كافر كذاب.باختصار؛ إنا نؤمن بأن الذي يدعي النبوة على وجه الحقيقة منفصلا عن ذيل فيــــوض النبي ﷺ وبعيدا عن ذلك الينبوع الطيب ويريد أن يكون بنفسه نبي الله مستقلا، فهو ملحـــــد ولا دين له، وأغلب الظن أن مثل هذا المدعي سيخترع له كلمةً جديدة، ويخترع أسلوبا جديدا للعبادة، ويُجري على الأحكام تعديلا وتغييرا، فلا شك في كونه أحا لمسيلمة الكذاب، ولا مراء في كفره؛ فكيف يمكن القول في حق خبيث مثله إذن بأنه يؤمن بالقرآن الكريم؟ لا ويجب أن يتذكر الإنسان كما بينا آنفا بأن مثل هذه الكلمات تستعمل مجــــازا واستعارةً في الإلهامات الإلهية بحق بعض أوليائه أحيانا، وهي لا تحمل على وجه الحقيقة وهذا هو أصل النزاع الذي جرَّه المتعصبون السفهاء إلى ناحية أخرى.فاسم "نبي الله " الوارد في صحيح مسلم في حق المسيح الموعود القادم على اللسان المبارك للنبي ، إنما هو من منطلق المجاز المسلم به في كتب الصوفية الكرام، وهـو تعبير معروف في المكالمات الإلهية وإلا فما معنى نبي بعد خاتم الأنبياء.
عاقبة أنهم ۲۷ قوله: لقد بين قداسة الميرزا معيار صدقه أو كذبه في كتابه القيم المنقطع النظير "شهادة "القرآن" (أعني النبوءة عن موت آتهم وصهر أحمـد بيــك الهوشيار بوري والنبوءة عن موت ليكهرام الفشاوري فليفهم القراء الآن بأنفسهم أهــي دعـوى صادقة أم كذب عقيم..بهذا أقول: إن ميعاد النبوءة عن ليكهرام لم ينقض بعد فالحديث عنها سابق لأوانه، غير أن النبوءة عن آتهم وأحمد بيك وصهره فقد مضى ميعادها، وهما في الحقيقة نبوءتان؛ نبوءة عن موت آتهم وأخرى عن موت أحمد بيك وموت صهره، أما آقـــــم فقد مات في ٢٧-٧-١٨٩٦ يوم الاثنين.ويستطيع أن يفهم كل ذي عينين أن موته كان تحقيقا للنبوءة، وكان لهذه النبوءة جانبان، وقد تحققا كلاهما.نحن لا نستطيع أن تلجم أي متعصب خليع الحياء كما لم يقدر على الجامه أي نبي أو رسول قبلنــــا، غير أن المتقي لا يجد أي مشكلة في تصديق هذه النبوءة، فقـد بينـا الخصوص في هذا الكتيب وغيره.أما النبوءة عن موت أحمد بيك وصهره؛ فقد مات أحمد بيك في الميعاد ولا يُنكر ذلك أحد من مخالفينا، فكأن إحدى ركيزتي النبوءة قد انكسرت، وأما صهره فقــــد استولى عليه الخوف بسبب موت رفيقه وحميه لدرجة كأنه قد هلك قبــل المـــوت.ومن ذا الذي لا يعي أن النبوءة الواحدة إذا تنبأت بموت رجلين فمات أحدهما فإن الثاني يتأثر به بطبعه وفطرته؟ وهذا ما حدث هنا، لهذا فإن نبوءة الوعيد هـــــذه قـــد تأخرت عن الميعاد بحسب سنة الله الله التي ذكرناها مرارا.لقد ذكرنا في إعلاناتنا السابقة بعض الرسائل التي وصلتنا مــن هـؤلاء، والتي تضمنت الاعتراف بالتوبة والخوف والرجوع.فإذا كانت مسألة تخلّف نبوءة الوعيد غير صحيحة بحسب القرآن والتوراة، فاعتراض كل معترض في محله، لكن إذا كـــــان ثابتا بتواتر من القرآن والتوراة أن ميعاد الوعيد يمكن أن يتأخر بالتوبة والخوف، فمن الوقاحة البشعة أن يعترض أي مسلم أو مسيحي على أمر ثابت من القرآن الكريم والكتب السماوية السابقة، ففي هذه الحالة لا يعترض هذا الغبي علينــا بـــل يـرد اعتراضه على كتب الله المقدسة.اقرأوا إعلاننا الرابع المقرون بجائزة أربعة آلاف
۲۸ روبية لتعلموا كيف وعد الله عاقبة أتهم النبي يونس قطعا بإنزال العذاب في غضون أربعين يوما وكان الوعد جازما غير مقرون بأي شرط، كما يوجد تصديق ذلك في التفسير الكبير للرازي ص ١٦٤ وتفسير "الدر المنثور" للسيوطي، وذلك من خلال الأحاديث الصحيحة.(انظروا الإعلان بجائزة أربعة آلاف روبية صفحة (١٢) وهو موجود أيضا في سفر يونان..أي) (يونس) في الكتاب المقدس في الإصحاح ٣ و ٤ " فَابْتَدَأَ يُونَانُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ مَسيرَةَ يَوْم وَاحد، وَنَادَى وَقَالَ: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمً تَنْقَلِبُ نِينَوَى....فَأَمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللَّهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ نِينَوَى»....إلَى صَغَيرِهِمْ...فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقهم الرَّدِينَةِ، نَدِمَ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ...فَغَمَّ ذَلِكَ يُونَانَ عَمَّا شَدِيدًا، الشر اللَّهُ على فَاغْتَاطَ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «آه يَا رَبُّ...فَالآنَ يَا رَبِّ، خُذْ نَفْسِي مِنِّي، لأَنَّ مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي».أما الدر المنثور فقد وردت فيه رواية ابن عبـاس التاليـــة: "أوحى الله إلى يونس: إني مرسل عليهم العذاب في يوم كذا كذا..فعجـوا إلى الله، وأنابوا واستقالوا، فأقالهم الله وأخر عنهم العذاب.فقال يونس لا أرجــع إليهم كذابا ومضى على وجهه.انظروا) تفسير الدر المنثور؛ تحت آية مغاضبا (الأنبياء: (۸۸) وانظروا الصفحة ١٤ من الإعلان الرابع بجائزة أربعة آلاف روبية).هنا نُحَكم المولوي أحمد حسن المحترم نفسه ونسأله: هل تستطيع أن تقول أن الله هذا قد بطل وكان يونس والعياذ بالله كذابا؟ فالحقيقة أن علم القرآن قد وحي ارتفع من عند أغلبية الناس، والناس يسمون أهل الحديث في ظاهر الأمر ومع ذلك يجهلون مغزى الأحاديث.لقد كتبنا مرارا أن أهل السنة بشكل عام يعتقدون من هذه القصص بأن تأخر ميعاد الوعيد بسبب التوبة أو الخوف جائز.فكم يبعث على الأسف أن يكذب المسلمون بعد قراءة هذه الأحاديث نبوءةً تشبه نبوءة النبي يونس في فحواها، وأن يكذبوا هذا العبد المتواضع في أمور يشاركني فيها أنبياء آخرون أيضا إنني أقول مرارا وتكرارا بأن مضمون النبوءة عن صهر أحمد بيك قضاء مبرم فانتظروها وإن كنت كاذبا، فلن تتحقـق هــذه النبوءة وسأهلك، ولو كنتُ صادقا، فأيضا سيحققها عل حتما مثلما تحققت نبوءتي عن انطلاقا
عاقبة أنهم محمد صهر ۲۹ آتهم وأحمد بيك فالغاية المنشودة هي مضمون النبوءة، أما مواعيد تحققها فتدخل فيها أيضا الاستعارات أحيانا؛ فقد اعتُبرت الأيام أعواما في بعض نبوءات الكتاب المقدس، أما ما تقرر عند الله الله فلا مانع له، فليخجل هؤلاء المعترضون قليلا.لأنه إذا كان أحمد بيك قد مات في الميعاد تحقيقا للنبوءة نفسها وكان أول هدف للنبوءة، فينبغي أن لا يشكوا في مضمون النبوءة إذا كان هناك خوف إلهي، لأن الجزء الثاني للحادث قد تحقق، وإذا كانت شهادات الله والرسول والكتب السابقة قائمة على أن تحقق نبوءة الوعيد يمكن أن يتأخر بسبب الخوف حتى لو لم يكـــن هناك أي شرط، فماذا نسمي الإعراض عن هذه العقيدة الإجماعية لمجرد عـــدائي ومعارضتي إذا لم يكن وقاحة وإلحادا؟ فالحكم سهل جدا؛ وهو أن تقولوا السطان أحمد بيك أن ينشر إعلانا بالتكذيب، ثم إذا تأخر موته أجلاً.يقرره هو، فأكون كاذبا.وإلا فلا تكذبوا الصادقين أيها السفهاء فستموتون بسواد الوجــــه، فلا تُخرجنّكم عداوتي من حظيرة الإسلام ألا تعلمون أن عداوتكم لي تستلزم تكذيب القرآن الكريم ورسول الله و الكتب الإلهامية الأخرى؟ واعلموا يقينا أن الإعراض عن الله والرسول وكتب الأنبياء الآخرين لمن عمل الملعونين وليس عمل المسلمين الطيبين.فواضح أن النبوءة عن آتهم وهذه النبوءة قد تنبأتا بمـــوت ثلاثة أشخاص، ومات منهم اثنان وبقي ،واحد فانتظروا ذلك الواحد.ومن الضروري أن يتأخر عنه موت الوعيد حتى تأتي ساعة تجعله متجاسرا مستهترا، فإذا كنتم مستعجلين فانهضوا وأسرعوا إليه لتجعلوه مستهترا ومكذبا واستصدروا منه إعلانا ثم انظروا تجلى قدرة الله والكلمات العربية في هذه النبوءة هي "كذبوا بآياتنا وكانوا بها يستهزئون فسيكفيكهم الله ويردّها إليك.لا تبديل لكلمات الله، إن ربك فعال لما يريد".وإذا كان أحد يحب أن يسخر مني ويستهزئ بي أنزعج من ذلك، لأن الصادقين والأبرار قبلي أيضا واجهوا الاستهزاء فأبيـــد المستهزئون سريعا، ولم يستطع أحد أن يخبر عنهم أين ذهبوا.وإني بأعين الله هــو يراني ومن يكذبني، وأعلم منه أنه لا يضيعني ولا يُخزيني، فويل للذين كفروني فلا
عاقبة آنهم كان ينزّه ادعاءه في نظر العامة من جميع النقائص والعيوب، ويحقق براءتــــه بصفاء من الاتهام؟ كان واجبه أن يبرئ نفسه من هذه التهم التي هذه التهم التي ألصقت بـه وثبتت، وذلك بتسجيل القضية عند الشرطة، أو بتقصي الحقيقة عن طريــق الشهود من أهل البيت، أو بحلف اليمين أو بطريق آخر، لكنه لم يستطع تطهير نفسه من وصمة الاتهام حتى دخل القبر.فمن الشواهد على كذبـه إحجامـه المتعمد عن تبرئة ساحته من التهم مع ما أُتيح له من فرصة طويلة.وبالإضافة إلى هذا فقد ظهر جانب آخر لإثبات كذبه؛ وهو أنه لم يقدر على إنقاذ حياته من تأثير النبوءة الثانية التي ذكرناها في بداية الإعلان.وقــــد تسبب في موته العاجل هذا التجاسر والإصرار على الامتناع عن الحلف الذي تنبأنا مرارا بعاقبته الوخيمة، وبيَّنا بصراحة أن عذاب الموت سيحل عليه بعد إصراره على الامتناع عن القسم.وكما كتبنا مرارا سابقا بأنه لم يستطع أن يعيش حتى سبعة أشهر بعد صدور إعلاننا الأخير في ٣٠-١٢-١٨٩٥ لإتمام الحجة.أفليس هذا فعل الله الذي أظهر كذب آتهم وفضح افتراءه دفعة واحدة بعقوبة الموت بعد إصراره على رفض القسم؟ بينوا الآن أي ثغرة قانونية تشوب بياننا هذا؟ وأي إثبات بقي لإدانة آتهم؟ لا شك في أن حالته العملية قد أدانته.فلم يستطع تقديم أي شهود لصالحه وتبرئة ساحته، ولن يجني المسيحيون الآن أي مكسب من تأييده بغير حق.ولقد ركزنا مرارا بجلاء على أن أتهم كاذب في تصريحه بأننا شننا هجمات جـــائرة قــــصد ولعنوني وسبوني وشتموني وكذبوا كلماتي ولم يحيطوا بما علما، فالموت كان خيرا لهم من هذا لو كانوا يعلمون منه * ملحوظة: مثل هذه الكلمات لم أتلقها الآن، بل إنها واردة في إلهاماتي منذ ١٦ عاما، فستجدون مثل هذه المخاطبات الإلهية لي في كتاب البراهين الأحمدية.منه
عاقبة أتهم ٣١ اغتياله، لأننا قد أثرنا غيرته في إعلاناتنا السابقة واستخدمنا كلمـــات مــثيرة للغيرة، غير أن خوفا قد تبوّاً قلبه فلم يسمح له برفع رأسه.ثم استحلفناه بإلحاح وتواضع مذكرين إياه عزة يسوع ومكانته وطلبنا منه بإلحاح باستخدام كلمات مختلفة مناسبة ودقيقة أن يُثبت التهمة التي ألصقها بنا أو أن يُقسم، لكنه لــزم الصمت كالكاذبين الأشقياء الذين يلومهم الضمير دوما بأن عملهم وتصرفهم سيجلب عليهم لعنة الله فمن المؤكد أنه قد منعه الخوف من أن يُفتضح في مكائده المزوّرة عند تحرّي الحقائق، وأنه إذا أقسم فسيحل عليه قهر إلهي، فلـــــم يرفع القضية في المحكمة ولم يُقسم بل نظرا إلى الحقائق لاحظ جليا أنه لن يبارك له في أي من الإجراءين، وأن عاقبته ستكون وخيمة.لهذا السبب ظــل ادعاؤه بأنه مسيحي مناقضا لأعماله إلى آخر لحظة من حياته، فرفاقه القساوسة والدكتور مارتن كلارك قد أصروا بإلحاح شديد، إلا أنه لم يرض بأن يُثبــت دعاويه عن طريق المحكمة لإدراكه أن اعتبار البهتانات العظيمة من هذا القبيل صحيحةً يتطلب دلائل قوية، وأن المحاكم في صورة عدم توفّر الثبوت لصالح الخصم وتجيز له أن يرفع على المدعي قضية افتراء.فلا بد من التأمل كم كان أتهم خائفا متوجسا من كذبه وبهتانه هذا؛ إذ لم يقتنع قلبه بأنه سيعود إلى البيت سالما بعد رفع القضية في المحكمة، مع أن أصهاره كانوا حائزين على مناصب حكومية مرموقة، وأن أصدقاءه المسيحيين كانوا ذوي نفوذ كبير في الحكومة.ولو تيسر لآتهم أن يُثبت فعلا - بتقديم شهود عيان – أن الهجمات قد شُنت عليه ظلمًا، لكشف على الناس عن هذا الثبوت بنشره في الجرائد ولكان هذا الفوز مكسبا كبيرا للمسيحيين، لأن ذلك كان سيسفر عن افترائنا وكذبنا للجميع، أو على الأقل كان سيخلق لـــدى الجميع شبهة قوية في سلوكنا، وكان هذا الحادث سيعتبر جديرا بالذكر في أوراق التاريخ! فمن ذا الذي يقتنع بأن آتهم لم يتخذ طريق الخيانة والكــذب بإعراضه عن إثبات هذه البهتانات؟
۳۲ عاقبة أنهم وإذا لم يكفّ المسيحيون إلى الآن، فالأفضل أن يباهلنـا بعـض كبـارهـم وزعمائهم لنأخذ الفتوى من العدل الإلهي.فَلَعْنُ الكاذب دون ذكر أي فريــــق معين ليس ممنوعا في أي دين لا عندنا نحن المسلمين ولا عند النصارى ولا اليهود.ولهذا السبب جاء إلي القس "وايت بريخت" في قاديان برفقة عدد مـــــن أصحابه المسيحيين قبل مدة قصيرة من انطلاقه إلى "شملة" فقال لي: إن أتهم لم يمت، فقلتُ له: إنه انتفع من الشرط المذكور في النبوءة بإبداء الخـوف مـــن النبوءة الإسلامية، واعترف بأنه ظل يخاف ولم يُثبت الهجمات التي ادعى بأنها كانت سببا لخوفه، فقال "وايت" باللغة العربية: "لعنة الله على الكاذبين".فقلت من المؤكد أن اللعنة ستحل بالكاذبين، فإذا كان آتهم كاذبا أو أنــا، فسوف يحكم الله في ذلك.ثم بعد فترة قصيرة حلَّ أثر اللعنة بآتهم؛ حيث دخل سجن العذاب الخالد بعد تعرضه لعذاب شديد لأربعة أيام، فإذا كان القــــس وايت بريخت يخاف الله، فبإمكانه أن يدرك الآن أيا منا - أي آتهم وهذا الكاتب - كان لعينا.والسبب الذي دعاني لتسجيل هذا الحادث هو أن القس وايت بريخت أراد هو الآخر أن تحل اللعنة بالكاذب، وبما أن أتهم كان كاذبا، فقد حلّت به اللعنة، ولهذا أقول: إذا كان أي قسيس أو مسيحي آخر يشك في قضية آتـــــم أن النبوءة لم تتحقق، فلزام عليه أن يباهلني.ويزعم أما مفهوم اللعنة فقد استخدمه يسوع نفسه ضد مخالفيه، لأنه قد ورد كلمة "ويل" بحق اليهود في كلام يسوع فالويل واللعنة سيان.وقد تنبأ يسوع بحلول ، العذاب بالمخالفين، وفي هذه الحالة فإن الاعتراض على الأسلوب الذي اتخذه مرشد المسيحيين وقائدهم لشقاوة قصوى.أما إذا كانوا لا يريدون استخدام كلمة "اللعنة" فليستخدموا كلمة "العذاب" أو "العقاب"، فها أنا أُعلن هنا أن من باهلني و لم يتعرض خلال سنة لعقوبة سماوية، فسأكتب أن نبوءتي بطلت،
عاقبة أتهم أما إذا لم يبرز أحد لمباهلتي، فليفهم جميع القراء أن المسيحيين هربوا لأنهم على الباطل.وبما أن العناد الديني لدى المسيحيين قد تزايد كثيرا، لذا أرى من الضروري جدا أن يباهلوني في قضية صدق الإسلام والمسيحية أيضا لحسم الجدال اليومي.أن وإذا كان المسيحيون ينفرون من كلمة اللعنة فليتركوا هذه الكلمة، بل ينبغي يدعو كلا الفريقين قائلا: يا إله العالمين إن الإسلام يعلن أن تعليم الثالوث باطل ولا يؤدي إلا إلى سبل الشيطان، وأن ابن مريم ليس إلها بأي حال مـــن الأحوال بل كان بشرا ونبيا، وأن محمدا المصطفى ﷺ كان رسولا صادقا مــــــن الله وكان خاتم النبيين، وأن القرآن الكريم كلامُ الله المقدس وبريء من كـــل خطأ وضلال.بينما يؤمن المسيحيون أن يسوع بن مريم كان في الحقيقة إلها، وهو الذي خلق الأرض والسماء، وأن العالم حظي بالنجاة بدمه، وأن الآلهـة أقانيم ثلاثة، الأب والابن وروح القدس، وأن يسوع إله كامل يملك صفات الآلهة الثلاثة فيا أيها القادر احكم بين الفريقين الحاضرين في ميدان المباهلـــة بإهلاكك الفريق المتمسك بعقائد باطلة خلال سنة واحدة بعذاب عظيم، لأن موت حفنة من الناس في سبيل خلاص العالم بأسره أفضل.وغاية القول: ينبغي أن يدعو كل منا أي المسلمين والمسيحيين بحيث يدعو أحد الفريقين أولا ويقول الفريق الثاني: آمين ثم يدعو الفريق الثـاني ويقـول الفريق الأول: آمين، ثم ينبغي ترقب الحكم الإلهي لعام كامل.وإنني الآن أقــــر إقرارا صالحا شرعيا بأنني سأودع لهاتين المباهلتين ألفي روبية للمسيحيين الذين يتقدمون لمباهلتي في الميدان إن هذا العمل مهم جدا، لأنه كما نقول نحن المسلمين بأن الإله الحى القادر معنا، فإن المسيحيين أيضا يقولون إنه معهم.وستتحقق لهذه المباهلة فائدة أكبر، إذ سيتبين للناس أي من هاتين الأمتين مؤيَّدة من الله وتتمتع بمعية إلهية.وإن لم يقبل المسيحيون هذا الاقتراح فكم اللعنات مودع لهم في السماء، وسينكشف على الناس أنهـم هــم هائل من
٣٤ عاقبة أتهم الكاذبون، وإن مخاطبينا هم الدكتور مارتن كلارك والقسيس عماد الدين، وحسام الدين رئيس تحرير مجلة "كشف الحقائق" والمنشي صفدر علي بهنـــــداره والقسيس فتح المسيح.وإذا أراد غيرهم من القساوسة أو أعداء الإسلام فليتقدم بالطلب.وأسلوب الحكم هذا أفضل لكي يتخلص العــالم مـــن الخصومات اليومية، وليسود وجه كل كاذب ومزوّر.والسلام على من اتبع الهدى المعلن مرزا غلام أحمد من قادیان
عاقبة أتهم ٣٥ هذا نحمده ونصلي على رسوله الكريم هو الكتيب الذي اسمه "الحكم الإلهي" أفضل أسلوب للتوصل إلى القرار الحاسم للخلاف مع جميع قساوسة البنجاب والهند إن السادة المسيحيين يعتقدون بأن الذين لا يؤمنون بالثالوث وكفــــارة يسوع، سيُلقون في جهنم للأبد، أما الاعتقاد الذي علمه الله الله المسلمين في كلامه الطاهر القرآن الكريم" فهو أن لا خلاص إلا بالتوحيد؛ الذي عنه فقط سيُسأل الناس كلهم سواء أبلغهم القرآنُ أم لا، ذلك لأنه منقوش في قلــب الإنسان بفطرته بأن خالقه ومالكه هو الله الأحد ولا شريك له، ولا يوجد في هذا التوحيد ما يفرض على الإنسان أي جبر، لأن رسومه تنقش على قلب الإنسان عند خلقه.إنه لمن الشرك النجس تحديد الإله غير المحدود في ثلاثة أقانيم أو أربعة - كما يعتقد المسيحيون - ثم اعتبار كل واحد منها كاملا ومحتاجا للتركيب، ثم الاعتقاد بأن الله كان كلمةً في البداية، ثم أُلقيت "الكلمة الإله" نفسها في بطن مريم، فاكتسب جسما من دمها ووُلد من الطريق المعروف وتحمل الآلام كالحصبة والجدري وآلام بزوغ الأسنان التي يتحملها الإنسان عادة، ثم حـــين شب أخيرا أُلقي القبض عليه وعُلّق على الصليب !! حقا إنه لشرك نحس حيث
٣٦ 5 للمذلة، الله عاقبة أنهم اتخذ الإنسانُ إها! تعالى الله عن أن يُلقى في بطن امرأة والتجسد والتعرض للاعتقال بأيدي الأعداء! كلا بل إن الفطرة الإنسانية لا تقبل أن يتعـــرض الله لهذه الآلام ويواجه هذه المصائب.وأنى لمالك كل عظمة ومنبع كل أنواع العزة أن يستسيغ كل هذه الذلة والهوان؟ إن المسيحيين يؤمنون بأن هذه هي أول فرصة تعرّض الله فيها لإهانة، وأن الله لم يواجه فيما سبق مثل هذه الأنواع إذ لم يحدث في الماضي قط أن استقر الله في بطن امرأة في صورة خليط النطفة كإنسان، فمنذ أن سمع الناس باسم لم يسمعوا قط أن الله تولد من بطن امرأة كإنسان.وكل هذه الأمور من مسلمات المسيحيين.كما يعترفون بأن أيا من هذه الأقانيم الثلاثة لم يكن له جسم مستقل في السابق، ثم تحــــدد لكلِّ منها جسم خاص مستقل منذ الزمن الذي مضى عليه حتى الآن ١٨٩٦ عاما.فصورة الأب كآدم لأن آدم خُلق على صورته (انظروا التوراة سفر التكوين؛ الإصحاح الأول، العدد (۲۷ والابنُ تجسم على صورة يسوع (كما ورد في إنجيل يوحنا؛ الإصحاح الأول، العدد (۱)، أما روح القدس فتشكل على شكل حمامة (كما جاء في إنجيل متى؛ الإصحاح ۳، العدد ١٦)، فمن أراد أن يشاهد الآلهة الثلاثة المتجسدة للمسيحيين وأراد أن يلاحظ مرسوم ثالوثهم المادي، فليس من الضروري أن يتضرع إليها، بل كما قد مكنا جميع مريدي "غورو" من زيارة الحلة المخفية للسيخ في كتابنا ست" بتشن" (القول الحق) أيضا زيارة آلهتهم الثلاثة، ونريهم ربهم الثالوثي ذا الجوانب الثلاثة، فلينيبوا إليه وليخضعوا له ويتضرعوا إليه وهو كما هو أدناه، ولقد نهيئ لتلامذة يسوع حصلنا على هذه الرسوم من الصور المطبوعة من قبل المسيحيين أنفسهم.
عاقبة أنهم ۳۷ ثالوث المسيحيين وأعضاء اللجنة الثلاثة الذين يسمون أقانيم روح القدس الآب الابن روح الابن المجسم على صورة يسوع المجسمة على صورة الحمامة الآب المجسم على صورة آدم
۳۸ عاقبة أنهم فهذه الآلهة الثلاثة المجسدة كلها في زعم المسيحيين مجسدة للأبد، وكل جسم مستقل للأبد، واحد منهم له ذلك كل هذه الثلاثة تشكل إلهــا ومع واحدا، فليبين لنا أحد كيف يمكن أن تكون هذه الثلاثة واحدا رغم تجسدهم للأبد وانفصالهم الدائم عن بعضهم؟ فهل يقدر أحد على أن يجعل لنا الدكتور مارتن كلارك والقس عماد الدين له والقس تها كرداس واحدًا رغم كون كل منهم جسم مستقل ومنفصل ومختلف عن غيره؟ نحن نعلن هنا بتحدٍّ أنه حتى لو مُزق هؤلاء الثلاثة وركبت لحومهم مع بعضها، فلن يصير واحدًا أولئك الذين خلقهم الله ثلاثة.فإذا كان أصحاب هذا الجسم الفاني رغم إمكان التحلل والتفرق لا يتحدون في واحد، فأني للأجسام الثلاثة التي لا يجوز لها التحلل والتفرق بحسب معتقدات المسيحيين أن تكون واحدا؟ ومن المناسب القولُ بأن هذه الآلهة الثلاثة للمسيحيين هي بمنزلة ثلاثة أعضاء في لجنة، ينفّذ كل قرار عنها بإجماع الثلاثة كما يزعم المسيحيون، أو يتخذ القرار بأغلبية الأصوات فكأن مثل الله كمثل حكومة ديمقراطية، مما يعني أن إلههم أيضا لا يتمتع بالسلطة الفردية لاتخاذ القرار، وإنما يتوقف الأمر كله على استشارة اللجنة.باختصار؛ هذا هو إله المسيحيين المركب، فمن أراد أن يراه فلينظر.إن القساوسة يتباهون بدين يقدم هذه الفكرة عن الإله، لكنهم يحتقرون ويزدرون دين الإسلام المنزه من مثل هذه الأمور المنافية للعقل.وقد صار شغلهم الشاغل ليل نهار أن يكذبوا النبي المقدس الصادق ويسبّوه ويشتموه بمكائــــدهـم الدجالية ويقدّموا ذلك الكائن النوراني في رسوم سيئة جدا.فبعض القساوسة نجسي الفطرة قد رسموا صورة سيدنا ومولانا خاتم الأنبياء في مؤلفاتهم كأنه سقاك دموي وهو يقف غاضبا مغتاظا وفي يده سيف مصلت، ويريد أن يمزق بعض المسيحيين الفقراء وغيرهم.لكن هؤلاء لو حازوا على نزر يسير من إنسان
عاقبة اتهم ۳۹ الإيمان والإنصاف لرسموا قبل هذه الصورة صورة موسى شديد القسوة عديم الرحمة وفي يده سيف بتار وهو يقطع الأولاد الرضع أمام أمهاتهم.وكذلك كان ينبغي أن يقدموا صورة يشوع بن نون ويبينوه في صورته هذه وقد مزق مئات آلاف الأولاد مع الأمهات وألقاهم في الميدان.وبما أن يسوع بحسب معتقداتهم إله وأن أعمال الظلم هذه كلها بأمر منه وهو إله متجسد كما سبق بيانه، فكان يتحتم عليهم أن يرسموا صورته قبل الجميع ويضعوا في يده ثلاثة سيوف على الأقل: الأول الذي أعطاه لموسى فقتل به الأولاد الرضع الأبرياء، والثاني الذي سلمه ليشوع بن نون أما السيف الثالث فالذي سلّمه لداود! فيا أسفا على أن هذه الأمة الكاتمة للحق قد عقدت العزم على أبشع المظالم.فإذا كان نزول العذاب على أحد بواسطة السيف يخالف صفات الله الله فلم لا يُثار هذا الاعتراض أولا ضد موسى الذي أجرى الأنهار بدماء الشعوب ولم يقبل توبة أحدهم؟ أما الحروب القرآنية فأبقت باب التوبة مفتوحـا وذلـك ينسجم مع قانون القدرة ويلائم رحمة الله ، لأن الله الله حين يُنزل عذابه على العالم اليوم أيضا في صورة طاعون أو كوليرا، فهو يُطلع الأطباء على بعض الأعشاب والتدابير التي يمكن القضاء بها على نار هذه الأوبئة.إنما الاعتراض يرد على حروب موسى الذي لم يقدّم أي طريق للخلاص بحسب قانون الطبيعـــة.ومع أنه في بعض الأحيان قدَّم لكنه تقديم لم يكن شاملا.وباختصار؛ إذا كان من سنة الله هذه أي قتل المنكرين الظالمين بالسيف منذ القديم، فما الذي سوّغ لهم الاعتراض على القرآن الكريم بصفة خاصة؟ فهل كان الله في زمن موســــــى غير الذي كان في زمن ،الإسلام أو كان يحب الحروب آنذاك أما الآن فلا تعجبه؟ والفرق الجدير بالانتباه هو أن الإسلام أجاز رفع السيف ضد أولئك الذين رفعوا السيف ،أولا وأذن بقتل أولئك الذين بدأوا القتل، فلم يأمر قط بالتمرد على ملك كافر تعيشون تحت سلطته وتستفيدون من عدله وإنصافه، لأنه عمل
عاقبة أنهم الأوباش والأنذال- بحسب ما ورد في القرآن الكريم - لا عمل الصلحاء.أمــــا التوراة فلم تبين هذا الفرق في أي موضع ومن هنا يتبين جليا أن القرآن الكريم يسير بخصوص أحكامه الجلالية والجمالية في الخط المستقيم للإنصاف والعــــدل والرحمة والإحسان بما لا نظير له في أي كتاب في العالم، ومع ذلك لا يتورع فالهدف الأعداء العُمي عن الاعتراض، لأن طبيعتهم تعادي النور وتحب الظلام.كتابة هذا الإعلان أننا جرّبنا من خلال التجارب الطويلة أن من هؤلاء لا يتورعون من اللسع مع أننا أفحمناهم مرارا وأقمنا الحجــة علــيهم، ويبرئون من كل عيب ذلك الذي اعترف بنفسه "أني لستُ صالحا" وأجاز شُرب الخمر والقمار ورؤية نساء الآخرين جهارا! بل قد أذن لجميع أفراد الأمة بتقديم أسوته في دهن رأسه بيد مومس من دخلها الحرام فعلمهم بأسوته أنّ أَيَّا من هذه الأعمال ليس حراما وأتاح لها الفرصة لتلامسه ببدنها.فاتخذوا صاحب هذه الخصال إلها، وبدأوا يسبّون ويسيئون إلى الأنبيـاء المقدسين الذين كانت حياتهم الله فقط، والذين هدوا إلى الدروب الدقيقـــــة للورع، ولم يُقلعوا عن ذلك إلى الآن، حيث أنهم في هجو النبي ﷺ يعرضـــــون أنجس المسرحيات المؤذية ،وأقذرها، ويرسمون أسوأ الصور وأشنعها لذلك الإنسان الأقدس.فلا يمكن أن تؤدي الحوارات الشفوية مع هؤلاء الكذابين إلى أي نتيجة، إذ يمكن أن نفحم ونبكت الكاذب وندينه بردود قوية، لكن كيف لنا أن نلجمه؟! وأي كيس يمكن أن نضع على لسانه القذر النجس؟ وبأي قفل يمكن أن نربط ألسنة السابين الشاتمين؟ ماذا نفعل؟ فهل يجهل أحد تلك الكلمات السيئة القذرة التي استخدمها "عماد الدين" الخبيث الغبي ضد النبي المقدس، التي تمزقت بهــا أكباد جميع المسلمين.كيف تنشر جريدة "نور "أفشان" من لدهيانه كل أسبوع مقالات مهينة ومسيئة للإسلام بناء على افتراء محض؟ كم آذى القـــس مـــن "ريواري" قلوب المسلمين بوصف سيدنا ومولانا بأنه قاطع طريق ومضل؟
عاقبة أنهم باختصار ؛ إلامَ نُسهب في بيان هذه التفاصيل، فقد جرح هـؤلاء القساوسة الظالمون قلوبنا بإطلاق مئات الألوف من السباب على نبينا الكريم ؟ سنكون من المعتدين إذا لم نُدل هنا بشهادة على أن الحكومة بريئــة مـــن الاعتراض والاتهام في كل ذلك، فلا شك أن الحكومة تنظر إلى الجميع بنظــرة واحدة، فكما سُمح للقساوسة بعقد المناظرات الدينية، فإننا نتمتع بهذه الحرية أيضا، ولو لم نكن متأكدين من تمسك الحكومة بأهداب العدل لما كان بنا أن نعرب عن شكاوانا هذه، لكننا لا نريد أن نكلف الحكومة أن تحظــر هـذه الحوارات الدينية نهائيا، وإنما نلتمس منها أن تجعل هذه الحرية ومشروطة بشروط بيناها في إعلان منفصل، غير أن الحكومة مشغولة في مهمات حكومية ولا تجد فرصة لاتخاذ القرار للتعبير عن رأيها في عقيدة التوحيد والآلهة الثلاثة المتجسدة وتقوم بمثل ما قام به إمبراطور القسطنطينة..(قسطنطين الأول) بعد القرن الثالث، حيث جمع ٢٥٠ أسقفا وعقد حوارا أمامــه بــين المسيحيين 7 V محددةً حاشية: لقد ابتدعت مسألة الثالوث في المسيحيين بعد القرن الثالث، فقد كتب "دريبر" (John William Draper) في كتابه عن كبار العلماء بأن مبتكر هذه المسألة كان الأسقف "أثناسيوس السكندري"، وذلك بعد القرن الثالث، فحين أراد أن ينشر هذه المسألة ناهضه فورا الأسقف "آريوس" وانعقد اجتماع العوام والخواص لمشاهدة هذا الحوار لدرجة أن وصل الخبر إلى ملك الروم، ولكونه يحب الحوارات، فقد قرر لرفع هذا الخلاف أن يعقد الحوار بين الفريقين في جلسة أمامه، ووُضعت الكراسي بمنتهى اللطف في البرلمان، وكان المناظرون ۲٥۰ قسا مشهورا، وعُقدت هذه الحوارات بمنتهى الحماس والنشاط، وأخيرا نجح فريق الموحدين الذين كانوا يؤمنون بأن يسوع لم يكن إلا بشرا رسولا.وفي اليوم نفسه اعتنق الملك مذهب الموحدين.وكان بعده أيضا ستة ملوك موحدين.وإن قيصر الذي أرسل إليه رسولنا ل رسالة – وهو مذكور في الصفحة الأولى من صحيح البخاري - كان هو الآخر موحدا، فحين اطلع على المضمون القرآني، صدق بأن المسيح مجرد إنسان، كما أن النجاشي- الذي كان أيضا ملكا مسيحيا- قد أقسم على أن مكانة يسوع ليست أكثر مما بينه القرآن الكريم، فاعتنق الإسلام فيما بعد علنًا.منه
٤٢ عاقبة أنهم الموحدين وبين القائلين بأقانيم ثلاثة، وحكم أخيرا لصالح الموحـــدين واعتنــــق دينهم.غير أن هذه الحكومة العالية لا تريد أن تتدخل في مثل هذه النزاعات، فكيف يمكن أن تُحسم هذه الخصومات اليومية؟ لقد يئسنا من إمكانية النتائج الإيجابية لهذه الحوارات بل بتزايدها تتزايد الأحقاد.إن عندي طريقا سهلا ويسيرا جدا لحسم القرار في ظل اليأس والقنوط هذا إذا وافق عليه المسيحيون- وهو أنه ينبغي أن نتحاكم إلى الله ونلتمس منـــه القرار في هذا الحوار الذي تطور كثيرا وتجاوز الحد.بدايةً أرى لزاما عليَّ أن أصرّح بأني قد أُعطيت حماسا أكثر من الجميــــع لنستصدر القرار من الله الله ، و إن أمنيتي القلبية أن ينحسم الجدال اليومي بهذا ، وإن الطريق، وإذا لم يصدر القرار في صالحي، فسوف أسلم جميع ممتلكاتي المنقولة وغير المنقولة التي لا تقل قيمتها من عشرة آلاف روبية للمسيحيين، ويمكنني أن أودع ثلاثة آلاف منها عندهم سلفا، فانفلات هذه الأموال الضخمة من يدي يُعتبر عقابا كافيا لي، كما أعترف بأني سأنشر إعلانــا موقعـــا بيــدي في أن المسيحيين قد انتصروا وأنا من المهزومين، وأعترف أيضا أن هذا الإعلان لـــن يكون مقرونا بأي شرط مني لا لفظا ولا معنى.والطريق للحكم الرباني أن يُنتخب مقابلي قسيس محتــرم مــن القــسس المذكورين أدناه وأن يكون مستعدا للخوض في ميدان المباراة الذي يتقــــرر باتفاق الفريقين، ثم ينبغي أن نحضر كلانا في الميدان مع الأتباع، ونلتمس من الله – بالدعاء على من هو في نظره تعالى كاذب في الحقيقة ومحل غضبه – أن يُنزل في غضون سنة واحدة قهره الذي يُنزله بدافع الغيرة دومــا علــى الكاذبين والمكذبين، كما أنزله على فرعون والنمرود وعلى قوم نوح واليهود.ملحوظة: يجب أن يُنتخب أحد من هؤلاء الأول ؛ الدكتور مارتن كلارك، والثاني؛ القسيس عماد الدين ثم القسيس تها كرداس أو حسام الدين من بومباي، أو صفدر علي بهندارة، أو طومس هاول، أو فتح المسيح وذلك بشرط موافقة الآخرين.(منه)
عاقبة اتهم ٤٣ وليتذكر السادة القساوسة أنه ليس في هذا الدعاء لعنة على أي فريق معين ولا الدعاء عليه، وإنما الغاية منه استنزالُ العقاب على الكاذب الذي لا يريد التخلي عن كذبه، فموت أحد أفضل، وذلك من أجل حياة العالم.ويعــــرف القساوسة جيدا أن يسوع هو الآخر قد دعا على الكاذبين، ففي إنجيل متى - الإصحاح ٢٣- يقول وهو يخاطب علماء اليهود "أَيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلادَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَذَا كُلَّهُ يَأْتِي عَلَى....و = هذا الجيل! " (متى ٢٣: 33- (٣٦).وفي العدد ١٣ من الإصحاح ٢٣، أراد يسوع مرارا هلاك الكاذبين والماكرين واستخدم كلمـــة: "ويل" التي تستخدم دوما للدعاء على أحد.باختصار إن وجود الكاذب الذي لا يريد أن يتخلى عن الكذب بحال، لهو أشد من كل فتنة ومن واجب المؤمن أن يقضي على الفتنة من كل النواحي؛ أفليس من الضروري إذن أن تُحسم القضية بين المسيحيين القائلين بمنتهى الغلوّ بأن دين الإسلام افتراء إنسان، وبين أهــل الإسلام الذين يؤمنون بيقين قلبي أن المسيحيين في الحقيقة عبدة إنسان؟ لقد شرحنا مرارا أن عبادة عيسى ليست أقل من عبادة الأوثان أو عبادة رام"، وأن مكانة ابن مريم ليست أرفع من ابن كشليا، فهل انتبهتم إلى هـذا؟ إنكم تهاجمون جميع أديان العالم، ولكن هل أمعنتم النظر مرةً في إلهكم الثلاثي؟ وهل خطر ببال أحدكم لماذا تعرّض مالك كل عظمة لمأساة الضرب والألم مثل إنسان؟ فهل فكرتم مرة كيف تعرّض الخالق لضرب مخلوقه؟ فهل يقبل العقل أن يجلد العباد الضعفاء إلههم ويبصقوا في وجهه ويقبضوا عليه ثم يعلقوه علـــى الصليب، وأن يظل عاجزا عن المقاومة، بل يصيبه الموتُ، وهو يُدعى إلها؟ وهل من المقبول عقلا أن يكون هناك ثلاثة آلهة أحدها مَن خُلق آدم على شكله 11
٤٤ عاقبة أنهم والثاني يسوع، والثالث حمامة، وأحدها صاحب ولد واثنان بلا ولد؟ وهــــل يُعقل أن يتبع الإله الشيطان، وأن يريد الشيطان منه أن يسجد لـه ويغريـه بمغريات الدنيا؟ وهل يعقل أن يظلّ الإنسانُ الذي كان الإله قد اندس في عظامه يدعو باكيا طول الليل ومع ذلك يبقى شقيا ومحروما من استجابة الدعاء؟ أفلا يثير التعجب أن تُقدَّم كتب اليهود لإثبات الألوهية مع أن اليهود يلعنون هـــذه العقيدة ألف لعنة وينكرونها أشد إنكار وليس فيهم أي فرقة تؤمن بالثالوث؟ فلو كان اليهود أوتوا هذا التعليم بدءا من موسى إلى نهاية سلسلة الأنبياء، لمـــا كان من المحتمل أن ينساه مئات الألوف أجمعون وهم على فرق كثيرة مختلفة، أليس مما يبعث على التدبر أن في المسيحيين فرقة موحدة، وكانت موجودة عند نزول القرآن الكريم، وهي تُثبت بقوة أن مسألة الثالوث القذرة ابتدعت بعد القرن الثالث فقط ؟ وإن مئات الألوف من أتباع هذه الفرقة ما زالوا موجودين في أوروبا وأمريكا، وتصدر آلاف مؤلفة من كتبهم.فلما كان القساوسة لا يكفون عن إساءاتهم حتى بعد أن أقيمت عليهم الحجة لهذه الدرجة، أفليس ثمة حاجة إلى الحكم السماوي؟ بلى، هناك حاجة ماسة ليهلك من كان كاذبا، ولا شك أن الفريق الكاذب سيهرب ويلجأ إلى الأعذار الكاذبة.فيا أيها القساوسة، ها أنا قائم لهذه المهمة، وإذا كنتم تريدون أن يتبين الفرق بين الصادق والكاذب بأمر من الله وبحكم إلهى، فتعالوا نتبارز في ميدان بالدعاء ليفتضح الكاذب، اعلموا يقينا أن الله القادر موجود وهو يؤيد الصادقين دوما، ومن المؤكد أنه سيؤيد من هو صادق منا، تذكروا أن الذليل والمهان في نظر الله تعالى سيواجه الذلة حتما بعد هذه الحرب، وأن مَن هو في نظره عزيز سينال العزة.9 ملحوظة: إن المسيحيين يأكلون الحمام بمنتهى فالهندوس أفضل منهم حيث لا يأكلون إلههم الثور.منه الشهية، مع أن الحمام من آلهتهم،
عاقبة أتهم ٤٥ لقد رأيتم في قضية آتهم أن الحق تبين أخيرا رغم مكائده الكثيرة، ألم تقبل قلوبكم بأن امتناع آتهم عن الحلف ورفع القضية وتقديم البراهين لإثبـات الهجمات إنما كان ناجما عن رجوعه إلى الحق بحسب الشرط المذكور في الإلهام؟ أنتم تعلمون أنه رغم تعرّضه لوطأة الإعلانات الانتقادية الشديدة، ولكنه لم يستطع تبرئة ساحته من التهمة التي ألصقت به بسبب اعترافه بالخوف وعـــــدم تمكنه من إثبات الهجمات، حتى وافاه الموت الذي ظل يخافه.وكان ضروريا أن يموت بعد الإنكار عاجلا، لأن هذه العقوبة كانت قد تقررت لـه بحسب النبوءات الإلهية الطاهرة.فاتقوا الله الذي أهلك آتهم أخيرا بحسب وعيده بعــد إيقاعـه في دوامـــة المتاهات.إن الإعراض عن نبوءات الله الواضحة الجليــة عمــل الأشقياء لا السعداء الصلحاء، وعدم التخلى عن جيفة الكذب في أي شكل عملُ الكلاب لا عمل الأناس.لقد كتب ميان حسام الدين المسيحي أن أتهم ظل مغميا عليه أربعة أيــــام، غير أنه لم يصرّح عن سرّ إغمائه هذا، فالجدير بالمعرفة أن العذاب القاتل لمــــدة أربعة أيام كانت عقوبة من الله في هذا العالم على افتراءاته الأربعة علي.أي: افتراء محاولتي لدس السم له وافتراء إطلاق الثعابين لقتله، وافتراء محاولة اغتياله في لدهيانه وفيروز بور.وأخفى السبب الحقيقى لخوفه إرضاء للمسيحيين.وليس مخجلا لدى المسيحيين أن يرحل أتهم شاهدا على أن دينهم وإن لم يقبلوا شهادة آتهم فيجب إتمام الحجة بهذا الأسلوب الجديد مرة أخرى.وإن هذا الأسلوب غير مقرون بأي شرط، فالأمر واضح جلي في أنه إذا سلم خصمي بعد الدعاء معًا حيث يقول الفريقان آمين- من عذاب الله الخــار لمدة سنة واحدة، فسأدفع الغرامة المذكورة كما كتبت آنفا.وإنني مسلمات كـــــاذب.أذكر السادة القسس مرة أخرى بأن الدعاء بهذه الطريقة لا ينافي ومعتقدات دينهم، إذ قد استخدم يسوع هذه الطريقة في إنجيل متى -
٤٦ - عاقبة أنهم الإصحاح ۲۳ ، العدد ۱۳ ودعا على الفقهاء والفريسيين بكلمة الويل.وإذا كان المسيحيون مترددين في استخدام كلمة أخرى، فاستخدام كلمـــة الويـــل نفسها واجب عليهم، لأن مرشدهم وهاديهم قد استخدمها.والويــــل يـعــــني القسوة واللعنة والهلاك، فسندعو الله نحن كلا الفريقين قائلين: أيها الإله القادر، نحن فريقان متخالفان، ففريق منا يؤله يسوع بن مريم ولا يعتبر نبي الإسلام صادقًا، أما الفريق الثاني فيؤمن أن ابن مريم كان رسولا ويوقن بأنه مجرد بشر، بأن نبي الإسلام في الحقيقة كان صادقا وحكما بين اليهود والنصارى، فأهلك الفريق الذي يتمسك بالكذب في نظرك خلال سنة وأنزل عليه الويل.وعندما يدعو الفريق الأول فليؤمن الفريقُ الثاني، ثم عندما يدعو الفريق الثـــاني فليؤمن الأول.ويؤمن وإن مرادي القلبي أن يُنتخَب لهذه المباراة الدكتور مارتن كلارك لأنه سمين وصحته ممتازة، ولما كان طبيبا فيستطيع أن يتخذ أي حيلة لإطالة عمره.ونأمل أن يقبل الدكتور مارتن كلارك طلبنا، لأن لديه رغبة عارمة في اتخاذ يسوع بن مريم إلها.وسيكون من الجبن الكبير إذا هرب الآن.وأما إذا هرب فإن القــــس عماد الدين - الذي وظف كل دهاء ومكر إنساني لاتخاذ ابن مريم إلها وبصق على الشمس - لجدير بهذه المباراة.وإذا هرب هو الآخر خوفا من أن يلحق به الله لا محالة، فليتقدم في الميدان حسام الدين، أو صفدر علي أو تهاكرداس أو طومس هاول، وأخيرا فليتقدم فتح المسيح في هذا الميدان، أو ليتقدم أي قسيس آخر.وإن لم يخرج أحدهم إلى مضي شهرين من صدور هذا الكتيب، ولجأوا إلى العذر الشيطاني فقط، فهذا الأمر سيختم على كذب جميع قساوسة الهند والبنجاب، ولسوف يستأصل الكذب ويقطع شأفته هو بنفسه كيفمـا أراد، وتذكروا أن الله ليستأصلته بالتأكيد لأن الوقت قد آن.ويل والسلام على من اتبع الهدى ميرزا غلام أحمد من قاديان ١٤-٩-١٨٩٦
عاقبة أتهم ٤٧ نحمده ونصلي على رسوله الكريم كتيب دعوة القوم) إعلان المباهلة بهدف دعوة المشايخ المسلمين الذين يدعون هذا العبد المتواضع كافرا وكذابا ومفتريا ودجالا ومن 10/1 أهل جهنم.رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمَنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ) بما أن فتنة التكفير والتكذيب من قبل مشايخ البنجاب والهند قد تجاوزت الحدود، وليس المشايخ فقط، بل إن المتنسكين وأصحاب الزوايا هم الآخرون يدعمون ويوافقون ويؤيدون رأي هؤلاء المشايخ القائل بكفر هذا العبد المتواضع وكذبه، كما أنه يوجد ألوف مؤلفة من المسلمين الذين يروننا أشد كفرا مـــن التكفير كله النصارى واليهود والهندوس بإغواء هؤلاء المشايخ، ومع أن وزر فتنــة هـذا يقع على عاتق الشيخ نذير حسين الدهلوي، إلا أن المشايخ الآخرين هم أيضا مذنبون وآثمون لأنهم لم يُعملوا عقولهم ولم يبحثوا في مسألة تكفير المسلمين الحساسة هذه بل قد آمنوا بفتوى نذير حسين الدجالية التي أعدها محمد حسين البطالوي دون أي بحث أو تنقيح وصدقوها.
ΕΛ عاقبة أنهم لقد كتبنا مرارا أنه من الافتراء المحض لنذير حسين الغبي هذا وتلميذه الشقي محمد حسين اتهامهما لنا بأننا لا نؤمن بمعجزات الأنبياء عليهم السلام، وأننــا ندعي النبوة، أو لا نؤمن - والعياذ بالله - بأن سيد المرسلين محمدا المصطفى هو خاتم الأنبياء، أو نكفر بوجود الملائكة، أو ننكر مبادئ عقائد الإسلام مثل الحشر والنشر وغيرها، أو نستخف بأركان الإسلام من صوم وصلاة أو لا نقيم لها وزنا كلا بل إن الله شاهد على أننا نؤمن بكل هذه المسائل والمعتقدات، وأننا نرى منكر هذه العقائد والأعمال ملعونا ومصداق الدُّنْيَا وَالآخرة.إذا كان ثمة عائق أو نزاع وحيد في تصديقهم لنا وفق دعوانا، فها نحن نعلن مرارا بصوت عال أن هذه هي عقائدنا التي بيَّناها، غير أن هناك أمرا كتبنا من أجله إعلان المباهلة هذا؛ وهو أن الله الله جعلني محدد القرن الرابع عشر بتشريفي بالمكالمة والمخاطبة، ومعلوم أنه تعهد إلى كل محدد مهمة معيَّنة نظرا لضرورة الزمن المعاصر له فهذا العبد المتواضع مأمور بحسب هذه السنة الإلهية بكسر شوكة الصليب.أي أنه قد عُهدت إلي من الله له مهمة القضاء على هذه الفتنة التي أثارها القساوسة في العالم بنشر المسائل الباطلة مثل الكفارة والثالوث، وأساءوا إلى الله الأحد الذي لا شريك له وسعوا لإهانته – بدلائل صادقة وبراهين ساطعة وآيات طاهرة.من ذا الذي لا يعرف أنه في العصر الحاضر ثمة فتنة وحيدة قد بلغت أوجها، وهى تخالف التعليم الإلهي أشدَّ المخالفة.أعني تعليم الكفارة والثالوث؛ الذي ينبغي أن يسمى الفتنة الصليبية، لأن جميع أهداف الكفارة والثالوث تتوقف على الصلب.فرأى الله الا الله من السماء أن هذه الفتنة قد استفحلت وتفاقمت، وأن هذا الزمن زمن الطوفان وتموج هذه الفتنة، فأراد الله و بحسب وعده أن يمزق هذه الفتنة الصليبية تمزيقا، وكان قد أنبأ سلفا بواسطة نبيه المقبول أن थ
عاقبة أتهم ٤٩ الرجل الذي ستزول في زمنه هذه الفتنة بهمته وإرادته ودعائه وقوة بيانه وتأثير كلامه وأنفاسه القاتلة للكافرين، سيسمى عيسى ومسيحا موعودا.أن هذه النبوءات مليئة بالاستعارات اللطيفة والحسّاسة، غير أن الآية صحيح البينة الواضحة جدا والبارزة للمسيح الموعود هي كسر الصليب.هذه الكلمة جديرة بالتدبر الكبير من كل عاقل، وتنبئ جليا أن المسيح الموعود سيظهر في أيام الفتنة المواجة للمسيحية لا في أي زمن ،آخر لأنه ليس هنالك دجال آخر يحصر النجاة بالصليب.فهذا هو الحزب الوحيد الذي يركز على الكفارة الصليبية ويوظف كل أنواع الدجل لترويجها.فوقهن لقد مضى دجالون كثر وقد يظهرون في المستقبل أيضا، غير أن الدجال الأكبر الذي دجله مكروه عند الله لدرجة تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ منْ بسببه، هو هذا الحزب الذي يجعل حفنة من التراب إلها.ولقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم أنواع دجل اليهود والمشركين والأمم الأخرى، لكنه لم يعظم دجل أحد لدرجة أن وصفه بأن السموات يمكن أن يتفطرن منه، فالفئــــة التي وصفها الله الله في كلامه الطيب بالدجال الأكبر ينبغي ألا نسمي غيرهــا الدجال الأكبر.وإذا بحثنا عن دجال أكبر آخر فسنكون من الظالمين.إن القول بأن هناك دجالا آخر أكبر من قساوسة العصر الحاضر ليس مـــن الصواب في شيء؛ لأنه لما وصفهم الله حصرا بالدجال الأكبر في كلامه الطاهر، فمن منتهى الخيانة أن يوصف أحد آخر بالدجال الأكبر خلافا لكلام الله، وإذا كان هناك احتمال لوجود مثل هذا الدجال، لوصفه الله الله الذي يحيط علمه بالماضى والحاضر والمستقبل - حصرا بالدجال الأكبر لا هؤلاء القساوسة.ثم إن علامة الدجال الأكبر التي يشير إليها بصراحة حديث البخاري يكسر الصليب" تبين بجلاء أن من صفات الدجال الأكبر أنه سيتخذ المسيح إلها ويحصر النجاة في الصليب."
٥٠ عاقبة أنهم ومما يجلب السرور المتناهي للعارفين أنه قد حصل هنا تظاهر نصوص من القرآن الكريم والأحاديث مما كشف حقيقة المسألة المتنازع فيها، لأن القرآن الكريم قد بين بكلمات صريحة أن الدجال الأكبر هو القساوسة، ووصف دجلهم بأنه عظيم لدرجة تكاد السماوات يتفطرن منه وتنــشق الأرض بسببه، بينما بين الحديث أبرز علامة للمسيح الموعود أنـــه بيـده سينكسر الصليب وأنه سيقتل الدجال الأكبر.إن المشايخ الأغبياء المعاصرين لا يتدبرون في أنه لما كانت المهمة البارزة للمسيح الموعود كسْرَ الصليب وقتل الدجال الأكبر، ولما كان القرآن الكريم قد بيّن أن أكبر دجل وأعظم فتنة يوشك أن يفسد بها نظام الكون كله، ويؤدي إلى نهاية العالم، فتنة القساوسة؛ ثبت منه جليا أنه ليس هناك دجال أكبر سوى هؤلاء القساوسة، أما من ينتظر أحدا غيرهم بعد ظهور هذه الفتنة فهو يكذب القرآن الكريم.هي ثم إذا كان الدجال لغةً جماعةً تنجس الأرض بدجلها، كما يبين الحديث أن الدجال الأكبر يؤيد ويدعم الصليب، فإن الذي ما زال لا يعتبر قساوسة العصر الحاضر دجالاً أكبر بعد هذا البحث الواضح الجلي فهو أعمى أشد العماية.هناك أمر آخر أيضا يمكن أن يدرك به مشايخنا السفهاء هذه الحقيقة، وهـو أنهم يعترفون بأنفسهم بأن الدجال سيفرض سيطرته على العالم كله غير الحرمين الشريفين، فإذا سمينا شخصا آخر بالدجال فسيناقض هذا الحديث النبوءة الصريحة للقرآن الكريم، لأن القرآن الكريم قد قرر أن السلطة والغلبــة علــى الأرض ستكون لإحدى الأمتين؛ إما لأهل الإسلام أو للنصارى، فالدجال
6 عاقبة اتهم الذي سيأتي مدّعيا الألوهية ليس له – بحسب بيان القرآن الكريم – موطئ قدم على الأرض، والقرآن ينفي ظهور دجال كهذا، غير أن دعوى النصارى بالألوهية ثابتة مجازا، لأنهم يريدون أن يسيطروا على الأرض كلها بواسطة معداتهم وآلاتهم، حتى إنهم حريصون على أن يُحرزوا القدرة على إنزال المطر، وبذلك يدعون الألوهية.باختصار، هذه هي الأمور التي لم يستوعبها مشايخ العصر الراهن وأثاروا في المسلمين فتنة وفرقة كبيرة، وأعرضوا عن نصوص القرآن والحديث بتأويلات ركيكة وسخيفة جدا؛ فكانوا يدعون أنهم أهل الحديث، لكنهم الآن تركـــــوا القرآن والحديث كليهما.و الله فلما رأيت أن قلوبهم خالية من عظمة القرآن الكريم وحديث الرسول ﷺ كما لا يقيمون أي وزن للشهادة التي سجّلْناها مرارا على وفاة عيسى اللي لأكابر الأئمة جليلي القدر ؛ مثل الإمام البخاري وابن حزم والإمام مالك أصابني يأس يأس من أن يهتدي هؤلاء من خلال البحوث المنقولة''، فألقى الله تعالى في رُوعى أن أتخذ الجانب الآخر الذي هو الأساس لدعواي أي إثبات كوني ملهما صادقًا من الله فلا شك أنهم لو حسبوني كلهم ملهما صادقا من تعالى وما زعموا إلهاماتي افتراء مني أو وساوس الشيطان، لما قابلوني بهذه السباب والشتائم والسخرية والاستهزاء والتكفير والبذاءة، بل حكموا بأنفسهم بغلبة الظن الحسن على كثير من ظنونهم الفاسدة، لأنه إذا تأكد المرء من صدق أحد وكونه مبعوثا من الله، فلا يتعرض للعوائق التي تصيب الإنسان عنــدما تستولي على قلبه فكرة كونه كاذبا، فالحق أن الله تعالى قد هيأ لهم كثيرا مــــــن الدلائل الواضحة لفهم صدقي، فكانت دعواي على رأس القرن، وحصل 10 عیسی العلية لا حاشية: الكتب التي صدرت مني للمحاجة الكتابية والتي أثبت فيها أن قد توفي في الحقيقة، وأن المراد من بعثته الثانية هو ظهوره في صورة بروز فقط لا في الحقيقة.هي: فتح الإسلام، توضيح المرام إزالة الأوهام إتمام الحجة، تحفة بغداد، حمامة البشرى، نور الحق ،بجزأيه كرامات الصادقين سر الخلافة، مرآة كمالات الإسلام.(منه)
٥٢ عاقبة أنهم الخسوف والكسوف في زمني في رمضان واكتملت على دعواي عشرون عاما، ومعلوم أن المفتري لا يعطى هذه المهلة الطويلة، ومتَّع الله آتهم مهلةً قصيرة بحسب نبوعتي ثم أماته، ووهبني الله كثيرا من المعارف والحقائق وملأ كلامي من أســرار المعرفة الطاهرة، لدرجة أن هذه النعمة لا يعطاها الإنسان ما لم يكن مؤيدا مـــــن الله بالكمال، غير أن المشايخ المعارضين لم يتدبروا آيا من هذه الأمور.والآن حين بلغ التكذيب والتكفير منتهاه، فقد آن الأوان ليميز الله القــــادر العليم الخبير بنفسه الكاذب من الصادق.إن المشايخ المعارضين يعرفون أن الله تعالى أبدى براءته البالغة في القـــرآن الكريم ممن يفتري عليه، حتى قد قال لنبيه الكريم وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضٍ الأَقاويل * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ.باختصار إن الافتراء على الله وادعاء أحد بأن الله تعالى أوحى إليه كذا وكذا، ولم يوح إليه شيء، لذنب شنيع لم يصدر في حقه وعيد جهنم فقط، بل الثابت مـــن الثابت من النصوص القرآنية القاطعة أن المفتري ينال العقوبة الفورية في هذا العالم.ولا يتركه الله القادر الغيور في أمن قط، وتدوسه غيرتُه وتُهلكه عاجلا، فلو كانت قلوب الله هؤلاء المشايخ متصبّغة بشيء من صبغة التقوى وكان لهم إلمام بسيط بسنن و عاداته لعلموا أن انشغال الإنسان في الافتراء لهذه المدة الطويلة بل تقدمه فيه كل يوم وعدم إلقاء الله القبض عليه على افترائه بل جعله محترمـــا في النـــاس، وإلقاء قبوله في القلوب وجعل لسانه نبعًا للحقائق والمعارف، لأمر لا يوجد له نظير قط منذ بدأ الله هذا الكون.فيا أسفا على أن هؤلاء المشايخ المنافقين لا يقدرون أحكام الله ومواعيده، فهل عندهم نظير من الحديث أو القرآن الكريم ألا يبطش الله بمثل هذا المفتري خبيث الطبع الذي قام بافتراء تلو افتراء على الله وأظهر نفسه فائزا على حب عظيم من الله في إلهامات نسجها من عنده، ونحت من قلبه أحاديث الشيطان ووصفها عن عمد بأنها وحى من الله وقال للناس: إنّ الله أمر أن أتبعوني.وقال: إن الله قال لي في إلهامه: إنك سيد المؤمنين جميعا في
عاقبة آنهم ٥٣ هذا الزمن مع أنه لم يتلق أي إلهام قط ولم يصفه الله رئيس المؤمنين قط؟ وقال: قال الله في خطابه لي: إنك أنت المسيح الموعود الذي أرسلته لكسر الصليب، أن الله لم يأمره بذلك و لم يسمه عيسى، وقال: يقول الله في خطابه لي: مع " أنت بمنزلة توحيدي، أنت في علم مني.الله مني بمنزلة لا يعلمها الخلق"، رغم أنه مفتر وهو يلعنه ويعده من زمرة المردودين المخذولين، فهل من سنة الله تعالى أن لا يبطش بمثل هذا المفتري الكذاب المتجاسر عاجلا؟ حتى تمر علـــى افترائه أكثر من عشرين عاما؟ فمن ذا الذي يقبل أن القدوس الذي نار غضبه صاعقة ظلت تأكل الملهمين الكاذبين عاجلا دائما سوف يترك الكاذب لمدة لم يسبق لها نظير في هذه العالم، وهو الذي يقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّه كَذِبًا ؟ فلا شك أن المفتري يتعرض للعنة الله، وأن المفتري على الله يُهلك عاجلا.فكفى بالإنسان التقي أن يتدبَّر أن الله لم يُهلكني كالمفترين، بل قد من على ظاهري وباطني وجسمي وروحي مننا لا أحصيها فكنت شابا حين أعلنت تلقي الوحي والإلهام من الله والآن أصبحت شيخا، ومرَّت على بدء دعواي أكثر من عشرين عاما.وقد وافت المنية كثيرا من أصدقائي وأعزائي الذين كانوا أصغر مني سنا، أما أنا فقد عمَّرني الله وكفلني وتولاني في كل مهمة عويصة.فهل هذه أمارات الذين يفترون على الله ؟ فإذا كان المشايخ ما زالوا يعتبرونني مفتريا، فهناك سبيل آخر فوق ذلك، وهو أن أباهل المشايخ ممسكا بيدي هذه الإلهامات التي نشرتها؛ حيث أصرّح مُقسما بالله الله أنني في الحقيقة مشرف بمكالمته ومخاطبته وأنه في الحقيقة أرسلني على رأس القرن الرابع عشر لأقضي على الفتنة التي هي أكبر فتنة ضد الإسلام، وأنه هو الذي سماني عيسى وأمرني بكسر الصليب، ولكن ليس بأي حربة مادية بل بحربة سماوية، وأن هذا كله هو 11 ١١ الأنعام: ٢٢
٥٤ كلامه وإلهاماته الخاصة، وسأقرأها على مسامع المشايخ في ذلك الوقـــــت.وأسجل بعضها هنا نمودجا، وبعض هذه الإلهامات من عشرين سنة وقد تلقيتها مرارا بترتيب مختلف وتفاوت الجمل، وهي كما يلي: "يا عيسى الذي لا يضاع وقته أنت مني بمنزلة لا يعلمها الخَلْقُ.أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي.فحَانَ أن تُعَانَ وتُعرَفَ بَينَ النَّاسِ.هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله.لا تبديل لكلمات الله.قُلْ إني أُمرتُ وأنا أوّلُ المؤمنين الرحمن علم القرآن، لتُنذِرُ قوما ما أُنذِرَ آباؤهم ولتستبين سبيل المجرمين.إنا كفيناك المستهزئين.قل عندي شهادة من الله فهل أنتم مؤمنون؟ قُلْ عندي شهادة من الله فهل أنتم مسلمون؟ إن معي ربي سيهدين.قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.هل أنبئكم على من تنزَّلُ الشياطين؟ تَنزَّلُ على كلّ أفاك أثيم.يريدون أن يطفئوا نـــور بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون سنلقي في قلوبهم الرعب.إذا الله جاء نصر الله والفتح وانتهى أمر الزمان إلينا أليس هذا بالحق.أي: حينما يأتي نصرة الله والفتح ويرجع أمر الزمان إلينا نقول: ألم يكن هذا حقا.) إني معك، كُن معي أينما كنت.كن مع الله حيثما كنت.كنتم خير أمة أُخرجت للناس.إنك بأعيننا.يرفع الله ذكرك، ويتمّ نعمته عليك في الدنيا والآخرة.يا أحمد، يتمّ اسمك ولا يتم اسمى." (أي: يا أحمد، يتم اسمك قبل أن يتم اسمي.) "إني رافعك إلي.ألقيتُ عليك محبة مني.شأنك عجيب، وأجرك قريب.الأرض والسماء معك كما هو أنت وجيه في حـضرتي.اخترتك 12 معي.الحاشية: ضمير "هو" يعود إلى ما هو في ذهن القائل (أي المخلوق)، ومثل هذه التعابير موجودة بكثرة في القرآن الكريم.منه
عاقبة أتهم نصر ٥٥ لنفسي.أنت وجيه في الدنيا وحضرتي.سبحان الله تبارك وتعالى، زاد مجدك، ينقطع آباؤك ويُبدأُ منك.نُصرت بالرعب، وأُحييت بالصدق.أيها الصديق تصرت.وقالوا لات حين مناص.آثرك الله علينا ولو كنـــا كـــارهين أي: سيقول المعارضون قد فضّلك الله علينا مع أننا كنا نكره ذلك).ربنا اغفر لنا إنا كنا خاطئين.لا تثريب عليكم اليوم أيها التائبون لا عقوبة عليكم اليوم)، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين." "وما كان الله ليتركك حتى يميز الخبيث من الطيب، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.إذا جاء الله والتفح، وتمت كلمة ربك، هذا الذي كنتم به تستعجلون.أردت أن أستخلف، فخلقت آدم سوّيته ونفخت فيه من روحي.يقيم الشريعة الدين.ولو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله سبحان الذي أسرى بعبده ليلا خلق آدم فأكرمه.جري الله في حُلل الأنبياء." أي: مرسل من الله في حلل الأنبياء)."إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ردَّ عليهم أي دحض أفكارهم رجلٌ من فارس (أي فارسي الأصل شكر الله سعيه.كتاب الولي ذوالفقار عليّ." أي:...كتاب هذا الولي كذوالفقار علي) "يكاد زيته يضيء ولو لم تمسسه نار خُذوا التوحيدَ التوحيد يا أبناء الفارس.إنا أنزلناه قريبــــا من القاديان.وبالحق أنزلناه وبالحق نزل أي بحسب الحاجة الحقة)، وكان أمر الله مفعولا وكان ما قدره الله لا بد أن يتحقق).أم يقولون نحن جميع منتصر نحن جماعة تنتقم)؟ سيُهزم الجمع ويولون الدبر.يا عبدي لا تخف، إني أسمع وأرى ألم تر أنا نأتي الأرضَ ننقصها من أطرافها.ألم تر أن الله على كل شيء قدير.صَلِّ على محمد وآل محمد سيد وُلْدِ آدم وخاتم النبيين.إنـــك علـــى صراط مستقيم فاصدع بما تؤمر وأعرض عن الجاهلين.وقالوا لو لا نُزِّلَ
ܺܘ عاقبة أنهم على رجل من قريتين عظيم أي" ويقولون لماذا لم يبعث الله شخصًا عظيما من قريتين)."وقالوا أنى لك هذا، إنّ هذا لمكر مكرتموه في المدينة، وأعانــــه عليه قوم آخرون.ينظرون إليك وهم لا يبصرون.اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها." (أي أيها الناس اعلموا أن الأرض كانـــــت قـــــد مـاتـــــت، فيحييها الله الآن (ثانية).ومَن كان الله كان الله له.إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون قالوا إن هذا إلا اختلاق (أي يقولون كل هذا افتراء).قل إن افتريته فعلي إجرام شديد إنك اليوم لدينا مكين أمين، وإن عليــك رحمتي في الدنيا ،والدين وإنك من المنصورين يحمدك الله من عرشه.يحمدك الله ويمشي إليك.ألا إن نصر الله قريب.كمثلك در لا يُضاع.بشرى لك يا أحمدي، أنت مرادي ومعي.إني ناصرك.إني حافظك.إني جاعلك للناس إماما.أكان للناس عجبا ؟ قل هو الله عجيب.يجتبى من يشاء من عباده.لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون وتلك الأيام نداولها بين الناس.وقالوا إن هذا إلا اختلاق أي هذا افتراء (حتما ).إذا نصر الله المؤمن جعل له الحاسدين في الأرض.قل الله ثم ذرّهم في خوضهم يلعبون " أي قُلْ إن الله هو الذي أوحى إلي بهذا الوحي، ثم اتركهم لاعبين في أفكارهم المعوجّة)."لا تحاط أسرار الأولياء.تلطَّف بالناس وترحم عليهم أنت فيهم بمنزلة موس واصبر على ما يقولون، وذرني والمكذبين أولي النعمة.أنت من مائنا، مِن فَشَلِ".وإذا قيل لهم آمنوا كما آمنَ الناس قالوا أنومن كمـا آمــن 13 وهم من فشل" هو الذي الحاشية رقم ۱ : إن المراد من الماء في قوله تعالى "أنت مائنا من ماء الإيمان وماء الاستقامة وماء التقوى وماء الوفاء وماء الصدق وماء الحب الإلهي يوهب من الله ، والفشل هو الجبن الذي يأتي من الشيطان، وأساس كل إلحاد وسيئة
عاقبة أنهم OV كنتم السفهاء؟ ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون (كم هم مخطئون).قُل إن تحبون الله فاتبعوني يحببكم يحببكم الله.قيل ارجعوا إلى الله فلا ترجعون.وقيل استحوذوا فلا تستحوذون " أي وقيل لكم تغلبوا على وساوسكم ولكنكم لم تتغلبوا)."الحمد لله الذي جعلك المسيح ابن مريم.الفتنة ههنا، فاصبر كما صبر أولو العزم تبت يدا أبي لهب ،وتَبَّ ما كان له أن يدخل فيها إلا خائفا." أي ما كان ينبغي له أن يكون باني هذه الفتنة إلا خائفــــا)."ومـا من Я الجبن والخوف، فحين تختفي قوة الاستقامة فإن الإنسان يميل إلى الذنب.باختصار؛ إن الفشل من الشيطان، أما ماء العقائد الصالحة والأعمال الحسنة فمن الله الله فحين تلقى النطفة في البطن تتربى النطفة في ظل روح القدس إذا كان الجنين سعيدا وبارا في المستقبل، أما إذا كان الجنين شقيا وسيكون سيئا في المستقبل فتتربى النطفة في الرحم في ظل الشيطان ويقترن به الشيطان ويُسمَّى ذرية الشيطان مجازًا.والذين كانوا الله هم يُدعون من أهل الله وقد لقبوا في الكتب السابقة أبناء الله استعارةً، فقد وردت هذه الكلمة بحق آدم ويعقوب والكثير الأنبياء غيرهما، ووردت في الإنجيل بحق المسيح ابن مريم أيضا، وهي ليست ميزة خاصة لأحد، وإنما أُطلق هذا الاسم بحسب الاستخدام المذكور أعلاه، فقد ورد في الحديث عن المسيح ابن مريم أنه وأمه طاهران من مس الشيطان تبيانًا بأن هو و ولادة عيسى بن مريم لم تكن غير شرعية كما يزعم اليهود حتى يقال إن النطفة تربّت في ظل الشيطان، بل كان ابن حلال بلا أدنى شك على خلاف زعم اليهود ولم تكن مريم بغيا.فالمبدأ في هذه المسألة أن ظل الشيطان الذي يقال له المس، والقرين أيضا- الذي بسببه يقال في حق أحد إنه ذرية الشيطان أو إنه ابن "نحاش" حسب تعبير الكتاب المقدس أي ابن الثعبان، الذي هو الشيطان؛ يصيب النطفة حصرا إذا كان صاحب النطفة أو التي استقرت في رحمها في حالة سيئة جدا، ويكون ظلام الذنب وقساوة القلب قد أحاطا بهما بحيث لم يبق أي بقعة خاليةً منه، واحتجب نورُ الفطرة وراء الحجب نهائيا، ففي هذه الحالة يتولد الأولاد الخبيثون جدا لأن كيانهم ينمو تحت ظل الشيطان، ولهذا السبب يكون أولاد أغلبية اللصوص وقطاع الطرق لصوصا وقطاع طرق، أما أولاد الصادقين الصالحين فيكونون في المستقبل صادقين صالحين، فتأمل.منه.
۵۸ أصابك فمن عاقبة أتهم الله.ألا إنها فتنة من الله ليحبّ حبًّا جما، حبًّا من الله العزيز الأكرم.عطاءً غير مجذوذ." ) أي أن هذا الحب عطاء لن ينقطع أبد)."وقتُ الابتلاء ووقت الاصطفاء، ولا يُرَدّ وقتُ العذاب عن القوم المجرمين.ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " أي:...يا جماعة هذا المأمور الرباني لا تتكاسلوا ولا تحزنوا، فإن الغلبة لكم في النهاية إن ظللتم ثابتين على الإيمان.وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم، وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون كنتُ كنزا مخفيا، فأحببت أن أُعرف إن السماوات الأرض كانتا رتقا ففتقناهما.وإن يتخذونك إلا هزوا.أهذا الذي بعث الله؟ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد، والخير كله في القرآن.ولقد لبثتُ فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون.وقالوا إن هذا إلا افتراء.قلْ إنّ هدى الله هو الهدى." (أي: قُلْ إن هدى الله هــــو الهدى الحقيقي المنزه عن الخطأ.) "ألا إن حزب الله هم الغالبون.إنا فتحنا لك فتحا مبينا، ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخر.أليس الله بكاف عبده.فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها.والله موهن كيد الكاذبين.ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا قول الحق الذي فيه تمترون.يا أحمد فاضت الرحمة على شفتيك.إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر، إن شانئك هو الأبتر.(أي:...إنا أعطينا الكثير.14 " 1 2 (.الحقائق الحاشية رقم ٢: إن إلهام "إن شانئك هو الأبتر" نزل من الله على هذا العبد المتواضع حين أرسل إلى رجلٌ حديث الإسلام- المسمّى سعد الله قصيدته المليئة بالشتائم؛ حيث استخدم ابنُ الهندوسي هذا في حقي كلمات لا تصدر إلا من شقي ذي فطرة خبيثة وقح وفاسدِ القلب.ومع أن المشايخ الآخرين شركاء له في كيل الشتائم
عاقبة أنهم ۰۹ والمعارف والبركات ووهبنا لك الذرية الصالحة، فأقم الصلاة الله وقدّم الأضاحي، فإنّ الذي يذكرك بسوء لا خير فيه، أي أنّ الله تعالى سيمحو أثره.) "يأتي قمر الأنبياء، وأمرُك يتأتى يوم يجيء الحق، ويُكشف الصدق، ويخسر الخاسرون.أقم الصلاة لذكري.أنت معي وأنا معك، سرك سري.وضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك.يخوفونك من دونه.أئمة الكفر." (أي: هؤلاء هم أئمة الكفر "لا تخف إنك أنت الأعلى.غرست لــك بيدي رحمتي وقدرتي.لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا.ينصرك الله في مواطن.كتب الله لأغلبن أنا ورسلي.لا مبدل لكلماته.الله الذي جعلك المسيح ابن مريم قل هذا فضل ربي وإني أجرد نفسي من ضروب الخطاب.يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة.نظر الله إليك معطّرا.وقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها؟ أي: وقال الناس في قلوبهم، إلهي، أتجعل هذا المفسد خليفة؟ قال إني أعلم ما لا تعلمون.وقالوا كتاب ممتلئ من الكفر والكذب.قُلْ تعالوا نَدْعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفــــــنا وأنفسكم، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين.سلام على إبراهيم، صافيناه ونجيناه من الغم.تفرّدْنا بذلك." (أي على هذا العبد المتواضع، لقد اتخذناه صديقا حميما ونجيناه من الغم هذا فعلنا نحن فقط) "يا داود عامل بالناس رفقا وإحــــــانا.واستخدامِ الألقاب المسيئة مثل الدجال والشيطان والكذاب والكافر والأكفر والمكار، وعلى رأسهم أعدى الأعداء الغوي متبعُ الباطل المدعو محمد حسين، إلا أن الهندوسي خبيث السلالة هذا يفوق الجميع، لأنه رغم جهله يكيل الشتائم والسباب باللغة الأردية في شعره أيضا، ويفتري بمنتهى البذاءة ويكيل الشتائم علي بهتانا على شاكلة الشعراء العرب الكفار الذين كانوا يسبون ويهجون سيدنا محمدا.فقد تلقيتُ وحي "إن شانئك هو الأبتر" هذا عند قراءة إعلانه ورسالته وإن لم يتحقق في حق ابن الهندوسي خبيث الفطرة هذا ولم يمت بالخزي خائبا ،مُهانا، فاعلموا أن هذا الوحي ليس من الله.منه
عاقبة أتهم تموت وأنا راض منك.والله يعصمك من الناس.كذبوا بآيـــاتي وكانوا بهــــا يستهزئون.فسيكفيكهم الله ويردّها إليك.أمر من لدنا إنـا كنـا فـاعلين.زوّجناكها.الحق من ربك فلا تكونن من الممترين." (أي: فالله تعالى سيكفيك شرهم ، وسوف يرد تلك المرأة إليك هذا الأمر من عندنا، إنا كنا فاعلين.لقــــد زوجناك من تلك المرأة بعد رَدّها إليك.هذا هو الحق من ربك فلا تكن أبدا من الذين يشكون في الأمر."لا تبديل لكلمات الله، إن ربك فعّال لما يريد.إنــا رادوها إليك.يومَ تُبدَّل الأرض غير الأرض.إذا نُفخ في الصور فلا أنساب إنما يؤخرهم إلى أجل مسمى أجل قريب.يأتي قمر الأنبياء، وأمرك يتأتى.هذا يوم عصيب.توجهتُ لفصل الخطاب.إنا رادُّوها إليك.إن استجارتك فأجرها، ولا تخف سنعيدها سيرتها الأولى.إنا فتحنا لك فتحا مبينا.يا نوح أســـر بينهم.رؤياك.وقالوا متى هذا الوعد؟ قل إنّ وعد الله حق.أنت وأنا معك، ولا همه معي يعلمون إلا المسترشدون لا تيأس من روح الله.انظر إلى يوسف وإقباله.اطلع الله على وغمه، ولن تجد لسنة الله تبديلا." (أي: اطلع الله على مــــا أصـــاب "آتهم" من هم وغم، ولذلك أجل العذاب عنه.هذه سنة الله ولن تجد في سنة الله تغييرا ولا تعجبوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.وبعزتي وجلالي إنك أنت الأعلى.ونمزّق الأعداء كلّ ممزّق، ومكرُ أولئك هو يبور.إنا نكشف " 15 مع قرابة معي حاشية: اعترض الشيخ محمد حسين البطالوي على أن جملة "يردّها إليك" في الإلهام تعبير خاطئ، لأن الردّ يعني أن ينفلت شيء من يد الإنسان أولا ثم يعود إليه.لكنه الأسف لا يعرف بسبب معرفته البسيطة باللغة أن استخدامها يجوز لأدنى علاقة أيضا، والأمثلة على ذلك في كلام العرب تبلغ الألوف التي لا يسمح لنا المجال بإيرادها.ثم لما كانت لها قرابة فقد اعتبرت كأنها عندي، ولهذا استخدم الله كلمة تُطلق على أشياء تنفلت من اليد ثم تعود، غير أن في استخدام الله جملة "يردّها" في الإلهام تكمن إشارة لطيفة جدا، هي أن ذهابها من عندي إلى أناس لا علاقة لهم بها ضروري أولا، ثم قُدِّر.رجوعها.منه
عاقبة أتهم السر عن ساقه.يومئذ يفرح المؤمنون.ثُلّةٌ من الأولين وثلة من الآخرين.وهذا تذكرة، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا إن النصارى حوّلوا الأمر.سنردّها على النصارى.لَيُنبَذَنَّ في الحُطَمة." (أي: إن النصارى زيفوا الحقيقة، فلذا سوف نــــرد على النصارى الذلة والهزيمة، وسيلقى "آهم" في نار لا تُبقي ولا تَذَرُ "إنا نبشرك بغلام حليم مَظْهَر الحق والعَلاء كأنّ الله نزل من السماء.اسمه عمانوإيل.يولد لك الولد، ويُدنى منك الفضل.إن نوري قريب قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق عجل جسد له خوار، فله نصب وعذاب." رأي: هذا عجل لا حياة فيه، وإن ذلك البذيء اللسان أي ليكهرام الفشاوري، سوف نضربه ضربة ألم وعـــذاب، أي في هذه الدنيا نفسها) ترجمة الإلهامات الفارسية والأردية" بختر فإن وقتك قد أتى، وإنّ قدم المحمديين وَقَعَتْ على المنارة العليا إنّ الله يُصلح كل أمرك، ويعطيك كل مراداتك إني سأري بريقي، وأرفعك من قدرتي وإني أباركك ببركات عظيمة حتى إن الملوك يتبركون بثيابك.جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه ولكن الله يقبله، ويُظهر صدقه بصول قوي شديد صول بعد صول.آمین هذا نموذج الإلهامات التي تلقيتها من الله الله الله من حين لآخر، وبالإضافة إلى هذه هناك إلهامات أخرى كثيرة ، لكنني أعتقد أن ما سجلته فيه الكفاية.فواضح أن في هذه الإلهامات قد وردت في حقي مرارا أنه رسول من الله، ومبعوث إلهي، وأمينُ الله، وجاء من الله فآمنوا بكل ما يقول، وأن عدوّه مـــــن هذه الإلهامات بمحامد هذا العبد المتواضع ونعوته أهل جهنم.كما تزخر جميع 16 هذه تـ ه ترجمة المسيح الموعود العليا لهذه الإلهامات في كتبه مثل الاستفتاء.(المترجم)
٦٢ عاقبة أنهم لدرجة أن لو كانت كل هذه المحامد من الله في الحقيقة، فيجب على كل مسلم أن يحمل على عاتقه – متخليا عن كل كبر ونخوة وخيلاء - نير طاعة من في عدائه لعنة الله ومن في حبه حب الله.أما إذا لم تكن هذه المحامد الله الله مـــــن وأن كل هذه الكلمات التي قدمت لإثبات دعوى الإلهام ليست إلهام الله القادر القدوس بل قد اختلقها دجال كذاب بمكره وأراد أن يُضل عباد الله زعما منه بأنها إلهامات إلهية فاعلموا أن الذي يفتري على الله الكذب بمنتهى الجسارة يقف تحت صاعقة الله الراعدة، وهو عرضة لغضبه المشتعل، ولا أحد يقدر على تخليصه من يد ذلك القهار الغيور.أفليس مثيرا للعجب أن لا يُهلك إلى الآن بقهر الذلة الكذاب الدجال المفتري الذي يفتري على الله منذ عشرين سنة ماضية على التوالي؟ أيقبل العقل أن تعيش لهذه المدة الطويلة جماعةٌ تعتمد على افتراء مفتر؟ فالتوراة والقـــرآن 17 ملحوظة: لو خطر ببال أحدهم أن مئات الأديان الكاذبة موجودة في العالم من آلاف السنين وأغلب الظن أن أساسها على افتراء ،أحد فأقول إن المراد من الافتراء في كلامنا أن ينحت الإنسان من عنده بعض الكلمات متعمدا أو يقوم بإعداد كتاب من عنده ثم يدعي أن كل ذلك من الله الله ، وأن الله تعالى هو الذي قد ألهمه وأوحى إليه بهذا أنه ، وجه الخصوص، مع لم يوح إليه شيء.فنحن نقول بتحد وتقصي الحقائق على أكمل وتأكيد بأن الافتراء من هذا النوع لم ينجح قط على مر الدهور، لأن كتاب الله الطاهر يشهد بجلاء على أن المفترين على الله أهلكوا عاجلا.ولقد كتبنا سابقا أن التوراة والإنجيل والفرقان المجيد يشهد على ذلك، غير أن ما نجده من الأديان الباطلة من الهندوسية والزرادشتية فينبغي أن لا نؤمن بأنها جماعات مدعي النبوة كذبا.بل الحقيقة أن أتباعهم قد اتخذوا هذه المعتقدات لاحقا نتيجة إصرارهم على الأخطاء.فلا تستطيعون تقديم أي كتاب يدعي بصراحة وبكلمات غير متناقضة أنه كتاب الله، وهو ليس في الحقيقة كتاب الله وإنما هو افتراء أحد المفترين وتؤمن به أمةٌ وتعظمه على مر الدهور.إلا أنه من المحتمل أن يكون كتاب الله قد فُسِّر على عكس المراد لأنه إذا كانت الحكومة الإنسانية تلقي 6
عاقبة آنهم ٦٣ الكريم يشهدان على أن المفتري على الله يهلك ،عاجلا، ولا يبقى من يذكره بخير.كما ورد في الإنجيل أيضا أن لو كان هذا الأمر من صنع الإنسان فسيبطل بسرعة، غير أنه إذا كان من الله فحذار أن تُعتبروا مجرمين بمعارضته؛ إذ يقول الله جل شأنه في القرآن الكريم: وَإِنْ يَكُ كَاذبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصبكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّاب ٢٠ فيا أيها المشايخ المعارضون وأصحاب الزوايا، لقد تجاوز هذا النزاع بيننا وبينكم الحدود، وصحيح أن هذه الجماعة تُعتبر صغيرة وفئة قليلــــة مقارنــــةً بجماعاتكم، وقد لا يتجاوز تعداد أعضائها أربعة آلاف أو خمسة، ومع فاعلموا يقينا أن هذا الغراس غرسه الله بيده ولن يضيعه أبدا، ولن يرضى إلا أن يوصله إلى الكمال، وسوف يسقيه ويجعل حوله حظيرة ويمكنه من التقدم المثير للعجب، فهل ادخرتم أي جهد في استئصاله؟ فلو كان من صنع الإنسان لقطعت هذه الشجرة منذ زمن وما عُثر على أي أثر منها.مني ذلـــك هو الذي أمرني بأن أتقدم إليكم بطلب المباهلة لكي يهلك عدو الصدق ويقع في عذاب الظلام من يحب الظلام.لم أنو في السابق أي مباهلة و لم أرد أن أدعو على أحد، وقد طلب عبد الحق الغزنوي ثم الأمر تسري أن أباهله فبقيت أعرض لمدة، ثم حدثت المباهلة أخيرا لإصراره الملح، مع ذلك لم أدعُ عليه قط.أما الآن فقد أوذيتُ كثيرا وأُولمتُ، وكفرت ووُصفت بالدجال وسُمِّيت شيطانا، واعتبرت كذابا ،ومفتريا ودعيت ملعونا في إعلاناتهم، وذكرت في مجالسهم باستهزاء ونفور.ولقد عقدتم العزم على تكفيري حتى كأنه لم يبق لديكم أدنى شك في كفري.فكل واحد رأى سبابي محلبة أجـــر عظيم، واعتبر لغني فريضة إسلامية.بيد أن الله ل كان معي عند كل أنواع القبض بمنتهى الغيرة على من يدعي كذبا بأنه موظف حكومي، فكيف يُظَن أن الله الغيور لجلاله وملكوته لا يبطش بمدع كاذب؟ منه
٦٤ عاقبة آنهم المرارة هذه والآلام.نعم، هو الذي ظل يطمئني ويهدئ بالي، فهل يمكن لدودة أن تقاوم العالم؟ وهل تقدر ذرةٌ على أن تناهض الدنيا كلها، وهـــل الـــروح النجسة للكاذب والمزوّر تتمتع بهذه الاستقامة؟ وهل يحوز أي مفتر حقير على هذه القدرات؟ فاعلموا يقينا أنكم لا تحاربونني وإنما تحاربون الله الله، ألا تقدرون علـــى التمييز بين العطر والرائحة الكريهة؟ ألا تنظرون إلى شوكة الصدق؟ كان حريا بكم أن تتضرعوا أمام الله وتستر شدوه عني بقلوب خاشية واجفــــة ثم تتبعــــوا وتسترشدوه اليقين لا الشك والريب.فانهضوا الآن واستعدوا للمباهلة، لقد سمعتم أن أساس دعواي على أمرين، أولهما النصوص القرآنية والحديثية والثاني الإلهامات الإلهية، فلم تقبلوا نصوص القرآن والحديث وأهملتُم كلام الله كما يُحُسُّ أحدٌ الحشيش ويُلقيه وبقي الجانب الثاني لأساس دعواي، فأحلفكم بذلك القادر الغيور – الذي لا يقدر على رد قسمه أي مؤمن - أن تباهلوني لحسم القضية في هـذا الجانـــــب الثاني.حيث أحضرُ ميدان المباهلة بعد تحديد موعدها وموقعها حاملا بيدي كـــل هذه الإلهامات التي سجلتها آنفا وأدعو الله قائلا: يا إلهي، إذا كانــت هـذه الإلهامات التي بيدي هي من افترائي وأنت تعلم أني اختلقتها من عندي، أو كانت وساوس الشيطان و لم تُلهمها، فتوفَّني قبل أن يمرّ عام من اليوم، أو أصبني بعذاب يكون أسوأ من الموت ولا تخلّصني منه حتى أموت، لكـ أفتضح ويتخلص الناس من فتنتي، لأنني لا أحب أن يتعرض عبادك للفتنة والضلال بسببي، فإن موت مثل هذا المفتري أفضل.ولكنك إذا كنت يا إلهي العليم الخبير تعلم أن جميع هذه الإلهامات التي أمسكها بيدي قد ألهمتها إلي أنت وأنها كلامك، فأصب هؤلاء المعارضين الموجودين هنا خلال سنة بأشد الألم المؤذي؛ فأعم بعضهم وأصب بعضهم بجذام وبعضهم بفالج وبعضهم بجنون وبعضهم
عاقبة أتهم بصرعة، واجعل بعضهم لديغ الثعبان أو عضيض كلب مسعور، وأنزل علـــى أموال بعضهم وعلى نفوس بعضهم وعلى كرامة بعضهم آفة.وعندما أنتهي من الدعاء فليقل كلا الفريقين: آمين.وليتضرع إلى الله بمثل ذلك كل شخص من الفريق الثاني قد حضر للمباهلة فيدعو قائلا: يا إلهنا العليم الخبير، إنا نرى هذا الرجل الذي اسمه غلام أحمد في الحقيقة كذابا ومفتريا وكافرا.فإذا كان في الحقيقة كذابا ومفتريا وكافرا وملحدا، وكانت إلهاماته هذه ليست منك بــل هي من افترائه، فأشفق على هذه الأمة المرحومة بإهلاك هذا المفتري خلال سنة لكي ينجو الناس من فتنته، وإذا كان ليس مفتريا وهو منك وكانــت هــذه الإلهامات أحاديث طاهرة من فمك فأنزل علينا نحن الذين نراه كافرا وكذابا خلال سنة عذابا ملؤه الألم والهوان وأعْمِ بعضنا وأصب بعضنا بجذام وبعــــضنا بفالج وبعضنا بجنون وبعضنا بصرعة واجعل بعضنا لديغ ثعبان أو عضيض كلب مسعور ، وأنزل آفة على أموال بعضنا وعلى نفوس بعضنا، وعلى شرف بعضنا.وعندما ينتهي هذا الفريق من الدعاء فليقل كلا الفريقين: آمين.ولا يغيبن عن البال أنه إذا كان أحدهم يراني كذابا ومفتريا ولكنه يمتنع عن تكفيري، فلــه الخيار في أن يستخدم في دعائه للمباهلة كلمة الكذاب والمفتري فقط، التي يثق بها بقلبه.وإذا مت بعد هذه المباهلة خلال سنة أو أصبتُ بعذاب بدا خلاصي منــــه متعذرًا، فسيتخلص الناس من فتنتي وسأذكر بلعنة أبدية.وأكتب الآن سلفا أنه ينبغي على الناس في هذه الحالة أن يوقنوا بأني كاذب ومحل لعنة إلهية، ولن أتضايق ولن أستاء من تسميتي بالدجال أو الملعون أو الشيطان، وسأكون جديرا بأن أذكر على الدوام باللعنة، وسأعتبر قرار مولاي قرارا نافذا.فمن تبعني أو اعتبرني صالحا وصادقا فسيتعرض لقهر إلهي، وستكون عاقبتي في هذه الحالـــة وخيمة جدا، على شاكلة عاقبة الكاذبين الخبيثين الوقحين.
عاقبة أنهم أما إذا حماني الله له من الموت ومن الآفات البدنية إلى عام وظهرت آثار القهر والغضب الإلهي على معارضي وأصيبُ كلُّ منهم بعذاب، وتحلى بريق دعائي عليهم، فسينكشفُ الحق على العالم وسينتهي هذا النزاع الدائر بيننا.وأقول مكررا : إني لم أدعُ فيما سبق على أحد ينطق بالشهادتين وظللت أصبر، لكنني سأطلب من الله ذلك اليوم الحكم في الأمر، وسأمسك بذيل عصمته وعزته، وألتمس منه أن يُهلك الفريق الظالم والكاذب منا ليسلم هــذا الــدينُ المتين من فتنة الأشرار.إذا منهم جميع أما إنني أشترط أيضا أن لا يُعتبر دعائي عليهم مستجابا إلا إذا أصيب جميـ الحاضرين في الميدان لمباهلتي خلال سنة بإحدى هذه البلايا حتى لو كانوا ألفـــا أو ألفين، وإذا سلم أحد فسأعتبر نفسي كاذبا ثم أتوب على أيديهم.مت أنا فبموت الخبيث سيرتاح العالم ويثلج صدره، ويهدأ باله.ومن شروط مباهلتي أن يحضر على أقل تقدير عشرة من هؤلاء المذكورين أدناه، ولا يكونوا أقل من هذا العدد، وقدر ما يزداد عددهم تزداد فرحتي ويتحقق مرادي، لأن إحاطة العذاب الإلهي بعدد أكبر تشكل آيةً بينة لا تلتبس على أحد.فاشهدي أيتها الأرض والسماء أن لعنة الله على من بلغه هذا الكتيب و لم يحضر ميدان المباهلة و لم يتخل عن التكفير والإهانة و لم يفارق مجالس المستهزئين ويا أيها المؤمنون قولوا اللهم آمين.وإنني أكتب بأسف أن المشايخ الظالمين لم يتوجهوا إلى هذا الحكم السديد الواضح لكي أنال عقابي بحكم أحكم الحاكمين إذا كنت كاذبا كما يزعمون.غير أنهم ظلّوا يرفعون إلى الحكومة الإنجليزية الشكاوى المزوّرة ضدي لطبيعتهم السيئة، وظلّوا ولا يزالون يلسعونني في زي الوشاة بإخفاء عدائهم الباطني، مثل الله الشيخ البطالوي، عليه ما يستحقه؛ فلو لم يكن أمثال هؤلاء مردودين من لما لجأوا إلى المخلوق لإيلامي ومضايقتي.فهؤلاء الأغبياء لا يعرفون أنه لا شيء
عاقبة أتهم الله.٦٧ يحدث على الأرض ما لم يتقرر في السماء، أما الوشاية عند الحكومة الإنجليزية بأني لست ناصحا لها، فهي عداوة منحطة سافلة، وإذا اعتبرت هذه الحكومـــة الناصح والوفي الصادق مثلي متمردًا ومسيئا، فستكون مذنبةً في حق لقد أسديت بقلمي إلى الحكومة – من أول عهدي إلى هذا اليوم- نصحا لن تعثر الحكومة على أي نظير له فقد ألّفتُ بإنفاق ألوف مؤلفة من الروبيات كتبا ركزتُ فيها مرارا وتكرارا على أن من واجب المسلمين أن يكونوا ناصحين لهذه الحكومة بصدق وإخلاص، وأن من الوقاحة البذيئة أن يخطـــر ببالهم التمرد ضدها مع كونهم شعبا ورعية لها.و لم أنشر هذه الكتب في الهنــــد البريطانية فحسب، بل في بلاد العرب والشام ومصر وتركيا وأفغانستان وفي البلدان الإسلامية الأخرى، وذلك ابتغاء لوجه الله فقط لا طمعا في أن تعظمني هذه الحكومة أو تكافئني وتقدّم لي الجوائز لأن ذلك كان من إيماني ومعتقداتي، وكان نشره واجبا علي.ومما يثير العجب التساؤل لم لا تقرأ الحكومة كتبي ولم لا تمنع المفسدين من هذه الكتابات الظالمة الغاشمة؟ بمَ أشبه هؤلاء المشايخ الظالمين، فهم يماثلون أولئك اليهود الذين آذوا عيسى ال بغير حق أول الأمر، فلما لم ينجحوا في مرامهم، اشتكوه إلى الحكومة الرومية قائلين إن هذا الرجل ثائر.فأنا أذكر الحكومة العادلة مرة بعد أخرى أن مثلي كمثل المسيح، فأنا لا أحب الحكم والإمارة الدنيويتين وأرى التمرّد والخروج أسوأ مظاهر الوقاحة.ولستُ أؤمن بمجيء أي مسيح سقاك، ولا أنتظر أي مهدي دموي، وإنما غايتي المتوخاة نشرُ الحق بسلام ووئام.وإنني بريء من كل ما يؤدّي إلى فتنة أو خطط مؤلّبة.يجب على الحكومة أن تختبر حالتي بتيقظ وتتلقى من تسرّع الحكومة الرومية درسًا، ولا تستند إلى أقوال المشايخ المغرضين أو أناس آخرين، فليس في زيفٌ، وليس على شفاهی نفاق.
٦٨ عاقبة أنهم والآن أوجه كلامي من جديد إلى غايتي المنشودة، فأسجل أدنـــاه أسمــاء المشايخ الذين ناديتهم للمباهلة، وأستحلفهم جميعا بالله جل شأنه أن يحـــدوا موعد المباهلة ومكانها عاجلا ويسرعوا إلى ميدان المباهلة، وإن لم يأتوا و لم يتخلوا عن التكفير والتكذيب فسوف يموتون تحت لعنة الله.للمباهلة والآن نسجل أدناه أسماء هؤلاء المشايخ الذين يعتبر بعضهم هـذا العبــد المتواضع كافرا ومفتريا، وبعضهم يسكتون عن تكفيري ويسمونني مفتريـــا وكذابا ودجالا.على كل حال قد نودي كل هؤلاء المكفرين والمكذبين أصحاب الزوايا الذين يكذبون ويكفّرون ، وكلُّ من يُعَدّ.ومعهم يُعد من أهل الله والصوفية وهو يكره الرجوع إلى هذا العبد المتواضع فهو أيضا معدود في زمرة المكذبين، لأنه لو لم يكن مكذبا لانضمّ إلى جماعة من أوصى النبي ﷺ بمؤازرته عند ظهوره وإيصال رسالته بإلقاء السلام عليه والانضمام إلى مخلصيه.فالفرصة سانحة للزهّاد سليمي الفطرة ونزيهي الباطن أن يتوجهوا إلى ذلك القدّوس بكمال الضراعة والابتهال ليسألوه - خائفين الله ومتخلين عـــــن كل كدورة - أن يكشف عليهم السرّ المختوم عن طريق الكشف أو الإلهام.كشف عليهم بفضل من الله، فليكسبوا ثواب الآخرة بإبداء الحب والإخلاص لي بكامل الرجوع كما يجدر بتقواهم، وليقوموا لإدلاء شهادة الحق.إن المشايخ المتعصبين برأيهم محجوبون وراء حُجب كثيرة، لأنهم لا يتمتعون بأي نور سماوي، أما الذين أنشأوا علاقةً بحضرة الأحدية وتخلوا عن ظلمات الأنانية بتزكية النفس فهم قريبون من فضل الله، وهذه الأمة المرحومة لا تخلو من هؤلاء وإن كانوا قليلين عددا.وإذا
عاقبة اتهم إن الذين دعوا للمباهلة هم : ٦٩ المولوي نذير الشيخ محمد حسين المولوي عبد الحميد حسين البطالوي؛ رئيس تحرير الدهلوي؛ مدیر مطبعة الدهلوي إشاعة السنة أنصاري المولوي رشید أحمد، المولوي عبد الحق الدهلوي؛ مؤلف تفسير الغنغوهي "حقاني" المولوي عبد العزيز المولوي محمد المولوي محمد حسن اللدهيانوي اللدهيانوي زعيم لدهيانة المدرس في لدهيانة المولوي غلام رسول، سعد الله -حديث الإسلام؛ المولوي أحمد الله المولوي ثناء الله الأمر تسري الأمر تسري المولوي عبد الجبار المولوي عبد الواحد المعروف بـ "رسل بابا" الغزنوي الغزنوي الأمر تسري المولوي عبــد الحــق المولوي محمد علي، المولوي غلام دستغير من الغزنوي بهوبري؛ واعظ قصور/محافظة لاهور المولوي عبد المولوي أصغر الحافظ عبد المولوي محمد الله، التونكي علي، لاهور الشيخ حسين المولوي محمــــد المولوي محمد حسن؛ مؤلف المنان وزیر آباد بشير، البهوبالي عرب، يماني إبراهيم، آره تفسير من "أمروهة"
V.عاقبة آنهم المولوي احتشام المولـــــــوي محمــــــــد المولوي عين القضاة، الدين، من مراد آباد إسحاق، الاجراوري لكهنئو/فرنجي محل المولوي محمد فاروق، المولوي عبد الوهاب، المولوي سعيد الدين، من كانبور كانبور/ الرامبوري من کانبور رحيم المولوي الحافظ محمــد المولوي دلدار علي، المولوي محمد الور/ مسجد دائرة الله مدرس مدرسة رمضان، البشاوري أكبر آباد المولوي أبو الأنوار نواب محمد المولوي أبو المؤيد، الأمروهي؛ مالك رستم علی خان، جشتی مجلة "مظهر الإسلام" أجمير المولوي محمد حسین، المولوي أحمد حسن صاحب شوکت؛ صاحب كوئله والا/ دلهي جريدة "شحنه هند مير ته المولوي نذير حسين ابن أمير علي ابنيته 6 المولوي أحمد على المحترم، / محافظة سهارنبور سهارنبور المولوي عبد العزيز، دينا نغر / محافظة القاضي عبد الأحد، خان بور غورداسبور محافظة راولبندي المولوي أحمد، رامبور/ محافظة المولوي محمد شفيع، رامبور/ محافظة سهارنبور ، حی محل ،حي سهارنبور المولوي محمد أمين بنغلور المولوي فقير الله المدرس مدرسة نصرة الإسلام الكائن في لال مسجد بنغلور المولوي القاضي الحاج شاه عبد القدوس المحترم؛ إمام الجامع في بنغلور المولوي عبد الغفار المحترم ابن المولوي محمد إبراهيم المحترم، ويلوري
عاقبة أتهم ۷۱ القاضي عبد القدوس المحترم، بنغلور المقيم في بنغلور المولوي عبد القادر المحترم، بيارم بيتي؛ مقيم في بيارم بيت / منطقة بنغلور المولوي محمد عباس المحترم؛ مقيم في المولوي غل حسن شاه المحترم دانمباري / منطقة بنغلور ميرته المولوي أمير علي شاه المولوي أحمد حسن المحترم الكنجبوري، المقيم في دلهي، جامع مسجد المحترم، أجمير المولوي محمد علي المحترم دلهي المولوي مستعان شاه المحترم سانبھر فراشخانه منطقة جيبور المولوي حفيظ الدين المحترم المولوي فضل كريم المحترم، نيازي دو جانه/ محافظة رهتك غازيبور زمینا المولوي الحاج عابد حسين المحترم، ديوبند وأسماء أصحاب الزوايا غلام نظام الدين المحترم؛ صاحب زاوية نياز أحمد المحترم، من بريلي ميان إله بخش المحترم صاحب زاوية صاحب زاوية الشيخ نور سليمان المحترم التونسوي السنكهري المحترم من مهارانواله أحمد میان غلام فرید المحترم، تشتي من التفات أحمد شاه المحترم؛ صاحب شاشران في منطقة بهاولبور مستان الزاوية، ردولى شاه محمد قاسم المحترم؛ صاحب زاوية الشاه معين الدين شاه الكابلي المحترم خاموش، من حيدر آباد دکن
۷۲ عاقبة أنهم محمد حسين المحترم؛ صاحب زاوية صاحب الزاوية: اوتشه شاه جلال الشيخ عبد القدوس، الغنغوهي الدين شاه البخاري ظهور الحسين المحترم؛ صاحب صادق علي شاه المحترم، صاحب زاوية، بطالة/ محافظة غورداسبور زاوية رتر شتر / محافظة غورداسبور السيد صوفي جان المحترم المراد آبادي، الصابري/ التشتي مهر شاه المحترم صاحب زواية غولرة محافظة راولبندي المولوي القاضی سلطان محمود حیدر شاه المحترم من جلالبور/ المحترم، آي أعوان واله/ بنجاب كنكيان واله توكــل شـــــاه المولوي عبد الله محمد أمين المحترم، التشكوتري/ المحترم من انباله المحترم، تلوندي واله منطقة غوجرات/ بنجاب المولوي عبد الغني المحترم - خليفة القاضي إسماعيل المحترم المرحوم من بنغلور المولوي ولي النبي شاه المحترم من الحاج وارث علي شاه المحترم من نقشبند/ رامبور/ دار الرياسة ديو ا/ محافظة لكهنئو مير إمداد علي شاه المحترم؛ صاحب السيد حسين شاه المحترم، المودودي زاوية شاه أبو العلاء من نقشبند من دلهي عبد اللطيف شاه المحترم- خلف الحاج قطب علي شاه المحترم، ديوجره الدين شاه المحترم التشتي جوهد من بور منطقة اودي بور ميوار میرزا بادل شاه المولوي عبد الوهاب -المحترم خلف عبد الرزاق شاه المحترم، البدايوني المحترم من لكهنئو فرنجي محل محيي الدين صوفي؛ محامي علي حسين المحترم من كشوشه الشيخ غلام
۷۳ عاقبة أتهم محافظة فقير آباد لجنة حماية الإسلام بلاهور الحافظ صابر على المحترم رامبور أمير حسن المحترم- خلف عبد بير الله محافظة سهارنبور المحترم من دلهي منور شاه المحترم من فاضلبور/ محمد معصوم شاه المحترم حفيد شاه محافظة غورغاوان القريبة من دلهي أبو سعيد المحترم من رامبور دار الرئاسة بدر الدین شاه المحترم؛ صاحب شاه أشرف المحترم؛ صاحب الزاوية، بهلواري/ محافظة بتنه الزاوية، بهلواري/ محافظة بتنه مظهر علي شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، لوادا/ محافظة بتنه لطافت حسين شاه المحترم؛ صاحب الزاوية، لوادا نثار علی شاه المحترم وزير الدين شاه المحترم صاحب الزاوية مخدوم الور/ دار الرياسة صاحب / الور المولوي سلام الدین شاه المحترم غلام حسین خان شاه المحترم، تهانوي مهم/ محافظة رهتك محافظة حصار السيد أصغر على شاه المحترم، نيازي واجد علي شاه المحترم من فيروز آباد/ من أكبر آباد محافظة أكبر آباد السيد أحمد شاه المحترم، هردوئي مقصود علي شاه محافظة لكهنو شاهجهانبور المحترم من المولوي نظام الدين تشتي صابري/ المولوي محمد كامل شاه، أعظم جره جهجر محمود د شاه المحترم صاحب الزاوية، بهار
٧٤ عاقبة أنهم ترسل هذه الرسالة إلى جميع هؤلاء السادة مغلّفةً، وإذا لم يستلمها أحدهم بالمصادفة فليخبرنا لكي نتمكن من إرسالها له مرة أخرى عبر البريد المسجل.الراقم مرزا غلام أحمد من قادیان
عاقبة أتهم Vo المكتوب إلى علماء الهند ومشايخ هذه البلاد وغيرها من البلاد الإسلامية بِسْمِ الله الرحمن الرحيمِ الحمد لله الذي مَنَّ عَلينا بإرسال الرُّسل والكتب، وجَعَل الأنبياء لخيام التوحيد كالطب، وقفى على آثارهم بالأولياء ليكونوا كالأوتاد للسبب.والصلاة والسَّلام على خير الرسل ونخبة النخب، محمد خاتم النبيين وشفيع المذنبين، وأفضل الأولين والآخرين، وآله الطاهرين المطهرين، وأصحابه الذين هم آيات الحقِّ وحُجّة الله على العالمين، وعلى كل عبد من عباده الصالحين.أما بعد فهذا مكتوب كتبته إلى الذين أنعم الله عليهم بأنواع الكرامة، وهذبهم بالعلم الكامل والمعرفة التامة، وكشف عليهم سُبل الاصطفاء والقُربة، وحَبَّبَ إليهم طرق الانكسار والغُربة من العلماء العاملين الراسخين المتوغلين، والفقراء المنقطعين المتبتلين، الذين جذبهم الله إلى ملكوته، وأذاقهم حظ لاهوته، ورزقهم خشية ،عظمته، وسقاهم كأس ،محبته فلا ترهقهم ذلّة الزَّلّة، ولا نكال المعصية، وهم من المحفوظين.وإنما نخاطبهم لجلالة شأنهم، وصفاء وجدانهم، وسعة ظروفهم، وحلاوة قطوفهم، لعلّهم يُؤيَّدون من الله ،ويُلهمون، ولعلهم يفقهون ما لا فقه الآخرون، 18 من هنا إلى ما قبل عنوان "ضميمة كتيب عاقبة آلهم نص كتبه المسيح الموعود ال باللغة العربية أصلا ونشر باسم " مكتوب أحمد".(المترجم)
٧٦ عاقبة أنهم ويعلمون ما لم يعلمه المحجوبون.ولعلهم يتدبرون بالفراسة الإيمانية، ويتفكرون بالتقاة الروحانية، ويقومون الله شاهدين، ليكونوا حجة الله على الظالمين المعتدين، ولينقطع معاذير المعتذرين الأفاكين، وليضمحل كل قول يُقال من بعد موتي، ولتستبين سبيل المجرمين.وإنا ندعو الله أن يؤيدهم ويلهمهم ويحفظهم ويعصمهم ويعطيهم حظ الصالحين.قد ولما كان المقصد أن يتبين الحق الذي جئنا به لكلّ تقي وسعيد من قريب وبعيد، أُلقي في روعي أن أكتب هذا المكتوب في العربية، وأترجمه بالفارسية وأَرعَى النواظر في النواضر الأصلية، وأوسع التبليغ بالألسن الإسلامية، ليكون بلاغا تاما للطالبين.فاعلموا يا معشر الكرام، وجموع أولي الأبصار والأفهام، أن الله بعثني مجددًا على رأس هذه المائة، واختص عبدا لمصالح العامة، وأعطاني علومًا و معارف تجب لإصلاح هذه الأمة، ووهب لي من لدنه علما حيًّا لإتمام الحجة على الكفرة الفَجَرة، وأعطاني ثمراً غَضًا طريًّا لتغذية جياع الملة، وكأسًا دهاقا لعطاشى الهداية والمعرفة، وجعلني إمامًا لكل من يريد صلاح نفسه، ويحبّ رضاء ربه، وجعلني من المكلّمين الملهمين.وأكمل على المكلَّمين الملهمين.وأكمل علي نعمه وأتم تفضله وسماني المسيح ابن مريم بالفضل والرحمة، وقدّر بيني وبينه تشابه الفطرة كالجوهرين من المادة الواحدة، ووهب لي علومًا مقدّسة نقيّة، ومعارف صافية جلية، وعلّمني ما لم يعلم غيري من المعاصرين.وصبّ في قلبي ما لم يُحيطوا بها علمًا، ونورا لم يمسه أحد منهم وجعلنى من المنعمين.ومن أجل آلائه أنه استودعني سرَّه الذي يُكشف للأولياء، والروح الذي لا يُنفخ إلا في أهل الاصطفاء، وأعطاني كل ما يُعطى لأهل الموالاة والولاء، وصافاني ووافاني، وشرح صدري وأتم ،بدري، وأخبرني بأكثر ما هو مُزمع عليه 19 حذفنا الترجمة الفارسية في هذه الطبعة لعدم حاجة القارئ العربي إليها.(الناشر)
عاقبة أتهم VV في سابق علمه، وصبغني بصبغة حبّه، وهداني طرق إسلامه وسلمه، وأخرجني من المحجوبين.ومن آلائه أنه وفقني لفعل الخيرات وهداني إلى الصالحات الطيبات، وأجرى لطائف قلبي فأحسن إجراءها، وزكى ينابيعها وماءها، وأتم نورها وصفاءها، وطهر مجراها وفناءها، وبدل أرضي غير الأرض وجعلني من المطهرين.أن ومن آلائه أنه وهب لي حُب جهه حُبًّا جَمَّا، وصدقًا أكمل وأتم، وسألته يهب لي حبا لا يزيد عليه أحدٌ من بعدي، فأعلم منه أنه استجاب دعوتي، وأعطاني منيتي، وأحاطني فضلا ورُحما، فالحمد لله أحسن المحسنين.الحمد لله الذي أذهب عني الحزن وأعطاني ما لم يُعط أحدٌ من العالمين.وما قلتُ هذا من عند نفسي بل قلتُ ما قال على السماوات ربي، وما كان لي أن أتكبر وأرفع نفسي، إن الله لا يُحب المستكبرين، بل هذا إلهام من حضرة العزة، وأراد من " العالمين" ما هو في زماننا من الكائنات الموجودة في الأرضين.ومن آلائه أنه علمني القرآن ورزقني منه معارف تجاوز الحد والحسبان، لأذكر الغافلين المنهمكين في هموم الدنيا الدنية، وأنذر قوما ما أُنذر آباؤهم في الأيام السابقة، ولأقيم الحجة على المجرمين.ومن آلائه أنه خاطبني وقال: "أنت وجيه في حضرتي.اخترتك لنفسي".بمنزلة لا يعلمه الخلق.وقال: "أنت مني بمنزلة توحيدي وقال: "أنت مني وتفريدي".وقال: "يا أحمدي، أنت مرادي ومعي.يحمدك الله من عرشه".وقال: "أنت عيسى الذي لا يضاع وقته.كمثلك دُرِّ لا يضاع.جَرِيُّ الله في حلل الأنبياء".وقال: "قُلْ إني أُمرتُ وأنا أول المؤمنين".وقال: "اصنَعِ الفَلْكَ بأعيننا ووحينا.إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله، يد الله فوق أيديهم".وقال: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".ومن آلائه أنه لما رأى القسيسين غالين في الفساد، ورأى أنهم علوا في البلاد، أرسلني.عند طوفان فتنهم وتراكم دُجنهم، وقال: "إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ".
VA عاقبة أتهم فجئتُ من حضرة العزة وعتبة الوحدة، عند شيوع الفتن والبدعات، وظهور المفاسد والسيئات وضعف المؤمنين المسلمين.وقد جرت عادة الله الرحيم، وسنة المولى الكريم، أنه يبعث مجددًا على رأس كل مائة، فكيف إذا كان معها طباق ظلمة، وطوفان ضلالة، أليس الله أرحم الراحمين؟ وترون الناس كيف سقطوا في هوّة النصارى، وكيف تمايلوا عليهم كالسكارى، وخرجوا من دين الله المتين.أسمعتم مَنْ جاءكم من دوني لإصلاح هذه الآفات، أو تظنون أنه نَسيَ هذه الأمة عند تلك الصدمات؟ ما لكم لا تتفكرون، وتنظرون ثم لا تنظرون؟ أو غلبت عليكم هموم أخرى فلا تتوجّهون؟ كلا..إنّ الله لا يُخلف وعده، ولا يُخزي عبده، فتفكروا إن كنتم متفكرين.أيها الكرام..إن الفتن اشتدّت، والأرض فسدت والمفاسد كثرت، وعلا في الأرض حزب المتنصرين.وقيل لهم مراراً، لا تجعلوا ميتًا إِلا غفارا، واتقوا الله محاسبًا ،قهارًا، فما خافوا الله وأصروا على كفرهم متشددين.هنالك اقتضت أحديّتُه وقضت غيرته أن يكسر صليبهم، ويُبطل أكاذيبهم، ويوهن كيد الخائنين.فكلمني وناداني وقال: "إني مرسلك إلى قوم مفسدين، وإني جاعلك للناس ورس إماما, وإني مستخلفك إكراما، كما جرت سُنّتي في الأولين".وخاطبني وقال: "إنك أنت مني المسيح ابن مريم، وأرسلت ليتمّ ما وعد من قبلُ ربُّك الأكرم، إن وعده كان مفعولا وهو أصدق الصادقين".وأخبرني أن عيسى نبي الله قد مات، ورفع من هذه الدنيا ولقي الأموات، وما كان من الراجعين، بل قضى الله عليه الموت وأمسكه، ووافاه الأجل وأدركه، فما كان له أن ينزل إلا بروزا كالسابقين.وقال سبحانه: "إنك أنت هو في حُلل البروز، وهذا هو الوعد الحق الذي كان كالسر المرموز، فاصدَعْ بما تُؤمَر ولا تَخَفْ ألسنة الجاهلين، وكذلك جرت سنة الله في المتقدمين".
عاقبة أتهم ۷۹ فلما أخبرتُ عن هذا قومي، قامت علماؤهم للغني ولَوْمي، وكفّروني قبل أن يحيطوا قولي، ويزنوا حولي، وقالوا دجّال ومن المرتدين.وسلّطوا عليّ أوقحهم وأدمهم، وحرّقوا عليّ أرَمَّهم كالسباع والتنين.فتَكَأَدَني شرهم وتضورت، وغلوا وصبرت واستباحوا أعراضنا ودماءنا وكانوا فيه من المفرطين.وقال كبيرهم الذي أفتى، وأغوى الناس وأغرى إن هؤلاء كَفَرة فَجَرة، فلا يسلّم عليهم أحد، ولا يتبع جنازتهم، ولا يُدفنوا في مقابر المسلمين.فلما رأيتهم كالعمين المحجوبين، ورأيت أنهم جاوزا الحد وآذوا الصادقين، ألفتُ لهم كتبا مفحمة ورسائل نافعة للطالبين.فما كان لهم أن يستفيدوا أو يقبلوها وما كانوا متدبرين.وقاموا للرد فلم يقدروا عليه، وصالوا للإهانة فردها الله عليهم، فجلسوا متندمين وعاندوا كل العناد، وأفسدوا كل الفساد، وحسبوا أنهم من المصلحين وإن علوّهم الآن كما كان، وما لهم عندي إلا المداراة والإدراء، والصبر والدعاء، وإنا نصبر إلى أن يحكم الله بيني وبينهم وهو خير الحاكمين.وما كان عندهم عذر إلا قطعته، وما شك إلا قلعته، وما كانت دعوتي إلا بنصوص الآثار وكتاب مبين.وليسوا سواء من العلماء والفقراء، فمنهم الذين يخافون حضرة الكبرياء، ولا يقفون ما ليس لهم به علم ويخشون يوم الجزاء، ويفوّضون الأمر إلى الله ذي الجلال والعلاء، ويقولون ما لنا أن نتكلم في هذا وما أوتينا علم عواقب الأشياء، إنا نخاف أن نكون من الظالمين.أولئك الذين اتقوا ربهم فسيهديهم الله، إنه لا يضيع الخاشعين.وأما الذين لا يخشون الله ولا يتركون سبل الأهواء، ويُخلدون إلى خبيثات الدنيا ولا تبالي قلوبهم عالم القدس والبقاء، ولا يرون ما يخرج من أفواههم من كلمات الكبر ،والخيلاء ولا يعيشون عيشة الأتقياء، ويجعلون الدنيا أكبر همهم والبخل أعظم مقاصدهم، ويمشون في الأرض مشي المرح والاعتداء، فأولئك الذين نسوا أيام الله ومواعيده ويئسوا من يوم الصادقين، واختاروا سبيل
عاقبة أتهم المفسدين.لا يزهدون في الدنيا ويموتون للفانيات، ولا يتحلون بحلي العفّة والتقاة، وحسن الخلق ورزانة الحَصاة ولا يدخلون الأمور بالقلب المزؤود، ويجترئون على محارم الله والحدود، فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم، وختم على آذانهم، فصاروا من المحرومين.وإذا قيل لهم آمنوا بما ظهر من وعد الله، قالوا: أين ظهر وعد الله؟ وما نزل ابن مريم وما رأينا أحدًا من النازلين، بل إنا نحن من المنتظرين.وهم يقرأون كتاب الله ثم ينسون ما قرأوا، ولا يتدبرون كلم الله بل ينبذونها وراء ظهورهم، وما كانوا ممعنين.والعجب كل العجب أنهم يقولون إنا آمنا بآيات الله ثم لا يؤمنون، ويقولون إنا نتبع صحف الله ثم لا يتبعون ألا يقرأون في الكتاب الأعلى ما قال الله في عيسى إذ قال: يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ)، وقال: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَني، وما قال: "إني مُحْيِيك".فمن أين علم حياة المسيح بعد موته الصريح؟ يؤمنون بأنه لقي الأموات ثم يقولون ما مات تلك كلم متهافتة متناقضة، لا ينطق بها إلا الذي ضلت حواسه، وغرب عقله وقياسه وترك طريق المهتدين.يشفي أليس يا أسفا عليهم! إنهم اتفقوا على الضلالة جميعا، وخلطوا في الكلام تخليطا شنيعا.فكيف نقبل قولهم الذي يخالف القرآن؟ وكيف نسلّم وهمهم الذي لا الجنان؟ أنقبل خرافاتهم التي ليست معها حجة قاطعة، ولا دلائل مقنعة واضحة؟ أيصدر مثل ذلك من رجل يخاف ،الرحمن، ويتقي الضلالة والخسران؟ من بعد هذه الدنيا يوم الدين؟ وهل ترون يا معشر الأشراف، أن نقبل أمانيهم ونعدل عن خطة الإنصاف، أو نتبع غرورهم وجهلهم وخدعهم بعد ما أرانا الله صراطا مستقيما، ورزقنا نهجا قويما، وعلّمنا سبل العارفين.وكم من أمور أخفيت على الناس حقائقها، وسترت حكمها ودقائقها، ثم كشفت رجال آخرين خفاياها وفهمهم الله أضلاعها وزواياها.إنه يُظهر على غيبه من يشاء، ويفتح عين من يشاء ويجعل من يشاء من الغافلين.على
عاقبة أتهم ۸۱ أليس الله بقادر على أن يجتبي مثلي بعنايته، ويعطي دراية من درايته؟ ولله أسرار في أنبائه، وحكم تحت قضائه، وإن في أقواله حكم روحانية تضل عندها عقول الفلاسفة، ولا يُظهر على غيبه أحدا إلا الذي طهره بيد القدرة، أأنتم تحيطون أسراره أو تجادلونه معترضين؟ وكم من الصلحاء رغبوا في أن ينظُروا مَن أنتم تنظرون، ويجدوا ما أنتم تجدون، فلم يتفق، حتى مضوا بسبيلهم وماتوا متأسفين.ثم جاء الله بكم وأقامكم ،مقامهم، فأدركتم وقتا ما أدركوه، وآنستم عبدا ما آنسوه.فاشكروا الله الرحمن، الذي من عليكم وأسبغ الإحسان، وخذوا نعم الله ولا تعرضوا عن قبولها، ولا تردّوا نعمة الله بعد نزولها، ولا تكونوا أول المعرضين.من واتقوا يا معشر الكرام سُخط الله العزيز العلام، ولا تعاندوا ولا تستعملوا البهت وسوء التميز كالعوام، وقوموا الله شاهدين.وانظروا..أيدكم الله..نظرا شافيا، وأمعنوا إمعانا كافيا، بالفراسة الإيمانية، والرؤية الروحانية، فإن أولياء الله يُعصَمون من كل زيغ وميل، ولا يشوب مَعينَهم غثاء سيل، وتحفظهم عين الله طرق الضالين.أترون دليلا، يا معشر الصلحاء، في أيدي الأعداء لنقبله منهم من غير الإباء، وننقاد لهم فيه كالخدماء التابعين؟ فإنا لا نعاند الحق إذا تجلى، ولا نردّه من حيث أتى، ونعلم أن الحكمة ضالة من تزكى، فنأخذها ولا نأبي، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين.وقد علمتم يا معشر الأعزة، أن "مالك" الذي كان أحد الأئمة الأجلة، من كان يعتقد بموت عيسى، وكذلك ابن حزم المشهود عليه بالعلم والتقوى، وكذلك كثير من الصالحين.فما كنتُ بدءًا في هذا وما كنت من المتفردين.وما جئت في غير وقت، ألا تعرفون وقت المجددين؟ ألا ترون أن السماء للرّجع تهيّات، والأرض أَجْعَلت؟ وكانتا رَتْقًا فالأرض فتقت، ثم السماء فُتحت، والكلمة تمت، فقوموا وانظروا إن كنتم ناظرين وما كان الله أن يخلف وعده وإنه أصدق الصادقين.
۸۲ عاقبة آنهم ولله دقائق في أسراره واستعارات في أخباره أأنتم تحيطونها أو تنكرون كالمستعجبين؟ وكم من أفعال الله سترت حقائقها، وشُوّه وجهها وأُخفي حدائقها، ودققت لطائفها ودقائقها، حتى ضلت عندها عقول العاقلين، وعجز عن إدراكها فكر المتفكرين.وأنتم تعلمون أن شأن أقوال الله ليس متنزلاً من شأن أفعال الله، بل هما من منبع ،واحد وأحدهما للآخر كشاهد.فتلك من الوصايا النافعة للطالبين أن ينظروا إلى أفعال الله متأملين، ثم يقيسوا الأقوال على الأفعال متدبرين، فإن إمعان النظر في النظائر من أقوى محالب العلوم، وأشد وطأ للأوهام التي تعصف كالسموم، فلأجل ذلك رأينا أن نكتب ههنا أفعال الربوبية، الذي تحيرت فيها عقول الفلاسفة، فأضاع أكثرهم الصراط وما كانوا مهتدين.فمنها ما يوجد تفاوت المدارج في أفعال الرب الكريم، والمولى الرؤوف الرحيم، لأنه خلق مخلوقه على تفاوت المراتب، فجعل قوما مورد المراحم، والآخرين محل المعاتب، وما جعلهم في شأنهم متحدين.مثلا إنكم ترون امرأة أحد تموت" بعلها ويتركها حاملة ضعيفة، فترى حولها نكبة ومصيبة، لا يُوحّم وحامها، ولا يحصل لها لطرفة عين مَرامُها، ولا تجد طَمْرًا للارتداء، ولا تمرا للاغتذاء، بل لا يحصل لها جَوْبٌ تستر بها صدرها، فتقصد عاشبة وتجعل كمحولِ جُدَرَها تَكتَبُ يداها من الرحى، والمخدمة تُجرح من شوك الفلا، وتعيش كإماء الظالمين.ثم تَخدُجُ وتلد صبيًّا نَغاشا مقصوعًا أعمى ناقص الخلقة، بعد شدة المخاض وضيق النفس والكُربة.فيرى الصبي من ساعة تولده أنواع المحن والصعوبة، لا يحصل خُرْسةٌ لأُمِّه النفساء، ليزيد لبنها ويكفي للاغتذاء، فيمص ثديها ثم يترك قبل الحساء.ولما بلغ أَشُدَّه وبلغ الحلم التام وأكمل الأيام، يدخل في الغلمان ،والخدام ويستخدمه شكس زُعْرُورٌ من اللئام، وهو 20 سهو، والصحيح: "يموت".(الناشر)
عاقبة آنهم ۸۳ أو يؤخذ قبل البلوغ ويباع كالأنعام ثم يحمل متاعب الخدمة مع شوائب الوحدة.وقد يُلجئه صفر اليد إلى كافر سَمّاد لطلب سداد، فيأتيه كسجاد ولو كان أبا فرعون وشدّاد ، فيدخل في خَدَمه كالعبيد من العوز المبيد.وربما يسبّه مولاه ويضربه، أو يدير عليه عصاه فيجنبه، ويؤاخذه على أنه لم غاب لطرفة عين أو فرَّ، وهو إذ ذاك صبي أبله لا يعلم الخير ولا الشر، ويقال مثلا: أخث في الثفية، فإن لم يُحْسِن الفعل فيلطمون أو يَتَهرون على الخطية، ولا يرضون بأن يأكل، وأكله يُغضب المحفل ولو أكل أدنى الطعام وطَهْفَلَ، ويفتشون النَطَفَ، ولا يوجد من عطف.فيلقى فيلقى من كل جهة التَرَحَ والبَرَحَ، ولا تلقى الفَرَحَ، فقد يُضرب على سحق الأبازير على المداك، وقد يُلطم على مكث في الاستتاك.يؤتونه ما خلف حدادة المطعومات، وبلغ إلى الإيهات، أو من ۲۱ يتركونه جائعا كالصائمين.يشرب من بالوعة يجتنبها الدواب، ويأكل من متأبسات يأنف منها الكلاب، إذا أجدب الملك فهو أول الأغراض، وإذا نزل وباء فهو مورد الأمراض.وإذا بُدئ الأطفالُ فهو كعصف مأكول، وإذا أَبْدؤوا فهو بَقي كمخدول"، لا يقدر على أكل العضاض، وإذا جُرحَ فلا يظهر أريكة الجُرح، ولا يظهر لحم صحيح بعد القرح.وقد يؤمر لكسح الكناسة، أو لغسل الكاسة، فيُضرب على خطاء قليل من الخباثة، وقد يُجعَل حَمولة لأحمال، فلا تبكي عليه عين بدمع همال، بل يحمل مرارا أثقالا فيجري دمه كالحائض، ويُعدونه على أرض دمثة كالمهر تحت الرايض، وقد يُجعَل كالوَجْناء ويُركب عليه، وقد يَهجُد للخدمة والليلُ يَتَصَبْصَبُ أو يجثم أمام عينيه، وقد يؤمر لشَقٌ الحطب حتى تَمْجُل يداه، وتتخاذل رجلاه، ثم يؤتى الخبز قفَارًا فتبكي عيناه.يأكل جبيزا وينفز خفيزا، وقد يُضرب ضربا شديدا، فلا يَجْنا عليه أحد، بل يَحْفَأُ قدرُ غضبهم فيدوسونه بضَهْدِ.وهو يشكو كثيرا، فما ينجع قوله في 21 سهو، والصحيح: " يلقى".(الناشر) 22 ربما هو سهو، والصحيح: "كمخذول".(الناشر)
٨٤ ۲۳ عاقبة آنهم قلب، بل يُقَدُّ شدقه دعابةً ويُخسئون ككلب.ويطير نفسه شعاعًا من كل طبع صُلب، لا يحبه شقيق ولا الأخيافي، ويظنون أنه ثالثة الأثافي.إذا صافى رجلا فما أحب، وإذا زَرَع فما أَحَبَّ، وإن أَحَبَّ فما أَلَبَّ، أو بُرِدَتْ أرضُه أو أَخْبَى زرعه ثم بالجوع تب.وإذا تَخَبَّش مالاً من الأموال فيهيج عليها زوبعة الزوال، ثم يأخذه نَوْجَةُ الحسرة ووجعُ البال، وإذا شكى فحماداه أن يُضحك عليه ويُعزى إلى الجهل والجاهلين.وأنفَدَ عمرَه عَزَبًا، حتى اشتعل رأسه شيئًا، وإذا تزوّج فزَوَّجَ بجالعَة مفسدة ناشزة، كريه المنظر مسنون الوجه ونافرة، فينفد عمره في نائبات الدهر وتحت أنياب النكد، وربما يريد أن ينتهر " لقلة ذات ويرى نفسه في فلاة ،عوراء، لا شجرة فيها ولا غذاء، وكذلك يعيش غمرات في آلام، ويمرض كل عام، فتارة يرمد وتارة يَطْحَل أو يؤخذ في زكام، وقد يعروه مرضٌ فيمتد مداه حتى تعرقه مُداه، وبالآخر يُنزع عنه ثوب المحيا، ويُسلَّم إلى أبي يحيى.فالآن فكر ثم فكر، ثم تذكَّر سنن الله في العالمين.أليست في أفعال الله معضلات لا تُدرَى، وأسرار لا تحصى؟ فقس أيها المسكين أقوال الله على أفعاله، ولا تعجب لمعضلات أنباء الله وعُضاله، ولا تعجل في أمر محدد وصدق ،مقاله، ولا تقل إني ما رأيتُ علامات أخبرتَ عنها، وما شهدت أمارات بلغني اليد، أخا أنباؤها، فإن الله قد أتم كلماته كلها، وأظهر علاماته جميعها، ولكن عُمِّيت عليك حقيقة أقوال الله، كما عُمِّيت عليك حقيقة أفعال الله.وكم من أنباء تكسى وجودها بالاستعارات ولطائف الإيماء، وتُنكَّرُ أشخاصها عند إتمام الوعد والإيفاء، ويُدقق معانيها من حضرة الكبرياء، بما يراد أنواع الابتلاء.ألا ترى إلى رؤيا الناس، كيف تتراءى في أنواع اللباس وكيف يخفى مفهومها فلا 23 سهو، والصحيح: " ينتحر" كما تدل عليه الترجمة الفارسية.(الناشر)
عاقبة أتهم ٨٥ 2 يتجلى حقيقتها إلا على الأكياس، الذين يعلمون العلم من ربهم ولا ينطقون بالقياس، فأين تذهب من سنن رب العالمين؟ وإذا قيل لك في الرؤيا إن ابنك الميت سيعود ويرجع إليك، فلا تحملها قطّ على الحقيقة أنت ومن لديك، ولا تمدّ إلى قبره عينيك، ولا تحفرُ لَحْدَه طمعا في حياته، ولا تجادل الناس في رجوعه بعد مماته، بل تؤول الرؤيا وتقول: إن ابنا مثله يولد لي فكأنه هو يَؤُول.فأَنَّى تقلّبُ في أمر عيسى، تلك إذا قسمة ضيزى، وكل من الله الأعلى، فلا تعجل كالذين هلكوا من قبلك وضلوا وأضلوا كمثلك.وقد علمت أن القوم جهدوا جهدهم ليضيعوا أمري ويفرّقوا تفريقا، فلو كان من عند غير الله لمزقوه تمزيقا، وليجعلونا ٢٤ كالمعدومين الفانين.إنهم مكروا كل مكر وهيجوا عشائر وتربّصوا علينا الدوائر ، فديْسُوا تحت دوائر السوء مخذولين، وأعظم الله شأننا، وأعلى برهاننا، وسود وجوه الحاسدين.وقال فرعونُهم: ذَرُوني أقتُلْ ،موسى، إني أنا الذي رفعه، وإني أنا الذي سيحطه، ويلقيه في حُبِّ المهانين.وقال ربي: "إني مُهينٌ مَن أراد إهانتك، ومُعينٌ مَن أراد طَعْمَ نَحْوته الكبرى، وجعَل مكانته هي السفلى، إن الله لا إعانتك"، فأذاقه يحب المستكبرين.ربي وترى الناس كيف يردون إلينا، وكيف يمنّ ربُّنا علينا، وكيف يأتي الله أرضه ينقصها من أطرافها، وكيف يأتينا خيار الناس من أقطارها وأكنافها، ذلك من فضل الله ليُري الناس أن أعداءنا كانوا كاذبين.إنه يُعزّ من يشاء، ويرفع من يشاء، لا راد لفضله، ألا إن الحق ،علا وتَعْسًا للقوم الكائدين المزاحمين.الله وانظُرْ إلى آثار سنن فما لك لا تهتدي من طَرْز أفعاله إلى طرز أقواله وتختار سبل الغاوين؟ أما ترى في أفعاله، أتفهم معضلاتها أو تحيط حكم كماله؟ 24 يبدو أنه سهو، والصحيح: " ولَجَعلونا".(الناشر)
٨٦ عاقبة أنهم الفاسقين أن عبدا قد يُبتلى بالنائبات ولا يُدرى من ظاهر سمته أنه من والفاسقات، فالآفات تنزل عليه كالعوائر، أو كالسهم العائر، ويتيه كالمستهام الحائر، وكان في وقت يملك المال النفيس، والآن يُعَدُّ عصبة من مفاليس، حتى يبدو بادي اللبانة، بالي الكسوة، وكان يقول: أنا أكثر مالا وولدا، وأُعطيتُ التنعم والملد، وكان يقول: إني من الصالحين، وجحيش وشيحان وفاتك وأمين، وكان يدعي أن له دخل عظيم في الحديث والقرآن، وأنه جمع في نفسه أنواع العرفان، فأتى أمرُ الله وقضاؤه، ونزل عليه بلاؤه، فذهب بسمعه وأبصاره، وختم على قلبه وجعله أوّل الجاهلين.فاشتهر بحمق فاضح، وجهل واضح، وأخرج من الجنة التي كان فيها كالمكرمين.فصارت له السفاهة والذلة، والجهل والنكبة، كالمواريث المعيَّنة والحصص المفروضة المسلمة، وسقط من سماء العروج كالملعونين ويعلم الناس أن مصيبته جلّت، ونوائبه عظمت، ثم يمرون به مستهزئين.وهو يدبر فلا يقدر على أن يفرّ من قدر الله ذي الجلال، ولو فرّ على لاحقة الآطال، وربما يتبصر كالجذع ويُقدم كالقارح، فيجيء قدر الله ويطرحه كالصبي في البارح، فيرتعد كل وقت كاليراع ويتحرك كاللعاع، ويفكّر أزيد من القدر اللازم، ثم لا ينجو من الهم الهاذم، ويبقى كالخائبين.ثم يبدو له أن يقطع المسافة النائية ليعالج الآلام القضائية ويكون من الفائزين؛ فيقال مثلا إن أمير "كابل"، يربي العلماء ويشابه الوابل، فيفرح فرحا شديدا كالسكران، ويقصد "كابل" مع بعض الإخوان، ليوطنوه أمنع ،جناب، ويُمطَروا دراهم كسحاب وهو يجعل ابنه الذي هو سره رفيق عتاده، خوفا من ارتداده، و لم تزل تعاني عينه السُّرى، وتُعاصي الكَرَى، فيصل "كابل" بشق النفس وجهدِ المهجة، بعد مكابدة أنواع الصعوبة، ويلقى بعض العملة، ويصافي بالنفاق والمداهنة، ويخفي مذهبه خوفا من الحرمان، أو الهوان من أيدي "عبد الرحمن".وكذلك تُسوّل له النفس من عُسر المعيشة، فيسجد
عاقبة أنهم ۸۷ تواضعًا لكل ذوي الثروة، ويخرّ أمام أركان الحكومة، وحينئذ يصدق فيه ما قيل في أهل التزوير: "بئس الفقير على باب الأمير".فالحاصل أنه يصدَع عَمَلةَ الأمير بالمحبة ويتبخبخ بالصحبة، ويُوجي أقدامه إلى قصر الأمير غربةً، فلا يقول له أحد اركب مطية، أو تسلم عطية، ويسأل إلحافا كالشحاذين.وينكر شخصه ويلفّع وجهه، لئلا يؤخذ كالمجرمين.ويكون لهم أطوع من حذائهم، وأفنى فيهم من غذائهم، ويسلّم عليهم تحية الخادمين.ثم يقودونه إلى حضرة الأمير، ويذهبون به كالأسير، فيخر أمامه كالساجدين، ويثني عليه قائلا: يا أيها الأمير الأكرم، والسلطان الأعظم، مسني وأهلي ضر، وبعمرك إن عيشي مر، وجئتك من ديار بعيدة، بمصائب شديدة، فتصدق على إن الله يجزي المتصدقين.ويخاطبه الأمير بلسان ذلق، ولا يُريه رائحة من مَلَقِ، ويقول اجلس ويتكلم به غضبان فيظن المسكين أن أجله قد حان، فهناك لا يبقى إيمانه بالألطاف الرحمانية، ويكاد يخرج بوله من الهيبة السلطانية، وكذلك يخزي الله عَبَدة المخلوقين.ثم يخرج من بيت الأمير، ويستيقن الأمير أنه أحد من أهل التزوير، فلا يُؤوَى إليه كرجال متقين.وأما ذلك المغرور الجهول، والسفيه المخذول، فيظن أن العطايا العظام ستسلَّم إليه، ويكرمه الأمير ويكون له مكانة لديه، أو يدخل في المقربين.فبينما هو في نسج هذه التخيلات، وتغيير اللباس كالصائد والصائدات، يطلع بعض المتوسمين على شقاقه، ويُخبرون عن فطرته وطريق نفاقه، فيفاجئه داء الإشفاق، ولا يسري الوسن إلى الآماق، ويظن أنه من المقتولين.ويُوجس في نفسه خيفة على خيفة، بما يرى رعب الأمير وطريق عقوبة، فتكاد تزهق نفسه ويسقط كجيفة، أو يغمى عليه كالمفسدين الخائفين.فيفر ويرتحل بالمدلجين المجدّين، ويحسب حياته صلةً من أمير المسلمين.أو يعطى له قليل إنعامه، فلا يقل به شيء من إصرامه ولا تفيده سجدته ولا جهد اصلخمامه،
۸۸ عاقبة أنهم بل يعرف أنه ليس أهل إكرامه، فلا يظلمه الأمير النحرير، بل هو يظلم نفسه فلا ينفعه البحر ولا الغدير، فيقصد داره مخذولا وملوما، ومريضا محموما، ويُظهر أنه رجع فائزا مقبولا، مع أنه رُدَّ في الحافرة، ورجع بالكرة الخاسرة، ولكن يستر أمره خوفا من اللاعنين وكذلك ينفد عمره كالمصابين.ثم يرجع من تلك البلدان، مليًّا الزمان، وبعد برهة يقصد أناسا ويصبر من آخرين، فلا يرى وجه خير من جناب، ويتردد من باب إلى باب، ويخسأ ككلاب، وتترامى به مرامي الإفلاس إلى فلوات الهوان والانتكاس، ويُجلى من أرض إلى أرض، ويكابد محن السفر لعرض، حتى يصير ابن كلّ تربة، وأخا كلِّ غربة، يقطع كل واد، ويشهد كل ناد ثم يرجع بجرد ووجه كرماد، ومرض جلاد كالخائبين لا يرى يوما مُسليًا عن الأشجان، ولا قوما مواسين كالأعوان، ولا يأتيه الحمام، لينقطع الآلام فيلعن بخته كالملعونين، وكذلك يعيش بشنشنة الشحاذين والسائلين إلحافا والمعترين يأكله الإفلاس، ويدوسه الانتكاس، حتى يذهب عقله ويختل الحواس، ويريد أن ينبط فيغيض، ويسعى أن يصعد فيتصدى له الحضيض، ولا يزال يسمع لعن القوم، ويوخزونه بأسنّة اللوم، وربما يضربونه على هفوته، مغاضبين على ما يخرج من فوهته، ويُضبّون عليه بأدنى العثار، وكادوا أن يقتلوه بالسيف البتار، ولا يعدُّون عن اللذع والقذع، ولا يذيقونه رائحة كرم الطبع، بل ربما يضربونه بالنعال، أو العصي والحبال، حتى يجد ما يجد الحائر الوحيد، ويرى كل ما كان عنه يحيد، ويقول يا ليتني مت قبل هذا وما مسني الخزي المبيد.فيضطر إلى أن يختار البين المطوح، والسير المبرح كالمصابين.فيمشي راجلاً، ويركض عاجلاً، يغتمد الليل، ويلج السيل، وربما يتراءى له شَبَحُ مراد، أو يدعوه أحد بإظهار وداد، فيفرح ويُعدي إليه نضو عتاد، بناد واستيساد ، ويُنضي عرباضه بوَقد وذَميل، وإجازة ميل 25 سهو، والصحيح: " بوحد".(الناش)
عاقبة أنهم ۸۹ أن بعد ميل، فبالآخر يلقى الخسران والحرمان ويظهر أن الداعي قد مان، ويتحقق سفره ابتلاء ومحل الاستهزاء، والأمل باطل وخيال كتخيلات "نزول الماء"، شماتة الأعداء.وبالآخر تُشيبه النوائب، ويحضره الأجل 28 والمآل خسران مع الغائب، فيموت وهو هم، وعليه هدمٌ، فلا يبكي باك عند رفع جنازته، ولا تذرف عين على فُرقته، ويرتد أبناؤه بعد موته من الدين، ويتنصرون ويلحقون بالشياطين.ويملك شركاؤه داره ،الخربة، ولا يُهْدُون إليه إلا اللعنة، فيُقطع اسمه من الدنيا، ويكون مآل أمره خسران الدنيا والدين، وسواد الوجه في الدارين، والبعد من رب العالمين.ورجل آخر وُلد في بيت الشرف والكمال والعزة والإقبال، ما مس أبويه الإفلاس، وما علم ما البأس وخرَّجه الأكياس، ويهتز الخدام عند حركة شفتيه، ويثبُون لتحصل ما أحبَّ لدَيه، وترى جَفْرَه مُنبطا، وقَفْرَه مُعْشَوشبًا، ومن كل فعل يُترع كيسه، وتميسُ حَنْدَليسُه، ويعيش حميدا ويحسبه الناس سعيدا ومن الصالحين.بل ربما تجد رجلا فاسقا قويم الشاط جمومَ النشاط، يميس في حلل المراح، ولا يخطئ سهمه من غرض الأفراح.يُسفّد له كل لحم غريض على السفود، ويُشوَى له الفراريج مع الرغيف المثرود، وهو يأبز كأبوز الظباء، وقد يجد كنزا في الجهراء، ويصيد أناسًا كالدواب بإراءة ملامح السراب، ومع ذلك لا يرى البأساء والحوبة، ولا يكابد الصعوبة، ويعطى حظا كثيرا من رؤية عيد، وسماع أغاريد وأموال وبنين وأملاك وأرضين، وغلمان وخادمين.مع أنه يسارع في السيئات، ولا يتوب من الممنوعات، ولا يأخذ في كسع الهنات بالحسنات، الله وتلافي الهفوات قبل الوفاة، بل يجترئ على المنهيات، ويجاوز حدود كالغالين.ولا يتقي بل يتبرأ من ملاقاة الثقاة، ولقاء الثقات، ومداناة أهل الديانات بل يرغب في مُقاناة القينات ومعاناة الفاسقات، ولا يسمع نصح الأجانب ولا الأقارب، بل يأبر الناصحين كالعقارب، ولا يلتفت إلى وصايا
۹۰ عاقبة أنهم الحي، بل يصول عليهم كالحَيَّ " ولا يفيء مَنْشَرُه إلى الطي، بل يزيد كل يوم 26 حاشية: قال بعض البراهمة إن التفاوت من أعمال النشأة السابقة.واعلم أنهم قوم يعتقدون بالتناسخ نظرًا على تفاوت مراتب المخلوقات، ويقولون إن أنواع الحيوانات قد حدثت من أنواع الحسنات والسيئات، وأصروا على هذا وجاءوه مُوعبين.وأنت تعلم أنّ هذه الأوهام ما ظهرت من منبع بصيرة، ولا من لجة معرفة صحيحة، وما قامت عليها حجة من حجج قاطعة، بل تشبثوا بها عند عمه وحيرة، وعدم الوصول إلى حقيقة أصلية، ولغوب الفكر وقلة دراية، وما استطاعوا أن يقيموا دليلاً عليها، بل أنت ستعلم أن الدلائل قامت على ما خالفها كما لا يخفى على المستبصرين.وكان عليهم أن يُثبتوا أن الروح الذي انتقل من الدنيا باليقين رجع إليها ثانيا، ورآه حزب من الشاهدين، فما أتوا بالشهداء كالصادقين.وكفاك من وجوه بطلان هذه العقيدة الفاسدة، أنها يخالف نظام الرحمانية الإلهية، ويجعل الله الكامل القادر الخالق كالضعفاء المعطّلين.وأنت تعلم أنه خلق كثيرا من الآلاء والنعماء للإنسان، وما كان وجود الإنسان ولا وجود أعماله في تلك الأوان، كما أنه خلق الأرض والسماء، والشمس والقمر وكل ما شاء، في الأفلاك والأرضين، لينتفع بها الناس بإذن رب العالمين.ولا شك أن وجود الإنسان ووجود أعماله بعد وجود هذه المخلوقات، كما ترى أن وجودنا قة لوجود الأرض والسماوات والعناصر التي عليها مدار الحياة، والإنكار جهل وسفاهة، ومن قبيل المكابرات، فالرحيم الذي خلق لنا قبل وجودنا كثيرا من النعماء، كيف يُظَنّ أنه بدل قانونه بعد تلك الآلاء، وفوّضنا إلى أعمالنا كبخيل وضنين؟ مسبو ثم الذين انغمسوا في هذه التوهمات، وظنوا أن هذا العالم يدور على محور التناسخات.يقولون إنه ليس أحدٌ خالق أصل المخلوقات، بل كل روح قديم وواجب كمثل الله وكذلك أجزاء المركبات، وهذا هو الأمر الذي لزمهم من إنكار صانع المصنوعات.فإنهم لما أنكروا بوجود البارئ الصناع، اضطروا إلى أن يُقروا بقدم الأشياء، فجعلوا كل شيء واجب الوجود، مضطرين.وظنوا أن صانع العالم أحدٌ منهم في الوجوب والقدم كالمتشاركين.فهذا دليل آخر على إبطال أوهامهم، ورد كلامهم عند المحققين.فإن الله الذي هو قيوم الأشياء، وبه بقاء الأرض والسماء، كيف يمكن أن يكون أحدٌ من الموجودات، ويساويهم في الوجوب وقدم الذات؟ ولو كان البارئ أحدًا منهم وعلى درجة المساواة، فكيف تكون ربوبيته محيطة على الأرواح وأجساد الكائنات؟ بل إذ ذاك يكون كالإخوان للآخرين، لا مبدأ الفيض ورب العالمين.وشتان بين هذه الحالات وبين قيوم السماوات والأرضين.ثم حينئذ لا تبقى دلالة هو شيء
عاقبة أتهم ۹۱ على وجوده، وكيف الدلالة إذ لم يخلق شيئًا بل تباعد عن حدوده؟ ولا يفتي القلب السليم، والعقل القويم، أن يبقى وجود البارئ بغير دليل وبرهان مبين.ثم لَمَّا سلّموا أن أنواع المخلوقات نتيجة ضرورية لأنواع الحسنات والسيئات، لزمهم أن يُقروا بأن أقسام الحيوانات لا يُجاوز أقسام الحسنة والسيئة، وهذا باطل بالبداهة والمشاهدة الحسيّة.فلا شك أن هذه الأوهام قد نُحتت من تلفيقات إنسانية، وتجويزات اضطرارية، فإنهم إذ لم يهتدوا إلى الحق، ألقوا الآراء رجما بالغيب كالعامهين، وما كانوا مهتدين.ثم من المعلوم أن الأمر لو كان كذلك من رب الكائنات، لوجب أن يكون قلة الناس وكثرتهم تابعا لتغير عدد الحيوانات، وهذا باطل بالبداهة، وكذب بحت عند نظر التجربة، لأنا نشاهد غير مرة في أيام البشرات كثيرا من الأذبة والحشرات، والهوام والديدان والضفادع وأنواع الحيوانات، ونعلم أنها أضعاف مضاعفة من عدد نوع الإنسان، بل لا يوجد الناس عُشر عشيرها عند الحسبان.فلو كانت هذه الحيوانات أرواح الآدميين، فلزم أن لا يبقى في الخريف نفس واحدة منهم في الأرضين، ولكنا لا نرى هناك نقصانا في عدد نوع الإنسان، مع كثرة تكون حشرات الأرض والديدان، بل نراهم كل يوم متزايدين.وأما قولهم أنها أرواح تتنزل من معمورة السماوات فهذه تكلفات واهية ومن قبيل الخرافات، نُحتت عند فقدان الدلائل وورود الاعتراضات وما أرى دلائل أقيمت على تلك الخيالات، بل هي كلمات غير معقولة تخرج من أفواههم من غير الإثبات، كمثل غريق يتشبث بالحشائش خوفا من الممات.ولو كان في السماوات ونجومها وشموسها وأقمارها أناس ساكنين مطمئنين، لكان كثير من الحيوانات والحشرات التي انتقلت أرواحها من أجساد الآدميين، معهم ولكان ذلك النظام أكمل وأتم كنظام الأرضين، غير محتاج إلى معمورة الآخرين.فبأي ضرورة تلجأ الأرواح حينئذ إلى النزول؟ وكيف يستقيم هذا التأويل عند العقول؟ أليس في حماة هذه العقيدة رجل من المستبصرين؟ ثم لَمَّا جرت العادة أن كل حشرة تتكون في تلك الأيام، وكذلك وقعت في قانون الله صورة النظام، ولا تبلغ إلى هذه الكثرة في غير تلك الأيام المعدودة، فلو كان هذا انتقال أرواح الناس إلى الحشرات في أيام البشرات، لكان هذا الأمر معضلات غير منحلة بل من أمور بديهي البطلان والمحالات، ومورد كثير من الاعتراضات، عند كل ذي رأي متين.بني آدم يُذنبون في تلك الأيام أكثر من أيام أخرى، فيموتون وينقلبون إلى الحشرات جزاء من ربهم الأعلى؟ فانظر..أهذا أمر يقبله قلبك بالثلج التام، أو يشهد عليه قانون الله أتظن أن من سبب عند التحقيقات، وصورة النظام؟
۹۲ عاقبة آنهم ثم إنا نشاهد أن كثيرًا من الحشرات والديدان الصغار، تخرج من أقصى طبقات الأرض عند حفر الآبار، بل توجد في مياهها ديدان دقيقة كالصئبان، لا يخفى عند الامتحان، أو تتراءى بآلات تحديد البصر باليقين فالآن ما رأيك؟ أتزعم أن الأرواح تنزلت أولاً على سطح الأرض من العلى، ثم خُسفت وبلغت إلى منتهى طبقات الثرى؟ فاتق الله يا مسكين.28 وإن قلت: فما بال الناقصين الذين ماتوا على حالة النقصان، وانتقلوا من هذه الدنيا أثقال مع العصيان، فإنهم ما يُردّون إلى الدنيا ليتداركوا ما فات، فكيف يُكملون ويجدون النجاة، أو يدخلون في الجنة غير مكملين، أو يُتركون إلى الأبد معذبين؟ فاسمع..إننا نعتقد بأن جهنم مكملة للناقصين، ومنبهة للغافلين، وموقظة للنائمين.وسماها الله أُم الداخلين، بما تربهم كالأمهات للبنين.ونعتقد أن كل بصر يكون يومئذ حديدا بعد برهة من الزمان، ويكون كلُّ شقي سعيدًا بعد حقب من الدوران، ولا يلبثون إلا أحقابًا في النيران، إلا ما شاء الله من طول الزمان، فإنا ما أُعطينا علم تحديده بتصريح البيان، فهو زمان أبدي نسبةً إلى ضعف الإنسان، ومحدود نظرًا على منن المنّان، ولا يُتركون كالأعمى إلى الأبد على وجه الحقيقة، ويكون مآل أمرهم رحم الله والرشد ومعرفة الحضرة الأحدية، بعد ما كانوا قومًا عمين.ونعتقد أن خلود العذاب ليس كخلود ذات الله رب الأرباب، بل لكل عذاب انتهاء، وبعد كلّ لعن رحم وإيواء، وإن الله أرحم الراحمين.ومع ذلك ليسوا سواء في مدارج النجاة، بل الله فضل بعضهم على بعض في الدرجات والمثوبات، وما يرد على فعله شيء من الإيرادات، إنه مالك الملك فأعطى بعض عباده أعلى المراتب في الكمالات، وبعضهم دون ذلك التفضلات، ليُثبت أنه يفعل ما يشاء، ليس فيه إتلاف حق من حقوق المخلوقين.ولما كان وجود د الله تعالى علّةً لكل علة، ومبدءًا لكل سكون وحركة، وهو قائم على كل نفس، فليس من الصواب أن يُعزى إخلاد العذاب إلى هذا الجناب، وما كان العبد مُختارًا من جميع الجهات، بل كان تحت قضاء الله خالق المخلوقات وقيوم الكائنات، وكان كل قوته مفطورةً من يده ومن إرادته، فله دخل عظيم في شقاوته وسعادته.فكيف يترك عبدًا ضعيفًا في عذاب الخلود، مع أنه يعلم أنه خالق الشقي والمسعود، والعبد يفعل أفعالا ولكنه أوّلُ الفاعلين، وكل عبد صُنعُ يده وهو صانع العالمين.وإنه رحيم وجواد وكريم، سبقت رحمتُه ،غضبه، ورفقه شصبه، ولا يُساويه أحدٌ من الراحمين.فلا يفني كل الإفناء، ويرحم في آخر الأمر وانتهاء البلاء، ولا يدوس كل الدوس بالإيذاء كالمتشددين، بل يبسط في آخر الأيام يده رأفةً ويأخذ حُزْمةً من الناريين.فانظر إلى يد الله وحزمته، هل تغادر أحدا من المعذبين؟ وكذلك أشار في أهل النار وقال قولا كريما، فيه إطماع عظيم ونسيم الإبشار ، فقال : خالدينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ والأَرْضُ إِلا مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ من المالك هو
عاقبة أتهم ۹۳ رَبَّكَ فَعَالٌ لِّمَا يُريدُ (هود: ۱۰۸)، فانظر إلى استثنائه ببصر حديد ونظر رشيد، ولا تظن ظن السوء ء كاليائسين.والعجب كل العجب من إله النصارى، أنه بزعمهم صلب ابنه وأضاع وحيده كالمجنون الغضبان، وما سلك في المجازاة طريق العدل والرفق والإحسان، بل خوّف من العذاب الأبدي الذي لا ينقطع في حين من الأحيان.فأين الرحم في مثل هذا القهّار، الذي فوّض الابن المحبوب إلى الكفّار؟ وما خفّف عذابه كالرحماء الأخيار، بل ألقى عباده في جهنم لأبد الآبدين.زاد العذاب زيادة فاحشة مكروهة، ثم ادّعى أنه قتل ابنه لينجي المذنبين رحمة، فما هذا إلا طريق الظالمين المزوّرين.ثم نرجع ونقول إن البراهمة قد تركوا سبل الهدى فلا تتبع خرافات قوم نوكي، واسأل الله أن يهديك إلى صراط الراشدين.ألا ترى أنهم جمعوا تناقضات في خيالاتهم، وأضحكوا الناس بخزعبيلاتهم، وجاءوا بإفك مبين؟ قد لزمهم من جهة عقيدتهم أن يدعوا ربهم بالتضرعات، ليفني كل حيوان من دون رجال يوجد تحت السماوات، من بقر وجاموس وماعز وغيرها من الحيوانات، وكلّ امرأة زوجًا كانت لهم أو من الأمهات والبنات والأخوات، ليستخلص أرواح آبائهم من تناسخ ومن عذاب مهين.بل كان هذا الدعاء أهم مقاصدهم وأعظم مآربهم إن كانوا راسخين على عقيدتهم ومستيقنين.ولكنهم يدعون خلاف ذلك، وقد حثهم "ويدهم" على أن يدعوا ربهم يعطهم البقر والفرس ويجعلهم من المواشي متمولين.من و"الويد" مملو من مثل هذه الأدعية، كما لا يخفى على الذين قرأوا "الركويد" بالبصيرة، وسمعوه من البراهمة متأملين.فلو كان "الويد" من عند الله ، لما وُجد فيه دعاء لا يتأتى إلا بفسق الفاسقين.وترى الهنود كيف يودون أن يكون لهم أقاطيع من البقر والجواميس ويصرفون هممهم إلى هذا الأمر مدبرين، فكأنهم يحبون أن تبقى الفاحشة إلى أبد الآبدين، بل يحب ويدهم يقطع أبدًا سلسلة ذنب المذنبين.أن لا وأما القول الأحسن الأقوم في هذا الباب، والحق القائم على أعمدة الصواب، فهو الذي بينه الله في الكتاب لقوم طالبين.وهو أن هذا العالم لا يدوم إلى أبد الآبدين، بل له انقطاع وانتهاء، وبعده عالم آخر يقال له يوم الدين ولا يُلقى نعماءه إلا الذي اختار الشدائد على النعماء، وآثر الآلام على الآلاء، وصبر على أنواع البأساء، لرضاء رب العالمين.فالذين وصلوا هذه السعادة، وبلغوا الشرف والسيادة، فهم قومان عند الرب المنان منهم قوم يجاهدون في الله بأموالهم و أنفسهم، ويؤتون في سبيل الله كل أحبهم وأنفسهم، ويشرون نفوسهم ابتغاء مرضاة الله،
٩٤ عاقبة أنهم في إثم مبين.ويركب كلِّ فرسٍ أَوْظفة القوائم هيكل، ويسبق كلَّ الدَّ ذي حَنَق ويشابه العندل، ويُنفد أيام العمر كخليع الرَسَن مديد الوَسَن، يباعد داره عن ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ويبيتون لربهم سجدًا وقيامًا وباكين.ولا يُفرّطون في حظ أنفسهم، بل ينفقون أموالهم في مراضي الله، ويعيشون كالفقراء والمساكين.وقوم آخرون يتولّى الله أمر نجاتهم، ويفعل بهم أمورًا ما كان لهم أن يفعلوها لنجاة أنفسهم، فيصب عليهم مصائب وشدائد وأنواع النائبات ويبتليهم بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، ثم يرحمهم بذلك، وينزل عليهم صلواته وأنواع البركات، كما ينزل على أهل الباقيات الصالحات، ويلحقهم بقوم محبوبين.وتُحسب تلك الآفات عبادةً منهم، ومجاهدةً من عند أنفسهم بما صبروا عليها مستقيمين فيبلغهم الله مقامات بلغها قوم زاهدون صالحون وحزب عابدون مرتاضون، ويرضى عنهم كما رضي عن قوم يعبدونه ويؤثرونه ويجعلهم فائزين.ويختار لكل ما صلح لنفسه، وهو يعلم مصالح المخلوقين.فما بقي محل اعتراض في هذا المقام، فإنهم وجدوا جزاءهم على الآلام، وأصابهم حظ كثير وأعطوا نعما غير محدودة من الفضل التام، ودخلوا في مقعد صدق كالأبرار الكرام، ووصلوا اللذات الأبدية فرحين.وورثوا جنة لا تنقطع نعماؤها ولا تنفد آلاؤها، ووجدوا نعماء أبدية بنصب أيام قلائل، ودخلوا فردوس ربهم خالدين.وما هذه الدنيا إلا طرفة عين تنقضي مرارتها وحلاوتها وتنعدم نضارتها وطراوتها، ولا تبقى لذتها ولا عقوبتها، فلا تتمايل عليها أعين العارفين.هذا مما ألهمني ربي فخُذْها وكُنْ من الشاكرين.منه.والصحيح "تخالف".(الناشر) سهود سهو, والصحيح "وتجعل".(الناشر) نوت: أعجبني عقلُ البراهمة، أنهم جمعوا التناقض في العقيدة، يعتقدون بوجوب العذاب على سيئات سابق الزمان، ثم يدعون ربهم لكشف العذاب عنهم عند المكاره والأمراض والخسران، بل بعضهم يدعون بالإصرار، ويجلسون في موقد النار، بكد وتعب، في هواجر ذات لهب، ولا يفكرون في هذا التناقض كالعاقلين.سهو والصحيح: "بديهية".(الناشر) نوت: إن كان التناسخ هو الحق فيجب أن يجتنب التزويج كلُّ مَن تمسك بهذه الاعتقادات، لعل النساء المنكوحات كن بناتهم أو أخواتهم أو أمهاتهم أو أمهات الأمهات.منه سهو والصحيح: "كثيرا".(الناشر)
عاقبة أتهم ۹۵ دار أهل الصلاح، ويثافن بأهل الفسق والطلاح، لا يحلّ مسجدا بل يطلب عَسْجَدا، ويميل إلى ناجود وباطئة، مملوة من صهباء محمرة، في حلقة ملتحمة، ونظارة مزدحمة.يتخذ دنياه صنما ففيه يرغب، وبها يكلف وعليها يكلب، وفيها يتنافس في كل حين، ولا يتزود من العقبى والدين.يذهب عمره في اكتناز الذهب، وتطلَّعَ الشح على قلبه كذات اللهب، ومن كل طرف يعطف عليه القلوب، ويُسنَّى له المطلوب، ولا تعطَّلُ قدوره ولا جعالها، ولا ينصاع أيامه ولا إقبالها، ويُذَبُ جُحالُه ، ويبارك له زُلاله، لا يرى يوم الحرمان في النعماء، ولا ينحو بخته نحو الانكفاء، أنه ينفد عمره في الفحشاء.لا تسقط مع عليه صاعقة، ولا تلدغه حيّةٌ، ولا يمحى اسمه من الأرضين، بل يكثر أولاده، ويجمع حوله أحفاده.يملك الصدر في كل ناد محشود، ومحفل مشهود، ويُحسب من بدور المحافل، ورؤوس الأسافل، ويقوم حَدَمُه عند رأسه، حتى يهب من نعاسه، ويأكل ويشرب حتى يكون بطنه كالقبة، ويشرب الحَلَبَ مِلْءَ العُلْبة، ولا يأخذه توخم ولا يكون من المبطونين.يركب على كل مطيّة وطيّة، ويكون له تنعمه كعطيّة، ويشغفه الأملاك والغلمان، ولا يدري ما الإيمان.لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، ولا يُثنى عليه خُلقا وسيرة، ومع ذلك يكون مرجَعَ الخواص والعوام، ويصافونه بالحب التام، حتى يكون قبره بعد موته معتمر الزائرين، وتتعهدها صباح ومساء زُمَرُ المعتقدين.وما قام دليل على كور هذا الإنسان، وحَوْرِ الرجال الذين سمعت ذكرهم في سابق البيان، ولا يُدرى كيف وقع قوم في يد النخاسين، وآخرين دخلوا في المنعمين.فهذه أسرار لا تبلغ الأنظار منتهاها ولا تدري الأفكار مغناها، فإذا وجدت هذه المعضلات في أفعال الله فكيف لا يوجد مثلها في أقوال الله؟ ما لك لا تقيس أقوال الحكيم على أفعال الحكيم؟ مع أنهما كالمرايا المتقابلة وكالتوأمين في المشاكلة، فلا بد فيهما من وجود المناسبة، وتحقق المشابهة.فلا
تجاوز عاقبة أتهم الحد الذي يسنّي الأمر المعضل، ولا تردّ الأمر الصحيح الذي يجب أن يُقبل، ولا تكن من المتعصبين.الله يا عباد الله، اسمعوا، ثم فكروا ثم اقبلوا إن كنتم طالبين.قد مات ني عيسى، وأخبرنا عن موته خير الخلق وسيّد الورى، ثم شهد على موته كثير من أهل العلم والنهى، كما شهد شاهد عند وفاة نبينا المصطفى، أعني خليفة الله الصديق الأتقى.وكذلك ذهب إليه كثير من الأكابر والأئمة، وما جاء لفظ "رجوع" المسيح في نبأ خير البرية، بل لفظ "النزول" إلى هذه الأُمة.وشتان ما بين الرجوع وبين النزول عند أهل المعرفة.فاتقوا الله يا معشر المؤمنين، واقبلوا الحق يا حزب الصالحين.واعلموا أن قُرب الله ليس إرثًا مقبوضا لأحد، بل تداول هذه الأيام من أمر رب صمد، يلقي الروح على من يشاء، وكذلك تقتضي العظمة والكبرياء.أأنتم تجادلونه على ما فعل أو تقومون محاربين؟ ففكروا بفكر لا يشوبه زيغ ولا ميل، وطَهروا قلوبكم من كل تعصب ولا يُذهبكم سيل.أَرُوا تقواكم تقواكم، يا أبناء المتقين.واعلموا أن الله قد أقامني وبعثني وكلمني، فاتقوا أن تحاربوا الله متعمدين لا فُلْكَ في يومي هذا إلا فُلكي، وإن يدي هذه فوق كل يد تبتغي 6 مرضاة ربي فلا تنبذوا الحق بعد ظهوره ولا تجعلوا أنفسكم من المسئولين.وبعزة ربي وجلاله، لستُ بكافر ولا معتد من أقواله ولا مرتد ولا من الملحدين.بل جاءكم الحق فلا تُعرضوا عن الحق كارهين.وقد تقوى مذهبنا بتظاهر الأحاديث والفرقان ثم بشهادة الأئمة وأهل العرفان، ثم بالعقل الذي هو مدار التكاليف الشرعية، ثم بالإلهام المتواتر اليقيني من حضرة العزة، فكيف ترجع إلى الظن بعد اليقين؟ بل نحن أوينا إلى الركن الشديد، واعتصمنا بحبل الله المجيد، وما جئنا بمحدثات كالمبتدعين.وقد علمتم أن المسيح الموعود، يكسر الصليب المعضود، فهذا هو الزمان إن كنتم موقنين.أما ترون كيف يُعلَى الصليب، وكيف تُفشى في شأنه الأكاذيب،
۹۷ عاقبة اتهم وإلى أي حدود بلغ الأمر، وكثر الخنزير والخمر، وديس الإسلام تحت أقدام المغوين المفسدين؟ أليس في أحاديث خير الكائنات، وأفضل الرسل ونُخبة المخلوقات، أن المسيح الموعود لا يجيء إلا عند غلبة الصليب وفتنها المواجة في الجهات؟ فهذا هو الأصل المحكم لمعرفة وقت المسيح ومن أعظم العلامات.فإن كنتم تظنون أن المسيح ما جاء على رأس هذه المائة، وفتن النصارى لم تبلغ إلى غايتها المقصودة، فلزمكم أن تعتقدوا بامتداد هذه الفتن إلى رأس المائة الثانية، أو على رأس مائة أخرى من المئين الآتية البعيدة.فلو كان عمر فتن النصارى إلى هذه الأزمنة الطويلة، فما بال الإسلام إلى تلك المدة يا معشر المتفرسين؟ أرضيتم أن تتزايد فتن الدجالين القسيسين وتمتد إلى مائتين أو مئين؟ فإن خير غلبتهم ضروري إلى أيام ظهور المسيح، كما جاء بالبيان الصريح، في أنباء المرسلين.فما تأمرون في هذه القضية؟ أترضون بأن يمهلهم الله لإغواء الناس إلى تلك المدى الطويلة، ويُجاح الإسلام من أصوله المباركة، ولا يبقى أحد على وجه الأرض من المسلمين؟ أيها الناس اعلموا أن وقت ظهور المسيح عند الله هو وقت ظهور فتن الصليب، ولأجل ذلك قيل هو يكسر الصليب، فتدبروا كالمستدلّ اللبيب، وقوموا الله شاهدين.ثم من المسلمات " الأمة المرحومة، أن المسيح لا يجيء إلا على رأس المائة، فهذا الرأس بزعمكم قد انقضى خاليا ومضى، وانقطع الرجاء إلى رأس مائة أخرى، ووجب بزعمكم أن تبقى فتن قسيسين أعداء الهدى، مع تزايدها إلى تلك المدى، فإن وقتها شريطة وقت المسيح كما أخبر سيد الورى.فهذا أعظم المصائب على الإسلام أن تعلو شوكة الصليب إلى تلك الأيام البعيدة من الأنام، ويمتد زمان إغواء الخواص والعوام.فما لكم لا تتفكرون، 27 سهو، والصحيح: "مسلمات".(الناشر)
۹۸ ليس عاقبة أنهم وتبدلون شُكْرَ نعم الله بالكفران وتنكرون؟ وجاءكم الحق في وقته فتعرضون، وتجعلون حظكم أن تكفروني ولا تتقون أتكفرون عبد الله المأمور، وتَقْفُون ما لكم به علم من الله الغيور، وتتكلمون مستعجلين؟ أنسيتم ما جاء الناموس به أو كنتم قوما غافلين؟ أتَوانَون في أمر الدين، وأَخْلَدتم إلى الدنيا مُجدِّين؟ وإذا مررتم بالحق مررتم مستهزئين إلا قليل من الراشدين.وأكثركم ينظرون إلى أهل الحق بنظر السخط محقرين.وإن سخط الله أكبر من سخطهم وهو غيور لعباده المأمورين.وما كنتُ أن أفتري عليه إنه ربي أحسن مثواي، وإنه لا يمهل المفترين.الله وأنتم تعرفون سنن ثم تنقلبون منكرين.وتدرسون كتابه ثم لا تفهمون أيام الصادقين.فضلكم الله بعقل ودراية وفراسة مانعة من غواية، فالحجة عليكم أتم من أحبابكم وذنبُ الأميين والمحجوبين كله على رقابكم، إن كنتم معرضين.وإني قد بلغتُ كما أُمرت، وصدَعتُ بما أُلهمت، فالآن لا عذر لجاحد، ولا محل قول لمعاند، وظهر الأمر وحصحص الحق وقطع الله دابر المرتابين.ما بقي الأمر مرموزا مكتوما، وصار المستور مكشوفا معلوما، فلا تكتموا الحق بعد ظهوره إن كنتم صالحين.ولا يختلج في قلبك أن العلماء ينتظرون نزول المسيح من السماء، فكيف نقبل قولا يخالف قول العلماء؟ فإن وفاة المسيح ثابت بالآيات المحكمة القاطعة، والآثار المتواترة المتظاهرة، فالأمر الذي ثبت بتظاهر الأحاديث والقرآن، واليقين والبرهان، لا يبلغ شأنه أمر يؤخذ من ظنون لا من سبل الإيقان، ولا يخلو من أوساخ مس يد الإنسان، فالأمن كل الأمن في قبول أمر تظاهر فيه الحديث والفرقان، والعقل والوجدان، وله نظائر في كتب الأولين فإن النزول على طريق البروز قد سُلِّم في الصحف السابقة، وأما نزول أحد بنفسه من السماء فليس نظيره في الأزمنة الماضية.أما سمعت كيف أوَّلَ عيسى اللة نبأ نزول إيليا العليا عند السؤالات، وصرفه عن الحقيقة إلى الاستعارات؟ واليهود أخذوا بظاهر
عاقبة أتهم ۹۹ النصوص وما مالوا إلى التأويلات، بل كفروا المسيح على تأويله ورموه بالتكذيبات، وقالوا ملحد يصرف النصوص عن ظواهرها ويُعرض عن البينات، فغضب الله عليهم وجعلهم من الملعونين.فاتقوا جُحْر اليهود والقول المردود، واتقوا موطئ قدم الفاسقين، واقبلوا ما قال عيسى من قبل وفي هذا الحين.إن مثل نزول عيسى في هذا الوقت الأغسى، كمثل نزول إيليا فيما مضى، فاعتبروا يا أولي الأبصار، ولا تختاروا سبل الأشرار، ولا تخالفوا ما بين على لسان النبيين.شهادةُ الله وأما ما جاء في حديث خير الأنبياء من ذكر دمشق وغيره من الأنباء، فأكثره استعارات ومجازات من حضرة الكبرياء، وتحتها أسرار في حلل لطائف الإيماء، كما مضت سنة الله في صحف السابقين.ثم من الممكن أن ننزل بساحة دمشق أو أحد من أتباعنا المخلصين وما جاء في الحديث لفظُ "النزول من السماء" ليرتاب أحد من المرتابين.أو لم تكفكم في موت المسيح الفرقان وشهادة نبينا المصطفى رسول الرحمن؟ فبأي حديث تؤمنون بعدهما يا معشر الإخوان؟ ما لكم لا تتفكرون كالمحققين؟ أعندكم سند من الله ورسوله خير الورى، في معنى التوفي الذي جاء في القرآن الأزكى، فأنتم تتكثون على ذلك السند وتسلكون سبل التقى، أو تؤوّلونه من عند أنفسكم ومن الهوى؟ فإن كان سند فأخرجوه لنا إن كنتم صادقين.ولن تستطيعوا أن تأتوا بسند، فلا تُخلدوا إلى فَند، إن كنتم متقين.وإياكم والتفسير بالرأي ولا تتركوا الهدى، فتؤخذون من مكان قريب ولا يبقى لكم عذر ولا حجة أخرى، فما لكم لا تخافون يوم الدين؟ = وأما نحن فما نقول في معنى التوفّي إلا ما قال خير البرية، وأصحابه الذين أوتوا العلم من منبع النبوة، وما نقبل خلاف ذلك رأي أحد ولا قول قائل، إلا ما وافق قول الله وقول خير المرسلين.وإذا حصحص الحق في معنى التوفي من لسان خاتم النبيين، وثبت أن التوفي هو الإماتة والإفناء، لا الرفع والاستيفاء،
عاقبة أنهم كما هو زعم المخالفين؛ فوجب أن نأخذ الحق الثابت بأيادي الصدق والصفاء، ولا نبالي قول السفهاء والجهلاء، ونؤوّل كل ما خالف الأمر الثابت بالنصوص والبراهين، ولا نقدّم الظنون على اليقين، ولا نؤثر الظلمة على الأنوار، ولا قول المخلوق على قول الله عالم الأسرار.أنترك البينات للمتشابهات، أو نضيع اليقينيات للظنيات؟ ولن يفعل مثل هذا إلا جهول أو سفيه من المتعصبين.ألا ترى أن نزول المسيح عند منارة دمشق يقتضي أن ينزل هو بنفسه عند تلك البقعة، وذلك غير جائز بالنصوص القاطعة المحكمة.ولا شك أن اعتقاد نزول المسيح عند ذلك المكان يخالف أمر عند ذلك المكان يخالف أمر موته الذي يُفهم ته الذي يُفهم من بينات نصوص القرآن.ولأجل ذلك ذهب الأئمة الأتقياء إلى موت عيسى، وقالوا إنه مات ولحق الموتى، كما هو مذهب مالك وابن حزم والإمام البخاري، وغير ذلك من أكابر المحدثين، وعليه اتفق جميع أكابر المعتزلين.وقال بعض كرام الأولياء إن حياة عيسى، ليس كحياة نبينا بل هو دون حياة إبراهيم وموسى، فأشار إلى أن حياته من جنس حياة الأنبياء، لا كحياة هذا العالم كما هو زعم الجهلاء.واعلم أن الإجماع ليس على حياته، بل نحن أحق أن ندعي الإجماع على مماته كما سمعت آراء الأولين.وتعلم أن أكثر أكابر الأمة ذهبوا إلى موته بالصراحة، والآخرون صمتوا بعد ما سمعوا قول تلك الأئمة، وما هذا إلا الإجماع عند العاقلين.ثم تعلم أن كتاب الله قد صرّح هذا البيان، فمن خالفه فقد ،مان، ولا نقبل إجماعا يخالف القرآن، وحَسْبُنا كتاب الله ولا نسمع قول الآخرين.ومن فضل الله ورحمته أن الصحابة والتابعين والأئمة الأتون بعدهم ذهبوا إلى موت عيسى، ورآه نبينا ليلة المعراج في أنبياء ماتوا ودخلوا دارا أخرى، ورؤيته ليس بباطل بل هو حق واضح وكشف من الله الأعلى.فما لك لا تقبل شهادة الرسول المقبول، ولا تقبل شهادة القرآن وترضى بالقول المردود كالجهول، ولا تنظر بعين المحققين.ثم لا يمكن لأحد أن يأتي بأثر
عاقبة أنهم من الصحابة أو حديث من خير البرية، في تفسير لفظ التوفي بغير معنى الإماتة ولا يقدرون عليه أبدا ولو ماتوا بالحسرة، فأي دليل أكبر من ذلك لو كان في قلب مثقال ذرة من الخشية؟ فإن بحث الوفاة والحياة أصل مقدَّم في هذه المناظرات، فلما حصحص صدقنا في الأصل ما بقي بحث في الفروعات، بل وجب أن نصرفها إلى معنى يناسب معنى الأصل، كما هو طريق الديانة والعدل، ولن نقبل معاني تنافي الأصل وتستلزم التناقض، بل نرجعها إلى الأصل المحكم 28 كالمحققين.وقال بعض المخالفين من العلماء المجادلين: إن معنى التوفي إماتة، وليس فيه شك ولا شبهة، فإنها ۲ ثبت بلسان النبي وصحابته، وما كان لأحد أن يعصي بيان فُوهته، بل فيه مخافة كفر ومعصية، وخوف نكال وعقوبة، وخسران الدين؛ ولكنا لا نقول أن عيسى ال تُوُفِّيَ وصار من الأموات، ليلزمنا القول الكائنات، بل معنى الآية أنه سيُتَوَفّى بعد نزوله، فلم يبق من بالبروز في نبأ خير الشبهات، وبطل قول المعترضين.وأما جوابنا فاعلم أن هذا القول قد قيل من قلة التدبر والاستعجال، ولو فكر قائله لندم من هذا القيل والقال ولا ستغفر كالمذنبين المفرطين.أما تدبَّرَ آيةَ فلما تَوفَّيتَني بالفكر والإمعان؟ فإنه نص صريح على أن عيسى مات في سابق الزمان، لا أنه يموت في حين من الأحيان فإن الصيغة تدل على الزمان الماضي، والصرف ههنا كالقاضي.ثم إن كنت لا ترضى بحكم الصرف، وتجعل الماضي استقبالا بتبديل الحرف، فهذا ظلم منك ومن أمثالك ذلك لا يفيدك غلو جدالك، وتكون في هذا ومع الكاذبين.فإن المسيح يقول في هذه الآيات: إن قومي قد ضلوا بعد أيضا من موتي لا في الحياة، فإن كنتَ تحسب عيسى حيًّا إلى هذا الزمان في السماء، 28 29 سهو، والصحيح: "فإنه".(الناشر) المائدة: ۱۱۸
۱۰۲ عاقبة أتهم أهل من فلزمك أن تقرّ بأن النصارى قائمون على الحق إلى هذا العصر لا الضلالة والهواء.فأين تذهب يا مسكين، وقد أحاطت عليك البراهين، وظهر الحق وأنت تكتمه كالمتجاهلين.أيها الغالي اتق سبل الغلواء، واترك طريق الخيلاء، ولا تغضب الله بالمعصية، ولا ترد مورد المأثمة، وسارع إلى التوبة والمعذرة، ولا تكن كالذي بسأ بأكل الجيفة، وما اكترث لما فيه من العذرة، وفر إلى الله كالمستغفرين.أَطِعْ ربَّك الجبار أهــــل الأوامر وخَفْ قهره واترك طريق التجاسُر وكيف على نار النهابر تصبر وأنت تَأَذَّى عند حرِّ الهَوا یا وحُبُّ الهوى والله صل مدمّرٌ كمَلْمَس أفعى ناعم في النواظر فلا تختَرُوا الطَّغْوى فإنّ إلهنا غيور على حرماته غير قاصر ولا تقعُدَنْ يا ابْنَ الكرام مُفسد فترجع من حُب الشـــرير كخاسر ولا تحسبن ذنبًا صغيرًا كهين فإن وَدادَ اللمَمِ إحــــــــدى الكبائر وآخر نصحي توبة ثم توبة ومــــــوتُ الفتى خير له مِن مَناكِرِ أيها الصلحاء! إني بلغتكم الحق لإتمام الحجة، ولو كان فيه بعض المرارة، فتدبَّروا..نصركم الله..إن الله ينصر المتدبرين.ولا يختلج في قلبكم أن المسيح الموعود يُحارب الكفار، ويقتل الأشرار، ويخرج كملوك مقتدرين.وليست ههنا هذه القوة، ولا العساكر والشوكة، وسطوة السلاطين؟ فاعلموا أن هذه الحكايات والروايات ليست بصحيحة، ويعرف سُقْمَها كلُّ من تفكر بسلامة قريحة، ويتدبّر كتب المحدثين.وأنتم تعلمون أن صحيح الإمام البخاري أصح الكتب بعد كتاب الله الفرقان، وقد جاء فيه أن المسيح "يضع الحرب" ففكروا بالإمعان.فإن هذه الفقرة وأمثالها تشفيكم وتُخرج شكوك
عاقبة أتهم ۱۰۳ لا يرضى الجنان، لأنها تدلّ أن المسيح لا تحارب الناس، بل يُفحم الأعداء ويزيل الأوهام والوسواس، ويأتي بكلمات حكميّة، وآيات سماوية، حتى يُخرج من الصدور أضغانها، ويقتل شيطانها، ولكن لا بسيوف ورمح وقناة، بل بحربة من سماوات، ويستفتح بتضرعات وأدعية لا بسهام وأسنّة، ولأجل ذلك لا يحارب يأجوج ومأجوج، بل يسأل الله أن يعطيه من لدنه الغلبة والعروج، فيكون في آخر الأمر من الغالبين.فالقول الذي يخالف هذا الحديث الصحيح وا.الصحيح مردود وباطل ولا يقبله إلا جاهل من الجاهلين.ثم اعلموا أن قتل الناس من غير تفهيم وتبليغ وإتمام حجّة أمر شنيع به أهل ،فطنة ولا نورُ فطرة، فكيف يُعزى إلى الله العادل الرحيم، والمنان الرؤوف الكريم؟ ولو كان هذا جائزاً لكان أحقَّ به سيدنا خير البرية، وقد أنه صبر مدة طويلة على تطاول الكَفَرة الفَجَرة، ورأى منهم كثيرا من الظلم والأذيّة، وأنواع الشدّة والصعوبة، حتى أخرجوه من البلدة، ثم أهرعوا إليه متعاقبين مغاضبين بنية القتل والإبادة، فصبر صبرًا لا يوجد نظيره في أحد من رسل حضرة ،العزّة حتى بلغ الإيذاء منتهاه، وطال مداه، فهناك نزلت هذه الآية الله السميع الخبير : أذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ سمعتم من لقدير فانظروا كيف صبر رسول الله وخير الرسل على ظلم الكفرة إلى برهة من الزمان، ودفع بالحسنة السيئة حتى تمّت حُجّة الله الديان، وانقطعت معاذير الكافرين.فاعلموا أن الله ليس كقصاب يعبط الشاةَ بغير جريمة، بل هو حليم عادل لا يأخذ من غير إتمام حجة، وهو الذي أرسلني من حضرته العلية، فإياكم وحُجب الجهل والعصبية.30 سهو، والصحيح: "يحارب".(الناشر) 31 الحج: ٤٠
عاقبة أنهم وكم من العلماء والصلحاء اتبعوني مع كمال العلم والخبرة، وكفروا ولعنوا وأُوذُوا بأنواع الفرية والتهمة، فاستقاموا بما أشرق لهم نور الحق والمعرفة، وصدقوا قولي مستيقنين، وآمنوا مصدقين غير مرتابين، وألفوا كتبا ورسائل ليعلم الناس أنهم من الشاهدين.وترى نور الصدق يتلألأ في جباههم، وتخرج كَلِمُ الحكم من أفواههم والاستقامة تترشّح من سموئهم، والزهادة يُشاهد في وجوههم لا يجترئون على المحارم ويخافون رب العالمين وتتنزل عليهم سكينة كل حين.زكى الله جوهر نفوسهم، وزاد عرفانهم، وجلّى مرآة إيمانهم، وسقاهم كأس صدق وعفّة، وأعطاهم أنواع علم ومعرفة، وأدخلهم في عباده الصالحين.فقاموا الله لإطاعتى، وتركوا إرادتهم ،لإرادتي، وخالفوا لي أزواجهم وأحبابهم وأبناءهم وآباءهم، وجاءوني تائبين.إنهم من قوم أثنى عليهم ربي وألهمني وقال: "تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْع، يُصَلُّونَ عَلَيْكَ.رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ." فهم مني وأنا منهم، إلا قليل من الغافلين، فإنهم لحقوا بنا بألسنهم لا بقلوبهم، أو أَمْحَلوا بعد شُؤبوبهم، والله يعلم ما في صدور العالمين.فطوبى للذين سمعوا وصايا الحق واستقاموا عليها وما سمعوا بعد قول نسائهم أو أبنائهم أو عشيرتهم، وما صاروا كالكسالى بل زادوا في اليقين.فالحاصل أن الرشد قد تبين وأظهر الله الحق ،وبين، وأشرقت أيام كانت تنتظرها الأمم وتترجاها الفرق، وكل أمر موعود حان، وخُسف القمرُ والشمس في رمضان، ورأيتم أن القلاص تُركت، والعشار عُطّلت، والبحار فجرت، والصحف نُشرت ، ويأجوج ومأجوج وأفواجهما أُخرجت، والجبال دكت، ومُقدِّمات الساعة ظهرت والفتن كملت والأرض زُلزلت، والسماء انفجرت، فاتقوا الله ولا تكونوا أوّل المعرضين.وقد تفرّدت بفضل الله بكشوف صادقة، ورؤيا صالحة، ومكالمات إلهية، وكلمات إلهامية وعلوم نافعة، وزادني ربي بسطةً في العلم والدين.وأرسلني
عاقبة أنهم مجددًا لهذه المائة، وسماني عيسى نظراً على المفاسد الموجودة، فإن أكثرها من قومِ مسيحيين.ومن جاءني بقلب سليم ونيّة صحيحة، وإخلاص تام وإرادة صادقة، ومكث عندي إلى مدة، فيكشف الله عليه سري في صحبتي، ويُريه من بعض آيات وعجائب لإراءة منزلتي، إلا الذين يجيئونني غافلين منافقين، ولا يطلبون الحق كالخاشعين التائبين، فأولئك الذين بعدوا مني ولو كانوا قريبين.رضوا بالبعد والحرمان، وما أرادوا أن يُعطوا حظا من العرفان، وما حملهم على ذلك إلا فساد نياتهم، وقلّة مبالاتهم، وغفلتهم في أمر الدين والحق والحق أقول، إن أحدًا من الناس لا يراني، إلا بعد ترك الأهواء والأماني، وليس مني من يقول: "أبنائي ونسواني، وبيتي وبستاني، وإنه من المحجوبين وإني جئت قومي لأمنعهم من مساوئ الأخلاق وشعب النفاق، وأُريهم طريق المخلصين الموحدين.ولا دين لنا إلا دين الإسلام، ولا كتاب لنا إلا الفرقان كتاب الله العلام ولا نبي لنا إلا محمد خاتم النبيين وبارك وجعل أعداءه من الملعونين.اشهدوا أنا نتمسك بكتاب الله ،القرآن، ونتبع أقوال رسول الله منبع الحق والعرفان ونقبل ما انعقد عليه الإجماع بذلك الزمان، لا نزيد عليها ولا ننقص منها، وعليها نحيا وعليها نموت ومن زاد على هذه الشريعة مثقال ذرة أو نقص منها، أو كفر بعقيدة إجماعية، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.هذا اعتقادي، وهو مقصودي ومرادي، ولا أخالف قومي في الأصول الإجماعية، وما جئتُ بمحدثات كالفرق المبتدعة، بيد أني أرسلت لتجديد الدين وإصلاح الأمة، على رأس هذه المائة، فأُذكرهم بعض ما نسوا من العلوم الحكميّة، والواقعات الصحيحة الأصلية.وجعلني ربي عيسى ابن مريم طريق البروزات الروحانية لمصلحة أراد لنفع العامة، ولإتمام الحجة على الكفرة الفَجَرة، وليُكمِّل نبأه ولينجز وعده ويُتمّ كلمته، ويُفحم قوما محرمين.على
١٠٦ هذا دعواي وتلك دلائلي، ولن تجدوا زَيْغًا في دعواي ومسائلي، وإن كتابي هذا لبلاغ لقوم طالبين.ففكروا يا علماء القوم، وفتشوا الأمر قبل اللوم.يا عباد الله اسمعوا، واتقوا الله ثم اتقوا، وإني بلغتُ ما أمر به ربي، وما بقي الإخفاء.فاسمعي أيتها الأرض واشهدي أيتها السماء.وما أخشى الخلق ومكائدهم، وأتبع الحق ولا أتبع زوائدهم، وإني واثق بما وعد ربي، وهو موئل كلِّ أَمَلي وأربي.إن الأرض والسماء تتغيران، والصيف والشتاء ينقلبان، ولكن لا يتغير قول الرحمن، ولا ينقلب مشيئته بمكر الإنسان، وإن محاربيه من الخاسرين.أيها الناس لا تُعرضوا عن أيام الله وضيائها ولا تغفلوا فحسرات بعد انقضائها، ولا تَغْلُوا ولا تظلموا ولا تعتدوا إن الله لا يُحب المعتدين.اتقوا الله يا معشر المسلمين والمسلمات، وإنما التقوى لهذه الأيام والأوقات، وفكروا وقوموا فرادَى فُرادى، ثم فكروا كالأتقياء لا كرجُلٍ عَادَى، واسألوا الله مبتهلين طالبين.وكيف رضي عقلكم وإيمانكم ودرايتكم وعرفانكم، بأوهام لا تجدون في كتاب الله أثراً منها؟ وتتركون طرق السلامة وتُعرضون عنها، ولا تتبعون أصلاً مُحكَما بَينَ الوقوع، وتأخذون بأنيابكم صُوَرَ مسائل الفروع، مع أنها في أنفسها مملوّة من الاختلافات والتناقضات، ثم لا يوجد تطابقها بالأصل الذي هو لها كالأمهات وأين التطابق بل يوجد كثير من التباين والمنافاة.فانظروا كيف جمعتم في عقائدكم من أنواع الشناعة والتناقض والفرية، وأمدتم بجهلكم أعداء الملة وعداء الشريعة المقدّسة، فهم يصولون على الحق مستهزئين.وأما السلف الصالحون فما كانوا كمثلكم في الاعتقادات، ولا في الخيالات، بل كانوا يُفوّضون إلى الله علم المخفيّات، وكانوا متقين.وما كان جوابهم في هذه المسائل، عند اعتراض المعترض السائل، إلا تفويض الأمر المخفي إلى الله الخبير العليم.وكانوا يؤمنون إجمالاً ويُفوّضون التفاصيل إلى الله الحكيم.فلأجل
عاقبة أتهم ۱۰۷ ذلك ما بحثوا عن تناقضات هذه الأنباء، وما أرادوا أن يتكلّموا فيها قبل وقوعها خوفًا من جُناح الزلّة والاعتداء، وقالوا نؤمن بها ولا ندخل فيها وما كانوا على أمر مصرين.خلف من بعدهم خلف وفَيجُ أعوَجُ، أضاعوا وصاياهم وسُبُلهم، وبدأ فيهم التعلّي والتموّج، فتكلموا في أنباء الغيب بغير علم مجترئين.وبحثوا عن أمور ما كان لهم أن يبحثوا عنها، فضلوا وأضلوا وكانوا قوماً عمين.أما ترى عند أنفسهم نزول المسيح من السماء؟ ولن تجد لفظ السماء في به كيف نحتوا من ملفوظات خير الأنبياء ولا في كلم الأولين.وأمّا نفس النزول فهو حق ولا نجادلهم فيه ولا نرده عليهم بل إنا نؤمن كما يؤمنون وما نحن بمنكرين.وليس عندنا إلا تسليم في هذا الباب، ومن أنكر فقد كفر بما جاء في الآثار والكتاب، وإنه من الملحدين.بيد أننا نحمل هذا النزول على أمر فيه أمن من التناقضات، ونجاة من الاعتراضات، وهو النزول البروزي الذي قد جرت سنة الله عليه من زمن الأولين.فليس إنكارنا إلا من نزول المسيح بنفسه من السماوات، فإنه يخالف سنن الله والبينات من الآيات، فإن القرآن فرض علينا أن نؤمن بوفاة المسيح" ونحسبه من الأموات، فالقول بحياة المسيح ورجوعه إلى دار الفانيات يستلزم إنكار القرآن والمحكمات البينات، فلا يتكلم بمثل هذا إلا الذين هم خُلْفُ القلوب، وكالمحجوب ومن المعرضين.أنترك لظنون واهية ،القرآن وننبذ من أيدينا اليقين والعرفان، ونرجع إلى أفسد القول من أصلحه، وتلحق أنفسنا بالجاهلين؟ ومن يتدبر آيات الله، ولا يُعمي عين تميزه من بينات الله، فلا بد له أن يؤمن بموت المسيح، ويقرّ بأن النزول على سبيل البروز الصريح، ويُعرض عن الظالمين.32 نوت: جاء في بعض الأحاديث من رسول الله ﷺ بالتصريح أن عمره نصف عمر المسيح.قال صاحب الفتح: هذا حديث صحيح ورجاله ثقات.منه
۱۰۸ عاقبة أتهم أسمعتم قبل ذلك رجلاً ذهب من الدنيا ثم نزل بعد برهة من السماء؟ أتحدون الأنبياء؟ وقد سمعتم كيف أُولَ من قبل في نزول إلياس، يا من نظيره في أحد أولي الأبصار والقياس ورأيتم قومًا حملوا قصة نزول إيليا على ظواهرها، وكفروا المسيح بحبث النفس وأباهرِها، وضُربت عليهم الذلة والمسكنة وجعلوا من الملعونين.وإن كنتم لا تؤمنون بموت عيسى يا معشر الإخوان، وترفعونه حيًّا إلى عرش الرحمن، فما آمنتم بكتاب الله الفرقان، فانظروا مَنْ أَحقُ بالأمن والأمان، ومَن أتبع ظنونا وترك سبل الإيقان.ثم أنتم تُكفّرون المسلمين وتكذبون الصادقين، عنه وتطيلون الألسنة على أهل الحق واليقين.أكان هذا طريق التقوى والمتقين؟ وقد سمعتم أنا قائلون بنزول المسيح، والمقرون به بالبيان الصريح، وإنه حق واجب ولا ينبغي لنا ولا لأحد أن يُعرض كالمفسدين، أو يمتعض من قبوله كالمتكبرين.فإنه لا يُعرض عن الحق إلا ظا معتد خلاب، أو فاسق مُزوّر كذاب، ويُعرف بقبوله قلب توّابٌ.فالآن انظروا! أنحن نُعرض عن القبول أو كنتم معرضين؟ أتظنون أن المسيح ابن مريم سيرجع إلى الأرض من السماء؟ ولا تجدون لفظ الرجوع في كلم سيّد الرسل وأفضل الأنبياء.ألهمتم بهذا أو تنحتون لفظ الرجوع من عند أنفسكم كالخائنين؟ ومن المعلوم أن هذا هو اللفظ الخاص الذي يُستعمل لرجل يأتي بعد الذهاب، ويتوجّه من السفر إلى الإياب فهذا أبعد من أبلغ الخلق وإمام الأنبياء، أن يترك ههنا لفظ الرجوع ويستعمل لفظ النزول ولا يتكلم كالفصحاء والبلغاء، فلا تنظروا كلامي هذا بنظر الاستغناء، ولا تنبذوه وراء ظهوركم كأهل الكبر والمراء، بل فكّروا كل الفكر بجميع قوة الدهاء، فإنّ هذا أمر جليل الخطب عظيم القدر في حضرة الكبرياء، وقبوله بركة، وتسليمه فطنة ورده بلاء على أهله المخذولين.وسعادة،
عاقبة أتهم ۱۰۹ ومع ومن العلماء من يقول إن لفظ التوفّي قد يجيء في لسان العرب بمعنى الاستيفاء، وهو المراد ههنا في كلام حضرة الكبرياء، وإذا طلب منهم السند فلا يأتون بسند من الشعراء، وقد كفروا بمعنى بَينَه خاتم الأنبياء، وما أتوا بمعنى أبلغ منه عند الفصحاء، وما أثبتوا دعواهم بل نطقوا كالعامهين.وما أُعطوا وُسْعةً في هذا اللسان، ولا يعلمون إلا الحقد الذي هو تُراثهم من قديم الزمان.فيا حسرة عليهم! ما لهم من معرفة في العربية، وليس عندهم من غير الدعاوي الواهية، ذلك لا يتناهون من القيل والقال ولا يتركون نزاعهم بل يتصدون لهذا النضال، ويقومون مع الجهل المحكم للجدال، وكذلك هتكوا أستارهم بأيديهم في هذا المقام، بما كانوا غافلين من موارد الكلام.سكتوا ألفًا، ونطقوا خلفًا، وما نبسوا بكلمة حكمية كالعاقلين.أرأوا أنفسهم كمخاض، وظهروا كخلفة، ثم إذا حان النتاج فما ولدوا إلا فأرة أو أشوَهَ وأصغَرَ من فُوَيسقة.هذا علمهم، وأفسد منها عمل تلك العالمين.يأمرون الناس بالبرّ وينسون أنفسهم، ويقولون ما لا يفعلون.وإذا جُعلوا حَكَمًا فلا يُقسطون، ويُحبّون أن يُحمدوا بما لا يعملوا " وإذا صلَّوا فصلوا مُرائين.ويغتابون في المساجد ويأكلون لحم إخوانهم المسلمين، إلا قليل من الخاشعين.وأما لفظ التوفّي الذي يُفتشونه في اللسان العربية، فاعلم أنه لا يُستعمل حقيقة إلا للإماتة في هذه اللهجة، سيّما إذا كان فاعلُه الله والمفعول به رجُلاً أو من النسوة، فلا يأتي إلا بمعنى قبض الروح والإماتة.وما ترى خلاف ذلك في كتب اللغة والأدبية ومن فتش لغات العرب وأنضى إليها ركاب الطلب، لن يجد هذا اللفظ في مثل هذه المقامات إلا بمعنى الإماتة والإهلاك من الكائنات.وقد ذكر هذا اللفظ مراراً في القرآن ووضعه الله في مواضع الإماتة وأقامه مقامها في البيان والسرّ في ذلك أن لفظ التوفّي يقتضي وجود شيء بعد 33 34 يبدو أنه سهو، والصحيح: "بما لم يعملوا" أو "بما لا يعملون".(الناشر) سهو، والصحيح: "الأدب".(الناشر) الله رب
عاقبة أنهم الممات، فهذا رد على الذين لا يعتقدون ببقاء الأرواح بعد الوفاة، فإن لفظ التوفّي يؤخذ من الاستيفاء، وفيه إشارة إلى أخذ شيء بعد الإماتة والإفناء، والأخذ يدل على البقاء، فإن المعدوم لا يؤخذ ولا يليق بالأخذ والاقتناء.وهذا من العلوم الحكمية القرآنية، فإنه رجع القومَ إلى لسانهم المباركة الإلهامية، ليعلموا أن الأرواح باقية والمعاد حق، ولينتهوا من عقائد الدهريين والطبعيين.فلما كان الغرض من استعمال هذا اللفظ صَرْفَ القلوب إلى بقاء الأرواح، فمعنى التوفّي إماتة مع إبقاء الروح، فخُذ الحق واتق طرق الجناح.ولا يجادل في هذا إلا الجاهل الذي لا يعلم العربية، أو المتجاهل الذي يُغري من خبثه ومن انتصب لإزراء هذا الكلام، وقام للتكذيب والإفحام فعليه أن يعرض في هذا الباب شعرًا من أشعار الجاهلية أو كلامًا من كلم فصحاء هذه الملة.وإن لم يفعلوا، ولن يفعلوا، ولم ينتهوا من الشرارة، فقد جمعوا لعنتين لأنفسهم بشامة النفس الأمارة.اللعنة الأولى أنهم ما صدقوا قول خير البرية، وما الملة، اطمأنت قلوبهم بشهادة إمام واللعنة الثاني " أنهم فتشوا اللغة شاكين، ثم العامة.رجعوا يائسين بالندامة التي هي تشابه عذاب الهاوية، ثم قعدوا مخذولين.واعلم أن أحدًا من رجال ذي غيرة، لا يقف متعمّدًا موقف مندمة، إلا الذي نزع عن نفسه ثوب حياء وإنسانية، ورضي بكل تبعة ومعتبة، وألحق نفسه بالخاسرين الملومين.وما تُجادلونني في لفظ التوفّي إلا من السفاهة، فإني أعلم ما لا تعلمون.وإني تورّدتُ بحر العربية وتبحّرتُ وعَلَوتُ شوامخها وتوغلتُ، واجتنيتُ ثمارها وتخبّشت، وفحصتُ كلام القوم وتصفّحت، فما وجدت لفظ التوفي في كلام أو شعر الشعراء، إلا بمعنى الإماتة مع الإبقاء، وما استعملوا في 35 الحاشية: لما كان الملحوظ في معنى التوفّي مفهوم الإماتة مع الإبقاء، فلأجل ذلك لا يُستعمل هذا اللفظ في غير الإنسان، بل يُستعمل في غيره لفظ الإماتة والإهلاك والإفناء.مثلاً لا يقال توفّى الله الحمار، أو القنفذ والأفعى والفأر، فإن أرواحها ليست بباقية كأرواح الآدميين.36 سهو، والصحيح: "الثانية".(الناشر)
عاقبة أتهم غيره إلا بعد إقامة القرينة والإيماء، وما جاءوا به في صورة كون الله فاعلاً إلا بهذا المعنى، ويعلمه كل أحد من علماء العرب من الأعلى إلى الأدنى؛ وإذا كتبت مثلاً إلى أحد من أهل هذا اللسان، أن الله تَوَفّى فلانا من الأحباب أو الجيران، فلا يفهم منه هذا العربي إلا وفاة ذلك الإنسان ولا يزعم أبدًا أنه أنامه أو رفعه بالجسم من ذلك المكان، بل يسترجع على موته كما هو عادة المؤمنين، فويل كل الويل للمنكرين.أفتنحتون للمسيح معنى وللعالمين كلهم معاني أخرى؟ تلك إذا قسمة ضيزى.فما لكم لا يوقظكم نصاحة، ولا يُنبهكم صراحة، ولا ترجعون إلى الحق كالمتقين.أكفرني المكفّرون مع هذا العلم واللياقة؟ أجادلوني بهذه البلاغة والطلاقة؟ فليموتوا متندمين.ولا أظن أن يتندّموا..إنهم قوم لا يبالون لعن اللاعنين؛ إذا أفظعت الوقاحة، فكلُّ خزي الراحة.أكبوا على جارهم، وذهلوا عن دارهم، فهتك الله أستارهم، وجعلهم من المهانين.وسلّطني عليهم فاختفوا كالطير في المكنات، واقتنوا كالوعل عند التعاقبات، وعرضنا كلكلنا للمناظرات، فأُهرعوا كالأوابد إلى الفلاة، وتصدّينا لهم لأنواع الدعوة، وما وضعنا كاهلنا عصام هذه القربة، وما كنا لاغبين.نعب علينا كل أعور ذي غواية، ونعق علينا كل ابن داية، محروم عن دراية، وعوى كل خليع خليع الرسن، ونبح كل كلب ولو كان كاليفن، فإذا قمنا فكانوا مَديدَ الوَسَن، أو كانوا من الميتين.عن لما رأى النَّوكَى خلاصةً أَنْضُري فرُّوا وولوا الدبر كالمتشوّر إن يشتموا فلقد نزَعتُ ثيابهم وتركتهم كالميت المتنكر هم يشتمون ولا أخاف لسانهم إني أرى ألطاف ربِّ أكبر نزلت ملامةُ لائمي مِن حُبّهِ مني بمنزلة المحب الموثر يا لائمي دَعْ كل لوم وانتظر ستری بروق الحق بعد تبصر جلت وصايانا هدى لكنها كبرت عليك وليتها لم تكبر
۱۱۲ عاقبة أتهم أيها الناس! تدبروا لطرفة عين، ولا تُهلكوا أنفسكم لمين.إن موت المسيح ثابت بالقرآن، ثم بالحديث، ثم بشهادة اللغة وأهل اللسان، ثم بالعقل والفراسة والوجدان، ثم بنظائر سابق الزمان، فلا يزيل الأمر الثابت كيد الإنسان.والنزول أيضًا حق نظرًا على تواثر الآثار، وقد ثبت من طرق في الأخبار، فتعالوا إلى كلمة ترفع هذا التناقض من بين بعض الأحاديث وبين مجموعة أحاديث أخرى والفرقان، فهو البروز الذي ثابت في سُنن الرحمن، ولا شك أنه يهب أنواع الاطمئنان.ولا ريب أنا إذا اعتمدنا على طريق البروز في معنى نزول المسيح، كما ذكر نزول إيليا بالتصريح، فحينئذ تنطبق العبارات، وترتفع الشبهات وتطمئن قلوب الطالبين.ولولا هذا فلا سبيل إلى أن نعتقد مع القرآن بالآثار والأخبار، فالخير كل الخير في عقيدة البروز يا أولي الأبصار، وليس هذا بدعة بل قد مضت فيها نظائر من رب العالمين.فاعلموا أيها الظانون ظن السوء والازدراء، والمهرعون إلى الجدال والمراء، أني ما أريد إلا خيركم من حضرة الكبرياء، وأقصد أن أنقلكم من حبت إلى ذات حقاف إلى حديقة النعماء، ومن ذات كسور إلى سبيل العلياء، ومن السواء، فهل أنتم تريدون خيركم أو كنتم من الآبين؟ أليس الزمان كليل أرخى سدوله، والدين كغريب فقد عُزْهُوله؟ أتخافون عند قبولي أن تفقدوا ما حيز مغنماً، أو تُضيعوا الفضل الذي صار بالنَشَب توأماً؟ كلا..إنه ظن لا يليق بأهل العلم والمعرفة، والعزة كلها لله في هذه والآخرة.إن الرجال لا يخافون ولو ذُبحوا بالمدى، أو نزع عنهم ثوب المحيا.أما تسلّت عماياتكم إلى هذا الزمان؟ وما لي أجد كل أحد منكم ألوى في الكلام والبيان؟ وتعلمون أنني ما جئت بمفتريات كأهل الفسق والهنات، وما فتحتُ عليكم باب البدعات، بل هو حسرات عليكم بعد الممات.فأين آذان تسمعون بها؟ وأين أعين تبصرون بها؟ وأين قلوب تفقهون بها؟ وما لكم لا تتركون الخرافات المتدلّسة، ولا تقبلون الجواهر النفيسة؟ تمنعون المسلمين من
عاقبة أنهم ۱۱۳ المساجد، وتُعظمون لدنياكم أهل العساجد حصحص الحق فلا تقبلون، وتبين الرشد فلا ترجعون، وتُكفّرون أهل القبلة ولا تمتنعون، أتموتون في يوم أو أنتم من الباقين؟ كيف تجدون لذة الإيمان بهذه التعصبات؟ وما بقي حلاوته بتكفير المؤمنين والمؤمنات.حسبتم أعراضنا كفيء، وتُغرُون علينا العوام وتُلقون إليهم شيئًا بعد شيء، وأفسدتم الناس بمكائدكم وتزويراتكم، وصرفتم قلوبهم عن الحق بخرافاتكم.فاعلموا أن إثم الأُميين عليكم يا معشر الخادعين.أحسبتم تكفير المؤمنين أمرًا هينًا، وتكذيب الصادقين شيئًا خفيفا، الله عظیم؟ و لم تزالوا كنتم مصرين على الإنكار ، وما شفقتم وما خشيتم حتى بلغ أمرنا إلى ما بلغ، وردّ الله عليكم دعواتكم، إنه لا يُحب قومًا مفسدين.عند وهو أخذ القهار، أيها الناس إني مُحق صادق في ادّعائي، فإياكم ومرائي، وإن كنتم لا تقبلون قولي، ولا تخافون صولي، ولا تُهصَرون إلى الهداية، ولا تنتهون من الغواية، فَتَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَّعْنَة الله عَلَى الْكَاذِبِينَ، ونستفتح فيما وقع بيننا، ليقضى الأمر، ويظهر الحق، وينجو عباد الله من قوم كاذبين.وإني أحضر براز المباهلة، مع كتاب فيه إلهاماتي من حضرة العزّة، فآخذ الكتاب بيد التواضع والانكسار، وأدعو الله رب العزة والاقتدار، وأقول: يا ربّ، إن كنت تعلم أن كتابي هذا مملو من المفتريات، وليس هذا إلهامك وكلامك ومخاطباتك من العنايات فَتَوَفَّني إلى سنة، وعذَّبني بعذاب ما عذبت به أحدًا من الكائنات، وأهلكني كما تُهلك المفترين الكاذبين بأنواع العقوبات، لينجو الأُمة من فتنتي وليتبين ذلّتي على المخلوقات.37 يبدو أن "و" سقطت من هنا سهوا، والصحيح: " ولم تزالوا وكنتم مصرين".(الناشر)
عاقبة أنهم ربِّ، وإن كنت تعلم أن هذه الكلمات كلماتك ومن الإلهامات، ولستُ بكاذب عندك بل أنت بعثني عند ظهور الفتن والبدعات، فعذب الذين كفروني وكذبوني ثم حضروا اليوم للمباهلة، ولا تغادر منهم نفسا سالمة إلى السنة الآتية، وسلّط على بعضهم الجُذام، وعلى البعض الآلام، وأنزل على أبصار بعضهم بلاءً، وسلّط على البعض صرعًا وفالجًا واستسقاء، أو داءً آخر وتَوَفَّهم معذَّبين.وابتل بعضهم بموت الأبناء والأحفاد والأختان، والأزواج والأحباب والإخوان، وعليكم أن تقولوا آمين.فإن يبق أحد منكم سالما إلى سنة فأُقرّ بأني كاذب وأجيئكم بعجز وتوبة، وأحرق كتبي وأشيع هذا الأمر بخلوص نيّة، وأحسب أنكم من الصادقين.وأما دعاؤكم فليدْعُ كل أحد منكم أحكم الحاكمين: ربَّنا، إن كان هذا الرجل كاذبًا فأنزل عليه نكالك، وتَوَفَّه إلى سنة بعذاب مهين.واجعَلِ الرِّجْسَ عليه ونَجِّ عبادك منه يا أرحم الراحمين.ربنا، وإن كان ومن الحضرة، فأنزل علينا رجسًا من السماء إلى السنة، ولا تغادر منا أحدًا من المباهلين.وعذبنا ومزقنا وأهلكنا وأعدمنا، وسلّط علينا آفات وأمراض صادقًا كما تُسلّط على المفسدين وعلينا عند ختم دعائكم أن نقول: آمين.ثم عليكم أن تقدّموا بين يديكم قبل المباهلة بالاستخارة المسنونة، وتلتمسوا فضل الله بتضرعات بهذه الأدعية: ربنا إن كان هذا هو الحق فلا تجعلنا من المحرومين.ربّنا وفقنا لنقوم في سبيلك ولا نعصي الحق ولا نكون من الخاسرين ربّنا نخاف أن تُرَدِّ إليك بوجوه مسودة، فارحمنا ربنا، واهدنا من لدنك سُبُلَنا، وافتح علينا، وأرنا طريق الصالحين.فقوموا في أواخر الليالي باكين واسألوا ربكم متضرعين، ولا تغلُوا في ظنونكم ولا تيأسوا من أيام الله ، إن أيام الله تأتي كالمفاجئين.
١١٥ الله بيننا عاقبة آنهم وآخر العلاج خروجكم إلى براز المباهلة، وعليكم أن لا تكون جماعتكم أقل من العشرة الكاملة، أو يزيدون ولو إلى ألف في تلك الساهرة، ليفتح وبينكم ويقطع دابر الفجرة، ويتم الحجة على العالمين.هذا آخرُ حِيَل أردناه في هذا الباب، فتدبَّر وادْعُ اللَّهَ لِطُرق الصواب، ولا تقعد كالقانطين.ألا يا أيها الحــر الكــريم تَدبَّرْ يَهْدِك المولى الرحيم ولا تبخل ولا تقصد فسادا أتُطفئ ما حضا الربُّ العظيم وما جئنا الورى في غير وقت وقد هبت لقارئها النسيم من رجع من قوله بعد ما نطق بالخطأ فله أجر عظيم في حضرة الكبرياء، ويُحشر مع المتقين، وينال جزيل الثواب، وعظيم الأجر في دار المآب، التي لا موت بعد حياتها، ولا انقطاع لنعيمها ولذاتها.فمن قام ابتغاء لمرضاة الله فله ثواب ذلك في ملكوت السماء، ويُكرم في حضرة العزة ويُجزى بأحسن الجزاء.فعليكم يا معشر الإخوان أن تسمعوا قولي لله الديان، وتجتنبوا سبل الطغيان، وإياكم والكبر والمبالاة"، واتقوا الله واذكروا المجازاة، واتقوا سير أرباب الدنيا والمحجوبين.ولا تقرؤوا كتابي هذا واجدين علي أو كارهين وعسى أن تحسبوا أمرا على صورة والحقيقة خلاف تلك الصورة، وعسى أن تظنوا أمرا خلاف حقيقة وهو عين تلك الحقيقة، فإنكم ما تدرون لُبَّ النواميس الإلهية، وتتكلمون مستعجلين غير مفكرين.انظروا كيف تهتمون لأمور دنياكم، وإن نزل بلاء عليها فلا تصبرون على بلواكم، وتسعون حق السعي لتدفعوا ما آذاكم، وتنفقون لدفعه أموالكم وأوقاتكم وقواكم، وتتوجهون بكل فكركم ونُهاكم، ولا تقعدون كالصابرين.فلما كانت عنايتكم بهذا القدر إلى أشياء فانية ذاهبة بعد وقت 38 سهو، والصحيح: عدم المبالاة.( الناشر)
١١٦ ۳۹ عاقبة أنهم ومهلة، فكيف تغفلون من الأمور الباقية الأبدية، التي توصل فقدانها إلى النيران المحرقة؟ أتؤثرون الفانيات على الباقيات، وتريدون الحياة الدنيا وتنسون خلود الجنات؟ أيها الناس! زكُوا نفوسكم، واجتبوا ،جذباتكم، وطهروا خطراتكم ونياتكم، وانظروا إلى الحق متأملين.لا تخدعنكم أخبار باردة، وخرافات واهية، ولا ينبغي أن تلتفتوا إليها وتنبذوا كلام الله وراء ظهوركم غافلين.الله وقد سمعتم أن موت نبي عیسی ثابت بكلام رب العالمين.والأحاديث ساكتة في رفعه الجسماني، وما في يديكم إلا الأماني، وما ثبت فيه أثر من خاتم النبيين.وما نطق فيه رسول الله الله ، بكلمة، ولا تفوه بلفظة واحدة.وتعلمون أن النزول فرع للصعود ، فلما لم يثبت الصعود فالنزول رجاء باطل، فلا ٤ 39 40 سهو، والصحيح: " يوصل".(الناشر) الله بعد موت الحاشية: الرفع الذي جاء في ذكر عيسى ال في القرآن، فهو ليس رفع جسماني ولذلك قدم عليه لفظ التوفي في البيان ليعلم الناس أنه رفع روحاني كما جرت عليه سنة أهل الإيمان، فإنهم يُرفعون إلى الله بعد قبض الروح ويدخلون في نعيم الجنان فرحين.والآية نزلت ليقضى بين اليهود والمسيحيين، فإن اليهود زعموا أن المسيح كان من الكاذبين وملعونا وما كان من المقربين المرفوعين.وقالوا إنه صلب، والمصلوب لا يُرفع إلى الله بحكم التوراة، بل يُلعن من حضرته ويُجعَل من المردودين.وقال النصارى إنه كان ابن الله، فصلب لإنجاء الخلق، ومنع من الرفع في أول الأمر، ولعن وعُدّب وأُدخِلَ في جهنم إلى ثلاثة أيام كالفاسقين، ثم رفع إلى العرش وآواه الله إلى يمينه إلى أبد الآبدين.فاليهود ذهبوا إلى تفريط وهَمْط وإهباط، والنصارى مع التفريط إلى إفراط، فبين الله ما كان أحقَّ وأقوم في أمر عيسى، فقال إنه ما صُلب بل تُوُفِّيَ بحتف أنفه وألحق بالموتى، ثم رفع كالمقربين من غير أن يُلعَن ويُدخل في اللظى.فالحاصل أن هذا قضاء من الله الأعلى بين اليهود والنصارى، ليبرئ عبده من بهتان اللعن وعدم الرفع ويقضي بما هو أحق وأولى، فحكم بينهم فيما اختلفوا فيه، وهو خير الحاكمين.ولولا هذا الغرض فما كان وجه لذكر هذه القصة، بل لو فُرضت القصة على خلاف هذه الصورة، لكان لغوا كلها ومحل اعتراض على فعل حضرة العزة.ألم تكن أرض الله واسعة فيخفي
عاقبة أنهم ۱۱۷ تأخذوا بالقول المردود.وإن تُعرضوا عن نصيحتى و لم تعملوا على وصيتي، فأخاف عليكم أن تُحسبوا في الذين يغمطون نعم الله ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويمدون أعناقهم جاحدين.وما كنتُ بدءًا في هذا الأمر وما جئت شيئا إمْرًا، فكيف تؤاخذونني وترهقونني عن أمري عُسرا؟ أَعُمِّيت عليكم أقوال الأولين؟ بل هو نبأ عظيم كنتم عنه معرضين لا تظلموا أنفسكم وأتوني بصفاء نية، يدرأ الله عن قلوبكم كل شبهة، وينزل عليكم أنوار سكينة.وتعلمون أن فتن النصارى وغلوّهم في الخزعبيلات، كانت تقتضي حكمًا من رب السماوات، فالله الذي نجى المسيح من صليب اليهود، ورفعه إلى المقام الأعلى، أراد أن ينجيه من صليب النصارى مرة أخرى، فأرسلني حَكَمًا عَدْلاً لهذه الخطة، وسماني باسمه لأكسر الصليب وأُتمَّ ما بقي منه من فرائض النصيحة، فكل ما أفعل كان عليه لو كان في قيد الحياة، وكذلك قدر عالم المغيبات.وجئت بعده على قدر جاء هو من بعد موسى، وإن في ذلك لآية لأولي النهى.ومن آيات الله أنه أخفى في عدد اسمي عدد زماني، وإن شئت ففكّر في: غلام أحمد قادياني ٤١ المسيح في مغارة من المغارات، كما أخفى أفضل الرسل عند التعاقبات؟ ففكر أي حاجة اشتدت لرفعه إلى السماوات؟ أخشي الله رُعْبَ اليهود المخذولين، وظن أنهم يُخرجونه من الأرضين؟ ألا تعلم أن الله حكيم لا يفعل فعلا إلا بقدر ضرورة ولا يتوجه إلى لغو بغير حكمة داعية؟ فأي حكمة ألجأ الله لرفع المسيح إلى السماء؟ أما وجد موضعا في الأرض للإخفاء؟ ففكر كالمبصرين.منه الحاشية: لولا هذا الغرض لكان ذكر التطهير لغوًا بعد ذكر الرفع، فإن عدم الرفع الجسماني ليس منه بعيب واجب الدفع.لقد ورد في الأصل تحت هذه الكلمات: ۱۳۰۰هـ، ويعني ذلك أن مجموع اسم 41 حضرته هو ۱۳۰۰ طبقا لحساب الجمل، مما يشير إلى زمن بعثته العليا.(الناشر)
۱۱۸ عاقبة أنهم فذلك خاتَمُ ربِّ العالمين، وفيه إشارة إلى أنه جعلني لهذه الملة محدد الدين، ولا يقبل العقل السليم أن يصمت الله الغيور عند هذه الفتن العظيمة، حتى لا يبعث مجددا على رأس هذه المائة.أتطمئن قلوبكم بأن يرى الله هذه البلايا تتنزل على الأمة الضعيفة، ثم لا يتوجه إلى دفعها ولا لإزالة هذه الظلمة، ولا يبدو شيء من نصرة حضرة الكبرياء، ولا تتنزل رحمته عند كمال هذا البلاء، و تسبّ ذراري الشيطان أولياء الرحمن فرحين مطمئنين؟ ألا تنظرون كيف بلغت غشاوة الجهل منتهاها وكيف نسيت كل نفس عقباها، إلا التي حفظها الله وحماها؟ ألا تشاهدون كيف زادت الملل الضالة في طغواها، ووقع الفتور في سفينة الحق ومجراها ومرساها؟ ألا يصرخ الوقت لمجدد الدين؟ ألم يأن للذين ظلموا أن يُنصَرُوا من رب العالمين؟ أتنتظرون وقت استئصال الإسلام، وقد وصل إلى شفا حفرة دينُ سيد الأنام؟ ما لكم لا تغتمون كالمواسين؟ أحاط الناس من طَعْوَى ظلام علامات بها عُرف الإمامُ فلا تعجب بما جئنا بنور بدَتْ عينُ إِذا اشتدّ الأُوامُ أيأتي مسيحكم بعد تفطر السماء واختلال النظام؟ ما لكم لا تعرفون الأوقات ولا تفكرون في الأيام؟ ألا ترون أن الآفات نزلت، والآيات ظهرت، والمعاصي كثرت، والفتن تواترت، والمصيبة جلّت؟ أليست فيكم نفس مفكرة، أو تحبّون الدنيا الخاسرة، أو يئستم من رحمة الحضرة الأحدية، أو رجعتم إلى الجاهلية، ورددتم في الحافرة؟ أتظنون أن الله ما بعث مجددًا لإصلاح المفسدة، على رأس هذه المائة؟ أو بدل سننه عند هذه الفتن المهلكة؟ ألم يكن الله هذه حاجة إلى روح القدس عند كثرة الشياطين؟ فلا تميلوا كل الميل وانظروا كَلمَ متدبرين.ألا ترون نيران الفتن وزمان المحن؟ وتسمعون ثم لا تسمعون، وتُنادون ثم تصمتون، كأنكم متُّمْ أو أغمي عليكم كالمصروعين.وإذا نطقتم
عاقبة أنهم ۱۱۹ نطقتم كالعادين، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، وإذا ناظرتم فناظرتم بآراء أنحف من المغازل، وأضعف من الجوازل، وأحاطت بكم أخلاط الزمر من ذوي الغمر، فجعلتموهم كأنفسكم من الضالين أعطيتم مفاتيح الهداية، فاستبدلتم الغي بالرشد والدراية، وتمايلتم إلى الجهل كالمحبّين.ومنكم قوم أغرَوا عليّ العامة، وندّدوا بأنه ترك الكتاب والسنة، ألا لعنة الله على الكاذبين المفترين، الذين يستمرون على غيّهم، ولا يتناهون عن زهوهم وبغيهم، وما كانوا منتهين وما ظلمونا ولكن ظلموا أنفسهم، وسقط المكر على وجوه الماكرين.أشاعوا جهلاتهم في الجرائد، وكادوا كالصائد، وجاءوا بزُور مبين.ولما رأيت أنهم أخلوا كنانتهم، وقضوا من المفتريات لبانتهم، أشعتُ ما أشعت كما هو فرض الصادقين، فأعرضوا عن نضالي، وفرّوا من عالي، وواروا وجوههم كالكاذبين.أيها الناس! ارقعوا على ظَلْعكم ولا تظلموا ، وانتهوا ولا تفرطوا، واحذروا ولا تجترئوا، واذكروا الموت ولا تغفلوا، واذكروا آباءكم الغابرين.أتظنون أنكم تتركون في الدنيا ولذاتها، ولا تُقادون إلى الحاقة ومجازاتها، ولا تساقون إلى مالك يوم الدين؟ ما لكم لا تنتهجون مهجة الاهتداء، ولا تعالجون داء الاعتداء، وتمرون بالحق محقرين؟ اعلموا أن فضل الله معي، وأن الله روح ينطق في نفسي، فلا يعلم سري، و دخيلة أمري إلا ربّي، هُوَ الذي نزل علي وجعلني من المنوّرين.وكم من آيات كُشفت عليكم ثم تمرون بها غافلين.ألا ترون أن الخسوف والكسوف ما كانا في قدرتي ولا قدرتكم؟ بل كان جمعُهما في رمضان خلاف منيتكم، فرأيتم الآيتين المذكورتين كارهين.فكأن الله عذبكم بما لا تهوى أنفسكم، فما فكرتم كالراشدين.ولو كان في قدرتكم لحوّلتم الشمس والقمر من مكان خسوفهما 42 يبدو أنه سهو، والصحيح: "ارقاو".(الناشر)
۱۲۰ عاقبة أنهم ونلتم إلى السماء لتغيير صفوفهما لو كنتم قادرين.فسوّد الله وجوهكم ورَضٌ فُوْهَكم، وما استطعتم أن تردّوا فعل الله فكنستم نادمين.أتقسمون أنكم رضيتم بهذا الفعل من الرحمن، وما جادلتموه بأنفسكم كالشيطان، وما أخذكم القبض كالغضبان؟ فأقسموا إن كنتم صادقين.أتقسمون أنكم رضيتم بموت "آتهم" بعد ما أخفى الحق وما أقسم؟ فأَقْسموا إن كنتم صادقين.أتقسمون أنكم رضيتم بما أيدني ،ربي، وأكرمني وأعزّني، وزاد كل يوم حزبي؟ فَأَقْسموا إن كنتم صادقين.أتقسمون أنكم رضيتم بما أخزاكم ربي بحذائي، وما استطعتم أن تكتبوا شيئا في العربية كإملائي؟ فأقسموا إن كنتم صادقين.أتقسمون أنكم رضيتم بما قصرتم عن فهم القرآن، فما استطعتم أن تكتبوا مثل ما كتبتُ من معارف الفرقان، وما قدرتم أن تبارزوني في هذا الميدان؟ فأَقْسموا إن كنتم صادقين.وقد شهد صالح على صدقي من قبلي وقبل دعوتي، وقال إنه هو عيسى المسيح الآتي، وستماني وسمى قريتي، وقال لفتاه: هذا ما أُنبئتُ من ربي، وصيتي، وقال: إن العلماء يكفّرونه ويكذبونه، فلا تقعد معهم وتَذكَّرْ نصيحتي.فلما كبر فتاه وشاخ أدرك ،وقتي، فجاءني في وقت غُربتي، وقال: عندي لك شهادة فاسمع مني كلمتي فروى ما سمع من شيخه بعين باكية، ودموع متحدرة، حتى هيج ،عبرتي ، ثم أشاع كما أوصاه شيخه الولي هذا الخبر، وبلغ حالفًا ومهلّلاً إلى كل أذن هذا الأثر، وأشعتُ بإيمائه رسالة مطبوعة، وأودعتها أخبارا مسموعة وزاحمه علماء تلك الخطة، وكادوا كل كيد ليصرفوه عن هذه الشهادة، فقال: لا أكتمها أبدا ولا أتعامى بعد البصيرة، فأشاعها حق الإشاعة وبلّغها إلى الخواص والعامة، ثم توفاه الله ورفعه إلى مقرّ هذه المؤمنين.فَخُذْ مني فبينُوا..أتقسمون أنكم رضيتم بهذه الآية من الرحمن، وما كرهتم وما غاضبتم في قلوبكم بالعدوان؟ فأقسموا إن كنتم صادقين.أهذه كانت تقاتكم
عاقبة أنهم ۱۲۱ ودياناتكم أن شيخا كبيرا من المسلمين روى هذه الرواية مُقسما بالله ومهلّلاً أنه من قومه شهدوا على من الصالحين أن أشهادًا عَدْلاً فوليتم معرضين؟ مع الصادقين المصلين الصائمين الزاهدين وكذلك نبّهكم الله كل مرة، فما تنبهتم كالمسترشدين.اتقسمون أنكم رضيتم بما لم يسمع الله دعواتكم، وحفظني وعصمني وكرمني وأرغم أنفكم لسوء نياتكم؟ فأَقسموا إن كنتم صادقين.فإن كنتم تظنون أنكم على الحق ونحن على الباطل، فلم يعذبكم الله بما لا ترضون به من الدلائل، وتتربصون علينا الذلة فتؤخذون فيها منخوسين.بل الله يكسر حبتكم في كل آن، ويُعلي عبده ببرهان، ويمزّق أجياد المستكبرين.فما لكم لا تُرفئون بالاستغفار، ولا تدركون وقت الاعتذار، ولا تتوبون خائفين؟ وإني بزعمكم أخادع الناس وأُضلّ الورى، وأفتري على الله وأترك سبل التقوى، وفي نفسي معها رزائل أخرى، وأنتم قوم مطهرون لا عيب فيكم ولا طغوى، ثم مع ذلك يخزيكم الله ويعذبكم بعذاب أَدْفَى، فلا تقدرون على أن تردوا عذابه ولا تأتونني معارضين وإن الله قد أنزل على غيثَ نعماء مدرارا ظاهرةً وباطنة، وأنعم عليّ في الأولى والآخرة، وفتح عليّ أبوابا من الإلهامات، وحدائق من المكاشفات، فمن يمكث عندي نحو أربعين يوما فأرجو أنه يرى شيئا منها، فهل لكم أن تعارضوا أو تعرضون عنها؟ وإن الله بشرني وقال: يا أحمد أجيب كل دعائك، إلا في شركائك "٤٣، فأجاب دعوات ضاق المقام عن الإتيان بذكر إجمالها، فضلا عن إدراج تفاصيلها وكيفية كمالها، فهل لكم أن تعارضوني فيها أو تنقلبون معرضين؟ 6 وإن الله بشرني في أبنائي بشارة بعد بشارة حتى بلغ عددهم إلى ثلاثة، وأنبأني بهم قبل وجودهم بالإلهام، فأشعتُ هذه الأنباء قبل ظهورها في الخواص 43 الحاشية لهذه الفقرة قصة لا يقتضي المقام ذكرها.منه
۱۲۲ والعوام، وأنتم تتلون تلك الاشتهارات، ثم تمرون بها غافلين من التعصبات، وبشرني ربي برابع رحمة، وقال إنه يجعل الثلاثة أربعة، فهل لكم أن تقوموا مزاحمة، وتمنعوا من الإرباع المربعين؟ فكيدوا كيدا إن كنتم صادقين.وقد كتبنا ذلك في اشتهار من قبل من سنين، فاقرأوه متأملين، إن في ذلك لآيات للناظرين.ثم كُرّر علي صورة هذه الواقعة، فبينما أنا كنت بين النوم واليقظة، فتحرك في صلبي روح الرابع بعالم المكاشفة، فنادى إخوانه وقال: بيني وبينكم ميعاد يوم من الحضرة.فأظن أنه أشار إلى السنة الكاملة، أو أمد آخر من رب العالمين.واعلموا أن الله ينصرني في كل موطن، ويخزيكم من كل محتضن، ويردّ كيدكم عليكم يا معشر الكائدين.وإن كنتم تزدريني عينكم فتعالوا نجعل الله حَكَما بيننا وبينكم.أتريدون أن يظهر ميننا أو مينُكم؟ فتعالوا نَقُمْ تحت محاري الأقدار مباهلين، وإن كنتم تعرضون عن المباهلة، فأتوني وامكثوا عندي إلى السنة الكاملة، لأريكم بعض آيات حضرة العزة إن كنتم طالبين.وإن كنتم تعرضون عن رؤية هذه الآيات، فلكم أن تعارضوني في معارف القرآن والنكات، ولن تقدروا عليها ولو متّم حاسرين فإنه علم لا يمسه إلا الذي كان من المطهرين.فإن لم تفعلوا هذا فعارضوني في إنشاء لسان العرب، فإن العربية لسان إلهامية، لا يُكمل فيها إلا نبي أو ولي من النخب.وإن لم تبارزوا فيها، ولن تبارزوا، فاكتبوا كتابا وأكتب كتابا لإصلاح مفاسد هذه الأيام، ورد النصارى وفرق أخرى من عبدة الأصنام، وإفحامهم بالبرهان التام، وعلينا أن لا نقول شيئا من عند أنفسنا ولا أنتم من عند أنفسكم إلا من كتاب الله العزيز العلام.ولن تفعلوا ذلك أبدا ولن تُعطّوا عزّةَ هذا المقام، فإن هذا فعل من أفعال إمام الوقت ومزيل الظلام، الذي أَيَّدَ بروح من الله وزيد بسطة في العلم وأُعطى بلاغة الكلام.وإن تغلبوا في أحد منها فلستُ العلام.فإن أعرضتم عن الله كل ما عرضنا عليكم، فما بقي عذر لديكم، وشهدتم أنكم من الكاذبين.
عاقبة أتهم ۱۲۳ أتكذبونني من غير علم، ثم إذا دعوناكم ففررتم جاحدين غير مبالين؟ وذكرنا هذه الآيات تلذذا بالنعم الرحمانية، وشكرا للتفضلات الربانية، ثم إتماما للحجة على الطبائع الشيطانية، واستزادةً لنعم رب العالمين، إذ بالشكر تدوم النعم وتزيد الآلاء وتثبت عطايا أرحم الراحمين.يرحمه الله فالحاصل أنني قد عرضت هذه الأمور دعوةً للطلباء، ورحما على الأتقياء الضعفاء.فمن كان في شك من أمري ، وكان مُكفَرَ زُمَري، فعليه أن يسعى إلي بقدم الرضاء، ويختار طريقا من هذه الطرق للاهتداء، لا للمراء وطلب العلاء، ولا يرضى بغشاوة الجهل ،والخطاء، ويأتيني كالمتواضعين.فأرجو أن ويجعله من المطمئنين.بيد أني ما أُمرتُ أن أدعو الذين ينحتون الآيات من عند أنفسهم ومن أماني الجنان، ثم يقولون أرنا هذه لو كنت من الرحمن، وإن لم تأت بها فلسنا بمؤمنين.أولئك الذين يحبون آراءهم، ويريدون أن يأمروا الله ليتبع أهواءهم، فيُتركون في الضلالة خالدين.وإن الله لن يرفع حجبهم ولن يزكيهم، إنهم كانوا مستكبرين.إلا الذين تابوا وأصلحوا فأولئك من المرحومين.وما كان الله محكوم أحد في البلاد، وهو القاهر فوق عباده لا كالغلمان والعباد، سبحان ربي! هل كنتُ إلا بشرا من المأمورين.ثم القوم احتجوا علي بأمور نذكرها برعاية الاختصار، لنستأصل كل ما أو ردوا على سبيل الاعتذار ولنكشف باب الحق على الطالبين.فمنها أنهم يقولون إن "آتم" ما مات في الميعاد بل مات بعده وما ثبت إيمانه بالأشهاد، ولم يثبت أنه كان من الخائفين الراجعين.فاعلم أن نبأ موته كان مشروطا بعدم الرجوع إلى الحق والصواب، وما كان كحُكم قطعي كما فهم بعض الدواب.ثم كان من المشروط في حياته أن يثبت على الحق بعد القبول، وإن لم يثبت فكان حُكّم الموت لذلك الجهول، فتمّت كلمة ربنا صدقا وحقا ولو أنكرها بعض الجاهلين.وقد سمعت أنه مات بعد الإخفاء وعدم الإظهار وإغضاب الرب بالإصرار
١٢٤ عاقبة أتهم على الإنكار، وكذلك كان إلهام رب العالمين.أفلا ترون موت هذا الجاهل الكفّار، كيف فاجأه بعد الإصرار على الإنكار ؟ وقد كُتب قبل موته ذلك كله في إلهام الله القهار، وصُرِّحَ أنه سيؤخذ ويُمات بعد إخفاء الشهادة والغلوّ والاستكبار، ثم طُبع وأُرسل في البلاد والديار.وما مات "آتم" إلا بين سبعة أشهر من الاشتهار الأخير، وكان ذلك الاشتهار نبأ موته وكالنذير.أفلا يتدبرون إلهاماتي، ولا يفكرون في كلماتي، ويمرون ضاحكين على آياتي، رضوا بهذه الدنيا ونسوا يوم الدين، فكيف أداوي ختم قلوبهم وأقفال رب العالمين؟ فالحاصل أن "آتم" خشي في الميعاد نبأ الرحمن، ورجع إلى الحق بخوف الجنان، لأنه ظن أن رحلته قربت ،ودنت وخيامه طويت، وأوتادها قلعت، فخشي على نفسه كالمأخوذين.فكان حقه أن يُمهل إلى زمان الاجتراء، وتُرك إلى ساعة المراء والإباء، فمهله الله إلى وقت رجع إلى كفره وطغى، ثم أماته تعذيبا في الدنيا والأخرى، وكذلك مضت سنته في الأولين.وأما خوف "آتم" من الله القهار، فلا يخفى عليك عند التعمق في الأخبار.ألا ترى أنه بعد ما سمع مني نبأ العذاب كيف ألقى نفسه في أنواع الاضطراب، وانقطع من الأحزاب والأتراب، واختار كمجنونين شدائد الاغتراب، وأَنْأَته الدهشة عن الأهل والأحباب حتى طارت حواسه من الهيبة، وأصابت عقله صَابِةٌ من كمال الخشية، وطفق يجشَاً من بلد إلى بلد كالمجنون، ويجوب كل طريق كالذي يطوّحه طوائح المنون.ورآه أناس كثير في زمن السياحة، وهو يبكي أو له رنّة النياحة، وشهدوا أنه كان بادي الغمة كثير الكربة، كالذي يموت من الغُلّة، أو كالمجرمين المأخوذين.فلا شك أنه خشي وتنزَّلَ إلى الخوف من طغيانه، ولا ريب أن زواجر نَبئنا نجعت في جنانه، وقرعت كلماتي صماخ ،آذانه، فخاف بها قهر حضرة 44 سهو، والصحيح: " ويترك".(الناش)
عاقبة أتهم ١٢٥ الأمن من أنه الكبرياء، وانتهج على قدر مهجة الاهتداء، على طريق الإخفاء.ثم قسا قلبه بعد الفناء، وإن الله لا يعذب خائفين في هذه الدنيا حتى يغيروا سير الخائفين وإنه أقرّ بخوفه عند أحبابه وأخبرهم عما جرى عليه في أيام اضطرابه، وكل أمر أخفاه من جمعه أبداه سيل دمعه، وكل ما ستر من المين، أبدله دموع العين.ومن دلف إليه كالمفتشين، وجده كالمجانين، وخابطا كالمصابين، ورأى يمضي الأيام كيوم حامي الوديقة، ويصيح كضال من الطريقة، ويُزجي الأوقات بهموم وأفكار، كأن التلف استشفّه بآثار ومن انتهى من أحبابه إلى فنائه، وتصدى لاستنشاء أنبائه، وجده كمختل الحواس، بادي الإيجاس، وما رآه في فرح، بل في غمّ وترح.ثم إذا انسلخت أشهر الميعاد، وظن أنه نجا، أخفى سر خوفه وما أبدى، ولكنه ما استطاع أن يخفي قرائن إيجاسه، فنحت تأويلات بتعليم خنّاسه، وقال لا شك أني أنفدتُ أيام الميعاد بالخوف والارتعاد، ولكني ما خفت نبأ الإلهام، بل خفت أعداء صالوا علي كالضرغام، فإنهم أغروا عليَّ في مقامي الأول حيّةً مُعلَّمةً من أنواع الحيل ورأيتها كالصائلين.ففررتُ على خوف منها إلى البلدة الثانية، لَعَلِّي أُعصم من هذه الزبانية، ولكن ما ركت فيه كالمؤمنين، بل صال علي بعض رجال مسلّحين.ثم فررت إلى الختن الثاني، فصال العدا كما صالوا قبل إتياني.وإنهم كانوا ملائكة سفاكين، فرأيتهم في كل مقام تبوأته، وفي كل بلد وطأته، ورأيتهم مخوفين، وكانوا يتبوءون الرماح نحوي كالقاتلين.فلأجل ذلك فررت من بلدة إلى بلدة لما خوفوني بقناة ورمح ومشرفيّة وفحيح تنين، وأرادوا أن يَسُمُّوني فاجئين.ولما جشَاً جناني كالمخنوق، وهاجت الهموم كالسهوق رأيت أن ألقى بآخر المقام وصعدة، جراني، وأتخذ أهلَ حَتَني جيراني، وأُلقي عصا التسيار كالقاطنين.هذه ظنون أظهرها بعد انقضاء الميعاد، وما تفوّه بلفظة من مثلها في الميعاد عند الأشهاد، وما أشاع ظنونه في الجرائد، وما أطلع عليه أحدا من العوام والعمائد، بل ما رافَعَ إلى الحكام، وما أخبر حاكما عن هذه الآلام، وأمضى
١٢٦ عاقبة أنهم الوقت كالصائمين.ثم أقرّ معها برؤية ملائكة العذاب، والخوف والاضطراب، وأقر أنه أنفد الأيام خافًا، وخشي مونا زُعافًا، وظن أنه من الدارسين.فانظروا إلى حيّة يذكرها..أتقبلها فراسة أو تنكرها؟ فافهموا السرّ إن كنتم متدبرين.ثم تعلمون أنه هرب من مكان إلى مكان ومن جيران إلى جيران، ولفظته بلدة إلى بلدان، ولكن مع ذلك ما أظهر في الميعاد عذرا تحت بعده كشيطان، وما بكى عند حكام ولا أعوان ولا رجال ولا نسوان ولا بنين.أيقبل عقل في مثل هذه الخصومات وزوبعة التعصبات ،والنقمات أن يصبر الرجل الذي هو عدو ديننا وحاسد عرضنا عند هذه السطوات، ولا يأخذنا ولا يرفع إلى القضاة؟ بل كان عليه أن يُفشي جريمتنا، ويُثبت صريمتنا، وأذاقنا جزاء السيئات.أما رأيت أن "آتم" وقومه كيف فرحوا بعد الميعاد باطلا، ورقص كل أحد خاتلا، ورمى من قوس الخبث عائلا، فكيف أعرضوا عن مثل ذلك الفتح المبين؟ أهذا أمر يقبله عقل الثقات، أو يطمئن به قلب العاقلين والعاقلات؟ أهذا هو المرجو من هؤلاء الدجّالين أعداء الدين وأعداء الكائنات؟ ففكروا إن كنتم مؤمنين.خير ألا ترون أن رسائلهم وجرائدهم مملوّة من إهانة دين الإسلام، وخير الأنام، فكيف غضوا أبصارهم في مثل هذا المقام؟ ووالله إنهم عدو لي وعدو لسيدي من المصطفى، وحراصٌ عليّ لو يقدرون على نوع من الأذى ولو كسرنا بيضةً بيضهم، لحثوا الحكام علينا بتحريضهم، فكيف صبروا على ما رأوا منا سطوات للإهلاك، وحركات كالسفاك؟ أَدَرَءُوا بالحسنة، وما أرادوا جزاء السيئة بالسيئة؟ رأوا صولة أولى منا فعفوا وصبروا ، ثم رأوا صولة ثانية فعفوا وصبروا، ثم رأوا ثالثة فعفوا وصبروا وكذلك عملوا إلى سطوات ثلاث! فأقسموا أهذه أخلاق تلك الشياطين؟ أتفتي فراستكم أن هؤلاء الأشرار الكفّار، والأعداء الفجار، الذين سبقوا كل قوم في عداوة الملة الإسلامية والشريعة الربانية، وجدونا محرمين سفاكين،
عاقبة أتهم ۱۲۷ آلونا خبالاً عافين؟ بل هو مكر وحيلة لإخفاء الخوف الذي ظهر من "آتم" بأنواع الارتعاد في أيام الميعاد، ولذلك ما تألّى وما رفع الأمر إلى حكام هذه البلاد، وولّى ومكر وقال نحن قوم نجتنب الألايا، وقد حلف من قبل في القضايا.والحلف واجب عندهم لرفع الخصومة، ومن أبى فهو عندهم من الفَجَرة، وقد حلف يسوعُهم والآخرون من الحواريين وأئمة النصرانية.وقال "كلارك" أن القسم عندنا كالخنزير عند المسلمين! وقد أكل خنزير الحلف كلّ أحد من القسيسين، وبولص الذي كان رئيس المفترين.فانظروا إلى "آتم" وكذبه الصريح، وعمله القبيح، كيف أعرض عن الإقسام، خوفا من قهر الله العلام؟ وكنت أعطيه مالا كثيرا على إيلائه وقلتُ خُذ مني قبل حلفك لو كنت تشك في قضائه.بل زدتُ وعد الصلة من ألف إلى آلاف، ولو استزاد لزدناه من غير إخلاف.فكان فرضه أن يجيئني جارا ذيل الطرب، ويحلف ويُشيع صدقه في العجم ،والعرب، ولكنه فرّ كالمبهوت، وخرّ كالمكبوت، وأعقبه طائف الهول كالمجانين.فظهر من هذا ضَحْضاحُه، وهتك وجاحه، وحصحص الحق وبدا كذب الخائنين.ثم كان عليه عند الإعراض عن الحلف أن يأتي بدلائل على بهتانه، ويُثبت بأشهاد مضمون هذيانه ولكنه ما جاء بدليل على تلك الخرافات، وما صرخ على باب حاكم عند هذه الآفات، كما هو سيرة المظلومين.فأي دليل أكبر من هذا على مفترياته، وعلى كذبه وخزعبيلاته عند الناظرين؟ وإنه أقرّ غير مرة أنه خشي على نفسه في تلك الأيام، ووجد ما يجد الموقن بقرب الحمام.وبعد ما خرج من سجن الأحزان ومارستان الذوبان، أهرع الناس للقاه، وعجبوا بمُحَياه، فمن حدق إلى أساريره وفكر في شخيره، علم أنه بدل الهيئة السابقة، وأطفأ النار المضطرمة، وظهر كالمساكين وبكى مرارا في كل ناد أنه رحيب، بتذلل عجيب، فسمع من كان في بُهرة الحلقة وحواليها، وفهم خشي قنا الموت وعواليها وأمضى الأيام كالمضطرين.وأما قومه فنسوا ما كان
۱۲۸ عاقبة أتهم في إلهامي من قيد الاشتراط الذي كان فيه كالمناط، وما فكروا في خوفه الذي بلغ إلى الإفراط، وتعاموا من الغيظ والاحتلاط، وأروا كل خبثهم كالشياطين، وأبدوا نواجد طيش وغضب وغيظ ولهب، وكانوا معتدين.وأَخْنَتْ عليّ السفهاء ورفقاؤه الجهلاء، وقالوا إنا من الغالبين.وفهمناهم فما أقلعوا عن الجهلات وانصلتوا كل الانصلات، وأضرموا نار الوغى، والتهبوا كجمر الغضى، وما أَنْقَروا وما فكروا، بل اضطرموا وتنكروا، وأبرزوا عربدة واعتداء، وافتروا أشياء، وتمايلوا على سب واستجراح، وشتم ومزاح، واعتدوا هذيانا وبهتانا وطاروا إلينا زُرافات ووحدانا كالمجانين.وأخفوا الحقيقة كالحُوَّل المحتال، أو المغطّي الدجّال وكانوا يستهزئون سائرين في الأسواق، عادة الفساق، وكانوا يزيّنون الكذب والافتراء، وكل أحد قال فينا أشياء كما شاء، وقد استتلوا الصبيان والسفهاء مستهزئين.وكانوا يخدعون الناس بنبأ ما فهموه أو فهموه ثم حرّفوه، وعثوا في الأمصار مفسدين.وسعى معهم علماؤنا كساع، بل كسباع لابسي جلد النمر، وهاجمي هجوم السيل المنهمر، واتبعوا النصارى وزخارف ،زورهم ونبذوا لباس التقوى وراء ظهورهم مجترئين وأرادوا جَوْحَنا بحصائد اللسان وغوائل الافتنان، وأيدوا النصارى كالشاهدين.وكان كل كحسين بطالوي أو شيخ نجدي بعيدا من الديانة والدين.كما هي كذابًا، والعجب أن "آتم" كان مُرمَّا لا يترَمْرَمُ، وصامتا لا يتكلّم، بل كتب إلي أني برئ منهم ومن فعلهم وأعلم أنهم من الجاهلين المعتدين، ثم بعد مَلي قسا قلبه وصار من الغاوين.ومع ذلك ما أشرك نفسه في سبّهم وبهتاهم، وسفاهتهم وهذيانهم، وتنحى عنهم وقعد كالمعتزلين المختفين.ولو كان يحسبني ويحسب نفسه مظلوما مصابا، لكان حقه أن يكون أوّل المكذبين وأوّل اللاعنين، بل كان الواجب عليه أن يشيع كذبي بالاشتهارات، ثم لا يقنع بها ويرفع إلى الحكام للمكافاة، لكنه ما فعل ذلك بل صمت كالمتخوفين.وأنت
عاقبة آنهم تعلم أنه ۱۲۹ إن كان مُطلعا على كذبي، وكان ظهر عليه خبث قلبي، مع أنه تأدّى فكان من مقتضى الفطرة الإنسانيّة، والضرورة الدينية بسببي، كل الأذى والعقلية، أن تتحرك غضبه كالطوفان، ويشتعل لمجازاة العدوان.فما منعه أنه صار كالميت المدفون، واختفى كالمتندم المحزون؟ أليس هذا مقام يحار فيه الفهم، وتهيج الظنون ويفرط الوهم؟ ثم دعوته للحلف لكشف الحق على العوام، ووعدته قنطارا على الإقسام، لا يسيرا من الحطام، ليرجع بردن ملآن وقلب جَزْلان، فولّى وما تألّى ثم لعنته لعنًا كبيرًا، فقلت لعنة الله عليك إن أعرضت مزيرًا، وما جئتني وما تركت تزويرا، فما جاء وما حلف، وتذكر رُزْءًا سلف، وظن أنه الآن من المأخوذين.وكفاك ما ظهر منه عند سماع نبأ الموت، وتراءت له آثار الفوت، وأخذه خاف حتى ظهر التغير في الصوت، وطفق يفرّ كصيد مذعور يجوب البيداء، ولا يرى شجراء ولا مرداء، وترك سبل العاقلين.ثم إذا رأى أن الخوف لا يخفى وأن ليس الناظرون كالأعمى، فاشتهر أن الصائلين في كل مكان قفوه، وما وجدوا قصرا إلا علوه، حتى يُهتَ من نمط تعاقبهم، وما رأى راجلهم ولا راكبهم.فما أمهله هذا الخوف، بل احترق منه الجوف، ورآه الزائرون أنه يُمضي وقته بالبكاء والزفرات، ويجري من مقلته سيل العبرات، ولا كدمع ،المقلات، وكان يستيقن أنه المغلوب، وسيَعْلَق به الشَّعوب.فكما أن القنص عند حس جوارح جوارح باطشة يختفي في سرحة كثيفة الأغصان وريقة الأفنان، ويواري عيانه تحت كل عيصة، بإرعاد فريصة، كذلك تاه كالمجانين.ثم نحت من بعد الميعاد، على طريق الإفناد، أن جَمْعَنا حلوا بساحته، وعجروا عليه شاهري سيوفهم لإبادته ليغتالوه كالمفاجئين.فمن مثل هذه الافتراءات ونحت البهتانات، ظهر عُجَرُه ويُجَرُه ، وعُرف نجمه وشجره، وظهر 45 سهو، والصحيح: " يتحرك".(الناش)
۱۳۰ المعلوم عاقبة أنهم أنه هاب الإسلام، ولو أخفى المرام.ألا تعلم أنه كيف أقرّ بأنه خاف حيّةً، ومن أن الحية ما كان مأمورة منا ولا معلمةً وتلدغ الحية بأمر الله لا بأمر الإنسان، فثبت أنه خشي قهر الديان، وأوجس في نفسه خيفة نبأ الرحمن، وهذا هو شرط الرجوع الذي كان في إلهام المنان، فانتفع من الشرط بخوف الجنان، ثم ستر الأمر كالماكرين.لا وإن قصة الحيّة تشهد بكمال الصفاء، أن الخوف كله كان من قدر السماء، من هؤلاء وهؤلاء.وقد سمعت أني دعوته للإيلاء، فكان هو الخوف الذي رجعه إلى الإباء.وقلت إني مجيزك كالغرماء، ولو شئت اجمع عني قبله عند أحد الأمناء، فخاف عُكّازتي، مع أنه اطلع على إجازتي، وإذا ولّى وما تألّى.فقلتُ: يا هذا قد آلوا من قبل خواص أئمتك، وأكابر ملتك، أأنت أفضل منهم أو تحسبهم من الفاسقين؟ فما رد قولي وما آلى كالصادقين.من فكذبه شيء لا يختفي بإخفاء، ولا يستقيم بافتراء، بل هو أجلى البديهيات، وأسنى المسلمات، ولكن المخالفين قوم أعماهم إعصار التعصب والشحناء، كما يُعشي الهجير عين الحرباء.فلا شك أن الحق أبلَج، والباطل لَحْلَجَ، واسودت وجوه المبطلين.ولا ريب أن موت هذا الكذاب أمات كل مكذب في هذا الباب.وإني أرى أن الألسنة قد زُمّت والحجّة قد تمت، وظهر الحق ولو كانوا كارهين.وقد ذكرنا قبل موت "آتم" في الاشتهارات السابقة أنه يموت بعد الإنكار من الرجوع والإنابة والإصرار على الكذب والفرية، فنُوالي شكر الله المنان، أنه فعل كما كتب قبل هذا الزمان، وأتم كما كنت أهج بشوق الجنان، ومات "آتم" بعد مرور نصف من الأشهر المسيحية، وما نفعه فراره من البلدة إلى البلدة، وإن شئت فافهم زمان وفاته من هذه الفقرة: هوَى دجال بَب في عذاب الهاوية المهلكة" ١٨٩٦ السنة العيسوية
عاقبة أنهم ۱۳۱ وهذه آية من آيات حضرة العزة، فإنه ما تركه حيًّا إذا ترك سبل الديانة، بل أخفاه تحت التربة، إذا ما أخفى سر الحقيقة.فحصحص الحق وزهق الباطل وبطلت دقارير الكفرة، فأَنَّى تُسحرون يا أهل البخل والعصبية؟ ألم يأن لكم أن تتوبوا يا متخلفي القافلة، فقوموا وأمهلوا بعض هذا التدلل والنخوة، ولا تبار زوا الله مجترئين.أيها الأناس! إن "آتم" مات، وبازي الحق على الباطل خات، فَارْقُوا على طلعكم واذكروا الأموات وتوبوا مسترجعين.وإن التقوى ليس في لمة مشيطة، ولى طويلة، وكعاب مكشوفة، وعمائم ملفوفة، وشوارب مقطوعة، ورسوم مجموعة، إنما التقوى في اختيار الصواب بعد الخطأ، والرجوع إلى الحق بعد الإدراء، والالتياع بذكر أيام الإباء، والتناهي عن القوم المفسدين، وترك بخل النفس وكبرها لله رب العالمين.وإن الأتقياء يُسَرِّون بقبول الحق كسرورهم بلقاء إلف لقي بعد الفقدان، أو حصول مرام تأتى بعد الحرمان، وإذا ذكروا فيتذكرون متواضعين.فأحسنوا النظر في الأعمال، أتجدون تقواكم كمثل هذه الأمثال؟ ما لكم لا تتناهون عن الفساد، ولا تهولكم تهاويل المعاد؟ أصاب بستانكم جائحة، فكيف ألْهَتْكم غفلةٌ يا معشر النائمين؟ إن في موت "آتم" لآيات لأولي الأبصار.أما قرأتم من قبل اشتهاري في هذه الأخبار؟ فالآن لا ينكرها إلا حزب الشياطين.تَذكَّر موت دجال رُزال وقود النار "آتم" ذي الخبال أتاه الموت بعد كمال دَجْلَ وإنكار ومكر في المقال أراه الله هـــاويةً وذُلاً وفي النيران ألقى كالدمال كمثلي كان في عمر وسنّ سمين الجسم أبعدَ مِن هُزال وما أرداه إلا حب كفر باب وأملاك ومال فرى أرضًا بخوف بعد أرض فما نفعته حيل الانتقال الله و دقت هامة الكذاب حقاً بأطراف الزجاج أو العوالي
عاقبة أتهم وقد هــاب المنايا ثم أنسى زمان الموت من زَهْو الضلال ففكر كيف أدركه المنية مُقدَّرةً لـه بعـد الحبال توفاه المهيمن عند خبث وإصرار على سبل الوبال فأين اليوم "آتم" يا عدوّي ألم يرحل إلى دار النكال ألم يثبت بفضل الله صدقي ألم يظهر جزاء الافتعال وما نجــاه عيسى والصليب ولم يعصمه أحد من عيال تجلت آيةُ الربّ العظيم فأينَ الطَّاعنون من الدلال وأين اللاعنون بصدر ناد وأين الضاحكون من الحوالي وأين الساخرون من الأداني ومن أهل المطابع كالرئال فؤادي قد تأذى من أذاهم وقلبي دُقَّ مِن قيل وقال أطالوا أَلْسُنَ التذميم ظلمًا فأُمْررنا كإمرار الحبال وقالوا كاذب يؤذي الأناسا ويعلم من يراني سر حالي وملأوا كل قرطاس بذمي فأصبحنا كمجروح القتال وما خافوا عقاب الله ربّي إذا ما جاوزوا سُبُلَ اعْتَدَالَ فسَلْهم أين "آتم" في النصارى أروني في الجموع أو العيال أما مات الذي زعموه حيًّا أما دُفنَ المكذِّبُ فِي الدَّحال أما شاهت وجوه المنكرينا فقُـوموا واشهدوا الله لا لي ولم يقتله من أمري تُبُون ولكن جده حبِّ قَلا لي بدت آيات ربي مثل شمس فما بقي الظلام ولا الليالي سهام الموت ما طاشت بمـــكر وإن الله يُخزي كل غالي تَوَفَّى كاذبًا ربِّ غيور وما آواه أحدٌ من موالي تُوُفِّيَ والسيوف مُسللات على أمثاله من ذي الجلال تجلى صدقنا والصدق يجلو فأشرقنا كإشراق اللآلي ۱۳۲
عاقبة أنهم ۱۳۳ فلا تعجل علينا يَا ابْنَ ضِغْنِ وخف سُوء العواقب والمآل نزَلْنا مَنزِلَ الأضياف منكم فنرجو أن تقولوا لي نزال ولي في حضرة المولى مقام وشأن قد تباعد من خيال وصافاني ووافاني حبيبي وأَرْواني بكاسات الوصال أراني الحبُّ مـــوتي بعد موتي وأنأَى تُربتي فبدا زُلالي وجدنا ما وجَدْنا بعد وَجد وإقبالي أتى بعد الزوال إذا أنكرتُ من نفسي بصدق فوافاني حبيبي روحُ بالي أطعتُ النور حتى صرت نورا ولا يدري خصيم سرَّ حالي طلعت اليوم من ربِّ رحيم وجلت شمس بعثى في الكمال فلا تقنط من وقُمْ وبتوبة نحوي تعال الله الرءوف قرينا من كمال النصح فَاقْبَلْ قرانا بالتهلل كالرجال وخير الزاد تقوى القلب فخذ إياه قبل الارتحال وفكر في كلامي ثم فكر ولا تسلك كمـــرء لا يبالي ثم العلماء أوسعوني سبا، وأوجعوني عتبا في خَتَن "أحمد"، وقالوا إنه ما مات في الميعاد كما وعد في الإلهام وأكد بل نجده ببخت أسعد، وعيش أرغَدَ، وما نرى أثرا فيه من ضعف المريرة، ولا عُسْرًا في امتراء الميرة، وإنه حي سالم إلى هذا الحين.أما الجواب فاعلم أن هذا الإلهام كان مشتملا على الشعبتين، شُعبة في موت "أحمد" وشعبة في ختنه الذي جعله كقُرة العين.فأتم الله شعبة أولى في الميعاد، ومات "أحمد" كما أُخبر في إلهام رب العباد، وتلظَّى أقاربه من هم موته، وقد لاحت لك تفاصيل فوته، فلا بد لك أن تقرّ بصدق هذه الشعبة باليقين.وأما الشعبة الثانية التي تتعلق بختنه وفوته، فلا يختلج في صدرك تأخير موته،
١٣٤ عاقبة أنهم فإنه أمر لا تفهمه إلا بعد الإحاطة على الواقعات فإذا فهمت فيظهر عليك خَطَؤُك كالبديهيات، وتقرّ بأن الشيطان أنساك طريق الحق والحقيقة، وبعدك عن الصراط والطريقة وأراد أن تلحقك بالغاوين.ង ។ فالآن نقص عليك القصة، لتطّلع على الحقيقة وتجد منها الحصة، ولتكون من المستبصرين.فاعلم أن زوجة "أحمد" وأقاربها كانوا من عشيرتي، وكانوا لا يتخذون في سبل الدين وتيرتي، بل كانوا يجترئون على السيئات وأنواع البدعات، وكانوا فيها مفرطين.فأُلهمت من الرحمن أنه معذِّبهم لو لم يكونوا تائبين.وقال لي ربي إنهم إن لم يتوبوا و لم يرجعوا فننزل عليهم رجسًا من السماوات، ونجعل دارهم مملوّة من الأرامل والثيبات، ونتوفاهم أباتر مخذولين.وإن تابوا وأصلحوا فنتوب عليهم بالرحمة، ونغيّر ما أردنا من العقوبة، فيظفرون بما يبتغون فرحين.فنصحت لهم إتماما للحجة، وقلت استغفروا ربكم ذي" المغفرة.فما سمعوا كلماتي وزادوا في معاداتى فبدا لي أن أشيع الاشتهار في هذا الباب، لعلهم يتقون ويرجعون إلى طرق الصواب، ولعلهم يكونون من 6 المستغفرين.فأشعت الاشتهار، وأنا في "هُشْيَارَ"، فنبذوه وراء ظهورهم غير مبالين.وكان ذلك أول الاشتهارات في هذه المقدّمة، والبواقي التي أُشيعت بعدها فهى لها كالأنباء المفصلة المصرّحة، وكالتفصيل للعبارات المجملة السابقة.وأنت تعلم أن وعيد ذلك الاشتهار كان مشروطا بشرط التوبة، لا كالعقوبة القطعية الواجبة النازلة من غير المهلة.وإن شئت فاقرأ اشتهارا مني طُبع في "غوضف 46 47 سهو، والصحيح: " يلحقك".(الناشر) سهو، والصحيح: "ذا".(الناشر) ٤٨ 48 "غوضف" بحساب الجمل تساوي ١٨٨٦.وقد استخدم حضرته أسلوب تضمين الأرقام في كلمات؛ وهو أسلوب عربي قديم معروف كان يستخدمه الأدباء والشعراء لحفظ التواريخ بطريقة سهلة.فمثلا عندما مات السلطان المملوكي "برقوق" صاغ أحد الأدباء في عصره شبه
عاقبة أنهم ۱۳۵ من السنوات المسيحية، لغَضف كبر هذه الفئة الباغية.فلما لم ينتهوا بهذا الاشتهار، ولم يتركوا طريق التبار، فكشف الله علي أمورا لتلك الفئة، وأنا بين النوم واليقظة، وكان هذا الكشف تفصيل ذلك الإلهام في المرة الثانية.وبيانه أني كنت أريد أن أرقد، فإذا تمثلت لي أم زوجة "أحمد"، ورأيتها في شأن أحزَنَني ،وأرجَدَ، وهو أني وجدتها في فزع شديد عند التلاقي، وعبراتها يتحدرن من المآقي فقلت أيتها المرأة توبي توبي فإن البلاء على عقبك..أي على بنتك وبنت بنتك.ثم تنزّلتُ من هذا المقام، وفهمت من ربي أنه تفصيل الإلهام السابق من الله العلام، وأُلقي في قلبي في معنى العقب من الديان أن المراد ههنا بنتها وبنت بنتها لا أحدٌ من الصبيان، ونُفثَ في روعي أن البلاء بلاءان، بلاء على بنتها وبلاء على بنت البنت من الرحمن، وأنهما متشابهان أحكم الحاكمين.وإذا رجعت لتفتيش لفظ العقب إلى اللغات العربية، فإذا فراستي صحيحة مطابقة بالمعاني المرويّة، فشكرتُ الله مؤيد الملهمين.من الله الجملة: " في المشمش" والتي مجموعها ۸۰۱ وهي عام وفاته بالهجرية.وقد اختارها لما لها مـــن تشابه باسمه "برقوق".كذلك عندما توفي الشاعر "الدلنجاوي" رثاه صديق له في أبيات جـــــاء فيها : 49 فقلتُ لمن يقول الشعر أقصر الحاشية: قد سمع مني فقد أرخت: مات الشعر بعده وجملة "مات الشعر بعده" قيمتها العددية ۱۱۲۳ وهو العام الهجري الذي توفي فيه.(الناشر) هذا الكشف بمقام "هو شياربور" قبل موت "أحمد"، بل قبل إشاعة واقعات كلّها، رجلٌ من وُلد شيخ صالح غزنوي، وكما تعلم كان هذا الرجل ابن تقي، ونسيت اليوم اسمه، وأعرف وجهه، لعل اسمه عبد الرحيم أو عبد الواحد على اختلاف انتقال الخيال، وأظن أنه لا ينكره عند السؤال، والله يعلم ما في البال، وهو أعلم ما في صدور العالمين.ومعه أشهاد آخرون كانوا هناك حاضرين، وأظن أن أحدا منهم كان بابو إلهي بخش أكونتنت الملتاني، ومحمد يعقوب أخ الحافظ محمد يوسف، ومعه محمد يوسف وكثير من المسلمين.وعفا إن كنت أخطأت في ذكر أحد منهم، فإني لست أحصيهم باليقين، وقد مضى على هذا إحدى عشرة من سنين.منه الله عني
١٣٦ عاقبة أنهم فالحاصل وأشار إلى أن الآفة على زوج "أحمد" وبنتها من الله القهار.ومع ذلك حتّ على التوبة والاستغفار، وأوماً به أن العذاب يؤخر بالتضرع والرجوع إلى الغفار، ولا يحل الغضب إلا عند الإباء والاجتراء والاعتداء، ومن تاب واستغفر فله حظ من رحمة حضرة الكبرياء، ولا يأخذه عذاب مهين، إلا بعد العود إلى سير الفاسقين.فأشعتُ هذا الكشف بالاشتهار، كما أشعت إلهامي قبله لهداية الأحرار.ثم إذا مضى عليه ملي من الزمان، أُلهمت فيهم مرة ثالثة الله الديان، وتحلّى هذا الإلهام كالنور في الظهور ، ورفع الحجب كلها من السرّ المستور، وكان هذا شرحا مبسوطا للإلهامات السابقة، وتفصيلا للكلم المحملة الكشفية، وبيانا واضحا للسامعين.أن الله صرّح في هذا الكشف ما أراد من نوع التخويف والإنذار، من وبيانه أن الله خاطبني في عشيرتي المعتدين وقال: "كذبوا بآياتي وكانوا بها مستهزئين، فسيكفيكهم الله ويردّها إليك، لا تبديل لكلمات الله، إن ربك فعّال لما يريد.فأشار في لفظ "فسيكفيكهم الله" إلى أنه يردّ بنت "أحمد" إلى بعد إهلاك المانعين.وكان أصل المقصود الإهلاك، وتعلم أنه هو الملاك، وأما تزويجها إياي بعد إهلاك الهالكين والهالكات فهو لإعظام الآية في عين المخلوقات بإدراج المشكلات المعضلات، أو لحكم أخرى من عالم المغيبات، أو لرحم على المصابين والمصابات، فإنه يضع المرهم بعد الجرح، ويعطي الفرح بعد الترح، ولا يريد أن يجيح عباده المستضعفين.ومن أزيد منه جودا ورحما؟ وهو أرحم الراحمين.وإني أجد إشارة في الاشتهار الأول في هذا الباب، من الله الراحم الوهاب، فإنه قفى بذكر رحمته بعد ذكر عقوبات نازلة على هذه الفئة، وبعد ذكر أراملهم ومصائبهم المتفرقة، فخاطبني بنهج كأنه يشير إلى الرحم عليهم في الأيام الآتية، فقال: "يباركك الله ببركات مستكثرة ، ويُعمَر بك بيتٌ مخرَّبِّ، ويُملأُ بك من بركات دار مخوّفة".فهذه إشارة إلى زمان يأتي عليهم بعد زمان
عاقبة آنهم ۱۳۷ الآفات، عند وصلة مقدّرة موعودة في الاشتهارات، وتتم يومئذ كلمة ربنا، وتسود وجوه ،عدانا ويظهر أمر الله ولو كانوا كارهين.وإن الله غالب على أمره وإن الله يخزي قوما فاسقين.فأهلك كما وعد في "فسيكفيكهم" أربعةً منهم بعد تزويجها، وعاث فيهم ذئب الآفات عقب تزليجها، كما لا يخفى على المطلعين.فإنه أهلك أباها وعمّتيها وجدتها، وكان كل أحد من الغالين المعتدين.والآن ما بقي إلا واحد من الهالكين.فانظروا إلى حكم الله كيف أتى الأرض من أطرافها، وانتظروا ساعة يوفي فيها شظافَها.إنه لا يبطل قوله، وإنه لا يخزي قوما ملهمين.واعلم أن حرف الفاء على لفظ "فسيكفيكهم الله" من الرحمن بعد ذكر تكذيب أهل الطغيان كان إشارة إلى أن العذاب لا ينزل إلا عند التكذيب والعدوان.فلما كذبوا بعد التزويج وقاموا بالاستهزاء وآذوني بأنواع الإيذاء، فأمات الله أباها "أحمد" وبدل ضحكهم بالبكاء، وغشيهم من الغم ما غشي قوم يونس عند إيناس آثار العذاب وألقاهم موتُ المائت وخوف نفس في أنواع الاضطراب.ولما بلغ نساءهم نعي موت "أحمد"، وكنَّ من قبل كرجل أكفَرَ وأكنَدَ، عطَطْنَ جيوبهن، وأسلنَ غروبهن، وصككن خدودهن، وتذكرن عنودهن، وهاجت البلابل وانقض عليهن من المصائب الوابل، واهتزت الأرض تحت أقدامهن، ثم تمثل موتُ الخَتَن في أوهامهن، وطفقن يقلن والدموع تجري من العيون: هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون.فالحاصل أن هؤلاء أو جسوا في أنفسهم خيفة، وظنوا أن ختنهم سيموت كما مات صهره عقوبةً، فإنهما كانا غَرَضين مقصودين في إلهام واحد، وكان موت أحدهما للآخر كشاهد، ومن المقتضى الفطرة الإنسانية أنها تقيس بالأحوال الموجودة للأشياء على أحوال أشياء أخرى تضاهيها بنحو من الأنحاء، ٥٠ 50 سهو، والصحيح: "مقتضى".(الناشر)
۱۳۸ فتفهم أن واقعات آتية ليست إلا كمثل نظائرها المشهودة، وتستنبط الأحكام المنتظرة من الأحكام الواردة، وكذلك جرت عادة المتوسمين.فلما انكشف على عشيرتي بموت "أحمد" النظير وبدا المثل الكبير، فخافوا خوفا كثيرا مع إكثار البكاء، ونسوا طريق التمسخر والاستهزاء، وزُمّت ألسنهم وصاروا كالمبهوتين.وتنصلوا من هفوتهم، وتندموا على فوهتهم، وخضعت أعناقهم كالمصابين.وقد علمت أن هذا الإلهام كان لإنذار هذه العشيرة، وكان الوعيد وشرطه لتلك الفئة، وما كان لختنهم دخل في هذه القصة.ثم ليس من المعقول أن يُظَنّ أن قلب ختنهم بقي على الجرأة السابقة، مع معاينة موت صهره الذي كان شريكه في نبأ الهلاكة بل شهد الشاهدون أنه خاف خوفا شديدا بعد هذه الواقعة، وكاد أن تزهق نفسه بعد سماع هذه المصيبة، وخشي على نفسه، وحسب النكاح آفة من الآفات السماوية، وإن كنت في شك فاسأل العارفين الناظرين.فالحاصل أنهم لما تخوّفوا بعد موت "أحمد"، وخوّف هلاكه كل أحد وأرجَدَ، فكان حقهم أن ينتفعوا بشرط الإلهام، فإن العذاب كان مشروطا لا حكما قطعيا كما هو وهم العوام.فاسأل أهل "أحمد" ما جرى على زوجه الأرملة بعد موته في الميعاد وكيف صُبّت عليها مصائب وهجم الهموم على وس الفؤاد، وما بقي لها ثمالُ لها ثمال ولا نَويٌّ ولا متكفّلُ الأولاد، وقعدت كالمساكين بعد كونها كالفَيّاد وكيف سمعت نعيه بعين ،عَبْرَى وقلب على جمر الغضا، وكيف جرى عليها ما جرى ثم أكلها خوفُ موت الختن بعد هذا الناد، وأنفدت أيام الميعاد بالارتعاد.وكذلك فزعت أمها وأخواتها وذُبْنَ في فكر موت الختن، و شربن كأسات الحزن وجعلن عمرن أوقاتهن بالصلاة والدعوات، والصيام والصدقات.وما رقاً لهن من الهمّ دمعة، وتمثل لهن لختنهن في كل وقت منيّةٌ، 51 سهو، والصحيح: " يعمرن".(الناش)
عاقبة أنهم ۱۳۹ فاسأل أهل هذه القرية إن كنت من المرتابين.فالحاصل أنهم لما تابوا تاب الله عليهم بالرحمة والمغفرة، كما هي سنة قديمة التي من السنن الإلهية، فإنه لا يلغي شرط وعيده ولا يترك طريق المعدلة، ولا يظلم كالمعتدين.وعليك أن تقرأ اشتهاراتي السابقة، وتجمع في نظرك المقامات المتفرقة، فإذا فعلت ذلك فتصل إلى نتيجة صحيحة، وتطلع على شروط صريحة, و تنجو من طريق الخطأ والخاطئين.وقد علمت أني أشعت في هذا الأمر اشتهارات ثلاث في الأوقات المتفرقة، وما كان إلهام في هذه المقدمة إلا كان معه شرط كما قرأتُ عليك في التذكرة السابقة.ألم تنبأوا بما أشعتُ في السنوات الماضية، فأين تذهبون كالثاغية أو الراغية، ولا تفكرون كالعاقلين؟ ثم ما قلتُ لكم إن القضية على هذا القدر تمت، والنتيجة الآخرة هي ظهرت، وحقيقة النبأ عليها ختمت بل الأمر قائم على حاله، ولا يردّه أحد باحتياله، والقدر قدر مبرم من عند الرب العظيم، وسيأتي وقته بفضل الله الكريم.فوالذي بعث لنا محمدا المصطفى، وجعله خير الرسل وخير الورى، إن هذا حق فسوف ترى.وإني أجعل هذا النبأ معيارا لصدقي أو كذبي، وما قلت إلا بعد ما أُنبئتُ من ربي.وإن عشيرتي سيرجعون مرة أخرى إلى الفساد، ويتزايدون في الخبث والعناد، فينزل يومئذ الأمر المقدر من رب العباد.لا راد لما قضى، ولا مانع لما أعطى.وإني أراهم أنهم قد مالوا إلى سَيَرِهم الأولى، وقست قلوبهم كما هي عادة النوكى، ونسوا أيام الفزع وعادوا إلى التكذيب والطغوى، فسينزل أمر الله إذا رأى أنهم يتزايدون، وما كان الله أن يعذب قوما وهم يخافون فاعلموا أيها المكذبون الغالون أن صدقنا سيُشرق كذكاء في الضياء، وزُوركم يفشو إلى ضواحي الزوراء، أتمنعون ما أراد الله ذو العزة والعلاء؟ أيبلغ مكركم إلى ذُرى السماء؟ فكيدوا كل كيد كان عندكم ولا تمهلون في الإيذاء، ثم انظروا إلى نصرة رب العالمين.
١٤٠ عاقبة آنهم يا حسرة على علماء هذا الزمان ما بقي فيهم نور فراسة وغاضَ دَرُّ الإمعان، سمعناهم فلا يسمعون، وقريناهم فلا يقبلون، ولا يقرأون كتبي إلا كارهين، ويفرون منا مستنفرين.أنه ثم أنتم تعلمون يا أولي الألباب، أن قوم يونس عصموا من العذاب، مع لم يكن شرط التوبة في نبأ الله رب الأرباب، ولأجل ذلك ذهب يونس مغاضبا من حضرة الكبرياء، وتاه في فلوات الابتلاء، ولذلك سماه الله يُونس لأنه أُوْنسَ بعد الإبلاس، وفاز بعد اليأس، وما أضاعه أرحم الراحمين.فلا شك أن البلاء كله ورد عليه لعدم الشرط في نبأ الرحمن، ولو كان شرط يعلمه لما فرّ كالغضبان، ولما تاه كالمبهوتين.ولما ترك يونس بسوء فهمه الاستقامة والاستقلال، وتحرّى الجلاء والانتقال أدخله الله في بطن الحوت، ثم نبذه الحوت في عَراء السبروت، ورأى كل ذلك بما أعلن ضجر قلبه بالحركة من المقام، وفارق مقره من غير إذن الله العلام، وفعل فعل المستعجلين.وإدخاله في بطن الحوت كان إشارة إلى محاوتة صَدَرَ منه كالمبهوت، وكذلك سماه الله ذا النون، بما ظهر منه حدة وتون، بالغضب المكنون ، ولا يليق لأحد أن يغضب على رب العالمين.فالحاصل أن قصة يونس في كلام الله القدير دليل على أنه قد يؤخر عذاب الله من غير شرط يوجب حكم التأخير، كما أُخرَ في نبأ يونس بعد التشهير، فكيف في نبأ يوجد فيه شرط الرجوع؟ ففكّر بالخضوع والخشوع، ولا تنس حظك من التقوى والدين وإن قصة يونس موجودة في القرآن والكتب السابقة والأحاديث النبوية، وليس هناك ذكرُ شرط مع ذكر العقوبة، وإن لم تقبل فعليك أن تُرينا شرطا في تلك القصة، فلا تكن كالأعمى مع وجود البصارة.واعلم أن الشرط لم يكن أصلا في القصة المذكورة، ولأجل ذلك ابتلي يونس وصار من الملومين، ونزلت عليه الهموم وأخذه الضجرُ المذموم، حتى استشرف به التلف، ونسي كل بلاء سلف، وظنّ أنه من المفتنين.فما كان سبب افتنانه
عاقبة أتهم فحسب ١٤١ إلا أنه استيقن أن العذاب قطعي لا يُرَدِّ، وأنه سيقع في الميعاد كما يود، فانقضى الميعاد وما استنشى من العذاب ريحًا، وما استغشى لباسا مريحا، فأضجره هذا الادكار، واستهوته الأفكار، وكان رأى القومَ غالين في المراء، ومنبرين بالإباء، أنه من المغلوبين.فقال لن أرجع إليهم كذابا ولن أسمع لعن الأشرار، وما رأى طريقا يختاره، فألقى نفسه في البحر الزخار ، فتداركه رحم ربّه والتقمه الحوت بحكم الله الجبار، ورأى ما رأى بقلب حزين.فمن المعلوم أنه لو كان شرط في نزول العذاب، لما اضطر يونس إلى هذا الاضطراب، وما فر كالمتندمين.أما تقرأ كتب الأولين وقول خاتم النبيين؟ أتجد فيها أثرا من الشرط؟ فَأَخرج لنا إن كنت من الصادقين.يرعى الله فالآن ما رأيك في أنباء قيدت بشرط الرجوع والتوبة؟ أليس بواجب أن شروطه بالفضل والرحمة؟ وقد قرأنا عليك تفاصيل هذه القصة، وفتحنا عليكم أبواب المعرفة واليقين.فما لكم لا ترون الحق بنور الفراسة؟ وتسقطون كالأذبة على النجاسة، وتُعرضون عن الشهد والقند، وتسعون إلى عذرة الفرية والفند، ولا تبتغون لذاذة الطيبات، وتموتون للخبيثات، وطبتم نفسا بإلغاء الحق والدين، ونبذتم حُكم ديان غمرت مواهبه العالمين.بوحش البَرِّ يُرجَى الائتلاف وكيف الائتلاف بمن يعافُ قرينا المعرضين بطيبات فردُّوا ما قريناهم وعافُوا بحمق يحسبون الدَّرَّ ضَرًّاً وأجيافُ الفساد لهمْ جُوافُ فما أردَى العدا إلا إبـاء وظن السوء فينا واعتساف كلاب الحي قد نبحوا علينا ولا يَدْرُون حقدًا ما العفاف وقد صرنا حُدَيا الناس طُرًا وبرهاني لـمـراني ثقافُ أَرَى ذُلاً بِسُبْلِ الحقَ عِزَّا ووَهْدي في رضا المولى شعافُ وإن الله لا يُـــخـــزيـــن أبـــدا أنا البازي الموقَّرُ لا الغَدَافُ
١٤٢ عاقبة أنهم فمــا للعالمين نسوا مقــامي قلوب في صدور أو وحــــافُ وقاموا كالسباع لهتك عرضي وما بقي الوفاق ولا الولاف ولا يدرون ما حــالي وقــالي فإن مقامنا قصر نياف تراهم مفسدين مكذبينا وسيرتهم عنود والتساف فمن كفر انهم ظهر البلايا وقحط ثم ذَأَفَ والنجعافُ وإنّ الملك أجدبَ مَعْ وباء ويُرجي بعده سبع عجاف إذا ما جاء أمرُ الله مَقتًا فلا أعناب فيه ولا السُّلافُ وهذا كله من سوء وبر ضيعوه ومــا تــلافُوا فتوبوا أيها الغالون توبــوا وأَرْضُوا رَبَّكُم تَوْبًا وصافُوا وخاف الله أهل العلم لكن غوي في "البطالة" لا يخافُ له شيم كأن البيش فيها ومَعْهَا عُجْبُه سمٌ زُعَافُ ـد اللبانة كلُّ مَيل وتلبية بطـوع والطــواف ولما حاز مطلبه وأَقْنَى فباری کالعدا وبدا الخلاف على الإسلام هذا الرجل رُزْء ومقصده فساد وازدهاف ثم من اعتراضات العلماء وشبهاتهم التي أشاعوها في الجهلاء، أنهم قالوا إن هذا الرجل لا يعلم شيئا من العربية، بل لا حظ له من الفارسية، فضلا من دخله في أساليب هذه اللهجة، ومع ذلك مدحوا أنفسهم وقالوا إنا نحن من العلماء المتبحرين وقالوا إنه كلّ ما كتب في اللسان العربية، من العبارات المحبرة، والقصائد المبتكرة، فليس خاطره أبا عُذرها، ولا قريحته صدف لآليها ودررها، بل ألفها رجل من الشاميين، وأخذ عليه كثيرا من المال كالمستأجرين، فليكتب الآن بعد ذهابه إن كان من الصادقين.فيا حسرة عليهم إنهم لا يستيقظون من نعاس الارتياب، ولا يسرحون
عاقبة آنهم ١٤٣ النواظر في نواضر الصدق والصواب ولا ينتهجون مهجّة المنصفين.وتركوا الله لأشاوي حقيرة، وأهواء صغيرة، فإلام يعيشون كالمتنعمين؟ يُصأصئون كما يصأصأ الجرْوُ ولا يستبصرون، ويضاهي بعضهم بعضا في الجهل فهم متشابهون.وإذا قيل لهم تعالوا إلى حق ظهر، وقمر بمر، فتشمئز قلوبهم ويهربون مستنفرين.أولئك الذين هتك الله أسرارهم، وكدّر أنظارهم، فتراهم كالعمين.يريدون أن يفسدوا في الأرض عند إصلاحها وجزءوا الأمانة والدين.أتنفعهم أقوالهم إذا سئل ما أفعالهم، أو يفيدهم إفنادهم إذا ظهر فسادهم، أو يُبرؤون مع كونهم من الفاسقين؟ لا يتقون عالم سريرتهم، ولا ينتهون عن صغيرتهم ولا كبيرتهم، ويعثُون في الأرض معتدين.يتركون أوامر الله ولا يكترثون، ويتبعون زهوهم ولا يبالون ويسعون إلى السيئات ولا ينتهون أيظنون أنهم يتركون في الدنيا ولذاتها، ولا يُقادون إلى الحاقة ،ومجازاتها، ولا يُؤخذون كالمفسدين؟ أيحسبون أنهم ليسوا بمرأى رقيبهم ولا مشهد حسيبهم؟ ألا يعلم الله ما يجترحون كالخائنين؟ يلجون غابة الشيطان، ويذرون حديقة ،الرحمن، ويمرون بالحق مستهزئين.وإذا قيل لهم اقبلوا الحق كما قبل العلماء وأتوني كما أتى الأتقياء، صعروا كالمستكبرين.وقالوا لولا ألف بعد الشامي كتابا، إن كان صادقا لا خدودهم كذابا، فليأتنا الآن بكتاب بعده إن كان المؤلفين.من فجئنا الآن لنؤتيهم نظيرها بل ،كبيرها والله موهن كيد الكاذبين.وقد ألفنا هذه الرسالة، ورتبناها كما رتبنا الرسائل السابقة لندحض حجتهم، ونقطع أرومتهم، ونمزق معاذير المبطلين.وإن هذا منّي في العربية كآخر الكتب، وأودعتها من ملح الأدب، والأشعار النخب، ليكون صانا لدفع صخب الصاخبين ولنهدم دار المفترين من بنيانها وندوس جيفة وجودهم في مكانها، ولنلطم على وجوه المجترئين.وإن كمالي في اللسان العربي، مع قلة جهدي وقصور طلبي، آية واضحة من
١٤٤ الأدبية، عاقبة أتهم ربي، ليظهر على الناس علمي وأدبي ، فهل من معارض في جموع المخالفين؟ وإني مع ذلك علمتُ أربعين ألفًا من اللغات العربية، وأُعطيتُ بسطةً كاملة في العلوم مع اعتلالي في أكثر الأوقات وقلة الفترات، وهذا فضل ربي أنه جعلني أبْرَعَ مِن بني الفُرات"، وجعلني أعذب بيانًا من الماء الفُرات.وكما جعلني من الهادين المهديين، جعلني أفصح المتكلمين.فكم من ملح أُعطيتُها، وكم من عذراء عُلِّمتُها! فمن كان من لُسْنِ العلماء، وحوَى حُسْنَ البيان كالأدباء، فإني أستعرضه لو كان من المعارضين المنكرين.وقد فُقْتُ في النظم والنثر، وأُعطيتُ فيها نورا كضوء الفجر، وما هذا فعل العبد، إن هذا إلا آية رب العالمين.فمن أبى بعد ذلك وانزوى، وما بارزني وما انبرى، فقد شهد على صدقي ولو كتم الشهادة وأخفى.يا حسرة على الذين يذكروني بإنكار ! لم لا يأتونني في مضمار؟ يشهقون في مكانهم كحمار، ولا يخرجون كمُمار، إن هم إلا كعُود ما له ثمر، أو كنخل ليس عليه تمر، ثم مع ذلك يخدعون الجاهلين.إن هم إلا كدار خربة، أو جدران منقضة.يعلمون الناس ما لا يعملون ويقولون ما لا يفعلون.حبت نارهم، على قلوبهم، وأبادهم بعد شحوبهم، فتراهم وتوارى أوارهم، وختم الله كأموات غير أحياء ساقطين.وكان في هذه الديار تسعةُ رَهْط من الأشرار، وكانوا مفسدين في الأرض ولا ينتهجون مهجة الخيار، وما كانوا صالحين.ووجدتهم في الكبر والإباء، كالجملة المتناسبة الأجزاء، أو كأمراض متشابهة في الخبث والإيذاء، ورأيت كلهم من المعادين المعتدين.52 المراد من "بني الفرات" هنا بحسب ما ورد في الترجمة الفارسية تحت هذه الكلمة: أربعة.الوزراء العباسيين وهم أبو الحسن علي، وعبد الله جعفر، وأبو عيسى إبراهيم، ووالدهم محمد بن موسى بن حسن بن الفرات.(الناشر)
عاقبة أتهم 28 فمنهم رجل أمْرَتْسَري يقال له الرسل البابا إنه امرؤ لا يعرف صدقا ولا صوابا، وكذب بآياتنا كذابا.وخالطه زُمَرٌ من السفهاء، فقعدوا بحذاء شمس كالحرباء، وقالوا إنا نريد أن نعارضك كالأدباء، ولكنا لا نجيئك كما تريد بل أتنا كالغرباء، وإذا جئت فنبارز كالمعارضين.فعُفْتُ المسعى في أوّل نظري إلى الجهلاء، وأخذثني أنفةٌ أن أحضر مجلس الحمقاء، ثم رأيتُ أن لا تعنيف على من يأتي الكنيف.فقبلت كل ما قالوا، وملتُ إلى ما مالوا، وكتبت إليهم أني أقبل أن أكتب مناضلا في ندوتكم، فعليكم أن تكتبوا مثل ما أكتب أمام مقلتكم، أو أسمعوني ما أكتب كما زعمتم كمال درايتكم فصمتوا وسكتوا كأنهم من الميتين.وقد أُشيع بعده الاشتهارُ وأُفْشِيَ الأخبار، وأمضضناهم وأحفظناهم فصمتوا كرجل الثغ، وسكتوا كالذي على تُرب الهوان مرغ، فانقلبنا عنهم كالمنصورين.فيا حسرة على "الرسل البابا ! إنه ما خاف ربا توابًا، ورأى ذلاً وتبابًا، وإنه شب نارا ثم أخمدها خوفا واضطرارا، وجال في شجون، ثم خاف مخلب منون، ونسي كل مجون، ومع ذلك ما ترك سيَرَ المتكبرين.ومن ألا أيها الآبار مثل العقارب إلامَ تُرِي كَبْرًا وَلَيَّ الشَّوارب ما أنت إلا قطرةٌ تحتَ وَهْدَةَ فلا تتصادم بالبحور الزغارب التسعة الذين أشرتُ إليهم رُجَيل يقال له "أصغر"، وإنه يزعم في نفسه كأنه أكبر، ويزدريني مفتريًا من غير استحياء، ويسبّني في محافل وأملاء، فسيعلم كيف يُجعل من الأصغرين.إنه يتبع الهوى، ولا يجري طَلْقًا مع التقوى.يريد أن يفضّ ختوم الشهوات ولو بالجنايات، ويجتني قطوف اللذات ولو بالمحرمات.وكذلك تأهبت له الرفاق وازداد من المنافقين النفاق، واستحكم في الطباع الذميمة، حتى سبق إخوانه في النميمة.وما أرى مَدْحَرةً لشيطانه، إلا أن أدعوه لامتحانه، فأقبل عليه إقبال طالب المناضل، ليتبين أمر الجاهل والفاضل.وإنه 6
١٤٦ عاقبة أنهم كان يطلبني لوغاه، فاليوم ترضيه بما يهواه.وقد خاطبته من قبل ذات العويم، لأزيل ما علا قلبه كالغيم، فقلتُ أتني كالرائد وتمتّع من الموائد، فإن كنتَ رأيناك كسحاب مُطَير، أو ثبت معك من البلاغة كمير، فنؤمن بك وبحسن بيانك، ونشيعُ صفات علو شأنك، فيسوغ لك بعده أن تغلطنا في إملائنا، وتأخذ أغلاط إنشائنا، كما أنت تظن كالجاهلين الغافلين.ذلك نحسبك ومع.أنك ذو مقول جَري، ونابغة كلام عربي، ويجوز لك ما لا يجوز لغيرك من ازدراء، والطعن على إملاء، وتُحمد عند الناس كالفاضلين المؤدبين.وأما طَرْزُ ازدرائك، قبل إثبات علمك ،وعلائك، فما هذا إلا لبوس سفيه يترك الحياء، وعادة ضرير لا يرى الأضواء، فيحسب النهار المنير ظلاما، والوابل جهاما.وإن كنت من رجال هذا المضمار، ووليجة أهل هذه الدار، فأرنا كمال إنشائك قبل ازدرائك، وأت بكتاب من مثل هذا الكتاب، ثم اجعل بيني وبينك حَكَما أحدا من أولي الألباب؛ فإن شهد الحكم على كمالك وحسن مقالك، وظن أنك جئت بأحسن من كلامي، وأريت نظاما أجمل من نظامي، من بعد أن تتخذ جدي عبنا، وتجعل تبري حَبَيًّا، وأن تحسب دُرِّي الغُرَّ كليل دامس، وبياني الواضح كطريق طامس، وتُشيع عثاري في العالمين.وإن لم تفعل، ولن تفعل، فاتق لعن اللاعنين.فلك ألا لا تَعبني كالسَّفيه المشارز وإن كنت قد أزمعت حربي فبارِزِ وإنك تذكرني كرجل محقر وتلمزني في كل آن كمارز وإنا سمعنا كل ما قلت نَحْوةً أتحسب خضرائي بحُمْقٍ كتارِزِ وما كنتُ صَوَالاً ولكن دعوتني قد بان أنك تزدريني كغارز ولا خيرَ في طَغَواكَ يَا ابْنَ تكبر ويفقأ ربي عينَ دُونِ مُعارِزِ فحرج على نفس تبيدك واجتنب مَناهِجَ فَقَا فَاجأَنَّكَ كَفَارِزِ ولا تنتهج سُبل الغواية واكتئب على ما عراك وتُب بقلب آرِزِ
عاقبة آنهم ١٤٧ ومن المعترضين المذكورين شيخ ضال بطالوي وجارٌ غوي، يقال له محمد حسين، وقد سبق الكل في الكذب والمين.وإنه أبى واستكبر، وأشاع الكبر وأظهر ، حتى قيل إنه إمام المستكبرين ورئيس المعتدين، ورأس الغاوين.هو الذي كفرني قبل أن يكفّر الآخرون، واعترض على كتبي وأظهر جهله المكنون.فقال إن تلك الكتب مشحونة من الأغلاط، وساقطة في وحل الانحطاط، وليست كماء معين.وإن هذا الرجل من الجاهلين، وكل ما يوجد في كتبه ملحها وقيافيها، فليس قريحته حجر أثافيها، بل تلك كلم خرجت من أقلام الآخرين.فقلتُ: يا شيخ النوكي، وعدو العقل والنُّهى، إن كتبي مبرأة مما زعمت، و منزهة عما ظننت، إلا سهو الكاتبين، أو زيغ القلم بتغافل زيغ القلم بتغافل مني لا كجهل الجاهلين.فإن قدرت أن تُثبت فيها عثارًا، فخُذ مني بحذاء كل لفظ غلط دينارا، من واجمع صَريفًا ونضاراً، وكُن من المتمولين.وهذا صلة تلائم هواك، وتَقَرُّ به عيناك، وتستريح به رجلاك، فتنجو من السفر الدائم ولا تتيه كالشحاذ الهائم، وتقعد كالمتنعمين، وتغنى به عن جعائل أخرى ومكائد شتي، وإشاعة "عدو السنة ٥٣ ، ووعظ الدجل والفرية، وتعيش كالمستريحين.بيد أني أريد أن أرى قبله ريًّا فصاحتك، وأشاهد أريج بلاغتك، لأفهم أنك من علماء هذه الصناعة ومن أهل تلك الصولة، ولست من الجاهلين المحجوبين العمين.فاتفق لوَثْلِ حَظِّه المبخوس ونكد طالعه المنحوس، أنه ما قبل هذه الصلة، وما سنّى نفسه ليقبل هذه الشريطة، وخشي الذلة والفضيحة، وتوارى كالمتخوفين، وقال لو نشاء لقلنا مثل هذا ولكنا لسنا بفارغين.وما خرج من بيته، وما أرى نموذج زيته، وما تفوّه إلا كالمتصلفين.وتحريتُ في صلتي مرضاته، لأنقد بحيلة حصاته، وأمخض لبنه وأُري جهلاته.فكأن النعاس راودَ آماقه، أو الخناس حبب إليه إباقه، فرأيتُ أن حَرَّه قد باخ، وعَزْمَه هرم وشاخ، 53 إشارة إلى جريدة كان الشيخ البطالوي يملكها و يحرّرها باسم "إشاعة السنة".(الناشر)
١٤٨ وتراءى كالمُضْمَحلّين.عاقبة أتهم ووالله إني أستيقن أنه لا يقدر على إملاء سطر أو سطرين، وكل ما يقول يقول من المين، بل لا أظن أن يقدر على فهم مقالي، ويبين في المجلس فَحْواء أقوالي وإنه من الكاذبين وإني أعرفه من قديم الزمان، ولكني كنت أستر حاله وأسعى للكتمان، بل إذا نطق أحد لإفشاء سرّه، فطويتُه على غره، وصُنْتُ عرضه من الناهشين.ثم رأيت أنه لا يسدر عند غلوائه، ولا ينزع عن نفسه ثوبَ خيلائه، ولا يترك سير جهلاته، ولا يتوب من خزعبيلاته، بل يظن أنه ينفعه كيده، ويُسخَّر به صيده.فلما رأيت أن أعماله ستوبقه، وأن دلاله سيُقلقه، أشعتُ من سيئاته بعض الهنات، وإنما الأعمال بالنيات، وعليها مدار المجازاة.ثم نعود إلى قصتنا الأولى، فاعلم أنه دعانا ثم أبى، وما حمله على ذلك إلا خوف أحرقه بنار اللظى، فإنه قرأ كتبنا فوجدها كدُرٌ أجلى، فأوجس في نفسه خيفة وما أبدى، وأنقض ظهره ما رأى فما تمالك أن يشجّع قلبه المزعود، ويحضر الموطن الموعود، ويُري جَناه والعُودَ.بل أشار إلى رُجَيلِ وَغْب، وفرخ ليس عليه إلا وس زَغْب، واحتال وقال إني لن أخرج من جُخْري، وهذا تلميذي قد ربي في حجري، فبارزه إن كنت من المبارزين، وإني أنساب كالتنين من خوف القاتلين.فقلت يا هذا لا تحسب أن تنجو من مخلبى بكيد، ولو صرت جد أبا زيد، وإني أعلم حيل الماكرين.ألا تعلم أنه من أدنى تلاميذك وما شرب إلا جرعة من نبيذك، فإنه ليس كمثلك في الطاقة العلمية، ولا على غلوة من مراحلك المعلومة، فضلا من أن يكون أكبر منك في العلوم، فلا تفوّض أمرك إلى الغبي الزَّغوم، ولا تكن من الخادعين وأنت تعلم أنه كابن بُوحك أو شقيق روحك، وما شرب إلا من صبوحك، وقد غُذّي بلبانتك، فقصته تُطوى بقصتك، وبعد هزيمتك هزيمته بين، وإذا مزَّقْنا الصَلْبَ فقد كُسر ليّن.فإذا سمع قولي، ورأى صولي، فقر كفَر الوَعْلِ، وانساب إلى جُحره بالمَعْلِ، ونسي كل أريز كالمتندمين.وأحفظته بكلم مؤلمة، وألفاظ ،موجعة لعله يقوم لمناضلة، ويأتيني لمصارعة، فما أتى
١٤٩ المضمار، وحسب أنه يلج النار، واختفى كالمذروعين.ثم ما غير على ذلك الزمان إلا شهر أو شهران، حتى أشاع في تحقيري رسالة، وعزا إلي زندقة وضلالة، ليستر زندقة وضلالة، ليستر به جهلا يُخزيه، ويزين شأنه في أعين أتفرح من تابعيه، ويكثر سواد طالبيه، ويؤذي قلوب المسترشدين.فلما رأيت أنه أفاق إغمائه، وضحك بعد بكائه، ورجع إلى أدراجه، واستراح بعد انزعاجه، ورقأت دَمْعتُه ، وانفثأت لوعته، رأيت أن أتم عليه الحجة مرة ثانية، وأسلّط عليه من الحق زبانية، فاليوم قمتُ لهذا المرام، لعل الله يهديه إلى دار السلام.إنه يحول بين المرء وقلبه وإنه يشفي المؤوفين.فيا أيها الشيخ الضالّ، والمفتري البطّال ألم يأن لك أن تتوب وتلين البال؟ بحياة فيها البلايا، وفي آخرها المنايا؟ طالما أيقظتُك بالوصايا، ووضعتُ أمام عينيك المرايا، ثم أقسمت لعلك تطمئن بالألايا، فقلتُ والله إني لست بمفتر وأعوذ برب البرايا، أن أسعى إلى الخطايا، فما ظننت إلا ظن السوء وما تكلمت إلا كالمجترئين.أيها الشيخ إن الدنيا فانية، والذي يبقى فهي حضرة ربانية.ترى رجلا متنعما في المساء، ثم ترى ذات بكرة أنه ليس من الأحياء.والموتُ يُهلك أفعى أعجز الراقي، وكلّ شيء فان ويبقى وجه الله الباقي.وأَيْمُ الله، إن ديمتي قد انهلت من الرحمن، لا من مساعي الإنسان، ولذلك دعوتك أن تأتيني كصديق حميم، فأظهرت نفسك كصديد حميم.وإني أُيدت من الله القدير، وأعطيت عجائب من فضله الكثير.ومن آياته أنه علمني لسانا عربية وأعطاني نكاتا أدبية، وفضّلني على العالمين المعاصرين.فإنّ كنت في شك من آيتي، وتحسب نفسك حُدَيَّا بلاغتي، فتحام القال والقيل، واكتب بحذائي الكثير أو القليل، وجَدِّد التحقيق ودَعْ ما فات، وبارز في موطن وعيّن له الميقات.وعلي وعليك أن نحضر يوم الميقات بالرأس والعين، ونناضل في الإملاء كالخصمين.فإن زدت في البلاغة وحسن الأداء، وجئت بكلام يسر قلوب الأدباء، فأتوب على يدك من كل ما ادعيتُ وأحرق كل كتاب أشعته
١٥٠ عاقبة أتهم أو أخفيتُ، ووالله إني أفعل كذلك، فانظُرْ أني أقسمتُ وآليتُ.فارحم الأمة المرحومة، وعالج الفتن المعلومة، فإن الفتن كثرت، والآفات ظهرت، وكفر فوج من المسلمين من غير حق والألسن فيهم طالت، فقم رحمك الله ولا تقعد كالمنافقين.هذا ألا تستيقن أنك من العلماء الراسخين والأدباء القادرين، ثم مع تعلم أن الله مؤيد الصادقين، ومُخزي الكاذبين، والله مولى أهل الحق ولا مولى للمفترين.وإن لم تقدر على المقابلة و لم تقم للمناضلة، فرضيتُ بأن تُسْمعَني ما أكتب من العبارات الأنيقة، والجمل الرشيقة وكفاني لو فزت بهذا الطريقة، وأظهرت ما قلتُ على الحاضرين.ولكني جربتك مذ أعوام، أنك لا تقوم في مقام، ولا تريد قطع خصام، وتنحت في آخر الأمر حيلا واهية، ومعاذير منسوجة كاذبة، وتفرّ كالمحتالين.فعليك أن لا تحتال كأيام سابقة، وتحضر على الميقات في رياغة مقررة، فإن كنت غالبا وفاءً أمرُك إلى غلبة ورشاد، فأخفض لك جناح انقياد، وأتوب على يديك باعتقاد، كالذي قفل من ضلال إلى سداد.فأَلْفتُ اليوم وجهي إليك يا أبا المراء، وإلى إخوانك من العلماء، وأدعوكم إلى مأدبي الجَفَلَى، وأبلغ دعوتي إلى أهل الحضارة والفلا، فعليكم أن لا تعرضوا عن هذه الدعوة كما أبيتم ذات مرة في الأيام السابقة، فإن هذا يقضي بين الصادقين والكاذبين، وتتجلى منه آية رب العالمين، وتستبين سبيل المجرمين.بيد أني لا أظن أن تحضُروا الفصل هذه القضية والرجاء منقطع منك ومن أمثالك في هذه الخطة، فكأني أستنزل العُصْمَ من المعاقل، أو أطلب الولد من الثاكل، أو أستقري الدهن من الحديد أو أبغي الطيب من الصديد، وأرى أني أرجع إليكم كالخاطئين، وأضيع وقتي في سؤالي من المحرومين.وإني لم أفعل 54 سهو، والصحيح: "بهذه ".(الناشر)
١٥١ عاقبة آنهم ذلك لو لم يكن مقصدي إتمام الحجة، وإظهار الحق على الخاصة والعامة.وإني أدعوكم أولاً إلى المباهلة، فإن لم تقبلوا فأدعوكم إلى أن يجيئني أحد منكم لرؤية آيتي ويلبث عندي إلى السنة الكاملة، وإن لم تقبلوا فأدعوكم إلى المناضلة في العربية، بالشريطة المذكورة والآتية، وإن لم تستطيعوا فُرادى فرادى، فما أضيق الأمر على من عادى، بل آذن لكم أن يجلس بعضكم بالبعض كالناصرين.ثمار ثم اعلم أيها الشيخ الضال، والدجال البطّال، أن الثمانية الذين هم عُودك، ووقود وقودك، الذين أُدخلوا في التسعة المخاطبين، فمنهم شيخك الضال الكاذب نذيرُ المبشِّرين، ثم الدهلوي عبد الحق رئيس المتصلفين، ثم 55 00 مي الحاشية: هذا الرجل لا يحسب العربية المباركة أُمَّ الألسنة، بل عنده مستخرجة من العبرية، التي هي لها كالفُضلة، ويستيقن أن إثبات هذه الخطة عُقدة مستصعبة الافتتاح، أو كزَندة مستعسرة الاقتداح، مع أنا فرغنا من فتح هذا الميدان في كتابنا "منن الرحمن"، وسوف يُشاع في الديار والبلدان فيومئذ تسود وجوه المنكرين.وإنّا نُصرنا في أفكارنا، وأيدنا في أنظارنا، رب العالمين.ودسنا فيه كل دوس الذين يقولون إن العربية ما سبق غيره بطوس، بل هي كاللباس المستبذل أو الوعاء المستعمل، وكشيء هو سَقَط صلفة غيرُ مُعين.من الله وإنا أثبتنا دعوانا حق الإثبات وأرينا الأمر كالبديهيات مصيبين غير مسقطين.فيا حسرة على وَهْن آراء علمائنا الجهلاء! إن هم إلا كالعجماء، ولا يدرون مناهج تحقيق الأشياء، وما كانوا متدبرين.كثرت البدعات وعمَّ البلاء، وكلَّ طرف فتنةٌ صَمّاء والعلماء السفهاء، فارحَمْ عبادك يا أرحم الراحمين.وأما سبب هذا الخطأ الأزحل، فاعلم أنهم قوم رغبوا في فُضالة الماكل، وما جاهدوا لتجديد المنهل، وما حبسوا أنفسهم على معارك التحقيقات، بل رضوا كطبائع خرقاء بالتقليدات، وأطلقوا جُرْدَ الإمعان والإثبات كالمتغافلين غير مبالين وإنا إذا فحصنا حق الفحص الدقيق، وبلغنا الأمر إلى أقصى مراتب التحقيق، فانكشف أن الألسن كلها مأخوذة من العربية، ومستخرجة من خزائن هذه اللهجة، والآن موجودة كالوجوه الممسوخة المغيرة الملوحة، وكالمجروحين المضروبين.وقد بدل نظامها، وغير موضعها ومقامها، وأُخرجت من جواهر منتظمة، وسلسلة ملتئمة، وتاهت كالمتفرّقين.فكأن بعضها اليوم على رباوة، وبعض آخر في وَهْد متكئًا على هراوة، والبعض وجهه برداء، وتكر شخصه كغرماء.ومنها ألفاظ كأنها دفنت وبوعدت من الأتراب، وهيل عليها الزوائد كهَيْلِ التراب، وإنا نعرفها اليوم كرجال
١٥٢ عاقبة أنهم تكلموا في الأجداث، وبعثوا بعد ما سُمِعَ نَعيهم بنوازل الانبثاث، أو كالف يُفقد، ويُسترجع له بعد مناحة تعقد، فخرجت الآن كنعش الميت، أو الغلام الفار من البيت، أو النسيب المهجور من الأقارب، أو الابن الغائب الهارب.فمنها لفظ ما رأى انثلامَ حَبّة، وقفَل كما سافر بسلامة وصحة.ومنها ما رأى أثر الاستلام حتى بلغ إلى الاخترام وبكت عليه ورثاؤه كالنوادب، بعد ما كان كأرباب المآدب، وصار كالجنائز بعد ما كان من أهل الجوائز.وما هذا من الدعاوي التي لا دليل عليها، ولا من الأمور التي لا يوجد الحق لديها، بل عندنا ذخيرة من هذه النظائر، ووجوه شافية للمرتاب الحائر.والذين مارسوا اللغات وفتشوها، واطلعوا على عجائب العربية وشاهدوها، فأولئك يعلمون بعلم اليقين، ويستيقنون كعارف الحق المبين، أن العربية متفردة في صفاتها، وكاملة في مفرداتها، ومعجبة بحسن مركباتها، ولا يبلغها لسان من السن الأرضين.وأما اليونانية والعبرانية والهندية وغيرها، فتجد أكثر ألفاظها من قبيل البري والنحت، وشتّان ما بينها وبين المفرد البحت.وذاك يدلّ على أن تلك الألسنة ليست من حضرة العزة، ولا من زمان بدء البرية، بل تشهد الفراسة الصحيحة، ويُفتي القلب والقريحة، أنها نُحتت عند هجوم الضرورات، وصيغت عند فقدان المفردات، وسُرقت مفرداتها من العربية بأنواع الخيانات، ففكّر من إن كنت الطالبين.وهذا أمر ثبت بدلائل واضحة، وبراهين ساطعة، وعندنا ذخيرة عظيمة من مفردات إنكليزية، وجرمنية، ولاطينية، وروسية، ويونانية، وهندية، وصينية، وفارسية، وألسن أخرى من ديار بعيدة وقريبة، وقد أثبتنا أنها حُرّفَت من كلم عربية مطهَّرة، لو رأيتَها لَمُلئت خوفًا ورعبًا، ولأقررت بصدق كلامنا كالتائبين الراجعين.وقلت سبحان الذي جعل العربية أُمَّ الألسنة، كما جعل مكةَ أُمَّ القرى، وجعل رسولنا أُميًّا لهذه الإشارة، وجعلها خاتم ألسن العالمين، كما جعل رسولنا خاتم النبيين، وجعل القرآن أُمَّ الكتب، وجعله صُحُفاً مطهَّرةً فيها كتب الأولين والآخرين.هو ثم سأل المعترض المذكور عن وجه تسمية بعض أسماء يحسبها جامدة.فاعلم أنها وكذلك أسماء أخرى ليست جامدة حقيقة، بل ظن الذين ما تدبّروا حق التدبر، واتبعوا روايات مسموعة، وحرموا على أنفسهم أن يتعمقوا كالمحققين.ألا يعلمون أن الله علم آدم الأسماء ليكمله علما وحكمة؟ فما ظنهم..أَعَلّمه أسماء مُهملة؟ أيعزون إلى الله لغوا خاليًا عن المعنى المكنون، ويجعلونه واضعَ لغو؟ سبحانه وتعالى عما يظنون ألا يعلمون أن الغرض من تعليم الأسماء كان إفادة، والمهمل لا يزيد معرفة ولا بصيرة، ويعلم كلُّ من له حظ الدهاء أن عدم من
عاقبة آنهم ١٥٣ علم الأشياء لا يدل على عدم الأشياء، وإنا لا نعلم منافع كثير من المخلوقات، أنه لا يُقال مع إنها خالية من النفع في علم رب الكائنات بل الاعتلاق بمثل هذه الأوهام، من سير الجهلاء السفهاء اللئام، فاتق الله ولا تَعْزُ المهملات إلى منبع الحق والحكمة، فإن الله ما علم آدم إلا معاني الأسماء التي هي مفاتيح الأسرار المخزونة.ومن أجلى البديهيات أن الشريعة الكبرى الأبدية، والملة المحيطة الكاملة، تقتضي أن تنزل بلسان تكون أكمل الألسنة، وأوسع الأوعية، ولا سيما شريعة جاءت بكتاب فيه إعجاز البلاغة والفصاحة، وهو يطلب عبارات من مثله من جميع الألسن وكافة البرية.فأنت تعلم أن هذا الإعجاز تحتاج إلى كمال اللسان، ويقتضي أن يكون ظرفها وسيعًا كمثل قوى الإنسان.فإن اللسان كوعاء لمتاع البيان وكصدف لدرر العرفان فلو فرضنا أن لسانا أخرى أكمل من العربية، فلزمنا أن نُقرّ أنها أسبق منها في ميادين البلاغة، وأنسب لحسن أداء المعارف الدينية، فكأن الله أخطأ في تركه إياه، وإنزاله القرآن في هذه اللهجة الناقصة.فتُب أيها المسكين ولا تتبع أهواء النفس الأمارة، وأثق غشاوة الجهل والعصبية ولا ترفع رأسك كالمحترئين.وأما قولك أن لفظ التحت والتراب والميزاب أسماء جامدة لا يثبت اشتقاقها من الكتاب، فهذا خطأ منك ومن أمثالك، وفساد نشأ من درايتكم الناقصة، لا من قصور شأن العربية المباركة الكاملة.أيها المسكين إن لفظ التحت كان في الأصل طيَّة، ومعناه ما كان تحت القدم وحاذى الفوق جهةً، ثم بُدّل الطاء بالتاء والياء بالحاء بكثرة الاستعمال، ونظائره كثيرة، وشهد عليه كثير من الرجال ولو كنت من الغافلين.é ثم ليس لفظ التحت جامدا كما هو زعمك من الجهالة بل تصريفه موجود في كتب القوم وأهل هذه الصناعة.وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى تظهر التحوت..أي قوم أراذل لا يؤبه لهم يكون لهم الحكم والجبروت، ويكونون من المكرمين.وأما التراب فاعلم أن هذا اللفظ مأخوذ من لفظ الترب، وترب الشيء: الذي خُلق ذلك مع الشيء ء عند أهل العرب.وقال ثعلب: تربُ الشيء: مثلُه وما شابَهَ شيئًا في الحسن والبهاء.فعلى هذين المعنيين سُمِّي التراب ترابًا لكونها في خلقها تربَ السماء، فإن الأرض خُلقت السماء مع في ابتداء الزمان، وتشابها في أنواع صُنع الله المنان.وكذلك خلق الله سبع سماوات منوّرة من الشمس والقمر والنجوم، وخلق كمثلهن سبع أرضين منوّرة من الرسل والأنبياء وورثائهم من أهل العلوم.ولعل لفظ "سبع أرضين" كان إشارة إلى عدّة الأقاليم، والله أعلم بما أراد التقسيم، وهو يعلم ما في العالمين.وقال ابن بُزُرج": كل ما يصلح فهو متروب بعد من هذا
عاقبة أنهم عبد الله التونكي، ثم أحمد علي السهارنفوري من المقلدين، ثم سلطان المتكبرين الذي أضاع دينه بالكبر والتوهين، ثم الحسن الأمروهي الذي أقبل علي إقبال من لبس الصفاقة وخلع الصداقة، واعتلقت أظفاره بعرضي كالذياب، ومخلبه بثوبي كالكلاب، ونطق بكلم لا ينطق بمثلها إلا شيطان لعين.وآخرهم الشيطان الأعمى، والغُول الأغوى، يقال له رشيد الغنغوهي، وهو شقي كالأمروهي ومن الملعونين.فهؤلاء تسعة رهط كفّرونا، أو سبونا وكانوا مفسدين.ونذكر معهم الشيخين المشهورين، يعني الشيخ إله بخش التونسوي والشيخ غلام نظام الدين البريلوي، وإنهما من المعرضين، فندخلهم في الذين خاطبناهم ليكونا من المصدقين أو المكذبين.وما نقول فيهم شيئا إلا بعد أن يُرينا الله وهو أعلم بما في صدور العالمين، بيد أننا نجعلهما غرضًا لهذه المخاطبات وندعوهما للمباهلة أو رؤية الآية أو للمناضلة في عربي مبين.وأما الآخرون الذين سموا أنفسهم ،مولويين، مع كونهم من الغاوين الجاهلين، فننزه الكتاب عن ذكرهم ولا ننجس الصحيفة من كثرة ذكر الخبيثين من هو الإصلاحات، فالأرض تراب لما أصلحها الله بالعمارات والفلاحات.فخذ من هذين المعنيين ما عندك محبوب، واترك سير المستعجلين.وأمّا لفظ الميزاب ، فلو فكرت فيه كأولي الألباب لكنتَ من المتندّمين.أيها المحروم من موائد أن هذا اللفظ مشتق من لفظ الأَزب، يُقال أزَب الماء: أي جرى.فارجع يا خادع أَظْهَرُ الأدب! اعلم النوكى إلى "لسان العرب" أو كتب أخرى ولا تُهلك نفسك في غيابة حُبِّ الجاهلين.وإني تركت بعض ألفاظك المعروضة خوفا من الإطناب لا من الاستصعاب، بل هي اشتقاقًا عند أولي الألباب ففكّر كطلاب الحق والصواب، وما أظن أن تفكر كالعاقلين.فسلام عليكم لا نبتغي الجاهلين.ألست هو الرجل الذي قرأ عند ذكر بحث التوفي "تُوَفِّي ما ضمنت" استشهادًا، وما علم فَرْقَ التفعل والتفعيل غباوةً وعنادًا ؟ فهذا علمكم وفهمكم وفضلكم ، ثم بهذا العقل كبركم وزهو كم وبخلكم وتكفيركم وتحقيركم.فنعوذ بالله الحفيظ المعين، من شر الخائنين الجاهلين المفترين.منه
عاقبة أنهم غير ضرورة، وإنهم من الجاهلين المعلمين، الذين يقلدون أكابرهم وليسوا من المتدبرين.فأيها الشيخ إني أعلم أنك رئيس هذه الثمانية، وكمثل إمام لتلك الفئة الباغية، وهم لك كالتلاميذ في الغواية أو كالمسحورين.فأتي بخيلك ورجلك، واجمع كل دجلك وانحتْ أنواع الافتنان، وأتني مع جموعك من أهل العدوان، وصل علي كحبشي صال على كعبة الرحمن، ثم شاهد قدرة الله الديان.فإن أعرضتم وحسرتم، وواريتم الوجوه ،وفررتم فتقع الحجة عليكم إلى أبد الآبدين، ويعرف الذين يلقفون منك القول المجهول والهذيان المفتول، أنك كنت من الكاذبين.فيبكون عليك كما يُبكى على الخاسرين، ويسترجعون كما يُسترجع للمصابين، فتصبح كالمخذولين فناج نفسك في القبول أو الإعراض، من قبل أن تذبح كالعرباض، وتلحق بالملومين.وقد سمعت أن الشريطة الأولى التي أُحكمت للمناضلة، ووجبت لكل من قام للمباحثة، هو أن يأتي مناضل بكتاب من مثل هذا الكتاب، النظم بعدة النظم والنثر بعدة النثر مع تسوية التوشية والاختضاب.فإن أتيتم بكتاب من مثل هذه الرسالة، وفعلتم ذلك إلى شهرين لإراءة الفضل والجلالة، فأجيئكم كالمعتذرين التائبين.وإن لم تقدروا فعليكم أن تقرّوا بأنه آية من آيات الرحمن، لا من فعل الإنسان، وما أشق عليكم بعد إقراركم إلا أن تصافوني مصدقين.ذلك خير الطرق وأحسن الانتظام، وفيه أمن للفريقين من تكاليف السفر ومتاعب ترك المقام، وحرج آخر لا بد منه للمسافرين.ثم إن اتفق بعده أنكم ظننتم لي الظنون، وزعمتم أنه ألفه الشاميون، أو أعان عليه قوم آخرون، فأقبلُ أن تناضلوني بالمشافهة، بعد أن تقروا بأنكم عجزتم من نوع تلك المقابلة، ولكم أن تقولوا إن هذا إنشاء الشاميين، ولا قبل لنا بالشاميين، أو تقولوا إن هذا من علماء آخرين ولا طاقة لنا بهم إنهم من الأدباء الكاملين، أو تقولوا إنه من المولوي الحكيم نور الدين، فما لنا أن نناضل بهذا الفاضل الأجل، إنا من 6
ܘܙ عاقبة أتهم هم الجاهلين الأميين.وإني بعده سأجيد قبلاً مُشافها، وأحسب هذا الأمر تافها، فتعرفونني بعد حين.إن الذين يكونون الله فيكون الله لهم.ألا إن أولياء الله الغالبون في مآل الأمر على المخالفين.كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي، إن الله لا يُخزي عباده المأمورين.هذا شرط بيني وبينكم، فسنّوا أنفسكم.ثم أنتم تعلمون أن فضيلة العلماء باللسان العربية، وهي المفتاح لفتح أسرار العلوم الدينية، وهي مدار فهم معارف الفرقانية، والذي ليس من تحارير الأدباء، ولا كمثل نوابغ الشعراء، فلا يمكن أن يكون من فحول الفقهاء، والراسخين في الشريعة الغراء، أو من العارفين الفقراء، بل هو كالأنعام، وأحد من العوام والجاهلين.وأما الرجل الذي يقدر على كلام غض طري في هذه اللهجة، ويسلك عند نطقه مسالك الفصاحة والبلاغة، ويعلم فروق المفردات وخواص التأليفات وكوائف الجمل المركبة، فهو الذي جعله الله رحيب الباع، خصيب الرباع، في هذه الخزائن العلمية.ومن ادعى أنه من الواصلين والفقراء العرفاء وليس من عارفي هذه اللسان كالأدباء، ففقره ليس فقر سيد الكونين، بل هو سواد الوجه في الدارين.ولا تعجب بهذا البيان، ولا تغضب قبل العرفان فإن الذي يدعى محبة الفرقان، كيف يصدأ ذهنه في هذه اللسان، وكيف تقاصَرَ مع دعاوي المحبة وشوق الجنان، وكيف يمكن أن لا يتجلى لقلبه لطف الرحمن، ولا يعلمه الله لسان نبيه بالامتنان.ثم إنها معيار لحب الرسول والفرقان فإن الذي أحب العربية فبحب الرسول الله والفرقان ،أحبها، ومن أبغضها فبغض الرسول والفرقان أبغضها، فإن المحبين يُعرفون بالعلامات وأدنى درجة الحبّ أن تحتك للمضاهاة، حتى تؤثر طرق المحبوب وتجعلها من المحبوبات، ومن لم يعرف هذا الذوق فإنه من الكافرين في مشرب العاشقين.ومن أحب الفرقان وسيدنا خاتم الأنبياء، كما 56 أي: فهم معارف الآيات الفرقانية.(الناشر)
عاقبة أنهم ١٥٧ حبه هو شرط المحبة والوفاء، فما أظن أن يبقى في العربية كالجهلاء، بل يقوده إلى أعلى مراتب الكمال، ويسبق كل سابق في المقال، ويصير نطقه كالدرة و البيضاء، ويضمخ كلامه بطيب عجيب ويُودَع أنواع الصفاء، ففكر كالمحبين.ولولا الحب لما أعطيتُها، فمن الحب لقيتُها، فهذا آيةُ حُبّى من أرحم الراحمين.والحمد لله على ما أعطى وهو خير المنعمين.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ علمي من الرحمن ذي الآلاء بالله حُزْتُ الفضل لا بدَهَاء كيف الوصول إلى مدارج شكره نثني عليه وليس حول ثناء الله مولانا وكافل أمرنا في هذه الدنيا وبعد فناء لولا عنايته بزمن تطبي كادت تعفيني سيول بكائي بشرى لنا إنا وجدنا مؤنسا ربا رحيما كاشف الغَمّاء أُعطيتُ من إلف معارف لبها أُنزلتُ من حب بـــدار ضياء نتلو ضياء الحق عند وضوحه لسنا بمبتاع الدجى بِبَراءِ نفسي نأت عن كل ما هو مظلم فأنختُ عند منوري وجنائي وجهه حتى رميت النفس بالإلغاء محبة غلبت على نفسي لما رأيت النفس سدّت مُهْجَتي ألقيتها كالميت في البيداء ملجأ الأشياء رحیم الله كهف الأرض والخضراء رب بَرٌّ عَطوفٌ مَأمَنُ الغرماء ذو رحمة وتبرع وعطاء لم يتخذ ولدا ولا الشركاء أحد قــديــم قائم بوجوده گا وله التفرد في المحامد كلها وله علاء فوق كل عـــا عـــلا العاقلون بعالمين يرونه والعارفون به رأوا أشياء هذا هو المعبود هذا 8 حقا للورى فرد وحيد مبدء الأضواء هو الحب الذي آثرتُه رب الورى عين الهدى مولائي
١٥٨ 57 عاقبة أنهم هاجت غمامة حبّه فكأنها ركب على عُسْبُورة الحَدْواءِ ندعوه في وقت الكروب تضرعًا نرضى به في شدة ورخاء حوجاءُ أَلفته أثارت حُرِّتي ففدى جناني صولة الحوجاء أعطى فما بقيت أمــــاني بعده غمرت أيادي الفيض وجه رجائي إنا غمسنا من عناية ربنا في النور بعد تمزق الأهواء إن المحبة حُمرت في مُهجتي وأرى الوداد يلوح في أهبائي إني شربت كؤوس موت للهدى فوجدتُ بعد الموت عين بقاء إني أذبت من الوداد وناره فأرى الغروب يسيل من إهرائي الدمع يجري كالسيول صبابة والقلب يُشوَى من خيال لقاء وأرى الوداد أنار باطن باطني وأرى التعشق لاحَ في سيمائي الخلق يبغون اللذاذة في الهوى ووجدتها في حرقة وصلاء الله مقصد مُهْجَتي وأريده في كل رشح القلم والإملاء يا أيها الناس اشربوا من قربتي قد ملئ من نور المفيض سقائي قوم أطاعوني بصدق طوية والآخرون تكبّروا لغطاء حسدوا فسبّوا حاسدين و لم يزل حسدت لثام كل ذي نعماء من أنكر الحق المبين فإنّه كلب وعقب الكلب سرب ضراء آذوا وسبوني وقالوا كافر فاليوم نقضي دينهم برباء والله نحن المسلمون بفضله لكن نزا جهل على العلماء نختار آثار النَّبيِّ وأَمْرَهُ نقفو كتاب الله لا الآراء إنا بَراء في مناهج ديـنـه من كل زنديق عدو دَهاء إنا نطيع محمدا خير الورى نَورُ المهيمن دافع الظلماء 28 حصل السهو في هذا البيت إذ جاء بشكله الصحيح في كتاب آخر لحضرته العليا "منن الرحمن" كالآتي" : هو جاء ألفته أثارت حُرّتي ففى جناني صولة الهوجاء (الناشر)
عاقبة أتهم أفنحن من قوم النصارى أكفَرُ وَيلٌ لـكم ولهذه الآراء يا شيخ أرض الخبث أرض "بطالة" كفّرتني بالبغض والشحناء آذيتَني فَاخْشَ العواقب بعده والنار قد تبدو من الإيراء تبت يداك تبعت كل مفاسد زلت بك القدمان في الأنحاء أودى شبابُكَ والنوائب أخرفةً فالوقت وقت العجز لا الخيلاء تبغي تباري والدوائر من هوى فعليك يسقط حجرُ كل بلاء إني من المولى فكيف أُتبَّرُ فاحش الغيور ولا تمت بجفاء أفتضربنَّ على الصفاة زجاجةً لا تنتحر واطلب طريق بقاء اترك سبيل شرارة وخـــــاثـــــة هَوِّنْ عليك ولا تمت بعناء تُب أيها الغالي وتأتي ساعة تمسي تعض يمينك الشلاء يا ليت ما ولدت كمثلك حامل خفاش ظلمات عدوّ ضياء تسعى لتأخذني الحكومة محرما ويل لكل مزور وشاء لو كنتُ أُعطيتُ الولاء لعُفْتُهُ ما لي ودنياكم؟ كفان كسائى متنا بموت لا يراه عدونا بعدت جنازتنا من الأحياء تُغري بقول مفترى وتخرّص حكامنا الظانين كالجهلاء يا أيها الأعمى أتنكر قادرًا يحمي أحبته من الإيواء أنسيت كيف حمى القدير كليمه أو ما سمعت مآل شمس حراء نحو السماء وأمرها لا تنظُرَنْ في الأرض دست عينك العمياء غرتك أقوال بغير بصيرة سترت عليك حقيقة الأنباء أدخلت حزبك في قليب ضلالة أفهذه من سيرة الصلحاء جاوزت بالتفكير من حدّ التقى أشققت قلبي أو رأيت خفائي كَمِّل بخبثك كل كيد تقصدُ والله يكفي العبد للإزراء تأتيك آياتي فتعرف وجهها فاصبر ولا تترك طريق حياء إني كتبتُ الكتب مثل خوارق أنظر أعندك ما يصوب كمائي ۱۵۹
عاقبة أنهم إن كنت تقدر يا خصيم كقدرتي فاكتب كمثلي قاعدا بحذائي ما كنت ترضى أن تُسمى جاهلاً فالآن كيف قعدت كاللكناء قد قلت للسفهاء إنّ كتابه عَفص يُهيج القيء من إصغاء ما قلت كالأدباء قُلْ لي بعدما ظهرت عليك رسائلي كقياء قد قلت إني باسل متوغل سَمَّيتَني صيدا من الخيلاء اليوم مني قد هربت كأرنب خوفا من الإخزاء والإعــــراء فَكِّر أما هذا التخوّف آية رعبًا من الرحمـــن لـلإدراءِ كيف النضال وأنت تهرب خشيةً اُنظُرْ إلى ذلّ منَ اسْتعلاء إنّ المهيمن لا يحب تكبّرًا من خلقه الضعفاء دود فناء عُفْرتَ من أصابك فاجئا أصبحت كالأموات في الجهراء الآن أين فررت يا ابن تصلّف قد كنت تحسبنا من الجهلاء يا من أهاج الفتن قُم لنضالنا كنا نعدك نَوْجةً الحَنْواء نطقي كمولي الأسرة جنة قولي كقنو النخل في الخلقاء من سهم مزقت لكن لا بضرب هَراوة بل بالسيوف الجاريات كماء إن كنت تحسدني فإني باسل أصلي فؤاد الحاسد الخطاء كذبتني كفرتني حقرتني و أردت أن تَطَأَنَّني كعفاء هذا إرادتك القديمة من هوًى والله كهفى مهلك الأعداء إني لشرُّ الناس إن لم يأتني نصر من الرحمن للإعلاء ما كان أمر في يديك وإنّه رب قدير حافظ الضعفاء الكبر قد ألقاك في درك اللظى إنّ التكبر أردأُ الأشياء حف قهر رب ذي الجلال إلى متى تقفو هواك وتَنزُونْ كظباء تبغي زوالي والمهيمن حافظى عاديت ربا قادرًا بمرائي إن المقرب لا يضاع بفتنة والأجر يُكتب عند كل بلاء ما خاب من خاف المهيمن ربَّهُ إن المهيمن طالب الطلباء ١٦٠
عاقبة أنهم هل تطمع الدنيا مذلة صادق هيئات ذاك تخيل السفهاء صالح والكرة الأولى لأهل جفاء إن العواقب للذي هو صالح شهدت عليه، خصيم، سنة ربنا في الأنبياء وزمرة الصلحاء مت بالتغيظ واللى يا حاسدي إنا نموت بعزة قَـعْساء إنا نرى كل العلى من ربنا والخَلْقُ يأتينا لبغي ضياء هم يذكرونك لاعنين وذكرنا في الصالحات يُعَدُّ بعد فناء هل تَهْد مَنَّ القصر قصر إلهنا هل تُحرقن ما صنعه بنائي يرجون عشرة جدنا حسداؤنا ونذوق نعماء على نعماء لا تحسين أمري كأَمْر غُمّةً جاءت بك الآيات مثل ذكاء جاءت خيار الناس شوقاً بعدما شموا رياح المسك من تلقائي طاروا إلي بألفة وإرادة كالطير إِذْ يَأْوي إلى الدَّفْواء لفظت إلي بلادنا أكبادها ما بقي إلا فضلة الفضلاء أو من رجال الله أُخْفِيَ سرهم يأتونني بعد كالشهداء ظهرت من الرحمن آيات الهدى سجدت لها أمم من العرفاء أما اللئام فينكرون شقاوةً لا يهتدون بهذه الأضواء يأكلون الجيف مثل كلابنا هم يشرهون كأَنسُر الصحراء شوا ولا تخشى الرجالُ شجاعةً في نائبات الدهر والهيجاء لما رأيتُ كمال لطف مهيمني ذهب البلاء فما أحس بلائي ما خاب مثلى مؤمن بل خصمنا قد خاب بالتكفير والافتاء الغَمْرُ يبدو ناجذيه تغيظًا اُنظُرْ إلى ذي لوثة عجماء قد أسخط المولى ليُرضي غيره والله كان أحق للإرضاء كسرت ظرف علومهم كزجاجة فتطايروا كتطاير الوقعاء هم من 58 سهو، والصحيح: "يبدي"، كما تدل عليه الترجمة الفارسية.(الناشر) ١٦١
تبهم عاقبة أتهم قد كفروا من قال إني مسلم لمقالة ابن بطالة وعُواء خوف المهيمن ما أرى في قلبهم فارتْ عُيونُ تمرُّد وإبـاء قد كنتُ أملُ أنهم يخشونه فاليوم قد مالوا إلى الأهواء نَضَّوا الثياب ثياب تقوى كلُّهم ما بقي إلا لبسة الإغواء هل من عفيف زاهد في حزبهم أو صالح يخشى زمان جزاء والله ما أدري تقيا خائفاً في فرقة قاموا لهدم بنائي ما إن أرى غير العمائم واللحى أو آنفا زاغت من الخيـــلاء لا ضير إِنْ ردّوا كلامي نخوةً فسيَنجَعَنْ في آخرين ندائي لا تنظُرَن عجبًا إلى إفتائهمْ غُس تلا غُسَّا بَنَقْعِ عَماءِ قد صار شيطان رجیم يمسي ويضحي بينهم للقاء أعمى قلوب الحاسدين شرورهم أعرى بواطنهم لباس رياء آذوا وفي سُبل المهيمن لا نرى شيئًا ألذ لنا ما إن أرى أثقالهم كجديدة إني طليح السفر والأعباء نفسي كعُسْبُرة فأُحْنقَ صَلْبُها من حمل إيذاء الورى وجفاء هذا ورَبِّ الصادقين لأُخْتَني نعم الجنى من نخلة الآلاء إن اللئام يحقرون وذمهم ما زادني إلا مقـام سـنـاء زَمَعُ الأناس يحملقون كثعلب يؤذونني بتحوب ومواء والله ليس طريقهم نهج الهدى بل منية نشأت من أعرضت عن هذيانهم بتصامم وحسبتُ أن الشر تحت مراء حسبوا تفضلهم لأجل تصبري فعلوا كمثل الدُّةٌ مِن إغضائي ما بقي فيهم عفّةٌ وزهادةٌ لا ذرّةٌ لا ذرّة من عيشة حسناء وہ من الإيذاء الأهواء قعدوا على رأس الموائد من هَوًى فرّوا من البأساء والضراء جمعوا من الأوباش حزب أراذل فكأنهم كالخثي للإحماء لما كتبتُ الكتب عند غلوهم ببلاغة وعذوبة وصفــاء ١٦٢
عاقبة أتهم قالوا قرأنا ليس قولاً جيّدًا أو قولُ عاربة من الأدباء عرب أقام ببيته متستراً أملى الكتاب ببكرة ومساء انظُرْ إلى أقوالهم وتناقض ســـب الـعنـــادُ إصابة الآراء طُورًا إلى عرب عزوه وتارة قالوا كلام فاسد الإملاء هذا من الرحمن يا حزب العدا لا فعل شامي ولا رفقــــائي أعلى المهيمن شأننا وعلومنا نبني منازلنا على الجوزاء خلوا مقام المولوية بعده وتستروا في غيهب الخوقاء قد حددت كالمرهفات قريحتي ففهمت ما لا فهمه أعدائي هذا كتابي حاز كل بلاغــــة بهر العقول بنضرة وبهاء الله أعطاني حدائق علمـــه لولا العناية كنتُ كالسفهاء إني دعوت الله ربا محسنًا فأرى عيون العلم بعد دعائي إن المهيمن لا يُعز بنخوة إِنْ رُمْتَ درجات فكُنْ كَعَفاء والله قد فرّطت في أمري هوى وأبيت كالمستعجل الخطاء الحر لا يستعجلن بل إنه يرنو بإمعان وكشف غطاء يخشى الكرام دعاء أهل كرامة رحما على الأزواج والأبناء عندي دعاء خاطف كصواعق فحذار ثم حذار من أرجائي والله إني لا أريد إمامة هذا خيالك من طريق خطاء إنا نريد الله راحة روحـــنا لا سُؤددا ورياسة وعلاء إنا توكلنا على خَلّاقنا معطي الجزيل وواهب النعماء من كان للرحمن كان مكرَّما لا زال أهل المجد والآلاء إن العدا يؤذونني بخباثة يؤذون بالبهتان قَلْبَ بَراء هم يُذعرون بصيحة ونعدهم في زُمر موتى لا من الأحياء هذه الأصوات والضوضاء والشمس لا تخفى من الإخفاء كيف التخوف بعد قرب مُشجّع الخبيث ليطفئ أنوارنا يسعى من ١٦٣
عاقبة أنهم إن المهيمن قد أتم نواله فضلاً على فـ علي فصرتُ من نُحلاء نعطي العلوم لدفع متربة الورى طالت أيادينا على الفقراء إن شئت ليست أرضنا ببعيدة من أرضك المنحوسة الصيداء صعب عليك زمان سُؤل محاسب إن مت يا خصمي على الشحناء ما جئت من غير الضرورة عابثا قد جئتُ مثل المزن في الرَّمْضاء عين جرت لعطاش قوم أضجروا أو ماء نَفْعِ طافح لظماء إني بأفضال المهيمن صادق قد جئت عند ضرورة ووباء ثم اللئام يكذبون بخبثهم لا يقبلون جوائزي وعطائي كَلمُ اللئام أسنّة مذروبة و صدورهم كالحرة الرَّجلاء ایک غُلواء من حارب الصديق حارب ربَّهُ ونبيه وطوائف الصلحاء والله لا أدري وُجوهَ كُشاحة من غير أن البخل فار كماء ما كنتُ أحسب أنهم بعداوتي يذرون حُكْمَ شريعة غراء عاديتهم الله حين تلاعبوا بالدين صوالين من ربِّبْتُ من دَرِّ النبيِّ وعينه أُعطيتُ نورًا من سراج حراءِ الشمس أُم والهلال سليلها ينمو وينشأ من ضياء ذكاء إني طلعت كمثل بدر فانظروا لا خير في مَن كان كالكَهْماءَ يا رب أيدنا بفضلك وانتقم ممن يدُعُ الحقَّ كالغُنّ يا رب قومي غلسوا بجهالة فارحم وأنزلهم بدار ضياء يا لائمي إن العواقب للتقى فارباً مآل الأمر كالعقلاء الله أيدني وصافى رحمةً وأمدني بالنعم والآلاء فخرجتُ من وَهْد الضلالة والشقا ودخلت دار الرشد والإدراء والله إن الناس سَقط كُلّهم إلا الذي أعطاه نعم لقاء إن الذي أروى المهيمن قلبه تأتيه أفواج كمثل ظماء رب السماء يُعزّه بعناية تعنو له أعناق أهل دهاء
عاقبة أتهم الأرض تُجعَل مثل غلمان له تأتي له الأفلاك كالخدماء من ذا الذي يُخزي عزيز جنابه الأرض لا تُفني شموس سماء الخَلْقُ دود كلهم إلا الذي زكاه فضل الله مــــن أهــــواء فانهض له إن كنت تعرف قدره واسبق ببذل النفس والإعداء الله من كرماء إن كنت تقصد ذُلَّه فتحقرُ وسَتَحْسَأَنْ كالكلب يوم جزاءِ غلبت عليك شقاوة فتحقرُ من كان عند صعب عليك سراجنا وضياؤنا تمشي كمشي اللُّصّ في الليلاء تهذي وأيم الله ما لك حيلة يوم النشور وعند وقت قضاء برق من المولى نريك وميضه فاصبر كصبر العاقل الرناء وأرى تغيظكم يفور كلجة موج كموج البحر أو هوجاء والله يكفي من كماة نضالنا جلد من الفتيان للأعداء الغناء إنا على وقت النوائب نصبرُ ترجي الزمان بشدة ورخاء فتن الزمان ولدن عند ظهوركم والسيل لا يخلو من عُفْنا لُقياكم ولا أستكره لو حل بيتي عامل البيداء اليوم أنصحكم وكيف نصاحتي قوما أضاعوا الدين للشحناء قلنا تعالوا للنضال وناضلوا فتكنسوا كالظبي في الأفلاء لا يبصرون ولا يرون حقيقة وتهالكوا في بخلهم ورياء هل في جماعتهم بصير ينظرُ نحوي كمثل مبصر رنّاء ما ناضلوني ثم قالوا جاهل انظر إلى إيذائهم وجفاء دعوى الكُماة يلوح عند تقابل حد الظبات ينير في الهيجاء رجل ببطن "بَطَالة" بطالة تغلي عداوته كـــرعد طخاء لا يحضر المضمار من خوف عرا يهذي كنسوان بحجب خفاء قد آثر الدنيا وجيفة دشتها والموت خير من حياة غطاء يا صيد أسيافي إلى ما تأبزُ لا تُنجينك سيرة الأطلاء
عاقبة أتهم نجست أرض "بطالة" منحوسة أرض محربـئة من الحرباء إني أريدك في النضال كصائد لا يركنن أحد إلى إرزاء صدر القناة ينوش صدرَك ضربه ويريك مُرَّاني بحار دماء جاشت إليك النفس من خوفًا فكيف الحال عند مرائي إني كلماتنا أرفَعُ أعطيتُ لسنا كاللقوع مُروّيًا وفصيلها تأثـ ها ببهاء إن شئت كد كل المكائد حاسدا البدر لا يغسو بلغي ضراء كذبت صديقًا وجُرْتَ تعمدًا ولئن سطا فيُريك قعر عَفاء ما شم أنفي مرغمًا في مشهد وأثَرتُ نقع الموت في الأعداء والله أخطأتم لنكبة بختكم باريتُمُ ابن كريهة فَجَاءَ بحقدك كل يوم أنمى على الشحناء والبغضاء نلنا ثرياء السماء وسَمْكَهُ لنردّ إيمانًا إلى الغبراء أنظر إلى الفتن التي نيرانها تجري دموعا بل عيون دماء فأقامني الرحمن عند دخانها لفلاح مدلجين في الليلاء وقد اقتضت زفرات مرضى مقدمي فحضرت حمّالاً كئوس شفاء لما أتيتُ القوم سُبُّوا كالعدا وتخيّروا سُبل الشقا بإبـاء قالوا كذوب كَيْذُبان كذبة بل كافر ومزوّر ومُراء مَن مُخبرٌ عن ذلّتي ومصيبتي مولاي ختم الرسل بحر عطاء يا طيب الأخلاق والأسماء أفأنت تبعدنا من الآلاء أنت الذي شغف الجَنانَ محبّةً أنت الذي كالرُّوح في حوبائي أنت الذي قد جذب قلبي نحوه أنت الذي قد قام للإصباء أنت الذي بوداده وبحبّه أيدت بالإلهام والإلقاء أنت الذي أعطى الشريعة والهدى نجى رقاب الناس من أعباء هيئات كيف نفرّ منك كمفسد روحي فدتك بلوعة ووفاء آمنت بالقرآن صُحف إلهنا وبكل ما : وبكل ما أخبرت من أنباء ١٦٦
عاقبة آنهم يا سيدي يا موئل الضعفاء جئناك مظلومين من جهلاء إن المحبة لا تضاع وتشترى إنا نحبك يا ذكاء سخاء يا شمسنا انظُرْ رحمةً وتحنّنا يَسْعَى إليك الخلق للإركاء أنت الذي هو عين كل سعادة تهوي إليك قلوب أهل صفاء أنت الذي هو مبدء الأنوار نورت وجه المدن والبيداء مكة إني أرى في وجهك المتهلل شأنا يفوق شؤون وجه ذكاء شَمْسُ الهُدى طلعت لنا من عين الندا نبعت لنا بحــراء ضَاهَتْ أَياةُ الشمس بعض ضيائه فإذا رأيتُ فهاج منه بكائي نَسْعى كفتيان بدينِ مُحَمَّدٍ لَسْنَا كرجُلٍ فاقد الأعضاء أعلى المهيمن هممنا في دينه نبني منازلنا على الجوزاء إنا جُعِلْنا كالسيوف فندمعُ رأس اللئام وهامة الأعداء ومِنَ اللئام أرى رُجَيلاً فاسقًا غُولاً لعينا نطفة السُّفهاء شكس حبيتْ مُفْسدٌ ومزوّرٌ نَحْسٌ يُسمَّى "السَّعد" في الجهلاء ما فارق الكفر الذي هو إرثه ضاهي أباه وأُمَّـه بعـماء قد كان من دُود الهنود وزَرعهم من عبدة الأصنام كالآباء فالآن قد غلبت عليه شقاوة كانت مبــيــدة أُمِّه العمياء إني أراه مُكذِّبًا ومكفرًا ومحقرًا بالسب والإزراء يُؤذي فما نَشكو وما نَتَأَسَفُ كَلْبٌ فَيَغْلي قلبه لعُــواء كحل العناد جفونه بعجاجة فالآن من يحميه من يا لاعني إنّ المهيمن يَنْظُر خَفْ قهر ربِّ قادر مولائي الحق لا يُصلى بنار خديعة أَنَّى الخفاش خسر ذكاء من إني أراك تميس بالخيلاء أنسيت يوم الطعنة النجلاء لا تتبع أَهْوَاءَ نفسك شقوةً يلقيك حُبُّ النفس في الخوقاء فرسٌ خَبيثُ حَفْ ذُرَى صهواتِهِ حَفْ أن تزلّك عدو ذي عدواءِ أقذاء ١٦٧
١٦٨ عاقبة أنهم إنّ السُّمُوم لَشَرُّ ما في العالم ومنَ السُّموم عداوة الصلحاء آذيتَنى حَبنًا فَلَسْتُ بصادق إنْ لم تَمُتْ بالخزي يا ابنَ بعَاءِ الله يُخزي حزبكم ويُعزّني حتى يجيء الناس تحت لوائي يا ربنا افْتَحْ بيننا بكرامة يا من يرى قلبي ولُب لحائي يا من أرى أبوابه مفتوحة للسائلين فلا ترد دعائي آمین اليوم قضينا ما كان علينا من التبليغات، وعصمنا نفسنا من مأثم ترك الواجبات، وحان أن نصرف الوجه عن هذه المباحثات، إلا ما ينفي لبس السائلين ،والسائلات وأزمعنا أن لا نخاطب العلماء بعد هذه التوضيحات، ولو سبونا كما أروا من قبل من العادات، وما غلّظنا عليهم إلا للتنبيهات، وإنما الأعمال بالنيات.فالآن نودعهم بدموع جارية من الحسرات، وعيون غريقة في سيل العبرات، وهذه منا خاتمة المخاطبات.59 قد فاتتني أسماء بعض المشايخ الذين دعوا للمباهلة فأكتبها هنا: القاضي عبيد الله ؛ قاضي مدراس.المولوي محمود من مدراس.المولوي غلام رسول.الله من تشك عمر المولوي شيخ عبد کهاریان- غجرات صاحبزاده محمد أمين، تشكوري.المولوي كليم الله متشهياته.نجم الدين من شاديوال.فضل أحمد، قلعدار.غلام علي شاه منجووال حافظ سليمان من دنجه كهاريان.المولوي عبد الصمد الحكيم صدر، بيشاور.المولوي رحمة الله بربهني، ميربور - جامون المولوي حشمة بخروت من ميربور.المولوي نياز أحمد من بلدة كهاريان خليفه محيي الدين باولي من غجرات.المولوي فيض أحمد دوغه.المولوي صدر الدين ملكي.المولوي آغا خان سوداغر، صدر بيشاور.المولوي عبد الله المحترم.الشيخ شير محمد؛ موظف في مديرية الري.ميان محمد ،فاضل، راجوال كهاريان غجرات المولوي أحمد دين سادهوكي.المولوي كرم دين، بورانواله.السيد الله دتا، بلاني.غلام محمد.نور دين.
عاقبة أتهم ١٦٩ الجدير بانتباه الحكومة الإنجليزية في الهند إنا قرأنا في جريدة "سول ملتري" أنه يشكو منا في حضرة الدولة البرطانية، ويظن كأنا أعداء هذه الدولة المباركة، وينبه الدولة على سوء نياتنا وشر عواقبنا ويحثها على أن تضيق علينا الحرية التي شملت طوائف الأقوام على اختلاف مذاهبهم وتباين مشاربهم وهذه هي الشيء الذي يثنى به على الدولة بخصوصيتها ومزيتها على دول أخرى أعني أنها أعطت نسبة المساواة كل مذهب في نظر القانون، وما خص أحدا ليكون محل الظنون.وهذا أمر لا نرى نظيره في زمن الأولين.وقد كتبنا غير مرة أنا نحن من خدام مصالح الدولة وخادميه من كمال الصدق والأمانة، وامتلأت قلوبنا شكرا وصدورنا إخلاصا بما رأينا منها من أنواع الإحسان والمنة والامتنان.وإنا لسنا من قوم يعصون ولي النعمة ويخفون في قلوبهم أمور الغش والخيانة ويثيرون الفتن من خبث القريحة.بل نحن بفضل الله نشكر الدولة على مننها، وندعو الله أن ينجينا بها من شر الدنيا وفتنتها، وقد نجونا بها من البلايا والمحن وأنواع الخسران والفتن.ونعيش بالأمن والعافية تحت ظلها الظليل.وحُفظنا من آفات الأشرار بعدله الدميل.إنها أنارت سبلنا وسدت خللنا، وإنا نرى في لياليها أمنا ما رأينا في نهار قبل هذه الدولة.فما جزاء هذا الإحسان إلا الشكر بخلوص النية.وشكرهم شيء قد ملئ به روحنا وجناننا وضميرنا ولساننا ولسنا كافري نعم المنعمين ولنا على هذا الدعوى براهين ساطعة ودلائل قاطعة، وهي أنا لا نثني على الدولة من هذا اليوم فقط، بل في هذا نفدت أعمارنا وذابت عظامنا وعليه توفت كبارنا وكانوا عند الدولة من المكرمين، وطالما قمنا للحماية بخلوص القلب والمهجة، وأشعنا
۱۷۰ عاقبة أنهم الكتب في حماية أغراض الدولة إلى بلاد الشام والروم وغيرها من الديار البعيدة، وهذا أمر لن تجد الدولة نظيرها في غيرنا من المخلصين.فلا نعبأ بمفتريات جريدة ولا نخشى تحرير أنامل مفسدة ويا أسفا على الذي يخوف الدولة من غوائل عواقبنا ويرغبها في تعاقبنا.ألم يفكر أننا ذرية آباء أنفدوا أعمارهم في خدمات هذه الدولة؟ أفنسيت الدولة مساعيهم بهذه السرعة؟ لم لا تمنع الدولة أولئك الطغاة المفسدين عن نشر مثل تلك الأكاذيب وإشاعة هذا البهتان العجيب، فإنها سمّ زعاف للذين لا يعرفون الحقيقة ولا يفتشون الأصلية فكاد أن يصدقوها كالمخدوعين.إنه يبكي على حريتنا ولا يرى حريته التي تصول على الصادقين.ويجعل المخلصين من المفسدين.أليس بواجب على أهل الجرائد ألا يتبعوا كلما بلغتهم من الحاسدين من أهل الغرض والنقمة؟ أليس عليهم يكتبوا بالصداقة وسلامة الطوية؟ أهم خارجون من حدود القانون؟ وهم من المعفوين؟ أن يا أهل الجرائد والمكائد أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ أهذا خير لكم؟ بل شر لكم لو كنتم تعلمون؟ أتجعل الدولة المخلصين كالمفسدين؟ أو يخفى عليه ما تكتمون في أنفسكم كالمنافقين؟ قد جربت الدولة عواقب آبائنا، ورأت مرارا ما هو في وعائنا وقد بلغنا تحت تجاربها إلى ستين.فإن حدنا قبل ذلك إلى نحو خمسين سنة عن طريق الخلوص، وآثرنا طرقا فاسدة كاللصوص، فللدولة أن تظن كل ما تظن كالمجربين ،العارفين فإن القليل يقاس على الكثير والصغير على الكبير، وكذلك جرت عادة المتفرسين، وإلا فاتقوا الله واستحيوا ولا تجترئوا إن كنتم صالحين.ووالله إنا نحن براء من تلك التهمة، وما لنا ولهذه المعصية.وتنزه النظائر السابقة ذيلنا عن مثل هذه البهتانات والتهم والخرافات وكيف وإنا لا ننسى إلى أن نموت نعم هذه الدولة ولا منن هذه الحكومة.وقد أوصينا من كتاب الله بشكر المحسنين.
عاقبة أنهم ۱۷۱ الذي يزعم من وهي آيات وأحاديث لا يسع المقام سردها الآن وقد كتبنا من قبل وأبسطنا فيه البيان، فلينظر من كان من الشائقين وإنا رأينا من هذه الدولة أنواع الراحة و حفظت بها دماؤنا وأعراضنا وأموالنا من أنواع المصيبة وتوارد بها علينا من نعم لا نستطيع أن ندخلها تحت الحصر والإحصاء فندعو لهذه الدولة طول العمر والبقاء.وأي عاقل يسب المحسن وينسى نعمه ولا يذكر المنن؟ نعوذ بالله سوء الفهم ووضع الرأي في غير محله.وقولنا هذا رد على جريدة "سول".وأما أن حماية الكفار كيف يجوز، فقد رددنا وساوسه غير مرة وأثبتنا الأمر بكثير من أدلة وأثبتنا أن النبي ﷺ وضع هذا الأساس وقال: ما شكر الله من لا يشكر الناس فهذا أصول محكم لا يردّه إلا فاسق ولا يقبله إلا صالح ولو اللتيا واللتي.وأما نحن فهذا مذهبنا ونشكر المحسن ولا نرى اختلاف المذاهب، وتصعب علينا خلاف ذلك ونختار عليه الموت.ومن أجل ذلك قد أشعنا رأينا هذا في بلاد الإسلام إلى ما وسع لنا وأمكن، وإن في هذا دليل قاطع على إخلاصنا ولكن للذين لا يبخلون فحاصل الكلام أنا منزهون من تلك التهم ولنا شواهد لا ترد شهادتها ولا تشك في صحتها ونتوكل على الله لا حول ولا قوة إلا بالله وهو أحكم الحاكمين.بعد
عاقبة أتهم ضميمة كتيب عاقبة أتهم إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ۱۷۳ تأيـــــدا بعد انتهاء الكتيب العربي " سألني أحدهم ما هي الآيات التي ظهرت تأييد لدعواك، والتي بالتمعن فيها يمكن أن يدرك أي طالب حق أن هذا الأمر ليس من صنع الإنسان بل إنها من الله الذي يرسل عباده لتأييد الإسلام في عين الضرورة ويُثبت صدقهم بآياته الخارقة الخاصة.فليتضح أنني وإن كنت قد أجبت على هذا السؤال مرارا في كتبي سابقا، إلا أنني أرى من المناسب أن أكتب هنا مرة أخرى جميع تلك الأمور المتفرقــة لمصلحة طلاب الحق، ولعل الوقت قد آن أن يمعنوا النظر في أقوالي.فاستمعوا بآذان صاغية أن لتأييد دعواي هناك آيات للعقلاء والمتدبرين لدرجة لو وظفوا الإنصاف والعدل لوجدوا لقناعتهم ذخيرة كافية شافية من الخوارق المقنعة، غير أنه إذا كان أحدٌ لا يريد أن يكفّ عن الإنكار - على شاكلة من رأى معجزة النبي في استجابة الدعاء ونزول المطر بعد إمساك المطر طويلا، فقال بعـــد رؤية المطر: إنها ليست معجزة إذ قد ظهرت غيمة بالمصادفة فنزل المطر - فلا علاج عندنا لأمثال هؤلاء.لأن أمثال هؤلاء ظلوا يرون الخوارق من سيدنا ومولانا ، ومع ذلك ظلوا يقولون: فَلْيَأْتِنَا بآية كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ " فالذي يريد أن يرى آية فعليه أن ينظر أولا إلى آية ظهوري في عين الموعد الذي 60 يقصد حضرته العليا " مكتوب أحمد".(المترجم) ٦١ 61 الأنبياء: 7
١٧٤ عاقبة أنهم ذكره سيدنا خاتم الأنبياء له بلسانه المبارك ؛ أي رأس القرن.ثم قد قال : إن في زمن غلبة الصليب سيظهر إنسان يكسر الصليب، وسماه النبي ﷺ المسيح ابن مريم تدبَّروا الآن؛ إن غلبة الصليب قد بلغت أوجها وغمر النصارى العالم كالجراد ونجح القساوسة في إغوائهم الشيطاني نجاحا لم يسبق له نظير، ومضى ١٣ عاما من القرن ومع ذلك لم يظهر إلى الآن كاسرُ الصليب!! أو أن النبوءة قد بطلت والعياذ بالله لعل المشايخ المعارضين يتمنون أن يظل القسوس يدوسون الإسلام تحت أقدامهم قرنا آخر، حتى يطلع القرن الجديد فينزل من السماء مسيحهم الخيالي، ومن المحتمل أن يخلو ذلك القرن أيضا من المسيح.باختصار، إن هذا الوقت الحرج ورأسُ القرن يتطلبان أن يُبعث كاسر الصليب وقاتل الخنازير - الذين يجيش فيهم الخنز أي الفساد – بدلائل بينة قاطعة، فقد ظهر، فمن أراد فليقبله.- ثم هناك آية أخرى؛ هي أنني تنبأت قبل ١٧ عاما – إذ كان هذا العبــد المتواضع خامل الذكر منطويا منعزلا، و لم يكن يعرفني و لم يكن يزورني أحد - بهذا الوقت الحاضر؛ حيث يلاحظ إقبالُ الخَلق، وصرت مشهورا في العالم، فقد نشر في البراهين الأحمدية قبل ١٧ عاما من اليوم إلهام في هذا الخصوص، وهو مني بمنزلة توحيدي وتفريدي فحان أن تعان وتعرف بين الناس يأتون من كل فج عميق." "أنت فلاحظوا الآن؛ أليس آيةً أن الله تعالى جعلني مشهورا في مئات الألوف من الناس في الهند من أقصاها إلى أقصاها تحقيقا لهذه النبوءة؟ كما يقدر عدد الذين جاءوا للزيارة إلى هذا اليوم بأكثر من ٦٠ ألفا.ألا تلقي هذه النبوءة العاقل في حيرة حيث صدرت في زمن كان تحققها يبدو بعيد المنال وخلافا للقياس؟ ثم هناك نبوءة أخرى تشكل آية للمتدبرين - وقد وردت في الصفحة ٢٤١ من الجزء الثالث للبراهين الأحمدية، وقد مضت عليها ١٥ عاما- يقول الله الله
عاقبة أنهم وبنات مع ۱۷۵ فيها مخاطبا هذا العبد المتواضع: إن المسيحيين سيثيرون فتنة وسيكذبونك في حادث، لكن الله سيُظهر صدقك في نهاية المطاف، وتنص هذه النبوءة على ما يلي: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى وخرقوا له بنين وبنات بغير علم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ويمكــــرون ويمكر الله والله خير الماكرين الفتنة ههنا فاصبر كما صبر أولو العزم.قل رب أدخلني مدخل صدق.أي لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، أي من المستحيل أن يرضوا، فهؤلاء أي النصارى- قد خرقوا الله بنين أنه أحد لم يلد ولم يولد و لم يكن له أي ند و كفء.سيمكر بـك المسيحيون ويمكر الله بهم، ومكر الله حسن محض ويفوق مكر الآخرين.عندئذ ستحدث فتنة من النصارى، فلتصبر كما صبر الأنبياء والرسل، وادع الله الآن: يا إلهي أظهر صدقي.انظروا بعينين مفتوحتين بأي وضوح وصراحة تنبئ هذه النبوءة عن قضية "آتهم" التي مكر فيها المسيحيون بإخفائهم الحقيقة؛ إذ كانت النبوءة تتضمن صراحةً شرط الرجوع إلى الحق فاستفاد منه اتهم، لأنه ظل يخاف النبوءة إلى آخر أيام الميعاد حتى صار كالمجانين بسبب الخوف والهيبة، فأخر الله عنه الموت وفقا للوعد الموجود في النبوءة.كان المسيحيون يعرفون جيدا أنه قد صار شبيها بالميت خوفا من النبوءة، فلم يُقسم و لم يُثبت اتمام الهجمات، ومع ذلك عقد القسوس العزم على الشر، وظلوا يرقصون بمنتهى التجاسر في مدينة أمرتـــــر وكثير من المدن الأخرى، أنهم أحرزوا الفتح والانتصار، وأطلق الخبثاء منهم والوقحون جدا الشتائم والسباب وتكلموا ببذاءة، وحدث كما كان الله تعالى قد قال قبل ١٥ عاما بأن المسيحيين سيثيرون فتنة، ويدعمهم المشايخ يهوديـــو الخصال ،وأتباعُهم، وأخيرا كما كان الله الله قد أشار في النبوءة "قل رب أدخلني مدخل صدق"، ظهر صدقُ هذا العبد المتواضع ومات آتهم بعد تجاسره كما ذكر مرارا في النبوءة خلال سبعة أشهر من صدور الإعلان الأخير.
١٧٦ عاقبة أنهم فلينظر الناس ما أعظم هذه الآية وهي ليست آية واحدة بل تضم آيتين؛ إحداهما الإخبار عن فتنة المسيحيين قبل ١٥ عاما من حدوثها، والثانية أن آتهم مات أخيرا بعد ظهور الفتنة بحسب النبوءة وتحقيقا لنبوءة أخرى، وظهر الصدق.ولو نظرنا إلى هاتين النبوءتين معا ستتجلى أمام أعيننا قدرة الله الجليلة والعظيمة" وفيها عظمة أخرى أنه بتحققها تحققت نبوءة النبي ﷺ أيضا، لأنه 62 حاشية: لقد كتب "فتح المسيح" - عابد الميت، من سكان قرية "فتح جره" التابعة لمديرية بطالة ومحافظة غورداسبور - عودًا إلى بذاءته السابقة رسالة قذرة مليئة بالإساءات.وكتب بوقاحته المعهودة أن نبوءة آتهم لم تتحقق.فقد كتبنا شواهد كافية على تحقق هذه النبوءة في كتيب "أنوار الإسلام" وكتيب "ضياء الحق" وكتيب "عاقبة أتهم،" وصرحنا أنفا أن أساس هذه النبوءة وضع قبل ١٥ عاما من اليوم، وذكرها المفصل وارد في الصفحة ٢٤١ من كتاب البراهين الأحمدية، فتحقيق النبوءة بهذه الدقة والتدبير ليس من عمل إنسان.من ستمى وإذا ثبت أن نبوءة واحدة من نبوءات يسوع – إله المسيحيين الميت – تساوي هذه النبوءة درجةً، فنحن جاهزون لدفع كل نوع من الغرامة فلم يتنبأ ذلك الإنسان الضعيف سوى أن الزلازل تحدث والقحط يصيب والحروب تندلع فلعنة الله على قلوب استدلت أمثال هذه النبوءات على ألوهيته، واتخذت الميت إلها لها فأتساءل: ألا تحدث الزلازل على الدوام، ألا يصيب القحط دوما، ألا تستمر الحروب في مكان ما من العالم، فلماذا ذلك الإسرائيلي السفيه هذه الأمور العادية نبوءة! ألا إنما بسبب مضايقات اليهود.ثم حين سألوه آية قال لهم يسوع المحترم: "جِيْلٌ شرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلَا تُعْطَى لَهُ آيَةٌ" انظروا كيف فكر يسوع في سد باب السؤال، فكل من سيفكر في طلب المعجزة منه سيخطر بباله أنه سيعد - بطلبه هذا - من جيل شرير وفاسق.فمثله كمثل الشرير المكار الذي كانت روح يسوع قد حلت فيه، وأشاع في الناس أنه يعرف وردًا إذا ردده أحدٌ فسيتمكن من رؤية الله له من أول ليلة، بشرط ألا يكون المردّد ولد حرام؛ فمن يمكن أن يقول إنه لم يتمكن من رؤية الله بعد قراءة الورد، لأنه إذا قال ذلك سيعد ابن حرام، فأخيرا لم يجد كل مردد بدا من التصريح بأنه قد رأى الله.فنحن فداء لتدابير يسوع الذي خلق هذه العراقيل للتهرب! وهذا كان دأبه على الدوام؛ إذ سأله أحد اليهود ذات
عاقبة أتهم ۱۷۷ يوم لاختبار شجاعته يا معلم أيجوز أن تُعطى الجزية لقيصر أم لا؟ فخطر بباله فور سماع هذا السؤال أنه إذا قال لا فسيعد ثائرا ،ومتمردا وكما منع طلاب المعجزة بإسماع نكتة، أنه كان قام بنفس التصرف هنا أيضا فقال: أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما الله الله، رغم يؤمن شخصيا أن ملك اليهود يجب أن يكون منهم لا من المجوس، وبناء على ذلك قد شريت الأسلحة أيضا، وتسمى أميرا أيضا، لكن الحظ لم يحالفه.يُستشف من إنجيل متى أنه كان سطحي العقل، إذ لم يكن يعتبر الصرع – على شاكلة النساء الجاهلات وعامة الناس مرضًا من الأمراض يجب علاجه بل كان يراه مسا من الجن.سرقه أجل كان معتادا على السب والشتم واستخدام اللسان السليط، وكان يستشيط غضبا على أتفه الأمور، كما لم يكن يستطيع كبح الثوائر النفسانية، لكنني لا أرى تصرفاته هذه مدعاة للأسف، لأنه كان يسب بلسانه وكان اليهود ينتقمون بأيديهم.والجدير بالذكر أن الكذب أيضا كان من خصاله نوعا ما، فالنبوءات التي ذكرها عن نفسه من التوراة لم يوجد لها أثر في تلك الكتب، بل كانت في حق غيره، وكانت قد تحققت قبل ولادته، ومما يثير الخجل الكبير أن تعليمه على الجبل الذي يُعتبر مغزى الإنجيل، من كتاب اليهود التلمود.وزعم أنه تعليمه ومنذ اكتشاف هذه السرقة يواجه المسيحيون خجلا كبيرا منذ افتضح في ذلك، ولعله أقدم على ذلك محاولة منه لنيل النفوذ بتقديم التعليم الرائع، غير أن وجوه المسيحيين اسودت بسبب تصرفه غير اللائق هذا.ثم من المؤسف أن ذلك التعليم أيضا ليس رائعا جدا، إذ يردّه العقل والضمير معا.لقد كان له أستاذ يهودي تعلم منه التوراة درسا، ويبدو أن الله إما لم يمن عليه بحظ كبير من والفطنة، وإما من شر ذلك الأستاذ أنه أبقاه ساذجا.على كل حال وباختصار؛ لقد كان ضعيفا في القوى العلمية والعملية، لهذا اتبع الشيطان ذات مرة.يقول أحد القساوسة الأفاضل: إنه تلقى الإلهام الشيطاني ثلاث مرات في حياته، وبسبب ذلك الإلهام كان قد استعدّ للكفر بالله أيضا.الذكاء هذه التصرفات كان أشقاؤه أيضا ساخطين عليه أشد السخط، وكانوا واثقين وبسبب بأن في قواه العقلية خللا ،أكيدا وقد أرادوا على الدوام أن يعالجوه علاجا مناسبا في المستشفى بانتظام فلعل الله يشفيه.
۱۷۸ عاقبة أنهم لقد كتب المسيحيون معجزات كثيرة له، لكن الحقيقة أنه لم تظهر منه أي آية، ومنذ أن أطلق على طالبي الآية أشنع الشتائم، ووصفهم جيلا شريرا وفاسقا، تخلى عنه الأشراف النبلاء ولم يريدوا أن ينضموا بطلب الآية إلى جيل شرير وفاسق.إن قوله: "إن أتباعه سيأكلون السم ولن يتضرروا، ظهر كذبه بصراحة، لأن كثيرين في أوروبا ينتحرون بالسم في العصر الراهن، ويموت منهم ألوف مؤلفة.فلو تناول أحد القساوسة ثلاث غرامات من السم الزعاف لمات خلال ساعتين بسهولة مهما كان سمينا، فأين ذهبت هذه المعجزة؟ ثم يقول: "سيقول أتباعي للجبل : انْتَقلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقلُ"، ما أكبره من كذب، فليُرجع لنا أي قسيس حذاء مقلوبا إلى وضعه الصحيح بمجرد الكلام.ومن المحتمل أن يكون قد شفى أيَّ أعشى بتدبير بسيط أو قد داوى أي مرض من هذا القبيل، لكن من شقاوته أن كبار الخوارق ظهرت من بركة كانت توجد في الزمن نفسه.ولعله كان يستخدم طين تلك البركة، فبوجود تلك البركة تتبين حقيقة معجزاته تماما، لنفرض جدلا أن معجزة قد صدرت منه، فيتحتم علينا أن ننسبها إلى تلك البركة وليس إليه؛ فلم يكن يملك شيئا سوى المكر والخداع، والمؤسف أن المسيحيين السفهاء يتخذون هذا الرجل إلها! جسمه من من إن عائلته أيضا مقدسة ومطهرة، إذ كانت ثلاثة جداته زانيات مومسات تشكل من دمائهن وقد يكون ذلك شرطا لألوهيته، وأغلب الظن أن ميله إلى المومسات كان واحتكاكه معهن بسبب قرابة جداته، وإلا فلا أحد الأتقياء الورعين يسمح لمومس شابة أن تمس رأسه بيديها النجستين وأن ترش على رأسه العطر النجس من دخل اكتسبته من الزنا وأن تمسح قدميه بشعرها.أما الذي أجاز كل هذه التصرفات فليقدر المقدرون سلوكه.إنه هو الذي كان قد تنبأ بأنه سيعود قبل أن يموت ،معاصروه، لكنهم لم يموتوا هم فقط، بل قد مات تسعة عشر جيلا خلال تسعة عشر قرنا، ولم يعد، فقد مات نفسه، أما النبوءة الكاذبة فلا تزال وصمة عار على جباه القساوسة.فمن حمق المسيحيين أنهم يؤمنون بمثل هذه النبوءات، أما النبوءة عن آتهم التي تحققت بجلاء وصراحة فلا يزالون يشكون في مصداقيتها.الجدير بالتدبر أن هذه النبوءة العظيمة ذكرت قبل خمسة عشر عاما، وقد تحققت بحسب شرطها ووفقا للإلهامات الأخيرة،
عاقبة أنهم ۱۷۹ كان قد قال: سيكون في الزمن الأخير نزاع وخصومة بين المسيحيين وأهل أفليس إنكارها خبثا صريحا ، فهل من وسع الإنسان أن يتنبأ بأمر خفي قبل حدوثه بخمسة عشر عاما، ثم يتمكن من تحقيق النبوءة بحسب الشرط لا خلافه؟ فما أجهل عبدة الميت هؤلاء وما أخبث فطرتهم حيث لا يفهمون أمرا مستقيما بسيطا، فليعرف فتح المسيح أن أتهم بدخوله القبر قد نكس رؤوس جميع القساوسة، فليس بوسع المسيحيين أن يغسلوا وصمة العار هذه من وجوههم، فلو حلف وما مات خلال عام لكانت حياته مفيدة للمسيحيين، لكنه لم يحلف ولم يرفع الدعوى في المحكمة ولم يثبت اتهاماته الثلاثة.فقد أكد بعمله أنه ظل يخاف النبوءة، أما حين مال إلى التجاسر فقد دخل جهنم بموجب الإلهام الإلهي خلال سبعة أشهر من صدور إعلاننا الأخير؛ فتحقق ما أنبأنا الله الله الهامه.فهل تعتبر هذه النبوءة – التي تحققت بجلاء وفقا للتفاصيل التي بينها الله عالم الغيب في إلهامه الطاهر قبل خمسة عشر عاما باطلة؟ كلا بل إن الفرقة اللعينة التي تكذب هذه الآيات الواضحة كاذبة حصرا.في الأخير نود أن نوضح أننا لم نكن لنتعرض ليسوع المسيحيين وسلوكه قط ولم يكن يهمنا، غير أنهم دفعونا * بإطلاق الشتائم على نبينا بظلم أن نكشف عليهم قليلا من أوضاع يسوعهم، ففتح المسيح النجس الغبي هذا قد وصف في رسالته التي أرسلها إلي أنه كان زانيا بالإضافة إلى سباب أخرى كثيرة، فاضطرتنا هذه الفرقة الميتة الخبيثة عابدة الميت إلى أن نكتب شيئا من حياة يسوعهم.فليعلم المسلمون أن الله لم يذكر في القرآن الكريم يسوع ولم يعرفنا به، والقساوسة يعترفون أن يسوع ادعى الألوهية ووصف موسى ال بأنه قاطع طرق ولص، وأنكر النبي المقدس الآتي، حيث قال: إن كل من سيأتي بعده كذابون.فنحن لا نستطيع أن نصف هذا الرجل المتكبر سيئ التفكير وعدو الصلحاء بالإنسان النبيل الشريف فضلا عن أن نؤمن بأنه نبي.يجب على القساوسة السفهاء أن يتخلوا عن أسلوب الإساءة والشتائم وإلا لا نعرف ماذا ستريهم غيرة الله، وهنا نلتمس من كبار القساوسة أن يعزلوا القس فتح المسيح من منصبه، وإن عزله من منصبه هذا منة كبيرة عليه وإلا فلا نعلم مآل هذه الإساءة والبذاءة.منه إذا بدل القساوسة دأبهم الآن وتعهدوا بأنهم لن يسبّوا نبينا في المستقبل، فنحن أيضا بكلمات لينة، وإلا فكما يدينون يُدانون.(منه) نتعهد أننا سنحاورهم
۱۸۰ عاقبة آنهم الإسلام، حيث يقول المسيحيون نحن على حق، بينما سيقول المسلمون إنه قد ظهر فينا الحق.عندئذ سيعلن الشيطان أن الحق مع آل عيسى، كمـا ســوف ٦٣ يُسمع صوت من السماء بأن الحق مع آل محمد ، فاعلموا أن هذه النبوءة تتعلق بقضية آتهم، لأن شياطين الأرض دعموا المسيحيين في قضية آتهم وقــــالوا إن الفتح حالف المسيحيين، فالمشايخ نجسو القلوب وبعض أصحاب الجرائــــد والصحفيين هم من أولئك الشياطين الذين لم يراعوا الحق والصدق والتدين.أما صوت السماء الذي نزل على هذا العبد المتواضع في صورة إلهام إلهي طاهر، فقد شهد مرارا على أن الفتح حليف الإسلام فانهزم شياطين الأرض أخــــيرا وتحقق صدق صوت السماء.هذا هو الحق الصريح ولا يسع أحدا إنكاره، فكم من العماية أن يحسب نجسو القلوب النبوءة المشروطة غير مشروطة، وأي خبث هذا إذ لم يعتبر أحدٌ الموت - الذي أصاب أتهم بعد تجاسره بلا توقف بحسب الإلهام - آية إلهية ! أولئك الصحفيون القذرون الأنجاس الذين كانوا مؤيدي آتهم قد لزموا الصمت بتجاهل بعد انكشاف حقيقة النبوءة كأنهم قد ماتوا.فافتحوا العيون والهضوا وتيقظوا وتحسسوا من آتهم، أين هو؟ ألم يُلقه الحكم الإلهي في القبر؟ فكل منصف ذي عدل سيصدق هذه النبوءة، غير أن بعض المشايخ الوقحين قد لا يقرون بها بألسنتهم، غير أن قلوبهم استيقنتها.ثم هناك نبوءة أخرى تشكل آية إلهية قد ذكرت في الصفحة ٢٤١ مـن البراهين الأحمدية وهى يا أحمد فاضت الرحمة على شفتيك." فهذه النبوءة تتحقق منذ سنوات عدة، إذ قد ألفتُ كتبا كثيرة باللغة العربية البليغة الفصيحة وعرضتها على المشايخ المسلمين والمسيحيين وأعلنتُ عن آلاف الروبيات لمــــن يؤلف مثلها، فلم يقبل أحدهم و لم يبارزني ،أحد أفهذا هذيان الإنسان أم آية من الرحمان؟ 63 وردت هذه الرواية في كتاب الحاوي للفتاوي للإمام السيوطي.(المترجم)
عاقبة أتهم ۱۸۱ الأحمدية ثم هناك نبوءة أخرى تُعدّ آية إلهية قد سُجلت في الصفحة ٢٣٨ من البراهين وهي "الرحمن علم القرآن" ففي هذه الآية كان الله قد وعد بتعلـــيـم القرآن، فحقق هذا الوعد بحيث لا يقدر أحد على أن ينافسني في بيان معارف القرآن الكريم، إنني أقول صدقا وحقا أنه لو أراد أي شيخ من مشايخ هــذه البلاد ينافسني في بيان معارف القرآن الكريم بحيث أكتب تفسيرا لسورة مـــن القرآن ويكتب شيخ معارض تفسيرا؛ فليواجهنَّ الذلة المتناهية، ولن يقدر على مبارزتي.ولهذا السبب لم يتوجه المشايخ إلى هذا الأمر مع إصراري، فهذا الأمر أيضا هو آية عظيمة الشأن لأهل الإنصاف والإيمان.ومن آيات الله الله أن رجلا صالحا تنبأ بظهوري قبل ثلاثين عاما من إعلان دعواي، وصرّح باسمي وباسم قريتي وقال إن هذا الرجل سيعلن دعـــــواه بأنـــه المسيح الموعود وسيكون صادقا في دعواه وأن المشايخ سيكفرون بـه جهـــلا وحمقا، وقد أطلع على هذه النبوءة رجلا صالحا اسمه "كريم بخش" وهو مــن سكان قرية قرب لدهيانة وقال له إن المسيح الموعود سيزور لدهيانة، ونصحه أن لا يبالي بضجّة المشايخ ولا يقيم لها أي وزن لأن المشايخ لن يكونوا علـــى حق في هذه المعارضة.فحين ذهبتُ إلى لدهيانة بعد الدعوى جاءني كريم بخش وأدلى بهذه الشهادة أمام مئات الناس، فقد صدر منه كتيب أيضا بهذا الخصوص، فهذه أيضا آية من الله.جملة الآيات والخوارق آيةُ الخسوف والكسوف في رمضان، لأنه قــــد ومن ورد في الدارقطني صراحة أن القمر والشمس سينخسفان في رمضان تصديقا للمهدي الموعود وسيكون ذلك آية من الله، وقد حدث هذا الخسوف.ولا يقدر أحد على أن يُثبت أنه قد خلا قبلي مدّعِ انخسف له القمر والشمس في رمضان، فهذه آية جليلة أظهرها الله الله من السماء.في رواية الدار قطني لا يو.جد أي تعقيد.فقد حصل الخسوف حسبما ورد في كلمـــات الحـديث
۱۸۲ ٦٤ عاقبة أتهم بالضبط، وقد ألّفتُ كتيبا باللغة العربية عن هذا الخسوف في رمضان و شرحتُ فيه هذا الحديث بالتفصيل.أما القول بأن المحدثين جرحوا بعض رواة هذا الحديث فناجم عن حمق فقط، ذلك لأن الحديث كان يتضمن نبوءة تحققت في موعدها، فإذا كان الحديث قد كشف عن صدقه بنفسه فأي شـــك بقي في صحته؟ وإن الذين يشككون حتى بعد وجود البراهين على صحتها فهم أنعام وليسوا أناسا ولنفرض جدلا أنه قد بقيت شبهة في أسلوب المحدثين للتحقيق في صحة هذا الحديث فقد أزيلت تلك الشبهة من ناحية أخرى.فإذا كان المحدثون قد ضعفوا حديثا ما بحسب قواعد جرح الرواة وتعديلهم وزال ذلك الضعف عن طريق آخر، فلا يجوز للمحدثين الإصرار على تضعيفه.أمــــا هذا الحديث فلم يعتبره أحدٌ موضوعًا وهو موجود في كتب أهل السنة والشيعة كليهما.ويعرف أهل الحديث جيدا، أن صدق أي حديث أو كذبه لا يتوقف قطعا على رأي المحدثين فيه، بل من المحتمل جدا أن يكون المحدثون قد اعتبروا حديثا ما موضوعا وتتحقق النبوءة الواردة فيه في موعدها فيتبين صدقه، فلا تهمنا قواعد المحدثين وإنما يهمنا تحقق صحة الحديث.فإذا كشف الله صدق حديث ما بطريق آخر وبرهن على صدقه بما على الطمأنينة والقناعة فمن منتهى الخيانة والإلحاد أن لا يتخلى المرء عـــن الظنون الفاسدة ويقول إن فلانا قد شك في سلوك الراوي الفلاني.فمثله كمثل الذين آمنوا بوفاة إنسان ما بشهادة رواة ثقاة ثم حضر الإنسان الذي اعتبر ميتا فلم يعتبروه حيًّا حتى بعد مثوله أمامهم وقالوا إن الرواة ثقات جدا، لذا لا نستطيع أن نعتبره حيا.فهكذا قد تلقى هؤلاء المشايخ العلم، لكن العقل لم يقترب منهم إلى الآن.64 هذا الكتيب هو "نور الحق".(الناشر)
عاقبة أنهم ۱۸۳ هنا لا يخلو من الفائدة بيانُ الحكمة: لماذا وصف الله خسوف القمر وكسوف الشمس اللذين ظهرا في رمضان آيتين للمهدي الموعود؟ فما السر في ذلك؟ فاعلموا أن الله الا الله كان يعلم أن علماء الإسلام سيكفّرون المهدي و سيصدرون فتاوى التكفير ضده، وهذه النبوءة موجودة في الآثار والأحاديث أنه من المؤكد أن المهدي الموعود قبل قبوله سيسمع فتاوى التكفير من العلماء المعاصرين الذين سيصفونه بالكافر والملحد وسيكيدون لقتله إذا استطاعوا.وبما أن علماء الأمة وزهاد الملة بمنزلة الشمس والقمر للأرض وبهم يزولُ ظلام العالم، لهذا قد استدل الله بظلام أجرام سماوية أي الشمس والقمر على ظلمــــة قلوب العلماء والزهاد كأن الكسوف والخسوف ظهر في الشمس والقمر الأرضيين أولا بحيث أظلمت قلوب العلماء والزهاد، ثم ظهر في السماء للتنبيه إلى ذلك، ليُعلم أن البلاء الذي نزل على قلوب العلماء والزهاد وأورد عليهــــا حالة الكسوف والخسوف قد شهدت له السماء، لأن السماء تشهد على أعمال الأرض.• والحكمة نفسها كانت تكمن في انشقاق القمر الذي ظهر في زمن النبي ﷺ أيضا للدلالة على أن الذين أوتوا نور علوم الكتب السابقة لم يثبتوا على ذلك النور وتمزقت أمانتهم وتدينهم، وقد كشفت السماء بانشقاق القمر في ذلـك العصر أيضا أن ورثة النور على الأرض أحبّوا الظلام ومن المؤسف هنا أن الخسوف والكسوف الذي ظهر في السماء في رمضان قبل مدة قد زال واستعادت الشمس والقمر نورهما وأشرقا كلاهما، غير أن علماءنا وزهادنـــا الذين يسمون شمس العلماء وبدر العرفاء ما زالوا إلى هذا اليوم مصابين بالكسوف والخسوف وكانت في الكسوف والخسوف في رمضان إشارة إلى أن رمضان شهر نزول القرآن الكريم والبركات، وأن المهدي الموعود أيضا في حكم رمضان،
١٨٤ عاقبة أنهم لأن زمنه أيضا زمن نزول معارف القرآن وظهور البركات كرمضان، فإعراض المشايخ عنه في زمنه ووصفهم إياه كافرا بمنزلة الخسوف والكسوف في رمضان.فإذا رأى أحد في المنام أنه قد ظهر الخسوف والكسوف في رمضان = فإنما تأويله أن العلماء سيعارضون إنسانا مباركا في زمنه ويسبونه ويُهينونــــه ويكفّرونه.وقد سمي ذلك الشخص الموعود بالمهدي إشارة إلى أن الناس لـــن يعتبروه مهديا أي فائزا بالهدى بل سوف يسمونه كافرا وملحدا، فقد عُيّن لــــه هذا الاسم للذب والدفع سلفا ، كما سُمِّي نبينا ولا مُحمَّدًا ردًّا على الذين كانوا يذمونه ليشير إلى أن الأشرار والخبثاء سيذمون هذا النبي الجدير بالحمــــد والثناء، لكنه محمَّدٌ أي الذي حُمد كثيرا وليس مُذمّما كما يزعمون.ومما يجدر الانتباه إليه أن الوعد في الحديث كان بحدوث اثنين من الخسوف والكسوف.أحدهما خسوف قلوب المشايخ والزهاد وكسوفها، والثـــاني كسوف الشمس وخسوف القمر، فقد حقق المشايخ الخسوف والكسوف على الأرض بأيديهم، لأنهم بعد الفوز بنور العلم والمعرفة أعرضوا متعمدين عن رجل كان يجب عليهم أن يؤمنوا به، غير أنه كان من الضروري أن يقوموا بهذا إذ قد ورد في الروايات أن المهدي الموعود سيكفر في البداية، فقد حقق هؤلاء المشايخ هذا النبأ بتكفيري، كما تحقق الجزء الثاني في السماء.ولا يغيبن عن البال أيضا أن المهدي وُصف في الحديث بآل محمد ﷺ مثلما وصف المسيحيون في الحديث بآل عيسى.فليتدبر طلاب الآية؛ أليس هذا الخسوف والكسوف آية؟ ألا يكشف الخسوف والكسوف أن المهدي الموعود قد ظهر، وهو الذي كُذِّب وكُفّر، لأن الآية تظهر من أجل تصديق مَن رُفض، فيا أسفا على مشايخنا السفهاء والزهاد المغترين الذين لا يتدبرون أن الآثار والأحاديث بينت أن من علامات المهدي الموعود أنه سيُكفّر بشدة في أول الأمر، ثم سوف يظهر لتصديقه الخسوف والكسوف في السماء في رمضان، فقد تحققت هذه العلامة بمنتهى الجلاء
عاقبة أنهم ۱۸۵ والوضوح.أفلا يزال أولئك الذين لم ينتبهوا إلى الحق حتى بعد ظهور آية بينــــة يُدعون أتقياء ورعين؟ لا تتولد في قلوبهم خشية الله.ما هذه الأقفال على قلوب هؤلاء الذين لم يصدقوا أي تصديق! الله؟ ومن جملة الآيات السماوية آية موت ميرزا أحمد بيك الهوشيار بوري.وأنتم تعلمون جيدا أنه قد ورد في النبوءة صراحة أنه سيموت خلال ثلاث سنوات من يوم عقد قران ابنته، ثم لم تكد تمضي ستة أشهر على قرانها حتى وافته المنية في هوشياربور.تدبروا الآن ألا يشكل هذا آية؟ فهل يعلم هذا الغيب غير غير أن الجزء الثاني من النبوءة المتعلق بموت صهره قد تأخر بسبب الشرط المذكور في النبوءة، فتمتّع صهره من الشرط في الإلهام كما تمتع آتهم؛ فقــــد أصيب أقارب أحمد بيك بملع وكارثة بعد موته.فكان يجب أن يستفيدوا مـــــن الشرط المذكور في الإلهام وهذه هي السنة الإلهية في نبوءة الوعيد، وحتى لو لم يكن هناك أي شرط كما حدث مع قوم يونس - فلم يمت صهره عندئذ في الميعاد نتيجة خوف جميع أفراد الأسرة وبسبب توبتهم ورجوعهم، لكن تذكروا أن قول الله لا يمكن إخلافه وأن العاقبة هي ما كتبنا عنها مرارا، لا يمكن أن 28 يُخلف وعد الله.فغاية القول أن موت أحمد بيك هو الآخر آية من آيات الله.مثل ذلك قد ظهرت أمور غيبية كثيرة، فنبوءة موت البانديت ديانند قبــل الأوان، ونبوءة عدم تمكن دليب سنج من القيام بجولته بالهند، ونبوءة تعـــرض مهر علي الهوشيار بوري لمصيبة قبل الأوان، فكل هذه الأمور يشهد عليها مئات الناس.وهناك قرابة ٣٠٠٠ من أخبار الغيب اطلع عليها بين حين وآخر مـــــن عاشوا في صحبتي، وكثيرون منهم ما زالوا على قيد الحياة.وأقول صدقا وحقا أن كل من عاش في صحبتي مدة معقولة، فمن المؤكد أنه رأى آيةً من الآيات.وليس هنالك من عاش معي إلى مدة من الزمن من دون أن يشهد آيـــة أو لم أي خبر من الغيب.استحلفوا واسألوا ميان عبد الرحيم أو عبد الواحد ابني المولوي عبد الله الغزنوي اللذين يكفراني الآن وهما من ألد الأعداء؛ ألم يسمع
١٨٦ - عاقبة أنهم أسمع إلهاما في مدينة هوشياربور قبل ۱۱ عاما "أيتها المرأة توبي توبي فإن البلاء على عقبك".أي توبي توبي أيتها المرأة - والمراد من المرأة هنا أم زوجة أحمــــد بيك الهوشيار بوري - فإن البلاء نازل على ابنتك وابنتها وقد نزل بلاء واحد إذ مات أحمد بيك، أما بلاء بنت البنت فباق ولن يتركه الله حتى يحققه، لكن لمـــا كانت كلمة "توبي" في الإلهام تُفصح عن الشرط وقد حققه أقارب أحمد بيك بعد موته؛ حيث خافوا وأصيبوا بذعر وانشغلوا في الدعاء والرجوع لسلامة أحمد بيك- فتأخر موت صهر أحمد بيك بحسب سنة الله تعالى، لأن صهر الرعب الذي رسخه موتُ أحمد بيك في قلوبهم أدّى بهم إلى التوبة.وواضح أن التجربة تؤثر في الإنسان تأثيرا قويا وتملأ قلبه بالرعب والخوف، فهكذا حدث معهم بعد موت أحمد بيك.كذلك يجب أن يُسأل الشيخ محمد حسين البطالوي حلفا: أليس صحيحا أني كنت عنده في بيته بالمصادفة قبل زواجي في دلهي إذ طلب مني أثناء الحديث أن أذكر له أي إلهام جديد إذا كنت قد تلقيته، فأسمعته إلهاما جديدا كنت قد تلقيته في تلك الأيام ويتعلق بهذا الزواج والجزء الآخر له، وهو "بكر وثيب" أي قد قُدِّر لي أن أتزوج بكرا أولا ثم ثيبا؟ أنا أتذكر هذا الإلهام ولا أعتقد أن محمد حسين قد نسيه، ولا زلت أتذكر بيته الذي أسمعته فيه هذا الإلهام جالسا علــــى كرسي، و لم يكن لحادث أحمد بيك أي أثر و لم أكن قد فكرت في الزواج الثاني، فإذا أراد فيمكن أن يفهم أن ذلك كان آيةً من الله قد رأى تحقق جزء منها، أما الجزء الثاني المتعلق بالزواج من ثيب فسيراه في المستقبل" -65 المسيح الموعود اللي في حقيقة الوحي: إن الله تعالى وضع لظهور هذا القران الذي عُقد في السماء شرطا نشر في حينه ونصه: "أيتها المرأة توبي توبي فإن البلاء على عقبك".فلما حققوا الشرط فسخ النكاح أو أجل.ألا تعلمون: ﴿وَيَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء ويُثبت ؛ فسواء أفي السماء عُقد القرآن أم عند العرش فإن الموضوع كله كان مشروطا بشرط على أية حال.يجب التأمل بالابتعاد عن الوساوس الشيطانية، فيما إذا كانت نبوءة
عاقبة آنهم ثم ۱۸۷ هناك إلهام آخر نشرته في شباط/ فبراير ١٨٨٦، هو أن الله سيجعل الثلاثة أربعةً في ذلك الوقت لم يكن أي أثر لهؤلاء الأولاد الثلاثة، وكـــــان أنه الإلهام يعني سيولد لي ثلاثة أولاد يتبعهم آخر فيجعل الثلاثـة أربعة، فتحقق الجزء الأكبر منه أي قد وهبني الله ثلاثة أبناء من هذا الزواج وهم موجودون، وأنتظر الرابع الذي سيجعل الثلاثة أربعة، انظروا الآن ما أعظم هذه الآية! فهل يقدر الإنسان أن يتنبأ أولا بولادة ثلاثة أو أربعة أولاد افتراء منه ثم يولدون فعلا؟ ثم هناك آية أخرى هي أنني تنبأتُ قبل ولادة كل واحد من هؤلاء الثلاثة الموجودين الآن، فالنبوءة عن ولادة الابن الأكبر "محمود"، منشورة بصراحة مع اسمه في الإعلان الأخضر الذي نشرته عند وفاة الابن الذي سبقه على أوراق خضراء كثيرة في صورة كتيب، أما "بشير" الابن الأوسط فالنبوءة عن ولادته موجودة في الإعلان المنشور على أوراق بيضاء - الصادر بعد الإعلان الأخضر بثلاثة أعوام وأما ابني الأصغر "شريف" فالنبوءة عن ولادته موجودة في كتاب "ضياء الحق" و"أنوار الإسلام، انظروا الآن ألا يشكّل كل ذلك آيةٌ من الله عالم الغيب أنه أنبأني دائما قبل كل بشارة.من : عقد النبي يونس ال - التي أخبر فيها أنه قد تقرر في السماء أن العذاب سينزل على القوم خلال أربعين يوما ولكنه لم ينزل مع عدم التصريح بأي شرط فيها- أقل شأنا القرآن.فهل الإله الذي ألغى حُكمه المصرح به كان متعذرا عليه أن يلغي القرآن أو يؤجله إلى وقت آخر؟ (حقيقة الوحي) (المترجم)
۱۸۸ عاقبة أتهم ثم تحققت لي حاليا نبوءة أخرى إذ كنت قد أُنبئت سلفا أن خطابي الذي سيُقرأ في مؤتمر الأديان المنعقد في لاهور سيفوق جميع الخطابات، فنشرت إعلانا في ذلك مسبقا، وأسجله في الحاشية هنا " ".66 صورة طبق الأصل للإعلان بشرى عظيمة لطلاب الحق في المؤتمر الأعظم للأديان الذي سوف يُعقد في قاعة المدينة بلاهور في ٢٦، ٢٧، ٢٨ ديسمبر ١٨٩٦م سوف يُتلى فيه خطاب لهذا العبد المتواضع يتناول بيان كمالات القرآن الكريم ومعجزاته.إنه يفوق الطاقات البشرية؛ وهو آية من آيات الله، وقد سطرته بتأييد إلهي خاص.إنه يتضمن من حقائق القرآن ومعارفه ما سوف يُثبت كالشمس في كبد السماء - أن القرآن حقا كلامُ الله وكتاب رب العالمين.وإنني على يقين من أن من يستمع للخطاب من أوله إلى آخره ردًّا على الأسئلة الخمسة، سيتولد فيه إيمان جديد، وسيلمع بداخله نور جديد، وسيفوز بتفسير جامع لكلام الله القدوس إن خطابي خال مما يأتي به البشر من كلمات فارغة، ومنزه عن شوائب الهتافات الزائفة.إن الشفقة الخالصة على بني آدم دفعتني الآن لكتابة هذا الإعلان" لكي يشاهدوا حسن القرآن الكريم وجماله، ويدركوا كيف أن معارضينا – بظلم منهم – يحبون الظلام ويكرهون النور.لقد أخبرني الله العليم بوحيه أن هذا هو الخطاب الذي سوف يتغلب على الخطابات الأخرى كلها، وأن فيه من نور الحق والحكمة والمعرفة ما سيجعل الأمم الأخرى يندمون ويخجلون شريطة أن يحضروا قراءته ويستمعوا له أوله إلى آخره؛ ولن يستطيعوا أن من يُخرجوا من كتبهم كمالات كهذه سواءً أكان هؤلاء من المسيحيين أو أتباع ديانة "سناتن دهرم" الهندوس أو غيرهم؛ ذلك لأن الله تعالى قد أراد أن يتجلى في ذلك اليوم عظمة كتابه الكريم.لقد رأيت في عالم الكشف بشأن هذا الخطاب أن يدًا من الغيب حطت على قصري، فخرج منه بلمسها نور ساطع انتشر فيما حوله، ووقع هذا النور على يدي أيضا.وعندئذ
عاقبة أتهم ۱۸۹ وتحقيقا لإلهامي هذا قد ظهر الخطابي هذا في مؤتمر الأديان قبول كبير لدرجة أن اعترف المعارضون أيضا بأن ذلك الخطاب احتل المركز الأول من بين الخطابات، ولقد أرسلتُ الإعلان الإلهامي هذا إلى المشايخ محمد حسين هتف شخص واقف بجواري بصوت عال."الله أكبر، خربت خيبر".وتفسير هذا الكشف أن القصر يرمز إلى قلبي الذي هو مهبط للأنوار ونزولها، وأن النور النازل يعني المعارف القرآنية، والمراد من خيبر هو جميع الأديان الفاسدة التي تشوبها شوائب الشرك والباطل، والتي رفعت البشر إلى مقام الله تعالى؛ أو حطت الصفات الإلهية من محلها الأعلى.فقد تكشف لي أن انتشار هذا الخطاب على نطاق واسع، سوف يكشف زيف الأديان الباطلة، وأن حقانية القرآن سوف تنتشر يوما فيوماً في الأرض حتى تكتمل دائرتها.ثم نقلتُ من حالة الكشف إلى حالة الإلهام وأوحي إلي: "إن الله معك.إن الله يقومُ أينما قمت".وهذا تعبير مجازي يؤكد التأييد الإلهي.لا أريد الآن أن أكتب أكثر من ذلك وإنما أحث الجميع أن يحضروا المؤتمر في أيامه في لاهور لسماع هذه المعارف ولو تكبدوا في سبيل ذلك بعض الجهد والعناء.ولو فعلوا ذلك لنالت عقولهم وإيمانهم من البركات ما يفوق تصورهم.* والسلام على من اتبع الهدى العبد المتواضع، غلام أحمد من قاديان ٢١-١٢-١٨٩٦م حاشية متعلقة بإعلان ٢١ - ١٢ - ١٨٩٦: لقد دعا السيد سوامي شوغن تشاندر في إعلانــــه المنشور المسلمين والمسيحيين والآريين، وناشدهم بالله أن يبين زعماؤهم الدينيون المعروفون مزايا دياناتهم في هذا المؤتمر.وها نحن نخبر السيد سوامي أننا احترامًا وتبجيلا لهذا القسم العظيم - على استعداد لتحقيق مطلبه.وسوف يُتلى خطابنا إن شاء الله في المؤتمر لأن الإسلام دين يحض المسلم الصادق على الاستجابة الكاملة إذا دعي إلى عمل ما باسم الله تعالى.وسوف نرى الآن مدى إخلاص إخوانه الآريين الهندوس لشرف إلههم "برميشور"، ومدى تعظيم القساوسة لإلههم و "يسوع"، وما إذا كانوا مستعدين لحضور المؤتمر باسم الإله القدوس العظيم.منه
۱۹۰ عاقبة آنهم البطالوي وأحمد الله وثناء الله الأمر تسريين، كما أُرسل إلى المسيحيين أيضا قبل الأوان.فقولوا الآن، أليس هذا آيةً من الله الذي أنبأني سلفا أن موضوعك سيفوق كل خطاب حصرا؟! فالعظمة التي أحرزها ذلك الخطاب والتعظيم الذي حازه، قد أثار ضجة في مدينة لاهور إذ قد سُمع باهتمام بالغ.هل يجهله محمد حسين، أولا يعرف ثناء الله هذا الحادث؟ فما هذا الإلحاد الذي يدفعهم إلى إنكار آيات واضحة جلية؟ هل يقدر أحد على افتراء هذا الكم الهائل من أخبار الغيب"؟ الله ، فصحیح أن 67 كثيرون في هذا العالم منخدعون؛ حيث ينظرون إلى إعلام الغيب – الذي يُكشف من الله الا الله على عباده الخواص - بنظرة الإهانة ،والتحقير وبعض أصحاب الزوايا الجهلة والمدعون بالزهد والمشيخة يصيحون فور سماع معارف الإلهام أنها لا شيء وأنه لا حقيقة لها، إذ يتمتع بها أدنى مريدينا أيضا.وبعضهم يقول إنها مرتبة ناقصة للأحوال البدائية ويجب اجتيازها، وأننا نود أن نجذب بقيادتنا وإرشادنا مريدينا إلى فوق، فهذا لا شيء يُذكر.فاعلموا أن كل هؤلاء هم شياطين الإنس ويريدون أن يطفئوا نور أدنى مؤمن أو حتى كافر يتمتع نادرا برؤيا صادقة كما يمكن أن تلقى جملة مكسرة إلهاما على قلب كل مؤمن، بل يمكن أن يتلقاها أحيانا حتى الفاسق أيضا ترغيبا أو ترهيبا، غير أن الأمر الذي يقدمه هذا العبد المتواضع..أعني المكالمات الإلهية، فلا يتلقاها إلا الخواص والأبرار من عباده.والبديهي الجلي أن أحدا بهذا الاشتراك البسيط لا يُحرز اللقب الذي يخص الفرد الأكمل والأتم بفضل حضرة الأحدية.لاحظوا بالنظر إلى اختصاصات الدنيا، هل يمكن أن يُعد الإنسان بنّاء كاملا ماهرا بوضع لبنة واحدة فقط في جدار؟ أو هل يمكن أن يسمَّى طبيبًا مَن يصف دواء لمرض ما؟ أو هل يُعتبر أحد بتعلم تعبير واحد من اللغة العربية أو الإنجليزية إمامًا لتلك اللغة؟ فالسفلة المنحطون والفُساق أيضا يشتركون في الفوز برؤيا صادقة مع أنبياء الله الطاهرين، فهل بهذا الاشتراك الضئيل يمكن أن يُعدوا سواسية؟ فهل يستوي درجة الأنبياء الطاهرون والفُساق.هذه أخطاء الجهلة التي تكاد تحيط بنفوسهم الأمارة لقلة التدبر.ومن الصواب أن من سنة الله تعالى المستمرة مع الصوفية الناقصين بل مع الفُسّاق والفجار والكفار أيضا، أنهم على سبيل الندرة يحظون برؤيا صادقة، كما يسمعون أحيانا جملة مكسورة إلهاما، أحيانا
عاقبة أنهم ۱۹۱ يرون الميت في الكشف أو يُكشف عليهم حالُ روح لصاحب قبر، لكنهم مع كل هذه المناظر الناقصة لا يُسمون حائزين على أي كمال.وإنما يُذيق الله هؤلاء الخبثاء أو الزهاد الناقصين طعم الرؤيا أو الكشف أو الإلهام ليتأكدوا أن هذه القوة موجودة لدى الجميع كبذرة وأمام كل واحد محال للتقدم والرقي و لم يرد الله الله أن يوقف أحدا، فهذه الإراءة التي تتم في حق الزهاد الناقصين أو الفساق والفجار إنما الغاية منها لتتقوى همتهم ويزيد شوقهم ويستعدوا للتقدم، وفي هذه الرؤى يدخل كثير من أضغاث الأحلام أيضا.باختصار؛ إن هذا الأمر ليس من أمارات الكمال وإنما هي علامة لوجود الكفاءة والجدارة نوعا ما وأنا أعلن هنا أن كلَّ مَن كفّر هذا العبد المتواضع أو كذبني من الزهاد فهم محرومون من نعمة المكالمة الإلهية الكاملة هذه، وإن هم إلا من يهذون ويتكلمون بهراء.أما حقيقة المكالمة الإلهية فهي أن يشرف الله الا الله بمكالمته الكاملة كالأنبياء من تفانى في نبيّه.فكليم الله في هذه المكالمة يكلم الله الله وجها لوجه، حيث يسأل الله ويجيبه حتى لو سأله الخمسين مرة أو أكثر أجابه.إن الله تعالى يمن على عبده الكامل ثلاث نعم، أولا يجيب معظم أدعيته ويُطلعه على الاستجابة قبل الأوان، ثانيا: يُظهره الله على غيبه، إذ يكشف عليه كثيرا من أمور الغيب.ثالثا: يكشف عليه كثيرا من العلوم الحكمية للقرآن الكريم عن طريق الإلهام، فالذي يكذبني ثم يدعي أنه يتمتع بهذه الأمور فأنا استحلفه أن يباريني في هذه الأمور الثلاثة، حيث تُنتخب سبع آيات من القرآن الكريم للتفسير بالقرعة، وبعد الاتفاق عليها يكتب الفريقان تفسيرها، أي يكتب معارفها بالإلهام وأنا سوف أكتب من إلهامي، وليقدِّم بعض إلهامات تبشر بقبول الدعاء سلفا، أن يكون فوق طاقة البشر ، وكذلك أقدّم أنا، وليكشف بعض أمور الغيب المتعلقة بالمستقبل وكذلك سأكشف أنا، وينبغي أن يُنشر تصريح كلا الفريقين في الجريدة.عندئذ سيتبين صدق كل واحد وكذبه، ويجب أن يتذكر أنهم لن يفعلوا ذلك أبدا، فلعنة الله تنزل على قلوب المكذبين، فلن يريهم الله نور القرآن الكريم، ولن يجيب دعاءهم مقابلي، ولن يكشف عليهم أمور الغيب كما ورد (فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إلا من ارتَضَى منْ رَسُول ) ( الجن: ۲۷-(۲۸)، فها قد نشرت إعلانا؛ فمن لم يبارزني بطريق مستقيم، ولم يتخل عن التكذيب، فعليه لعنة الله وملائكته والصالحين أجمعين، وما على الرسول إلا البلاغ منه وذلك الدعاء ينبغي خصمي
۱۹۲ عاقبة أنهم وهل من علامات الكذاب أن ينال مثل هذا التأييد الإلهي، وأن يعظم الدجال الكاذب في مثل هذه المؤتمرات العامة، ويُذَلِّ صادق كمحمد حسين – إذا كان صادقا - ويُسوَّد وجهه؟ أكان ذلك كله مكرا إنسانيا أم فعلا إلهيا؟ أنشر إعلان عاما مرة أخرى أيضا لطلاب الحق أنه إذا كانوا حتى الآن لم يدركوا الحقيقة فليحققوا القناعة من جديد ويطلبوا الطمأنينة.وليتذكروا أن ستة أنواع من آيات الله تؤيدني.أولا: إذا أراد أحد المشايخ أن ينافس كتابي بلاغةً وفصاحة فسوف يواجـــــه الذلة والهوان وها أنا أخوّل كل متكبر مختال أن يجرب حظه مقابل مكتــــوبي العربي هذا، فإذا استطاع أن يؤلف مقابل كتابي العربي كتيبا بالحجم نفسه في النثر والنظم، ثم إذا صدقه أحد الذين لغتهم الأم هي اللغة العربية مقسما، فأنا كاذب.ثانيا: وإن لم تقبلوا هذه الآية فليكتب معارضي مقابلي تفسيرا لأي سورة من سور القرآن الكريم، حيث نجلس معا في مكان ثم نفتح القـــرآن الكــريم لأكتب تفسيرا للآيات السبع الأولى حيثما فتح باللغة العربية وليكتب خصمي أيضا، وإذا لم أحرز تفوقا صريحا في بيان الحقائق والمعارف فأنا كاذب.ثالثا: وإن لم تقبلوا هذه الآية أيضا فينبغي أن يقيم عندي شيخ من معارضي المشهورين لمدة سنة واحدة، وإذا لم تظهر على يدي في هذه المدة أي آية خارج قدرة البشر فأنا كاذب.رابعا: وإن لم توافقوا على هذا أيضا فأقترح أن ينشر بعض أعدائي البارزين إعلانا أنه إذا ظهرت آية خارقة خلال سنة بعد هذا التاريخ فسنتوب ونصدّق، وإذا لم تظهر على يدي أي آية تفوق قدرة البشر - خلال سنة بعد صــــدور ذلك الإعلان - سواء كانت نبوءة أو غيرها، فسوف أقر أني كاذب.
عاقبة أتهم ۱۹۳ خامسا: وإن لم تقبلوا هذا الاقتراح أيضا فليباهلني" الشيخ محمد حسين البطالوي والمشايخ البارزون الآخرون، وإذا سلم واحد منهم بعد المباهلة مـــــن تأثير دعائي عليهم فسأعترف بأني كاذب.68 حين اطلع المولوي ثناء الله الأمر تسري على دعوة المباهلة ذكر في رسالته مباهلة المولوي عبد الحق الغزنوي، ولعله يقصد بهذا الذكر أن الأخير لم يتعرض لأي بلاء بعــــد تلك المباهلة، ولم يتحقق أي تأثير إيجابي للمباهلة، فأخبره ورفاقه أنه أولاً لـيـس مـــن الصحيح أن عبد الحق لم يتعرض فعلا لأي ذلة ،حقيقية، أو لم نحرز أي عزة حقيقية كمــــا سأبينه لاحقا.كما لم تكن تلك المباهلة في الحقيقة بطلب مني، ولم أكن أحب أن أدعـــــو على عبد الحق ولم ألتفت إلى ذلك قط حتى بعد المباهلة، فالله تعالى يعلم جيدا أني لم أدعُ على عبد الحق قط ولم أصرف جيشان قلبي إلى هذا الجانب قط.لكن ظلــم المشايخ الأغبياء قد تجاوز الحدود الآن لهذا ألتمس من كل مكفّر أن يباهلني لاستصدار الحكـ السماوي.وحتى لا تنشأ الشبهات فيما بعد فقد اشترطت أن يتقدم إلي بطلب المباهلة على الأقل عشرة من الذين دعوا إلى المباهلة، ليتجلى نصر الله بصفاء ولا يبقى أي فرصة للتأويل، ولئلا يقول أحد فيما بعد إن خصمه كان رجلا واحدا فتعرض بالمصادفة لمصيبة.بعض المشايخ الخبثاء الذين هم من طينة اليهود يقولون للتستر على الحق أن عبــد الحــق انتصر في المباهلة السابقة، لأن النبوءة عن موت آتهم لم تتحقق، إذ لم يمت آتهم.غير أن محذومي القلوب وأعداء الإسلام هؤلاء لا يفهمون، فمتى وفي أي وقت صرحت بإلهام أن آتهم سيموت في الميعاد لا محالة، وفي أي كتاب أو إعلان كتبنا أن آتهم سيموت خــــلال هذه المدة بلا أي شرط ؟ إن أنجس الحيوانات في العالم وأجدرها بالاشمئزاز والقرف هــو الخنزير، لكن الذين يكتمون الحق والشهادة الصادقة من أجل الثوائر النفسانية هـــم في الحقيقة أنجس منه.فيا أيها المشايخ أكلي الجيف وذوي الأرواح الشريرة، ويحكم لقد أخفيتم شهادة الحق للإسلام بسبب عدائي.وأنى لكم يا ديدان الظلام أن تحجبوا أشعة الصدق البراقة، أفلـــــم يكن من الضروري أن يراعي الله الشرط المذكور في النبوءة؟ فيا أيها الهاربون بعيدا مـــــن الإيمان والإسلام قولوا حقا وصدقا ألم يكن في النبوءة شرط كان يمكن بالوفاء به أن يتأخر موت آتهم؟ فلا تكذبوا ولا تأكلوا النجاسة التي أكلها المسيحيون.
١٩٤ عاقبة أتهم انظروا بفتح العيون؛ فقد تحققت هذه النبوءة بكل بريقها، فلا تحسبوها نبوءة واحـــــدة فحسب، بل هما نبوءتان تحققتا في موعدهما، أولاهما النبوءة الواردة في الصفحة ٢٤١ من البراهين الأحمدية التي صرّحت قبل ١٥ عاما من اليوم بكلمات واضحة أن المسيحيين سيثيرون فتنة، وسيدعمهم أناس ذوو خصال اليهود وسيقومون بمكر عظيم لكتمان الحق ويؤذون كثيرا لكن الصدق سينكشف أخيرا.فكان الصدق نفسه الذي صدرت هــذه النبوءة قبل ١٥ عاما تأييدا له ثم أقول إنه الصدق نفسه الذي جعل آتهم بعد سماع النبوءة خائفا مذعورا كمجرم، ثم أقول إنه الصدق نفسه الذي دفع آتهم لنسج البهتانات الثلاث، ثم أقول إنه الصدق نفسه الذي منع آتهم من القسم، ثم أقول إنه الصدق نفسه الذي ردع آتهم بعد تعرضه لهذا الإيذاء من رفع القضية لدى الشرطة، ثم أقول إنه الصدق نفسه الذي بسببه سقط آتهم في حفرة القبر بعد تسويد وجوه جميع القساوسة خلال سبعة أشهر من صدور الإعلان الأخير بموجب الإلهامات الأخيرة.لو قُرئت النبوءة عن آتهم مع النبوءة الصادرة قبل ١٥ عاما في الصفحة ٢٤١ مــــن البراهين الأحمدية، لتبين أنه إعجاز بارز يمكن أن تلين به قلوب كبار الكفار، وهذه النبوءة تشرق كالشمس، لكن بماذا نشبه هؤلاء المشايخ؟ فهم يُشبهون ذلك الأعمى الذي أنكر وجود الشمس وكان يركز كثيرا في المحاضرات على أن لا دليل على وجود الشمس وعندئذ قالت له الشمس: أيها الأعمى من الولادة، بأي دليل تقتنع بوجودي؟ فالأفضل تعالى ليهب لك العيون، فعندما تكون لك عينان فسوف تتمكن من رؤيتي أن تدعو بسهولة.الله ومما يثير الغضب أن الحادث الذي أنبأ الله بحدوثه قبل ١٥ عاما قد ظهر وفــــق ذلـــك وتحقق بحسب الشرط، ودخل آتهم في القبر خلال سبعة أشهر من صدور الإعلان الأخير وفق إلهام آخر منشور في الزمن نفسه، وتحققت النبوءة بجميع تفاصيلها، والنزاع الشديد الذي حصل بيننا وبين المسيحيين كان رسول الله أيضا قد تنبأ به قبل ثلاثة عشر قرنا.وقد ظهر كل هذا لكن بعض المشايخ العميان عديمي الإيمان والمسيحيين خبيثي الطبع لا يزالون ينكرون إلى الآن سراج ظهور الحق.إن ما أشار إليه المولوي ثناء الله الأمرتــــــري إجمالا بعد ذكر مباهلة عبد الحق- أن آثار النصر الإلهي حالفت عبد الحق بعد المباهلة، فهذا قتل حقيقة عظيمة الشأن، وكذبة قذرة تقشعر منها جلود المؤمنين.
۱۹۵ وطنه من بلاطه فالمؤسف أن هؤلاء يحبون كثيرا أن يُدعوا بالمولويين لكنهم بعيدون عن التقوى والإيمان بعد المشرقين، فإذا كان المولوي ثناء الله يقصد من هذه الكلمات أن المسيحيين أثاروا ضجة كبيرة في أمرتسر بعد مضي ميعاد النبوءة، وأن فرقة المسيحيين النجسة هذه ترقص في الأزقة والأسواق كالمومسات، حيث كان جميع القساوسة والمشايخ علـــى شـاكلتهم وبعض الصحفيين النجسين يسبّون هذا العبد المتواضع وكانوا يسيئون إلي بأنواع البذاءة، فكأنه كان أثر لمباهلة عبد الحق فأنا أؤكد للمولوي ثناء الله أن كل ثورة وبذاءة غير مبنية على الأحداث الثابتة وكانت مجرد سوء الفهم وقصره، لا تقدر على أن يقدح كرامة أهل الحق شيئا، كما لا يمكن أن يعتبر بها أي معارض فاتحا بل إن الفرحة الكاذبة لهؤلاء تصير أخيرا عذابا يفيض باللعنة.كما أن الذين أخرجوا سيدنا ومولانا رسول الله ﷺ وأساءوا إليه كثيرا وعاملوه بوقاحة وتجاسر، أو فرعون الذي طرد موسى العليا من مرارا وسماه كافرا وأهانه كثيرا بحسب زعمه، كذلك حين لم يُجب المسيح على اليهـود على نزول إيليا برد مقنع بحسب رأيهم، سخروا منه كثيرا وستموه ملحدا، وقد ضربه أغلبية الناس وبصقوا على وجهه وجُلد أيضا وأهانوه كثيرا بحسب زعمهم، لكن تلك الأفـــراح كلها كانت في الحقيقة كاذبة ولم يكن أساسها على الحقائق، لذا لا نستطيع القول إن هؤلاء الأنبياء الأطهار أصابتهم ذلة في الحقيقة أو هذه الإساءة نالت منهم شيئا، أو نال أعداؤهم فتحا حقيقيا فعلا.انظروا إلى القساوسة المعاصرين آكلي النجس مــثلا كيـف يهينون ويسيئون إلى سيدنا ومولانا فخر المرسلين وخاتم النبيين سيد الأولين والآخـــــرين ويطلقون عليه آلاف الشتائم ويتهمونه كذبا، ويسمونه بسيرتهم الشيطانية – قــاطع الطرق والمضل والزاني والعياذ بالله كما قام بمثل هذه الإساءات إليه فتح المسيح من سلالة الشيطان النجسة المعيَّن في فتحجره، فهل تأثر بإساءات الخبثاء- أكلة الجيفة هؤلاء الذين عكفوا على عبادة ميت لا شيء تاركين الإله الحي القيوم شأن سراج الهـــدى ذلك؟ كلا بل انقلبت كل هذه الإساءات والاعتداءات حسرات عليهم.فهكذا إذا لم يستوعب القساوسة العميان أو المشايخ العُور، حقيقة قضية آتهم وأساءوا واستخدموا هذا الخطأ ا لسانا سليطا، فالذلة المترتبة على سوء الفهم هذه أصابتهم في الحقيقة، وسوَّد وجوههم، ولعنة ترك الحق نزلت عليهم، أما أنا فقد تاب على يــــدي مــــات السعداء باكين أنهم كانوا خاطئين.باختصار لا تترتب على فرحة كاذبة لأحد إدانة أحد،
١٩٦ عاقبة أنهم كما ليس من شأن أي تهمة باطلة أن تنال من شرف أحد في الحقيقة، ولا يُعدّ ذلك فتحا لأحد في الحقيقة، بل إنها وصمة لعنة على الذين احتفلوا بفرحة كاذبة في نهاية المطاف.فكل هذه الاحتفالات والأفراح التي قام بها هؤلاء الأنجاس الأشقياء في قضية آتهــــم عادت عليهم بالندامة والحسرة.فابحثوا الآن عن آتهم، ألم يدخل القبر وفق ما ورد في النبوءة، ألم يُلق به في الهاوية؟ أيها العميان إلامَ أشرح لكم مرارا وتكرارا؟ أفلم يكن من الضروري أن يحقق الله الله إلهامه المقدس بمراعاة الشرط الموجود فيه؟ ألا إن أتهم كان قد فارقته الحياة حين أقيمــــت عليهم الحجة مني بتواتر بإصدار إعلان أربعة آلاف روبية و لم يستطع أن يرفع رأسه، ثم لم يتركه الله حتى سلمه لقابض الأرواح.يقسم لقد تبينت النبوءة من كل ناحية فإذا كنتم ما زلتم تصرون على اختيار جهــنـم فـــــلا أستطيع أن أمسك بتمن يريد الوقوع فيها عن عمد.فكل هذه الأحداث من النوع الذي إذا اطلع عليه المتقي كاملا يقشعر منها جلده، فيتقي إنكار هذه النبوءة الواضحة حياء مـــــن الله.أنا أعلم يقينا أنه إذا أنكر أحدٌ صدق هذه النبوءة مقسما بالله الله أمامي فلن يتركـــــه الله الله دون عقاب، لكن يجب أن يطلع أولا على جميع هذه الأحداث بالتفصيل، ذلـــك لئلا يكون جهله شفيعا له، ثم ينبغي أن بالله على أنها ليست من الله وأنها باطلة، ثم إذا لم يهلك خلال سنة بوبال من هذا القسم أو لم يتعرض لمصيبة خارقة، فها أنا أُشـهد الجميع وأقول إنني سأعترف في هذه الحالة أني كاذب.وإذا كان عبد الحق مصرا علــــى ذلك فليقسم هو، وإذا كان محمد حسين البطالوي يُركّز على هذه الفكرة فليتقدم في الميدان، أما إذا كان المولوي أحمد الله الأمر تسري أو ثناء الله الأمر تسري يظن ذلك فمـــن الواجب عليهما أن يثبتا تقواهما بالحلف، وتذكروا يقينا أنه إذا أقسم أحدهم على أن نبوءتي عن آتهم لم تتحقق وأن النصر كان حليف المسيحيين، فسوف يهينه الله الله ويسود وجهه ويُهلكه بموت ،اللعنة، لأنه أراد أن يكتم الصدق الذي ظهر على الأرض بإذن مـــــن و مشيئته من أجل الإسلام.لكن هل سيُقسمون بالله يا ترى؟ كلا لن يقسموا أبدا لأنهم كذابون، ويأكلون جيفة الله الكذب كالكلاب.
عاقبة آنهم من ۱۹۷ إذا سأل سائل هنا فقال: صحيح أن في مباهلة عبد الحق لم يكن قصد الدعاء على أحد هذا الجانب، غير أن الذي برز المباهلة الصادق فيجب أن تظهر بعد هذه المباهلة أمور يتوصل المرء بإمعان النظر فيها أن المعارض واجه الذلة والهوان، وتحققت عظمتي أنا.فاعلموا أن تفصيل هذه الأمور كالتالي، وقد تسببت في عزتنا بحسب حكم وَالْعَاقِبَةُ للْمُتَّقِينَ) (القصص: ٨٤) أولا : لقد تحققت نبوءتي عن آتهم في مضمونها الحقيقي، وفي ذلك اليوم تحققت أيضا تلك النبوءة التي وردت في الصفحة ٢٤١ من كتاب البراهين الأحمدية قبل ١٥ عاما، فقد مات آتهم بحسب مدلول الإلهام الحقيقي واسودت وجوه جميع المعارضين، وانطمـــســت جميع أفراحهم الكاذبة، حيث تحطم كفرُ مئات القلوب بالاطلاع على أحداث النبوءة، فاستلمتُ آلاف الرسائل في تصديق ذلك، وحلّت اللعنة على المعارضين والمكذبين، ولا يسعهم النطق بكلمة.الأمر الثاني الذي تسبب في شرفي بعد المباهلة مجموعة المؤلفات العربية التي كتبتهــا لإفحام المشايخ المعارضين والقساوسة ومنها هذا المكتوب باللغة العربية الصادر حديثا، فهل مات عبد الحق وإخوته الآخرون لعدم قدرتهم على أن يكتبوا شيئا مقابله؟ وحكـــــم العالم أن شرف معرفة اللغة العربية مسلّم به في حق هذا الرجل أي هذا المؤلــف الـــذي كفر، وأن هؤلاء المشايخ كلّهم جهلة.تدبروا الآن متى أحرزتُ هذه المحامد والشرف أبعد المباهلة أم قبلها؟ فهذه إحدى ثمار المباهلة التي أظهرها الله، وفي الوقت نفسه برأ الله ساحتي من اتهام الشيخ محمــد حـسـين البطالوي؛ حيث كان اتهمني بأن هذا الرجل لا يعرف صيغة واحدة من العربيـــة، كمـا فضح ما الله محمد حسين ومعارضين آخرين وأظهر جَهلهم.فالحمد الله على ذلك.الأمر الثالث الذي كان مدعاة لعزتي بعد المباهلة هو القبول الذي تحقق لي في العالم بعد المباهلة، فقد كان معي قبل المباهلة على أغلب الظن قرابة ثلاثمئة رجل أو أربعمائــة، والآن أصبحوا ثمانية آلاف إنسان ونيفٌ يضحون بأرواحهم في سبيل هذه الجماعة، وكما ينبت الزرع في الحقل الجيد الخصب وينمو بسر رعة، كذلك تُحرز هذه الجماعة ازدهــــارا خارقا غير عادي، حيث تندفع الأرواح السعيدة إلى هذا الجانب ويجذب الله الأرض إلى ناحيتنا.فبعد المباهلة انتشر لي القبول على نطاق واسع يبعث على الخشوع.كانت في
۱۹۸ عاقبة أنهم البداية لبنة أو لبنتين أما الآن فقد صار قصر منيف وتحولت قطرة أو قطرتان إلى نهر.فافتحوا العيون وتحولوا في البنجاب والهند لتجدوا جماعتنا في معظم المناطق، حيث يعمل الملائكة ويُلقون النور في القلوب، فانظروا كم أحرزنا من العزة بعد المباهلة، قولوا صدقا أهذا فعل إلهي أو صنع إنسان؟ الأمر الرابع الذي كان مدعاة لعزتي هو حدوث الخسوف والكسوف في رمضان، فقد ورد في كتب الحديث منذ مئات السنين أن الخسوف والكسوف سيحدثان تصديقا للمهدي في رمضان، وإلى اليوم لم يكتب أحد أن أحدا في الماضي أعلن بأنه هو المهــــدي وأظهر الله له الخسوف والكسوف تشريفا له في رمضان، فقد خصني الله أنا الوحيـــــد بهذا الشرف بعد المباهلة.يا أيها العميان تفكروا؛ من ذا الذي كسب هذا الشرف بعد المباهلة؟ فعبد الحق كـــــان يدعو لأتعرض للذلة والهوان، فما الذي حدث إذ تدلّت السماء أيضا لتشريفي؟ أليس منكم رشيد يمعن النظر في هذا الجانب، ألا يملك أحدكم قلبا يفقه أن الأرض شرفتني والسماء أيضا أكرمتني وانتشر لي القبول الأمر الخامس الذي حقق لي الشرف والإكرام، هو إتمامي الحجة عليهم في علــوم القرآن الكريم؛ فبعد تلقي هذه العلوم دعوت جميع المعارضين بمن فيهم حزب عبد الحــــق وجماعة البطالوي وأعلنت لهم بأعلى صوتي أني عُلمتُ حقائق القرآن الكريم ومعارفه، ولا أحد منكم يقدر على بيان حقائق القرآن الكريم ومعارفه مقابلي، وفعلا بعد صدور هـــذا الإعلان لم يبرز أحد ليباريني في هذا الميدان، وختموا على جهلهم الذي يُعدّ أصل كــــل مذلة، فكل ذلك ظهر بعد المباهلة، وفي الزمن نفسه ألّفتُ كتاب "كرامات الصادقين" أيضا، فلم يستطع أحد أن يكتب حتى حرفا واحدا مقابل هذه الكرامة، أفلم يتعرض عبد الحق وجماعته للذلة حتى الآن؟ أو لم يثبت إلى الآن أن الله له من علي بهذا الشرف بعــــد المباهلة؟ الأمر السادس الذي أكسبني العزة وجلب لعبد الحق الذلة بعد المباهلة أن هو عبد الحق كان قد نشر إعلانا بعد المباهلة أنه سيولد في بيته ابن، كما كنت أنا الآخر نشرتُ إعلانا - بتلقي الوحي من الله - في كتابي أنوار الإسلام أن الله سيرزقني ابنا، فقد ولد لي وكرمه ابن سميته شريف أحمد وعمره يناهز سنتين إلا الربع تقريبا.والآن يجب بفضل الله
عاقبة آنهم ۱۹۹ أن يُسأل عبد الحق حتما أين ذهب ابنه الذي رُزقه ببركة المباهلة، فهل تحلل داخل البطن أم انقلب نطفةً مرة أخرى راجعا القَهْقَرى، فهل هناك شيء غير هذا يسمّى ذلةً إذ لم يتحقق ما أعلنه، بينما حقق الله الله ما أعلنته بإلهام إلهي.وقد كتبت عن هذا الابن نفسه في كتابي ضياء الحق أيضا.الأمر السابع الذي ظهر لإكرامي وقبولي بعد المباهلة هو حماس عباد الله الصادقين الذي أظهروه لخدمتي بإخلاص لن أقدر على شكر الله الا الله على متنه التي أنعمها علي ماديا وروحانيا بعد المباهلة.وقد سبق أن ذكرتُ الإنعامات الروحانية؛ أي قد وهبني الله الله علم القرآن الكريم وعلم اللغة العربية معجزةً بحتة بحيث لم يتعرض مقابل ذلك عبــد وحده للذلة بل قد نال جميع المعارضين الهوان، فتأكد كل واحد من عامـــــة النــــاس أن هؤلاء مشايخ بالاسم فقط؛ فكأنهم ماتوا فشؤم مباهلة عبد الحق أغـــــرق الحق وخواصهم رفاقه الآخرين أيضا.أما النعم المادية التي انهالت علي بعد المباهلة فهي الفتوحات الاقتصادية التي فتحها الله لهذا العبد المتواضع، فمن يوم المباهلة إلى هذا اليوم جاءني من الغيب خمسة عشر ألــف روبية، وأنفقت لوجه الله على نفقات ربانية لهذه الجماعة.فمن شك في ذلك فليتأكد من سجلات مكتب البريد ويطلب منا الشواهد الأخرى، وقد تدفق علي النــاس وازدحمـــوا حتى ارتفعت نفقات دار الضيافة من ستين أو سبعين روبية شهريا إلى خمسمائة روبيــــة شهريا وأحيانا يبلغ المصروف ستمائة روبية.وقد سخر لنا الله من المريدين المخلصين الفدائيين الذين يعتبرون إنفاق أموالهم في هذا السبيل سعادةً لهم، فمنهم حبي في الله الحاج سيتهـ عبد الرحمن الله ركها التاجر من مدراس، الموجود معي هنا وأنا أؤلـــف هــذا الكتيب، وبتحمل وعثاء السفر وقطع مسافة طويلة وصل إلي من مدراس.السيد السيته هو أول ثمرة للمباهلة، فقد موّل بعض البرامج والمشاريع في الجماعة بآلاف الروبيات لوجه الله، وما زال يخدم بنشاط وحماس لدرجة لا يستطيع إنسان أن يقوم بهذه الخدمة إن لم يكن قد فاض باليقين، فهو داعم من الطراز الأول لنفقات جماعة ربانية هذه.وقدم لهذه الجماعة إلى هذا اليوم مبالغ كبيرة نقدا بدفعة واحدة، كما أرى أنه قد فرض على نفـــــســه أن يتبرع كل شهر بمئة روبية، فالمساعدة المالية التي تصلني منه باستمرار بعد المباهلة لا أرى لها أي نظير.فمن رحمة الله الله أنه ألقى في القلوب لهذه الدرجة، فالحـــاج
" ۲۰۰ عاقبة أتهم "سيته عبد الرحمن"، هو نفسه الذي أبدى استعداده لإيداع عشرة آلاف روبية عنــــد آتهم إذا طالب بالمبلغ عند الحلف.الله ومثله حبي في الشيخ رحمة الله المحترم الذي تحمل كثيرا من أعباء هذه الجماعـــــة بدعمها ماليا، ويخيل إلي أن الشيخ المحترم يحتل المركز الثاني بعد السيته المحتـــرم، فهـــو يفيض حبا وإخلاصا، وأعتقد أن الشيخ المحترم قد تبرّع إلى الآن بأكثر من ألفي روبية في هذا السبيل، وهو جاهز لتقديم أي نوع من الخدمة، وهو ينشط في إسداء الخدمة أكثر من سعته وقدرته.كذلك قد خصص بعض أصدقائي المخلصين مبلغا معينا من رواتبهم القليلـــة علــ لنفقات هذه الجماعة الكبيرة بعد المباهلة، فصديقي المخلص منشي رستم مفتش المحكمة بغورداسبور يتبرع بثلث راتبه أي ٢٠ روبية شهريا.وجماعتنا العزيزة في حيدر آباد؛ أعني المولوي السيد مردان علي المحترم، والمولوي السيد ظهور علي المحترم والمولوي عبد الحميد المحترم يتبرع كل واحد منهم شهريا بعشر روبيات من رواتبهم.وكذلك المفتي محمد صادق البهيروي المحترم، ومنشي أرورا المحترم من كبورتمله ورفيقه، والدكتور خليفة رشيد الدين المحترم من تشكراته، والدكتور بوريخان المحترم من قصور والسيد ناصر شاه المحترم المراقب، والحكيم فضل الدين البهيروي وخليفة نور دين من جامون، كلهم فداء لهذه الجماعة بصدق القلب والروح.وكذلك جماعتنا المخلصة والْمُحبة في سيالكوت فهؤلاء المحبون جميعا عاكفون على الخدمة أقصى ما في وسعهم.كما أن محبّى أنوار حسين المحترم زعيم "شاه آباد" ينصرف إلى الخدمة بصدق القلب والروح.وكذلك مُحبنا المخلص المولوي محمد أحسن الأمروهي الذي ينشغل بنشاط في إعداد أروع الكتب تأييدا لهذه الجماعة.أما الصاحبزاده بير سراج الحق فقد قرر أن يعيش هنا زاهدا بقطع علاقته بآلاف المريدين، وميان عبد الله السنوري، والمولوي السيد برهان الدين الجهلمي، والمولوي مبارك علي السيالكوتي والقاضي ضياء الدين القاضيكوتي، ومنشي شودري نبي بخش من بطالة التابعة لمحافظة غورداسبوره، ومنشي جلال الدين بلاني وغيرهم من الأحبة يشتغل كل منهم في الخدمة بحسب قدرته.إنني أتعجب من حب جماعي وإخلاصها، فكثيرون منهم قليلو الدخل جدا أمثال ميان جمال الدين وخير الدين وإمام الدين الكشميري، فهم يسكنون قريبا من قريتي،
عاقبة أتهم ۲۰۱ وهؤلاء الإخوة الثلاثة الفقراء الذين يعملون أعمالا بسيطة مقابل ربع روبية أو أقل منها يوميا على أكثر تقدير يساهمون في التبرعات الشهرية بحماس ونشاط، كما أتعجب من إخلاص صديقهم ميان عبد العزيز جابي الضرائب الزراعية أيضا، الذي رغم دخله الزهيد قدم لي ذات يوم مائة روبية قائلا: أود أن تنفق في سبيل الله.ولعل هذا الفقير تمكن من جمع هذه المائة روبية خلال سنوات عديدة، لكن الحماس من أجل الله أثار لديه الرغبة في نيل رضوان الله الله فمن رحمة الله الله 2 وفضله أنه حمانا من المعاناة والمصائب التي يتعرض لها مخالفونا، إنني الالالالة أقول مقسما بالله الواحد الذي لا شريك له، أنه وإن كان هو وحده كفيلي الدوام قبل المباهلة أيضا، غير أن البركات الروحانية والمادية التي نزلت علي بعد المباهلة لا أجد لها نظيرا في حياتي السابقة.الأمر الثامن الذي ظهر لرفع مكانتي وزيادة عزتي هو تأليف كتاب "ست بتشن" رأي القول الحق) فقد هيأ الله لتأليف هذا الكتاب أمورا لم تخطر ببال أحد من ثلاثة قرون، وإن كتابي هذا يشكل دعوة لطيفة لـ ١٦٠ ألفًا من السيخ، وآمل أن تتأثر به قلوبهم تأثيرا كبيرا، ولقد أثبتُ في هذا الكتاب أن باوا نانك (مؤسس السيخية) كان في الحقيقة مسلما، وكان يُكثر من ورد "لا إله إلا اله محمد رسول الله".وكان من الصالحين، فقـــــد حج مرتين وكان رجلا صالحا وبارا كما كان يعكف على بعض قبور الأولياء المسلمين.إن وصاياه الواردة في "جنم ساكهيات" (كتب للسيخ تتضمن التأكيد على الإســـلام والتوحيد والصلاة والصوم ، وكان يداوم على الصلاة وبنفسه النفيسة كان يؤذن أيضا، وكانت زيجته الأخيرة بابنة رجل صالح من المسلمين، مما يدل على أنه صـــــاهـر المسلمين بصدق القلب، وقد ورد في الكتاب نفسه أن تذكاره العظيم.تلك العباءة التي كتبــــت عليها الشهادتان وعدد من آيات القرآن الكريم.إنه لم يترك "غرنتهـ" (كتـــاب ديـــني للسيخ) كذكراه و لم يوص بجمعه، وإنما ترك لنا هذه الحلة التي كتب عليه القرآن الكريم، والتي كتب عليه بخط بارز إنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الإِسْلَامُ أي جميع الأديان غير الإســـلام باطلة.فهذا الكتاب أنجز بعد المباهلة، وهي العطية الربانية التي وهبت لي وحدي، وقــــد رزقني الله أنا فقط ثواب هذا التبليغ.هو
۲۰۲ عاقبة آنهم شباب الأمر التاسع الذي زادني عزة وشرفا بعد المباهلة هو أنه خلال هذه المدة بــا يعني مــا يقارب ثمانية آلاف شخص وتاب على يدي بعضهم بالوصول إلى قاديان وبعضهم الآخرون كتبوا رسائل التوبة فأنا أعلم يقينا أن اتخاذي وسيلة لتوبة هذا لعدد الكبير مـــــن بني آدم يشكّل آية القبول الذي يتحقق بعد الفوز برضاء الله.وإني ألاحظ أن الذين بايعوني يتقدمون في الصلاح والتقوى يوما بعد يوم، وكأن انقلابا حدث في جماعتنا بعــــد أيام المباهلة.أرى أكثرهم يبكون في السجود ويتضرعون في التهجد.إن أصحاب القلوب النجسة يصفونهم بالكفار، بينما هم كبد الإسلام وقلبه أرى أن أصدقاءنا الشباب في مقتبل العمر مثل الخواجة كمال الدين يسعى لنشر الدين بنشاط ملحوظ، أرى علـى وجهه أمارات السعادة، وقلبه عامر بحماس صادق لخدمة الدين، ويبــــدي الخشوع في الصلاة، وكذلك صديقنا الشاب ميرزا يعقوب بيك وميرزا أيوب بيك من ا الصلحاء، فقد رأيتهما مرارا يبكيان في الصلاة.باختصار، كل هؤلاء فداء في هذا السبيل، مثل ذلك محبنا المخلص ميرزا خدا بخــش المحترم الذي يتمتع في هذا الجانب بالصدق الذي لا نجد الكلمــات للتعبير عنـه، وإن صديقنا المخلص منشي زين الدين محمد إبراهيم المحترم المهندس في بومباي يتمتع بحماس ديني لدرجة لا أعتقد أن نظيره موجود في بومباي كلها.ولا أرى ذكر مخلصنا الغارق في الحب والإخلاص المولوي الحكيم نور الدين المحترم ضروريا هنا لأنه قد جاءني معرضــــا عن الدنيا كلها واعتكف هنا كالزهاد على شاكلة أخص الصحابة للنبي.فليتدبر معارضونا الآن أن اخضرار هذا البستان وازدهاره الهائل إنما تحقق بعد مباهلـــة عبد الحق، وهذا ما صنعته قدرة الله.فليلاحظ من كانت له عينان؛ إن جماعتنا المخلصة في أمرتسر، وجماعتنا المخلصة في لاهور ، وجماعتنا المخلصة في سيالكوت وجماعتنا المخلصة في كبورتمله، والجماعات المخلصة في شتى مدن الهند تتمتع بنور الإخلاص والحب لدرجة لو نظر إنسان متفرس إلى وجوههم مجتمعين لأيقن أنها معجزة إلهية حيث ملأ قلوبهم بهذا الإخلاص.إن أنوار حبهم تشرق على وجوههم إنها أول جماعة يُعدّهم الله لتقديم نماذج الصدق.الأمر العاشر الذي جلب لي عزا وشرفا بعد مباهلة عبد الحق هو المؤتمر الأعظم للأديان في لاهور، ولست بحاجة إلى أن أكتب عنه أكثر فالقبول النور الذي أحرزه خطابي أثناء
عاقبة أنهم 3 ۲۰۳ قراءته والحماس القلبي الذي استمع به الناس إليه والعظمة التي علقوا بها لغني عن البيــــان.وقد سمعتم شهادات كثيرة بهذا الخصوص على أن هذا الخطاب أثر في المؤتمر تأثيرا خارقا غير عادي كأن الملائكة نزلت بأطباق النور ، وشد كل قلب إليه كأن يد الغيب تجذبــــه إلى عالم الوجد، وصرح الجميع بشكل عفوي أنه لو لم يكن هذا الخطاب لتعرض الإسلام اليوم للإساءة بسبب مقال الشيخ محمد حسين وغيره، وكل واحد كان يصرخ أن الفتح اليوم حالف الإسلام، فتدبروا قليلا هل تحقق هذا الفتح بخطاب دجال؟ ثم أسألكم هل ألقيت هذه الحلاوة والبركة والتأثير في كلام كافر ومرتد؟ لماذا أهان الله في هذا المؤتمر أمثال محمد حسين البطالوي الذين كانوا يدعون أنفسهم مؤمنين وكانوا يكفرون ثمانيــــة آلاف مسلم؟ أليس ذلك تحقيقا لإلهام" "إني سأهين من أراد إهانتك"؟ لماذا أكرم الله له في هذا المؤتمر الأعظم إنسانا يراه المشايخ كافرا ومرتدا، هل يمكن لأحد المشايخ أن يرد على هذا التساؤل؟ وبالإضافة إلى العزة والإكرام الذي أحرزته بسبب روعة الخطاب تحققت في اليوم نفسه تلك النبوءة التي نُشرت عن هذا الخطاب سلفا أعني: "هذا الخطاب حصرا سيفوق جميع المقالات" وكانت تلك الإعلانات قد أرسلت إلى جميع المعارضين قبل انعقاد المؤتمر، فقد أرسلت إلى الشيخ محمد حسين البطالوي والشيخ أحمد الله وثناء الله وغيرهم، وقد تحقق في ذلك اليوم هذا الإلهام أيضا وذاع صيته وكسب شهرة في مدينة لاهور أن خطابنا لم يُكسب الإسلام عظمة وانتصارا فحسب بل قد تحققت به نبوءة إلهامية أيضا.لقد قرأ الخطاب ذلك اليوم البطل الشجاع من جماعتنا والمسلم العظيم حبي في الله المولوي عبد الكريم السيالكوتي بلاغة وفصاحة حيث بدا وكأن روح القدس تدعمه عند نطق كل كلمة.فإنما حظينا بهذه العزة والقبول بعد المباهلة، أما عبد الحق فليفهمنا أيُّ مولوي أي عزة أحرزها بعد المباهلة؟ وأيَّ قبول حققه في الناس؟ وما هي أبواب الفتوحات المالية التي فتحت عليه، وأي إكليل وضع على رأسه اعترافا بفضيلته العلمية؟ إنما ادعى ولادة الابن عنده عبثا وفضولا ليُعتبر من ثمار المباهلة، لكن ادعاءه ذلك أيضا بطل لشقاوته، وإلى الآن لم يولد ولا فأرة من بطن امرأته، بينما رزقني الله الله ابنا تحقيقا لإلهامه
٢٠٤ عاقبة أتهم لقد كتبت عشر بركات كسبتها من المباهلة، فما أخبث هؤلاء الذين يزعمون هـذه المباهلة عديمة التأثير والثمار فعليهم أن يتدبروا ويفكروا في هذه العشرة الكاملة.وأخيرا نكشف مرة أخرى على كل معارض ومكفّر ومكذب أن يبرزوا إلى ميــــدان المباهلة، وليعلموا يقينا أنه كما من الله الله علينا بهذه الأنواع العشرة من الإكرام والإنعام بعد مباهلة عبد الحق وأهانه وأثبت كذب ادعائه في ولادة الابن له، ولم يُصب أي عزة بل أبطل الله.جميع ادعاءاته؛ فسوف يتحقق في هذه المباهلة أكثر من ذلك، فلم أكن دعوتُ عليه في ذلك اليوم لأنه كان عديم الفهم وغبيا، وكان جهله يجعله جديرا بالرحمة، أما الآن فسأدعو على الخصم حتما، فكل من أراد أن يباهلني فلينشر إعلان المباهلة مطبوعــــا، ويجب ألا يكون إنسانا واحدا ، بل يجب أن يخرج للمباهلة عشرة أشخاص على أقل تقدير، فبما أن كل إنسان مدعو للمباهلة سواء أكان من البنجاب أو الهند أو من العربية أو بلاد فارس، لذلك لم أفرض على المعارضين مشقة الوصول إلى هنا بتكبد وعثاء السفر من البلاد النائية البعيدة، وإنما بحسب منطوق الآيتين وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج (الحج: (۷۹) يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (البقرة: ١٨٦) قررتُ أن يباهلني كل من يريد عبر الإعلانات، غير أنه من الضروري أن يكتب في إعلانه للمباهلة جميع الإلهامات التي كتبتها في الصفحة ٥١ – ٦٢ من كتيب ، ولا يكتفي بذكر المرجع فقط، بل يجب أن يكتب في إعلانه جميع الإلهامات بنصها وفصها من الصفحات المذكورة، ثم يكتب في إعلانه للمباهلة الدعاء الذي ينص على ما يلي: الدعاء ٦٢ - البلاد يا أيها الإله العليم الخبير ! أنا فلان بن فلان من سكان البلدة الفلانية أرى هذا الرجــــــل الذي يُدعى غلام أحمد كاذبا ومفتريا وكافرا في دعوى كونه مسيحا موعودا، فكل هذه الإلهامات له التي كتبتها في هذا الإعلان من الصفحة ٥١ - من كتابه عاقبة آتهــــــم، كلها في رأبي افتراء أو وساوس الشيطان، وليست منك، فيا أيها الإله القادر ! إذا كنتُ في علمك على حق في هذا الإصرار وأن دعواه هذا ليس منك في الحقيقة كما أن هذه الإلهامات ليست منك، بل هو كافر في الحقيقة فأهلك هذا المفتري خلال سنة واحـــدة رحمةً بهذه الأمة المرحومة.لينجو الناس من فتنته.وإذا لم يكن مفتريا بل هو منك وأن كل
عاقبة أنهم ٢٠٥ هذه الإلهامات أحاديث مقدسة من فمك، فأنزل عليَّ أنا الذي أعده كافرا وكذابا عذابا يفيض بالحزن والذلة خلال سنة من هذا اليوم، آمين.- المباهلة وعندما يصلني هذا الإعلان من أحد يريد المباهلة دون أي تغيير وتعديل فسأطلب مـــن أحد أن يقرأه في جماعتنا وعند انتهائه ستقول الجماعة بأسرها: آمين.وسنعتبر حصلت وجهًا لوجه، وبعد تلقي هذا الإعلان سيُنشر من طرفي أيضا كتاب مباهلة مثــــل هذا، حيث أسجل فيه جميع الإلهامات التي كتبتها في الصفحة ٥١ ٦٢ من كتاب عاقبة آتهم، وبعده سأكتب فيه الدعاء التالي : يا إلهي القادر العليم إذا كنت تعلم أني ادعيت أني أنا المسيح الموعود افتراء مني وأن هذه الإلهامات الواردة في هذا الإعلان ليست منك بــل من افترائي أو وساوس الشيطان فتوفَّني قبل مضي سنة واحدة من اليوم أو أصبني بعـــذاب من الموت، لكنك إذا كنت تعلم أن دعواي بإلهام منك وأن جميع هذه الإلهامــــات المكتوبة في هذا الإعلان منك فأرجو أن تصيب بمنتهى الألم والمعاناة خلال عـــام هــذا المعارض الذي يكذِّبني بإعلان المباهلة هذا ويعدني من الكاذبين، آمين.وليقرأ هذا الإعلان عند وصوله إلى المباهل المعارض في جماعة، وبعد الانتهاء من قراءته فلتقل الجماعة كلها: آمين.أشد واقتراح هذه المباهلة يخص أولئك الذين يقيمون على مسافة تزيد على ٧٥ ميلا لكنهم إذا كانوا يقيمون على مسافة تقل عن ٧٥ ميلا، أمثال الشيخ محمد حسين البطالوي وثناء الله الأمر تسري وأحمد الله الأمر تسري وعبد الحق الغزنوي وميان عبد الجبــــار الغزنوي، فأفضل أسلوب لهم أن يباهلوني وجهًا لوجه حيث يقطعون نصف المسافة وأقطع النصف الآخر فتنعقد المباهلة في المكان الوسط، فها أنا أُتمّ عليهم الحجة آخر مرة، فإذا لم يكــــف عن الظلم حتى الآن فقد أقيمت عليه حجة الله.والسلام على من اتبع الهدى.منه أحد ======= (1) السيد الحكيم مشغول في خدمة هذه الجماعة بماله وروحه وكأنه قــــد تفــــاني.(۲) وخليفة نور دين المحترم قدم لي الآن خمسمائة روبية نقدا بالإضافة إلى مساعدته المستمرة.منه محبنا المخلص الصاحبزاده افتخار أحمد الخلف الرشيد للحاج منشي أحمد جان الذي كان من المشايخ المشهورين في لدهيانة وكان له مئات المريدين، وكانت له علاقة قوية معي، وقـــــد هاجر الصاحبزاده المحترم من وطنه ويسكن حاليا عندي مع جميع أفراد العائلة وأخيه ميان منظور محمد، وهو جاهز لتقديم كل أنواع الخدمة وقد وقف حياته في سبيل هذه الجماعة، منه.
٢٠٦ عاقبة أنهم 3 الله في هذه الجلسة لوحظ معظم الناس يبكون بكاء مرا، تحولت هذه الجلسة بفـضـل هـذا الخطاب إلى مجلس الصوفية حيث كانت جميع الألسن تندهش والعيون تذرف الدموع الغزيــــرة وكانت القلوب ترقص فرحا ومتعة، وبعد انتهاء الخطاب قدّم الجميع التهاني للمسلمين.وقــــد اعترف الشيخ محمد حسين البطالوي أيضا طوعا أو كرها بأن هذا التأثير كان وأن هذا من المقال أكسب الإسلام الفخار والانتصار.فقد جاء في جريدة ( Civil & Military Gazette) الصادرة في لاهور ما يلي، والجدير بالذكر أنها لم تذكر غير مقالنا: " في هذا المؤتمر كانت لدى الجمهور رغبة قلبية خاصة في خطاب ميرزا غلام أحمد القادياني وهو بطل عظيم للدفاع عن الإسلام وحمايته.لقد حضر لسماع هذا الخطاب جمع غفــــير مـــــن أتباع الديانات المختلفة من أماكن قريبة ونائية.ولما لم يستطع ميرزا المحترم حضور المؤتمر بنفسه فقد قرأ مقاله أحد تلاميذه الأفاضل منشي عبد الكريم فصيح السيالكوتي.استمرت قراءة هذا المقال ثلاث ساعات ونصف متتالية يوم ٢٧ كانون الأول/ ديسمبر ١٨٩٦ والجمهور منصت إليه في صمت وفرحة ومع ذلك لم يكتمل منه إلا الرد على السؤال الأول.ووعد المولوي عبد الكريم بقراءة ما تبقى من الخطاب إذا مُنح له وقت إضافي، فوافق رئيس المؤتمر ومنظموه على أن يمتد المؤتمر ليوم ٢٩ كانون الأول/ ديسمبر أيضا." (انتهى) فأضيف يوم من أجل خطابنا بسرور واستمع الحضور إلى بقية الخطاب بنفس الرغبة والشوق.وجريدة أبزرور هي الأخرى كتبت كلمات مماثلة.منه الحاشية على الحاشية: لقد نشر عبد الحق إعلانا في ٣ شعبان ١٣١٤ هجري لغسل سواد اللعنة التي علت وجهه، وقد رددت على إعلانه هذا مرارا في هذا الملحق، أني جعلتُ هذا الأمر شاهدا على كوني مسيحا موعودا، وأريد من المغلوب هذا الاعتراف فقط، لا أن يعترف بإتقاني اللغة العربية.فعليه أن ينشر بشهادة عشرة مشايخ تصريحا مقرونا بالحلف بأنني إذا تفوّقتُ عليه في معرفة اللغة العربية الفصيحة والبليغة فسيعترف فورا في المجلس نفسه بأني أنا المسيح الموعود وأنه سيبايعني، وإذا لم ينشر الإعلان بهذا المضمون فلعنة الله عليه في الدنيا والآخرة.كنت قد اشترطت على الفريق المباهل أن يتشكل من عشرة أشخاص على أقل تقدير، لكنني أتنازل وأقول: إذا أشرك معه عبد الجبار وعبد الواحد فقط فأنا موافق.منه.
عاقبة أنهم هذه هي ۲۰۷ الطرق التي قدمتها لحسم القضية وأستحلفُ كل واحد بالله، أن يقبلوا بصدق القلب أحد هذه المقترحات فإما أن ينشروا ردًّا فصيحا بليغا على هذا الكتيب باللغة العربية في ميعاد ،شهرين حيث ينتهي في ١٠-٣-١٨٩٧، أو أن يكتبوا تفسيرا لسبع آيات قرآنية باللغة العربية جالسين بحذائي في مكان واحد، أو يقيموا عندي مدة سنة كاملة لرؤية آية خارقة، أو ينتظروا ظهور آية مني جالسين في البيوت، أو يباهلوني.سادسا: وإن لم يوافقوا على أي من هذه المقترحات، فليعقدوا معي ومع جماعتي صلحا لمدة سبع سنوات، حيث يلجمون السنهم في هذه السنوات عن التكفير والتكذيب والإساءة وليقابلوا كل واحد منا بالحب والأخلاق، ويتعاملوا معي في اللقاءات وفق عادة المسلمين خوفا من القهر الإلهي، وليتخلوا عن كل نوع من الشر والخبث.إذا لم تتحقق على يدي خدمة جليلـــة بينــــة للإسلام بتأييد إلهي خلال هذه السنوات السبع، و لم يتحقق على يدي مـــوتُ الأديان الباطلة كما هو مقدّر ومحتّم على يد المسيح، ولم يُمكني الله الله جميع من إظهار الخوارق التي تُحقق عظمة الإسلام وترفع شوكته، و لم يبدأ النــــاس بعدها بالدخول في الإسلام من كل حدب وصوب و لم يفْنَ إله المسيحية الباطل، و لم تتخذ الدنيا أسلوبا آخر؛ فإنني أُقسم بالله له أني سوف أعتبرني كاذبا، والله يعلم أني لست من الكاذبين قط.فهذه الأعوام السبعة ليست مدة طويلة، وليس بوسع الإنسان أبدا إحداث هذا النوع في مدة قصيرة، فإذا كنتُ أعلن هذا بـصدق القلــب انقلاب من الله الله، فاتقوا الله واخشوه.إذا مقسما بالله وأدعوكم جميعا إلى الصلح باسم لم أكن من الله فسأهلك وأباد، وإلا فلا يقدر على أن يبيد المبعوث مــن الله أحد.والجدير بالتذكر أني قد خضت في الحوارات العادية الكثيرة معكم، وتحققت وفاة عيسى اللة من القرآن والحديث، ونشرت الكتب في هذا الموضوع في العليا
۲۰۸ مئات الألوف من الناس، - كما وَظّف الفريق الثاني أيضا كل أنواع التلبيس والتزوير – وظهرت لهذه الكتب الطاهرة تأثيرات كبيرة في الأرواح السعيدة فانضم آلاف السعداء إلى هذه الجماعة، وتبينت ثمار الحوارات الخطية والشفوية جيدا، فاستئنافُ الحوار نفسه أو رفض الأمور المحسومة المقضية مسبقا لمحض شر وإلحاد.فالكتب موجودة وإذا أراد أحد أن ألقي خطابا لساعة واحدة قبيل المباهلة فأنا جاهز، فهذه هي الطرق التي بينتها لحسم القضية، فمن طلب مني الخوض في الأمور المقضية ظلمًا فسأعتبره غير مهتم بطلب الحق وإنما يريد كتمان الصدق.ولا يغيبن عن البال أيضا أن الأسلوب الصحيح المسنون للمباهلة أن هو الذين يريدون أن يباهلوا من يدعي أنه مبعوث من الله ويريدون أن يكذبوه ويكفّروه، فعليهم أن يكونوا جماعةً من المباهلين لا شخصا واحدا أو اثنين، - لأن الله لا استخدم كلمة "تعالوا" في صيغة الجمع في آية (فَقُلْ تَعَالَوْا) فقد دعا للمباهلة - بصيغة الجمع هذه – مقابل نبيه جماعة المكذبين لا شخصا واحدا، وقد وجَّه الخطاب أولا في مَن حَاجَّكَ لشحص واحد باستخدام صيغة المفرد ثم طالب بالجماعة، فقال: إذا لم يمتنع أحدٌ من الجدال والخصومة و لم يقتنع بالدلائل المقدمة فقل له - أيها النبي – أن يأتي مع جماعة للمباهلة.وبناء على ذلك قد اشترطنا أن تكون مقابلنا جماعة، وتتحقق الفائدة الصريحة من ذلك وهي أن الأمر الخارق الذي سينزل على المكذبين في صورة عذاب لن يلتبس على أحد، أما إذا كان شخص واحد فيبقى احتمال الالتباس والاشتباه قائما.28 69 آل عمران: ٦٢ ، والآية كاملة هي: فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلَ لعنة الله عَلَى الْكَاذِبِينَ.(المترجم)
عاقبة أنهم ۲۰۹ الجدير بالذكر هنا أنه يجب أن يتذكر جميع المخالفين أنه لو استعد أحـــــدهـم للمباهلة بعد صدور هذا الكتاب ونشر الإعلانات عن ذلك، فسيتحتم على كل راغب في المباهلة أن ينضم إلى هذا الفريق للمباهلة، وإن لم يفعل ذلك أحد وأرسل طلب المباهلة في وقت آخر في المستقبل فلن يستجاب ذلك الطلب ولن يُعتبر مثل هذا الرجل جديرا بأي التفات واهتمام ويجب أن يتذكر كل إنسان إعلاننا هذا وليتصرف بمقتضاه.وأخيرا نسجل هنا رسالة ميان غلام فريد المحترم الشيخ لنــــواب بـــاولبور الذي هو رجل صالح وتقي من مشايخ البنجاب بهدف أن يقلده المشايخ المدعوون ويسلكوا مسلكه، وإن لم يستطيعوا أكثر فعلى الأقل يجب أن يفكروا على المسار نفسه.وأقول صدقا وحقا إن الذي سيصدق هذا العبد المتواضـــــع الا الله قدر ما أبداه ميان غلام فريد في رسالته فسيحشره الله مع الذين لم يريدوا أن يردّوا الحق.فمثقال ذرة من تقوى القلب أيضا يُنقذ الإنسان من غضب الله تعالى.إنني لا أحب أن أعبد كوثن أو صنم وإنما يُهمني جلالُ الله الذي بعثت من عنده، وإن الذي ينظر إلي بالازدراء فهو ينظر بازدراء إلى الله الذي بعــــني وأمرني، وأما الذي يقبلني فهو يستجيب الله الذي أرسلني.ليس ثمة خلق عنــــد المرء أفضل من أن يتورع عن محاربة المبعوث الإلهي سالكا على سبيل التقــــوى وألا يستعجل في تكذيب مَن يقول : إني مأمور من الله وبعثت على رأس القرن لتجديد الدين.ويستطيع كل تقي أن يدرك أن رأس القرن الرابع عشر كـــــان بأمس الحاجة إلى مجدد يُثبت صدق الإسلام الذي يتعرض لآلاف الهجمات.الله أجل قد سُمي هذا المجدد بالمسيح ابن مريم لأنه بعث لكسر الصليب إذ يريد الآن أن يُنجي المسيح من صليب النصارى أيضا كما تجاه في الماضي مـــــن صليب اليهود، وبما أن المسيحيين قد قاموا بافتراء عظيم باتخاذ الإنسان إلهـا،
۲۱۰ عاقبة أتهم فقد أرادت غيره الله الله أن يقضي على هذا الافتراء بإرسال رجل باسم المسيح ة نفسه، فهذا فعل الله وفي أعين هؤلاء عجيب.يقول القرآن الكريم بجلاء: إن المسيح رفع إلى السماء بعد الوفاة، لهذا فإن نزوله بروزي غير حقيقي، كما تصرّح آيةُ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي " بوضوح أن وفاة عيسى ال قد ،وقعت لأن هذه الآية تفيد أن النصارى فسدوا بعد وفاة عيسى ال لا في حياته، فلو فرضنا جدلا أن عيسى العلية لم يتوفَّ حتى الآن لكان لزاما علينا أن نؤمن بأن المسيحيين لم يَضلُّوا بعد، وهو باطل بالبداهة، إذ إن الآية تفيد أن المسيحيين كانوا على حق ما دام المسيح حيا.ومن هنـــا يُستشف أن الفساد كان قد بدأ يتسرب إليهم في زمن الحواريين، فلـو كـــان المسيحيون على حق في زمن الحواريين لما حصر الله تعالى الضلال بعد وفاة المسيح بل مدّد إلى زمن ما بعد الحواريين أيضا، فنستنبط من هنا نقطة رائعة لتحديد زمن فساد المسيحيين وهي أن بذرة الشرك في زمن الحواريين كانت قد بذرت فيهم.فالشرير اليهودي بولص الذي كان يُلم باللغة اليونانية أيضا والذي ذكره الرومي في كتابه "المثنوي"، جاء فاختلط بالمسيحيين وادعى أنه رأى عيسى ال في الكشف فأفسد دين النصارى، فظلت فرقة من المسيحيين متمسكة بالتوحيد بينما صارت بإغوائه فرقة خبيثة تعبد ميتا، وذرياتها ظهرت في بلادنا أيضا.وفي القرن الثالث الميلادي جرى الحوار الكبير بين الفرقـــة المشركة والفرقة الموحدة، وكان قيصر الروم قد نظم هذا الحوار، وانعقد هذا الحوار أمام الملك بمنتهى الوقار واللباقة بقصد تقصي الحقيقة، فانتصرت الفرقة الموحدة، وفي اليوم نفسه انضم الملك - الذي كان مسيحيا – إلى الفرقة الموحدة، وبعده كان كل قيصر موحدا حتى القرن السادس.باختصار؛ إن الضلال والفساد قد ظهر - كما هو مدلول الآية - بعد وفاة عيـ فورا.- العلمية لا
۲۱۱ عاقبة آنهم قد ورد في صحيح البخاري بصراحة أن المسيح الموعود القادم سيكون من هذه الأمة، فالتمرد على قول الله ورسوله ينافي التقوى تماما، انظروا كم كـــــان هؤلاء المشايخ ينتظرون القرن الرابع عشر بلهفة إذ كان كل قلب يصرخ أن المهدي والمسيح سيظهر على رأس هذا القرن حصرا.كانت كشوف كثير من الصلحاء والأولياء تجزم أن زمن المهدي والمسيح الموعود هو القرن الرابع عشر، فماذا حدث لقلوبهم وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ الله عَلَى الْكَافِرِينَ ٢٨.غير أنـــه كـــان مــــن الضروري أن يكفّروني ويسموني دجالا، لأنه كان قد ورد سلفا في الأحاديث الصحيحة أن المهدي سيُكفّر ، ويصفه المشايخ الأشرار بالكافر ويثورون لدرجة قتله لو استطاعوا، لكن من شأن الله تعالى أنّ ميان غلام فريد من شاشـــران أبدى نور الورع من بين هؤلاء الألوف، وذَلكَ فَضْلُ اللَّهُ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، خيرا وجعل عاقبته محمودة حسنة آمين.سيُذكر ميان المحترم بخير في العالم ما دامت هذه الكتابات موجودة في العالم.سينقضي هذا الزمن ويأتي زمن آخر وسيهب الله لأناس ذلك الزمن عيونا ولسوف يدعون لهؤلاء الذين وجدوني و آزروني.أقول صدقا وحقا إن هذا العصر سيمضي وسيموت كل غافل ومنكر ومكذب بحسرة لن يتمكن من تداركها.جزاه الله والآن أسجل رسالة ميان غلام فريد المحترم وهي تنص على ما يلي: من فقير باب الله غلام فريد -صاحب الزاوية- إلى جناب ميرزا غلام " أحمد المحترم القادياني "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب الأرباب والصلاة على رسوله الشفيع بيوم الحساب وعلى آله والأصحاب والسلام عليكم وعلى من اجتهد وأصاب، أما بعـد قـد أرسلت إلي الكتاب وبه دعوت إلى المباهلة وطالبت بالجواب.وإني وإن
۲۱۲ عاقبة أتهم كنتُ عديم الفرصة ولكن رأيتُ جزءه من حسن الخطاب وسوق العتاب.اعلم يا أعز الأحباب إني من بدو حالك واقف على مقام تعظيمك لنيل الثواب وما جرت على لساني كلمةٌ في حقك، إلا بالتبجيل ورعاية الآداب.والآن اطلع لك بأني معترف بصلاح حالك بلا ارتياب.وموقن بأنك مـــن عباد الله الصالحين وفي سعيك المشكور مثاب.وقد أوتيت الفضل من الملك الوهاب ولك أن تسأل من الله تعالى خير عاقبتي وأدعو لكم حسن مــآب ولولا خوف الإطناب لازددتُ في الخطاب.والسلام على من سلك سبيل الصواب.فقط تما ۲۷ رجب ۱۳۱٤ الهجري من مقام تشاتشران نقش خاتم".تحقق نبوءة أخرى ورد في الحديث الصحيح أن المهدي الموعود سيكون عنـده كتــاب مطبوع يضم أسماء ٣١٣ صحابيا له فلا بد من البيان أن هذه النبوءة تحققت اليوم؛ فالجلي البين أنه حتى الآن لم يولد في الأمة المرحومة رجل ادعى المهدوية وكان في عصره مطبعة ليكون معه كتاب يضم أسماء ۳۱۳ صحابيا له.وواضح أنه لو كان الإنسان يقدر على ذلك لكان قد ظهر عدد تمن ادعى أن هذه النبوءة قد تحققت له.لكن الحقيقة أن النبوءات الإلهية التي تتضمن شروطا خارقة للعادة لا يقدر أي كاذب على استغلالها ولا تهيأ له الأسباب التي توهب للصادق.لقد كتب الشيخ علي حمزة بن علي ملك الطوسي في كتابه "جواهر "الأسرار الصادر في ٨٤٠ الهجري عن المهدي الموعود ما يلي: "در أربعين آمده است که خروج مهدي از قريه كدعه "باشد (أي قد ورد في الأربعين أن
عاقبة أتهم ۲۱۳ المهدي سيخرج من قرية يقال لها كدعة)."قال النبي : يخـرج المهدي من قرية يقال لها كدعه ويصدقه الله تعالى ويجمع أصحابه من أقصى البلاد على عدة أهل بدر بثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا ومعه صحيفة مختومة أي مطبوعة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وبلادهم وخلالهم".فالبديهي أنه لم يتفق لأحد قبل هذا الادعاء بأنه الإمام المهدي وأن عنده كتابا مطبوعا فيه أسماء أصحابه، أما أنا فقد سبق لي أن سجلتُ هذه الأسماء في كتابي "مرآة" كمالات الإسلام والآن أكتب أسماء الـ ۳۱۳ مرة أخرى إتماما للحجة ليدرك كل منصف أن هذه النبوءة تحققت لي فقط، وبموجب مدلول الحديث من الضروري سلفا الإفصاحُ أن جميع هؤلاء الأصحاب يتمتعون بالصدق والنقاء، وبعضهم سبقوا البعض بحسب مراتبهم التي يعلمها في الحب والانقطاع إلى الله والنشاط الديني.ثبت الله الجميع على دروب رضاه، وها هي أسماؤهم:.المنشي جلال الدين المحترم المتقاعد من كهاريان، محافظة غجرات ٢.المولوي الحافظ فضل دين المحترم، محافظة غجرات
٢١٤ ° عاقبة أتهم میان محمد دين المحترم مراقب زراعي بلاني، محافظة غجرات القاضي يوسف علي نعماني المحترم مع أفراد الأسرة من تشام حصار ميرزا أمين بيك المحترم مع أهل بيته من بهالوجي، جيبور ٦.المولوي قطب الدين المحترم من بلدة بدوملهي، محافظة سيالكوت المنشي أرورا المحترم من كبورتهله میان محمد خان المحترم من كبورتهله ٩.المنشي ظفر أحمد المحترم من كبورتهله ١٠.المنشي عبد الرحمن المحترم من كبورتهله ١١.۱۱.المنشي فياض علي المحترم من كبور تمله ١٢.المولوي عبد الكريم المحترم من سيالكوت ١٣.السيد حامد شاه المحترم من سيالكوت ١٤.المولوي وزير الدين من كانغره ١٥.المنشي جوهر علي المحترم من جالندهر ١٦.المولوي غلام على المحترم من رهتاس، محافظة جهلم ۱۷.ميان نبی بخش المحترم؛ الرفاء، من مدينة أمرتسر ۱۸.ميان قطب الدين خان المحترم من مدينة أمرتسر ۱۹.ميان عبد الخالق المحترم من مدينة أمر تسر ۲۰.المولوي أبو الحميد المحترم من حيدر آباد دکن ۲۱.المولوي الحاج الحافظ الحكيم نور الدين المحترم مع زوجتيه، من بهيرة محافظة شاهبور ٢٢.المولوي السيد محمد أحسن المحترم من أمروهة/ محافظة مراد آباد ٢٣.المولوي الحاج الحافظ الحكيم فضل الدين المحترم مع زوجتيه من بهيرة ٢٤.صاحبزاده محمد سراج الحق المحترم جمالي النعماني القادياني - السرساوي سابقا- مع أهل بيته
٢١٥ عاقبة آنهم ٢٥.السيد ناصر نواب المحترم الدهلوي، المقيم في قاديان حاليا ٢٦.صاحبزاده افتخار أحمد اللدهيانوي القادياني مع أهل بيته ۲۷.صاحبزاده منظور محمد المحترم القادياني مع أهل بيته بيته ٢٨.الحافظ الحاج المولوي أحمد الله خان القادياني مع أهل ٢٩.سيته عبد الرحمن المحترم الحاج الله ركها مع أهل بيته من مدراس ۳۰.میان جمال الدين من سيكهوان، غورداسبور مع أهل ۳۱.ميان خير الدين من سيكهوان، غورداسبور مع أهل بيته ٣٢.ميان إمام الدين من سيكهوان، غورداسبور مع أهل ۳۳.ميان عبد العزيز، مراقب زراعي، غورداسبور مع أهل ٣٤.المنشي غلاب دين من رهتاس، جهلم ٣٥.القاضي ضياء الدين المحترم القاضيكوتي ٣٦.ميان عبد الله المحترم، مراقب زراعي السنوري ٣٧.الشيخ عبد الرحيم المحترم؛ المسلم الجديد ٣٨.المولوي مبارك علي المحترم؛ إمام سيالكوت ٣٩.ميرزا نياز بيك المحترم الكلانوري ٤٠.ميرزا يعقوب بيك المحترم الكلانوري ٤١.ميرزا أيوب بيك المحترم الكلانوري مع أهل بيته ٤٢.ميرزا خدا بخش المحترم من جهنغ بيته بيته بيته ٤٣.سردار نواب محمد علي خان المحترم؛ زعيم مالير كوتله ٤٤.السيد محمد عسكري خان المحترم المساعد الإضافي سابقا من إله آباد ٤٥.ميرزا محمد يوسف بيك من سامانه، ولاية بتيالة ٤٦.الشيخ شهاب الدين المحترم، لدهيانه ٤٧.شهزاده عبد المجيد المحترم من لدهيانه ٤٨.المنشي حميد الدين المحترم من لدهيانه
٢١٦ ٤٩.ميان كرم إلهي المحترم من لدهيانة ٥٠.القاضي زين العابدين المحترم من خان بور، سرهند.٥.١ المولوي غلام حسن المحترم من بيشاور ٥٢.محمد أنوار حسين خان المحترم من شاه آباد، هردوئي ٥٣.الشيخ فضل إلهي المحترم من قرية فيض الله ٥٤.ميان عبد العزيز المحترم من دلهي ه ه.المولوي محمد سعيد المحترم، الشامي، الطرابلسي ٥٦.المولوي حبيب شاه المحترم من خوشاب ٥٧.الحاج أحمد المحترم من بخارى ٥٨.الحافظ نور محمد المحترم من قرية فيض الله ٥٩.الشيخ نور أحمد المحترم من أمرتسر ٦٠.المولوي جمال الدين المحترم من قرية سيد واله ٦١.ميان عبد الله المحترم، تمته شيريكا ٦٢ ميان إسماعيل المحترم من سرساوه ٦٣.ميان عبد العزيز - المسلم الجديد- من قاديان ٦٤.خواجة كمال الدين المحترم مع أهل بيته ٦٥.المفتي محمد صادق المحترم من بهيرة، محافظة شاه بور ٦٦.شير محمد خان المحترم من بهكر، محافظة شاه بور عاقبة أنهم ٦٧.المنشي محمد أفضل المحترم من لاهور، المقيم في ممباسه حاليا ٦٨.الدكتور محمد إسماعيل خان المحترم الغورياني؛ الموظف في ممباسه ٦٩.ميان كريم الدين المحترم؛ الأستاذ في قرية قلعة صوبه سنجه ٧٠.السيد محمد إسماعيل الدهلوي؛ الطالب المقيم في قاديان حاليا ۷۱.بابو تاج الدين المحترم؛ المحاسب من لاهور ٧٢.الشيخ رحمة الله المحترم؛ التاجر من لاهور
۲۱۷ عاقبة آنهم ٧٣.الشيخ نبي بخش المحترم من لاهور ٧٤.المنشي معراج الدين المحترم من لاهور ٧٥.الشيخ مسيح الله المحترم الشاهجهانبوري ٧٦.المنشي شودري نبي بخش مع أهل بيته من بطالة ۷۷.ميان محمد أكبر المحترم من بطالة ۷۸.الشيخ مولى بخش المحترم من دنجا، محافظة غوجرات ٧٩.السيد أمير علي شاه المحترم، الرقيب العسكري من سيالكوت ۸۰.میان محمد جان المحترم من وزير آباد ٨١.ميان شادي خان المحترم من سيالكوت ۸۲.ميان محمد نواب خان المحترم؛ محصل من جهلم ۸۳.ميان عبد الله خان المحترم؛ أخو نواب خان المحترم ٨٤.المولوي برهان الدين المحترم، جهلم ٨٥.الشيخ غلام نبي المحترم من راولبندي ٨٦.بابو محمد بخش المحترم؛ من انبالة ٨٧.المنشي رحيم بخش المحترم، من لدهيانه ۸۸.المنشي عبد الحق المحترم كرانتشي واله من لدهيانة ۸۹.الحافظ فضل أحمد المحترم من لاهور ۹۰.القاضي أمير حسين المحترم من بهيرة ٩١.المولوي حسن علي المحترم المرحوم من بهاجلبور ٩٢.المولوي فيض أحمد المحترم من لنجيانوالي، غوجرانواله ٩٣.المرحوم السيد محمود شاه المحترم من سيالكوت ٩٤.المولوي غلام إمام المحترم؛ عزيز الواعظين، مني بور آسام ٩٥.رحمن شاه المحترم من ناغبور، محافظة شانده وروره ٩٦.ميان جان محمد المحترم المرحوم من قاديان
۲۱۸ ٩٧.المنشي فتح محمد مع أهل بيته بزدار ليه، ديره إسماعيل خان ٩٨.الشيخ محمد المكي المحترم ٩٩.المرحوم الحاج المنشي أحمد جان المحترم من لدهيانة.۱۰۰ 1.۱۰۲.۱۰۳.1.2 المرحوم المنشي بير بخش المحترم من جالندهر الشيخ عبد الرحمن المحترم - المسلم الجديد- من قاديان الحاج عصمة الله المحترم من لدهيانة ميان بير بخش المحترم من لدهيانة المنشي إبراهيم المحترم من لدهيانة عاقبة أنهم.1.0 ١٠٦.۱۰۷.۱۰۸.1.9.11..111.۱۱۲.۱۱۳.112.110.117 الأمروهي.۱۱۷.۱۱۸ مدراس المنشي قمر الدين المحترم من لدهيانة الحاج محمد أمير خان المحترم من سهارنبور المرحوم الحاج عبد الرحمن المحترم من لدهيانة القاضي الخواجة علي المحترم من لدهيانة المنشي تاج محمد خان المحترم من لدهيانة السيد محمد ضياء الحق المحترم من روبر الشيخ محمد عبد الرحمن المحترم، عرف شعبان الكابلي خليفة رجب دين المحترم؛ التاجر من لاهور بير جي خدا بخش المحترم المرحوم، ديره دون الحافظ المولوي محمد يعقوب خان المحترم، ديره دون الشيخ تشراغ على المختار من قرية غلام نبي محمد إسماعيل غلام كبريا المحترم ابن المولوي محمد أحمد حسن المحترم ابن المولوي محمد أحسن الأمروهي أحمد المحترم عبد الرحمن الحاج الله ركها؛ التاجر مـــــن سيته
.۱۱۹.۱۲۰ مدراس.۱۲۱ من مدراس.۱۲۲.۱۲۳.١٢٤.١٢٥ ۲۱۹ سيته صالح محمد الحاج الله ركها؛ التاجر من مدراس سيته إبراهيم المحترم صالح محمد الحاج الله ركها؛ التاجر من سيته عبد الحميد المحترم الحاج أيوب الحاج الله ركها؛ التاجر الحاج مهدي العربي البغدادي المحترم، نزيل مدراس سيته محمد يوسف المحترم الحاج الله ركها؛ من مدراس المولوي سلطان محمد المحترم ميله بور من مدراس الحكيم محمد سعيد المحترم من مدراس.١٢٦.۱۲۷.۱۲۸.۱۲۹ جره - المتقاعد.۱۳۰ المنشي قادر علي المحترم من مدراس المنشي غلام دستغير المحترم من مدراس المنشي سراج الدين ،المحترم ترمل كهيري من مدراس القاضي غلام مرتضى المحترم - المساعد الإضافي للمفوض مظفر المولوي عبد القادر خان المحترم من جمالبور، لدهيانة.۱۳۱.۱۳۲.۱۳۳.١٣٤.۱۳۵.١٣٦.۱۳۷ المولوي عبد القادر، من مدينة لدهيانة المرحوم المولوي "رحيم الله" المحترم من لاهور المولوي غلام حسين المحترم من لاهور المولوي غلام نبي المحترم المرحوم من خوشاب، محافظة شاهبور المولوي محمد حسين من منطقة ولاية كبور تهله المولوي شهاب الدين المحترم الغزنوي الكابلي المولوي سيد محمد تفضل حسين المحترم - المساعد الإضافي للمفوض - من عليجره، محافظة فرخ آباد.۱۳۸ المنشي صادق حسين المحترم؛ مختار من أتاوه
۲۲۰.۱۳۹.18..181.١٤٢ غوجرانواله.١٤٣ غوجرانواله.١٤٤ غوجرانواله.١٤٥ عاقبة أتهم الشيخ المولوي فضل حسين المحترم الأحمد آبادي من جهلم ميان عبد العلي من قرية عبد الرحمن، محافظة شاهبور المنشي نصير الدين المحترم اللوني، المقيم في حيدر آباد حاليا القاضي محمد يوسف المحترم من القاضي كوت، محافظة القاضي فضل الدين المحترم من القاضى كوت محافظة القاضي سراج الدين المحترم من القاضي كوت محافظة القاضي عبد الرحيم المحترم؛ الابن الرشيد للقاضي ضياء الدين القاضيكوتي المحترم من غوجرانواله.127 من بتيالة.١٤٧.١٤٨.١٤٩.10..101.١٥٢.١٥٣.154.100 الشيخ كرم إلهي المحترم موظف في مديرية السكة الحديدية- ميرزا أعظم بيك المرحوم من سامانه، بتيالة ميرزا إبراهيم بيك المرحوم من سامانه بتيالة ميان غلام محمد؛ الطالب من مجهرالة لاهور المولوي محمد فضل المحترم، تشنجا من غوجرخان الأستاذ قادر بخش المحترم من لدهیانه المنشي إله بخش المحترم من لدهیانه الحاج ملا نظام الدين المحترم من لدهيانة عطاء إلهي، غوثجره من يتياله المولوي نور محمد، مانحت من بتياله ܘܙ.المولوي "كريم "الله" المحترم من أمر تسر أمرتسر السيد عبد الهادي المحترم، سولن من شملة.١٥٧
عاقبة أتهم.101.١٦٠.١٦١ المولوي محمد عبد الله خان المحترم من بتياله الدكتور عبد الحكيم خان المحترم، بتياله الدكتور بوري خان المحترم من قصور، محافظة لاهور ۲۲۱ الدكتور خليفه رشيد الدين المحترم من لاهور، المقيم في تشكراته حاليا.١٦٢.١٦٣.١٦٤ غلام الدین خان المحترم ابن الدكتور بوري خان المحترم المولوي صفدر حسين المحترم من حيدر آباد دکن خلیفه نور دين المحترم من جامون ܘܙ.میان الله دتا المحترم من جامون ܙ..١٦٧.١٦٨.١٦٩.۱۷۰.۱۷۱.۱۷۲.۱۷۳.١٧٤.١٧٦.۱۷۷.۱۷۸.۱۷۹.۱۸۰ المنشي عزيز الدين من كانجره السيد مهدي حسين المحترم منطقة بتياله المولوي الحكيم نور محمد المحترم، موكل الحافظ محمد بخش المرحوم من كوت القاضي شودري شرف الدين المحترم من كوتلة فقير، محافظة جهلم میان رحیم بخش المحترم من أمرتسر المولوي محمد أفضل المحترم، كمله من غجرات ميان إسماعيل الأمر تسري المحترم المولوي غلام جيلاني المحترم، جهرونوان، جالندهر المنشي أمانة خان المحترم من نادون كانغره القارئ محمد المحترم من جهلم میان کرم داد مع أهل بيته من قاديان الحافظ نور أحمد من لدهيانة ميان كرم إلهي المحترم من لاهور ميان عبد الصمد المحترم من نارووال
عاقبة أنهم ميان غلام حسين مع زوجته من رهتاس میان نظام الدين المحترم من جهلم میان محمد المحترم من جهلم ميان علي محمد المحترم من جهلم میان عباس خان، کهوهار، غجرات میان قطب الدين المحترم من كوتله فقير محافظة جهلم میان الله دتا خان المحترم من اريالة محافظة جهلم محمد حياة المحترم من تشك جاني، محافظة جهلم مخدوم المولوي محمد صديق المحترم من بهيرة عبد المغني المحترم الابن الرشيد لبرهان الدين الجهلمي المحترم القاضي تشراغ دين من كوت القاضي، محافظة غوجرانواله ميان فضل الدين، قاضي كوت ميان علم الدين المحترم من كوتله فقير، محافظة جهلم القاضي مير محمد المحترم من كوت كهليان میان الله دتا المحترم من نت، محافظة غوجرانواله ميان سلطان محمد المحترم من غوجرانواله المولوي خان ملك المحترم من كهيوال ميان إله بخش المحترم من منطقة بند أمر تسر المولوي عناية الله؛ المدرس من مانانواله المنشى ميرا بخش المحترم من غوجرانواله المولوي أحمد جان المحترم؛ المدرس من غوجرانواله المولوي حافظ أحمد دين المحترم من تشك سكندر، محافظـــة المولوي عبد الرحمن المحترم من كهيوال جهلم.۱۸۱.۱۸۲.۱۸۳.١٨٤.110.١٨٦.۱۸۷.۱۸۸.۱۸۹.۱۹۰.۱۹۱.۱۹۲.۱۹۳.١٩٤.۱۹۰.197.۱۹۷.۱۹۸.۱۹۹.۲۰۰.۲۰۱.۲۰۲ ۲۲۲ غجرات.۲۰۳
عاقبة أتهم میان مهر دين المحترم من لاله.٢٠٤.٢٠٥.٢٠٦.۲۰۷.۲۰۸.۲۰۹.۲۱۰.۲۱۱ ۰۲۱۲ ۰۲۱۳.٢١٤.٢١٥ ٠٢١٦.۲۱۷ ۰۲۱۸.۲۱۹.۲۲۰.۲۲۱.۲۲۲ ۲۲۳.٢٢٤.٢٢٥.٢٢٦.۲۲۷ موسی میان إبراهيم المحترم من بندوري، محافظة جهلم السيد محمود شاه المحترم من فتح بور، محافظة غجرات المحترم من أمرتسر محمد جو المنشي شاه دين المحترم من دينا، محافظة جهلم المنشي روشن دين المحترم من دندوت، محافظة جهلم الحكيم فضل إلهي المحترم من لاهور الشيخ عبد الله ديوانجند المحترم، من لاهور المنشي محمد علي المحترم من لاهور المنشي إمام الدين المحترم؛ الكاتب من لاهور ۲۲۳ المنشي عبد الرحمن المحترم؛ الكاتب من لاهور خواجه جمال الدين المحترم من لاهور المقيم حاليا في جامون.المنشى مولى بخش؛ الكاتب من لاهور الشيخ محمد حسين المراد آبادي، من بتياله عالم شاه المحترم من كهاريان، محافظة غجرات المولوي شير محمد المحترم، هوهن من شاهبور ميان محمد إسحاق المحترم ،بهيرة المقيم في ممباسه حاليا ميرزا أكبر بيك المحترم من كلانور المولوي محمد يوسف المحترم من السنور ميان عبد الصمد المحترم من السنور المنشي عطا محمد المحترم من سيالكوت الشيح مولى بخش المحترم السيد خصيلت علي شاه المحترم نائب المفتش من دنجا المنشي رُستم علي المحترم؛ مفتش المحكمة في غورداسبوره
عاقبة أنهم السيد أحمد علي شاه المحترم من سيالكوت الأستاذ غلام محمد المحترم من سيالكوت الحكيم محمد دين المحترم من سيالكوت ميان غلام محيي الدين المحترم من سيالكوت ميان عبد العزيز المحترم من سيالكوت المنشي محمد دين المحترم من سيالكوت المنشي عبد المجيد المحترم، أوجلة من غورداسبور ميان خدا بخش المحترم من بطالة، محافظة غورداسبور المنشي حبيب الرحمن المحترم حاجي بور، محافظة كبورتملة محمد حسين المحترم من لنجيانوالي، غوجرانواله المنشي زين الدين محمد إبراهيم؛ المهندس من بومباي السيد فضل شاه المحترم من لاهور السيد ناصر شاه ،المحترم المهندس في أوري، كشمير المنشى عطا محمد المحترم تشنيوت، محافظة جهنك الشيخ نور أحمد المحترم من جالندهر، المقيم حاليا في ممباسه المنشى سرفراز خان المحترم من جهنك المولوي سيد محمد رضوي المحترم من حيدر آباد المفتي فضل الرحمن المحترم مع زوجته من بهيره الحافظ محمد سعيد المحترم من بهيره، المقيم حاليا في لندن البناء قطب الدين المحترم من بهيره مستري عبد الكريم المحترم من بهيره البناء غلام إلهي المحترم من بهيره میان عالم دين المحترم من بهيره میان محمد شفيع المحترم من بهيره.۲۲۸.۲۲۹.۲۳۰.۲۳۱.۲۳۲.۲۳۳.٢٣٤.٢٣٥.٢٣٦.۲۳۷.۲۳۸.۲۳۹.٢٤٠.٢٤١.٢٤٢.٢٤٣.٢٤٤.٢٤٥.٢٤٦.٢٤٧.٢٤٨.٢٤٩.٢٥٠.٢٥١ ٢٢٤
عاقبة أتهم میان نجم الدين المحترم من بهيره.٢٥٢.٢٥٣.٢٥٤.٢٥٥.٢٥٦.٢٥٧.٢٥٨ میان خادم حسين المحترم من بهيره ٢٢٥ بابو غلام رسول المحترم من بهيره الشيخ عبد الرحمن المحترم المسلم الجديد- من بهيره المولوي سردار محمد المحترم من لون مياني المولوي دوست محمد المحترم من لون مياني المولوي الحافظ محمد المحترم من بهيرة، المقيم حاليا في كشمير المولوي شيخ قادر بخش المحترم من أحمد آباد.٢٥٩.٢٦٠.٢٦١ ٠٢٦٢ ٠٢٦٣ ٠٢٦٤.٢٦٥.٢٦٦ إله آباد.٢٦٧ إله آباد.٢٦٨.٢٦٩.۲۷۰.۲۷۱.۲۷۲.۲۷۳ المنشي الله داد المحترم؛ الموظف في معسكر شاهبور ميان الحاج وريام من خوشاب الحافظ المولوي فضل دين المحترم من خوشاب سيد دلدار علي المحترم من بلهور، كانبور سيد رمضان علي المحترم من بلهور، كانبور السيد جيون علي المحترم ،بلول، المقيم حاليا في إله آباد السيد فرزند حسين المحترم من تشاند بور، المقيم حاليا في السيد اهتمام على المحترم من موهروندا، المقيم حاليا في الحاج نجف علي المحترم من حي كتره، إله آباد الشيح غلاب المحترم من حي كتره، إله آباد الشيخ خدا بخش المحترم من حي كتره، إله آباد الحكيم محمد حسين المحترم من لاهور ميان عطا محمد المحترم من سيالكوت میان محمد دين المحترم، جامون
٢٢٦.٢٧٤.٢٧٥.٢٧٦.۲۷۷.۲۷۸.۲۷۹.۲۸۰.۲۸۱.۲۸۲.۲۸۳.٢٨٤.٢٨٥.٢٨٦.۲۸۷.۲۸۸.۲۸۹.۲۹۰.۲۹۱.۲۹۲.۲۹۳.٢٩٤.۲۹۰ محافظة لدهيانه.٢٩٦ ميان محمد حسن المحترم؛ العطار من لدهيانه السيد نياز علي المحترم مدايون المقيم حاليا في رامبور الدكتور عبد الشكور المحترم من سر سه الشيخ الحافظ إله دين المحترم من جهاوريان ميان عبد السبحان المحترم من لاهور عاقبة أنهم میان شهامت علي خان من نادون المولوي عبد الحكيم المحترم دهاروار من منطقة بومباي القاضي عبد الله المحترم من كوت القاضي عبد الرحمن المحترم محصل الضرائب الزراعية السنوري بركة علي المحترم المرحوم من قرية غلام نبي شهاب الدين المحترم من قرية غلام نبي صاحب دين المحترم، تهال من غجرات المولوي غلام حسن المحترم من دينه نغر نواب دين المحترم؛ المدرس من دينه نغر أحمد دين المحترم من مناره عبد الله المحترم، القرآني من لاهور كرم إلهي المحترم من لاهور السيد محمد أفندي من تركيا عثمان عرب المحترم من الطائف عبد الكريم المحترم المرحوم، تشمارو عبد الوهاب المحترم البغدادي ميان كريم بخش المحترم المرحوم والمغفور له من جمــال بـور، عبد العزيز المحترم المعروف بعزيز الدين، ناسنغ
۲۲۷ عاقبة أتهم الحافظ غلام محيي الدين من بهيره، المقيم حاليا في قاديان محمد إسماعيل المحترم نقشه نویس کالکاریلوی أحمد دين المحترم من كهاريان محمد أمين؛ بائع الكتب المولوي محمود حسن خان المحترم مدرس(موظف) بتيالة الدين من قرية حبيب واله محمد رحيم الشيخ حرمة علي المحترم الكراروي من إله آباد ميان نور محمد المحترم، غوثجره، بتياله البناء إسلام أحمد المحترم من بهيره حسيني خان المحترم من إله آباد القاضي رضي الدين المحترم من أكبر آباد سعد الله خان المحترم من إله آباد المولوي عبد الحق المحترم ابن المولوي فضل حق المحترم؛ مدرس،.۲۹۷.۲۹۸.۲۹۹....۳۰۲.۳۰۳.٣٠٤.٣٠٥.٣٠٦.۳۰۷.۳۰۹ سامانه، بتياله.۳۱۰ المولوي الله المحترم المرحوم؛ المحافظ في مكتب الشرطة في رجب علي المحترم - المتقاعد من سكان جهونسي کهنه الدكتور سيد منصب علي المحترم – المتقاعد من إله آباد ميان كريم الله المحترم؛ الرقيب في الشرطة ******** جهلم.۳۱۱ محافظة إله آباد.۳۱۲.۳۱۳
۲۲۸ عاقبة أتهم انظروا الآن؛ إن إدراج أسماء هؤلاء الـ ۳۱۳ مخلصا في هذا الكتاب تحقيق لنفس النبوءة الواردة في أحاديث رسول الله والملاحظ أن كلمة "كدعــــه" الواردة في النبوءة تنبئ بصراحة عن اسم قاديان فمضمون الحديث ينحصر في أن المهدي الموعود سيولد في قاديان، وسيكون عنده كتاب مطبوع يضم أسماء ٣١٣ صاحبا له.وكل إنسان يستطيع أن يفهم أن هذا الأمر لم يكن في مقدرتي أن أسجل اسم قريتي "قاديان" في كتب نُشرت في العالم قبل ألف سنة من العصر الحاضر.كما أني لم أبتكر أجهزة الطباعة ليُظن أني اخترعت المطبعة في هذا الزمن لنيل هذا الهدف، كما لم يكن في وسعي خلقُ ٣١٣ مخلصا، بل قد هيا الله الله جميع هذه الأسباب بقدرته ليحقق نبوءة رسوله الكريم.لكن حالة مشايخ العصر الحاضر تبعث على أسف شديد، فهم لا يحبون أن تتحقق أي نبوءة للنبي ، فبأي وضوح تحققت النبوءة عن آتهم الذي ظل في أول الأمر يهيم كالمجانين والتائهين واستفاد من الشرط الموجود في الإلهام بسبب الخوف الشديد، وأخيرا دخل جهنم في حالة تجاسره بموجب الإلهام الإلهي الحاسم! وهذه هي النبوءة نفسها التي أُنبئ عنها في الصفحة ٢٤١ من كتــاب البراهين الأحمدية قبل ١٧ عاما من اليوم.فكما أكل القساوسة نجاسة الزور والكذب في تكذيب هذه النبوءة، فقد أكل عبد الحق وعبد الجبار الغزنويـــــان وغيرهما من المشايخ المعارضين نفس النجاسة؛ فكما هاجم المسيحيون الإسلام فقد هاجمه هؤلاء أيضا.ذلك لأن هذه النبوءة كانت آية على تأييد الإسلام، فهؤلاء لم يعبأوا بالإسلام شيئا و لم يوظفوا أدنى حياء أو ندم أو تقوى.فلهـــذا كان النبي قد سمى هؤلاء يهودا، فلو اعترض هؤلاء عن آتهـــم بــصدق أو أثاروا اعتراضا صادقا لما أبدينا الأسف عليهم، لكنهم بصقوا في وجه الحق الذي كان يشرق كالشمس فعبد الحق الغزنوي يكتب مرارا أن النصر كان حليف القساوسة.فماذا نقول ونكتب ردًّا على هؤلاء سوى أن نقول: أيهـا الشقي ذوي الخصال اليهودية، قد اسودت وجوه القساوسة واسود وجهـك
عاقبة أنهم ۲۲۹ أيضا معهم، فنزلت على القساوسة لعنة من السماء وأكلتك تلك اللعنة أنت أيضا، فإن كنت على حق فأرني الآن أين آتهم؟ أيها الخبيث، حتام تظل حيـــا؟ ألم يحدد لك يوم للموت؟! أي كما ينبغي التمسك بالعدل وملاحظة مدى قوة وجلاء تحقق نبوءة الخسوف والكسوف وقد شهدت السماء على دعواى، لكن المشايخ الظالمين المعاصرين ينكرونها أيضا، ولا سيما رئيس الدجالين عبد الحق الغزنوي وجماعته بأسرها، "عليهم نعال لعن الله ألف ألف مرة".فهو يقول في إعلانه القذر بمنتهى الإصرار إن هذه النبوءة أيضا لم تتحقق فأيها الدجال النجس، إن النبوءة قـــــد تحققت، غير أن تعصبك قد أعماك؛ فكلمات النبوءة الأصلية المروية عن الإمام محمد الباقر في الدارقطني كما يلي: "إن لمهدينا آيتين لم تكونـــا منـذ خلـق السماوات والأرض ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه...الخ".أي لتأييد مهدينا وتصديقه هناك ،آيتان و لم تظهر هاتان الآيتان في زمن مدع منذ خلق السماوات والأرض، وهما أن القمر سينخسف في أول ليلة من ليالي الخسوف الثلاثة في أيام ادّعاء المهدي؛ أي الليلة الثالثة عشر، وتنكسف الشمس في وسط أيام الكسوف؛ أي في الثامن والعشرين، و لم يجتمع الخسوف والكسوف في هذه التواريخ في رمضان منذ خلق السماوات والأرض عنــــد ادعاء أي مدَّعِ.ولم يقصد النبي ﷺ أنه سيحدث الخسوف والكسوف خلافــــا لسنن الكون، ولم يوجد في الحديث أي كلمة بهذا المعنى، وإنما كان مــراده أن الخسوف والكسوف في هذه التواريخ المحددة في رمضان لن يصادف ادعاء أحد بأنه المهدي أو الرسول - صادقا كان أو كاذبا - قبل ذلك المهدي.فكان يجب على هؤلاء المشايخ إن كانوا يشكون في صحة هذه النبوءة أن يقدموا أي مثال من الماضي بذكر كتاب ورد فيه، حيث ورد أن مثل هذا المدعي ظهر في الماضي وأن مثل هذا الخسوف والكسوف قد حدث في زمنه أيضا، لكنهم لم
۲۳۰ عاقبة أتهم يتوجهوا إلى هذا الجانب، وقدموا هذا العذر الناجم من حمقهم أن النبوءة تقول بخسوف القمر لأول ليلة في رمضان وكسوف الشمس في الخامس عشر، لا حول ولا قوة.من أي كلمة استنبط هؤلاء الحمقى هذه المعاني؟ أيها الأغبيـــاء العميان المسيئون إلى لقب "المولوي"، تدبروا قليلا في كلمة خسوف القمر الواردة في الحديث فلو أراد النبي له أن الخسوف سوف يحدث أول ليلة لمــــا استخدم كلمة "القمر"، بل لاستخدم كلمة "الهلال" فلا يسمّي أي مــن أصحاب المعاجم وأهل اللغة القمر قمرا في ليلته الأولى، بل إنه يسمى هلالا في الليالي الثلاث الأولى، فهذه قرينة واضحة للمؤمن أن المراد من أول ليلة هنا أول ليلة من ليالي خسوف القمر وليست أولى ليالي الشهر ولو كان المراد أول ليلة الشهر لكان من الضروري أن يستخدم كلمة "الهلال" لا "القمر"، ولكان النص كالتالي: "ينكسف الهلال لأول ليلة".ومما يجدر بالتفكير أن هؤلاء مع مبلغ علمهم هذا يسمون مولويين إذ لا يعرفون حتى الآن أن القمر في أول ليلة يسمى هلالا في اللغة العربية.من أما الفكرة بأن جملة "لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض" الواردة في هذا الحديث تشير إلى أن هذا الخسوف والكسوف يكون خارقا للعادة وليس على شاكلة معروفة ومعلومة عند المنجمين، فهذه الوسوسة أيضا تدل قطعا على أنه لا حظ لهم من علم اللغة العربية وتدبّر العلماء، ومحرومون منه تماما.إن الله تعالى قد شبّه اليهود بالحمار يحمل أسفارا، أما هؤلاء فمجرد حمير، ومحرومون حتى من شرف أن يُحمل عليهم كتاب، فكل لبيب عنده نصيب من العقل الإنساني يستطيع أن يفهم أن الضمير في "لم تكونا" راجع إلى "آيتين"؛ مما أن هاتين الآيتين لم توهبا لأحد قبل المهدي، فمن أين استدلوا أن الخسوف والكسوف سيكونان خارقين للعادة، فأي كلمة تدل على خرق العادة؟ ولما كان المطلوب أنه لم يتفق لأحد كسوف و خسوف في هذه التواريخ في ،رمضان وإنما سيظهر للإمام المهدي فقط، فأي ضرورة فرضت على الله أن يعني
عاقبة أتهم الله ۲۳۱ يخسف القمر خلافا لسنته القديمة في أول ليلة حيث يكون أصلا كالمعدوم، لقد حدد الله من القديم ليالي ١٣ و ١٤ و ١٥ لخسوف القمر وأيام ۲۷ و ۲۸ و ٢٩ لكسوف الشمس، فلا تعني النبوءة أبدا أن هذا النظام سينفك في ذلـــك اليوم.ومن يعتقد ذلك فهو حمار لا إنسان، فكلمات النبوءة صريحة وتوضح بجلاء أن المراد من "لم "تكونا أن المهدي سيشرف بتخصيص هذه الآية به، كما أن مدلول النبوءة أيضا أن هذه الآية لم توهب لأي مدعٍ آخر، ســــواء أكــــان صادقا أم كاذبا وإنما خُصت بالمهدي الموعود، وإذا كـــان هـؤلاء المشايخ الظالمون يقدرون على تقديم مثال على هذين الخسوفين في زمن أي مــدع في الماضي فليقدموا، فإذا قدموا فسأعتبر كاذبا بلا شك، وإلا لا ينكروا هذه المعجزة العظيمة الشأن لعدائي وبدافع معارضتي.فيا أيها المشايخ، إنكم وصمة عار في وجه الإسلام، افتحوا العيون ولاحظوا ما أشنع الخطأ الذي ارتكبتموه، فالموت أفضل من حياة الجهل، فواضح أن الحديث لا يعتبر الكسوف والخسوف عديمي النظير، بل اختصاصهما بالمهدي هو عديم النظير، أي أن الخسوف والكسوف من أجل المهدي في التواريخ المعينة في شهر معين لم يسبق لها نظير في الماضي، وتقدير هذا القول: إن لمهدينا آيتين لم تكونا لأحد منذ خلق السماوات والأرض، فالهدف من هذا البيان هنــا أن هاتين الآيتين اللتين وهبتا للمهدي بصفة خاصة لم توهبا لأحد قبله.وكلمة " لم تكونا" تتعلق بـ "آيتين"..أي أنهما حُصتا بالمهدي.ولم يُقصد بيـــان نــــدرة الخسوف والكسوف، وإنما الغاية اختصاص هاتين الآيتين كلتيهما بالمهدي، لا أنه يذكر حالة نادرة للخسوف والكسوف.إذ لو كان المقصود بيان حالة نادرة كان يجب أن يكون النص كالتالي: "ينكسف القمر والشمس على نهج ما انكسفا منذ خلق السماوات والأرض".والآن قد شرحت جيدا وكشفت المعاني الحقيقية، ومن لم يفهم حتى الآن فسيدعى مجنونا.
۲۳۲ عاقبة أنهم ورغم أن ندرة الخسوف والكسوف لا تستنبط من ظاهر كلمات النبوءة، غير أن الله جعل هذين الخسوف والكسوف خارقين للعادة من ناحية تسوديهما لوجوه هؤلاء المشايخ فقد اعترفت الجريدة الإنكليزيــة "بيونير" (Pioneer)، وسفل آند ملتري گزت Civil & Military Gazette)، المشاعتين في آذار/ مارس سنة ١٨٩٤ أن هذا الكسوف الذي سيقع في ٦- ٤-١٨٩٤ سيكون متفردا بحيث لم يقع بشكله العجيب ووضعه الغريب، انظروا كيف يشهد الكفار على أن هذا الكسوف متفـــرد، بينما المشايخ يعترضون !!! چوکافر شناسا تر از مولویست بریں مولویت بباید گریست" أي: "إذا كان الكافر أكثر معرفة من الشيخ فليبك الباكون علــى هـذه المشيخة" ثم هناك اعتراض آخر لعبد الحق هذا الساذج وهو أن المحدثين طعنوا في بعض رواة حديث الدارقطني هذا، ومن ثم لا يعتبر الحديث صحيحا.بينما كان واجبا على هذا الأحمق أن يفهم أن الحديث قد أفصح عن صحته بنفسه، لأن النبوءة الواردة فيه قد تحققت فلم يتضرر الحديث من هذا الجرح، بل ظهـر حمق مَن جَرح، فجرح الرواة ونقدهم مسألة ظنية، بينما تحقق نبوءة ومشاهدة صدقها أمر يقيني والظن لا يغني من الحق شيئا، فالرؤية مقدمة على الرواية.فمثلا لو ذكر كبير من الرواة الثقات في مجلس أن عبد الحق الغزنوي مــــات، هو كذلك إذ تحضر (يا عبد الحق المجلس نفسه، وأسألك الآن ماذا يجب على الحاضرين - الذين بلغهم خبر وفاتك برواية ثقة - في المجلس في هذا الوضع؟ فهل يجب أن يصلّوا عليك الجنازة أو يردّوا الرواية بعد رؤيتك حيا؟ فيا وحش الغابة، إن الخبر لا يساوي الرؤية.ألم تسمع قط "ليس الخبر كالمعاينة"؟ إن الآحاد من الآثار والأحاديث تفيد الظن فقط بينما الرؤية توصل إلى اليقين، فهل يتضرر اليقين بالظن شيئا؟ لنفترض أن أحد رواة هذا الحديث كذاب أو وبينما
عاقبة أنهم هذه ۲۳۳ مفتر أو شيعي لكنه إذا كانت النبوءة قد تحققت، فقد توفرت شهادة علـــى صحتها، وكذبُ أحد لا يُبطل روايته دائما؛ إذ قد يصدق الكاذب، فقليل جدا من الناس في هذا العالم من لم يكذبوا قط طوال حياتهم، فهل يمكن أن نــــرد شهادة الغالبية قطعا فاخجل قليلا وحاسب نفسك لحظة إذ قد وصفت اثنين من رواة هذا الحديث؛ "عمرو وجابرا الجعفي" بالكذب، مع أنه لم تُثبــت كذبهما، و لم يقدم أحد برهانا شرعيا على كذبهما، بل قد ثبت صدق روايتهما عن الخسوف والكسوف، لكن كذبك القذر ثبت بصراحة واستحققت العقاب الشديد شرعا، وهو أنك غيرت تاريخي الخسوف والكسوف لكتمــــان الحقيقة ولإبطال معجزة النبي.إن الخسوف والكسوف اللذين أُنبئ عنهما شاهده جميع الهندوس والمسلمين والمسيحيين، وقد سُجِّل في الجرائد والمذكرات أنه حدث بحيث انخسف القمر في الثالث عشر من رمضان وانكسفت الشمس في الثامن والعشرين منه كما نشرنا في كتابنا "نور" "الحق" في الزمن نفسه، لكنك أكلت جيفة الكذب لكتمان الحق؛ حيث كتبت في إعلانك الذي عنوانه "صيانة الأناس عن شر الوسواس الخناس أن القمر انخسف في الرابع عشر من الله رمضان بدلا من الثالث عشر، وأن كسوف الشمس حدث في التاس والعشرين من رمضان بدلا من الثامن والعشرين فيا أيها الشقي الخبيث عـــــدو ورسوله، لقد أقدمت على هذا التحريف على شاكلة اليهود لكي تخفي على العالم هذه المعجزة النبوية العظيمة، لم يثبت كذب جابر وعمرو بن شمر قط بل ثبت صدقهما، بينما افتضحت في كذبك أيها الوقح ، وقد أثبــت الخسوف والكسوف صدق جابر وعمرو، والرؤية أزالت ضعف الرواية.فمن وصـــف هؤلاء الصلحاء الأجلة الذين بواسطتهم ظهرت معجزة النبي ﷺ بالكاذبين، فذلك الخبيث الشقي نفسه هو الكاذب والملحد.وهناك وسوسة أخرى قدمها عبد الحق الغزنوي وهي أن الآثار والأقوال عن الكسوف تدل على أن المهدي يظهر بعدها، لكن مرزا القادياني يمر على دعواه
٢٣٤ عاقبة أنهم وخروجه العام الرابع.فليكن من الواضح أن هذا أيضا من تلبيس هذا الشقي وتزويره، فالنبوءة تنص بصراحة على "إن لمهدينا آيتين"..أي أن ما يؤيد ويصدق مهدينا هما ،آيتان فلام الانتفاع هذه تدل صراحة وجلاء على أن المهدي سيظهر قبل الكسوف والخسوف حتما، وقد ظهر هذا الكسوف على أرض الواقع بعد خروجه تصديقا له.ومن سنة الله الله أنه يُظهر الآيات تصديقا للمدعي الصادق، بل إنها تظهر في وقت يتلقى فيه المعارضة ويكذَّب بحمــــاس ونشاط، ولا يبقى أي أثر للعلامات الصغيرة التي تظهر قبل الأوان بل إنهـا تسمى إرهاصا.فكلمة الآية التي تعني الأمارة والعلامة مشتقة من كلمة إيواء؛ التي تعني تقديم اللجوء، فالمكان الأنسب لاستعمال هذه الكلمة حين يكذب الله ويوصف بالكذاب.فالأمر الخارق الذي يُظهره الله عندئـــذ المبعوث من من لإيواء عديم الحيلة يسمى آية.فيتبين هذا التحقيق أن من مقتضى الآية أن تظهر بعد تكذيب المبعوث من الله، فكأنها وضعت علامة على صدقه، غير أنها لا تفيد إلا عند التكذيب، أما ما يظهر قبل وجود المدعي ففيه لبس واشتباه، إذ يستطيع كل واحد أن ينسبه إلى نفسه، وفي هذه الحالة؛ من يمكن أن يحكم أنه ظهر في حق فلان فقط لا غيره؟ أما إذا كان عند ظهور آية مدعيان، فسيكون مصداق الآية من أعلن دعواه بكل قوة وتحدّ وعلنًا والذي استقبل بمنتهى التكذيب والمعارضة الشرسة، إذ من أمارات الصادق أنه يُكذب بشدة متناهية.انظروا كيف كان الأعداء قد أثاروا ضجة كبيرة في تكذيب نبينــــا ، أمـــا مسيلمة الكذاب فقبلوه بهدوء.فالصادق يؤذى في أوائل الدعوى ويُضطهد لكنه ينتصر في نهاية المطاف، أما الكاذب فيتلقى القبول في أول الأمر ويواجــه الذلة والهوان في النهاية، فهذه هي السنة الإلهية أنه عندما يظهر أي مدَّعٍ فتظهر الآيات لتأييده ما دام صادقًا، لا أن تظهر الآيات أولا دون أن يكون أي أثر لمدع ولا تترتب أي فائدة على مثل هذه الآيات، لأنه من المحتمل أن يظهـر المدعون الكثيرون بعد رؤية الآيات ولا يغيين عن البال أنه قد مضى على
عاقبة أتهم ۲۳۵ ظهور الخسوف والكسوف أكثر من سنتين.وأي مدع صادق في رأيكم ظهر خلال هذه المدة؟ وعلاوة على هذا فإن آية الخسوف والكسوف آية الغضب والإنذار التي كان ينبغي أن تظهر للمكذبين النشطين، فأصاب عقولهم خسوفُ الضلال.وإذا لم يكن أي أثر للمهدي فمن سوف يكذبه حتى تظهر الآيـــة لتخويفه وإنذاره، فهل يقبل العقل أن تظهر آية الغضب ولا يوجد من ظهرت من أجله الآية؟ اعلموا أن في كل آية سرًّا، وقد بينا أن السر الكامن في آيتــــي الخسوف والكسوف هو أن تُظهر على السماء الحالة المظلمة للمشايخ التي أصابتهم بسبب التكذيب، فكان الخسوف والكسوف في السماء ظلا وأثرا لكسوف المشايخ، وقد ورد في الأنباء سلفا أن المشايخ سوف يكذبون المهدي ويكفّرونه، وهم سيكونون شرَّ من تحت أديم السماء، فكان لا بد أن يتحقق النبأ، فقـــد كذَّب المشايخ وكفّروا بحماس وأثاروا ضجة، بحيث تحقق كـــل مــا ورد في الأحاديث والآثار سلفا وهكذا سُلب منهم نور الإيمان وأصاب قلوبهم خسوفُ ظلام الإنكار.وللشهادة على ذلك الكسوف ظهــر الكسوفان في السماء، ولهذا فإن كلا هذين الكسوفين آيتا ،إنذار، وإنما الغرض مــن كــل خسوف وكسوف هو الإنذار فحسب كما ورد في الأحاديث - إشارة إلى هذا - الحث على صلاة الخسوف أو الكسوف والاستغفار والصدقة ".ومن الضروري لآيات الإنذار أن تكون مسبوقة بنوع من معـصية أهـــل الأرض، أما المعصية التي صدرت قبل هذا الخسوف فما هي إلا أن المشايخ بالغوا في تكذيب هذا العبد المتواضع وأصروا على تكفيره، وانكسفت قلوبهم، فبما أن السماء بمنزلة المرآة العاكسة لأحداث الأرض، فظهر هذان الخسوفان 70 ملاحظة: فقد ورد في البخاري؛ كتاب الجمعة، بَاب قَوْلَ النَّبِيِّ ﷺ يُحَوِّفُ اللَّهُ عِبَادَهُ بِالْكُسُوفِ عَنِ النَّبِيِّ : إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بهِمَا عِبَادَهُ، ويقول الله وَمَا يُرْسِلُ بالآيات إلا تخويفا) (الإسراء: (٦٠).منه.
٢٣٦ عاقبة أتهم على السماء أيضا، فالكسوف والخسوف دائما يشهدان على ظلام نفوس أهل الأرض.وإن اجتماع الخسوفين في رمضان يصوّر تكذيب المشايخ وتكفيرهـ وظلام القلوب، وهذا هو الحق فاقبلوه إذا أردتم.الله لقد عقد هؤلاء المشايخ العزم على أن يكذبوا آيات الله قدر المستطاع، فهم قد أضلوا بخداعهم المتكرر الجهلة الذين لا حياة لهم، فكما يستدلون حمقا على تكذيبهم لنبوءة آتهم هذه التي لم تتحقق حسب زعمهم، كذلك يقدمون نبوءة أخرى أيضا وهى عن أحمد بيك وصهره، لكن المؤسف أنهم لا يتدبرون قليلا بظلمهم أن أحد جزأي هذه النبوءة قد تحقق بمنتهى الجلاء في الميعاد فانكسرت إحدى ركيزتيها.فهؤلاء الذين أصابهم هم وفجيعةٌ هائلة كان من الضروري أن يستحقوا بسبب توبتهم وخوفهم أن يؤخّر عنهم الجزء الثاني من النبوءة.فقد تنبأ النبي إشعيا قطعا بموت ملك إسرائيل خلال خمسة عشر يوما، فأبــدل الله ميعاد خمسة عشر يوما بخمسة عشر عاما بسبب ضراعته، فهذه القصة لم ترد في كتب الحديث فحسب بل ما زالت موجودة في كتب اليهود والنصارى أيضا ولا ينكرها أي من أهل الكتاب في العالم.كما أن كتاب النبي يونان" ما زال معدودا ضمن أسفار الكتاب المقدس، الذي ورد فيه بكلمات صريحة أن نبوءة يونس القطعية تأخرت بسبب توبة قومه واستغفارهم.فالجدير بالتدبر أن أحمد بيك شكل حدادا أدى إلى خراب البيت، حيث ترك أربعة أولاد صغار وأرملة، فهولُ الفجيعة التي أصابتهم بعد موته لا يُقدَّر.أفليس من تأثير الموت المأساوي الذي أصابه حسبما ورد في النبوءة بالضبط أن يأخذ هؤلاء هم وفاة صهرهم العزيز بعد موت أحمد بيك، ليتوبوا إلى الحق خائفين؟ أليس مـــــن فطرة الإنسان أنه تؤثر فيه الأحداث التي يشاهدها بأم عينه؟ فهكذا حدث في الحقيقة، حيث نكس موت أحمد بيك رؤوس ورثته، وأصابهم بفجيعة كأنهم قد موت 71 انظر الأصحاح٣، عدد٤
عاقبة أنهم ۲۳۷ ماتوا، وأصابهم خوف شديد وانصرفوا إلى الدعاء والتضرع، فكان لزاما أن يؤخر الله هذه النبوءة أيضا كما أخر الله نبوءة آتهم.فقد كتبنا في هذا المكتوب العربي أن هذه النبوءة أيضا كانت مشروطة، كما قد شرحنا مرارا أن نبوءة الوعيد يمكن أن تتأخر حتى لو لم يكن فيها أي شرط، كما حدث في نبوءة يونس العليها.٢ ۷۲ كان يجب على معارضينا السفهاء أن ينتظروا المصير وأن لا يبدوا سوء طبيعتهم سلفا.فهل سيبقى هؤلاء الأعداء الحمقى أحياء عندما تتحقق كل هذه الأمور؟ أفلن يتمزق هؤلاء المجادلون والمخاصمون ويتقطعوا بسيف الصدق؟ كلا لن يجد هؤلاء السفهاء أي مفرّ ومهرب وسيفتضحون بمنتهى الجلاء فوصمة العار السوداء ستجعل وجوههم النحسة كالقردة والخنازير.فاسمعوا وتذكروا أنه لا يوجد في نبوءاتي قط أمر لم يسبق له نظير في نبوءات أنبياء الله ورسله، فليكذبني هؤلاء وليشتموني غير أن تكذيبهم سيبوء باللعنة عليهم مــا دامت نبوءاتي مثل أنباء الرسل والنبيين.عليهم أن يرحموا أنفسهم ولا يموتــــوا أنه مسودّي الوجوه؛ ألا يتذكرون قصة يونس وكيف زال العذاب عن قومه مع لم يكن هناك أي شرط بينما كانت النبوءة هنا مشروطة؟ والوارثون الحقيقيون لأحمد بيك الذين كانت النبوءة لتنبيههم قد ارتعبوا من تحقق النبوءة لدرجــة شوهدوا يبكون بذكر النبوءة.وكان سكان القرية رجالها ونساؤها قد ارتجفوا من هيبة النبوءة، وكانت النساء يصرخن ويُطلقن الصيحات قائلات: 72 لتصديق هذه النبوءة قد تنبأ رسول الله ﷺ أيضا سلفا أنه "سيتزوج ويولد له" أي سيتزوج المسيح الموعود وستكون له ذرية، فالبديهي أن المراد من الزواج والإنجاب هنا ليس زواجا عاديا إذ كل إنسان يتزوج وينجب وليس في ذلك أي ميزة أو خصوصية، بل المراد من التزوّج الزواج الخاص المتميز الذي سيكون بمنزلة آية من الله، كما أن المراد من الذرية، الذرية الخاصة التي تنبأتُ بها، فكأن النبي ﷺ قد ردّ على المنكرين الذين اسودت قلوبهم ويؤكد لهم ويرد على شبهاتهم فيقول إن هذه الأمور ستتحقق حتما.منه
۲۳۸ صهرهم عاقبة أتهم لقد صدقت تلك الأحاديث فظلوا مصابين بالخوف والحزن طوال ميعاد سلطان محمد، فسبب تأخر النبوءة عائد إلى خوفهم من رعب النبوءة وهيبتها، فحصل تأخير حسب سنة الله القديمة.إن كلمات "توبي توبي إن البلاء على "عقبك في الوحي الإلهي النازل في ١٨٨٦ تتضمن شرط التوبة بصراحة، كما كان إلهام "كذبوا بآياتنا" يشير إلى ذلك الشرط.فالسؤال يطرح نفسه هنا أنه إذا كان العذاب زال عن قوم يونس دون أن يكون في النبوءة أي شرط مسبق، فما السبب أن لا تتأخر هذه النبوءة بالخوف؟ فأي إلحاد هــذا الاعتراضُ الذي ينشأ عن التعصب ؟ لقد ذكرتُ لكم أمثلة من حياة الأنبياء السابقين، وعرضت عليكم الأحاديث والكتب السماوية، لكن هؤلاء القــــوم الوقحين يصرون على عدم الحياء والندم.تذكروا؛ إذا لم يتحقق الجزء الثاني لهذه النبوءة فسأعتبر أسوأ مــــن كـــل سيئ.أيها الحمقى هذا ليس من افتراء الإنسان وليس من صنع خبيث مفتر، واعلموا يقينا أنه وعد صادق من الله الذي لا يُرَدّ قوله، ذلك الرب ذي الجلال الذي لا مانع لما أراد والحقيقة أنكم لم تعودوا تدركون سننه وطرقه، فتعرضتم لهذا الابتلاء.لقد ورد في البراهين الأحمدية إشارة إلى هذه النبوءة قبل سبعة عشر عاما، وكُشفت على الآن؛ وهي الإلهام المذكور في الصفحة ٤٩٦ منه، وهو: یا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة يا مريم اسكن أنت وزوجك الجنة، يــا أحمــد اسكن أنت وزوجك الجنة" لقد وردت في هذا الإلهام كلمة "زوج" ثـــلاث مرات وأطلقت على ثلاثة أسماء أولها آدم وهو الاسم البدائي؛ حيث رزقني
۲۳۹ أني الله بيده وجودا روحانيا، فذكر الزوج الأول، ثم عند ذكر الزوج الثـــاني ستماني مريم؛ لأنني وهبتُ ذريةً مباركة تُشبه المسيح وتعرضت كمريم لابتلاءات كثيرة، كما تعرضت مريم عند ولادة عيسى اللي لابتلاء الظنون السيئة مـــن اليهود، أما الزوج الثالث التي أنتظرها فأضيف إليها اسم أحمد الذي يشير إلى سأحمد ويُثنى عليّ عند ذلك، فكانت هذه النبوءة خفية وكشفها الله عليّ الآن.باختصار، إن في ذكر لفظ الزوج ثلاث مرات مع ثلاثة أسماء مختلفــــة تكمن إشارة إلى هذه النبوءة حصرا.في البراهين الأحمدية أسرار كثيرة تنكشف عليَّ الآن، فمنها نبوءة وردت في الصفحة ٤٩٧، "كتاب الولي ذو الفقار علي"، ويفسر هذه النبوءة جيدا ذلك الإلهام الذي كُتب في الإعلان عن مؤتمر الأديان؛ أعني "الله أكبر خربت خيبر".ومعلوم أن فاتح خيبر هو علي الله وكان سلاحه "ذو الفقار"، وهذا الإلهام يفيد أن هذا العبد المتواضع أعطي بدلا من "ذو الفقار" تلك المعارف التي أسجلها في الكتب.أما المراد من خيبر فهو تحصن المشايخ، المسلمين ظاهرا، يهوديّي السيرة حقيقةً، وأن حصنهم سيخرب الآن، ففـــي مـؤتمر الأديـــان افتضحوا كثيرا ونالوا الهوان ۳" فقد شهدت على ذلك حتى الجرائد الانكليزية بحرية.73 لقد اعترفت جريدة سفيل ملتري جازيت وأبزيرفر أن هذا الخطاب قد فاق جميع المقالات، وقد اعترفت هذه الجرائد بقوته الإعجازية لدرجة قد صرحت أن هذا الخطاب عمل في الحضور عمل المسمرية (قوة التأثير "الإيحاء"؛ منسوبة إلى الطبيب الألماني F ،A.Mesmer، الناشر)، حيث كانت جميع الطبائع مشدودة إليه.وقد كتبت أبزيرفر أن على المسلمين أن يترجموا هذا المقال إلى اللغة الانكليزية وينشروه في أوروبا وأمريكا ليطلع الناس على التعليم الحقيقي للإسلام، أما المتنبهون المتيقظون فلم يعتبروا الخطاب من الدرجة الأولى روعة فقط بل اعترفوا بإعجازه؛ فاليوم في ١٤-١-١٨٩٧ تلقيتُ بطاقة أرسلها "ميان الله دتا" من حي أتاري في مدينة سيالكوت حيث كتب: إن مقالك الذي
٢٤٠ عاقبة أتهم كذلك هناك نبوءة في الصفحات ٥١٠-٥١١، ٥١٥ من كتاب البراهين الأحمدية عن أحمد بيك وصهره سلفا وهي: "وإن لم يعصمك الناس فيعصمك الله من عنده، يعصمك الله من عنده وإن لم يعصمك الناس.وإذ يمكر بـك الذي كفر.أوقد لي يا هامان لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنـــه مـــن الكاذبين.تبت يدا أبي لهب وتب ما كان له أن يدخل فيها إلا خائفا.ومـــا أصابك فمن الله الفتنة ههنا ، فاصبر كما صبر أولو العزم ألا إنها فتنة من الله ليحب حبا جما حبا من الله العزيز الأكرم.عطاء غير مجذوذ.شاتان تذبحان وكل من عليها فان.ولا تهنوا ولا تحزنوا، ألم تعلم أن الله على كـــل شيء قدير.إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك ومـــا تأخر أليس الله بكاف عبده فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله أوقد لي يا هامان..الضمير في "أوقد لي" هنا يعود إلى فرعون الذي هـو من وجيها." الشيخ محمد حسين البطالوي، أما المراد من "هامان" فالمسلم الحديث "سعد الله "....وإني وإني لأظنه الكاذبين؛ أي إن دعواه بكونه من أهل الله لكذب محض إذ لا علاقة له بالله البتة.ثم قال: تبت يدا أبي لهب وتب..أي سيهان هـذا قرئ كان يمثل إعجازا، فأهدي لك ١٠٠ روبية احتفالا بهذه الفرحة وأهنئك بفتح الإسلام.أدعو الله تعالى أن يُري "ميان" الله دتا - الذي أبدى فرحته بفتح الإسلام - أفراحا ذاتية كثيرة مقابل هذه الفرحة، فالله راض عنه.فهل يمكن أن يكتم أحد الإعجاز الصريح الذي احتفل به المسلمون الصادقون؟ فليعلم عبد الحق أن هذه هي ثمار المباهلة لا أن يستولي المرء على أرملة أخيه المسنّة ثم يقدمها دليلا على فتح المباهلة ولا يذكر موت أخيه الأكبر، فلعنة الله على مثل هذه الفرحة، فليفكر الشيخ محمد حسين البطالوي هو الآخر؛ هل اعتُبر خطابه أيضا إعجازا وشهد على ذلك ألوف من الناس؟ وهل استلم قرشين جائزةً مع رسالة التهنئة بناء على ذلك؟ منه
عاقبة أنهم الرجل ٧٤ ٢٤١ وستشل يداه اللتان يكسب بهما المعاش أي سيصيبه الفقر والإفلاس، و سيخيب في مرامه ويواجه الخزي والهوان ما كان له أن يدخل فيها..أي لم یكن جديرا بدعوى كونه مسلما وشيخا أن يتجاسر على التكفير والتكذيب ويتدخل في هذه القضية الحساسة بمكر، بل كان يجدر به أن يسعى لإزالـة شبهاته ووساوسه وأوهامه بخلوص النية وخشية القلب.فهو من الله، ثم قال: وما أصابك فمن الله..أي الضرر الذي أصابك بمكر هذا الرجــــل وعندما سيصدر منه التكفير والتكذيب فستحدث في البلد فتنـــة كبيرة، ولن تكون هذه الفتنة من الإنسان وإنما أراد ربك أن يحبك حبا جمـــا لأن كل اصطفاء يأتي بعد ابتلاء.وإن حب الله جدير بالإكرام العظيم لأنه هو الأعز الأكرم، فمن أحبَّه الله فإن جميع آماله ستتحقق، وعطاؤه هذا غير منقطع.وبعد ذلك قال : شاتان تذبحان فإحداهما ميرزا أحمد بيك الهوشيار بوري، أمــــا من الشاة الثانية فصهره.ثم قال: لا تهنوا ولا تحزنوا- فهكذا سيحدث ألا على كل شيء قدير.ثم قال: وهبنا فتحنا لك فتحا مبينا، أي سنهب لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدَّم من ذنبك وما تأخر، أي سيهب لك كامل العزة والقبول، لأن غفران الله لجميع الذنوب تعبير عـــــن رضـــــوانه المراد تعلم أن الله 74 الحاشية: من أسباب ذلة محمد حسين البطالوي أنه كان قد نشر نبوءة شيطانية مفادها: "إنني سأهين هذا الرجل (أي هذا العبد (المتواضع وأمنع الناس من العودة إليه".لكنه تحقق عكس ذلك، فحين تنبأ كان عدد أتباعي قرابة مائة إنسان بالكاد، والآن قد أصبحوا قرابة ثمانية آلاف بفضل الله ، وقد نشأ فرع كبير لجماعتنا مؤخرا في مدينة إله آباد الذي عززه محبنا المخلص ميرزا خدا بخش المحترم أثناء إقامته في إله آباد، فقد نشر السيد ميرزا هذه الجماعة بكثرة كأنه نكس رؤوس جميع الأعداء، وفي هذه المناسبة السارة نقدر مساعدته المالية قدرها مئة روبية، إذ قد تبرع بخمسين روبية سابقا وسلم لي خمسين روبية أخرى حاليا بحضوره إلى قاديان لمساعدة هذه الجماعة.جزاهم الله خير الجزاء.منه
٢٤٢ عاقبة أنهم الكامل.ثم قال أليس الله بکاف عبده فسيبرئ ساحته من جميع التهم التي تلصق به وهو وجيه عند الله.فمن جملة النبوءات التي تتضمنها هذه الإلهامات نبوءة ذبح الشاتين؛ وتشير إلى أحمد بيك وصهره، وقد نشرت قبل ١٧ عاما في البراهين الأحمدية.وكذلك فإن فتنة تكفير الشيخ محمد حسين التي ظهرت قبل خمسة أعوام أو أربعة قــــد أنبئ عنها في البراهين الأحمدية قبل ١٧ عاما كما بينت قبل قليل.فالجدير بالتفكير هنا؛ هل هذا صنع إنسان وهل يقدر الإنسان على أن يتنبأ بأحداث مستقبلية بهذا الجلاء قبل سنين من حدوثها ؟ لقد ظهرت فتنتان عظيمتان ضدي؛ إحداهما فتنةُ القساوسة والثانية فتنةُ تكفير الشيخ محمد حسين وغــــيره، والنبوءة بحدوثهما كلتيهما موجودة بصراحة في البراهين الأحمدية قبل ١٧ عاما.فهل في العالم إنسان آخر يوجد في كتاباته مثل هذا العدد الهائـــل مـــــن النبوءات؟ فلن يرفض وجود هذا العدد الهائل غير العادي إلا الوقح عديم الحياء، فالإلهام الإلهي ينزل عليَّ كالمطر الغزير، وأبواب السماوات مفتوحة، انظروا؛ حتام يصر على الإنكار والرفض هؤلاء المشايخ الأشرار؟ إنني - بتلقي العلم اليقيني من الله أقول إنه إذا نافسني وباراني جميعُ هؤلاء المشايخ وأصحابُ الزوايا والملهمون مجتمعين في الأمور الإلهامية فسوف يُكرمني الله الله بالفتح، لأنني منه ، فلا بد أن أحرز الفتح بموجب الآية الكريمة: ﴿كَتَبَ اللهُ لأَغْلَبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ، فمت يا عبد الشيطان الموسوم بعبد الحق، فإن الله مُعزّني ومُذلك ومُكرمني ومهينك، وإن الله لا يحب الظالمين.من المؤسف جدا أنني سمعتُ أن جماعة الغزنويين المسيئين إلى الإسلام من سكان أمرتسر يشيعون في الناس أن ارتداد الشقي محمد سعيد الدهلوي وأخيه الأكبر الذي مات مؤخرا في مالير كوتله في ديسمبر ١٨٩٦ من ثمار مباهلـــة عبد الحق.تدبروا الآن أيها المسلمون، ما أكثر ميل هذه الجماعــة الغزنويـــة السوداء القلوب إلى الافتراءات الشيطانية اعلموا أيها المفترون الأشقياء أن ۳۳
عاقبة آنهم ٢٤٣ محمد سعيد الخبيث وأخاه لم يكونا من أقاربي، وليس لي معهم أي قرابة ولا علاقة، فهل أصابت مباهلة عبد الحق بيتا ثالثا لا يمت إلينا بصلة؟ من هنا يتبين أن هؤلاء واجهوا مهانة كبيرة بعد مباهلة عبد الحق مما دفعهم إلى نسج.المكايد الكاذبة.وإذا كانوا سينسجون مثل هذه المكايد المزورة لغسل ســــواد هذه وجه عبد الحق فذكرُ غلامين مجهولين من دلهي عديم الجدوى.كان الأفضل في رأينا أن ينشروا إعلانا يصف موت ألوف مؤلفة من الناس بالطاعون في بومباي في هذه الأيام ثمرة للمباهلة : "بما أن المنشي زين الدين محمد إبراهيم – الذي هو من جماعتي ومخلص جدا لي يسكن في بومباي كان من المناسب أن تتعرض - هذه المدينة حصرا لأثر المباهلة لا غيرها.لا أعرف لم لا تستحي وتندم إلى الآن هذه الفرقةُ الجاهلة الوحشية؟ فبعد مباهلة عبد الحق (۱) قد أكرمنـــا الله بالتقدم والازدهار الكبير، حيث جعلني مشهورا في العالم، (۲) وأبلـغ عـــــدد أتباعي ألوفا، (۳) وجعل مئات الألوف من الناس يعترفون بسعة علمنــا، (٤) وقد رزقنا الله ولدا أصبح أولادنا بعد ولادته ثلاثة – أي من الزوجة الثانية – وذلك حسب الإلهام، وليس ذلك فحسب بل (٥) قد أنبأنا في الإلهام بتــــواتر بولادة ولد رابع أيضا، ونؤكد لعبد الحق أنه لن يموت قبل أن تحقق هذا يسمع الإلهام أيضا، فعليه أن يُبطل هذه النبوءة بدعائه إذا كان يحوز أي قدرة.(٦) ثم قد سود الله كل وجوه القساوسة والمشايخ المعارضين بإلقاء أتهم في النار تحقيقا لنبوءتي.(۷) وقد أعانني الله بألوف مؤلفة من الروبيات.(۸) وفي مؤتمر الأديان المنعقد في ٢٧-١٢-١٨٩٦ مكن الله خطابي من أن يحوز شعبيةً عظيمة لدرجة أن الجرائد الانكليزية قد اعترفت بأن هذا الخطاب فاق الجميع، وباعتباره معجزة قد أرسل إلي بعض المسلمين الشجعان هديةً نقدية، كما أرسل ميان الله دتا السيالكوتي البارحة ۱٥ - ۱ - ۱۸۹۷- مائة روبية احتفالا بهذا الفتح، (۹) وفي اليوم نفسه تحققت نبوءتُنا أن هذا الخطاب سيفوق الجميع والتي نشرناها في إعلان بتلقي الوحي من الله.
٢٤٤ عاقبة أنهم أفلم يسود وجه عبد الحق إلى الآن وقد أحرزتُ هذه العزة وتحققت كـــل هذه الإلهامات؟ أفلم تنزل اللعنة على جماعة الغزنويين حتى الآن؟ لا شك أن الله تعالى قد سود وجوههم بذلة.فهذه هي النتيجة البيئة للمباهلة.وهذا هـو التأييد الإلهي، أما التمسك بالكذب تكلفا فهو أكل البراز والروث.إننا نرى أيضا من الضروري عند نهاية هذا المضمون أن نبين أن مقابل هؤلاء الأنجاس القذرين الذين عقدوا العزم على التكفير قد فاز الكثير من الناس بزيارة النبي في الرؤى واستفسروا حضرته عني فقال : "هو في الحقيقة مـــن وصادق في دعواه." فشهادات كثيرة لأمثال هؤلاء بحوزتنا، فمن أراد الله البحث في هذا المجال فليأخذ منا الشواهد.أما جماعة الأفغان الغزنويين الملطخين بأفكار نجسة وبلاء التكذيب، فحسبهم شهادة والدهم الجليل المولوي عبد الله إذا كانوا يملكون شيئا من الإنصاف والتقوى، وعندنا شهود يستطيعون أن يبينوا حلفا أن المولوي عبد الله المحترم كان قد أخبرهم أنه رأى في الكشف نورا نزل من السماء على قاديان وأن أولاده حُرموا من ذلك النور، ومن ضمن هؤلاء الشهود الحافظ محمد يوسف ضلعدار أيضا، الذي هو صديق المولوي عبد الله والمحسن إليه، بل كان أخوه محمد يعقوب قد بين في اجتماع مقسما بالله أن المولوي عبد الله كان قد ذكر اسم هذا العبد المتواضع عند ذكر ذلك النور أنه هو صاحب النور وأن أولاده ظلوا محرومين عديمي الحظ.لهذا أرى من المناسب أن يتأكد عبد الحق الغزنوي وعبد الجبار الغزنوي اللذان ينشطان في التكفير وكيل الشتائم بخبثهم وشـــرهم من صدق كلمات والدهما المتوفى.وحذار أن يرتكبا العقوق بمعصية وصية والدهم المرحوم، فكان الشيخ الجليل عبد الله في حياته قد أرسل لي رسالتين بشرني فيهما انطلاقا من إلهاماته الـــتي
٢٤٥ تلقاها بكلمات الآيات القرآنية بأنك ستتفوق على الكفار.ثم بعد الوفاة أظهر لي أنه يصدّق دعواي.فأقول مقسما بالله أنه صدقني في دعواي بعد سماعها الله رجل وقال لي بكلمات صريحة "عندما كنت في الدنيا توقعت أن يُبعث من مثلك".وهذه كلماته، ولعنة الله على الكاذبين.ومن أصحاب الزوايا في ذلك العصر شيخان آخران لم يرفضا مكانتي ومقامي بل قد قبلاني، أحدهما ميان غلام فريد من تشاتشران وهو شيخ والي بهاولبور، وقد نشرت رسالته العربية سابقا ويثبت منها أنه متمكن من علم اللغة العربية أيضا.والثاني هو بير صاحب العلم وهو من المشايخ المشهورين في بلاد السند وعدد أتباعه ينوف على مائة ألف مريد، وهو الآخر متمكن من العلوم العربية و معدود ضمن العلماء الراسخين في العلم فالشهادة التي أدلى بها في حقي هي: إني رأيت رسول الله ل واستفسرته في أمرك وقلت: بين لي يا رسول الله أهو كاذب مفتر أو صادق ؟ فقال رسول الله ﷺ: "إنه صادق ومن عند الله"، فعرفتُ أنك على حق مبين وبعد ذلك لا نشك في أمرك ولا نرتاب في شأنك ونعمل كما تأمر.فإن أمرتنا أن اذهبوا إلى بلاد أمريكه فإنا نذهب إليها، وما تكون لنا خيرة في أمرنا وستجدنا إن شاء الله من المطاوعين.ولقد حدثني عن هذه الأمور خليفته عبد اللطيف المرحوم والشيخ عبد الله عرب شفويا أيضا.والآن أيضا حين زاره صديقي المخلص السيته صالح محمد الحاج الله ركها في مدينة مدراس وجده ما زال مصدقا لدعواي، بل قد أسمـــع جميع الحضور – قائما في جلسة عامة ممسكا العصا بيده – بصوت عال أنـــه يجدني على حق في الدعوى، وهذا ما عرفه في الكشف، فقال ابنه: إذا كـــان والدي يصدق فلستُ أنكر أنا أيضا.
٢٤٦ عاقبة أنهم والآن يجب على عبد الحق الغزنوي أن يموت ،ندما لأن الله يُظهر عزة هذا العبد المتواضع في مئات الألوف من الناس، الأمر الذي يجلب له الذلة، وينبغي أن يفكر هذا النجس أهذا هو ثمرة المباهلة أم استيلاء المرء على أرملة أخيه فورا وتقديمه هذا العمل ثمرةً للمباهلة؟! ولا يغيبن عن البال أن ميان غلام فريد من تشاتشران وبير صاحب العلم من السند ليس هما الوحيدان من مصدقي، بل الصاحبزاده بير سراج الحق المحترم الذي يوجد ألوف مؤلفة من مريدي آبائه في الهند، قد انضم إلى جماعتي مــــع أفراد بيته مبايعين، كذلك كان الحاج منشي أحمد جان المحتـــرم اللــدهيانوي المرحوم من معظمي هذا العبد المتواضع من الدرجة الأولى وجميع أبنائه وبناتــــه وزوجته، باختصار جميع أفراد أسرته قد بايعوني.وأخيرا أذكر كل طالب للحق مرة أخرى أن آيات الدين الحق وشهود السماء على صدق الإسلام التي يجهلها المشايخ العميان المعاصرون لنــا قــــد وهبتْ لي لقد بعثت لأثبت أن الإسلام وحده دين حي، وقد رزقت كرامات يعجز عن تقديم أمثالها أتباع جميع الديانات ومعارضي العميان الداخليون أيضا، وأنا أقدر أن أُري كل معارض أن القرآن الكريم بتعاليمه وحكمه ومعارفه الدقيقة وبلاغته الكاملة يشكل معجزة، وإنه يفوق معجزة موسى وأفضل من معجزات عيسى مئات المرات.
عاقبة أنهم ٢٤٧ إنني أقول مرارا وتكرارا وبصوت عال إن الحب الصادق للرسول الكريم والقرآن الكريم واتباعهما الصادق ليجعل الإنسان صاحب کرامات وتفتح أبواب علوم الغيب على ذلك الإنسان الكامل.ولا ينافسه تابع أي ديانة في العالم في البركات الروحانية، فأنا صاحب التجربة في هذا المجال، وإنني أرى الأديان ميتة إلا الإسلام وأن آلهتهم ميتة وأن أولئك الأتباع هــم أنفسهم لا حياة فيهم، ومستحيل ومستحيل أن يتمكن أحد من إنشاء العلاقة الحية بالله دون قبول الإسلام.جميع أيها السفهاء! أي متعة تجدون في عبادة الموتى، وأي لذة تجدونها في أكل الميتة؟!!! تعالوا أخبركم أين الإله الحي، ومع أيّ ،قوم، ألا إنه مع الإسلام.إن الإسلام في الوقت الراهن بمنزلة طور موسى؛ حيث يكلم الله ، ذلك الإله الذي ظل يكلّم الأنبياء ثم لزم الصمت يتكلم اليوم في قلب.مسلم ألا يشتاق أحدكم أن يجرب هذا؟ وإذا وجد الحق فليتقبلــه مــا الـذي بحوزتكم، هل الميت المسجى في كفن أو ماذا؟ أو حفنة تراب؟ فهل يمكن أن يكون هذا الميت إلها؟ فهل يقدر على أن يجيبكم؟ فتعالوا لحظـة، ولعنـــة الله عليكم إن لم تأتوا، فلا تقارنوا هذا الميت المتعفن الرميم مع إلهي الحي القيوم.75 من يقول أن لا أحد من المسلمين صاحب كرامة في العصر الراهن فهو أعمى وأسود القلب؛ فلم تخلُ من أصحاب الكرامات أي فترة في الإسلام، أما الآن فهناك حاجة ماسة لإظهار الكرامات إتماما للحجة.وهذه الحاجة تسدّ بفضل الله الا الله بحسب المراد؛ فلا يقدر على مواجهة الإسلام في إظهار الكرامات أحد.منه
٢٤٨ عاقبة أنهم انظروا! إنني أقول لكم إنه سيُخجلكم بإراءة الآيات السماوية قبل أن تمــــر ربعون يوما، ونجسة تلك القلوب التي لا تجرب بإرادة صادقة مع ذلك تنكر، ونجسة تلك الطبائع التي تميل إلى الشر ولا ترغب في طلب الحق.يا أيها المشايخ الذين تناصبونني العداء، إن كنتم في شك فتعالوا عنــــدي وأقيموا معي بضعة أيام، وإذا لم تشاهدوا آيات الله فأمسكوني، وكذبوني كما تريدون، ها قد أتممت عليكم الحجة وليس عندكم أي جواب ما لم تفنّدوا هذه الحجة، إن آيات الله الله تنزل كالمطر الغزير، أليس منكم من يأتيني بقلب صادق، أليس فيكم أحد."جاء نذير في الدنيا، فأنكروه أهلها وما قبلوه، ولكن الله يقبله، ويُظهر صدقه بصول قوي شديد صول بعد "صول والسلام على من اتبع الهدى " ۱۸۹۷-۱-۲۲
१ ۲۷ فهرس الآيات الكريمة فهرس الأحاديث النبوية فهارس فهرس إلهامات المسيح الموعود ال فهرس المواضيع فهرس الأسماء فهرس الأماكن فهرس الكتب ة
عاقبة أتهم البقرة فهرس الآيات الكريمة السورة وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ...) يُريدُ اللهُ بكُمُ اليسر...آل عمران إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ الله الْإِسْلَامُ....يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ...) فَمَنْ حَاجَّكَ...المائدة فَلَمَّا تَوَفَّيتني...) الأنعام وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّه كَذِبًا...الأعراف رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا...القصص (وَالْعَاقِبَةُ الْمُتَّقِينَ...هود خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَت السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ...النحل إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا....بني إسرائيل وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَحْوِيفًا (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ...) الأنبياء فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ الحج أذن للذينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا...الفهارس رقم الآية رقم الصفحة ۲۱۱ ۹۰ ١٨٦ : ٢٠٤ ۲۰۱ 1.۲۰۸ ۲۰ ۸۰ ۱۱۸ 1.1-^.۰۳ ۲۲ ٤٧ ۹۰ ۱۹۷ ΛΕ ۹۲ ۱۰۸ ۱۲۹ به ۲۳۵ ۱۳۱ ۸۲ L ۱۷۳ ۱۰۳ ٤٠
الفهارس السورة (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ...الأحزاب وَلَكنْ رَسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ...المؤمن غافر وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ...الدخان أنا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا...) الحديد ذلكَ فَضْلُ اللَّه يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ...) المجادلة كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلَبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي...رقم الآية رقم الصفحة ۷۹ 21 ٢٠٤ ٢٦ ٦٣ ۲۹ V ١٦ ۲۱۱ ۲۲ ٢٤٢ ۲۲ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ۱۹۱ ۲۷
الفهارس чл ٢٦ ١٧٤ ۱۸۰ ۲۱۱ ۱۰۷ ٥٧ عاقبة أتهم فهرس الأحاديث النبوية الشريفة إنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهِمَا عِبَادَهُ إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السماوات والأرض...أوحى الله إلى يونس: إني مرسل عليهم العذاب...ليس الخبر كالمعاينة ما شكر الله من لا يشكر الناس يتزوج ويولد له يخرج المهدي من قرية يقال لها كدعه يضع الحرب يكسر الصليب ٢٣٥ ٣١ - ٢٢٩ - ٢٣٤ ۲۸ ۲۳۲ ۱۷۱ ۲۳۷ ۲۱۳ ۱۰۲ ٩٦-٩-١٤٧ أحاديث وردت في الكتاب بالمعنى أوصى النبي الله بمؤازرة الإمام المهدي وإلقاء السلام عليه منه اسم الله" الوارد في صحيح مسلم في حق المسيح الموعود القادم قال : إن في زمن غلبة الصليب سيظهر إنسان يكسر الصليب نبوءة النبي بظهور نزاع في الزمن الأخير نزاع وخصومة بين المسيحيين وأهل الإسلام ورد في صحيح البخاري بصراحة أن المسيح الموعود القادم سيكون من هذه الأمة جاء في بعض الأحاديث أن عمره سيكون نصف عمر المسيح ورد في الحديث عن المسيح ابن مريم أنه هو وأمه طاهران من مس الشيطان
الفهارس ٦ ٥٥ VV ٥٨ ۱۸۹ ٥٥ عاقبة أتهم فهرس إلهامات المسيح الموعود القلة وكشوفه آثرك الله علينا إذا نصر الله المؤمن اطلع الله على همه وغمه اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها أقم الصلاة لذكري أكان للناس عجبا أردت أن أستخلف فخلقت آدم ألا إن نصر الله قريب ألا إن حزب الله هم الغالبون ۲۲-۲۱ ۰۹ 00 ٥٨ ٥٨ - ٢٤٠ أمر من لدنا إنا كنا فاعلين إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله إن الذين يبايعونك إن السماوات والأرض كانتا رتقا إن الله معك.إن الله يقومُ أينما قمتَ إنا أنزلناه قريبا من القاديان إنا رادوها إليك إنا فتحنا لك فتحا مبينا إنا نبشرك بغلام حليم إنا كفيناك المستهزئين 7.٦٠ - ٢٤٠ ٦١ ۲۱ VV-02 5 7.-09 VV VV ٧٧ - ١٧٤ إنا نكشف السر عن ساقه أنت عيسى الذي لا يضاع وقته أنت فيهم بمترلة موسى أنت.وأنا معك معي أنت من مائنا وهم من فشل أنت مني بمنزلة لا يعلمه الخلق أنت مني بمنزلة لا يعلمها الخلق أنت مني بمنزلة توحيدي وتفريدي أنت مرادي ومعي أنت وجيه في حضرتي أنت وجيه في الدنيا انظر إلى يوسف وإقباله إنك على صرا راط مستقیم إنك أنت هو في حلل البروز ٥٦ - ٧٧ VV-00-02 ٥٥ ٦٠ VA 7.٥٧ ۲۳۹ ٥٧ - ٥٩ ٥٥ 10-00 00 ألا إنها فتنة.من الله الأرض والسماء معك الحق من ربك الحمد لله الذي جعلك المسيح الرحمن علم القرآن الفتنة ههنا فاصبر كما صبر العزم ألقيت عليك محبة مني الله أكبر خربت خيبر أولو الله الذي جعلك المسيح ابن مريم ألم تر أن الله على كل شيء قدير ألم تر أنا نأتي الأرض ننقصها من ٢٤٢ - ٢٤٠ 00 أطرافها ألم تعلم أن الله على كل.شيء قدير أليس الله بكاف عبده أم يقولون نحن جميع منتصر
ربنا اغفر لنا إنا كنا خاطئين رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ زاد مجدك سبحان الذي أسرى بعبده سلام على إبراهيم سرك سري سنلقي في قلوبهم الرعب 1.2 ٥٥ ٥٥ ٥٥ ٥٥ ٢٤٠ - ٢٤١ ٥٥ 71 00 ٥٨ ١٧٤ ٢٩ - ٦٠ ٦١ 01 ٦٠ VV ۰۹ ۱۷۵ ۱۷۵ سويته ونفخت فيه من روحي سيهزم الجمع شاتان تذبحان شأنك عجيب شكر الله.سعيه صل على محمد وآل محمد عجل جسد له خوار عطاء غير مجذوذ غرست لك بيدي رحمتي وقدرتي فاصدع بما تؤمر فبرأه الله فحان أن تعان فسيكفيكهم الله قالوا إن هذا إلا اختلاق قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق قل إن افتريته فعلي إجرام شديد قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم قل إنما أنا بشر مثلكم قل إن وعد الله حق قل إني أمرت وأنا أول المؤمنين قل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم قل رب أدخلني مدخل صدق قل عندي شهادة من الله قل هو الله أحد...كفوا أحد ٥٦ ٢٤٠ ١٣٥ - ١٨٦ - ٢٣٨ ۷۷ VA W 01 VA-07 ٨٥ ١٣٦ W ٦١ VA 07 ١٨٦ ٢٤٠ 7.1.2 71-71 VV-00 00 الفهارس إني ناصرك إنك اليوم لدينا مكين أمين إني حافظك أوقد لي يا هامان أيتها المرأة توبي توبي فإن البلاء على عقبك اخترتك لنفسي إذا جاء نصر الله إذا نفخ في الصور اصنع الفلك بأعيننا إنك أنت مني المسيح ابن مريم إني رافعك إلي إني معك إن الله مع الذين اتقوا إنا أعطيناك الكوثر إني جاعلك للناس إماما إني مهين من أراد إهانتك إن ربك فعّال لما يريد إن معي ربي سيهدين إن النصارى حولوا الأمر إنك بأعيننا إني مرسلك إلى قوم مفسدين أهذا الذي بعث الله بكر وثيب بشرى لك يا أحمدي تبت يدا أبي لهب تموت وأنا راض منك تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفيضُ مِنَ الدَّمْعِ ثله من الأولين وثلة من الآخرين جري الله في حلل الأنبياء خذوا التوحيد التوحيد يا أبناء الفارس
الفهارس ۷۸ ٥٨ ٢٤٠ 00 7.٢٤٠ 01 ۱۷۵ ۰۹ 7.٥٧ ٢٤٠ ۲۰ ٥٨ ٥٨ ٦٠ ۱۷۵ ٥٨ وإني مستخلفك إكراما وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس وعسى أن تحبوا شيئا وإذ يمكر بك الذي كفر ٢٤٠ واصبر على ما يقولون والله غالب على أمره والله يعصمك من الناس وإن لم يعصمك الناس وإن يتخذونك إلا هزوا وإن عليك رحمتي وتلك الأيام نداولها وخرقوا له بنين وبنات بغير علم وذرني والمكذبين وضعنا عنك وزرك V وقالوا لولا نزل على رجل من قريتين عظیم وقالوا إن هذا إلا افتراء وقالوا أنى لك هذا وقالوا كتاب ممتلئ من الكفر وقالوا متى هذا الوعد وقيل استحوذوا فلا تستحوذون وكل من عليها فان ولا تعجبوا ولا تحزنوا ولا يرد وقت العذاب المجرمين ولقد لبثت فيكم عمرا ولن تجد لسنة الله تبديلا عن القوم ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى ولو كان الإيمان معلقا بالثريا ولنجعله آية للناس وما أصابك فمن الله W ٥٨ ٥٧ ٣٤٩ 7.W عاقبة أتهم قل هو الله عجيب قل هذا فضل ربي قول الحق الذي فيه تمترون قيل ارجعوا إلى الله قل إن افتريته كتاب الولي ذو الفقار علي كَتَبَ اللَّهُ لِأَغْلَبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي كذبوا بآياتي وكانوا بها يستهزئون كن مع الله حيثما كنت كن معي أينما كنت كنت كترا مخفيا كذبوا بآياتنا وكانوا بها يستهزئون کنتم.خير أمة أخرجت للناس كمثلك در لا يضاع لا تبديل لكلمات الله لا تحاط أسرار الأولياء لا تخف إنك أنت الأعلى لا تيئس من روح الله لا تثريب عليكم اليوم لا مبدل لكلماته لا يُسأل عما يفعل لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين 01 ٦٠ W VV ۲۹ ٥٥ ۰۹ ٦١ 00 ٦٠ ٥٤ W سبيلا لينبذن في الحطمة نظر الله إليك معطرا نصرت بالرعب هذا يوم عصيب هل أنبئكم على من تنزل الشياطين الذي أرسل رسوله هو وأعانه عليه قوم آخرون وإنك من المنصورين
يا عيسى إني متوفيك يا نوح أسر رؤياك الذي لا يضاع وقته یا عیسی يباركك الله ببركات مستكثرة 7.VV ١٣٦ VV ۰۹ 00..い ٦١ ٥٨ ۲۳۸ ۲۳۸ 7.يحمدك الله من عرشه يخوفونك من دونه يرفع الله ذكرك يريدون أن يطفئوا نور الله يقيم الشريعة ويحيي الدين يكاد زيته يضيء ينصرك الله في مواطن يومئذ يفرح المؤمنون يا أحمد فاضت الرحمة على شفتيك يا أحمد اسكن أنت وزوجك الجنة یا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة يا مريم اسكن أنت وزوجك الجنة ينظرون إليك وهم لا يبصرون ينقطع آباؤك ويُبدأ منك تبدل الأرض غير الأرض يوم VV 00 ۲۱ ۱۷۵ ۲۱ ١٤٣ 00 01 01 ۱۲۱ ۲۳۸ ١٧٤ 7.-09 ۰۹ 00 الفهارس وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وما كان الله ليتركك حتى يميز وهذا تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ويمكرون ويمكر الله ونمزق الأعداء كل ممزق والله موهن كيد الكاذبين وقالوا أتجعل فيها من يفسد فيها وقالوا لات حين مناص وقت الابتلاء ووقت الاصطفاء ولا تهنوا ولا تحزنوا يا أحمد أجيب كل دعائك يا أحمد اسكن أنت وزوجك الجنة يا أحمد اسمك ولا يتم اسمي يتم يا أحمدي أنت مرادي ومعي يأتون من كل فج عميق يأتي قمر الأنبياء يا داود عامل بالناس رفقا يا عبدي لا تخف
الفهارس ۱۸۰ ٢٣٤ 112 ۸۲ ΛΕ ٣٦ ٥٧ ٢٤٦ ٢٤٧ ۳۹ ۳۹ ۲۰۹ ٢٤٧ ٢٤٧ ٤ ۹۳ عاقبة أتهم ۹ فهرس المواضيع سكت الصحفيون المؤيدون لآتهم عند تحقق النبوءة الإرهاص العلامات الظاهرة قبل الأوان تسمى إرهاصا الاستخارة اقتراح للمعارضين أن يستخيروا الاستخارة المسنونة قبل المباهلة الاستعارة في أنباء الله تكمن استعارات استخدام بعض الكلمات في إلهامات الله استعارة الاستعارات في النبوءات وصف أهل الله بأبناء الله استعارةً الإسلام الإسلام وحده دين حي إنشاء العلاقة الحية بالله مستحيلة دون الإسلام أمر الإسلام برفع السيف ضد من رفع السيف فقط الفرق بين أحكام القرآن والتوراة عن القتال شنت آلاف الهجمات على الإسلام على رأس القرن الرابع عشر لم يخل الإسلام في أي زمن من أهل الكرامات الإسلام طُورُ موسى الذي يوحي | الله منه العقل يشهد للتوحيد الإسلامي فقط طريق الدينونة في الإسلام معقولة وأفضل ٩٤ ٩٤ ٢٤١ ٢٣٤ ٢٣٤ ١٤٨ ٢٣٤ ۱۷۳ ۱۹۲ ۱۳۱ ٢٣٤ ٢٣٥ ٢٤٨ OV 1..۱۰۰ ۱۸۰ الابتلاء قد يبتلى الناس بالمشاكل يرحم الله الله عند نهاية الابتلاء كل اصطفاء بعد ابتلاء الآية الفرق بين الآية والإرهاص القصد من إظهار الآية الهدف من ذكر الآيات يتزل الله أمورا خارقة للعادة لإيواء المبعوث منه تسمى آية الآيات التي نزلت من الله تأييدا لدعوة المسيح الموعود أنواع الآيات الإلهية الستة للمسيح الموعود العلمية وتفصيلها في موت آتهم لآيات الآيات تنزل لتصديق النبي في كل آية سرّ آيات الله تنزل كالمطر أبناء الله سمي أهل الله في الكتب السماوية بأبناء الله استعارةً الإجماع لم يحدث إجماع على حياة المسيح لا نقبل إجماعا يخالف القرآن الكريم المنكر لعقيدة إجماعية ملعون الصحفيون تنبيه الصحفيين والنصح لهم
عاقبة أتهم اتهام آتهم المسيح الموعود اللة والرد عليه ۱۳ ۱۷۰ ٦٢ ٥٢ ٣٥، ٣٦ ۳۷ ١٣٦ ٢٤٧ ٣٥ ٤٩ ۷۸ ۸۱ ۸۲ ٨٢ ۸۲ ۱۰ ۹۲ ۹۲ ١٥٧ ٧٦ اتهام إحدى الجرائد الباطل للمسيح الموعود العليا والرد عليه اتهام بارتداد الأتباع بسبب النبوءة عن أتهم والرد عليه الافتراء المراد من الافتراء الافتراء على الله إثم كبير افتراءات آتهم الأربعة التي عوقب عليها في هذا العالم الأقنوم العقيدة المسيحية بأن الله ثلاثة أقانيم الأقانيم الثلاثة للنصارى الذي نشروه رسم هم أنفسهم الله عل يترل غضب بسبب الإباء والاجتراء والاعتداء الإله الحي مع الإسلام حفر على لوح فطرة الإنسان أن خالقه ومالكه أحد علمه يحيط بالماضي والحال والمستقبل لا يخلف وعده أبدا لا يظهر على غيبه إلا الذي طهره بيده شأن أقواله لا يقل عن شأن أفعاله دقائق كثيرة تكمن في أسراره لقد خلق المخلوق على تفاوت المراتب لا نقدم قول المخلوق على قول الله إن الله علة العلل ومبدأ كل حركة وسكون هو خالق العالمين ورحيم وجواد وكريم إن الله كهف الأرض والسماء ذكر منن الله ٢٠٦ 0.1 ۱۸۳ 0.1 ۲۹ الفهارس إقرار البطالوي بأن تأثير مقال مؤتمر الأديان كان من الله وأدى إلى انتصار الإسلام لعنة الله وملائكته والناس على الذين يزيدون على الشريعة مثقال ذرة أو ينقصون الحكمة في ظهور انشقاق القمر في زمن النبي لتشقق أمانة العلماء المنكر لعقيدة إجماعية ملعون الإعراض عن العقيدة الإجماعية وقاحة وإلحاد إعلان إعلانات إعلان ٣٠ ديسمبر ۳۰،۲۳ ،۱۸ ، ٤ ، ١٦ ، ۳ ،۱ ۲۷ ،۲ الإعلان الرابع بجائزة أربعة آلاف روبية الإعلان بجائزة ألف روبية وألفي وثلاثة آلاف روبية وأربعة آلاف إعلان المباهلة الإعلان الجدير بانتباه الحكومة الإعلان الأخضر روبية روبية الإعلان الأبيض بشرى عظيمة لطلاب الصدق إعلان صيانة الأناس عن شر الوسواس ۱۷ ٤٧ ١٦٩ ۱۸۷ ۱۸۷ ۱۸۸ ۲۳۳ ٦١ ۱۲۳ ۱۳۳ ١٤٢ ۲۳۳ الخناس اعتراضات وردود رد على اعتراض محمد حسين البطالوي اعتراض البطالوي أن الجملة الإلهامية تخالف اللغة الرد على الاعتراضات عن آتهم الرد على الاعتراض بعدم موت صهر بيك في الميعاد أحمد اعتراض المشايخ بأن المسيح الموعود لا يعرف اللغة العربية والفارسية الاعتراض على أن المحدثين جرحوا رواة حديث الدارقطني
عاقبة أتهم إن قرب الله ليس إرثا مقبوضا لأحد ليس من صفات الله الذاتية أن يعاقب أحدا صفات الله الله شرح لطيف لأم الصفات الأربعة في سورة الفاتحة المعاقبة ليست من أم الصفات الإلهية رحمة الله غلبت الغضب ورفقه غلب القسوة V ۹۲ ولي مختار الفهارس تعليم حضرته أربعين ألفا من اللغات العربية جعل الله اللغة العربية أم الألسنة وجميع الألسنة مستخرجة منها 122 151 اللغة العربية بمترلة المفتاح لكشف أسرار العلوم الدينية اللغة العربية معيار لحب الرسول القرآن الكريم حب ܘܙ ١٥٢ ١٥٢ ١٥٢ 9.۹۲ ٢٣٦ ۱۹۱ ٢٤٧ ۱۹ ٥٧ ۹۲ أصل جذور اللغة الإنجليزية والألمانية واليونانية والعبرية والهندية واللاتينية والصينية والفارسية، العربية أم القرى لقد جعل الله مكة أم القرى أم الكتب جعل الله القرآن الكريم أم الكتب وفيه ملخص كتب الأولين والآخرين الإنسان التوحيد نقوشه محفورة في فطرة الإنسان لقد خلق الله الا الله نعما لا حصر الإنسان لها قبل خلق ليس الإنسان حرا من كل النواحي بل القضاء الله وقدره يخضع الأمر الذي يراه الإنسان بأم عينه يؤثر فيه بشدة ثلاث نعم يفوز بها العبد الكامل عن طريق المكالمة الإلهية أبواب علوم الغيب تفتح على الإنسان الكامل الإنسان يخفي الوقائع تكذيبا لخصمه سبب ولادة الأولاد سعداء أو خبثاء كل شقي في جهنم سيصبح سعيدا بعد ۰۳ ٦٠ ۱۳۵ ۱۳۵ ٦٠ ۱۹۱ ٢٦ 1.2 ۸۱ ۱۹۱ ۱۹۰ ۱۹۱ ١٥٢ ۱۲۲ الإلهام دعوى المسيح الموعود بتلقي الوحي والإلهام والمدة التي مضت عليه اعتراض على جملة " يردها إليك" والرد عليه المراد من "عقب" في الإلهام المراد من البلاء في الإلهام مصيبتان المراد من الماء والفشل في الإلهام الإشارة في إلهام "فسيكفيكهم "الله" والمراد منه الجملة المكسورة يمكن أن تنزل على المؤمن إلهاما بل الفاسق أحيانا يتلقاها ترغيبا أو ترهيبا "المكالمات الإلهية" معروف ومسلم به في كتب الصوفية الكرام تعبير العلماء الصالحون الذين آمنوا بالمسيح الموعود وخصالهم الكريمة والإلهام في حقهم إن الله لا يطلع على غيبه إلا من طهره بنفسه النعم الثلاثة التي يحظى بها العبد عبر الإلهية المكالمة لا يشرف بالمكالمة الإلهية غير الخواص من عباده الصالحين في المكالمة يسأل العبد ربه وجها لوجه فيجيبه أم الألسنة لقد جعل الله العربية أم الألسنة وهي خاتم ألسن العالمين اللغة العربية إلهامية لا يُكمل فيها إلا نبي أو
عاقبة أتهم مخترع التثليث وأول منكر له ٤١ ٤٤ ° ٤٤ ٢٦ ٦٨ تفنيد التثليث في ضوء الأحداث التي تعرض لها يسوع لو علم بنو إسرائيل التثليث لما نسوه تفنيد استدلال التثليث من كلمة ألوه واستعمال هذه الكلمة في التوراة هیم ليس في اليهود أي فرقة تؤمن بالتثليث بينما توجد في النصارى فرقة موحدة منذ القدم التصوف تعبير المكالمات الإلهية تعبير معروف ومسلم به في كتب الصوفية الكرام من يدعى صوفيا ومن أهل الله ويكره ۹۹ ۸۲ ۹۲ ۲۰۸ ١٥٣ ۲۱۰ ،۱۰۱ ۲۱۰ ،۱۰۱ 1.1 ۱۰۹ V الرجوع إلي يعد من التفسير المكذبين اجتنبوا التفسير بالرأي تفسیر "كانتا رتقا" تفسير "خالدين فيها" تفسير آية المباهلة "فقل تعالوا" توضيح "سبع سماوات وسبع أرضين" تفسير "فلما توفيتني" معان مختلفة لكلمة التوفي ليس هناك أي حديث أو أي أثر للصحابة يفسر التوفي بغير الموت إذا كان الله الفاعل لفعل التوفي وكان المفعول به بشرا فلا يعني غير قبض الروح والإماتة لم ترد كلمة التوفي في أي كلام أو شعر إلا بمعنى الموت شرح لطيف لأم الصفات الأربعة لسورة الفاتحة نقطة عظيمة من المعارف الإلهية في الفاتحة ۱۲ ۸۲ ۲۸ ۲۸ ،۷ ۱۱۲ ۷۸ ،۵۱ ۹۸ ۱۱۲ ٦٩ ۹۸ ٣٦ ۳۷ ° ٣٨ الفهارس حقائق كل الأمور لا تفتح على كل واحد عندما تفقد قوة الاستقامة يركن الإنسان إلى الذنب أهل الحديث أهل الحديث يجهلون مغزى الأحاديث أهل السنة من عقيدتهم أن العذاب يمكن أن يتأخر في الوعيد الإلهي أما الوعد فلا يتأخر البروز إن عقيدة البروز ليست بدعة فقد سبقت نظائرها المراد من البعثة الثانية للمسيح بروزية الترول بروزا أمر مسلم به في الصحف السابقة طريق البروز ثابت من سنن الرحمن البغي إن التفكير في التمرد وقاحة بذيئة التأويل لقد أول المسيح نبوءة نزول إيليا يجب أن يؤول ما يخالف النصوص والدلائل الثابتة التثليث عقيدة النصارى في التثليث رسم الآلهة المجسمة الثلاثية لو كان ضمير الناس بحاجة إلى التثليث لكانت مؤاخذتهم عن التثليث تعليم التثليث كذب محض وطريق الشيطان الذين جعلهم الله ثلاثة لا يمكن أن يصبحوا واحدا
° التوحيد آثاره منقوشة في فطرة الإنسان الفهارس ١٥٨ ٤١، ٢١٠ ۹۳ ۹۰ لا نجاة بدون التوحيد شعر المسيح الموعود باللغة العربية عن التوحيد الفرقة الموحدة في النصارى واعتناق قيصر الروم دين هذه الفرقة توفي (للتفصيل انظر "التفسير" و"وفاة المسيح") ج الجزاء طريق الجزاء في الإسلام أفضل ومعقول طريق الجزاء عند الهندوس هو التناسخ وعند النصارى الكفارة ونقضهما الجماعة الإسلامية الأحمدية هذه الغرسة غرسها الله بيده فلن يضيعها أبدا ذكر فروع الجماعة المخلصة في مختلف المدن ٦٣ الهندية الجماعة تحرز تقدما غير عادي انضمام آلاف السعداء إلى الجماعة لم يأت سيدنا المسيح الموعود العليا كالمبتدعين بعثة المسيح الموعود عند ظهور الفتن والبدع تقدم أبناء جماعة المسيح الموعود على درب ۲۰۲ ۱۹۷ ۲۰۸ 11801.0097 112 الصلاح والتقوى ذكر تضحيات بعض الصحابة بالمال ۱۹۷ ۱۹۹ حديث بأن المهدي سيكون بحوزته كتاب يضم أسماء ٣١٣ صحابيا ۲۱۳ معظمهم يبكون في السجدة ويتضرعون في التهجد فهم أكباد الإسلام وقلوبه الصحابة يتصفون بالصدق والصفاء ۲۰۲ ۲۱۳ ۱۳ ۱۷۰ ،۹۶ ۱۳۱ ۱۳۱ ۲۰۲ ۲۰۹ ۲۰۹ 110 VV ۹۱ ۹۱ ۹۱ ٩٤ ٤ عاقبة أتهم التقوى النصيحة بالتحلي بالتقوى سيرة المتقين إنما التقوى أن يعترف الإنسان بخطئه ويقبل ما هو صحيح الذين يبايعون المسيح الموعود يتقدمون في الصلاح والتقوى ذرة من التقوى في القلب تنقذ الإنسان من غضب الله على الإنسان أن يتحلى بالتقوى ويتورع محاربة المبعوث الإلهي التكبر اجتنبوا التكبر واللامبالاة إن الله لا يحب المستكبرين التناسخ هذه العقيدة تنافي نظام "الرحمانية" هذه العقيدة تجعل الإله القادر والخالق ضعيفا عاطلا لا بد للقائلين بالتناسخ من الإيمان بأن الروح والمادة قديمتان مثل الله لو كان التناسخ من الله لكان عدد الناس مطابقا لعدد تغير الحيوانات قلةً وكثرة نزول الأرواح من السماء باطل إذا كان الناس يعيشون في الأجرام السماوية فلا معنى لإرسال الأرواح إلى الأرض بعد الإيمان بالتناسخ يجب أن المرء النكاح البراهمة يعتقدون بالتناسخ نظرا إلى تفاوت مراتب المخلوقات التوحيد العقل يشهد للتوحيد الإسلامي فقط
عاقبة أتهم ۲۹ ۲۹ ٥١ 1.2 ۱۱۷ ۱۸۳ ۲۳۳ ۱۸۰ ۱۸۲ ۲۱۱ ۲۲۸ ۲۳۲ ۲۳۳ ۲۳۳ ۲۳۲ ۱۱۸ ۱۳۱ ۹۵ ح حديث / أحاديث الأحاديث الصحيحة تصدق أن قوم يونس وعد بنزول العذاب أهل الحديث يجهلون مغزى الأحاديث العلامة الحقيقية للمسيح الموعود في الحديث كل قول يعارض الحديث الصحيح والخبر مردود وباطل الأحاديث ساكتة عن رفع المسيح إلى السماء ليس هناك إبهام في حديث الدارقطني بل تحقق الخسوف والكسوف بحسبه تحقق النبوءة يشهد على صحة الحديث فتوى المحدثين ليست طريقا لقبول الحديث ١٤ ۲۱۳ ۲۱۳ 1.2 ۲۰۹ ٤٩ ۹۷ ۲۰۹ ۹۸ الفهارس قائمة بـ ۳۱۳ صحابيا للمسيح الموعود قبله ذكرت أسماء ٣١٣ صحابيا في مرآة كمالات الإسلام العلماء الصالحون الذين آمنوا بالمسيح الموعود وصفاتهم النبيلة والإلهام في حقهم زمن المسيح والمهدي هو القرن الرابع عشر لقد جعله الله مجدد القرن الرابع عشر بعثة المسيح الموعود العليا على رأس القرن كان رأس القرن الرابع عشر بحاجة إلى مجدد يثبت صدق الإسلام يؤيد عقيدتنا القرآن الكريم والحديث والأئمة والعقل والإلهام المتواتر ديننا هو الإسلام وكتابنا القرآن الكريم ونبينا خاتم النبيين ذكر فتاوى المشايخ ضد الأحمديين الجهاد الرد على اعتراض النصارى على قتال النبي ﷺ وذكر قتال موسى ويشوع وداود عليهم السلام الفرق بين حكمي الإسلام والتوراة في القتال القتال دون إتمام الحجة منكر وقد صبر النبي على المصائب ١٣ عاما جهنم جهنم مكان لجعل الناقصين كملا والغفّل منتبهين لقد سماها الله أم الداخلين فهي تربي الداخلين كما تربي الأم أولادها كل شقي في جهنم سيصبح سعيدا بعد فترة طويلة في آية "خالدين فيها" بشارة لأهل النار ۱۰۷ ۸۱ ۳۹ ٤٠ 0.1 ۹۳ ۹۳ ۹۳ ٩٤ ورده لقد وصف المهدي بآل محمد في الحديث كما وصف النصارى بآل عيسى ورد في الأحاديث أن المهدي سيُكفّر المراد من لفظ كدعه في الحديث قاديان الآثار والأحاديث التي.آحاد تفيد الظن مي الرد على جرح المحدثين اثنين من رواة حديث الخسوف لا ترد كل روايات أحد لكذبه الرؤية تزيل ضعف الرواية حروف الأبجدية "غلام أحمد قادياني" تساوي ١٣٠٠ في حساب الجمل وهو زمن بعثته يستنبط تاريخ موت آتهم من عبارة "هوى دجال بب في عذاب الهاوية المهلكة" بحساب الجمل، وهو ١٨٩٦ الحسنة أنواع الحسنة، مصائب الصالحين تكفر عن ذنوبهم
عاقبة أتهم الحكومة الإنجليزية معاملة الحكومة عادلة تجاه كل دين اقتراح على الحكومة أن تحدّ الحرية في المناظرات الدينية الغرض من نصح الحكومة مدح الحكومة البريطانية والشكر لها وذكر خدمات عائلة المسيح الموعود لها الدعاء لطول عمر الملكة وبقائها خ خاتم النبيين (انظروا النبوة أيضا) الخنزير أنجس حيوان وأجدرها بالكره هو در الدجال الدجال لغة جماعة تنجس الأرض بالدجل جماعة القساوسة الذين يرون النجاة متوقفة على الإيمان بالصليب هم ا الدجال الأكبر استيلاء الدجال المعهود على الأرض كلها إلا الحرمين الدعاء ۱۷۱ ٤٢ V.۱۷۱ ۱۷۲ ۱۹۳ ۵۲ ٥٢ ١٥ الفهارس هذه الدنيا طرفة عين تنقضي مرارتها وحلاوتها بعد هذا العالم هناك عالم آخر سمي يوم الدين الدين جميع الأديان ميتة إلا الإسلام اللعنة على كاذب دون التعيين ليس ممنوعا في أي دين توضيح القول بأن الأديان الباطلة في العالم كانت بدايتها افتراء الدين الفاسد المشوب بالشرك والباطل الذنب حين لا تبقى استقامة يركن المرء إلى الذنب الرؤيا قد تصدق رؤيا ضعيف الإيمان أو الكافر أو الفاجر المراد من عودة الابن الميت في الرؤيا تأويل الخسوف والكسوف في رمضان في الرؤيا كشف للمسيح الموعود وتأويله زيارة النبي ﷺ في الرؤيا زيارة بير "صاحب العلم" للنبي معجزة إجابة دعاء النبي ﷺ في نزول المطر حرمان يسوع من إجابة الدعاء رغم دعائه طول الليل المسيح الموعود وإجابة الدعاء (انظر مرزا ١٧٤ الرؤيا الرسالة غلام أحمد القادياني أيضا) الدعاء لطول عمر الحكومة البريطانية وبقائها دعاء المباهلة ۱۷۳ ٢٠٥ الدنيا العالم هذا العالم لن يعيش إلى الأبد بل قد قدرت له نهاية ٩٤ إرسال فتح المسيح رسالة مليئة بالشتائم إلى المسيح الموعود العلمية أرسل المولوي الغزنوي رسالتين إلى المسيح الموعود وبشره فيهما بالغلبة على الكفار رفع عیسی (انظر عيسى في الأسماء) رمضان المبارك رمضان شهر نزول القرآن الكريم والبركات ٩٤ ٢٤٧ ۳۳ ۱۹۰ ۱۹۱ 10 110 ۱۸۹ ٢٤٤ ٢٤٥ ۱۷۷ ٢٤٤ ١٨٤
عاقبة أتهم ١٠٦ ١٨٤ ١٢٤ ۱۷۲ ۱۷۸ ٤٩ VE ٤٤ ٢٣٦ VV ۱۱۹ الشريعة لعنة الله وملائكته والناس على الذين يزيدون على الشريعة مثقال ذرة أو ينقصون شق القمر كان انشقاق القمر في زمن النبي إشارة إلى انشقاق أمانة المشايخ الشكر بالشكر تزيد النعم القرآن الكريم والحديث يحثان المحسنين على الشكر الشيطان كان المسيح وأمه طاهرين من مس الشيطان اتباع يسوع للشيطان ونزول الإلهام عليه من الشيطان ثلاث مرات صاحب الزاوية تكذيب أصحاب الزوايا للمسيح الموعود العلمية وتكفيرهم له أسماء أصحاب الزوايا الذين دعوا للمباهلة الصادق الله يؤيد الصادق من علامات الصادق أنه يواجه معارضة شرسة لكن الفتح يحالفه في النهاية الصلاة والسلام الصلاة على النبي وآله وعلى عباد الله الصالحين الصليب جميع بالصلب أهداف الكفارة والتثليث مرتبطة لقد نجى الله المسيح من صليب اليهود والآن يريد أن ينقذه من صليب النصارى ١٨٤ ۹۱ ٣٨ ۱۸۳ ۲۳۵ ۲۰۲ ۳۷ ۱۷۸ ٤٢ ۱۸۰ ٦١ ٣٦ ۲۱۱ ٤٤ الفهارس تأويل الخسوف والكسوف في رمضان في الرؤيا الروح الأرواح لا تنزل من السماء الأرواح.خالدة والمعاد حق روح القدس القدس على هيئة الحمام تشكل روح س ش ص ط السماء السماء تشهد لأعمال الأرض السماء مرآة لأحداث الأرض السيخ (الدين) كان باوا نانك صالحا مسلما وحج مرتين وتزوج ابنة مسلم وتحمل عباءته الشهادتين وآيات أخرى ذكر مفصل للعباءة في كتاب "ست بشن" أي "القول الحق" الشتائم لقد أطلق يسوع شتائم شنيعة على طالبي المعجزة شتائم القساوسة ضد النبي يجب على القساوسة أن يتخلوا عن طريق الشتائم إرسال سعد الله قصيدة زاخرة بالشتائم إلى حضرته العلية لا الشرك اتخاذ البشر إلها شرك نجس في زمن الحواريين بذرت بذور الشرك في المسيحية عبادة عيسى لا تقل عن عبادة الأوثان وعبادة رام
لقد جعل الله اللغة العربية أم الألسنة وجميع الألسنة مشتقة منها العربية خاتم ألسن العالمين كما أن النبي الفهارس ١٥٢-١٥٣ ١٥٣ ١٥٧ ١٥٧ ١٥٣ 1.7 ۳۰ ٣٦ ۹۷ 1.7 ١٨٤ ۸۱ ۰۳ ۱۰۷ ۱۰۷ 114 خاتم النبيين اللغة العربية بمنزلة المفتاح لكشف أسرار العلوم الدينية اللغة العربية معيار لحب النبي القرآن الكريم أصل جذور اللغة الإنجليزية والألمانية واليونانية والعبرية والهندية واللاتينية والصينية والفارسية عربية العقيدة منكر العقيدة الإجماعية ملعون الإعراض عن العقيدة الإجماعية وقاحة وإلحاد عقائد النصارى في التثليث والكفارة إن عقيدتنا مؤيدة بالقرآن الكريم والحديث والأئمة والعقل والإلهام المتواتر إن ديننا هو الإسلام وكتابنا القرآن الكريم ونبينا خاتم النبيين له العلماء المشايخ يتوقف فضيلة العلماء على معرفتهم بالعربية إن العلماء بمنزلة شموس الأرض وأقمارها قسما العلماء والنساك المسلمون يُعرضون عن نصوص القرآن والحديث المشايخ يؤيدون بعقائدهم أعداء الملة كان العلماء الأسلاف صالحين وأتقياء العلماء يمنعون من دخول المساجد ويُضلون الناس إطلاق دعوة المباهلة إلى المشايخ (انظر المباهلة) ۱۷ ٥٠ ٤٠ ٢٤٣ ۲۰۲ ۳۷ ۱۳۷ ٤٠ ۹۲ ۹۳ ۳۰ ،۷ ۱۹۷ ۲۳۹ ۱۲۳ ١٤٥ عاقبة أتهم ظهور المسيح الموعود في زمن غلبة الصليب وكسره إياه من كبرى آياته الطاعون إن الله يتزل عذابه بالطاعون موت الناس بالطاعون الطبيب إن الله يلهم الأطباء علم الأعشاب والتدابير لعلاج الأوبئة ع غ عباءة باوا نانك عباءة باوا نانك التي كتبت عليه الشهادتان وآيات القرآن الكريم تمثل ذكرى عظيمة له ذكر مفصل للعباءة في كتاب "ست بشن" أي "القول الحق" العذاب إنما يتزل غضب بسبب الإنكار والاعتداء إن الله ينزل عذابه بالطاعون والهيضة لكل عذاب انتهاء لا يصح عزو فكرة أبدية العذاب إلى الله العذاب يؤخر بسبب الضراعة والرجوع من عقيدة أهل السنة أن العذاب يمكن أن يتأخر في الوعيد الإلهي أما الوعد فلا يتأخر الفرحة الكاذبة تتحول أخيرا إلى عذاب لعين رفع العذاب عن قوم يونس دون أي شرط العربية اللغة اللغة العربية إلهامية ولا يُكمل فيها إلا نبي أو ولي مختار علم الله المسيح الموعود أربعين ألفا من اللغات العربية
عاقبة أتهم ١٦ ۱۷۹ 1 1 ١٩٦ ۳۹ 01 ۱۸۰ ۱۷۹ ۲۲۹ ٤٤ ٤٩ ٥٠ ٢٤٣ ۸۱ ٤٩ ٣٤ 21 الذين هم.على شاكلة القساوسة كاذبون لقد دخل آتهم القبر بعد تسويد وجوه القساوسة دعوة المباهلة للقسيس الذي يشك في قضية آتهم أحسن طريق للحكم لجميع القساوسة القساوسة يسيئون إلى سيدنا ومولانا القساوسة يهينون الإسلام ويحتقرونه ليس هناك دجال أكبر سوى القساوسة الاقتراح على القساوسة أن يتخلوا عن طريق الإساءة وإطلاق الشتائم إذا كان لدى القساوسة إيمان فليرجع لنا أي قسيس حذاءً مقلوبا إلى وضعه الصحيح القساوسة وظفوا الكذب لتكذيب النبوءة عن أهم ف ق ك الفتنة من الواجب على الصادقين القضاء على الفتنة لقد تجاوزت فتنة التكفير حدودها ۱۸ ۱۲۳ ١٤٠ ١٤٣ ۲۳۷ ۹۹ 0.1 ۱۳۷ ۸۲ VA ١٨٦ الفهارس فتاوى المشايخ (انظر عنوان الفتاوى) توجيه الخطاب إلى المشايخ وذكر صفاتهم لم يبق في المشايخ نور وفراسة حب المشايخ للدنيا ونفاقهم وفسقهم تحدي المشايخ فصيحي اللسان بالمواجهة كان في الخسوف سرّ أن تظهر الوضع المظلم للمشايخ في السماء ذكر تسعة مشايخ متكبرين أشرار العلماء ينتظرون نزول المسيح من السماء تلقى المسيح الموعود إلهاما يذكر خصالا حميدة للعلماء الصالحين الذين آمنوا به الغضب يتزل غضب الله بسبب الإنكار والتجاسر والاعتداء الغيب لا يظهر الله على غيبه إلا من طهره بيده كشف الله الله الأسرار المكتومة منذ الأزل في علمه على المسيح الموعود الأمور الغيبية التي اطلع عليها المسيح الموعود القرن زمن المسيح والمهدي هو القرن الرابع عشر جعل الله المسيح الموعود مجدد القرن الرابع مجيء المسيح الموعود على رأس القرن كان الإسلام على رأس القرن الرابع عشر بحاجة إلى ظهور مجدد يثبت صدق الإسلام المناظرة بين الفرقة المسيحية الموحدة والمشركة في القرن الثالث الميلادي اخترع التثليث بعد القرن الثالث الميلادي القساوسة ۲۱۱ ٥٠ ۹۸ هذا الزمن لانتشار الفتنة الصليبية وطوفانها ظهور فتنتين عظيمتين ضد المسيح الموعود الفتاوى ذكر فتاوى المشايخ ضد الأحمديين ۲۱۱ فتوى الشيخ نذير حسين الدجالية ضد المسيح الموعود افتراء محض ۲۱۱ ٤٢ القرآن الكريم (انظر التفسير أيضا) القرآن الكريم كلام الله المقدس ومنزه عن كل خطأ وضلال آتهم هو المسئول عن كل بذاءة القساوسة الأغبياء لا نظير للقرآن في العدل والرحمة في كل أحكامه
الفهارس ٢٣٦ ۲۳۷ ۲۳۷ الكسوف والخسوف كتيب عربي عن الكسوف والخسوف الكسوف والخسوف آية الغضب والإنذار ورد حدیث بوجوب صلاة الخسوف والاستغفار ودفع الصدقة الكسوف والخسوف يشهد على الوضع المظلم لأهل الأرض الحكمة في تعيين الكسوف والخسوف ١٨٣، ٢٣٦ 110 آية للمهدي الموعود يتضمن الحديث نوعين من الخسوف أحدهما خسوف قلوب المشايخ والنساك والثاني خسوف القمر والشمس يحدث الخسوف في هذه التواريخ ۲۳۰ ،۱۸۲ ۲۳۱ ۲۳۱ ٢٣٤ ۲۳۲ ۲۳۳ ٢٣٥ ۱۹ 10 ١٥٣ ٥٢ ۲۹ ۱۸۰ ۲۱ ٢٤٨ عاقبة أتهم لقد وصف القرآن الكريم القساوسة بالدجال الأكبر بين الله في القرآن دجل الأمم الأخرى لقد جعل الله القرآن الكريم أم خلاصة كتب الأولين والآخرين وفيه سيبقى المسلمون أو النصارى غالبين في الأرض بحسب قول القرآن الكريم تبرأ الله الله في القرآن الكريم من المفتري ارتفع علم القرآن الكريم من أغلبية الناس لم يخبرنا الله في القرآن الكريم عن يسوع يقول الله الله بجلاء إن المسيح رفع إلى السماء بعد الموت تعليم المسيح الموعود عن القرآن الكريم نبوءات القرآن الكريم عن ا الزمن الأخير التي تحققت شرح لطيف لأم الصفات الأربعة في سورة الفاتحة ذكر نقطة عظيمة من المعارف الإلهية في الفاتحة الاتباع الصادق للقرآن الكريم والنبي وحبهما يجعل الإنسان صاحب کرامات القسم الحلف من رفض الحلف باسم الرب فسيقتلع ويباد لقد أفصح آتهم بإعراضه عن القسم بأنه رجع إلى الحق القسم واجب عند النصارى من أجل حسم 0.1 ٢٤٨ في رمضان عند ادعاء أي مدع لو كان المراد أول ليلة من الشهر لاستخدم "الهلال" لا "القمر التواريخ المحددة للخسوف والكسوف انخسف القمر في الثالث عشر وانكسفت الشمس في الثامن والعشرين ليس المراد بيان ندرة الخسوف والكسوف وإنما المراد تخصيصهما بالمهدي إقرار الجرائد بأن مثل هذا الخسوف العجيب لم يسبق له نظير في الماضي وسوسة عبد الحق عن الخسوف والكسوف وتفنيدها الكشف رؤية حضرته لحماة أحمد بيك متمثلة في الكشف ا ١٣٦، ١٨٧ تحرك روح الابن الرابع للمسيح الموعود العليا في صلبه ۱۲۳ ۱۲۸ ٢٣٤ ٢٣٦ النزاع الكاذب كذب أحد لا يُبطل روايته دائما الكاذب ينال القبول أول الأمر لكنه يهان في النهاية
عاقبة أتهم إقرار المعارضين بأن مقال حضرته نال المركز الأول ۱۹۱ ٢٤١ ٢٤١ ۲۰۹ ٢٤٥ ۷۱ سلّمت الجرائد بأن مقال حضرته اللي فاق جميع المقالات في مؤتمر الأديان تلقى المشايخ إساءة شنيعة المباهلة تفسير آية المباهلة أمر الله المسيح الموعود بأن يدعو المشايخ للمباهلة التأثير الكاذب لمباهلة عبد الحق من جماعة الغزنويين والرد عليه تحدي المباهلة أسماء المشايخ وأصحاب الزوايا المخاطبين في المباهلة إعلان دعوة المباهلة إلى المشايخ ٤٩، ١٩٤، ٢٠٥ ۱۷۰ ٣٤ ۳۳ المكفرين أسماء بعض المشايخ المخاطبين في المباهلة دعوة النصارى ليتحاكموا إلى الله دعوة المباهلة إلى النصارى المشككين في موت آتهم طريق المباهلة الطريق المسنون أن يباهل الناس المبعوث.الله الخطاب في "تعالوا" موجه إلى جماعة مقابل أن يكون عدد المباهلين النبي يجب عشرة على الأقل ۲۰۹ ۲۰۹ ۱۹٦٩، ٢٠٥، ٤ مباهلة المسيح الموعود ممسكا إلهاماته في يده الاقتراح بالاستخارة المسنونة قبل المباهلة كل مباهل يجب أن ينشر إعلانا ٥٥ ١١٦ ۲۰۰ ۱۸۹ ٢٤٦ ٢٤٥ ۱۹۱ ٣٦ ۳۳ ٩٤ ۱۹۳ ۲۳ ۱۸۹ ۲۰۳ الفهارس كشف المسيح الموعود عن تفوق مقاله في مؤتمر الأديان كشف المولوي عبد الله الغزنوي رأى فيه النور نازلا في قاديان زيارة بير "صاحب العلم" للنبي ﷺ الكشف الله يذيق السيئين أيضا طعم الرؤيا أو الكشف أو الإلهام الكفارة عقيدة النصارى في الكفارة والتثليث جميع أهداف الكفارة والتثليث مرتبطة بالصليب صنوف الحسنات وتكفير مصائب الصلحاء عن ذنوهم ل م اللعنة الويل واللعنة شيء واحد بعد كل لعن قدرت شفقة ورحمة لعنة الله وملائكته والصلحاء على الذي لا يواجه ولا يكف التكذيب عن الماسونية الماسونيون لا يكشفون أسرارهم على غير الأعضاء مؤتمر عظيم لأديان العالم إعلان عن مؤتمر الأديان كان مؤتمر الأديان جالب العز والشرف بعد المباهلة نبوءة تفوق مقال المسيح الموعود وتحققها تأثير مقال المسيح الموعود ال غير العادي ١٨٩، ٢٤١ ۲۰۷ في المستمعين
الفهارس ١٦ ١٨٠٤٢ ٤٥، ٢١١ ١٧٦ ۱۸۱ ٣٥،٣٤ ٤٣،٣٣ ۲۱۱ ٩٤ ۹۵ ،۹۲ ۲۱۱ ۱۷۸ ۲۱۱ ٥٠ ۱۱۹ ۹۸ النصارى يأكلون الحمام بشوق مع أنه إلههم علامة مسيحي صادق النصارى في الحقيقة عبدة الإنسان النصارى يكذبون بكل تجاسر ولا يخجلون فرقة النصارى الموحدة إذا كان أي مسيحي يشك في افتراء آتهم شکه فليرفع.بشهادة سماوية نبوءة فتنة النصارى في البراهين الأحمدية تنبأ رسول الله بحدوث نزاع بين النصارى والمسلمين العقيدة المسيحية بأن الله ثلاثة أقانيم الأب والابن وروح القدس إطلاق دعوة المباهلة للنصارى نقطة رائعة لكشف فساد.زمن النصارى بحسب تعليم المسيحية لا يثبت أن الله.طريق الجزاء عند الهندوس هو التناسخ رحيم وعند النصارى الكفارة، ونقضهما بذرت بذور الشرك في المسيحية في زمن الحواريين اتباع يسوع للشيطان ونزول الإلهام عليه من الشيطان ثلاث مرات أقيمت المناظرة بين الفرقة المسيحية الموحدة والمشركة في القرن الثالث الميلادي جميع أهداف الكفارة والتثليث مرتبطة بالصليب ٥١،٥٠ لقد نجى الله المسيح من صليب اليهود والآن يريد أن ينقذه من صليب النصارى ظهور المسيح الموعود الا عند غلبة الصليب وكسره إياه هذا الزمن لانتشار الفتنة الصليبية وطوفانها ۲۱ ٢٠٦ ٢٠٦ عاقبة أتهم أسلوب المباهلة للذين يقيمون على مسافة أبعد من ٧٥ ميلا أسلوب المباهلة للذين يقيمون ضمن مسافة ٧٥ میلا ٤٧،٣٤، ٦٧،٦٦ 1176110 ٢٠٥ ١٩٨، ٢٤٥ ۲۰۰ Λε ۸۸ ۹۱-۸۸ دعاء المباهلة وشروطها أسلوب دعاء المباهلة وشروطها أدعية الفريقين للمباهلة وشروطها نص مباهلة المسيح الموعود العليا البركات والترقيات بعد المباهلة الأمور التي تسببت في الشرف والعزة بعد مباهلة الشيخ عبد الحق النعم المادية بعد المباهلة المثال بيان التفاوت في المخلوق وتفصيله بالمثال مثال الإنسان الذي لا يبدو فاسقا يظهر جهله مع كونه عالما أمثلة من يعيش عيشا رغيدا ومتنعما وسعيدا وآخر يعيش فاسقا المجدد إن الله يبعث على رأس كل قرن يصرخ العصر لبعثة مجدد ينبغي أن لا يستعجل المرء الحكم على المجدد ۸۰ ۲۱۰ ،۱۱۹ ٨٦ 119 ،49 ٥٠ ۲۱۰ ۲۱۰ ٩٤ وصدقه المسيح الموعود اللي مجدد القرن الرابع عشر لكل مجدد مهمة معينة بحسب حاجة العصر سبب تسمية المجدد بالمسيح ابن مريم المسيحية النصارى كانوا على حق فقط ما دام المسيح هم يعتقدون أن الله صلب ابنه
عاقبة أتهم ٤٢ ٢٦٨ ٤١، ٢١٠ المناظرة الأحقاد تكثر بكثرة المناظرات إظهار رغبة المسيح الموعود العلية في الإعراض عن المناظرات المناظرة بين الفرقة المسيحية الموحدة والمشركة معارضة (المسيح الموعود العليا) تسعة أشخاص كفروه وسبّوه دعوة شيخين إلى رؤية آية المباهلة والكتابة باللغة العربية أقر المعارضون بأن مقاله تفوق على الجميع 001 ܘܙ ۱۹۱ ۱۹۲ ۲۳۹ ۲۰۲ ٢٤٩ ١٧٤ ۱۷۹ ۱۷۹ ٤٩ ۲۲ دعوة المعارضين للمواجهة في ثلاثة أمور ذلة المعارضين والعاقبة السيئة الله المسيح الموعود برحمة منه لقد عصم وفضل مما أصيب به المعارضون دعوة المسيح الموعود اللي المعارضين إلى أن يعيشوا بصحبته المعجزات ٩٩،٥٤ ۲۱ ٤٩ معجزة النبي بإنزال المطر بعد شح الأمطار الشنيعة لطالبي الآيات شتائم يسوع بركة كاشفة لحقيقة معجزات يسوع لم ينكر المسيح الموعود معجزات الأنبياء المفتري القرآن والتوراة والإنجيل تشهد على أن المفتري يهلك عاجلا الله يبطش بالمفتري عاجلا المولوي المشايخ فيا جمع المشايخ الأشقياء، حتام تخفون الحق؟ المشايخ لم يُعملوا عقولهم في أمر التكفير ٣٦ ٤٢ { ٣٦ ٤٢ ٣٨ ° ٣٨ ٤١ ٤٣ ° ٤٤ ٤٩ الفهارس العقيدة المسيحية عن التثليث والكفارة فرقة النصارى الموحدين التثليث عقيدة التثليث للنصارى مبتدع عقيدة التثليث الأسقف "أثناسيسوس السكندري" بعد القرن الثالث رسم الأقانيم الثلاثة للنصارى لو كان ضمير الناس بحاجة إلى التثليث لكانت مؤاخذتهم عن التثليث تعليم التثليث كذب محض وطريق الشيطان الذين جعلهم الله ثلاثة لا يمكن أن يصبحوا واحدا التثليث ظهر بعد القرن الثالث الميلادي الرد على التثليث من خلال الأحداث التي تعرض لها يسوع لو علم بنو إسرائيل التثليث لما نسوه تفنيد استدلال التثليث من كلمة ألوهيم واستعمال هذه الكلمة في التوراة ۱۹ ،۱۸ ٤٠ 21 ۲۳۷ لا توجد في اليهود فرقة تؤمن بالتثليث بينما توجد في النصارى فرقة موحدة منذ القدم الملائكة الافتراء على المسيح الموعود بأنه ينكر الملائكة رؤية آتهم للملائكة وقوله: إنا أخاف الملائكة الدمويين الملك الإسلام لا يأمر بالتمرد على الملك الكافر اغتناما لعدله امبراطور الروم اعتنق دين الفرقة المسيحية الموحدة وكان ستة ملوك موحدين بعده أخر الله الله تحقق نبوءة إشعياء نتيجة ضراعة الملك إلى ١٥ عاما بدلا من ١٥ يوما
الفهارس ١٨٤ ١٨٤ ١٨٤ ۲۱۱ ۲۱۳ ۲۱۳ ۲۱۳ ٢٦ ΕΛ ٢٦ ٢٦ ۳۳ 1.1 VV ١٩٦ المهدي المعهود الحكمة في تعيين آيتي الخسوف والكسوف للمهدي في اسم المهدي إشارة إلى أن الناس لن يعدوه مهتديا لقد وصف المهدي بآل محمد في الحديث كما وصف النصارى بآل عيسى زمن ظهور المهدي والمسيح هو القرن الرابع عشر الهجري عدد أصحاب المهدي على عدد أهل بدر بحوزة المهدي كتاب يضم أسماء ٣١٣ صحابيا سيخرج المهدي من قرية يقال لها كدعه ن النبوة لن يأتي بعد النبي أي لا قديم ولا جديد..من الافتراء على المسيح الموعود أنه يدعي النبوة بنفسه الذي يؤمن بالقرآن لا يمكن أن يقول إنه أو رسول بعد ني النبي لقد سمى النبي ﷺ المسيح الموعود نبي الله مجازا، والمراد منه تلقي المكالمات الإلهية ابن مريم لم يكن إلها بل كان إنسانا ونبيا لقد تلقى أصحاب النبي ﷺ العلم من منبع النبوة اللغة العربية خاتم ألسن العالمين كما أن الرسول ﷺ خاتم النبيين لقد جعل الله الأنبياء أوتادا لخيام التوحيد ذكر إساءات أعداء النبي ﷺ وموسى وعيسى بحقهم وتجاسرهم عليهم ۲۳ ۰۳ ۰۳ V.۱۸۱ ۱۸۲ ١٨٤ ۲۳۰ ١٩٤ ۲۳۲ ٢٤١ ۲۳ ۱۹۵ ۱۷۷ ۲۰۸ ۲۲۹ ۲۳۰ ۲۳۲ ۲۳۷ عاقبة أتهم إنهم أحدثوا الفتنة والفرقة في المسلمين خمسة قرائن أوتوها لفهم صدق المسيح الموعود هؤلاء يشبهون اليهود الذين وشوا بعيسى العلية لا المشايخ قد آمنوا في قلوبهم وإن لم يقروا به باللسان إذا أراد أي شيخ المواجهة في بيان معارف القرآن الكريم فسوف يواجه الهوان الشديد هؤلاء المشايخ تلقوا العلوم إلا أن العقل لم يقترب منهم حتى الآن لقد سماهم النبي باليهود المشايخ الخبثاء يكنون في نفوسهم طبع اليهود إن الله تعالى قد شبه اليهود بالحمار يحمل أسفارا، أما هؤلاء فمجرد حمير المشايخ مسلمون صورة لكنهم يهود سيرةً واجه المشايخ يهوديو السيرة ذلة شديدة لقد في قضية اتهم المشايخ يشبهون أعمى أنكر وجود الشمس أشاع شرير أنه يعرف وردًا إذا ردده أحدٌ فسيتمكن من رؤية الله الله الأسف على أنهم يحبون أن يُدعوا مشايخ وهم بعيدون عن التقوى والدين المشايخ لا يريدون أن تتحقق أي نبوءة للنبي لقد شهدت السماء على دعوى حضرته إلا أن المشايخ الظالمين ينكرون يا أيها المشايخ، إنكم وصمة عار في وجه الإسلام، افتحوا العيون لقد عقد المشايخ العزم على تكذيب الآيات
الفهارس إنكار يسوع بالنبي القادم وقوله بأن الكاذبين سيأتون النبوءات ۱۸۰ في النبوءات تكمن استعارات وإشارات لطيفة الأوقات في النبوءات استعارات فاليوم سنة ٥٠، ٨٦،٨٤ تكون في النبوءات شروط خارقة للعادة بحيث لا يقدر الكاذب على استغلالها نبوءة الوعيد يمكن أن تتأخر دون أي شرط الإعراض عن نبوءات واضحة وقاحة لم ترد كلمة الرجوع في نبوءة المسيح، بل ۱۲۳ ،۳۰ ۲۱۳ ۲۳۹ ٤٦ النزول نبوءات النبي النبوءات التي تحققت في الزمن الأخير تحققت نبوءة النبي بحدوث نزاع في الزمن الأخير بين المسلمين والنصارى تحققت اليوم النبوءة بأن المهدي سيكون في يده كتاب يضم أسماء ٣١٣ صحابيا كلمة كدعه في النبوءة تدل على قاديان نبوءة النبي عن زواج المسيح الموعود وإنجابه تحقق نبوءة الخسوف والكسوف 1.2 ۱۸۱ ۲۱۳ ۲۲۹ ۲۳۸ ۱۸۲ ،۱۲۱ ،٥٣، ١٠٦ أمر المسيح الموعود بكسر الصليب وقتل الدجال نبوءات المسيح الموعود نبوءات المسيح الموعود على شاكلة نبوءات أنبياء الله النبوءات الدالة على موت آتهم النبوءة عن قتل ليكهرام البيشاوري 10 ٢٤ ۲۳۷ ۲ ،۱ ۲۸ نبوءته عن فتنة يقيمها النصارى عاقبة أتهم ۱۷۵ نبوءته عن فيضان الفصاحة والبلاغة على شفتيه نبوءته بأنه عُلم القرآن نبوءته بتفوق مقاله في مؤتمر الأديان أنبئ بولادة الأبناء عنده قبل ولادتهم ۱۸۱ ۱۸۲ ١٨٩، ٢٠٦ ۱۸۸ نبوءة بموت عبد الله آتهم (للتفصيل انظر عبد الله آتهم في الأسماء) النبوءة عن أحمد بيك وصهره (للتفصيل انظر أحمد يبك في الأسماء) نبوءته بأن الخلق سيرجع إليه وأنه يكسب الصيت في العالم نبوءاته بموت البانديت ديانند وإخفاق دليب سنجهـ في جولته في الهند وتعرض مهر علي الهوشيار بوري لمصيبة تفصيل ستة أنواع من آيات الله معه النبوءات المتنوعة ۱۷۵ ١٨٦ ۱۹٤ ،۱۹۳ تحقق نبوءات القرآن الكريم عن الزمن الأخير تسمية عمانوايل قد تحققت في رأي اليهود بحق ولد قبل يسوع نبوءة يونس العلم عن دمار نينوى لقد غير الله نبوءة إشعياه بسبب ضراعة الملك نبوءة البطالوي الشيطانية ضد حضرته العليا النجاة لا نجاة دون التوحيد تعليم المسيحية عن نجاة العالم ليس الناس سواء في مدارج النجاة ليس طريق النصارى للنجاة مبنيا على العدل والإحسان L ۲۹ ۲۳۷ ٢٤٢ 27 1 ٩٤
الفهارس ۹۰ ۹۱ ۹۱ ۹۱ ٩٤ ۹۲ ۲۸ ١٨٦ ۲۸ ١٤٠ هذه العقيدة تجعل الإله القادر والخالق ضعيفا عاطلا لا بد للقائلين بالتناسخ من الإيمان بقدم الروح والمادة، وفي هذه الحالة لا يبقى رب العالمين لو كان التناسخ من الله لكان عدد الناس مطابقا لتنوع الحيوانات قلةً وكثرة نزول الأرواح من السماء باطل ودون أي دلیل إذا كان الناس يعيشون في الأجرام السماوية فلا معنى لإرسال الأرواح إلى الأرض بعد الإيمان بالتناسخ يجب أن يجتنب المرء النكاح البراهمة يعتقدون بالتناسخ نظرا إلى تفاوت مراتب المخلوقات الوعيد يجوز تأخر نبوءة الوعيد الوعيد مشروط حتى لو لم يُذكر فيه ذلك سنة الله في نبوءة الوعيد أنها تلغى بالتوبة والرجوع حتى لو لم يكن هناك أي شرط ميعاد الوعيد يمكن أن يلغى بالتوبة والخوف ۲۱۱ ،۱۰۲ ،۸۲ ۱۱۱ ،۱۰۲ ۱۰۲ ۱۱۲ إن الله لا يلغي شرط الوعيد وفاة المسيح تفسير فلما توفيتني المعاني المختلفة لكلمة "التوفي" لم يرد أي أثر من الصحابة أو حديث يريد معنى آخر للتوفي غير الموت إذا كان الله هو الفاعل لفعل التوفي وكان المفعول به أحد الرجال أو النساء فهو يعني قبض الروح والإماتة حصرا لم ترد كلمة التوفي في أي كلام أو شعر إلا بمعنى الموت ٢٥ 1.1.97 ۹۹ 1..۱۰۷ ۹۸ ۹۸ ۹۹ 117 ۲۱۰ ٤٤ ۹۳ ۹۰ ۹۳ ۹۳-۹۰ ۹۰ عاقبة أتهم نزول المسيح لم ترد في نبوءة النبي ﷺ بحق المسيح كلمة الرجوع وإنما وردت كلمة نزول بون شاسع بين الرجوع والتزول عند ثمة أهل المعرفة لم يرد في الحديث كلمة التزول السماء من يستحيل نزول المسيح ماديا عند المنارة شرقي دمشق بسبب وفاته التزول أيضا حق بسبب الآثار المتواترة التزول البروزي ثابت من الصحف السابقة وليس الترول الشخصي لقد أول المسيح نزول إيليا نزول عيسى العليها الآن هو على شاكلة نزول إيليا في الماضي التزول فرع الصعود فإذا لم يثبت صعود المسيح إلى السماء فكيف يترل لقد رفع المسيح إلى السماء بعد الوفاة ونزوله بروزا لا حقيقة ه وي الهندوسية الهندوس لا يأكلون الثور إلههم الزائف يحبون أن تدوم الفاحشة قول البراهمة أن تفاوت الطبقات بسبب الذنوب في الولادة الماضية يقولون ليس هناك خالق هو المخلوقات لقد جمعوا في أفكارهم التناقضات طريق الجزاء عند الهندوس هو التناسخ وعند النصارى الكفارة، ونقضهما أصل عقيدة التناسخ عند الهندوس هذه العقيدة تخالف رحمانية الله
عاقبة أتهم ٤١ ٤٤ ۲۱۰ ° ° ٤٤ ۹۹ ۳۲ ۱۷۷ ۱۳ ٤٤ بيوم يوم الدين بعد هذا العالم هناك عالم آخر سمي الدين يونتيرين (الموحدين) فرقة النصارى الموحدين الذين يؤمنون بأن يسوع إنسان ورسول فقط الملايين من أتباع هذه الفرقة موجودون في أميركا وأوروبا المناظرة بين الفرقة الموحدة والمشركة اليهودية اليهود يشهدون أنهم لم يتلقوا تعليم التثليث لو كان اليهود أخبروا بأن إلها سيولد من بطن امرأة لما أنكروه ليست فيهم فرقة تؤمن بالتثليث لقد كفر اليهود المسيح بسبب تأويله للنبوءة عن إيليا وردت كلمة الويل في كلام المسيح بحق اليهود كان المسيح تعلم التوراة من أستاذ يهودي القد وصف المسيح علماء اليهود بالأفاعي وأولاد الأفاعي ليست فيهم فرقة تؤمن بالتثليث ٢٦ الفهارس أسماء كتب المسيح الموعود اللة التي تكلم فيها عن وفاة المسيح لقد أنبأ الله المسيح الموعود بوفاة المسيح شهادة الله ورسوله على موت المسيح الإمام مالك والإمام ابن حزم والإمام البخاري يؤمنون بوفاة المسيح الإجماع على وفاة المسيح تحققت وفاة المسيح من القرآن والحديث وشهادة أهل العصر والعقل ٥٣ 1.۱۰۰ ،۹۷ ۱۰۱ ،۵۳ 1.1 ،۱۰۹ ،۱۰۳ ،۱۰۰ ۲۱۱ ،۲۰۹ ،۱۱۳ رأى النبي المسيح ليلة المعراج ضمن الأنبياء الموتى ورد في الحديث أن عمر النبي سيكون ۱۰۹ VV ۸۳ ١٥٧ ٤٤ ٤٧ 1.2 1.7 نصف عمر عيس الولاية العلية الا لقد جعل الله الأولياء أوتادا لخيم التوحيد الأولياء يعصمون من كل زيغ وعوج أولياء الله يغلبون المخالفين في نهاية المطاف الويل كلمة الويل تستخدم للدعاء على أحد يجب على النصارى استخدام كلمة الويل اللعنة والهلاك التي تعني يأجوج ومأجوج لن يحارب المسيح الموعود يأجوج ومأجوج لقد أخرجت أفواج يأجوج ومأجوج
الفهارس ٢٤٠ ۲۷ ۲۹ ،۲۸ ۲۳۸ ،۲۳۷ ۱۳۳ ٢٤١ ٢٤٦ ٢٤٦ ۲۲۲ ۲۱۸ ۲۸ V.۷۱ ۲۲۷ ٢٢٦ ١٦٨ V.۷۳ أ عاقبة أتهم ۲۷ فهرس الأسماء ٤٣، ٥٧ ١٦٨ ۱۰۰ ۲۲۰ ۲۲۳ ۲۱۹ ۲۱۸ آدم العلمية آتهم (انظر عبد الله آتهم) آغا خان مولوي إبراهيم العلمية إبراهيم بيك ميرزا إبراهيم ميان المحترم من بندوري الله إبراهيم صالح محمد الحاج الله رکهاسیته؛ التاجر من مدراس إبراهيم منشي ابن حزم الإمام ابن عباس له أبو الحميد المولوي ۰۱ ،۸۱ ،۱۰۰ أبو المؤيد المولوي، الأمروهي؛ مالك مجلة "مظهر الإسلام" أجمير دعي للمباهلة أبو زيد أبو سعيد شاه.للمباهلة دعي أثناسيوس السكندري الأسقف مخترع التثليث احتشام الدين المولوي، من مراد آباد؛ دعي للمباهلة ۲۸ ٢١٤ V.١٤٨ ۷۳ ٤١ V.٢١٦ النبوءة بحق أحمد بيك وصهره في البراهين الأحمدية إقرار صهر أحمد بيك برجوعه خوفا بعد موت حميه وذكره في الرسائل النبوءة بحق صهر أحمد بيك قدر مبرم، تفصيله والنص العربي للنبوءة كانت النبوءة عن أحمد بيك شرطية وانصراف أهله بعد وفاته إلى الضراعة والدعاء الرد على اعتراض عدم موت صهر أحمد بيك ضمن الميعاد نبوءة "شاتان تذبحان" تشير إلى أحمد بيك وصهره أحمد جان اللدهيانوي الحاجي كان من مريدي سيدنا المسيح الموعود العليا من الدرجة الأولى أحمد جان المدرس الدهلوي أحمد حسن بن محمد أحسن الأمروهي أحمد حسن أحمد حسن شوكت المولوي صاحب جريدة "شحنه هند"؛ دعي للمباهلة أحمد حسن الكنجبوري المولوي دعي للمباهلة أحمد دين من كهاريان أحمد دين من مناره أحمد دين المولوي الحافظ أحمد المولوي من رامبور أحمد شاه سيد؛ دعي للمباهلة ۷۹ ٢١٥ ۲۴۱ ،۲۷،۱۸۵ ٢٣٤ ۱۳۸ أحمد الحاج من بخارى أحمد الله الأمر تسري المولوي أحمد الله خان الحافظ الحاج أحمد بيك مرزا الهوشيار بوري أوضاع أحمد بيك وعائلته أوضاع عائلته بعد وفاته
إمداد علي شاه مير؛ دعي للمباهلة خلف أمير حسن بير عبد للمباهلة الله دعي عاقبة أتهم ۷۲ ۷۳ ۲۱۷ ۲۱۷ ۷۱ V.٢١٤ أمير حسين القاضي بهيره أمير علي شاه سيد أمير علي شاه مولوي من أجمير؛ دعي للمباهلة أمير علي من سهارنبور أمين بيك ميرزا اهتمام علي سيد آريوس الأسقف المنكر للتثليث إيليا ٤١ ۱۲،۹۸،۹۹، ۱۰۸ ،۱۱۲ ،۱۹۵ لقد أول عيسى العليا نبوءة نزوله ۹۸ ٢١٥ ۷۲ ۱۰۰،۱۰۲ ۷۳ ٢٢٦ ۲۰۰ ۱۸۷ ۲۳ ۲۲۱ ۲۱۰ ۲۱۸ أيوب بيك ميرزا بادل شاه البدايوني ميرزا للمباهلة البخاري، الإمام (انظر محمد بن إسماعيل البخاري) بدر الدين شاه؛ دعي للمباهلة بركت علي المرحوم برهان الدين الجهلمي المولوي بشير أحمد مرزا (ابن سيدنا المسيح الموعود العليا) بلعام باعور بهولي خان المسيحي، مات حزنا على موت آتهم بوري خان الدكتور بولس لقد أفسد الدين المسيحي كثيرا بیر بخش منشي جالندهر ۲۸ V.シ ٢٢٤ ۲۲۷ ۲۲۱ ٢١٦ ۷۳ ٢٣٦ ۷۳ ۱۲۵ ۲۲۳ ۷۱ ٢٢٥ ١٦٨ ۲۲۲ ۲۲۱ ۲۳۹ ۲۲۲ ۲۱۹ ۲۲۰ ۷۱ ۲۲۲ ٢٢٦ ۱۳۵ ۱۰۸ ۲۲۳ ٢١٥ ۲۲۱ الفهارس أحمد علي المحترم المولوي، سهارنبور؛ دعي للمباهلة أحمد علي شاه سيد إسلام أحمد البناء إسماعيل الأمرتسري ميان إسماعيل ميان من سرساوه أشرف شاه؛ إشعياه العليا دعي للمباهلة أصغر علي شاه سيد؛ دعي للمباهلة أصغر علي المولوي من لاهور؛ دعي للمباهلة افتخار أحمد اللدهيانوي أكبر بيك ميرزا التفات أحمد شاه؛ دعي للمباهلة الله داد الكاتب منشي الله دته بلاني الله دتا خان میان الله دتا میان من جامون الله دتا ميان السيالكوتي الله دتا میان من غوجرانواله الله ركها الحاج إله بخش التونسوي شيخ إله بخش منشي إله بخش دعي للمباهلة إله بخش ميان من أمر تسر إله دين شيخ ا الحافظ إلهي بخش الملتاني بابو إلياس العليا إمام الدين منشي إمام الدين ميان من سيكهوان أمانة خان منشي
الفهارس ۷۲ ۲۲۷ V.۷۱ ۲۱٥ ۷۲ ٢٢٥ ۲۲۲ ۲۱۸ ٢٢٥ ٢١٥ ٢٤١ ٢٢٤ ۲۲۳ ۲۱۸ ۲۱٥ ۱۱ ،۱۲ ،۰۹ ٤١ ۵۱ V.110 ٢٢٥ ١٨٥ حسين شاه المودودي سيد؛ دعي للمباهلة حسين عرب يماني الشيخ؛ دعي للمباهلة حسيني خان حشمت المولوي؛ دعي للمباهلة حفيظ الدين المولوي؛ دعي للمباهلة حميد الدين منشي حیدر شاه؛ دعي للمباهلة خادم حسین میان خان ملك المولوي خدا بخش بير جي ديره دون خدا بخش الشيخ إله آباد خدا بخش مرزا استفادت الجماعة في إله آباد بإقامته هناك خدا بخش ميان بطالة خصيلة علي شاه سيد خواجه علي قاضي خير الدين ميان درز داود العلية لا دريبر كتب في كتابه أن الأسقف "أثناسيوس السكندري" كان مؤسس عقيدة التثليث دلدار علي سيد من بلهور كانبور دلدار علي المولوي؛ دعي للمباهلة دليب سنجه (ابن رنجيت سنجه) دوست محمد المولوي دیانند البانديت، مؤسس آریا سماج ۲۹ ۲۱۸ ٢٤٦ ٢٤٥ ٢١٦ ۲۱۸ ۲۲۲ ۲۱۸ ۷۲ ٤٢ ۲۳۳ ۲۱۷ ۷۲ ۲۱۳ ۲۲۳ ٢١٦ ۲۱٥ ٢٢٥ ٢١٤ ٢١٤ ٢٢٤ ۲۲۷ ٢١٦ عاقبة أتهم بیر بخش میان لدهیانه بير صاحب العلم من السنده لقد كشف عليه أن المسيح الموعود صادق دعي دعي ۲۲۷ ،16 ،11 ،4 ٤٢،٣٤، ٤٥ ۲۱۷ تاج الدين بابو تاج محمد خان منشي تشراغ دين القاضي العمدة تشراغ علي شيخ توکل شاه دعي للمباهلة تھاکر داس القسيس ثناء الله الأمر تسري الشيخ للمباهلة ج ح خ جابر الجعفي جان محمد میان جلال الدين البخاري شاه؛ للمباهلة جلال الدين منشي جمال الدين خواجه بي ايه لاهور جمال الدين المولوي من "سيد واله" جمال الدين ميان من سيكهوان جيون علي سيد جوهر علي منشي حامد شاه سید الرحمن منشي الله المرحوم المولوي حبيب شاه المولوي حرمت علي كراروي الشيخ حسام الدين ميان المسيحي رئيس تحرير مجلة كشف الحقائق حسن علي المولوي
عاقبة أتهم ٢٤٠ V.۷۳ ۲۳۸ ۲۲۲ ۲۱۹ ۷۲ ۷۱ ۱۸۹ ۱۸۰ ۲۱۷ ۲۲۳ ۲۲۱ ۱۹۸ ٢٢٦ ٢١٥ ۲۱۹ ٢٢٦ ٢١٦ قصيدة مليئة بالشتائم المراد من هامان في الإلهام هو سعد الله سعيد الدين الرامبوري المولوي؛ دعي للمباهلة سلام الدین شاه المولوي؛ دعي للمباهلة سلطان محمد مرزا (صهر مرزا أحمد بيك) الرد المفصل على اعتراض عدم وفاته ضمن الميعاد سلطان محمد ميان غوجرانواله سلطان محمود المولوي من میله مدراس بور سلطان محمود المولوي قاضي من قرية أعوان واله؛ دعي للمباهلة سليمان التونسوي؛ دعي للمباهلة سوامي شوغن تشاندر، صاحب اقتراح عقد مؤتمر الأديان العالمي السيوطي، الإمام (مؤلف تفسير الدر المنثور) شادي خان ميان شاه دين منشي شداد شرف الدين تشوهدري شريف أحمد مرزا (نجل سيدنا المسيح الموعود العليا) شهاب الدين، قرية غلام نبي شهاب الدين، شيخ لدهيانة شهاب الدين الغزنوي، المولوي شهامت خان میان من نادون كانغره شیر محمد خان ۲۱۸ ۲۲۷ ۲۱۷ ٢١٦ ۲۰۰ ١٦٨ ۲۱۹ ۲۱۷ ۲۲۱ ۲۲۳ ٦٩ ۲۰۰ ۲۲۷ ٢٢٥ ٢١٤ الفهارس رجب دین تاجر خلیفه رجب علي المتقاعد رحمن شاه رحمة الله التاجر شيخ ذكر مساعدته المالية غير العادية رحمة الله المولوي من ميربور جامون؛ دعي للمباهلة رحيم الله المولوي رحیم بخش منشي من لدهيانه رحیم بخش ميان من أمرتسر رستم علي منشي مفتش المحكمة رسل بابا (انظر غلام رسول رسل بابا أيضا) رشيد أحمد الغنغوهي المولوي؛ دعي ۲۲۳ ٢٠٢،٢٢٤،٢٣ ۲۰۰ ۲۲۰ ۲۱۹ ٢٢٥ ٢٢٤ ۲۲۷ ٥٨ للمباهلة رشيد الدين الدكتور خليفه رضي الدين قاضي رمضان علي سيد رورا المحترم منشي روشن دين منشي زين الدين محمد إبراهيم منشي س ش سراج الحق صاحبزاده بير سراج الدين قاضي من قاضي كوت سراج الدين منشي ترمل كهيري سردار محمد المولوي سرفراز خان منشي سعد الله خان سعد الله المسلم الجديد (اللدهيانوي)؛ دعي للمباهلة أرسل إلى سيدنا المسيح الموعود العليا
عاقبة أتهم شير محمد شيخ؛ دعي للمباهلة شير محمد المولوي من هو هن شاهبور ١٦٨ ۲۲۳ ادعاؤه بولادة الابن عنده باطل رئيس الدجالين، المنكر بتحقق نبوءة الخسوف والكسوف الفهارس ٢٠٤ ص ض ط ظ صابر علي الحافظ للمباهلة دعي ۲۲۹ ۷۳ صاحب دین صادق حسين مختار منشي صادق علي شاه؛ دعي للمباهلة صالح محمد الحاج الله ركها ٢٢٦ ۲۱۹ ۷۲ سيته صدر الدين المولوي؛ دعي للمباهلة ٢١٩، ٢٤٥ ١٦٨ صفدر حسين المولوي صفدر علي بهنداره منشي صوفي جان المراد آبادي؛ دعي | ضياء الدين القاضي طومس هاول ظفر أحمد منشي من كبورتهله ظهور الحسين؛ دعي للمباهلة ظهور علي سيد للمباهلة عابد حسين المولوي الحاج؛ دعي للمباهلة عالم دین میان عالم شاه عباس خان میان عبد الأحد القاضي؛ دعي للمباهلة عبد الجبار الغزنوي المولوي؛ دعي للمباهلة عبد الحق المولوي الدهلوي، ۲۲۱ ٤٢ ۷۲ ٢١٥ وسوسوته بأن ظهور المهدي ينبغي أن يكون بعد الخسوف والكسوف تأثير مباهلته المزعوم عبد الحق المنشي المحترم عبد الحق المولوي عبد الحكيم خان الدكتور عبد الحكيم المولوي عبد الحميد المحترم المولوي عبد الحميد الدهلوي؛ المولوي مدير مطبعة أنصاري؛ دعي للمباهلة عبد المجيد شهزاده من لدهیانه ۲۳۰ ۲۹۳ ۲۱۷ ٢٢٧ و ٦٩ ۲۲۱ ٢٢٦ ۲۱۹ ٢٢٦ ٢١٥ ٤٢ و ٤٦ ٢١٤ عبد الخالق ميان عبد الرحمن أمير كابول ٢١٤ ٨٦ ۷۲ ۲۰۰ عبد الرحمن محصل الضرائب عبد الرحمن الحاج ٢٢٦ ۲۱۸ عبد الرحمن سيته المحترم، الحاج الله ۷۱ ركها مع أهل بيته من مدراس ٢١٥ ٢٢٤ عبد الرحمن كاتب المنشي لاهور ۲۲۳ عبد الرحمن منشي كبور تهله ۲۲۳ ٢١٤ ۲۲۲ عبد الرحمن المولوي من كهيوال جهلم ۲۲۲ V.٢٢٨،٦٩،٢٤ ٤ عبد الرحمن المحترم المسلم الجديد الشيخ من بهيره ۲۲۵ عبد الرحمن المحترم المسلم الجديد الشيخ من قاديان ۲۱۸ مؤلف تفسير "حقاني"؛ دعي ٦٩ و ٢٠٥ عبد الرحيم القاضي ۲۲۰ للمباهلة و ٢٢٨ و ٢٤٤ عبد الرحيم.میان ٢٨٦ عبد الحق الغزنوي ثم الأمر تسري؛ دعي حيم للمباهلة ٦٣ عبد الر.المسلم الجديد، الشيخ عبد الرزاق؛ دعي للمباهلة ٢١٥ ۷۲
حزن أصدقاء أتهم على موته ذكر الأمور المتعلقة بآتهم في الإعلان لم يستطع إثبات أن تعليم الذي ينسبه إلى الإنجيل موجود في التوراة عاقبة أتهم ۱۷۷ ۱۸ { کے ۱۳۰ ۱۸۰ ۱۷۵ ۲،۱ ۲۱ ٢٥ ۲۷ ۳۳ ١٥ ١٩٤ ۱۳ رؤية أتهم للملائكة وقوله "أنا أخاف الملائكة الدمويين" كان أصهاره في مناصب حكومية مرموقة تشبيه آتهم بفرعون وبلعام من "هوى دجال بب في عذاب الهاوية المهلكة" يستنبط تاریخ موت آتهم بحساب الجمل ١٨٩٦ نبوءة المسيح الموعود بحق آتهم نبوءة النبي عن قضية اتهم لقد صدرت النبوءة العظيمة قبل ١٥ عاما النبوءات الدالة على موت آتهم لقد أظهر الله في هذه النبوءة المباركة صفاته الجلالية والجمالية كلتيهما انتقاد أحد المراسلين للنبوءة عن آتهم لقد تحققت النبوءة بكلا جانبيها دعوة المباهلة لأي مسيحي يشك في النبوءة عن أتهم إذا نجى المسيحي الحالف مكان آتهم لمدة سنة فستعد النبوءة باطلة النبوءة عن آتهم لها فرعان تحققا في موعدهما لقد وظف آتهم افتراءات مقرفة لإخفاء صدق النبوءة أثبت أتهم بأقواله وأفعاله وافتراءاته أن هيبة النبوءة أثرت في قلبه ٢٢٦ ٢٢٦ ١٦٨ ۲۲۳ ۲۲۱ ۲۰۱ ۲۰۱ ٢٢٦ V.٢١٦ ٢٢٤ ٢١٦ ۲۲۰ ۷۱ ۷۲ ۷۱ ۲۱۹ ۲۱۹ ۷۲ ۲۰۳ ۲۰۳ ٢٢٦ ٢٢٤ ۷۲ ٢٤٥ ١٦ ۱۹ الفهارس عبد الشكور، الدكتور عبد السبحان ميان عبد الصمد، الحكيم؛ دعي عبد الصمد ميان من السنور للمباهلة عبد الصمد ميان من نارووال عبد العزيز ميان جابي الضرائب تبرع بمائة روبية على دخله القليل عبد العزيز المعروف بعزيز دين عبد العزيز اللدهيانوي المولوي؛ دعي للمباهلة عبد العزيز المولوي؛ دعي للمباهلة عبد العزيز ميان من دلهي عبد العزيز ميان من سيالكوت عبد العزيز ميان المسلم الجديد عبد العلي ميان عبد الغفار المولوي؛ دعي للمباهلة عبد الغني المولوي؛ دعي للمباهلة للمباهلة عبد القادر المولوي؛ دعي عبد القادر خان المولوي المحترم عبد القادر المولوي من لدهيانه عبد القدوس الغنغوهي عبد الكريم السيالكوتي، المولوي بلاغته أثناء قراءة مقال المسيح الموعود العلية الا عبد الكريم المرحوم شمارو عبد الكريم البناء عبد اللطيف شاه المحترم، دعي للمباهلة عبد اللطيف المرحوم عبد الله آتهم آتهم مدان عند الله و وعند خلقه الاختلاف والتناقض في كلام أتهم
الرد على اعتراض أن آتهم لم يمت خلال الميعاد وأن خوفه ورجوعه غير ثابت تفنيد اتهام آتهم أن المسيح الموعود الفهارس ۱۲۳ ۳۱-۱۳ ،۸ ٢١٥ ۲۱۷ ۲۲۳ ٢٤٥ ١٨٦ ٢٤٤ ٢٤٥ ٢٢٦ ٢٢٦ ١٦٨ ۷۲ ١٦٨ ٢١٦ ٢٢٤ ۲۲۲ ٦٩ ٦٩ ٢٢٦ V.دبر له أربع هجمات عبد الله ميان السنوري المحترم، مراقب زراعي عبد الله المولوي، التونكي عبد الله خان میان عبد الله ديوان تشند، الشيخ عبد عبد الله.عرب، الشيخ الله الغزنوي، المولوي كشفه أن نورا نزل من السماء في قاديان وحرمان أولاده منه أرسل رسالتين إلى المسيح الموعود العليا في حياته وبعد الوفاة أظهر تصديقه له العليلا عبد الله القاضي من كوت القاضي عبد الله، القرآني من لاهور عبد الله المولوي؛ دعي للمباهلة عبد الله المولوي المحترم، تلوندي واله عبد الله المولوي، الشيخ؛ دعي | للمباهلة عبد الله ميان، تهتهه شيريكا عبد المجيد منشي عبد المغني عبد المنان الحافظ من وزير آباد؛ دعي للمباهلة عبد الواحد الغزنوي، المولوي؛ دعي للمباهلة عبد الوهاب البغدادي عبد الوهاب، المولوي؛ دعي للمباهلة ۲۱ ،۱۹ ،۱۳ ،۱۰ ١٢٤ ۱۹ ،۱۸ ١٧، ١٢٤ عاقبة أتهم لقد أصيب آنهم بهم وغم شديدين بسبب النبوءة إظهار أتهم الخوف الشديد عظمة النبوءة بسبب إقرار آتهم بأنه ظل يخاف ملائكة دمويين أثناء الميعاد بكاء أتهم من رعب النبوءة القول بأن آتهم غير مسئول عن إثبات الخوف ٢٤ إلهامات عن رجوع آتهم وهلاكه أخيرا إثبات رجوع آتهم ۲۱ ،۲۰ ۱۲۴ ،۲۳ ،۱۰ ،۸ ۱۲۳ كانت النبوءة بموته مشروطة بعدم الرجوع كانت النبوءة تتضمن شرط الرجوع إلى الحق واستفاد منه آتهم كانت النبوءة مشروطة بأنه سيموت أثناء الميعاد إذا لم يثبت رجوعه إلى الحق تأخر الموت بسبب حدوث الشرط آتهم أخفى الحق ولم يقسم لقد أثبت بامتناعه عن رفع القضية والحلف أنه رجع إلى الحق رفض آنهم رجوعه إلى الحق سبع مرات الأفكار التي أبداها بعد مضي النبوءة مات آتهم وفق النبوءة في ١٨٩٦/٧/٢٧ ١٧٦ ۱۳ ۱۳ ۱۲۷ ،۱۲۰ ۲ ١٢٥،١٢٦ ۲۲۹ ،۱۸۰ ،14 بعد مواجهة العذاب لأربعة أيام وقع في العذاب الخالد مات بعد مضي سبعة أشهر من صدور إعلان أخير ٤٥ ،۳۲ ۱۲۳
عاقبة أتهم ۳۳ ٤٣ ۱۰۸ ،۹۶ 117 ١١٦ ۱۱۷ ۱۲ ١٧٦ ۱۷۷ ۱۷۸ ° ٤٠ ٤٣ V.ألوهية المسيح لم يكن إلها بل كان بشرا نبيا تفنيد ألوهية المسيح بدلائل عقلية رجوع المسيح في نبوءة النبي لم ترد كلمة الرجوع بحق المسيح ثمة بون شاسع بين الرجوع والترول عند أهل المعرفة رفع المسيح الأحاديث ساكتة على رفع المسيح إلى السماء لقد رفع الله المسيح مكانا عليا نزول المسيح (راجع نزول المسيح في المواضيع) وفاة المسيح (راجع وفاة المسيح في المواضيع) يسوع المسيح رأي المسيح الموعود اللي يخص يسوع الإنجيلي الذي ادعى الألوهية ووصف سائر الأنبياء سراقا ولصوصا ولم يذكره القرآن الكريم ذكر نبوءات يسوع الإنجيلي وشئونه الأخرى وسبب ذلك اتباع يسوع للشيطان ونزول الإلهام عليه من الشيطان ثلاث مرات لقد ظهرت كبار الخوارق من بركة وجدت في الزمن نفسه التعليم المسيحي عن يسوع إقراره بأني لست صالحا أدعية يسوع على الكاذبين عين القضاة، المولوي؛ دعي للمباهلة ٣٤ ۷۲ ۲۲۰ ١٦٨ ٢٢٦ ۲۲۱ ۲۱۸ ۲۲۰ ٢٢٤ ۲۲۳ ۲۲۰ ۲۲۲ ۲۳۹ ۷۳ ۲۱۲ ۲۱۲ ٣٤ ۲۳۳ ۲۲۲ ٥٧ ٥٧ ۹۹ 10 ۹۸ ۱۰۰ الفهارس عبد الوهاب، المولوي من لكهناؤ فرنجي محل؛ دعي للمباهلة عبد الهادي سيد عبيد الله القاضي؛ دعي للمباهلة عثمان عرب من الطائف عزيز الدين منشي عصمة الله الحاج عطاء إلهي عطا محمد المنشي من تشنيوت عطا محمد المنشي من.سيالكوت أعظم بيك ميرزا علم الدین میان كان فاتح.خیبر علي حسين المحترم من كشوشه، محافظة فقير آباد؛ دعي للمباهلة علي حمزة بن علي ملك الطوسي الشيخ علي محمد ميان عماد الدين، القس عمرو بن ثمر (أحد رواة حديث الخسوف والكسوف) عنايت الله المدرس، المولوي عيسى الة المسيح بن مريم، يسوع) ولادته لم تكن غير شرعية كان وأمه معصومين من مس الشيطان استهزاء اليهود به وتسميته ملحدا بعثته الثانية بروزية لا على وجه الحقيقة لقد أول عيسى العلي النبوءة بترول إيليا رآه النبي في المعراج مع الأنبياء الموتى
الفهارس ١٨٥ ٤٧ ΕΛ ۹۷ ۰۳ ۷۸ ٤٩ ٢٤٢ 1.2 0.1 ٢٤٦ ٤٩ ٦٧ ٥٠، ٦٤ الأمور الغيبية التي اطلع عليها المسيح الموعود فتوى الشيخ نذير حسين الدجالية ضد المسيح الموعود افتراء محض حسبان المسيح الموعود منكرا للملائكة افتراء عليه ظهور وقت المسيح الموعود ظهوره على رأس القرن الـ ١٤ ظهوره عند ظهور الفتن والبدع والسيئات وضعف المسلمين ولادة المسيح الموعود عند انتشار فتنة المسيحية ضه العليا لفتنتين عظيمتين علامات زمنه أهداف بعثته تجديد الدين وإصلاح الأمة إثباته بأن الإسلام دين حي أمر بقمع الفتنة الصليبية بالدلائل النيرة نشره الحق بسلام منع الناس عن الأخلاق السيئة والنفاق وإرشاده إلى التوحيد الخالص دعاويه أساس دعواه على أمرين هما النصوص القرآنية والحديثية، والوحي الإلهي دعواه.اه بأنه مجدد وإمام ومشرف ،٧٦،٤٦، ٩٦ 118 ،104 ١٠٥،٧٦ ۲۰۹ بالمكالمة والمخاطبة الإلهية دعواه بأنه سمي بعیسی بروزا روحانيا دعواه بأنه مبعوث من الله دعواه بأنه نبي (انظر النبوة أيضا في المواضيع) ٣٥ ۲۳۸ ۲۳۹ ۲۰۹ ٦٧ ΕΛ ٥٢ ۱۲۱ ۱۲۲ ۱۷۵ ۵۳ ٤٩ ٤٩ ۱۱۷ ٧٦ عاقبة أتهم غلام أحمد، مرزا العلة أسماؤه الثلاثة (آدم، مريم، أحمد) والمراد منها إعلانه عن الإعراض عن المناظرات في المستقبل الذي ينظر إليه بازدراء فهو ينظر بازدراء إلى الله الذي بعثه والذي يقبله يستجيب لا فلك اليوم إلا فلكه لم يكن يؤمن بمجيء أي مسي أو مهدي سفاك دموي الافتراء عليه أنه ينظر إلى أركان الإسلام بازدراء خمس قرائن لإدراك صدقه كل من سيعيش بصحبتي أربعين يوما سیشاهد شيئا حتما اقضوا عندي السنة الكاملة لأريكم آيات الله غلب على نفسي حب ذلك الذات دعوى المسيح الموعود بتلقي الوحي والإلهام والمدة التي مضت عليه لم يأت المسيح الموعود بأي بدعة بعثة المسيح الموعود عند ظهور الفتن والبدعات "غلام أحمد قادياني" تساوي ١٣٠٠ في حساب الجمل وهو زمن بعثته كبرى آيات المسيح الموعود كسر الصليب كشف الأمور الغيبية في العلم الإلهي الأزلي على المسيح الموعود
عاقبة أتهم ۱۸۰ ،۷۹ ۲۰۸ ٦٧ ١١٥ ۱۰۳ ،۱۰۲ ١١٥ ۱۱۲ ។ ។ العلية لا تأليفه للكتب المليئة بالدلائل والنافعة بعض كتبه المنشورة عن وفاة عيسى العلية الا وبعثته الثانية بروزا تأثير كتبه في الأرواح السعيدة نشر الكتب لنصح الحكومة نهى عن قراءة الكتب في حالة الغضب والكراهية إعلاناته العليا (انظر في المواضيع إعلانات) المسيح الموعود والجهاد (انظر في المواضيع الجهاد) لن يقاتل المسيح الموعود بل سوف على الأعداء ينتصر الطيبة والدعاء بالكلمات المسيح الموعود والمعارضون نصائحه للمعارضين أراد النصح للمعارضين بعض المشايخ المعارضين اشتكوه إلى الحكومة بأنه متمرد، وجوابه لعنتان للمعارضين بخصوص كلمة التوفي ۱۱۰ إجابة دعائه الوحي بخصوص إجابة أدعيته تحدى المكذبين في إجابة الدعاء ۱۲۱ ۱۹۱ النعم الإلهية عليه العليا كونه من الذين أنعم عليهم وذكر النعم المادية والروحانية والمنن الإلهية ٥٣، ٧٦، ١٢١ ٣٦ ۲۳۷ ،۱۸۱ ٢٤٤ ٢٤١ ۲۳۷ ۲ ،۱ ۲۷ ۱۷۵ ۱۸۰ ۱۸۱ ۱۸۸ ۱۸۷ ١٧٤ 110 ۱۷۳ ۱۹۲ ٢٤٦ ٢٤٧ الفهارس النبوءات بحقه تنبأ النبي أنه سيتزوج ويولد له نبوءة عبد الله الغزنوي بحقه بطلت نبوءة البطالوي ضده نبوءاته العليا نبوءات المسيح الموعود اللي على شاكلة نبوءات الأنبياء نبوءاته الدالة على موت آتهم نبوءته بهلاك ليكهرام البيشاوري تنبأ بظهور فتنة من قبل النصارى تنبأ بأن الفصاحة والبلاغة فاضت على شفتيه نبوءته بأنه سيعلم القرآن الكريم تنبأ بأن مقاله سيتفوق في مؤتمر الأديان تنبأ بولادة الأبناء عنده قبل ولادتهم نبوءته بموت عبد الله آنهم (راجع عبد الله آتهم) نبوءته بحق أحمد بيك وصهره (راجع أحمد بيك) نبوءة بكسب الصيت في العالم ورجوع الخلائق إليه نبوءاته بموت البانديت ديانند وإخفاق دليب سنغ في جولته في الهند وتعرض مهر علي الهوشيار بوري لمصيبة الرد المفصل على شبهة أنه لم يظهر له أي آية تفصيل ستة أنواع من آيات الله بحقه تعليمه العليا تعليمه عن القرآن الكريم تعليمه عن الإسلام
أحرز الكمال في اللغة العربية لحبه الرسول والفرقان الفهارس ܘܙ ۱۹۷ ۱۲۲ ،۱۲۰ ٧٦ 6177 ١٦٧ ،۱۹۹ ۲۰۰ ۲۱۳ ۲۰۲ ۲۱۳ ۲۱۳ ۲۱۳ 1.2 تمكنه.اللغة العربية مسلم به من تحدى المشايخ في الإنشاء باللغة العربية مكتوبه العربي المكتوب العربي ومخاطبوه والغاية من تأليفه تأليفه باللغة العربية وترجمته إلى الفارسية كان نتيجة إلقاء في الروع عشقه للرسول ﷺ ذكر حبه وإخلاصه للنبي وكونه مؤيدا بالإلهام والإلقاء نتيجة لذلك صحابته العليل ذكر تضحيات بعض الصحابة بالمال حديث بأن المهدي سيكون بحوزته كتاب يضم أسماء ٣١٣ صحابيا أرى أكثرهم يبكون في السجود ويتضرعون في التهجد...وهم كبد الإسلام وقلبه جميع الصحابة يتصفون بخصلة الصدق والوفاء قائمة ۳۱۳ صحابيا قبله ذكرت أسماء ٣١٣ صحابيا في کتاب مرآة كمالات الإسلام العلماء الصالحون الذين آمنوا بالمسيح 105 ،104 الموعود وصفاتهم النبيلة والإلهام بحقهم أتباعه العليا التابع الصادق له هو الذي هجر الهوى والأماني ۳۷ ۲۳۷ ۱۹۸ عاقبة أتهم زواجه المبشر به والذرية نبوءة النبي بأن المسيح الموعود سيتزوج ويولد له ولادة ابنه شريف أحمد بحسب الوحي ولادة الأبناء عنده بعد تلقيه البشارة من الله بذلك ٢٤۳ ،۱۸۷ ،۱۲۱ تحديه في المواجهة العلمية والروحانية تحدى المشايخ في بيان معارف القرآن ۱۲۲ ،۱۲۰ ۱۲۲ ۱۲۲ ۱۹۱ الكريم تحدى المشايخ في الإنشاء باللغة العربية تحدى في تأليف كتاب لإصلاح الزمن وردا على اعتراضات النصارى وعبدة الأوثان تحدى المكذبين في إجابة الدعاء والاطلاع على الغيب واستكشاف معارف القرآن دعا المعارضين للمباهلة (انظر موضوع المباهلة) فوزه بمعارفه القرآنية والعلم اللدني ،٥٢، ٧٦ ١٥٦، ١٩٨ ۱۹۹ ١٤٤ ١٤٤ تنبأ بأنه سيوهب علم القرآن ثم حظي بالعلوم والمعارف القرآنية علم القرآن الكريم وعلم اللغة رزقه الله العربية إعجازا دعواه بأنه جعل متخصصا فصيحا في علم الكلام وبأنه متفوق في النظم والنثر المسيح الموعود واللغة العربية إن تمكنه اللغة العربية آية جلية من من الله اللغات العربية وإن الله علمه أربعين ألفا من
عاقبة أتهم ۲۱۷ ۲۲۱ ٢١٦ ٢٢٦ ۷۳ ۲۱۹ ۲۲۲ ٦٩ ۲۱۹ ٢٢٥ ٦٩ ٢١٦ ١٦٨ ٢٤٥ ،۷۱ ٢١٥ ٢٢٥ ۲۱۸ ١٦٨ ٢٢٤ ۲۲۰ ۲۲۷ ٢٢٤ غلام إمام، المولوي غلام جيلاني المولوي المحترم، جهرونوان، جالندهر غلام حسن، المولوي غلام حسن المولوي المحترم من دينه نغر غلام حسين خان شاه المحترم، التهانوي، محافظة حصار غلام حسين المولوي المحترم، من لاهور میان غلام حسين مع زوجته من رهتاس غلام دستغير المولوي من قصور، محافظة لاهور؛ دعي للمباهلة غلام دستغير المنشي المحترم من مدراس غلام رسول المحترم من بهيره غلام رسول المولوي، المعروف بـ "رسل بابا" الأمر تسري؛ دعي للمباهلة للمباهلة غلام رسول المولوي؛ دعي غلام علي المحترم من رهتاس غلام علي المولوي المحترم من رهتاس، محافظة جهلم؛ دعي للمباهلة غلام فريد من شاشران؛ دعي غلاب دين منشي غلاب شيخ من إله آباد غلام كبريا المحترم غلام محمد؛ دعي للمباهلة غلام محمد المحترم غلام محمد ميان؛ الطالب من مجهرالة لاهور غلام الدين الحافظ المقيم في قاديان غلام - الدين ميان المحترم من بهيره، ٣٨ ۱۱ ۲۰۲ ٢٤٤ ٢٤٥ ٢٤٦ ١٠٦، ٢٤٨ V7 ٤٧ ۷۱ ۱۷۰ ،۱۶۹ TV ٢٢٤ الفهارس دحض الاعتراض بأن أتباعه ارتدوا بسبب بطلان النبوءة عن آتهم الذين بايعوه يتقدمون في التقوى والصلاح مصدقوه كشف عبد الله الغزنوي وتصديقه له العليا بعد وفاته أخبر النبي ميان غلام فريد وبير صاحب العلم في الرؤيا بأنه العليا صادق بايعه بير سراج الحق والحاج منشي أحمد جان اللدهيانوي مع عائلتهما مكذبوه يسمى صوفيا أو من أهل الله ثم رفض الرجوع إليه فهو من المكذبين تبليغه الة الإسلام أقسم حضرته أنه بلغ الأمر الإلهي ألقي في قلبه أن يوسع نطاق نشر الدعوة في اللغات الإسلامية المسيح الموعود وأصحاب الزوايا تكذيب أصحاب الزوايا لحضرته وتكفيرهم له أسماء أصحاب الزوايا الذي دعوا للمباهلة حضرته العلم والحكومة الإنجليزية مدحه للحكومة الإنجليزية وشكره لها والدعاء لها وذكره لخدمات آبائه لها اقتراحه على المسلمين أن ينصحوا الحكومة بصدق غلام إلهي البناء
الفهارس ٢٢٤ ۷۱ V.٤ ٢١٤ ١٦٨ ۲۱۷ ۲۲۰ ۲۲۰ ۲۱۹ ٤١ ٢١٤ ٢٢٤ ٢١٤ ۲۲۲ ۷۲ ۲۱۸ ٤١، ٢١٠ ۲۲۱ ١٦٨ ۲۲۰ ٢٢٦ ۲۲۱ فضل شاه سید فضل كريم نيازي المولوي؛ دعي للمباهلة فقير الله، المولوي مدرس مدرسة نصرة الإسلام؛ دعي للمباهلة فندل، القس مؤلف ميزان الحق فياض علي منشي فيض أحمد المولوي من دوغه فيض أحمد، المولوي من لنغيان والي قادر بخش المدرس قادر بخش المولوي شيخ قادر علي منشي قسطنطين الأول قطب الدین خان قطب الدين البناء قطب الدين، المولوي من بدوملهي قطب الدین میان من كوتله فقير، جهلم قطب علي شاه؛ دعي للمباهلة قمر الدين منشي قيصر الروم (انظر هرقل وقسطنطين الأول) نظم مناظرة بين الفرقتين المسيحيتين الموحدة والمشركة، وحكم لصالح الموحدة واعتنق دينهم کرم داد میان كرم دين المولوي كرم إلهي شيخ كرم إلهي.من لاهور كرم إلهي ميان من لاهور ۳۹ ۲۲۱ ۷۳ عاقبة أتهم غلام محيي الدين خان المحترم غلام : الدين الشيخ صوفي غلام مرتضى القاضي المحترم غلام : الشيخ المحترم نبي غلام نظام الدين المحترم غل حسن شاه المولوي؛ دعي للمباهلة ف ق فتح محمد منشي فتح المسيح القس ۲۱۹ ۲۱۷ ۷۱ ۷۱ ۲۱۸ ٣٤ ١٧٦،٤٢ أرسل رسالة قذرة وبذيئة إلى المسيح الموعود العليا ١٧٦ ۱۷۹ ۱۷۹ ٢٢٥ ۱۹۵ ،۷ V ۲۱۷ ۲۲۰ ۲۲۰ ٢٢٤ ۲۲۳ ٢٦١ ۲۲۷ ۲۲۰ ٢٢٥ ۲۱۳ ٢١٤ فليعزلوه من منصبه الجليل عزله من منصبة مجرد منة عليه فرزند حسین سید فرعون أخر الله عنه العذاب بوعد منه أنه سيؤ من فضل أحمد الحافظ فضل الدين قاضي فضل الدين ميان فضل الرحمن مفتي فضل إلهي الحكيم من لاهور فضل إلهي شيخ من قرية فيض الله فضل حق المدرس، المولوي فضل حسين شيخ، المولوي فضل دین الحافظ، المولوي من خوشاب فضل دین، المولوي الحافظ کهاریان من فضل الدين البهيروي، المولوي الحاج الحافظ الحكيم
عاقبة أتهم ۱۷۳ ۱۸۳ ۳۸ ۱۰۳ 1.2 ۱۸۰ ۲۱۲ ۲۲۸ ۲۳۷ ۱۸۲ ٤٩ ٢٢٦ V.۲۰۰ معجزاته.معجزته في إنزال المطر الحكمة في معجزة انشقاق القمر في زمنه 冀 النبي ﷺ والجهاد الرد على اعتراض النصارى على قتاله وذكر قتال موسى ويشوع وداود عليهم السلام لا يجوز القتال دون إتمام الحجة، فقد النبي ١٣ عاما على المصائب صبر نبوءاته نبوءاته التي تحققت في الزمن الأخير تحقق نبوءته بحدوث نزاع بين المسلمين والنصارى في الزمن الأخير لقد تحققت اليوم النبوءة بأن المهدي سيكون في يده كتاب يضم أسماء ۳۱۳ صحابيا كلمة كدعه في النبوءة تفصح عن قادیان نبوءة النبي بأن المسيح الموعود سيتزوج ويولد له تحقق النبوءة بحدوث الخسوف والكسوف أمر المسيح الموعود اللي بكسر الصليب وقتل الدجال محمد أفندي سيد محمد إبراهيم آره المولوي؛ دعي للمباهلة المولوي محمد إبراهيم المحترم، ويلوري، المقيم في بنغلور المولوي السيد محمد أحسن، الأمروهي ٤٠ ٢١٦ ٢١٦ ۲۲۰ ۱۸۱ ٢٢٦ ٤٣ ١٦٨ ۲۰۲ ۷۳ ٢٧، ٦١ الفهارس كرم إلهي ميان من لدهيانة كريم الدين ميان كريم الله المولوي كريم بخش كريم بخش المرحوم ميان كشليا كليم الله المولوي؛ دعي للمباهلة کمال الدین خواجه ل م لطافت حسین شاه صاحب الزاوية لوادا؛ دعي للمباهلة ليكهرام البيشاوري، البانديت مارتن كلارك، د.مالك، الإمام كان يؤمن بأن المسيح مات مبارك علي، الإمام، المولوي ٣٨ ٤٦،٤٢ ،۳۱ ،۳ محمد سيدنا المصطفى خاتم النبيين الإشارة في تسميته بمحمد أخرجه الناس من الوطن زيارة أحد لحضرته في الرؤيا تلقى صحابته العلم من منبع النبوة الصلاة على محمد وآله وأصحابه وعباد الله الصالحين مكانته السامية هو خير الرسل وخير الورى هو رسول صادق من الله وخاتم الأنبياء ۱۰۰ ،۵۱ ۱۰۰ ٢١٥ ١٨٤ ۱۹۵ ٢٤٤ ۹۹ Vo Vo Vo ٢٤٧ ۱۰۳ من أحبه واتبعه بصدق صار صاحب کرامات صبره منقطع النظير لقد صبر على مظالم الكفار مدة طويلة صبرا منقطع النظير
الفهارس ٢٤٢ ۲۰۵ ،۱۹۳ ٢٠٦ ٢٤٠ ٢٤١ ٢٤٢،٤٧ 77 7.١٤٧ ١٨٦ ۷۲ ٢٢٥ ۲۲۷ V.ذكر طبعه المعوج والكاذب تحداه العليا في التأليف باللغة العربية وباهله ونصحه أقر يوم مؤتمر الأديان بأن مقاله العلي جلب الفتح للإسلام المراد من فرعون في الإلهام محمد حسين البطالوي نبوءته الشيطانية بأنه سيهين المسيح الموعود العليا فتنة تكفيره واطلاع المسيح هو الموعود عليها قبل ١٧ عاما أعدى الأعداء الغوي رفع الشكوى ضد المسيح الموعود العلمية إلى الحكومة الإنجليزية بأنه غير مخلص للحكومة الرد على شبهة البطالوي حول سبب عدم رفع المسيح الموعود قضية ضد آتهم على اتهامه إياه بتدبير المكايد لاغتياله دحض شبهته أن الوحي "يردها إليك" مخالف للتعبير العربي الرد على اعتراض بأن كتب المسيح الموعود العليا مشحونة الأغلاط من عند سؤال البطالوي قرأ المسيح الموعود العليا عليه الوحي "بكر وثيب" محمد حسين المحترم صاحب زاوية الشيخ عبد القدوس، الغنغوهي محمد حسين الحكيم محمد حسن، العطار ميان محمد حسين، المولوي من كوئله والا؛ للمباهلة دعي ٤١ ۲۱۸ ٢١٦ ٢٢٦ ٢١٦ ۲۲۱ ٢١٦ ١٦٨ ۲۱۷ ۲۱۸ ۷۲ ۲۲۷ V.٢١٦ ۲۲۹ ۲۱۷ ۲۲۱ ٦٩ 1..601 ۲۱۹ ۲۱۷ ۲۲۳ ٦٩ ٢٢٦ ٦٩ ٦٩ عاقبة أتهم محمد إسماعيل غلام كبريا الدكتور محمد إسماعيل خان المحترم الغورياني محمد إسماعيل نقشه نويس محمد إسماعيل الدهلوي محمد أفضل كمله، المولوي محمد أفضل منشي من لاهور میان محمد فاضل، راجوال كهاريان؛ دعي للمباهلة محمد أكبر ميان محمد أمير خان الحاج محمد أمين الشكوتري محمد أمين بائع الكتب محمد أمين المولوي من بنغلور محمد أنوار حسين خان زعيم شاه آباد محمد الباقر، الإمام رحمه الله محمد بخش بابو أنباله محمد بخش الحافظ كوت قاضي محمد بشير البهوبالي المولوي محمد بن إسماعيل البخاري محمد تفضل حسين، المولوي محمد جان میان محمد جو أمر تسر محمد حسن الأمروهي محمد حسن زعيم لدهيانه المولوي؛ دعي للمباهلة محمد حسن ميان المحترم محمد حسن المولوي مؤلف تفسير أمروهه؛ دعي للمباهلة محمد حسين البطالوي شيخ رئيس تحرير مجلة إشاعة السنة
عاقبة أتهم ۷۱ ٢١٥ ۲۲۳ V.۲۲۰ ۲۲۱ V.۷۳ ۷۳ ۲۱۸ ٢٢٥ ۲۲۲ ٢٤٤ ۲۱۸ ٢٤٤ ٢١٥ ۲۱۹ ۲۲۰ ۲۲۳ ۱۸۷ ۲۲۷ ۲۱۷ ۲۲۳ ٧٤ ١٦٨ ۲۰۰ محمد علي هوبري واعظ؛ دعي للمباهلة محمد علي المولوي من دلهي؛ دعي للمباهلة محمد علي خان سردار نواب محمد علي منشي محمد فاروق المولوي؛ دعي للمباهلة محمد فضل تشنجا المولوي غوجرخان محمد القارئ محمد قاسم؛ دعي للمباهلة محمد كامل شاه المولوي محمد اللدهيانوي المولوي محمد معصوم شاه محمد المكي، الشيخ محمد المولوي الحافظ محمد میان محمد يعقوب محمد يعقوب خان، الحافظ محمد يوسف، الحافظ محمد يوسف بيك ميرزا محمد يوسف الحاج الله ركها محمد يوسف قاضي محمد يوسف المولوي من سنور محمود أحمد بشير الدين مرزا (الخليفة الثاني للمسيح الموعود العلي) محمود حسن خان المولوي محمود شاه سيد من سيالكوت محمود شاه سيد من فتح بور محمود شاه صاحب زاوية بهار الدين خليفة مردان علي سيد، المولوي ٤٢ ۲۲۳ ۲۱۹ ۲۲۲ ٢١٤ ٢١٤ ٢٢٤ ٢٢٤ ٢٢٥ V.۲۲۷ V.٢٢٤ V.٢١٤ ٢٢٤ ۲۱۹ ٢٤٢ ٢١٦ V.٢٢٤ ٢١٦ ۲۲۲ ۲۱۸ ۷۱ ۲۱۸ ۲۲۱ الفهارس محمد حسين المرادآبادي محمد حسين، المولوي من كبورتهله محمد حیات محمد خان میان محمد دین ميان، مراقب زراعي محمد دين حكيم من سيالكوت محمد دين منشي من سيالكوت محمد دين ميان من جامون الله المولوي مدرس مدرسة محمد رحيم إله آباد؛ دعي للمباهلة محمد رحيم الدين محمد رستم علی خان نواب تشتي المولوي أبو الأنوار؛ دعي للمباهلة محمد رضوي المولوي سيد محمد رمضان البشاوري المولوي الحافظ دعي للمباهلة محمد سراج الحق نعماني صاحبزاده محمد سعيد الحافظ محمد سعيد حكيم محمد سعيد الدهلوي محمد سعيد الشامي محمد شفيع المولوي؛ دعي للمباهلة محمد شفیع میان محمد صادق مفتي محمد صديق مخدوم المولوي محمد ضیاء الحق سيد محمد عباس المولوي؛ دعي للمباهلة محمد عبد الرحمن شيخ، المعروف بشعبان محمد عبد الله خان، المولوي
الفهارس ۲۰۱ ٢١٤ ۲۱۷ ۲۱۷ ۷۳ ٤١ ۱۲۸ ٢٢٥ ١٦٨ ۷۲ ۲۲۳ ٤٧ V.۲۲۰ ۷۱ ۲۲۱ ۲۲۲ ٤٢ ۲۱۸ ۲۲۲ ٤٢ ۲۲۱ ۷۱ ٢١٦ ٢٢٤ ٢١٤ كان مسلما، فقد شهد الشهادتين وحج مرتين وعلم الإسلام نبي بخش، ميان بخش، الشيخ بخش، منشي، شودري نبي نبي نثار علي شاه؛ دعي للمباهلة النجاشي، ملك الحبشة النجدي، الشيخ نجف علي، الحاج نجم الدين من شاديوال نجم الدين شاه الحاج نجم الدين ميان من بهيره نذير حسين الدهلوي المولوي المسئول الحقيقي عن فتنة تكفير المسيح الموعود العليا نذير حسين المولوي ابن أمير علي سهارنبور؛ دعي للمباهلة نصير الدين اللوني، المنشي نظام الدين التشتي الصابري نظام الدين الحاج، الملا نظام الدین میان النمرود نواب خان نواب دين المدرس نوح العلية لا نور أحمد الحافظ لدهيانه من نور أحمد مهارانواله؛ دعي شیخ صاحب زاوية للمباهلة نور أحمد شيخ من أمر تسر نور أحمد شيخ من جالندهر نور الدين، المولوي، الحاج، الحكيم ٤٣ ٥٧ ۲۳۹ ۷۱ ۷۱ ۲۱۷ ٢٣٤ ۷۳ ۲۱۷ ۷۳ ۲۲۷ ٢١٥ ۷۳ ۳۹ ۱۷۹ ۲۲۱ ۲۱۹ ۲۲۳ ۷۲ 110 ۲۱۷ ۲۲۳ ۲۲۳ ۲۲۲ ۲۲۲ ۲۰۰ ٢١٥ ۲۰۱ عاقبة أتهم مريم عليها السلام لم تكن بغيا تعرضت لابتلاء سوء ظنون اليهود مستان شاه الكابولي؛ دعي للمباهلة مستعان شاه المولوي مسیح الله الشاهجهانبوري مسيلمة الكذاب مظهر علي.شاه؛ دعي للمباهلة معراج الدين منشي مقصود علي شاه منصب علي سيد، الدكتور منظور محمد صاحبزاده منور شاه؛ دعي للمباهلة العلية الا موسی أمر بقتل الرضع والأبرياء ولم يقبل التوبة من أحدهم سماه يسوع قاطع الطرق ولصا مهدي حسين سيد مهدي العربي البغدادي، الحاج مهر دین میان مهر شاه؛ دعي للمباهلة مهر علي الهوشيابوري مولى بخش، الشيخ.من دنغه مولى بخش، الشيخ مولى بخش، الكاتب، منشي ميرا بخش، المنشي مير محمد قاضي ناصر شاه المراقب، سید ناصر نواب الدهلوي، سيد نانك باوا
عاقبة أتهم وزير الدين شاه؛ دعي للمباهلة ۷۳ وزير الدين، المولوي من كانغره ٢١٤ ولي النبي شاه، المولوي ۷۲ يسوع (انظر عيسى العليا) يشوع بن نون العليا يعقوب بيك مرزا ۳۹ ۲۰۲ يعقوب العليا ٥٧ يوسف علي النعماني قاضي يونس العليا ٢١٤ ١٤٠، ١٨٥ ،۱۳۷ نبوءته بهلاك نينوى وإلغاؤها ۲۸ لقد تعرض لابتلاء لعدم وجود الشرط في الوحي الإشارة في إدخاله بطن الحوت 18.١٤٠ يهوذا الاسخريوطي ارتداده عن يسوع ٤٤ ۲۰۲ ١٦٨ ۲۰۰ ٢١٦ ۲۲۰ ۲۲۱ ۲۲۷ ۲۱٥ ٢٢٦ ٢٤٠ ٤١ ٤١ ۷۳ ۷۲ ۳۲ ٢٢٥ الفهارس ذكر مساعدته المالية غير العادية نور دين؛ دعي للمباهلة نور دين خليفه الجموني نور محمد الحافظ من قرية فيض الله نور محمد مانحت، المولوي نور محمد، المولوي، الحكيم نور محمد ميان من غوث جره نياز بيك مرزا نياز علي سيد ه وي هامان هرقل قيصر الروم كان مو حدا وكان النبي أرسل إليه رسالة واجد علی شاه دعي للمباهلة وارث علي شاه الحاج وايت بريخت القس وريام ميان، الحاج
الفهارس ٢٢٤ ۷۳ ٢١٥،٢٢٠ ٢١٦ ٢١٤ ۷۱ ۲۱۸ ٢٢٤ ٢١٦ ١٦٨، ٢١٤ ٢٢٥ ٢٢٥ عاقبة أتهم ٤٥ فهرس الأماكن أوري كشمير بتنه بتياله بخاری بدو ملهي، محافظة سيالكوت بريلي بزدار ليه ديره إسماعيل خان بطاله بهكر، محافظة شاه بور ۲۰۹ ،۱۹۸ ،۷۲ ،٣٥، ٤٦، ٤٧ ۲۲۳ V.Vε ۲۱۷ ٢١٤ ٢٤٥ ۷۳ ۲۲۷ بلاني غجرات بلهور كانبور بلول البنجاب بندوري، محافظة جهلم بنغلور بهار بما جلبور بهالوجي جي بور بهاولبور بلواري، محافظة بتنه بمیره ۲۱۷ V.۲۳۹ ۲۱۹ ۷۱ ،۷۰ ٢٢٥ ۲۲۲ ۷۳ ۷۲ ٦٧ ۷۳ ،۷۰ ۷۳ ۲۲۵ ،۲۱۵ آسام ابنيته سهار نبور أتاري أتاوه أجمير أحمد آباد اریاله (جهلم) أعظم جره أعوان واله، البنجاب أفغانستان أكبر آباد ألور إله آباد ۲۰۲ ،۱۹۰ ، ۲۱ ،۸ ٦٩ ٢٣٩٠٤٤ ۷۲ ٢٢٤ ۷۲ ۷۲ ٤٤، ٢٣٩ ۱۷۸ أمر تسر أمروهه محافظة مراد آباد أميركا أنباله أو جله او تشه أودي بور ميوار أوروبا الانتحار في أوروبا بتناول السم
عاقبة أتهم ۷۳ ٢١٤، ٢١٥ ٢١٥ ۲۲۷ ۲۲۱ ٢١٤ ٢٢٤ ۲۲۷ ٢١٤،٧٣ ۲۲۱ ٧٠، ٢١٦ ٢١٦، ٢١٩ ۲۳۹ ۲۳۹ ۱۸۹ VI جهجر جهونسي كهنه، محافظة إله آباد جهرونوان جالندهر جيبور حاجي بور، كبور تهله حبيب واله حصار حیدر آباد دکن خان محافظة بور، راولبندی خوم شاب خیبر المراد من خیبر تحصن المشايخ بالاسم المراد من خیبر الأديان الفاسدة التي يشوبها ١٨٦، ٢٤٣ ،۱ ۱۰۰ ،۹۹ ۲۱۷ ۲۲۳ الشرك والباطل در دانمباري بنغلور دلهي دمشق دنجا غجرات دندوت جهلم ٤٦ ٢٢٤ ١٦٨ ٢١٦ ۷۱ ٢٢٦ ۲۱۱ ،۷۱ ٢٢٥ ۲۱۷ ۲۲۲ ۲۲۱ ۲۲۲ ١٦٨ ۷۲ ٢٢٦ ٢٢٤ ۷۲ ٢١٤،٧٣ ٢١٦ ٢١٤، ٢٢٤ ۷۲ ۲۱۹ ۲۲۱ ۷۲ ٢٢٦ الفهارس بومباي بورانواله بيشاور بیارم بیت بنغلور تركيا تشاتتشران تشاند بور تشانده تشك جاني، جهلم تشكراته تشك سكندر، غجرات تشك عمر کهاریان، غجرات تشكوتري تشمارو تشنيوت تلوندي تمانه، محافظة حصار تهته شيريكا ج ح خ جالندهر جلال بور جمال بور جامون جوهد بور جهاوریان
الفهارس ۷۱ ۲۲۳ ۲۱۸،۷۲ ،۷۰ ۲۰۰ ،۲۲٢٢٣، ٤ ٢١٦ ۲۱٥ ١٦٨ ۲۱۳ ٢٠٠، ٢١٦ ٢١٦ ۷۳ ۲۲۰ ،۳۲ ٢٢٦ ۲۱۹ ۷۱ سنگهر سنور سهارنبور سيالكوت سيد واله سیكهوان (قرب قادیان) ۲۲۲ ،۲۲۱ ،۲۱۴ ،۲۱۳ ٢٢٦ ، ٢١٨ ۲۲۷ ،۲۲۰ ۲۲۰ ،۲۱۷ ۲۲۰ ۲۱۵ ،۲۰۰ ،١٧٦ ۷۲ 수수 ۷۳ ٢٠٤ ۷۳ شادیوال شام شاه آباد شاه بور شاهجهانبور شمله طائف ع غ ف ق علیجره غازي بور زمينا غجرات غلام نبي (القرية) غوثجره غوجرانواله غوجر خان غور داسبور غورغاوان غولره راولبندي فارس فاضل بور ٤٧ ۷۱ ٢٢٦ V.۷۲ ۷۱ ۷۲ ۲۱۷ ۲۱۸ ١٦٨ V.۲۱۷،۷۰ ۷۲ ۷۱ عاقبة أتهم دوجانه، محافظة رهتك دهاروار، إقليم بومباي دينا نغر ديوا، محافظة لكهنئو دیوبند ديوجره ديره إسماعيل خان ديره دون راجوال كهاریان، غجرات رامبور، محافظة سهارنبور ۲۲۲ ، ۲۱٢١٤، ٥ ۷۳ ،۷۱ ۲۱۸ ۲۱۰،۱۷۰ ٤٠ ١٦٨ ۲۱٥ ۷۱ ٢١٦ ٢٢٦ ٢١٦ ٢٤٥ راولبندي رتر تشهتر ردولي رهتاس جهلم رهتك روبر روم ريواري س ش ط سادھو کی سامانه، ولاية بتياله سانبھر سرساوه سرسه سرهند السند
عاقبة أتهم ۲۲۳ ۷۲ ۲۲۲ ۲۲۲ کلانور كنكيان واله کوت کهلیان كوتله فقير، جهلم کهاریان کهوهار، غجرات كهيوال، جهلم ۲۲۷، ۲۲۳ ،۲۱۳ ،۱٦٨ ۲۲۲ ۲۲۲ لاله موسى ۲۲۳ لاهور ۲۰۲ ،۱۸۹ ، ۱۸۸ ،۲۱۷ ، ٢١٦ لدهيانه ۲۱۵ ،۱۸۱ لكهنئو ۷۳،۷۲ ،۷۰ لندن ٢٢٤ لنجيان والي، غوجرانواله ۲۱۷ ۷۳ ٢٢٥ ۲۱۸ ٢١٥، ٢٤٢ ۲۲۲ ٢٤٥ ، ۲۱۹ ،۲۱۵ v.٦٧ ۲۱۹ ١٦٧، ١٥٢ ١٥٢ ٢١٦ ٢٢٦ لوادا، محافظة بتنه لون مياني ليه مالیر کوتله مانانواله مدراس مراد آباد مصر مظفر جره مكة المكرمة جعلها الله الله أم القرى ممباسه مناره ٤٨ ۲۲۳ ۱۹۵ ۲۱۹ ۷۳ ۷۳ ٢١٦ الفهارس فتح بور، غجرات فتحجره فرخ آباد فقیر آباد فیروز آباد، محافظة أكبر آباد فيض الله القرية ۲۱۸ ،۲۱۷ ،٢١٦ ٢٤٤ ۲۲۸ ۲۱۳ ۲۲۲ ٤١ ۲۱۷ ٨٦ ٢٢٥ ٢٢١،٢١٤ قادیان رأى المولوي عبد الله في الكشف أن نورا نزل في قادیان المراد من كدعه قاديان سيظهر الإمام المهدي من قرية يقال لها (الحديث) قاضي كوت قسطنطينة قصور قلعه صوبه سنجه ك ل م کابل (کابول) کانبور کانغره كبور تهله كدعه ۲۰۲،۲۰۰ ،٢٢٤ ۷۳ ٢١٦، ٢٢٤ کشوشه، محافظة فقير آباد کشمیر
الفهارس ۲۱۷ ۷۲ ۲۸ ۷۳ ٥، ١٧٤ ۱۸۵ ،۱۳۵ ۲۲۳ ٦٩، ٢١٧ ناغبور نقشبند نینوی هر دوئي، ، محافظة لكهنئو الهند هوشيار بور هوهن شاهبور وزیر آباد ٤٩ ۲۱۷ ۲۲۱ ٢٢٥ ١٦٨ ٢٥ ۲۱۹ ۲۲۱ ۲۲۱ ٢٢٦ عاقبة أتهم مني بور آسام موکل موهروندا مهارانواله ميربور ميرته میله بور، مدرا ن ه و ي نادون كانغره نارووال ناسنغ
عاقبة أتهم آ ا ب ت أبزرور (جريدة) مرآة كمالات الإسلام (تأليف المسيح الموعود الله) إتمام الحجة (تأليف المسيح الموعود العليا) ارمیاه (سفر الكتاب المقدس) إزالة الأوهام (تأليف المسيح الموعود العليا) إشاعة السنة (مجلة محمد حسين البطالوي) كتيب الحكم الإلهي، مناقشة عقيدة التثليث المسيحية ودعوتهم للمباهلة كتيب دعوة القوم، دعوة المشايخ والصوفية إلى المباهلة مكتوب أحمد باسم علماء البلاد الإسلامية ومشايخها ضميمة كتيب ، الرد على سؤال ٢٠٦ ۲۱۳ ٢٠، ١٤٧ ٤٧ Vo الكتب ۱۷۳ أنوار الإسلام (تأليف المسيح الموعود العليا) البخاري، صحيح أصح الكتب بعد كتاب الله البراهين الأحمدية (تأليف المسيح الموعود اللة) بيونير (جريدة) إله آباد الفهارس ۱۸۷ ،۱۷ ،۱۶ ، ٤٩، ٢٣٥ ۱۰۲ ۲۲۸ ،۱۸۰ ، ۱۷۵ تكوين (سفر الكتاب المقدس) تحفة بغداد (تأليف المسيح الموعود العليا التفسير الكبير (للإمام الرازي) التلمود التوراة ۲۳۲ ٣٦ 10 ۲۸ ۱۷۷ ٢، ٦٢، ١١٦۷ توضيح المرام (تأليف المسيح الموعود العليا) ج ح در الحرب المقدسة (مناظرة بين المسيح الموعود العليا وعبد الله آتهم) اعتراضات جريدة "كشف الحقائق" على المناظرة والرد عليها ٥،٤ ٤ ۱۸۷ ۲۱۲ الإعلان الأخضر (تأليف المسيح الموعود العليا) جواهر الأسرار (للشيخ علي حمزة الطوسي) ٤، ٦٣،٥ ۱۷۷ ١٧٧ ،43 ،٣٦ ٣٦ الإنجيل مو عظة الجبل إنجيل متى إنجيل يوحنا
عاقبة أتهم ۲۰۱ 10 ۱۰۷ ۱۰۷ ٢٨، ٢٣٦ ٥١ غرنته فتح الإسلام (تأليف المسيح الموعود العليا) فتح البيان (صاحب الفتح) صحح صاحب الفتح حديثا يفيد نصف عمر أن عمر النبي المسيح العلية لا الكتاب المقدس كرامات الصادقين (تأليف المسيح ١٥،٤، ٣٤ ۲۱۰ ٢٦ 158 ،151 ١٨٢،٥٠ الموعود العليا) كشف الحقائق (مجلة) المثنوي للرومي مسلم (الصحيح) منن الرحمن (تأليف المسيح الموعود العليا) ميزان الحق ن وي نور الحق (تأليف المسيح الموعود العلي) نور افشان ويد (فيدا) ١٩، ٤٠ يقطع أبدًا يحب فيداهم أن سلسلة ذنب المذنبين يونان (سفر الكتاب المقدس) ۹۳ ٢٣٦ ٥٢ 10 الفهارس حمامة البشرى (تأليف المسيح الموعود العليا) الدار قطني الدر المنثور (للإمام سيوطي) الركويد ۲۲۹ ،۱۸۱ ۲۸ ۹۳ ۲۰۱ ۲۰۱ 10 س ش ص ض ست بتشن (القول الحق) (تأليف المسيح الموعود اللة) لقد أثبت العلم في هذا الكتاب أن نانك كان صالحا مسلما سر العليا) الخلافة (تأليف المسيح الموعود سفل آند ملتري غازيت (جريدة) ترجمة ما نشرت عن تفوق مقال حضرته العليا في مؤتمر الأديان الهامها المسيح الموعود ال والرد عليه شحنه هند (جريده) شهادة القرآن ضياء الحق (تأليف ۲۳۹ ،۲۳۲ ١٦٩ ۷۰ ،۲۰ ۲۷ ۱۸۷ ،۱۷ ،۲ ،۱ ١٧٦، ٢٠٥ المسيح الموعود ال) ع غ ف ك م عاقبة أنهم تأليف المسيح الموعود العليا)